العودة   جمهرة العلوم > جمهرة علوم القرآن الكريم > القراءات والإقراء

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 15 صفر 1440هـ/25-10-2018م, 10:13 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي القراءات في سورة الحج

القراءات في سورة الحج


رد مع اقتباس
  #2  
قديم 15 صفر 1440هـ/25-10-2018م, 10:14 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

مقدمات القراءات في سورة الحج

قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (سُورَة الْحَج). [السبعة في القراءات: 433]
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (ذكر اخْتلَافهمْ في سُورَة الْحَج). [السبعة في القراءات: 434]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): (الحج). [الغاية في القراءات العشر: 329]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): (سورة الحج). [المنتهى: 2/844]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (سورة الحج). [التبصرة: 277]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (سورة الحج). [التيسير في القراءات السبع: 372]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :( (سورة الحج) ). [تحبير التيسير: 469]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): (سورة الحج). [الكامل في القراءات العشر: 602]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): (سورة الحج). [الإقناع: 2/705]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (سورة الحج). [الشاطبية: 71]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): (سورة الحج). [فتح الوصيد: 2/1120]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [22] سورة الحج). [كنز المعاني: 2/452]
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (سورة الحج). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/5]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (باب فرش حروف سورة الحج). [الوافي في شرح الشاطبية: 324]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (سُورَةُ الْحَجِّ). [النشر في القراءات العشر: 2/325]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (سورة الحج). [تقريب النشر في القراءات العشر: 606]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(سورة الحجّ والمؤمنون). [طيبة النشر: 87] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (سورة الحج والمؤمنون). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 279] (م)
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (سورة الحج). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/461]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (سورة الحج). [إتحاف فضلاء البشر: 2/270]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (سورة الحج). [غيث النفع: 879]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(سورة الحج). [شرح الدرة المضيئة: 180]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): (سورة الحج). [معجم القراءات: 6/73]

نزول السورة:
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (مكية، سوى ثلاث آيات نزلن بالمدينة وهن قوله تعالى (هذان خصمان) إلى تمام الثلاث الآيات). [التبصرة: 277]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): ( [من أعاجيب سور القرآن؛ لأن فيها ليليا ونهاريا ومكيا ومدنيا، وسفريا وحضريا وسلميا وحربيا، وناسخا ومنسوخا، ومحكما ومتشابها، وعددها مختلف] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/461]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (مكية إلا من هذان [19] إلى الحميد [24]، أو مدنية). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/461]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (مكية إلا هذان خصمان إلى ثلاث آيات، وقيل أربع وقيل مدنية قيل إلا "وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِك" إلى "عقيم" وقال الجمهور: منها مكي ومنها مدني). [إتحاف فضلاء البشر: 2/270]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (مكية عند ابن عباس رضي الله عنهما، إلا أربع آيات من {هذان} [19] إلى {الحميد}.
وقال عطاء وتبعه البيضاوي وغيره إلا ستًا، لعدهم {الحميم} {والجلود} آيتين، وهو في العدد الكوفي دون غيره وقيل فيها غير هذا فلا يعتبر.
قال بعضهم: (وليس في القرآن لتنزيلها نظير، إذ فيها مكي ومدني، وحضري وسفري، وليلي ونهاري) ). [غيث النفع: 879]

عد الآي:
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (وهي ست وسبعون في المدني وثمان في الكوفي). [التبصرة: 277]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وهي سبعون وأربع شامي، وخمس بصري، وست مدني، وسبع مكي، وثمان كوفي). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/461]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (الفواصل
وآيها سبعون وأربع شامي وخمس حمصي وست مدني وسبع مكي وثمان كوفي.
خلافها خمس الجحيم والخلود كوفي عاد وثمود تركها شامي وقوم لوط حجازي، وكوفي سماكم المسلمين مكي.
شبه الفاصلة أربعة: ثياب من نار، والنار، فأمليت للكافرين، معجزين، وعكسه ما يشاء، من حديد، تقوى القلوب). [إتحاف فضلاء البشر: 2/270] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (وآيها سبعون وأربع شامي، وخمس بصري، وست مدني، وسبع مكي، وثمان كوفي.
وجلالاتها خمس وسبعون بتقديم السين على الموحدة وما بينها وبين الأنبياء من الوجوه لا يخفى). [غيث النفع: 879]

الياءات
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): (الياءات
{بيتي} [26]: بالفتح مدني، وسلام، وهشام، وحفص.
(والباد) [25]: بياء في الوصل مكي، وبصري غير أيوب، ويزيد، وإسماعيل، وورش، وأبو مروان، زاده في الوقف مكي، وسلام، ويعقوب، وسهل.
(نكير) [44]: بياء في الوصل ورش، وعباس، وأبو مروان، بياء في الحالين سلام، ويعقوب.
(لهاد) [54]: بياء في الوقف يعقوب، والأزرق طريق أبي عدي). [المنتهى: 2/850]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (فيها ياء واحدة:
{بيتي للطائفين} (26): فتحها نافع، وحفص، وهشام). [التيسير في القراءات السبع: 375]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(فيها ياء واحدة: (بيتي للطائفين) فتحها نافع وأبو جعفر وحفص وهشام). [تحبير التيسير: 473]

ياءات الْإِضَافَة
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (ياءات الْإِضَافَة
في هَذِه السُّورَة ثَلَاث ياءات إِضَافَة {أَن لَا تشرك بِي شَيْئا} 26 {وطهر بَيْتِي} 26 {وإلي الْمصير} 48
وَاخْتلفُوا في قَوْله {بَيْتِي} فَقَرَأَ نَافِع وَحَفْص عَن عَاصِم وَابْن عَامر في رِوَايَة هِشَام بن عمار بِالْفَتْح وأسكنها الْبَاقُونَ وَأَبُو بكر عَن عَاصِم وَابْن ذكْوَان عَن ابْن عَامر
وحذفت من هَذِه السُّورَة ثَلَاث ياءات {والباد} 25 وَقد ذكرتها {وَإِن الله لهاد الَّذين} 54 حذفت مِنْهَا الْيَاء في الْوَصْل لسكونها وَسُكُون اللَّام من {الَّذين} بعْدهَا فَكتبت على الْوَصْل بِغَيْر يَاء وَلم تكْتب على الْوَقْف فتكتب بِالْيَاءِ
وَقَوله {فَكيف كَانَ نَكِير} 44 أثبتها في الْوَصْل ورش عَن نَافِع). [السبعة في القراءات: 441]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (فيها ياء إضافة: قوله عز وجل (بيتي للطائفين) قرأ نافع وحفص وهشام بالفتح). [التبصرة: 279]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): (فيها ياء: فتح نافع وحفص وهشام. {بَيْتِيَ} [26] كالتي في [البقرة: 125]). [الإقناع: 2/707]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (902- .... .... .... .... .... = .... .... وَالْيَاءُ بَيْتِيَ جَمَّلاَ). [الشاطبية: 72]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ( [902] والاول مع لقمان يدعون (غـ)ـلبوا = سوى (شعبة) والياء بيتي جملا
قوله: (والياء بيتي جملا)، معناه أن البيت إنما تحملت بإضافتها إلى الله، وإنما حصلت الإضافة بالياء، فلهذا أضاف التجميل إلى الياء؛ معناه: جمل بيتي). [فتح الوصيد: 2/1127]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [902] والأول مع لقمان يدعون غلبوا = سوى شعبة والياءُ بيتي جملا
ب: (التجميل التحسين.
ح: (الأول): صفة (يدعون) قدم عليه، نحو: قول النابغة:
والمؤمن العائذات الطير يمسحها =ركبان مكة بين الغيل والسند
إلا أن (مع لقمان) حال فصل بينهما، (غلبوا خبر)، أي: غلبوه، (سوی) استثناء من واو (غلبوا)، و (الياء بيتي مبتدأ وخبر، أي: في بيتي، (جملًا): استئناف، والضمير لـ (بيتي) .
ص: قرأ أبو عمرو والكوفيون - سوی شعبة: {وأن ما يدعون من دونه} هنا [62]، وفي لقمان [30] بالغيبة، والباقون: بالخطاب
[كنز المعاني: 2/460]
للمشركين، واحترز بـ(الأول) عن الثاني، وهو: {الذين تدعون من دوني الله} [۷۳].
وياء الاضافة ههنا واحدة، وهي: {وطهر بيتي} [26] ). [كنز المعاني: 2/461] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (وفي هذه السورة ياء واحدة للإضافة: {وَطَهِّرْ بَيْتِيَ} فتحها نافع وهشام وحفص، وفيها زائدتان: و"الباد" أثبتها في الحالين ابن كثير وفي الوصل ورش وأبو عمرو، "نكير" أثبتها في الوصل ورش وحده، وقلت في ذلك:
زوائدها ياءان والباد بعده،.. نكير وما شيء إلى النمل أنزلا
أي: وما شيء من الزوائد فيما بعد الحج من السور إلى سورة النمل والله أعلم). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/13]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (902 - .... .... .... .... .... = .... .... والياء بيتي جمّلا
....
وفي هذه السورة ياء إضافة واحدة: بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ). [الوافي في شرح الشاطبية: 325]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَفِيهَا مِنْ يَاءَاتِ الْإِضَافَةِ يَاءٌ وَاحِدَةٌ) بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ فَتَحَهَا الْمَدَنِيَّانِ، وَهِشَامٌ وَحَفْصٌ). [النشر في القراءات العشر: 2/327]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (فيها ياء إضافة:
{بيتي للطائفين} [26] فتحها المدنيان وهشام وحفص). [تقريب النشر في القراءات العشر: 609]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وفيها من ياءات الإضافة: بيتي للطّائفين [26] فقط فتحها المدنيان وهشام وحفص). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/466]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (فيها ياء الإضافة "بَيْتِيَ لِلطَّائِفِين" [الآية: 26] فقط). [إتحاف فضلاء البشر: 2/280]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (وفيها من ياءات الإضافة واحدة: {بيتي للطائفين} [26] ). [غيث النفع: 890]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(ياءات الإضافة واحدة:
{بيتي للطائفين} [26] فتحها أبو جعفر). [شرح الدرة المضيئة: 182]

الياءات الزوائد:
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَمِنَ الزَّوَائِدِ ثِنْتَانِ) وَالْبَادِ أَثْبَتَهَا فِي الْوَصْلِ أَبُو جَعْفَرٍ وَأَبُو عَمْرٍو وَوَرْشٌ، وَأَثْبَتَهَا فِي الْحَالَيْنِ ابْنُ كَثِيرٍ وَيَعْقُوبُ، نَكِيرِ أَثْبَتَهَا فِي الْوَصْلِ وَرْشٌ، وَفِي الْحَالَيْنِ يَعْقُوبُ). [النشر في القراءات العشر: 2/327]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (والزوائد ثنتان:
{فيه والباد} [25] أثبتها وصلًا أبو جعفر وأبو عمرو وورش، وفي الحالين ابن كثير ويعقوب.
{نكير} [44] أثبتها وصلًا ورش، وفي الحالين يعقوب). [تقريب النشر في القراءات العشر: 609]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ومن الزوائد ثنتان والبادي [25] أثبتها في الوصل أبو جعفر وأبو عمرو وورش، وفي الحالين ابن كثير ويعقوب، كان نكيري [44] أثبتها وصلا ورش، وفي الحالين يعقوب). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/466]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وزائدتان "الباد، نكير" [الآية: 25، 44] ). [إتحاف فضلاء البشر: 2/280]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (ومن الزوائد اثنتان: {الباد} [25] و{نكير} ). [غيث النفع: 890]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(ياءات الزوائد ثلاث:
{نكير} [44] أثبتها في الحالين يعقوب، {والباد}[25] أثبتها في الوصل أبو جعفر وفي الحالين يعقوب {لهاد الذين آمنوا} [54] مر في الوقف على المرسوم أن يعقوب يثبتها وقفا). [شرح الدرة المضيئة: 182]

الياءات المحذوفة:
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (فيها من المحذوفات ياءان: قوله تعالى (الباد) قرأ ابن كثير بياء في الوصل والوقف، وأثبتها ورش وأبو مرو في الوصل خاصة.
والثانية: قوله عز وجل (نكير) قرأ ورش وحده بياء في الوصل، وذلك حيث وقع (نكيري) ورش تفرد بياء في الوصل دون الوقف، ومثله (وعيدي ونذري) ). [التبصرة: 279]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (وفيها محذوفتان:
{والباد ومن} (25): أثبتها في الحالين ابن كثير. وأثبتها في الوصل: ورش، وأبو عمرو.
{كان نكير} (44): أثبتها في الوصل، حيث وقعت، ورش). [التيسير في القراءات السبع: 375]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(وفيها محذوفتان: (والباد ومن) أثبتها في الحالين ابن كثير ويعقوب وأثبتها في الوصل ورش وأبو جعفر وأبو عمرو. (كان نكير) أثبتها في الوصل ورش حيث وقعت وفي الحالين يعقوب والله أعلم). [تحبير التيسير: 473]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): (وفيها محذوفتان:
أثبت {وَالْبَادِ} [25] في الوصل ورش وأبو عمرو، وفي الحالين ابن كثير.
و{نَكِيرِ} [44] حيث وقع في الوصل ورش). [الإقناع: 2/707]

غير مصنف:
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (تفريع: إذا وصلت هذه السورة بالمؤمنون من قوله تعالى {فأقيموا الصلاة} [78] إلى {قد أفلح المؤمنون} - وهو كاف، وإن كان الذي بعده نعتًا له، لأنه فاصلة،
[غيث النفع: 890]
وقيل تام وما بعده مبتدأ خبره {أولئك هم الوارثون} - فبينهما من الوجوه على ما يقتضيه الضرب ألف وجه وسبعمائة وجه وسبعة وثلاثون.
لقالون ستة عشر ومائتان، بيانها: تضرب سبعة {النصير} في خمسة {الرحيم} خمسة وثلاثون، تضربها في ثلاثة {المؤمنون} مائة وخمسة، تضيف إليها ثلاثة {المؤمنون} مع الجميع، مائة وثمانية، تضربها في وجهي الميم بلغ العدد ما ذكر.
ولورش سبعمائة واثنان وتسعون، بيانها: أنك تضرب ما لقالون في ثلاثة {وءاتوا} ستمائة وثمانية وأربعون، والفتح والتقليل له كالسكون والضم لقالون، هذا على البسملة ويأتي على تركها مائة وأربعة وأربعون، مائة وستة وعشرون على السكت، وثمانية عشر على الوصل، تضيفه لما له على البسملة، بلغ العدد ما ذكرن وللمكي مائة وثمانية أوجه كقالون إذا ضم الميم.
وللدوري مائة واثنان وثلاثون، مائة وثمانية على البسملة، كقالون إذا سكن، وواحد وعشرون على السكت، وثلاثة على الوصل.
والسوسي مثله، وإنما لم يعد معه لاختلافهما في الإدغام وبدل {المؤمنون} والشامي مثله.
ولعاصم مائة وثمانية، كقالون إذا سكن، ولخلف ستة، ثلاثة {المؤمنون} على السكت وعدمه في {قد أفلح} ولخلاد ثلاثة {المؤمنون} وعلي كعاصم.
والصحيح منها أربعمائة وثلاثة وخمسون، لقالون ستون، بيانها: تضرب ستة {النصير} وهي المد والتوسط والقصر مع السكون، ومع الإشمام، في ثلاثة {الرحيم} ما قرأت به في {النصير} من مد أو توسط أو قصر، والروم والوصل ثمانية عشر، ويأتي على الروم في النصير تسعة، وهي مد {الرحيم} و{المؤمنون} وتوسطهما
[غيث النفع: 891]
وقصرهما وروم {الرحيم} مع الثلاثة في {المؤمنون} ووصله مع الثلاثة أيضًا، جملتها سبعة وعشرون، وتضيف إليها ثلاثة {المؤمنون} مع وصل الجميع، ثلاثون تضربها في وجهي الميم، بلغ العدد ما ذكر.
ولورش مائة وثمانية وستون، بيانها: يأتي على قصر {وءاتوا} مع فتح {مولاكم} و{المولى} اثنان وأربعون، ثلاثون مع البسملة، كقالون، وتسعة مع السكت، وثلاثة مع الوصل، ويأتي مثلها على التوسط مع التقليل، ومثلها على كل من الفتح والتقليل على المد.
وللمكي ثلاثون، كاقلون إذا ضم الميم، وللدوري اثنان وأربعون إذا بسمل، كقالون إذا سكن، وإن ترك كورش، والسوسي مثله.
والشامي وعاصم كاقلون إذا سكن، ولخلف ستة، ثلاثة {المؤمنون} على السكت وعدمه في {قد أفلح} ولخلاد ثلاثة {المؤمنون} وعلي ك عاصم.
وكيفية قراءتها أن تبدأ لقالون بإسكان الميم، ويندرج معه الدوري والشامي وعاصم، ثم تعطف الأولين بترك البسملة مع السكت والوصل، ثم تعطف قالون بضم ميم {مولاكم} ويندرج معه المكي.
ثم تأتي لحمزة بإمالة {مولاكم} و{المولى} مع الوصل وعدم السكت على {قد أفلح} ثم تعطف خلفًا بالسكت عليه.
ثم تعطف عليًا بالبسملة، ثم تعطف السوسي بإدغام {بالله هو} وبدل {المؤمنون} مع السكت والوصل والبسملة، ثم تأتي بورش). [غيث النفع: 892]

الممال:
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (الممال
{وترى الناس} [2] {وترى الأرض} [5] إن وصلت {وترى} فلسوسي بخلف عنه، والطريق الثاني الفتح كالباقين، وإن وقفت عليها فلهم وبصري.
[غيث النفع: 880]
و{الموتى} [6] و{الدنيا} الثلاثة {والنصارى} [17] لهم وبصري.
{الناس} الأربعة لدوري.
{تولاه} [4] و{مسمى} [5] لدى الوقف، و{يتوفى} و{هدى} [8] لدى الوقف و{المولى} [13] وهو (مفعل) لهم). [غيث النفع: 881]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (الممال {نار} [19] لهما ودوري.
و{الناس} [27] و{للناس} [25] لدوري.
{يتلى} [30] و{مسمى} [33] لدى الوقف و{هداكم} [37] لهم.
{تقوى} [32] لدى الوقف و{التقوى} [37] لهم وبصري). [غيث النفع: 884]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (الممال
{ديارهم} [39] و{للكافرين} [44] لهما ودوري.
{موسى} [44] لهم وبصري.
{تعمى} [46] معًا، و{ألقى} [52] لدى الوقف عليها، و{تمنى} لهم). [غيث النفع: 887]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (الممال
{النهار} [61] لهما ودوري.
[غيث النفع: 889]
{بالناس} [65] و{الناس} [75] معًا لدوري.
{أحياكم} [66] لورش وعلي.
{هدى} [67] لدى الوقف عليه، و{تتلى} [72] و{اجتباكم} [78] و{سماكم} و{مولاكم} و{المولى} لهم). [غيث النفع: 890]

المدغم:
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (المدغم
(ك): {الساعة شيء} [1] {الناس سكارى} [2] {لنبين لكم} [5] {الأرحام ما} {العمر لكيلا} {يعلم من} {الله هو} [6] {والأخرة ذلك} [11] {الصالحات جنات} [14].
ولا إدغام في {أقرب من} [13] لتخصيصه بياء {يعذب} في ميم {من يشاء} [البقرة: 284] ). [غيث النفع: 881]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (المدغم {وجبت جنوبها} [36] لبصري والأخوين، وذكر الشاطبي الخلاف لابن ذكوان متعقب، لا يقرأ به، لأنه لا يعرف عنه خلاف في إظهارها من طريقه، وقال شيخنا رحمه الله: وأظهرن في وجبت لأخفش = وضعف خلفه أفاد يفتلا
[غيث النفع: 884]
(ك)
{الصالحات جنات} [23] {للناس سوآء} [25] {العاكف فيه} {لإبراهيم مكان} [26].
ولا إدغام في {صوآف فإذا} [36] للتضعيف). [غيث النفع: 885]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (المدغم
{لهدمت صوامع} [40] للبصري وابن ذكوان والأخوين.
{أخذتهم} [44] و{أخذتها} [48] للجميع إلا المكي وحفصًا.
[غيث النفع: 887]
{يدافع عن الذين} [38] {للذين يقاتلون} [39] {كان نكير} {ربك كألف} [47] {يحكم بينهم} [56] ). [غيث النفع: 888]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (المدغم
{عاقب بمثل ما عوقب به} [60] {بأن الله هو} [62] {من دونه هو} {وأن الله هو} {سخر لكم} [65] {تقع على} {أعلم بما} [68] {يحكم بينكم} [69] {يعلم ما} [70 76] معًا {تعرف في} [72] {جهاده هو} [78] {بالله هو}.
ولا إدغام في {الإنسان لكفور} لسكون ما قبل النون، ولا في {حق قدره} [74] لتثقيل الكاف، ولا في {الخير لعلكم} [77] لفتحها بعد ساكن). [غيث النفع: 890]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (ومدغمها: اثنان وثلاثون، وقال الجعبري ومن قلده: سبع وعشرون، والصغير: أربعة). [غيث النفع: 890]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #3  
قديم 15 صفر 1440هـ/25-10-2018م, 10:16 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الحج

[من الآية (1) إلى الآية (2) ]
{يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ (1) يَوْمَ تَرَوْنَهَا تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَتْ وَتَضَعُ كُلُّ ذَاتِ حَمْلٍ حَمْلَهَا وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَى وَمَا هُمْ بِسُكَارَى وَلَكِنَّ عَذَابَ اللَّهِ شَدِيدٌ (2)}

قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ (1)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {شيء} ما فيه لورش وحمزة جلي). [غيث النفع: 879]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ (1)}
{السَّاعَةِ شَيْءٌ}
- إدغام التاء في الشين وإظهارها عن أبي عمرو، ويعقوب). [معجم القراءات: 6/73]

قوله تعالى: {يَوْمَ تَرَوْنَهَا تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَتْ وَتَضَعُ كُلُّ ذَاتِ حَمْلٍ حَمْلَهَا وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَى وَمَا هُمْ بِسُكَارَى وَلَكِنَّ عَذَابَ اللَّهِ شَدِيدٌ (2)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (1 - اخْتلفُوا في ضم السِّين وَإِثْبَات الْألف وَفتح السِّين وَإِسْقَاط الْألف من قَوْله {وَترى النَّاس سكارى وَمَا هم بسكارى} 2
فَقَرَأَ ابْن كثير وَنَافِع وَعَاصِم وَابْن عَامر وَأَبُو عَمْرو (سكرى وَمَا هم بسكرى) بِضَم السِّين فيهمَا وبالألف
وَقَرَأَ حَمْزَة والكسائي (وَترى النَّاس سكرى وَمَا هم بسكرى) بِغَيْر ألف فيهمَا وَالسِّين مَفْتُوحَة). [السبعة في القراءات: 434]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (سكرى وما هم بسكرى) ). [الغاية في القراءات العشر: 329]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (سكرى) [2] فيهما: بغير ألف هما، وخلف، وقاسم. وفتح قاسم الراء، وكسروه). [المنتهى: 2/844]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ حمزة والكسائي (سكرى وما هم بسكرى) بفتح السين فيهما من غير ألف، وقرأهما الباقون بضم السين وبألف بعد الكاف، وأمال أبو عمرو وحمزة والكسائي، وقرأ ورش بين اللفظين، وفتح الباقون). [التبصرة: 277]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (قرأ حمزة، والكسائي: {سكرى وما هم بسكرى} (2): بغير ألف فيهما، على وزن: (فعلى).
والباقون: بالألف، على وزن: (فعالى) ). [التيسير في القراءات السبع: 372]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(قرأ حمزة والكسائيّ وخلف: (سكرى وما هم بسكرى) بغير ألف فيهما على وزن فعلى، والباقون بالألف على وزن فعالى). [تحبير التيسير: 469]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): (" تُذْهِلُ كُلَّ " ابن أبي عبلة، والاختيار (تَذْهَلُ) بضم التاء وكسر الهاء (كُلُّ) نصب كاليماني، يعني: الساعة تذهل، الباقون بفتح التاء والهاء (كُلُّ) رفع (وَتُرَى النَّاسُ) بضم التاء على ما لم يسم فاعله (النَّاسُ) رفع الزَّعْفَرَانِيّ واختيار عباس، وهو
[الكامل في القراءات العشر: 602]
الاختيار لقوله: (وَمَا هُمْ بِسُكَارَى) الباقون بفتح التاء (النَّاسَ) نصب (سُكَارَى) فيهما بغير ألف، كوفي غير عَاصِم، وابْن سَعْدَانَ ومسعود، وابن صالح، الباقون بألف وهو الاختيار لقوله: (وَأَنْتُمْ سُكَارَى) ). [الكامل في القراءات العشر: 603]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([2]- {سُكَارَى} فيهما بغير ألف*: حمزة والكسائي). [الإقناع: 2/705]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (893 - سُكَارى مَعاَ سَكْرى شَفاَ وَمُحَرِّكٌ = .... .... .... .... ....). [الشاطبية: 71]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([893] سكارى معًا سكرى (شـ)ـفا ومحرك = ليقطع بكسر اللام (كـ)ـم (جـ)ـيده (حـ)ـلا
(شفا)، لأن ذوي العاهات تجمع كذلك نحو: الجرحى والمرضى.
والواحد- قال الفراء: سكر، مثل زمنٍ؛ وهي قراءة رسول الله صلى الله عليه وسلم وابن مسعود.
و (سكری)، لأن (فعلان) في هذا الضرب يجمع على (فعالى)، كسكران وكسلان. وقد أجمعوا على {وأنتم سكری} ). [فتح الوصيد: 2/1120]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [893] سكارى معًا سكرى شفا ومحرك = ليقطع بكسر اللام كم جيده حلا
[894] ليوفوا ابن ذكوان ليطوفوا له = ليقضوا سوى بزيهم نفرٌ جلا
ب: (الجيد): العنق.
ح: (سكارى) مبتدأ، (معًا): حال، (سكری): خبر، أي: مقروء سكرى، (شفا): جملة مستأنفة، (ليقطع) مبتدأ، (محرك): خبر، (بكسر) متعلق به، ممیز (كم): محذوف، أي: كم مرة، (جيده حلا) مبتدأ وخبر، (لیوفوا): مبتدأ، (ابن ذكوان) خبره، أي: {ليوفوا} - بكسر اللام - قراءة ابن ذكوان، وكذلك: {ليطوفوا} والهاء: لابن ذكوان، وكذلك: {ليقضوا}، (نفر) أي قراءة نفر، (جلا) نعته، (سوى بزيهم): استثناء من (نفر) مقدم عليه.
ص: قرأ حمزة والكسائي: (وترى الناس سكرى وما هم بسكرى) [۲] في الموضعين على وزن (فعلى)، والباقون: {سكارى}، لغتان كـ {أسرى} و {أسارى} [البقرة: 85]، والأصل في جمع (فعلان): (فعالی)، إلا أنه شبه {سكرى} بجمع ما هو من الأمراض، نحو: {صرعى} [الحاقة: ۷] و {مرضى} [النساء: 43] لما يلقون في الحشر من الأهوال ما يصيرون
[كنز المعاني: 2/452]
به كالصرعى.
وقرأ ابن عامر وورش وأبو عمرو: {ثم ليقطع} [15]، وابن ذكوان: {وليوفوا نذورهم وليطوفوا بالبيت} [۲۹]، ومدلول (نفر سوی البزي)، وهم أبو عمرو وابن عامر وقنبل، مع ورش {ثم ليقضوا تفثهم} [۲۹] بكسر اللام في الأربعة على الأصل، لأن لام الأمر مكسورة، والباقون من كل واحد من الرموز بالسكون للتخفيف، كما أسكنوا {فهو} [النحل: 63]، وهوه [البقرة: ۲۹]، {لهو} [الحج: 64] تخفيفًا.
وشبه ما بعد {ثم} في الإسكان بما بعد الواو والفاء لكون {ثم} حرف عطف كالواو والفاء، لكن الأكثر على إسكان ما بعدهما، بخلاف ما بعد {ثم} لشدة الاتصال فيهما، وتقدير الانفصال في {ثم}، لإمكان الوقف عليها دونهما). [كنز المعاني: 2/453] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (893- سُكَارى مَعا سَكْرى "شَـ"ـفا وَمُحَرِّكٌ،.. لِيَقْطَعْ بِكَسْرِ الَّلامِ "كَـ"ـمْ "جِـ"ـيدُهُ "حَـ"ـلا
يريد: {وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَى وَمَا هُمْ بِسُكَارَى}.
قرأهما حمزة والكسائي "سكرى" كلاهما جمع سكران، وأجمعوا على: {لا تَقْرَبُوا الصَّلاةَ وَأَنْتُمْ سُكَارَى}، ونظير القراءتين: "أسارى"، و"أسرى" كما سبق في الأنفال والبقرة، وجمع سكران على سكارى بضم السين، وبالألف بعد الكاف هو القياس كعجلان وعجالى وكسلان وكسالى، وإنما جمع على سكرى بفتح السين والقصر حملا له على فعيل بمعنى مفعول إذا كان ذا آفة وبلية فحمل سكران عليه؛ لملاقاته إياه في المعنى كجرحى وقتلى، ونظيره قولهم: روبان وروبى، وهو الذي سكر من شرب اللبن الرائب والمختلط من كثرة السير والتعب قال الشاعر:
فأما تميم تميم بن مر،.. فألقاهم القوم روبى نياما
قال سيبويه: قالوا: رجل سكران وقوم سكرى؛ وذلك لأنهم جعلوه كالمرضى. قال: وقالوا رجال روبى جعلوه بمنزلة سكرى، والروبى الذين قد استثقلوا نوما فشبهوه بالسكران، قال أبو علي: ويجوز أن يجمع سكران على سكرى من وجه آخر، وهو أن سيبويه حكى رجل سكر، وقد جمعوا
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/5]
هذا البناء على فعالى، فقالوا هرم وهرمى وزمن وزمنى وضمن وضمنى؛ لأنه من باب الأدواء والأمراض التي يصاب بها). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/6]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (893 - سكارى معا سكرى شفا ومحرّك = .... .... .... .... ....
قرأ حمزة والكسائي: وَتَرَى النَّاسَ سُكارى وَما هُمْ بِسُكارى. بفتح السين وإسكان الكاف دون ألف بعدها، وقرأ غيرهما بضم السين وفتح الكاف وألف بعدها). [الوافي في شرح الشاطبية: 324]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: سُكَارَى وَمَا هُمْ بِسُكَارَى فَقَرَأَ حَمْزَةُ وَالْكِسَائِيُّ وَخَلَفٌ، (سَكْرَى) بِفَتْحِ السِّينِ، وَإِسْكَانِ الْكَافِ مِنْ غَيْرِ أَلِفٍ فِيهِمَا، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِضَمِّ السِّينِ وَفَتْحِ الْكَافِ وَأَلِفٍ بَعْدَهَا، وَهُمْ فِي الْإِمَالَةِ عَلَى أُصُولِهِمْ). [النشر في القراءات العشر: 2/325]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ حمزة والكسائي وخلف {سكارى وما هم بسكارى} [2] بفتح السين وإسكان الكاف من غير ألف فيهما، والباقون بضم السين وفتح الكاف وألف). [تقريب النشر في القراءات العشر: 606]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (792 - سكرى معًا شفا .... .... = .... .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 87]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (سكرى معا (شفا) ربت قل ربأت = (ث) رى معا لام ليقطع حرّكت
يريد أنه قرأ قوله تعالى «وترى الناس سكارى وما هم بسكارى» بفتح السين
[شرح طيبة النشر لابن الجزري: 279]
وإسكان الكاف من غير ألف حمزة والكسائي وخلف. وقرأهما الباقون بضم السين وفتح الكاف وألف بعدها، وهم في الإمالة على أصولهم). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 280]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
سكرى معا (شفا) ربت قل ربأت = (ث) رى معا لام ليقطع حرّكت
ش: أي: قرأ مدلول شفا حمزة، وعلى، وخلف: وترى الناس سكرى وما هم بسكرى بفتح السين وإسكان الكاف بلا ألف بعدها جمع «سكران» وهو مطرد في كل ذي عاهة في بدنه كمرضى. وقال سيبويه: جمع: «سكر» كزمن.
والباقون بضم السين وفتح الكاف وألف بعدها جمع «سكران» وبابه فعالى ككسالى). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/461]

قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (القراءات
أمال "وَتَرَى النَّاس" وصلا السوسي بخلف عنه). [إتحاف فضلاء البشر: 2/270]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "سُكَارَى وَمَا هُمْ بِسُكَارَى" [الآية: 2] فحمزة والكسائي وخلف بفتح السين وإسكان الكاف مع حذف الألف والإمالة جمع سكران، وهو مطرد لكل ذي عاهة في بدنه كمرضى أو عقله كحمقى،
[إتحاف فضلاء البشر: 2/270]
وقيل جمع سكر كزمن وزمنى، وافقهم الأعمش، والباقون بضم السين وفتح الكاف مع الألف على وزن كسالى فهو جمع سكران أيضا، وقيل اسم جمع وأمالها أبو عمرو وابن ذكوان من طريق الصوري، وقللهما الأزرق). [إتحاف فضلاء البشر: 2/271]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {سكارى} و{بسكارى} [2] قرأ الأخوان بفتح السين، وإسكان الكاف، من غير ألف، والباقون بضم السين، وفتح الكاف، بعدها ألف فيهما). [غيث النفع: 880]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {يَوْمَ تَرَوْنَهَا تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَتْ وَتَضَعُ كُلُّ ذَاتِ حَمْلٍ حَمْلَهَا وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَى وَمَا هُمْ بِسُكَارَى وَلَكِنَّ عَذَابَ اللَّهِ شَدِيدٌ (2)}
{تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ}
- قرأ الجمهور (تذهل كل...) بفتح التاء والهاء، ورفع (كل).
- وقرأ اليماني وابن أبي عبلة وأبو عمران الجوني (تذهل كل...) بضم التاء وكسر الهاء من (أذهل) الرباعي.
والفاعل: الزلزلة أو الساعة، و(كل) بالنصب مفعول به.
- وقرئ (تذهل) من الإذهال مبنيًا للمفعول، و(كل) رفع نائبًا عن الفاعل.
{وَتَرَى النَّاسَ}
- قرأ الجمهور (وترى ...) بالتاء مفتوحة، خطاب للمفرد.
[معجم القراءات: 6/73]
- وقرأ زيد بن علي (وتري الناس) بضم التاء وكسر الراء، من (أرى).
- وقرأ الزعفراني وعباس في اختياره (وترى الناس) بضم التاء وفتح الراء، ورفع (الناس)، وأنث الفعل على تأويل الجماعة.
- وقرأ أبو هريرة وأبو زرعة هرم بن عمرو بن جرير بن عبد الله وأبو نهيك وعكرمة والضحاك وابن يعمر (وترى الناس) الفعل مبني للمفعول، (والناس) منصوب، أي: وترى أنت أيها المخاطب، أو يا محمد.
- وقرئ (ويرى الناس) بالياء مبنيًا للمفعول، والناس: رفع به.
- وقرأ (ترى) بالإمالة والفتح السوسي وصلًا بخلاف عنه.
- وقرأه بالإمالة في الوقف أبو عمرو وحمزة والكسائي وخلف.
- وقرأه في الوقف بالفتح والإمالة ابن ذكوان.
- وقراءة التقليل فيه عن الأزرق وورش.
[معجم القراءات: 6/74]
{وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَى}
- إدغام السين في السين وإظهارها عن أبي عمرو ويعقوب.
{سُكَارَى وَمَا هُمْ بِسُكَارَى}
- قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم وصهراه المهاجران وزيد بن ثابت وابن عباس وعبد الله بن عمرو بن العاصي وأبو هريرة وابن هرمز وأبو جعفر وصاحباه شيبة ونافع وابن شهاب الزهري وعبد العزيز بن عبد الله الماجشون وابن كثير وأهل مكة وعبد الله بن يزيد وعاصم الأسدي وسفيان الثوري والحسن البصري وأبو رجاء العطاردي وقتادة وأبو عمرو بن العلاء، وعيسى الثقفي وسلام ويعقوب وابن عامر وعمرو بن ميمون بن مهران ونافع (سكارى وما هم بكسارى) بضم السين فيهما، على وزن فعالى.
- وقرأ أبو هريرة وأبو نهيك وعيسى وعكرمة والضحاك وابن السميفع (سكارى وما هم بسكارى) بفتح السين، وهو جمع تكسير واحده سكران.
[معجم القراءات: 6/75]
قال أبو حاتم: (هي لغة تميم).
- وقرأ النبي عليه السلام وعبد الله بن مسعود وحذيفة بن اليمان وعلقمة بن قيس وأبو زرعة عمرو بن جرير وإبراهيم النخعي ويحيى بن وثاب وسليمان الأعمش وطلحة اليامي وطلحة الرازي وسفيان الثوري وعيسى الهمداني وحمزة والكسائي وعبد الله بن إدريس الأودي وخلف وعمرو بن فائد والحسن والبصري ومسعود بن صالح وعمران بن حصين وأبو سعيد الخدري (سكرى وما هم بكسرى) بفتح السين فيهما، وبدون ألف.
- وقرأ الحسن والأعرج وأبو زرعة وابن جبير والأعمش وابن مجاهد (سكرى وما هم بكسرى) بضم السين فيهما من غير ألف.
- وقرأ أبو زرعة أيضًا (سكرى وما هم بكسرى)، بفتح السين في الأول والضم في الثاني.
- وقرأ ابن جبير أيضًا (سكرى وما هم بكسارى) بالفتح وبدون ألف في الأول، وبالضم وألف في الثاني.
[معجم القراءات: 6/76]
- وقرأ الحسن أيضًا بعكس قراءة ابن جبير (سكارى وما هم بكسرى) بالضم وألف في الأول، والفتح وبدون ألف في الثاني.
- قرأ أبو عمرو وابن ذكوان من طريق الصوري (سكارى وما هم بكسارى) بإمالة الألف الأخيرة.
- وقراءة الأزرق وورش ونافع بالتقليل فيهما.
- وقرأ حمزة والكسائي وخلف والأعمش (سكرى وما هم بكسرى) بإمالة الألف الأخيرة.
- وأمال الدوري من طريق أبي عثمان الضرير الألف الواقعة بعد الكاف (سكارى ... بسكارى)، لأجل إمالة الألف الأخيرة، فهي إمالة لإمالة.
- وفتحها الباقون عن الدوري.
وفي النشر أنه اختلف فيها عن الدوري عن الكسائي ... كذا!
والكسائي يقرأ بدون ألف فكيف يميل ألفًا غير مثبتة؟!). [معجم القراءات: 6/77]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #4  
قديم 15 صفر 1440هـ/25-10-2018م, 10:17 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الحج

[من الآية (3) إلى الآية (4) ]
{وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُجَادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّبِعُ كُلَّ شَيْطَانٍ مَرِيدٍ (3) كُتِبَ عَلَيْهِ أَنَّهُ مَنْ تَوَلَّاهُ فَأَنَّهُ يُضِلُّهُ وَيَهْدِيهِ إِلَى عَذَابِ السَّعِيرِ (4)}


قوله تعالى: {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُجَادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّبِعُ كُلَّ شَيْطَانٍ مَرِيدٍ (3)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُجَادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّبِعُ كُلَّ شَيْطَانٍ مَرِيدٍ (3)}
{يَتَّبِعُ}
- قراءة الجمهور (يتبع) بتشديد التاء من (اتبع).
- وقرأ زيد بن علي (يتبع) مخففًا من (تبع) ). [معجم القراءات: 6/77]

قوله تعالى: {كُتِبَ عَلَيْهِ أَنَّهُ مَنْ تَوَلَّاهُ فَأَنَّهُ يُضِلُّهُ وَيَهْدِيهِ إِلَى عَذَابِ السَّعِيرِ (4)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن المطوعي "إنه من تولاه فإنه" بكسر الهمزة فيهما على إضمار قبل، أو على أن كتب بمعنى قيل، والجمهور بالفتح فيهما فالأولى في موضع نائب الفاعل والفاء جواب من إن جعلت شرطية، أو الداخلة في حيز من إن كانت موصولة وفإنه على تقدير فشأنه إضلاله، أو فله إضلاله). [إتحاف فضلاء البشر: 2/271]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {كُتِبَ عَلَيْهِ أَنَّهُ مَنْ تَوَلَّاهُ فَأَنَّهُ يُضِلُّهُ وَيَهْدِيهِ إِلَى عَذَابِ السَّعِيرِ (4)}
{كُتِبَ}
- قراءة الجمهور (كتب) مبنيًا للمفعول.
- وقرأ أبو عمران الجوني (كتب) مبنيًا للفاعل، أي كتب الله.
{عَلَيْهِ أَنَّهُ}
- قراءة ابن كثير (عليهي...) بياء في الوصل.
{عَلَيْهِ أَنَّهُ ... فَأَنَّهُ}
- قرأ الجمهور بفتح الهمزة في الموضعين (أنه ... فأنه)، والأول في موضع المفعول الذي لم يسم فاعله، والثاني على تقدير: فله إضلاله.
- وعند الألوسي ما يشير إلى أنه قرئ: (أنه ... فإنه)، ولم أجد مثل هذا في مرجع آخر مما بين يدي.
- وقرأ الأعمش والجعفي عن أبي عمرو، والمطوعي وأبو مجلز وأبو العالية وابن أبي ليلى والضحاك وابن يعمر (إنه من تولاه فإنه يضله) بكسر الهمزة فيهما على إضمار (قيل)، أو على أن (كتب) بمعنى قيل.
قال أبو حيان: (وليس مشهورًا عن أبي عمرو).
{تَوَلَّاهُ}
- الإمالة فيه عن حمزة والكسائي وخلف.
[معجم القراءات: 6/78]
- وبالفتح والتقليل عن الأزرق وورش.
- وقراءة ابن كثير بواو في الوصل (تولاهو).
{وَيَهْدِيهِ}
- قراءة ابن كثير بياء في الوصل (يهديهي) ). [معجم القراءات: 6/79]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #5  
قديم 15 صفر 1440هـ/25-10-2018م, 10:19 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الحج

[من الآية (5) إلى الآية (7) ]
{يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِنَ الْبَعْثِ فَإِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ ثُمَّ مِنْ مُضْغَةٍ مُخَلَّقَةٍ وَغَيْرِ مُخَلَّقَةٍ لِنُبَيِّنَ لَكُمْ وَنُقِرُّ فِي الْأَرْحَامِ مَا نَشَاءُ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى ثُمَّ نُخْرِجُكُمْ طِفْلًا ثُمَّ لِتَبْلُغُوا أَشُدَّكُمْ وَمِنْكُمْ مَنْ يُتَوَفَّى وَمِنْكُمْ مَنْ يُرَدُّ إِلَى أَرْذَلِ الْعُمُرِ لِكَيْلَا يَعْلَمَ مِنْ بَعْدِ عِلْمٍ شَيْئًا وَتَرَى الْأَرْضَ هَامِدَةً فَإِذَا أَنْزَلْنَا عَلَيْهَا الْمَاءَ اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ وَأَنْبَتَتْ مِنْ كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ (5) ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّهُ يُحْيِي الْمَوْتَى وَأَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (6) وَأَنَّ السَّاعَةَ آَتِيَةٌ لَا رَيْبَ فِيهَا وَأَنَّ اللَّهَ يَبْعَثُ مَنْ فِي الْقُبُورِ (7)}

قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِنَ الْبَعْثِ فَإِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ ثُمَّ مِنْ مُضْغَةٍ مُخَلَّقَةٍ وَغَيْرِ مُخَلَّقَةٍ لِنُبَيِّنَ لَكُمْ وَنُقِرُّ فِي الْأَرْحَامِ مَا نَشَاءُ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى ثُمَّ نُخْرِجُكُمْ طِفْلًا ثُمَّ لِتَبْلُغُوا أَشُدَّكُمْ وَمِنْكُمْ مَنْ يُتَوَفَّى وَمِنْكُمْ مَنْ يُرَدُّ إِلَى أَرْذَلِ الْعُمُرِ لِكَيْلَا يَعْلَمَ مِنْ بَعْدِ عِلْمٍ شَيْئًا وَتَرَى الْأَرْضَ هَامِدَةً فَإِذَا أَنْزَلْنَا عَلَيْهَا الْمَاءَ اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ وَأَنْبَتَتْ مِنْ كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ (5)}
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (وربأت) وفي (حم) بالهمز يزيد). [الغاية في القراءات العشر: 330]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (ونقر) [5]، و(نخرجكم) [5]: بنصبهما المفضل.
(وربئت) [5]، وفي حم [فصلت: 39]: مهموز: يزيد، ملينة: العمري). [المنتهى: 2/844]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (الْبَعْثِ) بفتح العين ابن أرقم عن الحسن، الباقون بإسكان العين، وهو الاختيار، لأنه أجزل، (لِنُبَيِّنَ لَكُمْ وَنُقِرُّ) بالياء ورفع الراء ابن أبي عبلة " وبالياء وفتحها وكسر القاف ورفع الراء أبو حنيفة، (وَنُقِرُّ)، و(نُخْرِجُكُمْ) بالنصب فيهما المفضل، وبالياء فيهما مع النصب أَبُو حَاتِمٍ عن المفضل وبالياء والرفع عمر بن شبة، الباقون بالنون والرفع، وهو الاختيار، لموافقه الأفعال غير أن الثلاثة بالنصب). [الكامل في القراءات العشر: 603]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (164- .... .... اهْمِزْ مَعًا رَبَأَتْ أَتَى = .... .... .... .... .... ). [الدرة المضية: 34]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(ثم شرع في سورة الحج بقوله: اهمز معا ربأت أتى أي قرأ المشار إليه (بألف) أتى وهو أبو جعفر {اهتزت وربأت} [5] هنا وفي فصلت [39] وهو معنى قوله معا بهمزة مفتوحة بعد الباء كما نطق به من ربأ إذا ارتفع وعلم من انفراده للآخرين بلا همز والتاء للتأنيث أي انفتحت للنبات). [شرح الدرة المضيئة: 180]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: رَبَتْ هُنَا وَحم السَّجْدَةِ فَقَرَأَ أَبُو جَعْفَرٍ (رَبَأَتْ) بِهَمْزَةٍ مَفْتُوحَةٍ بَعْدَ الْبَاءِ فِي الْمَوْضِعَيْنِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِحَذْفِ الْهَمْزَةِ فِيهِمَا). [النشر في القراءات العشر: 2/325]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ أبو جعفر {وربت} هنا [5]، وفصلت [39] بهمزة مفتوحة بعد الباء، والباقون بغير همزة فيهما). [تقريب النشر في القراءات العشر: 606]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (792- .... .... .... ربت قل ربأت = ثرى معًا .... .... .... ). [طيبة النشر: 87]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (ثم أراد أن أبا جعفر قرأ «ربأت» هنا وفي فصلت بهمزة مفتوحة موضع قراءة غيره بغير همزة فيهما كما لفظ بالقراءتين). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 280]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وقرأ ذو ثاء (ثرى) أبو جعفر: اهتزت وربأت [هنا] [5] وفي «فصلت» [39] بهمزة مفتوحة بعد [الباء]، [أي: ارتفعت]. والباقون بحذفها [أي: تحركت بالنبات وانتفخت] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/461]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (تنبيه:
استغنى عن ذكر القيود في ربأت [5] باللفظ، وعلمت خصوصية الأخرى من المجمع عليه في وأنتم سكرى [النساء: 43] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/461]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(قلت: أبو جعفر (ربأت) هنا وفي فصلت بهمزة مفتوحة بين الباء والتّاء، والباقون بغير همز فاعلم] ). [تحبير التيسير: 469]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن الحسن "البعث" بفتح العين لغة فيه كالجلب في الجلب). [إتحاف فضلاء البشر: 2/271]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "مَا نَشَاءُ إِلَى" بتسهيل الثانية كالياء وبإبدالها واوا مكسورة نافع وابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر ورويس، ويمتنع جعلها كالواو كما مر). [إتحاف فضلاء البشر: 2/271]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "يتوفى" حمزة والكسائي وخلف، وقلله الأزرق بخلفه). [إتحاف فضلاء البشر: 2/271]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "وَتَرَى الْأَرْض" وصلا السوسي بخلفه). [إتحاف فضلاء البشر: 2/271]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "وَرَبَت" [الآية: 5] هنا وحم السجدة فأبو جعفر بهمزة مفتوحة بعد الموحدة فيهما أي: ارتفعت وأشرفت يقال فلأن يربأ بنفسه عن كذا أي: يرتفع والباقون بحذف الهمزة فيهما أي: زادت من ربا يربو). [إتحاف فضلاء البشر: 2/271]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {نشاء إلى} [5] تسهيل الثانية وإبدالها واوا للحرمين والبصري، وتحقيقها للباقين جلي). [غيث النفع: 880]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {الماء اهتزت} همزة {اهتزت} همزة وصل، فليس هو من باب الهمزتين، فإن وصلت فتنطق بهمزة مفتوحة بعدها هاء ساكنة، وإن وقفت على {الماء} وليس محل وقف- فتبدأ بهمزة مكسورة، ولا تقل هذا من باب المبتذل، فكم من مبتذل عند شخص مشكل عند غيره، ومبنى الأعمال على الإخلاص، والله الموفق). [غيث النفع: 880]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {شيئا} [5] و{الأنهار} [14] حكمهما وصلا ووقفا لا يخفى، وكذلك خمسة حمزة وهشام لدى الوقف على {يشاء} وهو تام، وفاصلة، وتمام الربع بلا خلاف). [غيث النفع: 880] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِنَ الْبَعْثِ فَإِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ ثُمَّ مِنْ مُضْغَةٍ مُخَلَّقَةٍ وَغَيْرِ مُخَلَّقَةٍ لِنُبَيِّنَ لَكُمْ وَنُقِرُّ فِي الْأَرْحَامِ مَا نَشَاءُ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى ثُمَّ نُخْرِجُكُمْ طِفْلًا ثُمَّ لِتَبْلُغُوا أَشُدَّكُمْ وَمِنْكُمْ مَنْ يُتَوَفَّى وَمِنْكُمْ مَنْ يُرَدُّ إِلَى أَرْذَلِ الْعُمُرِ لِكَيْلَا يَعْلَمَ مِنْ بَعْدِ عِلْمٍ شَيْئًا وَتَرَى الْأَرْضَ هَامِدَةً فَإِذَا أَنْزَلْنَا عَلَيْهَا الْمَاءَ اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ وَأَنْبَتَتْ مِنْ كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ (5)}
{الْبَعْثِ}
- قراءة الجماعة (البعث) بسكون العين.
- وقرأ الحسن بن أبي الحسن (البعث) بفتح العين، وهي لغة عند البصريين، وعند الكوفيين إسكان العين تخفيف، وهو قياسي فيما كان وسطه حرف حلق، والبصريون لا يقيسونه، وما ورد من ذلك فهو عندهم مما جاء فيه لغتان.
{مُخَلَّقَةٍ وَغَيْرِ مُخَلَّقَةٍ}
- قراءة الجماعة (مخلفةٍ وغير مخلقةٍ) بالجر صفة لـ(مضغة).
[معجم القراءات: 6/79]
- وقرأ ابن أبي عبلة (مخلقةً وغير مخلقة) بالنصب، وكذا (غير) أيضًا، والنصب هنا على الحال من النكرة المتقدمة وهو قليل، وقاسه سيبويه.
{لِنُبَيِّنَ لَكُمْ}
- وقرأ ابن أبي عبلة وأبو عمران الجوني (ليبين لكم) بالياء على الالتفات.
- وقراءة الجماعة بالنون (لنبين لكم).
- وقرأ أبو عمرو ويعقوب بإدغام النون في اللام وبإظهارها.
{وَنُقِرُّ}
- قرأ ابن أبي عبلة وعمر بن شبة، وهي رواية المفضل (ويقر) بالياء، والرفع على الاستئناف.
- وقراءة الجماعة بالنون، والرفع على الاستئناف (ونقر).
- وقرأ ابن مسعود وأبو رجاء (ويقر) بياء مرفوعة وفتح القاف ورفع الراء مبنيًا للمفعول.
- وقرأ يعقوب وأبو حاتم عن أبي زيد والمفضل وسعيد وجبلة كلهم عن عاصم (ونقر) بالنون والنصب عطفًا على (لنبين).
[معجم القراءات: 6/80]
- وروى السيرافي عن داود عن يعقوب (ونقر) بفتح النون وضم القاف والراء، من قر الماء: صبه.
- وقرأ أبو زيد النحوي (ويقر) بفتح الياء والراء وكسر القاف.
- وقرأ أبو حاتم وأبو الجوزاء وأبو إسحاق السبيعي (ويقر) بالياء والنصب، وهي رواية المفضل عن عاصم.
- وذكر الرازي أن يعقوب قرأ (ونقر).
- وذكر قراءتين أخريين ولم يسم لهما قارئًا وهما: (يقر) و(يقر).
{فِي الْأَرْحَامِ مَا}
- قرأ أبو عمرو ويعقوب بإدغام الميم في الميم.
{مَا نَشَاءُ}
- قرأ يحيى بن وثاب (ما نشاء) بكسر النون، وهي لغة، وتقدمت في (نستعين) في سورة الفاتحة.
- وقراءة الجماعة على فتحها (ما نشاء).
{نَشَاءُ إِلَى}
- هنا همزتان مختلفتان من كلمتين الأولى مضمومة والثانية مكسورة، ففيهما ما يلي:
1- قرأ نافع وابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر ورويس بتحقيق الهمزة الأولى وتسهيل الثانية بين الهمز والياء، وهي رواية ابن مهران عن روح.
[معجم القراءات: 6/81]
2- ولهم في الهمزة الثانية أيضًا وجه آخر، وهو إبدالها واوًا خالصة مكسورة (نشاء ولى).
3- وقرأ ابن عامر وعاصم وحمزة والكسائي وخلف وروح بتحقيق الهمزتين (نشاء إلى).
وما تقدم إنما هو في حال الوصل، وأما في الوقف على (يشاء) فالجميع يحققون الثانية في الابتداء.
- وإذا وقف حمزة وهشام على (يشاء) أبدلا الهمزة ألفًا، وتصبح الصورة (يشاا)، وذلك مع المد والتوسط والقصر.
- ولهما أيضًا تسهيلها مع المد والقصر.
وتقدم مثل هذه القراءات في الآية/213 من سورة البقرة في (يشاء إلى)، فارجع إليها.
{مُسَمًّى}
- القراءة بالإمالة وقفًا عن حمزة والكسائي وخلف.
والفتح والتقليل عن الأزرق وورش.
- والباقون على الفتح.
{ثُمَّ نُخْرِجُكُمْ طِفْلًا}
- ذكر محمد بن جبارة الهذلي أن المفضل قرأ (ثم نخرجكم) بالنصب، ورواه أبو حاتم عن أبي زيد عن المفضل عن عاصم.
- وذكر ابن جبارة أيضًا أن عمر بن شبة قرأ (ثم يخرجكم...) بالياء والرفع، وهي قراءة ابن أبي عبلة، وطلحة بن مصرف.
[معجم القراءات: 6/82]
- وقرأ عاصم وأبو حاتم وأبو زيد (ثم يخرجكم...) بنصب الجيم عطفًا على (ونقر) إذا نصب.
- وقرأ الوليد بن حسان من طريق الرازي (ثم يخرجكم) بسكون الجيم.
- وقراءة الجماعة بالنون والرفع (ثم نخرجكم).
{وَمِنْكُمْ مَنْ يُتَوَفَّى}
- كذا قراءة الجماعة على البناء للمفعول (يتوفى).
قرئ (يتوفى) بفتح الياء، ومعناه يستوفي أجله، ورويت هذه القراءة عن ابن عمرة والأعمش، كذا ذكر الرازي.
- وقراءة الإمالة في (يتوفى) عن حمزة والكسائي وخلف.
- وبالفتح والتقليل الأزرق وورش.
- وقراءة الباقين بالفتح.
{وَمِنْكُمْ مَنْ يُرَدُّ إِلَى أَرْذَلِ الْعُمُرِ}
- قرأ ابن مسعود (ومنكم من يكون شيوخًا).
- وقراءة الجماعة (ومنكم من يرد إلى أرذل العمر).
{الْعُمُرِ}
- قراءة الجماعة بضم العين والميم (العمر).
- وروي عن أبي عمرو ونافع تسكين الميم (العمر)، وهو تخفيف
[معجم القراءات: 6/83]
قياس نحو عنق في عنق.
{الْعُمُرِ لِكَيْلَا}
- إدغام الراء في اللام وإظهارها عن أبي عمرو ويعقوب.
{وَتَرَى الْأَرْضَ}
- قرأ (ترى) بالإمالة في الوصل السوسي بخلاف عنه.
والإمالة في حالة الوقف عن حمزة والكسائي وخلف.
- وبالفتح والتقليل عن الأزرق وورش.
وتقدم هذا أول السورة (وترى الناس...).
{رَبَتْ}
- قرأ أبو جعفر وعبد الله بن جعفر وخالد بن إلياس وأبو عمرو في رواية (وربأت) بالهمز، أي ارتفعت وأشرفت، ورد هذه القراءة الطبري، وقال: (وذلك غلط؛ لأنه لا وجه للرباء هنا).
قال ابن عطية: (وهي غير وجيهة، ووجهها أن تكون من (ربأت القوم) إذا علوت شرفًا من الأرض طليعة، فكأن الأرض بالماء تتطاول وتعلو).
- وروى العمري وابن جماز عن أبي جعفر القراءة بتليين الهمز (ربيت).
[معجم القراءات: 6/84]
- وقراءة الجماعة بغير همز (ربت) من ربا يربو إذا زاد). [معجم القراءات: 6/85]

قوله تعالى: {ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّهُ يُحْيِي الْمَوْتَى وَأَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (6)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّهُ يُحْيِي الْمَوْتَى وَأَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (6)}
{اللَّهَ هُوَ}
- أدغم الهاء في الهاء أبو عمرو ويعقوب.
{الْمَوْتَى}
- قراءة الإمالة عن حمزة والكسائي وخلف.
- والفتح والتقليل للأزرق وورش وأبي عمرو.
- والفتح عن الباقين). [معجم القراءات: 6/85]

قوله تعالى: {وَأَنَّ السَّاعَةَ آَتِيَةٌ لَا رَيْبَ فِيهَا وَأَنَّ اللَّهَ يَبْعَثُ مَنْ فِي الْقُبُورِ (7)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (ومد "لا ريب فيه" حمزة مدا متوسطا بخلف عنه). [إتحاف فضلاء البشر: 2/271]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَأَنَّ السَّاعَةَ آتِيَةٌ لَا رَيْبَ فِيهَا وَأَنَّ اللَّهَ يَبْعَثُ مَنْ فِي الْقُبُورِ (7)}
{لَا رَيْبَ}
- قرأ حمزة فيه بالمد والتوسط بخلاف عنه، وتقدم مثل هذا في الآية الثانية من سورة البقرة: (لا ريب فيه).
{وَأَنَّ اللَّهَ يَبْعَثُ}
- ذكر الرازي أنه قرئ (وأنه باعث...) ). [معجم القراءات: 6/85]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #6  
قديم 15 صفر 1440هـ/25-10-2018م, 10:21 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الحج

[من الآية (8) إلى الآية (10) ]
{ وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُجَادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَلَا هُدًى وَلَا كِتَابٍ مُنِيرٍ (8) ثَانِيَ عِطْفِهِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ لَهُ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَنُذِيقُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَذَابَ الْحَرِيقِ (9) ذَلِكَ بِمَا قَدَّمَتْ يَدَاكَ وَأَنَّ اللَّهَ لَيْسَ بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ (10)}

قوله تعالى: { وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُجَادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَلَا هُدًى وَلَا كِتَابٍ مُنِيرٍ (8)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُجَادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَلَا هُدًى وَلَا كِتَابٍ مُنِيرٍ (8)}
{النَّاسِ}
- تقدمت الإمالة فيه في مواضع، وانظر الآيتين/8 و94 من سورة البقرة.
{هُدًى}
تقدمت الإمالة فيه في الآية / 2 من سورة البقرة). [معجم القراءات: 6/85]

قوله تعالى: {ثَانِيَ عِطْفِهِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ لَهُ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَنُذِيقُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَذَابَ الْحَرِيقِ (9)}
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): ( {ليضل} (9): قد ذكر في إبراهيم (30) ). [التيسير في القراءات السبع: 372]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (ليضل قد ذكر في إبراهيم). [تحبير التيسير: 469]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ لِيُضِلَّ عَنْ فِي إِبْرَاهِيمَ). [النشر في القراءات العشر: 2/325]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({ليضل} [9] ذكر في إبراهيم). [تقريب النشر في القراءات العشر: 606]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (تتمة:
تقدم بإبراهيم ليضلّ [9] عن [الكوفيين وابن عامر ونافع] وانفرد ابن مهران عن روح بإثبات الألف في خاسر الدنيا والآخرة بوزن فاعل وجر الآخرة بالعطف. وكذا روى زيد عن يعقوب، وهي قراءة حميد ومجاهد وجماعة). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/461]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن الحسن "ثاني عطفه" بفتح العين مصدر بمعنى التعطف). [إتحاف فضلاء البشر: 2/271]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "ليضل" [الآية: 9] بفتح الياء ابن كثير وأبو عمرو ورويس أي: ليضل هو في نفسه، والباقون بضمها والمفعول محذوف أي: ليضل غيره ومر بإبراهيم). [إتحاف فضلاء البشر: 2/271]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ليضل} قرأ المكي والبصري بفتح الياء، والباقون بالضم). [غيث النفع: 880]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {ثَانِيَ عِطْفِهِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ لَهُ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَنُذِيقُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَذَابَ الْحَرِيقِ (9)}
{ثَانِيَ عِطْفِهِ}
- قرأ الحسن (... عطفه) بفتح العين، وهو مصدر بمعنى التعطف.
[معجم القراءات: 6/85]
- وقرأ الأعرج (... عطفه) بكسر أوله وتشديد الطاء وكسرها.
- وقراءة الجماعة (عطفه) بكسر أوله وسكون ثانيه، وهو الجانب، كني به عن التكبر.
{لِيُضِلَّ}
- قرأ ابن كثير وأبو عمرو في رواية ويعقوب ومجاهد ورويس وابن محيصن واليزيدي (ليضل) بفتح الياء، أي: ليضل في نفسه.
- وقراءة الجمهور (ليضل) بضم الياء من أضل، والمفعول محذوف، أي: ليضل غيره.
وتقدم مثل هذا في الآية/30 من سورة إبراهيم (ليضلوا)، وكذلك في الآية/88 من سورة يونس.
{فِي الدُّنْيَا}
- تقدمت إمالة الدنيا، وانظر الآيتين/85 و114 من سورة البقرة.
{وَنُذِيقُهُ}
- قراءة الجمهور بنون العظمة (ونذيقه).
- وقرأ زيد بن علي (... وأذيقه) بهمزة المتكلم، وهو في البحر بالفاء بدلًا من الواو (فأذيقه)، ولعله تحريف). [معجم القراءات: 6/86]

قوله تعالى: {ذَلِكَ بِمَا قَدَّمَتْ يَدَاكَ وَأَنَّ اللَّهَ لَيْسَ بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ (10)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {بظالم} [10] تفخيم لامه لورش لا يخفى). [غيث النفع: 880]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {ذَلِكَ بِمَا قَدَّمَتْ يَدَاكَ وَأَنَّ اللَّهَ لَيْسَ بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ (10)}
{بِظَلَّامٍ}
- تفخيم اللام عن الأزرق وورش). [معجم القراءات: 6/86]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #7  
قديم 15 صفر 1440هـ/25-10-2018م, 10:22 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الحج

[من الآية (11) إلى الآية (14) ]
{وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَعْبُدُ اللَّهَ عَلَى حَرْفٍ فَإِنْ أَصَابَهُ خَيْرٌ اطْمَأَنَّ بِهِ وَإِنْ أَصَابَتْهُ فِتْنَةٌ انْقَلَبَ عَلَى وَجْهِهِ خَسِرَ الدُّنْيَا وَالْآَخِرَةَ ذَلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ (11) يَدْعُو مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَضُرُّهُ وَمَا لَا يَنْفَعُهُ ذَلِكَ هُوَ الضَّلَالُ الْبَعِيدُ (12) يَدْعُو لَمَنْ ضَرُّهُ أَقْرَبُ مِنْ نَفْعِهِ لَبِئْسَ الْمَوْلَى وَلَبِئْسَ الْعَشِيرُ (13) إِنَّ اللَّهَ يُدْخِلُ الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ إِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يُرِيدُ (14) }

قوله تعالى: {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَعْبُدُ اللَّهَ عَلَى حَرْفٍ فَإِنْ أَصَابَهُ خَيْرٌ اطْمَأَنَّ بِهِ وَإِنْ أَصَابَتْهُ فِتْنَةٌ انْقَلَبَ عَلَى وَجْهِهِ خَسِرَ الدُّنْيَا وَالْآَخِرَةَ ذَلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ (11)}
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (وخاسر الدنيا) بنصب الراء (والآخرة) جر روح، وزيد). [الغاية في القراءات العشر: 330]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (خاسر الدنيا) [11]: بألف، (والآخرة) [11]: جر: زيد وروح طريق البخاري). [المنتهى: 2/845]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (خاسر الدنيا " على وزن فاعل (وَالْآخِرَةَ) حفص، وطَلْحَة، وَحُمَيْد، ومجاهد، وابْن مِقْسَمٍ، وابن مُحَيْصِن طريق الزَّعْفَرَانِيّ، وقعنب، والْجَحْدَرِيّ، وزيد، وَرَوْحٌ طريق البخاري، الباقون بغير ألف، وهو الاختيار على الفعل). [الكامل في القراءات العشر: 603]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَانْفَرَدَ ابْنُ مِهْرَانَ عَنْ رَوْحٍ بِإِثْبَاتِ الْأَلِفِ فِي خَسِرَ الدُّنْيَا عَلَى وَزْنِ فَاعِلٍ وَخَفْضِ
[النشر في القراءات العشر: 2/325]
الْآخِرَةِ، وَكَذَا رَوَى زَيْدٌ عَنْ يَعْقُوبَ، وَهِيَ قِرَاءَةُ حُمَيْدٍ وَمُجَاهِدٍ وَابْنِ مُحَيْصِنٍ وَجَمَاعَةٍ إِلَّا ابْنَ مُحَيْصِنٍ بِنَصْبِ الْآخِرَةَ). [النشر في القراءات العشر: 2/326]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وانفرد ابن مهران عن روح {خسر الدنيا} [11] وزن فاعل، {والآخرة} [11] بالخفض). [تقريب النشر في القراءات العشر: 606]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وسهل همزة "اطمأن" الأصبهاني كما سبق في الهمز المفرد). [إتحاف فضلاء البشر: 2/272]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وانفرد ابن مهران عن روح بإثبات ألف في "خاسر" على وزن فاعل اسم منصوب على الحال، والآخرة بالجر عطفا على "الدنيا" المجرورة بالإضافة، ولم يعرج عليها في الطيبة على طريقته، وهي مروية عن الجحدري وغيره، والجمهور بحذف الألف فعلا ماضيا ونصب "الآخرة" عطفا على الدنيا المنصوبة على المفعولية). [إتحاف فضلاء البشر: 2/272]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَعْبُدُ اللَّهَ عَلَى حَرْفٍ فَإِنْ أَصَابَهُ خَيْرٌ اطْمَأَنَّ بِهِ وَإِنْ أَصَابَتْهُ فِتْنَةٌ انْقَلَبَ عَلَى وَجْهِهِ خَسِرَ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةَ ذَلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ (11)}
{خَيْرٌ}
- الترقيق عن الأزرق وورش بخلاف.
{اطْمَأَنَّ بِهِ}
- قرأ الأصبهاني بتسهيل الهمزة الثانية في الحالين.
- وكذا قرأ حمزة في الوقف.
- وقراءة الجماعة بالهمز (اطمأن).
{وَإِنْ أَصَابَتْهُ فِتْنَةٌ}
- قرأ ابن كثير (أصابتهو) بالإشباع، وهو اختيار سيبويه.
- وقراءة العامة بالهاء مضمومة من غير إشباع (أصابته)، وتنكب العامة ما اختاره سيبويه لثقل الواو آخر الكلمة.
{خَسِرَ}
- قراءة الأزرق وورش بترقيق الراء.
{خَسِرَ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةَ}
- قرأ مجاهد وحميد بن قيس الأعرج من طريق الزعفراني وقعنب والجحدري وابن مقسم وأبو رزين العقيلي وزيد عن يعقوب وابن مهران عن روح وأبو مجلز وطلحة بن مصرف وابن أبي عبلة وابن محيصن بخلاف عنه (خاسر الدنيا والآخرة)، اسم فاعل، وهو منصوب على الحال، وما بعده مجرور بالإضافة، ثم بالعطف.
[معجم القراءات: 6/87]
- وقرأ ابن محيصن (خاسر الدنيا والآخرة) بالألف والنصب، ونصب (الآخرة).
ونصب (خاسر) على الحال، وما بعده منصوب به.
- وذكر الطبري أن حميدًا الأعرج قرأ (خاسرًا الدنيا والآخرة)، وتخريجها لا يحتاج إلى بيان.
- وقرئ (خاسر...) اسم فاعل مرفوعًا على تقدير: هو خاسر.
وذهب الزمخشري إلى أنه فاعل (انقلب)، وعنده وضع الظاهر موضع المضمر وجه حسن هنا.
- وقراءة الجمهور (خسر) فعلًا ماضيًا، وهي رواية رويس عن يعقوب.
- وذكر ابن هشام أنه قرئ (خسر الدنيا والآخرة) بجر (الآخرة).
وتوجيهها عنده أن (خسر) ليس فعلًا ماضيًا مبنيًا على الفتح، بل هو وصف معرب بمنزلة فهمٍ وفطن، وهو منصوب على الحال.
{الْآخِرَةَ ذَلِكَ}
- الإظهار والإدغام عن أبي عمرو ويعقوب.
وتقدم مثل هذا في الآية/103 من سورة هود). [معجم القراءات: 6/88]

قوله تعالى: {يَدْعُو مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَضُرُّهُ وَمَا لَا يَنْفَعُهُ ذَلِكَ هُوَ الضَّلَالُ الْبَعِيدُ (12)}
قوله تعالى: {يَدْعُو لَمَنْ ضَرُّهُ أَقْرَبُ مِنْ نَفْعِهِ لَبِئْسَ الْمَوْلَى وَلَبِئْسَ الْعَشِيرُ (13)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {لبئس} [13] معا، إبدالهما لورش وسوسي لا يخفى). [غيث النفع: 880]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {يَدْعُو لَمَنْ ضَرُّهُ أَقْرَبُ مِنْ نَفْعِهِ لَبِئْسَ الْمَوْلَى وَلَبِئْسَ الْعَشِيرُ (13)}
{يَدْعُو لَمَنْ ضَرُّهُ}
- قرأ ابن مسعود (يدعو من ضره...)، بغير لام مع (من).
- وقراءة الجماعة (يدعو لمن ضره...) باللام، وهي صلة.
{لَبِئْسَ ... وَلَبِئْسَ}
- قرأ أبو جعفر والأصبهاني والأزرق وورش وأبو عمرو بخلاف (لبيس) بالإبدال.
- والجماعة على تحقيق الهمز.
{الْمَوْلَى}
- الإمالة عن حمزة والكسائي وخلف.
- والفتح والتقليل للأزرق وورش.
- والجماعة على الفتح). [معجم القراءات: 6/89]

قوله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ يُدْخِلُ الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ إِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يُرِيدُ (14)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {شيئا} [5] و{الأنهار} [14] حكمهما وصلا ووقفا لا يخفى، وكذلك خمسة حمزة وهشام لدى الوقف على {يشاء} وهو تام، وفاصلة، وتمام الربع بلا خلاف). [غيث النفع: 880] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {إِنَّ اللَّهَ يُدْخِلُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ إِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يُرِيدُ (14)}
{الصَّالِحَاتِ جَنَّاتٍ}
- قرأ أبو عمرو ويعقوب بإدغام التاء في الجيم، وبالإظهار). [معجم القراءات: 6/89]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #8  
قديم 15 صفر 1440هـ/25-10-2018م, 10:24 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الحج

[من الآية (15) إلى الآية (16) ]
{مَنْ كَانَ يَظُنُّ أَنْ لَنْ يَنْصُرَهُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآَخِرَةِ فَلْيَمْدُدْ بِسَبَبٍ إِلَى السَّمَاءِ ثُمَّ لِيَقْطَعْ فَلْيَنْظُرْ هَلْ يُذْهِبَنَّ كَيْدُهُ مَا يَغِيظُ (15) وَكَذَلِكَ أَنْزَلْنَاهُ آَيَاتٍ بَيِّنَاتٍ وَأَنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يُرِيدُ (16)}

قوله تعالى: {مَنْ كَانَ يَظُنُّ أَنْ لَنْ يَنْصُرَهُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآَخِرَةِ فَلْيَمْدُدْ بِسَبَبٍ إِلَى السَّمَاءِ ثُمَّ لِيَقْطَعْ فَلْيَنْظُرْ هَلْ يُذْهِبَنَّ كَيْدُهُ مَا يَغِيظُ (15)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (2 - وَاخْتلفُوا في كسر لَام الْأَمر وإسكانها من قَوْله {ثمَّ ليقطع} 15 {ثمَّ ليقضوا تفثهم} 29
فَقَرَأَ ابْن كثير {ثمَّ ليقضوا} مَكْسُورَة اللَّام وَلم يكسر غَيرهَا هَذِه رِوَايَة القواس عَنهُ وَقَالَ البزي اللَّام مدرجة سَاكِنة
وَقَرَأَ أَبُو عَمْرو وَابْن عَامر {ثمَّ ليقطع} {ثمَّ ليقطع} {ثمَّ ليقطع} مكسورتي اللَّام وَزَاد ابْن عَامر {وليوفوا} 29 {وليطوفوا} 29 بِكَسْر لَام الْأَمر في الْأَرْبَعَة الأحرف
وَاخْتلف عَن نَافِع فَقَالَ إِسْمَاعِيل بن جَعْفَر وَأحمد بن صَالح والقاضي عَن قالون وَإِسْحَق وَإِسْمَاعِيل بن أَبي أويس {ثمَّ ليقطع} {ثمَّ ليقضوا}
ساكنتي اللَّام
وَقَالَ ورش وَأَبُو بكر بن أَبي أويس {ثمَّ ليقطع} {ثمَّ ليقضوا} مكسورتي اللَّام مثل أَبي عَمْرو
وَقَرَأَ عَاصِم وَحَمْزَة والكسائي {ثمَّ ليقطع} {ثمَّ ليقضوا} {وليوفوا} {وليطوفوا} اللَّام لِلْأَمْرِ في كل الْقُرْآن إِذا كَانَ قبلهَا وَاو أَو فَاء أَو ثمَّ فهي سَاكِنة). [السبعة في القراءات: 434 - 435]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (ثم ليقطع) (ثم ليقضوا) بالكسر شامي، بصري، وورش، وافق القواس في (ليقضوا) زاد ابن عامر (وليوفوا) (وليطوفوا) (وليوفوا) مشددة أبو بكر، الأعشى، بكسر اللام). [الغاية في القراءات العشر: 331]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (ثم ليقطع) [15]، (ثم ليقضوا) [29]: بالكسر دمشقي، وأبو عمرو، وورش، وسهل، ورويس، والبخاري، وافق قنبل في (ليقضوا)، زاد ابن ذكوان، وابن عبدان كسر (وليوفوا)، [29]، (وليطوفوا) [29].
(وليوفوا): شديد: أبو بكر، والمفضل. بكسر لامه الشموني). [المنتهى: 2/846] (م)
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ ورش وأبو عمرو وابن عامر (ثم ليقطع) بكسر اللام، وأسكن الباقون). [التبصرة: 277]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (ورش، وأبو عمرو، وابن عامر: {ثم ليقطع} (15): بكسر اللام). [التيسير في القراءات السبع: 372]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(ورش أبو وعمرو وابن عامر ورويس: (ثمّ ليقطع) بكسر اللّام). [تحبير التيسير: 469]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([15]- {ثُمَّ لْيَقْطَعْ}، و{ثُمَّ لْيَقْضُوا} [29] بالكسر: ورش وأبو عمرو وابن عامر. وافق قنبل في {لْيَقْضُوا}.
زاد ابن ذكوان {وَلْيُوفُوا} [29]، و{وَلْيَطَّوَّفُوا} [29].
وكذلك قال الخزاعي عن أبي أحمد، عن ابن عبدان، عن الحلواني، عن هشام، ولم يتابع عليه). [الإقناع: 2/705] (م)
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (893- .... .... .... .... .... = لِيَقْطَعْ بِكَسْرِ الَّلامِ كَمْ جِيدُهُ حَلاَ
894 - لِيُوفُوا ابْنُ ذَكْوَانٍ لِيَطَّوَّفُوا لَهُ = لِيَقْضُوا سِوى بَزِّيِّهِمْ نَفَرٌ جَلاَ). [الشاطبية: 71] (م)
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): (893] سكارى معًا سكرى (شـ)ـفا ومحرك = ليقطع بكسر اللام (كـ)ـم (جـ)ـيده (حـ)ـلا
...
والأصل في لام الأمر، أن تُكسر ليفرق بينها وبين لام التأكيد.
فالكسر في (ليقطع) وأخواته، على الأصل.
والإسكان للتخفيف استثقالًا للكسرة، كما خفف (فهو) وأخواته.
[فتح الوصيد: 2/1120]
ومن أسكن مع الواو دون (ثم)، فلأن (ثم) كلمة مستقلة يوقف عليها، والواو تصير كحرف من حروف الكلمة.
ومن أسكن وكسر مع الواو، فللإشعار بجواز ذلك كله.
[894] ليوفوا (ابن ذكوان) ليطوفوا له = ليقضوا سوى (بزيهم) (نفر) (جـ)ـلا
(ليوفوا)، (ليطوفوا)، يعني بكسر اللام على ما سبق.
وكذلك (ليقضوا) بالكسر، لأبي عمرو وابن عامر وقنبل وورش). [فتح الوصيد: 2/1121] (م)
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [893] سكارى معًا سكرى شفا ومحرك = ليقطع بكسر اللام كم جيده حلا
[894] ليوفوا ابن ذكوان ليطوفوا له = ليقضوا سوى بزيهم نفرٌ جلا
ب: (الجيد): العنق.
ح: (سكارى) مبتدأ، (معًا): حال، (سكری): خبر، أي: مقروء سكرى، (شفا): جملة مستأنفة، (ليقطع) مبتدأ، (محرك): خبر، (بكسر) متعلق به، ممیز (كم): محذوف، أي: كم مرة، (جيده حلا) مبتدأ وخبر، (لیوفوا): مبتدأ، (ابن ذكوان) خبره، أي: {ليوفوا} - بكسر اللام - قراءة ابن ذكوان، وكذلك: {ليطوفوا} والهاء: لابن ذكوان، وكذلك: {ليقضوا}، (نفر) أي قراءة نفر، (جلا) نعته، (سوى بزيهم): استثناء من (نفر) مقدم عليه.
ص: قرأ حمزة والكسائي: (وترى الناس سكرى وما هم بسكرى) [۲] في الموضعين على وزن (فعلى)، والباقون: {سكارى}، لغتان كـ {أسرى} و {أسارى} [البقرة: 85]، والأصل في جمع (فعلان): (فعالی)، إلا أنه شبه {سكرى} بجمع ما هو من الأمراض، نحو: {صرعى} [الحاقة: ۷] و {مرضى} [النساء: 43] لما يلقون في الحشر من الأهوال ما يصيرون
[كنز المعاني: 2/452]
به كالصرعى.
وقرأ ابن عامر وورش وأبو عمرو: {ثم ليقطع} [15]، وابن ذكوان: {وليوفوا نذورهم وليطوفوا بالبيت} [۲۹]، ومدلول (نفر سوی البزي)، وهم أبو عمرو وابن عامر وقنبل، مع ورش {ثم ليقضوا تفثهم} [۲۹] بكسر اللام في الأربعة على الأصل، لأن لام الأمر مكسورة، والباقون من كل واحد من الرموز بالسكون للتخفيف، كما أسكنوا {فهو} [النحل: 63]، وهوه [البقرة: ۲۹]، {لهو} [الحج: 64] تخفيفًا.
وشبه ما بعد {ثم} في الإسكان بما بعد الواو والفاء لكون {ثم} حرف عطف كالواو والفاء، لكن الأكثر على إسكان ما بعدهما، بخلاف ما بعد {ثم} لشدة الاتصال فيهما، وتقدير الانفصال في {ثم}، لإمكان الوقف عليها دونهما). [كنز المعاني: 2/453] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (أما كسر اللام في ثم ليقطع فهو الأصل؛ لأنها لا أمر، فهي مكسورة بدليل أنها إذا لم يدخل عليها أحد الحروف الثلاثة الفاء والواو، وثم لا تكون إلا مكسورة، وهذه الحروف إذ اتصلت بها فمنه من سكنها تخفيفا لتوسطها باتصال حرف العطف بها، واتصال الفاء والواو بها أشد من اتصال ثم؛ لأن ثم كلمة مستقلة بخلافهما، فإنهما يصيران إذا اتصلا بكلمة كأنهما بعض حروفها، فلهذا يسكن مع الفاء والواو من لا يسكن مع ثم، وذلك نظير ما سبق في أول البقرة في إسكان "فهو، وهو" ثم هو والفاء أشد اتصالا من الواو؛ لأنها متصلة لفظا وخطا، والواو منفصلة خطًّا؛ فلهذا اتفق القراء على إسكان اللام مع الفاء نحو "فليمدد، فلينظر" واختلفوا مع الواو، وثم كما يأتي فإسكانها مع الفاء أحسن، ومع ثم أبعد ومع الواو متوسط، فإن قلت فلم اختلف القراء في ترك الإسكان مع الفاء في فهو وفهي، وأجمعوا على إسكان اللام مع الفاء قلت لخفة الكلمتين لقلة حروفهما بخلاف ما دخل عليه لام الأمر، فإنها أكثر حروفا، فناسبت التخفيف ولهذا كان الأكثر على الإسكان هنا مع الواو، ومع ثم وفي وهو وفهو الأكثر على التحريك، وتقدير البيت؛ وليقطع محرك بكسر اللام وميزكم محذوف؛ أي: كم مرة "حلا جيده" والجيد العنق.
894- لِيُوفُوا ابْنُ ذَكْوَانٍ لِيَطَّوَّفُوا لَهُ،.. لِيَقْضُوا سِوى بَزِّيِّهِمْ "نَفَرٌ جَـ"ـلا
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/6]
أراد {لْيُوفُوا نُذُورَهُمْ وَلْيَطَّوَّفُوا} لم يكسرهما سوى ابن ذكوان، وأجمعوا على إسكان: {فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي} في البقرة وفي النور: {وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ}.
وأما {ثُمَّ لْيَقْضُوا تَفَثَهُم} فهو بعد ثم فكسر اللام أبو عمرو وابن عامر وقنبل وورش؛ لأنه استثنى البزي من نفر، ومدلول نفر ابن كثير وأبو عمرو وابن عامر، ورمز مع نفر لورش بقوله: "جلا" فكسر قنبل "ليقضوا" ولم يكسر "ليقطع" جمعا بين اللغتين إعلاما بجوازهما). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/7] (م)
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (893 - .... .... .... .... .... = ليقطع بكسر اللّام كم جيده حلا
894 - ليوفوا ابن ذكوان ليطّوّفوا له = ليقضوا سوى بزيّهم نفر جلا
....
وقرأ ابن عامر وورش وأبو عمرو: ثُمَّ لْيَقْطَعْ بتحريك اللام بالكسر، وقرأ ابن ذكوان: وَلْيُوفُوا نُذُورَهُمْ وَلْيَطَّوَّفُوا بتحريك اللام بالكسر في الفعلين، وقرأ قنبل وأبو عمرو وابن عامر وورش: ثُمَّ لْيَقْضُوا تَفَثَهُمْ بتحريك اللام بالكسر فتكون قراءة كل من لم يذكرهم في هذه التراجم بإسكان اللام). [الوافي في شرح الشاطبية: 324] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (164- .... .... .... .... .... = لِيَقْطَعْ لِيَقْضُوا أَسْكِنُوا اللاَّمَ يَا أُولَى). [الدرة المضية: 34] (م)
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(ثم قال: ليقطع ليقضوا أسكنوا اللام يا ألا أي روى مرموز (ياء) يا وهو روح وقرأ مرموز (ألف) ألا وهو أبو جعفر {ثم ليقطع} [15] و{ثم ليقضوا} [29] بإسكان اللام فيهما فخالف أبو جعفر أصله حيث سكن
[شرح الدرة المضيئة: 180]
بكماله وعلم من الوفاق لخلف كذلك فيهما ولرويس بكسر اللام على الأصل لأن لام الأمر مكسورة). [شرح الدرة المضيئة: 181] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: ثم ليقطع وثُمَّ لْيَقْضُوا فَقَرَأَ ابْنُ عَامِرٍ وَأَبُو عَمْرٍو وَوَرْشٌ وَرُوَيْسٌ بِكَسْرِ اللَّامِ فِيهِمَا، وَافَقَهُمْ قُنْبُلٌ فِي لْيَقْضُوا، وَانْفَرَدَ ابْنُ مِهْرَانَ بِكَسْرِ اللَّامِ فِيهِمَا عَنْ رَوْحٍ، وَكَذَلِكَ انْفَرَدَ فِيهِمَا الْخَبَّازِيُّ عَنْ أَصْحَابِهِ عَنِ الْهَاشِمِيِّ عَنِ ابْنِ جَمَّازٍ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ فَخَالَفَا سَائِرَ النَّاسِ فِي ذَلِكَ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِإِسْكَانِ اللَّامِ فِيهِمَا). [النشر في القراءات العشر: 2/326] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ ابن عامر وأبو عمرو وورش ورويس {ثم ليقطع} [15]، {ثم ليقضوا} [29] بكسر اللام فيهما، وافقهم قنبل في {ليقضوا}، والباقون بإسكان اللام فيهما، وانفرد ابن مهران عن روح، والخبازي عن الهاشمي عن ابن جماز بالكسر فيهما). [تقريب النشر في القراءات العشر: 606] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (792- .... .... .... .... .... = .... .... لام ليقطع حرّكت
793 - بالكسر جد حز كم غنًا .... = .... .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 87]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (ثم أراد أن ورشا وأبا عمرو وابن عامر ورويسا المرموز لهم أول البيت الآتي قرءوا «ثم ليقطع» بكسر اللام، والباقون بإسكانها). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 280]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ثم كمل فقال:
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/461]
ص:
بالكسر (ج) د (ح) ز (ك) م (غنا) ليقضوا = لهم وقنبل ليوفوا (م) حض
ش: أي: قرأ ذو حاء (حز) أبو عمرو، وجيم (جد) ورش، وكاف (كم) ابن عامر، وغين (غنا) رويس: ثم ليقطع [15] وليقضوا تفثهم [29] بكسر اللام، وافقهم (قنبل) على ليطوفوا [29]، ولهذا عطف على ضمير (لهم) فهو مجرور، وكسر اللام أيضا ابن ذكوان من وليوفوا نذورهم وليطوفوا [29]، وأسكنها غير من ذكر فيما ذكر.
وجه الكسر: أنه الأصل في لام الأمر؛ فرقا [بينها وبين لام التأكيد].
ووجه الإسكان: التخفيف؛ تنزيلا للمنفصل منزلة المتصل، وهو على حد «وهو».
و «ثمّ [هو]» ومن سكن مع الواو وحرك مع «ثم» فلتحقق اتصال الواحد بعدم الاستقلال، بخلاف المتعدد له، ومن سكن المستقل نبه على جواز الحمل، والفاء أشد اتصالا للخط، ومن ثم اتفق أيضا [على سكون لام فليمدد [15]، ومع الكثرة أنسب، وأسكنوا] وليؤمنوا بي [البقرة: 186]؛ لثقل الهمزة). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/462] (م)

قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "ثُمَّ لْيَقْطَع" [الآية: 15] و"ثُمَّ لْيَقْضُوا" [الآية: 29] فورش وأبو عمرو وابن عامر ورويس بكسر اللام فيهما على الأصل في لام الأمر فرقا بينهما وبين لام التأكيد، وافقهم اليزيدي فيهما، وقرأ قنبل كذلك في "ليقضوا" فقط جمعا بين اللغتين مع الأثر وافقه ابن محيصن من المفردة، والباقون بالسكون للتخفيف). [إتحاف فضلاء البشر: 2/272] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ثم ليقطع} [15] قرأ ورش والبصري والشامي بكسر اللام، على الأصل في لام الأمر، والباقون بالإسكان تخفيفا). [غيث النفع: 880]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {مَنْ كَانَ يَظُنُّ أَنْ لَنْ يَنْصُرَهُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ فَلْيَمْدُدْ بِسَبَبٍ إِلَى السَّمَاءِ ثُمَّ لْيَقْطَعْ فَلْيَنْظُرْ هَلْ يُذْهِبَنَّ كَيْدُهُ مَا يَغِيظُ (15)}
{فِي الدُّنْيَا}
- تقدمت الإمالة في (الدنيا) في مواضع، وانظر الآيتين/85 و114
[معجم القراءات: 6/89]
من سورة البقرة.
{فَلْيَمْدُدْ}
- قراءة الجماعة بسكون اللام (فليمدد).
- وقرأ السلمي (فليمدد) بكسر اللام.
{ثُمَّ لْيَقْطَعْ}
- قرأ عاصم وحمزة والكسائي ونافع في رواية وقالون والبزي والحسن وعيسى (ثم ليقطع) بسكون اللام.
قال العكبري: (وذلك على تشبيه ثم بالواو والفاء لكون الجميع عواطف، وهي قبيحة عند ابن جني)، وهي عند النحاس بعيدة في العربية.
- وقرأ ابن عامر وأبو عمرو وورش ورويس وهشام وابن مهران عن روح وأبو جعفر في رواية ابن جماز عنه واليزيدي ونافع وأبو بكر بن أبي أويس وابن ذكوان وسهل ويعقوب ثم ليقطع) بكسر اللام.
- وقرأ عبد الله بن مسعود (ثم ليقطعه) يعني السبب، وهو الحبل، وذكروا أنه كذلك في مصحفه.
[معجم القراءات: 6/90]
- وعنه أيضًا أنه قرأ (فليقطعه...) بالفاء.
{فَلْيَنْظُرْ}
- قرأ عبد الله بن مسعود (فليقطعه ثم لينظر...).
- وقراءة الجماعة (ثم ليقطع فلينظر).
- وقرأ ختن ليث والقرشي والقزاز كلهم عن عبد الوارث عن أبي عمرو (فلينظر) بفتح اللام). [معجم القراءات: 6/91]

قوله تعالى: {وَكَذَلِكَ أَنْزَلْنَاهُ آَيَاتٍ بَيِّنَاتٍ وَأَنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يُرِيدُ (16)}

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #9  
قديم 15 صفر 1440هـ/25-10-2018م, 10:25 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الحج

[من الآية (17) إلى الآية (18) ]
{إِنَّ الَّذِينَ آَمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالصَّابِئِينَ وَالنَّصَارَى وَالْمَجُوسَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا إِنَّ اللَّهَ يَفْصِلُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ (17) أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَسْجُدُ لَهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ وَالنُّجُومُ وَالْجِبَالُ وَالشَّجَرُ وَالدَّوَابُّ وَكَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ وَكَثِيرٌ حَقَّ عَلَيْهِ الْعَذَابُ وَمَنْ يُهِنِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ مُكْرِمٍ إِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ (18) }


قوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ آَمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالصَّابِئِينَ وَالنَّصَارَى وَالْمَجُوسَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا إِنَّ اللَّهَ يَفْصِلُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ (17)}
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ وَالصَّابِئِينَ لِنَافِعٍ وَأَبِي جَعْفَرٍ، فِي بَابِ الْهَمْزِ الْمُفْرَدِ). [النشر في القراءات العشر: 2/326]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({والصابئين} [17] ذكر لنافع وأبي جعفر). [تقريب النشر في القراءات العشر: 607]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (تتمة:
تقدم الصابين [17] لنافع [وأبي جعفر] وهذان [19] لابن كثير). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/462] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "الصابئين" بحذف الهمزة نافع وأبو جعفر). [إتحاف فضلاء البشر: 2/272]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "وَالنَّصَارَى" أبو عمرو وابن ذكوان من طريق الصوري وحمزة والكسائي وخلف وزاد الدوري عن الكسائي من طريق الضرير، فأمال الألف بعد الصاد لأجل إمالة الألف الأخيرة كما مر فهي إمالة لإمالة). [إتحاف فضلاء البشر: 2/272]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {والصابيين} [17] قرأ نافع بحذف الهمزة بعد الباء، والباقون بهمزة مكسورة بعد الباء الموحدة). [غيث النفع: 880]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالصَّابِئِينَ وَالنَّصَارَى وَالْمَجُوسَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا إِنَّ اللَّهَ يَفْصِلُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ (17)}
{وَالصَّابِئِينَ}
- قرأ نافع وأبو جعفر بحذف الهمزة (والصابين).
- وقراءة الجمهور بإثباتها (والصابئين).
- ولحمزة في الوقف عليه: الحذف والتسهيل.
{وَالنَّصَارَى}
- قرأ أبو عمرو وابن ذكوان من طريق الصوري، وحمزة والكسائي وخلف بإمالة الألف الأخيرة.
- وبالتقليل للأزرق وورش.
- والباقون بالفتح، وهي رواية الأخفش عن ابن ذكوان.
- وأمال الألف الأولى الدوري عن الكسائي من طريق أبي عثمان الضرير، وإمالة هذه الألف لأجل إمالة الألف الأخيرة، فهي إمالة لإمالة.
وتقدم هذا مفصلًا في الآية/62 من سورة البقرة في الجزء الأول من هذا المعجم). [معجم القراءات: 6/91]

قوله تعالى: {أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَسْجُدُ لَهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ وَالنُّجُومُ وَالْجِبَالُ وَالشَّجَرُ وَالدَّوَابُّ وَكَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ وَكَثِيرٌ حَقَّ عَلَيْهِ الْعَذَابُ وَمَنْ يُهِنِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ مُكْرِمٍ إِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ (18)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (فَمَا لَهُ مِنْ مُكْرِمٍ) بفتح الراء ابن أبي عبلة على المصدر وهو ضعيف، الباقون بكسر الراء، وهو الاختيار على الاسم). [الكامل في القراءات العشر: 603]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَسْجُدُ لَهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ وَالنُّجُومُ وَالْجِبَالُ وَالشَّجَرُ وَالدَّوَابُّ وَكَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ وَكَثِيرٌ حَقَّ عَلَيْهِ الْعَذَابُ وَمَنْ يُهِنِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ مُكْرِمٍ إِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ (18)}
{وَالدَّوَابُّ}
- قرأ الزهري (والدواب) بتخفيف الباء، استثقالًا للتشديد، وقيل: وقع الحذف كراهية للجمع بين ساكنين.
قال الرازي: (لا وجه فيه لذلك إلا أن يكون فرارًا من التضعيف مثل (ظلت، وقرن).
- وقراءة الجماعة بالتضعيف (والدواب) لأنه من (دب).
{وَكَثِيرٌ}
- كذا قراءة الجماعة (وكثير) من الكثرة.
- وقرأ جناح بن حبيش (وكبير) بالباء الموحدة.
{حَقَّ}
- قراءة الجماعة (حق) فعل ماضٍ.
- وقرئ (حق) فعل ماض مبني لما لم يسم فاعله.
- وقرأ جناح بن حبيش (حق) بالرفع والتنوين.
- وقرئ (حقًا) بالنصب، أي حق عليهم العذاب حقًا، وذكر النصب ابن جبير.
[معجم القراءات: 6/92]
{مُكْرِمٍ}
- كذا قراءة الجماعة (مكرم) اسم فاعل من أكرم.
- وقرأ ابن أبي عبلة (مكرم) بفتح الراء على المصدر، أي ماله من إكرام، وذكر هذه القراءة أبو معاذ، وحكاها عن بعضهم أيضًا أبو الحسن سعيد بن مسعدة الأخفش، ورد الطبري هذه القراءة). [معجم القراءات: 6/93]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #10  
قديم 15 صفر 1440هـ/25-10-2018م, 10:39 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الحج

[من الآية (19) إلى الآية (25) ]
{هَذَانِ خَصْمَانِ اخْتَصَمُوا فِي رَبِّهِمْ فَالَّذِينَ كَفَرُوا قُطِّعَتْ لَهُمْ ثِيَابٌ مِنْ نَارٍ يُصَبُّ مِنْ فَوْقِ رُءُوسِهِمُ الْحَمِيمُ (19) يُصْهَرُ بِهِ مَا فِي بُطُونِهِمْ وَالْجُلُودُ (20) وَلَهُمْ مَقَامِعُ مِنْ حَدِيدٍ (21) كُلَّمَا أَرَادُوا أَنْ يَخْرُجُوا مِنْهَا مِنْ غَمٍّ أُعِيدُوا فِيهَا وَذُوقُوا عَذَابَ الْحَرِيقِ (22) إِنَّ اللَّهَ يُدْخِلُ الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ يُحَلَّوْنَ فِيهَا مِنْ أَسَاوِرَ مِنْ ذَهَبٍ وَلُؤْلُؤًا وَلِبَاسُهُمْ فِيهَا حَرِيرٌ (23) وَهُدُوا إِلَى الطَّيِّبِ مِنَ الْقَوْلِ وَهُدُوا إِلَى صِرَاطِ الْحَمِيدِ (24)إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَيَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَالْمَسْجِدِ الْحَرَامِ الَّذِي جَعَلْنَاهُ لِلنَّاسِ سَوَاءً الْعَاكِفُ فِيهِ وَالْبَادِ وَمَنْ يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ نُذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ (25) }

قوله تعالى: {هَذَانِ خَصْمَانِ اخْتَصَمُوا فِي رَبِّهِمْ فَالَّذِينَ كَفَرُوا قُطِّعَتْ لَهُمْ ثِيَابٌ مِنْ نَارٍ يُصَبُّ مِنْ فَوْقِ رُءُوسِهِمُ الْحَمِيمُ (19)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (3 - قَوْله {هَذَانِ خصمان} 19
قَرَأَ ابْن كثير وَحده {هَذَانِ} مُشَدّدَة النُّون
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ {هَذَانِ} خَفِيفَة). [السبعة في القراءات: 435]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (وقد تقدم ذكر (هذان) ). [التبصرة: 277]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): ( {هذان} (19): قد ذكر في النساء (16) ). [التيسير في القراءات السبع: 372]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : ( (هذان) قد ذكر في النّساء). [تحبير التيسير: 469]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (قُطِعَت) خفيف الزَّعْفَرَانِيّ في اختياره، الباقون مشدد، وهو الاختيار على المبالغة). [الكامل في القراءات العشر: 603]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ هَذَانِ لِابْنِ كَثِيرٍ). [النشر في القراءات العشر: 2/326]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({هذان} [19] ذكر في النساء). [تقريب النشر في القراءات العشر: 607]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (تتمة:
تقدم الصابين [17] لنافع [وأبي جعفر] وهذان [19] لابن كثير). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/462] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "هذان" بتشديد النون ابن كثير كما في النساء). [إتحاف فضلاء البشر: 2/272]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {هذان خصمان}
{هذان} [19] قرأ المكي بتشديد النون، والباقون بالتخفيف، ويصير عند المكي من باب اللازم، فيمده طويلاً). [غيث النفع: 882]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {رءوسهم الحميم} كسر الهاء والميم لبصري، وضمهما للأخوين، وكسر الهاء، وضم الميم للباقين، ومد البدل لورش في {رءوسهم} لا يخفى). [غيث النفع: 882]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {هَذَانِ خَصْمَانِ اخْتَصَمُوا فِي رَبِّهِمْ فَالَّذِينَ كَفَرُوا قُطِّعَتْ لَهُمْ ثِيَابٌ مِنْ نَارٍ يُصَبُّ مِنْ فَوْقِ رُءُوسِهِمُ الْحَمِيمُ (19)}
{هَذَانِ}
- قرأ ابن عباس وابن جبير ومجاهد وعكرمة وشبل وابن كثير (هذان) بتشديد النون، وهي لغة قريش.
وتقدم مثل هذا عن ابن كثير في الآية/16 من سورة النساء، والآية/63 من سورة طه.
- وذكر ابن خالويه أنه قرئ: (هذأن) كذا بالهمز وتشديد النون!
{خَصْمَانِ}
- قرأ الكسائي في رواية عنه (خصمان) بكسر الخاء.
[معجم القراءات: 6/93]
- وقراءة الجماعة (خصمان) بفتحها.
والخصم يطلق على الواحد والجماعة.
{اخْتَصَمُوا}
- قراءة الجمهور (اختصموا) على الجمع.
- وقرأ ابن مسعود وابن أبي عبلة (اختصما) على التثنية، وقد روعي في هذه القراءة لفظ (هذان).
{قُطِّعَتْ}
- قراءة الجماعة على التضعيف (قطعت).
- وقرأ الزعفراني في اختياره (قطعت) بتخفيف الطاء، والتشديد أبلغ، ومعنى قطعت: خيطت وسويت، وقيل: أحيطت بهم، بالحاء المهملة.
{مِنْ نَارٍ}
- قراءة الإمالة عن أبي عمرو والدوري والكسائي والصوري عن ابن ذكوان.
- وورش والأزرق بالتقليل.
- والباقون على الفتح، وهي رواية الأخفش عن ابن ذكوان.
{رُءُوسِهِمُ الْحَمِيمُ}
- قرأ أبو عمرو بكسر الهاء والميم (رؤوسهم الحميم).
- وقرأ حمزة والكسائي بضم الهاء والميم (رؤوسهم الحميم).
- وقراءة الباقين بكسر الهاء وضم الميم (رؤوسهم الحميم).
وما سبق في حال الوصل، وأما في حال الوقف:
- فإن وقف على (رؤوسهم) فالجميع بكسر الهاء وسكون الميم (رؤوسهم).
[معجم القراءات: 6/94]
- وحمزة على أصله في الوقف على (رؤوسهم) بتسهيل الهمزة بين بين). [معجم القراءات: 6/95]

قوله تعالى: {يُصْهَرُ بِهِ مَا فِي بُطُونِهِمْ وَالْجُلُودُ (20)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن الحسن يصهر بفتح الصاد وتشديد الهاء مبالغة، والصهر الإذابة، وسمي الصهر صهرا لامتزاجه بإصهاره). [إتحاف فضلاء البشر: 2/272]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {والجلود} اختلف في الوقف عليه، فقيل كاف، وقيل لا يوقف عليه، وسبعة وقفه للجميع لا تخفى، وهو نصف القرآن بالكلمات كما مر). [غيث النفع: 882]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {يُصْهَرُ بِهِ مَا فِي بُطُونِهِمْ وَالْجُلُودُ (20)}
{يُصْهَرُ}
- قراءة الجماعة بالتخفيف (يصهر) من (صهر).
- وقرأ الحسن وفرقة (يصهر) بفتح الصاد وتشديد الهاء مبالغةً وتكثيرًا لذلك). [معجم القراءات: 6/95]

قوله تعالى: {وَلَهُمْ مَقَامِعُ مِنْ حَدِيدٍ (21)}
قوله تعالى: {كُلَّمَا أَرَادُوا أَنْ يَخْرُجُوا مِنْهَا مِنْ غَمٍّ أُعِيدُوا فِيهَا وَذُوقُوا عَذَابَ الْحَرِيقِ (22)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {كُلَّمَا أَرَادُوا أَنْ يَخْرُجُوا مِنْهَا مِنْ غَمٍّ أُعِيدُوا فِيهَا وَذُوقُوا عَذَابَ الْحَرِيقِ (22)}
{مِنْ غَمٍّ}
- قرأ أبو جعفر بإخفاء النون مع الغين.
- وقراءة الجمهور بالإظهار.
{أُعِيدُوا فِيهَا}
- كذا قراءة الجمهور من (أعاد) (أعيدوا فيها).
- وقرأ الأعمش (ردوا فيها)، وهي قراءة تسفير وبيان). [معجم القراءات: 6/95]

قوله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ يُدْخِلُ الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ يُحَلَّوْنَ فِيهَا مِنْ أَسَاوِرَ مِنْ ذَهَبٍ وَلُؤْلُؤًا وَلِبَاسُهُمْ فِيهَا حَرِيرٌ (23)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (4 - وَاخْتلفُوا في قَوْله تَعَالَى {ولؤلؤا} 23
فَقَرَأَ ابْن كثير (ولؤلؤ) وفي الْمَلَائِكَة فاطر 33 كَذَلِك وهي قِرَاءَة أَبي عَمْرو وَابْن عَامر وَحَمْزَة والكسائي
وَقَرَأَ نَافِع وَعَاصِم في رِوَايَة أَبي بكر هَهُنَا وفي سُورَة الْمَلَائِكَة {ولؤلؤا} بِالنّصب
وَعَاصِم في رِوَايَة يحيى عَن أَبي بكر {ولؤلؤا} بِهَمْزَة وَاحِدَة وهي الثَّانِيَة
وروى الْمُعَلَّى بن مَنْصُور عَن أَبي بكر عَن عَاصِم {لؤلؤا} يهمز الأولى وَلَا يهمز الثَّانِيَة وَهَذَا غلط
وَحَفْص عَن عَاصِم {ولؤلؤا} يهمزها وَينصب). [السبعة في القراءات: 435]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (ولؤلؤا) وفي (فاطر) نصب مدني، وعاصم وافق يعقوب، وسهل ههنا بترك الهمزة الساكنة في كل القرآن يزيد، وأبو بكر وشجاع). [الغاية في القراءات العشر: 330]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (ولؤلؤًا) [23]، وفي فاطر [33]: نصب: مدني، وقاسم، وعاصم إلا الخزاز، ونصب هاهنا سلام، ويعقوب، وسهل، والخزاز. يترك الهمزة الساكنة أبو عمرو غير ابن سعدان والقصباني، ويزيد، وأبو بكر). [المنتهى: 2/845]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ نافع وعاصم (ولؤلؤًا) بالنصب هنا وفي فاطر، وقرأهما الباقون
[التبصرة: 277]
بالخفض، وكلهم حققوا الهمزة الأولى حيث وقع إلا أبا بكر وأبا عمرو في ترك الهمز، وحمزة إذا وقف، وكلهم همزوا الثانية حيث وقع إلا حمزة وهشامًا في الوقف، فإنهما يسهلان على ما تقدم). [التبصرة: 278]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (نافع، وعاصم: {ولؤلؤا} (23)، هنا، وفي فاطر (33): بالنصب.
والباقون: بالخفض.
وترك أبو بكر، وأبو عمرو إذا خفف: الهمزة الأولى من: {لؤلؤ} (الطور: 24)، و: {اللؤلؤ} الرحمن: 22)، و: {لؤلؤا} في جميع القرآن.
وحمزة: إذا وقف سهل الهمزتين، على أصله.
[التيسير في القراءات السبع: 372]
وهشام: يسهل الثانية فيه في غير النصب، على أصله أيضًا.
والباقون: يحققونهما). [التيسير في القراءات السبع: 373]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(نافع وأبو جعفر وعاصم: (ولؤلؤا) هنا وفي فاطر بالنّصب، وافقهم يعقوب هنا، والباقون بالخفض وترك أبو بكر وأبو جعفر وأبو عمرو إذا خفف الهمزة الأولى من: (لؤلؤ واللؤلؤ ولؤلؤ) في جميع القرآن وحمزة إذا وقف سهل الهمزتين على أصله، وهشام سهل الثّانية [فيه] في غير النصب على أصله أيضا، والباقون يحققونهما). [تحبير التيسير: 470]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([23]- {وَلُؤْلُؤًا} هنا، وفي [فاطر: 23] نصب: نافع وعاصم.
وترك الهمزة الساكنة أبو بكر وأبو عمرو إذا خفف، وسهل
[الإقناع: 2/705]
الهمزتين في الوقف حمزة، وهشام الثانية فيه). [الإقناع: 2/706]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (895 - وَمَعْ فَاطِرَ انْصِبْ لُؤْلُؤاً نَظْمُ أِلْفَةٍ = .... .... .... .... ....). [الشاطبية: 71]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([895] ومع فاطر انصب لؤلؤًا (نـ)ـظم (أ)لفةٍ = ورفع سواء غير (حفصٍ) تنخلا
(ولؤلؤًا) بالنصب عطفًا على موضع {من أساور}.
والخفض على أن الأساور من ذهب ولؤلؤ؛ أي رصعت باللؤلؤ. فالأساور مصنوعة منهما.
وروى أبو عبيد عن عاصم الحجدري أنها في هذه السورة في الإمام بألفٍ، وفي الملائكة بغير ألفٍ.
وهذا الموضع أيضًا، أدل دليل على اتباع النقل في القراءة، لأنهم لو اتبعوا الخط، وكانت القراءة إنما هي مسندةٌ إليه، لقرأوا هاهنا بألفٍ، وفي الملائكة بالخفض.
[فتح الوصيد: 2/1121]
قال أبو عبيد: «ولو لا الكراهة لخلاف الناس، لكان اتباع الخط أحب إلي، فيكون هذا بالنصب والآخر بالخفض.
ولكن لا أعرف أحدًا ائتم به فيها».
قال أبو عمرو بن العلاء رحمه الله: «إنما زيدت الألف كما زيدت في (كانوا) و(قالوا)».
وقال الكسائي: «إنما زادوها إمكان الهمزة» ). [فتح الوصيد: 2/1122]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [895] ومع فاطر انصب لؤلؤا نظم ألفةٍ = ورفع سواءً غير حفصٍ تنخلا
[كنز المعاني: 2/453]
[896] وغير صحاب في الشريعة ثم ولـ = ـيوفوا فحركه لشعبة أثقلا
ب: (تنخلا): اختار، يقال: (محمد صلى الله عليه وسلم متنخل قريش)، أي: مختارهم.
ح: (لؤلؤًا): مفعول (انصب)، (مع فاطر): حال، أي: انصب {لؤلؤا} هنا مع حرف فاطر، (نظم) مصدر بمعنى (ناظم) صفة {لؤلؤًا}، و(رفع) مبتدأ، أضيف إلى (سواء)، (غير حفص) مبتدأ ثاني، (تنخلا) خبره، والعائد: محذوف، أي: تنخله، (غير صحاب) عطف على (غير حفص)، أي: غير صحابٍ تنخله في الشريعة، (وليوفوا): منصوب بفعل يفسره (فحركه)، (لشعبة): متعلق به، (أثقلا): حال بمعنى: ثقيلًا.
ص: قرأ عاصم ونافع: {يحلون فيها من أساور من ذهب ولؤلؤًا} هنا [۲۳]، وفي فاطر [۳۳] بالنصب، عطفًا على محل: {من أساور من ذهب}، وهو النصب على مفعول {يحلون}، والباقون: بالجر فيهما عطفًا على المجرور في {من ذهب}.
وقرأ غير حفص: {سواء العاكف فيه والباد} هنا [25]، وغير حمزة والكسائي وحفص: {سواءٌ محياهم ومماتهم} في الشريعة [۲۱] برفع {سواء} على أنه خبر المبتدأ في الموضعين، وحفص هنا، وحمزة
[كنز المعاني: 2/454]
والكسائي وحفص في الشريعة بالنصب على ثاني مفعولي {جعلناه} ههنا، و{العاكف}: فاعل {سواء}، أي: مستويًا العاكف، وعلى الحال في الشريعة من (هم) في {نجعلهم}.
وقرأ أبو بكر: {وليوفوا نذورهم} [29] بتحريك الواو بالفتح وتشديد الفاء، من (وفى)، والباقون: {وليوفوا} بالإسكان والتخفيف من (أوفي)، لغتان). [كنز المعاني: 2/455] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (895- وَمَعْ فَاطِرَ انْصِبْ لُؤْلُؤًا "نَـ"ـظْمُ "إِ"لْفَةٍ،.. وَرَفْعَ سَوَاءَ غَيْرُ حَفْصٍ تَنَخَّلا
أي: انصب لؤلؤا هنا مع حرف فاطر يريد: {يُحَلَّوْنَ فِيهَا مِنْ أَسَاوِرَ مِنْ ذَهَبٍ وَلُؤْلُؤًا}، فوجه الخفض العطف على: {أَسَاوِرَ مِنْ ذَهَبٍ} ووجه النصب العطف على موضع من "أساور" أو على تقدير "ويحلون لؤلؤا" ورسم بالألف في الحج خاصة دون فاطر والقراءة نقل فما وافق منها ظاهر الخط
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/7]
كان أقوى، وليس اتباع الخط بمجرده واجبا ما لم يعضده نقل، فإن وافق فبها ونعمت ذلك نور على نور، قال الشيخ: وهذا الموضع أدل دليل على اتباع النقل في القراءة؛ لأنهم لو اتبعوا الخط وكانت القراءة إنما هي مستندة إليه لقرءوا هنا بألف، وفي الملائكة بالخفض، قال أبو عبيد: ولولا الكراهة لخلاف الناس لكان اتباع الخط أحب إلي فيكون هذا بالنصب، والآخر بالخفض وقول الناظم نظم إلفة مصدر وقع وصفا للؤلؤ، وحسن ذكر النظم مع ذكر اللؤلؤ، وهو إشارة إلى الائتلاف الواقع للمؤمنين في الجنة كقوله تعالى: {وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ إِخْوَانًا}،.. الآية جعلنا الله تعالى بكرمه منهم). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/8]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (895 - ومع فاطر انصب لؤلؤا نظم إلفة = .... .... .... .... ....
....
قرأ عاصم ونافع: مِنْ ذَهَبٍ وَلُؤْلُؤاً* بنصب الهمزة الثانية في هذه السورة وفي سورة فاطر، فتكون قراءة غيرهما بخفض الهمزة الثانية في الموضعين). [الوافي في شرح الشاطبية: 324]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (165 - وَلُؤْلُؤٍ انْصِبْ ذِيْ .... .... = .... .... .... .... .... ). [الدرة المضية: 34]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(ص - ولؤلؤ انصب ذي وأنث ينال فيـ = ـهما ومعاجزين بالمد (حـ)ـللا
ش - أي قرأ المرموز له (بحا) حللا وهو يعقوب {ولؤلؤا} [23] بالنصب في هذه السورة فقط علم التخصيص من الإشارة وعلم من الوفاق هنا لأبي جعفر كذلك ولخلف بالجر فمن نصب عطف على محل أساور ومن جر عطف على المجرور). [شرح الدرة المضيئة: 181]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: لُؤْلُؤًا هُنَا وَفَاطِرٍ فَقَرَأَ عَاصِمٌ وَالْمَدَنِيَّانِ بِالنَّصْبِ فِيهِمَا، وَافَقَهُمْ يَعْقُوبُ هُنَا، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِالْخَفْضِ فِي الْمَوْضِعَيْنِ، وَتَقَدَّمَ اخْتِلَافُهُمْ فِي إِبْدَالِ هَمْزَتِهِ السَّاكِنَةِ فِي بَابِ الْهَمْزِ الْمُفْرَدِ). [النشر في القراءات العشر: 2/326]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ عاصم والمدنيان {ولؤلؤا} هنا [23]، وفاطر [33] بالنصب، وافقهم يعقوب هنا، والباقون بالخفض فيهما، وذكر إبداله في الهمز). [تقريب النشر في القراءات العشر: 607]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (794- .... .... انصب لؤلؤا = نل إذ ثوى وفاطرًا مدًا نأى). [طيبة النشر: 87]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (انصب لؤلؤا) يريد أنه قرأ قوله تعالى: ولؤلؤا ولباسهم هنا وفي فاطر بالنصب فيهما المدنيان وعاصم، ووافقهم يعقوب هنا، والباقون بالخفض فيهما؛ فوجه نصبه عطفه على محل «من أساور» أو بفعل مقدر: أي ويؤتون لؤلؤا، ووجه خفضه عطفه على أساور ورسم هنا بالألف، واختلف فيه في فاطر). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 280]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ثم كمل فقال:
ص:
وعنه وليطّوّفوا انصب لؤلؤا = (ن) لـ (إ) ذ (ثوى) وفاطرا (مدا) (ن) أى
ش: أي: أسكن ابن ذكوان أيضا وليطّوّفوا [29] وتقدم [وقرأ ذو همزة (إذ)] نافع، و(ثوى)، أبو جعفر، ويعقوب: من ذهب ولؤلؤا هنا [23] بنصب الهمزة عطفا [على] محل من أساور [23]، أي: يحلون أساور [ولؤلؤا]، وبذلك
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/462]
[قرأ] [مدلول] مدا المدنيان ونون نأى عاصم في [فاطر].
والباقون بالجر على لفظ «ذهب» بتأويل ترصيع اللؤلؤ في الذهب، [أو] عطفا على «أساور»، فالثاني واضح عليه، والأول يحمل زيادتها على نحو: «قالوا» ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/462] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "ولؤلؤا" [الآية: 23] هنا و[فاطر الآية: 33]
[إتحاف فضلاء البشر: 2/272]
فنافع وعاصم وأبو جعفر بالنصب عطفا على محل من أساور أي: يحلون أساور ولؤلؤا بتقدير فعل أي: ويؤتون لؤلؤا، وقرأ يعقوب كذلك ههنا فقط، والباقون بالجر فيهما عطفا على أساور، وأبدل همزته الأولى واوا ساكنة أبو عمرو بخلفه وأبو بكر وأبو جعفر، ولم يبدله ورش من طريقيه ويوقف عليه لحمزة بإبدال الهمزة الأولى، وأما الثانية فأبدلها واوا ساكنة لسكونها بعد ضم على القياس، وأبدلها واوا مكسورة على مذهب الأخفش فإذا سكنت للوقف اتحد مع الأول، وإذا وقف بالروم فيصير وجهين، ويجوز تسهيلها كالياء على مذهب سيبويه فهي ثلاثة، وأما تسهيلها كالواو فهو المعضل وهشام بخلفه كذلك في الثانية). [إتحاف فضلاء البشر: 2/273]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ولؤلؤا} [23] قرأ السوسي وشعبة بإبدال الهمزة الأولى واوًا، والباقون بالهمزة، إلا أن حمزة يبدلها في الوقف.
وقرأ نافع وعاصم بالنصب بــ (يؤتون) مقدرًا، أو نسقًا على موضع {أساور} والباقون بالجر، عطفًا على {من أساور من ذهب} لأن لؤلؤ الجنة لا حرمنا الله ومحبينا منه يتخذ منه الأساور كلؤلؤ الدنيا.
فإن وقف عليه، والوقف عليه كاف، ففيه لهشام وحمزة ستة أوجه، الصحيح منها ثلاثة:
* الأول: إبدال الهمزة واوًا ساكنة بعد تقرير إسكانها، وهو الأشهر، وفيه موافقة الرسم.
* الثاني: تسهيلها بين الهمزة والياء، مع الروم، لأن الساكنة لا تسهل، وحكى تسهيلها بين الهمزة والواو مع الروم أيضًا، وهو الوجه المعضل.
[غيث النفع: 882]
* ويجوز إبدالها واوًا مكسورة فإن وقفت بالسكون فهو كالأول، وإن اختلفا تقديرًا وإن وقفت بالروم فهو الوجه الثالث.
هذا كله في الثانية، وتقدم حكم الأولى). [غيث النفع: 883]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {إِنَّ اللَّهَ يُدْخِلُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ يُحَلَّوْنَ فِيهَا مِنْ أَسَاوِرَ مِنْ ذَهَبٍ وَلُؤْلُؤًا وَلِبَاسُهُمْ فِيهَا حَرِيرٌ (23)}
{الصَّالِحَاتِ جَنَّاتٍ}
- قرأ أبو عمرو ويعقوب بإدغام التاء في الجيم، وبالإظهار.
{يُحَلَّوْنَ}
- قرأ الجمهور (يحلون) بضم الياء وفتح الحاء وتشديد اللام من التحلية بالحلي.
[معجم القراءات: 6/95]
- وقرئ (يحلون) بضم الياء والتخفيف، وهو بمعنى المشدد، من قولك: أحلي أي: ألبس الحلي.
- وقرأ ابن عباس (يحلون) بفتح الياء واللام وسكون الحاء من قولهم: حلي الرجل، وحليت المرأة.
{مِنْ أَسَاوِرَ}
- قراءة الجماعة (من أساور).
- وقرأ ابن عباس (... أسور) بفتح الراء من غير ألف ولا هاء، وكان قياسه أن يصرف؛ لأنه نقص بناؤه فصار كجندل، لكن قدر المحذوف موجودًا فمنعه الصرف.
- وقرأ عبد الله بن مسعود (أساوير)، وواحدها إسوار.
{وَلُؤْلُؤًا}
- قرأ عاصم ونافع والحسن والجحدري والأعرج وأبو جعفر وعيسى ابن عمر وسهل ويعقوب والمفضل وسلام وابن مسعود وحفص وشيبة (ولؤلؤًا) بالنصب، وحمله أبو الفتح على تقدير فعل، وقدره
[معجم القراءات: 6/96]
الزمخشري: ويؤتون لؤلؤًا، وذهب غيرهما إلى أنه معطوف على محل (من أساور).
- وقرأ ابن كثير وأبو عمرو وابن عامر وحمزة والكسائي وطلحة وابن وثاب والأعمش وورش والحسن (ولؤلؤٍ) بالخفض عطفًا على أساور، أو على ذهبٍ؛ لأن السواء يكون من ذهب ولؤلؤٍ يجمع بعضه إلى بعض.
وذهب الجحدري إلى أن الألف ثابتة بعد الواو في الإمام.
وقال الأصمعي: (ليس فيها ألف).
- وقرأ بإبدال الهمزة الأولى الساكنة حرف مد السوسي وأبو بكر وشجاع عن أبي عمرو (ولولؤٍ)، ووافقه اليزيدي.
- وقرأ عاصم في رواية يحيى عن أبي بكر، وكذا أبو جعفر وشجاع وأبو زيد والسوسي ثلاثتهم عن أبي عمرو (لولؤًا) بهمزة واحدة هي الثانية، وإبدال الأولى واوًا.
- وروى المعلى بن منصور عن أبي بكر عن عاصم (لؤلوًا) بهمز
[معجم القراءات: 6/97]
الأولى وترك الهمز في الثانية، وذهب ابن مجاهد إلى أنه خطأ وتعقبه ابن خالويه فهو عنده صحيح من حيث الرواية، والعربية تحتمل همزتهما وترك الهمز فيهما وهمز إحداها.
- وقرأ الفياض (لوليًا) قلب الهمزتين واوًا، فصارت الثانية واوًا قبلها ضمة عمل فيها ما عمل في أدلٍ من قلب الواو ياءً والضمة قبلها كسرة.
- وقرأ ابن عباس (ليليًا) أبدل الهمزتين واوين، ثم قلبهما ياءين، وذلك بإتباع الأولى الثانية.
- وقرأ طلحة (لولٍ) قلب الهمزتين واوين، ثم قلبت ضمة اللام كسرة، والواو ياءً، ثم أعل إعلال (قاضٍ).
- وأثبت ابن خالويه القراءة عن طلحة (لولي).
- وذكر العكبري أنه قرئ (لولوًا) بإبدال الهمزة واوًا في الموضعين.
وما سبق من القراءات في الوصل، وأما في الوقف ففيها ما يلي:
1- وقف حمزة بإبدال الهمزة الأولى واوًا، وهشام لا يبدل.
[معجم القراءات: 6/98]
2- وأما الثانية ففيها لحمزة وهشام ما يلي:
- إبدالها واوًا ساكنة لسكونها بعد ضم على القياس، فتكون قراءة حمزة (لولو) وقراءة هشام (لؤلو).
- وأبدلت واوًا مكسورة على مذهب الأخفش اتباعًا للرسم، فإذا سكنت للوقف اتحد هذا الوجه مع الوجه السابق.
- وإذا وقفا بالروم فإنه يصير وجهين.
- ويجوز تسهيلها كالياء على مذهب سيبويه.
- وتسهيلها كالواو.
- والباقون بالتحقيق فيهما). [معجم القراءات: 6/99]

قوله تعالى: {وَهُدُوا إِلَى الطَّيِّبِ مِنَ الْقَوْلِ وَهُدُوا إِلَى صِرَاطِ الْحَمِيدِ (24)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ صراط بالسين قنبل من طريق ابن مجاهد ورويس، وأشم الصاد زايا خلف عن حمزة). [إتحاف فضلاء البشر: 2/273]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {صراط} [24] جلي). [غيث النفع: 883]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَهُدُوا إِلَى الطَّيِّبِ مِنَ الْقَوْلِ وَهُدُوا إِلَى صِرَاطِ الْحَمِيدِ (24)}
{صِرَاطِ}
- قرأ (سراط) بالسين قنبل من طريق ابن مجاهد ورويس.
- وقرأ بإشمام الصاد زايًا خلف عن حمزة.
- والباقون بالصاد الخالصة (صراط).
وتقدم هذا مفصلًا في سورة الفاتحة في الجزء الأول من هذا المعجم). [معجم القراءات: 6/99]

قوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَيَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَالْمَسْجِدِ الْحَرَامِ الَّذِي جَعَلْنَاهُ لِلنَّاسِ سَوَاءً الْعَاكِفُ فِيهِ وَالْبَادِ وَمَنْ يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ نُذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ (25)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (5 - قَوْله {سَوَاء العاكف فِيهِ والباد} 25
كلهم قَرَأَ {سَوَاء} رفعا غير عَاصِم في رِوَايَة حَفْص فَإِنَّهُ قَرَأَ {سَوَاء} نصبا
وَقَرَأَ ابْن كثير وَأَبُو عَمْرو (الباد) بِالْيَاءِ في الْوَصْل ووقف ابْن كثير بياء وَأَبُو عَمْرو بِغَيْر يَاء
وَاخْتلف عَن نَافِع فَقَالَ ابْن جماز وَإِسْمَاعِيل بن جَعْفَر وورش وَيَعْقُوب عَن نَافِع {والباد} بياء في الْوَصْل
وَقَالَ المسيبي وَأَبُو بكر وَإِسْمَاعِيل ابْنا أَبي أويس {والباد} بِغَيْر يَاء في وصل وَلَا وقف
وَقَالَ الأصمعي سَمِعت نَافِعًا يقْرَأ {والباد} بياء فَقلت لنافع هَكَذَا كتابها فَقَالَ لَا
وَقَرَأَ عَاصِم وَابْن عَامر وَحَمْزَة والكسائي {والباد} بِغَيْر يَاء في وصل وَلَا وقف). [السبعة في القراءات: 435 - 436]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ((سواء) نصب، حفص، وروح، وزيد). [الغاية في القراءات العشر: 330]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (وسواءً) [25]: نصب: حفصٌ، والبخاري لروح وزيدٍ). [المنتهى: 2/845]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ حفص (سواء العاكف فيه) بالنصب، وقرأ الباقون بالرفع، أعني في (سواء) ). [التبصرة: 278]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (حفص: {للناس سواء} (25): بالنصب.
والباقون: بالرفع). [التيسير في القراءات السبع: 373]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(حفص: (للنّاس سواء) بالنّصب، والباقون بالرّفع). [تحبير التيسير: 470]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([25]- {سَوَاءٌ} نصب: حفص). [الإقناع: 2/706]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (895- .... .... .... .... .... = وَرَفْعَ سَوَاءَ غَيْرُ حَفْصٍ تَنَخَّلاَ
896 - وَغَيْرُ صِحَابٍ فِي الشَّرِيَعةِ .... = .... .... .... .... ....). [الشاطبية: 71]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([895] ومع فاطر انصب لؤلؤًا (نـ)ـظم (أ)لفةٍ = ورفع سواء غير (حفصٍ) تنخلا
...
وقرأ حفص {سوآء}، بالنصب؛ أي: جعلناه مستويًا العاكف.
فـ{سواء}: مفعول ثان، و (العكف): مرفوع بسواء.
و{سواء العكف} بالرفع: مبتدأ وخبر.
والجملة في موضع المفعول الثاني.
و(تنخل)، من تنخلت الشيء، إذا تخيرته.
[896] وغير (صحاب) في الشريعة ثم ولـ = ـيوفوا فحركه لـ(شعبة) أثقلا
أي ورفع غير (صحاب) {سواء محياهم ومماتهم} في الشريعة). [فتح الوصيد: 2/1122]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [895] ومع فاطر انصب لؤلؤا نظم ألفةٍ = ورفع سواءً غير حفصٍ تنخلا
[كنز المعاني: 2/453]
[896] وغير صحاب في الشريعة ثم ولـ = ـيوفوا فحركه لشعبة أثقلا
ب: (تنخلا): اختار، يقال: (محمد صلى الله عليه وسلم متنخل قريش)، أي: مختارهم.
ح: (لؤلؤًا): مفعول (انصب)، (مع فاطر): حال، أي: انصب {لؤلؤا} هنا مع حرف فاطر، (نظم) مصدر بمعنى (ناظم) صفة {لؤلؤًا}، و(رفع) مبتدأ، أضيف إلى (سواء)، (غير حفص) مبتدأ ثاني، (تنخلا) خبره، والعائد: محذوف، أي: تنخله، (غير صحاب) عطف على (غير حفص)، أي: غير صحابٍ تنخله في الشريعة، (وليوفوا): منصوب بفعل يفسره (فحركه)، (لشعبة): متعلق به، (أثقلا): حال بمعنى: ثقيلًا.
ص: قرأ عاصم ونافع: {يحلون فيها من أساور من ذهب ولؤلؤًا} هنا [۲۳]، وفي فاطر [۳۳] بالنصب، عطفًا على محل: {من أساور من ذهب}، وهو النصب على مفعول {يحلون}، والباقون: بالجر فيهما عطفًا على المجرور في {من ذهب}.
وقرأ غير حفص: {سواء العاكف فيه والباد} هنا [25]، وغير حمزة والكسائي وحفص: {سواءٌ محياهم ومماتهم} في الشريعة [۲۱] برفع {سواء} على أنه خبر المبتدأ في الموضعين، وحفص هنا، وحمزة
[كنز المعاني: 2/454]
والكسائي وحفص في الشريعة بالنصب على ثاني مفعولي {جعلناه} ههنا، و{العاكف}: فاعل {سواء}، أي: مستويًا العاكف، وعلى الحال في الشريعة من (هم) في {نجعلهم}.
وقرأ أبو بكر: {وليوفوا نذورهم} [29] بتحريك الواو بالفتح وتشديد الفاء، من (وفى)، والباقون: {وليوفوا} بالإسكان والتخفيف من (أوفي)، لغتان). [كنز المعاني: 2/455] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (وقوله: ورفع سواء مفعول قوله: "تنخلا"؛ أي: غير حفص تنخل؛ أي: اختار رفع "سواءٌ العاكفُ فيه" وحفص وحده نصبه، فوجه رفعه أنه خبر، والعاكف مبتدأ والجملة ثاني مفعولي جعلناه، ونصبه على أن يكون هو المفعول الثاني، فالعاكف فاعل؛ لأنه مصدر؛ أي: مستويا فيه العاكف والبادي ويجوز أن يكون حالا من الهاء في جعلناه، وللناس هو المفعول الثاني؛ أي: جعلناه لهم في حال استواء العاكف فيه، والبادي فيه، وعند هذا يجوز أن يكون حالا من الذكر في المستقر.
896- وَغَيْرُ "صِحَابٍ" فِي الشَّرِيَعةِ ثُمَّ وَلْـ،.. ـيُوَفُّوا فَحَرِّكْهُ لِشُعْبَةَ أَثْقَلا
أي: وغير صحاب اختاروا رفع الذي في الشريعة؛ يعني: في سورة الجاثية وهو: {سَوَاءً مَحْيَاهُمْ وَمَمَاتُهُمْ} فنصبه مع حفص حمزة والكسائي على
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/8]
الحال، و"محياهم" فاعله ورفع الباقون على أنه خبر مقدم، والجملة بدل من الكاف في {كَالَّذِينَ آمَنُوا} فهي في موضع نصب على المفعولية). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/9]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (895 - .... .... .... .... .... = ورفع سواء غير حفص تنخّلا
896 - وغير صحاب في الشّريعة .... = .... .... .... .... ....
....
وقرأ غير حفص: سَواءً الْعاكِفُ برفع الهمزة، وقرأ حفص بنصبها، وقرأ غير صحاب: سَواءً مَحْياهُمْ في الشريعة (الجاثية) برفع الهمزة، وقرأ اصحاب وهم: حمزة والكسائي وحفص بنصبها). [الوافي في شرح الشاطبية: 324]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: سَوَاءً الْعَاكِفُ فِيهِ، فَرَوَى حَفْصٌ بِنَصْبِ سَوَاءً، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِالرَّفْعِ). [النشر في القراءات العشر: 2/326]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (روى حفص {سواءً العاكف} [25] بالنصب، والباقون بالرفع). [تقريب النشر في القراءات العشر: 607]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (795 - سواءً انصب رفع علم الجاثيه = صحبٌ .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 87]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (سواء انصب رفع علم الجاثية = (صحب) ليوفوا حرّك اشدد (ص) افيه
أراد أن حفصا قرأ «سواء العاكف» بالنصب على أنه مفعول ثان لجعلناه والعاكف فاعل به، والباقون بالرفع على أنه خبر مقدم والعاكف مبتدأ والباد عطف عليه والجملة في موضع المفعول الثاني متعلقا بالجعل، ثم أراد أن حمزة والكسائي وخلفا وحفصا نصبوا سواء في سورة الشريعة على الحال من الهاء
[شرح طيبة النشر لابن الجزري: 280]
والميم في «نجعلهم»، «ومحياهم» فاعل به، والباقون بالرفع لجواز كون سواء خبرا مقدما ومحياهم مبتدأ مؤخرا، وهذه الجملة في موضع نصب على المفعول الثاني). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 281]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
سواء انصب رفع (ع) لم الجاثية = (صحب) ليوفوا حرّك اشدد (ص) افيه
ش: أي: قرأ ذو عين (علم) حفص: سوآء العكف [25] هنا [بنصب الهمزة] وكذلك نصبها في سوآء مّحياهم [في الجاثية [21] [مدلول] (صحب)] حمزة، والكسائي، وحفص، وخلف، وهو مفعول ثان بتقدير مستو، ومن ثم رفع «العاكف» أي: جعلنا البيت مستويا العاكف فيه والباد، بمعنى: صيرنا، أو بمصدر بتأويل جعلنا، أو حال هنا جعلناه ورفعه الباقون خبرا مبتدؤه «العاكف والباد» أي: كل منهما مستوفيه، والموضع نصب، وجاز رفعه مبتدأ، وسد فاعله مسد الخبر.
ووجه رفعه في الجاثية جعله خبرا لـ «محياهم» أو مبتدأ والجملة بدل من كاف كالّذين [الجاثية: 21] ونصبه جعله حالا من الضمير المنصوب في نجعلهم [الجاثية: 21] أي نجعل العاصين حال استوائهم في السبق كالمؤمنين). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/463]

قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "سَوَاءً الْعَاكِفُ فِيه" [الآية: 25] فحفص بنصب "سواء" على أنه مفعول ثان لجعل إن عدي لمفعولين، أو على الحل من هاء جعلناه إن عدي لمفعول وعليهما فالعاكف مرفوع به على الفاعلية؛ لأنه مصدر وصف به فهو في قوة اسم الفاعل المشتق تقديره جعلناه مستويا فيه العاكف والباد، والباقون بالرفع على أنه خبر مقدم، والعاكف والباد مبتدأ ووحد الخبر
[إتحاف فضلاء البشر: 2/273]
لكونه في الأصل مصدرا وصف به، وأما سواء محياهم بالجاثية فيأتي في محله إن شاء الله تعالى). [إتحاف فضلاء البشر: 2/274]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأثبت ياء والباد وصلا ورش وأبو عمرو وأبو جعفر وفي الحالين ابن كثير ويعقوب). [إتحاف فضلاء البشر: 2/274]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {سوآء} [25] قرأ حفص بالنصب، والباقون بالرفع). [غيث النفع: 883]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {والباد} قرأ ورش والبصري في الوصل بإثبات ياء بعد الدال، والمكي بإثباتها وصلاً ووقفًا، والباقون بحذفها كذلك). [غيث النفع: 883]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَيَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَالْمَسْجِدِ الْحَرَامِ الَّذِي جَعَلْنَاهُ لِلنَّاسِ سَوَاءً الْعَاكِفُ فِيهِ وَالْبَادِ وَمَنْ يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ نُذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ (25)}
{جَعَلْنَاهُ}
- قرأ ابن كثير بوصل الهاء بواو (جعلناهو).
{لِلنَّاسِ}
- قراءة الإمالة فيه للدوري عن أبي عمرو بخلاف.
[معجم القراءات: 6/99]
{لِلنَّاسِ سَوَاءً}
- قرأ أبو عمرو بإدغام السين في السين.
{سَوَاءً}
- قرأ حفص عن عاصم وجبلة عن المفضل عن عاصم وروح وزيد عن يعقوب وأبو الأسود الدؤلي والأعمش في رواية القطعي عنه وإبراهيم النخعي وابن أبي عبلة (سواءً) على أنه مفعول ثانٍ للفعل (جعل) إن عدي لمفعولين، أو على الحال من هاء (جعلناه) إن عدي لمفعول.
- وقرأ الباقون (سواء) بالرفع على أنه خبر مقدم، و(العاكف) مبتدأ مؤخر.
- وقرأ حمزة في الوقف على (سواء) بإبدال الهمزة ألفًا (سواا).
- وله فيها التسهيل مع الروم والإشمام.
{سَوَاءً الْعَاكِفُ}
- قرأ حفص عن عاصم وجبلة عن المفضل عن عاصم وروح وزيد عن يعقوب وأبو الأسود (سواءً العاكف) بنصب سواء على النحو الذي تقدم، و(العاكف) مرفوع به على الفاعلية؛ لأنه مصدر وصف به، فهو في قوة اسم الفاعل المشتق، وتقديره: جعلناه مستويًا فيه العاكف والباد.
[معجم القراءات: 6/100]
- وقرأه الباقون (سواء العاكف) برفعهما، والعاكف: على هذه القراءة مبتدأ مؤخر، وسواء خبر مقدم.
- وقرأ الأعمش في رواية القطعي عنه (سواءً العاكف) بنصب سواء، (والعاكف) بالجر على البدل من الناس، وقيل على النعت.
{الْعَاكِفُ فِيهِ}
- قرأ أبو عمرو ويعقوب بإدغام الفاء في الفاء.
{فِيهِ}
- قرأ ابن كثير (فيهي) بوصل الهاء بياء.
{وَالْبَادِ}
- قرأ بإثبات الياء (والبادي) وصلًا ورش وأبو عمرو وأبو جعفر وإسماعيل واليزيدي والحسن ونافع بخلاف عنه.
- وأثبت الياء في الوصل والوقف ابن كثير ويعقوب وسهل وابن محيصن.
- وقرأ بحذفها في الحالين ابن عامر وقالون وعاصم وحمزة والكسائي وخلف ونافع بخلاف عنه، وهي محذوفة في الإمام.
- قال ابن مجاهد: (واختلف عن نافع فقال ابن جماز وإسماعيل ابن جعفر وورش ويعقوب عن نافع (والبادي) بياء في الوصل.
- وقال المسيبي وأبو بكر وإسماعيل ابنا أبي أويس (والباد) بغير ياء في وصل ولا وقف.
وقال الأصمعي: (سمعت نافعًا يقرأ (والبادي) بياء، فقلت لنافع:
[معجم القراءات: 6/101]
هكذا كتابها؟ قال: لا) اهـ.
{وَمَنْ يُرِدْ فِيهِ}
- قراءة الجماعة (يرد) من (أراد).
- وقرأت جماعة (ومن يرد) بفتح الياء من الورود، وحكى هذه القراءة الكسائي والفراء.
وقال الطبري: (وذلك قراءة لا تجوز القراءة عندي بها لخلافها ما عليه الحجة من القراء مجمعة مع بعدها من فصيح كلام العرب...).
قال الزمخشري: (ومعناه من أتى فيه بإلحاده ظالماً).
{فِيهِ}
- قراءة ابن كثير (فيهي) بوصل الهاء بياء، وقد تقدمت.
{وَمَنْ يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ}
- قرأ الحسن (ومن يرد فيه إلحاده..) أي: إلحادًا فيه، فتوسع.
قال الزمخشري: (أراد إلحادًا فيه، فأضافه على الاتساع في الظرف...، ومعناه: من يرد أن يلحد فيه ظالماً) ). [معجم القراءات: 6/102]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #11  
قديم 15 صفر 1440هـ/25-10-2018م, 10:41 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الحج

[من الآية (26) إلى الآية (29) ]
{وَإِذْ بَوَّأْنَا لِإِبْرَاهِيمَ مَكَانَ الْبَيْتِ أَنْ لَا تُشْرِكْ بِي شَيْئًا وَطَهِّرْ بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْقَائِمِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ (26) وَأَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ (27) لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ عَلَى مَا رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْبَائِسَ الْفَقِيرَ (28) ثُمَّ لْيَقْضُوا تَفَثَهُمْ وَلْيُوفُوا نُذُورَهُمْ وَلْيَطَّوَّفُوا بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ (29)}

قوله تعالى: {وَإِذْ بَوَّأْنَا لِإِبْرَاهِيمَ مَكَانَ الْبَيْتِ أَنْ لَا تُشْرِكْ بِي شَيْئًا وَطَهِّرْ بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْقَائِمِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ (26)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وفتح ياء الإضافة من "بَيْتِيَ لِلطَّائِفِين" نافع وهشام وحفص وأبو جعفر). [إتحاف فضلاء البشر: 2/274]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {بوأنا} [26] إبدال همزه لسوسي لا يخفى). [غيث النفع: 883]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {بيتي} قرأ نافع وهشام وحفص بفتح الياء، والباقون بالإسكان). [غيث النفع: 883]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَإِذْ بَوَّأْنَا لِإِبْرَاهِيمَ مَكَانَ الْبَيْتِ أَنْ لَا تُشْرِكْ بِي شَيْئًا وَطَهِّرْ بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْقَائِمِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ (26)}
{بَوَّأْنَا}
- قرأ أبو جعفر والأصبهاني وورش والأزرق والسوسي وأبو عمرو (بوانا) بإبدال الهمزة ألفًا.
- وكذا جاءت قراءة حمزة في الوقف.
[معجم القراءات: 6/102]
- وقراءة الجماعة على تحقيق الهمز (بوأنا).
{لِإِبْرَاهِيمَ مَكَانَ}
- قرأ أبو عمرو ويعقوب بإدغام الميم في الميم.
{أَنْ لَا تُشْرِكْ}
- قرأ عكرمة وأبو نهيك (أن لا يشرك) بالياء على معنى أن يقول معنى القول الذي قيل له.
قال أبو حاتم: (ولابد من نصب الكاف على هذه القراءة بمعنى لئلا يشرك).
- وقراءة الجماعة (أن لا تشرك) بالتاء على الخطاب.
{بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ}
- قرأ بفتح الياء (بيتي للطائفين) أبو جعفر ونافع وحفص عن عاصم وهشام وابن عامر في رواية هشام بن عمار.
- وقراءة الباقين بإسكانها في الحالين، وهي قراءة أبي بكر عن عاصم وابن ذكوان عن ابن عامر). [معجم القراءات: 6/103]

قوله تعالى: {وَأَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ (27)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن ابن محيصن من المفردة "وَأَذِّنْ فِي النَّاس" بتخفيف الذال فعل ماض). [إتحاف فضلاء البشر: 2/274]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن الحسن "بالحج" بكسر الحاء). [إتحاف فضلاء البشر: 2/274]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَأَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ (27)}
{وَأَذِّنْ}
- هذه قراءة الجماعة (وأذن...) على الأمر من الأذان.
[معجم القراءات: 6/103]
- وقرئ (وأذن) بتخفيف الذال وسكون النون، والأشبه أنه مخفف من المفتوح.
- وقرأ ابن محيصن والحسن (وأذن...) بالتخفيف.
قال أبو الفتح: (أذن: معطوف على (بوأنا) فكأنه قال: وإذ بوأنا لإبراهيم مكان البيت، وأذن).
- وقرأ الحسن وابن محيصن بخلاف عنه وهارون ومحبوب كلاهما عن أبي عمرو (وآذن..) بمدة وتخفيف الذال.
قال ابن عطية: (وتصحف هذا على ابن جني، فإنه حكى عنهما (وأذن) على أنه فعل ماض، وأعرب على ذلك بأن جعله عطفًا على (بوأنا).
قال أبو حيان: (وليس بتصحيف، بل قد حكى أبو عبد الله الحسين بن خالويه في شواذ القراءات من جمعه، وصاحب اللوامح أبو الفضل الرازي ذلك عن الحسن وابن محيصن).
ونقل القرطبي نص ابن عطية، ولم يعلق عليه بشيء.
{فِي النَّاسِ}
- تقدمت الإمالة فيه قبل قليل في الآية/25.
{بِالْحَجِّ}
- قرأ الحسن وابن أبي إسحاق (بالحج) بكسر الحاء، وهي قراءة ابن أبي إسحاق في كل القرآن.
- وقراءة الجمهور على فتحها (بالحج).
{رِجَالًا}
- قرأ الجمهور (رجالًا) جمع راجل كصائم وصيام، وصاحب وصحاب.
- وقرأ ابن أبي إسحاق والزهري والحسن بخلاف عنه وعكرمة
[معجم القراءات: 6/104]
وأبو مجلز وعبد الله بن مسعود وابن مجاهد في رواية (رجالًا) بضم الراء وتخفيف الجيم، وهو قليل في الجمع، وهو عندهم اسن جمع، وهو عند ابن جني غريب في باب الجمع.
وتقدمت مثل هذه القراءة في الآية/239 من سورة البقرة عن عكرمة (فرجالًا).
- وعن ابن عباس وأبي مجلز وعكرمة ومجاهد والحسن وكذلك أبو عبد الله جعفر بن محمد وابن أبي إسحاق وابن مسعود (رجالًا) بضم الراء وتشديد الجيم، وهو جمع راجل مثل صائم وصوام، وعابد وعباد.
- وقرأ عكرمة وابن عباس ومجاهد (رجالى) مثل النعامى بألف التأنيث المقصورة، وهو جمع رجلان أو راجل.
- وقرأ عكرمة وابن عباس وعطاء وابن حدير (رجالى)، وهو جمع راجل.
- وقرأ أبو مجلز (رجالًا) بكسر الراء وتشديد الجيم.
[معجم القراءات: 6/105]
{يَأْتِينَ}
- قراءة الجمهور (يأتين)، والظاهر عود الضمير على (كل ضامر)، وقد يجوز أن يكون على معنى الجماعات.
- وقرأ عبد الله بن مسعود وأصحابه والضحاك وابن أبي عبلة (يأتون) بالواو بدل الياء، غلب العقلاء الذكور في البداءة برجال تفصيلًا للمشاة إلى الحج.
{عَمِيقٍ}
- قرأ ابن مسعود (معيق) وهي لغة تميم.
- وقراءة الجمهور (عميق) وهي لغة الحجاز.
والقراءتان معناهما واحد، يقال: بئر بعيدة العمق والمعق). [معجم القراءات: 6/106]

قوله تعالى: {لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ عَلَى مَا رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْبَائِسَ الْفَقِيرَ (28)}

قوله تعالى: {ثُمَّ لْيَقْضُوا تَفَثَهُمْ وَلْيُوفُوا نُذُورَهُمْ وَلْيَطَّوَّفُوا بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ (29)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (2 - وَاخْتلفُوا في كسر لَام الْأَمر وإسكانها من قَوْله {ثمَّ ليقطع} 15 {ثمَّ ليقضوا تفثهم} 29
فَقَرَأَ ابْن كثير {ثمَّ ليقضوا} مَكْسُورَة اللَّام وَلم يكسر غَيرهَا هَذِه رِوَايَة القواس عَنهُ وَقَالَ البزي اللَّام مدرجة سَاكِنة
وَقَرَأَ أَبُو عَمْرو وَابْن عَامر {ثمَّ ليقطع} {ثمَّ ليقطع} {ثمَّ ليقطع} مكسورتي اللَّام وَزَاد ابْن عَامر {وليوفوا} 29 {وليطوفوا} 29 بِكَسْر لَام الْأَمر في الْأَرْبَعَة الأحرف
وَاخْتلف عَن نَافِع فَقَالَ إِسْمَاعِيل بن جَعْفَر وَأحمد بن صَالح والقاضي عَن قالون وَإِسْحَق وَإِسْمَاعِيل بن أَبي أويس {ثمَّ ليقطع} {ثمَّ ليقضوا}
ساكنتي اللَّام
وَقَالَ ورش وَأَبُو بكر بن أَبي أويس {ثمَّ ليقطع} {ثمَّ ليقضوا} مكسورتي اللَّام مثل أَبي عَمْرو
وَقَرَأَ عَاصِم وَحَمْزَة والكسائي {ثمَّ ليقطع} {ثمَّ ليقضوا} {وليوفوا} {وليطوفوا} اللَّام لِلْأَمْرِ في كل الْقُرْآن إِذا كَانَ قبلهَا وَاو أَو فَاء أَو ثمَّ فهي سَاكِنة). [السبعة في القراءات: 434 - 435] (م)
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (6 - قَوْله {وليوفوا نذورهم} 29
قَرَأَ عَاصِم في رِوَايَة أَبي بكر {وليوفوا} مُشَدّدَة الْفَاء سَاكِنة اللَّام
وَقَرَأَ حَفْص عَن عَاصِم وَالْبَاقُونَ {وليوفوا} خَفِيفَة غير ابْن عَامر فَإِنَّهُ كسر اللَّام). [السبعة في القراءات: 436]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (ثم ليقطع) (ثم ليقضوا) بالكسر شامي، بصري، وورش، وافق القواس في (ليقضوا) زاد ابن عامر (وليوفوا) (وليطوفوا) (وليوفوا) مشددة أبو بكر، الأعشى، بكسر اللام). [الغاية في القراءات العشر: 331]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (ثم ليقطع) [15]، (ثم ليقضوا) [29]: بالكسر دمشقي، وأبو عمرو، وورش، وسهل، ورويس، والبخاري، وافق قنبل في (ليقضوا)، زاد ابن ذكوان، وابن عبدان كسر (وليوفوا)، [29]، (وليطوفوا) [29].
(وليوفوا): شديد: أبو بكر، والمفضل. بكسر لامه الشموني). [المنتهى: 2/846] (م)
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ ورش وأبو عمرو وابن عامر وقنبل (ثم ليقضوا) بكسر اللام، وأسكن الباقون). [التبصرة: 277]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ ابن ذكوان (وليوفوا وليطوفوا) بكسر اللام فيهما، وأسكنهما الباقون.
قرأ أبو بكر (وليوفوا) بفتح الواو وتشديد الفاء، وقرأ الباقون بإسكان الواو والتخفيف). [التبصرة: 277]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (وورش، وقنبل، وابو عمرو، وابن عامر: {ثم ليقضوا} (29): بكسر اللام). [التيسير في القراءات السبع: 372]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (وابن ذكوان: {وليوفوا}، {وليطوفوا} (29): بكسر اللام فيهما.
والباقون: بإسكان اللام في الأربعة). [التيسير في القراءات السبع: 372]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (أبو بكر: {وليوفوا} (29): بفتح الواو، وتشديد الفاء.
والباقون: بإسكان الواو، مخففًا). [التيسير في القراءات السبع: 373]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(وورش وقنبل وأبو عمرو وابن عامر ورويس (ثمّ ليقضوا) بكسر اللّام.
وابن ذكوان (وليوفوا) وليطوفوا) بكسر اللّام فيهما، والباقون بإسكان اللّام في الأربعة). [تحبير التيسير: 469]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(أبو بكر: (وليوفوا) بفتح الواو وتشديد الفاء، والباقون بإسكان الواو مخففا). [تحبير التيسير: 470]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (وَلْيُوَفُّوا) بفتح الواو وتشديد الفاء عَاصِم غير حفص، وابْن مِقْسَمٍ، الباقون بإسكان الواو وتخفيف الفاء وهو الاختيار من أوفى يوفى). [الكامل في القراءات العشر: 604]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([15]- {ثُمَّ لْيَقْطَعْ}، و{ثُمَّ لْيَقْضُوا} [29] بالكسر: ورش وأبو عمرو وابن عامر. وافق قنبل في {لْيَقْضُوا}.
زاد ابن ذكوان {وَلْيُوفُوا} [29]، و{وَلْيَطَّوَّفُوا} [29].
وكذلك قال الخزاعي عن أبي أحمد، عن ابن عبدان، عن الحلواني، عن هشام، ولم يتابع عليه). [الإقناع: 2/705] (م)
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([29]- {وَلْيُوفُوا} شديدا: أبو بكر). [الإقناع: 2/706]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (893- .... .... .... .... .... = لِيَقْطَعْ بِكَسْرِ الَّلامِ كَمْ جِيدُهُ حَلاَ
894 - لِيُوفُوا ابْنُ ذَكْوَانٍ لِيَطَّوَّفُوا لَهُ = لِيَقْضُوا سِوى بَزِّيِّهِمْ نَفَرٌ جَلاَ). [الشاطبية: 71] (م)
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (896- .... .... .... .... ثُمَّ وَلْـ = ـيُوَفُّوا فَحَرِّكْهُ لِشُعْبَةَ أَثْقَلاَ). [الشاطبية: 71]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): (893] سكارى معًا سكرى (شـ)ـفا ومحرك = ليقطع بكسر اللام (كـ)ـم (جـ)ـيده (حـ)ـلا
...
والأصل في لام الأمر، أن تُكسر ليفرق بينها وبين لام التأكيد.
فالكسر في (ليقطع) وأخواته، على الأصل.
والإسكان للتخفيف استثقالًا للكسرة، كما خفف (فهو) وأخواته.
[فتح الوصيد: 2/1120]
ومن أسكن مع الواو دون (ثم)، فلأن (ثم) كلمة مستقلة يوقف عليها، والواو تصير كحرف من حروف الكلمة.
ومن أسكن وكسر مع الواو، فللإشعار بجواز ذلك كله.
[894] ليوفوا (ابن ذكوان) ليطوفوا له = ليقضوا سوى (بزيهم) (نفر) (جـ)ـلا
(ليوفوا)، (ليطوفوا)، يعني بكسر اللام على ما سبق.
وكذلك (ليقضوا) بالكسر، لأبي عمرو وابن عامر وقنبل وورش). [فتح الوصيد: 2/1121] (م)
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([896] وغير (صحاب) في الشريعة ثم ولـ = ـيوفوا فحركه لـ(شعبة) أثقلا
...
و{ليوفوا} من: وفی. والآخر من: أوفى. وفي وفى، معنى المبالغة والتكرير. ومعنى (حركة)، أي افتح الساكن.
و(أثقلا)، أي ثقيلا؛ أي افتحه في حال ثقله؛ يريد فتح الواو وتشديد الفاء). [فتح الوصيد: 2/1122]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [893] سكارى معًا سكرى شفا ومحرك = ليقطع بكسر اللام كم جيده حلا
[894] ليوفوا ابن ذكوان ليطوفوا له = ليقضوا سوى بزيهم نفرٌ جلا
ب: (الجيد): العنق.
ح: (سكارى) مبتدأ، (معًا): حال، (سكری): خبر، أي: مقروء سكرى، (شفا): جملة مستأنفة، (ليقطع) مبتدأ، (محرك): خبر، (بكسر) متعلق به، ممیز (كم): محذوف، أي: كم مرة، (جيده حلا) مبتدأ وخبر، (لیوفوا): مبتدأ، (ابن ذكوان) خبره، أي: {ليوفوا} - بكسر اللام - قراءة ابن ذكوان، وكذلك: {ليطوفوا} والهاء: لابن ذكوان، وكذلك: {ليقضوا}، (نفر) أي قراءة نفر، (جلا) نعته، (سوى بزيهم): استثناء من (نفر) مقدم عليه.
ص: قرأ حمزة والكسائي: (وترى الناس سكرى وما هم بسكرى) [۲] في الموضعين على وزن (فعلى)، والباقون: {سكارى}، لغتان كـ {أسرى} و {أسارى} [البقرة: 85]، والأصل في جمع (فعلان): (فعالی)، إلا أنه شبه {سكرى} بجمع ما هو من الأمراض، نحو: {صرعى} [الحاقة: ۷] و {مرضى} [النساء: 43] لما يلقون في الحشر من الأهوال ما يصيرون
[كنز المعاني: 2/452]
به كالصرعى.
وقرأ ابن عامر وورش وأبو عمرو: {ثم ليقطع} [15]، وابن ذكوان: {وليوفوا نذورهم وليطوفوا بالبيت} [۲۹]، ومدلول (نفر سوی البزي)، وهم أبو عمرو وابن عامر وقنبل، مع ورش {ثم ليقضوا تفثهم} [۲۹] بكسر اللام في الأربعة على الأصل، لأن لام الأمر مكسورة، والباقون من كل واحد من الرموز بالسكون للتخفيف، كما أسكنوا {فهو} [النحل: 63]، وهوه [البقرة: ۲۹]، {لهو} [الحج: 64] تخفيفًا.
وشبه ما بعد {ثم} في الإسكان بما بعد الواو والفاء لكون {ثم} حرف عطف كالواو والفاء، لكن الأكثر على إسكان ما بعدهما، بخلاف ما بعد {ثم} لشدة الاتصال فيهما، وتقدير الانفصال في {ثم}، لإمكان الوقف عليها دونهما). [كنز المعاني: 2/453] (م)
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [895] ومع فاطر انصب لؤلؤا نظم ألفةٍ = ورفع سواءً غير حفصٍ تنخلا
[كنز المعاني: 2/453]
[896] وغير صحاب في الشريعة ثم ولـ = ـيوفوا فحركه لشعبة أثقلا
ب: (تنخلا): اختار، يقال: (محمد صلى الله عليه وسلم متنخل قريش)، أي: مختارهم.
ح: (لؤلؤًا): مفعول (انصب)، (مع فاطر): حال، أي: انصب {لؤلؤا} هنا مع حرف فاطر، (نظم) مصدر بمعنى (ناظم) صفة {لؤلؤًا}، و(رفع) مبتدأ، أضيف إلى (سواء)، (غير حفص) مبتدأ ثاني، (تنخلا) خبره، والعائد: محذوف، أي: تنخله، (غير صحاب) عطف على (غير حفص)، أي: غير صحابٍ تنخله في الشريعة، (وليوفوا): منصوب بفعل يفسره (فحركه)، (لشعبة): متعلق به، (أثقلا): حال بمعنى: ثقيلًا.
ص: قرأ عاصم ونافع: {يحلون فيها من أساور من ذهب ولؤلؤًا} هنا [۲۳]، وفي فاطر [۳۳] بالنصب، عطفًا على محل: {من أساور من ذهب}، وهو النصب على مفعول {يحلون}، والباقون: بالجر فيهما عطفًا على المجرور في {من ذهب}.
وقرأ غير حفص: {سواء العاكف فيه والباد} هنا [25]، وغير حمزة والكسائي وحفص: {سواءٌ محياهم ومماتهم} في الشريعة [۲۱] برفع {سواء} على أنه خبر المبتدأ في الموضعين، وحفص هنا، وحمزة
[كنز المعاني: 2/454]
والكسائي وحفص في الشريعة بالنصب على ثاني مفعولي {جعلناه} ههنا، و{العاكف}: فاعل {سواء}، أي: مستويًا العاكف، وعلى الحال في الشريعة من (هم) في {نجعلهم}.
وقرأ أبو بكر: {وليوفوا نذورهم} [29] بتحريك الواو بالفتح وتشديد الفاء، من (وفى)، والباقون: {وليوفوا} بالإسكان والتخفيف من (أوفي)، لغتان). [كنز المعاني: 2/455] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (أما كسر اللام في ثم ليقطع فهو الأصل؛ لأنها لا أمر، فهي مكسورة بدليل أنها إذا لم يدخل عليها أحد الحروف الثلاثة الفاء والواو، وثم لا تكون إلا مكسورة، وهذه الحروف إذ اتصلت بها فمنه من سكنها تخفيفا لتوسطها باتصال حرف العطف بها، واتصال الفاء والواو بها أشد من اتصال ثم؛ لأن ثم كلمة مستقلة بخلافهما، فإنهما يصيران إذا اتصلا بكلمة كأنهما بعض حروفها، فلهذا يسكن مع الفاء والواو من لا يسكن مع ثم، وذلك نظير ما سبق في أول البقرة في إسكان "فهو، وهو" ثم هو والفاء أشد اتصالا من الواو؛ لأنها متصلة لفظا وخطا، والواو منفصلة خطًّا؛ فلهذا اتفق القراء على إسكان اللام مع الفاء نحو "فليمدد، فلينظر" واختلفوا مع الواو، وثم كما يأتي فإسكانها مع الفاء أحسن، ومع ثم أبعد ومع الواو متوسط، فإن قلت فلم اختلف القراء في ترك الإسكان مع الفاء في فهو وفهي، وأجمعوا على إسكان اللام مع الفاء قلت لخفة الكلمتين لقلة حروفهما بخلاف ما دخل عليه لام الأمر، فإنها أكثر حروفا، فناسبت التخفيف ولهذا كان الأكثر على الإسكان هنا مع الواو، ومع ثم وفي وهو وفهو الأكثر على التحريك، وتقدير البيت؛ وليقطع محرك بكسر اللام وميزكم محذوف؛ أي: كم مرة "حلا جيده" والجيد العنق.
894- لِيُوفُوا ابْنُ ذَكْوَانٍ لِيَطَّوَّفُوا لَهُ،.. لِيَقْضُوا سِوى بَزِّيِّهِمْ "نَفَرٌ جَـ"ـلا
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/6]
أراد {لْيُوفُوا نُذُورَهُمْ وَلْيَطَّوَّفُوا} لم يكسرهما سوى ابن ذكوان، وأجمعوا على إسكان: {فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي} في البقرة وفي النور: {وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ}.
وأما {ثُمَّ لْيَقْضُوا تَفَثَهُم} فهو بعد ثم فكسر اللام أبو عمرو وابن عامر وقنبل وورش؛ لأنه استثنى البزي من نفر، ومدلول نفر ابن كثير وأبو عمرو وابن عامر، ورمز مع نفر لورش بقوله: "جلا" فكسر قنبل "ليقضوا" ولم يكسر "ليقطع" جمعا بين اللغتين إعلاما بجوازهما). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/7] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (وقرأ شعبة: "وَلْيُوَفُّوا نُذُورَهُمْ" بفتح الواو وتشديد الفاء من "وفَّى" والباقون من: "أوفى" وهما لغتان، وهذا كالخلاف في: {وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ} في البقرة، فقرأ شعبة هنا كما قرأ ثَمَّ، ونبه الناظم هنا على فتح ما قبل المشدد، ولم ينبه ثمَّ على ما سبق ذكره "وأثقلا" حال من الهاء في فحركه؛ أي: ثقيلا، وقوله: ثم لإقامة الوزن وأجمعوا على: {أَوْفُوا بِالْعُقُودِ} بالألف، {وَإِبْرَاهِيمَ الَّذِي وَفَّى} بالتشديد و{الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ} بالألف). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/9]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (893 - .... .... .... .... .... = ليقطع بكسر اللّام كم جيده حلا
894 - ليوفوا ابن ذكوان ليطّوّفوا له = ليقضوا سوى بزيّهم نفر جلا
....
وقرأ ابن عامر وورش وأبو عمرو: ثُمَّ لْيَقْطَعْ بتحريك اللام بالكسر، وقرأ ابن ذكوان: وَلْيُوفُوا نُذُورَهُمْ وَلْيَطَّوَّفُوا بتحريك اللام بالكسر في الفعلين، وقرأ قنبل وأبو عمرو وابن عامر وورش: ثُمَّ لْيَقْضُوا تَفَثَهُمْ بتحريك اللام بالكسر فتكون قراءة كل من لم يذكرهم في هذه التراجم بإسكان اللام). [الوافي في شرح الشاطبية: 324] (م)
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (896 - .... .... .... .... ثمّ ولـ = ـيوفّوا فحرّكه لشعبة أثقلا
....
وقرأ شعبة: وَلْيُوفُوا بتحريك الواو بالفتحة وتثقيل الفاء، وقرأ غيره بسكون الواو وتخفيف الفاء). [الوافي في شرح الشاطبية: 324]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (164- .... .... .... .... .... = لِيَقْطَعْ لِيَقْضُوا أَسْكِنُوا اللاَّمَ يَا أُولَى). [الدرة المضية: 34] (م)
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(ثم قال: ليقطع ليقضوا أسكنوا اللام يا ألا أي روى مرموز (ياء) يا وهو روح وقرأ مرموز (ألف) ألا وهو أبو جعفر {ثم ليقطع} [15] و{ثم ليقضوا} [29] بإسكان اللام فيهما فخالف أبو جعفر أصله حيث سكن
[شرح الدرة المضيئة: 180]
بكماله وعلم من الوفاق لخلف كذلك فيهما ولرويس بكسر اللام على الأصل لأن لام الأمر مكسورة). [شرح الدرة المضيئة: 181] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: ثم ليقطع وثُمَّ لْيَقْضُوا فَقَرَأَ ابْنُ عَامِرٍ وَأَبُو عَمْرٍو وَوَرْشٌ وَرُوَيْسٌ بِكَسْرِ اللَّامِ فِيهِمَا، وَافَقَهُمْ قُنْبُلٌ فِي لْيَقْضُوا، وَانْفَرَدَ ابْنُ مِهْرَانَ بِكَسْرِ اللَّامِ فِيهِمَا عَنْ رَوْحٍ، وَكَذَلِكَ انْفَرَدَ فِيهِمَا الْخَبَّازِيُّ عَنْ أَصْحَابِهِ عَنِ الْهَاشِمِيِّ عَنِ ابْنِ جَمَّازٍ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ فَخَالَفَا سَائِرَ النَّاسِ فِي ذَلِكَ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِإِسْكَانِ اللَّامِ فِيهِمَا). [النشر في القراءات العشر: 2/326] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي (لِيُوَفُّوا) وَ (لِيَطَّوَفُوا)، فَرَوَى ابْنُ ذَكْوَانَ كَسْرَ اللَّامِ فِيهِمَا، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِإِسْكَانِهَا مِنْهُمَا، وَرَوَى أَبُو بَكْرٍ فَتْحَ الْوَاوِ وَتَشْدِيدَ الْفَاءِ مِنْ (وَلْيُوفُوا) ). [النشر في القراءات العشر: 2/326]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ ابن عامر وأبو عمرو وورش ورويس {ثم ليقطع} [15]، {ثم ليقضوا} [29] بكسر اللام فيهما، وافقهم قنبل في {ليقضوا}، والباقون بإسكان اللام فيهما، وانفرد ابن مهران عن روح، والخبازي عن الهاشمي عن ابن جماز بالكسر فيهما). [تقريب النشر في القراءات العشر: 606] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (روى ابن ذكوان {وليوفوا} [29] {وليطوفوا} [29] بكسر اللام، والباقون بإسكانها فيهما). [تقريب النشر في القراءات العشر: 607]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وأبو بكر فتح الواو وشدد الفاء من {وليوفوا} [29] ). [تقريب النشر في القراءات العشر: 607]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (793- .... .... .... .... ليقضوا = لهم وقنبلٌ ليوفوا محض
794 - وعنه وليطّوّفوا .... .... = .... .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 87]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (795- .... .... .... .... .... = .... ليوفوا حرّك اشدد صافيه
796 - كتخطف اتل ثق .... .... = .... .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 87]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (بالكسر (ج) د (ح) ز (ك) م (غ) نا ليقضوا = لهم وقنبل ليوفوا (م) حض
أراد أن المذكورين في الرمز المتقدم وقنبلا فعلوا ذلك في قوله تعالى: ثم ليقضوا والباقون بالإسكان قوله: (ليوفوا الخ) أراد أن ابن ذكوان قرأ قوله «وليوفوا» بالكسر.
وعنه وليطّوّفوا انصب لؤلؤا = (ن) ل (إ) ذ (ثوى) وفاطرا (مدا) (ن) أى
أي عن ابن ذكوان «وليطوفوا» كذلك بالكسر، والباقون بالإسكان؛ فابن ذكوان كسر اللام في الأربعة، والكوفيون والبزي وقالون وروح وأبو جعفر سكنوها، وأبو عمرو وورش وهشام ورويس كسروا «ليقطع، وليقضوا» وسكنوا «ليوفوا، وليطوّفوا» ولم يختلفوا في قوله تعالى: فلينظر أنه بالإسكان؛ فمن سكن قصد التخفيف، ومن كسر أتى بالأصل، ومن فصل جمع بين اللغتين). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 280]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (ثم أخبر أن أبا بكر قرأ «وليوّفوا» بالتحريك الذي هو الفتح والتشديد ومعناه التكثير، والمخفف يحتمل ذلك وغيره.
كتخطف (ا) نل (ث) ق (ك) لا ينال (ظ) ن = أنّث وسيني منسكا (شفا) اكسرن
أي قرأ المدنيان «فتخطّفه» كما قرأ أبو بكر «وليوفوا» ومراده تحريك الخاء وتشديد الطاء لأن الأصل فتخطفه أدغمت التاء في الطاء وأبقيت حركة التاء على الخاء ففتحت والطاء مكسورة فاستثقلت الكسرة عليها ففتحت، والباقون باسكان الخاء وتخفيف الطاء على أنه مضارع خطف الثلاثي). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 281]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ثم كمل فقال:
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/461]
ص:
بالكسر (ج) د (ح) ز (ك) م (غنا) ليقضوا = لهم وقنبل ليوفوا (م) حض
ش: أي: قرأ ذو حاء (حز) أبو عمرو، وجيم (جد) ورش، وكاف (كم) ابن عامر، وغين (غنا) رويس: ثم ليقطع [15] وليقضوا تفثهم [29] بكسر اللام، وافقهم (قنبل) على ليطوفوا [29]، ولهذا عطف على ضمير (لهم) فهو مجرور، وكسر اللام أيضا ابن ذكوان من وليوفوا نذورهم وليطوفوا [29]، وأسكنها غير من ذكر فيما ذكر.
وجه الكسر: أنه الأصل في لام الأمر؛ فرقا [بينها وبين لام التأكيد].
ووجه الإسكان: التخفيف؛ تنزيلا للمنفصل منزلة المتصل، وهو على حد «وهو».
و «ثمّ [هو]» ومن سكن مع الواو وحرك مع «ثم» فلتحقق اتصال الواحد بعدم الاستقلال، بخلاف المتعدد له، ومن سكن المستقل نبه على جواز الحمل، والفاء أشد اتصالا للخط، ومن ثم اتفق أيضا [على سكون لام فليمدد [15]، ومع الكثرة أنسب، وأسكنوا] وليؤمنوا بي [البقرة: 186]؛ لثقل الهمزة). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/462] (م)
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ثم كمل فقال:
ص:
وعنه وليطّوّفوا انصب لؤلؤا = (ن) لـ (إ) ذ (ثوى) وفاطرا (مدا) (ن) أى
ش: أي: أسكن ابن ذكوان أيضا وليطّوّفوا [29] وتقدم [وقرأ ذو همزة (إذ)] نافع، و(ثوى)، أبو جعفر، ويعقوب: من ذهب ولؤلؤا هنا [23] بنصب الهمزة عطفا [على] محل من أساور [23]، أي: يحلون أساور [ولؤلؤا]، وبذلك
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/462]
[قرأ] [مدلول] مدا المدنيان ونون نأى عاصم في [فاطر].
والباقون بالجر على لفظ «ذهب» بتأويل ترصيع اللؤلؤ في الذهب، [أو] عطفا على «أساور»، فالثاني واضح عليه، والأول يحمل زيادتها على نحو: «قالوا» ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/462] (م)
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وقرأ ذو صاد (صافيه) أبو بكر: وليوفّوا [29] بفتح الواو وتشديد الفاء مضارع وفي مبني منه للتكثير، والباقون بإسكان الواو وتخفيف الفاء مضارع: أوفى، لغة في وفّى). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/463]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "ثُمَّ لْيَقْطَع" [الآية: 15] و"ثُمَّ لْيَقْضُوا" [الآية: 29] فورش وأبو عمرو وابن عامر ورويس بكسر اللام فيهما على الأصل في لام الأمر فرقا بينهما وبين لام التأكيد، وافقهم اليزيدي فيهما، وقرأ قنبل كذلك في "ليقضوا" فقط جمعا بين اللغتين مع الأثر وافقه ابن محيصن من المفردة، والباقون بالسكون للتخفيف). [إتحاف فضلاء البشر: 2/272] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "وليوفوا، وليطوفوا" [الآية: 29] فابن ذكوان بكسر اللام فيهما على الأصل، والباقون بالسكون فيهما على التخفيف). [إتحاف فضلاء البشر: 2/274]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ أبو بكر وليوفوا بفتح الواو وتشديد الفاء مضارع وفي مضعف القصد التكثير، والباقون بالإسكان والتخفيف مضارع أوفى لغة في وفى). [إتحاف فضلاء البشر: 2/274]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ثم ليقضوا} [29] قرأ ورش وقنبل والبصري والشامي بكسر اللام، والباقون بالإسكان). [غيث النفع: 883]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {وليوفوا} {وليطوفوا} قرأ ابن ذكوان بكسر اللام فيهما، والباقون بالإسكان، وقرأ شعبة بفتح الواو، وتشديد الفاء من {وليوفوا} والباقون بسكون الواو، وتخفيف الفاء). [غيث النفع: 883]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {ثُمَّ لْيَقْضُوا تَفَثَهُمْ وَلْيُوفُوا نُذُورَهُمْ وَلْيَطَّوَّفُوا بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ (29)}
{ثُمَّ لْيَقْضُوا}
- قرأ أبو عمرو وابن عامر ورويس وأبو بكر بن أبي أويس، واليزيدي وقنبل وابن محيصن وابن مهران عن روح وابن جماز عن أبي جعفر ويعقوب وورش عن نافع وابن كثير في رواية القواس وأبو
[معجم القراءات: 6/106]
عبد الرحمن السلمي والحسن (ثم ليقضوا) بكسر اللام على الأصل في لام الأمر.
- وقرأ عاصم وحمزة والكسائي ونافع في رواية والأعمش وابن كثير في رواية وقالون والبزي (ثم ليقضوا) بسكون اللام، والتسكين تحفيف.
{وَلْيُوفُوا}
- قرأ الجمهور (وليوفوا) بإسكان اللام، مضار (أوفى).
- وقرأ ابن عامر وابن ذكوان، وأبو عبد الرحمن السلمي والحسن (وليوفوا) بكسر اللام.
- وقرأ عاصم في رواية أبي بكر، وحماد (وليوفوا) مفتوحة الواو مشددة الفاء.
[معجم القراءات: 6/107]
- وقرأ الأعشى وحده عن أبي بكر بكسر اللام (وليوفوا) وهو في الحالين مضارع (وفى) مضعفًا قصد التكثير.
{وَلْيَطَّوَّفُوا}
- قراءة الجمهور (وليطوفوا) بسكون اللام.
- وقرأ ابن عامر وابن ذكوان والحسن والسلمي (وليطوفوا) بكسر اللام فيهما على الأصل في لام الأمر). [معجم القراءات: 6/108]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #12  
قديم 15 صفر 1440هـ/25-10-2018م, 10:42 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الحج

[من الآية (30) إلى الآية (33) ]
{ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ حُرُمَاتِ اللَّهِ فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ عِنْدَ رَبِّهِ وَأُحِلَّتْ لَكُمُ الْأَنْعَامُ إِلَّا مَا يُتْلَى عَلَيْكُمْ فَاجْتَنِبُوا الرِّجْسَ مِنَ الْأَوْثَانِ وَاجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّورِ (30) حُنَفَاءَ لِلَّهِ غَيْرَ مُشْرِكِينَ بِهِ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَكَأَنَّمَا خَرَّ مِنَ السَّمَاءِ فَتَخْطَفُهُ الطَّيْرُ أَوْ تَهْوِي بِهِ الرِّيحُ فِي مَكَانٍ سَحِيقٍ (31) ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ (32) لَكُمْ فِيهَا مَنَافِعُ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى ثُمَّ مَحِلُّهَا إِلَى الْبَيْتِ الْعَتِيقِ (33)}


قوله تعالى: {ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ حُرُمَاتِ اللَّهِ فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ عِنْدَ رَبِّهِ وَأُحِلَّتْ لَكُمُ الْأَنْعَامُ إِلَّا مَا يُتْلَى عَلَيْكُمْ فَاجْتَنِبُوا الرِّجْسَ مِنَ الْأَوْثَانِ وَاجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّورِ (30)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (حُرُمَاتِ اللَّهِ) بإسكان الراء العباس طريق أبي علي، الباقون بضمها وهو الاختيار على الإشباع). [الكامل في القراءات العشر: 604]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ حُرُمَاتِ اللَّهِ فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ عِنْدَ رَبِّهِ وَأُحِلَّتْ لَكُمُ الْأَنْعَامُ إِلَّا مَا يُتْلَى عَلَيْكُمْ فَاجْتَنِبُوا الرِّجْسَ مِنَ الْأَوْثَانِ وَاجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّورِ (30)}
{حُرُمَاتِ اللَّهِ}
- قرأ عباس وعدي والأزرق كلهم عن أبي عمرو (حرمات الله) بسكون الراء.
- وقراءة الجماعة بالضم (حرمات).
{فَهُوَ}
- تقدم إسكان الهاء وضمها في مواضع، وانظر الآيتين/29، 85 من سورة البقرة.
{خَيْرٌ}
- تقدم ترقيق الراء في الآية/103 من سورة البقرة.
{يُتْلَى}
- الإمالة فيه عن حمزة والكسائي وخلف.
[معجم القراءات: 6/108]
- والفتح والتقليل عن الأزرق وورش.
- والباقون على الفتح). [معجم القراءات: 6/109]

قوله تعالى: {حُنَفَاءَ لِلَّهِ غَيْرَ مُشْرِكِينَ بِهِ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَكَأَنَّمَا خَرَّ مِنَ السَّمَاءِ فَتَخْطَفُهُ الطَّيْرُ أَوْ تَهْوِي بِهِ الرِّيحُ فِي مَكَانٍ سَحِيقٍ (31)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (7 - قَوْله {فتخطفه الطير} 31
قَرَأَ نَافِع وَحده {فتخطفه} مُشَدّدَة
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ {فتخطفه} خَفِيفَة). [السبعة في القراءات: 436]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (فتخطفه) مشددة مدني). [الغاية في القراءات العشر: 331]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (فتخطفه) [31]: مشدد: مدني. بسكون الخاء أبو نشيط طريق ابن الصلت). [المنتهى: 2/846]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ نافع (فتخطفه) بفتح الخاء والتشديد، وقرأ الباقون بإسكان الخاء والتخفيف). [التبصرة: 278]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (نافع: {فتخطفه} (31): بفتح الخاء، وتشديد الطاء.
والباقون: بإسكان الخاء، وتخفيف الطاء). [الت
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (نافع وأبو جعفر: (فتخطفه) بفتح الخاء وتشديد الطّاء والباقون بإسكان الخاء وتخفيف الطّاء). [تحبير التيسير: 470]
يسير في القراءات السبع: 373]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (فَتَخْطَفُهُ الطَّيْرُ) بفتح الخاء مشدد الطاء ابْن مِقْسَمٍ، ومدني غير خارجة عن نافع، ومجاهد أبو نشيط طريق ابْن الصَّلْتِ بإسكان الخاء وتشديد الطاء كالمختلس، الباقون بإسكان الخاء وتخفيف الطاء، وهو الاختيار من خطف يخطف غير أن ابْن مِقْسَمٍ بالياء، وهكذا (تَهْوِي) ). [الكامل في القراءات العشر: 604]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([31]- {فَتَخْطَفُهُ} مشددا: نافع). [الإقناع: 2/706]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (897 - فَتَخْطَفُهُ عَنْ نَافِعٍ مِثْلُهُ .... = .... .... .... .... ....). [الشاطبية: 71]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([897] فتخطفه عن (نافع) مثله وقل = معًا منسكًا بالكسر في السين (شـ)ـلشلا
أي مثله في الفتح؛ وهو فتح الحاء والتشديد في الطاء.
والأصل: فتخطفه، فألقيت حركة التاء على الخاء وأدغمت في الطاء، فصار: فتخطفه، فاستثقل الكسر مع التضعيف ففتح.
والآخر، من: (خطف) يخطف.
وقيل في الوجه الأول: الأصل، فتتخطفه، فحذفت إحدى التاءين كـ{تنزل} و{لا تكلم}. ذكر ذلك قطرب وأخذ به مكي رحمه الله.
وقال المنبجي: «لا يصح غيره لأجل فتح الطاء».
وقد ذكرت علة فتحه). [فتح الوصيد: 2/1123]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [897] فتخطفه عن نافعٍ مثله وقل = معًا منسكًا في السين بالكسر شلشلا
ح: (فتخطفه): مبتدأ، (عن نافعٍ): خبر، (مثله): حال، والهاء: لقوله: (وليوفوا)، (منسكا): مبتدأ، (بالكسر) خبر، (في السين): ظرف الخبر، والجملة: مقول القول، (شلشلا): حال من فاعل (قل)، أي: قل مسرعًا منسكًا مستقر بالكسر في السين.
ص: قرأ نافع {فتخطفه الطير} [۳۱] بتحريك الخاء بالفتح، وتشديد
[كنز المعاني: 2/455]
الطاء، مثل: {وليوفوا} في القيدين، والأصل: تتخطفه، حذف إحدى التائين تخفيفًا، والباقون: {فتخطفه} بسكون الخاء، وتخفيف الطاء من (خطف يخطف)، كـ (علم يعلم).
وقرأ حمزة والكسائي: {ولكل أمة جعلنا منسكًا ليذكروا)، و{لكل أمة جعلنا منسكًا هم ناسكوه} في الموضعين [34، 67] بكسر السين، والباقون بالفتح، لغتان، أو الكسر اسم مكان النسك، والفتح مصدر). [كنز المعاني: 2/456] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (897- فَتَخْطَفُهُ عَنْ نَافِعٍ مِثْلُهُ وَقُلْ،.. معًا مُنْسَكًا بالكَسْرِ فِي السِّينِ "شُـ"ـلْشُلا
أي: وليوفوا في تحريك الخاء بالفتح، وتشديد الطاء والأصل "فتتخطفه الطير" حذفت إحدى التاءين قال الجوهري: اختطفه وتخطفه بمعنى، وقراءة الباقين من خطف يخطف وتعسف بعضهم في توجيه قراءة نافع وجها ذكره الشيخ في شرحه لا حاجة إليه). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/9]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (897 - فتخطفه عن نافع مثله .... = .... .... .... .... ....
....
وقرأ نافع: فَتَخْطَفُهُ بفتح الخاء وتشديد الطاء، كقراءة شعبة في وَلْيُوفُوا بالفتح والتشديد، وقرأ غيره بسكون الخاء وتخفيف الطاء). [الوافي في شرح الشاطبية: 324]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: فَتَخْطَفُهُ الطَّيْرُ فَقَرَأَ الْمَدَنِيَّانِ بِفَتْحِ الْخَاءِ وَتَشْدِيدِ الطَّاءِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِإِسْكَانِ الْخَاءِ وَتَخْفِيفِ الطَّاءِ). [النشر في القراءات العشر: 2/326]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ الْخِلَافُ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ فِي الرِّيحُ فِي الْبَقَرَةِ). [النشر في القراءات العشر: 2/326]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ المدنيان {فتخطفه} [31] بفتح الخاء وتشديد الطاء، والباقون بإسكان الخاء وتخفيف الطاء). [تقريب النشر في القراءات العشر: 607]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وتقدم {الريح} [31] لأبي جعفر). [تقريب النشر في القراءات العشر: 607]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (تتمة:
تقدم خلاف أبي جعفر في الرياح [31] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/464]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "فَتَخَطَّفُه" [الآية: 31] فنافع وأبو جعفر بفتح الخاء والطاء مشددة مضارع تخطفه، والأصل فتخطفه حذفت إحدى التاءين على حد تكلم أو مضارع اختطفه وأصله فتختطفه نقلت فتحة تاء الأفعال إلى الخاء، ثم أدغمت في الطاء وفتحت لثقل التضعيف، وعن الحسن كسر الخاء والطاء وتشديدها وعن المطوعي فتح الخاء وكسر الطاء وتشديدها، والباقون بسكون الخاء وفتح الطاء مخففة مضارع خطف وكلهم رفع الفاء إلا المطوعي فنصبها). [إتحاف فضلاء البشر: 2/274]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ الرياح بالجمع أبو جعفر بخلف عنه). [إتحاف فضلاء البشر: 2/275]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {فتخطفه} [31] قرأ نافع بفتح الخاء، وتشديد الطاء، والباقون بإسكان الخاء، وتخفيف الطاء). [غيث النفع: 883]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {حُنَفَاءَ لِلَّهِ غَيْرَ مُشْرِكِينَ بِهِ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَكَأَنَّمَا خَرَّ مِنَ السَّمَاءِ فَتَخْطَفُهُ الطَّيْرُ أَوْ تَهْوِي بِهِ الرِّيحُ فِي مَكَانٍ سَحِيقٍ (31)}
{فَتَخْطَفُهُ}
- قراءة الجمهور (فتخطفه) بسكون الخاء، من خطف يخطف.
وانظر الآية/20 من سورة البقرة ففيها قراءات في الفعل (يخطف).
- وقرأ نافع وأبو جعفر والأعرج (فتخطفه) بفتح الخاء، والطاء مشددة، وأصله فتتخطفه على وزن تتفعل، ثم حذفت إحدى التاءين استخفافًا لاتفاق حركتهما.
- وقرأ الحسن وأبو رجاء والأعمش وأبو رزين وأبو الجوزاء وأبو عمران الجوني (فتخطفه) بكسر التاء والخاء والطاء مشددة.
[معجم القراءات: 6/109]
- وقرأ الحسن والأعمش وأبو رجاء (فتخطفه) بكسر التاء والخاء وفتح الطاء المشددة.
- وقرأ الحسن وأبو رجاء (فتخطفه) بكسر الخاء والطاء وتشديدها، وأصلها تختطفه.
- وقرأ المطوعي (فتخطفه) بفتح الخاء وكسر الطاء وتشديدها مع فتح الفاء.
قال في الإتحاف: (وكلهم رفع الفاء إلا المطوعي فنصبها).
وقرأ الأعمش (تخطفه) بغير فاء وإسكان الخاء وفتح الطاء مخففة.
- وقرأ أبو نشيط من بعض طرقه عن قالون عن نافع بإسكان الخاء واختلاس فتحة الطاء.
{الطَّيْرُ}
- الترقيق عن الأزرق وورش.
{تَهْوِي}
- قرئ (تهوى) بفتح الواو وألف بعدها وماضيه هوي، والمشهور في ماضيه (هوى).
{الرِّيحُ}
- قراءة الجماعة فيه على الإفراد (الريح) وهي الرواية الثانية عن أبي جعفر.
[معجم القراءات: 6/110]
- وقرأ أبو جعفر من طريق المفضل، والشطوي والحسن وأبو رجاء (الرياح) على الجمع). [معجم القراءات: 6/111]

قوله تعالى: {ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ (32)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "تَقْوَى الْقُلُوب" وقفا حمزة والكسائي وخلف، وقللها الأزرق وأبو عمرو بخلفهما). [إتحاف فضلاء البشر: 2/275]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ (32)}
{تَقْوَى}
- قراءة الإمالة عن حمزة والكسائي وخلف.
- وقراءة التقليل عن أبي عمرو والأزرق وورش بخلاف عنهم.
{تَقْوَى الْقُلُوبِ}
- القراءة المشهورة (... القلوب) بالجر بالإضافة.
- ويقرأ بالرفع (... القلوب) والرفع بالمصدر؛ لأن التقوى مصدر كالدعوى فيرتقع به ما بعده). [معجم القراءات: 6/111]

قوله تعالى: {لَكُمْ فِيهَا مَنَافِعُ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى ثُمَّ مَحِلُّهَا إِلَى الْبَيْتِ الْعَتِيقِ (33)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {لَكُمْ فِيهَا مَنَافِعُ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى ثُمَّ مَحِلُّهَا إِلَى الْبَيْتِ الْعَتِيقِ (33)}
{مُسَمًّى}
- قراءة الإمالة عن حمزة والكسائي وخلف في الوقف.
- وقراءة الفتح والتقليل عن الأزرق وورش.
- وقراءة الباقين بالفتح). [معجم القراءات: 6/111]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #13  
قديم 15 صفر 1440هـ/25-10-2018م, 10:45 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الحج

[من الآية (34) إلى الآية (37) ]
{وَلِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنَا مَنْسَكًا لِيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَى مَا رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ فَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَلَهُ أَسْلِمُوا وَبَشِّرِ الْمُخْبِتِينَ (34) الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَالصَّابِرِينَ عَلَى مَا أَصَابَهُمْ وَالْمُقِيمِي الصَّلَاةِ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ (35) وَالْبُدْنَ جَعَلْنَاهَا لَكُمْ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ لَكُمْ فِيهَا خَيْرٌ فَاذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَيْهَا صَوَافَّ فَإِذَا وَجَبَتْ جُنُوبُهَا فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْقَانِعَ وَالْمُعْتَرَّ كَذَلِكَ سَخَّرْنَاهَا لَكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (36) لَنْ يَنَالَ اللَّهَ لُحُومُهَا وَلَا دِمَاؤُهَا وَلَكِنْ يَنَالُهُ التَّقْوَى مِنْكُمْ كَذَلِكَ سَخَّرَهَا لَكُمْ لِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَبَشِّرِ الْمُحْسِنِينَ (37)}

قوله تعالى: {وَلِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنَا مَنْسَكًا لِيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَى مَا رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ فَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَلَهُ أَسْلِمُوا وَبَشِّرِ الْمُخْبِتِينَ (34)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (8 - وَاخْتلفُوا في فتح السِّين وَكسرهَا من قَوْله {منسكا} 34 67
فَقَرَأَ ابْن كثير وَأَبُو عَمْرو وَنَافِع وَابْن عَامر وَعَاصِم {منسكا} بِفَتْح السِّين في حرفي السُّورَة جَمِيعًا
وَقَرَأَ حَمْزَة والكسائي {منسكا} بِكَسْر السِّين في الحرفين جَمِيعًا). [السبعة في القراءات: 436]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (ومنسكا) بالكسر كوفي - غير
عاصم ). [الغاية في القراءات العشر: 329 - 330] (م)
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (منسكًا) [34، 67]: بكسر السين هما، وخلف). [المنتهى: 2/847] (م)
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ حمزة والكسائي (منسكًا) بكسر السين في الموضعين هنا، وقرأ الباقون بالفتح فيهما). [التبصرة: 278] (م)
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (حمزة، والكسائي: {منسكا} (34، 67)، في الموضعين: بكسر السين.
والباقون: بفتحها). [التيسير في القراءات السبع: 373] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(حمزة والكسائيّ وخلف: (منسكا)، في الموضعين بكسر السّين والباقون بفتحها). [تحبير التيسير: 471] (م)
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (مَنْسَكًا) بكسر السين فيهما كوفي غير عَاصِم، وقاسم، وابْن سَعْدَانَ، وأَبُو حَاتِمٍ عن أَبِي عَمْرٍو، ويونس، ومحبوب، وعبد الوارث إلا القصبي عنه، الباقون بفتح السين فيهما، وهو الاختيار، يعني: النسيكة وهو ما يتقرب به في الحج). [الكامل في القراءات العشر: 603]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([34]- {مَنْسَكًا} فيهما [34، 67] بكسر السين: حمزة والكسائي). [الإقناع: 2/706] (م)
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (897- .... .... .... .... وَقُلْ = معاً مُنْسَكاً بالكَسْرِ فِي السِّينِ شُلْشُلاَ). [الشاطبية: 71] (م)
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([897] فتخطفه عن (نافع) مثله وقل = معًا منسكًا بالكسر في السين (شـ)ـلشلا
...
والمنسك بالفتح: النسك، وبالكسر: النسك وموضعه، كالمجلس. قاله الفراء.
وقال غيره في الفتح: «إنه المكان الذي ينسك فيه».
[فتح الوصيد: 2/1123]
وقيل: «هما لغتان بمعنى واحد؛ يقال: نسكت الشيء: غسلته، فهو منسوك، مثل مغسول».
قال:
ولا تنبت المرعی سباخ عراعر = ولو نسكت بالماء ستة أشهر
فكان الناسك والنسك يرجع إلى التطهير والتنظيف.
وقال الزجاج: «الفتح المصدر، والكسر الموضع».
قال الأزهري: «إن كان من نسك ينسك، فلا سؤال فيه، وإن كان من نسك ينسك بالضم، عد في ما جاء على (مفعل) من (فعل) (يفعل)، مثل: المغرب والمفرق».
قال ابن السراج: «فعل يفعل بالكسر، مصدره: (مفعل) بالفتح. واسم الزمان والمكان منه (مفعل) بالكسر.
فإن كان المستقبل (یفعل) بالضم، فالمصدر منه أيضًا بالفتح، ويقتضي القياس مجيء اسم المكان والزمان بالضم، لكن ليس في الكلام (مفعل) بالضم، فمنهم من ردهما إلى الفتح للخفة، ومنهم من كسر، لأن الكسر أشبه بالضم».
فقول الزجاج راجع إلى هذا.
[فتح الوصيد: 2/1124]
فالفتح على هذا، يحتمل المصدر والإسم.
والكسر، الاسم لا غير على هذا.
وأهل الحجاز وبنو أسد يفتحون (منسكا)، وسائر أهل نجد يكسرون). [فتح الوصيد: 2/1125] (م)
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [897] فتخطفه عن نافعٍ مثله وقل = معًا منسكًا في السين بالكسر شلشلا
ح: (فتخطفه): مبتدأ، (عن نافعٍ): خبر، (مثله): حال، والهاء: لقوله: (وليوفوا)، (منسكا): مبتدأ، (بالكسر) خبر، (في السين): ظرف الخبر، والجملة: مقول القول، (شلشلا): حال من فاعل (قل)، أي: قل مسرعًا منسكًا مستقر بالكسر في السين.
ص: قرأ نافع {فتخطفه الطير} [۳۱] بتحريك الخاء بالفتح، وتشديد
[كنز المعاني: 2/455]
الطاء، مثل: {وليوفوا} في القيدين، والأصل: تتخطفه، حذف إحدى التائين تخفيفًا، والباقون: {فتخطفه} بسكون الخاء، وتخفيف الطاء من (خطف يخطف)، كـ (علم يعلم).
وقرأ حمزة والكسائي: {ولكل أمة جعلنا منسكًا ليذكروا)، و{لكل أمة جعلنا منسكًا هم ناسكوه} في الموضعين [34، 67] بكسر السين، والباقون بالفتح، لغتان، أو الكسر اسم مكان النسك، والفتح مصدر). [كنز المعاني: 2/456] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (والنسك بالفتح يقال في المصدر واسم الزمان والمكان، وهو جار على القياس والكسر لغة فيه، وتقدير البيت: وقل مسرعا منسكا مستقر بالكسر في السين معا؛
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/9]
يعني: في موضعين: {وَلِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنَا مَنْسَكًا لِيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ}، {لِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنَا مَنْسَكًا هُمْ نَاسِكُوهُ} ). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/10] (م)
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (897 - .... .... .... .... وقل = معا منسكا بالكسر في الشّين شلشلا
....
وقرأ حمزة والكسائي: جَعَلْنا مَنْسَكاً لِيَذْكُرُوا، جَعَلْنا مَنْسَكاً هُمْ ناسِكُوهُ بكسر السين في الموضعين وقرأ غيرهما بفتح السين فيهما). [الوافي في شرح الشاطبية: 324] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: مَنْسَكًا فِي الْحَرْفَيْنِ مِنْ هَذِهِ السُّورَةِ فَقَرَأَ حَمْزَةُ وَالْكِسَائِيُّ وَخَلَفٌ بِكَسْرِ السِّينِ فِيهِمَا، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِفَتْحِهَا مِنْهُمَا). [النشر في القراءات العشر: 2/326]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ حمزة والكسائي وخلف {منسكًا} [34] في الموضعين بكسر السين، والباقون بالفتح فيهما). [تقريب النشر في القراءات العشر: 607]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (796- .... .... .... .... .... = .... وسيني منسكًا شفا اكسرن). [طيبة النشر: 87]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (ثم أراد أن حمزة والكسائي وخلفا كسروا سين «منسكا» في الحرفين، والباقون بفتحهما). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 281]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وقرأ مدلول (شفا) حمزة، والكسائي، وخلف: جعلنا منسكا ليذكروا [34] وجعلنا منسكا هم [67] بكسر السين وهو لغة أسد، أو مصدر، والباقون بفتحها، وهو لغة الحجاز، [وهو المختار] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/464] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "منسكا" [الآية: 34] هنا وآخر السورة فحمزة والكسائي وخلف بكسر السين فيهما وافقهم الأعمش، والباقون بفتحها فيهما قيل هما بمعنى واحد والمراد به مكان النسك، أو المصدر، وقيل المكسور مكان المفتوح مصدر). [إتحاف فضلاء البشر: 2/275]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (ومر منسكا قريبا). [إتحاف فضلاء البشر: 2/279]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {منسكا} [34] قرأ الأخوان بكسر السين، والباقون بالفتح). [غيث النفع: 883]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَلِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنَا مَنْسَكًا لِيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَى مَا رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ فَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَلَهُ أَسْلِمُوا وَبَشِّرِ الْمُخْبِتِينَ (34)}
{مَنْسَكًا}
- قرأ ابن كثير وأبو عمرو ونافع وابن عامر، وشعبة وحفص
[معجم القراءات: 6/111]
كلاهما عن عاصم، وأبو جعفر ويعقوب (منسكًا) بفتح السين، وهي لغة أسد.
- وقرأ حمزة والكسائي وأبو حاتم عن أبي عمرو وخلف والأعمش ويونس وابن سعدان ومحبوب وعبد الوارث (منسكًا) بكسر السين، وهي لغة الحجاز.
قال ابن عطية: (والكسر في هذا شاذ، ولا يسوغ فيه القياس، ويشبه أن يكون الكسائي سمعه من العرب).
وقال مكي: (بالكسر اسم المكان، خارج عن القياس، وهذا لا يوجد إلا سماعًا من العرب؛ لأن فيه خروجًا عن الأصول).
وقال العكبري: (وهما لغتان، وقيل: الفتح للمصدر، والكسر للمكان) ). [معجم القراءات: 6/112]

قوله تعالى: {الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَالصَّابِرِينَ عَلَى مَا أَصَابَهُمْ وَالْمُقِيمِي الصَّلَاةِ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ (35)}
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (والمقيمي الصلاة) [35]: نصب: عباس). [المنتهى: 2/847]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (وَالْمُقِيمِي الصَّلَاةَ) نصب ابن أبي عبلة، وعباس، وهارون، ويونس، ومحبوب، وعبد الوارث عن أَبِي عَمْرٍو، الباقون (الصَّلَاةِ) جر، وهو الاختيار على الإضافة). [الكامل في القراءات العشر: 603]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن ابن محيصن بخلفه والمقيمين بإثبات النون الصلاة بالنصب على الأصل). [إتحاف فضلاء البشر: 2/275]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَالصَّابِرِينَ عَلَى مَا أَصَابَهُمْ وَالْمُقِيمِي الصَّلَاةِ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ (35)}
{وَالْمُقِيمِي الصَّلَاةِ}
- قرأ الجمهور: (والمقيمي الصلاة) بخفض الصلاة على الإضافة، وحذفت النون من الجمع لأجلها.
[معجم القراءات: 6/112]
- وقرأ ابن أبي إسحاق والحسن وعباس وعبد الوارث وهارون ويونس ومحبوب كلهم عن أبي عمرو (والمقيمي الصلاة) بنصب الصلاة، والتقدير: والمقيمين الصلاة، وحذفت النون تخفيفًا لا للإضافة، والألف واللام بمعنى الذي.
- وقرأ ابن مسعود والأعمش والبزي عن ابن محيصن بخلاف عن البزي في ذلك (والمقيمين الصلاة) بإثبات النون، والصلاة بالنصب.
- وقرأ الضحاك (والمقيم الصلاة) بالإفراد والإضافة.
- وذكر العكبري أنه قرئ (والمقيمين الصلاة) بإثبات النون وكسر التاء، وذهب إلى أنه يجوز أن يكون نوى الإضافة، ثم أقحم النون، أو أنه جر بلام مقدرة (للصلاة) قال: وفيه بعد). [معجم القراءات: 6/113]

قوله تعالى: {وَالْبُدْنَ جَعَلْنَاهَا لَكُمْ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ لَكُمْ فِيهَا خَيْرٌ فَاذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَيْهَا صَوَافَّ فَإِذَا وَجَبَتْ جُنُوبُهَا فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْقَانِعَ وَالْمُعْتَرَّ كَذَلِكَ سَخَّرْنَاهَا لَكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (36)}
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (والبدن) [36]: بضمتين العمري). [المنتهى: 2/847]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (وَالْبُدُنَ) بضمتين الْعُمَرِيّ، وشيبة، وابْن مِقْسَمٍ، والواقدي عن نافع بإسكان الدال، وهو الاختيار للإيجاز). [الكامل في القراءات العشر: 604]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): (" صوافن " بالنون قَتَادَة، ومجاهد وبالياء الحسن في رواية ابن عون عنه، الباقون (صَوَافَّ) مشدد وهو الاختيار؛ لموافقة المصحف، (وَالْمُعْتَرَّ) بكسر الراء خفيف وبفتح العين والراء وتشديد التاء الخفاف عن أَبِي عَمْرٍو في قول أبي يعلي، الباقون بإسكان العين وفتح الراء مع التشديد، وهو الاختيار اتباعًا للجماعة). [الكامل في القراءات العشر: 604]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن الحسن "والبدن" بضم الدال وهي الأصل، والجمهور بسكونها تخفيفا من الضم أو كل منهما أصل). [إتحاف فضلاء البشر: 2/275]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن الحسن "صواف" [الآية: 36] بكسر الفاء مخففة وبعدها ياء مفتوحة جمع صافية أي: خوالص لوجه الله تعالى ورويت عن جماعة، والجمهور بفتح الفاء وتشديدها ومد الألف قبلها من غير ياء نصبها على الحال أي: مصطفه وتقدم في المد وسورة الحجر حكم الوقف عليها من حيث المد لاجتماع ثلاث سواكن). [إتحاف فضلاء البشر: 2/275]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأدغم تاء وجبت جنوبها أبو عمرو وهشام بخلف عنه وحمزة والكسائي وخلف، والباقون بالإظهار، ومنهم ابن ذكوان، وحكاية الشاطبي رحمه الله الخلاف فيها عنه تعقبها في النشر كما مر). [إتحاف فضلاء البشر: 2/275]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {صوآف} [36] مده لازم، فإن وقف عليه والوقف عليه كاف فلا بد من بيان التشديد فيه ومده طويلاً، كوصله، مع السكون فقط، ولا روم فيه ولا إشمام، ويتعين كما قال المحقق التحفظ من الوقف بالحركة، فإنه خطأ لا يجوز، وكذا كل ما في ماثله، لا بد فيه من التشديد والسكون والمد الطويل.
[غيث النفع: 883]
قال المحقق: (ولو قيل بزيادة المد في الوقف على قدره في الوصل لم يكن بعيدًا، فقد قال كثير منهم بزيادة ما شدد على غير المشدد، وزادوا مد لام على مد ميم، من أجل التشديد، فهذا أولى، لاجتماع ثلاثة سواكن، وقد ذهب الداني إلى الوقف بالتخفيف فيما إذا كان قبل المشدد واو أو ياء، نحو {تبشرون} [الحجر] و{هاتين} [القصص: 27] من أجل اجتماع هذه السواكن، ولم يكن أحدهما ألفًا، وفرق بين الألف وغيرها، وهو مما لم يقل به أحد غيره، والصواب الوقف على ذلك كله بالتشديد، ولا أعلم له كلامًا نظير هذا الكلام الذي لا يخفى ما فيه) اهـ من موضعين وببعض تصرف). [غيث النفع: 884]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَالْبُدْنَ جَعَلْنَاهَا لَكُمْ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ لَكُمْ فِيهَا خَيْرٌ فَاذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَيْهَا صَوَافَّ فَإِذَا وَجَبَتْ جُنُوبُهَا فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْقَانِعَ وَالْمُعْتَرَّ كَذَلِكَ سَخَّرْنَاهَا لَكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (36)}
{وَالْبُدْنَ}
- قرأ الجمهور (والبدن) بإسكان الدال، جمع بدنٍ مثل وثن ووثن، ويقال للواحدة بدنة، مثل: خشبة وخشب، ويقال هو جمع بدنه مثل ثمرة وثمر، وهو منصوب بفعل مضمر يفسره الظاهر، أي وجعلنا البدن جعلناها، فهو نصب على الاشتغال.
- وقرأ الحسن وابن يعمر (والبدن) بسكون الدال وضم آخره، وهو رفع على الاستئناف، فهو مبتدأ، وما بعده خبره.
- وقرأ الحسن وابن أبي إسحاق وشيبة وعيسى، وأبو جعفر ونافع في رواية والخزاعي عن العمري عن أبي جعفر (والبدن) بضم الدال، وهي الأصل، والإسكان تخفيف، وقال مكي وغيره: (الإسكان أحسن).
- وقرأ ابن أبي إسحاق (والبدن) بضم الباء والدال وتشديد النون، على لفظ الوقف.
[معجم القراءات: 6/114]
{خَيْرٌ}
- قرأ بترقيق الراء الأزرق وورش، وانظر الآية/95 من سورة النحل إن شئت.
{صَوَافَّ}
- قراءة الجمهور (صواف) بفتح الفاء وتشديدها، ومد الألف قبلها من غير ياء، وهي ممنوعة من التنوين، ونصبها على الحال أي مصطفةً، أي بعضها إلى جنب بعض.
- وقرأ أبو موسى الأشعري والحسن ومجاهد وزيد بن أسلم وشفيق وسليمان التيمي والأعرج في رواية وأبو مجلز وأبو العالية والضحاك وابن يعمر (صوافي) بياء مفتوحة، وفاء مخففة، جمع صافية أي خوالص لوجه الله، وهي منصوبة على الحال.
قال الخليل: (بالياء، يريد خالصةً لله).
- وقرأ عمرو بن عبيد (صوافيًا) بالتنوين، عوضًا عن حرف الإطلاق عند الوقف.
قال الشهاب: (وقد خرجت على وجهين:
[معجم القراءات: 6/115]
أحدهما: أنه وقف عليه بألف الإطلاق لأنه منصوب، ثم نون تنوين الترنم لا تنوين الصرف بدلًا من الألف.
الثاني: أنه على لغة من يصرف ما لا ينصرف، وهي كثيرة في الجمع...).
- وقرئ (صوافي) بتسكين الياء، وهو مما سكن في موضع النصب من المنقوص.
وعند الزمخشري هو نحو مثل العرب (أعط القوس باريها)، بسكون الياء.
- وقرأ الحسن (صوافٍ) بتخفيف الفاء وكسرها مثل جوارٍ وعوارٍ، وهي على لغة من ينصب المنقوص بحركة مقدرة كقوله: (ولو أن واشٍ بالمدينة داره...).
- وقرأ عبد الله بن مسعود وابن عمر وابن عباس وإبراهيم وقتادة ومجاهد وعطاء والضحاك والكلبي والأعمش بخلاف عنه وأبو جعفر محمد بن علي بخلاف عنه (صوافن) بالنون، والنصب على الحال، وهو غير منصرف، جمع صافنة.
[معجم القراءات: 6/116]
والصافنة من البدن ما اعتمدت على طرف رجل بعد تمكنها بثلاث قوائم، وأكثر ما يستعمل في الخيل.
قال ابن عباس: معقولة، وقال ابن مسعود: يعني قيامًا.
وقال الخليل: (أي معقولة إحدى يديها على ثلاث قوائم...، وكل صاف قدميه صافن).
{وَجَبَتْ جُنُوبُهَا}
- أدغم التاء في الجيم أبو عمرو وهشام بخلف عنه وحمزة والكسائي وخلف وابن ذكوان بخلاف عنه.
- وقرأ بإظهار التاء ابن كثير وعاصم وأبو جعفر ويعقوب وقالون والأصبهاني عن ورش. ورويس في رواية، وهو الوجه الثاني عن ابن ذكوان، بخلاف عنه، وهو الوجه الثاني أيضًا لهشام.
{الْقَانِعَ}
- قراءة الجماعة بالألف (القانع) اسم فاعل من قنع.
- وقرأ أبو رجاء (القنع) بغير ألف، أي: القانع، فحذف الألف، كالحذر والحاذر.
{وَالْمُعْتَرَّ}
- قراءة الجماعة (والمعتر) بتشديد الراء، ومعناه المعترض من غير سؤال.
- وقرأ عمرو وإسماعيل وابن عباس وأبو رجاء والحسن (والمعتر) بكسر الراء دون ياء، أراد المعتري، لكن حذف الياء تخفيفًا واستغناء بالكسرة عنها.
[معجم القراءات: 6/117]
- وقرأ ابن عباس وأبو رجاء بخلاف عنه وعمرو بن عبيد والحسن (والمعتري) بالياء اسم فاعل من اعترى، وهو بالياء وبدونها بمعنى القراءة الأولى، أي التعرض للطلب.
- وذكر العكبري أنه قرئ (والمعتر) من عتر، وكأنه المضطرب.
- وذكرها الصفراوي للخفاف عن أبي عمرو). [معجم القراءات: 6/118]

قوله تعالى: {لَنْ يَنَالَ اللَّهَ لُحُومُهَا وَلَا دِمَاؤُهَا وَلَكِنْ يَنَالُهُ التَّقْوَى مِنْكُمْ كَذَلِكَ سَخَّرَهَا لَكُمْ لِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَبَشِّرِ الْمُحْسِنِينَ (37)}
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ((لن تنال الله) (ولكن تناله) بالتاء
يعقوب الأول زيد). [الغاية في القراءات العشر: 331 - 332]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (لن تنال الله) [37]: بالتاء، و(لا يناله) [37]: بالياء زيد طريق الحريري. بالتاء فيهما يعقوب). [المنتهى: 2/847]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (لَنْ يَنَالَ)، و(يَنَالُهُ) بالتاء فيهما إسحاق الكوفي عن عَاصِم، والزَّعْفَرَانِيّ، ويَعْقُوب وافق زيد عن يَعْقُوب طريق الجريري في الأول، الباقون بالياء فيهما، وهو الاختيار؛ لأنه تأنيث غير حقيقي). [الكامل في القراءات العشر: 604]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (165- .... .... وَأَنِّثْ يَنَالَ فِيْـ = ـهِمَا .... .... .... .... ). [الدرة المضية: 34]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(وقوله: أنث ينال فيهما أي قرأ يعقوب أيضًا {لن ينال الله} [37]، {ولكن يناله} [37] بالتأنيث في الموضعين اعتبارًا لجمعية لحومها وتأنيثالتقوى وعلم للآخرين بالتذكير فيهما لأن التأنيث غير حقيقي). [شرح الدرة المضيئة: 181]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي لَنْ يَنَالَ اللَّهَ وَلَكِنْ يَنَالُهُ فَقَرَأَ يَعْقُوبُ بِالتَّاءِ عَلَى التَّأْنِيثِ فِيهِمَا، وَقَرَأَهُمَا الْبَاقُونَ بِالْيَاءِ عَلَى التَّذْكِيرِ). [النشر في القراءات العشر: 2/326]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ يعقوب {لن ينال الله} [37] {ولكن يناله} [37] بالتأنيث فيهما، والباقون بالتذكير). [تقريب النشر في القراءات العشر: 607]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (796- .... .... كلا ينال ظن = أنّث .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 87]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (كلا ينال) يريد أنه قرأ قوله تعالى: لن ينال الله، ولكن يناله بالتاء على التأنيث فيهما يعقوب، والباقون بالياء على التذكير). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 281]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
كتخطف (ا) تل (ث) ق كلا ينال (ظ) ن = أنّث وسينى منسكا (شفا) اكسرن
ش: أي: قرأ ذو همزة (اتل) (نافع) وثاء (ثق) أبو جعفر: فتخطّفه الطير بفتح الخاء وتشديد الطاء مضارع: تخطّفه، وأصله: فتتخطفه [فحذفت إحدى التاءين]
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/463]
على حد: تكلّم [هود: 105] أو مضارع: اختطفه، أصله: فتختطفه فنقلت فتحة تاء الافتعال إلى الخاء وأدغمت، والباقون بفتح [التاء] وإسكان الخاء وتخفيف الطاء، مضارع: خطف.
وقرأ ذو ظاء (ظن) يعقوب: لن تنال الله لحومها ولا دماؤها ولكن تناله [37] بتاء التأنيث لتأنيث فاعله، والباقون بياء التذكير؛ لأن تأنيثه مجازى). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/464]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(قلت: يعقوب: (لن تنال اللّه، ولكن تناله) بالتّاء فيهما، والباقون بالياء فيهما والله الموفق). [تحبير التيسير: 471]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "لن ينال الله، ولكن يناله" [الآية: 37] فيعقوب بالتاء من فوق على التأنيث فيهما اعتبارا باللفظ، ورويت عن الزهري والأعرج وغيرهما، والباقون بالياء من تحت فيهما على التذكير؛ لأن التأنيث مجازي). [إتحاف فضلاء البشر: 2/275]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {المحسنين} تام، وفاصلة بلا خلاف، ومنتهى النصف عند جميع المغاربة وجمهور المشارقة). [غيث النفع: 884]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {لَنْ يَنَالَ اللَّهَ لُحُومُهَا وَلَا دِمَاؤُهَا وَلَكِنْ يَنَالُهُ التَّقْوَى مِنْكُمْ كَذَلِكَ سَخَّرَهَا لَكُمْ لِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَبَشِّرِ الْمُحْسِنِينَ (37)}
{لَنْ يَنَالَ اللَّهَ لُحُومُهَا وَلَا دِمَاؤُهَا}
- قراءة الجماعة (لن ينال) بالياء على التذكير؛ لأن التأنيث بعده مجازي، ثم وقع الفصل.
- وقرأ مالك بن دينار والأعرج وابن يعمر والزهري وإسحاق الكوفي عن عاصم والزعفراني وزيد عن يعقوب والجحدري وابن أبي عبلة (لن تنال الله...) بالتاء على التأنيث اعتبارًا باللفظ.
- وقرأ زيد بن علي (لن ينال الله لحومها ولا دماءها) بالنصب في (لحومها ودماءها).
[معجم القراءات: 6/118]
{وَلَكِنْ يَنَالُهُ التَّقْوَى مِنْكُمْ}
- قراءة الجمهور بالياء (ولكن يناله...).
- وقرأ يعقوب والزهري والأعرج ويحيى بن يعمر والجحدري وابن أبي عبلة ويعقوب (ولكن تناله التقوى).
- وقرأ زيد بن علي (لن ينال الله لحومها ولا دماءها ولكن يناله التقوى منكم) بضم الياء على البناء للمفعول.
وجاءت القراءة عند الألوسي عن زيد (لن ينال ... ولكن يناله) بالبناء لما لم يسم فاعله في الفعلين.
{التَّقْوَى}
- قراءة الإمالة عن حمزة والكسائي وخلف.
والفتح والتقليل عن أبي عمرو وورش والأزرق.
- والباقون على الفتح.
{لِتُكَبِّرُوا}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش.
{هَدَاكُمْ}
- الإمالة فيه عن حمزة والكسائي وخلف.
- وبالفتح والتقليل عن الأزرق وورش.
- والباقون على الفتح). [معجم القراءات: 6/119]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #14  
قديم 15 صفر 1440هـ/25-10-2018م, 10:46 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الحج

[من الآية (38) إلى الآية (41) ]
{إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آَمَنُوا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ خَوَّانٍ كَفُورٍ (38) أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ (39) الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ بِغَيْرِ حَقٍّ إِلَّا أَنْ يَقُولُوا رَبُّنَا اللَّهُ وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيرًا وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ (40) الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآَتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ (41) }

قوله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آَمَنُوا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ خَوَّانٍ كَفُورٍ (38)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (9 - قَوْله {إِن الله يدافع عَن الَّذين آمنُوا} 38 {وَلَوْلَا دفع الله النَّاس} 40
قَرَأَ ابْن كثير وَأَبُو عَمْرو (إِن الله يدْفع) {وَلَوْلَا دفع} بِغَيْر ألف فيهمَا
وَقَرَأَ نَافِع (إِن الله يدْفع) {وَلَوْلَا دفع الله} بِالْألف فيهمَا
وَقَرَأَ ابْن عَامر وَعَاصِم وَحَمْزَة والكسائي (إِن الله يدْفع) بِالْألف {وَلَوْلَا دفع الله} بِغَيْر ألف). [السبعة في القراءات: 437]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (يدفع) مكي بصري). [الغاية في القراءات العشر: 332]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (يدفع) [38]: بلا ألف مكي، وقاسم، وبصري غير أيوب). [المنتهى: 2/847]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ ابن كثير وأبو عمرو (إن الله يدفع عن) بفتح الياء والفاء من غير ألف، وقرأ الباقون بضم الياء وبألف بعد الدال وكسر الفاء). [التبصرة: 278]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (ابن كثير، وأبو عمرو: {إن الله يدفع} (38): بفتح الياء والفاء، وإسكان الدال، من غير ألف.
والباقون: بضم الياء، وفتح الدال، وألف بعدها، وكسر الفاء). [التيسير في القراءات السبع: 373]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(ابن كثير وأبو عمرو ويعقوب: (إن اللّه يدفع) بفتح الياء والفاء وإسكان الدّال من غير ألف والباقون بضم الياء وفتح الدّال وألف بعدها وكسر الفاء). [تحبير التيسير: 471]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([38]- {يُدَافِعُ} بلا ألف: ابن كثير وأبو عمرو). [الإقناع: 2/706]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (898 - وَيُدْفَعُ حَقٌّ بَيْنَ فَتْحَيْهِ سَاكِنٌ = يُدَافِعُ .... .... .... ....). [الشاطبية: 71]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([898] ويدفع (حق) بين فتحيه ساكن = يدافع والمضموم في أذن (ا)عتلا
[899] (نـ)ـعم (حـ)ـفظوا والفتح في تا يقاتلو = ن (عم) (عـ)ـلاه هدمت خف (إ)ذ (د)لا
قد تقدم الكلام في (يدافع) و(يدفع) في {دفع الله} و (دفع الله) في البقرة). [فتح الوصيد: 2/1125]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [898] ويدفع حق بين فتحيه ساكنٌ = يدافع والمضموم في أذن اعتلا
[899] نعم حفظوا والفتح في تا يقاتلو = ن عم علاه هدمت خف إذ دلا
ح: (يدفع حق): مبتدأ وخبر، (بين فتحيه ساكنٌ): خبر ومبتدأ، والهاء: لـ (يدفع)، (يدافع): نصب على الظرفية، أي: موضع {يدافع}، حذف المضاف وأقيم المضاف إليه مقامه، (المضموم): مبتدأ، (اعتلا): خبر، (في أذن) ظرفه، (نعم): حرف تصديق للجملة السابقة، (حفظوا) استئناف، أي: حفظوا المضموم في {أذن} بالنقل، أو تتمة (نعم)، كأنه قيل: أحفظوا؟ فأجيب: نعم حفظوا، (الفتح) مبتدأ، (عم علاه) جملة فعلية - والهاء لـ (الفتح) - خبره، (في تا): ظرف الفعل أضيف إلى (يقاتلون)، وقصر ضرورة،
[كنز المعاني: 2/456]
(هدمت خف) مبتدأ وخبر، (إذ): ظرف فيه معنى التعليل، أضيف إلى (دلا)، وقد مضى معناه.
ص: قرأ أبو عمرو وابن كثير: {إن الله يدافع} [38] بالساكن بين الفتحتين، أي بسكون الدال وفتح الياء والفاء، مضارع (دفع)،والباقون: {يدافع} مضارع (دافع)، ولم يحتج إلى القيد للتلفظ بالقراءتين، لكن قيده إيضاحًا، والقراءتان على ما مر في: {ولولا دفع الله االناس} [البقرة: 251، الحج: 40].
وقرأ نافع وعاصم وأبو عمرو: {أذن للذين} [۳۹] بضم الهمزة على بناء المجهول، والباقون: بالفتح على بناء الفاعل، أي: أذن الله.
[كنز المعاني: 2/457]
وقرأ نافع وابن عامر وحفص: (للذين يقاتلون) بفتح التاء على البناء للمفعول، والباقون: بالكسر على بناء الفاعل، والمعنيان صحيحان، لأن المؤمنين يقاتلون المشركين، والمشركون يريدون قتالهم، فهم يقاتِلون ويقاتَلون.
وقرأ نافع وابن كثير: {لهدمت صوامع} [40] بتخفيف الدال من الهدم، والباقون: بالتشديد من التهديم، وفي التشديد معنى التكثير). [كنز المعاني: 2/458] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (898- وَيُدْفَعُ "حَـ"ـقٌّ بَيْنَ فَتْحَيْهِ سَاكِنٌ،.. يُدَافِعُ وَالْمَضْمُومُ فِي أَذِنَ "ا"عْتَلا
يريد: "إن الله يدفع" فقوله: ويدفع حق جملة من مبتدأ وخبر؛ أي: قراءة "يدفع حق"، ثم قيد هذه القراءة بقوله: بين فتحيه ساكن؛ يعني: سكون الدال بين فتح الياء والفاء؛ لأن القراءة الأخرى لا تعلم من ضد هذا القيد، فاحتاج إلى بيانها بقوله: يدافع فحذف المضاف للعلم به ولم تكن له حاجة إلى تقييد قراءة يدفع؛ لأنه قد لفظ بالقراءتين وكان له أن يقول:
ويدفع حق في يدافع وارد،.. وفي إذن اضمم ناصرا أنه حلا
ومن بعد هذا الفتح في نا يقاتلون فيتصل رمز أذن في بيت واحد، وقد مضى الكلام في سورة البقرة في مصدر هذين الفعلين: {وَلَوْلا دَفْعُ اللَّهِ}، و"دفاع لله"، ومثله هنا أيضا فقراءة نافع يدافع موافقة لقراءة دفاع، وقراءة ابن كثير وأبي عمرو يدفع لقراءتهما: {وَلَوْلا دَفْعُ اللَّهِ} والباقون جمعوا بينهما فقرءوا: "يدافع": {وَلَوْلا دَفْعُ} إشعارا بتقاربهما في المعنى فإن المراد من يدافع يدفع فهو من
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/10]
باب طارقت النعل وعاقبت اللص وعافاه الله). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/11]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (898 - ويدفع حقّ بين فتحيه ساكن = يدافع .... .... .... ....
....
قرأ ابن كثير وأبو عمرو: إِنَّ اللَّهَ يُدافِعُ بفتح الياء والفاء وسكون الدال بينهما ولما كانت قراءة الباقين لا تؤخذ من الضد بينها بقوله يُدافِعُ يعني: بضم الياء وفتح الدال وألف بعدها وكسر الفاء). [الوافي في شرح الشاطبية: 325]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ فَقَرَأَ ابْنُ كَثِيرٍ، وَالْبَصْرِيَّانِ (يَدْفَعُ) بِفَتْحِ الْيَاءِ وَالْفَاءِ، وَإِسْكَانِ الدَّالِ مِنْ غَيْرِ أَلِفٍ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِضَمِّ الْيَاءِ وَفَتْحِ الدَّالِ وَأَلِفٍ بَعْدَهَا مَعَ كَسْرِ الْفَاءِ). [النشر في القراءات العشر: 2/326]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ ابن كثير والبصريان {يدافع} [38] بفتح الياء والفاء وإسكان الدال من غير ألف، والباقون بضم الياء وفتح الدال وألف وكسر الفاء). [تقريب النشر في القراءات العشر: 607]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (797 - يدفع في يدافع البصري ومك = .... .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 87]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (يدفع في يدافع البصري ومك = وأذن الضّمّ (حما) (مدا) (ن) سك
أي قرأ البصريان وابن كثير «إن الله يدفع» في موضع قراءة غيرهم «إن الله يدافع» كما لفظ بالقراءتين). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 281]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
يدفع في يدافع البصري ومكّ = وأذن الضّمّ (حما) (مدا) (ن) سك
ش: أي: قرأ أبو عمرو، ويعقوب، وابن كثير: إن الله يدفع [38] بفتح الياء وإسكان الدال بلا ألف على أنه مسند إلى ضمير الله تعالى، وهو حقيقة الواحد [وهو] على صريح الرسم، والباقون بضم الياء وفتح الدال وألف بعدها وكسر الفاء بالإسناد إليه تعالى على جهة المفاعلة، مبالغة على حد «سافرت» ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/464]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "إِنَّ اللَّهَ يَدْفع" [الآية: 38] فابن كثير وأبو عمرو ويعقوب بفتح الياء والفاء وإسكان الدال بلا ألف كيسأل أسند إلى ضمير اسم الله تعالى؛ لأنه الدافع وحده وافقهم ابن محيصن واليزيدي، والباقون بضم الياء وفتح الدال وألف بعدها مع كسر الفاء كيقاتل إسنادا إليه تعالى على جهة المفاعلة مبالغه أي: يبالغ في الدفع عنهم). [إتحاف فضلاء البشر: 2/276]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {إن الله يدافع ...}
{يدافع} [38] قرأ المكي والبصري بفتح الياء والفاء، وإسكان الدال بينهما، من غير ألف، والباقون بضم الياء، وفتح الدال، وألف بعدها، وكسر الفاء). [غيث النفع: 886]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ خَوَّانٍ كَفُورٍ (38)}
{يُدَافِعُ}
- قرأ أبو عمرو وابن كثير ويعقوب وابن محيصن واليزيدي وسهل (يدفع) بفتح الياء وسكون الدال من غير ألف، من (دفع)، والمفعول محذوف.
- وقرأ عاصم وحمزة والكسائي ونافع وابن عامر وأبو عبد الرحمن السلمي وشيبة وأبو جعفر ويعقوب والحسن (يدافع) بضم الياء وفتح الدال وألف بعدها، من (دافع) بإسناد الفعل إلى الله تعالى مبالغة في الدفع عنهم.
{يُدَافِعُ عَنِ}
- قراءة أبي عمرو ويعقوب (يدفع عن) بإدغام العين في العين). [معجم القراءات: 6/120]

قوله تعالى: {أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ (39)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (10 - وَاخْتلفُوا في فتح الْألف وَضمّهَا من قَوْله {أذن للَّذين يُقَاتلُون} 39
فَقَرَأَ ابْن كثير وَحَمْزَة والكسائي {أذن للَّذين} مَفْتُوحَة الْألف
{يقتلُون} مَكْسُورَة التَّاء
وَقَرَأَ نَافِع وَعَاصِم في رِوَايَة حَفْص {أذن للَّذين} مَضْمُومَة الْألف
{يقتلُون} مَفْتُوحَة التَّاء
هَكَذَا روى أَبُو عمَارَة وَابْن الْيَتِيم عَن أَبي حَفْص وهبيرة عَن حَفْص عَن عَاصِم
وَقَرَأَ أَبُو عَمْرو وَعَاصِم في رِوَايَة أَبي بكر {أذن للَّذين} مَضْمُومَة الْألف {يقتلُون} مَكْسُورَة التَّاء
وَقَرَأَ ابْن عَامر {آذن} مَفْتُوحَة الْألف (للَّذين يقتلُون) مَفْتُوحَة التَّاء). [السبعة في القراءات: 437]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (أذن) بضم الألف مدني، بصري، وعاصم). [الغاية في القراءات العشر: 332]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (يقاتلون) بفتح التاء مدني، شامي، وحفص). [الغاية في القراءات العشر: 332]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (أذن) [39]: بضم الألف مدني، وبصري، وعاصمٌ، وقاسمٌ
[المنتهى: 2/847]
وابن عتبة). [المنتهى: 2/848]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (يقاتلون) [39]: بفتح التاء مدني، دمشقي، وأيوب، وحفص غير الصفار طريق ابن الصلت). [المنتهى: 2/848]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ نافع وأبو عمرو وعاصم (أذن) بضم الهمزة، وفتحها الباقون). [التبصرة: 278]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ نافع وابن عامر وحفص (يقتلون) بفتح التاء، وكسرها الباقون). [التبصرة: 278]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (نافع، وعاصم، وأبو عمرو: {أذن للذين} (39): بضم الهمزة.
والباقون: بفتحها). [التيسير في القراءات السبع: 373]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (نافع، وابن عامر، وحفص: {يقاتلون} (39): بفتح التاء.
[التيسير في القراءات السبع: 373]
والباقون: بكسرها). [التيسير في القراءات السبع: 374]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(نافع وعاصم وأبو جعفر وأبو عمرو ويعقوب: (أذن للّذين) بضم الهمزة والباقون بفتحها.
نافع وأبو جعفر وابن عامر وحفص: (يقاتلون) بفتح التّاء والباقون بكسرها). [تحبير التيسير: 471]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (يُقَاتَلُونَ) بفتح التاء دمشقي، وأيوب، وابن جبير، والجعفي عن أبي بكر، وحفص غير الصفار مدني غير يَعْقُوب بن جعفر، وخارجة عن نافع، الباقون بكسر التاء، وهو الاختيار لقوله: (عَلَى نَصْرِهِمْ) ). [الكامل في القراءات العشر: 604]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([39]- {أُذِنَ} مبني للمفعول: نافع وعاصم وأبو عمرو.
[39]- {يُقَاتَلُونَ} مبني للمفعول: نافع وابن عامر وحفص). [الإقناع: 2/706]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (898- .... .... .... .... .... = .... وَالْمَضْمُومُ فِي أَذِنَ اعْتَلاَ
899 - نَعَمْ حَفِظُوا وَالْفَتْحُ فِي تَا يُقَاتِلُو = نَ عَمَّ عُلاَهُ .... .... ....). [الشاطبية: 71]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([898] ويدفع (حق) بين فتحيه ساكن = يدافع والمضموم في أذن (ا)عتلا
...
وإنما قال: (والمضموم في أذن اعتلی نعم حفظوا)، لأن المسلمين كانوا يلقون من مشركي مكة، أنواع الأذى من الضرب والشبح، فيتظلمون إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فيأمرهم بالصبر ويقول: «لم أومر بالقتال». ونهي عن القتال في نيف وسبعين آية، فلما هاجر، نزلت هذه الآية؛ ففيها أذن بالقتال؛ فبناؤه لما لم يسم فاعله، لأن المقصود الإخبار عن الإذن في القتال،
[فتح الوصيد: 2/1125]
لما لم يسم فاعله، لأن المقصود الإخبار عن الإذن في القتال، ولأنه من كلام الملوك أن يقال: فعل كذا وأذن لفلان في فعل كذا.
و(أذن)، معناه: أذن الله لهم في القتال؛ فالمفعول محذوف.
و{يقتلون}، لأن المشركين قاتلوهم.
و{يقتلون} بالكسر، لأهم أرادوا قتال المشركين؛ أي يريدون القتال). [فتح الوصيد: 2/1126]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [898] ويدفع حق بين فتحيه ساكنٌ = يدافع والمضموم في أذن اعتلا
[899] نعم حفظوا والفتح في تا يقاتلو = ن عم علاه هدمت خف إذ دلا
ح: (يدفع حق): مبتدأ وخبر، (بين فتحيه ساكنٌ): خبر ومبتدأ، والهاء: لـ (يدفع)، (يدافع): نصب على الظرفية، أي: موضع {يدافع}، حذف المضاف وأقيم المضاف إليه مقامه، (المضموم): مبتدأ، (اعتلا): خبر، (في أذن) ظرفه، (نعم): حرف تصديق للجملة السابقة، (حفظوا) استئناف، أي: حفظوا المضموم في {أذن} بالنقل، أو تتمة (نعم)، كأنه قيل: أحفظوا؟ فأجيب: نعم حفظوا، (الفتح) مبتدأ، (عم علاه) جملة فعلية - والهاء لـ (الفتح) - خبره، (في تا): ظرف الفعل أضيف إلى (يقاتلون)، وقصر ضرورة،
[كنز المعاني: 2/456]
(هدمت خف) مبتدأ وخبر، (إذ): ظرف فيه معنى التعليل، أضيف إلى (دلا)، وقد مضى معناه.
ص: قرأ أبو عمرو وابن كثير: {إن الله يدافع} [38] بالساكن بين الفتحتين، أي بسكون الدال وفتح الياء والفاء، مضارع (دفع)،والباقون: {يدافع} مضارع (دافع)، ولم يحتج إلى القيد للتلفظ بالقراءتين، لكن قيده إيضاحًا، والقراءتان على ما مر في: {ولولا دفع الله االناس} [البقرة: 251، الحج: 40].
وقرأ نافع وعاصم وأبو عمرو: {أذن للذين} [۳۹] بضم الهمزة على بناء المجهول، والباقون: بالفتح على بناء الفاعل، أي: أذن الله.
[كنز المعاني: 2/457]
وقرأ نافع وابن عامر وحفص: (للذين يقاتلون) بفتح التاء على البناء للمفعول، والباقون: بالكسر على بناء الفاعل، والمعنيان صحيحان، لأن المؤمنين يقاتلون المشركين، والمشركون يريدون قتالهم، فهم يقاتِلون ويقاتَلون.
وقرأ نافع وابن كثير: {لهدمت صوامع} [40] بتخفيف الدال من الهدم، والباقون: بالتشديد من التهديم، وفي التشديد معنى التكثير). [كنز المعاني: 2/458] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (ثم تمم الكلام في أذن فقال:
899- "نَـ"ـعَمْ "حَـ"ـفِظُوا وَالفَتْحُ فِي تَا يُقَاتِلُو،.. نَ "عَمَّ عُـ"ـلاهُ هُدِّمَتْ خَفَّ "إِ"ذْ "دُ"لا
أي: ضم: {أَذِنَ لِلَّذِينَ} نافع وعاصم وأبو عمر وعلى ما لم يسم فاعله وفتح الباقون على تقدير: "أذن الله لهم"، يقاتَلون بفتح التاء على بناء الفعل للمفعول أيضا، وبكسرها على بنائه للفاعل). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/11]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (898 - .... .... .... .... .... = .... والمضموم في أذن اعتلا
899 - نعم حفظوا والفتح في تا يقاتلو = ن عمّ علاه .... .... ....
....
وقرأ نافع وعاصم وأبو عمرو: أُذِنَ لِلَّذِينَ بضم الهمزة فتكون قراءة غيرهم بفتحها. وقرأ ابن عامر ونافع وحفص: يُقاتَلُونَ بفتح التاء، وقرأ غيرهم بكسرها). [الوافي في شرح الشاطبية: 325]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: أُذِنَ لِلَّذِينَ فَقَرَأَ الْمَدَنِيَّانِ، وَالْبَصْرِيَّانِ، وَعَاصِمٌ بِضَمِّ الْهَمْزَةِ، وَاخْتُلِفَ عَنْ إِدْرِيسَ عَنْ خَلَفٍ، فَرَوَى عَنْهُ الشَّطِّيُّ كَذَلِكَ، وَرَوَى عَنْهُ الْبَاقُونَ بِفَتْحِهَا، وَكَذَلِكَ قَرَأَ الْبَاقُونَ). [النشر في القراءات العشر: 2/326]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ فَقَرَأَ الْمَدَنِيَّانِ، وَابْنُ عَامِرٍ وَحَفْصٌ بِفَتْحِ التَّاءِ مُجَهَّلًا، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِكَسْرِهَا مُسَمًّى). [النشر في القراءات العشر: 2/326]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ المدنيان والبصريان وعاصم والشطي عن إدريس {أذن} [39] بضم الهمزة، والباقون بفتحها). [تقريب النشر في القراءات العشر: 608]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ المدنيان وابن عامر وحفص {يقاتلون} [39] بفتح التاء مجهولًا، والباقون بكسرها مسمى). [تقريب النشر في القراءات العشر: 608]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (797- .... .... .... .... .... = وأذن الضّمّ حمًا مدًا نسك
798 - مع خلف إدريس يقاتلون عف = عمّ افتح التّا .... .... .... ). [طيبة النشر: 87]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (وأذن) يريد أنه قرأ قوله تعالى: أذن للذين بضم الهمزة البصريان والمدنيان وعاصم على ما لم يسم فاعله للاختصار للعلم بالفاعل، والباقون بفتح الهمزة على تسمية الفاعل المصرح بالإذن وهو ضمير الباري لتقدم ذكره.
مع خلف إدريس يقاتلون (ع) ف = (عمّ) افتح التّا هدّمت لل (حرم) خف
أي اختلف عن ادريس في قوله تعالى: أذن فروى عنه الشطى بضم الهمزة، وروى عنه الباقون فتحها، ثم إن حفصا والمدنيين وابن عامر فتحوا التاء من قوله تعالى: يقاتلون بأنهم والباقون بالكسر، فيقاتلون مبنيا للفاعل على معنى يريدون أن يقاتلوا، وفي بنائه للمفعول معنى لأن الكفار قاتلوهم؛ فابن كثير وحمزة والكسائي وخلف يفتحون «أذن» ويكسرون «يقاتلون» والمدنيان وحفص يضمون «أذن» ويفتحون «يقاتلون» والبصريان وأبو بكر يضمون «أذن»، «ويفتحون ويقاتلون» ). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 281]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وقرأ [مدلول] (حما) البصريان، و(مدا) المدنيان، ونون (نسك) عاصم: أذن للّذين يقتلون [39] بضم الهمزة على بنائه للمفعول، [وإسناده إلى الجار والمجرور، والباقون بفتحها على بنائه للفاعل]، وإسناده إلى ضمير اسم الله تعالى.
ص:
مع خلف إدريس يقاتلون (ع) ف = (عمّ) افتح التّا هدّمت لل (حرم) خفّ
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/464]
ش: أي: اختلف عن إدريس في أذن [39] فقط: فروى عنه الشطي الضم، وروى غيره الفتح.
وقرأ ذو عين (عف) حفص، و(عم) المدنيان وابن عامر: يقتلون [39] بفتح التاء على بنائه للمفعول، والباقون بكسر التاء على بنائه للفاعل). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/465]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "أذن" [الآية: 39] فنافع وأبو عمرو وعاصم وأبو جعفر ويعقوب وإدريس من طريق الشاطبي عن خلف بضم الهمزة مبنيا للمفعول، وإسناده إلى الجار والمجرور، وافقهم الحسن واليزيدي، والباقون بفتحها مبنيا للفاعل مسندا لضمير اسم الله تعالى). [إتحاف فضلاء البشر: 2/276]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُم" [الآية: 39] فنافع وابن عامر وحفص وأبو جعفر بفتح التاء مبنيا للمفعول؛ لأن المشركين قاتلوهم، والباقون بكسرها مبنيا للفاعل أي: يقاتلون المشركين، والمأذون فيه وهو القتال محذوف لدلالة يقاتلون عليه). [إتحاف فضلاء البشر: 2/276]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {أذن} [39] قرأ نافع والبصري وعاصم بضم الهمزة، والباقون بالفتح). [غيث النفع: 886]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {يقاتلون} قرأ نافع والشامي وحفص بفتح التاء، مبنيًا للمفعول، والباقون بكسرها، مبنيًا للفاعل). [غيث النفع: 886]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ (39)}
{أُذِنَ}
- قرأ نافع وعاصم في رواية حفص وأبو عمرو وأبو جعفر وسهل ويعقوب وإدريس من طريق الشطي عن خلف والحسن واليزيدي (أذن) بضم الهمزة مبنيًا للمفعول، وأسند للجار والمجرور.
[معجم القراءات: 6/120]
- وقرأ ابن كثير وابن عامر وحمزة والكسائي وابن عباس، وخلف في الرواية الثانية عنه وطلحة والأعمش وابن محيصن (أذن) بفتح الهمزة على تسمية الفاعل مسندًا لضمير اسم الله تعالى.
{أُذِنَ لِلَّذِينَ}
- قرأ أبو عمرو ويعقوب بإدغام النون في اللام وبالإظهار.
{يُقَاتَلُونَ}
- قرأ نافع وابن عامر وأبو جعفر وهو رواية أبي عمارة وابن اليتيم عن أبي حفص وهبيرة عن حفص عن عاصم (يقاتلون) بضم الياء وفتح التاء مبنيًا للمفعول.
- وقرأ أبو عمرو وابن كثير وعاصم في رواية أبي بكر وحمزة والكسائي وخلف ويعقوب (يقاتلون) مبنيًا للفاعل أي يقاتلون المشركين.
- وقرأ ابن مسعود (... قاتلوا) على المضي.
- وذكر ابن عطية أنها كذلك في مصحفه، وأنها قراءة طلحة والأعمش، وأن في مصحف أبي (أذن ... قاتلوا)، وأنها عن طلحة والأعمش مع (أذن) ). [معجم القراءات: 6/121]

قوله تعالى: {الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ بِغَيْرِ حَقٍّ إِلَّا أَنْ يَقُولُوا رَبُّنَا اللَّهُ وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيرًا وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ (40)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (9 - قَوْله {إِن الله يدافع عَن الَّذين آمنُوا} 38 {وَلَوْلَا دفع الله النَّاس} 40
قَرَأَ ابْن كثير وَأَبُو عَمْرو (إِن الله يدْفع) {وَلَوْلَا دفع} بِغَيْر ألف فيهمَا
وَقَرَأَ نَافِع (إِن الله يدْفع) {وَلَوْلَا دفع الله} بِالْألف فيهمَا
وَقَرَأَ ابْن عَامر وَعَاصِم وَحَمْزَة والكسائي (إِن الله يدْفع) بِالْألف {وَلَوْلَا دفع الله} بِغَيْر ألف). [السبعة في القراءات: 437] (م)
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (11 - وَاخْتلفُوا في تَشْدِيد الدَّال وتخفيفها من قَوْله {لهدمت صوامع} 40
فَقَرَأَ ابْن كثير وَنَافِع {لهدمت} خَفِيفَة
وَقَرَأَ أَبُو عَمْرو وَابْن عَامر وَعَاصِم وَحَمْزَة والكسائي {لهدمت} مُشَدّدَة). [السبعة في القراءات: 438]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (لهدمت) خفيف حجازي). [الغاية في القراءات العشر: 332]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (لهدمت) [40]: خفيف: حجازي، وأيوب). [المنتهى: 2/848]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (وقد تقدم ذكر (دفع) و(قتلوا) و(مدخلاً) و(كأين) و(ليضل) و(يرجع الأمور)
[التبصرة: 278]
وشبه ذلك فأغنى عن الإعادة). [التبصرة: 279]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ الحرميان (لهدمت) بالتخفيف، وشدد الباقون، وأدغم التاء في الصاد ابن ذكوان وأبو عمرو وحمزة والكسائي، وأظهر الباقون، وقد ذكر). [التبصرة: 279]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (الحرميان: {لهدمت صوامع} (40): بتخفيف الدال.
والباقون: بتشديدها.
وأدغم التاء في الصاد هنا: حمزة، والكسائي، وأبو عمرو، وابن ذكوان). [التيسير في القراءات السبع: 374]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): ( {ولولا دفع الله} (40): قد ذكر في البقرة (251) ). [التيسير في القراءات السبع: 374]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (الحرميان وأبو جعفر: (لهدمت صوامع) بتخفيف الدّال، والباقون بتشديدها،
[تحبير التيسير: 471]
وأدغم التّاء في الصّاد هنا حمزة والكسائيّ وخلف. وأبو عمرو وابن ذكوان). [تحبير التيسير: 472]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : ( (ولولا دفاع اللّه) قد ذكر في البقرة). [تحبير التيسير: 471]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (لَهُدِّمَتْ) خفيف حجازي، وأيوب، وقَتَادَة، وطَلْحَة وزائدة عن الْأَعْمَش، والزَّعْفَرَانِيّ، الباقون مشدد، وهو الاختيار على التكرار، (وصُلُوْت) بضمتين وإسكان الواو الْجَحْدَرِيّ، ومجاهد كذلك إلا أنه بفتح التاء مع الألف (صَلَوَاتٌ)، الباقون بفتح اللام
[الكامل في القراءات العشر: 604]
والواو غير أن هارون عن أَبِي عَمْرٍو ولا ينونون، والاختيار ما عليه نافع إلا أن هذه الأشياء كلها جمع). [الكامل في القراءات العشر: 605]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([40]- {لَهُدِّمَتْ} خفيف: الحرميان.
بالإدغام فيه: حمزة والكسائي وأبو عمرو وابن ذكوان). [الإقناع: 2/706]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (899- .... .... .... .... .... = .... .... هُدِّمَتْ خَفَّ إِذْ دُلاَ). [الشاطبية: 71]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([899] (نـ)ـعم (حـ)ـفظوا والفتح في تا يقاتلو = ن (عم) (عـ)ـلاه هدمت خف (إ)ذ (د)لا
...
وهُدِمت وهدّمت سواء. وفي التشديد معنى المبالغة والتكرير). [فتح الوصيد: 2/1126]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [898] ويدفع حق بين فتحيه ساكنٌ = يدافع والمضموم في أذن اعتلا
[899] نعم حفظوا والفتح في تا يقاتلو = ن عم علاه هدمت خف إذ دلا
ح: (يدفع حق): مبتدأ وخبر، (بين فتحيه ساكنٌ): خبر ومبتدأ، والهاء: لـ (يدفع)، (يدافع): نصب على الظرفية، أي: موضع {يدافع}، حذف المضاف وأقيم المضاف إليه مقامه، (المضموم): مبتدأ، (اعتلا): خبر، (في أذن) ظرفه، (نعم): حرف تصديق للجملة السابقة، (حفظوا) استئناف، أي: حفظوا المضموم في {أذن} بالنقل، أو تتمة (نعم)، كأنه قيل: أحفظوا؟ فأجيب: نعم حفظوا، (الفتح) مبتدأ، (عم علاه) جملة فعلية - والهاء لـ (الفتح) - خبره، (في تا): ظرف الفعل أضيف إلى (يقاتلون)، وقصر ضرورة،
[كنز المعاني: 2/456]
(هدمت خف) مبتدأ وخبر، (إذ): ظرف فيه معنى التعليل، أضيف إلى (دلا)، وقد مضى معناه.
ص: قرأ أبو عمرو وابن كثير: {إن الله يدافع} [38] بالساكن بين الفتحتين، أي بسكون الدال وفتح الياء والفاء، مضارع (دفع)،والباقون: {يدافع} مضارع (دافع)، ولم يحتج إلى القيد للتلفظ بالقراءتين، لكن قيده إيضاحًا، والقراءتان على ما مر في: {ولولا دفع الله االناس} [البقرة: 251، الحج: 40].
وقرأ نافع وعاصم وأبو عمرو: {أذن للذين} [۳۹] بضم الهمزة على بناء المجهول، والباقون: بالفتح على بناء الفاعل، أي: أذن الله.
[كنز المعاني: 2/457]
وقرأ نافع وابن عامر وحفص: (للذين يقاتلون) بفتح التاء على البناء للمفعول، والباقون: بالكسر على بناء الفاعل، والمعنيان صحيحان، لأن المؤمنين يقاتلون المشركين، والمشركون يريدون قتالهم، فهم يقاتِلون ويقاتَلون.
وقرأ نافع وابن كثير: {لهدمت صوامع} [40] بتخفيف الدال من الهدم، والباقون: بالتشديد من التهديم، وفي التشديد معنى التكثير). [كنز المعاني: 2/458] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (والتخفيف والتشديد في هدمت ظاهران وسبق معنى دلا). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/11]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (899 - .... .... .... .... .... = .... .... هدّمت خفّ إذ دلا
....
وقرأ نافع وابن كثير: لَهُدِّمَتْ بتخفيف الدال، وقرأ غيرهم بتشديدها). [الوافي في شرح الشاطبية: 325]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: لَهُدِّمَتْ صَوَامِعُ فَقَرَأَ الْمَدَنِيَّانِ، وَابْنُ كَثِيرٍ بِتَخْفِيفِ الدَّالِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِتَشْدِيدِهَا، وَتَقَدَّمَ اخْتِلَافُهُمْ فِي إِدْغَامِ التَّاءِ فِي فَصْلِ تَاءِ التَّأْنِيثِ، وَتَقَدَّمَ اخْتِلَافُهُمْ فِي " كَأَيِّنْ "، وَهَمْزِهِ فِي الْوَقْفِ عَلَيْهِ مِنْ آلِ عِمْرَانَ وَالْهَمْزِ الْمُفْرَدِ وَالْوَقْفِ عَلَى الرَّسْمِ). [النشر في القراءات العشر: 2/327]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ (دِفَاعُ) لِلْمَدَنِيَّيْنِ وَيَعْقُوبَ فِي الْبَقَرَةِ). [النشر في القراءات العشر: 2/327]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ المدنيان وابن كثير {لهدمت} [40] بالتخفيف، والباقون بالتشديد). [تقريب النشر في القراءات العشر: 608]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({دفع} [40] ذكر في البقرة). [تقريب النشر في القراءات العشر: 608]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (798- .... .... .... .... .... = .... .... هدّمت للحرم خف). [طيبة النشر: 87]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (ثم أراد أن المدنيين وابن كثير خففوا دال «هدّمت» وشددها الباقون، فالتشديد للتكثير والتخفيف يحتمله وغيره). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 281]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وقرأ مدلول (حرم) المدنيان [وابن كثير: لهدمت [40] بتخفيف الدال (إثباتا به على الأصل المؤيد بعمومه]، والباقون بالتشديد للمبالغة، وهو المختار؛ لتعدد الصوامع والبيع والمساجد). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/465]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "دفع" [الآية: 40] بكسر الدال وفتح الفاء وألف بعدها نافع وأبو جعفر ويعقوب وافقهم الحسن ومر بالبقرة). [إتحاف فضلاء البشر: 2/276]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "لَهُدِّمَتْ صَوَامِع" [الآية: 40] فنافع وابن كثير وأبو جعفر بتخفيف الدال وافقهم ابن محيصن والشنبوذي،
[إتحاف فضلاء البشر: 2/276]
والباقون بالتشديد للتكثير، وأدغم التاء من لهدمت في الصاد أبو عمرو وابن عامر بخلف عن الحلواني عن هشام وحمزة والكسائي وخلف، وأظهرها الباقون). [إتحاف فضلاء البشر: 2/277]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {دفاع} [40] قرأ نافع بكسر الدال، وفتح الفاء، وألف بعدها، والباقون بفتح الدال، وإسكان الفاء، بلا ألف). [غيث النفع: 886]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {لهدمت} قرأ الحرميان بتخفيف الدال، والباقون بالتشديد). [غيث النفع: 886]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ بِغَيْرِ حَقٍّ إِلَّا أَنْ يَقُولُوا رَبُّنَا اللَّهُ وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيرًا وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ (40)}
{دِيَارِهِمْ}
- قراءة الإمالة فيه عن أبي عمرو والدوري.
- وبالفتح والإمالة قرأ ابن ذكوان: الإمالة من طريق الصوري، والفتح من طريق الأخفش.
- والتقليل عن الأزرق وورش.
- والباقون بالفتح.
وتقدمت القراءة فيه في سورة البقرة الآية/85 في الجزء الأول من هذا المعجم.
{وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ}
- قرأ نافع وأبو جعفر ويعقوب وسهيل وعاصم في رواية أبان والحسن (... دفاع) بألف.
- وقراءة الباقين (دفع) بلا ألف، وكلاهما مصدر.
وتقدم هذا في الآية/251 من سورة البقرة.
[معجم القراءات: 6/122]
- قرأ نافع وابن كثير وأبو جعفر وأيوب وقتادة وطلحة وزائدة عن الأعمش والزعفراني وابن محيصن والشنبوذي (لهدمت) مخففًا.
- وقرأ حمزة والكسائي وحفص وعاصم وابن عامر وأبو عمرو وسهل وخلف (لهدمت) بالتشديد للتكثير.
قال الطبري: (والتشديد في ذلك أعجب القراءتين إليَّ).
{لَهُدِّمَتْ صَوَامِعُ}
- قرأ بإدغام التاء في الصاد أبو عمرو وابن عامر بخلف عن الحلواني عن هشام، وحمزة والكسائي وحلف وابن ذكوان وسهل.
- وقراءة الباقين بالإظهار، وكذا روي عن هشام.
{وَصَلَوَاتٌ}
- قرأ الجمهور (وصلوات) جمع صلاة، أي: لهدمت مواضع صلوات.
- وروى هارون عن أبي عمرو (صلوات) كقراءة الجماعة إلا أنه لا ينون التاء، كأنه جعله اسم موضع كالمواضع التي قبله، وكأنه علم، فمنعه الصرف للعلمية والعجمة.
- وقرأ جعفر بن محمد (صلوات) بضم الصاد واللام، وذكرها
[معجم القراءات: 6/123]
ابن خالويه لأبي العالية والكلبي والضحاك.
- وقرأ جعفر بن محمد والجحدري (صلوات) بكسر الصاد وسكون اللام.
- وقرأ الجحدري والكلبي بخلاف عنهما (صلوات) بضم الصاد وفتح اللام.
- وقرأ الكلبي وأبو العالية وجعفر بن محمد (صلوات) بفتح الصاد وسكون اللام.
- وقرئ كذلك لكن بضم فسكون (صلوات)، وذكر ابن خالويه أنها قراءة جعفر بن محمد.
- وقرأ الحجاج بن يوسف بخلاف عنه والكلبي والجحدري والحسن وأبو العالية بخلاف عنه (صلوات) بضم الصاد واللام، وهي مساجد النصارى. وذكر الأخفش عن رجل أنها كنائس اليهود.
- وقرئ (صلوت) بكسر الصاد وفتح اللام وسكون الواو وتاء مضمومة ومنونة من غير ألف.
- وقرئ (صلوت) كالقراءة السابقة إلا أنه بفتح الصاد.
[معجم القراءات: 6/124]
- وقرأ مجاهد (صلوتا) بضمتين وبفتح التاء وألف بعدها.
- وذكر العكبري أنه قرئ (صلوتا) بفتح الصاد وضم اللام، وقال: (وهو اسم عربي).
- وذكر الطوسي أن قراءة عاصم الجحدري في رواية هارون (صلوت) ولم يضبط القراءة، غير أن ضبط القراءة التي تليها غلب على ظني أن ما أثبته هو المراد.
- وقرأ عكرمة ومجاهد (صلوتي) بكسر الصاد وسكون اللام وكسر الواو وقصر الألف بعد التاء.
- وقرأ الحجاج والجحدري (صلوب)، بالباء على وزن كعوب، وهو جمع صليب كظريف وظروف، وجمع فعيل على فعول شاذ.
- وقرأ الضحاك والكلبي وأبو رجاء والجحدري وأبو العالية بخلاف (صلوث) بضمتين من غير ألف، وآخرها ثاء، وشك القرطبي في حركة الصاد أهي بالفتح أو الضم.
- وكذا قرأ مجاهد إلا أن بعد التاء ألفًا (صلوثا).
[معجم القراءات: 6/125]
- وقرئ (صلوثا) بفتح الصاد وضم اللام، ثم ثاء بعدها ألف، ومعناها المصلى.
- وقرأ عكرمة (صلويثا) بكسر الصاد وإسكان اللام وواو مكسورة بعدها ياء ثم ثاء، وآخرها ألف.
- وذكر العكبري أنه قرئ كالسابقة لكن بفتح الصاد (صلويثا).
- وقرأ الجحدري والكلبي والضحاك (صلواث) بضم الصاد وسكون اللام واو مفتوحة بعدها ألف ثم ثاء.
- وحكى ابن مجاهد أنه قرئ كذلك لكن بكسر الصاد (صلواث).
- وذكر القرطبي أنه قرئ (صلولى) على وزن فعولى، ولم يذكر هذا غيره.
قال الطوسي بعد ذكر بعض هذه القراءات الشاذة: (وهذه شواذ لا يقرأ بها، ولا يعرف لها أصل).
وقال ابن جني: (اعلم أن أقوى القراءات في هذا الحرف ما عليه العامة وهو صلوات، ويلي ذلك صلوات، وصلوات، فأما
[معجم القراءات: 6/126]
بقية القراءات فيه فتحريف، وتشبث باللغة السريانية واليهودية...).
- وفي معاني الزجاج: (وقرئت (صلاة...)، كذا جاءت فيه على الإفراد، ولم أجد هذه القراءة في مرجع آخر.
- وذكر العكبري أنه قرئ (صلوات) بكسر الصاد مع فتح اللام.
- وقرأ الأزرق وورش (وصلوات) بتغليظ اللام.
- وقراءة الباقين بالترقيق.
{كَثِيرًا}
- قرأ الأزرق وورش بترقيق الراء وتفخيمها وصلًا، وبالترقيق في الوقف.
- وقراءة الباقين بالتفخيم وصلًا ووقفًا). [معجم القراءات: 6/127]

قوله تعالى: {الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآَتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ (41)}

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #15  
قديم 15 صفر 1440هـ/25-10-2018م, 10:48 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الحج

[من الآية (42) إلى الآية (45) ]

{وَإِنْ يُكَذِّبُوكَ فَقَدْ كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ وَعَادٌ وَثَمُودُ (42) وَقَوْمُ إِبْرَاهِيمَ وَقَوْمُ لُوطٍ (43) وَأَصْحَابُ مَدْيَنَ وَكُذِّبَ مُوسَى فَأَمْلَيْتُ لِلْكَافِرِينَ ثُمَّ أَخَذْتُهُمْ فَكَيْفَ كَانَ نَكِيرِ (44) فَكَأَيِّنْ مِنْ قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَا وَهِيَ ظَالِمَةٌ فَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَى عُرُوشِهَا وَبِئْرٍ مُعَطَّلَةٍ وَقَصْرٍ مَشِيدٍ (45)}

قوله تعالى: {وَإِنْ يُكَذِّبُوكَ فَقَدْ كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ وَعَادٌ وَثَمُودُ (42)}
قوله تعالى: {وَقَوْمُ إِبْرَاهِيمَ وَقَوْمُ لُوطٍ (43)}
قوله تعالى: {وَأَصْحَابُ مَدْيَنَ وَكُذِّبَ مُوسَى فَأَمْلَيْتُ لِلْكَافِرِينَ ثُمَّ أَخَذْتُهُمْ فَكَيْفَ كَانَ نَكِيرِ (44)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "للكافرين" أبو عمرو وابن ذكوان بخلفه والدوري عن الكسائي ورويس، وقلله الأزرق). [إتحاف فضلاء البشر: 2/277]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأظهر ذال أخذتهم ابن كثير وحفص ورويس بخلفه). [إتحاف فضلاء البشر: 2/277]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأثبت ياء نكير ورش وصلا وفي الحالين يعقوب). [إتحاف فضلاء البشر: 2/277]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {نكير} قرأ ورش بزيادة ياء بعد الراء وصلاً، والباقون بحذفها مطلقًا). [غيث النفع: 886]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَأَصْحَابُ مَدْيَنَ وَكُذِّبَ مُوسَى فَأَمْلَيْتُ لِلْكَافِرِينَ ثُمَّ أَخَذْتُهُمْ فَكَيْفَ كَانَ نَكِيرِ (44)}
{مُوسَى}
- تقدمت الإمالة فيه في مواضع، وانظر الآيتين/51، 92 من سورة البقرة.
{لِلْكَافِرِينَ}
- تقدمت الإمالة فيه في مواضع، وانظر الآيات/19، 34، 89، من سورة البقرة.
- وكرر صاحب الإتحاف ذكر القراء هنا وهم: أبو عمرو وابن ذكوان بخلاف عنه والدوري عن الكسائي ورويس.
- وقلله الأزرق.
{أَخَذْتُهُمْ}
- أظهر الذال عند التاء ابن كثير وحفص ورويس بخلاف عنه.
- وقراءة الباقين بالإدغام، وكذا رويس.
[معجم القراءات: 6/127]
وتقدمت هذه القراءة في الآية/16 من سورة الرعد.
{كَانَ نَكِيرِ}
- قرأ بإدغام النون في النون أبو عمرو ويعقوب.
{نَكِيرِ (44) - فَكَأَيِّنْ (45)}
- قرأ ورش عن نافع وسهل وعباس (نكيري) بإثبات الياء في الوصل وحذفها في الوقف.
- وقرأ يعقوب بإثبات الياء في الحالين الوقف والوصل.
- وقراءة الباقين (نكير) بحذف الياء في الحالين، والاكتفاء بالكسرة). [معجم القراءات: 6/128]

قوله تعالى: {فَكَأَيِّنْ مِنْ قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَا وَهِيَ ظَالِمَةٌ فَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَى عُرُوشِهَا وَبِئْرٍ مُعَطَّلَةٍ وَقَصْرٍ مَشِيدٍ (45)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (12 - قَوْله {فكأين من قَرْيَة أهلكناها} 45
قَرَأَ أَبُو عَمْرو وَحده (أهلكتها) بِالتَّاءِ
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ (أهلكنها) بالنُّون
وروى ابْن جماز عَن أَبي بكر عَن عَاصِم (أهلكتها) بِالتَّاءِ). [السبعة في القراءات: 438]
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (13 - وَاخْتلفُوا في همز الْبِئْر وَترك همزها من قَوْله {وبئر معطلة} 45
فَقَرَأَ ابْن كثير في رِوَايَة القواس والبزي وَأَبُو عَمْرو وَعَاصِم وَابْن عَامر وَحَمْزَة والكسائي {وبئر} مَهْمُوزَة
وروى ابْن فليح عَن ابْن كثير أَنه لم يهمز
وَقَرَأَ نَافِع في رِوَايَة ورش وَابْن جماز وَيَعْقُوب وخارجة (وبير) بِغَيْر همز
وَقَالَ الأصمعي سَأَلت نَافِعًا عَن الْبِئْر وَالذِّئْب فَقَالَ إِن كَانَت الْعَرَب تهمزها فاهمزها
وَاخْتلف عَن المسيبي فروى ابْن المسيبي عَن أَبِيه عَن نَافِع أَنه لم يهمز
وروى أَبُو عمَارَة عَن المسيبي عَن نَافِع أَنه همز
وحدثني عبد الله بن الصَّقْر عَن مُحَمَّد بن إِسْحَق المسيبي عَن أَبِيه أَنه لم يهمز {وبئر}
وروى عبيد عَن هرون عَن أَبي عَمْرو {وبئر} مَهْمُوزَة). [السبعة في القراءات: 438 - 439]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (أهلكتها) بالتاء بصري). [الغاية في القراءات العشر: 332]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (أهلكتها) [45]: بالتاء قاسم، وبصري غير أيوب، وحمصي). [المنتهى: 2/848]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (وبير) [45]: بغير همز الأعشى، وورش، وابن فليح، وسلام، ويزيد، واليزيدي غير ابن سعدان). [المنتهى: 2/849]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ أبو عمرو (أهلكتها) بتاء مضمومة من غير ألف على لفظ التوحيد، وقرأ الباقون بلفظ الجمع). [التبصرة: 279]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (أبو عمرو: {أهلكتها} (45): بتاء مضمومة.
والباقون: بنون مفتوحة، وألف بعدها). [التيسير في القراءات السبع: 374]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (أبو عمرو ويعقوب: (أهلكتها) بتاء مضمومة، والباقون بنون مفتوحة وألف بعدها). [تحبير التيسير: 472]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (وَبِئْرٍ مُعَطَّلَةٍ) بإسكان العين الْجَحْدَرِيّ، الباقون بفتحها، وهو الاختيار، يعني: أنها عطلت يعدون بالياء مكي غير ابْن مِقْسَمٍ، وكوفي غير عَاصِم، وابْن سَعْدَانَ، وابنِ صبيح، وهو الاختيار لقوله: (وَيَسْتَعْجِلُونَكَ)، الباقون بالتاء). [الكامل في القراءات العشر: 605]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([45]- {أَهْلَكْنَاهَا} بالتاء: أبو عمرو). [الإقناع: 2/707]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (900 - وَبَصْرِيًّ أَهْلَكْنَا بِتَاءٍ وَضَمِّهَا = .... .... .... .... ....). [الشاطبية: 71]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([900] و(بصري) أهلكنا بتاء وضمها = يعدون فيه الغيب (شـ)ـايع (د)خللا
وأهلكنا وأهلكت، مثل: خلقناك وخلقت، ونظائره). [فتح الوصيد: 2/1126]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [900] وبصري أهلكنا بتاءٍ وضمها = يعدون فيه الغيب شايع دخللا
ب: (الدخلل): الكثير الدخول في الأمر.
ح: (بصري): فاعل فعل محذوف، أي: قرأ، (أهلكنا): مفعوله، (بتاءٍ): متعلق بـ (قرأ)، و (ضمها) عطف على (تاء)، والهاء: للتاء، (يعدون): مبتدأ، (الغيب): مبتدأ ثانٍ، (شایع) خبره، (دخللًا): مفعول الفعل، (فيه): ظرفه .
ص: قرأ البصري أبو عمرو: {فكأين من قريةٍ أهلكتها} [45] بتاء
[كنز المعاني: 2/458]
التوحيد وضمها للمتكلم، والباقون، بنون العظمة .
وقرأ حمزة والكسائي وابن كثير: (كألف سنة مما يعدون) بياء الغيبة، لقوله قبله: {ويستعجلونك}، وهذا هو الدخلل الذي شايعه الغيب، أي: ناسبه، والباقون بالخطاب ليكون أعم). [كنز المعاني: 2/459] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (900- وَبَصْرِيٌّ أَهْلَكْنَا بِتَاءٍ وَضَمِّهَا،.. يَعُدُّونَ فِيهِ الغَيْبُ "شَـ"ـايَعَ "دُ"خْلُلا
يريد فكأين من قرية أهلكناها بنون العظمة، قرأه أبو عمرو
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/11]
بتاء مضمومة "أهلكتها"). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/12]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (900 - وبصريّ اهلكنا بتاء وضمّها = .... .... .... .... ....
قرأ أبو عمرو البصري: فكأيّن من قرية أهلكتها بتاء مضمومة وقرأ غيره بنون مفتوحة وألف بعدها كما لفظ به). [الوافي في شرح الشاطبية: 325]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: أَهْلَكْنَاهَا فَقَرَأَ الْبَصْرِيَّانِ (أَهْلَكْتُهَا) بِالتَّاءِ مَضْمُومَةً مِنْ غَيْرِ أَلِفٍ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِالنُّونِ مَفْتُوحَةً وَأَلِفٍ بَعْدَهَا). [النشر في القراءات العشر: 2/327]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ إِبْدَالُ هَمْزِ بِئْرٍ فِي الْهَمْزِ الْمُفْرَدِ). [النشر في القراءات العشر: 2/327]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ البصريان {أهلكناها} [45] بتاء مضمومة من غير ألف، والباقون بنون مفتوحة وألف بعدها). [تقريب النشر في القراءات العشر: 608]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({فكأين} [45} ذكر في آل عمران، والهمز المفرد). [تقريب النشر في القراءات العشر: 608]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (799 - أهلكتها البصريّ .... .... = .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 87]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (أهلكتها البصريّ واقصر ثمّ شد = معاجزين الكلّ (حبر) ويعد
أراد أن البصريين قرآ «فكأين من قرية أهلكتها» بتاء مضمومة موضع قراءة غيرهما «أهلكناها» فوجه «أهلكتها» حمله على «أمليت لها» ووجه الأخرى التعظيم والرسم يحتملها). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 282]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): ( [ثم انتقل فقال]:
ص:
أهلكتها البصري واقصر ثمّ شد = معاجزين الكلّ (حبر) ويعدّ
ش: أي: قرأ أبو عمرو ويعقوب: من قرية أهلكتها [45] بتاء مثناة فوق مضمومة بلا ألف تليها، على إسناده للفاعل الحقيقي، وهو حقيقة الواحد على حد: أمليت لها [48] وأخذتها والباقون بنون مفتوحة وألف بعدها مسندا إليه، على طريقة التعظيم على حد: أهلكنها فجآءها [الأعراف: 4].
وقرأ مدلول (حبر) ابن كثير وأبو عمرو: معجزين [51] حيث وقع، [و] هو: في آياتنا معجزين أولئك أصحاب الجحيم في الحج [51]، ومعجزين أولئك لهم [سبأ: 5]، ومعجزين أولئك في العذاب بسبأ [38]- بتشديد الجيم بلا ألف على اسم فاعل من عجّزه معدى «عجز» أو قاصدين التعجيز بالإبطال مثبطين.
والباقون بتخفيف الجيم وألف قبلها فيهما اسم فاعل من: «عاجزه» إما على معنى المشدد، أو على معنى المفاعلة؛ لأن كلا من الفريقين يقصد إبطال حجج
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/465]
خصمه). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/466] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "وكأين" [الآية: 45، 48] معا هنا على وزن فاعل ابن كثير وأبو جعفر لكنه يسهل الهمزة مع المد والقصر، والباقون بهمزة مفتوحة وياء مكسورة مشددة بلا ألف على الأصل، ووقف على الياء منها أبو عمرو ويعقوب، والباقون على النون). [إتحاف فضلاء البشر: 2/277] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "أهلكتها" [الآية: 45] فأبو عمرو ويعقوب بالتاء من فوق مضمومة بلا ألف لقوله: فأمليت وأخذتها، وافقهما اليزيدي والحسن، والباقون بنون العظمة مفتوحة وبعدها ألف على حد أهلكناها فجاءها). [إتحاف فضلاء البشر: 2/277]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأبدل همز بئر ورش من طريقيه وأبو عمرو بخلفه وأبو جعفر كوقف حمزة). [إتحاف فضلاء البشر: 2/277]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {فكأين} [45] {وكأين} [48] قرأ المكي بألف بعدها الكاف، وبعد الألف همزة مكسورة، والباقون بهمزة مفتوحة بعد الكاف، بعدها ياء مكسورة مشددة، ووقف البصري على الياء، والباقون على النون). [غيث النفع: 886] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {أهلكناها} [45] قرأ البصري بتاء مثناة مضمومة بعد الكاف من غير ألف، والباقون بنون مفتوحة بعد الكاف، بعدها ألف). [غيث النفع: 886]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {وهي} [45] و{فهي} جلي
{وبئر} إبداله لسوسي وورش كذلك.
{معطلة} تفخيم لامه له كذلك). [غيث النفع: 886]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَكَأَيِّنْ مِنْ قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَا وَهِيَ ظَالِمَةٌ فَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَى عُرُوشِهَا وَبِئْرٍ مُعَطَّلَةٍ وَقَصْرٍ مَشِيدٍ (45)}
{فَكَأَيِّنْ}
- قرأ ابن كثير وأبو جعفر والحسن (فكائن) بألف بعد الكاف، وبعد الألف همزة مكسورة على وزن فاعل.
- وقرأ ابن كثير وأبو جعفر أيضًا (فكاين) بتسهيل الهمزة مع المد والقصر.
- وقراءة الباقين (فكأي) بهمزة مفتوحة بعد الكاف وبعدها ياء مكسورة مشددة.
وهذا في الوصل.
- وأما في الوقف فوقف أبو عمرو ويعقوب على الياء بعد الهمزة (فكأي).
- وسهل حمزة في الوقف الهمزة على أصله بين بين.
[معجم القراءات: 6/128]
- ووقف الباقون على النون (فكأين).
وتقدم هذا مفصلًا في الآية/146 من سورة آل عمران، فارجع إليها فهي أوفى مما أثبته هنا.
{أَهْلَكْنَاهَا}
- قرأ أبو عمرو ويعقوب وسهل والحسن واليزيدي، وابن جماز عن أبي بكر عن عاصم (أهلكتها) بتاء المتكلم، وهي اختيار أبي عبيد.
- وقراءة الجمهور (أهلكناها) بنون العظمة.
{وَهِيَ}
- فهي تقدم إسكان الهاء وتحريكها في الآيتين/29، 85 (وهو) من سورة البقرة.
{وَبِئْرٍ}
- قرأ (وبير) بإبدال الهمزة ياءً أبو عمرو بخلاف عنه وأوقية وأبو جعفر والأعشى وربيعة وابن فليح عن ابن ذكوان ونافع في رواية ورش وابن جماز ويعقوب وخارجة والأزرق والأصبهاني والسوسي والمسيبي في رواية واليزيدي، وأبو زيد.
- وكذا قرأ حمزة في الوقف (وبيرٍ) بالياء.
- وقرأ ابن كثير في رواية القواس والبزي ونافع في رواية وأبو عمرو وابن عامر وحمزة والكسائي وعاصم والمسيبي وعبيد عن هارون (وبئر) بالهمز.
[معجم القراءات: 6/129]
قال الأصمعي: (سألت نافعًا عن البئر والذئب، فقال: إن كانت العرب تهمزها فأهمزها).
- وروى ابن المسيبي عن أبيه عن نافع أنه لم يهمز.
قال ابن مجاهد: (وحدثني عبد الله بن الصقر عن محمد بن إسحاق المسيبي عن أبيه أنه لم يهمز (وبئرٍ).
- وروى أبو عمارة عن المسيبي عن نافع أنه همز.
{مُعَطَّلَةٍ}
- قرأ الجحدري والحسن (معطلةٍ) مخففًا من أعطله، وهو بمعنى المضعف، ومعنى المعطلة أنها عامرة فيها الماء، ومعها آلات الاستسقاء، ومع ذلك فقد تركت فلا يستقى منها لهلاك أهلها.
- وقراءة الجماعة (معطلة) من عطل المضعف.
- وقراءة الأزرق وورش بتفخيم اللام). [معجم القراءات: 6/130]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #16  
قديم 15 صفر 1440هـ/25-10-2018م, 10:50 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الحج

[من الآية (46) إلى الآية (48) ]
{أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا أَوْ آَذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ (46) وَيَسْتَعْجِلُونَكَ بِالْعَذَابِ وَلَنْ يُخْلِفَ اللَّهُ وَعْدَهُ وَإِنَّ يَوْمًا عِنْدَ رَبِّكَ كَأَلْفِ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ (47) وَكَأَيِّنْ مِنْ قَرْيَةٍ أَمْلَيْتُ لَهَا وَهِيَ ظَالِمَةٌ ثُمَّ أَخَذْتُهَا وَإِلَيَّ الْمَصِيرُ (48)}

قوله تعالى: {أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا أَوْ آَذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ (46)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا أَوْ آذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ (46)}
{أَفَلَمْ يَسِيرُوا}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش.
[معجم القراءات: 6/130]
{فَتَكُونَ لَهُمْ}
- قرأ مبشر بن عبيد (فيكون) بالياء.
- والجماعة ماضون على القراءة بالتاء (فتكون).
{فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ}
- قرأ ابن مسعود (فإنه...) على التذكير باعتبار الأمر والشأن.
- وقراءة الجماعة (فإنها) الضمير للقصة.
{لَا تَعْمَى ... وَلَكِنْ تَعْمَى}
- قرأ بإمالة (تعمى) في الموضعين حمزة والكسائي وخلف.
- وبالفتح والتقليل الأزرق وورش.
- والجماعة على الفتح فيهما). [معجم القراءات: 6/131]

قوله تعالى: {وَيَسْتَعْجِلُونَكَ بِالْعَذَابِ وَلَنْ يُخْلِفَ اللَّهُ وَعْدَهُ وَإِنَّ يَوْمًا عِنْدَ رَبِّكَ كَأَلْفِ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ (47)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (14 - وَاخْتلفُوا في الْيَاء وَالتَّاء من قَوْله {مِمَّا تَعدونَ} 47
فَقَرَأَ ابْن كثير وَحَمْزَة والكسائي (مِمَّا يعدون) بِالْيَاءِ هَهُنَا وقرأوا في السَّجْدَة {مِمَّا تَعدونَ} 5 بِالتَّاءِ
وَقَرَأَ نَافِع وَأَبُو عَمْرو وَابْن عَامر وَعَاصِم {مِمَّا تَعدونَ} بِالتَّاءِ فيهمَا جَمِيعًا). [السبعة في القراءات: 439]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (مما يعدون) بالياء
مكي، كوفي، - غير عاصم ). [الغاية في القراءات العشر: 332 - 333]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (مما يعدون) [47]: بالياء مكي، كوفي غير عاصمٍ). [المنتهى: 2/848]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ ابن كثير وحمزة والكسائي (مما يعدون) بالياء، وقرأ الباقون بالتاء). [التبصرة: 279]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (ابن كثير، وحمزة، والكسائي: {مما يعدون} (47): بالياء.
والباقون: بالتاء). [التيسير في القراءات السبع: 374]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(ابن كثير وحمزة والكسائيّ وخلف: (ممّا يعدون) بالياء والباقون بالتّاء). [تحبير التيسير: 472]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([47]- {مِمَّا تَعُدُّونَ} بالياء: ابن كثير وحمزة والكسائي). [الإقناع: 2/707]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (900- .... .... .... .... .... = يَعُدُّونَ فِيهِ الْغَيْبُ شَايَعَ دُخْلُلاَ). [الشاطبية: 71]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([900] و(بصري) أهلكنا بتاء وضمها = يعدون فيه الغيب (شـ)ـايع (د)خللا
...
و{يعدون}، لأن قبله: {ويستعجلونك}.
و{تعدون}، راجع إلى المخاطبين.
والخطاب يدخل فيه الغائب والحاضر، فهو أعم من الغيبة.
و(شايع دخللا)، قد سبق). [فتح الوصيد: 2/1126]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [900] وبصري أهلكنا بتاءٍ وضمها = يعدون فيه الغيب شايع دخللا
ب: (الدخلل): الكثير الدخول في الأمر.
ح: (بصري): فاعل فعل محذوف، أي: قرأ، (أهلكنا): مفعوله، (بتاءٍ): متعلق بـ (قرأ)، و (ضمها) عطف على (تاء)، والهاء: للتاء، (يعدون): مبتدأ، (الغيب): مبتدأ ثانٍ، (شایع) خبره، (دخللًا): مفعول الفعل، (فيه): ظرفه .
ص: قرأ البصري أبو عمرو: {فكأين من قريةٍ أهلكتها} [45] بتاء
[كنز المعاني: 2/458]
التوحيد وضمها للمتكلم، والباقون، بنون العظمة .
وقرأ حمزة والكسائي وابن كثير: (كألف سنة مما يعدون) بياء الغيبة، لقوله قبله: {ويستعجلونك}، وهذا هو الدخلل الذي شایعه الغيب، أي: ناسبه، والباقون بالخطاب ليكون أعم). [كنز المعاني: 2/459] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (والغيب في: {كَأَلْفِ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ}؛ لقوله قبله: {وَيَسْتَعْجِلُونَكَ}، وهذا هو الدخلل الذي شايعه؛ أي: المداخل؛ أي: المناسب، والخطاب ظاهر). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/12]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (900 - .... .... .... .... .... = يعدّون فيه الغيب شايع دخللا
....
وقرأ حمزة والكسائي: كَأَلْفِ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ بياء الغيب فتكون قراءة غيرهما بتاء الخطاب). [الوافي في شرح الشاطبية: 325]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: تَعُدُّونَ فَقَرَأَ ابْنُ كَثِيرٍ وَحَمْزَةُ وَالْكِسَائِيُّ وَخَلَفٌ بِالْغَيْبِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِالْخِطَابِ). [النشر في القراءات العشر: 2/327]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ ابن كثير وحمزة والكسائي وخلف {تعدون} [47] بالغيب، والباقون بالخطاب). [تقريب النشر في القراءات العشر: 608]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (799- .... .... .... .... .... = .... .... .... ويعد
800 - دانٍ شفا .... .... .... = .... .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 87]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (ثم أراد أن ابن كثير وحمزة والكسائي وخلفا المرموز لهم في أول البيت الآتي قرءوا «يعدون» بالغيب من إطلاقه حملا على «ويستعجلونك» والباقون بالخطاب للحمل على عموم المخاطبين). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 282]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
(د) ان (شفا) يدعو كلقمان (حما) = (صحب) والاخرى (ظ) نّ عنكبا (ن) ما
(حما) ... ... ... ...
ش: أي: قرأ ذو دال (دان) ابن كثير، و(شفا) حمزة، والكسائي وخلف مما يعدون [47] بياء الغيب على إسناده إلى الكفار، والمفهومين من تقدير «أهلكنا أهلها». والباقون بتاء الخطاب على إسناده إلى الحاضرين وهي أعم). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/466]

قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "تعدون" [الآية: 47] هنا فابن كثير وحمزة والكسائي وخلف بالياء تحت لقوله: ويستعجلونك وافقهم ابن محيصن والأعمش، والباقون بالتاء من فوق على الخطاب لعموم المسلمين وغيرهم، وخرج بهنا موضع ألم السجدة المتفق على الخطاب فيه). [إتحاف فضلاء البشر: 2/277]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {تعدون} قرأ المكي والأخوان بالياء التحتية، على الغيب، والباقون بالتاء الفوقية، على الخطاب). [غيث النفع: 886]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَيَسْتَعْجِلُونَكَ بِالْعَذَابِ وَلَنْ يُخْلِفَ اللَّهُ وَعْدَهُ وَإِنَّ يَوْمًا عِنْدَ رَبِّكَ كَأَلْفِ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ (47)}
{رَبِّكَ كَأَلْفِ}
- قراءة أبي عمرو ويعقوب بإدغام الكاف في الكاف.
{تَعُدُّونَ}
- قرأ حمزة والكسائي وخلف وابن كثير وابن محيصن والأعمش (يعدون) بالياء.
[معجم القراءات: 6/131]
- وقرأ نافع وأبو عمرو وابن عامر وحفص وعاصم وأبو جعفر ويعقوب وأبو بكر (تعدون) بالتاء). [معجم القراءات: 6/132]

قوله تعالى: {وَكَأَيِّنْ مِنْ قَرْيَةٍ أَمْلَيْتُ لَهَا وَهِيَ ظَالِمَةٌ ثُمَّ أَخَذْتُهَا وَإِلَيَّ الْمَصِيرُ (48)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "وكأين" [الآية: 45، 48] معا هنا على وزن فاعل ابن كثير وأبو جعفر لكنه يسهل الهمزة مع المد والقصر، والباقون بهمزة مفتوحة وياء مكسورة مشددة بلا ألف على الأصل، ووقف على الياء منها أبو عمرو ويعقوب، والباقون على النون). [إتحاف فضلاء البشر: 2/277] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأظهر ذال أخذتها ابن كثير وحفص ورويس بخلفه). [إتحاف فضلاء البشر: 2/278]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {فكأين} [45] {وكأين} [48] قرأ المكي بألف بعدها الكاف، وبعد الألف همزة مكسورة، والباقون بهمزة مفتوحة بعد الكاف، بعدها ياء مكسورة مشددة، ووقف البصري على الياء، والباقون على النون). [غيث النفع: 886] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَكَأَيِّنْ مِنْ قَرْيَةٍ أَمْلَيْتُ لَهَا وَهِيَ ظَالِمَةٌ ثُمَّ أَخَذْتُهَا وَإِلَيَّ الْمَصِيرُ (48)}
{وَكَأَيِّنْ}
- تقدم الحديث عنها في الآية/45 من هذه السورة.
{أَخَذْتُهَا}
- أظهر الذال ابن كثير وحفص ورويس بخلاف عنه.
- وقراءة الإدغام للباقين من السبعة: وهم أبو عمرو وابن عامر ونافع وحمزة والكسائي وخلف وبقية العشرة، وهو الوجه الثاني لرويس. وصورة القراءة: أختها). [معجم القراءات: 6/132]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #17  
قديم 15 صفر 1440هـ/25-10-2018م, 10:51 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الحج

[من الآية (49) إلى الآية (51) ]
{قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّمَا أَنَا لَكُمْ نَذِيرٌ مُبِينٌ (49) فَالَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ (50) وَالَّذِينَ سَعَوْا فِي آَيَاتِنَا مُعَاجِزِينَ أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ (51)}

قوله تعالى: {قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّمَا أَنَا لَكُمْ نَذِيرٌ مُبِينٌ (49)}
قوله تعالى: {فَالَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ (50)}
قوله تعالى: {وَالَّذِينَ سَعَوْا فِي آَيَاتِنَا مُعَاجِزِينَ أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ (51)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (15 - وَاخْتلفُوا في إِثْبَات الْألف وإسقاطها من قَوْله {فِي آيَاتنَا معاجزين} 51
فَقَرَأَ ابْن كثير وَأَبُو عَمْرو كل مَا فِيهِ (ءايتنا معجزين) بِغَيْر ألف مشددا
وَقَرَأَ عَاصِم وَنَافِع وَابْن عَامر وَحَمْزَة والكسائي {معجزين} بِأَلف). [السبعة في القراءات: 439]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (معجزين) وفي سبأ مشدد مكي، وأبو عمرو). [الغاية في القراءات العشر: 333]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (معجزين) [51]، وفي سبأ [5، 38]: مشدد: مكي، وأبو عمرو). [المنتهى: 2/849]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ ابن كثير وأبو عمرو (معجزين) هنا وفي سبأ موضعان بالتشديد من غير ألف، وقرأهن الباقون بألف بعد العين وبالتخفيف). [التبصرة: 279]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (ابن كثير، وابو عمرو: {معجزين} (51)، هنا، وفي الموضعين من سبأ (5، 38): بتشديد الجيم، من غير ألف.
والباقون: بالألف، وتخفيف الجيم). [التيسير في القراءات السبع: 374]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(ابن كثير وأبو عمرو: (معجزين) هنا وفي الموضعين في سبأ بتشديد الجيم من غير ألف والباقون بالألف وتخفيف الجيم). [تحبير التيسير: 472]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (مُعَجِّزِينَ) مشدد، وفي سبأ مكي غير ابْن مِقْسَمٍ، وأَبُو عَمْرٍو، والْجَحْدَرِيّ، وأبو السَّمَّال، والزَّعْفَرَانِيّ، وهو الاختيار، يعني: مثبطين، زاد الْجَحْدَرِيّ في جميع القرآن، الباقون بألف). [الكامل في القراءات العشر: 605]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([51]- {مُعَاجِزِينَ} هنا، وفي [سبأ: 5، 38] مشدد: ابن كثير وأبو عمرو). [الإقناع: 2/707]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (901 - وَفِي سَبَإِ حَرْفَانِ مَعْهَا مُعَاجِزِيـ = ـنَ حَقٌّ بِلاَ مَدٍّ وَفِي الْجِيمِ ثُقِّلاَ). [الشاطبية: 71]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([901] وفي سبإ حرفان معها معاجزيـ = ـن (حق) بلا مد وفي الجيم ثقلا
وسعوا معجزين ومعاجزين، أي بالطعن فيها، وقولهم: سحرٌ وشعر وغير ذلك من البهتان.
ومعنى {معجزين}، يطلب كل واحدٍ منهم بالمسابقة إلى الطعن فيها تعجيز صاحبه، فإذا سبقه فقد عجزه.
فـ{معجزين}، بمعنى عجزوا من لم يبلغ مبلغهم في الطعن وهو ثلاثة مواضع: في سبأ منها اثنان، وهاهنا حرف). [فتح الوصيد: 2/1127]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [901] وفي سبإ حرفان معها معاجزيـ = ـن حق بلا مد وفي الجيم ثقلا
ح: (في سبإٍ حرفان): خبر ومبتدأ، (معها): حال، أي: كائنين مع حرف هذه السورة، (معاجزين حق): جملة من مبتدأ وخبر وقعت بیانًا للحروف الثلاثة، (بلا مد): حال من المبتدأ، (في الجيم): ظرف (ثقلا)، والجملة: حالية، أي: قد ثقل.
ص: قرأ أبو عمرو وابن كثير: (والذين سعو في آياتنا معجزين أوليك لهم)، و(معجزين أولئك في العذاب) حرفان في سبأ [5، 38]، {معجزين أولئك اصحاب الجحيم} في هذه السورة [51] بحذف الألف وتشديد الجيم، من التعجيز، أي: طالبين تعجيزنا، أو ناسبين أتباع النبي
[كنز المعاني: 2/459]
صلى الله عليه وسلم إلى العجز، أو مثبطين الناس عنه، والباقون: {معجزين} في الثلاثة بالألف وتخفيف الجيم، أي: يسابق بعضهم بعضًا في تعجيزنا). [كنز المعاني: 2/460]
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (901- وَفِي سَبَإِ حَرْفَانِ مَعْهَا مُعَاجِزِي،.. نَ "حَـ"ـقٌّ بِلا مَدٍّ وَفِي الْجِيمِ ثُقِّلا
يريد: {وَالَّذِينَ سَعَوْا فِي آيَاتِنَا مُعَاجِزِينَ أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مِنْ رِجْزٍ أَلِيمٌ}، {وَالَّذِينَ يَسْعَوْنَ فِي آيَاتِنَا مُعَاجِزِينَ أُولَئِكَ فِي الْعَذَابِ مُحْضَرُونَ}، هذان في سبأ، وقوله: معها أي: مع حرف هذه السورة، وهو: {وَالَّذِينَ سَعَوْا فِي آيَاتِنَا مُعَاجِزِينَ أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ}، فمعنى معجزين ينسبون من تبع النبي -صلى الله عليه وسلم- إلى العجز، وقيل: مثبطين الناس عنه وقيل: معناه يطلبون تعجيزنا، وفي المد معنى أنهم يسابق بعضهم بعضا في التعجيز، واختار أبو عبيد قراءة المد ورواها عن ابن عباس، وقال: معناها مشاقين، وقال أبو علي: معاجزين ظانين ومقدرين أنهم يعجزوننا؛ لأنهم ظنوا أن لا بعث ولا نشور، فيكون ثواب وعقاب، وقال الشيخ: سعوا معجزين ومعاجزين؛ أي: بالطعن فينا وقولهم سحر وشعر وغم ذلك من البهتان). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/12]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (901 - وفي سبأ حرفان معها معاجزيـ = ـن حقّ بلا مدّ وفي الجيم ثقّلا
قرأ ابن كثير وأبو عمرو: والّذين سعوا في آياتنا معجّزين، والّذين يسعون في آياتنا معجّزين والموضعان في سبأ، والّذين سعوا في آياتنا معجّزين في هذه السورة بلا مدّ في العين أي: بحذف الألف بعد العين وتشديد الجيم في المواضع الثلاثة، وقرأ غيرهما بإثبات الألف بعد العين وتخفيف الجيم في المواضع الثلاثة). [الوافي في شرح الشاطبية: 325]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (165- .... .... .... .... .... = .... وَمُعَاجِزِيْنَ بِالْمَدِّ حُلِّلَا). [الدرة المضية: 34]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(وقوله: ومعاجزين بالمد إلى آخره أي في هذه السورة وموضعي سبأ لأنه أطلقه أي قرأ أيضًا يعقوب في المواضع الثلاثة بألف بعد العين وهو معنى قوله بالمد فيلزم تخفيف الجيم وعلم للآخرين كذلك فاتفقوا). [شرح الدرة المضيئة: 181]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: مُعَاجِزِينَ هُنَا، وَفِي الْمَوْضِعَيْنِ مِنْ سَبَأٍ فَقَرَأَ ابْنُ كَثِيرٍ وَأَبُو عَمْرٍو بِتَشْدِيدِ الْجِيمِ مِنْ غَيْرِ أَلِفٍ فِي الثَّلَاثَةِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِالتَّخْفِيفِ وَالْأَلِفِ فِيهِنَّ). [النشر في القراءات العشر: 2/327]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ ابن كثير وأبو عمرو {معاجزين} [51] بتشديد الجيم من غير ألف هنا، وفي موضعي سبأ [5، 38]، والباقون بالتخفيف والألف في الثلاثة). [تقريب النشر في القراءات العشر: 608]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (799- .... .... واقصر ثمّ شد = معاجزين الكلّ حبرٌ .... ). [طيبة النشر: 87]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (ثم أراد أن ابن كثير وأبا عمرو قرآ «معاجزين» بغير ألف وبتشديد الجيم في الكل، وهو في ثلاثة مواضع: هنا موضع، وفي سبأ موضعان، والباقون بالتخفيف وألف في الثلاثة، ورسمت بغير ألف، فاحتمل الرسم القراءتين). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 282]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): ( [ثم انتقل فقال]:
ص:
أهلكتها البصري واقصر ثمّ شد = معاجزين الكلّ (حبر) ويعدّ
ش: أي: قرأ أبو عمرو ويعقوب: من قرية أهلكتها [45] بتاء مثناة فوق مضمومة بلا ألف تليها، على إسناده للفاعل الحقيقي، وهو حقيقة الواحد على حد: أمليت لها [48] وأخذتها والباقون بنون مفتوحة وألف بعدها مسندا إليه، على طريقة التعظيم على حد: أهلكنها فجآءها [الأعراف: 4].
وقرأ مدلول (حبر) ابن كثير وأبو عمرو: معجزين [51] حيث وقع، [و] هو: في آياتنا معجزين أولئك أصحاب الجحيم في الحج [51]، ومعجزين أولئك لهم [سبأ: 5]، ومعجزين أولئك في العذاب بسبأ [38]- بتشديد الجيم بلا ألف على اسم فاعل من عجّزه معدى «عجز» أو قاصدين التعجيز بالإبطال مثبطين.
والباقون بتخفيف الجيم وألف قبلها فيهما اسم فاعل من: «عاجزه» إما على معنى المشدد، أو على معنى المفاعلة؛ لأن كلا من الفريقين يقصد إبطال حجج
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/465]
خصمه). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/466] (م)

قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "مُعْجِزِين" [الآية: 51] هنا وموضعي [سبأ الآية: 5، 38]، فابن كثير وأبو عمرو بالقصر وتشديد الجيم في الثلاثة اسم فاعل من عجزه معدى عجز أي: قاصدين التعجيز بالإبطال مشطين قاله الجعبري، وافقهما اليزيدي، وعن ابن محيصن كذلك هنا، وثاني سبأو وهو أحد الوجهين من المفردة، وعنه منها كذلك الأول من سبأ، والباقون بالمد والتخفيف في الثلاثة اسم فاعل من عاجزه فأعجزه وعجزه إذا سابقه فسبقه؛ لأن كلا من الفريقين يطلب إبطال حجج خصمه). [إتحاف فضلاء البشر: 2/278]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {معاجزين} [51] قرأ المكي والبصري بتشديد الجيم، ولا ألف قبلها، والباقون بالتخفيف والألف). [غيث النفع: 887]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَالَّذِينَ سَعَوْا فِي آيَاتِنَا مُعَاجِزِينَ أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ (51)}
{مُعَاجِزِينَ}
- قرأ ابن كثير وأبو عمرو والجحدري وأبو السمال والزعفراني ومجاهد وعبد الله بن الزبير واليزيدي وابن محيصن (معجزين)، بتضعيف الجيم من (عجز).
[معجم القراءات: 6/132]
- وقرأ ابن الزبير والخفاف عن أبي عمرو (معجزين) بالتخفيف من (أعجز).
- وقراءة الباقين بألف (معاجزين)، وهي قراءة ابن عباس في كل القرآن، كذا ذكر الطبري، وهي من (عاجز) ). [معجم القراءات: 6/133]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #18  
قديم 15 صفر 1440هـ/25-10-2018م, 10:53 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الحج

[من الآية (52) إلى الآية (57) ]
{وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ وَلَا نَبِيٍّ إِلَّا إِذَا تَمَنَّى أَلْقَى الشَّيْطَانُ فِي أُمْنِيَّتِهِ فَيَنْسَخُ اللَّهُ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ ثُمَّ يُحْكِمُ اللَّهُ آَيَاتِهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (52) لِيَجْعَلَ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ فِتْنَةً لِلَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ وَالْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ وَإِنَّ الظَّالِمِينَ لَفِي شِقَاقٍ بَعِيدٍ (53) وَلِيَعْلَمَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ فَيُؤْمِنُوا بِهِ فَتُخْبِتَ لَهُ قُلُوبُهُمْ وَإِنَّ اللَّهَ لَهَادِ الَّذِينَ آَمَنُوا إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (54) وَلَا يَزَالُ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي مِرْيَةٍ مِنْهُ حَتَّى تَأْتِيَهُمُ السَّاعَةُ بَغْتَةً أَوْ يَأْتِيَهُمْ عَذَابُ يَوْمٍ عَقِيمٍ (55) الْمُلْكُ يَوْمَئِذٍ لِلَّهِ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ فَالَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ (56) وَالَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآَيَاتِنَا فَأُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُهِينٌ (57)}

قوله تعالى: {وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ وَلَا نَبِيٍّ إِلَّا إِذَا تَمَنَّى أَلْقَى الشَّيْطَانُ فِي أُمْنِيَّتِهِ فَيَنْسَخُ اللَّهُ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ ثُمَّ يُحْكِمُ اللَّهُ آَيَاتِهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (52)}
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : ( (أمنيته) ذكر في أول البقرة). [تحبير التيسير: 472]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ تَخْفِيفُ أُمْنِيَّتِهِ لِأَبِي جَعْفَرٍ مِنَ الْبَقَرَةِ). [النشر في القراءات العشر: 2/327]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({أمينته} [52] ذكر في البقرة). [تقريب النشر في القراءات العشر: 609]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال تمنى حمزة والكسائي وخلف، وقلله الأزرق بخلفه). [إتحاف فضلاء البشر: 2/278]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ أبو جعفر "فِي أُمْنِيَّتِه" [الآية: 52] بتخفيف الياء، والباقون بتشديدها والأمنية القراءة). [إتحاف فضلاء البشر: 2/278]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (ويوقف لحمزة على نحو: يحكم الله آياته بالتحقيق وبإبدال الهمزة واو مفتوحة وهو متوسط بغير المنفصل). [إتحاف فضلاء البشر: 2/278]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {نبئ} [52] قرأ نافع بالهمزة، والباقون بالياء المشددة). [غيث النفع: 887]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ وَلَا نَبِيٍّ إِلَّا إِذَا تَمَنَّى أَلْقَى الشَّيْطَانُ فِي أُمْنِيَّتِهِ فَيَنْسَخُ اللَّهُ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ ثُمَّ يُحْكِمُ اللَّهُ آيَاتِهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (52)}
{وَلَا نَبِيٍّ}
- قراءة نافع (ولا نبيء) وتقدم مثل هذا كثيرًا.
- وقرأ ابن عباس (... ولا نبي ولا محدث)، كذا جاءت القراءة في تفسير القرطبي.
- وفي نص البخاري (من نبيٍ ولا محدث)، بزيادة (... ولا محدث).
- وفي مصحف ابن عباس: (من رسولٍ ولا نبي محدث).
{تَمَنَّى}
- قراءة الإمالة فيه عن حمزة والكسائي وخلف.
- والفتح والتقليل عن الأزرق وورش.
- والجماعة على الفتح.
{أَلْقَى}
- الإمالة فيه كالإمالة في (تمنى).
{أُمْنِيَّتِهِ}
- قرأ أبو جعفر والحسن (أمنيته) بتخفيف الياء.
[معجم القراءات: 6/133]
- وقراءة الجماعة على تضعيفها (أمنيته).
{ثُمَّ يُحْكِمُ اللَّهُ آيَاتِهِ}
- قراءة حمزة في الوقف بتحقيق الهمز.
- وبإبدال الهمزة واوًا مفتوحة). [معجم القراءات: 6/134]

قوله تعالى: {لِيَجْعَلَ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ فِتْنَةً لِلَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ وَالْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ وَإِنَّ الظَّالِمِينَ لَفِي شِقَاقٍ بَعِيدٍ (53)}
قوله تعالى: {وَلِيَعْلَمَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ فَيُؤْمِنُوا بِهِ فَتُخْبِتَ لَهُ قُلُوبُهُمْ وَإِنَّ اللَّهَ لَهَادِ الَّذِينَ آَمَنُوا إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (54)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (لَهَادٍ الَّذينَ) منون ابن أبي عبلة، وأبو حيوة، الباقون مضاف وهو الاختيار للحال). [الكامل في القراءات العشر: 605]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ وَقْفُ يَعْقُوبَ عَلَى لَهَادِي الَّذِينَ فِي بَابِهِ). [النشر في القراءات العشر: 2/327]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (ووقف يعقوب على لهاد الذين بالياء). [إتحاف فضلاء البشر: 2/278]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {صراط} [54] جلي). [غيث النفع: 887]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَلِيَعْلَمَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ فَيُؤْمِنُوا بِهِ فَتُخْبِتَ لَهُ قُلُوبُهُمْ وَإِنَّ اللَّهَ لَهَادِ الَّذِينَ آمَنُوا إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (54)}
{لَهَادِ الَّذِينَ آمَنُوا}
- قراءة الجمهور (لهاد الذين...) على الإضافة.
- وقرأ أبو حيوة وابن أبي عبلة (لهادٍ الذين...) بالتنوين، والذين: نصب به.
- وقرأ يعقوب (لهادي) بالياء في الوقف.
- وقراءة الباقين بدون ياء في الحالين.
{صِرَاطٍ}
- تقدمت القراءة فيه في سورة الفاتحة). [معجم القراءات: 6/134]

قوله تعالى: {وَلَا يَزَالُ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي مِرْيَةٍ مِنْهُ حَتَّى تَأْتِيَهُمُ السَّاعَةُ بَغْتَةً أَوْ يَأْتِيَهُمْ عَذَابُ يَوْمٍ عَقِيمٍ (55)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَلَا يَزَالُ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي مِرْيَةٍ مِنْهُ حَتَّى تَأْتِيَهُمُ السَّاعَةُ بَغْتَةً أَوْ يَأْتِيَهُمْ عَذَابُ يَوْمٍ عَقِيمٍ (55)}
{مِرْيَةٍ}
- قراءة الجماعة بكسر الميم (مرية) وهي لغة الحجاز.
- وقرأ أبو عبد الرحمن السلمي ويونس وعدي كلاهما عن أبي عمرو (مرية) بضم الميم، وهي لغة أسد وتميم.
[معجم القراءات: 6/134]
وذكروا أن الكسر أعرف، وتقدمت القراءتان في الآية/17 من سورة هود، وفيها قراءة الضم: عن أبي رجاء وأبي الخطاب السدوسي وعلي والحسن والسلمي). [معجم القراءات: 6/135]

قوله تعالى: {الْمُلْكُ يَوْمَئِذٍ لِلَّهِ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ فَالَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ (56)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {الْمُلْكُ يَوْمَئِذٍ لِلَّهِ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ فَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ (56)}
{يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ}
- إدغام الميم في الياء عن أبي عمرو يعقوب). [معجم القراءات: 6/135]

قوله تعالى: {وَالَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآَيَاتِنَا فَأُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُهِينٌ (57)}

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #19  
قديم 15 صفر 1440هـ/25-10-2018م, 10:56 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الحج

[من الآية (58) إلى الآية (62) ]
{ وَالَّذِينَ هَاجَرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ ثُمَّ قُتِلُوا أَوْ مَاتُوا لَيَرْزُقَنَّهُمُ اللَّهُ رِزْقًا حَسَنًا وَإِنَّ اللَّهَ لَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ (58) لَيُدْخِلَنَّهُمْ مُدْخَلًا يَرْضَوْنَهُ وَإِنَّ اللَّهَ لَعَلِيمٌ حَلِيمٌ (59) ذَلِكَ وَمَنْ عَاقَبَ بِمِثْلِ مَا عُوقِبَ بِهِ ثُمَّ بُغِيَ عَلَيْهِ لَيَنْصُرَنَّهُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ لَعَفُوٌّ غَفُورٌ (60) ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ يُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ وَيُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ وَأَنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ (61) ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّ مَا يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ هُوَ الْبَاطِلُ وَأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ (62) }

قوله تعالى: {وَالَّذِينَ هَاجَرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ ثُمَّ قُتِلُوا أَوْ مَاتُوا لَيَرْزُقَنَّهُمُ اللَّهُ رِزْقًا حَسَنًا وَإِنَّ اللَّهَ لَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ (58)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (16 - قَوْله {ثمَّ قتلوا أَو مَاتُوا} 58
كلهم قَرَأَ {ثمَّ قتلوا} خَفِيفَة غير ابْن عَامر فَإِنَّهُ قَرَأَ {قتلوا} مُشَدّدَة التَّاء
وَالْقَاف في قَوْلهم جَمِيعًا مَرْفُوعَة). [السبعة في القراءات: 439]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (قتلوا) مشدد شامي). [الغاية في القراءات العشر: 333]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (قتلوا) [58]: شديد: دمشقي). [المنتهى: 2/849]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): ( {ثم قتلوا} (58): قد ذكر في آل عمران (169) ). [التيسير في القراءات السبع: 374]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (و (ثمّ قتلوا) ذكر في آل عمران). [تحبير التيسير: 472]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ تَشْدِيدُ (ثُمَّ قُتِّلُوا) لِابْنِ عَامِرٍ فِي آلِ عِمْرَانَ). [النشر في القراءات العشر: 2/327]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ ابن عامر {ثم قتلوا} [58] بتشديد التاء، والباقون بالتخفيف). [تقريب النشر في القراءات العشر: 609]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "قتلوا" [الآية: 58] بتشديد التاء ابن عامر ومر بآل عمران). [إتحاف فضلاء البشر: 2/278]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {قتلوا} [58] قرأ الشامي بتشديد التاء، والباقون بالتخفيف). [غيث النفع: 887]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَالَّذِينَ هَاجَرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ ثُمَّ قُتِلُوا أَوْ مَاتُوا لَيَرْزُقَنَّهُمُ اللَّهُ رِزْقًا حَسَنًا وَإِنَّ اللَّهَ لَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ (58)}
{ثُمَّ قُتِلُوا}
- قراءة الجماعة على التخفيف (قتلوا)، مبنيًا للمفعول.
- وقرأ ابن عامر (قتلوا)، بالتشديد، والبناء للمفعول.
وتقدم هذا في الآية/169 من سورة آل عمران.
{خَيْرُ}
- قراءة الترقيق في الراء عن الأزرق وورش). [معجم القراءات: 6/135]

قوله تعالى: {لَيُدْخِلَنَّهُمْ مُدْخَلًا يَرْضَوْنَهُ وَإِنَّ اللَّهَ لَعَلِيمٌ حَلِيمٌ (59)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (17 - قَوْله {ليدخلنهم مدخلًا يرضونه} 59
قَرَأَ نَافِع وَحده {مدخلًا} بِفَتْح الْمِيم
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ {مدخلًا}
مَرْفُوعَة الْمِيم
وروى الكسائي عَن أَبي بكر عَن عَاصِم {مدخلًا} بِفَتْح الْمِيم مثل نَافِع). [السبعة في القراءات: 439 - 440]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (و: {مدخلا} (59)، في النساء (31) ). [التيسير في القراءات السبع: 374]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (و (مدخلًا) قد ذكر في النّساء). [تحبير التيسير: 472]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ اخْتِلَافُهُمْ فِي مُدْخَلًا مِنَ النِّسَاءِ وَرَءُوفٌ فِي الْبَقَرَةِ). [النشر في القراءات العشر: 2/327]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({مدخلًا} [59] ذكر في النساء). [تقريب النشر في القراءات العشر: 609]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "مدخلا" بفتح الميم نافع وأبو جعفر ومر بالنساء). [إتحاف فضلاء البشر: 2/278]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {مدخلاً} [59] قرأ نافع بفتح الميم، والباقون بالضم). [غيث النفع: 887]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {حليم} كاف، وفاصلة، بلا خلاف، وتمام الربع عند جمهور المغاربة وجمهور المشارقة.
فائدة: من {حليم} إلى {رحيم} سبع آيات متواليات، آخر كل آية اسمان من أسماء الله سبحانه، وليس لها في القرآن نظير). [غيث النفع: 887]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {لَيُدْخِلَنَّهُمْ مُدْخَلًا يَرْضَوْنَهُ وَإِنَّ اللَّهَ لَعَلِيمٌ حَلِيمٌ (59)}
{مُدْخَلًا}
- قراءة الجماعة بضم الدال (مدخلًا).
- وقرأ نافع وأبو جعفر والكسائي عن أبي بكر عن عاصم (مدخلًا) بفتح الميم.
وتقدمت القراءة فيه في سورة النساء آية/31). [معجم القراءات: 6/136]

قوله تعالى: {ذَلِكَ وَمَنْ عَاقَبَ بِمِثْلِ مَا عُوقِبَ بِهِ ثُمَّ بُغِيَ عَلَيْهِ لَيَنْصُرَنَّهُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ لَعَفُوٌّ غَفُورٌ (60)}
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ انْفِرَادُ ابْنِ الْعَلَّافِ عَنْ رُوَيْسٍ فِي إِدْغَامِ عَاقَبَ بِمِثْلِ مُوَافَقَةً لِأَبِي عَمْرٍو فِي الْإِدْغَامِ الْكَبِيرِ). [النشر في القراءات العشر: 2/327]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {ذَلِكَ وَمَنْ عَاقَبَ بِمِثْلِ مَا عُوقِبَ بِهِ ثُمَّ بُغِيَ عَلَيْهِ لَيَنْصُرَنَّهُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ لَعَفُوٌّ غَفُورٌ (60)}
{عَاقَبَ بِمِثْلِ}
- الإدغام عن أبي عمرو ويعقوب، وابن العلاف عن رويس، وروح.
- وقراءة الباقين على الإظهار.
{عُوقِبَ بِهِ}
- الإدغام عن أبي عمرو ويعقوب.
{عَلَيْهِ}
- قراءة ابن كثير (عليهي) بوصل الهاء بياء.
{لَعَفُوٌّ غَفُورٌ}
- قراءة أبي جعفر بإخفاء التنوين عند الغين). [معجم القراءات: 6/136]

قوله تعالى: {ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ يُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ وَيُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ وَأَنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ (61)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ يُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ وَيُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ وَأَنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ (61)}
{النَّهَارِ}
- الإمالة فيه عن أبي عمرو والدوري.
[معجم القراءات: 6/136]
- والفتح والإمالة لابن ذكوان: الإمالة من طريق الصوري، والفتح عن الأخفش.
- والتقليل عن الأزرق وورش.
- والباقون على الفتح.
وتقدم هذا في مواضع، وانظر الآية/164 من سورة البقرة.
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش.
{بَصِيرٌ}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش). [معجم القراءات: 6/137]

قوله تعالى: {ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّ مَا يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ هُوَ الْبَاطِلُ وَأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ (62)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (18 - وَاخْتلفُوا في الْيَاء وَالتَّاء من قَوْله {وَأَن مَا يدعونَ من دونه هُوَ الْبَاطِل} 62 هَهُنَا وفي العنكبوت 42 وفي لُقْمَان 30 وفي الْمُؤمن 20
فَقَرَأَ ابْن كثير في الْحَج وَالْعَنْكَبُوت ولقمان بِالتَّاءِ وفي الْمُؤمن {وَالَّذين يدعونَ من دونه} بِالْيَاءِ
وقرأهن نَافِع بِالتَّاءِ وَكَذَلِكَ ابْن عَامر
وَقَرَأَ أَبُو عَمْرو بِالْيَاءِ ذَلِك كُله
وَقَرَأَ حَمْزَة والكسائي في العنكبوت (إِن الله يعلم مَا تدعون من دونه) بِالتَّاءِ والباقي بِالْيَاءِ
وَقَرَأَ عَاصِم في رِوَايَة أَبي بكر حرفين بِالتَّاءِ وحرفين بِالْيَاءِ قَرَأَ في الْحَج ولقمان بِالتَّاءِ وَقَرَأَ في العنكبوت وَالْمُؤمن بِالْيَاءِ
وَقَرَأَ حَفْص عَن عَاصِم الْأَرْبَعَة بِالْيَاءِ مثل أَبي عَمْرو). [السبعة في القراءات: 440]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (ما يدعون) وفي لقمان بالياء عراقي - غير أبي بكر - ابن فليح - ههنا بالوجهين). [الغاية في القراءات العشر: 333]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (وأن ما يدعون) [62]، وفي لقمان [30]: بالياء عراقي غير أيوب، والمفضل وأبي بكر. بالتاء هناك حمصي، وزيد). [المنتهى: 2/849]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ الحرميان وأبو بكر وابن عامر (إن ما تدعون) بالتاء هنا وفي لقمان، وقرأ الباقون بالياء فيهما). [التبصرة: 279]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (الحرميان، وابن عامر، وأبو بكر: {وأن ما تدعون} (62)، هنا، وفي لقمان (30): بالتاء.
[التيسير في القراءات السبع: 374]
والباقون: بالياء). [التيسير في القراءات السبع: 375]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(الحرميان وأبو جعفر وابن عامر وأبو بكر: (وانما تدعون) هنا وفي لقمان، بالتّاء والباقون بالياء). [تحبير التيسير: 472]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (يَدْعُونَ)، وفي لقمان بالياء عراقي غير أبي بكر، والمفضل وأبان، وأيوب، وابْن سَعْدَانَ، وهو الاختيار لقوله: (يَرْضَوْنَهُ)، الباقون بالتاء ها هنا زيد بالياء وهناك بالياء، وإنما يكسر الهمزة الحسن، الباقون بفتحها، وهو الاختيار لقوله: (ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ) ). [الكامل في القراءات العشر: 605]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([62]: {وَأَنَّ مَا يَدْعُونَ} هنا، وفي [لقمان: 30] بالتاء: الحرميان وابن عامر وأبو بكر). [الإقناع: 2/707]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (902 - وَالأوَّلُ مَعْ لُقْماَنَ يَدْعُونَ غَلَّبُوا = سِوى شُعْبَةٍ .... ....). [الشاطبية: 72]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([902] والاول مع لقمان يدعون (غـ)ـلبوا = سوى (شعبة) والياء بيتي جملا
...
وقوله: (والأول)، يعني: {وأن ما يدعون}، وفي لقمان مثله.
[فتح الوصيد: 2/1127]
وإنما قال: (الأول)، احتراز من الذي بعده: {إن الذين تدعون دون الله لن يخلقوا ذبابًا}.
والمخاطبة، على معنى: قل لهم.
والغيب، على الحكاية عنهم). [فتح الوصيد: 2/1128]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [902] والأول مع لقمان يدعون غلبوا = سوى شعبة والياءُ بيتي جملا
ب: (التجميل التحسين.
ح: (الأول): صفة (يدعون) قدم عليه، نحو: قول النابغة:
والمؤمن العائذات الطير يمسحها =ركبان مكة بين الغيل والسند
إلا أن (مع لقمان) حال فصل بينهما، (غلبوا خبر)، أي: غلبوه، (سوی) استثناء من واو (غلبوا)، و (الياء بيتي مبتدأ وخبر، أي: في بيتي، (جملًا): استئناف، والضمير لـ (بيتي) .
ص: قرأ أبو عمرو والكوفيون - سوی شعبة: {وأن ما يدعون من دونه} هنا [62]، وفي لقمان [30] بالغيبة، والباقون: بالخطاب
[كنز المعاني: 2/460]
للمشركين، واحترز بـ(الأول) عن الثاني، وهو: {الذين تدعون من دوني الله} [۷۳].
وياء الاضافة ههنا واحدة، وهي: {وطهر بيتي} [26] ). [كنز المعاني: 2/461] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (902- وَالَاوَّلُ مَعْ لُقْمانَ يَدْعُونَ غَلَّبُوا،.. سِوى شُعْبَةٍ وَاليَاءُ بَيْتِيَ جَمَّلا
يريد بالأول: {وَأَنَّ مَا يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ} ومثله في لقمان، واحترز بقوله: الأول من الذي بعده، وهو: {وَأَنَّ مَا يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ}، وأراد يدعون الأول، فلما قدم الصفة أتبعها الموصوف بيانا فهو من باب قول النابغة: والمؤمن العائدات الطير أي: قرأ يدعون في الموضعين بالغيبة أبو عمرو وصحاب، والباقون بالخطاب ووجههما ظاهر). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/13]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (902 - والاوّل مع لقمان يدعون غلّبوا = سوى شعبة .... .... ....
قرأ أبو عمرو وحفص والكسائي وحمزة: وَأَنَّ ما يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ هُوَ الْباطِلُ هنا، وَأَنَّ ما يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ الْباطِلُ في لقمان بياء الغيب، وقرأ غيرهم بتاء الخطاب في السورتين، وقيد يَدْعُونَ في الحج بالموضع الأول احترازا من الموضع الثاني فيها وهو:
إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ لَنْ يَخْلُقُوا ذُباباً فقد اتفق السبعة على قراءته بتاء الخطاب). [الوافي في شرح الشاطبية: 325]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (166 - وَيَدْعُونَ الاُخْرَى .... .... .... = .... .... .... .... .... ). [الدرة المضية: 34] (م)
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ): ويدعون الأخرى فتح سينا (حـ)ـمًى وتنـ =
[شرح الدرة المضيئة: 181]
ـبت افتح بضم (يـ)ـحل هيهات (أ)د كلا
فللتا اكسرن والفتح والضم تهجروا = وتنوين تترا (آ)هلٌ و(حـ)لا بلا
ش- أي قرأ مرموز (حا) حمى وهو يعقوب {إن الذين تدعون من دون الله لن يخلقوا} [73] بالغيب وهو الثاني وهذا معنى قوله: الأخرى وعلم من انفراده للآخرين بالخطاب وأما الأول من هذه السورة وهو {وأنما يدعون من دونه} [62] وفي لقمان[30] فهم كأصولهم فيهما فلأبي جعفر الخطاب وللآخرين الغيب وإلى هنا انقضت سورة الحج). [شرح الدرة المضيئة: 182] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: وَأَنَّ مَا يَدْعُونَ هُنَا وَلُقْمَانَ فَقَرَأَ الْبَصْرِيَّانِ، وَحَمْزَةُ وَالْكِسَائِيُّ وَحَفْصٌ بِالْغَيْبِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِالْخِطَابِ). [النشر في القراءات العشر: 2/327]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ البصريان وحمزة والكسائي وخلف وحفص {وأن ما يدعون} هنا [62]، وفي لقمان [30] بالغيب، والباقون بالخطاب). [تقريب النشر في القراءات العشر: 609]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (800- .... .... يدعوا كلقمان حما = صحبٌ والاخرى ظنّ عنكبا نما
801 - حمًا .... .... .... .... = .... .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 87]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (دان (شفا) يدعوا كلقمان (حما) = (صحب) والأخرى (ظ) نّ عنكبا (ن) ما
أي قرأ أبو عمرو ويعقوب وحمزة والكسائي وخلف وحفص و «أنما يدعون من دونه» هنا وفي لقمان بالغيب، والباقون بالخطاب، فوجه الغيب الإخبار عن الكفار بذلك، ووجه الخطاب الإقبال عليهم بالتوبيخ، وقرأ يعقوب «إن الذين يدعون من دون الله» آخر هذه السورة بالغيب في العنكبوت، والباقون بالخطاب). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 282]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وقرأ مدلول (حما) البصريان، و(صحب) [حمزة، والكسائي، وحفص وخلف] وأنّ ما يدعون من دونه أول موضعي الحج [62] وفي لقمان [30] بياء الغيب على أنه إخبار مناسبة لـ يعبدون. والباقون بتاء الخطاب على توجيهه إلى الكفار الحاضرين مناسبة لـ تعملون [لقمان: 29]، وتختلفون [الحج: 69].
وقرأ يعقوب أيضا الأخيرة هنا [بالغيب، وكذلك قرأ بالعنكبوت [42] ذو نون (نما) عاصم ومدلول أول الثاني البصريان]، والباقون بتاء الخطاب وهنا آخر الحج). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/466]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "إنَّ مَا يَدْعُون" [الآية: 62] هنا ولقمان [الآية: 30] فأبو عمرو وحفص والكسائي ويعقوب وخلف بالياء من تحت على الغيب، وافقهم اليزيدي والحسن والأعمش،
[إتحاف فضلاء البشر: 2/278]
والباقون بالتاء من فوق على الخطاب للمشركين الحاضرين). [إتحاف فضلاء البشر: 2/279]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ذلك ومن عاقب}
{وأن ما تدعون} [62] {أن} مقطوعة عن {ما} رسمًا، نص عليه الداني.
وقال الجعبري في شرح ال عقيلة: {اتفقت عليه المصاحف} وسكت عليه ابن نجاح.
وقرأ البصري وحفص والأخوان {يدعون} بالياء التحتية، والباقون بالتاء الفوقية). [غيث النفع: 889]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ يُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ وَيُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ وَأَنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّ مَا يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ هُوَ الْبَاطِلُ وَأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ (62)}
{بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ}
- إدغام الهاء في الهاء عن أبي عمرو ويعقوب.
{وَأَنَّ مَا يَدْعُونَ}
- قراءة الجماعة (وأن...) بفتح الهمزة.
- وقرأ الحسن والوليد بن حسان عن يعقوب (وإن...) بكسرها على الاستئناف.
{يَدْعُونَ}
- قرأ أبو عمرو وحفص عن عاصم وأبو زيد عن المفضل عن عاصم وحمزة والكسائي ويعقوب وخلف واليزيدي والحسن والأعمش وابن كثير في رواية (يدعون) بياء الغيبة، واختار هذه القراءة أبو عبيد.
[معجم القراءات: 6/137]
- وقرأ نافع وأبو جعفر وابن كثير وابن عامر وأبو بكر عن عاصم وابن محيصن (تدعون) بتاء الخطاب، واختارها أبو حاتم.
قال الأصبهاني: (وقرأت لابن كثير بالتاء والياء في رواية ابن فليح).
وقال الطبري: (والياء أعجب القراءتين إليَّ؛ لأن ابتداء الخبر على وجه الخطاب).
- وقرأ مجاهد واليماني وموسى الإسواري (يدعون) بالياء مبنيًا للمفعول.
{مِنْ دُونِهِ هُوَ}
- قراءة الإدغام عن أبي عمرو ويعقوب.
{وَأَنَّ اللَّهَ هُوَ}
- إدغام الهاء في الهاء عن أبي عمرو ويعقوب). [معجم القراءات: 6/138]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #20  
قديم 15 صفر 1440هـ/25-10-2018م, 10:58 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الحج

[من الآية (63) إلى الآية (66) ]
{ أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَتُصْبِحُ الْأَرْضُ مُخْضَرَّةً إِنَّ اللَّهَ لَطِيفٌ خَبِيرٌ (63) لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَإِنَّ اللَّهَ لَهُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ (64) أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ سَخَّرَ لَكُمْ مَا فِي الْأَرْضِ وَالْفُلْكَ تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِأَمْرِهِ وَيُمْسِكُ السَّمَاءَ أَنْ تَقَعَ عَلَى الْأَرْضِ إِلَّا بِإِذْنِهِ إِنَّ اللَّهَ بِالنَّاسِ لَرَءُوفٌ رَحِيمٌ (65) وَهُوَ الَّذِي أَحْيَاكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ إِنَّ الْإِنْسَانَ لَكَفُورٌ (66)}


قوله تعالى: {أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَتُصْبِحُ الْأَرْضُ مُخْضَرَّةً إِنَّ اللَّهَ لَطِيفٌ خَبِيرٌ (63)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَتُصْبِحُ الْأَرْضُ مُخْضَرَّةً إِنَّ اللَّهَ لَطِيفٌ خَبِيرٌ (63)}
{مُخْضَرَّةً}
- قرئ (مخضرةً) على وزن مبقلة ومسبعه ومجزرة، أي: ذات خضرة.
- وقراءة الجماعة (مخضرة).
{لَطِيفٌ خَبِيرٌ}
- قراءة إخفاء التنوين عند الخاء عن أبي جعفر.
{خَبِيرٌ}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش). [معجم القراءات: 6/138]

قوله تعالى: {لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَإِنَّ اللَّهَ لَهُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ (64)}
قوله تعالى: {أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ سَخَّرَ لَكُمْ مَا فِي الْأَرْضِ وَالْفُلْكَ تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِأَمْرِهِ وَيُمْسِكُ السَّمَاءَ أَنْ تَقَعَ عَلَى الْأَرْضِ إِلَّا بِإِذْنِهِ إِنَّ اللَّهَ بِالنَّاسِ لَرَءُوفٌ رَحِيمٌ (65)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (الْفُلْكَ) بضم اللام ابن مقسم، والكسائي عن الحسن، الباقون بإسكانها وبرفع الكاف الزَّعْفَرَانِيّ، وطَلْحَة، وأبو حيوة، وهو الاختيار على المبتدأ وخبره (تَجْرِي)، الباقون بنصب الكاف). [الكامل في القراءات العشر: 605]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "السَّمَاءِ أَنْ تَقَع" [الآية: 65] بإسقاط الأولى قالون والبزي وأبو عمرو وقنبل بخلفه ورويس من طريق أبي الطيب، وقرأ ورش وقنبل في الثاني عنه، وأبو جعفر ورويس من غير طريق أبي الطيب بتحقيق الأولى وتسهيل الثانية بين بين، وللأزرق أيضا وقنبل إبدال الثانية ألفا مع المد للساكنين، وتقدم في البقرة عند هؤلاء أن حكم مد السماء مع المنفصل بعده أعني "بِإِذْنِهِ إِن" لأبي عمرو ومن معه إذا جمع فراجعه). [إتحاف فضلاء البشر: 2/279]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقصر همز لرؤوف أبو عمرو وأبو بكر وحمزة ويعقوب وخلف). [إتحاف فضلاء البشر: 2/279]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {السما أن} [65] إسقاط الأولى لقالون والبزي والبصري مع القصر والمد، وإبدال الثانية ألفًا مع المد والطويل، وتسهيلها لورش وقنبل، وتحقيقهما للباقين جلي). [غيث النفع: 889]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {لرءوف} قرأ البصري وشعبة والأخوان بقصر الهمزة، والباقون بإثبات واو بعد الهمزة، وورش على أصله في المد والتوسط والقصر). [غيث النفع: 889]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ سَخَّرَ لَكُمْ مَا فِي الْأَرْضِ وَالْفُلْكَ تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِأَمْرِهِ وَيُمْسِكُ السَّمَاءَ أَنْ تَقَعَ عَلَى الْأَرْضِ إِلَّا بِإِذْنِهِ إِنَّ اللَّهَ بِالنَّاسِ لَرَءُوفٌ رَحِيمٌ (65)}
{سَخَّرَ لَكُمْ}
- إدغام الراء في اللام عن أبي عمرو ويعقوب.
{وَالْفُلْكَ}
- قراءة الجمهور (والفلك) بالنصب، والعامل فيه (سخر)، أو هو معطوف على اسم (أن)، أو على (ما).
- وقرأ السلمي والأعرج وطلحة وأبو حيوة والزعفراني (والفلك) بالرفع، وهو مبتدأ وخبره (تجري)، وذكرها ابن خالويه بضم اللام.
وعلى هذه القراءة يجوز الوقف على (الأرض)، ثم الاستئناف بقوله: والفلك تجري في البحر.
- وقرأ ابن مقسم والكسائي والحسن (والفلك) بضم اللام والنصب.
- والجماعة على سكون اللام في الرفع والنصب.
{وَيُمْسِكُ السَّمَاءَ أَنْ}
- قرأ قالون والبزي وأبو عمرو وابن شنبوذ وقنبل بخلاف عنه ورويس من طريق أبي الطيب (السما أن) بإسقاط الهمزة الأولى مع المد والقصر.
[معجم القراءات: 6/139]
- وقرأ ورش وقنبل في الثاني عنه وأبو جعفر ورويس من غير طريق أبي الطيب والأصبهاني وابن مهران عن روح بتحقيق الهمزة الأولى وتسهيل الثانية بين بين.
- وقرأ الأزرق وقنبل بإبدال الهمزة الثانية ألفًا مع المد للساكنين.
- وقراءة حمزة في الوقف على (السماء) بالتسهيل بين بين.
- وقرأ ابن عامر وعاصم وحمزة والكسائي وخلف وروح بتحقيق الهمزتين.
{أَنْ تَقَعَ عَلَى}
- الإدغام عن أبي عمرو ويعقوب، وذكر هذا القاضي أبو العلاء عن رويس.
{أَنْ تَقَعَ عَلَى الْأَرْضِ}
- سمع أبو زيد بعضهم يقرأ (... علرض) يريد على الأرض، فحذف همزة (أرض) تخفيفًا، وألقى حركتها على اللام، وهي ساكنة، فصارت: عللرض، فكره اجتماع متحركين، فأسكن اللام الأولى وأدغمها في الثانية.
{بِالنَّاسِ}
- قراءة الإمالة فيه للدوري.
وتقدم في مواضع، وانظر الآيات/8، 94، 96 من سورة البقرة.
{لَرَءُوفٌ}
- قرأ أبو عمرو وأبو بكر عن عاصم وحمزة والكسائي ويعقوب وخلف واليزيدي والمطوعي بقصر الهمزة (لرؤوف).
- وقراءة الباقين بالمد (لرؤوف).
- وقرأ الأزرق وورش بتثليث مد البدل.
- ولحمزة وقفًا التسهيل بين بين.
وتقدم هذا في سورة البقرة/143). [معجم القراءات: 6/140]

قوله تعالى: {وَهُوَ الَّذِي أَحْيَاكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ إِنَّ الْإِنْسَانَ لَكَفُورٌ (66)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "وَهُوَ الَّذِي أَحْيَاكُم" [الآية: 66] الكسائي وحده، وقلله الأزرق بخلفه). [إتحاف فضلاء البشر: 2/279]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {أحياكم} [66] لورش وعلي). [غيث النفع: 890]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَهُوَ الَّذِي أَحْيَاكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ إِنَّ الْإِنْسَانَ لَكَفُورٌ (66)}
{أَحْيَاكُمْ}
- قراءة الإمالة فيه عن الكسائي.
- والفتح والتقليل عن الأزرق وورش.
- وقراءة الباقين بالفتح). [معجم القراءات: 6/141]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #21  
قديم 15 صفر 1440هـ/25-10-2018م, 10:59 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الحج

[من الآية (67) إلى الآية (70) ]
{ لِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنَا مَنْسَكًا هُمْ نَاسِكُوهُ فَلَا يُنَازِعُنَّكَ فِي الْأَمْرِ وَادْعُ إِلَى رَبِّكَ إِنَّكَ لَعَلَى هُدًى مُسْتَقِيمٍ (67) وَإِنْ جَادَلُوكَ فَقُلِ اللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا تَعْمَلُونَ (68) اللَّهُ يَحْكُمُ بَيْنَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِيمَا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ (69) أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ إِنَّ ذَلِكَ فِي كِتَابٍ إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ (70) }

قوله تعالى: {لِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنَا مَنْسَكًا هُمْ نَاسِكُوهُ فَلَا يُنَازِعُنَّكَ فِي الْأَمْرِ وَادْعُ إِلَى رَبِّكَ إِنَّكَ لَعَلَى هُدًى مُسْتَقِيمٍ (67)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (8 - وَاخْتلفُوا في فتح السِّين وَكسرهَا من قَوْله {منسكا} 34 67
فَقَرَأَ ابْن كثير وَأَبُو عَمْرو وَنَافِع وَابْن عَامر وَعَاصِم {منسكا} بِفَتْح السِّين في حرفي السُّورَة جَمِيعًا
وَقَرَأَ حَمْزَة والكسائي {منسكا} بِكَسْر السِّين في الحرفين جَمِيعًا). [السبعة في القراءات: 436] (م)
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (ومنسكا) بالكسر كوفي - غير
عاصم ). [الغاية في القراءات العشر: 329 - 330] (م)
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (منسكًا) [34، 67]: بكسر السين هما، وخلف). [المنتهى: 2/847] (م)
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ حمزة والكسائي (منسكًا) بكسر السين في الموضعين هنا، وقرأ الباقون بالفتح فيهما). [التبصرة: 278] (م)
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (حمزة، والكسائي: {منسكا} (34، 67)، في الموضعين: بكسر السين.
والباقون: بفتحها). [التيسير في القراءات السبع: 373] (م)
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): ( {منسكا} (67): ذكر في أول هذه السورة (34) ). [التيسير في القراءات السبع: 375]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(حمزة والكسائيّ وخلف: (منسكا)، في الموضعين بكسر السّين والباقون بفتحها). [تحبير التيسير: 471] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (منسكا قد ذكر في هذه السّورة). [تحبير التيسير: 472]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([34]- {مَنْسَكًا} فيهما [34، 67] بكسر السين: حمزة والكسائي). [الإقناع: 2/706] (م)
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (897- .... .... .... .... وَقُلْ = معاً مُنْسَكاً بالكَسْرِ فِي السِّينِ شُلْشُلاَ). [الشاطبية: 71] (م)
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([897] فتخطفه عن (نافع) مثله وقل = معًا منسكًا بالكسر في السين (شـ)ـلشلا
...
والمنسك بالفتح: النسك، وبالكسر: النسك وموضعه، كالمجلس. قاله الفراء.
وقال غيره في الفتح: «إنه المكان الذي ينسك فيه».
[فتح الوصيد: 2/1123]
وقيل: «هما لغتان بمعنى واحد؛ يقال: نسكت الشيء: غسلته، فهو منسوك، مثل مغسول».
قال:
ولا تنبت المرعی سباخ عراعر = ولو نسكت بالماء ستة أشهر
فكان الناسك والنسك يرجع إلى التطهير والتنظيف.
وقال الزجاج: «الفتح المصدر، والكسر الموضع».
قال الأزهري: «إن كان من نسك ينسك، فلا سؤال فيه، وإن كان من نسك ينسك بالضم، عد في ما جاء على (مفعل) من (فعل) (يفعل)، مثل: المغرب والمفرق».
قال ابن السراج: «فعل يفعل بالكسر، مصدره: (مفعل) بالفتح. واسم الزمان والمكان منه (مفعل) بالكسر.
فإن كان المستقبل (یفعل) بالضم، فالمصدر منه أيضًا بالفتح، ويقتضي القياس مجيء اسم المكان والزمان بالضم، لكن ليس في الكلام (مفعل) بالضم، فمنهم من ردهما إلى الفتح للخفة، ومنهم من كسر، لأن الكسر أشبه بالضم».
فقول الزجاج راجع إلى هذا.
[فتح الوصيد: 2/1124]
فالفتح على هذا، يحتمل المصدر والإسم.
والكسر، الاسم لا غير على هذا.
وأهل الحجاز وبنو أسد يفتحون (منسكا)، وسائر أهل نجد يكسرون). [فتح الوصيد: 2/1125] (م)
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [897] فتخطفه عن نافعٍ مثله وقل = معًا منسكًا في السين بالكسر شلشلا
ح: (فتخطفه): مبتدأ، (عن نافعٍ): خبر، (مثله): حال، والهاء: لقوله: (وليوفوا)، (منسكا): مبتدأ، (بالكسر) خبر، (في السين): ظرف الخبر، والجملة: مقول القول، (شلشلا): حال من فاعل (قل)، أي: قل مسرعًا منسكًا مستقر بالكسر في السين.
ص: قرأ نافع {فتخطفه الطير} [۳۱] بتحريك الخاء بالفتح، وتشديد
[كنز المعاني: 2/455]
الطاء، مثل: {وليوفوا} في القيدين، والأصل: تتخطفه، حذف إحدى التائين تخفيفًا، والباقون: {فتخطفه} بسكون الخاء، وتخفيف الطاء من (خطف يخطف)، كـ (علم يعلم).
وقرأ حمزة والكسائي: {ولكل أمة جعلنا منسكًا ليذكروا)، و{لكل أمة جعلنا منسكًا هم ناسكوه} في الموضعين [34، 67] بكسر السين، والباقون بالفتح، لغتان، أو الكسر اسم مكان النسك، والفتح مصدر). [كنز المعاني: 2/456] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (والنسك بالفتح يقال في المصدر واسم الزمان والمكان، وهو جار على القياس والكسر لغة فيه، وتقدير البيت: وقل مسرعا منسكا مستقر بالكسر في السين معا؛
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/9]
يعني: في موضعين: {وَلِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنَا مَنْسَكًا لِيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ}، {لِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنَا مَنْسَكًا هُمْ نَاسِكُوهُ} ). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/10] (م)
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (897 - .... .... .... .... وقل = معا منسكا بالكسر في الشّين شلشلا
....
وقرأ حمزة والكسائي: جَعَلْنا مَنْسَكاً لِيَذْكُرُوا، جَعَلْنا مَنْسَكاً هُمْ ناسِكُوهُ بكسر السين في الموضعين وقرأ غيرهما بفتح السين فيهما). [الوافي في شرح الشاطبية: 324] (م)
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وقرأ مدلول (شفا) حمزة، والكسائي، وخلف: جعلنا منسكا ليذكروا [34] وجعلنا منسكا هم [67] بكسر السين وهو لغة أسد، أو مصدر، والباقون بفتحها، وهو لغة الحجاز، [وهو المختار] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/464] (م)

قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {منسكا} [67] قرأ الأخوان بكسر السين، والباقون بالفتح). [غيث النفع: 889]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {لِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنَا مَنْسَكًا هُمْ نَاسِكُوهُ فَلَا يُنَازِعُنَّكَ فِي الْأَمْرِ وَادْعُ إِلَى رَبِّكَ إِنَّكَ لَعَلَى هُدًى مُسْتَقِيمٍ (67)}
{مَنْسَكًا}
- تقدمت القراءة فيه مع الآية/34 من هذه السورة بكسر السين لغة لأهل الحجاز، وبفتحها لغة بني أسد.
- وذكر الطبري أنه قرئ باللغتين، وارجع إلى الآية السابقة ففيها تفصيل وافٍ.
{فَلَا يُنَازِعُنَّكَ}
- قراءة الجماعة (فلا ينازعنك) بالألف والنون الثقيلة.
- وقرئ (فلا ينازعنك) بألف ونون خفيفة.
- وقرأ لاحق بن حميد السدوسي أبو مجلز (فلا ينزعنك) بدون ألف من النزع، بمعنى فلا يقلقنك، فيحملونك من دينك إلى أديانهم، من نزعته من كذا.
[معجم القراءات: 6/141]
- وذكر العكبري أنه قرئ كقراءة حميد ولكن بإسكان النون (فلا ينزعنك).
- وجاء ضبط القراءة في المحرر (فلا ينزعنك)، وفي النفس منها شك.
{هُدًى}
- تقدمت الإمالة فيه في مواضع، وانظر الآيتين/2 و5 من سورة البقرة). [معجم القراءات: 6/142]

قوله تعالى: {وَإِنْ جَادَلُوكَ فَقُلِ اللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا تَعْمَلُونَ (68)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَإِنْ جَادَلُوكَ فَقُلِ اللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا تَعْمَلُونَ (68)}
{أَعْلَمُ بِمَا}
- قراءة الإدغام والإظهار عن أبي عمرو ويعقوب). [معجم القراءات: 6/142]

قوله تعالى: {اللَّهُ يَحْكُمُ بَيْنَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِيمَا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ (69)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {اللَّهُ يَحْكُمُ بَيْنَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِيمَا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ (69)}
{يَحْكُمُ بَيْنَكُمْ}
- قراءة الإدغام والإظهار عن أبي عمرو ويعقوب). [معجم القراءات: 6/142]

قوله تعالى: {أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ إِنَّ ذَلِكَ فِي كِتَابٍ إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ (70)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ إِنَّ ذَلِكَ فِي كِتَابٍ إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ (70)}
{يَعْلَمُ مَا}
- قراءة الإدغام والإظهار عن أبي عمرو ويعقوب.
{يَسِيرٌ}
- الترقيق عن الأزرق وورش). [معجم القراءات: 6/142]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #22  
قديم 15 صفر 1440هـ/25-10-2018م, 11:01 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الحج

[من الآية (71) إلى الآية (72) ]
{وَيَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَمَا لَيْسَ لَهُمْ بِهِ عِلْمٌ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ نَصِيرٍ (71) وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آَيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ تَعْرِفُ فِي وُجُوهِ الَّذِينَ كَفَرُوا الْمُنْكَرَ يَكَادُونَ يَسْطُونَ بِالَّذِينَ يَتْلُونَ عَلَيْهِمْ آَيَاتِنَا قُلْ أَفَأُنَبِّئُكُمْ بِشَرٍّ مِنْ ذَلِكُمُ النَّارُ وَعَدَهَا اللَّهُ الَّذِينَ كَفَرُوا وَبِئْسَ الْمَصِيرُ (72)}

قوله تعالى: {وَيَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَمَا لَيْسَ لَهُمْ بِهِ عِلْمٌ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ نَصِيرٍ (71)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (19 - قَوْله {مَا لم ينزل بِهِ سُلْطَانا} 71
روى عبيد عَن هرون عَن أَبي عَمْرو {مَا لم ينزل} خَفِيفَة وَأَنه قَالَ إِذا لم يكن قبلهَا أنزل فهي ينزل خَفِيفَة وَكَذَلِكَ تَقول إِذا كَانَ قبلهَا أنزل لَا تبالي أَيهمَا قَرَأت ينزل أَو ينزل). [السبعة في القراءات: 440]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "مَا لَمْ يُنْزِلْ" [الآية: 71] بسكون النون وتخفيف الزاي ابن كثير وأبو عمرو ويعقوب). [إتحاف فضلاء البشر: 2/279]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ينزل} [71] قرأ المكي والبصري بإسكان النون وتخفيف الزاي، والباقون بفتح النون وتشديد الزاي). [غيث النفع: 889]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَيَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَمَا لَيْسَ لَهُمْ بِهِ عِلْمٌ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ نَصِيرٍ (71)}
{مَا لَمْ يُنَزِّلْ}
- قرأ ابن كثير، وعبيد عن هارون عن أبي عمرو، وسهل ويعقوب
[معجم القراءات: 6/142]
وابن محيصن واليزيدي (ما لم ينزل) من (أنزل) الرباعي.
- وقراءة الباقين (ما لم ينزل) بالتشديد من (نزل) ). [معجم القراءات: 6/143]

قوله تعالى: {وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آَيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ تَعْرِفُ فِي وُجُوهِ الَّذِينَ كَفَرُوا الْمُنْكَرَ يَكَادُونَ يَسْطُونَ بِالَّذِينَ يَتْلُونَ عَلَيْهِمْ آَيَاتِنَا قُلْ أَفَأُنَبِّئُكُمْ بِشَرٍّ مِنْ ذَلِكُمُ النَّارُ وَعَدَهَا اللَّهُ الَّذِينَ كَفَرُوا وَبِئْسَ الْمَصِيرُ (72)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (النَّارُ وَعَدَهَا اللَّهُ) بنصب الراء ابن أبي عبلة، وإبرهيم بن يوسف عن الأعشى وبجر الراء إبرهيم بن نوح عن قُتَيْبَة، الباقون بالرفع، وهو الاختيار بإضمار المبتدأ). [الكامل في القراءات العشر: 605]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {وبئس} [72] إبداله لورش وسوسي لا يخفى). [غيث النفع: 889]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ تَعْرِفُ فِي وُجُوهِ الَّذِينَ كَفَرُوا الْمُنْكَرَ يَكَادُونَ يَسْطُونَ بِالَّذِينَ يَتْلُونَ عَلَيْهِمْ آيَاتِنَا قُلْ أَفَأُنَبِّئُكُمْ بِشَرٍّ مِنْ ذَلِكُمُ النَّارُ وَعَدَهَا اللَّهُ الَّذِينَ كَفَرُوا وَبِئْسَ الْمَصِيرُ (72)}
{تُتْلَى}
- قراءة الإمالة فيه عن حمزة والكسائي وخلف.
- والفتح والتقليل للأزرق وورش.
- والباقون على الفتح.
{تَعْرِفُ فِي وُجُوهِ الَّذِينَ كَفَرُوا الْمُنْكَرَ}
- قراءة الجماعة (تعرف ... المنكر) بالتاء على الخطاب، ونصب المنكر.
- وقرأ عيسى بن عمر (يعرف ... المنكر) بالياء مبنيًا للمفعول، والمنكر: رفع نيابة عن الفاعل.
وجاءت هذه القراءة عند ابن خالويه والرازي بالتاء (تعرف...).
{تَعْرِفُ فِي}
- قراءة الإدغام والإظهار عن أبي عمرو ويعقوب.
{يَسْطُونَ}
- قرئ بالصاد (يصطون)، وذكره ابن غلبون قراءة للأعشى (يصطون) مثل (بصطه) في الآية/247 من سورة البقرة، وارجع إلى آية سورة البقرة في موضعها من هذا المعجم.
[معجم القراءات: 6/143]
{قُلْ أَفَأُنَبِّئُكُمْ}
- لحمزة في الهمزة الثانية التحقيق والتسهيل.
- وله في الثالثة التسهيل والإبدال ياء.
فتكون الأوجه أربعة، وإذا ضربت في أوجه الأولى الثلاثة، وهي النقل والتحقيق والسكت وعدمه تكون اثني عشر وجهًا، لا يمتنع منها شيء.
{بِشَرٍّ مِنْ ذَلِكُمُ}
- قرأ عيسى بن عمر (بشر من...) من غير تنوين.
- وقراءة الجماعة على التنوين (بشر من...).
{النَّارُ}
- قرأ الجمهور (النار) بالرفع على إضمار مبتدأ، أي: هو النار، أو هي النار.
- وقرأ ابن أبي عبلة وإبراهيم بن يوسف عن الأعشى وزيد بن علي وقتيبة عن الكسائي (النار) بالنصب، على تقدير (أعني)، أو على الاشتغال.
- وقرأ ابن أبي إسحاق وإبراهيم بن نوح عن قتيبة عن الكسائي (النار) بالجر على البدل من (شر).
[معجم القراءات: 6/144]
{وَبِئْسَ الْمَصِيرُ}
- قرأ (بيس) بالياء أبو جعفر والأزرق وورش والأصبهاني وأبو عمرو بخلاف عنه.
- والباقون على الهمز (بئس).
{الْمَصِيرُ}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش). [معجم القراءات: 6/145]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #23  
قديم 15 صفر 1440هـ/25-10-2018م, 11:03 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الحج

[من الآية (73) إلى الآية (76) ]
{ يَا أَيُّهَا النَّاسُ ضُرِبَ مَثَلٌ فَاسْتَمِعُوا لَهُ إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ لَنْ يَخْلُقُوا ذُبَابًا وَلَوِ اجْتَمَعُوا لَهُ وَإِنْ يَسْلُبْهُمُ الذُّبَابُ شَيْئًا لَا يَسْتَنْقِذُوهُ مِنْهُ ضَعُفَ الطَّالِبُ وَالْمَطْلُوبُ (73) مَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ (74) اللَّهُ يَصْطَفِي مِنَ الْمَلَائِكَةِ رُسُلًا وَمِنَ النَّاسِ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ (75) يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَإِلَى اللَّهِ تُرْجَعُ الْأُمُورُ (76)}

قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ ضُرِبَ مَثَلٌ فَاسْتَمِعُوا لَهُ إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ لَنْ يَخْلُقُوا ذُبَابًا وَلَوِ اجْتَمَعُوا لَهُ وَإِنْ يَسْلُبْهُمُ الذُّبَابُ شَيْئًا لَا يَسْتَنْقِذُوهُ مِنْهُ ضَعُفَ الطَّالِبُ وَالْمَطْلُوبُ (73)}
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (إن الذين يدعون) بالياء يعقوب، وسهل). [الغاية في القراءات العشر: 333]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (إن الذين يدعون) [73]: بالياء سلام، ويعقوب، وسهل). [المنتهى: 2/850]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ) بالياء الحسن، ويَعْقُوب، وهارون، والحفاف، ومحبوب عن أَبِي عَمْرٍو، الباقون بالتاء، وهو الاختيار لقوله: (فَاسْتَمِعُوا لَهُ) ). [الكامل في القراءات العشر: 605]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (166 - وَيَدْعُونَ الاُخْرَى .... .... .... = .... .... .... .... .... ). [الدرة المضية: 34] (م)
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ): ويدعون الأخرى فتح سينا (حـ)ـمًى وتنـ =
[شرح الدرة المضيئة: 181]
ـبت افتح بضم (يـ)ـحل هيهات (أ)د كلا
فللتا اكسرن والفتح والضم تهجروا = وتنوين تترا (آ)هلٌ و(حـ)لا بلا
ش- أي قرأ مرموز (حا) حمى وهو يعقوب {إن الذين تدعون من دون الله لن يخلقوا} [73] بالغيب وهو الثاني وهذا معنى قوله: الأخرى وعلم من انفراده للآخرين بالخطاب وأما الأول من هذه السورة وهو {وأنما يدعون من دونه} [62] وفي لقمان[30] فهم كأصولهم فيهما فلأبي جعفر الخطاب وللآخرين الغيب وإلى هنا انقضت سورة الحج). [شرح الدرة المضيئة: 182] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ فَقَرَأَ يَعْقُوبُ بِالْغَيْبِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِالْخِطَابِ). [النشر في القراءات العشر: 2/327]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ يعقوب {إن الذين تدعون} [73] بالغيب، والباقون بالخطاب). [تقريب النشر في القراءات العشر: 609]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(قلت: يعقوب (إن الّذين يدعون) بالغيب والباقون بالخطاب [والله الموفق] ). [تحبير التيسير: 473]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "إن الذين يدعون" [الآية: 73] فيعقوب بالياء من تحت على الغيب، والباقون بالتاء من فوق على الخطاب، وأما "إِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا يَدْعُون" بالعنكبوت فيأتي إن شاء الله تعالى في محله، ولا خلاف في موضع الرعد أنه بالغيب). [إتحاف فضلاء البشر: 2/279]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {يَا أَيُّهَا النَّاسُ ضُرِبَ مَثَلٌ فَاسْتَمِعُوا لَهُ إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ لَنْ يَخْلُقُوا ذُبَابًا وَلَوِ اجْتَمَعُوا لَهُ وَإِنْ يَسْلُبْهُمُ الذُّبَابُ شَيْئًا لَا يَسْتَنْقِذُوهُ مِنْهُ ضَعُفَ الطَّالِبُ وَالْمَطْلُوبُ (73)}
{تَدْعُونَ}
- قرأ الجمهور (تدعون) بالتاء على الخطاب.
- وقرأ الحسن ويعقوب وسهل وهارون والخفاف وعباس ومحبوب عن أبي عمرو والسلمي وأبو العالية وأبو رزين (يدعون) بالياء.
- وقرأ اليماني وموسى الإسواري وأبو رجاء والجحدري (يدعون) بالياء مبنيًا للمفعول). [معجم القراءات: 6/145]

قوله تعالى: {مَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ (74)}

قوله تعالى: {اللَّهُ يَصْطَفِي مِنَ الْمَلَائِكَةِ رُسُلًا وَمِنَ النَّاسِ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ (75)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {اللَّهُ يَصْطَفِي مِنَ الْمَلَائِكَةِ رُسُلًا وَمِنَ النَّاسِ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ (75)}
{رُسُلًا}
- تقدمت مرارًا قراءة المطوعي (رسلًا) بإسكان السين.
{وَمِنَ النَّاسِ}
- تقدمت الإمالة فيه في مواضع، وانظر الآيات/8، 94، 96 من سورة البقرة.
[معجم القراءات: 6/145]
{بَصِيرٌ}
- الترقيق عن الأزرق وورش). [معجم القراءات: 6/146]

قوله تعالى: {يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَإِلَى اللَّهِ تُرْجَعُ الْأُمُورُ (76)}
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ تُرْجَعُ الْأُمُورُ فِي أَوَائِلِ الْبَقَرَةِ). [النشر في القراءات العشر: 2/327]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({ترجع الأمور} [76] ذكر في البقرة). [تقريب النشر في القراءات العشر: 609]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وضم يعقوب الهاء من بين أيديهم). [إتحاف فضلاء البشر: 2/279]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ ابن عامر وحمزة والكسائي ويعقوب وخلف "تُرْجَعُ الْأُمُور" [الآية: 76] ببنائه للفاعل). [إتحاف فضلاء البشر: 2/279]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ترجع الأمور} قرأ الحرميان والبصري وعاصم بضم التاء وفتح الجيم، والباقون بفتح التاء وكسر الجيم). [غيث النفع: 889]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَإِلَى اللَّهِ تُرْجَعُ الْأُمُورُ (76)}
{يَعْلَمُ مَا}
- تقدم الإدغام في الآية/70 من هذه السورة.
{بَيْنَ أَيْدِيهِمْ}
- قراءة يعقوب (أيديهم) بضم الهاء على الأصل.
- والباقون (أيديهم) على كسرها لمناسبة الياء قبلها.
{تُرْجَعُ الْأُمُورُ}
- قراءة الجماعة (ترجع الأمور) مبنيًا للمفعول.
- وقرأ ابن عامر وحمزة والكسائي ويعقوب وخلف وابن محيصن والمطوعي (ترجع الأمور) ببنائه للفاعل.
وتقدم هذا في الآية/28 من سورة البقرة في الجزء الأول من هذا المعجم (ترجعون) ). [معجم القراءات: 6/146]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #24  
قديم 15 صفر 1440هـ/25-10-2018م, 11:05 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الحج

[من الآية (77) إلى الآية (78) ]
{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا وَاعْبُدُوا رَبَّكُمْ وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (77) وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ هُوَ اجْتَبَاكُمْ وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ مِلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمِينَ مِنْ قَبْلُ وَفِي هَذَا لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيدًا عَلَيْكُمْ وَتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآَتُوا الزَّكَاةَ وَاعْتَصِمُوا بِاللَّهِ هُوَ مَوْلَاكُمْ فَنِعْمَ الْمَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِيرُ (78)}

قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا وَاعْبُدُوا رَبَّكُمْ وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (77)}
قوله تعالى: {وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ هُوَ اجْتَبَاكُمْ وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ مِلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمِينَ مِنْ قَبْلُ وَفِي هَذَا لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيدًا عَلَيْكُمْ وَتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآَتُوا الزَّكَاةَ وَاعْتَصِمُوا بِاللَّهِ هُوَ مَوْلَاكُمْ فَنِعْمَ الْمَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِيرُ (78)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "سَمَّاكُم" حمزة والكسائي وخلف، وقلله الأزرق بخلفه، وكذا مواليكم والمولى). [إتحاف فضلاء البشر: 2/280]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {النصير} تام، وفاصلة، ومنتهى الحزب الرابع والثلاثين، بإجماع). [غيث النفع: 889]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ هُوَ اجْتَبَاكُمْ وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ مِلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمِينَ مِنْ قَبْلُ وَفِي هَذَا لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيدًا عَلَيْكُمْ وَتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَاعْتَصِمُوا بِاللَّهِ هُوَ مَوْلَاكُمْ فَنِعْمَ الْمَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِيرُ (78)}
{جِهَادِهِ هُوَ}
- إدغام الهاء في الهاء وإظهارها عن أبي عمرو ويعقوب.
[معجم القراءات: 6/146]
{اجْتَبَاكُمْ}
- قراءة الإمالة عن حمزة والكسائي وخلف.
- والفتح والتقليل عن الأزرق وورش.
- والجماعة على الفتح.
{هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمِينَ}
- قراءة أبي بن كعب (الله سماكم المسلمين)، سماكم في الكتب السالفة وفي هذا القرآن الكريم أيضًا.
{سَمَّاكُمُ}
- الإمالة فيه كالإمالة في (اجتباكم).
{عَلَى النَّاسِ}
- تقدمت الإمالة في الناس، وانظر الآيتين/8، 94 من سورة البقرة في الجزء الأول.
{بِاللَّهِ هُوَ}
- الإظهار والإدغام عن أبي عمرو ويعقوب.
{مَوْلَاكُمْ}
- الإمالة فيه عن حمزة والكسائي وخلف.
- والفتح والتقليل عن الأزرق وورش.
- والباقون على الفتح.
{الْمَوْلَى}
- الإمالة فيه كالإمالة في (مولاكم).
{النَّصِيرُ}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش). [معجم القراءات: 6/147]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 2 ( الأعضاء 0 والزوار 2)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:26 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة