سورة الزخرف
[من الآية (81) إلى الآية (89)]
{قُلْ إِنْ كَانَ لِلرَّحْمَٰنِ وَلَدٌ فَأَنَا أَوَّلُ الْعَابِدِينَ (81) سُبْحَانَ رَبِّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ رَبِّ الْعَرْشِ عَمَّا يَصِفُونَ (82) فَذَرْهُمْ يَخُوضُوا وَيَلْعَبُوا حَتَّى يُلَاقُوا يَوْمَهُمُ الَّذِي يُوعَدُونَ (83) وَهُوَ الَّذِي فِي السَّمَاءِ إِلَهٌ وَفِي الْأَرْضِ إِلَهٌ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْعَلِيمُ (84) وَتَبَارَكَ الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَعِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (85) وَلَا يَمْلِكُ الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ الشَّفَاعَةَ إِلَّا مَنْ شَهِدَ بِالْحَقِّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ (86) وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَهُمْ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ فَأَنَّى يُؤْفَكُونَ (87) وَقِيلِهِ يَا رَبِّ إِنَّ هَؤُلَاءِ قَوْمٌ لَا يُؤْمِنُونَ (88) فَاصْفَحْ عَنْهُمْ وَقُلْ سَلَامٌ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ (89)}
قوله تعالى: {قُلْ إِنْ كَانَ لِلرَّحْمَٰنِ وَلَدٌ فَأَنَا أَوَّلُ الْعَابِدِينَ (81)}
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (حمزة، والكسائي: {للرحمن ولد} (81): بضم الواو، وإسكان اللام.
والباقون: بفتحهما). [التيسير في القراءات السبع: 455]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : ( (للرحمن ولد) قد ذكر في آخر مريم). [تحبير التيسير: 550]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ وَلَدٌ فِي مَرْيَمَ). [النشر في القراءات العشر: 2/370]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ فَأَنَا أَوَّلُ فِي الْبَقَرَةِ). [النشر في القراءات العشر: 2/370]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({ولدٌ} [81] ذكر في مريم). [تقريب النشر في القراءات العشر: 681]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({فأنا أول} [81] ذكر في البقرة). [تقريب النشر في القراءات العشر: 681]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "ولد" [الآية: 81] فحمزة والكسائي بضم الواو وسكون اللام، والباقون بفتحها وسبق أواخر مريم موجها). [إتحاف فضلاء البشر: 2/460]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ بمد "فأنا أول" نافع وأبو جعفر كما في البقرة). [إتحاف فضلاء البشر: 2/460]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ولد} [81] قرأ الأخوان بضم الواو، وإسكان اللام، والباقون بفتح الواو واللام). [غيث النفع: 1113]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {فأنا أول} قرأ نافع بإثبات ألف {فأنا} وصلاً ووقفًا، فهو عنده من باب المنفصل، والباقون بحذفها لفظًا في الوصل، فلا مد، وإثباتها في الوقف للجميع). [غيث النفع: 1113]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قُلْ إِنْ كَانَ لِلرَّحْمَنِ وَلَدٌ فَأَنَا أَوَّلُ الْعَابِدِينَ (81)}
{إِنْ كَانَ لِلرَّحْمَنِ وَلَدٌ}
- قال الحسن: معناه: ما كان للرحمن ولد.
[معجم القراءات: 8/403]
والوقف على (الولد)، ثم تبتدئ: فأنا أول العابدين، على أنه لا ولد له.
وقال ابن هشام: (وخرج جماعة على (إن) النافية قول تعالى: (… قل إن كان للرحمن ولد)، وعلى هذا فالوقف هنا.
- وعند الجماعة لا يجوز الوقف على (ولد) إلا لضرورة؛ لأن (إن) عندهم شرطية، وفي الوقف على (ولد) وقف على جملة الشرط وترك جملة الجواب.
ومعنى الآية على قراءاتهم: (إن كان للرحمن ولد وصح ذلك وثبت ببرهان صحيح يورد فيه، وحجة واضحة يبذلونها فأنا أول من يعظم ذلك الولد، وأسبقكم إلى طاعته والانقياد له كما يعظم الرجل ولد الملك لعظم أبيه…) عن الزمخشري.
{وَلَدٌ}
- قراءة الجماعة (ولد) بفتحتين مفردًا.
- وقرأ حمزة والكسائي والأعمش وطلحة وعبد الله وابن وثاب وابن أبي ليلى وابن عيسى الأصبهاني (ولد) بضم الواو وإسكان اللام، وهو جمع كأسد وأسد، وقيل هو مرادف للولد بفتحتين.
تقدم هذا مفصلًا في الآية/ 77 من سورة مريم.
{فَأَنَا أَوَّلُ الْعَابِدِينَ}
- قرأ نافع وأبو جعفر (فأنا…) بإثبات الألف في الوقف والوصل، وهي لغة تميم.
[معجم القراءات: 8/404]
وقال في المكرر: (فقالون يمد ويقصر، وورش بالمد).
- وقرأ الباقون (أن) بحذف الألف في الوصل وإثباتها في الوقف.
وأنا: ضمير منفصل، الاسم منه عند البصريين (أن)، والألف زائدة لبيان الحركة في الوقف.
وسبق بيان هذا مفصلًا في الآية/ 258 من سورة البقرة.
{الْعَابِدِينَ}
- قراءة الجمهور (العابدين) جمع عابد، أي: أول الموحدين لله المكذبين قولهم.
- وقرأ السلمي أبو عبد الرحمن واليماني (العبدين) بغير ألف، جمع عبد مثل حذر، قال أبو حاتم: (العبد: الشديد الغضب).
وقال أبو عبيدة (معناه في الآية: أول الجاحدين، والعرب تقول: عبدني حقي، أي جحدني).
