العودة   جمهرة العلوم > قسم التفسير > جمهرة التفاسير > تفسير سورة مريم

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 30 جمادى الأولى 1434هـ/10-04-2013م, 11:39 PM
أم سهيلة أم سهيلة غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Mar 2013
المشاركات: 2,672
افتراضي تفسير سورة مريم [ من الآية (47) إلى الآية (50) ]

{قَالَ سَلَامٌ عَلَيْكَ سَأَسْتَغْفِرُ لَكَ رَبِّي إِنَّهُ كَانَ بِي حَفِيًّا (47) وَأَعْتَزِلُكُمْ وَمَا تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَأَدْعُو رَبِّي عَسَى أَلَّا أَكُونَ بِدُعَاءِ رَبِّي شَقِيًّا (48) فَلَمَّا اعْتَزَلَهُمْ وَمَا يَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَكُلًّا جَعَلْنَا نَبِيًّا (49) وَوَهَبْنَا لَهُمْ مِنْ رَحْمَتِنَا وَجَعَلْنَا لَهُمْ لِسَانَ صِدْقٍ عَلِيًّا (50)}



رد مع اقتباس
  #2  
قديم 30 جمادى الأولى 1434هـ/10-04-2013م, 11:43 PM
أم سهيلة أم سهيلة غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Mar 2013
المشاركات: 2,672
افتراضي تفسير السلف

تفسير السلف

تفسير قوله تعالى: (قَالَ سَلَامٌ عَلَيْكَ سَأَسْتَغْفِرُ لَكَ رَبِّي إِنَّهُ كَانَ بِي حَفِيًّا (47) )
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (القول في تأويل قوله تعالى: {قال سلامٌ عليك سأستغفر لك ربّي إنّه كان بي حفيًّا (47) وأعتزلكم وما تدعون من دون اللّه وأدعو ربّي عسى ألاّ أكون بدعاء ربّي شقيًّا}.
يقول تعالى ذكره: قال إبراهيم لأبيه حين توعّده على نصيحته إيّاه ودعائه إلى اللّه بالقول السّيّئ والعقوبة: سلامٌ عليك يا أبت، يقول: أمنةً منّي لك أن أعاودك فيما كرهت، ولدعائك إليّ ما توعّدتني عليه بالعقوبة ولكنّي {سأستغفر لك ربّي} يقول: ولكنّي سأسأل ربّي أن يستر عليك ذنوبك بعفوه إيّاك عن عقوبتك عليها {إنّه كان بي حفيًّا} يقول: إنّ ربّي عهدته بي لطيفًا يجيب دعائي إذا دعوته يقال منه: تحفّى بي فلانٌ. وقد بيّنت ذلك بشواهده فيما مضى، بما أغنى عن إعادته ههنا.
وبنحو ما قلنا في ذلك قال أهل التّأويل.
ذكر من قال ذلك:
- حدّثني عليٌّ، قال: حدّثنا عبد اللّه، قال: حدّثني معاوية، عن عليٍّ، عن ابن عبّاسٍ، قوله: {إنّه كان بي حفيًّا} يقول: لطيفًا.
- حدّثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهبٍ، قال: قال ابن زيدٍ، في قوله: {إنّه كان بي حفيًّا} قال: إنّه كان بي لطيفًا، فإنّ الحفيّ: اللّطيف). [جامع البيان: 15/555-556]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن جرير، وابن المنذر، وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله: {إنه كان بي حفيا} قال: لطفيا). [الدر المنثور: 10/77]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج عبد بن حميد، وابن أبي حاتم عن مجاهد في قوله: {إنه كان بي حفيا} قال: عوده الإجابة). [الدر المنثور: 10/77]

تفسير قوله تعالى: (وَأَعْتَزِلُكُمْ وَمَا تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَأَدْعُو رَبِّي عَسَى أَلَّا أَكُونَ بِدُعَاءِ رَبِّي شَقِيًّا (48) )
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (وقوله: {وأعتزلكم وما تدعون من دون اللّه} يقول: وأجتنبكم وما تدعون من دون اللّه من الأوثان والأصنام {وأدعو ربّي} يقول: وأدعو ربّي، بإخلاص العبادة له، وإفراده بالرّبوبيّة {عسى ألاّ أكون بدعاء ربّي شقيًّا} يقول: عسى أن لا أشقى بدعاء ربّي، ولكن يجيب دعائي، ويعطيني ما أسأله). [جامع البيان: 15/556]

تفسير قوله تعالى: (فَلَمَّا اعْتَزَلَهُمْ وَمَا يَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَكُلًّا جَعَلْنَا نَبِيًّا (49) )
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (القول في تأويل قوله تعالى: {فلمّا اعتزلهم وما يعبدون من دون اللّه وهبنا له إسحاق ويعقوب وكلًّا جعلنا نبيًّا (49) ووهبنا لهم من رحمتنا وجعلنا لهم لسان صدقٍ عليًّا}.
يقول تعالى ذكره: فلمّا اعتزل إبراهيم قومه وعبادة ما كانوا يعبدون من دون اللّه من الأوثان آنسنا وحشته من فراقهم، وأبدلناه من هو خيرٌ منهم وأكرم على اللّه منهم، فوهبنا له ابنه إسحاق، وابن ابنه يعقوب بن إسحاق {وكلًّا جعلنا نبيًّا} يقول: وجعلناهم كلّهم، يعني بالكلّ إبراهيم وإسحاق ويعقوب أنبياء وقال تعالى ذكره: {وكلًّا جعلنا نبيًّا} فوحّد، ولم يقل أنبياء، لتوحيد لفظ كلٍّ). [جامع البيان: 15/556-557]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله: {ووهبنا له إسحاق ويعقوب} قال: يقول وهبنا له إسحاق ولدا ويعقوب ابن ابنه). [الدر المنثور: 10/77]

تفسير قوله تعالى: (وَوَهَبْنَا لَهُمْ مِنْ رَحْمَتِنَا وَجَعَلْنَا لَهُمْ لِسَانَ صِدْقٍ عَلِيًّا (50) )
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : ( {ووهبنا لهم من رحمتنا} يقول جلّ ثناؤه: ورزقنا جميعهم، يعني إبراهيم وإسحاق ويعقوب من رحمتنا، وكان الّذي وهب لهم من رحمته، ما بسط لهم في عاجل الدّنيا من سعة رزقه، وأغناهم بفضله.
وقوله {وجعلنا لهم لسان صدقٍ عليًّا} يقول تعالى ذكره: ورزقناهم الثّناء الحسن، والذّكر الجميل من النّاس.
- كما حدّثني عليٌّ، قال: حدّثنا عبد اللّه، قال: حدّثني معاوية، عن عليٍّ، عن ابن عبّاسٍ، قوله: {وجعلنا لهم لسان صدقٍ عليًّا} يقول: الثّناء الحسن.
وإنّما وصف جلّ ثناؤه اللّسان الّذي جعل لهم بالعلوّ، لأنّ جميع أهل الملل تحسن الثّناء عليهم، والعرب تقول: قد جاءني لسان فلانٍ، تعني ثناءه أو ذمّه، ومنه قول عامر بن الحارث:
إنّي أتتني لسانٌ لا أسرّ بها = من علو لا عجبٌ منها ولا سخر
ويروى: لا كذب فيها ولا سخر.
جاءت مرجّمةً قد كنت أحذرها = لو كان ينفعني الإشفاق والحذر
مرجّمةً: يظنّ بها). [جامع البيان: 15/557-558]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن جرير، وابن المنذر، وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله: {وجعلنا لهم لسان صدق عليا} قال الثناء الحسن). [الدر المنثور: 10/77]


رد مع اقتباس
  #3  
قديم 30 جمادى الأولى 1434هـ/10-04-2013م, 11:56 PM
أم سهيلة أم سهيلة غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Mar 2013
المشاركات: 2,672
Post

التفسير اللغوي

تفسير قوله تعالى: {قَالَ سَلَامٌ عَلَيْكَ سَأَسْتَغْفِرُ لَكَ رَبِّي إِنَّهُ كَانَ بِي حَفِيًّا (47)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): ( {سلامٌ عليك} [مريم: 47] يعني ردّ خيرًا في تفسير السّدّيّ.
[تفسير القرآن العظيم: 1/227]
وقال الحسن: وهذه كلمة حلمٍ.
{سأستغفر لك ربّي إنّه كان بي حفيًّا} [مريم: 47] بدعائي فلا يردّه عليّ في تفسير الحسن.
وفي تفسير الكلبيّ: إنّه كان بي رحيمًا.
وقال بعضهم: لطيفًا.
وأمّا قوله: {سأستغفر لك ربّي} [مريم: 47] فهو قوله: {وما كان استغفار إبراهيم لأبيه إلا عن موعدةٍ وعدها إيّاه} [التوبة: 114] ). [تفسير القرآن العظيم: 1/228]
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ):
(وقوله: {كان بي حفيّاً...}
كان بي عالماً لطيفا يجيب دعائي إذا دعوته). [معاني القرآن: 2/169]

قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): ( {كان بي حفيّاً} أي متحفياً، يقال: تحفيت بفلان. {وقرّبناه نجياًّ} ). [مجاز القرآن: 2/8]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ يَحْيَى بْنِ المُبَارَكِ اليَزِيدِيُّ (ت: 237هـ) : ( {حفيا}: أي يتحفى به). [غريب القرآن وتفسيره: 239]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ) : ( {إنّه كان بي حفيًّا} أي بارّا عوّدني منه الإجابة إذا دعوته). [تفسير غريب القرآن: 274]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (وقوله: {قال سلام عليك سأستغفر لك ربّي إنّه كان بي حفيّا}
{إنّه كان بي حفيّا} معناه لطيفا، يقال: قد تحفّى فلان بفلان، وحفي فلان بفلان حفوه إذا بره وألطفه). [معاني القرآن: 3/332-333]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : ( ثم قال جل وعز: {سلام عليك سأستغفر لك ربي إنه كان بي حفيا} الحفي اللطيف البار يقال حفي به وتحفى إذا بره أي كان يجيبني إذا دعوته). [معاني القرآن: 4/335]
قَالَ غُلاَمُ ثَعْلَبٍ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الوَاحِدِ البَغْدَادِيُّ (ت:345 هـ) : ( {حفيا} أي: كان بي بارا. وأما قوله - عز وجل: {يسألونك كأنك حفي عنها} أي: كأنك معنى بها).
[ياقوتة الصراط: 341]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ( {حفيا} أي بارا، عودني الإجابة إذا دعوته). [تفسير المشكل من غريب القرآن: 148]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ( {حَفِيّـاً}: معينا). [العمدة في غريب القرآن: 196]

تفسير قوله تعالى: {وَأَعْتَزِلُكُمْ وَمَا تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَأَدْعُو رَبِّي عَسَى أَلَّا أَكُونَ بِدُعَاءِ رَبِّي شَقِيًّا (48)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قوله: {وأعتزلكم وما تدعون من دون اللّه} [مريم: 48] يعني أصنامهم.
{وأدعو ربّي عسى ألّا أكون بدعاء ربّي شقيًّا} [مريم: 48] أي عسى أن أسعد به). [تفسير القرآن العظيم: 1/228]
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ):
(وقوله: {عسى ألاّ أكون بدعاء ربّي شقيّاً...}
يقول: أن دعوته لم أشق به). [معاني القرآن: 2/169]


تفسير قوله تعالى: {فَلَمَّا اعْتَزَلَهُمْ وَمَا يَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَكُلًّا جَعَلْنَا نَبِيًّا (49)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قوله: {فلمّا اعتزلهم وما يعبدون من دون اللّه} [مريم: 49] يعني أصنامهم.
{وهبنا له إسحاق ويعقوب وكلًّا جعلنا نبيًّا} [مريم: 49] أي إبراهيم وإسحاق ويعقوب). [تفسير القرآن العظيم: 1/228]

تفسير قوله تعالى: {وَوَهَبْنَا لَهُمْ مِنْ رَحْمَتِنَا وَجَعَلْنَا لَهُمْ لِسَانَ صِدْقٍ عَلِيًّا (50)}

قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): ({ووهبنا لهم من رحمتنا} [مريم: 50] النّبوّة.
{وجعلنا لهم لسان صدقٍ عليًّا} [مريم: 50] رفيعًا، سنّةٌ يقتدي بهم من بعدهم وثناءً عليهم من بعدهم، كقوله: {واجعل لي لسان صدقٍ في الآخرين} [الشعراء: 84] أبقينا عليهم الثّناء الحسن، وكقوله: {وتركنا عليه في الآخرين} [الصافات: 78] أبقينا عليهم الثّناء الحسن وهو قوله: {وآتيناه أجره في الدّنيا} [العنكبوت: 27] ). [تفسير القرآن العظيم: 1/228]
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ):
(وقوله: {وجعلنا لهم لسان صدقٍ عليّاً...}

ثناء حسناً في كلّ الأديان. ... حدثني عمرو بن أبي المقدام عن الحكم بن عتيبة عن مجاهد في قوله: {واجعل لي لسان صدقٍ في الآخرين} قال: ثناء حسناً). [معاني القرآن: 2/169]
قالَ الأَخْفَشُ سَعِيدُ بْنُ مَسْعَدَةَ الْبَلْخِيُّ (ت: 215هـ) : ( {ووهبنا لهم مّن رّحمتنا وجعلنا لهم لسان صدقٍ عليّاً}
وقال: {لسان صدقٍ} كما تقول: "لساننا غير لسانكم" أي: لغتنا غير لغتكم. وان شئت جعلت اللسان مقالهم كما تقول "فلان لساننا"). [معاني القرآن: 3/2]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ) : ( {وجعلنا لهم لسان صدقٍ عليًّا} أي ذكرا حسنا عاليا). [تفسير غريب القرآن: 274]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (وقوله عزّ وجلّ: {ووهبنا لهم من رحمتنا وجعلنا لهم لسان صدق عليّا}
أي أبقينا لهم ثناء حسنا، وكذلك قوله: {واجعل لي لسان صدق في الآخرين} ). [معاني القرآن: 3/333]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : ( وقوله جل وعز: {ووهبنا لهم من رحمتنا وجعلنا لهم لسان صدق عليا} أي أبقينا عليهم ثناء حسنا قال أبو جعفر ومعروف في اللغة أن يجعل اللسان موضع القول لأن القول به يكون كما قال الشاعر:
إني أتاني لسان لا أسر بها = من علو لا عجب منها ولا سخر).
[معاني القرآن: 4/336]

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 30 جمادى الأولى 1434هـ/10-04-2013م, 11:59 PM
أم سهيلة أم سهيلة غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Mar 2013
المشاركات: 2,672
Post

التفسير اللغوي المجموع
[ما استخلص من كتب علماء اللغة مما له صلة بهذا الدرس]

تفسير قوله تعالى: {قَالَ سَلَامٌ عَلَيْكَ سَأَسْتَغْفِرُ لَكَ رَبِّي إِنَّهُ كَانَ بِي حَفِيًّا (47) }
قالَ أبو العبَّاسِ أَحمدُ بنُ يَحْيَى الشَّيبانِيُّ - ثَعْلَبُ - (ت:291هـ): (ويقال أحففت رأسي، إذا فعلت ذلك به، ويقال أحف رأسه وحف رأسه إذا أقل الدهن. ويقال حفي به يحفى حفاوة، من قوله عز وجل: {إِنَّهُ كَانَ بِي حَفِيًّا} ). [مجالس ثعلب: 350]

