العودة   جمهرة العلوم > قسم التفسير > جمهرة التفاسير > تفسير جزء عم

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 12 جمادى الآخرة 1434هـ/22-04-2013م, 10:03 PM
الصورة الرمزية إشراق المطيري
إشراق المطيري إشراق المطيري غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jun 2010
المشاركات: 885
افتراضي تفسير سورة عبس [ من الآية (24) إلى الآية (32) ]

{فَلْيَنْظُرِ الْإِنْسَانُ إِلَى طَعَامِهِ (24) أَنَّا صَبَبْنَا الْمَاءَ صَبًّا (25) ثُمَّ شَقَقْنَا الْأَرْضَ شَقًّا (26) فَأَنْبَتْنَا فِيهَا حَبًّا (27) وَعِنَبًا وَقَضْبًا (28) وَزَيْتُونًا وَنَخْلًا (29) وَحَدَائِقَ غُلْبًا (30) وَفَاكِهَةً وَأَبًّا (31) مَتَاعًا لَكُمْ وَلِأَنْعَامِكُمْ (32) }
روابط مهمة:
- القراءات
- توجيه القراءات
- الوقف والابتداء


رد مع اقتباس
  #2  
قديم 21 جمادى الآخرة 1434هـ/1-05-2013م, 10:07 PM
الصورة الرمزية إشراق المطيري
إشراق المطيري إشراق المطيري غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jun 2010
المشاركات: 885
افتراضي

جمهرة تفاسير السلف

تفسير قوله تعالى: {فَلْيَنْظُرِ الْإِنْسَانُ إِلَى طَعَامِهِ (24)}
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (يقولُ تَعَالَى ذِكْرُهُ: فلَيَنْظُرْ هذا الإنسانُ الكافِرُ المُنْكِرُ تَوْحِيدَ اللَّهِ إلى طَعَامِهِ كيفَ دَبَّرَهُ؟
كما حَدَّثَنَا ابنُ حُمَيْدٍ قالَ: ثَنَا مِهْرانُ، عنْ سُفْيَانَ، عنْ منصورٍ، عنْ مُجَاهِدٍ: {فَلَيَنْظُرِ الإِنْسَانُ إِلَى طَعَامِهِ} وَشَرَابِهِ، قالَ: إلى مَأْكَلِهِ وَمَشْرَبِهِ.
حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بنُ عَمْرٍو قالَ: ثَنَا أَبُو عَاصِمٍ قالَ: ثَنَا عِيسَى. وحَدَّثَنِي الحارِثُ قالَ: ثَنَا الحَسَنُ قالَ: ثَنَا وَرْقَاءُ، جَمِيعاً عن ابنِ أَبِي نَجِيحٍ، عنْ مُجَاهِدٍ: قولُهُ: {فَلْيَنْظُرِ الإِنْسَانُ إِلَى طَعَامِهِ} آيَةٌ لَهُم). [جامع البيان: 24 / 115]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (أخْرَجَ ابنُ المُنْذِرِ, عن عَبْدِ اللَّهِ بنِ الزُّبَيْرِ في قَوْلِهِ: {فَلْيَنْظُرِ الإِنْسَانُ إِلَى طَعَامِهِ}؛ قَالَ: إِلَى مَدْخَلِه ومَخْرَجِه.
- وأخْرَجَ عَبْدُ بنُ حُمَيْدٍ, عَنْ مُجَاهِدٍ مثلَه). [الدر المنثور: 15/ 248]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخْرَجَ ابنُ أبي الدُّنيا في كِتَابِ التَّوَاضُعِ مِن طَرِيقِ الكَلْبِيِّ, عن أبي صالِحٍ, عن ابنِ عَبَّاسٍ في قولِهِ: {فَلْيَنْظُرِ الإِنْسَانُ إِلَى طَعَامِهِ}؛ قَالَ: إلى خُرْئِهِ). [الدر المنثور: 15/ 249]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخْرَجَ ابنُ أبي حَاتِمٍ, عَنِ الحَسَنِ: {فَلْيَنْظُرِ الإِنْسَانُ إِلَى طَعَامِهِ}؛ قَالَ: مَلَكٌ يَثْنِي رَقَبَةَ ابنِ آدَمَ إِذَا جَلَسَ عَلَى الخَلاءِ؛ لِيَنْظُرَ مَا يَخْرُجُ مِنْهُ). [الدر المنثور: 15/ 249]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخْرَجَ عَبْدُ بنُ حُمَيْدٍ وابنُ المُنْذِرِ, عن أبي قِلابَةَ قَالَ: مَكْتُوبٌ في التَّوْرَاةِ: يا ابْنَ آدَمَ انْظُرْ إِلَى مَا بَخِلْتَ بهِ إِلَى مَا صَارَ! ). [الدر المنثور: 15/ 249]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخْرَجَ ابنُ المُنْذِرِ, عن بُشَيْرِ بنِ كَعْبٍ, أَنَّه كانَ يَقُولُ لأَصْحَابِه إِذَا فَرَغَ مِن حَدِيثِه: انْطَلِقُوا حَتَّى أُرِيَكُمُ الدُّنيا. فيَجِيءُ فيَقِفُ علَى مَزْبَلَةٍ، فيَقُولُ: انْظُرُوا إلى عَسَلِهِم وإِلَى سَمْنِهم وإلى بَطِّهِم وإلى دَجَاجِهِم إلى مَا صَارَ!). [الدر المنثور: 15/ 249]

تفسير قوله تعالى: {أَنَّا صَبَبْنَا الْمَاءَ صَبًّا (25)}
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (واخْتَلَفَت القَرَأَءَةُ في قِراءَةِ قَوْلِهِ: {أَنَّا صَبَبْنَا الْمَاءَ صَبًّا}؛ فَقَرَأَتْهُ عَامَّةُ قَرَأَءَةِ المدينةِ والبَصْرَةِ بكَسْرِ الأَلِفِ مِنْ ((إِنَّا))، على وَجْهِ الاسْتِئْنَافِ، وقَرَأَ ذلكَ عَامَّةُ قَرَأَءَةِ الكُوفَةِ: ((أَنَّا)) بِفَتْحِ الألفِ، بمعنَى: فَلْيَنْظُر الإنسانُ إلى أَنَّا، فيَجْعَلُ (أنَّا) في موْضِعِ خَفْضٍ، على نِيَّةِ تَكْريرِ الخافِضِ، وقدْ يَجُوزُ أنْ يَكونَ رَفْعاً إِذَا فَتَحْتَ بِنِيَّةِ: طَعَامُهُ صَبُّنَا المَاءَ صَبًّا.
والصوابُ مِن القوْلِ في ذلكَ عِندِي: أنَّهما قِراءَتَانِ مَعْرُوفَتَانِ، فبِأَيَّتِهِما قَرَأَ القارِئُ فمُصِيبٌ.
وقولُهُ: {أَنَّا صَبَبْنَا الْمَاءَ صَبًّا}، يقولُ: أنَّا أَنْزَلْنَا الغَيْثَ مِن السماءِ إِنْزَالاً، وصَبَبْنَاهُ عَلَيْهَا صَبًّا). [جامع البيان: 24/ 115-116]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخْرَجَ ابنُ المُنْذِرِ, عن ابنِ عَبَّاسٍ في قولِهِ: {أَنَّا صَبَبْنَا المَاءَ صَبًّا}؛ قَالَ: المَطَرَ، {ثُمَّ شَقَقْنَا الأَرْضَ شَقًّا}، قال: عن النباتِ). [الدر المنثور: 15/ 249]

تفسير قوله تعالى: {ثُمَّ شَقَقْنَا الْأَرْضَ شَقًّا (26)}
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : ( {ثُمَّ شَقَقْنَا الأَرْضَ شَقًّا}، يقولُ: ثُمَّ فَتَقْنَا الأَرْضَ، وصَدَّعْنَاها بالنباتِ). [جامع البيان: 24/ 116]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخْرَجَ ابنُ المُنْذِرِ, عن ابنِ عَبَّاسٍ في قولِهِ: {أَنَّا صَبَبْنَا المَاءَ صَبًّا}؛ قَالَ: المَطَرَ، {ثُمَّ شَقَقْنَا الأَرْضَ شَقًّا}؛ قال: عن النباتِ). [الدر المنثور: 15/ 249] (م)

تفسير قوله تعالى: {فَأَنْبَتْنَا فِيهَا حَبًّا (27)}
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : ( {فَأَنبَتْنَا فِيهَا حَبًّا} يعنِي: حَبَّ الزَّرْعِ، وهوَ كُلُّ ما أخْرَجَتْهُ الأرضُ مِن الحُبُوبِ؛ كالحِنْطَةِ والشَّعِيرِ وغيرِ ذلكَ). [جامع البيان: 24/ 116]

تفسير قوله تعالى: {وَعِنَبًا وَقَضْبًا (28)}
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : ( {وَعِنَباً}؛ يقولُ: وَكَرْمَ عِنَبٍ، {وَقَضْباً}؛ يعنِي بالقَضْبِ: الرَّطْبَةَ، وأهلُ مكَّةَ يُسَمُّونَ القَتَّ القَضْبَ.
وبنَحْوِ الذي قُلْنا في ذلكَ قالَ أهْلُ التأْوِيلِ.
ذِكْرُ مَنْ قَالَ ذَلِكَ:
- حَدَّثَنِي عليٌّ قالَ: ثَنا أبو صالِحٍ قالَ: ثَنِي مُعَاوِيَةُ، عنْ عليٍّ، عن ابنِ عبَّاسٍ: قولُهُ: {وَقَضْباً}، يقولُ: الفِصْفِصَةُ.
- حَدَّثَنَا بِشْرٌ قالَ: ثَنَا يَزِيدُ قالَ: ثَنَا سَعِيدٌ، عنْ قَتَادَةَ: {وَقَضْباً}، قالَ: والقَضْبُ الفَصَافِصُ. قالَ أبو جَعْفَرٍ رَحِمَهُ اللَّهُ: الفِصْفِصَةُ الرَّطْبَةُ.
- حُدِّثْتُ عن الحُسَيْنِ قالَ: سَمِعْتُ أبا مُعاذٍ يقولُ: ثَنَا عَبيدٌ قالَ: سَمِعْتُ الضَّحَّاكَ يقولُ في قَوْلِهِ: {وَقَضْباً}: يعنِي الرَّطْبَةَ.
- حَدَّثَنَا بِشْرٌ قالَ: ثَنَا عبدُ الواحِدِ بنُ زِيادٍ قالَ: ثَنَا يُونُسُ، عن الحَسَنِ في قَوْلِهِ: {وَقَضْباً}، قالَ: القَضْبُ العَلَفُ). [جامع البيان: 24/ 116]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخْرَجَ ابنُ جَرِيرٍ وابنُ المُنْذِرِ وابنُ أبي حَاتِمٍ مِن طريقِ عليٍّ, عن ابنِ عَبَّاسٍ في قولِهِ: {وَقَضْباً}؛ قَالَ: الفِصْفِصَةُ. يَعْنِي القَتَّ). [الدر المنثور: 15/ 249] (م)
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخْرَجَ عَبْدُ بنُ حُمَيْدٍ: {وَقَضْباً}؛ قَالَ: الفُصَافِصُ). [الدر المنثور: 15/ 252] (م)

تفسير قوله تعالى: {وَزَيْتُونًا وَنَخْلًا (29)}
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (وقولُهُ: {وَزَيْتُوناً}، وهوَ الزَّيْتُونُ الذي مِنه الزَّيْتُ. {وَنَخْلاً} ). [جامع البيان: 24 / 116]

تفسير قوله تعالى: {وَحَدَائِقَ غُلْبًا (30)}
قالَ عَبْدُ اللهِ بنُ وَهْبٍ المَصْرِيُّ (ت: 197 هـ): (وأخبرني عاصم بن حكيم، عن أبي شريح عن [عـ (؟) .. ... .. ] الخمر، وإن التسنيم عينٌ في الجنة.
قال: {ويسألونك عن ذي القرنين قل سأتلو عليكم منه ذكرا إنا مكنا له في الأرض وآتيناه من كل شيءٍ سببا}، وإن السبب العلم، وإن {الأب}، ما يأكل الأنعام، وإن الـ {حدائق غلبا}، الملتفة، وإن الربوة المكان المرتفع). [الجامع في علوم القرآن: 1/ 4] (م)
قالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ بْنُ هَمَّامٍ الصَّنْعَانِيُّ (ت: 211هـ): (عن معمر، عن قتادة، في قوله تعالى: {حدائق غلبا}؛ قال: النخيل الكرام). [تفسير عبد الرزاق: 2/ 348]
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : ( {وَحَدَائِقَ غُلْباً}، وقدْ بَيَّنَّا أنَّ الحديقةَ البُسْتَانُ المُحَوَّطُ عليهِ. وقولُهُ: {غُلْباً}، يعني: غِلاظاً.
وعُنِيَ بقولِهِ: {غُلْباً}: أشجاراً في بَسَاتِينَ غِلاظٍ.
والغُلْبُ: جمعُ أَغْلَبَ، وهوَ الغليظُ الرقَبَةِ مِن الرجالِ، ومِنهُ قولُ الفَرَزْدَقِ:
عَوَى فَأَثَارَ أَغْلَبَ ضَيْغَمِيًّا ....... فَوَيْلَ ابْنِ المَرَاغَةِ مَا اسْتَثَارَا
وبِنَحْوِ الذي قُلْنَا في ذلكَ قالَ أهلُ التأويلِ، على اخْتِلافٍ مِنهم في البيانِ عنهُ؛ فقالَ بعضُهم: هوَ ما الْتَفَّ مِن الشجَرِ واجْتَمَعَ.
ذِكْرُ مَنْ قَالَ ذَلِكَ:
- حَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ قالَ: ثَنَا ابنُ إِدْرِيسَ، عنْ عاصِمِ بنِ كُلَيْبٍ، عنْ أبيهِ، عن ابنِ عبَّاسٍ في قَوْلِهِ: {وَحَدائِقَ غُلْباً}، قالَ: الحدائِقُ ما الْتَفَّ واجْتَمَعَ. حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بنُ عَمْرٍو قالَ: ثَنَا أَبُو عَاصِمٍ قالَ: ثَنَا عيسَى. وحَدَّثَنِي الحارِثُ قالَ: ثَنَا الحَسَنُ قالَ: ثَنَا وَرْقَاءُ، جَمِيعاً عن ابنِ أَبِي نَجِيحٍ، عنْ مُجَاهِدٍ: قولُهُ: {وَحَدَائِقَ غُلْباً}، قالَ: طَيِّبَةً.
وقالَ آخَرُونَ: الحَدَائِقُ نَبْتُ الشَّجَرِ كُلِّهِ.
ذِكْرُ مَنْ قَالَ ذَلِكَ:
- حَدَّثَنَا أبو هِشامٍ قالَ: ثَنَا ابنُ فُضَيْلٍ قالَ: ثَنَا عاصِمٌ، عنْ أبيهِ: الحدائِقُ نَبْتُ الشَّجَرِ كُلِّهَا.
- حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بنُ سِنَانٍ القَزَّازُ قالَ: ثَنَا أَبُو عَاصِمٍ، عنْ شَبِيبٍ، عنْ عِكْرِمَةَ، عن ابنِ عبَّاسٍ: {وَحَدَائِقَ غُلْباً}، قالَ: الشجَرَ يُسْتَظَلُّ بِهِ في الجَنَّةِ.
وقالَ آخَرُونَ: بَلِ الغُلْبُ الطِّوَالُ.
ذِكْرُ مَنْ قَالَ ذَلِكَ:
- حَدَّثَنِي عليٌّ قالَ: ثَنَا أبو صالِحٍ قالَ: ثَنِي مُعَاوِيَةُ، عنْ عليٍّ، عن ابنِ عبَّاسٍ: {وَحَدَائِقَ غُلْباً}، يَقُولُ: طِوَالاً.
وقالَ آخَرُونَ: هوَ النَّخْلُ الكِرَامُ.
ذِكْرُ مَنْ قَالَ ذَلِكَ:
- حَدَّثَنَا بِشْرٌ قالَ: ثَنَا يَزِيدُ قالَ: ثَنَا سَعِيدٌ، عنْ قَتَادَةَ في قَوْلِهِ: {وَحَدَائِقَ غُلْباً}: والغُلْبُ النَّخْلُ الكِرامُ.
- حَدَّثَنَا ابْنُ عَبْدِ الأَعْلَى قالَ: ثَنَا ابنُ ثَوْرٍ، عنْ مَعْمَرٍ، عنْ قَتَادَةَ في قَوْلِهِ: {وَحَدَائِقَ غُلْباً}، قالَ: النخلَ الكِرامَ.
- حَدَّثَنِي يُونُسُ قالَ: أَخْبَرَنَا ابنُ وَهْبٍ قالَ: قالَ ابنُ زَيْدٍ في قَوْلِهِ: {وَحَدَائِقَ غُلْباً}: عِظَامُ النَّخْلِ العَظِيمةِ الجِذْعِ، قالَ: والغُلْبُ مِن الرجالِ: العِظَامُ الرِّقابِ، يُقالُ: هوَ أغْلَبُ الرَّقَبَةِ، عَظِيمُها.
- حَدَّثَنَا ابنُ حُمَيْدٍ قالَ: ثَنَا مِهْرانُ، عنْ سُفْيَانَ، عنْ أبيهِ، عنْ عِكْرِمَةَ: {وَحَدَائِقَ غُلْباً}، قَالَ: عِظَامَ الأَوْسَاطِ). [جامع البيان: 24 / 116-119]
قَالَ عَبْدُ الرَّحْمنِ بنُ الحَسَنِ الهَمَذَانِيُّ (ت: 352هـ): (ثنا إبراهيم قال: ثنا آدم قال: نا ورقاء، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، قال: الحدائق الجنان والغلب الملتفة). [تفسير مجاهد: 2/ 731]
قال أحمدُ بنُ عَلَيِّ بنِ حجرٍ العَسْقَلانيُّ (ت: 852هـ) : (قولُهُ: وقَالَ مُجَاهِدٌ: الغُلبُ: المُلْتَفَّةُ، والأَبُّ: مَا يَأكُلُ الأنعامُ وقَعَ في رِوَايَةِ النَّسَفِيِّ وحدَهُ هنا، وقد تَقدَّمَ في صِفةِ الجَنَّةِ). [فتح الباري: 8/ 692]
قال محمودُ بنُ أحمدَ بنِ موسى العَيْنِيُّ (ت: 855هـ) : (وَقَالَ مُجَاهِدٌ: الغُلْبُ المُلْتَفَّةُ، وَالأَبُّ مَا يَأْكُلُ الأنْعَامُ.
أَيْ قَالَ مُجَاهِدٌ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {وَنَخْلاً (29) وَحَدَائِقَ غُلْبًا (30) وَفَاكِهَةً وَأَبًّا} وَقَالَ: الْغُلْبُ الْمُلْتَفَّةُ مِنَ الالْتِفَافِ، وَالأَبُّ بِالتَّشْدِيدِ: مَا يَأْكُلُ الأَنْعَامُ وَهُو الْكَلأُ وَالْمَرْعَى، وَعَنِ الْحَسَنِ: هُوَ الْحَشِيشُ، وَمَا تَأْكُلُهُ الدَّوَابُّ، وَلاَ يَأْكُلُهُ النَّاسُ، وَقَالَ الثَّعْلَبِيُّ: الْغُلْبُ غِلاَظُ الأَشْجَارِ وَاحِدُهُ أَغْلَبُ، وَمِنْهُ قِيلَ لِلْغَلِيظِ الرَّقَبَةِ: الأَغْلَبُ، وَعَنْ قَتَادَةَ: الْغُلْبُ النَّخْلُ الْكِرَامُ، وَعَنِ ابْنِ زَيْدٍ: عِظَامُ الْجُذُوعِ، وَهَذَا لَمْ يَثْبُتْ إِلاَّ لِلنَّسَفِيِّ). [عمدة القاري: 19 / 279]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخْرَجَ ابنُ جَرِيرٍ وابنُ المُنْذِرِ وابنُ أبي حَاتِمٍ مِن طريقِ عليٍّ, عن ابنِ عَبَّاسٍ في قولِهِ: {وَقَضْباً}؛ قَالَ: الفِصْفِصَةُ. يَعْنِي القَتَّ، {وحَدَائِقَ غُلباً}؛ قَالَ: طِوَالٌ). [الدر المنثور: 15/ 249] (م)
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخْرَجَ عَبْدُ بنُ حُمَيْدٍ وابنُ المُنْذِرِ وابنُ أبي حَاتِمٍ, عن ابنِ عَبَّاسٍ قَالَ: الحَدَائِقُ: كُلُّ مُلْتَفٍّ, والغُلْبُ: مَا غَلُظَ، والأَبُّ: مَا أَنْبَتَ الأَرْضُ مِمَّا تَأْكُلُه الدَّوابُّ ولا يَأْكُلُه النَّاسُ). [الدر المنثور: 15/ 249-250]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخْرَجَ عَبْدُ بنُ حُمَيْدٍ وابنُ المُنْذِرِ عَنْ مُجَاهِدٍ في قولِهِ: {وَحَدَائِقَ غُلْباً}. قَالَ: مُلْتَفَّةً, {وفَاكِهَةً}: ما أكَل النَّاسُ, {وَأَبًّا}: مَا أَكَلَتِ الأَنْعَامُ). [الدر المنثور: 15/ 250]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخْرَجَ عَبْدُ بنُ حُمَيْدٍ وابنُ المُنْذِرِ, عَنِ الحَسَنِ قَالَ: الغُلْبُ: الكِرَامُ مِنَ النَّخْلِ). [الدر المنثور: 15/ 250]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخْرَجَ عَبْدُ بنُ حُمَيْدٍ وابنُ المُنْذِرِ, عَنْ عِكْرِمَةَ في قولِهِ: {غُلْباً}؛ قَالَ: غِلاظاً). [الدر المنثور: 15/ 250]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخْرَجَ عَبْدُ بنُ حُمَيْدٍ وابنُ المُنْذِرِ, عن ابنِ عَبَّاسٍ في قولِهِ: {وَحَدَائِقَ غُلْباً}؛ قَالَ: شَجَرٌ فِي الجَنَّةِ يُسْتَظَلُّ بِهِ لا يَحْمِلُ شَيْئاً). [الدر المنثور: 15/ 250]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخْرَجَ ابنُ المُنْذِرِ عن السُّدِّيِّ قَالَ: الحَدَائِقُ: البَسَاتِينُ، والغُلْبُ: ما غَلُظَ مِنَ الشَّجَرِ). [الدر المنثور: 15/ 252] (م)
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخْرَجَ عَبْدُ بنُ حُمَيْدٍ: {وَقَضْباً}؛ قَالَ: الفُصَافِصُ، {وحَدَائِقَ غُلْباً}: النَّخْلُ الكِرَامُ). [الدر المنثور: 15/ 252] (م)
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخْرَجَ عَبْدُ بنُ حُمَيْدٍ, عَنْ مُجَاهِدٍ أنَّه قرَأ: (غُلُباً): مُثَقَّلَةً). [الدر المنثور: 15/ 252]

تفسير قوله تعالى: {وَفَاكِهَةً وَأَبًّا (31)}
قالَ عَبْدُ اللهِ بنُ وَهْبٍ المَصْرِيُّ (ت: 197 هـ): (وأخبرني عاصم بن حكيم، عن أبي شريح عن [عـ (؟) .. ... .. ] الخمر، وإن التسنيم عينٌ في الجنة.
قال: {ويسألونك عن ذي القرنين قل سأتلو عليكم منه ذكرا إنا مكنا له في الأرض وآتيناه من كل شيءٍ سببا}، وإن السبب العلم، وإن {الأب}، ما يأكل الأنعام، وإن الـ {حدائق غلبا}، الملتفة، وإن الربوة المكان المرتفع). [الجامع في علوم القرآن: 1/ 4] (م)
قالَ عَبْدُ اللهِ بنُ وَهْبٍ المَصْرِيُّ (ت: 197 هـ): (وحدثني طلحة أيضا أنه سمع عطاء يقول: كل شيء ينبت على ظهر الأرض فهو الأبّ، {فاكهةً وأباً}). [الجامع في علوم القرآن: 1/ 91]
قالَ عَبْدُ اللهِ بنُ وَهْبٍ المَصْرِيُّ (ت: 197 هـ): (حدّثني يعقوب بن عبد الرّحمن الزّهريّ عن أبيه أنّ عمر بن الخطاب قرأ: {وفاكهةً وأباً}، ما الأبّ، ثمّ ضرب على قدم نفسه بالدّرّة، ثمّ قال: إنّ هذا لهو التّكلّف). [الجامع في علوم القرآن: 2/ 122-123]
قالَ عَبْدُ اللهِ بنُ وَهْبٍ المَصْرِيُّ (ت: 197 هـ): (أخبرني يونس بن يزيد وعمرو بن الحارث، عن ابن شهابٍ، عن أنس بن مالكٍ، عن عمر بن الخطّاب بنحو ذلك). [الجامع في علوم القرآن: 2/ 123]
قالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ بْنُ هَمَّامٍ الصَّنْعَانِيُّ (ت: 211هـ): (عن معمر، عن الحسن، وقتادة في قوله: وأبا قال هو ما أكلت الدواب). [تفسير عبد الرزاق: 2/ 349]
قالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ بْنُ هَمَّامٍ الصَّنْعَانِيُّ (ت: 211هـ): (عن الزهري قال قرأ عمر: {فأنبتنا فيها حبا (27) وعنبا} حتى بلغ: {فاكهة وأبا} قال هذا كله قد عرفناه فما الأب ثم قال هذا والله التكلف). [تفسير عبد الرزاق: 2/ 349]
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (يعْنِي تَعَالَى ذِكْرُهُ: {وَفَاكِهَةً}: مَا يَأْكُلُهُ الناسُ مِنْ ثِمارِ الأشجارِ، والأَبُّ: ما تَأْكُلُهُ البهائِمُ مِن العُشْبِ والنباتِ.
وبنحوِ الذي قُلْنَا في ذلكَ قالَ أهلُ التأويلِ.
ذِكْرُ مَنْ قَالَ ذَلِكَ:
- حَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ قالَ: ثَنَا وَكِيعٌ، عنْ مُبَارَكٍ، عن الحَسَنِ: {وَفَاكِهَةً}، قالَ: ما يَأْكُلُ ابنُ آدَمَ.
- حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بنُ عَمْرٍو قالَ: ثَنَا أَبُو عَاصِمٍ قالَ: ثَنَا عيسَى. وحَدَّثَنِي الحارِثُ قالَ: ثَنَا الحَسَنُ قالَ: ثَنَا وَرْقَاءُ، جميعاً عن ابنِ أبي نَجِيحٍ، عنْ مُجَاهِدٍ: {وَفَاكِهَةً}، قالَ: ما أَكَلَ الناسُ.
- حَدَّثَنَا بِشْرٌ قالَ: ثَنَا يَزِيدُ قالَ: ثَنَا سَعِيدٌ، عنْ قَتَادَةَ: {وَفَاكِهَةً}، قالَ: أمَّا الفاكِهَةُ فَلَكُمْ.
- حَدَّثَنِي يُونُسُ قالَ: أَخْبَرَنَا ابنُ وَهْبٍ قالَ: قالَ ابنُ زَيْدٍ في قَوْلِهِ: {وَفَاكِهَةً}، قالَ: الفَاكِهَةُ لَنَا.
- حَدَّثَنَا حُمَيْدُ بنُ مَسْعَدَةَ قالَ: ثَنَا بِشْرٌ بنُ المُفَضَّلِ قالَ: ثَنَا حُمَيْدٌ قالَ: قالَ أَنَسُ بنُ مالِكٍ: قَرَأَ عُمَرُ: {عَبَسَ وَتَوَلَّى} حتَّى أَتَى على هذهِ الآيَةِ: {وَفَاكِهَةً وَأَبًّا}، قالَ: قدْ عَلِمْنَا ما الفاكِهَةُ، فما الأَبُّ؟ ثمَّ أَحْسَبُهُ (شَكَّ الطَّبَرِيُّ) قالَ: إِنَّ هذا لَهُوَ التَّكَلُّفُ.
- حَدَّثَنَا ابنُ بَشَّارٍ قالَ: ثَنَا ابنُ أَبِي عَدِيٍّ، عنْ حُمَيْدٍ، عنْ أَنَسٍ قالَ: قَرَأَ عُمَرُ بنُ الخَطَّابِ -رَضِيَ اللَّهُ عنهُ-: {عَبَسَ وَتَوَّلَى}، فلَمَّا أتَى على هذهِ الآيَةِ: {وَفَاكِهَةً وَأَبًّا}، قالَ: قدْ عَرَفْنَا الفَاكِهَةَ، فما الأَبُّ؟ قالَ: لَعَمْرُكَ يَا بنَ الخَطَّابِ، إنَّ هذا لَهُوَ التَّكَلُّفُ.
- حدَّثَنا مُحَمَّدُ بنُ المُثَنَّى قالَ: ثَنَا مُحَمَّدُ بنُ جَعْفَرٍ قالَ: ثَنَا شُعْبَةُ، عنْ مُوسَى بنِ أَنَسٍ، عنْ أَنَسٍ قالَ: قَرَأَ عُمَرُ {وَفَاكِهَةً وَأَبًّا} ومعَهُ عَصاً في يَدِهِ، فقالَ: الأَبُّ، ثُمَّ قالَ: بحَسْبِنا ما قدْ عَلِمْنا، وأَلْقَى العَصَا مِنْ يَدِهِ.
- حدَّثَنا ابنُ المُثَنَّى قالَ: ثَنَا مُحَمَّدُ بنُ جَعْفَرٍ قالَ: ثَنَا شُعْبَةُ، عنْ خُلَيْدِ بنِ جَعْفَرٍ، عنْ أَبِي إِيَاسٍ مُعَاوِيَةَ بنِ قُرَّةَ، عنْ أَنَسٍ، عنْ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عنهُ أَنَّهُ قالَ: إنَّ هذا هوَ التَّكَلُّفُ.
قال: وحَدَّثَنِي قَتَادَةُ، عنْ أَنَسٍ، عنْ عُمَرَ، بِنَحْوِ هذا الحديثِ كُلِّهِ.
- حَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ وأبو السائِبِ ويعقوبُ، قالُوا: ثَنَا ابنُ إِدْرِيسَ قالَ: سَمِعْتُ عاصِمَ بنَ كُلَيْبٍ، عنْ أبيهِ، عن ابنِ عبَّاسٍ قالَ: عدَّ سَبْعاً، جَعَلَ رِزْقَهُ في سَبْعَةٍ، وجَعَلَهُ مِنْ سَبْعَةٍ، وقالَ في آخِرِ ذلكَ: الأَبُّ ما أَنْبَتَت الأرضُ مِمَّا لا يَأْكُلُ الناسُ.
- حَدَّثَنَا أبو هِشامٍ قالَ: ثَنَا ابنُ فُضَيْلٍ قالَ: ثَنَا عاصِمٌ، عنْ أبيهِ، عن ابنِ عبَّاسٍ قالَ: الأبُّ نَبْتُ الأرْضِ مِمَّا تَأْكُلُهُ الدوَابُّ ولا يَأْكُلُهُ الناسُ.
- حَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ وأبو السَّائِبِ، قالا: ثَنَا ابنُ إِدْرِيسَ قالَ: ثَنَا عبدُ المَلِكِ، عنْ سَعيدِ بنِ جُبَيْرٍ قالَ: عدَّ ابنُ عبَّاسٍ وقالَ: الأبُّ ما أَنْبَتَت الأرضُ للأنعامِ. وهذا لَفْظُ حديثِ أبي كُرَيْبٍ. وقالَ أبو السَّائِبِ في حديثِهِ قالَ: مَا أَنْبَتَت الأرضُ مِمَّا يَأْكُلُ الناسُ وتأكُلُ الأنعامُ.
- حَدَثَنِي مُحَمَّدُ بنُ سَعْدٍ قالَ: ثَنِي أَبِي قالَ: ثَنِي عَمِّي قالَ: ثَنِي أَبِي، عنْ أبيهِ، عن ابنِ عبَّاسٍ قالَ: الأبُّ الكَلأُ والمَرْعَى كُلُّهُ.
- حَدَّثَنَا ابنُ بَشَّارٍ قالَ: ثَنَا عبدُ الرحمنِ قالَ: ثَنَا سُفيانُ، عنْ مَنْصورٍ، عنْ أبي رَزِينٍ قالَ: الأبُّ النباتُ.
- حَدَّثَنَا ابنُ حُمَيْدٍ قالَ: ثَنَا مِهْرانُ، عنْ سُفْيَانَ، عنْ منصورٍ، عنْ أبي رَزِينٍ، مِثْلَهُ.
- حَدَّثَنَا ابنُ بشَّارٍ قالَ: ثَنَا عبدُ الرحمنِ قالَ: ثَنَا سُفْيانُ، عن الأَعْمَشِ أوْ غيرِهِ، عنْ مُجَاهِدٍ قالَ: الأبُّ المَرْعَى.
- حَدَّثَنَا ابنُ حُمَيْدٍ قالَ: ثَنَا مِهْرانُ، عنْ سُفْيَانَ قالَ: قالَ مُجَاهِدٌ: {وَأَبًّا} المَرْعَى.
- حَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ قالَ: ثَنَا وَكِيعٌ، عنْ مُبارَكٍ، عن الحَسَنِ: {وَأَبًّا}، قالَ: الأبُّ ما تَأْكُلُ الأنعامُ.
- حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بنُ عَمْرٍو قالَ: ثَنَا أَبُو عَاصِمٍ قالَ: ثَنَا عيسَى. وحَدَّثَنِي الحارِثُ قالَ: ثَنَا الحَسَنُ قالَ: ثَنَا وَرْقَاءُ، جَمِيعاً عن ابنِ أَبِي نَجِيحٍ، عنْ مُجَاهِدٍ: قولُهُ: {وَأَبًّا}، قالَ: الأبُّ مَا أَكَلَت الأنعامُ.
- حَدَّثَنَا بِشْرٌ قالَ: ثَنَا يَزِيدُ قالَ: ثَنَا سَعِيدٌ، عنْ قَتَادَةَ: أَمَّا الأبُّ فلأَنْعَامِكُم، نِعَمٌ مِن اللَّهِ مُتَظَاهِرَةٌ.
- حَدَّثَنَا بِشْرٌ قالَ: ثَنَا عبدُ الواحِدِ قالَ: ثَنَا يُونُسُ، عن الحَسَنِ في قَوْلِهِ: {وَأَبًّا}، قالَ: الأبُّ العُشْبُ.
- حَدَّثَنَا ابْنُ عَبْدِ الأَعْلَى قالَ: ثَنَا ابنُ ثَوْرٍ، عنْ مَعْمَرٍ، عن الحَسَنِ وقَتَادَةَ في قَوْلِهِ: {وَأَبًّا} قالَ: هوَ ما تَأْكُلُهُ الدوابُّ.
- حُدِّثْتُ عن الحُسَيْنِ قالَ: سَمِعْتُ أَبَا مُعاذٍ يَقُولُ: ثَنَا عَبيدٌ قالَ: سَمِعْتُ الضَّحَّاكَ يقولُ في قَوْلِهِ: {وَأَبًّا}، يعنِي المَرْعَى.
حَدَّثَنِي يُونُسُ قالَ: أَخْبَرَنَا ابنُ وَهْبٍ قالَ: قالَ ابنُ زَيْدٍ في قَوْلِهِ: {وَأَبًّا}، قالَ: الأبُّ لأَنْعَامِنَا، قالَ: والأبُّ ما تَرْعَى. وَقَرَأَ: {مَتَاعاً لَكُمْ وَلأَنْعَامِكُمْ}.
قالَ: أَخْبَرَنَا ابنُ وَهْبٍ قالَ: أخْبَرَنِي يُونُسُ وعَمْرُو بنُ الحارِثِ، عن ابنِ شِهابٍ، أنَّ أَنَسَ بنَ مَالِكٍ حَدَّثَهُ أنَّهُ سَمِعَ عُمَرَ بنَ الخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عنهُ يقولُ: قالَ اللَّهُ: {وَقَضْباً وَزَيْتُوناً وَنَخْلاً وَحَدَائِقَ غُلْباً وَفَاكِهَةً وَأَبًّا}، كُلُّ هذا قدْ عَلِمْناهُ، فما الأَبُّ؟ ثمَّ ضَرَبَ بِيَدِهِ، ثمَّ قالَ: لَعَمْرُ اللهِ إِنَّ هذا لَهُوَ التكَلُّفُ، واتَّبِعُوا ما يَتَبَيَّنُ لكم في هذا الكِتابِ. قالَ عُمَرُ: وما يَتَبَيَّنُ فعَلَيْكُم بهِ، وما لا فَدَعُوهُ.
وقالَ آخَرُونَ: الأبُّ الثِّمَارُ الرَّطْبَةُ.
ذِكْرُ مَنْ قَالَ ذَلِكَ:
حَدَّثَنِي عليٌّ قالَ: ثَنَا أبو صالِحٍ قالَ: ثَنِي مُعاوِيَةُ، عنْ عليٍّ، عن ابنِ عبَّاسٍ: قولُهُ: {وَأَبًّا}، يقولُ: الثِّمارُ الرَّطْبَةُ). [جامع البيان: 24/ 119-123]
قَالَ عَبْدُ الرَّحْمنِ بنُ الحَسَنِ الهَمَذَانِيُّ (ت: 352هـ): (ثنا إبراهيم قال ثنا آدم قال نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد وفاكهة وأبا قال الفاكهة ما يأكل الناس والأب ما يأكل الأنعام).[تفسير مجاهد: 731]
قَالَ عَبْدُ الرَّحْمنِ بنُ الحَسَنِ الهَمَذَانِيُّ (ت: 352هـ): (ثنا إبراهيم قال نا آدم قال ثنا المبارك بن فضالة عن الحسن قال الفاكهة ما يأكل بنو آدم والأب ما يأكل الأنعام). [تفسير مجاهد: 731]
قال محمدُ بنُ عبدِ اللهِ الحاكمُ النَّيْسابوريُّ (ت: 405هـ): (حدّثنا أبو عبد اللّه محمّد بن يعقوب، ثنا إبراهيم بن عبدٍ التّميميّ، أنبأ يزيد بن هارون، أنبأ حميدٌ، عن أنسٍ، وحدّثنا أبو عبد اللّه، حدّثني أبي، ثنا إسحاق، أنبأ يعقوب بن إبراهيم بن سعدٍ، ثنا أبي، عن صالح، عن ابن شهابٍ، أنّ أنس بن مالكٍ رضي اللّه عنه، أخبره أنّه سمع عمر بن الخطّاب رضي اللّه عنه، يقول: {فأنبتنا فيها حبًّا وعنبًا وقضبًا وزيتونًا ونخلًا وحدائق غلبًا وفاكهةً وأبًّا}؛ قال: فكلّ هذا قد عرفناه فما الأبّ، ثمّ نقض عصًا كانت في يده فقال: «هذا لعمر اللّه التّكلّف اتّبعوا ما تبيّن لكم من هذا الكتاب» هذا حديثٌ صحيحٌ على شرط الشّيخين ولم يخرّجاه "). [المستدرك: 2 / 559]
قال أبو السعادات المبارك بن محمد بن محمد ابن الأثير الجزري (ت: 606هـ) : ( (خ) أنس بن مالك -رضي الله عنه -: أن عمر قرأ: {وفاكهةً وأبّاً}قال: فما الأبّ؟ ثم قال: ما كلّفنا بهذا، أو قال: ما أمرنا بهذا. أخرجه البخاري.
[شرح الغريب]
(أبّاً) الأب: المرعى، وقيل: هو للدواب كالفاكهة للإنسان). [جامع الأصول: 2 / 423-424]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخْرَجَ ابنُ جَرِيرٍ وابنُ المُنْذِرِ وابنُ أبي حَاتِمٍ مِن طريقِ عليٍّ, عن ابنِ عَبَّاسٍ في قولِهِ: {وَقَضْباً}؛ قَالَ: الفِصْفِصَةُ. يَعْنِي القَتَّ، {وحَدَائِقَ غُلباً}؛ قَالَ: طِوَالٌ، {وفَاكِهَةً وأَبًّا}؛ قَالَ: الثِّمَارُ الرَّطْبَةُ). [الدر المنثور: 15 / 249]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخْرَجَ عَبْدُ بنُ حُمَيْدٍ وابنُ المُنْذِرِ وابنُ أبي حَاتِمٍ, عن ابنِ عَبَّاسٍ قَالَ: الحَدَائِقُ: كُلُّ مُلْتَفٍّ, والغُلْبُ: مَا غَلُظَ، والأَبُّ: مَا أَنْبَتَ الأَرْضُ مِمَّا تَأْكُلُه الدَّوابُّ ولا يَأْكُلُه النَّاسُ). [الدر المنثور: 15/ 249-250] (م)
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخْرَجَ عَبْدُ بنُ حُمَيْدٍ وابنُ المُنْذِرِ عَنْ مُجَاهِدٍ في قولِهِ: {وَحَدَائِقَ غُلْباً}. قَالَ: مُلْتَفَّةً، {وفَاكِهَةً}: ما أكَل النَّاسُ، {وَأَبًّا}: مَا أَكَلَتِ الأَنْعَامُ). [الدر المنثور: 15/ 250] (م)
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخْرَجَ ابنُ أبي حَاتِمٍ, عن ابنِ عَبَّاسٍ قَالَ: الأَبُّ: الحَشِيشُ للبَهائِمِ). [الدر المنثور: 15/ 250]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخْرَجَ ابنُ جَرِيرٍ مِن طَرِيقِ العَوْفِيِّ, عن ابنِ عَبَّاسٍ قَالَ: الأَبُّ: الكَلأُ والمَرْعَى). [الدر المنثور: 15/ 250]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخْرَجَ الطَّسْتِيُّ في مَسَائِلِه, عنِ ابنِ عَبَّاسٍ, أَنَّ نَافِعَ بنَ الأَزْرَقِ سَأَلَه عن قولِه: {وأَبًّا}؛ قَالَ: الأَبُّ: مَا يَعْتَلِفُ مِنهُ الدوابُّ. قَالَ: وهَلْ تَعْرِفُ العَرَبُ ذلك؟ قَالَ: نَعَمْ. أمَا سَمِعْتَ قَوْلَ الشَّاعِرِ:
تَرَى بِهِ الأَبَّ واليَقْطِينَ مُخْتَلِطًا ....... علَى الشَّرِيعَةِ يَجْرِي تَحْتَها الغَرَبُ).
[الدر المنثور: 15/ 251]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخْرَجَ أبو عُبَيْدٍ في فضَائِلِه, وعَبْدُ بنُ حُمَيْدٍ, عن إبراهيمَ التَّيْمِيِّ قَالَ: سُئِلَ أبو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ رَضِيَ اللَّهُ عنه عن الأَبِّ ما هو؟ فقَالَ: أَيُّ سَمَاءٍ تُظِلُّنِي، وأَيُّ أَرْضٍ تُقِلُّنِي إِذَا قُلْتُ فِي كِتَابِ اللَّهِ مَا لاَ أَعْلَمُ). [الدر المنثور: 15/ 251]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخْرَجَ ابنُ سَعْدٍ وسَعِيدُ بنُ مَنْصُورٍ وعَبْدُ بنُ حُمَيْدٍ وابنُ جَرِيرٍ وابنُ المُنْذِرِ والحَاكِمُ وصَحَّحَه وابنُ مَرْدُويَهْ والبَيْهَقِيُّ في شُعَبِ الإيمانِ والخَطِيبُ, عن أَنَسٍ, أَنَّ عُمَرَ قَرَأ علَى المِنْبَرِ: {فَأَنْبَتْنَا فِيهَا حَبًّا (27) وَعِنَباً وقَضْباً} إلى قَوْلِه: {وأَبًّا}؛ قَالَ: كُلُّ هذا قَدْ عَرَفْنَاهُ فَمَا الأَبُّ؟ ثُمَّ رَفَضََ عَصًا كَانَتْ فِي يَدِهِ، فقَالَ: هذا لَعَمْرُ اللَّهِ هو التَّكَلُّفُ, فما عليك أَلاَّ تَدْرِيَ مَا الأَبُّ, اتَّبِعُوا مَا بُيِّنَ لَكُمْ مِنَ هذا الكِتَابِ فاعْمَلُوا بِهِ, ومَا لَمْ تَعْرِفُوهُ فكِلُوهُ إِلَى رَبِّه). [الدر المنثور: 15/ 251-252]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخْرَجَ ابنُ المُنْذِرِ عن السُّدِّيِّ قَالَ: الحَدَائِقُ: البَسَاتِينُ، والغُلْبُ: ما غَلُظَ مِنَ الشَّجَرِ، والأَبُّ: العُشْبُ، {مَتَاعاً لَكُمْ وَلأَنْعَامِكُمْ}؛ قَالَ: الفَاكِهَةُ لَكُمْ، والعُشْبُ لأَنْعَامِكُمْ). [الدر المنثور: 15/ 252]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخْرَجَ عَبْدُ بنُ حُمَيْدٍ: {وَقَضْباً}؛ قَالَ: الفُصَافِصُ، {وحَدَائِقَ غُلْباً}: النَّخْلُ الكِرَامُ، {وفَاكِهَةً}: لَكُمْ، {وأَبًّا}: لأَنْعَامِكُم). [الدر المنثور: 15/ 252]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخْرَجَ عَبْدُ بنُ حُمَيْدٍ, عن الضَّحَّاكِ قَالَ: الفَاكِهَةُ التي يَأكُلُهَا بنو آدَمَ، والأَبُّ: المَرْعَى). [الدر المنثور: 15/ 252]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخْرَجَ عَبْدُ بنُ حُمَيْدٍ, عَنْ عِكْرِمَةَ قَالَ: الفَاكِهَةُ: مَا تَأْكُلُ النَّاسُ, {وأَبًّا}: مَا تَأْكُلُ الدَّوابُّ). [الدر المنثور: 15/ 252]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخْرَجَ عَبْدُ بنُ حُمَيْدٍ عَنِ الحَسَنِ قَالَ: مَا طَابَ واحْلَوْلَى فَلَكُمْ، والأَبُّ لأَنْعَامِكُمْ). [الدر المنثور: 15/ 252]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخْرَجَ عَبْدُ بنُ حُمَيْدٍ, عن سَعِيدِ بنِ جُبَيْرٍ: {وأَبًّا}؛ قَالَ: الكَلأُ). [الدر المنثور: 15/ 252]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخْرَجَ عَبْدُ بنُ حُمَيْدٍ, عن أبي رَزِينٍ: {وفَاكِهَةً وأَبًّا}؛ قَالَ: النَّبَاتُ). [الدر المنثور: 15/ 253]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخْرَجَ عَبْدُ بنُ حُمَيْدٍ، عن أبي مَالِكٍ قَالَ: الأَبُّ الكَلأُ). [الدر المنثور: 15/ 253]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخْرَجَ عَبْدُ بنُ حُمَيْدٍ، عن الضَّحَّاكِ قَالَ: الأَبُّ: هو التِّبْنُ). [الدر المنثور: 15 / 253]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخْرَجَ عَبْدُ بنُ حُمَيْدٍ، عن عطاءٍ قَالَ: كُلُّ شَيْءٍ يَنْبُتُ عَلَى ظَهْرِ الأَرْضِ فهو الأَبُّ). [الدر المنثور: 15/ 253]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخْرَجَ عَبْدُ بنُ حُمَيْدٍ، عن عَبْدِ الرحمنِ بنِ يَزِيدَ، أَنَّ رَجُلاً سَأَلَ عُمَرَ عن قولِه: {وَأَبًّا}؛ فَلَمَّا رَآهُمْ يَقُولُونَ, أَقْبَلَ عَلَيْهِم بالدِّرَّةِ). [الدر المنثور: 15/ 253]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخْرَجَ عَبْدُ بنُ حُمَيْدٍ وابنُ الأنْبَارِيِّ في المَصَاحَفِ, عن أَنَسٍ قَالَ: قرَأ عمرُ: {وفَاكِهَةً وأَبًّا}؛ فقَالَ: هذهِ الفَاكِهَةُ قَدْ عَرَفْناها فمَا الأَبُّ؟ ثُمَّ قَالَ: مَهْ, نُهِينا عن التَّكَلُّفِ). [الدر المنثور: 15/ 253]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخْرَجَ ابنُ مَرْدُويَهْ, عن أبي وَائِلٍ, أَنَّ عُمَرَ سُئِلَ عَنْ قَوْلِه: {وأَبًّا}؛ مَا الأَبُّ؟ ثُمَّ قَالَ: مَا كُلِّفْنَا هَذَا. أو: مَا أُمْرِنَا بهذا). [الدر المنثور: 15/ 253-254]

تفسير قوله تعالى: {مَتَاعًا لَكُمْ وَلِأَنْعَامِكُمْ (32)}
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (وقولُهُ: {مَتَاعاً لَكُمْ}، يقولُ: أَنْبَتْنَا هذهِ الأشياءَ التي يَأْكُلُها بَنُو آدَمَ؛ مَتَاعاً لكم أيُّها الناسُ، ومَنْفَعَةً تَتَمَتَّعُونَ بِهَا وتَنْتَفِعُونَ، والتي يَأْكُلُها الأنعامُ لأنعامِكم.
وأصلُ الأَنْعَامِ الإِبِلُ، ثمَّ تُسْتَعْمَلُ في كُلِّ رَاعِيَةٍ. وبالَّذِي قُلْنا في ذلكَ قالَ أهلُ التأويلِ.
ذِكْرُ مَنْ قَالَ ذَلِكَ:
- حَدَّثَنَا بِشْرٌ قالَ: ثَنَا يَزِيدُ قالَ: ثَنَا سَعِيدٌ، عنْ قَتَادَةَ، عن الحَسَنِ في قَوْلِهِ: {مَتَاعاً لَكُمْ وَلأَنْعَامِكُمْ}، قالَ: مَتَاعاً لَكُم: الفَاكِهَةُ، ولأَنْعَامِكم: العُشْبُ). [جامع البيان: 24/ 123-124]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخْرَجَ ابنُ المُنْذِرِ عن السُّدِّيِّ قَالَ: الحَدَائِقُ: البَسَاتِينُ، والغُلْبُ: ما غَلُظَ مِنَ الشَّجَرِ، والأَبُّ: العُشْبُ، {مَتَاعاً لَكُمْ وَلأَنْعَامِكُمْ}؛ قَالَ: الفَاكِهَةُ لَكُمْ، والعُشْبُ لأَنْعَامِكُمْ). [الدر المنثور: 15/ 252] (م)


رد مع اقتباس
  #3  
قديم 23 جمادى الآخرة 1434هـ/3-05-2013م, 09:58 PM
الصورة الرمزية إشراق المطيري
إشراق المطيري إشراق المطيري غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jun 2010
المشاركات: 885
افتراضي

التفسير اللغوي

تفسير قوله تعالى: {فَلْيَنْظُرِ الْإِنْسَانُ إِلَى طَعَامِهِ (24)}
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): (وقوله: {فلينظر الإنسان إلى طعامه (24)}؛ أي فلينظر الإنسان كيف خلق الله طعامه وطعام جميع الحيوان الذي جعله الله سببا لحياتهم). [معاني القرآن: 5/ 286]

تفسير قوله تعالى: {أَنَّا صَبَبْنَا الْمَاءَ صَبًّا (25)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ (ت: 207هـ): (وقوله عز وجل: {أنّا صببنا الماء صبّاً...}
- قرأ الأعمش وعاصم (أنا) يجعلانها في موضع خفض أي: فلينظر إلى صبّنا الماء إلى أن صببنا، وفعلنا وفعلنا.
- وقرأ أهل الحجاز والحسن البصري: (إنا) يخبر عن صفة الطعام بالاستئناف.
وكلٌّ حسن، وكذلك قوله جل وعز: {فانظر كيف كان عاقبة مكرهم أنّا دمّرناهم}، و{إنا دمرناهم}.
وقد يكون موضع "أنا" ها هنا في (عبس) إذا فتحت رفعا كأنه استأنف فقال: طعامه، صبّنا الماء، وإنباتنا كذا وكذا). [معاني القرآن: 3/ 238]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): ({أنّا صببنا الماء صبّا (25)}؛ إنّا صببنا ويقرأ: أنّا صببنا، فمن قرأ (إنّا) فعلى الابتداء والاستئناف ومن قرأ (أنّا) فعلى البدل من الطعام، ويكون (إنّا) في موضع جرّ، المعنى فلينظر الإنسان إلى إنّا صببنا الماء صبّا). [معاني القرآن: 5/ 286]

تفسير قوله تعالى: {ثُمَّ شَقَقْنَا الْأَرْضَ شَقًّا (26)}

قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): ({ثمّ شققنا الأرض شقّا (26)}؛ أي بالنبات). [معاني القرآن: 5/ 286]

تفسير قوله تعالى: {فَأَنْبَتْنَا فِيهَا حَبًّا (27)}

قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ (ت: 207هـ): (وقوله تبارك وتعالى: {حبّاً...} الحب: كل الحبوب: الحنطة والشعير، وما سواهما). [معاني القرآن: 3/ 238]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): ({فأنبتنا فيها حبّا (27)}؛ والحب كل ما حصد، كالحنطة والشعير وكل ما يتغذى به من ذي حبّ. والقضب الرطبة). [معاني القرآن: 5/ 286]

تفسير قوله تعالى: {وَعِنَبًا وَقَضْبًا (28)}

قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ (ت: 207هـ): (والقضب: الرّطبة، وأهل مكة يسمون القتّ: القضب). [معاني القرآن: 3/ 238]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): ((القضب): القتّ. يقال: سمي بذلك: لأنه يقضب مرة.بعد مرة، أي يقطع.
وكذلك: الفصيل، لأنه يفصل، أي يقطع). [تفسير غريب القرآن: 514]
قَالَ غُلاَمُ ثَعْلَبٍ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الوَاحِدِ البَغْدَادِيُّ (ت: 345هـ): (والقضب: الرطبة). [ياقوتة الصراط: 555]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ((القضب): القتّ). [تفسير المشكل من غريب القرآن: 293]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ({وَقَضْبًا}: الرطبة). [العمدة في غريب القرآن: 336]

تفسير قوله تعالى: (وَزَيْتُونًا وَنَخْلًا (29)}


تفسير قوله تعالى: {وَحَدَائِقَ غُلْبًا (30)}

قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ (ت: 207هـ): (والحدائق: كل بستان كان عليه حائط فهو حديقة. وما لم يكن عليه حائط لم يقل: حديقة. والغلب: ما غلظ من النخل). [معاني القرآن: 3/ 238]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت: 210هـ): ({حدائق غلباً}؛ يقال: نخلة وشجرة غلباء إذا كانت غليظة). [مجاز القرآن: 2/ 286]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ يَحْيَى بْنِ المُبَارَكِ اليَزِيدِيُّ (ت: 237هـ): ({حدائق غلبا}: رياضا غلاظا. يقال: رجل أغلب، وامرأة غلباء.. إذا غلظت أعناقهما). [غريب القرآن وتفسيره: 414]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ):(و(الغلب): الغلاظ الأعناق، يعني النخل).[تفسير غريب القرآن: 515]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): ({وحدائق غلبا (30)}؛ حدائق واحدتها حديقة، وهي البساتين، والشجر الملتف.
قوله {غلبا}: معناه متكاثفة عظام). [معاني القرآن: 5/ 286]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ((والغُلْب) الغلاظ من النخل المجتمع، وشبهه بقلعة الدواب). [تفسير المشكل من غريب القرآن: 293]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ({حَدَائِقَ}: بساتين.
{غُلْبًا}
: غلاظاً). [العمدة في غريب القرآن: 336-337]


تفسير قوله تعالى: {وَفَاكِهَةً وَأَبًّا (31)}

قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ (ت: 207هـ): (والأبّ: ما تأكله الأنعام. كذلك قال ابن عباس). [معاني القرآن: 3/ 238]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت: 210هـ): ({فاكهةً وأبّاً}: وأما الأب كل مرعى للهوام). [مجاز القرآن: 2/ 286]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ يَحْيَى بْنِ المُبَارَكِ اليَزِيدِيُّ (ت: 237هـ): ({فاكهة وأبا}: الأب كل مرعي للهوام).[غريب القرآن وتفسيره: 414]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ):
(و(الأب): المرعي).[تفسير غريب القرآن: 515]

قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): ({وفاكهة وأبّا (31)}؛ الأب جميع الكلأ الذي تعتلفه الماشية، وذكر اللّه عزّ وجلّ من آياته ما يدل على وحدانيته في إنشاء ما يغذو جميع الحيوان). [معاني القرآن: 5/ 286]
قَالَ غُلاَمُ ثَعْلَبٍ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الوَاحِدِ البَغْدَادِيُّ (ت: 345هـ): (والأب: كل شيء يرعى). [ياقوتة الصراط: 556]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ((والأبُّ) المرعى). [تفسير المشكل من غريب القرآن: 294]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ((الأَبّ): المرعى). [العمدة في غريب القرآن: 337]

تفسير قوله تعالى: {مَتَاعًا لَكُمْ وَلِأَنْعَامِكُمْ (32)}

قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (وقوله تبارك وتعالى: {مّتاعاً لّكم...}؛ أي: خلقناه متعةً لكم ومنفعة. ولو كان رفعا جاز على ما فسرنا). [معاني القرآن: 3/ 238]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): (وقوله: {متاعا لكم ولأنعامكم (32)}؛ منصوب، مصدر مؤكد لقوله {فأنبتنا فيها}؛ الأشياء التي ذكرت، لأن إنباته هذه الأشياء قد أمتع بها الخلق من الناس وجميع الحيوان). [معاني القرآن: 5/ 286]


رد مع اقتباس
  #4  
قديم 27 رجب 1434هـ/5-06-2013م, 10:00 PM
أم سهيلة أم سهيلة غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Mar 2013
المشاركات: 2,672
افتراضي

التفسير اللغوي المجموع
[ما استخلص من كتب علماء اللغة مما له صلة بهذا الدرس]


تفسير قوله تعالى: {فَلْيَنْظُرِ الْإِنْسَانُ إِلَى طَعَامِهِ (24) }

تفسير قوله تعالى: {أَنَّا صَبَبْنَا الْمَاءَ صَبًّا (25) }

تفسير قوله تعالى: {ثُمَّ شَقَقْنَا الْأَرْضَ شَقًّا (26) }

تفسير قوله تعالى: {فَأَنْبَتْنَا فِيهَا حَبًّا (27) }

تفسير قوله تعالى: {وَعِنَبًا وَقَضْبًا (28) }
قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ القَاسِمُ بنُ سَلاَّمٍ الهَرَوِيُّ (ت: 224 هـ) : (والقضب: الرطبة). [الغريب المصنف: 2/ 433]
قالَ أبو العبَّاسِ أَحمدُ بنُ يَحْيَى الشَّيبانِيُّ - ثَعْلَبُ - (ت:291هـ): (القضب: ما أكله الدابة، والرطبة). [مجالس ثعلب: 299]


تفسير قوله تعالى: {وَزَيْتُونًا وَنَخْلًا (29) }


تفسير قوله تعالى: {وَحَدَائِقَ غُلْبًا (30) }

قالَ أبو سعيدٍ الحَسَنُ بنُ الحُسَينِ السُّكَّريُّ (ت: 275هـ) : (
جمادية أحمى حدائقها الندى ....... ومزن تدليه الجنائب دلح
وواحد الحدائق: حديقة وهو المكان المستدير، فيه ماء ونبات). [رواية أبي سعيد السكري لديوان جران العود: 8] (م)

تفسير قوله تعالى: {وَفَاكِهَةً وَأَبًّا (31) }

قالَ أبو العبَّاسِ أَحمدُ بنُ يَحْيَى الشَّيبانِيُّ - ثَعْلَبُ - (ت:291هـ): (والأب: ما أخرجت الأرض). [مجالس ثعلب: 299]

تفسير قوله تعالى: {مَتَاعًا لَكُمْ وَلِأَنْعَامِكُمْ (32) }


رد مع اقتباس
  #5  
قديم 28 ذو الحجة 1435هـ/22-10-2014م, 07:58 PM
أم إسماعيل أم إسماعيل غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Dec 2010
المشاركات: 4,914
افتراضي

تفاسير القرن الثالث الهجري
...

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 28 ذو الحجة 1435هـ/22-10-2014م, 07:58 PM
أم إسماعيل أم إسماعيل غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Dec 2010
المشاركات: 4,914
افتراضي

تفاسير القرن الرابع الهجري
...

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 28 ذو الحجة 1435هـ/22-10-2014م, 07:59 PM
أم إسماعيل أم إسماعيل غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Dec 2010
المشاركات: 4,914
افتراضي

تفاسير القرن الخامس الهجري
....

رد مع اقتباس
  #8  
قديم 28 ذو الحجة 1435هـ/22-10-2014م, 07:59 PM
أم إسماعيل أم إسماعيل غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Dec 2010
المشاركات: 4,914
افتراضي

تفاسير القرن السادس الهجري

تفسير قوله تعالى: {فَلْيَنْظُرِ الْإِنْسَانُ إِلَى طَعَامِهِ (24)}
قالَ عَبْدُ الحَقِّ بنُ غَالِبِ بنِ عَطِيَّةَ الأَنْدَلُسِيُّ (ت:546هـ) : (ثمّ أمر تعالى الإنسان بالعبرة والنظر إلى طعامه والدليل فيه، وذهب أبيّ بن كعبٍ، وابن عبّاسٍ، والحسن، ومجاهدٌ، وغيرهم إلى أنّ المراد: إلى طعامه إذا صار رجيعاً؛ ليتأمّل حيث تصير عاقبة الدنيا، وعلى أيّ شيءٍ يتفانى أهلها، وتستدير رحاها.
وهذا نظير ما روي عن ابن عمر: أنّ الإنسان إذا أحدث فإنّ ملكاً يأخذ بناصيته عند فراغه فيردّ بصره إلى نحوه موقفاً له ومعجّباً، فينفع ذلك من له عقلٌ.
وذهب الجمهور إلى أنّ معنى الآية: فلينظر الإنسان إلى مطعوماته، وكيف يسّرها اللّه تعالى له بهذه الوسائط المذكورة من صبّ الماء وشقّ الأرض.
ويروى أن رجلاً أضافه عابدٌ، فقدّم إليه رغيفاً قفاراً، فكأنّ الرجل استخشنه، فقال له: كله؛ فإنّ اللّه تعالى لم ينعم به ويكمّله حتى سخّر فيه ثلاثمائةٍ وستّين عاملاً، الماء والرّيح والشمس ثلاثةٌ من ذلك).[المحرر الوجيز: 8/ 540-541]

تفسير قوله تعالى: {أَنَّا صَبَبْنَا الْمَاءَ صَبًّا (25)}
قالَ عَبْدُ الحَقِّ بنُ غَالِبِ بنِ عَطِيَّةَ الأَنْدَلُسِيُّ (ت:546هـ) : (وقرأ عاصمٌ، وحمزة، والكسائيّ: {أنّا صببنا} بفتح الألف على البدل، وهي قراءة الأعرج، وابن وثّابٍ، والأعمش، وردّ على هذا الإعراب قومٌ بأنّ الثاني ليس من الأول. وليس كما ردّوا؛ لأنّ المعنى: فلينظر الإنسان إلى إنعامنا في طعامه. فترتّب البدل وصحّ، و{أنّا} في موضع خفضٍ.
وقرأ الجمهور: (إنّا صببنا) بكسر الألف، على استئناف تفسير الطعام، وقرأ بعض الناس: (أنّى) بمعنى كيف، ذكرها أبو حاتمٍ.
وصبّ الماء هو المطر). [المحرر الوجيز: 8/ 541]


تفسير قوله تعالى: {ثُمَّ شَقَقْنَا الْأَرْضَ شَقًّا (26) فَأَنْبَتْنَا فِيهَا حَبًّا (27)}
قالَ عَبْدُ الحَقِّ بنُ غَالِبِ بنِ عَطِيَّةَ الأَنْدَلُسِيُّ (ت:546هـ) : (وشقّ الأرض هو بالنبات.
و(الحبّ): جمع حبّةٍ – بفتح الحاء - وهو كلّ ما يتّخذه الناس ويؤثرونه؛ كالقمح والشّعير ونحوه، والحبّة – بكسر الحاء – كلّ ما ينبت من البذور ولا يحتفل به ولا هو بمتّخذٍ). [المحرر الوجيز: 8/ 541]

تفسير قوله تعالى: {وَعِنَبًا وَقَضْبًا (28)}
قالَ عَبْدُ الحَقِّ بنُ غَالِبِ بنِ عَطِيَّةَ الأَنْدَلُسِيُّ (ت:546هـ) : ( (والقضب) قال بعض اللّغويّين: هو الفصافص، وهذا عندي ضعيفٌ؛ لأنّ الفصافص هي للبهائم، فهي داخلةٌ في (الأبّ)، وقال أبو عبيدة: القضب: الرّطبة. وقال الحسن: هو العلف، وأهل مكة يسمّون القتّ القضب.
قال ثعلبٌ: لأنه يقضب كلّ يومٍ. والذي أقول: إنّ القضب هنا هو كلّ ما يقضب ليأكله ابن آدم غضًّا من النبات؛ كالبقول والهليون ونحوه؛ فإنه من المطعوم جزءٌ عظيمٌ، ولا ذكر له في الآية إلاّ في هذه اللّفظة).[المحرر الوجيز: 8/ 541]

تفسير قوله تعالى: {وَزَيْتُونًا وَنَخْلًا (29)}

تفسير قوله تعالى: {وَحَدَائِقَ غُلْبًا (30)}
قالَ عَبْدُ الحَقِّ بنُ غَالِبِ بنِ عَطِيَّةَ الأَنْدَلُسِيُّ (ت:546هـ) : (و(الغلب): الغلاظ الناعمة القوية، و (الحديقة): الشجر الذي قد أحدق بجدارٍ ونحوه). [المحرر الوجيز: 8/ 541]

تفسير قوله تعالى: {وَفَاكِهَةً وَأَبًّا (31)}
قالَ عَبْدُ الحَقِّ بنُ غَالِبِ بنِ عَطِيَّةَ الأَنْدَلُسِيُّ (ت:546هـ) : (و(الأبّ): المرعى. قاله ابن عبّاسٍ، وابن زيدٍ، ومجاهدٌ، وقتادة. وقال الضّحّاك: الأبّ: التين. وفي اللّفظة غرابةٌ، وقد توقّف في تفسيرها أبو بكرٍ وعمر رضي اللّه عنهما). [المحرر الوجيز: 8/ 541]

تفسير قوله تعالى: {مَتَاعًا لَكُمْ وَلِأَنْعَامِكُمْ (32)}
قالَ عَبْدُ الحَقِّ بنُ غَالِبِ بنِ عَطِيَّةَ الأَنْدَلُسِيُّ (ت:546هـ) : (و{متاعاً}؛ نصب على المصدر، والمعنى: تتمتّعون به أنتم وأنعامكم؛ فابن آدم في السّبعة المذكورة، والأنعام في الأبّ).[المحرر الوجيز: 8/ 541]


رد مع اقتباس
  #9  
قديم 28 ذو الحجة 1435هـ/22-10-2014م, 07:59 PM
أم إسماعيل أم إسماعيل غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Dec 2010
المشاركات: 4,914
افتراضي

تفاسير القرن السابع الهجري
....

رد مع اقتباس
  #10  
قديم 28 ذو الحجة 1435هـ/22-10-2014م, 07:59 PM
أم إسماعيل أم إسماعيل غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Dec 2010
المشاركات: 4,914
افتراضي

تفاسير القرن الثامن الهجري

تفسير قوله تعالى: {فَلْيَنْظُرِ الْإِنْسَانُ إِلَى طَعَامِهِ (24)}
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : (وقوله: {فلينظر الإنسان إلى طعامه}؛ فيه امتنانٌ وفيه استدلالٌ بإحياء النّبات من الأرض الهامدة على إحياء الأجسام بعدما كانت عظاماً باليةً وتراباً متمزّقاً). [تفسير القرآن العظيم: 8/ 323]

تفسير قوله تعالى: {أَنَّا صَبَبْنَا الْمَاءَ صَبًّا (25)}
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : ({أنّا صببنا الماء صبًّا} أي: أنزلناه من السّماء على الأرض). [تفسير القرآن العظيم: 8/ 323]

تفسير قوله تعالى: {ثُمَّ شَقَقْنَا الْأَرْضَ شَقًّا (26)}
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : ({ثمّ شققنا الأرض شقًّا}؛ أي: أسكنّاه فيها، فدخل في تخومها وتخلّل في أجزاء الحبّ المودع فيها فنبت وارتفع وظهر على وجه الأرض). [تفسير القرآن العظيم: 8/ 323-324]

تفسير قوله تعالى: {فَأَنْبَتْنَا فِيهَا حَبًّا (27) وَعِنَبًا وَقَضْبًا (28)}
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : ({فأنبتنا فيها حبًّا * وعنباً وقضباً}؛ فالحبّ: كلّ ما يذكر من الحبوب، والعنب معروفٌ، والقضب: هو الفصفصة التي تأكلها الدّوابّ رطبةً، ويقال لها: القتّ. أيضاً، قال ذلك ابن عبّاسٍ وقتادة والضّحّاك والسّدّيّ، وقال الحسن البصريّ: القضب: العلف). [تفسير القرآن العظيم: 8/ 324]

تفسير قوله تعالى: {وَزَيْتُونًا وَنَخْلًا (29)}
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : ( {وزيتوناً}؛ وهو معروفٌ، وهو أدمٌ، وعصيره أدمٌ ويستصبح به ويدّهن به، {ونخلاً}؛ يؤكل بلحاً بسراً ورطباً وتمراً ونيئاً ومطبوخاً، ويعتصر منه ربٌّ وخلٌّ). [تفسير القرآن العظيم: 8/ 324]

تفسير قوله تعالى: {وَحَدَائِقَ غُلْبًا (30)}
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : ( {وحدائق غلباً}؛ أي: بساتين، قال الحسن وقتادة: {غلباً}: نخلٌ غلاظٌ كرامٌ.
وقال ابن عبّاسٍ ومجاهدٌ: الحدائق: كلّ ما التفّ واجتمع.
وقال ابن عبّاسٍ أيضاً: {غلباً}: الشّجر الّذي يستظلّ به.
وقال عليّ بن أبي طلحة عن ابن عبّاسٍ: {وحدائق غلباً}؛ أي: طوالٌ.
وقال عكرمة: {غلباً}؛ أي: غلاظ الأوساط.
وفي روايةٍ: غلاظ الرّقاب، ألم تر إلى الرّجل إذا كان غليظ الرّقبة قيل: واللّه إنّه لأغلب. رواه ابن أبي حاتمٍ، وأنشد ابن جريرٍ للفرزدق:
عوى فأثار أغلب ضيغميًّا ....... فويل ابن المراغة ما استثارا).
[تفسير القرآن العظيم: 8/ 324]

تفسير قوله تعالى: {وَفَاكِهَةً وَأَبًّا (31)}
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : (وقوله: {وفاكهةً وأبًّا}؛ أمّا الفاكهة: فهو ما يتفكّه به من الثّمار، قال ابن عبّاسٍ: الفاكهة: كلّ ما أكل رطباً، والأبّ: ما أنبتت الأرض ممّا تأكله الدّوابّ ولا يأكله النّاس.
وفي روايةٍ عنه: وهو الحشيش للبهائم.
وقال مجاهدٌ وسعيد بن جبيرٍ وأبو مالكٍ: الأبّ: الكلأ.
وعن مجاهدٍ والحسن وقتادة وابن زيدٍ: الأبّ للبهائم كالفاكهة لبني آدم.
وعن عطاءٍ: كلّ شيءٍ نبت على وجه الأرض فهو أبٌّ.
وقال الضّحّاك: كلّ شيءٍ أنبتته الأرض سوى الفاكهة فهو أبٌّ.
وقال ابن إدريس عن عاصم بن كليبٍ، عن أبيه عن ابن عبّاسٍ: الأبّ: نبت الأرض ممّا تأكله الدّوابّ ولا يأكله النّاس.
ورواه ابن جريرٍ من ثلاث طرقٍ عن ابن إدريس، ثمّ قال: حدّثنا أبو كريبٍ وأبو السّائب قالا: حدّثنا ابن إدريس، حدّثنا عبد الملك، عن سعيد بن جبيرٍ قال: عدّ ابن عبّاسٍ وقال: الأبّ: ما أنبتت الأرض للأنعام، هذا لفظ أبي كريبٍ.
وقال أبو السّائب: ما أنبتت الأرض ممّا يأكل النّاس وتأكل الأنعام.
وقال العوفيّ عن ابن عبّاسٍ: الأبّ: الكلأ والمرعى. وكذا قال مجاهدٌ والحسن وقتادة وابن زيدٍ وغير واحدٍ.
وقال أبو عبيدٍ القاسم بن سلاّمٍ: حدّثنا محمّد بن يزيد، حدّثنا العوّام بن حوشبٍ، عن إبراهيم التّيميّ قال: سئل أبو بكرٍ الصّدّيق رضي اللّه عنه عن قوله تعالى: {وفاكهةً وأبًّا}. فقال: «أيّ سماءٍ تظلّني وأيّ أرضٍ تقلّني إن قلت في كتاب اللّه ما لا أعلم».
وهذا منقطعٌ بين إبراهيم التّيميّ والصّدّيق.
فأمّا ما رواه ابن جريرٍ حيث قال: حدّثنا ابن بشّارٍ، حدّثنا ابن أبي عديٍّ، حدّثنا حميدٌ، عن أنسٍ قال: قرأ عمر بن الخطّاب: {عبس وتولّى}، فلمّا أتى على هذه الآية: {وفاكهةً وأبًّا}؛ قال: قد عرفنا الفاكهة فما الأبّ؟ فقال: لعمرك يابن الخطّاب، إنّ هذا لهو التّكلّف. فهو إسنادٌ صحيحٌ.
وقد رواه غير واحدٍ عن أنسٍ به، وهو محمولٌ على أنّه أراد أن يعرف شكله وجنسه وعينه وإلاّ فهو وكلّ من قرأ هذه الآية يعلم أنّه من نبات الأرض؛ لقوله: {فأنبتنا فيها حبًّا * وعنباً وقضباً * وزيتوناً ونخلاً * وحدائق غلباً * وفاكهةً وأبًّا}). [تفسير القرآن العظيم: 8/ 324-325]

تفسير قوله تعالى: {مَتَاعًا لَكُمْ وَلِأَنْعَامِكُمْ (32)}
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : (وقوله: {متاعاً لكم ولأنعامكم} أي: عيشةً لكم ولأنعامكم في هذه الدّار إلى يوم القيامة). [تفسير القرآن العظيم: 8/ 325]


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:23 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة