العودة   جمهرة العلوم > قسم التفسير > جمهرة التفاسير > تفسير سورة المؤمنون

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 1 جمادى الآخرة 1434هـ/11-04-2013م, 01:41 PM
أم صفية آل حسن أم صفية آل حسن غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 2,594
افتراضي تفسير سورة المؤمنون [من الآية (78) إلى الآية (83) ]

{ وَهُوَ الَّذِي أَنْشَأَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ قَلِيلًا مَا تَشْكُرُونَ (78) وَهُوَ الَّذِي ذَرَأَكُمْ فِي الْأَرْضِ وَإِلَيْهِ تُحْشَرُونَ (79) وَهُوَ الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ وَلَهُ اخْتِلَافُ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ أَفَلَا تَعْقِلُونَ (80) بَلْ قَالُوا مِثْلَ مَا قَالَ الْأَوَّلُونَ (81) قَالُوا أَئِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَابًا وَعِظَامًا أَئِنَّا لَمَبْعُوثُونَ (82) لَقَدْ وُعِدْنَا نَحْنُ وَآَبَاؤُنَا هَذَا مِنْ قَبْلُ إِنْ هَذَا إِلَّا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ (83)}


روابط مهمة:
- القراءات
- توجيه القراءات
- الوقف والابتداء


رد مع اقتباس
  #2  
قديم 1 جمادى الآخرة 1434هـ/11-04-2013م, 01:41 PM
أم صفية آل حسن أم صفية آل حسن غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 2,594
افتراضي تفسير السلف

تفسير السلف

تفسير قوله تعالى: (وَهُوَ الَّذِي أَنْشَأَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ قَلِيلًا مَا تَشْكُرُونَ (78) )

قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (القول في تأويل قوله تعالى: {وهو الّذي أنشأ لكم السّمع والأبصار والأفئدة قليلاً ما تشكرون}.
يقول تعالى ذكره: واللّه الّذي أحدث لكم أيّها المكذّبون بالبعث بعد الممات، السّمع الّذي تسمعون به، والأبصار الّتي تبصرون بها، والأفئدة الّتي تفقهون بها، فكيف يتعذّر على من أنشأ ذلك ابتداءً إعادته بعد عدمه وفقده، وهو الّذي يوجد ذلك كلّه إذا شاء، ويفنيه إذا أراد. {قليلاً ما تشكرون} يقول: تشكرون أيّها المكذّبون خبر اللّه من عطائكم السّمع والأبصار والأفئدة قليلاً). [جامع البيان: 17/96]

تفسير قوله تعالى: (وَهُوَ الَّذِي ذَرَأَكُمْ فِي الْأَرْضِ وَإِلَيْهِ تُحْشَرُونَ (79) )
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (القول في تأويل قوله تعالى: {وهو الّذي ذرأكم في الأرض وإليه تحشرون}.
يقول تعالى ذكره: واللّه الّذي خلقكم في الأرض وإليه تحشرون من بعد مماتكم، ثمّ تبعثون من قبوركم إلى موقف الحساب). [جامع البيان: 17/96]

تفسير قوله تعالى: (وَهُوَ الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ وَلَهُ اخْتِلَافُ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ أَفَلَا تَعْقِلُونَ (80) )
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (القول في تأويل قوله تعالى: {وهو الّذي يحيي ويميت وله اختلاف اللّيل والنّهار أفلا تعقلون}.
يقول تعالى ذكره: واللّه الّذي يحيي خلقه؛ يقول: يجعلهم أحياءً بعد أن كانوا نطفًا أمواتًا، بنفخ الرّوح فيها بعد التّارات الّتي تأتي عليها. {ويميت} يقول: ويميتهم بعد أن أحياهم {وله اختلاف اللّيل والنّهار} يقول: وهو الّذي جعل اللّيل والنّهار مختلفين، كما يقال في الكلام: لك المنّ والفضل، بمعنى: إنّك تمنّ وتفضل.
وقوله: {أفلا تعقلون} يقول: أفلا تعقلون أيّها النّاس أنّ الّذي فعل هذه الأفعال ابتداءً من غير أصلٍ لا يمتنع عليه إحياء الأموات بعد فنائهم، وإنشاء ما شاء إعدامه بعد إنشائه). [جامع البيان: 17/96]

