العودة   جمهرة العلوم > جمهرة علوم القرآن الكريم > القراءات والإقراء

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 1 ربيع الأول 1440هـ/9-11-2018م, 09:36 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي القراءات في سورة النبأ

القراءات في سورة النبأ


رد مع اقتباس
  #2  
قديم 1 ربيع الأول 1440هـ/9-11-2018م, 10:22 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

مقدمات القراءات في سورة النبأ

قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (من سُورَة عَم يتساءلون النبأ إِلَى سُورَة الْأَعْلَى). [السبعة في القراءات: 667]
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (ذكر اخْتلَافهمْ في سُورَة عَم يتساءلون). [السبعة في القراءات: 668]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): (المعصرات (النبأ) ). [الغاية في القراءات العشر: 428]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): (سورة عم يتساءلون). [المنتهى: 2/1028]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (سورة النبأ). [التبصرة: 375]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (من سورة النبأ إلى سورة البلد). [التيسير في القراءات السبع: 507]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (سورة النبأ). [التيسير في القراءات السبع: 509]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(ومن سورة النبأ إلى سورة البلد). [تحبير التيسير: 603]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(سورة النبأ). [تحبير التيسير: 603]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): (سورة النبأ). [الكامل في القراءات العشر: 656]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): (سُورَةُ النَّبَأِ). [الإقناع: 2/802]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (ومن سورة النبأ إلى سورة العلق). [الشاطبية: 88]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): (ومن سورة النبأ إلى سورة العلق). [فتح الوصيد: 2/1308]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): (وَمِنْ سُورَةِ النَّبَأِ إِلَى سُورَةِ الْعَلَقِ). [كنز المعاني: 2/703]
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (ومِنْ سُورَةِ النَّبَأِ إلى سُورَةُ الْعَلَقِ
لا تَعَلُّقَ لِمَا نَظَمَهُ في سُورَةِ النَّبَأِ بما بَعْدَها، والنَّازِعَاتُ وعَبَسَ مُتَّصِلَتانِ: وكذا التَّكْوِيرُ والانْفِطَارُ، وسُورَةُ الْمُطَفِّفِينَ مُنْفرِدَةٌ، وكذا الانْشِقَاقُ ومِنْ سُورَةِ الْبُرُوجِ إلى الْعَلَقِ مُتَّصِلٌ، وفيها سُوَرٌ لم يَذْكُرْ لها خَلَفًا مُتَجَدِّدًا، كما سَبَقَ التَّنْبِيهُ عَلَيْهِ في سُورَةِ الْجُمُعَةِ، وهي: والطَّارِقِ، واللَّيْلِ، والضُّحَى، وأَلَمْ نَشْرَحْ، والتِّينِ، ولكنَّها لا تَخْلُو مِنْ خِلافٍ مَرَّ ذِكْرُهُ في الأُصُولِ وغَيْرِها، واللهُ أَعْلَمُ). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/245]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (74- بَابٌ: فَرْشِ حُرُوفِ مِنْ سُورَةِ النَّبَأِ إِلَى سُورَةِ الْعَلَقِ). [الوافي في شرح الشاطبية: 377]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (ومِن سُورَةِ النَّبَأِ إلى سُورَةِ الأَعْلَى). [النشر في القراءات العشر: 2/397]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (مِنْ سُورَةِ النَّبَأِ إلى سُورَةِ الأَعْلَى). [تقريب النشر في القراءات العشر: 735]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (ومن سورة النّبإ إلى سورة التّطفيف). [طيبة النشر: 100]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (ومن سورة النبأ إلى سورة التطفيف). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 325]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ومن سورة النبأ إلى التطفيف سورة النبأ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/609]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (سُورَةُ النَّبَأِ). [إتحاف فضلاء البشر: 2/583]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (سورة النبأ). [غيث النفع: 1253]
قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(سورة النبأ). [شرح الدرة المضيئة: 248] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): (سورة النبأ). [معجم القراءات: 10/259]

نزول السورة:
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (مكية). [التبصرة: 375]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (مكية). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/609]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (مَكِّيَّةٌ). [إتحاف فضلاء البشر: 2/583]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (مكية اتفاقًا). [غيث النفع: 1253]

عد الآي:
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (وهي أربعون آية في المدني والكوفي). [التبصرة: 375]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (أربعون في غير المكي والبصري، وإحدى وأربعون فيهما). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/609]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ( [الفَوَاصِلُ]
وَآيُهَا أَرْبَعُونَ، خَلاَ البَصْرِيَّ وَالمَكِّيَّ، وَإِحْدَى وَأَرْبَعُونَ فِيهِمَا.
خِلاَفُهَا {عَذَابًا قَرِيبًا} مَكِّيٌّ وَبَصْرِيٌّ). [إتحاف فضلاء البشر: 2/583] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (وآيها أربعون). [غيث النفع: 1253]

الياءات:
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (ليس فيه ياء إضافة ولا محذوفة، وكذلك إلى آخر الغاشية). [التبصرة: 375]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (ولا ياء إضافة، ولا زائدة فيها). [غيث النفع: 1253]

ذكر الإمالات
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): (ذكر الإمالات
...
المعصرات
(لابثين) (23) قليلا). [الغاية في القراءات العشر: 479]

الممال:
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (الممال
فواصله الممالة (ل):
{موسى} و{طوى} لدى الوقف عليه، و{طغى} و{تزكى} و{فتخشى} و{الكبرى} {وعصى} و{يسعى} و{فنادى} {العلى} {والأولى} و{يخشى} و{سعى} و{يرى} و{من طغى} و{الدنيا} و{المأوى} [39 41] معًا و{الهوى} و{ذكراها} لهم وبصري.
هذا إذا قلنا إن البصري يعتبر عدد بلده، وإن قلنا إنه يعتبر عدد المدني الأول فلا يميل {من طغى} وعلى هذا عمل شيوخنا المغاربة، لأنه لم يعد فيه ولا في المدني الأخير ولا المكي، وإنما عده البصري والشامي والكوفي كما تقدم.
{بناها} و{فسواها} و{ضحاها} و{ومرعاها} و{أرساها} و{مرساها} و{منتهاهآ} و{يخشاها} و{ضحاها} لهم وبصري.
[غيث النفع: 1255]
إلا أنه اختلف عن ورش، فذهبت جماعة كالمهدوي وابن سفيان ومكي وابن غلبون وابني شريح وبليمة إلى الفتح.
وذهب غيرهم كالطرسوسي وأبي الطاهر بن خلف والخاقاني إلى التقليل، وأجروها مجرى غيرها من الفواصل، وقرأ الداني بهما، ولأجل هذا الخلاف لورش فصلتها عما قبلها.
{دحاهآ} لهما وعلي، ولا يميله حمزة.
ما ليس برأس آية:
{شآء} [النبأ: 39] و{جآءت} [34] لحمزة وابن ذكوان.
{خاف} [40] لحمزة.
{أتاك} [15] و{ناداه} [16] {ونهى} [40] لدى الوقف عليه لهم.
{فأراه} لهم وبصري). [غيث النفع: 1256] (م)

المدغم:
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (المدغم
{فكانت سرابا} [النبأ] لبصري والأخوين.
[غيث النفع: 1256]
(ك)
{اليل لباسا} [النبأ] {والملائكة صفا} [النبأ: 38] {أذن له} [النبأ: 38] {والسابحات سبحا} {فالسابقات سبقا} {الراحفة تتبعها}.
ولا إدغام في {كنت ترابا} [النبأ] لكونه تاء متكلم، ولا في {بعد ذلك} [30] لفتحها بعد ساكن). [غيث النفع: 1257] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (ومدغمها: ثلاث، والصغير: واحد). [غيث النفع: 1253]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #3  
قديم 1 ربيع الأول 1440هـ/9-11-2018م, 10:24 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة النبأ

[ من الآية (1) إلى الآية (5) ]
{عَمَّ يَتَسَاءَلُونَ (1) عَنِ النَّبَإِ الْعَظِيمِ (2) الَّذِي هُمْ فِيهِ مُخْتَلِفُونَ (3) كَلَّا سَيَعْلَمُونَ (4) ثُمَّ كَلَّا سَيَعْلَمُونَ (5)}

قوله تعالى: {عَمَّ يَتَسَاءَلُونَ (1)}
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (تَقَدَّمَ الوَقْفُ على {عَمَّ} في بابِه). [النشر في القراءات العشر: 2/397]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (تقدم الوقف على عمّ [النبأ: 1]، وو فتحت [النبأ: 19] للكوفيين في الزمر [الزمر: 71] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/609] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (القِرَاءَاتُ:
وُقِفَ عَلَى {عَمَّ} بِهَاءِ السَّكْتِ عِوَضًا عَنْ أَلِفِ (مَا) الاسْتِفْهَامِيَّةِ، الْبَزِّيُّ وَيَعْقُوبُ بِخُلْفِهِمَا). [إتحاف فضلاء البشر: 2/583]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {عم} [1] خلف البزي في زيادة هاء السكت لدى الوقف جلي). [غيث النفع: 1253]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({عَمَّ يَتَسَاءَلُونَ (1)}
{عَمَّ}
- قراءة الجمهور (عم) بحذف الألف من (ما) الاستفهامية، وهو الأكثر إذا دخل عليها حرف الجر، والحذف للتخفيف، وقيل للفرق بين الاستفهام والخبر.
- وقرأ عبد الله بن مسعود وعكرمة وعيسى بن عمر وأبي بن كعب (عما) بالألف، وحكاه الأخفش لغة، وهو عند ابن هشام وغيره لغة نادرة، وهو عند ابن جني أضعف اللغتين، قال الشهاب: (وقرئ به على الأصل في الشواذ، وهو مخالف للاستعمال، واختلفوا في الداعي له، والعلل النحوية حالها في الضعف معلوم ...).
وقال مكي: (ولا يجوز إثبات الألف إلا في شعر ...).
وقال الزمخشري: (والاستعمال الكثير على الحذف، والأصل قليل).
- قرأ بتخفيف الميم الأزرق وخالد كلاهما عن أبي عمرو، والواقدي عن عباس عنه (عم).
[معجم القراءات: 10/259]
- وقرأ الضحاك وابن كثير في رواية (عمه) بهاء السكت في الوصل والوقف.
قال أبو حيان: (أجرى الوصل مجرى الوقف، لأن الأكثر في الوقف على ما الاستفهامية هو بإلحاق هاء السكت ...).
وقد يكون وقف على (عمه) ثم ابتدأ يتساءلون ....، كذا قال الزمخشري وابن يعيش.
- وقرأ ابن كثير برواية البزي، ويعقوب بخلاف عنهما (عمه) في الوقف بهاء السكت.
قال مكي: (لبيان الحركة، لئلا تحذف الألف ويحذف ما يدل عليه من الحركة).
- وقراءة الباقين من القراء في الوقف، (عم) بالسكون.
{يَتَسَاءَلُونَ}
- قراءة الجماعة (يتساءلون) بالتاء بعد الياء من (تساءل).
- وقرأ عبد الله بن مسعود وسعيد بن جبير (يساءلون) بغير تاء وشد
[معجم القراءات: 10/260]
السين، وأصله: يتساءلون، بتاء بعد الياء، فأدغمت التاء في السين.
- وقرأ ابن مسعود وسعيد بن جبير (تساءلون).
قال ابن خالويه: (بتاءٍ، لا ياء فيها، والسين مشددة) ). [معجم القراءات: 10/261]

قوله تعالى: {عَنِ النَّبَإِ الْعَظِيمِ (2)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وَيُوقَفُ لِحَمْزَةَ وَهِشَامٍ بِخُلْفِهِ عَلَى {النَّبَأِ} بِإِبْدَالِ الْهَمْزَةِ أَلِفًا؛ لِسُكُونِهَا بَعْدَ فَتْحٍ، وَبِالتَّسْهِيلِ كَاليَاءِ عَلَى رَوْمِ حَرَكَةِ الْهَمْزَةِ). [إتحاف فضلاء البشر: 2/583]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({عَنِ النَّبَإِ الْعَظِيمِ (2)}
{النَّبَإِ}
- قرأ حمزة في الوقف وكذلك هشام بخلاف عنه، بوجهين:
الأول: إبدال الهمزة ألفًا، لسكونها بعد فتح (النبا).
الثاني: تسهيل الهمزة بين بين مع روم حركتها). [معجم القراءات: 10/261]

قوله تعالى: {الَّذِي هُمْ فِيهِ مُخْتَلِفُونَ (3)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({الَّذِي هُمْ فِيهِ مُخْتَلِفُونَ (3)}
{فِيهِ}
- قرأ ابن كثير في الوصل (فيهي) بوصل الهاء بياء.
- وقراءة غيره (فيه) بهاء مكسورة). [معجم القراءات: 10/261]

قوله تعالى: {كَلَّا سَيَعْلَمُونَ (4)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (1 - قَوْله {كلا سيعلمون ثمَّ كلا سيعلمون} 4 5
قَرَأَ ابْن عَامر وَحده (كلا ستعلمون ثمَّ كلا ستعلمون) بِالتَّاءِ جَمِيعًا كَذَلِك في كتابي عَن ابْن ذكْوَان
وَقَالَ هِشَام بن عمار بأسناده عَن ابْن عَامر بِالْيَاءِ
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ {كلا سيعلمون ثمَّ كلا سيعلمون} بِالْيَاءِ). [السبعة في القراءات: 668]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (سَيَعْلَمُونَ) بالتاء فيهما ابْن مِقْسَمٍ والثعلبي، الباقون بالياء، وهو الاختيار لقوله: (هُمْ فِيهِ)). [الكامل في القراءات العشر: 656]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {كلا} [4 5] معًا يصح في الأول الوقف على ما قبله والابتداء به، والوقف عليه والابتداء بما بعده، والأول أحسن، وأما الثاني فلا يوقف عليه، ولا يبتدأ به). [غيث النفع: 1253] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({كَلَّا سَيَعْلَمُونَ (4) ثُمَّ كَلَّا سَيَعْلَمُونَ (5)}
{سَيَعْلَمُونَ ... سَيَعْلَمُونَ}
- قراءة الجمهور بياء الغيبة فيهما، وهي رواية ابن عمار عن ابن عامر (سيعلمون ... سيعلمون)، وهو أجود عند الزجاج.
- وقرأ الضحاك (ستعلمون ... سيعلمون) الأول بالتاء على الخطاب، والثاني بالياء على الغيبة،
[معجم القراءات: 10/261]
- وقرأ قوم (كلا سيعلمون ... ثم كلا ستعلمون) عكس القراءة السابقة.
- وقرأ ابن عامر بخلاف عنه وابن ذكوان والحسن وأبو العالية ومالك بن دينار وابن مجاهد والنقاش (ستعلمون ... ستعلمون) بالتاء فيهما على الالتفات.
قال ابن خالويه:
(... في الموضعين يقرأان بالياء، إلا ما رواه ابن مجاهد عن ابن عامر من التاء، والاختيار الياء، لقوله تعالى: (الذي هم فيه مختلفون) ولم يقل: أنتم) ). [معجم القراءات: 10/262] (م)

قوله تعالى: {ثُمَّ كَلَّا سَيَعْلَمُونَ (5)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (1 - قَوْله {كلا سيعلمون ثمَّ كلا سيعلمون} 4 5
قَرَأَ ابْن عَامر وَحده (كلا ستعلمون ثمَّ كلا ستعلمون) بِالتَّاءِ جَمِيعًا كَذَلِك في كتابي عَن ابْن ذكْوَان
وَقَالَ هِشَام بن عمار بأسناده عَن ابْن عَامر بِالْيَاءِ
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ {كلا سيعلمون ثمَّ كلا سيعلمون} بِالْيَاءِ). [السبعة في القراءات: 668] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {كلا} [4 5] معًا يصح في الأول الوقف على ما قبله والابتداء به، والوقف عليه والابتداء بما بعده، والأول أحسن، وأما الثاني فلا يوقف عليه، ولا يبتدأ به). [غيث النفع: 1253] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({كَلَّا سَيَعْلَمُونَ (4) ثُمَّ كَلَّا سَيَعْلَمُونَ (5)}
{سَيَعْلَمُونَ ... سَيَعْلَمُونَ}
- قراءة الجمهور بياء الغيبة فيهما، وهي رواية ابن عمار عن ابن عامر (سيعلمون ... سيعلمون)، وهو أجود عند الزجاج.
- وقرأ الضحاك (ستعلمون ... سيعلمون) الأول بالتاء على الخطاب، والثاني بالياء على الغيبة،
[معجم القراءات: 10/261]
- وقرأ قوم (كلا سيعلمون ... ثم كلا ستعلمون) عكس القراءة السابقة.
- وقرأ ابن عامر بخلاف عنه وابن ذكوان والحسن وأبو العالية ومالك بن دينار وابن مجاهد والنقاش (ستعلمون ... ستعلمون) بالتاء فيهما على الالتفات.
قال ابن خالويه:
(... في الموضعين يقرأان بالياء، إلا ما رواه ابن مجاهد عن ابن عامر من التاء، والاختيار الياء، لقوله تعالى: (الذي هم فيه مختلفون) ولم يقل: أنتم) ). [معجم القراءات: 10/262] (م)

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #4  
قديم 1 ربيع الأول 1440هـ/9-11-2018م, 10:27 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة النبأ

[ من الآية (6) إلى الآية (16) ]
{أَلَمْ نَجْعَلِ الْأَرْضَ مِهَادًا (6) وَالْجِبَالَ أَوْتَادًا (7) وَخَلَقْنَاكُمْ أَزْوَاجًا (8) وَجَعَلْنَا نَوْمَكُمْ سُبَاتًا (9) وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ لِبَاسًا (10) وَجَعَلْنَا النَّهَارَ مَعَاشًا (11) وَبَنَيْنَا فَوْقَكُمْ سَبْعًا شِدَادًا (12) وَجَعَلْنَا سِرَاجًا وَهَّاجًا (13) وَأَنْزَلْنَا مِنَ الْمُعْصِرَاتِ مَاءً ثَجَّاجًا (14) لِنُخْرِجَ بِهِ حَبًّا وَنَبَاتًا (15) وَجَنَّاتٍ أَلْفَافًا (16)}

قوله تعالى: {أَلَمْ نَجْعَلِ الْأَرْضَ مِهَادًا (6)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ((مَهْدًا)، يعني: بغير ألف مجاهد طريق ورقاء، الباقون بألف وهو الاختيار؛ لموافقة المصحف). [الكامل في القراءات العشر: 656]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وَاتَّفَقُوا عَلَى الأَلِفِ فِي {مِهَادًا} كَمَا مَرَّ بـ (طَه) ). [إتحاف فضلاء البشر: 2/583]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({أَلَمْ نَجْعَلِ الْأَرْضَ مِهَادًا (6)}
{مِهَادًا}
- قرأ الجمهور (مهادًا) بالألف.
- وقرأ مجاهد وعيسى الهمداني الكوفي وعيسى بن عمر البصري (مهدًا) من غير ألف.
[معجم القراءات: 10/262]
وعند الحديث عن الآية/53 من سورة طه ذكرت أكثر المراجع أنه في موضع النبأ هذا بالألف إجماعًا، لموافقة رؤوس الآي!! ). [معجم القراءات: 10/263]

قوله تعالى: {وَالْجِبَالَ أَوْتَادًا (7)}
قوله تعالى: {وَخَلَقْنَاكُمْ أَزْوَاجًا (8)}
قوله تعالى: {وَجَعَلْنَا نَوْمَكُمْ سُبَاتًا (9)}
قوله تعالى: {وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ لِبَاسًا (10)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ لِبَاسًا (10)}
{اللَّيْلَ لِبَاسًا}
- قرأ أبو عمرو يعقوب بإدغام اللام في اللام). [معجم القراءات: 10/263]

قوله تعالى: {وَجَعَلْنَا النَّهَارَ مَعَاشًا (11)}
قوله تعالى: {وَبَنَيْنَا فَوْقَكُمْ سَبْعًا شِدَادًا (12)}
قوله تعالى: {وَجَعَلْنَا سِرَاجًا وَهَّاجًا (13)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({وَجَعَلْنَا سِرَاجًا وَهَّاجًا (13)}
{سِرَاجًا}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش). [معجم القراءات: 10/263]

قوله تعالى: {وَأَنْزَلْنَا مِنَ الْمُعْصِرَاتِ مَاءً ثَجَّاجًا (14)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({وَأَنْزَلْنَا مِنَ الْمُعْصِرَاتِ مَاءً ثَجَّاجًا (14)}
{مِنَ الْمُعْصِرَاتِ}
- قراءة الجمهور (من المعصرات).
- وقرأ ابن الزبير وابن عباس، والفضل بن عباس أخوه، وعبد الله ابن يزيد وعكرمة وقتادة (بالمعصرات) بالباء بدل (من)، وطعن الأزهري بهذه القراءة.
- وقراءة الأزرق وورش بترقيق الراء.
- وذكر الشهاب أنه في بعض الحواشي بفتح الصاد، قال:
(وقرئ بالمعصرات) أي بباء السببية والآلية وفتح الصاد كما في بعض الحواشي).
[معجم القراءات: 10/263]
- وروي عن ابن عباس أنه قرأ (وأنزلنا من المعصرات بالرياح) ولعلها قراءة على التفسير.
{ثَجَّاجًا}
- قراءة الجمهور (ثجاجًا)، أي منصبًا بكثرة من الثج.
- وقرأ الأعرج (ثجاحًا) بالحاء بعد الألف، ومثاجح الماء: مصابه، والماء ينثجح في الوادي.
- وقرأ عكرمة (ثجاخًا).
قال ابن خالويه: (بالجيم في الأولى، وبالخاء في الثانية)، ولم أجد مادة (ثجخ) في اللسان والتاج.
وقال المحقق: (لعل المراد) (نجاخًا) كذا بالنون في أوله وبجيم ثم خاء. قلت: هذا ليس ببعيد، يقال: (نجخ السيل: دفع في سند الوادي فحذفه في وسط الماء).
وقد وجدت هذا بعد ذلك في إعراب القراءات الشواذ قال يقرأ بخاء مكان الجيم بعد الألف ثجاخًا ولا أعرف لها وجهًا في لغة ... ). [معجم القراءات: 10/264]

قوله تعالى: {لِنُخْرِجَ بِهِ حَبًّا وَنَبَاتًا (15)}
قوله تعالى: {وَجَنَّاتٍ أَلْفَافًا (16)}

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #5  
قديم 1 ربيع الأول 1440هـ/9-11-2018م, 10:29 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة النبأ

[ من الآية (17) إلى الآية (30) ]
{إِنَّ يَوْمَ الْفَصْلِ كَانَ مِيقَاتًا (17) يَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ فَتَأْتُونَ أَفْوَاجًا (18) وَفُتِحَتِ السَّمَاءُ فَكَانَتْ أَبْوَابًا (19) وَسُيِّرَتِ الْجِبَالُ فَكَانَتْ سَرَابًا (20) إِنَّ جَهَنَّمَ كَانَتْ مِرْصَادًا (21) لِلطَّاغِينَ مَآَبًا (22) لَابِثِينَ فِيهَا أَحْقَابًا (23) لَا يَذُوقُونَ فِيهَا بَرْدًا وَلَا شَرَابًا (24) إِلَّا حَمِيمًا وَغَسَّاقًا (25) جَزَاءً وِفَاقًا (26) إِنَّهُمْ كَانُوا لَا يَرْجُونَ حِسَابًا (27) وَكَذَّبُوا بِآَيَاتِنَا كِذَّابًا (28) وَكُلَّ شَيْءٍ أَحْصَيْنَاهُ كِتَابًا (29) فَذُوقُوا فَلَنْ نَزِيدَكُمْ إِلَّا عَذَابًا (30) }

قوله تعالى: {إِنَّ يَوْمَ الْفَصْلِ كَانَ مِيقَاتًا (17)}
قوله تعالى: {يَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ فَتَأْتُونَ أَفْوَاجًا (18)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({يَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ فَتَأْتُونَ أَفْوَاجًا (18)}
{الصُّورِ}
- قراءة الجماعة (الصور) بسكون الواو، وهو القرن.
[معجم القراءات: 10/264]
- وقرأ ابن عباس وأبو عياض (في الصور) بفتح الواو، وهو جمع صورة.
- وتقدمت مثل هذه القراءة في (الصور) في تسعة مواضع من أصل عشرة، وهذه المواضع هي:
أولًا: الآية/73 من سورة الأنعام، ونسبت للحسن، وحكيت عن عياض، حكاها عمرو بن عبيد.
والثاني: الآية/99 من سورة الكهف وقارئها الحسن.
والثالث: الآية/102 من سورة طه، وعزيت إلى الحسن وابن عياض.
والرابع: الآية/101 من سورة المؤمنين، وعزيت إلى الحسن وابن عياض وابن عباس.
والخامس: الآية/87 من سورة النمل وهي قراءة الحسن.
والسادس: الآية/51 من سورة يس، وهي قراءة الأعرج وقتادة وأبي هريرة.
والسابع: الآية/68 من سورة الزمر وهي قراءة قتادة وزيد بن علي والحسن.
والثامن: الآية/20 من سورة ق، وهي قراءة الحسن.
والتاسع: الآية/13 من سورة الحاقة، ولم تذكر كتب القراءات شيئًا في هذا الموضع.
والعاشر: هو آية سورة النبأ هذه ولقد رأيت أن أحصر لك هذه المواضع بعد أن جاء (الصور)، في آخر موضع هنا، وهي كما ترى قراءة الحسن في أغلب المواضع، فلعلها كذلك في آية الحاقة!!
{فَتَأْتُونَ}
- القراءة بإبدال الهمزة واوًا تقدمت مرارًا، وانظر الآية/80 من
[معجم القراءات: 10/265]
سورة الأعراف). [معجم القراءات: 10/266]

قوله تعالى: {وَفُتِحَتِ السَّمَاءُ فَكَانَتْ أَبْوَابًا (19)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (2 - قَوْله {وَفتحت السَّمَاء} 19
قَرَأَ ابْن كثير وَنَافِع وَأَبُو عَمْرو وَابْن عَامر {وَفتحت السَّمَاء} مُشَدّدَة
وَقَرَأَ عَاصِم وَحَمْزَة والكسائي {وَفتحت السَّمَاء} خَفِيفَة). [السبعة في القراءات: 668]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (وفتحت) خفيف كوفي- غير الأعشى والبرجمي-). [الغاية في القراءات العشر: 428]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (وفتحت) [19]: خفيف: كوفي غير أبي بكر طريق على والأعشى والبرجمي). [المنتهى: 2/1028]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (وقد ذكرنا (فتحت) و(غساقًا) فيما تقدم). [التبصرة: 375] (م)
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (الكوفيون: {وفتحت السماء} (19): بتخفيف التاء.
والباقون: بتشديدها). [التيسير في القراءات السبع: 509]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : ( (وفتحت السّماء) ذكر في الزمر). [تحبير التيسير: 603]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وتَقَدَّمَ {فُتِحَت} للكُوفِيِّينَ في (الزُّمَرِ) ). [النشر في القراءات العشر: 2/397]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وفُتِحَتْ) [النبأ: 19] ذُكِرَ في الزُّمَرِ). [تقريب النشر في القراءات العشر: 735]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (تقدم الوقف على عمّ [النبأ: 1]، وو فتحت [النبأ: 19] للكوفيين في الزمر [الزمر: 71] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/609] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وَقَرَأَ {وَفُتِحَتِ} بِتَخْفِيفِ التَّاءِ عَاصِمٌ وَالْكِسَائِيُّ وَخَلَفٌ، وَسَبَقَ بـ (الزُّمَرِ) ). [إتحاف فضلاء البشر: 2/583]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {وفتحت} [19] قرأ الكوفيون بتخفيف التاء بعد الفاء، والباقون بالتشديد). [غيث النفع: 1253]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({وَفُتِحَتِ السَّمَاءُ فَكَانَتْ أَبْوَابًا (19)}
{فُتِحَتِ}
- قرأ عاصم وحمزة والكسائي وخلف والأعمش وجبلة عن المفضل عن عاصم (فتحت) بتخفيف التاء.
- وقرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو وابن عامر، والأعشى والبرجمي عن أبي بكر والحسن وأبو جعفر ويعقوب وشيبة (فتحت) بشد التاء على التكثير.
- وتقدم مثل هذا في الآيتين/71 و73 من سورة الزمر). [معجم القراءات: 10/266]

قوله تعالى: {وَسُيِّرَتِ الْجِبَالُ فَكَانَتْ سَرَابًا (20)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وَأَدْغَمَ تَاءَ {فَكَانَتْ سَرَابًا} أَبُو عَمْرٍو وَهِشَامٌ بِخُلْفِهِ وَحَمْزَةُ وَالْكِسَائِيُّ وَخَلَفٌ). [إتحاف فضلاء البشر: 2/583]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({وَسُيِّرَتِ الْجِبَالُ فَكَانَتْ سَرَابًا (20)}
{وَسُيِّرَتِ}
- رقق الأزرق وورش الراء.
{فَكَانَتْ سَرَابًا}
- أدغم التاء في السين أبو عمرو وحمزة والكسائي وخلف وهشام من طريق الداجوني وابن عبدان عن الحلواني، وروح بخلاف عنه.
- وقراءة الباقين بالإظهار، وهي قراءة هشام من باقي طرق الحلواني). [معجم القراءات: 10/266]

قوله تعالى: {إِنَّ جَهَنَّمَ كَانَتْ مِرْصَادًا (21)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {مرصادا} لا خلاف بينهم في تفخيم الراء لحرف الاستعلاء بعده). [غيث النفع: 1253]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({إِنَّ جَهَنَّمَ كَانَتْ مِرْصَادًا (21)}
{إِنَّ جَهَنَّمَ}
- قراءة الجمهور (إن جهنم) بكسر الهمزة على الابتداء.
... وقرأ أبو معمر المنقري وابن يعمر (أن جهنم) بفتح الهمزة، على تعليل قيام الساعة بأن جهنم كانت مرصادًا للطاغين، كأنه قيل: كان ذلك لإقامة الجزاء، كذا عند الزمخشري، وعنه أخذ الرازي هذا). [معجم القراءات: 10/267]

قوله تعالى: {لِلطَّاغِينَ مَآَبًا (22)}
قوله تعالى: {لَابِثِينَ فِيهَا أَحْقَابًا (23)}

قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (3 - قَوْله {لابثين فِيهَا أحقابا} 23
قَرَأَ حَمْزَة وَحده (لبثين) بِغَيْر ألف
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ (لابثين) بِأَلف). [السبعة في القراءات: 668]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (لبثين) بغير ألف حمزة). [الغاية في القراءات العشر: 428]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (لبثين) [23]: بغير ألف حمزة، وروح، وعيسى، وقتيبه غير نهاوندي). [المنتهى: 2/1028]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ حمزة (لبثين فيها) بغير ألف، وقرأ الباقون بألف بعد اللام). [التبصرة: 375]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (قرأ حمزة: {لبثين فيها} (23): بغير ألف.
والباقون: بالألف). [التيسير في القراءات السبع: 509]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(قرأ حمزة وروح: (لبثين فيها أحقابا) بغير ألف، والباقون بالألف). [تحبير التيسير: 603]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (لَابِثِينَ) بغير ألف الزَّيَّات، والْعَبْسِيّ، والْأَعْمَش، وطَلْحَة والشيزري، وقُتَيْبَة طريق النهاوندي وزكريا وأبو ذهل، وسورة، والناقط، والثغري في قول الرَّازِيّ، وعبد اللَّه بن عمر عن أبي بكر وَرَوْحٌ، الباقون بألف، وهو الاختيار؛ لموافقة أهل الحرمين). [الكامل في القراءات العشر: 656]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): (23- {لاَبِثِينَ} بغيرِ ألفٍ: حَمْزَةُ). [الإقناع: 2/802]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (1099 - وَقُلْ لاَبِثِينَ الْقَصْرُ فَاشٍ .... .... = .... .... .... .... ....). [الشاطبية: 88]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([1099] وقل لابثين القصر (فـ)ـاش وقل ولا = كذابا بتخفيف (الكسائي) أقبلا
يقال: هو لبث بمكان كذا، إذا صار اللبث شأنه.
فاللابث، من وجد منه اللبث. واللبث، من شأنه اللبث، كالذي يرجف بالمكان فلا ينتقل منه). [فتح الوصيد: 2/1308]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): (1099- وَقُلْ لاَبِثِينَ الْقَصْرُ فَاشٍ وقُلْ وَلاَ = كِذَابًا بِتَخْفِيفِ الْكِسَائِيِّ أَقْبَلاَ
(ح) لابِثِينَ: مُبْتَدَأٌ، الْقَصْرُ: مُبْتَدَأٌ ثَانٍ، فَاشٍ: خَبَرُهُ، وَالْجُمْلَةُ خَبَرُ الأَوَّلِ وَالْكُلُّ مَقُولُ الْقَوْلِ، وَلا كِذَابًا: مُبْتَدَأٌ، أَقْبَلا: خَبَرُهُ، بِتَخْفِيفٍ: مُتَعَلِّقٌ بِهِ.
(ص) أَيْ: قَرَأَ حَمْزَةُ فِي النَّبَأِ (لَبِثِينَ فِيهَا أَحْقَابًا) بِتَرْكِ الأَلِفِ، وَالْبَاقُونَ {لابِثِينَ} بِالأَلِفِ، لُغَتَانِ بِمَعْنَى مَاكِثِينَ، وَالأَوَّلُ أَقْوَى فِي مَعْنَى الْمُكْثِ، وَالثَّانِي أَجْوَدُ، لِنَصْبِهِ (أَحْقَابًا)، وَقَرَأَ الْكِسَائِيُّ (وَلا كِذَابًا) بِتَخْفِيفِ الذَّالِ مَصْدَرُ كَذِبَ، نَحْوَ كِتَابًا، فِي: كَتَبَ، وَالْبَاقُونَ بِالتَّشْدِيدِ، مَصْدَرُ كَذَّبَ، نَحْوَ قِتَّالاً، فِي: قَتَّلَ، وَكِلاَّمًا، فِي: كَلَّمَ، قَالَ الأَعْرَابِيُّ فِي الْمُرُوءَةِ: لأَخْذُ
[كنز المعاني: 2/703]
الْحَقِّ أَحَبُّ إِلَيْكَ أَمِ الْقِصَارَى؟ أَيِ التَّقْصِيرُ، وَقَالَ: وَلا كِذَابًا، لِيَخْرُجَ {وَكَذَّبُوا بِآيَاتِنَا كِذَّابًا} إِذْ لا خِلافَ فِي أَنَّهُ بِالتَّشْدِيدِ). [كنز المعاني: 2/704] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (1099- [وَقُلْ لاَبِثِينَ الْقَصْرُ (فَـ)ـاشٍ ،... وقُلْ وَلاَ كِذَاباً بِتَخْفِيفِ الْكِسَائِيِّ أَقْبَلاَ]
أَيِ القَصْرُ فيه يُرِيدُ -لَابِثِينَ فِيهَا أَحْقَابًا- فلَابِثٌ ولَبِثٌ مِنْ بابِ حَاذِرٍ، حَذِرٍ، وفَارِهٍ وفَرِهٍ، وقَدْ مَضَيَا في سُورَةِ الشُّعَرَاءِ، ومنه طَامِعٌ وطَمِعٌ.
وقالَ الزَّمَخْشَرِيُّ: اللَّبِثُ أَقْوَى؛ لأَنَّ اللَّابِثَ مَنْ وُجِدَ منه اللَّبْثُ ولا يُقَالُ: لَبِثٌ إلَّا لِمَنْ شَأْنُهُ اللَّبْثُ، كالَّذِي يَجْثِمُ بالمَكانِ لا يَكَادُ يَنْفَكُّ مِنْهُ.
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/245]
وقالَ الْفَرَّاءُ: أَجْوَدُ الوَجْهَيْنِ بالأَلِفِ، يَعْنِي لأَجْلِ نَصْبِ ما بَعْدَهُ لأَنَّ إِعْمَالَ ما كانَ على وَزْنِ فاعِلٍ أَكْثَرُ مِنْ إعْمَالِ فَعِلٍ). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/246]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (1099- وَقُلْ لاَبِثِينَ الْقَصْرُ فَاشٍ .... = .... .... .... ....
قَرَأَ حَمْزَةُ: {لاَبِثِينَ فِيهَا أَحْقَابًا} بِالْقَصْرِ وَالْمُرَادُ بِهِ حَذْفُ الأَلِفِ بَعْدَ اللامِ، وَقَرَأَ غَيْرُهُ بِالْمَدِّ، وَالْمُرَادُ بِهِ إِثْبَاتُ الأَلِفِ بَعْدَ اللامِ). [الوافي في شرح الشاطبية: 377]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (227- .... وَقَصْرٌ لاَبِثِيْنَ يَدٌ وَمُدْ = دَ فُقْ .... .... .... .... ). [الدرة المضية: 41]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(ثم شرع في سورة النبأ بقوله: وقصر لابثين يد ومد فق يعني روى
[شرح الدرة المضيئة: 248]
مرموز (يا) يد وهو روح {لابثين فيها} [23] بغير ألف بعد اللام وهو المراد بالقصر على أنه صفة مشبهة وقوله: ومد فق أي قرأ مرموز (فا) فق وهو خلف بألف بعد اللام على أنه اسم فاعل وعلم لأبي جعفر ورويس كذلك). [شرح الدرة المضيئة: 249]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (واخْتَلَفُوا في {لاَبِثِينَ فِيهَا}؛ فقَرَأَ حَمْزَةُ ورَوْحٌ: (لَبِثِينَ) بغيرِ ألفٍ، وقَرَأَ الباقونَ بالألفِ). [النشر في القراءات العشر: 2/397]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قَرَأَ حَمْزَةُ ورَوْحٌ (لَبِثِينَ) [النبأ: 23] بغَيْرِ أَلِفٍ، والباقُونَ بالأَلِفِ). [تقريب النشر في القراءات العشر: 735]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (979 - في لابثين القصر شد فز .... = .... .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 100]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (في لابثين القصر (ش) د (ف) ز خفّ لا = كذاب (ر) م ربّ اخفض الرّفع (ك) لا
يعني قوله تعالى: لابثين فيها أحقابا قرأه بغير ألف روح وحمزة: أي
[شرح طيبة النشر لابن الجزري: 325]
اللبث من شأنهم، والباقون بالألف، واللابث: من وجد منه اللبث). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 326]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
في لابثين القصر (ش) د (ف) ز خف لا = كذاب (ر) م رب اخفض الرفع (ك) لا
(ظ) با (كفا) الرحمن (ن) لـ (ظ) لـ (ك) را = ... ... ... .....
ش: أي: قرأ ذو شين (شد) روح، وفاء (فز) حمزة لبثين فيها [23] بلا ألف، على أنه من باب فرق وحذر فهو فرق وحذر.
والباقون بألف على أنه من باب «شرب» ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/609]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وَاخْتُلِفَ فِي {لاَبِثِينَ}: فَحَمْزَةُ وَرَوْحٌ بِلاَ أَلِفٍ بِحَمْلِهِ عَلَى الصِّفَةِ المُشَبَّهَةِ، وَهِيَ تَدُلُّ عَلَى الثُّبُوتِ، فَاللَّبِثُ: الَّذِي صَارَ لَهُ اللَّبْثُ سَجِيَّةً، كَحَذِرٍ وَفَرِحٍ، وَافَقَهُمَا الأَعْمَشُ،
[إتحاف فضلاء البشر: 2/583]
وَالْبَاقُونَ بِالأَلِفِ، اسْمُ فَاعِلٍ مِنْ "لَبِثَ" أَقَامَ). [إتحاف فضلاء البشر: 2/584]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {لابثين} [23] قرأ حمزة بغير ألف بعد اللام، والباقون بالألف كـــ (فاعلين) ). [غيث النفع: 1253]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({لَابِثِينَ فِيهَا أَحْقَابًا (23)}
{لَابِثِينَ}
- قراءة الجمهور (لابثين) بألف اسم فاعل من لبث، وهي عند الطبري أفصح القراءتين، وأصحهما مخرجًا في العربية.
- وقرأ عبد الله بن مسعود وعلقمة وزيد بن علي وابن وثاب وعمرو ابن ميمون وعمرو بن شرحبيل وطلحة والأعمش وقتيبة عن الكسائي وسورة وروح وابن جبير وحمزة (لبثين) بغير ألف بعد اللام، على الصفة المشبهة، وهي اختيار أبي حاتم وأبي عبيد.
وقال أبو حيان:
(وفاعل يدل على من وجد منه الفعل، وفعل يدل على من شأنه ذلك كحاذر وحذر).
[معجم القراءات: 10/267]
وقال أبو جعفر النحاس: (وقد اعترض في هذه القراءة فقيل: هي لحن، لا يجوز: هو حذر زيدًا، وإن كان سيبويه قد أجازه) ). [معجم القراءات: 10/268]

قوله تعالى: {لَا يَذُوقُونَ فِيهَا بَرْدًا وَلَا شَرَابًا (24)}
قوله تعالى: {إِلَّا حَمِيمًا وَغَسَّاقًا (25)}

قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (4 - قَوْله {إِلَّا حميما وغساقا} 25
قَرَأَ حَفْص عَن عَاصِم والمفضل عَن عَاصِم {وغساقا} مُشَدّدَة
وروى أَبُو بكر عَنهُ {وغساقا} خَفِيفَة
وَقَرَأَ حَمْزَة والكسائي {وغساقا} مشددا
وَقَرَأَ ابْن كثير وَنَافِع وَأَبُو عَمْرو وَابْن عَامر {وغساقا} خَفِيفَة). [السبعة في القراءات: 668 - 669]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (وغساقًا) [25]: مشدد: حمصي، وأبو بشر، وكوفي غير أبي بكر وقاسم، وسعيد بخلاف). [المنتهى: 2/1028]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (وقد ذكرنا (فتحت) و(غساقًا) فيما تقدم). [التبصرة: 375] (م)
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (حفص، وحمزة، والكسائي: {وغساقا} (25): بتشديد السين.
والباقون: بتخفيفها). [التيسير في القراءات السبع: 509]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : ( (وغساقا) قد ذكر في ص). [تحبير التيسير: 603]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وتَقَدَّمَ {غَسَّاقاً} في (ص) ). [النشر في القراءات العشر: 2/397]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وغَسَّاقًا) [النبأ: 25] ذُكِرَ في ص). [تقريب النشر في القراءات العشر: 735]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وَقَرَأَ {غَسَّاقًا} بِتَشْدِيدِ السِّينِ حَفْصٌ وَحَمْزَةُ وَالْكِسَائِيُّ وَخَلَفٌ وَمَرَّ بـ (ص) ). [إتحاف فضلاء البشر: 2/584]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {وغساقا} قرأ حفص والأخوان بتشديد السين، والباقون بالتخفيف). [غيث النفع: 1253]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({لَا يَذُوقُونَ فِيهَا بَرْدًا وَلَا شَرَابًا (24) إِلَّا حَمِيمًا وَغَسَّاقًا (25)}
{غَسَّاقًا}
- قرأ حفص والمفضل عن عاصم وحمزة والكسائي وخلف والشعبي والأعمش وابن عباس وابن مسعود وابن أبي إسحاق وعامة أصحاب عبد الله، ويحيى بن وثاب وقتادة والحكم بن عيينة (غساقًا) بتشديد السين، وهو صفة.
- وقرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو وابن عامر وأبو بكر عن عاصم ويعقوب وأبو جعفر (غساقًا) بتخفيف السين، وهو اسم، واختاره أبو حاتم.
وتقدم هذا في الآية/57 من سورة (ص) ). [معجم القراءات: 10/268]

قوله تعالى: {جَزَاءً وِفَاقًا (26)}
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (وفاقًا) [26]: بتشديد الفاء حمصي). [المنتهى: 2/1028]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (وِفَاقًا) مشدد، وحمصي، الباقون خفيف، وهو الاختيار اتباعًا للجماعة). [الكامل في القراءات العشر: 656]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({جَزَاءً وِفَاقًا (26)}
{وِفَاقًا}
- قراءة الجمهور (وفاقًا) بتخفيف الفاء.
- وقرأ أبو حيوة وأبو بحرية وابن أبي عبلة وطلحة بن مصرف (وفاقًا) بشد الفاء.
وفقه يفقه: مثل ورثه يرثه أي وجده موافقًا لحاله، ووفاق: فعال). [معجم القراءات: 10/268]

قوله تعالى: {إِنَّهُمْ كَانُوا لَا يَرْجُونَ حِسَابًا (27)}
قوله تعالى: {وَكَذَّبُوا بِآَيَاتِنَا كِذَّابًا (28)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (كِذَّابًا) خفيف على، الباقون مشدد، وهو الاختيار كالأول). [الكامل في القراءات العشر: 656]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (واخْتَلَفُوا في {وَلاَ كِذَّاباً}؛ فقَرَأَ الكِسائِيُّ بتخفيفِ الدالِ، وقَرَأَ الباقونَ بتشديدِها.
واتَّفَقُوا على قولِهِ تعالَى: {وَكَذَّبُوا بِآيَاتِنَا كِذَّاباً}. في هذه السورةِ أنَّه بالتشديدِ؛ لوجودِ فِعْلِه معَه). [النشر في القراءات العشر: 2/397] (م)
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وقرأ ذو راء (رم) الكسائي: كذابا [28] بتخفيف الذال، على أنه مصدر «كذب» المخفف ك «كتب».
والباقون بالتشديد على قياس فعل المشدد). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/609] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(الكسائي: (ولا كذابا) بتخفيف الذّال، والباقون بتشديدها، ولا خلاف في الأول). [تحبير التيسير: 603] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وَاتَّفَقُوا عَلَى تَشْدِيدِ ذَالِ {وَكَذَّبُوا بِآيَاتِنَا كِذَّابًا} ). [إتحاف فضلاء البشر: 2/584]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {كذابا} الثاني، قرأ علي بتخفيف الذال، والباقون بالتشديد، وقيد الثاني مخرج للأول، وهو {بآياتنا كذابا} فقد أجمعوا على تشديده، لوجود فعله معه، فلا يحتمل ما يحتمل الثاني، وهو أن يكون مصدر: كاذب كقاتل). [غيث النفع: 1253]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({وَكَذَّبُوا بِآيَاتِنَا كِذَّابًا (28)}
{وَكَذَّبُوا ... كِذَّابًا}
- قراءة الجمهور (... كذبوا ... كذابًا) بتشديد الذال في الفعل والمصدر.
قال الفراء: (هي لغة يمانية فصيحة).
- وقرأ علي بن أبي طالب وعيسى بن عمر بخلاف عنه وعوف الأعرابي وأبو رجاء والأعمش (كذبوا ... كذابًا)، بتخفيف الذال في الفعل والمصدر، وذكروا أنها لغة اليمن يجعلون مصدر كذب) مخففًا (كذابًا) بتخفيف الذال، مثل: كتب كتابًا.
- وذكر مكي أن قراءة الكسائي (كذابًا) بالتخفيف.
والمشهور عن الكسائي أنها قراءته في الموضع الثاني وهو الآية/35، وأما هنا فقراءته بالتشديد كقراءة الجماعة.
- وقرأ عبد الله بن عمر بن عبد العزيز، وعمر بن عبد العزيز والماجشون، وحكاها أبو حاتم عن عبد الله بن عمر (كذبوا..
[معجم القراءات: 10/269]
كذابًا) بضم الكاف وشد الذال، وقد خرج على أنه جمع كاذب، أو على المبالغة مثل: وضاء، وحسان، يقال: كذب كذابًا أي متناهيًا.
- وذكر الصفراوي قراءة (كذابًا) بتخفيف الذال عن ابن حميد وعن طلحة بن مصرف.
ولم يذكر في الفعل شيئًا، التخفيف أو التشديد.
{بِآيَاتِنَا}
- وتقدمت قراءة حمزة في الوقف في الآية/39 من سورة البقرة بالتحقيق، وبإبدال الهمزة ياءً). [معجم القراءات: 10/270]

قوله تعالى: {وَكُلَّ شَيْءٍ أَحْصَيْنَاهُ كِتَابًا (29)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({وَكُلَّ شَيْءٍ أَحْصَيْنَاهُ كِتَابًا (29)}
{كُلَّ شَيْءٍ}
- قراءة الجمهور (كل شيءٍ) بالنصب، على إضمار فعل، أي: وأحصينا كل شيء أحصيناه.
- وقرأ أبو السمال (كل شيء) بالرفع، وهو مبتدأ، خبره جملة (أحصيناه).
{أَحْصَيْنَاهُ}
- قرأ ابن كثير في الوصل (أحصيناهو) بوصل الهاء بواو.
- وقراءة الجماعة (أحصيناه) بهاء مضمومة). [معجم القراءات: 10/270]

قوله تعالى: {فَذُوقُوا فَلَنْ نَزِيدَكُمْ إِلَّا عَذَابًا (30)}

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #6  
قديم 1 ربيع الأول 1440هـ/9-11-2018م, 10:34 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة النبأ

[ من الآية (31) إلى الآية (40) ]
{إِنَّ لِلْمُتَّقِينَ مَفَازًا (31) حَدَائِقَ وَأَعْنَابًا (32) وَكَوَاعِبَ أَتْرَابًا (33) وَكَأْسًا دِهَاقًا (34) لَا يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْوًا وَلَا كِذَّابًا (35) جَزَاءً مِنْ رَبِّكَ عَطَاءً حِسَابًا (36) رَبِّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا الرَّحْمَنِ لَا يَمْلِكُونَ مِنْهُ خِطَابًا (37) يَوْمَ يَقُومُ الرُّوحُ وَالْمَلَائِكَةُ صَفًّا لَا يَتَكَلَّمُونَ إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَنُ وَقَالَ صَوَابًا (38) ذَلِكَ الْيَوْمُ الْحَقُّ فَمَنْ شَاءَ اتَّخَذَ إِلَى رَبِّهِ مَآَبًا (39) إِنَّا أَنْذَرْنَاكُمْ عَذَابًا قَرِيبًا يَوْمَ يَنْظُرُ الْمَرْءُ مَا قَدَّمَتْ يَدَاهُ وَيَقُولُ الْكَافِرُ يَا لَيْتَنِي كُنْتُ تُرَابًا (40)}

قوله تعالى: {إِنَّ لِلْمُتَّقِينَ مَفَازًا (31)}
قوله تعالى: {حَدَائِقَ وَأَعْنَابًا (32)}
قوله تعالى: {وَكَوَاعِبَ أَتْرَابًا (33)}
قوله تعالى: {وَكَأْسًا دِهَاقًا (34)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({وَكَأْسًا دِهَاقًا (34)}
{كَأْسًا}
- قرأ أبو عمرو بخلاف عنه وأبو جعفر ومحمد بن حبيب الشموني
[معجم القراءات: 10/270]
عن الأعشى عن أبي بكر عن عاصم (كاسًا) بإبدال الهمزة الساكنة ألفًا.
- وكذا قراءة حمزة في الوقف.
- وقراءة الجماعة بالهمز.
{دِهَاقًا}
- قراءة الجماعة (دهاقًا) بتخفيف الهاء.
- وقرئ (دهاقًا) بتشديد الهاء وهو مصدر مثل كذاب). [معجم القراءات: 10/271]

قوله تعالى: {لَا يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْوًا وَلَا كِذَّابًا (35)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (5 - قَوْله {لَا يسمعُونَ فِيهَا لَغوا وَلَا كذابا} 35
قَرَأَ الكسائي وَحده {وَلَا كذابا} بِفَتْح الذَّال خَفِيفَة
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ {كذابا} مُشَدّدَة). [السبعة في القراءات: 669]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (ولا كذاباً) خفيف عليّ). [الغاية في القراءات العشر: 428]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (ولا كذابًا) [35]: خفيف: علي). [المنتهى: 2/1028]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ الكسائي (ولا كذبا) بتخفيف الذال، وقرأ الباقون بالتشديد، وكلهم شددوا (وكذبوا بآيتنا كذابا): الذال). [التبصرة: 375]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (الكسائي: {ولا كذابا} (35): بتخفيف الذال.
والباقون: بتشديدها.
ولا خلاف في الأول (28) ). [التيسير في القراءات السبع: 509]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(الكسائي: (ولا كذابا) بتخفيف الذّال، والباقون بتشديدها، ولا خلاف في الأول). [تحبير التيسير: 603] (م)
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): (35 {وَلاَ كِذَّاباً} خَفِيفٌ: الكِسَائِيُّ). [الإقناع: 2/802]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (1099- .... .... .... وقُلْ وَلاَ = كِذَاباً بِتَخْفِيفِ الْكِسَائِيِّ أَقْبَلاَ). [الشاطبية: 88]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([1099] وقل لابثين القصر (فـ)ـاش وقل ولا = كذابا بتخفيف (الكسائي) أقبلا
...
و{كذابًا} بالتخفيف، مصدر كذب؛ قال الشاعر:
فصدقتها وكذبتها = والمرء ينفعه كذابه
أي كذبه.
والكذاب: مصدر كذب. وفعال في باب فعل فصيح؛ يقولون: كذب تكذيا و كِذابا.
قال سيبويه: «في تكذيبًا: التاء عوض من التضعيف، والياء التي قبل الآخر مثل الألف؛ فيكون الأصل على هذا: كذابًا، وهو القياس في ما زاد
[فتح الوصيد: 2/1308]
على الثلاثة، أن يؤتي في مصدره بلفظ الماضي، ويزاد قبل آخره ألف، كقولك: كلمته كلامًا، وأكرمته إكرامًا، واستخرجته استخراجًا».
وقال بعض العلماء: «لا يقول الفصحاء غير ذلك».
وقال بعضهم وقد فسر آية: «لقد فسرتها فسارًا ما سمع بمثله». والمعنى، أن أهل الجنة لا يكذب بعضهم بعضًا.
وعلى قراءة التخفيف، لا يكذبه أو لا يكاذبه). [فتح الوصيد: 2/1309]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): (1099- وَقُلْ لاَبِثِينَ الْقَصْرُ فَاشٍ وقُلْ وَلاَ = كِذَابًا بِتَخْفِيفِ الْكِسَائِيِّ أَقْبَلاَ
(ح) لابِثِينَ: مُبْتَدَأٌ، الْقَصْرُ: مُبْتَدَأٌ ثَانٍ، فَاشٍ: خَبَرُهُ، وَالْجُمْلَةُ خَبَرُ الأَوَّلِ وَالْكُلُّ مَقُولُ الْقَوْلِ، وَلا كِذَابًا: مُبْتَدَأٌ، أَقْبَلا: خَبَرُهُ، بِتَخْفِيفٍ: مُتَعَلِّقٌ بِهِ.
(ص) أَيْ: قَرَأَ حَمْزَةُ فِي النَّبَأِ (لَبِثِينَ فِيهَا أَحْقَابًا) بِتَرْكِ الأَلِفِ، وَالْبَاقُونَ {لابِثِينَ} بِالأَلِفِ، لُغَتَانِ بِمَعْنَى مَاكِثِينَ، وَالأَوَّلُ أَقْوَى فِي مَعْنَى الْمُكْثِ، وَالثَّانِي أَجْوَدُ، لِنَصْبِهِ (أَحْقَابًا)، وَقَرَأَ الْكِسَائِيُّ (وَلا كِذَابًا) بِتَخْفِيفِ الذَّالِ مَصْدَرُ كَذِبَ، نَحْوَ كِتَابًا، فِي: كَتَبَ، وَالْبَاقُونَ بِالتَّشْدِيدِ، مَصْدَرُ كَذَّبَ، نَحْوَ قِتَّالاً، فِي: قَتَّلَ، وَكِلاَّمًا، فِي: كَلَّمَ، قَالَ الأَعْرَابِيُّ فِي الْمُرُوءَةِ: لأَخْذُ
[كنز المعاني: 2/703]
الْحَقِّ أَحَبُّ إِلَيْكَ أَمِ الْقِصَارَى؟ أَيِ التَّقْصِيرُ، وَقَالَ: وَلا كِذَابًا، لِيَخْرُجَ {وَكَذَّبُوا بِآيَاتِنَا كِذَّابًا} إِذْ لا خِلافَ فِي أَنَّهُ بِالتَّشْدِيدِ). [كنز المعاني: 2/704] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (وأَمَّا -كِذَابًا- بالتَّخْفِيفِ فمَصْدَرُ كَذَبَ، مِثْلُ كَتَبَ كِتابًا وبالتَّشْدِيدِ مَصْدرُ كَذَّبَ، مِثْلُ كَلَّمَ كِلَّامًا، وفَسَّرَ فِسَّارًا.
ومَوْضِع ُالخِلافِ قَوْلُهُ تَعَالَى -لَا يَسْمَعُونَ فيِهَا لَغْوًا وَلَا كِذَّابًا- يَعْنِي أَهْلَ الجَنَّةِ -جَعَلَنا اللهُ مِنْهُمْ- لا يَسْمَعُونَ فيها كَذِبًا ولا تَكْذِيبًا، وقَيَّدَهُ النَّاظِمُ بقوْلِهِ: (ولا) احْتِرَازًا مِنَ النَّهْيِ قَبْلَهُ -وَكَذَّبُوا بِآيَاتِنَا كِذَّابًا- فهو مُجْمَعٌ على تَشْدِيدِهِ، لأَنَّ فِعْلَهُ مَعَهُ.
وقالَ الزَّمَخْشَرِيُّ: فِعَّالٌ في بابِ فَعَّلَ كُلُّهُ فَاشٍ فِي كَلامِ فُصَحاءَ مِنَ العَرَبِ، لا يَقُولونَ غَيْرَهُ، وسَمِعَنِي بَعْضُهم أُفَسِّرُ آيَةً فقَالَ: لَقَدْ فَسَّرْتَها فِسَّارًا ما سُمِعَ بِمِثْلِهِ). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/246]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (1099- .... .... .... وقُلْ وَلاَ = كِذَابًا بِتَخْفِيفِ الْكِسَائِيِّ أَقْبَلاَ
....
وَقَرَأَ الْكِسَائِيُّ: (لاَ يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْوًا وَلا كِذَابًا) بِتَخْفِيفِ الذَّالِ، وَقَرَأَ غَيْرُهُ بِتَشْدِيدِهَا. وَتَقْيِيدُ لَفْظِ (كِذَّابًا) بِاقْتِرَانِهِ بِكَلِمَةِ (وَلا) لإِخْرَاجِ: {وَكَذَّبُوا بِآيَاتِنَا كِذَّابًا} فَقَدِ اتَّفَقَ الْقُرَّاءُ عَلَى تَشْدِيدِ الذَّالِ فِيهِ). [الوافي في شرح الشاطبية: 377]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (واخْتَلَفُوا في {وَلاَ كِذَّاباً}؛ فقَرَأَ الكِسائِيُّ بتخفيفِ الدالِ، وقَرَأَ الباقونَ بتشديدِها.
واتَّفَقُوا على قولِهِ تعالَى: {وَكَذَّبُوا بِآيَاتِنَا كِذَّاباً}. في هذه السورةِ أنَّه بالتشديدِ؛ لوجودِ فِعْلِه معَه). [النشر في القراءات العشر: 2/397] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قَرَأَ الكِسَائِيُّ (وَلاَ كِذَابًا) [النبأ: 35] بالتَّخْفِيفِ، والباقُونَ بالتَّشْدِيدِ). [تقريب النشر في القراءات العشر: 735]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (979- .... .... .... .... خفّ لا = كذاب رم .... .... .... ). [طيبة النشر: 100]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (وكذاب) يعني قوله تعالى: ولا كذابا قرأه بتخفيف الذال الكسائي على أنه مصدر كذب مثل كتابا، والباقون بالتشديد على أنه مصدر كذب مثل كلم كلاما: أي أن أهل الجنة لا يسمعون فيها كذابا ولا تكذيبا، وقيده بلا احترازا من قوله تعالى: وكذبوا بآياتنا كذابا فإنه لا خلاف في تشديده لوجود فعله معه). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 326]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وقرأ ذو راء (رم) الكسائي: كذابا [28] بتخفيف الذال، على أنه مصدر «كذب» المخفف ك «كتب».
والباقون بالتشديد على قياس فعل المشدد). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/609] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وَاخْتُلِفَ فِي {وَلاَ كِذَّابًا}: فَالْكِسَائِيُّ؛ بِتَخْفِيفِ الذَّالِ، مَصْدَرُ "كَاذَبَ" كَقَاتَلَ قِتَالاً، أَوْ مَصْدَرُ "كَذَبَ" كَكَتَبَ كِتَابًا، وَالْبَاقُونَ بِتَشْدِيدِهَا، مَصْدَرُ كَذَّبَ تَكْذِيبًا وَكِذَّابًا). [إتحاف فضلاء البشر: 2/584]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({لَا يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْوًا وَلَا كِذَّابًا}
{لَا يَسْمَعُونَ}
- قراءة الجماعة (لا يسمعون) بالياء.
- وقرئ (لا تسمعون) بالتاء.
{كِذَّابًا}
- قراءة الجمهور (كِذابًا) بالتشديد.
- وقرأ الكسائي وعلي بن أبي طالب والعطاردي والأعمش والسلمي وطلحة بن مصرف (كِذابًا) بالتخفيف، وهو مصدر كذب مثل: كتب كتابًا.
قال الخليل: (الكذاب لغة في الكذب.. والكذاب لغة...).
[معجم القراءات: 10/271]
- وقراءة (كذابًا) بضم الكاف والتشديد قراءة عمر بن عبد العزيز والماجشون وقد ذكرتها المراجع في الآية السابقة/28، ولم تذكر شيئًا هنا إلا أن محقق المختصر لابن خالويه أعطى هذه القراءة رقمي الآيتين، ولا أعلم له حجةً في ذلك، ولا تُطرد القراءة بغير سماع ونقل!!). [معجم القراءات: 10/272]

قوله تعالى: {جَزَاءً مِنْ رَبِّكَ عَطَاءً حِسَابًا (36)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({جَزَاءً مِنْ رَبِّكَ عَطَاءً حِسَابًا (36)}
{عَطَاءً حِسَابًا}
- قراءة الجمهور (حِسابًا)، أي كافيًا.
- وقرأ ابن قطيب وأبو هاشم (حسابًا) بفتح الحاء وشد السين.
قال ابن جني: طريقه عندي والله أعلم- عطاءً محسبًا أي: كافيًا، يقال أعطيته ما أحسبه، أي: كفاه، إلا أنه جاء بالاسم من أفعل على فعّال..).
- وقرأ شريح بن يزيد الحمصي وأبو البرهسم (حسابًا) بكسر الحاء وشد السين.
قال أبو حيان: (وهو مصدر مثل كذاب، أقيم مقام الصفة، أي: إعطاءً محسبًا، أي: كافيًا).
- وقرأ ابن عباس وسراج وابن مسعود (حسنًا) بالنون من الحسن.
قال ابن خالويه: (وهي في مصحف عبد الله كذلك).
[معجم القراءات: 10/272]
- وحكى المهدوي أن ابن عباس قرأ، وكذا سراج (ذكره السمين) (حسبًا) بفتح الحاء وسكون السين والباء.
قال أبو حيان: (نحو قولك حسبك كذا، أي: كافيك).
- وفي مختصر ابن خالويه أن أبا البرهسم قرأ: (عطا حسانًا) قال: (بكسر العين والحاء وتشديد السين).
- وقرا ابن عباس (حسانًا) بالنون). [معجم القراءات: 10/273]

قوله تعالى: {رَبِّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا الرَّحْمَنِ لَا يَمْلِكُونَ مِنْهُ خِطَابًا (37)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (6 - قَوْله {جَزَاء من رَبك عَطاء حسابا} 36 {رب السَّمَاوَات وَالْأَرْض وَمَا بَينهمَا الرَّحْمَن} 37
قَرَأَ ابْن كثير وَنَافِع وَأَبُو عَمْرو {رب السَّمَاوَات وَالْأَرْض وَمَا بَينهمَا الرَّحْمَن} بِالرَّفْع
وَقَرَأَ عَاصِم وَابْن عَامر (رب السموات وَالْأَرْض وَمَا بَينهمَا الرَّحْمَن) خفضا جَمِيعًا
وَقَرَأَ الْمفضل عَن عَاصِم (رب السموات وَالْأَرْض وَمَا بَينهمَا الرَّحْمَن) رفعا
وَقَرَأَ حَمْزَة والكسائي (رب السموات وَالْأَرْض وما بينهما) خفضا {الرَّحْمَن} رفعا). [السبعة في القراءات: 669]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (رب السموات) ورفع حجازي، وأبو عمرو، (الرحمن) جر شامي، وعاصم، ويعقوب، وسهل). [الغاية في القراءات العشر: 429]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (رب) [37]: رفع: حجازي، وحمصي، وأبي عمرو، والمفضل طريق سعيد.
[المنتهى: 2/1028]
(الرحمن) [37]: جر: دمشقي غير أبي بشر، وعاصمٌ غير سعيد عن المفضل، وبصري غير أبوي عمرو). [المنتهى: 2/1029]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ الكوفيون، وابن عامر (رب السموات) بالخفض، وقرأ الباقون بالرفع؛ أعني في (رب) ). [التبصرة: 375]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ عاصم وابن عامر (الرحمن) بالخفض وقرأ الباقون بالرفع). [التبصرة: 375]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (الكوفيون، وابن عامر: {رب السموات} (37): بالخفض.
وعاصم، وابن عامر: {وما بينهما الرحمن} (37): بالخفض أيضًا.
والباقون: برفع الاسمين). [التيسير في القراءات السبع: 509]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(الكوفيّون ويعقوب وابن عامر: (رب السّموات) بالخفض وعاصم وابن عامر ويعقوب (وما بينهما الرّحمن) بالخفض، والباقون برفع الاسمين). [تحبير التيسير: 603]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (رَبِّ) جر ابْن مِقْسَمٍ، وعراقي غير أبي عمرو إلا هارون، وأيوب، وسعدان عن المفضل، ودمشقي، وهو الاختيار لقوله: (مِنْ رَبِّكَ)، الباقون رفع، (الرَّحْمَنِ) جر ابْن مِقْسَمٍ، ودمشقي غير أن بكار، وعَاصِم غير سعيد، وهارون عن أبي بكر، وبصري غير أَبِي عَمْرٍو، وأيوب وهو الاختيار لقوله: (رَبِّ)، الباقون رفع). [الكامل في القراءات العشر: 656]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): (37- {رَبِّ} جَرٌّ: الكوفيونَ وابنُ عامِرٍ.
37- {الرَّحْمَنِ} جرٌّ: عاصِمٌ وابنُ عامِرٍ). [الإقناع: 2/802]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (1100 - وَفي رَفْعِ يَا رَبُّ السَّموَاتِ خَفْضُهُ = ذَلُولٌ وَفِى الرَّحْمنِ نَامِيهِ كَمَّلاَ). [الشاطبية: 88]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([1100] وفي رفع با رب السموات خفضه = (ذ)لول وفي الرحمن (نـ)ـاميه (كـ)ـملا
{رب السموت} بالخفض: بدل من {ربك}.
وكذلك {الرحمن} بدل، أو عطف بيان.
والرفع على الابتداء. و(الرحمن) بدل، و{لا يملكون} الخبر.
ورفع {الرحمن} وحده، على الابتداء. والخبر: {لا يملكون} ). [فتح الوصيد: 2/1309]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): (1100- وَفي رَفْعِ بَا رَبُّ السَّماوَاتِ خَفْضُهُ = ذَلُولٌ وَفِى الرَّحْمَنِ نَامِيهِ كَمَّلاَ
(ح) خَفْضُهُ: مُبْتَدَأٌ، وَالضَّمِيرُ لِلْبَاءِ، فِي رَفْعِ: ظَرْفٌ مُلْغًى، وَأُضِيفَ إِلَى بَا، وَ (بَا) إِلَى (رَبُّ) وَقُصِرَ ضَرُورَةً، ذَلُولٌ: خَبَرُهُ، فِي الرَّحْمَنِ: عَطْفٌ عَلَى فِي رَفْعِ؛ أَيْ: خَفْضُالرَّفْعِ فِي الرَّحْمَنِ، نَامِيهِ: مُبْتَدَأٌ ثَانٍ؛ أَيْ: نَاقِلُهُ مِنْ نَمَّيْتُ الْحَدِيثَ: إِذَا نَقَلْتُهُ، كَمَّلا: خَبَرٌ، وَالْجُمْلَةُ خَبَرُ الأَوَّلِ.
(ص) أَيْ: قَرَأَ الْكُوفِيُّونَ وَابْنُ عَامِرٍ {رَبِّ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ} بِالْجَرِّ
[كنز المعاني: 2/704]
بَدَلاً مِنْ {رَبِّكَ} وَقَرَأَ عَاصِمٌ مِنْهُمْ وَابْنُ عَامِرٍ بِجَرِّ {الرَّحْمَنِ} بَدَلاً أَيْضًا، وَالْبَاقُونَ بِرَفْعِ اللَّفْظَيْنِ، أَمَّا وَجْهُ الرَّفْعِ فِي اللَّفْظَيْنِ أَنَّهُمَا مُبْتَدَأٌ وَخَبَرٌ، وَوَجْهُ الرَّفْعِ فِي (الرَّحْمَنِ) فَقَطْ أَنَّهُ مُبْتَدَأٌ وَالْخَبَرُ {لا يَمْلِكُونَ}، وَأَسْنَدَ التَّكْمِيلَ إِلَى عَاصِمٍ لأَنَّهُ كَمَّلَ الْجَرَّ فِي اللَّفْظَيْنِ). [كنز المعاني: 2/705]
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (1100- [وَفي رَفْعِ يَا رَبُّ السَّموَاتِ خَفْضُهُ ،... (ذَ)لُولٌ وَفِى الرَّحْمنِ (نَا)مِيهِ (كَـ)ـمَّلاَ]
أَيْ خَفْضُ البَاءِ مِنْ -رَبِّ السَّمَواتِ- للكُوفِيِّينَ وابْنِ عَامِرٍ وحَفْصٍ النُّونُ مِنْ -الرَّحْمَنِ- لِعَاصِمٍ وابْنِ عَامِرٍ فَخَفْضُهمَا على البَدَلِ مِنْ ربِّكَ- ويَجُوزُ في الرَّحْمَنِ- أَنْ يَكُونَ صِفَةً أو عَطْفَ بَيَانٍ ومَنْ رَفَعَهُمَا كانَ على تَقْدِيرِ هو: رَبُّ السَّمواتِ الرَّحمنُ، أو يَكُونُ -رَبُّ- مُبْتَدَأً -والرَّحْمنُ- خَبَرَهُ أوِ -الرَّحْمنُ- نَعْتُهُ أو عَطْفُ بَيَانٍ له -وَلَا يَمْلِكُونَ- خَبَرُهُ، ومَنْ غَايَرَ
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/246]
بَيْنَهُمَا وهو حَمْزَةُ والْكِسَائِيُّ خَفَضَا باءَ -رَبِّ- على البَدَلِ، ورُفِعَ -الرَّحْمَنُ- على الابْتِدَاءِ -وَلَا يَمْلِكُونَ- خَبَرُهُ، أو على تَقْدِيرِ هو الرَّحْمَنُ واسْتِئْنَافِ لا يَمْلِكُونَ.
وتَقْدِيرُ البيْتِ: وخَفْضُ الرَّفْعِ في الرَّحْمنِ ناَقِلُهُ كَمُلَا؛ لأَنَّهُ كَمَّلَ الخَفْضَ في الحَرْفَيْنِ مَعًا، يُقَالُ: نَمَيْتُ الحَدِيثَ إذا بَلَغَّتَهُ، واللهُ أَعْلَمُ). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/247]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (1100- وَفي رَفْعِ بَا رَبُّ السَّماوَاتِ خَفْضُهُ = ذَلُولٌ وَفِى الرَّحْمَنِ نَامِيهِ كَمَّلاَ
قَرَأَ ابْنُ عَامِرٍ وَالْكُوفِيُّونَ: {رَبِّ السَّمَاوَاتِ} بِخَفْضِ رَفْعِ الْبَاءِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِرَفْعِهَا. وَقَرَأَ عَاصِمٌ وَابْنُ عَامِرٍ: {وَمَا بَيْنَهُمَا الرَّحْمَنِ} بِخَفْضِ رَفْعِ النُّونِ، وَقَرَأَ غَيْرُهُمَا بِرَفْعِهَا، فَيَتَلَخَّصُ أَنَّ عَاصِمًا وَابْنَ عَامِرٍ يَقْرَآنِ بِخَفْضِ بَاءِ (رَبِّ) وَنُونِ (الرَّحْمَنِ)، وَأَنَّ حَمْزَةَ وَالْكِسَائِيَّ يَقْرَآنِ بِخَفْضِ بَاءِ (رَبِّ) وَرَفْعِ نُونِ (الرَّحْمَنِ) وَأَنَّ نَافِعًا وَابْنَ كَثِيرٍ وَأَبَا عَمْرٍو يَقْرَءُونَ بِرَفْعِ بَاءِ (رَبِّ) وَنُونِ (الرَّحْمَنِ) ). [الوافي في شرح الشاطبية: 377]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (227- .... .... .... .... .... = .... رَبُّ وَالرَّحْمَنُ بِالْخَفْضِ حُمِّلَا). [الدرة المضية: 41]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(ثم قال: رب والرحمن بالخفض حملا أي قرأ مرموز (حاء) حملا وهو يعقوب {رب السموات والأرض وما بينهما الرحمن} [37] بخفض رب والرحمن على البدل من ربك وعلم لأبي جعفر برفعهما على الابتداء وخلف بجر {رب} على البدلية وبرفع {والرحمن} على مبتدأ خبره {لا يملكون} وهنا تمت سورة النبأ). [شرح الدرة المضيئة: 249]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (واخْتَلَفُوا في {رَبِّ السَّمَاوَاتِ}؛ فقَرَأَ ابنُ عَامِرٍ ويعقوبُ والكوفيُّونَ بخفضِ الباءِ، وقَرَأَ الباقونَ برفعِها). [النشر في القراءات العشر: 2/397]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (واخْتَلَفُوا في {الرَّحْمَنِ}؛ فقَرَأَ ابنُ عَامِرٍ ويعقوبُ وعاصمٌ بخفضِ النونِ، وقَرَأَ الباقونَ برفعِها). [النشر في القراءات العشر: 2/397]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قَرَأَ ابْنُ عَامِرٍ ويَعْقُوبُ والكُوفِيُّونَ {رَبِّ السَّمَاوَاتِ} [النبأ: 37] بخَفْضِ الباءِ، والباقُونَ بالرَّفْعِ). [تقريب النشر في القراءات العشر: 735]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرَأَ ابْنُ عَامِرٍ ويَعْقُوبُ وعَاصِمٌ {الرَّحْمَنِ} [النبأ: 37] بخَفْضِ النُّونِ، والباقُونَ بالرَّفْعِ). [تقريب النشر في القراءات العشر: 735]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (979- .... .... .... .... .... = .... ربّ اخفض الرّفع كلا
980 - ظبًا كفا الرّحمن نل ظلٌّ كرا = .... .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 100]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (رب) يعني قوله تعالى: ربّ السموات والأرض بخفض الباء، قرأه ابن عامر ويعقوب والكوفيون كما سيأتي في البيت الآتي، والباقون بالرفع.
(ظ) با (كفا) الرّحمن (ن) ل (ظ) لّ (ك) را = ناخرة امدد (صحبة غ) ث و (ت) را
يعني قوله تعالى: الرحمن لا يملكون منه خطابا قرأه بالخفض كما تقدم في «رب» في البيت السابق عاصم ويعقوب وابن عامر، والباقون بالرفع فيكون فيهما ثلاث قراءات: خفضهما لعاصم ويعقوب وابن عامر، ورفعهما لنافع وأبي جعفر وابن كثير وأبي عمرو، وخفض «ربّ» ورفع الرحمن لحمزة وخلف). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 326]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وقرأ ذو كاف (كلا) ابن عامر، وظاء (ظبا) يعقوب، و(كفا) الكوفيون: ربّ السّموت [37] بالجر.
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/609]
[على أنه [بدل] من ربّك في جزآء من ربّك] [36] والباقون بالرفع.
وقرأ ذو نون (نل) عاصم، وظاء (ظل) يعقوب، وكاف (كرا) ابن عامر: الرّحمن لا يملكون [37] بالجر.
والباقون بالرفع؛ فصار ابن عامر وعاصم ويعقوب بجرهما على البدلية من رّبّك وحمزة، [والكسائي وخلف] بجر «رب» على البدلية ورفع الرحمن [37] على الابتدائية، ولا يملكون [37] خبره.
والباقون برفعهما على أن الأول مبتدأ والثاني خبره). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/610]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وَاخْتُلِفَ فِي بَاءِ {رَبِّ السَّمَاوَاتِ} وَنُونِ {الرَّحْمَنِ} مِنْ قَوْلِهِ: {رَبِّ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا الرَّحْمَنِ}: فَنَافِعٌ وَابْنُ كَثِيرٍ وَأَبُو عَمْرٍو وَأَبُو جَعْفَرٍ بِرَفْعِهِمَا، عَلَى أَنَّهُمَا خَبَرُ مُضْمَرٍ؛ أَيْ: هُوَ رَبُّ وَالرَّحْمَنُ كَذَلِكَ، وَافَقَهُمُ الْيَزِيدِيُّ وَالْحَسَنُ.
وَقَرَأَ ابْنُ عَامِرٍ وَعَاصِمٌ وَيَعْقُوبُ بِخَفْضِهِمَا عَلَى البَدَلِ مِنْ {رَبِّكَ} بَدَلِ الكُلِّ أَوِ البَيَانِ، و{الرَّحْمَنِ} عَطْفُ بَيَانٍ لأَحَدِهِمَا، وَافَقَهُمُ ابْنُ مُحَيْصِنٍ وَالأَعْمَشُ.
وَقَرَأَ حَمْزَةُ وَالْكِسَائِيُّ وَخَلَفٌ بِخَفْضِ الأَوَّلِ عَلَى التَّبَعِيَّةِ، وَرَفْعِ الثَّانِي عَلَى الابْتِدَاءِ، وَالْخَبَرُ الجُمْلَةُ الفِعْلِيَّةُ، أَوْ عَلَى أَنَّهُ خَبَرُ مُضْمَرٍ). [إتحاف فضلاء البشر: 2/584]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {رب} [37] قرأ الشامي والكوفيون بخفض الباء، والباقون بالرفع). [غيث النفع: 1253]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {الرحمن} قرأ الشامي وعاصم بخفض النون، والباقون بالرفع، فصار الشامي وعاصم بخفض الباء والنون، والأخوان بخفض الباء ورفع النون، والباقون برفعهما). [غيث النفع: 1253]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({رَبِّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا الرَّحْمَنِ لَا يَمْلِكُونَ مِنْهُ خِطَابًا (37)}
{رَبِّ السَّمَاوَاتِ.... الرَّحْمَنِ}
- قرأ عبد الله بن مسعود وابن أبي إسحاق والأعمش وابن محيصن ويعقوب وخلف وسهل وحمزة والكسائي وعاصم وابن عامر (رب السماوات... الرحمن) بالخفض فيهما،
رب: بالجر على البدل من (ربك) في الآية السابقة.
الرحمن: صفة، أو بدل من (رب)، أو عطف بيان.
[معجم القراءات: 10/273]
- وقرأ الأعرج وأبو جعفر وشيبه وابن مسعود وزيد عن يعقوب واليزيدي والحسن ومحارب ونافع وأبو عمرو وابن كثير والمفضل عن عاصم (رب السماوات... الرحمن) برفعهما:
رب: على تقدير مبتدأ، أي: هو رب.
أو هو مبتدأ والرحمن خبره، أو الرحمن نعت، وخبره (لا يملكون).
- وقرأ الحسن وابن والأعمش وابن محيصن بخلاف عنهما وابن عباس وعاصم وحمزة والكسائي وعاصم وخلف (رب السماوات... الرحمن).
رب: بالجر على البدل من (ربك) كالقراءة الأولى، أو هو على النعت.
الرحمن: بالرفع على إضمار مبتدأ، أي: هو الرحمن، أو مبتدأ خبره: (لا يملكون)، واختار هذا الوجه أبو عبيد.
وذكر مكي قراءة أخرى، وهي: (رب السماوات... الرحمن) برفع الأول وخفض الثاني، عكس القراءة السابقة.
قال: رب: على إضمار هو رب.
والرحمن: نعت لـ (ربك).
ولم أجد مثل هذا عند غيره، فلعله أراد أنه وجه إعرابي لا قراءة
[معجم القراءات: 10/274]
مروية، أو أن المحقق لم يُصب في ضبط النص ونقله!!
{مِنْهُ}
- قرأ ابن كثير في الوصل (منهو) بوصل الهاء بواو.
- وقراءة الجماعة بهاء مضمومة (منه) ). [معجم القراءات: 10/275]

قوله تعالى: {يَوْمَ يَقُومُ الرُّوحُ وَالْمَلَائِكَةُ صَفًّا لَا يَتَكَلَّمُونَ إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَنُ وَقَالَ صَوَابًا (38)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({يَوْمَ يَقُومُ الرُّوحُ وَالْمَلَائِكَةُ صَفًّا لَا يَتَكَلَّمُونَ إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَنُ وَقَالَ صَوَابًا (38)}
{وَالْمَلَائِكَةُ صَفًّا}
- أدغم التاء في الصاد أبو عمرو ويعقوب.
{مَنْ أَذِنَ}
- قرأ ورش (من أذن) بنقل حركة الهمزة إلى النون الساكنة، وحذف الهمزة.
{أَذِنَ لَهُ}
- قرأ بإدغام النون في اللام أبو عمرو ويعقوب). [معجم القراءات: 10/275]

قوله تعالى: {ذَلِكَ الْيَوْمُ الْحَقُّ فَمَنْ شَاءَ اتَّخَذَ إِلَى رَبِّهِ مَآَبًا (39)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({ذَلِكَ الْيَوْمُ الْحَقُّ فَمَنْ شَاءَ اتَّخَذَ إِلَى رَبِّهِ مَآَبًا (39)}
{شَاءَ}
- الإمالة فيه عن حمزة وابن ذكوان، وتقدم مرارًا، وانظر الآية/20 من سورة البقرة.
- وقرأ الأعشى عن أبي بكر (شا اتخذ) كذا من غير همز.
- وتقدم هذا مفصلاً في الآيتين: 19 من المزمل، و29 من سورة الإنسان.
{مَآَبًا}
- قرأه حمزة في الوقف بتسهيل الهمزة). [معجم القراءات: 10/275]

قوله تعالى: {إِنَّا أَنْذَرْنَاكُمْ عَذَابًا قَرِيبًا يَوْمَ يَنْظُرُ الْمَرْءُ مَا قَدَّمَتْ يَدَاهُ وَيَقُولُ الْكَافِرُ يَا لَيْتَنِي كُنْتُ تُرَابًا (40)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({إِنَّا أَنْذَرْنَاكُمْ عَذَابًا قَرِيبًا يَوْمَ يَنْظُرُ الْمَرْءُ مَا قَدَّمَتْ يَدَاهُ وَيَقُولُ الْكَافِرُ يَا لَيْتَنِي كُنْتُ تُرَابًا (40)}
{الْمَرْءُ}
- قراءة الجمهور (المرء) بفتح الميم.
- وقرأ ابن أبي إسحاق (المرء) بضم الميم.
[معجم القراءات: 10/275]
وضعف أبو حاتم هذه القراءة.
قال أبو حيان: (ولا ينبغي أن تُضعف، لأنها لغة، يتبعون حركة الميم لحركة الهمزة فيقولون: مرءٌ ومرأً، على حسب الإعراب).
قلت: هذا معروف في حركة الراء أنها تتبع حركة الهمزة على قدر الإعراب فيها، أما حركة الميم فما أعلم هذا فيها، وليس أبو حيان ممن يرتجل الرأين وما أنا يرد عليه خبرًا يذكره.
- وقرأ حمزة وهشام في الوقف (المر)، وذلك بنقل حركة الهمزة إلى الراء، وتحذف الهمزة ليخف اللفظ، ثم تسكن الراء للوقف.
- ولهما مع هذا النقل، الروم والإشمام.
{يَدَاهُ}
- قرأ ابن كثير (يداهو) بوصل الهاء بواو.
- وقراءة الجماعة (يداه) بهاء مضمومة.
{الْكَافِرُ}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش بخلاف). [معجم القراءات: 10/276]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:36 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة