تفسير قوله تعالى: {وَلَقَدْ جَاءَتْ رُسُلُنَا إِبْرَاهِيمَ بِالْبُشْرَى قَالُوا سَلَامًا قَالَ سَلَامٌ فَمَا لَبِثَ أَنْ جَاءَ بِعِجْلٍ حَنِيذٍ (69) )
قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ القَاسِمُ بنُ سَلاَّمٍ الهَرَوِيُّ (ت: 224 هـ) : (ويقال: صَلَيْتُ اللَّحم فأنا أصْلِيهِ: إذا شويته، فإنْ أردتَ أنَّك قذفته في النَّار ليحترقَ قلتَ: أصْلَيُه إصْلاء، والحَنِيذ: الشِّواء الذي لم يُبالَغ في نُضجه. يقال: حَنَذْتُ أحْنِذُ حَنْذاً). [الغريب المصنف: 1/195]
قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ القَاسِمُ بنُ سَلاَّمٍ الهَرَوِيُّ (ت: 224 هـ) : (الحنيذ الشواء الذي لم يبالغ في نضجه، يقال: حنذت أحنذ حنذا وهو الشواء المغموم). [الغريب المصنف: 1/204]
قالَ يعقوبُ بنُ إسحاقَ ابنِ السِّكِّيتِ البَغْدَادِيُّ (ت: 244هـ) : (والحنذ مصدر حنذت الجدي أحنذه إذا شويته وجعلت فوقه حجارة محماة لتنضجه قال الله جل وعز: {فجاء بعجل حنيذ} ويقال: حنذت الفرس أحنذه إذا ألقيت عليه الجلال ليعرق وحنذ موضع قريب من المدينة قال الراجز:
(تأبرى يا خيرة الفسيل = نأبرى من حنذ وشولى)
(إذ ضن أهل النخل بالفحول
أي: تأبري اقبلى التلقيح والإبار هو تلقيح النخل). [إصلاح المنطق: 81-82]
قالَ المبرِّدُ محمَّدُ بنُ يزيدَ الثُّمَالِيُّ (ت: 285هـ): (فأما قوله عز وجل: {قالوا سلاماً قال سلام} فإن المفسرين يقولون في هذا قولين أعني المنصوب.
أما المرفوع فلا اختلاف في أن معناه والله أعلم، قولي سلام، وأمري سلام كما قال: {طاعة وقول معروف} وكما قال: {وقالوا مجنون وازدجر} على الحكاية). [المقتضب: 4/11]
تفسير قوله تعالى: {فَلَمَّا رَأَى أَيْدِيَهُمْ لَا تَصِلُ إِلَيْهِ نَكِرَهُمْ وَأَوْجَسَ مِنْهُمْ خِيفَةً قَالُوا لَا تَخَفْ إِنَّا أُرْسِلْنَا إِلَى قَوْمِ لُوطٍ (70) }
قالَ محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بَشَّارٍ الأَنْبَارِيُّ: (ت: 328 هـ): ( أنكرته حين توسمته = والحرب غول ذات أوجاع
قال عامر: أنكرته شككت فيه يقال أنكرت الرجل إذا كنت من معرفته في شكٍ ونكرته إذا لم تعرفه، قال الله عز وجل: {نكرهم وأوجس منهم خيفةً}، وقال أبو عبيدة: يقال أنكرته ونكرته بمعنىً واحد وكذلك استنكرته وأنشد بيت الأعشى:
وأنكرتني وما كان الذي نكرت = من الحوادث إلا الشيب والصلعا
أي: إنما أنكرت شيبي وصلعي لا غير، فأما كرمي وطبيعتي فلم أتغير عنهما. وقال أبو عبيدة: قال يونس: قال أبو عمرو بن العلاء: أنا الذي زدت بيت الأعشى في شعره يعني وأنكرتني فسار في الناس وذهب فأتوب إلى الله منه، وقال: لم أزد في أشعار العرب غيره.
وقال محمد بن سلام الجمحي: وحدثني جوان قال: قال يونس: قال أبو عمرو: وأنا الذي قلت هذا البيت وأنكرتني. قال: فلقيت يونس فسألته من الذي يقول هذا البيت فقال الأعشى: فقلت ما قول أبي عمرو فيه؟ فقال: قال أبو عمرو: وما بقي بعد الشيب والصلع كان ينبغي أن يتأتى لأن يقول الذي نكرت الشيب والصلع.
قال عامر: التوسم التثبت في معرفة الشيء أي حين تثبت في معرفته أنكرته وذلك لتغيره). [شرح المفضليات: 565]
تفسير قوله تعالى: {وَامْرَأَتُهُ قَائِمَةٌ فَضَحِكَتْ فَبَشَّرْنَاهَا بِإِسْحَاقَ وَمِنْ وَرَاءِ إِسْحَاقَ يَعْقُوبَ (71) }
قال أبو زكريا يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (والورى على ثلاثة أوجه: الورى الخلق، تقول ما أدري أي الورى هو والورى داء يصيب الرجل في جوفه مقصوران يكتبان بالياء، والوراء الخلف ممدود. وحكي عن الفراء عن بعض المشيخة عن الشعبي قال: أقبل الشعبي ومعه ابن ابن له، فقيل له: هذا ابنك؟
فقال: هذا ابني من الوراء. قال الله عز وجل: {فبشرناه بإسحاق ومن وراء إسحاق يعقوب} يعني ولد الولد). [المقصور والممدود: 22-23]
قالَ أبو سعيدٍ الحَسَنُ بنُ الحُسَينِ السُّكَّريُّ (ت: 275هـ) : (
فجاء بمزج لم ير الناس مثله = هو الضحك إلا أنه عمل النحل
الأصمعي: الضحك: الثغر الأبيض، و(رجل ضحك) أبيض الأسنان، فشبه بياض العسل به، لشدة بياض العسل. وقال بعضهم: شبه بياض العسل به، وقال آخر: هو الزبد. غيره: (الضحك) الطلع، بلغة بلحارث بن كعب، (ضحكت النخلة) إذا انشق كافورها. المفضل: الضحك من العجب و(الضحك): الحيض، وأنشد:
وتضحك مني شيخة عبشمية = كأن لم ترى قبلي أسيرا يمانيا
فهذا العجب. وقال الله جل وعز: {فضحكت} أي: حاضت). [شرح أشعار الهذليين: 1/96]
قالَ محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بَشَّارٍ الأَنْبَارِيُّ: (ت: 328 هـ): ( ووراء من الأضداد. يقال للرجل: وراءك، أي خلفك، ووراءك أي أمامك، قال الله عز وجل: {من ورائهم جهنم}، فمعناه (من أمامهم). وقال تعالى: {وكان وراءهم ملك يأخذ كل سفينة غصبا}، فمعناه (وكان أمامهم). وقال الشاعر:
ليس على طول الحياة ندم = ومن وراء المرء ما يعلم
أي من أمامه، وقال الآخر:
أترجو بنوا مروان سمعي وطاعتي = وقومي تميم والفلاة ورائيا
أراد قدامي. وقال الآخر:
[كتاب الأضداد: 68]
أليس ورائي إن تراخت منيتي = لزوم العصا تحنى عليها الأصابع
وقال الآخر:
أليس ورائي أن أدب على العصا = فيأمن أعدائي ويسأمني أهلي
والوراء ولد الولد، قال حيان بن أبجر: كنت عند ابن عباس، فجاءه رجل من هذيل، فقال له: ما فعل فلان؟ لرجل منهم، فقال: مات وترك كذا وكذا من الولد، وثلاثة من الوراء؛ يريد من لود الولد.
وحكى الفراء عن بعض المشيخة، قال: أقبل الشعبي ومعه ابن ابن له، فقيل له: أهذا ابنك؟ فقال: هذا ابني من الوراء، يريد من ولد الولد.
وقال الله عز وجل: {ومن وراء إسحاق يعقوب}، يريد من ولد ولده. والورى مقصور: الخلق، يقال: ما أدري أي الورى هو؟ يراد: أي الناس هو؟ قال ذو الرمة:
وكائن ذعرنا من مهاة ورامح = بلاد الورى ليست له ببلاد
والورى داء يفسد الجوف، من قول النبي صلى الله عليه
وسلم: ((لأن يمتلئ جوف أحدكم قيحا حتى يريه خير من أن يمتلئ شعرا))، أي حتى يفسد جوفه منه، قال الشاعر:
هلم إلى أمية إن فيها = شفاء الواريات من الغليل
وقال الآخر:
وراهن ربي مثل ما قد ورينني = وأحمي على أكبادهن المكاويا
وقال آخر:
قالت له وريا إذا تنحنح = يا ليته يسقى على الذرحرح
الذرحرح: واحد الذراريح. ويقال في دعاء للعرب: به الورى، وحمى خيبري، وشر ما يرى، فإنه خيسرى.
وقال أبو العباس: الورى المصدر، بتسكين الراء، والورى، بفتح الراء الاسم، وأنشد قطرب للنابغة:
حلفت فلم أترك لنفسك ريبة = وليس وراء الله للمرء مذهب
أراد: وليس قدامه، ويقال: معناه وليس سواء الله؛ كما قال جل اسمه: {ويكفرون بما وراءه}، أي بما سواءه، ويقال للرجل إذا تكلم: ليس وراء هذا الكلام
شيء، أي ليس يحسن سواءه. وأنشد قطرب أيضا:
أتوعدني وراء بني رياح = كذبت لتقصرن بذاك عني).
[كتاب الأضداد: 70-71] (م)
تفسير قوله تعالى: {قَالَتْ يَا وَيْلَتَى أَأَلِدُ وَأَنَا عَجُوزٌ وَهَذَا بَعْلِي شَيْخًا إِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ عَجِيبٌ (72) }
قَالَ سِيبَوَيْهِ عَمْرُو بْنُ عُثْمَانَ بْنِ قُنْبُرٍ (ت: 180هـ): (هذا باب ما يجوز فيه الرفع مما ينتصب في المعرفة
وذلك قولك هذا عبد الله منطلق حدثنا بذلك يونس وأبو الخطاب عمن يوثق به من العرب.
وزعم الخليل رحمه الله أن رفعه يكون على وجهين:
فوجه أنك حين قلت هذا عبد الله أضمرت هذا أو هم كأنك قلت هذا منطلق أو هو منطلق. والوجه الآخر أن تجعلهما جميعا خبرا لهذا كقولك هذا حلو حامض لا تريد أن تنقض الحلاوة ولكنك تزعم أنه جمع الطعمين. وقال الله عز وجل: {كلا إنها لظى (15) نزاعة للشوى}. وزعموا أنها في قراءة أبي عبد الله. (هذا بعلي شيخٌ) ). [الكتاب: 2/83] (م)
قَالَ سِيبَوَيْهِ عَمْرُو بْنُ عُثْمَانَ بْنِ قُنْبُرٍ (ت: 180هـ): (وأما {هذا ما لدي عتيد} فرفعه على وجهين على شيء لدي عتيد وعلى هذا (بعلي شيخٌ) ). [الكتاب: 2/106] (م)
قَالَ سِيبَوَيْهِ عَمْرُو بْنُ عُثْمَانَ بْنِ قُنْبُرٍ (ت: 180هـ): (واعلم أن الهمزتين إذا التقتا وكانت كل واحدةٍ منهما من كلمة فإن
أهل التحقيق يخففون إحداهما ويستثقلون تحقيقهما لما ذكرت لك كما استثقل أهل الحجاز تحقيق الواحدة فليس من كلام العرب أن تلتقي همزتان فتحققا ومن كلام العرب تخفيف الأولى وتحقيق الآخرة وهو قول أبي عمرو وذلك قولك: (فقد جا أشراطها )، و{يا زكريا إنا نبشرك} ومنهم من يحقق الأولى ويخفف الآخرة سمعنا ذلك من العرب وهو قولك فقد جاء اشراطها ويا زكرياء انا وقال:
كلّ غرّاء إذا ما برزت = ترهب العين عليها والحسد
سمعنا من يوثق به من العرب ينشده هكذا.
وكان الخليل يستحب هذا القول فقلت له لمه فقال إني رأيتهم حين أرادوا أن يبلدوا إحدى الهمزتين اللتين تلتقيان في كلمة واحدة أبدلوا الآخرة وذلك جائٍ وآدم ورأيت أبا عمروٍ أخذ بهن في قوله عز وجل: (يا ويلتا أالد وأنا عجوز) وحقق الأولى وكل عربي وقياس من خفف الأولى أن يقول يا ويلتا األد). [الكتاب: 3/548-549] (م)
قال محمد بن المستنير البصري (قطرب) (ت:206هـ): (وقالوا: رجل بين الرُّجلة، والرُّجولة، والرُّجلية.
ثم هو: كهل بين الاكتهال، وامرأة كهلة، قال الراجز:
أمارس الكهلة والصبيا
والعزب المنفة الأميا.
ثم: المرأة عوان للنصف، وقد عونت المرأة تعوينا: صارت عوانا.
ثم: شيخ بين الشَّيِخ، والشِّياخ، والشَّيخوخة.
وحكي عن ابن مسعود: الشيخ والشيخة للعجوز وقال عبيد:
باتت على إرم رابئة = كأنها شيخة رقوب).
[الفرق في اللغة: 96] (م)
قال أبو زكريا يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (وقد قالت العرب حروفا، بَنَت فيها الأنثى على الذكر، وقد كانت الأنثى في ذلك مسماة باسم يؤدي عن تأنيثها، فقالوا: «غلام» و«جارية» و«شيخ» و«شيخة»). [المذكور والمؤنث: 108] (م)
قالَ المبرِّدُ محمَّدُ بنُ يزيدَ الثُّمَالِيُّ (ت: 285هـ): (النحويون يرون إذا اجتمعت همزتان في كلمتين كل واحدة منهما في كلمة تخفف إحداهما فإن كانتا في كلمة واحدة أبدوأ الثانية منهما، وأخرجوها من باب الهمزة.
أما ما كان في كلمة، فنحو قولهم: آدم، جعلوا اثانية ألفا خالصة، للفتحة قبلها.
وقالوا في جمعه: أوادم، كما قالوا في جمع خالد: خوالد، فلم يرجعوا بها إلى الهمز. وقالوا في فاعِل من جئت، ونحوه: جاءٍ كما ترى، فقلبوا الهمزة ياءً، لأنها في موضع اللام من الفعل، وموضع العين تلزمه الهمزة لاعتلاله؛ كما قلت في فاعِل من يقول: قائل. فلما التقت الهمزتان في كلمة قلبوا الثانية منهما على ما وصفنا.
فإذا كانتا في كلمتين فإن أبا عمرو بن العلاء كان يرى تخفف الأولى منهما وعلى ذلك قرأ في قوله عز وجل: {فقد جاء أشراطها} إلا أن يبتدأ بها ضرورة كامتناع الساكن.
وكان يحقق الأولى إذا قرأ (أالد وأنا عجوزٌ) ويخفف الثانية، ولا يلزمها البدل، لأن ألف الاستفهام منفصلة، وكان الخليل يرى تخفيف الثانية على كل حال، ويقول: لأن البدل لا يلزم إلا الثانية، وذلك لأن الأولى يلفظ بها، ولا مانع لها، والثانية تمتنع من التحقيق من أجل الأولى التي قد ثبتت في اللفظ). [المقتضب: 1/295] (م)
قالَ المبرِّدُ محمَّدُ بنُ يزيدَ الثُّمَالِيُّ (ت: 285هـ): (وتقول: زيد في الدار قائماً، فتنصب قائماً بمعنى الفعل الذي وقع في الدار؛ لأن المعنى: استقر عبد الله في الدار؛ ولذلك انتصبت الظروف.
ألا ترى أنك تقول: زيد خلفك، وزيد دونك، فتنصب الدون، والخلف بفعل زيد. كأنك تقول: استقر زيد خلفك، وثبت دونك ونفسر هذا في باب الظروف إن شاء الله.
فإن جعلت في الدار للقيام، ولم تجعله لزيد قلت: زيد في الدار قائم؛ لأنك إنما أردت: زيد قائم في الدار، فجعلت قائماً خبرا عن زيد، وجعلت في الدار ظرفاً لقائم.
فمن قال هذا قال: إن زيدا في الدار قائم.
ومن قال الأول قال: إن زيدا في الدار قائماً. فيكون في الدار الخبر، ثم خبر على أية حال وقع استقراره في الدار، فقال قائماً، أي: على هذه الحال ولما قال قائم إنما قال في الدار ليخبر أي موضع وقع قيامه.
فنظير ذلك قوله جل وعلا {إن المتقين في جنات وعيون * آخذين}، وقوله عز وجل: {إن المتقين في جنات ونعيم * فاكهين}.
وذلك أن قوله: {في جنات} خبر إن، فنصب {آخذين} و{فاكهين} على الحال.
ولو كان الظرف هو الخبر لرفع الخبر؛ كما قال الله عز وجل: {وفي النار هم خالدون} لأن المعنى: وهم خالدون في النار. فإنما في النار ظرف للخلود.
وتقول: هذا زيد راكبا، وذاك عبد الله قائماً.
فإن قال قائل: ما الذي ينصب الحال وأنت لم تذكر فعلا? قيل له: هذا إنما هو تنبيه. كأنك قلت: انتبه له راكباً.
وإذا قلت: ذاك عبد الله قائماً. ذاك للإشارة. كأنك قلت: أشير لك إليه راكباً. فلا يجوز أن يعمل في الحال إلا فعل أو شيء في معنى الفعل؛ لأنها مفعول فيها. وفي كتاب الله جل وعلا: {وهذا بعلي شيخاً} ). [المقتضب: 4/166-168] (م)
قالَ المبرِّدُ محمَّدُ بنُ يزيدَ الثُّمَالِيُّ (ت: 285هـ): (هذا باب
تبيين الحال في العوامل
التي في معنى الأفعال، وليست بأفعال، وما يمتنع من أن تجري معه الحال
تقول: هذا لك كافياً، فتنصب الحال، لما في الكلام من معنى الفعل لأن معنى لك معنى تملكه.
فإن أردت أن تلغى لك قلت: هذا لك كاف يا فتى، تريد: هذا كاف لك، فتجعل كافياً خبر الابتداء، وتجعل لك ظرفاً للكفاية.
والآية تقرأ على وجهين: {قل هي للذين آمنوا في الحياة الدنيا خالصةً يوم القيامة} وخالصةٌ على ما ذكرنا. وتقول: هذا عبد الله قائماً، فتنصب قائماً لأن قولك ها للتنبيه فالمعنى: انتبه له قائماً. وقال الله عز وجل {هذه ناقة الله لكم آية} و {وهذا بعلي شيخاً} ). [المقتضب: 4/307] (م)
قالَ أبو العبَّاسِ أَحمدُ بنُ يَحْيَى الشَّيبانِيُّ - ثَعْلَبُ - (ت:291هـ): (وقال أبو العباس في قوله عز وجل: {وَهَذَا بَعْلِي شَيْخًا} و: (شيخ) إذا كان مدحًا أو ذمًا أستأنفوه). [مجالس ثعلب: 360]
تفسير قوله تعالى: {قَالُوا أَتَعْجَبِينَ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ رَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ الْبَيْتِ إِنَّهُ حَمِيدٌ مَجِيدٌ (73) }