وذكر الخليل بن أحمد في كتاب العين قراءة (العبدين) بإسكان الباء وهو تخفيف العبدين: بكسر الباء). [معجم القراءات: 8/405]
قوله تعالى: {سُبْحَانَ رَبِّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ رَبِّ الْعَرْشِ عَمَّا يَصِفُونَ (82)}
قوله تعالى: {فَذَرْهُمْ يَخُوضُوا وَيَلْعَبُوا حَتَّى يُلَاقُوا يَوْمَهُمُ الَّذِي يُوعَدُونَ (83)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (حَتَّى يُلَاقُوا) بغير ألف وإسكان اللام وفتح القاف حيث وقع ابن مُحَيْصِن، وعبد الوارث، وعبيد، الباقون (يُلَاقُوا)، وهو الاختيار اتباعًا للمصحف). [الكامل في القراءات العشر: 634]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (203- .... .... .... .... .... = وَيَلْقَوْا كَسَالَ الطُّوْرِ بِالْفَتْحِ أُصِّلَا). [الدرة المضية: 38]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(ثم قال: ويلقوا كسال الطور بالفتح أصلًا أي قرأ مرموز (ألف) أصلًا وهو أبو جعفر {حتى يلاقوا} [82] هنا وفي الطور [45] والمعارج [42] بفتح حرف المضارعة وهو معنى قوله بالفتح من لقى فيلزم إسكان اللام وفتح القاف بلا ألف قبلها وهذا اللزوم بحسب اللغة وعلم من انفراده في الموضع الثلاثة الآخرين بضم الياء فألف بعد اللام وضم القاف من الملاقاة). [شرح الدرة المضيئة: 222]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: يُلَاقُوا هُنَا وَالطُّورِ وَالْمَعَارِجِ، فَقَرَأَ أَبُو جَعْفَرٍ بِفَتْحِ الْيَاءِ، وَإِسْكَانِ اللَّامِ وَفَتْحِ الْقَافِ مِنْ غَيْرِ أَلِفٍ قَبْلَهَا فِي الثَّلَاثَةِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِضَمِّ الْيَاءِ وَفَتْحِ اللَّامِ وَأَلِفٍ بَعْدَهَا وَضَمِّ الْقَافِ فِيهِنَّ، وَلَمْ يَذْكُرْهَا ابْنُ مِهْرَانَ فِي كُتُبِهِ الْبَتَّةَ). [النشر في القراءات العشر: 2/370]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ أبو جعفر {حتى يلاقوا} هنا [83]، والطور [45]، والمعارج [42] بفتح
[تقريب النشر في القراءات العشر: 681]
الياء وإسكان اللام وفتح القاف من غير ألف قبلها، والباقون بضم الياء وألف بعد اللام وضم القاف في الثلاثة). [تقريب النشر في القراءات العشر: 682]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (911- .... .... .... .... = .... .... .... ويلاقوا كلّها
912 - يلقوا ثنا .... .... .... = .... .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 95]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (ويلاقوا كلها) يريد «حتى يلاقوا» هنا وفي الطور والمعارج، قرأ بفتح الياء وإسكان اللام وفتح القاف أبو جعفر موضع قراءة غيره «يلاقوا» والله أعلم). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 309]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (واستغنى بلفظ (يلاقوا) عن الترجمة؛ ولهذا قال:
ص:
يلقوا (ث) نا وقيله اخفض (فى) (ن) موا = ويرجعوا (د) م (غ) ث (شفا) ويعلموا
(حقّ) (كفا) ... ..... = ... ... ... ...
ش: أي: قرأ ذو ثاء (ثنا) أبو جعفر: يلقوا كلها، وهي هنا [الآية: 83] وفي الطور [الآية: 45] والمعارج [الآية: 42]- بفتح الياء وإسكان اللام وفتح القاف من غير ألف قبلها، مضارع «لقى».
والباقون بضم الياء وفتح اللام وألف بعدها وضم القاف، مضارع «لاقى» ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/553]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(قلت: أبو جعفر (حتّى يلقوا) بفتح الياء والقاف وإسكان اللّام من غير ألف [هنا] وفي الطّور والمعارج، والباقون بضم الياء وفتح اللّام وألف بعدها وضم القاف والله الموفق). [تحبير التيسير: 550]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "يلاقوا" [الآية: 83] هنا و[الطور الآية: 45] و[المعارج الآية: 42] فأبو جعفر بفتح الياء والقاف وسكون اللام بينهما بلا ألف في الثلاثة مضارع لقي، وافقه ابن محيصن، والباقون بضم الياء وفتح اللام ثم ألف وضم القاف فيهن من الملاقاة، وافقهم ابن محيصن في الطور من المفردة). [إتحاف فضلاء البشر: 2/460] قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَذَرْهُمْ يَخُوضُوا وَيَلْعَبُوا حَتَّى يُلَاقُوا يَوْمَهُمُ الَّذِي يُوعَدُونَ (83)}
{حَتَّى يُلَاقُوا}
- قرأ الجمهور (يلاقوا) من (لاقى).
- وقرأ أبو جعفر وابن محيصن وعبيد بن عقيل عن أبي عمرو ومجاهد وحميد وابن السميفع وأبو المتوكل وأبو الجوزاء (يلقوا) مضارع (لقي) ). [معجم القراءات: 8/406]
قوله تعالى: {وَهُوَ الَّذِي فِي السَّمَاءِ إِلَهٌ وَفِي الْأَرْضِ إِلَهٌ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْعَلِيمُ (84)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): (" في السماء اللَّه وفي الأرض اللَّه " ابن مُحَيْصِن، وَحُمَيْد، وابْن مِقْسَمٍ، الباقون (إِلَهٌ) فيهما، وهو الاختيار؛ لموافقة المصحف). [الكامل في القراءات العشر: 634]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "في السماء إله" بتسهيل الأولى قالون والبزي، وبتسهيل الثانية ورش وأبو جعفر ورويس بخلفه، وللأزرق وجه آخر إبدالها ياء ساكنة بلا مد والوجهان لقنبل، وله ثالث وهو إسقاط الأولى وبه قرأ أبو عمرو ورويس في وجهه الثاني والباقي بتحقيقهما). [إتحاف فضلاء البشر: 2/460]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {في السمآ إله} [84] تسهيل الأولى لقالون والبزي مع المد والقصر، وحذفها للبصري مع القصر والمد، وإبدال الثانية ياء خالصة ساكنة، ولا مد إلا بقدر حرف العلة، إذ لا ساكن بعده، وتسهيلها بين بين لورش وقنبل، وتحقيقها للباقين جلي). [غيث النفع: 1113]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَهُوَ الَّذِي فِي السَّمَاءِ إِلَهٌ وَفِي الْأَرْضِ إِلَهٌ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْعَلِيمُ (84)}
{وَهُوَ… وَهُوَ}
- تقدمت القراءة بضم الهاء وإسكانها، وانظر الآيتين/ 29 و85 من سورة البقرة في الجزء الأول.
{فِي السَّمَاءِ إِلَهٌ}
- قرأ بتسهيل الهمزة الأولى مع المد والقصر قالون والبزي.
- وقرأ ورش من طريق الأصبهاني والأزرق وابن مهران عن روح وقنبل فيما رواه الجمهور عنه من طريق ابن مجاهد وأبو جعفر ورويس من طريق أبي الطيب بتحقيق الهمزة الأولى وتسهيل الهمزة الثانية بين بين.
- وقرأ ورش من طريق الأزرق فيما رواه عنه الجمهور من المصريين ومن أخذ عنه من المغاربة وقنبل أيضًا من طريق ابن شنبوذ فيما رواه عنه عامة المصريين والمغاربة بإبدال الهمزة الثانية ياءً ساكنة مع القصر.
- وقرأ أبو عمرو وابن شنبوذ عن قنبل في وجهه الثالث وأبو الطيب عن رويس في وجهه الثاني بحذف الهمزة الأولى مع المد والقصر.
[معجم القراءات: 8/406]
- وقرأ ابن عامر وعاصم وحمزة والكسائي وخلف وروح ويعقوب بتحقيق الهمزتين.
- وإذا وقف حمزة وهشام أبدلا الهمزة ألفًا مع المد والتوسط والقصر.
- ولهما أيضًا تسهيلها مع المد والقصر والروم.
{فِي السَّمَاءِ إِلَهٌ وَفِي الْأَرْضِ إِلَهٌ}
- قراءة الجمهور (إله… إله).
- وقرأ عمر بن الخطاب وعبد الله بن مسعود وأبي بن كعب وابن عباس وعلي بن أبي طالب والحكم بن أبي العالي وبلال بن أبي بردة وابن يعمر وجابر وابن زيد وعمر بن عبد العزيز وأبو شيخ الهنائي وحميد وابن مقسم وابن السميفع والجحدري (وهو الذي في السماء الله وفي الأرض الله) وهذا خلاف ما في المصحف.
- والقراءة عند ابن خالويه: (وهو الذي جعل في السماء الله وفي الأرض الله) كذا بزيادة (جعل) على القراءة السابقة.
- وعن عمر رضي الله عنه أنه قرأ (وهو الذي في السماء إله في الأرض) وذكر هذا القرطبي.
- وذكر الكرماني أنه قرئ في الشواذ (وهو الذي في السماء لاه)، ونقل هذا عنه الشهاب الخفاجي). [معجم القراءات: 8/407]
قوله تعالى: {وَتَبَارَكَ الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَعِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (85)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (18 - وَاخْتلفُوا في التَّاء وَالْيَاء من قَوْله تَعَالَى {وَإِلَيْهِ ترجعون} 85
فَقَرَأَ نَافِع وَأَبُو عَمْرو وَابْن عَامر وَعَاصِم {وَإِلَيْهِ ترجعون} بِالتَّاءِ مَضْمُومَة
وَقَرَأَ ابْن كثير وَحَمْزَة والكسائي {وَإِلَيْهِ يرجعُونَ} بِالْيَاءِ مَضْمُومَة). [السبعة في القراءات: 589]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (يرجعون) بالياء مكي، كوفي- غير عاصم- إلا يحيى، وروح مختلف). [الغاية في القراءات العشر: 390]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (يرجعون) [85]: بياء مكي، وكوفي غير عاصم وعيسى، ورويس، والمنهال، واليزيدي طريق أبي خلاد وعبد الله بن يزيد عن اليزيدي عن أبي عمرو). [المنتهى: 2/960]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ ابن كثير وحمزة والكسائي (وإليه يرجعون) بالياء، وقرأ الباقون بالتاء). [التبصرة: 333]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (ابن كثير، وحمزة، والكسائي: {وإليه يرجعون} (85): بالياء.
والباقون: بالتاء). [التيسير في القراءات السبع: 455]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(ابن كثير وحمزة والكسائيّ وخلف ورويس: (وإليه يرجعون) بالياء، والباقون بالتّاء، ويعقوب على أصله في فتح [حرف] المضارعة [وكسر الجيم] ). [تحبير التيسير: 550]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (تُرْجَعُونَ) بالياء مكي غير ابْن مِقْسَمٍ، والمنهال، ورُوَيْس، والْيَزِيدِيّ طريق أبي خَلَّاد، وعبد اللَّه بن يزيد، ومحبوب عن أَبِي عَمْرٍو، وكوفي غير عَاصِم إلا شعيبًا عن يحيى، والشيزري، والحلواني عن هشام والثعلبي عن ابْن ذَكْوَانَ، وهو الاختيار لقوله: (يُوعَدُونَ)، الباقون بالتاء). [الكامل في القراءات العشر: 634] قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([85]- {تُرْجَعُونَ} بالياء: ابن كثير وحمزة والكسائي). [الإقناع: 2/761]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (1027- .... .... .... .... = وَفِي تُرْجَعُونَ الْغَيْبُ شَايَعَ دُخْلُلاَ). [الشاطبية: 82]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([1027] وفي تشتهيه تشتهي (حق) صحبة = وفي ترجعون الغيب (شـ)ـايع (د)خللا
...
و{يرجعون} بالغيب، لأن قبله: {فذرهم يخوضوا ويلعبوا}.
وبالخطاب: إما على الاستئناف، أو على الالتفات). [فتح الوصيد: 2/1236]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [1027] وفي تشتهيه تشتهي حق صحبةٍ = وفي ترجعون الغيب شايع دخللا
ح: (تشتهي): مبتدأ، (حق صحبةٍ): خبره، (في تشتهيه): ظرف، (الغيب): مبتدأ، (شايع): خبره، (دخللا): مفعوله، (في يرجعون): ظرف الفعل.
ص: قرأ أبو عمرو وابن كثير وحمزة والكسائي وأبو بكر: {وفيها ما تشتهي} [71] بغير هاء الضمير؛ لأن العائد على الموصول إذا كان مفعولًا جاز حذفه، ولرسمها في مصاحب أهل مكة والعراق بغير هاءٍ، والباقون: {تشتهيه} بالهاء على الأصل كرسم مصاحفهم.
وقرأ حمزة والكسائي وابن كثير: (وعند علم الساعة وإليه يرجعون) [85] بالغيبة؛ لأن قبله: {فذرهم} [83]، ولهذا مدح الغيب بقوله: (شايع دخللا)، والباقون: بالخطاب على
[كنز المعاني: 2/607]
الالتفات). [كنز المعاني: 2/608] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (والغيب في قوله: {وَعِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ} شايع دخللا قبله وهو: {فَذَرْهُمْ يَخُوضُوا} والخطاب على الالتفات واختار أبو عبيد الغيب). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/163]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (1027 - .... .... .... .... .... = وفي ترجعون الغيب شايع دخللا
....
وقرأ حمزة والكسائي وابن كثير: وعنده علم السّاعة وإليه يرجعون بياء الغيبة فتكون قراءة
[الوافي في شرح الشاطبية: 358]
غيرهم بتاء الخطاب). [الوافي في شرح الشاطبية: 359]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (204 - وَطِبْ يَرْجِعُونَ .... .... .... = .... .... .... .... .... ). [الدرة المضية: 38]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(ثم قال:
ص - و(طـ)ـب يرجعون النصب في قيله (فـ)ـشا = وتغلى فذكر (طـ)ـل وضم اعتلوا (حـ)ـلا
وبالكسر (أ)د آيات اكسر معًا (حـ)ـمًى = وبالرفع (فـ)ـوزٌ خاطبًا يؤمنوا (طـ)ـلا
ش - أي روى مرموز (طا) طب وهو رويس {وإليه يرجعونه} [85]
[شرح الدرة المضيئة: 222]
بياء الغيبة لأن قبله {فذرهم} وعلم لخلف كذلك ولأبي جعفر وروح بالخطاب على الالتفات ويعقوب على أصله في بنائه للفاعل). [شرح الدرة المضيئة: 223]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: وَإِلَيْهِ يُرْجَعُونَ فَقَرَأَ ابْنُ كَثِيرٍ وَحَمْزَةُ وَالْكِسَائِيُّ وَخَلَفٌ وَرُوَيْسٌ بِالْغَيْبِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِالْخِطَابِ وَيَعْقُوبُ عَلَى أَصْلِهِ فِي فَتْحِ حَرْفِ الْمُضَارَعَةِ وَكَسْرِ الْجِيمِ). [النشر في القراءات العشر: 2/370]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ ابن كثير وحمزة والكسائي وخلف ورويس {ترجعون} [85] بالغيب، والباقون بالخطاب، ويعقوب على أصله). [تقريب النشر في القراءات العشر: 682]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (912- .... .... .... .... = ويرجعوا دم غث شفا .... ). [طيبة النشر: 95]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (ويرجعوا) أي قرأ ابن كثير ورويس ومدلول شفا «وإليه يرجعون» بالغيب، والباقون بالخطاب). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 309]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وقرأ ذو فاء (في) حمزة، ونون (نموا) عاصم: وقيله [الزخرف: 88] بخفض اللام بالعطف على السّاعة [الزخرف: 85]، أو بتقدير مضاف، أي: علم قيله.
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/553]
والباقون بنصبها بالعطف على محل السّاعة، [أي: وعنده أن يعلم الساعة] ويعلم قيله، أو مفعول مطلق: أي: وقال قيله.
وقرأ ذو دال (دم) ابن كثير، وغين (غث) رويس و(شفا) حمزة، والكسائي وخلف: وإليه يرجعون [الزخرف: 85]- بياء الغيب على أنه ضمير الغائبين المتقدمين في فذرهم يخوضوا ويلعبوا [الزخرف: 83]، والباقون بتاء الخطاب على الالتفات إلى المخاطبين، أو الاستئناف للتراخي). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/554] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "وَإِلَيْهِ تُرْجَعُون" فنافع وأبو عمرو وابن عامر وعاصم وأبو جعفر وروح بالخطاب، وافقهم اليزيدي والحسن، والباقون بالغيب ويعقوب على أصله في فتح حرف المضارعة وكسر الجيم على البناء للفاعل). [إتحاف فضلاء البشر: 2/460] قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ترجعون} قرأ المكي والأخوان بالياء، على الغيب، والباقون بالتاء، على الخطاب). [غيث النفع: 1113]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَتَبَارَكَ الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَعِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (85)}
{وَعِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ}
- قراءة ابن مسعود (وإنه عليم للساعة).
{وَإِلَيْهِ}
- قراءة الجماعة (وإليه) بهاء مكسورة.
- وقراءة ابن كثير في الوصل (وإليهي) بوصل الهاء بياء.
{تُرْجَعُونَ}
- قرأ نافع وأبو جعفر وأبو عمرة وابن عامر وعاصم وروح واليزيدي والحسن (ترجعون) بالتاء مبنيًّا للمفعول، وهو على الالتفات للتهديد.
- وقرأ ابن كثير وحمزة والكسائي وخلف ورويس ويعقوب والأصبهاني وشعيب عن يحيى عن ابي بكر وروح في رواية عنه (يرجعون) بالياء مبنيًّا للمفعول.
- وقرأ يعقوب على أصله وابن محيصن والمطوعي وابن أبي إسحاق وحميد (يرجعون) بفتح الياء وكسر الجيم على البناء للفاعل، وهو مذهب يعقوب في سائر القرآن في ما كان رجوعًا لله سبحانه وتعالى.
[معجم القراءات: 8/408]
- وقرئ (ترجعون) بالتاء المفتوحة مبنيًّا للفاعل.
- وقرأ الأسود والأعمش (يحشرون) ). [معجم القراءات: 8/409]
قوله تعالى: {وَلَا يَمْلِكُ الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ الشَّفَاعَةَ إِلَّا مَنْ شَهِدَ بِالْحَقِّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ (86)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (وَلَا يَمْلِكُ الَّذِينَ يَدْعُونَ) بالتاء أبو حنيفة، الباقون بالياء، وهو الاختيار لقوله: (يَعْلَمُونَ) ). [الكامل في القراءات العشر: 635]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَلَا يَمْلِكُ الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ الشَّفَاعَةَ إِلَّا مَنْ شَهِدَ بِالْحَقِّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ (86)}
{يَدْعُونَ}
- قراءة الجمهور (يدعون) بسكون الدال مضارع (دعا).
وذكر أبو حيان أن قراءة الجمهور (يدعون) بياء الغيبة وشد الدال، وهذا غير صحيح، وسياق النص يدل على سقوط شيء منه. وهذه القراءة التي ذكرها أبو حيان للجمهور ذكرها ابن خالويه للأسود بن يزيد، ومثل هذا عند السمين تلميذ أبي حيان.
- وقرأ ابن وثاب والسلمي (تدعون) بالتاء وتخفيف الدال.
- وقرأ علي رضي الله عنه والسلمي (تدعون) بالتاء وشد الدال، وذكرها الألوسي لابن وثاب أيضًا.
والنص في البحر: (وقرأ الجمهور بياء الغيبة وشد الدال وعنه بتاء الخطاب وشد الدال) وهذا يدلك على ما نقص من النص؛ إذ قوله: وعنه يقتضي أن يكون قد ذكر من قبل قارئًا لقراءة شد الدال فتأمل‼
فلعلها مثبتة في الأصل عنده عن علي أو السلمي ثم سقط المذكور
[معجم القراءات: 8/409]
من النص؛ لذا جاءت بقيته: (وعنه بتاء الخطاب وشد الدال) ). [معجم القراءات: 8/410]
قوله تعالى: {وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَهُمْ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ فَأَنَّى يُؤْفَكُونَ (87)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (يُؤْفَكُونَ) بالتاء المنقري، والقصبي عن عبد الوارث، الباقون بالياء، وهو الاختيار لقوله: (مَنْ خَلَقَهُمْ) ). [الكامل في القراءات العشر: 634]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "فأنى" حمزة والكسائي وخلف وبالفتح والصغرى الأزرق والدوري عن أبي عمرو). [إتحاف فضلاء البشر: 2/460]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَهُمْ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ فَأَنَّى يُؤْفَكُونَ (87)}
{وَلَئِنْ}
- تقدم وقف حمزة بتسهيل الهمز، انظر الآية/ 9 من هذه السورة.
{سَأَلْتَهُمْ}
- تقدم وقف حمزة بتسهيل الهمز، في الآية/ 9 من هذه السورة.
{مَنْ خَلَقَهُمْ}
- سبق إخفاء النون في الخاء عن أبي جعفر في الآية/ 9 من هذه السورة.
{لَيَقُولُنَّ}
- وسبق في الآية/ 9 وقف يعقوب بهاء السكت (ليقولنه).
{فَأَنَّى}
- قرأه بالإمالة حمزة والكسائي وخلف.
- وبالفتح والتقليل والأزرق وورش والدوري عن أبي عمرو.
{يُؤْفَكُونَ}
- قراءة الجماعة بالياء (يؤفكون) على الغيبة.
- وقرأ عبد الوارث عن أبي عمرو (تؤفكون) بتاء الخطاب.
- وقرأ أبو عمرو بخلاف عنه وأبو جعفر والأزرق وورش والأصبهاني (يؤفكون) بإبدال الهمزة ألفًا.
- وهي قراءة حمزة في الوقف.
- وقراءة الجماعة بالهمز). [معجم القراءات: 8/410]
قوله تعالى: {وَقِيلِهِ يَا رَبِّ إِنَّ هَؤُلَاءِ قَوْمٌ لَا يُؤْمِنُونَ (88)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (19 - وَاخْتلفُوا في فتح اللَّام وَكسرهَا من قَوْله تَعَالَى {وقيله يَا رب} 88
فَقَرَأَ عَاصِم وَحَمْزَة {وقيله} بِكَسْر اللَّام
وَقَرَأَ الْمفضل عَن عَاصِم {وقيله} مَنْصُوبَة اللَّام
وَقَرَأَ ابْن كثير وَنَافِع وَابْن عَامر وَأَبُو عَمْرو والكسائي {وقيله} نصبا). [السبعة في القراءات: 589]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (وقيله) جر عاصم، وحمزة، والضرير). [الغاية في القراءات العشر: 390]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (وقيله) [88]: جر: حمزة، وعاصمٌ، والضرير. مخير: المفضل). [المنتهى: 2/961]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ عاصم وحمزة (وقيله) بالخفض، وقرأ الباقون بالنصب). [التبصرة: 333]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (عاصم، وحمزة: {وقيله} (88): بخفض اللام، وكسر الهاء.
والباقون: بنصب اللام، وضم الهاء). [التيسير في القراءات السبع: 455]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(عاصم وحمزة (وقيله) بخفض اللّام وكسر الهاء، والباقون بنصب اللّام وضم الهاء). [تحبير التيسير: 550]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (وَقِيلِهِ) برفع اللام ابن مقسم، والزَّعْفَرَانِيّ، وقَتَادَة، وخارجة، وَحُمَيْد، وهو الاختيار على المبتدأ، وجر اللام الزَّيَّات، والْعَبْسِيّ، والْأَعْمَش، وطَلْحَة، والضَّرِير عن يَعْقُوب، وعَاصِم غير [الكامل في القراءات العشر: 634]
أبان، وأبي زيد عن المفضل قال أبو علي إلا جبلة، والأول أصح للمفرد، الباقون بنصب اللام). [الكامل في القراءات العشر: 635]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([88]- {وَقِيلِهِ} جر: عاصم وحمزة). [الإقناع: 2/761]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (1028 - وَفِي قِيلَهُ اكْسِرْ وَاكْسِرِ الضَّمَّ بَعْدُ فِي = نَصِيرٍ .... .... .... ....). [الشاطبية: 82]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([1028] وفي قيله اكسر واكسر الضم بعد (فـ)ـي = (نـ)ـصير وخاطب يعلمون (كـ)ـما (ا)نجلا
(اكسر)، أي اكسر اللام.
(واكسر الضم بعد)، أي ضم الهاء.
[فتح الوصيد: 2/1236]
قال الزجاج: «الخفض على: وعنده علم الساعة وقيله، عطف علی لفظ الساعة».
وقال في النصب: «هو معطوف على محل الساعة كما تقول: عجبت من ضرب زيد وعمرًا؛ التقدير: ويعلم الساعة ويعلم قيله». وبه قال أبو العباس.
وذكر سعيد الأخفش في النصب وجهين:
العطف على {سرهم ونجويهم} ... {وقيله}.
وأن يكون مصدرًا؛ أي: وقال قيله.
وقيل: هو منصوب على: ورسلنا لديهم يكتبون ذلك، ويكتبون قيله.
وقيل: على: إلا من شهد بالحق وهم يعلمون الحق وقيله.
قال بعض العلماء: «والذي قالوه ليس بقوي في المعنى، مع وقوع الفصل بين المعطوف والمعطوف عليه بما لا يحسن اعتراضًا، ومع تنافر النظم.
وأقوى من ذلك وأوجه، أن يكون الجر والنصب على إضمار حرف القسم وحذفه، و{إن هؤلاء قوم لا يؤمنون}، جواب القسم، أي: وأقسم بقيله يا رب».
[فتح الوصيد: 2/1237]
والصواب: في قيله اخفض مكان اكسر). [فتح الوصيد: 2/1238]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [1028] وفي قيله اكسر واكسر الضم بعد في = نصيرٍ وخاطب يعلمون كما انجلى
ح: مفعول (اكسر) محذوف، أي: اللام، واكسر الضم بعد، أي: بعد اللام، (في قيله): ظرف الفعلين، (في نصيرٍ): حال، أي: كائنًا في رهط نصير، (يعملون): مفعول (خاطب)، (كما انجلى): نصب على المفعول المطلق، أي: خاطب مخاطبةً مثل انجلائه ووضوحه.
ص: قرأ حمزة وعاصم: {وقيله يا رب} [88] بكسر اللام والهاء على أن الواو للقسم، وجوابه: {إن هؤلاء} [88]، أو هو عطف على {الساعة} في: {وعند علم الساعة} [85]، والباقون: بنصب اللام وضم الهاء عطفًا على محل الساعة، لأنه نصب بـ (علم)، أي: يعلم الساعة ويعلم قيله، أو على: {سرهم ونجواهم} [80]، أو على مفعول محذوف لقوله: {ورسلنا لديهم يكتبون} [80]، أي: ذلك وقيله، أو لـ {يعلمون} [86]، أي: الحق وقيله، وفي الجملة وجه النصب أقوى،
[كنز المعاني: 2/608]
إذ لا يحسن الفصل بين العطوف عليه المجرور والمعطوف بخلاف المنصوب.
وقرأ ابن عامر ونافع: {فسوف تعلمون} [89] بالخطاب والباقون: بالغيبة، والوجهان ظاهران). [كنز المعاني: 2/609] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (1028- وَفِي قِيلَهُ اكْسِرْ وَاكْسِرِ الضَّمَّ بَعْدُ "فِـ"ـي،.. "نَـ"ـصِيرٍ وَخَاطِبْ تَعْلَمُونَ "كَـ"ـمَا "ا"نْجَلا
هكذا وقع في الرواية في جميع النسخ وفي "قيله" اكسر اللام وهو سهو والصواب على ما مهده في خطبته أن تكون اخفض؛ لأنها حركة إعراب ثم قال واكسر الضم؛ يعني: في الهاء وهذا على بابه؛ لأنه حركة بناء، وإنما قال في الثانية اكسر الضم وقال في الأولى اكسر، ولم يقل اكسر الفتح؛ لأن الفتح ضد الكسر، فكفى الإطلاق والضم ليس ضدا للكسر فاحتاج إلى بيان القراءة الأخرى، وقوله: بعد؛ أي: بعد ذلك الكسر، وقوله: في نصير في موضع الحال؛ أي: كائنا في رهط نصير؛ أي: في جملة قوم ينتصرون لتوجيه القراءتين، فوجه الجر العطف على لفظ الساعة في قوله: {وَعِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ}، "وَقِيلِهِ"؛ أي: وعلم قيله، وقيل: الواو في وقيله للقسم وجوابه: "إِن هَؤُلاءِ"، أما النصب فعطف على موضع الساعة فإنه في موضع نصب؛ أي: يعلم الساعة ويعلم قيله وقيل: عطف على: {سِرَّهُمْ وَنَجْوَاهُمْ}، وقيل: هو نصب على المصدر؛ أي: وقال قيله؛ أي: شكا شكواه والقيل: والقول واحد ومنه قول كعب بن زهير:
يسعى الوشاة جنابتها وقيلهم،.. إنك يا ابن أبي سلمى لمقتول
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/164]
ذكر الوجهين الأخيرين الأخفش والفراء، وذكر هذه الأوجه الثلاثة أبو علي، وسبقه إليها الزجاج، واختار العطف على موضع الساعة وصدق؛ لأن الجر عطف على لفظها، فيتحد معنى القراءتين، وذكر النحاس وجهين آخرين أن يكون عطفا على مفعول محذوف؛ أي: ورسلنا يكتبون ذلك وقيله أو وهم يعلمون الحق وقيله، واختار أبو عبيد قراءة النصب قال: لكثرة من قرأ بها ولصحة معناها إنما هي في التفسير: {أَمْ يَحْسَبُونَ أَنَّا لا نَسْمَعُ سِرَّهُمْ وَنَجْوَاهُمْ}، ونسمع: {قِيلِهِ يَا رَبِّ}، وقال النحاس: القراءة البينة بالنصب من جهتين إحداهما أن المعطوف على المنصوب يحسن أن يفرق بينهما وإن تباعد ذلك؛ لانفصال العامل والمعمول فيه مع المنصوب، وذلك في المخفوض إذا فرقت بينهما قبيح والجهة الأخرى أن أهل التأويل يفسرون الآية على معنى النصب، قال: والهاء في قيله تعود إلى النبي محمد أو إلى عيسى ابن مريم -عليهما السلام.
قلت: وإذا كان المعنى يصح على عطف وقيله المنصوب على مفعول: {وَهُمْ يَعْلَمُونَ} المحذوف؛ أي: إلا من شهد بالحق وهم يعلمونه ويعلمون قيله فيجوز أن يقال إن القراءتين عطف على بالحق النصب على الموضع والجر على اللفظ، والذي شهد بالحق ذكر في التفسير أنهم الملائكة والمسيح وعزير عليهم السلام، وقال الزمخشري بعد حكايته للوجوه الثلاثة المتقدمة: والذي قالوه ليس بقوي في المعنى مع وقوع الفصل بين المعطوف والمعطوف عليه بما لا يحسن اعتراضا ومع تنافر اللفظ وأقوى من ذلك وأوجه أن يكون الجر والنصب على إضمار حرف القسم وحذفه.
قلت: أما على قراءة الجر
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/165]
فواضح جوازه وقد تقدم ذكرنا له، أما على قراءة النصب فغلط؛ لأن حرف القسم موجود وهو الواو فلا نصب مع وجودها والله أعلم). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/166]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (1028 - وفي قيله اكسر واكسر الضّمّ بعد في = نصير .... .... .... ....
قرأ حمزة وعاصم: وَقِيلِهِ يا رَبِّ بكسر اللام وكسر ضم الهاء وصلتها بياء، وقرأ غيرهما بنصب اللام وضم الهاء وصلتها بواو). [الوافي في شرح الشاطبية: 359]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (204- .... .... النَّصْبُ فِي قِيْلِهِ فَشَا = .... .... .... .... .... ). [الدرة المضية: 38]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(ثم قال: النصب في قيله فشا أي قرا مرموز (فا) فشا وهو خلف {وقيله يا رب} [88] بنصب اللام فيلزم ضم الهاء كما تقرر في هاء الكناية ولذا لم يتعرض له وعلم للآخرين كذلك فاتفقوا ووجهه أنه معطوف على محل الساعة في قوله {وعنده علم الساعة} [85] لأن علم مصدر أضيف إلى مفعوله أي يعلم الساعة ويعلم قيله أو معطوف على {سرهم} [80] وهنا تمت سورة الزخرف). [شرح الدرة المضيئة: 223]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: وَقِيلِهِ فَقَرَأَ حَمْزَةُ وَعَاصِمٌ بِخَفْضِ اللَّامِ وَكَسْرِ الْهَاءِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِنَصْبِ اللَّامِ وَضَمِّ الْهَاءِ). [النشر في القراءات العشر: 2/370]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ حمزة وعاصم {وقيله} [88] بالخفض، والباقون بالنصب). [تقريب النشر في القراءات العشر: 682]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (912- .... وقيله اخفض في نموا = .... .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 95]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (يلقوا (ث) نا وقيله اخفض (ف) ي (ن) موا = ويرجعوا (د) م (غ) ث (شفا) ويعلموا
قوله: (وقيله) يريد «وقيله يا رب» قرأه حمزة وعاصم بخفض اللام والهاء، والباقون بالنصب). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 309]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وقرأ ذو فاء (في) حمزة، ونون (نموا) عاصم: وقيله [الزخرف: 88] بخفض اللام بالعطف على السّاعة [الزخرف: 85]، أو بتقدير مضاف، أي: علم قيله.
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/553]
والباقون بنصبها بالعطف على محل السّاعة، [أي: وعنده أن يعلم الساعة] ويعلم قيله، أو مفعول مطلق: أي: وقال قيله.
وقرأ ذو دال (دم) ابن كثير، وغين (غث) رويس و(شفا) حمزة، والكسائي وخلف: وإليه يرجعون [الزخرف: 85]- بياء الغيب على أنه ضمير الغائبين المتقدمين في فذرهم يخوضوا ويلعبوا [الزخرف: 83]، والباقون بتاء الخطاب على الالتفات إلى المخاطبين، أو الاستئناف للتراخي). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/554] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "وقيله" [الآية: 88] فعاصم وحمزة بخفض اللام وكسر الهاء مع للصلة بياء عطفا على [إتحاف فضلاء البشر: 2/460]
الساعة أي: وعنده علم قيله أي: قول محمد أو عيسى عليهما الصلاة والسلام، والقول والقال والقيل مصادر بمعنى واحد، وافقهما الأعمش، والباقون بفتح اللام وضم الهاء وصلتها بواو عطفا على محل الساعة أي: وعنده أن يعلم الساعة ويعلم قيله كذ، اأو عطفا على سرهم ونجويهم أو على مفعول يكتبون المحذوف أي: يكتبون ذلك ويكبتون قيله كذا أيضا، أو على مفعول يعلمون المحذوف أي: يعلمون ذلك وقيله أو على أنه مصدر أي: قال قيله أو بإضمار فعل أي: الله يعلم قيل رسوله محمد -صلى الله عليه وسلم). [إتحاف فضلاء البشر: 2/461]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {وقيله} [88] قرأ عاصم وحمزة بخفض اللام، وكسر الهاء، عطفًا على {الساعة} وقيل إن الواو للقسم، والجواب محذوف، نحو: لننصرن، أو لتفعلن بهم ما نشاء.
والباقون بنصب اللام، وضم الهاء، عطفًا على {سرهم} في قوله تعالى {نسمع سرهم ونجواهم} [80] أو على مفعول {يكتبون} المحذوف، أي: يكتبون أقوالهم وأفعالهم، وقيل: أو بفعل مضمر، أي: ويعلم قيله.
وهم في الصلة على أصولهم، فمن ضم الهاء وصله بواو، ومن كسره وصله بياء، والنص عليه في الموضع عزيز، اتكالاً على ما ذكروه في باب هاء الكناية مما يقتضيه). [غيث النفع: 1113]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَقِيلِهِ يَا رَبِّ إِنَّ هَؤُلَاءِ قَوْمٌ لَا يُؤْمِنُونَ (88)}
{وَقِيلِهِ}
- قرأ عاصم وحمزة والأعمش وبعض أصحاب عبد الله والسلمي وابن وثاب وهي رواية أبي علي الضرير البصري عن أصحابه عن
[معجم القراءات: 8/410]
يعقوب (وقيله) بالخفض.
- وذكرتها بعض المراجع بالخفض والوصل بياء (وقيلهي) عن عاصم وحمزة.
وحرج الخفض على أنه عطف على (الساعة) في الآية/ 85 (وعنده علم الساعة)، ويكون التقدير: وعنده علم قيله، أي: علم قول محمد أو عيسى عليهما الصلاة والسلام.
والقول والقال والقيل مصادر بمعنى واحد.
وذهب بعض إلى أن الواو واو القسم، والجواب محذوف والتقدير: وقيله لينصرن، أو لأفعلن بهم ما أشاء، وهو اختيار الزمخشري، وهو أقوى وأوجه.
- وقرأ ابن كثير ونافع وابن عامر وابو عمرو والكسائي والمفضل عن عاصم وأبو بكر والحسن وخلف ويعقوب وأبو جعفر (وقيله).
[معجم القراءات: 8/411]
- وذكرتها بعض المراجع مع الوصل بواو (وقيلهو).
وخرج النصب على أنه عطف على قوله (سرهم ونجواهم) في الآية/ 80: (أم يحسبون أنا لا نسمع سرهم ونجواهم…)، أي: ونسمع قيله، وهو قول الأخفش، وضعفه الزمخشري.
أو هو منصوب عطفًا على محل (الساعة) في الآية/ 85، أي: وعنده أن يعلم الساعة ويعلم قيله، أو هو عطف على مفعول (يكتبون) في الآية/ 80 (بلى ورسلنا يكتبون)، والمفعول محذوف، والتقدير: يكتبون ذلك ويكتبون قيله.
أو هو معطوف على مفعول (يعلمون) في الآية/ 86، وهو محذوف، أي: يعلمون ذلك وقيله.
وقالوا هو معطوف على أنه مصدر، أي: قال قيله.
وذهب بعضهم إلى إضمار فعل، أي: الله يعلم قيل رسوله محمد صلى الله عليه وسلم.
وفي فتح الباري: التقدير: ونستمع قيله يا رب.
والأوجه عند الزمخشري في النصب أنه على تقدير حرف القسم وحذفه.
- وقرأ أبو هريرة وأبو قلابة ومجاهد والحسن وقتادة وأبو رزين ومسلم بن جندب وهارون القارئ عن الأعرج وسعيد بن جبير (وقيله) بالرفع.
[معجم القراءات: 8/412]
- وعند بعضهم بوصل الهاء بواو (وقيلهو).
وخرجت قراءة الرفع على أنه معطوف على (عنده علم الساعة) في الآية/ 85، وذلك على حذف مضاف، أي: وعنده علم قيله، وحذف المضاف وهو (علم) وأقيم المضاف إليه مقامه، وروي هذا عن الكسائي.
وخرجوه أيضًا على أنه مبتدأ وخبره محذوف، والتقدير: وقيله يا رب مسموع، أو متقبل، والوجه من هذا كله عند الزمخشري أن يكون على القسم نحو: أيمن الله وأمانة الله…
- وقرأ ابن مسعود (وقال الرسول يا رب).
- وذكر ابن خالويه أنه قرئ (فقال يا رب).
{يَا رَبِّ}
- قراءة الجماعة (يا رب) بالباء المكسورة المشددة.
وأصله: يا ربي، فحذفت الياء، وبقيت الكسرة دليلًا على المحذوف، وهو حذف كثير يقرب من القياس في مثل هذا.
- وقرأ أبو قلابة: (وقيله يا رب) بفتح الباء أراد: ياربا، حيث أبدل من الياء ألفًا، ثم حذف الألف، واجتزأ عنها بالفتحة تخفيفًا واتباعًا لخط المصحف.
- وتقدمت قراءة ابن محيصن يا رب، ويا قوم.
{لَا يُؤْمِنُونَ}
- تقدمت القراءة بإبدال الهمزة واوًا، وانظر الآية/ 88 من سورة البقرة، والآية/ 185 من سورة الأعراف). [معجم القراءات: 8/413]
قوله تعالى: {فَاصْفَحْ عَنْهُمْ وَقُلْ سَلَامٌ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ (89)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (20 - قَوْله {فَسَوف يعلمُونَ} 89
قَرَأَ نَافِع وَحده {فَسَوف تعلمُونَ} بِالتَّاءِ
وَاخْتلف عَن ابْن عَامر فَقَالَ ابْن ذكْوَان عَنهُ {فَسَوف يعلمُونَ} بِالْيَاءِ وَقَالَ هِشَام بن عمار عَنهُ {فَسَوف تعلمُونَ} بِالتَّاءِ
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ {فَسَوف يعلمُونَ} بِالْيَاءِ
وروى الْخفاف عَن أَبي عَمْرو أَنه قَالَ الْيَاء وَالتَّاء عندي سَوَاء). [السبعة في القراءات: 589]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (فسوف تعلمون) بالتاء مدني، شامي). [الغاية في القراءات العشر: 390]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (تعلمون) [89]: بالتاء مدني، دمشقي غير أبي الفضل، وقاسم، وأيوب). [المنتهى: 2/961]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ نافع وابن عامر (فسوف تعلمون) بالتاء، وقرأ الباقون بالياء). [التبصرة: 333]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (نافع، وابن عامر: {فسوف تعلمون} (89): بالتاء.
والباقون: بالياء). [التيسير في القراءات السبع: 455]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(نافع وأبو جعفر وابن عامر: (فسوف تعلمون) بالتّاء، والباقون بالياء). [تحبير التيسير: 551]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ) بالتاء مدني إلا أبا خليد دمشقي غير أبي الفضل، والثَّعْلَبِيّ، وقاسم، وأيوب وهارون والخفاف، ومحبوبا عن أَبِي عَمْرٍو، الباقون بالياء، وهو الاختيار لقوله: (عَنْهُمُ) ). [الكامل في القراءات العشر: 635] قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([89]- {يَعْلَمُونَ} بالتاء: نافع وابن عامر). [الإقناع: 2/761]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (1028- .... .... .... .... .... = .... وَخَاطِبْ تَعْلَمُونَ كَمَا انْجَلاَ). [الشاطبية: 82]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ( [1028] وفي قيله اكسر واكسر الضم بعد (فـ)ـي = (نـ)ـصير وخاطب يعلمون (كـ)ـما (ا)نجلا
...
والغيب في {يعلمون}، لأن قبله {فاصفح عنهم}.
وبالخطاب، على: {وقل سلم فسوف تعلمون}، أي: قل لهم ذلك كله). [فتح الوصيد: 2/1238]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [1028] وفي قيله اكسر واكسر الضم بعد في = نصيرٍ وخاطب يعلمون كما انجلى
ح: مفعول (اكسر) محذوف، أي: اللام، واكسر الضم بعد، أي: بعد اللام، (في قيله): ظرف الفعلين، (في نصيرٍ): حال، أي: كائنًا في رهط نصير، (يعملون): مفعول (خاطب)، (كما انجلى): نصب على المفعول المطلق، أي: خاطب مخاطبةً مثل انجلائه ووضوحه.
ص: قرأ حمزة وعاصم: {وقيله يا رب} [88] بكسر اللام والهاء على أن الواو للقسم، وجوابه: {إن هؤلاء} [88]، أو هو عطف على {الساعة} في: {وعند علم الساعة} [85]، والباقون: بنصب اللام وضم الهاء عطفًا على محل الساعة، لأنه نصب بـ (علم)، أي: يعلم الساعة ويعلم قيله، أو على: {سرهم ونجواهم} [80]، أو على مفعول محذوف لقوله: {ورسلنا لديهم يكتبون} [80]، أي: ذلك وقيله، أو لـ {يعلمون} [86]، أي: الحق وقيله، وفي الجملة وجه النصب أقوى،
[كنز المعاني: 2/608]
إذ لا يحسن الفصل بين العطوف عليه المجرور والمعطوف بخلاف المنصوب.
وقرأ ابن عامر ونافع: {فسوف تعلمون} [89] بالخطاب والباقون: بالغيبة، والوجهان ظاهران). [كنز المعاني: 2/609] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (ثم قال: وخاطب تعلمون؛ يعني: الذي هو آخر السورة ووجه الخطاب فيه والغيب ظاهر وقد سبقت نظائرهما والله أعلم). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/166]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (1028 - .... .... .... .... .... = .... وخاطب تعلمون كما انجلا
....
وقرأ الشامي والمدني: فسوف تعلمون آخر السورة بتاء الخطاب، فتكون قراءة غيرهما بياء الغيب). [الوافي في شرح الشاطبية: 359]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ فَقَرَأَ الْمَدَنِيَّانِ، وَابْنُ عَامِرٍ بِالْخِطَابِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِالْغَيْبِ). [النشر في القراءات العشر: 2/370]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ المدنيان وابن عامر {تعملون} [89] بالخطاب، والباقون بالنصب). [تقريب النشر في القراءات العشر: 682]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (912- .... .... .... .... = .... .... .... .... ويعلموا
913 - حقٌّ كفا .... .... .... = .... .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 95]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (ويعلموا حق كفا) كما في أول البيت الآتي: أي قرأ «فسوف يعلمون» بالغيب لمدلول حق ومدلول كفى، والباقون بالخطاب، والله تعالى أعلم). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 309]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وقرأ مدلول [حق]، و(كفا) فسوف يعلمون [الزخرف: 89] بياء الغيب على أن يكون خارجا عن القول متصلا بما قبله؛ إخبارا من الله تعالى فلا واسطة.
والباقون بتاء الخطاب على أن يكون داخلا في حكاية القول، أي: قل [لهم] يا محمد: بيننا سلام فسوف [يعلمون عاقبة تكذيبهم] [أمر بمسالمتهم وتهديدهم] وهذا آخر مسائل الزخرف). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/554]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في " فَسَوْفَ يَعْلَمُون" [الآية: 89] فنافع وابن عامر وأبو جعفر بالخطاب على الالتفات، وافقهم الحسن، والباقون بالغيب). [إتحاف فضلاء البشر: 2/461] قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {تعلمون} قرأ نافع والشامي بتاء الخطاب، أمر صلى الله عليه وسلم أن يخاطبهم به على وجه التهديد، والباقون بالغيب، مناسبة للغيبة في {عنهم} ). [غيث النفع: 1114]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَاصْفَحْ عَنْهُمْ وَقُلْ سَلَامٌ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ (89)}
{يَعْلَمُونَ}
- قرأ الجمهور (يعلمون) بياء الغيبة على سياق أول الآية (فاصفح عنهم)، وهي رواية ابن ذكوان عن ابن عامر، وهي قراءة أبي عمرو.
- وقرأ أبو جعفر والحسن والأعرج ونافع وهشام بن عمار عن ابن عامر وأبو عمرو وأبو جعفر (تعلمون) بتاء الخطاب على الالتفات. وروى الخفاف عن أبي عمرو أنه قال: (الياء والتاء عندي سواء). [معجم القراءات: 8/414]