الابتداء بـ"حتى" والوقف عليها
قالَ عَلَمُ الدِّينِ عليُّ بنُ محمَّدٍ السَّخَاوِيُّ (ت:643هـ): (القول في "حتى"
إذا كانت التي يحكى بعدها الكلام ابتدئ بها كقوله عز وجل: {حتى إذا فتحت يأجوج ومأجوج} و{حتى إذا رأوا ما يوعدون إما العذاب وإما الساعة} و{حتى إذا جاءوها فتحت أبوابها} وكذلك التي بعدها. و{حتى إذا ما جاءوها} في فصلت، و{حتى إذا جاءنا} في الزخرف ونحو ذلك.
وقال أبو عمرو الداني في قوله عز وجل: {وحرام على قرية أهلكناها أنهم لا يرجعون}: هو وقف تام.
وقال العماني: هو كاف، وهو الصواب؛ لأن (حتى) وإن كانت التي يبتدأ بعدها الكلام لا تنفك عن أن تكون غاية لشيء، وقد قيل: إنها في هذا الموضع غاية لتحريم الرجوع عليهم حتى تأتي الساعة). [جمال القراء : 2 /596]