تفسير قوله تعالى: (بَلْ قَالُوا مِثْلَ مَا قَالَ الْأَوَّلُونَ (81) )
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (القول في تأويل قوله تعالى: {بل قالوا مثل ما قال الأوّلون (81) قالوا أئذا متنا وكنّا ترابًا وعظامًا أئنّا لمبعوثون}.
يقول تعالى ذكره: ما اعتبر هؤلاء المشركون بآيات اللّه ولا تدبّروا ما احتجّ عليهم من الحجج والدلالة على قدرته على فعل كلّ ما يشاء؛ ولكن قالوا مثل ما قال أسلافهم من الأمم المكذّبة رسلها قبلهم). [جامع البيان: 17/97]

تفسير قوله تعالى: (قَالُوا أَئِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَابًا وَعِظَامًا أَئِنَّا لَمَبْعُوثُونَ (82) )
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : ({قالوا أئذا متنا وكنّا ترابًا وعظامًا} يقول: أإذا متنا وعدنا ترابًا قد بليت أجسامنا، وبرأت عظامنا من لحومنا، {أئنّا لمبعوثون} يقول: أإنّا لمبعوثون من قبورنا أحياءً كهيئتنا قبل الممات؟ إنّ هذا لشيءٌ غير كائنٍ). [جامع البيان: 17/97]

تفسير قوله تعالى: (لَقَدْ وُعِدْنَا نَحْنُ وَآَبَاؤُنَا هَذَا مِنْ قَبْلُ إِنْ هَذَا إِلَّا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ (83) )
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (القول في تأويل قوله تعالى: {لقد وعدنا نحن وآباؤنا هذا من قبل إن هذا إلاّ أساطير الأوّلين}.
يقول تعالى ذكره: قالوا: لقد وعدنا هذا الوعد الّذي تعدنا يا محمّد، ووعد آباءنا من قبلنا قومٌ ذكروا أنّهم للّه رسلٌ من قبلك، فلم نره حقيقةً أنّ هذا يقول: ما هذا الّذي تعدنا من البعث بعد الممات؛ {إلاّ أساطير الأوّلين} يقول: ما سطّره الأوّلون في كتبهم من الأحاديث والأخبار الّتي لا صحّة لها ولا حقيقة). [جامع البيان: 17/97]


رد مع اقتباس
  #3  
قديم 1 جمادى الآخرة 1434هـ/11-04-2013م, 01:42 PM
أم صفية آل حسن أم صفية آل حسن غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 2,594
افتراضي

التفسير اللغوي

تفسير قوله تعالى: {وَهُوَ الَّذِي أَنْشَأَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ قَلِيلًا مَا تَشْكُرُونَ (78)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قوله: {وهو الّذي أنشأ لكم} [المؤمنون: 78] خلق لكم.
{السّمع والأبصار والأفئدة} [المؤمنون: 78] يعني سمعهم، وأبصارهم، وأفئدتهم.
[تفسير القرآن العظيم: 1/412]
{قليلا ما تشكرون} [المؤمنون: 78] أقلّكم من يشكر، أي يؤمن). [تفسير القرآن العظيم: 1/413]

تفسير قوله تعالى: {وَهُوَ الَّذِي ذَرَأَكُمْ فِي الْأَرْضِ وَإِلَيْهِ تُحْشَرُونَ (79)}

قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قال: {وهو الّذي ذرأكم في الأرض} [المؤمنون: 79] خلقكم في الأرض.
{وإليه تحشرون} [المؤمنون: 79] يوم القيامة). [تفسير القرآن العظيم: 1/413]

تفسير قوله تعالى: {وَهُوَ الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ وَلَهُ اخْتِلَافُ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ أَفَلَا تَعْقِلُونَ (80)}

قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): ( {وهو الّذي يحيي ويميت وله اختلاف اللّيل والنّهار أفلا تعقلون} [المؤمنون: 80] يقوله للمشركين يذكر نعمته عليهم.
يقول: فالّذي أنشأ لكم السّمع والأبصار والأفئدة، ويحيي ويميت، وله اختلاف اللّيل والنّهار، قادرٌ على أن يحيي الموتى). [تفسير القرآن العظيم: 1/413]
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ):
(وقوله: {وله اختلاف اللّيل والنّهار...}

يقول: هو الذي جعلهما مختلفين، كما تقول في الكلام: لك الأجر والصلة أي إنك تؤجر وتصل). [معاني القرآن: 2/240]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : ( قوله تعالى: {وله اختلاف الليل والنهار}
قال الفراء معنى وله اختلاف الليل والنهار هو خالقها كما تقول لك الأجر والصلة). [معاني القرآن: 4/481-480]

تفسير قوله تعالى: {بَلْ قَالُوا مِثْلَ مَا قَالَ الْأَوَّلُونَ (81)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قال: {بل قالوا مثل ما قال الأوّلون} [المؤمنون: 81] ثمّ أخبر بذلك القول فقال: {قالوا أئذا متنا وكنّا ترابًا وعظامًا أئنّا لمبعوثون {82} لقد وعدنا نحن وآباؤنا هذا من قبل} [المؤمنون: 82-83] ). [تفسير القرآن العظيم: 1/413]

تفسير قوله تعالى: {قَالُوا أَئِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَابًا وَعِظَامًا أَئِنَّا لَمَبْعُوثُونَ (82)}

تفسير قوله تعالى: {لَقَدْ وُعِدْنَا نَحْنُ وَآَبَاؤُنَا هَذَا مِنْ قَبْلُ إِنْ هَذَا إِلَّا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ (83)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (ثمّ أخبر بذلك القول فقال: {قالوا أئذا متنا وكنّا ترابًا وعظامًا أئنّا لمبعوثون {82} لقد وعدنا نحن وآباؤنا هذا من قبل} [المؤمنون: 82-83] أي وعدنا أن نبعث نحن وآباؤنا فلم نبعث.
كقوله: {فأتوا بآبائنا إن كنتم صادقين} [الدخان: 36] قوله: {إن هذا إلا أساطير الأوّلين} [المؤمنون: 83] كذب الأوّلين وباطلهم). [تفسير القرآن العظيم: 1/413]

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 1 جمادى الآخرة 1434هـ/11-04-2013م, 01:44 PM
أم صفية آل حسن أم صفية آل حسن غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 2,594
افتراضي


التفسير اللغوي المجموع
[ما استخلص من كتب علماء اللغة مما له صلة بهذا الدرس]

تفسير قوله تعالى: {وَهُوَ الَّذِي أَنْشَأَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ قَلِيلًا مَا تَشْكُرُونَ (78) }

تفسير قوله تعالى: {وَهُوَ الَّذِي ذَرَأَكُمْ فِي الْأَرْضِ وَإِلَيْهِ تُحْشَرُونَ (79) }

تفسير قوله تعالى: {وَهُوَ الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ وَلَهُ اخْتِلَافُ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ أَفَلَا تَعْقِلُونَ (80) }

تفسير قوله تعالى: {بَلْ قَالُوا مِثْلَ مَا قَالَ الْأَوَّلُونَ (81) }

تفسير قوله تعالى: {قَالُوا أَئِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَابًا وَعِظَامًا أَئِنَّا لَمَبْعُوثُونَ (82) }

تفسير قوله تعالى: {لَقَدْ وُعِدْنَا نَحْنُ وَآَبَاؤُنَا هَذَا مِنْ قَبْلُ إِنْ هَذَا إِلَّا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ (83) }

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 21 ذو القعدة 1439هـ/2-08-2018م, 06:04 PM
جمهرة التفاسير جمهرة التفاسير غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 2,953
افتراضي

تفاسير القرن الرابع الهجري

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 21 ذو القعدة 1439هـ/2-08-2018م, 06:05 PM
جمهرة التفاسير جمهرة التفاسير غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 2,953
افتراضي

تفاسير القرن الخامس الهجري

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 21 ذو القعدة 1439هـ/2-08-2018م, 06:06 PM
جمهرة التفاسير جمهرة التفاسير غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 2,953
افتراضي

تفاسير القرن السادس الهجري

تفسير قوله تعالى: {وَهُوَ الَّذِي أَنْشَأَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ قَلِيلًا مَا تَشْكُرُونَ (78)}
قال عبد الحق بن غالب بن عطية الأندلسي (ت:546هـ) : (قوله عز وجل: {وهو الذي أنشأ لكم السمع والأبصار والأفئدة قليلا ما تشكرون وهو الذي ذرأكم في الأرض وإليه تحشرون وهو الذي يحيي ويميت وله اختلاف الليل والنهار أفلا تعقلون بل قالوا مثل
[المحرر الوجيز: 6/314]
ما قال الأولون قالوا أإذا متنا وكنا ترابا وعظاما أإنا لمبعوثون لقد وعدنا نحن وآباؤنا هذا من قبل إن هذا إلا أساطير الأولين}
ابتدأ تعالى بتعديد نعم في نفس تعديدها استدلال بها على عظيم قدرته، وأنها لا يعزب عنها أمر البعث ولا يعظم.
و "أنشأ" بمعنى اخترع، و"السمع" مصدر، فلذلك وحد، وقيل: أراد الجنس، و"الأفئدة": القلوب، وهذه إشارة إلى النطق والعقل، وقوله تعالى: "قليلا" نعت لمصدر محذوف تقديره: شكرا قليلا ما تشكرون، وذهبت فرقة إلى أنه أراد: قليلا منكم من يشكر، أي يؤمن ويشكر حق الشكر.
قال القاضي أبو محمد رحمه الله:
والأول أظهر). [المحرر الوجيز: 6/315]

تفسير قوله تعالى: {وَهُوَ الَّذِي ذَرَأَكُمْ فِي الْأَرْضِ وَإِلَيْهِ تُحْشَرُونَ (79)}
قال عبد الحق بن غالب بن عطية الأندلسي (ت:546هـ) : (و "ذرأ" معناه: بث وخلق، وقوله تعالى: {وإليه تحشرون} فيه حذف مضاف، أي: إلى حكمه وقضائه، و"تحشرون" يريد آية البعث). [المحرر الوجيز: 6/315]

تفسير قوله تعالى: {وَهُوَ الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ وَلَهُ اخْتِلَافُ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ أَفَلَا تَعْقِلُونَ (80)}
قال عبد الحق بن غالب بن عطية الأندلسي (ت:546هـ) : (وقوله تعالى: {وله اختلاف الليل والنهار} أي: له القدرة التي عنها ذلك. و"الاختلاف" هنا التعاقب والكون خلفة، ويحتمل أن يكون الذي هو المغايرة البينة). [المحرر الوجيز: 6/315]

تفسير قوله تعالى: {بَلْ قَالُوا مِثْلَ مَا قَالَ الْأَوَّلُونَ (81)}
قال عبد الحق بن غالب بن عطية الأندلسي (ت:546هـ) : (وقوله تعالى: "بل" إضراب، والجحد قبله مقدر، كأنه قال: ليس لهم نظر في هذه الآيات، أو نحو هذا، و"الأولون" يشير به إلى الأمم الكافرة كعاد وثمود). [المحرر الوجيز: 6/315]

تفسير قوله تعالى: {قَالُوا أَئِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَابًا وَعِظَامًا أَئِنَّا لَمَبْعُوثُونَ (82)}
قال عبد الحق بن غالب بن عطية الأندلسي (ت:546هـ) : (وقوله تعالى: "لمبعوثون" أي لمعادون أحياء). [المحرر الوجيز: 6/315]

تفسير قوله تعالى: {لَقَدْ وُعِدْنَا نَحْنُ وَآَبَاؤُنَا هَذَا مِنْ قَبْلُ إِنْ هَذَا إِلَّا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ (83)}
قال عبد الحق بن غالب بن عطية الأندلسي (ت:546هـ) : (وقولهم: "وآباؤنا" إن حكى المقالة عن العرب فمرادهم من سلف من العالم، جعلوهم آباء من حيث النوع واحد، وإن حكى ذلك عن الأولين فالأمر مستقيم فيهم، و"الأساطير" قيل: هي جمع أسطورة كأعجوبة وأعاجيب وأحدوثة وأحاديث، وقيل: هي جمع جمع، يقال: سطر وأسطار وأساطير). [المحرر الوجيز: 6/315]

رد مع اقتباس
  #8  
قديم 14 محرم 1440هـ/24-09-2018م, 03:52 PM
جمهرة التفاسير جمهرة التفاسير غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 2,953
افتراضي

تفاسير القرن السابع الهجري
...

رد مع اقتباس
  #9  
قديم 14 محرم 1440هـ/24-09-2018م, 03:54 PM
جمهرة التفاسير جمهرة التفاسير غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 2,953
افتراضي

تفاسير القرن الثامن الهجري

تفسير قوله تعالى: {وَهُوَ الَّذِي أَنْشَأَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ قَلِيلًا مَا تَشْكُرُونَ (78)}
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) :(ثمّ ذكر تعالى نعمته على عباده في أن جعل لهم السّمع والأبصار والأفئدة، وهي العقول والفهوم، الّتي يدركون بها الأشياء، ويعتبرون بما في الكون من الآيات الدّالّة على وحدانيّة اللّه تعالى، وأنّه الفاعل المختار لما يشاء.
وقوله: {قليلا ما تشكرون} أي: وما أقلّ شكركم للّه على ما أنعم به عليكم، كقوله: {وما أكثر النّاس ولو حرصت بمؤمنين} [يوسف: 103]. [تفسير ابن كثير: 5/ 487-488]

تفسير قوله تعالى: {وَهُوَ الَّذِي ذَرَأَكُمْ فِي الْأَرْضِ وَإِلَيْهِ تُحْشَرُونَ (79) وَهُوَ الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ وَلَهُ اخْتِلَافُ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ أَفَلَا تَعْقِلُونَ (80)}
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : (ثمّ أخبر تعالى عن قدرته العظيمة وسلطانه القاهر، في برئة الخليقة وذرئه لهم في سائر أقطار الأرض، على اختلاف أجناسهم ولغاتهم وصفاتهم، ثمّ يوم القيامة يجمع الأوّلين منهم والآخرين لميقات يومٍ معلومٍ، فلا يترك منهم صغيرًا ولا كبيرًا، ولا ذكرًا ولا أنثى، ولا جليلًا ولا حقيرًا، إلّا أعاده كما بدأه؛ ولهذا قال: {وهو الّذي يحيي ويميت} أي: يحيي الرّمم ويميت الأمم، {وله اختلاف اللّيل والنّهار} أي: وعن أمره تسخير اللّيل والنّهار، كلٌّ منهما يطلب الآخر طلبًا حثيثًا، يتعاقبان لا يفتران، ولا يفترقان بزمان غيرهما، كقوله تعالى: {لا الشّمس ينبغي لها أن تدرك القمر ولا اللّيل سابق النّهار وكلٌّ في فلكٍ يسبحون} [يس: 40].
وقوله: {أفلا تعقلون} أي: أفليس لكم عقولٌ تدلّكم على العزيز العليم، الّذي قد قهر كلّ شيءٍ، وعزّ كلّ شيءٍ، وخضع له كلّ شيءٍ). [تفسير ابن كثير: 5/ 488]

تفسير قوله تعالى: {بَلْ قَالُوا مِثْلَ مَا قَالَ الْأَوَّلُونَ (81) قَالُوا أَئِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَابًا وَعِظَامًا أَئِنَّا لَمَبْعُوثُونَ (82) لَقَدْ وُعِدْنَا نَحْنُ وَآَبَاؤُنَا هَذَا مِنْ قَبْلُ إِنْ هَذَا إِلَّا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ (83)}
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : (ثمّ قال مخبرًا عن منكري البعث، الّذين أشبهوا من قبلهم من المكذّبين: {بل قالوا مثل ما قال الأوّلون. قالوا أئذا متنا وكنّا ترابًا وعظامًا أئنّا لمبعوثون} يعني يستبعدون وقوع ذلك بعد صيرورتهم إلى البلى، {لقد وعدنا نحن وآباؤنا هذا من قبل إن هذا إلا أساطير الأوّلين} يعنون: [أنّ] الإعادة محالٌ، إنّما يخبر بها من تلقّاها عن كتب الأوّلين واختلاقهم. وهذا الإنكار والتّكذيب منهم كقوله تعالى إخبارًا عنهم: {أئذا كنّا عظامًا نخرةً. قالوا تلك إذًا كرّةٌ خاسرةٌ. فإنّما هي زجرةٌ واحدةٌ. فإذا هم بالسّاهرة} [النّازعات: 11-14]، وقال تعالى: {أولم ير الإنسان أنّا خلقناه من نطفةٍ فإذا هو خصيمٌ مبينٌ. وضرب لنا مثلا ونسي خلقه قال من يحيي العظام وهي رميمٌ قل يحييها الّذي أنشأها أوّل مرّةٍ وهو بكلّ خلقٍ عليمٌ} [يس: 77-79]). [تفسير ابن كثير: 5/ 488]

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:22 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة