علامات سوء نيّة قارئ القرآن
حديث عمران: {...فإنّه سيأتي أقوامٌ يقرءون القرآن يسألون به النّاس...}
قالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ بْنُ هَمَّامٍ الصَّنْعَانِيُّ (ت: 211هـ): (عن معمرٍ، عن منصورٍ، عن الحسن، قال: كنت مع عمران بن حصينٍ فمرّ برجلٍ فقرأ على قومٍ سورة يوسف فاشتهى عمران قراءته فجلس فلمّا فرغ سألهم فقال عمران: إنّا للّه، وإنّا إليه راجعون فأخذ بيدي وقال: اذهب بنا فإنّي سمعت رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم يقول: ((اقرءوا القرآن وسلوا اللّه به، فإنّه سيأتي أقوامٌ يقرءون القرآن يسألون به النّاس)) ). [تفسير عبد الرزاق: 1/229-330](م) **
أثر حذيفة رضي الله عنه: {إن أقرأ الناس للقرآن منافق يقرؤه لا يترك منه واوا , ولا ألفا , يلفته بلسانه كما تلفت البقرة الخلاء بلسانها، لا يجاوز ترقوته}
قالَ أبو عُبيدٍ القاسمُ بن سلاَّمٍ الهَرَوِيُّ (ت:224هـ) : ( حدثنا يزيد، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن بيان بن بشر، عن حكيم بن جابر، قال: قال حذيفة: "إن أقرأ الناس للقرآن منافق يقرؤه لا يترك منه واوا , ولا ألفا , يلفته بلسانه كما تلفت البقرة الخلاء بلسانها، لا يجاوز ترقوته" .
حدثنا مروان بن معاوية، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن حكيم بن جابر، عن حذيفة، مثل ذلك. ولم يذكره عن بيان). [فضائل القرآن:] (م) **الإيمان**
أثر ابن مسعود رضي الله عنه: {...وسيأتي قوم يثقفونه , وليسوا بخياركم}
قالَ أبو عُبيدٍ القاسمُ بن سلاَّمٍ الهَرَوِيُّ (ت:224هـ) : (حدثنا حجاج، عن هشيم بن بشير، عن إسماعيل بن أبي خالد، عمن حدثه، عن ابن مسعود، أنه قال: "أعربوا القرآن فإنه عربي، وسيأتي قوم يثقفونه , وليسوا بخياركم"). [فضائل القرآن:](م) **
أثر فضالة: {...فإنه سيكون قوم يقرءون القرآن لا يسقطون منه ألفا ولا واوا"}
قالَ أبو عُبيدٍ القاسمُ بن سلاَّمٍ الهَرَوِيُّ (ت:224هـ) : ( حدثنا عبد الله بن صالح، عن عبد الرحمن بن شريح أبي شريح، أنه سمع أبا قبيل المعافري، يقول: حدثني أبو مسكينة، قال: قال لي فضالة بن عبيد الأنصاري: "خذ هذا المصحف، وأمسك علي، ولا تردن علي ألفا ولا واوا، فإنه سيكون قوم يقرءون القرآن لا يسقطون منه ألفا ولا واوا". قال: ثم رفع فضالة يديه فقال: اللهم لا تجعلني منهم ). [فضائل القرآن:](م)**
قالَ أبو عُبيدٍ القاسمُ بن سلاَّمٍ الهَرَوِيُّ (ت:224هـ) : ( حدثنا حجاج، عن ابن لهيعة، عن أبي قبيل، عن أبي مسكينة، عن فضالة بن عبيد، مثل ذلك إلا أنه قال: "لا تأخذن علي حرفا إلا آية كاملة"). [فضائل القرآن:](م)**
أثر معاوية رضي الله عنه: {... فيجادلون به أهل العلم}
قالَ أبو عُبيدٍ القاسمُ بن سلاَّمٍ الهَرَوِيُّ (ت:224هـ) : (حدثنا معاذ، عن ابن عون، عن رجاء بن حيوة، قال: قال الذي يعلم ولد يزيد بن معاوية لمعاوية: قد تعلم من ولد يزيد كذا وكذا القرآن. فقال معاوية: " إن أغر الضلالة الرجل يقرأ القرآن لا يفقه فيه، فيعلمه الصبي والمرأة والعبد، فيجادلون به أهل العلم"). [فضائل القرآن:] (م)**
أثر الحسن رضي الله عنه: {تعلم هذا القرآن عبيد وصبيان لم يأتوه من قبل وجهه، لا يدرون ما تأويله...}
قالَ أبو عُبيدٍ القاسمُ بن سلاَّمٍ الهَرَوِيُّ (ت:224هـ) : (حدثنا شجاع بن الوليد، عن عمرو بن قيس الملائي، عن الحسن، قال: " تعلم هذا القرآن عبيد وصبيان لم يأتوه من قبل وجهه، لا يدرون ما تأويله، قال الله تعالى :{كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبروا آياته} , وما تدبر آياته إلا اتباعه بعلمه، وإن أولى الناس بهذا القرآن من اتبعه، وإن لم يكن يقرؤه، ثم يقول أحدكم: تعال يا فلان، أقارئك , متى كانت القراء تفعل هذا ؟! ما هؤلاء بالقراء , ولا الحكماء , ولا الحلماء، لا أكثر الله في الناس أمثالهم" ). [فضائل القرآن:](م)**
حديث سهل بن سعد رضي الله عنه: {اقرءوا القرآن قبل أن يجيء قوم يقيمونه كما يقام القدح, يتعجلون أجره , ولا يتأجلونه}
قالَ أبو عُبيدٍ القاسمُ بن سلاَّمٍ الهَرَوِيُّ (ت:224هـ): (حدثنا إسحاق بن سليمان الرازي، عن موسى بن عبيدة، عن أخيه عبد الله بن عبيدة، عن سهل بن سعد، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((اقرءوا القرآن قبل أن يجيء قوم يقيمونه كما يقام القدح, يتعجلون أجره , ولا يتأجلونه)) .
حدثنا حجاج، عن ابن لهيعة، عن بكر بن سوادة، عن وفاء الحضرمي، عن سهل بن سعد، عن النبي صلى الله عليه وسلم وعن بكر بن سوادة، عن أبي حمزة الخولاني، عن أنس بن مالك، عن النبي صلى الله عليه وسلم مثل ذلك أو نحوه). [فضائل القرآن:](م)**للإيمان**إلى هنا
حديث عبد الرحمن بن شبل: {اقرءوا القرآن، ولا تغلوا فيه، ولا تجفوا عنه، ولا تأكلوا به، ولا تستكثروا به أو تستكبروا به}
قالَ أبو عُبيدٍ القاسمُ بن سلاَّمٍ الهَرَوِيُّ (ت:224هـ): ( حدثنا إسماعيل بن إبراهيم، عن هشام الدستوائي، عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي راشد الحبراني، عن عبد الرحمن بن شبل، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((اقرءوا القرآن، ولا تغلوا فيه، ولا تجفوا عنه، ولا تأكلوا به، ولا تستكثروا به أو تستكبروا به)) قد شك أبو عبيد). [فضائل القرآن:](م)
حديث أبو سعيد الخدري رضي الله عنه: {... رجل يباهي به، ورجل يستأكل به، ورجل يقرؤه لله عز وجل}
قالَ أبو عُبيدٍ القاسمُ بن سلاَّمٍ الهَرَوِيُّ (ت:224هـ): ( حدثنا ابن أبي مريم، وأبو الأسود، عن ابن لهيعة، عن موسى بن وردان، عن أبي الهيثم، عن أبي سعيد الخدري، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((تعلموا القرآن واسألوا الله به قبل أن يتعلمه قوم يسألون به الدنيا، فإن القرآن يتعلمه ثلاثة نفر: رجل يباهي به، ورجل يستأكل به، ورجل يقرؤه لله عز وجل)).) [فضائل القرآن:](م)**
أثر زاذان : {من قرأ القرآن ليستأكل الناس , جاء يوم القيامة , ووجهه عظم ليس عليه لحم"}
قالَ أبو عُبيدٍ القاسمُ بن سلاَّمٍ الهَرَوِيُّ (ت:224هـ) : ( حدثنا عبد الرحمن، عن سفيان، عن واقد مولى يزيد بن خليدة، عن زاذان، قال: "من قرأ القرآن ليستأكل الناس , جاء يوم القيامة , ووجهه عظم ليس عليه لحم"). [فضائل القرآن:](م)
أثر عبد الله بن مسعود رضي الله عنه:{"سيجيء على الناس زمان يسأل فيه بالقرآن, فإذا سألوكم فلا تعطوهم"}
قالَ أبو عُبيدٍ القاسمُ بن سلاَّمٍ الهَرَوِيُّ (ت:224هـ) : (حدثنا مروان بن معاوية، عن أبي يعفور العامري، عن أبي ثابت، عن أم رجاء الأشجعية، عن عبد الله بن مسعود، قال: "سيجيء على الناس زمان يسأل فيه بالقرآن, فإذا سألوكم فلا تعطوهم" ). [فضائل القرآن:](م)
أثر الشعبي رضي الله عنه: { «أما إنه كان بين أيديهم، ولكن نبذوا العمل به»}
قالَ أبو عُبيدٍ القاسمُ بن سلاَّمٍ الهَرَوِيُّ (ت:224هـ): ( حدثنا الأشجعي، عن مالك بن مغول، عن الشعبي في قوله تعالى : {فنبذوه وراء ظهورهم}, قال: «أما إنه كان بين أيديهم، ولكن نبذوا العمل به» .
فهذا يبين لك أن من نبذ شيئا فقد تركه وراء ظهره، وقوله يزخ في قفاه: يدفعه ؛ يقال: زخخته أزخه زخا ). [فضائل القران: ] (م)
حديث أبي هريرة رضي الله عنه: {إن لهذا القرآن شرة , ثم إن للناس عنه فترة , فمن كانت فترته إلى القصد فنعما هو, ومن كانت فترته إلى الإعراض فأولئكم بور}
قالَ سعيدُ بنُ منصورٍ الخُرَاسَانِيُّ (ت:227هـ): (حدثنا أبو معشر , عن سعيد بن أبي سعيد, عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (( إن لهذا القرآن شرة , ثم إن للناس عنه فترة , فمن كانت فترته إلى القصد فنعما هو, ومن كانت فترته إلى الإعراض فأولئكم بور)).) [سنن سعيد بن منصور: 497](م)
أثر ابن مسعود رحمه الله: {وسيكون بعدكم أقوام يثقفونه, وليسوا بخياركم}
قالَ سعيدُ بنُ منصورٍ الخُرَاسَانِيُّ (ت:227هـ): (حدثنا هشيم قال: نا إسماعيل بن أبي خالد , قال: أنا شيخ قال: قال ابن مسعود رحمه الله : " أعربوا القرآن فإنه عربي , وسيكون بعدكم أقوام يثقفونه, وليسوا بخياركم"). [سنن سعيد بن منصور: 146](م)
حديث ابن المنكدر: {يتعجلونه ولا يتأجلونه}
قالَ سعيدُ بنُ منصورٍ الخُرَاسَانِيُّ (ت:227هـ): (حدثنا سفيان , قال: سمعت ابن المنكدر يقول : خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم على أصحابه , وهم يقرأون القرآن فقال: (( اقرؤوا , فكل كتاب الله ، من قبل أن يأتي قوم يقومونه كما يقام القدح , يتعجلونه ولا يتأجلونه)) ). [سنن سعيد بن منصور: 150](م)
حديث جابر بن عبد الله رضي الله عنه: {يتعجلونه ولا يتأجلونه}
قالَ سعيدُ بنُ منصورٍ الخُرَاسَانِيُّ (ت:227هـ): (حدثنا خالد بن عبد الله, عن حميد الأعرج, عن محمد بن المنكدر , عن جابر بن عبد الله قال خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم , ونحن نقرأ القرآن , وفينا الأعجمي والأعرابي فقال: (( اقرؤوا , وكل حسن , وسيأتي قوم يقومونه كما يقوم القدح , يتعجلونه ولا يتأجلونه)) ). [سنن سعيد بن منصور: 152](م)
أثر حذيفة رضي الله عنه: {... ولا يجاوز إيمانهم حناجرهم}
قالَ سعيدُ بنُ منصورٍ الخُرَاسَانِيُّ (ت:227هـ): (حدثنا أبو معاوية , عن الأعمش, عن أبي عمار , عن حذيفة قال: " ليقرأن القرآن أقوام يقيمونه كما يقام القدح , لا يدعون منه ألفا , ولا يجاوز إيمانهم حناجرهم"). [سنن سعيد بن منصور: 249](م)
أثر عمر بن الخطاب رضي الله عنه: {...ولكن انظروا إلى من يعمل به}
قالَ سعيدُ بنُ منصورٍ الخُرَاسَانِيُّ (ت:227هـ): (حدثنا حديج بن معاوية , عن أبي إسحاق قال: قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: "لا يغرنكم من قرأ القرآن , إنما هو كلام يتكلم به , ولكن انظروا إلى من يعمل به"). [سنن سعيد بن منصور: 393] (م)
أثر عمر بن الخطاب رضي الله عنه: {...فأريدوا الله عز وجل بقراءتكم وأعمالكم}
قالَ سعيدُ بنُ منصورٍ الخُرَاسَانِيُّ (ت:227هـ): (حدثنا خالد ابن أبي نضرة, عن سعيد بن إياس الجريري , عن أبي نضرة , عن أبي فراس أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: "أيها الناس إنه أتى علي زمان , وأنا لا أدري أن أحدا يريد بقراءته غير الله عز وجل حتى خيل إلى بآخره أن أقواما يريدون بقراءتهم غير الله , فأريدوا الله عز وجل بقراءتكم وأعمالكم"). [سنن سعيد بن منصور: 419] (م)
*حديث عمران بن الحصين رضي الله عنه:{...فإنه سيجيء قوم يقرأون القرآن , يسألون به الناس}
قالَ سعيدُ بنُ منصورٍ الخُرَاسَانِيُّ (ت:227هـ): (حدثنا جرير بن عبد الحميد , عن منصور, عن خيثمة بن أبي خيثمة الأنصاري البصري قال: "كان رجل يطوف , وهو يقرأ سورة يوسف , ويجتمع الناس عليه , فإذا فرغ سأل" .
فقال الحسن : "كنت مع عمران بن الحصين , فمر بهذا السائل , فقام فاستمع لقراءته , فلما فرغ سأل" .
فقال عمران: "إنا لله وإنا إليه راجعون , اذهب بنا , فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((من قرأ القرآن, فليسأل الله عز وجل , فإنه سيجيء قوم يقرأون القرآن , يسألون به الناس)).). [سنن سعيد بن منصور: 187](م)**
أثر حذيفة رضي الله عنه: {...وإنكم قوم أوتيتم القرآن قبل أن تؤتوا الإيمان}
قالَ سعيدُ بنُ منصورٍ الخُرَاسَانِيُّ (ت:227هـ): (حدثنا سفيان, عن إسماعيل بن أبي خالد , عن أبي السفر قال: قال حذيفة: "إنا قوم أوتينا الإيمان قبل أن نؤتى القرآن , وإنكم قوم أوتيتم القرآن قبل أن تؤتوا الإيمان"). [سنن سعيد بن منصور: 206](م)
حديث عمران بن حصين رضي الله عنه:{... فإنّه سيجيء أقوامٌ يقرءون القرآن يسألون به النّاس}
قالَ محمدُ بنُ عيسى بنِ سَورةَ الترمذيُّ (ت:279هـ): ( حدّثنا محمود بن غيلان, حدّثنا أبو أحمد , حدّثنا سفيان , عن الأعمش , عن خيثمة , عن الحسن, عن عمران بن حصينٍ: أنّه مرّ على قاصٍّ يقرأ ثمّ سأل ، فاسترجع , ثمّ قال: سمعت رسول اللّه صلى الله عليه وسلم يقول : (( من قرأ القرآن فليسأل اللّه به , فإنّه سيجيء أقوامٌ يقرءون القرآن يسألون به النّاس))
وقال محمودٌ , وهذا خيثمة البصري الّذي روى عنه جابرٌ الجعفي , وليس هو خيثمة بن عبد الرّحمن , وخيثمة هذا شيخٌ بصري يكنى أبا نصرٍ قد روى عن أنس بن مالكٍ أحاديث , وقد روى جابرٌ الجعفي , عن خيثمة هذا أيضًا أحاديث.
قال أبو عيسى: هذا حديثٌ حسنٌ ليس إسناده بذاك). [سنن الترمذي:5/179 - 5/180] (م)
حديث صهيب رضي الله عنه: {(ماآمن بالقرآن من استحلّ محارمه)}
قالَ محمدُ بنُ عيسى بنِ سَورةَ الترمذيُّ (ت:279هـ): (3168 - حدّثنا محمّد بن إسماعيل الواسطي حدّثنا وكيعٌ حدّثنا أبو فروة يزيد بن سنانٍ عن أبي المبارك عن صهيبٍ قال: قال رسول اللّه صلى الله عليه وسلم : (( ما آمن بالقرآن من استحلّ محارمه)).
قال أبو عيسى: هذا حديثٌ ليس إسناده بالقوي , وقد خولف وكيعٌ في روايته, وقال محمّدٌ أبو فروة يزيد بن سنانٍ الرّهاوي ليس بحديثه بأسٌ إلاّ رواية ابنه محمّدٍ عنه , فإنّه يروي عنه مناكير.
قال أبو عيسى: وقد روى محمّد بن يزيد بن سنانٍ عن أبيه هذا الحديث فزاد في هذا الإسناد , عن مجاهدٍ , عن سعيد بن المسيّب , عن صهيبٍ , ولا يتابع محمّد بن يزيد على روايته وهو ضعيفٌ , وأبو المبارك رجلٌ مجهولٌ ).[سنن الترمذي: 5/180] (م)
حديث جابر بن عبدالله رضي الله عنه: {اقرءوا وكل حسن ، سيجيء أقوام يقيمونه ، كما تقام القدح يتعجلونه ، ولا يتأجلونه}
قال أبو بكرٍ جَعفرُ بنُ مُحمدٍ الفِرْيابِيُّ(ت:301هـ): (حدثنا وهب بن بقية ، حدثنا خالد ، عن حميد الأعرج ، عن محمد بن المنكدر عن جابر بن عبد الله قال : خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن نقرأ القرآن ، وفينا العجمي والعربي قال : فوقف علينا يستمع فقال: (( اقرءوا وكل حسن ، سيجيء أقوام يقيمونه ، كما تقام القدح يتعجلونه ، ولا يتأجلونه (4))).) [فضائل القرآن:] (م)
حديث أنس بن مالك رضي الله عنه: {...لا يجاوز تراقيهم، يتعجلون أجورهم ، ولا يتأجلونه}
أبو بكرٍ جَعفرُ بنُ مُحمدٍ الفِرْيابِيُّ(ت:301هـ): (حدثنا قتيبة قال : حدثنا ابن لهيعة ، عن بكر بن سوادة ، عن أبي حمزة الخولاني ، عن أنس بن مالك قال : "خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما ، ونحن نفتري ، فقال : (( إن فيكم خيرا ، منكم رسول الله ، وتقرءون كتاب الله منكم الأبيض والأسود ، والأعجمي والعربي ، وسيأتي على الناس زمان يقرءون القرآن يثقفونه كما يثقف القدح ، لا يجاوز تراقيهم (5) ، يتعجلون أجورهم ، ولا يتأجلونه (4))).) [فضائل القرآن:] (م)
حديث سهل بن سعد الأنصاري رضي الله عنه: {اقرءوا اقرءوا اقرءوا قبل أن يجيء أقوام يقيمونه كما يقام القدح لا يجاوز تراقيهم يتعجلون أجره،ولا يأجلونه}
أبو بكرٍ جَعفرُ بنُ مُحمدٍ الفِرْيابِيُّ(ت:301هـ): (حدثنا أبو قدامة عبيد الله بن سعيد ، أخبرنا أبو يحيى إسحاق بن سليمان الرازي قال : سمعت موسى بن عبيدة ، . . . يذكر ، عن أخيه عبد الله بن عبيدة ، عن سهل بن سعد الأنصاري قال : "خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ونحن نقتري ويقري (6) بعضنا بعضا ، فقال : ((الحمد لله ، كتاب الله واحد ، فيكم الأخيار ، فيكم الأحمر والأسود ، اقرءوا اقرءوا اقرءوا قبل أن يجيء أقوام يقيمونه كما يقام القدح لا يجاوز (1) تراقيهم (5) يتعجلون أجره ، ولا يأجلونه)).) [فضائل القرآن:] (م)
أثر الحسن: {... أما والله ما هو بحفظ حروفه ، وإضاعة حدوده}
قال أبو بكرٍ جَعفرُ بنُ مُحمدٍ الفِرْيابِيُّ (ت:301هـ): (حدثنا محمد بن الحسن البلخي قال : حدثنا عبد الله بن المبارك قال : أخبرنا معمر ، . . . عن يحيى بن المختار ، عن الحسن قال : " إن هذا لقرآن قد قرأه عبيد وصبيان لا علم لهم بتأويله ، ولم يأتوا الأمر من قبل أوله قال الله عز وجل : {كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبروا آياته} (7) وما يتدبر آياته إلا اتباعه بعلمه ، والله يعلمه ، أما والله ما هو بحفظ حروفه ، وإضاعة حدوده (8) ، حتى أن أحدهم ليقول : قد قرأت القرآن كله فما أسقط منه حرفا ، وقد أسقطه والله كله , ما بدا له القرآن في خلق ولا عمل ، حتى أن أحدهم ليقول : والله إني لأقرأ السورة ، والله ما هؤلاء بالقراء ، ولا العلماء ، ولا الحكماء ، ولا الورعة ، ومتى كانت القراء تقول مثل هذا ؟!, ألا لا أكثر الله في الناس مثل هذا " .
أخبرنا إبراهيم بن عبد الله ، أخبرنا عبد الله بن المبارك قال : أخبرني عمر ، عن يحيى بن المختار ، عن الحسن ، فذكر مثله). [فضائل القرآن:] (م)
حديث أبا سعيد الخدري رضي الله عنه: {...ثم يكون خلف يقرءون القرآن لا يعدو تراقيهم}
أبو بكرٍ جَعفرُ بنُ مُحمدٍ الفِرْيابِيُّ (ت:301هـ): (حدثنا أبو السعود أحمد بن الفرات قال : حدثنا عبد الله بن يزيد , وقال : ثنا حيوة بن شريح، عن بشير بن أبي عمرو : أن الوليد بن قيس أخبره : أنه سمع أبا سعيد الخدري يقول : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( سيكون خلف (9) بعد تسعين سنة , أضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات ، ثم يكون خلف يقرءون القرآن لا يعدو تراقيهم (5) )) ). [فضائل القرآن:] (م)
حديث أبي ذر رضي الله عنه: {إن بعدي قوما من أمتي يقرءون القرآن لا يجاوز حلاقيمهم}
قال أبو بكرٍ جَعفرُ بنُ مُحمدٍ الفِرْيابِيُّ (ت:301هـ): (حدثنا هدبة بن خالد ، . . . قال : حدثنا سليمان بن المغيرة ، عن حميد بن هلال ، عن عبد الله بن الصامت ، عن أبي ذر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( إن بعدي قوما من أمتي يقرءون القرآن لا يجاوز حلاقيمهم ، يخرجون من الدين كما يخرج السهم (10) من الرمية (11) هم شر الخلق والخليقة )) .
قال سليمان : أراه قال : (( سيماهم التحليق )) ، فلقيت رافع بن عمرو أبا الحكم الغفاري قال : " وأنا أيضا قد سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم"). [فضائل القرأن:] (م)
قال أبو بكرٍ جَعفرُ بنُ مُحمدٍ الفِرْيابِيُّ (ت:301هـ): (حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة قال : حدثنا أبو أسامة ، عن سليمان بن المغيرة ، عن حميد بن هلال ، عن عبد الله بن الصامت ، عن أبي ذر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( سيكون بعدي من أمتي : قوم يقرءون القرآن فلا يجاوز حلوقهم )) فذكر فعله). [فضائل القرآن:] (م)
حديث جابر بن عبد الله: {إن هذا وأصحابه يقرءون القرآن لا يجاوز حلوقهم ، أو حناجرهم ، يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية}
قال أبو بكرٍ جَعفرُ بنُ مُحمدٍ الفِرْيابِيُّ (ت:301هـ): (حدثنا محمد بن المثنى ، نا عبد الوهاب قال : سمعت يحيى بن سعيد يقول : أخبرني أبو الزبير أنه سمع جابر بن عبد الله يقول : بصر عيني ، وسمع أذني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم بالجعرانة ، وفي ثوب بلال فضة ، ورسول الله صلى الله عليه وسلم يقسمها بين الناس يعطيهم قال له رجل : يا رسول الله , اعدل .
قال : (( ويلك ، ومن يعدل إذا لم أعدل ؟! ، لقد خبت ، وخسرت إن لم أعدل ! )) .
قال عمر : " يا رسول الله دعني فلأقتل هذا المنافق الخبيث" .
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( معاذ الله أن يحدث الناس إني أقتل أصحابي ، إن هذا وأصحابه يقرءون القرآن لا يجاوز حلوقهم ، أو حناجرهم ، يمرقون (12) من الدين كما يمرق (13) السهم من الرمية (11) )) ). [فضائل القرآن:] (م)
قال أبو بكرٍ جَعفرُ بنُ مُحمدٍ الفِرْيابِيُّ (ت:301هـ): (حدثنا إسحاق بن موسى الأنصاري ، ثنا أنس بن عياض قال : ثنا يحيى بن سعيد ، أخبرني أبو الزبير المكي قال : سمعت جابر بن عبد الله السلمي يقول : سمعت أذناي ، وأبصرت عيناي رسول الله صلى الله عليه وسلم بالجعرانة ، وفي ثوب بلال فضة ، ورسول الله يقسمها للناس يعطيهم ، فقال له رجل : يا رسول الله اعدل.
قال : (( ويلك ، ومن يعدل إذا لم أعدل ؟ ، لقد خبت إن لم أكن أعدل )) .
فقال عمر بن الخطاب : " يا رسول الله دعني ، فلأقتل هذا المنافق الخبيث" .
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( لن يتحدث الناس أني أقتل أصحابي ، إن هذا وأصحابه يقرءون القرآن لا يتجاوز تراقيهم ، أو حلوقهم ، يمرقون (12) من الدين ، كما يمرق (13) السهم من الرمية (11) )) ). [فضائل القرآن:] (م)
قال أبو بكرٍ جَعفرُ بنُ مُحمدٍ الفِرْيابِيُّ (ت:301هـ): (حدثنا عبيد الله بن معاذ ، ثنا أبي قال : حدثنا قرة بن خالد ، عن الزبير ، عن جابر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( إن أقواما يجيئون يقرءون القرآن ، لا يجاوز تراقيهم (5) يمرقون (12) من الدين كما يمرق (13) السهم من الرمية (11) ، لا يعودون إليه حتى يرتد السهم على فوقه (14) )) ). [فضائل القرآن:] (م)
قال أبو بكرٍ جَعفرُ بنُ مُحمدٍ الفِرْيابِيُّ (ت:301هـ): (حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة , قال : ثنا زيد بن الحباب , قال : نا قرة بن خالد السدوسي , قال : حدثني أبو الزبير ، عن جابر بن عبد الله أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقسم مغانم حنين . . . ، فوقف عليه رجل ، فقال : اعدل .
قال : (( لقد شقيت إن لم أعدل ! )) , يعني : نفسه .
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( يجيء قوم يقرءون القرآن لا يجاوز تراقيهم (5) ، يمرقون (12) من الدين كما يمرق (13) السهم من الرمية (11) )) ). [فضائل القرآن:] (م)
حديث سهل بن حنيف رضي الله عنه: {ويخرج منهم قوم يقرءون القرآن بألسنتهم لا يعدو تراقيهم، يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية}
قال أبو بكرٍ جَعفرُ بنُ مُحمدٍ الفِرْيابِيُّ (ت:301هـ): (حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، حدثنا علي بن مسهر ، عن الشيباني ، عن يسير بن عمرو قال : سألت سهل بن حنيف : هل سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يذكر هؤلاء الخوارج ؟
قال : "سمعته ، وأشار بيده نحو المشرق" ، (( ويخرج منهم قوم يقرءون القرآن بألسنتهم لا يعدو تراقيهم (5) ، يمرقون (12) من الدين كما يمرق السهم من الرمية (11) )) ). [فضائل القرآن:] (م)
حديث عمر بن الخطاب رضي الله عنه: {يخرج ناس من أمتي يقرءون القرآن يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية...}
قال أبو بكرٍ جَعفرُ بنُ مُحمدٍ الفِرْيابِيُّ (ت:301هـ): (حدثنا قتيبة ، حدثنا ابن لهيعة ، عن المغيرة ، عن أبي قيس مالك بن الحكم عن عبد الرحمن بن غنم الأشعري: أنه قدم مصر مع مروان بن الحكم ، وكان يحدثهم ، أن عمر بن الخطاب كتب إلى أمراء الأجناد ، أن يبعثوا إليه قراءهم وأمراءهم إذا بلغوا ذا المروة أن يحشر أولهم على آخرهم ، حتى يلظوا جميعا قال عبد الرحمن بن غنم : فلما بلغنا ذا المروة مكثنا حتى اجتمعا ، فلما دخلنا أخبر عمر بنا ، فأتيناه ، فقال : " اكشفوا رءوسكم" ، فكشفوا يومئذ ، فمنا ذو الضفيرتين ، والغديرتين ، ومنا ذو الجمة (15) والموفور والمحلوق ، فقال : " أما والذي نفسي بيده ، ولو وجدتكم محلقين لفعلت بكم فعلة سمع بكم الأجناد ، فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : (( يخرج ناس من أمتي يقرءون القرآن يمرقون (12) من الدين كما يمرق (12) السهم من الرمية (13) ، وأمارة ذلك أنهم محلقون )) " ثم أمر بنا ، ففرقنا في المدينة). [فضائل القرآن:] (م)
حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه: {...يقرءون القرآن لا يجاوز تراقيهم يمرقون من الإسلام ، كما يمرق السهم من الرمية...}
قال أبو بكرٍ جَعفرُ بنُ مُحمدٍ الفِرْيابِيُّ (ت:301هـ): (حدثنا أحمد بن عيسى المصري ، نا عبد الله بن وهب قال : أخبرني يونس ، عن ابن شهاب قال : أخبرني أبو سلمة بن عبد الرحمن ، أن أبا سعيد الخدري قال : بينما نحن عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وهو يقسم قسما ، أتاه ذو الخويصرة ، وهو رجل من بني تميم ، فقال : يا رسول الله , اعدل.
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( ويلك, ومن يعدل إذا لم أعدل ! )) .
قال عمر بن الخطاب : " ائذن فيه , أضرب عنقه" .
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( دعه ، فإن له أصحابا يحقر أحدكم صلاته مع صلاتهم ، وصيامه مع صيامهم ، يقرءون القرآن لا يجاوز تراقيهم (5) يمرقون (12) من الإسلام ، كما يمرق السهم من الرمية (11) ، ينظر إلى نصله (16) فلا يوجد فيه شيء ، ثم ينظر إلى رصافه (17) فلا يوجد فيه شيء ، ثم ينظر إلى نضيه (18) فلا يوجد فيه شيء ، وهو القدح ، ثم ينظر إلى قذذه (19) فلا يوجد فيه شيء سبق الفرث والدم ، آيتهم رجل أسود إحدى عضديه (20) مثل المرأة تدردر (21) ، يخرجون على فرقة من الناس )) .
قال أبو سعيد : " فأشهد أني سمعت هذا من رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وأشهد أن علي بن أبي طالب قاتلهم ؛ فأمر بذلك الرجل فالتمس فوجد فأتي به ، حتى نظرت إليه على نعت رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي نعت" ). [فضائل القرآن:] (م)
قال أبو بكرٍ جَعفرُ بنُ مُحمدٍ الفِرْيابِيُّ (ت:301هـ): (حدثنا محمد بن عبيد بن حساب قال : حدثنا محمد بن ثور ، عن الزهري ، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن بن عوف ، عن أبي سعيد الخدري قال : بينا رسول الله صلى الله عليه وسلم يقسم قسما إذ جاء ابن الخويصرة التميمي ، فقال : اعدل , يا رسول الله .
قال : (( ويلك ، ومن يعدل إذا لم أعدل ؟ )).
قال عمر بن الخطاب : " يا رسول الله, ائذن لي فيه فأضرب عنقه" .
قال : (( دعه ، فإن له أصحابا يحقر أحدكم صلاته مع صلاتهم ، وصيامه مع صيامهم )) .
فذكر الحديث حدثني محمد بن عزيز قال : حدثني سلامة ، عن عقيل ، حدثني ابن شهاب قال : أخبرني أبو سلمة بن عبد الرحمن ، أن أبا سعيد قال : بينا نحن عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وهو يقسم قسما أتاه ذو الخويصرة ، وهو رجل من بني تميم ، ذكر نحوه). [فضائل القرآن:] (م)
قال أبو بكرٍ جَعفرُ بنُ مُحمدٍ الفِرْيابِيُّ (ت:301هـ): (حدثنا إسحاق بن موسى , قال : ثنا أنس بن عياض, قال يحيى : أخبرني محمد بن إبراهيم ، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن ، وعطاء بن يسار ، أنهما أتيا أبا سعيد الخدري ، فسألاه عن الحرورية ، فقالا : أسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يذكرها ؟
فقال :"لا أدري , ما الحرورية ؟", فقال : "سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : (( تخرج من هذه الأمة - ولم يقل : منها - قوم تحتقرون صلاتكم مع صلاتهم ، يقرءون القرآن ، لا يجاوز (1) حناجرهم ، أو حلوقهم يمرقون (12) من الدين مروق (13) السهم من الرمية (11) ينظر الرجل إلى سهمه ، ثم إلى نصله (16) ، ثم إلى رصافه (17) ، فيتمارى (22) في الفوق (14) هل علق بها من الدم شيء ؟)) " ). [فضائل القرآن:] (م)
قال أبو بكرٍ جَعفرُ بنُ مُحمدٍ الفِرْيابِيُّ (ت:301هـ): (حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة قال : حدثنا زيد بن الحباب قال : أخبرني موسى بن عبيدة قال : أخبرني عبد الله بن دينار ، عن أبي سلمة ، وعطاء بن يسار قالا : جئنا أبا سعيد الخدري ، فقلنا : أسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحرورية ؟
قال : " ما أدري ما الحرورية ؟, ولكن سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يذكر يقول : (( يأتي من بعدكم أقوام تحقرون صلاتكم مع صلاتهم ، وصيامكم مع صيامهم ، وعبادتكم مع عبادتهم ، يقرءون القرآن لا يجاوز تراقيهم ، يمرقون من الدين ، كما يمرق السهم من الرمية)) " ). [فضائل القرآن:] (م)
حديث ابن عباس رضي الله عنه: {ليقرأن القرآن ناس من أمتي , يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية}
قال أبو بكرٍ جَعفرُ بنُ مُحمدٍ الفِرْيابِيُّ (ت:301هـ): (حدثنا منجاب بن الحارث ، وأبو بكر بن أبي شيبة قالا : حدثنا أبو الأحوص ، عن سماك بن حرب ، عن عكرمة ، عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( ليقرأن القرآن ناس من أمتي , يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية )) ). [فضائل القرآن:] (م)
حديث أبى برزة الأسلمي رضي الله عنه: { يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية ، لا يعودون إليه}
قال أبو بكرٍ جَعفرُ بنُ مُحمدٍ الفِرْيابِيُّ (ت:301هـ): (حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة قال : حدثنا يونس بن محمد قال : حدثنا حماد بن سلمة ، عن الأزرق بن قيس ، عن شريك بن شهاب الحارث قال : جعلت أتمنى أن ألقى رجلا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يحدثني عن الخوارج ، فلقيت أبا برزة الأسلمي في نفر من أصحابه في يوم عرفة ، فقلت : حدثني بشيء سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في الخوارج .
قال : أحدثك بما سمعت أذناي ، ورأت عيناي : أتي رسول الله صلى الله عليه وسلم بدنانير يقسمها ، وعنده رجل أسود مطموم الشعر عليه ثوبان أبيضان ، بين عينيه أثر السجود ، يتعرض لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، فلم يعطه ، فعرض له من قبل وجهه فلم يعطه ، فأتاه من قبل يمينه فلم يعطه شيئا ، ثم أتاه من قبل شماله فلم يعطه شيئا ، ثم أتاه من خلفه فلم يعطه شيئا ، فقال : يا محمد ما عدلت منذ اليوم في القسمة ، فغضب رسول الله صلى الله عليه وسلم غضبا شديدا ، ثم قال : (( والله لا تجدون أحدا أعدل عليكم مني )) ثلاث مرات ، ثم قال : (( يخرج عليكم من قبل المشرق رجال كان هذا منهم ، هديهم كهديه ، يقرءون القرآن لا يجاوز تراقيهم ، يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية ، لا يعودون إليه )) ، ووضع يده على صدره ، (( سيماهم التحليق ، لا يزالون يخرجون حتى يخرج آخرهم مع المسيح الدجال ، فإذا رأيتموهم ، فاقتلوهم بلباس الخلق والخليقة )) ، يقولها ثلاثا ). [فضائل القرآن:] (م)
حديث عبد الله بن عمرو: {في أمتي أشباه هذا يقرءون القرآن لا يجاوز تراقيهم ، كلما خرجوا ؛ فاقتلوهم , فاقتلوهم}
قال أبو بكرٍ جَعفرُ بنُ مُحمدٍ الفِرْيابِيُّ (ت:301هـ): (حدثنا عبيد الله بن عمر القواريري ، حدثنا معاذ بن هشام قال : حدثني أبي ، عن قتادة ، عن عقبة بن وساج قال : حججت فلقيت عبد الله بن عمرو قال : أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم بسقاية من ذهب ، وفضة ، فجعل يقسمها بين أصحابه ، فقام رجل من أهل البادية ، فقال : يا محمد , والله لئن كان أمرك أن تعدل, ما أراك تعدل.
قال : (( ويحك ، فمن يعدل عليك بعدي ؟! ))
قال : (( في أمتي أشباه هذا يقرءون القرآن لا يجاوز تراقيهم ، كلما خرجوا ؛ فاقتلوهم , فاقتلوهم )) قالها ثلاثا ). [فضائل القرآن:] (م)
حديث سهل بن سعد رضي الله عنه: { يأتي قوم يقرءون القرآن يقومونه كما يقام السهم ، ولا يجاوز تراقيهم يتعجلون أجره ، ولا يتأجلونه}
قال أبو بكرٍ جَعفرُ بنُ مُحمدٍ الفِرْيابِيُّ (ت:301هـ): (حدثنا أبو عبد الله محمد بن مصفى قال : حدثنا عثمان بن سعيد ، عن ابن لهيعة ، عن بكر بن سوادة ، عن سهل بن سعد, عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (( يأتي قوم يقرءون القرآن يقومونه كما يقام السهم ، ولا يجاوز تراقيهم (5) يتعجلون أجره ، ولا يتأجلونه (4) )) ). [فضائل القرآن:](م)
حديث عقبة بن عامر رضي الله عنه: {سيخرج أقوام من أمتي يشربون القرآن كشربهم الماء}
قال أبو بكرٍ جَعفرُ بنُ مُحمدٍ الفِرْيابِيُّ (ت:301هـ): (حدثنا ميمون بن الأصبغ ، حدثنا ابن أبي مريم ، نا نافع بن يزيد ، أخبرني بكر بن عمرو أنه سمع مشرح بن هاعان يقول : سمعت عقبة يقول : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( سيخرج أقوام من أمتي يشربون القرآن كشربهم الماء )) ). [فضائل القرآن:] (م)
أثر عمر بن الخطاب رضي الله عنه: {...وقد خيل إلي بأخرة أن رجالا يريدون به ما عند الناس}
أبو بكرٍ جَعفرُ بنُ مُحمدٍ الفِرْيابِيُّ (ت:301هـ): (حدثنا وهب بن بقية ، أخبرنا خالد ، عن الجريري عن أبي نضرة ، عن أبي فراس قال : خطبنا عمر بن الخطاب فقال : " أيها الناس ؛ إنما كنا نعرفكم إذ النبي صلى الله عليه وسلم بين أظهرنا ، والوحي ينزل عليه ، وإذ ينبئنا الله من أخباركم ، وقد انطلق رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وانقطع الوحي ، وإنما نعرفكم الآن بما أقول لكم من أظهر منكم خيرا ظننا به خيرا ، ومن أظهر منكم شرا ظننا به شرا واجتنبناه عليه ، سرائركم بينكم وبين ربكم ، ألا وإنه إنا على زمان ، وأنا أدري كل من قرأ القرآن إنما يريد الله وما عنده ، وقد خيل إلي بأخرة أن رجالا يريدون به ما عند الناس ، فأريدوا الله بقراءتكم وأعمالكم " .
حدثنا أحمد بن إبراهيم ، أخبرنا إسماعيل بن إبراهيم ، أخبرنا سعيد الجريري ، بإسناده مثله). [فضائل القرآن:] (م)
قال أبو بكرٍ جَعفرُ بنُ مُحمدٍ الفِرْيابِيُّ (ت:301هـ): (حدثنا إبراهيم بن عبد الأعلى قال : حدثنا بقية ، عن شعبة ، عن الجريري ، عن أبي نضرة ، عن أبي فراس عن عمر بن الخطاب قال : " لقد أتى علينا حين وزمان ، وما نرى أن أحدا يتعلم القرآن يريد به إلا الله عز وجل ، فلما كان هاهنا بأخرة حسبت ، أن رجالا يتعلمون يريدون الناس وما عندهم ، فأريدوا الله بقراءتكم وأعمالكم ، فإنا كنا نعرفكم إذ فينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وإذ ينزل إلينا الوحي ، وينبئنا الله من أخباركم ، فأما اليوم فقد مضى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وانقطع الوحي ، وإنما أعرفكم بما أقول : من أعلن لنا خيرا أحببناه عليه وظننا به خيرا ، ومن أظهر لنا شرا بغضناه عليه وظننا به شرا ، سرائركم فيما بينكم وبين ربكم"). [فضائل القرآن:] (م)
أثر أبي عبدالرحمن السلمي رحمه الله: {... وأنه سيرث القرآن بعدنا قوم يشربونه شرب الماء لا يجاوز هذا ، وأشار بيده إلى حنكه}
قال أبو بكرٍ جَعفرُ بنُ مُحمدٍ الفِرْيابِيُّ (ت:301هـ): (حدثنا محمد بن عبيد بن حساب قال : حدثنا حماد بن زيد قال : حدثنا عطاء بن السائب، عن أبي عبد الرحمن السلمي قال : "إنما أخذنا القرآن عن قوم أخبرونا أنهم كانوا إذا تعلموا عشر آيات لم يجاوزوهن (1) إلى العشر الأخر حتى يعلموا ما فيهن من العمل ، قال : فتعلمنا العلم والعمل جميعا ، وأنه سيرث القرآن بعدنا قوم يشربونه شرب الماء لا يجاوز هذا ، وأشار بيده إلى حنكه"). [فضائل القرآن:] (م)
أثر عمر بن الخطاب رضي الله عنه: {... وقد خيل إلي بأخرة أن أناسا يقرءون القرآن يريدون الناس وما عندهم...}
قال أبو بكرٍ جَعفرُ بنُ مُحمدٍ الفِرْيابِيُّ (ت:301هـ): (حدثنا عبد الأعلى بن حماد قال : حدثنا وهيب بن خالد قال : حدثنا سعيد الجريري ، عن أبي نضرة ، عن أبي فراس أن عمر بن الخطاب ، خطب الناس ، فقال : "أيها الناس إنما كنا نعرفكم إذ ينزل الوحي ، وإذ النبي صلى الله عليه وسلم بين أظهرنا ، وإذ أنبئنا الله من أخباركم ، وقد قبض النبي صلى الله عليه وسلم ، وأنه قد كان يخيل إلي أن ناسا يقرءون القرآن ، وهم يريدون الله وما عنده ، وقد خيل إلي بأخرة أن أناسا يقرءون القرآن يريدون الناس وما عندهم ، ألا فأريدوا الله بقراءتكم وأعمالكم ، ومن أظهر منكم خيرا ظننا به خيرا وأحببناه عليه ، ومن أظهر منكم شرا ظننا به شرا واجتنبناه (2) عليه ، سرائركم (3) بينكم وبين ربكم " ). [فضائل القرآن:] (م)
أثر عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: {...ويقصرون الصلاة ، ويبدون أهواءهم قبل أعمالهم...}
قال أبو بكرٍ جَعفرُ بنُ مُحمدٍ الفِرْيابِيُّ (ت:301هـ): (حدثنا إسحاق بن موسى قال : حدثنا معن بن عيسى قال : عرض على مالك بن أنس عن يحيى بن سعيد ، أن عبد الله بن مسعود قال : " إنك في زمان قليل قراؤه كثير فقهاؤه ، تحفظ فيه حدود القرآن ، ويضيع حروفه ، قليل من يسأل ، كثير من يعطي ، يطيلون فيه الصلاة ، ويقصرون فيه الخطبة ، يبدون فيه أعمالهم قبل أهوائهم ، وسيأتي على الناس زمان كثير قراؤه ، قليل فقهاؤه ، تحفظ فيه حروف القرآن ، وتضيع حدوده (5) كثير من يسأل ، قليل من يعطي ، يطيلون الخطبة ، ويقصرون الصلاة ، ويبدون أهواءهم قبل أعمالهم" ). [فضائل القرآن:] (م)
أثر الحسن: {...وإن من أشرار الناس أقواما قرءوا هذا القرآن لا يعلمون السنة...}
قال أبو بكرٍ جَعفرُ بنُ مُحمدٍ الفِرْيابِيُّ (ت:301هـ): (حدثنا يعقوب بن إبراهيم قال : حدثنا وهب بن جرير ، حدثنا أبي : أنه سمع الحسن يقول : « إن المسلمين شهود الله في الأرض يعرضون أعمال بني آدم على كتاب الله ، فما واطأ كتاب الله حمدوا الله عليه ، وما خالف كتاب الله عرفوا بهذا القرآن ضلالة من ضل من خلقه ، وإن من أشرار الناس أقواما قرءوا هذا القرآن لا يعلمون السنة ، وإن أحق الناس بهذا القرآن من تبعه بعمله ، وإن كان لا يقرأ ». ). [فضائل القرآن: ؟؟] (م)
حديث أبي هريرة رضي الله عنه: {...قال: تعلمت فيك وعلمته, وقرأت فيك القرآن قال: كذبت ولكن تعلمت ليقال: هو عالم , فقد قيل , وقرأت القرآن ليقال: هو قاريء, فقد قيل...}
قالَ أحمدُ بنُ شُعيبٍ النَّسَائِيُّ (ت:303هـ): (أخبرنا عبد الحميد بن محمد قال: نا مخلد , قال : ثنا ابن جريج ,عن يونس بن يوسف, عن سليمان بن يسار قال: تفرق الناس عن أبي هريرة فقال له قائل : أيها الشيخ حدثنا حديثا سمعته .
قال: سمعت رسول الله يقول: (( أول الناس يقضى فيه: رجل استشهد , فأتي به فعرفه نعمه , فعرفها . قال: فما عملت فيها ؟ قال: قاتلت فيك حتى استشهدت. قال: كذبت , ولكنك قاتلت ليقال: فلان جريء فقد قيل , ثم أمر به فسحب حتى ألقي في النار .
ورجل تعلم القرآن وعلمه , وقرأ القرآن فأتي به فعرفه نعمه فعرفها . قال: فما عملت فيها؟ قال: تعلمت فيك وعلمته, وقرأت فيك القرآن .
قال: كذبت ولكن تعلمت ليقال: هو عالم , فقد قيل , وقرأت القرآن ليقال: هو قاريء, فقد قيل , ثم أمر به , فسحب على وجهه حتى ألقي في النار .
ورجل وسع الله عليه وأعطاه من المال أنواعا , فأتي به فعرفه نعمه , فعرفها . قال: ما عملت فيها؟ قال: ما تركت من سبيل تحب أن ينفق فيها إلا أنفقت فيها؟ قال: كذبت , ولكن فعلت ليقال: هو جواد , فقد قيل , ثم أمر به فسحب على وجهه حتى يلقى في النار)) ). [فضائل القرآن للنَّسائي: ] (م)
حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه: {...يقرؤون القرآن لا يجاوز حناجرهم, يمرقون من الدين مروق السهم من الرمية...}
قالَ أحمدُ بنُ شُعيبٍ النَّسَائِيُّ (ت:303هـ): (أخبرنا محمد بن سلمة , عن ابن القاسم , عن مالك والحارث بن مسكين قراءة عليه , عن ابن القاسم قال: حدثني مالك, قال: حدثني يحيى بن سعيد , عن محمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي, عن أبي سلمة بن عبد الرحمن , عن أبي سعيد الخدري قال: سمعت رسول الله يقول: (( يخرج قوم تحقرون صلاتكم مع صلاتهم, وصيامكم مع صيامهم , وعملكم مع عملهم , يقرؤون القرآن لا يجاوز حناجرهم, يمرقون من الدين مروق السهم من الرمية , ينظر في النصل فلا يرى شيئا , ثم ينظر في القدح فلا يرى شيئا , ثم ينظر في الريش فلا يرى شيئا ويتمادى في الفوق)) ). [فضائل القرآن للنَّسائي: ] (م)
حديث سهل بن حنيف رضي الله عنه : {...يخرج من ها هنا قوم يقرؤون القرآن لا يجاوز تراقيهم يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية}
قالَ أحمدُ بنُ شُعيبٍ النَّسَائِيُّ (ت:303هـ): (أخبرنا محمد بن آدم بن سليمان, عن محمد بن فضيل, عن ابن إسحق, عن يسير بن عمرو قال : دخلت على سهل بن حنيف , قلت له: أخبرني ما سمعت من رسول الله في الحرورية .
قال: " أخبرك ما سمعت من رسول الله لا أزيد عليه , سمعت رسول الله وضرب بيده نحو المغرب، قال: (( يخرج من ها هنا قوم يقرؤون القرآن لا يجاوز تراقيهم يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية)) " ). [فضائل القرآن للنَّسائي: ] (م)
حديث جابر رضي الله عنه: {... إن هذا وأصحابه يقرؤون القرآن لا يجاوز حناجرهم , يمرقون منه كما يمرق السهم من الرمية}
قالَ أحمدُ بنُ شُعيبٍ النَّسَائِيُّ (ت:303هـ): ( أخبرنا عيسى بن حماد قال: ثنا الليث, عن يحيى بن سعيد , عن أبي الزبير , عن جابر قال: أتى رجل رسول الله بالجعرانة منصرفه من حنين , وفي ثوب بلال فضة , ورسول الله يقبض منها , ويعطي الناس قال: يا محمد اعدل .
قال: (( ويلك , ومن يعدل إذا لم أعدل ؟!, لقد خبت وخسرت إن لم أكن أعدل! )).
فقال عمر: "يا رسول الله , دعني أقتل هذا المنافق" .
قال: (( معاذ الله أن يتحدث الناس أني أقتل أصحابي ، إن هذا وأصحابه يقرؤون القرآن لا يجاوز حناجرهم , يمرقون منه كما يمرق السهم من الرمية)) ). [فضائل القرآن للنَّسائي: ] (م)
أثر أبى موسى: {...فاتّبعوا القرآن، ولا يتّبعكم، فإنّه من اتّبع القرآن هبط به على رياض الجنّة، ومن اتّبعه القرآن زخّ به في قفاه، فقذفه في النّار}
قال أبو بكر محمد بن الحسين الآجُرِّيُّ (360هـ) : ( - أخبرنا أبو عبد الله أحمد بن الحسن بن عبد الجبّار الصّوفيّ قال: نا شجاع بن مخلدٍ قال: نا ابن عليّة قال: نا زياد بن مخراقٍ عن معاوية بن قرّة عن أبي كنانة: أنّ أبا موسى الأشعريّ جمع الّذين قرأوا القرآن، وهم قريبٌ من ثلاثمائةٍ، فعظّم القرآن، وقال: إنّ هذا القرآن كائنٌ لكم أجراً، وكائنٌ عليكم وزراً، فاتّبعوا القرآن، ولا يتّبعكم، فإنّه من اتّبع القرآن هبط به على رياض الجنّة، ومن اتّبعه القرآن زخّ به في قفاه، فقذفه في النّار.). [أخلاق حملة القرآن: --] (م)
أثر على بن أبى طالب: {إنّك إن بقيت، فسيقرأ القرآن على ثلاثة أصنافٍ: صنفٍ لله تعالى، وصنفٍ للدّنيا، وصنفٍ للجدل، فمن طلب به أدرك}
قال أبو بكر محمد بن الحسين الآجُرِّيُّ (360هـ): ( - حدّثنا أبو بكرٍ عبد الله بن سليمان ثنا أبو الطّاهر أحمد بن عمرٍو أنا عبد الله بن وهبٍ أخبرني موسى بن أيّوب عن عمّه إياس بن عامرٍ أنّ عليّ بن أبي طالبٍ قال له: (إنّك إن بقيت، فسيقرأ القرآن على ثلاثة أصنافٍ: صنفٍ لله تعالى، وصنفٍ للدّنيا، وصنفٍ للجدل، فمن طلب به أدرك) ). [أخلاق حملة القرآن: --] (م)
كلام الآجرى: {...فأمّا من قرأ القرآن للدّنيا ولأبناء الدّنيا، فإنّ من أخلاقه: أن يكون حافظاً لحروف القرآن، مضيّعاً لحدوده، متعظّماً في نفسه، متكبّراً على غيره...}
قال أبو بكر محمد بن الحسين الآجُرِّيُّ (360هـ): ( قد ذكرت أخلاق الصّنف الّذين قرؤوا القرآن يريدون الله عزّ وجلّ بقراءتهم، وأنا أذكر الصّنفين اللّذين يريدان بقراءتهما الدّنيا والجدل، وأصف أخلاقهم حتّى يعرفها من اتّقى الله جلّت عظمته، فيحذرها.
باب: أخلاق من قرأ القرآن لا يريد به الله عزّ وجلّ
فأمّا من قرأ القرآن للدّنيا ولأبناء الدّنيا، فإنّ من أخلاقه: أن يكون حافظاً لحروف القرآن، مضيّعاً لحدوده، متعظّماً في نفسه، متكبّراً على غيره.
قد اتّخذ القرآن بضاعةً يتأكّل به الأغنياء، ويستقضي به الحوائج، يعظّم أبناء الدّنيا، ويحقّر الفقراء، إن علّم الغني رفق به طمعاً في دنياه، وإن علّم الفقير زجره وعنّفه، لأنّه لا دنيا له يطمع فيها، يستخدم به الفقراء، ويتيه به على الأغنياء، إن كان حسن الصّوت أحبّ أن يقرأ للملوك، ويصلّي بهم طمعاً في دنياهم، وإن سأله الفقراء الصّلاة بهم ثقل ذلك عليه، لقلّة الدّنيا في أيديهم، إنّما طلبه الدّنيا حيث كانت ربض عندها.
يفخر على النّاس بالقرآن، ويحتجّ على من دونه في الحفظ بفضل ما معه من القراءات، وزيادة المعرفة بالغرائب من القراءات، الّتي لو عقل لعلم أنّه يجب عليه أن لا يقرأ بها، فتراه تائهاً متكبّراً، كثير الكلام بغير تمييزٍ، يعيب كلّ من لم يحفظ كحفظه، ومن علم أنّه يحفظ كحفظه طلب عيبه.
متكبّراً في جلسته، متعاظماً في تعليمه لغيره، ليس للخشوع في قلبه موضعٌ، كثير الضّحك والخوض فيما لا يعنيه، يشتغل عمّن يأخذ عليه بحديث من جالسه، هو إلى استماع حديث جليسه أصغى منه إلى استماع من يجب عليه أن يستمع له، يري أنّه لما يستمع حافظاً، فهو إلى كلام النّاس أشهى منه إلى كلام الرّبّ عزّ وجلّ، لا يخشع عند استماع القرآن، ولا يبكي، ولا يحزن، ولا يأخذ نفسه بالفكر فيما يتلى عليه، وقد ندب إلى ذلك.
راغبٌ في الدّنيا، وما قرّب منها، لها يغضب ويرضى.
إن قصّر رجلٌ في حقّه، قال: أهل القرآن لا يقصّر في حقوقهم، وأهل القرآن تقضى حوائجهم، يستقضي من الناّس حقّ نفسه، ولا يستقضي من نفسه ما لله عليها.
يغضب على غيره زعم لله، ولا يغضب على نفسه لله، ولا يبالي من أين اكتسب: من حرامٍ أو حلالٍ، قد عظمت الدّنيا في قلبه، إن فاته منها شيءٌ لا يحلّ له أخذه، حزن على فوته.
لا يتأدّب بأدب القرآن، ولا يزجر نفسه عن الوعد والوعيد. لاهٍ غافلٌ عمّا يتلو أو يتلى عليه. همّته حفظ الحروف، إن أخطأ في حرفٍ ساءه ذلك، لئلا ينقص جاهه عند المخلوقين، فتنقض رتبته عندهم، فتراه محزوناً مغموماً بذلك، وما قد ضيّعه فيما بينه وبين الله تعالى ممّا أمر به في القرآن، أو نهي عنه، غير مكترثٍ به.
أخلاقه في كثير من أموره أخلاق الجهّال الّذين لا يعلمون، لا يأخذ نفسه بالعمل بما أوجب عليه القرآن، إذ سمع الله عزّ وجلّ قال {ما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا} [الحشر 59/7]، فكان الواجب عليه أن يلزم نفسه طلب العلم لمعرفة ما نهى عنه الرّسول صلّى الله عليه وسلّم فينتهي عنه.
قليل النّظر في العلم الّذي هو واجبٌ عليه، فيما بينه وبين الله عزّ وجلّ، كثير النّظر في العلم الّذي يتزيّن به عند أهل الدّنيا، ليكرموه بذلك، قليل المعرفة بالحلال والحرام الّذي ندب الله إليه، ثمّ رسوله، ليأخذ الحلال بعلمٍ، ويترك الحرام بعلمٍ، لا يرغب في معرفة علم النّعم، ولا في علم شكر المنعم.
تلاوته للقرآن تدلّ على كرهٍ في نفسه، وتزيّنٍ عند السّامعين منه، ليس له خشوعٌ فيظهر على جوارحه، إذا درس القرآن أو درسه عليه غيره همّته متى يقطع، ليس همّته متى يفهم، لا يتفكّر عند التّلاوة بضروب أمثال القرآن، ولا يقف عند الوعد والوعيد، يأخذ نفسه برضى المخلوقين، ولا يبالي بسخط ربّ العالمين. يحبّ أن يعرف بكثرة الدّرس، ويظهر ختمه للقرآن ليحظى عندهم، قد فتنه حسن ثناء الجهلة من جهله، يفرح بمدح الباطل، وأعماله أعمال أهل الجهل، يتّبع هواه فيما تحبّ نفسه، غير متصفّحٍ لما زجره القرآن عنه.
إن كان ممّن يقرئ غضب على من قرأ على غيره، إن ذكر عنده رجلٌ من أهل القرآن بالصّلاح كره ذلك، وإن ذكر عنده بمكروهٍ سرّه ذلك، يسخر بمن دونه، يهمز بمن فوقه، يتتبّع عيوب أهل القرآن ليضع منهم، ويرفع من نفسه، يتمنّى أن يخطئ غيره، ويكون هو المصيب.
ومن كانت هذه صفته، فقد تعرّض لسخط مولاه الكريم، وأعظم من ذلك أن أظهر على نفسه شعار الصّالحين بتلاوة القرآن، وقد ضيّع في الباطن ما يجب لله، وركب ما نهاه عنه مولاه الكريم، كلّ ذلك بحبّ الرّياسة، والميل إلى الدّنيا.
قد فتنه العجب بحفظ القرآن، والإشارة إليه بالأصابع. إن مرض أحد أبناء الدّنيا أو ملوكها، فسأله أن يختم عليه سارع إليه، وسرّ بذلك، وإن مرض الفقير المستور، فسأله أن يختم عليه ثقل ذلك عليه.
يحفظ القرآن ويتلوه بلسانه، وقد ضيّع الكثير من أحكامه.
أخلاقه أخلاق الجهّال: إن أكل فبغير علمٍ، وإن شرب فبغير علمٍ، وإن نام فبغير علمٍ، وإن لبس فبغير علمٍ، وإن جامع أهله فبغير علمٍ، وإن صحب أقواماً، أو زارهم، أو سلّم عليهم أو استأذن عليهم، فجميع ذلك يجري بغير علمٍ من كتابٍ أو سنّةٍ. وغيره ممّن يحفظ جزءاً من القرآن مطالبٌ لنفسه بما أوجب الله عزّ وجلّ عليه من علم أداء فرائضه، واجتناب محارمه، وإن كان لا يؤبه له، ولا يشار إليه بالأصابع.
فمن كانت هذه أخلاقه صار فتنةً لكلّ مفتونٍ لأنّه إذا عمل بالأخلاق الّتي لا تحسن بمثله اقتدى به الجهّال، فإذا عيب على الجاهل، قال: فلانٌ الحامل لكتاب الله فعل هذا، ونحن أولى أن نفعله، ومن كانت هذه حاله فقد تعرّض لعظيمٍ، وثبتت عليه الحجّة، ولا عذر له إلا أن يتوب.
وإنّما حداني على ما بيّنت من قبيح هذه الأخلاق: نصيحةً مني لأهل القرآن، ليتعلّقوا بالأخلاق الشّريفة، ويتجافوا عن الأخلاق الدّنيّة، والله يوفّقنا وإيّاهم للرّشاد.
واعلموا - رحمنا الله وإيّاكم - أنّي قد رويت فيما ذكرت أخباراً تدلّ على ما كرهته لأهل القرآن، فأنا أذكر منها ما حضرني، ليكون النّاظر في كتابنا ينصح نفسه عند تلاوته القرآن، فيلزم نفسه الواجب، والله تعالى الموفّق.
- حدّثنا جعفر بن محمّدٍ الفريابيّ ثنا إبراهيم بن العلاء الزّبيديّ ثنا بقيّة بن الوليد عن شعبة عن سعيدٍ الجريريّ عن أبي نضرة عن أبي فراسٍ عن عمر بن الخطّاب رضي الله عنه قال: (لقد أتى علينا حينٌ، وما نرى أنّ أحداً يتعلّم القرآن يريد به إلا الله تعالى، فلمّا كان ههنا بآخرةٍ، خشيت أنّ رجالاً يتعلّمونه يريدون به النّاس وما عندهم، فأريدوا الله تعالى بقراءتكم وأعمالكم، فإنّا كنّا نعرفكم إذ فينا رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، وإذ ينزل الوحي، وإذ ينبئنا الله من أخباركم، فأمّا اليوم، فقد مضى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، وانقطع الوحي، وإنّما أعرفكم بما أقول: من أعلن خيراً أحببناه عليه، وظننّا به خيراً، ومن أظهر شرّاً أبغضناه عليه، وظننّا به شرّاً، سرائركم فيما بينكم وبين ربّكم عزّ وجلّ).
- حدّثنا أبو بكرٍ محمّد بن يحيى بن سليمان المروزيّ قال: ثنا عبيد الله بن محمّدٍ العيشيّ قال: ثنا حمّاد بن سلمة قال: أنا الجريريّ عن أبي نضرة عن أبي فراسٍ أنّ عمر بن الخطّاب رضي الله عنه قال: (يا أيّها النّاس..). وذكر نحواً من حديث الفريابيّ.
فإذا كان عمر بن الخطّاب رضي الله عنه قد خاف على قومٍ قرأوا القرآن في ذلك الوقت بميلهم إلى الدّنيا، فما ظنّك بهم اليوم !.
وقد أخبرنا النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم أنّه يكون أقوامٌ يقرأون القرآن يقيمونه كما يقيمون القدح، يتعجّلونه، ولا يتأجّلونه، يعني: يطلبون به عاجلة الدّنيا، ولا يطلبون به الآخرة.
- حدّثنا أبو محمّدٍ الحسن بن علويه القطّان ثنا خلف بن هشامٍ البزّار ثنا خالد بن عبد الله الواسطيّ عن حميدٍ الأعرج عن محمّد بن المنكدر عن جابر بن عبد الله قال: خرج علينا رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، ونحن نقرأ القرآن، وفينا الأعجميّ والأعرابيّ، قال: فاستمع، فقال: «اقرءوا، فكلٌّ حسنٌ، وسيأتي قومٌ يقيمونه كما يقيمون القدح، يتعجّلونه، ولا يتأجّلونه».
- حدّثنا أبو محمّدٍ يحيى بن محمّد بن صاعدٍ ثنا الحسين بن الًحسن المروزيّ أنا ابن المبارك أنا موسى بن عبيدة الرّبذيّ عن عبد الله بن عبيدة وهو أخوه عن سهل بن سعدٍ السّاعديّ قال: بينا نحن نقترئ، إذ خرج علينا رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، فقال: «الحمد لله، كتاب الله واحدٌ، وفيكم الأخيار، وفيكم الأحمر والأسود، اقرأوا القرآن، اقرأوا قبل أن يأتي أقوامٌ يقرأونه، يقيمون حروفه، كما يقام السّهم، لا يجاوز تراقيهم، يتعجّلون أجره، ولا يتأجّلونه».
- وحدّثنا أبو محمّدٍ أيضاً ثنا الحسين بن الحسن أنا ابن المبارك أنا موسى ابن عبيدة عن محمّد بن إبراهيم بن الحارث عن ابن الهاد عن العبّاس بن عبد المطلّب رضي الله عنه قال: (قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «يظهر هذا الدّين حتّى يجاوز البحار، وحتّى يخاض بالخيل في سبيل الله، ثمّ يأتي قومٌ يقرأون القرآن، فإذا قرأوه قالوا: قد قرأنا القرآن، فمن أقرأ منّا !، فمن أعلم منّا !»، ثمّ التفت إلى أصحابه، فقال: «هل ترون في أولئك من خيرٍ؟»، قالوا: لا، قال: «فأولئك منكم، وأولئك من هذه الأمّة، وأولئك هم وقود النّار»).
- وحدّثنا أبو بكرٍ عبد الله بن محمّد بن عبد الحميد الواسطيّ ثنا زهير بن محمّدٍ قال: أنا عبد الله بن محمّدٍ قال: أنا ابن نميرٍ عن موسى بن عبيدة عن محمّد ابن إبراهيم عن ابن الهاد عن العبّاس بن عبد المطلّب قال: (قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم:..) وذكر الحديث مثله.
- وحدّثنا ابن عبد الحميد أيضاً ثنا زهير بن محمّدٍ قال: أنا أبو نعيمٍ ثنا إسماعيل بن إبراهيم بن المهاجر قال: سمعت أبي يذكر عن مجاهدٍ عن ابن عمر قال: (كنّا صدر هذه الأمّة، وكان الرّجل من خيار أصحاب رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ما معه إلا السّورة من القرآن، أو شبه ذلك، وكان القرآن ثقيلاً عليهم ورزقوا العمل به، وإنّ آخر هذه الأمّة يخفّف عليهم القرآن، حتّى يقرآه الصّبي والأعجميّ، فلا يعملون به).
- وحدّثنا ابن عبد الحميد ثنا زهير بن محمّدٍ قال: أنا سعيد بن سليمان قال: أنا خالدٌ يعني الواسطيّ عن عطاء بن السّائب قال: (كان أبو عبد الرّحمن يقرئنا، فقال يوماً: قال عبد الله بن مسعود: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «ليرثنّ هذا القرآن قومٌ، يشربونه كما يشرب الماء، لا يجاوز تراقيهم».
- حدّثنا أبو محمّدٍ يحيى بن محمّد بن صاعدٍ ثنا الحسين بن الحسن المروزيّ أنا ابن المبارك أنا معمرٌ عن يحيى بن المختار عن الحسن قال: (إنّ هذا القرآن قد قرأه عبيدٌ وصبيانٌ، لا علم لهم بتأويله، ولم يتاوّلوا الأمر من أوّله، قال الله عزّ وجلّ {كتابٌ أنزلناه إليك مباركٌ ليدبّروا آياته} [ص: 38/29]، وما تدبّر آياته إلا اتّباعه والله يعلم، أما والله ما هو بحفظ حروفه وإضاعة حدوده، حتّى إنّ أحدهم ليقول: قد قرأت القرآن كلّه، فما أسقطت منه حرفاً، وقد والله أسقطه كلّه، ما يرى له القرآن في خلقٍ ولا عملٍ، حتّى إنّ أحدهم ليقول: إنّي لأقرأ السّورة في نفسٍ، والله ما هؤلاء بالقرّاء، ولا العلماء، ولا الحكماء، ولا الورعة، متّى كانت القرّاء تقول مثل هذا؟، لا كثّر الله في النّاس مثل هؤلاء). [أخلاق حملة القرآن: --](م)
حديث عمران: {...«من قرأ القرآن، فليسأل الله عزّ وجلّ به، فإنّه سيأتي قومٌ يقرءون القرآن، يسألون النّاس به»...}
قال أبو بكر محمد بن الحسين الآجُرِّيُّ (360هـ) : ( - أخبرنا أبو محمّدٍ عبد الله بن صالحٍ البخاريّ ثنا عبدة بن عبد الرّحيم المروزيّ أنا عبد الله بن يزيد المقرئ أنا حيوة يعني ابن شريحٍ قال: حدّثني بشير بن أبي عمرٍو الخولانيّ أنّ الوليد بن قيسٍ حدّثه أنّه سمع أبا سعيدٍ الخدريّ يقول: يكون خلفٌ بعد ستّين سنةً أضاعوا الصّلاة، واتّبعوا الشّهوات فسوف يلقون غيّاً، ثمّ يكون خلفٌ يقرءون القرآن لا يعدو تراقيهم، ويقرأ القرآن ثلاثةٌ: مؤمنٌ ومنافقٌ وفاجرٌ، فقال بشيرٌ: فقلت للوليد: ما هؤلاء الثّلاثة؟، فقال: المنافق كافرٌ به، والفاجر يتأكّل به، والمؤمن مؤمنٌ به.).
- حدّثنا أبو بكر بن أبي داود ثنا إسحاق بن إبراهيم بن زيدٍ ثنا سعد بن الصّلت ثنا الأعمش عن خيثمة عن الحسن قال: مررت أنا وعمران بن حصينٍ على رجلٍ يقرأ سورة يوسف، فقام عمران يستمع لقراءته، فلمّا فرغ سأل، فاسترجع وقال: انطلق، فإنّي سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقول: «من قرأ القرآن، فليسأل الله عزّ وجلّ به، فإنّه سيأتي قومٌ يقرءون القرآن، يسألون النّاس به».
- وحدّثنا أبو بكرٍ بن عبد الحميد الواسطيّ ثنا يعقوب بن إبراهيم الدّورقيّ ثنا يزيد بن هارون أنا شريك بن عبد الله عن منصورٍ عن خيثمة عن الحسن قال: كنت أمشي مع عمران بن حصينٍ، أحدنا آخذٌ بيد صاحبه، فمررنا بسائلٍ يقرأ القرآن، فاحتبس عمران يستمع القرآن، فلمّا فرغ سأل، فقال عمران: انطلق بنا، فإنّي سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقول: «اقرأوا القرآن، واسألوا الله به، فإنّ بعدكم قوماً يقرءون القرآن، يسألون النّاس به».
... في هذا بلاغٌ لمن تدبّره، فاتّقى الله عزّ وجلّ، وأجلّ القرآن وصانه، وباع ما يفنى بما يبقى، والله عزّ وجلّ الموفّق لذلك.). [أخلاق حملة القرآن: --](م)
أثر زاذان : {...من قرأ القرآن يتأكّل به النّاس، جاء يوم القيامة، ووجهه عظمٌ ليس عليه لحمٌ...}
قال أبو بكر محمد بن الحسين الآجُرِّيُّ (360هـ) : ( - أخبرنا أبو عبد الله أحمد بن الحسن بن عبد الجبّار الصّوفيّ ثنا شجاع ابن مخلدٍ ثنا إسماعيل بن إبراهيم عن هشامٍ الدّستوائيّ عن يحيى بن أبي كثيرٍ عن أبي راشدٍ الحبرانيّ قال: قال عبد الرّحمن بن شبلٍ قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «اقرءوا القرآن ولا تغلوا فيه، ولا تجفوا عنه، ولا تأكلوا به، ولا تستكثروا».
- حدّثنا أبو العبّاس أحمد بن سهلٍ الأشنانيّ قال: ثنا بشر بن الوليد ثنا فليح بن سليمان عن عبد الله بن عبد الرّحمن بن معمرٍ عن سعيد بن يسارٍ عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «من تعلّم علماً ممّا يبتغى به وجه الله تعالى، لا يتعلّمه إلا ليصيب به عرضاً من الدّنيا، لم يجد عرف الجنّة يوم القيامة».
- أخبرنا أبو عبد الله محمّد بن مخلدٍ ثنا محمّد بن إسماعيل الحسّانيّ ثنا وكيعٌ ثنا سفيان عن واقدٍ مولى زيد بن خليدة عن زاذان قال: من قرأ القرآن يتأكّل به النّاس، جاء يوم القيامة، ووجهه عظمٌ ليس عليه لحمٌ.
- حدّثنا أبو محمّدٍ يحيى بن محمّد بن صاعدٍ ثنا شعيب بن أيّوب ثنا عبد الله بن نميرٍ ثنا معاوية النّصريّ [عن نهشلٍ] عن الضّحّاك عن الأسود بن يزيد - وقال غير شعيبٍ وعلقمة، ولم أر شعيباً ذكر علقمة - قال: قال عبد الله يعني ابن مسعودٍ رضي الله عنه: (لو أنّ أهل العلم صانوا العلم، ووضعوه عند أهله، سادوا به أهل زمانهم، ولكنّهم بذلوه لأهل الدّنيا لينالوا به من دنياهم، فهانوا علي أهلها)، سمعت نبيّكم صلّى الله عليه وسلّم يقول: «من جعل الهمّ همّاً واحداً؛ همّ آخرته، كفاه الله عزّ وجلّ همّ دنياه، ومن تشعّبت به الهموم في أحوال الدّنيا، لم يبال الله تعالى في أيّ أوديتها هلك».
- قال: حدّثنا أبو عبد الله محمّد بن مخلدٍ ثنا إبراهيم بن مهديٍّ ثنا أحمد ابن عبد الله بن خيرون ثنا العبّاس بن بكّارٍ الضّبيّ ثنا عيسى بن عمر النّحويّ قال: أقبلت حتّى أقمت عند الحسن، فسمعته يقول: (قرّاء هذا القرآن ثلاثة رجالٍ: فرجلٌ قرأه فاتّخذه بضاعةً، ونقله من بلدٍ إلى بلدٍ، ورجلٌ قرأه، فأقام على حروفه، وضيّع حدوده، يقول: إنّي والله لا أسقط من القرآن حرفاً، كثّر الله بهم القبور، وأخلى منهم الدّور، فوالله لهم أشدّ كبراً من صاحب السّرير على سريره، ومن صاحب المنبر على منبره، ورجلٌ قرأه، فأسهر ليله، وأظمأ نهاره، ومنع به شهوته، فجثوا في برانسهم، وركدوا في محاريبهم، بهم ينفي الله عزّ وجلّ عنّا العدوّ، وبهم يسقينا الله تعالى الغيث، وهذا الضّرب من أهل القرآن أعزّ من الكبريت الأحمر)). [أخلاق حملة القرآن: --](م)
حديث سهل بن سعد الساعدى: {«اللّهمّ لا يدركني زمانٌ، ولا أدركه لا يتبع فيه العالم، ولا يستحى فيه من الحليم، قلوبهم قلوب الأعاجم، وألسنتهم ألسنة العرب»}
قال أبو بكر محمد بن الحسين الآجُرِّيُّ (360هـ) : ( - حدّثنا الفريابيّ قال: أنا قتيبة بن سعيدٍ قال: أنا ابن لهيعة عن جميلٍ الأسلميّ عن سهل بن سعدٍ السّاعديّ قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «اللّهمّ لا يدركني زمانٌ، ولا أدركه لا يتبع فيه العالم، ولا يستحى فيه من الحليم، قلوبهم قلوب الأعاجم، وألسنتهم ألسنة العرب».). [أخلاق حملة القرآن: --](م)
حديث أبو هريرة: {...من تعلم علما يبتغي به وجه الله تعالى لا يتعلمه إلا ليصيب به غرضا من الدنيا لم يجد عرف الجنة يوم القيامة...}
قال أبو زكريَّا يَحْيَى بْنُ شَرَفٍ النَّوَوِيُّ (ت: 676هـ): ([فصل]
وينبغي أن لا يقصد به توصلا إلى غرض من أغراض الدنيا من مال أو رياسة أو وجاهة أو ارتفاع على أقرانه أو ثناء عند الناس أو صرف وجوه الناس إليه أو نحو ذلك *
ولا يشوب المقرئ إقراءه بطمع في رفق يحصل له من بعض من يقرأ عليه سواء كان الرفق مالا أو خدمة وإن قل ولو كان على صورة الهدية التي لولا قراءته عليه لما أهداها إليه، قال تعالى: {من كان يريد حرث الآخرة نزد له في حرثه ومن كان يريد حرث الدنيا نؤته منها وما له في الآخرة من نصيب}، وقال تعالى: {من كان يريد العاجلة عجلنا له فيها ما نشاء لمن نريد..} الآية.
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((من تعلم علما يبتغي به وجه الله تعالى لا يتعلمه إلا ليصيب به غرضا من الدنيا لم يجد عرف الجنة يوم القيامة)). رواه أبو داود بإسناد صحيح ومثله أحاديث كثيرة.
وعن أنس وحذيفة وكعب بن مالك رضي الله عنهم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((من طلب العلم ليماري به السفهاء أو يكاثر به العلماء أو يصرف به وجوه الناس إليه فليتبوأ مقعده من النار)). رواه الترمذي من رواية كعب بن مالك وقال: أدخله النار.
وليحذر كل الحذر من قصده التكثر بكثرة المشتغلين عليه والمختلفين إليه وليحذر من كراهته قراءة أصحابه على غيره ممن ينتفع به وهذه مصيبة يبتلى بها بعض المعلمين الجاهلين وهي دلالة بينة من صاحبها على سوء نيته وفساد طويته بل هي حجة قاطعة على عدم إرادته بتعليمه وجه الله تعالى الكريم فإنه لو أراد الله بتعليمه لما كره ذلك بل قال لنفسه أنا أردت الطاعة بتعليمه وقد حصلت وقد قصد بقراءته على غيري زيادة علم فلا عتب عليه.
وقد روينا في مسند الإمام المجمع على حفظه وإمامته أبي محمد الدارمي رحمة الله عليه عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه أنه قال: يا حملة القرآن، أو قال: يا حملة العلم اعملوا به فإنما العلم من عمل بما علم ووافق علمه عمله وسيكون أقوام يحملون العلم لا يجاوز تراقيهم يخالف عملهم علمهم وتخالف سريرتهم علانيتهم يجلسون حلقا يباهي بعضهم بعضا حتى أن الرجل ليغضب على جليسه أن يجلس إلى غيره ويدعه أولئك لا تصعد أعمالهم في مجالسهم تلك إلى الله تعالى.
وقد صح عن الإمام الشافعي رضي الله عنه أنه قال: وددت أن الخلق تعلموا هذا العلم يعني علمه وكتبه أن لا ينسب إلي حرف منه.). [التبيان في آداب حملة القرآن:30- 33](م)
حديث عبد الرحمن بن شبل: {...(اقرؤوا القرآن ولا تأكلوا به ولا تجفوا عنه ولا تغلوا فيه)...}
قال أبو زكريَّا يَحْيَى بْنُ شَرَفٍ النَّوَوِيُّ (ت: 676هـ): ( الباب الخامس: في آداب حامل القرآن
[فصل] ومن أهم ما يؤمر به أن يحذر كل الحذر من اتخاذ القرآن معيشة يكتسب بها فقد جاء عن عبد الرحمن بن شبيل رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((اقرؤوا القرآن ولا تأكلوا به ولا تجفوا عنه ولا تغلوا فيه)).
وعن جابر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم: ((اقرؤوا القرآن من قبل أن يأتي قوم يقيمونه إقامة القدح يتعجلونه ولا يتأجلونه)). رواه بمعناه من رواية سهل بن سعد معناه يتعجلون أجره إما بمال وإما سمعة ونحوها.
وعن فضيل بن عمرو رضي الله عنه قال: ( دخل رجلان من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم مسجداً فلما سلم الإمام قام رجل فتلا آيات من القرآن ثم سأل، فقال أحدهما: إنا لله وإنا إليه راجعون سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((سيجيء قوم يسألون بالقرآن فمن سأل بالقرآن فلا تعطوه)) ). وهذا الإسناد منقطع فإن الفضل بن عمرو لم يسمع الصحابة). [التبيان في آداب حملة القرآن:51-53](م)
حديث عائشة: {...((ويل لمن قرأ هذه الآية ولم يتفكر فيها))...}
قالَ مُحمَّدُ بنُ عبدِ الوهَّابِ التميميُّ (ت: 1206هـ) : ( باب قول الله تعالى :{ومنهم أميون لا يعلمون الكتاب إلا أماني} الآية، وقوله : {مثل الذين حملوا التوراة ثم لم يحملوها كمثل الحمار يحمل أسفارا} الآية .
عن أبي الدرداء قال : كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم فشخص ببصره إلى السماء ثم قال : (( هذا أوان يختلس العلم من الناس حتى لا يقدروا منه على شيء)) فقال زياد بن لبيد الأنصاري : "كيف يختلس منا وقد قرأنا القرآن ؟ فو الله لنقرأنه ولنقرئنه نساءنا وأبناءنا" ، فقال : (( ثكلتك أمك يا زياد إن كنت لأعدك من فقهاء المدينة هذه التوراة والإنجيل عند اليهود والنصارى فماذا تغني عنهم؟)) رواه الترمذي وقال : حسن غريب ، وعن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما أنزل عليه : {إن في خلق السماوات والأرض واختلاف الليل والنهار} إلى قوله : {سبحانك فقنا عذاب النار} قال : ((ويل لمن قرأ هذه الآية ولم يتفكر فيها)) رواه ابن حبان في صحيحه).[فضائل القرآن: ](م)
حديث جابر رضى الله عنه: {...اقرؤوا القرآن وابتغوا به وجه الله عز وجل...}
قالَ مُحمَّدُ بنُ عبدِ الوهَّابِ التميميُّ (ت: 1206هـ) :( عن جابر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : (( اقرؤوا القرآن وابتغوا به وجه الله عز وجل قبل أن يأتي قوم يقيمونه إقامة القدح يتعجلونه ولا يتأجلونه)) رواه أبو داود وله معناه من حديث سهل بن سعد،
وعن عمران أنه مر برجل يقرأ على قوم فلما فرغ سأله فقال عمران : "إنا لله وإنا إليه راجعون إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ((من قرأ القرآن فليسأل الله ( تبارك وتعالى ) به فإنه سيجيء قوم يقرأون القرآن يسألون به الناس))" رواه أحمد والترمذي ). [فضائل القرآن: ](م)