تفسير قوله تعالى: {وَأَعْتَزِلُكُمْ وَمَا تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَأَدْعُو رَبِّي عَسَى أَلَّا أَكُونَ بِدُعَاءِ رَبِّي شَقِيًّا (48) }

تفسير قوله تعالى: {فَلَمَّا اعْتَزَلَهُمْ وَمَا يَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَكُلًّا جَعَلْنَا نَبِيًّا (49) }

تفسير قوله تعالى: {وَوَهَبْنَا لَهُمْ مِنْ رَحْمَتِنَا وَجَعَلْنَا لَهُمْ لِسَانَ صِدْقٍ عَلِيًّا (50) }

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 16 ذو القعدة 1439هـ/28-07-2018م, 05:14 PM
جمهرة التفاسير جمهرة التفاسير غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 2,953
افتراضي

تفاسير القرن الرابع الهجري

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 16 ذو القعدة 1439هـ/28-07-2018م, 05:14 PM
جمهرة التفاسير جمهرة التفاسير غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 2,953
افتراضي

تفاسير القرن الخامس الهجري

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 16 ذو القعدة 1439هـ/28-07-2018م, 05:21 PM
جمهرة التفاسير جمهرة التفاسير غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 2,953
افتراضي

تفاسير القرن السادس الهجري

تفسير قوله تعالى: {قَالَ سَلَامٌ عَلَيْكَ سَأَسْتَغْفِرُ لَكَ رَبِّي إِنَّهُ كَانَ بِي حَفِيًّا (47)}
قال عبد الحق بن غالب بن عطية الأندلسي (ت:546هـ) : (قوله عز وجل: {قال سلام عليك سأستغفر لك ربي إنه كان بي حفيا وأعتزلكم وما تدعون من دون الله وأدعو ربي عسى ألا أكون بدعاء ربي شقيا فلما اعتزلهم وما يعبدون من دون الله وهبنا له إسحاق ويعقوب وكلا جعلنا نبيا ووهبنا لهم من رحمتنا وجعلنا لهم لسان صدق عليا}
قرأ أبو البرهسم: "سلاما" بالنصب. واختلف أهل العلم في معنى تسليمه عليه - فقال بعضهم: هي تحية مفارق، وجوزوا تحية الكافر، وأن يبدأ بها، وقال الجمهور: ذلك التسليم بمعنى المسالمة لا بمعنى التحية، قال الطبري: معناه: أمنة مني لك، وهذا قول الجمهور، وهم لا يرون ابتداء الكافر بالسلام. وقال النقاش: حليم خاطب سفيها، كما قال تعالى: {وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما}، ورفع "السلام" بالابتداء، وجاز ذلك مع كونه نكرة مخصصة، فقربت من المعرفة، ولأنه في موضع المنصوب الذي هو: سلمت سلاما، وهذا كما يجوز ذلك فيما هو في معنى الفاعل، كقولهم: "شر أهر ذا ناب"، هذا مقال سيبويه رحمه الله.
[المحرر الوجيز: 6/38]
وقوله: {سأستغفر} معناه: سأدعو الله تعالى في أن يهديك، فيغفر لك بإيمانك.
قال القاضي أبو محمد رحمه الله:
وهذا أظهر من أن يتأول على إبراهيم الخليل صلوات الله عليه أنه لم يعلم أن الله تعالى لا يغفر لكافر، وقد يجوز أن يكون إبراهيم عليه السلام أول نبي أوحي إليه أن لا يغفر لكافر؛ لأن هذه العقيدة إنما طريقها السمع، فكانت هذه المقالة منه لأبيه قبل أن يوحى إليه ذلك، وإبراهيم عليه السلام إنما تبين له في أبيه أنه عدو لله بأحد وجهين: إما بموته على الكفر كما روي، وإما بأن أوحي إليه تعسف الحتم عليه. وقال مكي عن السدي: أخره بالاستغفار إلى السحر.
قال القاضي أبو محمد رحمه الله:
وهذا تعسف، وإنما ذكر ذلك في أمر يعقوب وبنيه، وأما هذا فوعد باستغفار كثير مؤتنف، فالسين متمكنة.
و "الحفي": المبتهل المتلطف، وهذا شكر من إبراهيم عليه السلام لنعم الله تعالى عليه). [المحرر الوجيز: 6/39]

تفسير قوله تعالى: {وَأَعْتَزِلُكُمْ وَمَا تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَأَدْعُو رَبِّي عَسَى أَلَّا أَكُونَ بِدُعَاءِ رَبِّي شَقِيًّا (48)}
قال عبد الحق بن غالب بن عطية الأندلسي (ت:546هـ) : (ثم أخبره أنه يعتزلهم، أي: يصير عنهم بمعزل، ويروى أنهم كانوا بأرض كوثى، فانتقل إبراهيم عليه السلام إلى الشام، وفي هجرته تلك لقي الجبار الذي أخدم هاجر بسارة .... الحديث بطوله. و"تدعون": تعبدون. وقوله: "عسى" ترج وفي ضمنه خوف شديد). [المحرر الوجيز: 6/39]

تفسير قوله تعالى: {فَلَمَّا اعْتَزَلَهُمْ وَمَا يَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَكُلًّا جَعَلْنَا نَبِيًّا (49)}
قال عبد الحق بن غالب بن عطية الأندلسي (ت:546هـ) : (وقوله: {فلما اعتزلهم وما يعبدون من دون الله} الآية إخبار من الله تبارك وتعالى لمحمد صلى الله عليه وسلم أن إبراهيم عليه السلام لما رحل عن بلد أبيه وبلد قومه عوضه الله من ذلك ابنه إسحاق وابن ابنه يعقوب عليهما السلام، وجعل له الولد تسلية وشدا لعضده، وإسحاق أصغر من إسماعيل؛ ولما حملت هاجر بإسماعيل غارت سارة فحملت بإسحاق فيما روي). [المحرر الوجيز: 6/39]

تفسير قوله تعالى: {وَوَهَبْنَا لَهُمْ مِنْ رَحْمَتِنَا وَجَعَلْنَا لَهُمْ لِسَانَ صِدْقٍ عَلِيًّا (50)}
قال عبد الحق بن غالب بن عطية الأندلسي (ت:546هـ) : (قوله تعالى: {ووهبنا لهم من رحمتنا} يريد العلم والمنزلة والشرف في الدنيا والنعيم في الآخرة، كل ذلك من رحمة الله، و"لسان الصدق" هو الثناء الباقي عليهم آخر الأبد، قاله عبد الله بن عباس رضي الله عنهما. واللسان في كلام العرب المقالة الذائعة كانت في خير أو شر، ومنه قول الشاعر:
إني أتتني لسان لا أسر بها من علو لا كذب فيها ولا سخر
وقال آخر:
ندمت على لسان فات مني ... ... .....
وإبراهيم عليه السلام - وذريته - معظم في جميع الأمم والممالك، صلى الله عليهم أجمعين). [المحرر الوجيز: 6/40]

رد مع اقتباس
  #8  
قديم 4 محرم 1440هـ/14-09-2018م, 05:53 PM
أم إسماعيل أم إسماعيل غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Dec 2010
المشاركات: 4,914
افتراضي

تفاسير القرن السابع الهجري
...

رد مع اقتباس
  #9  
قديم 4 محرم 1440هـ/14-09-2018م, 06:02 PM
أم إسماعيل أم إسماعيل غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Dec 2010
المشاركات: 4,914
افتراضي

تفاسير القرن الثامن الهجري

تفسير قوله تعالى: {قَالَ سَلَامٌ عَلَيْكَ سَأَسْتَغْفِرُ لَكَ رَبِّي إِنَّهُ كَانَ بِي حَفِيًّا (47)}
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : ({قال أراغبٌ أنت عن آلهتي يا إبراهيم لئن لم تنته لأرجمنّك واهجرني مليًّا (46) قال سلامٌ عليك سأستغفر لك ربّي إنّه كان بي حفيًّا (47) وأعتزلكم وما تدعون من دون اللّه وأدعو ربّي عسى ألا أكون بدعاء ربّي شقيًّا (48)}.
يقول تعالى مخبرًا عن جواب أبي إبراهيم [لولده إبراهيم] فيما دعاه إليه أنّه قال: {أراغبٌ أنت عن آلهتي يا إبراهيم} يعني: [إن كنت لا] تريد عبادتها ولا ترضاها، فانته عن سبّها وشتمها وعيبها، فإنّك إن لم تنته عن ذلك اقتصصت منك وشتمتك وسببتك، وهو قوله: {لأرجمنّك}، قاله ابن عبّاسٍ، والسّدّيّ، وابن جريجٍ، والضّحّاك، وغيرهم.
وقوله: {واهجرني مليًّا}: قال مجاهدٌ، وعكرمة، وسعيد بن جبيرٍ، ومحمّد بن إسحاق: يعني دهرًا.
وقال الحسن البصريّ: زمانًا طويلًا. وقال السّدّيّ: {واهجرني مليًّا} قال: أبدًا.
وقال عليّ بن أبي طلحة، والعوفيّ، عن ابن عبّاسٍ: {واهجرني مليًّا} قال: سويًّا سالمًا، قبل أن تصيبك منّي عقوبةٌ. وكذا قال الضّحّاك، وقتادة وعطيّة الجدلي و [أبو] مالكٍ، وغيرهم، واختاره ابن جريرٍ.
فعندها قال إبراهيم لأبيه: {سلامٌ عليك} كما قال تعالى في صفة المؤمنين: {وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلامًا} [الفرقان: 63] وقال تعالى: {وإذا سمعوا اللّغو أعرضوا عنه وقالوا لنا أعمالنا ولكم أعمالكم سلامٌ عليكم لا نبتغي الجاهلين} [القصص: 55].
ومعنى قول إبراهيم لأبيه: {سلامٌ عليك} يعني: أمّا أنا فلا ينالك منّي مكروهٌ ولا أذًى، وذلك لحرمة الأبوّة، {سأستغفر لك ربّي} أي: ولكن سأسأل اللّه تعالى فيك أن يهديك ويغفر ذنبك، {إنّه كان بي حفيًّا} قال ابن عبّاسٍ وغيره: لطيفًا، أي: في أن هداني لعبادته والإخلاص له. وقال مجاهدٌ وقتادة، وغيرهما: {إنّه كان بي حفيًّا} قال: [و] عوّده الإجابة.
وقال السّدّيّ: "الحفيّ": الّذي يهتم بأمره.
وقد استغفر إبراهيم لأبيه مدّةً طويلةً، وبعد أن هاجر إلى الشّام وبنى المسجد الحرام، وبعد أن ولد له إسماعيل وإسحاق، عليهما السّلام، في قوله: {ربّنا اغفر لي ولوالديّ وللمؤمنين يوم يقوم الحساب} [إبراهيم: 41].
وقد استغفر المسلمون لقراباتهم وأهليهم من المشركين في ابتداء الإسلام، وذلك اقتداءً بإبراهيم الخليل في ذلك حتّى أنزل اللّه تعالى: {قد كانت لكم أسوةٌ حسنةٌ في إبراهيم والّذين معه إذ قالوا لقومهم إنّا برآء منكم وممّا تعبدون من دون اللّه كفرنا بكم وبدا بيننا وبينكم العداوة والبغضاء أبدًا حتّى تؤمنوا باللّه وحده إلا قول إبراهيم لأبيه لأستغفرنّ لك وما أملك لك من اللّه من شيءٍ} الآية [الممتحنة: 4]، يعني إلّا في هذا القول، فلا تتأسّوا به. ثمّ بيّن تعالى أنّ إبراهيم أقلع عن ذلك، ورجع عنه، فقال تعالى: {ما كان للنّبيّ والّذين آمنوا أن يستغفروا للمشركين ولو كانوا أولي قربى من بعد ما تبيّن لهم أنّهم أصحاب الجحيم} [التّوبة: 113، 114]). [تفسير القرآن العظيم: 5/ 235-236]

تفسير قوله تعالى: {وَأَعْتَزِلُكُمْ وَمَا تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَأَدْعُو رَبِّي عَسَى أَلَّا أَكُونَ بِدُعَاءِ رَبِّي شَقِيًّا (48)}
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : (وقوله: {وأعتزلكم وما تدعون من دون اللّه وأدعو ربّي} أي: أجتنبكم وأتبرّأ منكم ومن آلهتكم الّتي تعبدونها [من دون اللّه]، {وأدعو ربّي} أي: وأعبد ربّي وحده لا شريك له، {عسى ألا أكون بدعاء ربّي شقيًّا} و "عسى" هذه موجبةٌ لا محالة، فإنّه عليه السّلام، سيّد الأنبياء بعد محمّدٍ صلّى اللّه عليه سلّم). [تفسير القرآن العظيم: 5/ 236]

تفسير قوله تعالى: {فَلَمَّا اعْتَزَلَهُمْ وَمَا يَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَكُلًّا جَعَلْنَا نَبِيًّا (49)}
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : ({فلمّا اعتزلهم وما يعبدون من دون اللّه وهبنا له إسحاق ويعقوب وكلا جعلنا نبيًّا (49) ووهبنا لهم من رحمتنا وجعلنا لهم لسان صدقٍ عليًّا (50)}.
يقول: فلمّا اعتزل الخليل أباه وقومه في اللّه، أبدله اللّه من هو خيرٌ منهم، ووهب له إسحاق ويعقوب، يعني ابنه وابن إسحاق، كما قال في الآية الأخرى: {ويعقوب نافلةً} [الأنبياء: 72]، وقال: {ومن وراء إسحاق يعقوب} [هودٍ: 71].
ولا خلاف أنّ إسحاق والد يعقوب، وهو نصّ القرآن في سورة البقرة: {أم كنتم شهداء إذ حضر يعقوب الموت إذ قال لبنيه ما تعبدون من بعدي قالوا نعبد إلهك وإله آبائك إبراهيم وإسماعيل وإسحاق} [البقرة: 133]. ولهذا إنّما ذكر هاهنا إسحاق ويعقوب، أي: جعلنا له نسلًا وعقبًا أنبياء، أقرّ اللّه بهم عينه في حياته؛ ولهذا قال: {وكلا جعلنا نبيًّا}، فلو لم يكن يعقوب قد نبئ في حياة إبراهيم، لما اقتصر عليه، ولذكر ولده يوسف، فإنّه نبيٌّ أيضًا كما قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلم في الحديث المتّفق على صحّته، حين سئل عن خير النّاس، فقال: "يوسف نبيّ اللّه، ابن يعقوب نبيّ اللّه، ابن إسحاق نبيّ اللّه، ابن إبراهيم خليل اللّه" وفي اللّفظ الآخر: "إنّ الكريم ابن الكريم ابن الكريم ابن الكريم: يوسف بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم"). [تفسير القرآن العظيم: 5/ 236-237]

تفسير قوله تعالى: {وَوَهَبْنَا لَهُمْ مِنْ رَحْمَتِنَا وَجَعَلْنَا لَهُمْ لِسَانَ صِدْقٍ عَلِيًّا (50)}
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : (وقوله: {ووهبنا لهم من رحمتنا وجعلنا لهم لسان صدقٍ عليًّا}: قال عليّ بن أبي طلحة، عن ابن عبّاسٍ: يعني الثّناء الحسن. وكذا قال السّدّيّ، ومالك بن أنسٍ.
وقال ابن جريرٍ: إنّما قال: {عليًّا}؛ لأنّ جميع الملل والأديان يثنون عليهم ويمدحونهم، صلوات اللّه وسلامه عليهم أجمعين).[تفسير القرآن العظيم: 5/ 237]

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:34 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة