عدد الآيات المنسوخة في سورة إبراهيم عليه السلام
قَالَ أَبو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ حَزْمٍ الأَنْدَلُسِيُّ (ت: 320 هـ): (سورة إبراهيم عليه السلام: مكية
وهي عند جميع المفسرين محكمة إلا عبد الرحمن بن زيد بن أسلم فإنه قال فيها آية منسوخة والجمهور على خلاف قوله).[الناسخ والمنسوخ لابن حزم: 42]
قالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النَّحَّاسُ (ت: 338 هـ): (سورة إبراهيم صلّى الله عليه وسلّم .
- حدّثنا يموتٌ بإسناده عن ابن عبّاسٍ، قال: " سورة إبراهيم نزلت بمكّة فهي مكّيّةٌ سوى آيتين منها نزلتا بالمدينة وهما قوله: {ألم تر إلى الّذين بدّلوا نعمة اللّه كفرًا} [إبراهيم: 28] إلى آخر الآيتين نزلتا في قتلى بدرٍ من المشركين "
وروى، سعيدٌ، عن قتادة، قال: " سورة إبراهيم مكّيّةٌ إلّا آيتين منها نزلتا بالمدينة قوله تعالى: {ألم تر إلى الّذين بدّلوا نعمة اللّه كفرًا} [إبراهيم: 28] إلى {وبئس القرار} [إبراهيم: 29]
قال أبو جعفرٍ: والّذي قاله قتادة لا يمتنع قد تكون السّورة مكّيّةٌ ثمّ ينزل الشّيء بالمدينة فيأمر رسول اللّه صلّى الله عليه وسلّم بجعله فيها ولا يكون هذا لأحدٍ غير رسول اللّه صلّى الله عليه وسلّم لما يأتيه من الوحي بذلك إذ كان تأليف القرآن معجزًا لا يؤخذ إلّا عن اللّه تعالى وعن رسوله صلّى الله عليه وسلّم وعن الجماعة الّذين لا يلحقهم الغلط ولا يتواطئون على الباطل ). [الناسخ والمنسوخ للنحاس: 2/480-481]
قَالَ هِبَةُ اللهِ بنُ سَلامَةَ بنِ نَصْرٍ المُقْرِي (ت: 410 هـ): (سورة إبراهيم عليه السّلام.
نزلت بمكّة غير آيتين منها وهما قوله تعالى {ألم تر إلى الّذين بدّلوا نعمة الله كفراً} إلى قوله {تمتّعوا فأنّ مصيركم إلى النّار} نزلت في أهل بدر وقتلاهم وأسراهم وهي محكمة عند النّاس كلهم إلّا في قول عبد الرّحمن بن زيد بن أسلم فإن قال فيها آية منسوخة، وهي قوله تعالى {وإن تعدّوا نعمة الله لا تحصوها} هذا محكم). [الناسخ والمنسوخ لابن سلامة: 110]
قَالَ مَكِّيُّ بنُ أبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ) : (وليس في "الرعد" و"إبراهيم" شيءٌ من الناسخ والمنسوخ). [الإيضاح لناسخ القرآن ومنسوخه: 328] (م)
قالَ عَلَمُ الدِّينِ عليُّ بنُ محمَّدٍ السَّخَاوِيُّ (ت:643هـ): (سورة إبراهيم عليه السلام :ليس فيها من المنسوخ والناسخ شيء). [جمال القراء:1/324]