العودة   جمهرة العلوم > جمهرة علوم القرآن الكريم > توجيه القراءات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 1 ربيع الأول 1440هـ/9-11-2018م, 07:07 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي توجيه القراءات في سورة الحاقة

توجيه القراءات في سورة الحاقة


رد مع اقتباس
  #2  
قديم 1 ربيع الأول 1440هـ/9-11-2018م, 07:08 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي مقدمات سورة الحاقة

مقدمات توجيه القراءات في سورة الحاقة

قال أبو منصور محمد بن أحمد الأزهري (ت: 370هـ): (سورة الحاقة). [معاني القراءات وعللها: 3/86]
قال أبو عبد الله الحسين بن أحمد ابن خالويه الهمَذاني (ت: 370هـ): ( (ومن سورة الحاقة) ). [إعراب القراءات السبع وعللها: 2/385]
قال أبو علي الحسن بن أحمد بن عبد الغفار الفارسيّ (ت: 377هـ): (ذكر اختلافهم في سورة الحاقة). [الحجة للقراء السبعة: 6/314]
قال أبو الفتح عثمان بن جني الموصلي (ت: 392هـ): (سورة الحاقة). [المحتسب: 2/328]
قال أبو زرعة عبد الرحمن بن محمد ابن زنجلة (ت: 403هـ) : (69 - سورة الحاقة). [حجة القراءات: 718]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (سورة الحاقة). [الكشف عن وجوه القراءات السبع: 2/333]

نزول السورة:
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (مكية). [الكشف عن وجوه القراءات السبع: 2/333]
قال نصر بن علي بن أبي مريم (ت: بعد 565هـ) : (سورة الحاقة). [الموضح: 1290]

عد الآي:
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (وهي اثنتان وخمسون آية في المدني والكوفي). [الكشف عن وجوه القراءات السبع: 2/333]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #3  
قديم 1 ربيع الأول 1440هـ/9-11-2018م, 07:10 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الحاقة
[ من الآية (1) إلى الآية (8) ]
{الْحَاقَّةُ (1) مَا الْحَاقَّةُ (2) وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْحَاقَّةُ (3) كَذَّبَتْ ثَمُودُ وَعَادٌ بِالْقَارِعَةِ (4) فَأَمَّا ثَمُودُ فَأُهْلِكُوا بِالطَّاغِيَةِ (5) وَأَمَّا عَادٌ فَأُهْلِكُوا بِرِيحٍ صَرْصَرٍ عَاتِيَةٍ (6) سَخَّرَهَا عَلَيْهِمْ سَبْعَ لَيَالٍ وَثَمَانِيَةَ أَيَّامٍ حُسُومًا فَتَرَى الْقَوْمَ فِيهَا صَرْعَى كَأَنَّهُمْ أَعْجَازُ نَخْلٍ خَاوِيَةٍ (7) فَهَلْ تَرَى لَهُمْ مِنْ بَاقِيَةٍ (8)}

قوله تعالى: {الْحَاقَّةُ (1)}
قال أبو عبد الله الحسين بن أحمد ابن خالويه الهمَذاني (ت: 370هـ): (قال أبو عبد الله الحاقة: اسم من أسماء القيامة، وكذلك (الطامة) و(الصاخة) و(القارعة) والوقف على الحاقة حسن ثم تبدأ: {ما الحاقة وما أدرك ما الحاقة} كل ما في القرآن «وما أدراك» بلفظ الماضي فقد أداره صلى الله عليه وسلم. وما كان «وما يدريك» فما أدراه بعد. يقال: دريت الشيء أي: علمته، ودريت الصيدأي: ختلته، وينشد:
فإن كنت لا أدري الظباء فإنني = أدس لها تحت التراب الدواهيا
ودرأته عني أي: دفعته). [إعراب القراءات السبع وعللها: 2/385]

قوله تعالى: {مَا الْحَاقَّةُ (2)}
قوله تعالى: {وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْحَاقَّةُ (3)}
قوله تعالى: {كَذَّبَتْ ثَمُودُ وَعَادٌ بِالْقَارِعَةِ (4)}
قوله تعالى: {فَأَمَّا ثَمُودُ فَأُهْلِكُوا بِالطَّاغِيَةِ (5)}
قوله تعالى: {وَأَمَّا عَادٌ فَأُهْلِكُوا بِرِيحٍ صَرْصَرٍ عَاتِيَةٍ (6)}
قوله تعالى: {سَخَّرَهَا عَلَيْهِمْ سَبْعَ لَيَالٍ وَثَمَانِيَةَ أَيَّامٍ حُسُومًا فَتَرَى الْقَوْمَ فِيهَا صَرْعَى كَأَنَّهُمْ أَعْجَازُ نَخْلٍ خَاوِيَةٍ (7)}
قوله تعالى: {فَهَلْ تَرَى لَهُمْ مِنْ بَاقِيَةٍ (8)}

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #4  
قديم 1 ربيع الأول 1440هـ/9-11-2018م, 07:12 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الحاقة
[ من الآية (9) إلى الآية (18) ]
{وَجَاءَ فِرْعَوْنُ وَمَنْ قَبْلَهُ وَالْمُؤْتَفِكَاتُ بِالْخَاطِئَةِ (9) فَعَصَوْا رَسُولَ رَبِّهِمْ فَأَخَذَهُمْ أَخْذَةً رَابِيَةً (10) إِنَّا لَمَّا طَغَى الْمَاءُ حَمَلْنَاكُمْ فِي الْجَارِيَةِ (11) لِنَجْعَلَهَا لَكُمْ تَذْكِرَةً وَتَعِيَهَا أُذُنٌ وَاعِيَةٌ (12) فَإِذَا نُفِخَ فِي الصُّورِ نَفْخَةٌ وَاحِدَةٌ (13) وَحُمِلَتِ الْأَرْضُ وَالْجِبَالُ فَدُكَّتَا دَكَّةً وَاحِدَةً (14) فَيَوْمَئِذٍ وَقَعَتِ الْوَاقِعَةُ (15) وَانْشَقَّتِ السَّمَاءُ فَهِيَ يَوْمَئِذٍ وَاهِيَةٌ (16) وَالْمَلَكُ عَلَى أَرْجَائِهَا وَيَحْمِلُ عَرْشَ رَبِّكَ فَوْقَهُمْ يَوْمَئِذٍ ثَمَانِيَةٌ (17)يَوْمَئِذٍ تُعْرَضُونَ لَا تَخْفَى مِنْكُمْ خَافِيَةٌ (18)}

قوله تعالى: {وَجَاءَ فِرْعَوْنُ وَمَنْ قَبْلَهُ وَالْمُؤْتَفِكَاتُ بِالْخَاطِئَةِ (9)}
قال أبو منصور محمد بن أحمد الأزهري (ت: 370هـ): (بسم اللّه الرّحمن الرّحيم
قوله جلّ وعزّ: (وجاء فرعون ومن قبله).
قرأ أبو عمرو) والكسائي، والحضرمي، وأبان عن عاصم " ومن قبله " بكسر القاف وفتح الباء.
وقرأ الباقون " ومن قبله " بفتح القاف وسكون الباء.
قال أبو منصور: من قرأ (ومن قبله) فمعناه: وأتباعه، وأشياعه.
ومن قرأ (ومن قبله) فالمعنى ومن تقدّمه من عتاة الكفرة). [معاني القراءات وعللها: 3/86]
قال أبو عبد الله الحسين بن أحمد ابن خالويه الهمَذاني (ت: 370هـ): (1- وقوله تعالى: {وجآء فرعون ومن قبله} [9].
وقرأ أبو عمرو والكسائي وأبان عن عاصم: {ومن قبله} بكسر القاف وفتح الباء، واحتجوا بقراءة أبي: {وجآء فرعون ومن معه} وبقراءة أبي موسى الأشعري: {وجآء فرعون ومن تلقاه}.
وقرأ الباقون: {ومن قبله} {والمؤتفكات بالخاطئة} إئتفكت بهم الأرض أي: انقلبت وانخسفت، وتسمى الرياح، الموتفكات لقلبها الأرض وقشرها. قال الأصمعي: تقول العرب: إذا كثرت الموتفكات زكا الزرع). [إعراب القراءات السبع وعللها: 2/385]
قال أبو علي الحسن بن أحمد بن عبد الغفار الفارسيّ (ت: 377هـ): (قرأ عاصم في رواية أبان وأبو عمرو والكسائي: ومن قبله* [9] بفتح الباء.
وقرأ ابن كثير ونافع وعاصم وابن عامر وحمزة: قبله قال سيبويه: قبل: لما ولي الشيء، تقول: اذهب قبل السوق [أي: نحو السوق]، ولي قبلك حقّ، أي: فيما يليك، واتّسع حتى صار بمنزلة لي عليك حجّة من قرأ: ومن قبله* أنهم زعموا أن في قراءة أبيّ: وجاء فرعون ومن معه، فهذا يقوّي من قبله*، لأن قبل لما ولي الشيء مما لم يتخلّف عنه فهو يتبعه ويحفّ به.
وحجة من قال: ومن قبله من قبله من الأمم التي كفرت كما كفر. فإن قلت: إن قوله: ومن قبله لفظ عام يقع على المؤمن
[الحجة للقراء السبعة: 6/314]
والكافر، فكيف جاز أن يذكروا بأنهم جاءوا بالخاطئة؟ قيل: قد يجوز أن يخصّ من* في قوله: من قبله كأنه عنى به الكفّار دون المؤمنين، ويقوّي ذلك قوله: فعصوا رسول ربهم [الحاقة/ 10]، ويجوز أن يكون ذكر من قبله من الكفّار كما ذكر من بعده بقوله: كذبت قبلهم قوم نوح وفرعون وثمود [الحج/ 42] ). [الحجة للقراء السبعة: 6/315]
قال أبو زرعة عبد الرحمن بن محمد ابن زنجلة (ت: 403هـ) : ({وجاء فرعون ومن قبله والمؤتفكات بالخاطئة} 9
قرأ أبو عمرو والكسائيّ {وجاء فرعون ومن قبله} بكسر القاف أي وتباعه المعنى جاء فرعون وأصحابه
وقرأ الباقون {ومن قبله} بفتح القاف أي من تقدمه أراد من الأمم الماضية قبله). [حجة القراءات: 718]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (1- قوله: {ومن قبله} قرأه أبو عمرو والكسائي بكسر القاف وفتح الباء، على معنى: ومن معه، أي: ومن تبعه من أصحابه، ويقوي ذلك أن في قراءة أبي «ومن معه» وأصل «قبل» أنها تستعمل لما ولي الشيء، وقرأ الباقون بفتح القاف وإسكان الباء، على معنى «ومن تقدمه من الأمم الماضية الكافرة»). [الكشف عن وجوه القراءات السبع: 2/333]
قال نصر بن علي بن أبي مريم (ت: بعد 565هـ) : (1- {وَمَنْ قِبْلَهُ} [آية/ 9] بكسر القاف وفتح الباء:-
قرأها أبو عمرو والكسائي ويعقوب.
والوجه أن قبل الشيء هو جوانبه وما يحف به، وأصله في اللغة هو الجهة التي تقابله، وكذلك قبالته أيضًا، والمعنى: جاء فرعون وأتباعه؛ لأن أتباع الرجل يكونون حواليه، ويدل على ذلك قراءة أبي: {وَجَاءَ فِرْعَوْنُ وَمَنْ مَعَهُ}.
وقرأ الباقون {وَمَنْ قَبْلَهُ} بفتح القاف وإسكان الباء.
والوجه أنه قبلٌ الذي هو خلاف بعدٍ، والمراد: جاء فرعون ومن قبله من الأمم الذين كفروا مثل ما كفر). [الموضح: 1290]

قوله تعالى: {فَعَصَوْا رَسُولَ رَبِّهِمْ فَأَخَذَهُمْ أَخْذَةً رَابِيَةً (10)}
قوله تعالى: {إِنَّا لَمَّا طَغَى الْمَاءُ حَمَلْنَاكُمْ فِي الْجَارِيَةِ (11)}
قوله تعالى: {لِنَجْعَلَهَا لَكُمْ تَذْكِرَةً وَتَعِيَهَا أُذُنٌ وَاعِيَةٌ (12)}

قال أبو عبد الله الحسين بن أحمد ابن خالويه الهمَذاني (ت: 370هـ): (4- وقوله تعالى: {وتعيها أذن واعية} [12].
اتفق القراء على فتح التاء، وكسر العين، وفتح الياء؛ لن وزنه من الفعل تفعلها {لنجعلها لكم تذكرة} نصب بلام «كي»، والأصل: ولتوعيها؛ لأنه من وعي يعي: إذا حفظ، فلما وقعت الواو بين الياء والكسرة سقطت، وبقيت العين والياء، وفاء الفعل ساقطة، وإنما ذكرت هذا الحرف لأن القواس روي عن ابن كثير {وتعيها أذن واعية} أراد: الكسرة، فأسكن تخفيفًا، كما قرأ حفص: {ويخشى الله ويتقه} بجزم القاف أراد: ويتقه فأسكن ومثله أن تقول في ملك: ملك، وفي فخذ فخذ، وينشد:
من مشية في شعر ترجله = تمشي الملك عليه حلله
وما أنزل الله تعالى: {وتعيها أذن واعية} قال النبي عليه السلام: «اللهم اجعلها أذن عي».
فإن قيل: كيف تجمع واعية؟
[إعراب القراءات السبع وعللها: 2/287]
فقل: أواعي، والأصل وواعي، فكرهوا الجمع بين واوين فجعلوا الأولي همزة؛ لأن فاعله تجمع على فواعل. والصحيح عن ابن كثير ما قرأت على ابن مجاهد عن قنبل: {وتعيها} على وزن تليها.
اعلم أن وعي يعي، وولي يلي، ووني يني، ووشي الثوب يشي، ووفي بالعهد يفي فعل معتل الطرفين فاؤه واو، ولامه ياء، سقطت الواو لوقوعها بين ياء وكسرة، وسقطت الياء للأمر، فيتبقي الفعل على حرف فوجب أن يقول: ع كلامي، وش ثوبك، وف بالعهد غير أن الكتاب أجمعوا على أن كتبوا ذلك بالهاء عه وشه وفه، لأن الكتابة مبناها على الوقف، ولا يجوز الوقف على حرف واحد). [إعراب القراءات السبع وعللها: 2/388]
قال أبو علي الحسن بن أحمد بن عبد الغفار الفارسيّ (ت: 377هـ): (روى الحلواني بإسناده عن ابن كثير: وتعيها [الحاقة/ 12] ساكنة العين، وكذلك قال أبو ربيعة عن قنبل، وقرأت أنا على قنبل:
[الحجة للقراء السبعة: 6/315]
وتعيها بكسر العين وفتح الياء مثل حمزة. وكذلك الباقون على وزن تليها.
وجه قوله: وتعيها أنه جعل حرف المضارعة مع ما بعد بمنزلة فخذ، فأسكن كما يسكن كتف ونحوه، وهذا يشبه ما من نفس الكلمة نحو الكاف من كتف، لأن حرف المضارعة لا ينفصل من الفعل، فصار كقول من قال: وهو وهي، ومثل ذلك قوله: ويتقه [النور/ 52] جعل تقه من يتقه بمنزلة كتف، فأسكن، وقد يكون هذا على ما ما أنشده أبو زيد من قوله:
قالت سليمى اشتر لنا سويقا جعل نزل بمنزلة كتف فخفّف، وقد يجوز أن يكون أجرى الوصل مجرى الوقف مثل: سبسبّا). [الحجة للقراء السبعة: 6/316]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (وقد ذكر «أذن، وماليه، وسلطانيه» وشبهه). [الكشف عن وجوه القراءات السبع: 2/333] (م)
قال نصر بن علي بن أبي مريم (ت: بعد 565هـ) : (2- {وَتَعِيَهَا} [آية/ 12] بكسر العين:-
قرأها القراء كلهم إلا ما روى عن ل- والبزي عن ابن كثير {تَعْيَهَا} بسكون العين.
والوجه في {تَعِيَهَا} بكسر العين مثل تليها أنه هو القياس في وعي وأمثاله نحو وقى ووفى، القياس أن يكون مضارعه يعي ويقي ويفي، فإذا نصبت قلت تعي بالنصب، وإنما نصبته لأنه معطوف على قوله {لِنَجْعَلَهَا}.
وأما رواية ل- عن ابن كثير فالوجه فيها أن حرف المضارعة في الكلمة جعل كحرف من نفس الكلمةِ؛ لأنه لا ينفصل منها، ثم جُعل الفعل مع حرف المضارعة بمنزلة كتفٍ وفخذٍ، فأسكن الأوسط من الكلمة، كما فعل بكتفٍ وفخذٍ، فلهذا قرئ تعي بمنزلة فخذ). [الموضح: 1291]

قوله تعالى: {فَإِذَا نُفِخَ فِي الصُّورِ نَفْخَةٌ وَاحِدَةٌ (13)}
قوله تعالى: {وَحُمِلَتِ الْأَرْضُ وَالْجِبَالُ فَدُكَّتَا دَكَّةً وَاحِدَةً (14)}

قال أبو الفتح عثمان بن جني الموصلي (ت: 392هـ): (قال ابن مجاهد حدثنا الطبري عن العباس بن الوليد عن عبد الحميد بن بكار عن أيوب عن يحيى عن ابن عامر: [وَحُمِّلَتِ الْأَرْضُ]، مشددة الميم. قال ابن مجاهد: وما أدري ما هذا؟.
قال أبو الفتح: هذا الذي تبشع على ابن مجاهد حتى أنكره من هذه القراءة - صحيح وواضح. وذلك أنه أسند الفعل إلى المفعول الثاني، حتى كأنه في الأصل: وحملنا قدرتنا، أو ملكا من ملائكتنا، أو نحو ذلك - الأرض، ثم أسند الفعل إلى المفعول الثاني، فبني له، فقيل: فحملت الأرض. ولو جئت بالمفعول الأول لأسندت الفعل إليه، فقلت:
[المحتسب: 2/328]
وحملت قدرتنا الأرض. وهذا كقولك: ألبست زيدا الجبة، فإن أقمت المفعول الأول مقام الفاعل قلت: ألبس زيد الجبة، وإن حذفت المفعول الأول أقمت الثاني مقامه، فقلت: ألبست الجبة. نعم، وقد كان أيضا يجوز مع استيفاء المفعول الأول أن يبنى الفعل للمفعول الثاني، فتقول: ألسبت الجبة زيدا، على طريق القلب؛ للاتساع، وارتفاع الشك. فإذا جاز على هذا أن تقول حملت الأرض الملك، فتقيم الأرض مقام الفاعل مع ذكر المفعول الأول - فما ظنك بجواز ذلك وحسنه، بل بوجوبه إذا حذف المفعول الأول؟ وكذلك أطعمت زيدا الخبز، وأطعم زيد الخبز، وتتسع فتقول: أطعم الخبز زيدا، ثم تحذف زيدا، فلا تجد بدا من إقامة الخبز مقام الفاعل، فتقول: أطعم الخبز. ومثله اركب الفرس وأبث الحديث، وكسيت الجبة، وأطعم الطعام، وسقى الشراب، ولقى الخير، ووقى الشر. ورحم الله ابن مجاهد! فلقد كان كبيرا في موضعه، مسلما فيما لم يمهر به). [المحتسب: 2/329]

قوله تعالى: {فَيَوْمَئِذٍ وَقَعَتِ الْوَاقِعَةُ (15)}
قوله تعالى: {وَانْشَقَّتِ السَّمَاءُ فَهِيَ يَوْمَئِذٍ وَاهِيَةٌ (16)}
قوله تعالى: {وَالْمَلَكُ عَلَى أَرْجَائِهَا وَيَحْمِلُ عَرْشَ رَبِّكَ فَوْقَهُمْ يَوْمَئِذٍ ثَمَانِيَةٌ (17)}
قوله تعالى: {يَوْمَئِذٍ تُعْرَضُونَ لَا تَخْفَى مِنْكُمْ خَافِيَةٌ (18)}
قال أبو منصور محمد بن أحمد الأزهري (ت: 370هـ): (وقوله جلّ وعزّ: (لا تخفى منكم خافيةٌ).
قرأ حمزة والكسائي " لا يخفى منكم خافية " بالياء.
وقرأ الباقون (لا تخفى).
قال أبو منصور: من قرأ (لا تخفى) بالتاء فللفظ (خافية)، وهي مؤنثة.
ومن قرأ (لا يخفى) أراد: لا يخفى منكم خافٍ، والهاء دخلت للمبالغة). [معاني القراءات وعللها: 3/86]
قال أبو عبد الله الحسين بن أحمد ابن خالويه الهمَذاني (ت: 370هـ): (2- وقوله تعالى: {لا تخفى منكم خافية} [18].
قرأ حمزة والكسائي بالياء؛ لأن تأنيث الخافية غير حقيقي.
وقرأ الباقون بالتاء لتأنيث الخافية، وخافية تكون نعتًا لمحذوف أي: لا يخفي منكم على الله، ولا يتواري من الله نفس خافية، كما قال تعالى: {لا يخفى على الله منهم شيء} وإن شئت جعلت التأنيث لفعلة، فالتلخيص لا يخفي منكم فعله خافية، وجمع الخافية الخوافي، والخوافي أيضًا الجن، والخوافي الريشات في جناح الطائر بعد القوادم). [إعراب القراءات السبع وعللها: 2/386]
قال أبو علي الحسن بن أحمد بن عبد الغفار الفارسيّ (ت: 377هـ): (قرأ حمزة والكسائي: لا يخفى* [5] بالياء، وقرأ الباقون: لا تخفى بالتاء.
كلا الأمرين حسن). [الحجة للقراء السبعة: 6/315]
قال أبو زرعة عبد الرحمن بن محمد ابن زنجلة (ت: 403هـ) : ({يومئذٍ تعرضون لا تخفى منكم خافية} 18
قرأ حمزة والكسائيّ (لا يخفى منك خافية) بالياء وقرأ الباقون بالتّاء لتأنيث الخافية وسقط السّؤال ومن قرأ بالياء فإنّه يرده
[حجة القراءات: 718]
إلى أمر خاف أي خفي يجوز أن يكون لما فصل بين اسم المؤنّث وفعله بفاصل ذكر الفعل لأن الفاصل كان كالعوض وخافية تكون نعتا لمحذوف أي لا تخفى منكم على الله ولا تتوارى من الله نفس خافية كما قال جلّ وعز {لا يخفى على الله منهم شيء} فإن شئت جعلت التّأنيث ل فعلة أي لا تخفى منكم فعلة خافية). [حجة القراءات: 719]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (2- قوله: {لا تخفى منكم} قرأ حمزة والكسائي بالياء، للتفرقة بين المؤنث وفعله بـ «منكم» ولأنه تأنيث غير حقيقي، ولأنه بمعنى «لا يخفى منكم خافٍ» فـ «خافية وخاف» سواء، وقرأ الباقون بالتاء لتأنيث لفظ «الخافية» فهو ظاهر اللفظ، وهو الاختيار، وأماله حمزة والكسائي على الأصول المتقدمة والعلل المذكورة). [الكشف عن وجوه القراءات السبع: 2/333]
قال نصر بن علي بن أبي مريم (ت: بعد 565هـ) : (3- {لا يَخْفَى مِنْكُمْ خَافِيَةٌ} [آية/ 18] بالياء:-
قرأها حمزة والكسائي.
والوجه أن تذكيره من أجل أن الخافية يراد به مذكرٌ؛ لأن التاء للمبالغة، والمعنى لا يخفى منكم خافٍ، فلذلك ذُكر الفعل.
ويجوز أن تكون الخافية مؤنثة لكنه حسن تذكير فعلها للفصل بين الفعل وفاعله بقوله {مِنْكُمْ}، ولكون التأنيث غير حقيقي، كما تقول: حسن اليوم دارك.
[الموضح: 1291]
وقرأ الباقون {لا تَخْفَى مِنْكُمْ خَافِيَةٌ} بالتاء.
والوجه أن الفعل مسندٌ إلى مؤنثٍ، فلذلك ألحق علامة التأنيث). [الموضح: 1292]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #5  
قديم 1 ربيع الأول 1440هـ/9-11-2018م, 07:14 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الحاقة
[ من الآية (19) إلى الآية (37) ]
{فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ فَيَقُولُ هَاؤُمُ اقْرَءُوا كِتَابِيَهْ (19) إِنِّي ظَنَنْتُ أَنِّي مُلَاقٍ حِسَابِيَهْ (20) فَهُوَ فِي عِيشَةٍ رَاضِيَةٍ (21) فِي جَنَّةٍ عَالِيَةٍ (22) قُطُوفُهَا دَانِيَةٌ (23) كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئًا بِمَا أَسْلَفْتُمْ فِي الْأَيَّامِ الْخَالِيَةِ (24) وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِشِمَالِهِ فَيَقُولُ يَا لَيْتَنِي لَمْ أُوتَ كِتَابِيَهْ (25) وَلَمْ أَدْرِ مَا حِسَابِيَهْ (26) يَا ‎لَيْتَهَا كَانَتِ الْقَاضِيَةَ (27) مَا أَغْنَى عَنِّي مَالِيَهْ (28) هَلَكَ عَنِّي سُلْطَانِيَهْ (29) خُذُوهُ فَغُلُّوهُ (30) ثُمَّ الْجَحِيمَ صَلُّوهُ (31) ثُمَّ فِي سِلْسِلَةٍ ذَرْعُهَا سَبْعُونَ ذِرَاعًا فَاسْلُكُوهُ (32) إِنّهُ كَانَ لَا يُؤْمِنُ بِاللَّهِ الْعَظِيمِ (33) وَلَا يَحُضُّ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ (34) فَلَيْسَ لَهُ الْيَوْمَ هَاهُنَا حَمِيمٌ (35) وَلَا طَعَامٌ إِلَّا مِنْ غِسْلِينٍ (36) لَا يَأْكُلُهُ إِلَّا الْخَاطِئُونَ (37)}


قوله تعالى: {فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ فَيَقُولُ هَاؤُمُ اقْرَءُوا كِتَابِيَهْ (19)}
قال نصر بن علي بن أبي مريم (ت: بعد 565هـ) : (4- {كِتَابِيَ * إِنِّي ظَنَنْتُ} [آية/ 19 و20] بحذف الهاء في الوصل وإثباتها في الوقف.
قرأها يعقوب وحده، وكذلك {مُلَاقٍ حِسَابِيَ} {وَلَمْ أُوتَ كِتَابِيَ} {وَلَمْ أَدْرِ مَا حِسَابِيَ} {مَا أَغْنَى عَنِّي مَالِي} {هَلَكَ عَنِّي سُلْطَانِيَ}، ستة أحرفٍ.
وتابعه حمزة على حذف الهاء في الوصل في حرفين: {مَالِيَ} {سُلْطَانِيَ}، وأثبتها في الباقية في الحالين.
وقرأ الباقون بإثبات الهاء في جميع الأحرف الستة في الحالين.
والوجه في حذف الهاء في الوصل وإثباتها في الوقف أن الهاء في هذا النحو يلحق في حال الوقف للاستراحة؛ لأن آخر الكلمة متحركٌ فأرادوا أن يقفوا على الكلمة ويبقى آخرها على حركته، فلم يكن بدُّ من إلحاق حرفٍ ساكنٍ يقفون عليه وذاك هو الهاف، فألحقوه آخر الكلمة وهو ساكنٌ، فوقفوا عليه، ولهذا يسمى هاء الوقف.
وأما إلحاقه في حال الوصل فعلى إجراء الوصل مجرى الوقف، وقد تقدم الكلام في مثله). [الموضح: 1292]

قوله تعالى: {إِنِّي ظَنَنْتُ أَنِّي مُلَاقٍ حِسَابِيَهْ (20)}
قوله تعالى: {فَهُوَ فِي عِيشَةٍ رَاضِيَةٍ (21)}
قوله تعالى: {فِي جَنَّةٍ عَالِيَةٍ (22)}
قوله تعالى: {قُطُوفُهَا دَانِيَةٌ (23)}
قوله تعالى: {كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئًا بِمَا أَسْلَفْتُمْ فِي الْأَيَّامِ الْخَالِيَةِ (24)}
قوله تعالى: {وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِشِمَالِهِ فَيَقُولُ يَا لَيْتَنِي لَمْ أُوتَ كِتَابِيَهْ (25)}
قوله تعالى: {وَلَمْ أَدْرِ مَا حِسَابِيَهْ (26)}
قوله تعالى: {يَا ‎لَيْتَهَا كَانَتِ الْقَاضِيَةَ (27)}
قوله تعالى: {مَا أَغْنَى عَنِّي مَالِيَهْ (28)}

قال أبو زرعة عبد الرحمن بن محمد ابن زنجلة (ت: 403هـ) : ({ما أغنى عني ماليه * هلك عني سلطانيه} 28 و29
قرأ حمزة {ما أغنى عني ماليه * هلك عني سلطانيه} بحذف الهاء فيهما في الوصل وقرأ الباقون بإثبات الهاء في الوصل وأجمعوا على إثبات الهاء في الوقف
واعلم أن هذه الهاء أدخلت لتبين بها حركة ما قبلها في الوقف إذ المسكوت عليه ساكن فكرهوا أن يسكتوا على الياء فلا يفرق بينها وهي متحركة في الوصل وبينها وهي ساكنة في الوصل فبينوا حركتها بهذه الهاء لأن المسكوت عليه إذا كان متحركا في الوصل مسكن في الوقف وإذا كان ساكنا في الوصل ساكن في الوقف وإنّما يصلح إثبات هاء الوقف في الفواصل لأنّها مسكوت عليها على أن دخول الهاء أمارة إذا وصل القارئ الآية بالآية
وحجّة من حذف الهاء في الإدراج فإنّه يقول الهاء جلبتها لحفظ
[حجة القراءات: 719]
حركة الياء في حال الوقف لأنّه لو وقف على الياء المتحركة لكان الوقف بالسّكون فكانت الياء تسكن لأجل الوقف فإذا لم يكن وقف لم يجب فيها السّكون فلم يحتج إلى الهاء الّتي تحفظ حركتها الواجبة لها لأن الحال حال الإدراج الّذي لا يقتضي السّكون). [حجة القراءات: 720] (م)
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (وقد ذكر «أذن، وماليه، وسلطانيه» وشبهه). [الكشف عن وجوه القراءات السبع: 2/333] (م)

قوله تعالى: {هَلَكَ عَنِّي سُلْطَانِيَهْ (29)}
قال أبو زرعة عبد الرحمن بن محمد ابن زنجلة (ت: 403هـ) : ({ما أغنى عني ماليه * هلك عني سلطانيه} 28 و29
قرأ حمزة {ما أغنى عني ماليه * هلك عني سلطانيه} بحذف الهاء فيهما في الوصل وقرأ الباقون بإثبات الهاء في الوصل وأجمعوا على إثبات الهاء في الوقف
واعلم أن هذه الهاء أدخلت لتبين بها حركة ما قبلها في الوقف إذ المسكوت عليه ساكن فكرهوا أن يسكتوا على الياء فلا يفرق بينها وهي متحركة في الوصل وبينها وهي ساكنة في الوصل فبينوا حركتها بهذه الهاء لأن المسكوت عليه إذا كان متحركا في الوصل مسكن في الوقف وإذا كان ساكنا في الوصل ساكن في الوقف وإنّما يصلح إثبات هاء الوقف في الفواصل لأنّها مسكوت عليها على أن دخول الهاء أمارة إذا وصل القارئ الآية بالآية
وحجّة من حذف الهاء في الإدراج فإنّه يقول الهاء جلبتها لحفظ
[حجة القراءات: 719]
حركة الياء في حال الوقف لأنّه لو وقف على الياء المتحركة لكان الوقف بالسّكون فكانت الياء تسكن لأجل الوقف فإذا لم يكن وقف لم يجب فيها السّكون فلم يحتج إلى الهاء الّتي تحفظ حركتها الواجبة لها لأن الحال حال الإدراج الّذي لا يقتضي السّكون). [حجة القراءات: 720] (م)
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (وقد ذكر «أذن، وماليه، وسلطانيه» وشبهه). [الكشف عن وجوه القراءات السبع: 2/333] (م)

قوله تعالى: {خُذُوهُ فَغُلُّوهُ (30)}
قوله تعالى: {ثُمَّ الْجَحِيمَ صَلُّوهُ (31)}
قوله تعالى: {ثُمَّ فِي سِلْسِلَةٍ ذَرْعُهَا سَبْعُونَ ذِرَاعًا فَاسْلُكُوهُ (32)}
قوله تعالى: {إِنّهُ كَانَ لَا يُؤْمِنُ بِاللَّهِ الْعَظِيمِ (33)}
قوله تعالى: {وَلَا يَحُضُّ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ (34)}
قوله تعالى: {فَلَيْسَ لَهُ الْيَوْمَ هَاهُنَا حَمِيمٌ (35)}
قوله تعالى: {وَلَا طَعَامٌ إِلَّا مِنْ غِسْلِينٍ (36)}

قوله تعالى: {لَا يَأْكُلُهُ إِلَّا الْخَاطِئُونَ (37)}
قال أبو الفتح عثمان بن جني الموصلي (ت: 392هـ): (ومن ذلك قراءة الزهري والحسن وموسى بن طلحة: [الْخَاطِيُونَ]، بإثبات الياء، ولا يهمز.
قال أبو الفتح: يحتمل هذا قولين:
أحدهما أن يكون تخفيفا للهمز، لكن على مذهب أبي الحسن في قول الله تعالى: [يَسْتَهْزِيون]، بإخلاص الهمزة في اللفظ ياء، لانكسار ما قبلها. وسيبويه يجعلها بين حين على مذهبه في مثل ذلك، وقد ذكرناه، وفيه بعض الطول، ومثله أيضا يدق على القراء.
والآخر أن يكون قد بقى من الهمز جزء ما على مذهب سيبويه، إلا أنه يلطف على القراء، فيقولونه بإخلاص الياء، ومعذورون فيه لغموضه). [المحتسب: 2/329]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #6  
قديم 1 ربيع الأول 1440هـ/9-11-2018م, 07:16 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الحاقة
[ من الآية (38) إلى الآية (52) ]
{فَلَا أُقْسِمُ بِمَا تُبْصِرُونَ (38) وَمَا لَا تُبْصِرُونَ (39) إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ (40) وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَاعِرٍ قَلِيلًا مَا تُؤْمِنُونَ (41) وَلَا بِقَوْلِ كَاهِنٍ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ (42) تَنْزِيلٌ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ (43) وَلَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنَا بَعْضَ الْأَقَاوِيلِ (44) لَأَخَذْنَا مِنْهُ بِالْيَمِينِ (45) ثُمَّ لَقَطَعْنَا مِنْهُ الْوَتِينَ (46) فَمَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ عَنْهُ حَاجِزِينَ (47) وَإِنَّهُ لَتَذْكِرَةٌ لِلْمُتَّقِينَ (48) وَإِنَّا لَنَعْلَمُ أَنَّ مِنْكُمْ مُكَذِّبِينَ (49) وَإِنَّهُ لَحَسْرَةٌ عَلَى الْكَافِرِينَ (50) وَإِنَّهُ لَحَقُّ الْيَقِينِ (51) فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ (52)}

قوله تعالى: {فَلَا أُقْسِمُ بِمَا تُبْصِرُونَ (38)}
قوله تعالى: {وَمَا لَا تُبْصِرُونَ (39)}
قوله تعالى: {إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ (40)}
قوله تعالى: {وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَاعِرٍ قَلِيلًا مَا تُؤْمِنُونَ (41)}

قال أبو منصور محمد بن أحمد الأزهري (ت: 370هـ): (وقوله - عزّ وجلّ -: (قليلًا ما تؤمنون (41)، و(قليلًا ما تذكّرون (42).
قرأ ابن كثير ويعقوب وابن عامر (يؤمنون) و(يذّكّرون) بالياء فيهما.
وقرأ الباقون بالتاء.
قال أبو منصور: التاء للمخاطبة، و(ما) موكدةٌ ملغاة في الإعراب، المعنى: قليلا يذكّرون، وقليلا يؤمنون، ونصب (قليلاً) بالفعل، و(يذكرون) في الأصل يتذكرون، أدغمت التاء في الذال وشددت.
[معاني القراءات وعللها: 3/87] (م)
قال أبو عبد الله الحسين بن أحمد ابن خالويه الهمَذاني (ت: 370هـ): (3- وقوله تعالى: {قليلاً ما تؤمنون * قليلا ما تذكرون} [41، 42].
وقرأ ابن كثير وهشام عن ابن عامر بالياء إخبارًا عن غيب.
وقرأ الباقون بالتاء على الخطاب، والوقف على قوله: {وما هو بقول شاعر} تام، وكذلك: {وما هو بقول كاهن}، ثم تبتدئ {قليلاً ما تؤمنون} لأن {قليلا} تنتصب بـ {تؤمنون} «وما» مع الفعل مصدر، والتقدير: قليلاً إيمانهم.
وقال آخرون: «ما» صلة، والتقدير: يؤمنون قليلاً.
فإن قيل لك: ما ذلك الإيمان القليل وهم في النار؟
فالجواب: أنهم أقروا بأن الله تعالى خلقهم وكفروا بمحمد صلى الله عليه وسلم فأبطل إيمانهم بالله كفرهم بمحمد عليه السلام.
[إعراب القراءات السبع وعللها: 2/386]
وقال آخرون: لا يؤمنون قليلاً ولا كثيرًا، قال: هذا كما تقول العرب: مررت بأرض قل ما تنبت إلا الكراث، معناه: لا تنبت إلا الكراث.
وحدثنا ابن مجاهد، قال: حدثنا الخزاز [عن محمد بن يحيي] عن عبيد عن هرون عن أبي عمرو: {قليلا ما يؤمنون} و{ما يذكرون} بالياء). [إعراب القراءات السبع وعللها: 2/387] (م)
قال أبو علي الحسن بن أحمد بن عبد الغفار الفارسيّ (ت: 377هـ): (وقرأ ابن كثير وحده: قليلا من يؤمنون [41] وقليلا ما يذكرون [42] بالياء فيهما جميعا.
ابن عامر في رواية هشام مثل ابن كثير بالياء فيهما، وفي رواية ابن ذكوان بالتاء فيهما، وروى القطعي عن عبيد عن هارون عن أبي عمرو قليلا ما يؤمنون وقليلا ما يذكرون بالياء جميعا، ولم يروه غيره، حدّثنيه الخزاز عن محمد بن يحيى عن عبيد عن هارون عن أبي عمرو، وقرأ الباقون بالتاء فيهما قال أبو علي: حجّة الياء أنه خطاب للنبيّ صلى اللّه عليه وآله وسلم، كأنه قليلا ما يؤمنون يا محمد، وحجّة التاء: كأنه: قل لهم: قليلا ما تؤمنون). [الحجة للقراء السبعة: 6/315] (م)
قال أبو زرعة عبد الرحمن بن محمد ابن زنجلة (ت: 403هـ) : ({وما هو بقول شاعر قليلا ما تؤمنون * ولا بقول كاهن قليلا ما تذكرون} 41 و42
قرأ ابن كثير (قليلا ما يؤمنون) و(قليلا ما يذكرون) بالياء فيهما خبر عن غائبين كأنّه قال قليلا ما يؤمنون يا محمّد
وقرأ الباقون بالتّاء على الخطاب وحجتهم قوله بعدها {فما منكم من أحد عنه حاجزين} 47). [حجة القراءات: 720] (م)
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (3- قوله: {قليلًا ما تؤمنون}، {قليلًا ما تذكرون} قراهما ابن كثير وابن عامر بالياء، على لفظ الغيبة في قوله: {الخاطئون} «37» وقرأهما الباقون بالتاء، على المخاطبة، لتقدم ذكرها في قوله: {بما تبصرون. وما لا تبصرون} «38، 39»). [الكشف عن وجوه القراءات السبع: 2/333] (م)
قال نصر بن علي بن أبي مريم (ت: بعد 565هـ) : (5- {قَلِيلًا مَّا يُؤْمِنُون} [آية/ 41] و{قَلِيلًا مَا يَذَّكَّرُونَ} [آية/ 42] بالياء فيهما:-
قرأهما ابن كثير ويعقوب.
والوجه أنه على الغيبة؛ لأنه إخبارٌ عن الكفار، فأراد: قليلاً ما يؤمن هؤلاء الكفار، و{ما} زائدة، و{قَلِيلاً} صفة مصدرٍ محذوفٍ متقدم على فعله، والتقدير: يؤمنون إيمانًا قليلاً، وهكذا القول في قوله {قَلِيلًا مَا يَذَكَّرُونَ}.
وقرأ الباقون {قَلِيلًا مَا تُؤْمِنُونَ} و{قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ}.
والوجه أنه على المخاطبة مع الكافرين على وفاق ما قبله، وهو قوله {فَلَا أُقْسِمُ بِمَا تُبْصِرُونَ وَمَا لَا تُبْصِرُونَ} ). [الموضح: 1293] (م)

قوله تعالى: {وَلَا بِقَوْلِ كَاهِنٍ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ (42)}
قال أبو منصور محمد بن أحمد الأزهري (ت: 370هـ): (وقوله - عزّ وجلّ -: (قليلًا ما تؤمنون (41)، و(قليلًا ما تذكّرون (42).
قرأ ابن كثير ويعقوب وابن عامر (يؤمنون) و(يذّكّرون) بالياء فيهما.
وقرأ الباقون بالتاء.
قال أبو منصور: التاء للمخاطبة، و(ما) موكدةٌ ملغاة في الإعراب، المعنى: قليلا يذكّرون، وقليلا يؤمنون، ونصب (قليلاً) بالفعل، و(يذكرون) في الأصل يتذكرون، أدغمت التاء في الذال وشددت.
[معاني القراءات وعللها: 3/87] (م)
قال أبو عبد الله الحسين بن أحمد ابن خالويه الهمَذاني (ت: 370هـ): (3- وقوله تعالى: {قليلاً ما تؤمنون * قليلا ما تذكرون} [41، 42].
وقرأ ابن كثير وهشام عن ابن عامر بالياء إخبارًا عن غيب.
وقرأ الباقون بالتاء على الخطاب، والوقف على قوله: {وما هو بقول شاعر} تام، وكذلك: {وما هو بقول كاهن}، ثم تبتدئ {قليلاً ما تؤمنون} لأن {قليلا} تنتصب بـ {تؤمنون} «وما» مع الفعل مصدر، والتقدير: قليلاً إيمانهم.
وقال آخرون: «ما» صلة، والتقدير: يؤمنون قليلاً.
فإن قيل لك: ما ذلك الإيمان القليل وهم في النار؟
فالجواب: أنهم أقروا بأن الله تعالى خلقهم وكفروا بمحمد صلى الله عليه وسلم فأبطل إيمانهم بالله كفرهم بمحمد عليه السلام.
[إعراب القراءات السبع وعللها: 2/386]
وقال آخرون: لا يؤمنون قليلاً ولا كثيرًا، قال: هذا كما تقول العرب: مررت بأرض قل ما تنبت إلا الكراث، معناه: لا تنبت إلا الكراث.
وحدثنا ابن مجاهد، قال: حدثنا الخزاز [عن محمد بن يحيي] عن عبيد عن هرون عن أبي عمرو: {قليلا ما يؤمنون} و{ما يذكرون} بالياء). [إعراب القراءات السبع وعللها: 2/387] (م)
قال أبو علي الحسن بن أحمد بن عبد الغفار الفارسيّ (ت: 377هـ): (وقرأ ابن كثير وحده: قليلا من يؤمنون [41] وقليلا ما يذكرون [42] بالياء فيهما جميعا.
ابن عامر في رواية هشام مثل ابن كثير بالياء فيهما، وفي رواية ابن ذكوان بالتاء فيهما، وروى القطعي عن عبيد عن هارون عن أبي عمرو قليلا ما يؤمنون وقليلا ما يذكرون بالياء جميعا، ولم يروه غيره، حدّثنيه الخزاز عن محمد بن يحيى عن عبيد عن هارون عن أبي عمرو، وقرأ الباقون بالتاء فيهما قال أبو علي: حجّة الياء أنه خطاب للنبيّ صلى اللّه عليه وآله وسلم، كأنه قليلا ما يؤمنون يا محمد، وحجّة التاء: كأنه: قل لهم: قليلا ما تؤمنون). [الحجة للقراء السبعة: 6/315] (م)
قال أبو زرعة عبد الرحمن بن محمد ابن زنجلة (ت: 403هـ) : ({وما هو بقول شاعر قليلا ما تؤمنون * ولا بقول كاهن قليلا ما تذكرون} 41 و42
قرأ ابن كثير (قليلا ما يؤمنون) و(قليلا ما يذكرون) بالياء فيهما خبر عن غائبين كأنّه قال قليلا ما يؤمنون يا محمّد
وقرأ الباقون بالتّاء على الخطاب وحجتهم قوله بعدها {فما منكم من أحد عنه حاجزين} 47). [حجة القراءات: 720] (م)
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (3- قوله: {قليلًا ما تؤمنون}، {قليلًا ما تذكرون} قراهما ابن كثير وابن عامر بالياء، على لفظ الغيبة في قوله: {الخاطئون} «37» وقرأهما الباقون بالتاء، على المخاطبة، لتقدم ذكرها في قوله: {بما تبصرون. وما لا تبصرون} «38، 39»). [الكشف عن وجوه القراءات السبع: 2/333] (م)
قال نصر بن علي بن أبي مريم (ت: بعد 565هـ) : (5- {قَلِيلًا مَّا يُؤْمِنُون} [آية/ 41] و{قَلِيلًا مَا يَذَّكَّرُونَ} [آية/ 42] بالياء فيهما:-
قرأهما ابن كثير ويعقوب.
والوجه أنه على الغيبة؛ لأنه إخبارٌ عن الكفار، فأراد: قليلاً ما يؤمن هؤلاء الكفار، و{ما} زائدة، و{قَلِيلاً} صفة مصدرٍ محذوفٍ متقدم على فعله، والتقدير: يؤمنون إيمانًا قليلاً، وهكذا القول في قوله {قَلِيلًا مَا يَذَكَّرُونَ}.
وقرأ الباقون {قَلِيلًا مَا تُؤْمِنُونَ} و{قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ}.
والوجه أنه على المخاطبة مع الكافرين على وفاق ما قبله، وهو قوله {فَلَا أُقْسِمُ بِمَا تُبْصِرُونَ وَمَا لَا تُبْصِرُونَ} ). [الموضح: 1293] (م)

قوله تعالى: {تَنْزِيلٌ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ (43)}
قوله تعالى: {وَلَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنَا بَعْضَ الْأَقَاوِيلِ (44)}

قال أبو الفتح عثمان بن جني الموصلي (ت: 392هـ): (ومن ذلك ذكر محمد بن ذكوان أنه سمع أباه يقرأ: [وَلَوْ يَقُولُ عَلَيْنَا بَعْضَ الْأَقَاوِيلِ].
قال أبو الفتح: في هذه القراءة تعريض بما صرحت به القراءة العامة التي هي: {وَلَوْ تَقَوَّلَ}، وذلك أن {تقول} لا تستعمل إلا مع التكذب، فهي مثل تخرص وتزيد. وأما [يَقُول]
[المحتسب: 2/329]
فليست مختصة بالباطل دون الحق، وبالكذب دون الصدق، لكن قوله تعالى : {بَعْضَ الْأَقَاوِيل} فيه الكناية والتعريض بالقبيح، كقولك: للرجل وأنت في ذكر التعتب عليه: لو ذكرني لاحتملته، أي: لو ذكرني بغير الجميل، ودل قولك: لاحتملته وما كنتما عليه من الأحوال - على ذلك، فكذلك قوله: {لَأَخَذْنَا مِنْهُ بِالْيَمِينِ، ثُمَّ لَقَطَعْنَا مِنْهُ الْوَتِينَ}، لا سيما وهناك قوله: "علينا"، فهذا أيضا مما يصحب الذكر غير الطيب؛ لأنه عليه، لا له). [المحتسب: 2/330]

قوله تعالى: {لَأَخَذْنَا مِنْهُ بِالْيَمِينِ (45)}
قوله تعالى: {ثُمَّ لَقَطَعْنَا مِنْهُ الْوَتِينَ (46)}
قوله تعالى: {فَمَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ عَنْهُ حَاجِزِينَ (47)}
قوله تعالى: {وَإِنَّهُ لَتَذْكِرَةٌ لِلْمُتَّقِينَ (48)}
قوله تعالى: {وَإِنَّا لَنَعْلَمُ أَنَّ مِنْكُمْ مُكَذِّبِينَ (49)}
قوله تعالى: {وَإِنَّهُ لَحَسْرَةٌ عَلَى الْكَافِرِينَ (50)}
قوله تعالى: {وَإِنَّهُ لَحَقُّ الْيَقِينِ (51)}
قوله تعالى: {فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ (52)}

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:27 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة