العودة   جمهرة العلوم > جمهرة علوم القرآن الكريم > القراءات والإقراء

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 23 صفر 1440هـ/2-11-2018م, 04:58 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي القراءات في سورة الحديد

القراءات في سورة الحديد


رد مع اقتباس
  #2  
قديم 23 صفر 1440هـ/2-11-2018م, 05:12 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

مقدمات القراءات في سورة الحديد

قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (ذكر اخْتلَافهمْ في سُورَة الْحَدِيد). [السبعة في القراءات: 625]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): (الحديد). [الغاية في القراءات العشر: 408]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): (سورة الحديد). [المنتهى: 2/995]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (سورة الحديد). [التبصرة: 353]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (سورة الحديد). [التيسير في القراءات السبع: 480]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(سورة الحديد). [تحبير التيسير: 575]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): (سورة الحديد). [الكامل في القراءات العشر: 645]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): (سورة الحديد). [الإقناع: 2/781]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (الحديد). [الشاطبية: 85] (م)
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): (سورة الواقعة والحديد). [فتح الوصيد: 2/1269] (م)
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ):(الحديد). [كنز المعاني: 2/649] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (ثم شرع في سورة الحديد). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/200]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (70 باب فرش حروف سورة الواقعة والحديد). [الوافي في شرح الشاطبية: 367] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (سُورَةُ الْحَدِيدِ). [النشر في القراءات العشر: 2/384]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (سورة الحديد). [تقريب النشر في القراءات العشر: 709]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): ( [سورة] الحديد). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/578]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (سورة الحديد). [إتحاف فضلاء البشر: 2/519]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (سورة الحديد). [غيث النفع: 1187]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(سورة الحديد). [شرح الدرة المضيئة: 234]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): (سورة الحديد). [معجم القراءات: 9/325]

نزول السورة:
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (مدنية). [التبصرة: 353]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (مدنية). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/578]

قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (مدنية وقيل مكية). [إتحاف فضلاء البشر: 2/519]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (مدنية). [غيث النفع: 1187]

عد الآي:
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (وهي ثمان وعشرون آية في المدني وتسع في الكوفي). [التبصرة: 353]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (عشرون وثمان حجازي وشامي، وتسع عراقي). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/578]

قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (الفواصل
وآيها عشرون وثمان غير عراقي وتسع فيه.
خلافها ثنتان من قبله العذاب كوفي وآتيناه الإنجيل بصري.
مشبه الفاصلة خمسة: نورا بسورة الصديقون عذاب شديد بأس شديد). [إتحاف فضلاء البشر: 2/519] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (وآياتها ثمان وعشرون لغير العراقي، وتسع عراقي، جلالاتها اثنتان وثلاثون، وما بينها وبين سابقتها جلي). [غيث النفع: 1187]

الياءات:
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (ليس فيها ياء إضافة ولا محذوفة). [التبصرة: 354] (م)

ذكر الإمالات
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): (ذكر الإمالات
...
[الحديد] والمجادلة
(رابعهم ........ وسادسهم) ). [الغاية في القراءات العشر: 477] (م)

الممال:
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (الممال
{استوى} [4] و{يسعى} [12] و{بلى} [14] و{مأوائكم} [15] و{مولاكم} لهم.
ولا يميل البصري {مأواكم} و{مولاكم} لأنهما (مفعل).
{النهار} [6] لهما ودوري.
{الحسنى} [10] و{ترى المؤمنين} [12] لدى الوقف على {ترى} وإن وصل فلسوسي بخلف عنه، و{بشراكم} لهم وبصري.
{جآء} [14] لحمزة وابن ذكوان). [غيث النفع: 1188]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (الممال
{الدنيا} [20] معًا و{ فتراه} و{بعيسى} [27] لدى الوقف عليه لهم وبصري.
{ءاتاكم} [23] لهم.
{للناس} [25] لدوري.
{ءاثارهم} [27] لهما ودوري). [غيث النفع: 1190]

المدغم:
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (المدغم
(ك): {أقسم بمواقع} [الواقعة: 75] {وتصلية جحيم} [الواقعة] {يعلم ما} [4] {فضرب بينهم} [13] ). [غيث النفع: 1188]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (المدغم
{ويغفر لكم} [28] لبصري بخلف عن الدوري.
(ك)
{العظيم مآ} {الله هو} [24] ولا ياء إضافة ولا زائدة فيها، ومدغمها: أربعة، والصغير: واحد). [غيث النفع: 1190]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #3  
قديم 23 صفر 1440هـ/2-11-2018م, 05:15 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الحديد

[ من الآية (1) إلى الآية (6) ]
{سَبَّحَ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (1) لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ يُحْيِي وَيُمِيتُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (2) هُوَ الأَوَّلُ وَالآخِرُ وَالظَّاهِرُ وَالْبَاطِنُ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (3) هُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يَعْلَمُ مَا يَلِجُ فِي الأَرْضِ وَمَا يَخْرُجُ مِنْهَا وَمَا يَنزِلُ مِنَ السَّمَاء وَمَا يَعْرُجُ فِيهَا وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنتُمْ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (4) لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَإِلَى اللَّهِ تُرْجَعُ الأُمُورُ (5) يُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ وَيُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ وَهُوَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ (6)}

قوله تعالى: {سَبَّحَ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (1)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {وهو} كله إسكانه لقالون والنحويين، وضمها للباقين جلي). [غيث النفع: 1187]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {سَبَّحَ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (1)}
{وَهُوَ}
- قرأ بسكون الهاء أبو عمرو والكسائي وأبو جعفر وقالون (وهو).
- والباقون بضمها (وهو)
وتقدم هذا مرارًا، وانظر الآيتين/29 و85 من سورة البقرة في الجزء الأول). [معجم القراءات: 9/325]

قوله تعالى: {لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ يُحْيِي وَيُمِيتُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (2)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يُحْيِي وَيُمِيتُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (2)}
{وَهُوَ}
- انظر الآية السابقة.
{شَيْءٍ}
- تقدمت القراء فيه في الآية/20 من سورة البقرة). [معجم القراءات: 9/325]

قوله تعالى: {هُوَ الأَوَّلُ وَالآخِرُ وَالظَّاهِرُ وَالْبَاطِنُ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (3)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {هُوَ الْأَوَّلُ وَالْآخِرُ وَالظَّاهِرُ وَالْبَاطِنُ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (3)}
{الْآخِرُ}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش بخلاف.
{الظَّاهِرُ}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش بخلاف.
{وَهُوَ}
- انظر ضم الهاء وإسكانها في الآية الأولى.
{شَيْءٍ}
- تقدمت الإمالة في الآية السابقة). [معجم القراءات: 9/325]

قوله تعالى: {هُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يَعْلَمُ مَا يَلِجُ فِي الأَرْضِ وَمَا يَخْرُجُ مِنْهَا وَمَا يَنزِلُ مِنَ السَّمَاء وَمَا يَعْرُجُ فِيهَا وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنتُمْ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (4)}
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ يُنَزِّلَ فِي الْبَقَرَةِ). [النشر في القراءات العشر: 2/384] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (القراءات
قرأ " وَهُوَ مَعَكُمْ " بسكون الهاء قالون وأبو عمرو والكسائي وأبو جعفر). [إتحاف فضلاء البشر: 2/519]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {هُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يَعْلَمُ مَا يَلِجُ فِي الْأَرْضِ وَمَا يَخْرُجُ مِنْهَا وَمَا يَنْزِلُ مِنَ السَّمَاءِ وَمَا يَعْرُجُ فِيهَا وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (4)}
{اسْتَوَى}
- قراءة الإمالة فيه عن حمزة والكسائي وخلف.
- والفتح والتقليل عن الأزرق وورش.
- والباقون على الفتح.
{يَعْلَمُ مَا}
- إدغام الميم في الميم عن أبي عمرو ويعقوب.
{يَنْزِلُ}
- قراءة الجماعة (ينزل) بفتح الياء والتخفيف مضارع (نزل).
- وقرأ علي بن أبي طالب رضي الله عنه (ينزل) بضم الياء وتشديد الزاي مكسورة، مضارع (نزل).
- وذكر العكبري أنه قرئ (ينزل) بضم الياء مشددًا على مالم يسم فاعله.
{وَهُوَ مَعَكُمْ}
- تقدمت القراءة بضم الهاء وسكونها.
وانظر الآية الأولى من هذه السورة، والآيتين/29 و85 من سورة البقرة). [معجم القراءات: 9/326]

قوله تعالى: {لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَإِلَى اللَّهِ تُرْجَعُ الأُمُورُ (5)}
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (تَقَدَّمَ تُرْجَعُ الْأُمُورُ فِي أَوَائِلِ الْبَقَرَةِ). [النشر في القراءات العشر: 2/384]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({ترجع الأمور} [5] ذكر في البقرة). [تقريب النشر في القراءات العشر: 709]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وتقدم ترجع الأمور [5] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/578]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "تُرْجَعُ الْأُمُور" [الآية: 5] بفتح التاء وكسر الجيم ابن عامر وحمزة والكسائي وخلف ويعقوب). [إتحاف فضلاء البشر: 2/519]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ترجع الأمور} قرأ الشامي والأخوان بفتح التاء، وكسر الجيم، والباقون بضم التاء، وفتح الجيم). [غيث النفع: 1187]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَإِلَى اللَّهِ تُرْجَعُ الْأُمُورُ (5)}
{تُرْجَعُ الْأُمُورُ}
- قرأ نافع وابن كثير وأبو عمرو وعاصم وأبو جعفر واليزيدي والشنبوذي: (ترجع) بضم التاء وفتح الجيم مبنيًا للمفعول.
- وقرأ الحسن وابن أبي إسحاق والأعرج ويعقوب وابن محيصن وحمزة والكسائي وخلف وابن عامر والأعمش وأبو حيوة وحميد والمطوعي (ترجع) بفتح التاء وكسر الجيم مبنيًا للفاعل). [معجم القراءات: 9/327]

قوله تعالى: {يُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ وَيُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ وَهُوَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ (6)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {يُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ وَيُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ وَهُوَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ (6)}
{فِي النَّهَارِ}
- تقدمت الإمالة فيه، وانظر الآية/164 من سورة البقرة.
{وَهُوَ}
- انظر الآية الأولى من هذه السورة، ففيها القراءة بضم الهاء وسكونها). [معجم القراءات: 9/327]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #4  
قديم 23 صفر 1440هـ/2-11-2018م, 05:17 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الحديد

[ من الآية (7) إلى الآية (11) ]
{آمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَأَنفِقُوا مِمَّا جَعَلَكُم مُّسْتَخْلَفِينَ فِيهِ فَالَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَأَنفَقُوا لَهُمْ أَجْرٌ كَبِيرٌ (7) وَمَا لَكُمْ لا تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالرَّسُولُ يَدْعُوكُمْ لِتُؤْمِنُوا بِرَبِّكُمْ وَقَدْ أَخَذَ مِيثَاقَكُمْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ (8) هُوَ الَّذِي يُنَزِّلُ عَلَى عَبْدِهِ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ لِيُخْرِجَكُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَإِنَّ اللَّهَ بِكُمْ لَرَؤُوفٌ رَّحِيمٌ (9) وَمَا لَكُمْ أَلاَّ تُنفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلِلَّهِ مِيرَاثُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ لا يَسْتَوِي مِنكُم مَّنْ أَنفَقَ مِن قَبْلِ الْفَتْحِ وَقَاتَلَ أُوْلَئِكَ أَعْظَمُ دَرَجَةً مِّنَ الَّذِينَ أَنفَقُوا مِن بَعْدُ وَقَاتَلُوا وَكُلاًّ وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنَى وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ (10) مَن ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَاعِفَهُ لَهُ وَلَهُ أَجْرٌ كَرِيمٌ (11)}

قوله تعالى: {آمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَأَنفِقُوا مِمَّا جَعَلَكُم مُّسْتَخْلَفِينَ فِيهِ فَالَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَأَنفَقُوا لَهُمْ أَجْرٌ كَبِيرٌ (7)}
قوله تعالى: {وَمَا لَكُمْ لا تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالرَّسُولُ يَدْعُوكُمْ لِتُؤْمِنُوا بِرَبِّكُمْ وَقَدْ أَخَذَ مِيثَاقَكُمْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ (8)}

قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (1 - قَوْله {وَقد أَخذ ميثاقكم} 8
قَرَأَ أَبُو عَمْرو وَحده (وَقد أَخذ ميثقكم) بِضَم الْألف وَكسر الْخَاء وَضم الْقَاف
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ (وَقد أَخذ ميثقكم) بِفَتْح الْألف وَالْخَاء وَالْقَاف). [السبعة في القراءات: 625]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (وقد أخذ) بضم الألف (ميثاقكم) رفع وأبو عمرو). [الغاية في القراءات العشر: 408]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (أخذ ميثاقكم) [8]: برفع الهمزة والقاف أبو عمرو). [المنتهى: 2/995]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ أبو عمرو (وقد أخذ ميثاقكم) بضم الهمزة والقاف وكسر الخاء، وقرأ الباقون بفتح الهمزة والقاف والخاء). [التبصرة: 353]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (قرأ أبو عمرو: {وقد أخذ} (8): بضم الهمزة، وكسر الخاء.
{ميثاقكم}: بالرفع.
والباقون: بفتح الهمزة والخاء. و: {ميثاقكم}: بالنصب). [التيسير في القراءات السبع: 480]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(قرأ أبو عمرو: (وقد أخذ) بضم الهمزة وكسر الخاء (ميثاقكم) بالرّفع والباقون بفتح الهمزة والخاء والنّصب). [تحبير التيسير: 575]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([8]- {أَخَذَ مِيثَاقَكُمْ} مبني للمفعول: أبو عمرو). [الإقناع: 2/781]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (1061- .... .... .... .... .... = وَقَدْ أَخَذَ اضْمُمْ وَاكْسِرِ الْخَاءَ حُوَّلاَ
1062 - ومِيثَاقُكُمْ عَنْهُ .... .... = .... .... .... .... .... ). [الشاطبية: 85]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([1061] بموقع بالإسكان والقصر (شـ)ـائع = وقد أخذ اضمم واكسر الخاء (حـ)ـولا
[1062] وميثاقكم عنه وكل (كـ)ـفى وأنـ = ـظرونا بقطع واكسر الضم (فـ)ـيصلا
...
{وقد أخذ ميثقكم}، ظاهرٌ من الوجهين). [فتح الوصيد: 2/1271]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [1061] بموقع بالإسكان والقصر شائعٌ = وقد أخذ اضمم واكسر الخاء حولا
[1062] وميثاقكم عنه وكل كفى وأنـ = ـظرونا بقطع واكسر الضم فيصلا
ب: (الحول): العالم بتحول الأمور.
ح: (بموقع ... شائعٌ): مبتدأ وخبر، بالإسكان: متعلق بالخبر، (قد أخذ): مفعول (اضمم)، (حولا): حال من فاعل (اكسر)، (ميثاقكم عنه): مبتدأ وخبر، أي: بالرفع عن أبي عمرو، و(كل كفى): مبتدأ وخبر، وكذلك: (أنظرونا بقطعٍ)، (فيصلا): حال من فاعل (اكسر)، (الضم): مفعوله.
ص: قرأ حمزة والكسائي: (فلا أقسم بموقع النجوم) [75] بإسكان الواو وترك الألف بعدها مفردًا إذ المراد عند المحققين بـ {النجوم}: ما نزل من القرآن متفرقًا، وموقعه: قلب محمد صلى الله عليه وسلم فيكون مفردًا، والباقون: {بمواقع} بفتح الواو وزيادة الألف بعدها؛ لأن لكل نجم موقعًا، وهو موضع غروبه، والمفرد يعطي معنى الجمع أيضًا لكونه اسم جنس.
[كنز المعاني: 2/652]
ثم شرع في الحديد، وقال: (قد أخذ اضمم)، أي: قرأ أبو عمرو: {وقد أخذ ميثاقكم) [8] بالرفع بنيابته عن الفاعل، والباقون: بفتح الهمزة والخاء على بناء الفاعل، والفاعل هو الله تعالى، و{ميثاقكم}: بالنصب على المفعول.
وقرأ ابن عامر: {وكلٌ وعد الله الحسن} [10] بالرفع على الابتداء، والخبر: الجملة بعده، كبيت الكتاب:
قد أصبحت أم الخيار تدعي = علي ذنبًا كله لم أصنع
[كنز المعاني: 2/653]
وهو في الأصل مفعول {وعد}، لكن إذا تأخر الفعل ضعف عمله، فرفع على الابتداء، وقيل: المفعول محذوف، أي: وعده، والباقون، بالنصب على مفعول {وعد}.
وقرأ حمزة: (أنظرونا نقتبس) [13] بقطع الهمزة، فيلزم أن تكون مفتوحة، وبكسر الظاء من الإنظار، أي: أمهلونا، والباقون: بوصل الهمزة وضم الظاء، أي: انتظرونا أو التفتوا إلينا.
وقال: كن فاصلًا بين القراءتين بالفرق بين المعنيين). [كنز المعاني: 2/654] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (قرأ أبو عمرو وحده: {وَقَدْ أَخَذَ مِيثَاقَكُمْ} على بناء الفعل للمفعول والباقون بفتح الهمزة والخاء على بنائه للفاعل وهو الله تعالى، وحولا حال وهو العالم بتحول الأمور.
1062- ومِيثَاقُكُمْ عَنْهُ وَكُلٌّ "كَـ"ـفَى وَأَنْـ،.. ـظِرُونا بِقَطْعٍ وَاكْسِرِ الضَّمَّ "فَـ"ـيْصَلا
عنه؛ أي: عن أبي عمرو ورفع القاف من ميثاقكم؛ لأنه مفعول أخذ الذي لم يسم فاعله ونصبه غيره؛ لأنه مفعول أخذ المسمى للفاعل). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/200]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (1061 - .... .... .... .... .... = وقد أخذ اضمم واكسر الخاء حوّلا
1062 - وميثاقكم عنه .... .... .... = .... .... .... .... ....
....
وقرأ أبو عمرو: وَقَدْ أَخَذَ مِيثاقَكُمْ بضم الهمزة وكسر الخاء مِيثاقَكُمْ برفع القاف، وعلم رفع القاف من لفظه، وقرأ غيره بفتح الهمزة والخاء ونصب القاف). [الوافي في شرح الشاطبية: 367]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (214- .... .... .... وَحِمىً أُخِذْ = وَبَعْدُ كَحَفْصٍ .... .... .... ). [الدرة المضية: 39]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ): (ثم شرع في سورة الحديد بقوله: وحمى أخذ وبعد كحفص يعني قرأ مرموز (حا) حمى وهو يعقوب {وقد أخذ} [8] بفتح الهمزة والخاء على بناء الفاعل و{ميثاقكم} بالنصب على المفعولية وهو المراد بقوله: وبعد وإلى الترجمتين أشار بقوله كحفص وعلم للآخرين كذلك فاتفقوا). [شرح الدرة المضيئة: 234]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: وَقَدْ أَخَذَ مِيثَاقَكُمْ فَقَرَأَ أَبُو عَمْرٍو بِضَمِّ الْهَمْزَةِ وَكَسْرِ الْخَاءِ " مِيثَاقُكُمْ " بِالرَّفْعِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِفَتْحِ الْهَمْزَةِ وَالْخَاءِ، وَنَصْبِ مِيثَاقَكُمْ). [النشر في القراءات العشر: 2/384]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ أبو عمرو {أخذ} [8] بضم الهمزة وكسر الخاء، {ميثاقكم} [8] بالرفع، والباقون بفتح الهمزة والخاء والنصب). [تقريب النشر في القراءات العشر: 709]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (941- .... .... .... .... .... = .... .... اضمم اكسر أخذا
942 - ميثاق فارفع حز .... = .... .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 97]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (اضمم اكسر) أي اضمم الهمزة واكسر الخاء من قوله تعالى: وقد أخذ ميثاقكم بالرفع لأبي عمرو لأنه مفعول أخذ لم يسم فاعله، والباقون بفتح الهمزة والخاء والنصب لأنه مفعول أخذ المبني للفاعل، والله سبحانه وتعالى أعلم). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 316]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
... ... ... .... = .... اضمم اكسر أخذا
ص: ميثاق فارفع (ح) ز و(ك) لـ كثرا = قطع انظرونا واكسر الضّمّ (ف) را
ش: وقرأ ذو حاء (حز) أبو عمرو: وقد أخذ (ميثاقكم) [8] بضم الهمزة، وكسر الخاء على البناء للمفعول، وميثاقكم بالرفع على النيابة.
والباقون بفتح الهمزة والخاء على البناء للفاعل؛ وهو ضمير اسم الله تعالى في قوله: بالله والرّسول [8]، وميثاقكم: بالنصب مفعولا به، وإنما منع من جعله ضمير الرسول: وإذ أخذ ربّك [الأعراف: 172] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/578]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "أَخَذَ مِيثَاقَكُم" [الآية: 8] فأبو عمرو بضم الهمزة وكسر الخاء مبنيا للمفعول وميثاقكم بالرفع على النيابة، وافقه اليزيدي والحسن، والباقون بفتح الهمزة والخاء مبنيا للفاعل وهو الله تعالى، وميثاقكم بالنصب على المفعولية، والجملة في موضع الحال من مفعول يدعوكم). [إتحاف فضلاء البشر: 2/519]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {أخذ ميثاقكم} [8] قرأ البصري بضم الهمزة، وكسر الخاء، ورفع القاف، والباقون بفتح الهمزة والخاء والقاف). [غيث النفع: 1187]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَمَا لَكُمْ لَا تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالرَّسُولُ يَدْعُوكُمْ لِتُؤْمِنُوا بِرَبِّكُمْ وَقَدْ أَخَذَ مِيثَاقَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (8)}
{لَا تُؤْمِنُونَ}
- القراءة بإبدال الهمزة واوًا (لا تومنون) تقدمت مرارًا، وانظر الآية/88 من سورة البقرة، والآية/185 من سورة الأعراف.
{لِتُؤْمِنُوا}
- حكم القراءة فيها مثل (لا تؤمنون) بإبدال الهمزة الساكنة واوًا، وانظر الآيتين السابقتين المحال عليهما.
[معجم القراءات: 9/327]
{وَقَدْ أَخَذَ مِيثَاقَكُمْ}
- قرأ الجمهور (... أخذ ميثاقكم) بفتح الهمزة مبنيًا للفاعل، (ميثاقكم) بالنصب، وهي القراءة عند أبي عبيد لأن الأمة عليها.
- وقرأ أبو عمرو واليزيدي والحسن (... أخذ ميثاقكم) بضم الهمزة وكسر الخاء مبنيًا للمفعول، (ميثاقكم) بالرفع قائم مقام الفاعل). [معجم القراءات: 9/328]

قوله تعالى: {هُوَ الَّذِي يُنَزِّلُ عَلَى عَبْدِهِ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ لِيُخْرِجَكُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَإِنَّ اللَّهَ بِكُمْ لَرَؤُوفٌ رَّحِيمٌ (9)}
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (أبو عمرو: {ينزل} (9): مخففًا.
والباقون: مثقلاً. وقد ذكر). [التيسير في القراءات السبع: 480]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ يُنَزِّلَ فِي الْبَقَرَةِ). [النشر في القراءات العشر: 2/384] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "يُنَزَّل" [الآية: 9] بسكون النون وتخفيف الزاي ابن كثير وأبو عمرو ويعقوب ومر بالبقرة). [إتحاف فضلاء البشر: 2/519]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقصر همز "رؤوف" أبو عمرو وأبو بكر وحمزة والكسائي ويعقوب وخلف، وأما تسهيل همزة فقد تقدم أنها انفرادة للحنبلي عن ابن وردان فلا يقرأ بها حمزة في الوقف على أصله من التسهيل بين بين، وحكي إبدالها واوا ولا يصح). [إتحاف فضلاء البشر: 2/520]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ينزل} [9] قرأ المكي والبصري بإسكان النون، وتخفيف الزاي، والباقون بفتح النون، وتشديد الزاي). [غيث النفع: 1187]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {لرءوف} قرأ البصري والأخوان وشعبة بترك الواو بعد الهمزة، والباقون بإثباته، وورش على أصله من المد والتوسط والقصر). [غيث النفع: 1187]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {هُوَ الَّذِي يُنَزِّلُ عَلَى عَبْدِهِ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ لِيُخْرِجَكُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَإِنَّ اللَّهَ بِكُمْ لَرَءُوفٌ رَحِيمٌ (9)}
{هُوَ}
- انظر القراءة بضم الهاء وإسكانها في الآية الأولى.
{يُنَزِّلُ}
- قرأ ابن كثير وأبو عمرو ويعقوب والحسن وابن محيصن واليزيدي (ينزل) بضم الياء وكسر الزاي مخففًا من (أنزل).
- وقرأ الباقون (ينزل) بشد الزاي من (نزل)، وهو الوجه الثاني عن الحسن.
[معجم القراءات: 9/328]
- وقرأ زيد بن علي والأعمش (أنزل) فعلًا ماضيًا.
{لَرَءُوفٌ}
- قرأ أبو عمرو وأبو بكر عن عاصم وحمزة والكسائي وخلف ويعقوب واليزيدي والمطوعي (لرؤف) بقصر الهمزة من غير واو.
- وقرأ أبو جعفر من رواية ابن وردان بالتسهيل بين بين، وذكروا أن هذا انفرد به الحنبلي فلا يقرأ به.
- وقراءة حمزة في الوقف على أصله بالتسهيل بين بين، وحكي إبدالها واوًا على الرسم، وقالوا: لا يصح.
- وقراءة الباقين بالمد (لرؤوف).
- وورش على أصله بالمد والتوسط والقصر.
وتقدم هذا في الآية/143 من سورة البقرة في الجزء الأول من هذا المعجم). [معجم القراءات: 9/329]

قوله تعالى: {وَمَا لَكُمْ أَلاَّ تُنفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلِلَّهِ مِيرَاثُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ لا يَسْتَوِي مِنكُم مَّنْ أَنفَقَ مِن قَبْلِ الْفَتْحِ وَقَاتَلَ أُوْلَئِكَ أَعْظَمُ دَرَجَةً مِّنَ الَّذِينَ أَنفَقُوا مِن بَعْدُ وَقَاتَلُوا وَكُلاًّ وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنَى وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ (10)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (2 - قَوْله {وكلا وعد الله الْحسنى} 10
كلهم قَرَأَ {وكلا وعد الله الْحسنى} غير ابْن عَامر فَإِنَّهُ قَرَأَ {وكل} بِغَيْر ألف رفعا وَكَذَلِكَ هي في مصاحف أهل الشَّام). [السبعة في القراءات: 625]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (وكل وعد الله) رفع شامي). [الغاية في القراءات العشر: 408]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (وكل) [10]: رفع: دمشقي). [المنتهى: 2/995]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ ابن عامر (وكل وعد الله) بالرفع، وقرأ الباقون (وكلاً) بالنصب وقد ذكرنا (فيضاعفه) و(البخل) ). [التبصرة: 353]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (ابن عامر: {وكل و عد الله} (10): برفع اللام.
والباقون: بنصبها). [التيسير في القراءات السبع: 480]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(ابن عامر: (وكل وعد اللّه) برفع اللّام، والباقون [بنصبها] ). [تحبير التيسير: 575]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (وَكُلًّا وَعَدَ اللَّهُ) رفع دمشقي غير اختيار ابن الجارث، وعبد الوارث طريق الماذراني، الباقون نصب، وهو الاختيار موافقة لمصحف أهل الحرمين). [الكامل في القراءات العشر: 645]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ) بالياء ابن سعد غير الْيَزِيدِيّ، الباقون بالتاء وهو الاختيار؛ لقوله: (لَا يَسْتَوِي مِنْكُمْ)). [الكامل في القراءات العشر: 646]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (1062- .... .... وَكُلٌّ كَفَى .... = .... .... .... .... .... ). [الشاطبية: 85]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([1062] وميثاقكم عنه وكل (كـ)ـفى وأنـ = ـظرونا بقطع واكسر الضم (فـ)ـيصلا
...
{وكل وعد الله الحسنی} بالرفع، لأن الفعل لما تأخر، لم يكن له من القوة ما كان له في حال تقدمه.
قال الشاعر:
قد أصبحت أم الخيار تدَّعي = علي ذنبًا كله لم أصنع
بالرفع.
ويجوز أن يكون: وكل وعده الله الحسنى، ثم حذف الهاء كما حذفت في الصلة والصفة؛ كقوله:
وما شيء حميت بمستباح
وهي في مصحف الشام كذلك {وكل} ). [فتح الوصيد: 2/1271]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [1061] بموقع بالإسكان والقصر شائعٌ = وقد أخذ اضمم واكسر الخاء حولا
[1062] وميثاقكم عنه وكل كفى وأنـ = ـظرونا بقطع واكسر الضم فيصلا
ب: (الحول): العالم بتحول الأمور.
ح: (بموقع ... شائعٌ): مبتدأ وخبر، بالإسكان: متعلق بالخبر، (قد أخذ): مفعول (اضمم)، (حولا): حال من فاعل (اكسر)، (ميثاقكم عنه): مبتدأ وخبر، أي: بالرفع عن أبي عمرو، و(كل كفى): مبتدأ وخبر، وكذلك: (أنظرونا بقطعٍ)، (فيصلا): حال من فاعل (اكسر)، (الضم): مفعوله.
ص: قرأ حمزة والكسائي: (فلا أقسم بموقع النجوم) [75] بإسكان الواو وترك الألف بعدها مفردًا إذ المراد عند المحققين بـ {النجوم}: ما نزل من القرآن متفرقًا، وموقعه: قلب محمد صلى الله عليه وسلم فيكون مفردًا، والباقون: {بمواقع} بفتح الواو وزيادة الألف بعدها؛ لأن لكل نجم موقعًا، وهو موضع غروبه، والمفرد يعطي معنى الجمع أيضًا لكونه اسم جنس.
[كنز المعاني: 2/652]
ثم شرع في الحديد، وقال: (قد أخذ اضمم)، أي: قرأ أبو عمرو: {وقد أخذ ميثاقكم) [8] بالرفع بنيابته عن الفاعل، والباقون: بفتح الهمزة والخاء على بناء الفاعل، والفاعل هو الله تعالى، و{ميثاقكم}: بالنصب على المفعول.
وقرأ ابن عامر: {وكلٌ وعد الله الحسن} [10] بالرفع على الابتداء، والخبر: الجملة بعده، كبيت الكتاب:
قد أصبحت أم الخيار تدعي = علي ذنبًا كله لم أصنع
[كنز المعاني: 2/653]
وهو في الأصل مفعول {وعد}، لكن إذا تأخر الفعل ضعف عمله، فرفع على الابتداء، وقيل: المفعول محذوف، أي: وعده، والباقون، بالنصب على مفعول {وعد}.
وقرأ حمزة: (أنظرونا نقتبس) [13] بقطع الهمزة، فيلزم أن تكون مفتوحة، وبكسر الظاء من الإنظار، أي: أمهلونا، والباقون: بوصل الهمزة وضم الظاء، أي: انتظرونا أو التفتوا إلينا.
وقال: كن فاصلًا بين القراءتين بالفرق بين المعنيين). [كنز المعاني: 2/654] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (أما: {وَكُلًّا وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنَى} فرفعه على الابتداء كبيت الكتاب كله لم أصنع، وكتب كذلك في مصحف الشام وهو في الأصل مفعول وعد
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/200]
ولكن إذا تقدم المفعول على الفعل ضعف عمله فيه فيجوز رفعه وقراءة الجماعة بالنصب على الأصل وقد أجمعوا على نصب الذي في سورة النساء). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/201]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (1062 - .... .... وكلّ كفى .... = .... .... .... .... ....
....
وقرأ ابن عامر: وَكُلًّا وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنى برفع اللام كما لفظ به، وقرأ غيره بنصبها). [الوافي في شرح الشاطبية: 367]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: وَكُلًّا وَعَدَ اللَّهُ فَقَرَأَ ابْنُ عَامِرٍ بِرَفْعِ لَامِ " وَكُلٌّ "، وَكَذَا هُوَ فِي الْمَصَاحِفِ الشَّامِيَّةِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِالنَّصْبِ، وَكَذَلِكَ هُوَ فِي مَصَاحِفِهِمْ وَاتَّفَقُوا عَلَى نَصْبِ الَّذِي فِي سُورَةِ النِّسَاءِ لِإِجْمَاعِ الْمَصَاحِفِ عَلَيْهِ). [النشر في القراءات العشر: 2/384]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ ابن عامر {وكلًا وعد الله} [10] برفع اللام، والباقون بالنصب). [تقريب النشر في القراءات العشر: 709]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (942- .... .... .... وكلّ كثرا = .... .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 97]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (ميثاق فارفع (ح) ز وكلّ (ك) ثرا = قطع انظرونا واكسر الضّمّ (ف) را
أي «وكلا وعد الله الحسنى» قرأه برفع اللام كما لفظ به ابن عامر وكتب كذلك في مصحف الشام، وهو في الأصل مفعول وعده، ولكن إذا تقدم المفعول على الفعل ضعف عمله فيه فيجوز رفعه، وقرأ الباقون بالنصب على الأصل، وقد أجمعوا على نصب الذي في سورة النساء). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 316]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وقرأ ذو كاف (كثر) ابن عامر: وكلّ وعد الله [10] بالرفع على الابتداء؛ لتخصيصه بالتقدم، وصح؛ لتقدير الإضافة، أي: وكلهم وعده الله الحسنى.
[والتسعة بنصبه مفعولا أولا لـ وعد تقدم فعله، أي: وعد الله كلّهم الحسنى] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/578]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "وكل وعد الله" [الآية: 10] هنا فابن عامر برفع اللام على أنه مبتدأ ووعد الله الخبر والعائد محذوف أي: وعده الله، قال أبو حيان: وقد أجازه القراء وهشام وورد في السبعة فوجب قبوله ا. هـ. والبصريون لا يجيزون هذا إلا في الشعر قال السمين: لكن نقل ابن مالك إجماع الكوفين والبصرين عليه إذا كان المبتدأ كلا أو ما أشبهها في الافتقار والعموم، والباقون بالنصب مفعولا أول لوعد تقدم على فعله أي: وعد الله كلهم الحسنى وخرج بالتقييد بهنا موضع النساء المتفق على نصبه لإجماع المصاحف عليه). [إتحاف فضلاء البشر: 2/520]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ميراث} [10] ترقيق رائه لورش بين). [غيث النفع: 1187]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {وكلا وعد} قرأ الشامي برفع اللام، والباقون بنصبه). [غيث النفع: 1187]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَمَا لَكُمْ أَلَّا تُنْفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلِلَّهِ مِيرَاثُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَا يَسْتَوِي مِنْكُمْ مَنْ أَنْفَقَ مِنْ قَبْلِ الْفَتْحِ وَقَاتَلَ أُولَئِكَ أَعْظَمُ دَرَجَةً مِنَ الَّذِينَ أَنْفَقُوا مِنْ بَعْدُ وَقَاتَلُوا وَكُلًّا وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنَى وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ (10)}
{مِيرَاثُ}
- قرأ بترقيق الراء الأزرق وورش.
{مِنْ قَبْلِ الْفَتْحِ}
- قراءة الجمهور (من قبل الفتح).
- وقرأ زيد بن علي (قبل الفتح) بغير (من).
[معجم القراءات: 9/329]
{وَكُلًّا وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنَى}
- قرأ الجمهور (وكلا وعد ...) بالنصب، وهو كذلك في إمام أهل العراق، وهو المفعول الأول للفعل (وعد، تقدم عليه، أي: وعد الله كلهم الحسنى.
- وقرأ ابن عامر وعبد الوارث وابن عباس (وكل وعد ...) بالرفع، وهو كذلك في مصاحف أهل الشام وأهل الحجاز.
وذهب مكي إلى أنه خبر مبتدأ مضمر، ووعد: نعت له، والتقدير عنده: أولئك كل وعد الله الحسنى.
قال: وقد منع بعض النحويين أن تكون (وعد) صفة لـ(كل) لأنه معرفة؛ إذ تقديره: كلهم، فلا يكون الخبر إلا (وعد)، وهو بعيد، ولا يجوز عند سيبويه إلا في الشعر).
وقال أبو حيان: (والظاهر أنه مبتدأ، والجملة بعده في موضع الخبر، وقد أجاز ذلك الفراء وهشام، وورد في السبعة فوجب قبوله وإن كان غيرهما من النحاة قد خص حذف الضمير الذي حذف من مثل وعد بالضرورة، وفر بعضهم من جعل (وعد) خبرًا، فقال:
[معجم القراءات: 9/330]
كل خبر مبتدأ تقديره: وأولئك كل وعد ...) وآخر هذا النص هو ما ذكرته عن مكي.
وذكر صاحب النشر أنه جاء كذلك أي بالرفع في المصاحف الشامية.
وفي الإتحاف: (والبصريون لا يجيزون هذا -أي حذف الضمير العائد- إلا في الشعر، قال السمين: لكن نقل ابن مالك إجماع الكوفيين والبصريين عليه، إن كان المبتدأ كلًا أو ما أشبهها في الافتقار والعموم) وفيه بعض التصرف في النقل.
وقال الشهاب: (والبصريون قالوا إنه لا يجوز إلا في الشعر، وهذه القراءة ظاهرة في الرد عليهم إلا أن يدعوا أنه خبر مبتدأ مقدر ...).
وتقدم مثل هذه القراءة في الآية/95 من سورة النساء.
{الْحُسْنَى}
- قراءة الإمالة فيه عن حمزة والكسائي وخلف.
- والفتح والتقليل عن الأزرق وورش وأبي عمرو.
- والباقون على الفتح). [معجم القراءات: 9/331]

قوله تعالى: {مَن ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَاعِفَهُ لَهُ وَلَهُ أَجْرٌ كَرِيمٌ (11)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (3 - قَوْله {فيضاعفه لَهُ} 11
قَرَأَ ابْن كثير وَابْن عَامر (فيضعفه) مُشَدّدَة الْعين
وَابْن كثير يرفع الْفَاء وَابْن عَامر ينصبها
وَقَرَأَ عَاصِم (فيضعفه) بِالْألف وَفتح الْفَاء
وَقَرَأَ أَبُو عَمْرو وَنَافِع وَحَمْزَة والكسائي (فيضعفه) بِالْألف وَرفع الْفَاء). [السبعة في القراءات: 625]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (عاصم، وابن عامر: {فيضاعفه له} (11): بنصب الفاء.
والباقون: برفعها). [التيسير في القراءات السبع: 480]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : ( (فيضاعفه له) قد ذكر في البقرة). [تحبير التيسير: 575]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ فَيُضَاعِفَهُ فِي الْبَقَرَةِ). [النشر في القراءات العشر: 2/384]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({فيضاعفه} [11] ذكر في البقرة). [تقريب النشر في القراءات العشر: 709]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (تتمة: تقدم فيضعفه [11] بالبقرة [الآية: 245] الأمانيّ [14] بها [الآية: 78] لأبي جعفر). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/579] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "فَيُضَاعِفَه" [الآية: 11] بألف بعد الضاد ورفع الفاء على الاستئناف نافع وأبو عمرو وحمزة والكسائي وخلف، وقرأ ابن كثير وأبو جعفر بغير ألف وتشديد العين ورفع الفاء، وقرأ ابن عامر ويعقوب كذلك لكن بنصب الفاء على إضمار أن، وقرأ عاصم بالألف وتخفيف العين ونصب الفاء كما مر بالبقرة). [إتحاف فضلاء البشر: 2/520]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {فيضاعفه} [11] قرأ المكي بحذف الألف، وتشديد العين، ورفع الفاء، والشامي مثله، إلا أنه بنصب الفاء، وعاصم بالألف، وتخفيف العين، ونصب الفاء، والباقون بالألف، والتخفيف، ورفع الفاء، فذلك أربع قراءات). [غيث النفع: 1187]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَاعِفَهُ لَهُ وَلَهُ أَجْرٌ كَرِيمٌ (11)}
{فَيُضَاعِفَهُ}
- فيها أربع قراءات:
[معجم القراءات: 9/331]
- الأولى: فيضاعفه بالألف ونصب الفاء، وهي قراءة عاصم والشنبوذي والحسن.
- الثانية: فيضاعفه بالألف ورفع الفاء على الاستئناف، وهي قراءة نافع وأبي عمرو وحمزة والكسائي وخلف.
- الثالثة: فيضعفه بغير ألف، وبتشديد العين ورفع الفاء، وهي قراءة ابن كثير وأبي جعفر ويعقوب في رواية روح.
- الرابعة: فيضعفه بغير ألف وبتشديد العين ونصب الفاء، وهي قراءة ابن عامر ويعقوب في رواية رويس وزيد.
وتقدمت هذه القراءات في الآية/245 من سورة البقرة في الجزء الأول من هذا المعجم، وتركت تخريج هذه القراءات هنا لأنها مفصلة فيما سبق). [معجم القراءات: 9/332]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #5  
قديم 23 صفر 1440هـ/2-11-2018م, 05:20 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الحديد

[ من الآية (12) إلى الآية (15) ]
{يَوْمَ تَرَى الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ يَسْعَى نُورُهُم بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِم بُشْرَاكُمُ الْيَوْمَ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (12) يَوْمَ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ لِلَّذِينَ آمَنُوا انظُرُونَا نَقْتَبِسْ مِن نُّورِكُمْ قِيلَ ارْجِعُوا وَرَاءكُمْ فَالْتَمِسُوا نُورًا فَضُرِبَ بَيْنَهُم بِسُورٍ لَّهُ بَابٌ بَاطِنُهُ فِيهِ الرَّحْمَةُ وَظَاهِرُهُ مِن قِبَلِهِ الْعَذَابُ (13) يُنَادُونَهُمْ أَلَمْ نَكُن مَّعَكُمْ قَالُوا بَلَى وَلَكِنَّكُمْ فَتَنتُمْ أَنفُسَكُمْ وَتَرَبَّصْتُمْ وَارْتَبْتُمْ وَغَرَّتْكُمُ الأَمَانِيُّ حَتَّى جَاء أَمْرُ اللَّهِ وَغَرَّكُم بِاللَّهِ الْغَرُورُ (14) فَالْيَوْمَ لا يُؤْخَذُ مِنكُمْ فِدْيَةٌ وَلا مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مَأْوَاكُمُ النَّارُ هِيَ مَوْلاكُمْ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ (15)}

قوله تعالى: {يَوْمَ تَرَى الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ يَسْعَى نُورُهُم بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِم بُشْرَاكُمُ الْيَوْمَ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (12)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "تَرَى الْمُؤْمِنِين" [الآية: 12] وصلا السوسي بخلفه، وقرأ الباقون بالفتح وبه قرأ السوسي في وجهه الثاني، وأماله وقفا أبو عمرو وحمزة والكسائي، وكذا خلف وابن ذكوان من طريق الصوري، ووافقهم الأعمش، وقرأ ورش من طريق الأزرق بالتقليل). [إتحاف فضلاء البشر: 2/520]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {يَوْمَ تَرَى الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ يَسْعَى نُورُهُمْ بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ بُشْرَاكُمُ الْيَوْمَ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (12)}
{تَرَى}
- قرأه بالإمالة في الوقف أو عمرو وحمزة والكسائي وخلف وابن ذكوان من طريق الصوري.
- وبالتقليل الأزرق وورش في الوقف.
- والباقون بالفتح، وهو والوجه الثاني لابن ذكوان من طريق الأخفش.
{تَرَى الْمُؤْمِنِينَ}
- وعند وصل (ترى) بالمؤمنين فالإمالة للسوسي بخلاف عنه.
{الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ}
- تقدمت القراءة بإبدال الهمزة واوًا مرارًا، وانظر الآية/223 من
[معجم القراءات: 9/332]
سورة البقرة، و/99 من سورة يونس.
{يَسْعَى}
- قرأه بالإمالة حمزة والكسائي وخلف.
- وبالفتح والتقليل الأزرق وورش.
- والباقون بالفتح.
{بِأَيْمَانِهِمْ}
- قراءة الجمهور (بأيمانهم) جمع يمين.
- وقرأ سهل بن شعيب النهمي وسهل بن سعد الساعدي وأبو حيوة (بإيمانهم) بكسر الهمزة وإيمان مصدر، أراد الإيمان الذي هو ضد الكفر.
{أَيْدِيهِمْ}
- تقدمت القراءة فيه مرارًا بضم الهاء عن يعقوب (بأيديهم).
- قراءة الجماعة بكسر الهاء مراعاة للياء.
{بُشْرَاكُمُ}
- أمال الألف أبو عمرو وحمزة والكسائي وخلف وابن ذكوان من طريق الصوري.
- وبالتقليل قرأ الأزرق وورش.
- والباقون بالفتح، وهو الوجه الثاني لابن ذكوان من طريق الأخفش.
{ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ}
- كذا جاءت قراءة الجماعة (ذلك هو الفوز).
[معجم القراءات: 9/333]
- وقرأ عبد الله بن مسعود (ذلك الفوز) بغير (هو) ). [معجم القراءات: 9/334]

قوله تعالى: {يَوْمَ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ لِلَّذِينَ آمَنُوا انظُرُونَا نَقْتَبِسْ مِن نُّورِكُمْ قِيلَ ارْجِعُوا وَرَاءكُمْ فَالْتَمِسُوا نُورًا فَضُرِبَ بَيْنَهُم بِسُورٍ لَّهُ بَابٌ بَاطِنُهُ فِيهِ الرَّحْمَةُ وَظَاهِرُهُ مِن قِبَلِهِ الْعَذَابُ (13)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (4 - قَوْله {انظرونا} 13
قَرَأَ حَمْزَة وَحده {انظرونا} مَقْطُوعَة الْألف مَكْسُورَة الظَّاء
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ {انظرونا} مَوْصُولَة الْألف مَضْمُومَة الظَّاء). [السبعة في القراءات: 625 - 626]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (أنظرونا) قطع حمزة). [الغاية في القراءات العشر: 408]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (ءامنوا أنظرونا) [13]: بقطع الألف وفتحه، وكسر الظاء حمزة). [المنتهى: 2/995]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ حمزة (انظرونا) بفتح الألف وفتحها في الوصل والابتداء وكسر الظاء، وقرأ الباقون بوصل الألف وضم الظاء والابتداء بالضم). [التبصرة: 353]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (حمزة: {للذين آمنوا أنظرونا} (13): بقطع الألف، وفتحها في الحالين، وكسر الظاء.
والباقون: بالألف موصولة، ويبتدئونها بالضم، وضم الظاء). [التيسير في القراءات السبع: 480]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(حمزة: (للّذين ءامنوا أنظرونا) بقطع الهمزة وفتحها في الحالين وكسر الظّاء، والباقون بالألف موصولة ويبتدءونها بالضّمّ وضم الظّاء). [تحبير التيسير: 575]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (فَضُرِبَ بَيْنَهُمْ) بفتح الضاد على تسمية الفاعل، وهو الاختيار كعبيد بن حمير على أن الفعل للَّه، الباقون على ما لم يسم فاعله). [الكامل في القراءات العشر: 645]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([13]- {انْظُرُونَا} بقطع الهمزة وفتحها في الحالين وكسر الظاء: حمزة). [الإقناع: 2/781]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (1062- .... .... .... .... .... وَأَنْـ = ـظِرُوناَ بِقَطْعٍ وَاكْسِرِ الضَّمَّ فَيْصَلاَ). [الشاطبية: 85]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([1062] وميثاقكم عنه وكل (كـ)ـفى وأنـ = ـظرونا بقطع واكسر الضم (فـ)ـيصلا
...
و{أنظرونا}، أي أمهلونا، لأنهم أُسرع بهم إلى الجنة كإسراع البرق علی الركاب، وبقي هؤلاء مشاة؛ فكان إمهالهم وتأنيهم لهم إنظارًا لهم.
و{انظرونا}، بمعنى انتظرونا؛ أو انظروا إلينا، لأن نورهم بين أيديهم، فإذا التقوا إليهم، استنار طريقهم بذلك.
و(فيصلا)، منصوب على الحال من الفاعل في (اكسر)؛ أي حاكمًا في هذين المعنيين). [فتح الوصيد: 2/1272]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [1061] بموقع بالإسكان والقصر شائعٌ = وقد أخذ اضمم واكسر الخاء حولا
[1062] وميثاقكم عنه وكل كفى وأنـ = ـظرونا بقطع واكسر الضم فيصلا
ب: (الحول): العالم بتحول الأمور.
ح: (بموقع ... شائعٌ): مبتدأ وخبر، بالإسكان: متعلق بالخبر، (قد أخذ): مفعول (اضمم)، (حولا): حال من فاعل (اكسر)، (ميثاقكم عنه): مبتدأ وخبر، أي: بالرفع عن أبي عمرو، و(كل كفى): مبتدأ وخبر، وكذلك: (أنظرونا بقطعٍ)، (فيصلا): حال من فاعل (اكسر)، (الضم): مفعوله.
ص: قرأ حمزة والكسائي: (فلا أقسم بموقع النجوم) [75] بإسكان الواو وترك الألف بعدها مفردًا إذ المراد عند المحققين بـ {النجوم}: ما نزل من القرآن متفرقًا، وموقعه: قلب محمد صلى الله عليه وسلم فيكون مفردًا، والباقون: {بمواقع} بفتح الواو وزيادة الألف بعدها؛ لأن لكل نجم موقعًا، وهو موضع غروبه، والمفرد يعطي معنى الجمع أيضًا لكونه اسم جنس.
[كنز المعاني: 2/652]
ثم شرع في الحديد، وقال: (قد أخذ اضمم)، أي: قرأ أبو عمرو: {وقد أخذ ميثاقكم) [8] بالرفع بنيابته عن الفاعل، والباقون: بفتح الهمزة والخاء على بناء الفاعل، والفاعل هو الله تعالى، و{ميثاقكم}: بالنصب على المفعول.
وقرأ ابن عامر: {وكلٌ وعد الله الحسن} [10] بالرفع على الابتداء، والخبر: الجملة بعده، كبيت الكتاب:
قد أصبحت أم الخيار تدعي = علي ذنبًا كله لم أصنع
[كنز المعاني: 2/653]
وهو في الأصل مفعول {وعد}، لكن إذا تأخر الفعل ضعف عمله، فرفع على الابتداء، وقيل: المفعول محذوف، أي: وعده، والباقون، بالنصب على مفعول {وعد}.
وقرأ حمزة: (أنظرونا نقتبس) [13] بقطع الهمزة، فيلزم أن تكون مفتوحة، وبكسر الظاء من الإنظار، أي: أمهلونا، والباقون: بوصل الهمزة وضم الظاء، أي: انتظرونا أو التفتوا إلينا.
وقال: كن فاصلًا بين القراءتين بالفرق بين المعنيين). [كنز المعاني: 2/654] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (أما: "أَنْظِرُونَا نَقْتَبِسْ" بقطع الهمزة المفتوحة وكسر الظاء قراءة حمزة وحده فبمعنى أمهلونا؛ أي: ارفقوا بنا كي ندرككم، وقراءة الباقين بوصل الهمزة وضم الظاء بمعنى انتظرونا أو التفتوا إلينا يقال: نظرته إذا نتظرته وأنظرته إذا أخرته وأمهلته، وفيصلا حال بمعنى حاكما). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/202]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (1062 - .... .... .... .... وأنـ = ـظرونا بقطع واكسر الضّمّ فيصلا
....
وقرأ حمزة: انْظُرُونا نَقْتَبِسْ مِنْ نُورِكُمْ بهمزة قطع مفتوحة وصلا وابتداء مع كسر ضم الظاء، وقرأ غيره بهمزة وصل تسقط في الوصل وتضم في الابتداء وبضم الظاء). [الوافي في شرح الشاطبية: 367]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (214- .... .... .... .... .... = .... .... أَنْظِرُوا اضْمُمْ وَصِلْ فُلَا). [الدرة المضية: 39]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ): (ثم قال: انظروا اضمم وصل فلا أي قرأ مرموز (فا) فلا وهو خلف
[شرح الدرة المضيئة: 234]
{انظرونا نقتبس} [13] بضم الظاء وبهمزة الوصل وعلم من الوفاق للآخرين كذلك فاتفقوا). [شرح الدرة المضيئة: 235]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: انْظُرُونَا فَقَرَأَ حَمْزَةُ بِقَطْعِ الْهَمْزَةِ مَفْتُوحَةً وَكَسْرِ الظَّاءِ، بِمَعْنَى أَمْهِلُونَا، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِوَصْلِ الْهَمْزَةِ وَضَمِّ الظَّاءِ، أَيِ انْتَظِرُونَا، وَابْتِدَاؤُهَا لَهُمْ بِضَمِّ الْهَمْزَةِ). [النشر في القراءات العشر: 2/384]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ حمزة {انظرونا} [13] بقطع الهمزة وفتحها وكسر الظاء، والباقون بوصل الهمزة وابتداؤها بالضم وضم الظاء). [تقريب النشر في القراءات العشر: 709]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (942- .... .... .... .... .... = قطع انظرونا واكسر الضّمّ فرا). [طيبة النشر: 97]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (انظرونا) أي قرأ حمزة وحده «انظرونا نقتبس من نوركم» بقطع الهمزة وفتحها وكسر الظاء: بمعنى أمهلونا ارفقوا بنا كي ندرككم، وقرأ الباقون بوصل الهمزة وضم الظاء بمعنى انتظرونا، أو التفتوا إلينا، يقال نظرته: إذا انتظرته، أو نظرته: إذا أمهلته وأخرته، والله أعلم). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 316]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وقرأ ذو فاء (فرا) حمزة: أنظرونا [13] بقطع الهمزة مفتوحة، وكسر الظاء، أمرا من «أنظره»: أخره وأمهله ك أنظرني [الأعراف: 14].
والتسعة بوصلها وضم الظاء، والهمزة ابتداء أمر من «نظره»: انتظره، أو من «نظره»:
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/578]
أبصره.
تنبيه: استغنى بقيود موقع المفهومة منه وينزل [4] (اضمم اكسر) على الترتيب، وعلم رفع كل من الإطلاق). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/579]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "انْظُرُونَا" [الآية: 13] فحمزة بقطع الهمزة المفتوحة في الحالين وكسر الظاء من الإنظار أي: أمهلونا، وافقه المطوعي، والباقون بوصل الهمزة وضم الظاء من نظر بمعنى انتظر كالقراءة الأولى، وذلك أنه يسرع بالخلص إلى الجنة على نجب فيقول المنافقون انتظرونا؛ لأنا مشاة ولا نستطيع لحوقكم، ويجوز أن يكون من النظر وهو الإبصار). [إتحاف فضلاء البشر: 2/521]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأشم "قيل" هشام والكسائي ورويس). [إتحاف فضلاء البشر: 2/521]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {انظرونا} [13] قرأ حمزة بقطع الهمزة، وكسر الظاء، فتأتي بهمزة مفتوحة في الوصل والابتداء، والباقون بهمزة وصل، فتحذف في الوصل، وتثبت في الابتداء مضمومة، وبضم الظاء). [غيث النفع: 1187]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {قيل} [13] جلي {جآء أمر} [14] كذلك). [غيث النفع: 1188] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {يَوْمَ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ لِلَّذِينَ آمَنُوا انْظُرُونَا نَقْتَبِسْ مِنْ نُورِكُمْ قِيلَ ارْجِعُوا وَرَاءَكُمْ فَالْتَمِسُوا نُورًا فَضُرِبَ بَيْنَهُمْ بِسُورٍ لَهُ بَابٌ بَاطِنُهُ فِيهِ الرَّحْمَةُ وَظَاهِرُهُ مِنْ قِبَلِهِ الْعَذَابُ (13)}
{انْظُرُونَا}
- قرأ زيد بن علي ويحيى بن وثاب والأعمش وطلحة والمطوعي وحمزة (أنظرونا) بقطع الهمزة من (أنظر) رباعيًا، أي: أخرونا.
وزعم أبو حاتم أن هذا خطأ.
- وقراءة الجماعة (انظرونا) بوصل الهمزة، وضم الظاء، من نظر بمعنى انتظر، فهي في المعنى كالقراءة الأولى، وقيل: أقبلوا وعلينا بوجوهكم نقتبس من نوركم.
{قِيلَ}
- إشمام القاف الضم قراءة هشام والكسائي ورويس والحسن والشنبوذي.
وتقدم مثل هذا مرارًا.
{فَضُرِبَ}
- قرأ الجمهور (فضرب ...) مبنيًا للمفعول.
- وقرأ زيد بن علي وعبيد بن عمير (فضرب) مبنيًا للفاعل، وهو الله سبحانه وتعالى.
[معجم القراءات: 9/334]
{فَضُرِبَ بَيْنَهُمْ}
- أدغم الباء في الباء أبو عمرو ويعقوب.
{ظَاهِرُهُ}
- قرأ بترقيق الراء الأزرق وورش بخلاف عنهما.
{مِنْ قِبَلِهِ}
- كذا قراءة الجماعة (من قبله).
- وقرأ عبد الله بن مسعود (من تلقائه) ). [معجم القراءات: 9/335]

قوله تعالى: {يُنَادُونَهُمْ أَلَمْ نَكُن مَّعَكُمْ قَالُوا بَلَى وَلَكِنَّكُمْ فَتَنتُمْ أَنفُسَكُمْ وَتَرَبَّصْتُمْ وَارْتَبْتُمْ وَغَرَّتْكُمُ الأَمَانِيُّ حَتَّى جَاء أَمْرُ اللَّهِ وَغَرَّكُم بِاللَّهِ الْغَرُورُ (14)}
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ الْأَمَانِيُّ لِأَبِي جَعْفَرٍ فِي الْبَقَرَةِ). [النشر في القراءات العشر: 2/384]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({الأماني} [14] ذكر لأبي جعفر). [تقريب النشر في القراءات العشر: 709]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (تتمة: تقدم فيضعفه [11] بالبقرة [الآية: 245] الأمانيّ [14] بها [الآية: 78] لأبي جعفر). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/579] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "بلى" حمزة والكسائي وخلف وشعبة بخلفه وبالفتح والصغرى الأزرق وأبو عمرو من روايتيه كما مر، وأن قصر الخلاف في الطيبة على الدوري). [إتحاف فضلاء البشر: 2/521]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "الأماني" [الآية: 14] بتخفيف الياء مع سكونها أبو جعفر). [إتحاف فضلاء البشر: 2/521]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأسقط الأولى من "جاء أمر" قالون والبزي وأبو عمرو ورويس بخلفه وسهل ورش وقنبل وأبو جعفر ورويس في ثانية، وللأزرق أيضا إبدالها ألفا مع إشباع المد وكذا قنبل وله ثالث إسقاط الأولى كالبزي، والباقون بتحقيقهما). [إتحاف فضلاء البشر: 2/521]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وتقدم اتفاقهم على فتح حتى). [إتحاف فضلاء البشر: 2/521]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {قيل} [13] جلي {جآء أمر} [14] كذلك). [غيث النفع: 1188] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {يُنَادُونَهُمْ أَلَمْ نَكُنْ مَعَكُمْ قَالُوا بَلَى وَلَكِنَّكُمْ فَتَنْتُمْ أَنْفُسَكُمْ وَتَرَبَّصْتُمْ وَارْتَبْتُمْ وَغَرَّتْكُمُ الْأَمَانِيُّ حَتَّى جَاءَ أَمْرُ اللَّهِ وَغَرَّكُمْ بِاللَّهِ الْغَرُورُ (14)}
{بَلَى}
- قراءة الإمالة عن حمزة والكسائي وخلف.
- وقرأ بالفتح والتقليل الأزرق وورش والدوري عن أبي عمرو.
- وقرأ شعبة بالفتح والإمالة.
- وقراءة الباقين بالفتح.
وتقدم هذا في الآية/81 من سورة البقرة.
{الْأَمَانِيُّ}
- قرأ أبو جعفر والحسن (الأماني) بتخفيف الياء مع سكونها.
- وقراءة الجماعة (الأماني) بتشديد الياء وضمها، فاعل: (غرتكم).
وتقدم هذا في الآية/78 من سورة البقرة في الجزء الأول.
{جَاءَ}
- قرأ حمزة وابن ذكوان بإمالة (جاء)، وسبق هذا في مواضع مختلفة.
وانظر الآية/43 من سورة النساء.
[معجم القراءات: 9/335]
{جَاءَ أَمْرُ}
- قرأ قالون والبزي وأبو عمرو ورويس بخلاف عنه وقنبل بإسقاط الهمزة الأولى مع المد والقصر.
- وقرأ بتسهيل الهمزة الثانية ورش وقنبل وأبو جعفر ورويس في ثانية.
- وقرأ ورش وقنبل بإبدال الهمزة الثانية ألفًا مع إشباع المد.
- وقرأ الباقون بتحقيق الهمزتين.
- وإذا وقف حمزة وهشام على (جاء) أبدلًا الهمزة ألفًا مع المد والتوسط والقصر.
{الْغَرُورُ}
- قرأ سماك بن حرب وأبو حيوة ومحمد بن السميفع (الغرور) بضم الغين، وهو مصدر.
- وقراءة الجماعة (الغرور) بفتحها، وفسروه بأنه الشيطان.
وتقدم هذا في الآية/33 من سورة لقمان، وكذا في الآية/5 من سورة فاطر). [معجم القراءات: 9/336]

قوله تعالى: {فَالْيَوْمَ لا يُؤْخَذُ مِنكُمْ فِدْيَةٌ وَلا مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مَأْوَاكُمُ النَّارُ هِيَ مَوْلاكُمْ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ (15)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (5 - قَوْله {فاليوم لَا يُؤْخَذ مِنْكُم فديَة} 15
قَرَأَ ابْن عَامر في رِوَايَة هِشَام (فاليوم لَا تُؤْخَذ) بِالتَّاءِ
وروى ابْن ذكْوَان عَنهُ {لَا يُؤْخَذ} بِالْيَاءِ
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ {لَا يُؤْخَذ} بِالْيَاءِ). [السبعة في القراءات: 626]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (لا تؤخذ) بالتاء شامي، ويزيد، ويعقوب، وسهل). [الغاية في القراءات العشر: 408]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (لا تؤخذ) [15]: بالتاء دمشقي، ويزيد، وبصري غير أبي عمرو). [المنتهى: 2/995]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ ابن عامر (لا تؤخذ) بالتاء، وقرأ الباقون بالياء). [التبصرة: 353]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (ابن عامر: {لا تؤخذ} (15): بالتاء.
[التيسير في القراءات السبع: 480]
والباقون: بالياء). [التيسير في القراءات السبع: 481]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(ابن عامر وأبو جعفر ويعقوب: (لا تؤخذ) بالتّاء، والباقون بالياء). [تحبير التيسير: 575]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (يُؤْخَذُ) بالتاء أبو جعفر، وشيبة دمشقي إلا الثعلبي، وبصري غير أيوب، وأبي عمرو إلا هارون، وعبد الوارث، والجهضمي عنه، وأبو حيوة، وابن أبي عبلة، وأبو خليد عن
[الكامل في القراءات العشر: 645]
نافع، الباقون بالياء، وهو الاختيار للحائل). [الكامل في القراءات العشر: 646]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([15]- {لا يُؤْخَذُ} بالتاء: ابن عامر). [الإقناع: 2/781]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (1063 - وَيؤْخَذُ غَيْرُ الشَّامِ .... .... = .... .... .... .... .... ). [الشاطبية: 85]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([1063] ويؤخذ غير (الشام) ما نزل الخفيـ = ـف (إ)ذ (ع)ز والصادان من بعد (د)م (صـ)ـلا
قرأ ابن عامر: (لا تؤخذ)، لتأنيث الفدية.
والباقون {لا يؤخذ}، لأن الفدية بمعنى الفداء، ولأن تأنيثها غير حقيقي، وللفصل). [فتح الوصيد: 2/1272]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [1063] ويؤخذ غير الشام ما نزل الخفيـ = ـف إذ عز والصادان من بعد دم صلا
ح: (يؤخذ): مبتدأ، (غير الشام): خبره، أي: قراءة غيره، (ما نزل الخفيف): مبتدأ وخبر، و(الصادان): مبتدأ، خبره: محذوف، أي: كذلك، يعني بالتخفيف، (صلا): تمييز، أي: دام ذكاؤك، أو قواك بالعلم.
ص: قرأ غير ابن عامر: (فاليوم لا يؤخذ منكم فدية) [15] بتذكير الفعل، لكون تأنيث الفدية غير حقيقي، وللفصل، وابن عامر:
[كنز المعاني: 2/654]
بالتأنيث على الأصل.
وقرأ نافع وحفص: {وما نزل من الحق} [16] بالتخفيف من النزول، لأن القرآن إذ أنزل فقد نزل.
وقال: (إذا عز)، أي: قل مثله مخففًا في القرآن، مثل: {وبالحق أنزلناه وبالحق نزل} [الإسراء: 105]، والأكثر الإنزال أو التنزيل، والباقون: بالتشديد؛ لأن الله تعالى نزله على محمد صلى الله عليه وسلم.
وقرأ ابن كثير وأبو بكر الصادين اللذين بعد (نزل) بالتخفيف، يريد: {إن المصدقين والمصدقات} [18] من التصديق، أي: صدقوا الله وأقرضوه، والباقون: بالتشديد، أي: المتصدقين، أدغم التاء في الصاد، أي: تصدقوا وكان إقراضهم الله تعالى على الوجه الأحسن). [كنز المعاني: 2/655] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (1063- وَيؤْخَذُ غَيْرُ الشَّامِ مَا نَزَلَ الْخَفِيـ،.. ـفُ "إِ"ذْ "عَـ"ـزّ وَالصَّادَانِ مِنْ بَعْدُ "دُ"مْ "صِـ"ـلا
يريد: {لا يُؤْخَذُ مِنْكُمْ فِدْيَةٌ} قراءة الجماعة بالتذكير؛ لأن تأنيث الفدية غير حقيقي، وأنث ابن عامر على اللفظ). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/201]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (1063 - ويؤخذ غير الشّام .... .... = .... .... .... .... ....
....
قرأ غير ابن عامر من السبعة: فَالْيَوْمَ لا يُؤْخَذُ مِنْكُمْ بياء التذكير كما لفظ به، فتكون
[الوافي في شرح الشاطبية: 367]
قراءة ابن عامر بتاء التأنيث). [الوافي في شرح الشاطبية: 368]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (215 - وَيُؤْخَذُ أَنِّثْ إِذْ حَمَى .... = .... .... .... .... .... ). [الدرة المضية: 40]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(ص- ويؤخذ أنث (ا)د (حـ)ـمًا نزل اشدد (ا)ذ = وخاطب يكونوا (طـ)ـب وآتاكم (حـ)ـلا
ش - أي قرأ المشار إليهما (بألف) اد و(حا) حما وهو أبو جعفر ويعقوب {لا يؤخذ منكم فدية} [15] بتاء التأنيث ابن عامر وعلم من الوفاق لخلف بياء التذكير). [شرح الدرة المضيئة: 235]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: لَا يُؤْخَذُ مِنْكُمْ فِدْيَةٌ فَقَرَأَ أَبُو جَعْفَرٍ، وَابْنُ عَامِرٍ وَيَعْقُوبُ بِالتَّاءِ عَلَى التَّأْنِيثِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِالْيَاءِ عَلَى التَّذْكِيرِ). [النشر في القراءات العشر: 2/384]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ أبو جعفر وابن عامر ويعقوب {لا يؤخذ} [15] بالتأنيث، والباقون بالتذكير). [تقريب النشر في القراءات العشر: 709]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (943 - يؤخذ أنّث كم ثوى .... = .... .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 97]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (يؤخذ أنّث (ك) م (ثوى) خفّ نزل = (إ) ذ (ع) ن (غ) لا الخلف وخفّف (ص) ف (د) خل
يريد «لا يؤخذ منكم فدية» قرأه ابن عامر ومدلول ثوى بالتأنيث، والباقون بالتذكير لأن تأنيث الفدية غير حقيقي). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 316]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): ( [ثم انتقل فقال:]
ص:
يؤخذ أنث (ك) م (ثوى) خفّ نزل = (إ) ذ (ع) ن (غ) لا الخلف وخفّف (ص) ف (د) خل.
ش: أي قرأ ذو كاف (كم) ابن عامر، و(ثوى) أبو جعفر، ويعقوب: فاليوم لا تؤخذ [15] بتاء التأنيث لتأنيث فاعله.
والباقون بياء التذكير؛ لكونه مجازيا ومؤولا بالفداء). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/579]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "لا يُؤْخَذ" [الآية: 15] فابن عامر وأبو جعفر ويعقوب بالتاء من فوق لتأنيث فاعله لفظا، وافقهم الحسن،
[إتحاف فضلاء البشر: 2/521]
والباقون بالياء من تحت لكونه مجازيا). [إتحاف فضلاء البشر: 2/522]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {لا يؤخذ} [15] قرأ الشامي بالتاء الفوقية، والباقون بالياء التحتية، وهو و{بئس} إبدالهما لورش وسوسي جلي). [غيث النفع: 1188]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {المصير} تام، وفاصلة، ومنتهى الربع، اتفاقًا). [غيث النفع: 1188]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَالْيَوْمَ لَا يُؤْخَذُ مِنْكُمْ فِدْيَةٌ وَلَا مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مَأْوَاكُمُ النَّارُ هِيَ مَوْلَاكُمْ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ (15)}
{لَا يُؤْخَذُ}
- قرأ الجمهور (لا يؤخذ) بالياء، وهي رواية ابن ذكوان عن ابن
[معجم القراءات: 9/336]
عامر، وهذه القراءة اختيار أبي عبيد لكثرة القراءة بها ولإيثاره للتذكير في جميع القرآن.
- وقرأ أبو جعفر والحسن وابن أبي إسحاق والأعرج ويعقوب وهارون عن أبي عمرو وابن عامر في رواية هشام، وكذا أبو حاتم في اختياره (لا تؤخذ) بالتاء.
- وقرأ أبو عمرو بخلاف عنه وأبو جعفر والأزرق وورش والأصبهاني ومحمد بن حبيب الشموني عن الأعشى عن أبي بكر عن عاصم (يوخذ) بإبدال الهمزة واوًا ساكنة، كل حسب قراءته بالياء أو بالتاء.
- وكذا جاءت قراءة حمزة في الوقف.
- وقراءة الجماعة بالهمز (يؤخذ).
{مَأْوَاكُمُ}
- وقرأ أبو عمرو بخلاف عنه وأبو جعفر وورش من طريق الأصبهاني ومحمد بن حبيب الشموني والأعشى عن أبي بكر عن عاصم (ماواكم) بإبدال الهمزة ألفًا.
- وكذا جاءت قراءة حمزة في الوقف.
- وقراءة الجماعة بالهمز (مأواكم).
- وقرأه بالإمالة حمزة والكسائي وخلف.
وبالفتح والتقليل الأزرق وورش.
{مَوْلَاكُمْ}
- قراءة الإمالة فيه عن حمزة والكسائي وخلف، والفتح والتقليل عن الأزرق وورش.
[معجم القراءات: 9/337]
{بِئْسَ}
- قرأ أبو جعفر وأبو عمرو بخلاف عنه وورش من طريق الأصبهاني والأزرق ومحمد بن حبيب الشموني عن الأعشى عن أبي بكر عن عاصم (بيس) بإبدال الهمزة ياء.
- وكذا جاءت قراءة حمزة في الوقف.
- وقراءة الجماعة بالهمز (بئس) ). [معجم القراءات: 9/338]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #6  
قديم 23 صفر 1440هـ/2-11-2018م, 05:21 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الحديد

[ من الآية (16) إلى الآية (19) ]
{أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِن قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ (16) اعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يُحْيِي الأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ (17) إِنَّ الْمُصَّدِّقِينَ وَالْمُصَّدِّقَاتِ وَأَقْرَضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا يُضَاعَفُ لَهُمْ وَلَهُمْ أَجْرٌ كَرِيمٌ (18) وَالَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ أُوْلَئِكَ هُمُ الصِّدِّيقُونَ وَالشُّهَدَاء عِندَ رَبِّهِمْ لَهُمْ أَجْرُهُمْ وَنُورُهُمْ وَالَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآيَاتِنَا أُوْلَئِكَ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ (19)}

قوله تعالى: {أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِن قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ (16)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (6 - قَوْله {وَمَا نزل من الْحق} 16
قَرَأَ نَافِع وَحَفْص والمفضل عَن عَاصِم {وَمَا نزل} خَفِيفَة
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ وَأَبُو بكر عَن عَاصِم {وَمَا نزل} مُشَدّدَة الزاي مَفْتُوحَة النُّون
وروى عَبَّاس عَن أَبي عَمْرو {وَمَا نزل} مُرْتَفعَة النُّون مُشَدّدَة الزاي مَكْسُورَة). [السبعة في القراءات: 626]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (وما نزل) خفيف نافع، وحفص). [الغاية في القراءات العشر: 408]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (ولا تكونوا) بالتاء رويس). [الغاية في القراءات العشر: 409]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (وما نزل) [16]: خفيف: نافع، والمفضل، وحفص. بضم النون عباس، وعبد الوارث.
[المنتهى: 2/995]
(ولا تكونوا) [16]: بالتاء حمصي، ورويس، وابن كيسة). [المنتهى: 2/996]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ نافع وحفص (وما نزل من الحق) بالتخفيف، وشدد الباقون). [التبصرة: 353]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (نافع، وحفص: {وما نزل} (16): مخففًا.
والباقون: مشددًا). [التيسير في القراءات السبع: 481]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(نافع وحفص: (وما نزل) مخففا، والباقون مشددا). [تحبير التيسير: 576]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(رويس: (ولا تكونوا) بالتّاء والباقون بالياء). [تحبير التيسير: 576]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (وَلَا يَكُونُوا) بالتاء حمصي، ورُوَيْس، وأبو حيوة، وابن أبي عبلة، وإسماعيل عن أبي جعفر، وعن شيبة، وابن كيسة في الزَّيَّات في قول الْخُزَاعِيّ، الباقون بالماء، وهو الاختيار؛ لأن التأنيث غير حقيقي). [الكامل في القراءات العشر: 646]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([16]- {وَمَا نَزَلَ} خفيف: نافع وحفص). [الإقناع: 2/781]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (1063- .... .... مَا نَزَلَ الْخَفِيـ = ـفُ إِذْ عَزّ .... .... .... .... ). [الشاطبية: 85]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([1063] ويؤخذ غير (الشام) ما نزل الخفيـ = ـف (إ)ذ (ع)ز والصادان من بعد (د)م (صـ)ـلا
...
{وما نزل}، معطوفة على ذكر، أي: لذكر الله، وللذي نزل.
(وما نزَّل)، أي وما نزَّل الله). [فتح الوصيد: 2/1272]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [1063] ويؤخذ غير الشام ما نزل الخفيـ = ـف إذ عز والصادان من بعد دم صلا
ح: (يؤخذ): مبتدأ، (غير الشام): خبره، أي: قراءة غيره، (ما نزل الخفيف): مبتدأ وخبر، و(الصادان): مبتدأ، خبره: محذوف، أي: كذلك، يعني بالتخفيف، (صلا): تمييز، أي: دام ذكاؤك، أو قواك بالعلم.
ص: قرأ غير ابن عامر: (فاليوم لا يؤخذ منكم فدية) [15] بتذكير الفعل، لكون تأنيث الفدية غير حقيقي، وللفصل، وابن عامر:
[كنز المعاني: 2/654]
بالتأنيث على الأصل.
وقرأ نافع وحفص: {وما نزل من الحق} [16] بالتخفيف من النزول، لأن القرآن إذ أنزل فقد نزل.
وقال: (إذا عز)، أي: قل مثله مخففًا في القرآن، مثل: {وبالحق أنزلناه وبالحق نزل} [الإسراء: 105]، والأكثر الإنزال أو التنزيل، والباقون: بالتشديد؛ لأن الله تعالى نزله على محمد صلى الله عليه وسلم.
وقرأ ابن كثير وأبو بكر الصادين اللذين بعد (نزل) بالتخفيف، يريد: {إن المصدقين والمصدقات} [18] من التصديق، أي: صدقوا الله وأقرضوه، والباقون: بالتشديد، أي: المتصدقين، أدغم التاء في الصاد، أي: تصدقوا وكان إقراضهم الله تعالى على الوجه الأحسن). [كنز المعاني: 2/655] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): ({وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ} بالتخفيف والتشديد ظاهران؛ لأن ما نزله الله فقد نزل هو ومعنى إذا عز؛ أي: هذا قليل في الكتاب العزيز نحو: {وَبِالْحَقِّ نَزَلَ} والأكثر ذكر التنزيل والإنزال مسند إلى اسم الله تعالى وقوله: ما نزل مبتدأ والخفيف خبره، وقوله: ويؤخذ غير الشام على تقدير تذكير يؤخذ قراءة غير أهل الشام فحذفت هذه المضافات للعلم بها). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/201]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (1063 - .... .... ما نزل الخفيـ = ـف إذ عزّ .... .... .... ....
....
وقرأ نافع وحفص: وَما نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ، بتخفيف الزاي، فتكون قراءة الباقين بتشديدها). [الوافي في شرح الشاطبية: 368]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (215- .... .... .... نَزَلَ اشْدُدِ اذْ = وَخَاطِبْ يَكُونُوا طِبْ .... .... ). [الدرة المضية: 40]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ): (ثم قال: نزل اشدد إذ أي قرأ مرموز (ألف) إذ وهو أبو جعفر {وما نزل من الحق} [16] بالتشديد وعلم من الوفاق للآخرين كذلك فاتفقوا.
ثم قال: وخاطب يكونوا طب أي روى مرموز (طا) طب وهو رويس {ولا يكونوا} [16] بتاء الخطاب على الالتفات وعلم لمن بقى بياء الغيبة). [شرح الدرة المضيئة: 235]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ فَقَرَأَ نَافِعٌ وَحَفْصٌ بِتَخْفِيفِ الزَّايِ وَاخْتُلِفَ عَنْ رُوَيْسٍ، فَرَوَى أَبُو الطَّيِّبِ عَنْهُ عَنِ التَّمَّارِ كَذَلِكَ، وَرَوَى الْبَاقُونَ عَنْهُ تَشْدِيدَهَا، وَكَذَلِكَ قَرَأَ الْبَاقُونَ). [النشر في القراءات العشر: 2/384]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: وَلَا يَكُونُوا، فَرَوَى رُوَيْسٌ بِالْخِطَابِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِالْغَيْبِ). [النشر في القراءات العشر: 2/384]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ نافع وحفص وأبو الطيب عن رويس {نزل من الحق} [16] بتخفيف الزاي، والباقون بالتشديد). [تقريب النشر في القراءات العشر: 709]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (روى رويس {ولا يكونوا} [16] بالخطاب، والباقون بالغيب). [تقريب النشر في القراءات العشر: 710]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (943- .... .... .... خفّ نزل = إذ عن غلا الخلف .... .... ). [طيبة النشر: 97]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (944- .... .... ويكونوا خاطبن = غوثاً .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 98]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (خف نزل) يعني قوله تعالى: وما نزل من الحق قرأه بتخفيف الزاي نافع وحفص ورويس بخلاف عنه، والباقون بالتشديد، والتشديد والتخفيف ظاهران لأن ما أنزل الله تعالى فقد نزل). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 316]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (صادى مصدّق ويكونوا خاطبا = (غ) وثا أتاكم اقصرن (ح) ز واحذفن
أي روى رويس «ولا تكونوا» بالخطاب، والباقون بالغيب). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 317]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وقرأ ذو همزة (إذ)، وعين (عن) نافع وحفص وما نزّل [16] بتشديد الزاي يعدّى بالتضعيف، وإسناده إلى ضمير اسم الله تعالى المتقدم على حد وبالحق أنزلناه وبالحق نزّل [الإسراء: 105] أي: وبالذي نزله الله من الحق.
والباقون بتخفيفه، وهو ثلاثي لازم، وفاعله ضمير ما، [وهو العائد، أي: بالذي نزل] من الحق، وهو القرآن على حد وبالحقّ نزل [الإسراء: 105].
واختلف عن ذي [غين] (غلا) رويس:
فروى أبو الطيب عن التمار عنه التخفيف.
وروى غيره التشديد). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/579]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وقرأ ذو غين (غوثا) رويس: ولا تكونوا [16] بتاء الخطاب على الالتفات، والباقون بياء الغيب على السياق). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/580]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن الحسن "ألما يأن" بفتح الميم مشددة وبعدها ألف). [إتحاف فضلاء البشر: 2/522]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "وَمَا نَزَل" [الآية: 16] فنافع وحفص ورويس من طريق أبي الطيب عن التمار عنه بتخفيف الزاي ثلاثيا لازما مبنيا للفاعل وهو الضمير العائد لما الموصولة، والباقون بتشديدها معدى بالتضعيف مسندا لضمير اسم الله تعالى، وعن الأعمش بضم النون وكسر الزاي مشددة مبنيا للمفعول). [إتحاف فضلاء البشر: 2/522]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "وَلا يَكُونُوا" [الآية: 16] فرويس بالتاء من فوق على الخطاب للالتفات، والباقون بياء الغيب على السياق). [إتحاف فضلاء البشر: 2/522]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وتقدم الخلف عن الأزرق في تغليظ لام "فطال" للفصل بالألف وإن رجح التغليظ كما في النشر). [إتحاف فضلاء البشر: 2/522]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ألم يأن للذين ءامنوا}
{وما نزل} [16] قرأ نافع وحفص بتخفيف الزاي، والباقون بالتشديد). [غيث النفع: 1189]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {فطال} تفخيم لامه وترقيقه لورش جلي). [غيث النفع: 1189]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {عليهم الأمد} كسر الهاء والميم لبصري، وضمهما للأخوين، وكسر الهاء، وضم الميم للباقين بين). [غيث النفع: 1189]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلَا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ فَاسِقُونَ (16)}
{أَلَمْ يَأْنِ}
- قرأ الجمهور (ألم ...).
- وقرأ الحسن وأبو السمال (ألما ...)، وأصلها (ألم) زيدت عليها (ما).
- وقرئ (ألم) بحذف الألف من (ما) اكتفى بالفتحة عنها كما قالوا: أم والله.
{يَأْنِ}
- قرأ الجمهور (ألم يأن) مضارع (أنى)، بمعنى حان.
- وقرأ الحسن (ألم يأن) كذا بفتح النون عند ابن خالويه، ولعله عنده أنى يأنى، مثل: سعى يسعى.
[معجم القراءات: 9/338]
- وعن الحسن أنه قرأ (ألم يئن) مضارع (آن) بمعنى: حان، ومضارعه يئين، فعلامة الجزم السكون، ثم حذفت عين الفعل لالتقاء الساكنين فصار مثل: ألم يبع.
{نَزَلَ}
- قرأ نافع وحفص والمفضل عن عاصم ورويس من طريق أبي الطيب عن التمار عنه، وشيبة (نزل) بتخفيف الزاي، ثلاثيًا لازمًا مبنيًا للفاعل، وهو الضمير العائد لـ(ما) الموصولة.
- وقرأ الباقون، وأبو بكر عن عاصم ورويس في وجهه الثاني (نزل) مشدد الزاي مفتوح النون، معدى بالتضعيف، مسندًا لضمير اسم الله تعالى، وهي اختيار أبي عبيد.
- وقرأ الجحدري وأبو جعفر والأعمش وأبو عمرو في رواية يونس وعباس وعبد الوارث عنه، وأبو عبد الرحمن وأبو العالية وابن يعمر وأبان والمفضل عن عاصم وطلحة بن مصرف والرؤاسي وهارون والأزرق (نزل) مبنيًا للمفعول مشددًا.
[معجم القراءات: 9/339]
- وقرأ عبد الله بن مسعود وأبو رجاء (أنزل) بهمزة النقل مبنيًا للفاعل.
- وقرأ أبو مجلز وعمرو بن دينار (أنزل) بضم أوله وكسر الزاء مبنيًا للمفعول.
{وَلَا يَكُونُوا}
- قرأ الجمهور (ولا يكونوا) بياء الغيبة عطفًا على (أن تخشع)، فهو منصوب، ولذلك حذفت النون، وهي قراءة يعقوب في رواية اللؤلؤي.
وذكروا أنه قد يكون مجزومًا على النهي.
- وقرأ أبو حيوة وابن أبي عبلة وإسماعيل عن أبي جعفر وعن شيبة وعيسى وابن أبي إسحاق ورويس وروح عن يعقوب ويحيى بن يعمر وحمزة في رواية عن سليم عنه، وأبو بحرية وعبد الحميد بن بكار عن ابن عامر (ولا تكونوا) بتاء الخطاب على سبيل الالتفات، فهو إما إن يكون نهيًا، وإما ان يكون عطفًا على أن (تخشع).
- وقرئ (ألا يكونوا) يريد أن لا، وأدغم النون في اللام وهو نهي.
{فَطَالَ}
- تغليظ اللام عن الأزرق وورش بخلاف للفصل بالألف، ورجح التغليظ.
[معجم القراءات: 9/340]
{عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ}
- قرأ أبو عمرو واليزيدي والحسن في الوصل (عليهم الأمد) بكسر الهاء والميم.
- وقرأ حمزة والكسائي وخلف والأعمش (عليهم الأمد) بضم الهاء والميم.
- وقرأ الباقون (عليهم الأمد) بكسر الهاء وضم الميم.
ومذهب يعقوب في (عليهم) معروف أنه بضم الهاء على الأصل.
{الْأَمَدُ}
- قرأ الجمهور (الأمد) خفيف الدال، وهو الغاية.
- وقرأ ابن كثير (الأمد) بشد الدال، أي: الوقت الأطول.
{كَثِيرٌ}
- قرأ الأزرق وورش بترقيق الراء بخلاف عنهما). [معجم القراءات: 9/341]

قوله تعالى: {اعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يُحْيِي الأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ (17)}
قوله تعالى: {إِنَّ الْمُصَّدِّقِينَ وَالْمُصَّدِّقَاتِ وَأَقْرَضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا يُضَاعَفُ لَهُمْ وَلَهُمْ أَجْرٌ كَرِيمٌ (18)}

قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (7 - قَوْله {إِن المصدقين والمصدقات} 18
قَرَأَ ابْن كثير وَعَاصِم في رِوَايَة أَبي بكر (إِن المصدقين والمصدقات) خَفِيفَة الصَّاد
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ وَحَفْص عَن عَاصِم (إِن المصدقين والمصدقات) مُشَدّدَة الصَّاد). [السبعة في القراءات: 626]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (إن المصدقين والمصدقات) خفيف الصاد مكي، وأبو بكر). [الغاية في القراءات العشر: 409]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (المصدقين والمصدقات) [18]: خفيفة الصادين: مكي، وأبو بكر، والمفضل). [المنتهى: 2/996]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ ابن كثير وأبو بكر (إن المصدقين والمصدقات) بالتخفيف فيهما،
[التبصرة: 353]
وشددهما الباقون). [التبصرة: 354]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (ابن كثير، وأبو بكر: {إن المصدقين والمصدقات} (18): بتخفيف الصاد فيهما.
والباقون بتشديدها). [التيسير في القراءات السبع: 481]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (ابن كثير [وأبو بكر] : (المصدقين والمصدقات) بتخفيف الصّاد فيهما، والباقون [بتشديدها] ). [تحبير التيسير: 576]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (الْمُصَّدِّقِينَ وَالْمُصَّدِّقَاتِ) خفيف مكي غير مقسم، وأبو بكر، والمفضل، وأبان، ووهيب، وهارون عن أَبِي عَمْرٍو، والباقون مشدد، وهو الاختيار، يعني: المتصدقين من الصدقة). [الكامل في القراءات العشر: 646]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([18]- {الْمُصَّدِّقِينَ وَالْمُصَّدِّقَاتِ} خفيفة الصاد: ابن كثير وأبو بكر). [الإقناع: 2/781]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (1063- .... .... .... .... .... = .... وَالصَّادَانِ مِنْ بَعْدُ دُمْ صِلاَ). [الشاطبية: 85]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([1063] ويؤخذ غير (الشام) ما نزل الخفيـ = ـف (إ)ذ (ع)ز والصادان من بعد (د)م (صـ)ـلا
...
(والصّادان)، في {المصدقين والمصدقت}، يعني بالتخفيف، ومعناه: الذين صدقوا الله ورسوله.
و{المصدقين}، معناه المتصدقين، فأدغمت التاء في الصاد). [فتح الوصيد: 2/1272]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [1063] ويؤخذ غير الشام ما نزل الخفيـ = ـف إذ عز والصادان من بعد دم صلا
ح: (يؤخذ): مبتدأ، (غير الشام): خبره، أي: قراءة غيره، (ما نزل الخفيف): مبتدأ وخبر، و(الصادان): مبتدأ، خبره: محذوف، أي: كذلك، يعني بالتخفيف، (صلا): تمييز، أي: دام ذكاؤك، أو قواك بالعلم.
ص: قرأ غير ابن عامر: (فاليوم لا يؤخذ منكم فدية) [15] بتذكير الفعل، لكون تأنيث الفدية غير حقيقي، وللفصل، وابن عامر:
[كنز المعاني: 2/654]
بالتأنيث على الأصل.
وقرأ نافع وحفص: {وما نزل من الحق} [16] بالتخفيف من النزول، لأن القرآن إذ أنزل فقد نزل.
وقال: (إذا عز)، أي: قل مثله مخففًا في القرآن، مثل: {وبالحق أنزلناه وبالحق نزل} [الإسراء: 105]، والأكثر الإنزال أو التنزيل، والباقون: بالتشديد؛ لأن الله تعالى نزله على محمد صلى الله عليه وسلم.
وقرأ ابن كثير وأبو بكر الصادين اللذين بعد (نزل) بالتخفيف، يريد: {إن المصدقين والمصدقات} [18] من التصديق، أي: صدقوا الله وأقرضوه، والباقون: بالتشديد، أي: المتصدقين، أدغم التاء في الصاد، أي: تصدقوا وكان إقراضهم الله تعالى على الوجه الأحسن). [كنز المعاني: 2/655] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (ثم قال: والصادان من بعد؛ أي: من بعد ما نزل يريد الصادين من قوله: {إِنَّ الْمُصَّدِّقِينَ
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/201]
وَالْمُصَّدِّقَاتِ}؛ أي: والصادان كذلك يريد بالتخفيف لابن كثير وأبي بكر وهما بالتخفيف بمعنى الذين صدقوا الله ورسوله والتشديد بمعنى المتصدقين فأدغمت التاء في الصاد فهو مثل المزمل والمدثر وروى عن أبي بن كعب -رضي الله عنه- إظهار التاء فيهما، وقوله: {وَأَقْرَضُوا اللَّهَ} عطف على الفعل المفهوم من هذا اللفظ تقديره إن الذين صدقوا أو اصدقوا وأقرضوا فمعناه على التخفيف إن الذين آمنوا وعملوا هذا النوع من الخير وهو الإقراض الحسن ومعناه على التشديد إن الذين تصدقوا، وكان إقراضهم لله تعالى على الوجه الأحسن وهو من أطيب الكسب صادرا عن نية خالصة ومقصد صالح وقوله: دم صلا؛ أي: ذا صلاء والصلاء عبر به عن الذكاء وعن القرى بالعلم وقد سبق تحقيق المعنيين من هذا اللفظ). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/202]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (1063 - .... .... .... .... .... = .... والصّادان من بعد دم صلا
....
وقرأ ابن كثير وشعبة بتخفيف الصادين في الكلمتين الواقعتين بعد وما نزل وهما: إِنَّ الْمُصَّدِّقِينَ وَالْمُصَّدِّقاتِ، فتكون قراءة الباقين بتشديد الصادين، وعلم التخفيف لابن كثير وشعبة من العطف). [الوافي في شرح الشاطبية: 368]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: الْمُصَّدِّقِينَ وَالْمُصَّدِّقَاتِ فَقَرَأَ ابْنُ كَثِيرٍ، وَأَبُو بَكْرٍ بِتَخْفِيفِ الصَّادِ فِيهِمَا، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِتَشْدِيدِهَا مِنْهُمَا). [النشر في القراءات العشر: 2/384]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ يُضَاعِفُ فِي الْبَقَرَةِ). [النشر في القراءات العشر: 2/384]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ ابن كثير وأبو بكر {المصدقين والمصدقات} [18] بتخفيف الصاد منهما، والباقون بالتشديد). [تقريب النشر في القراءات العشر: 710]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({يضاعف} [18] ذكر في البقرة). [تقريب النشر في القراءات العشر: 710]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (943- .... .... .... .... .... = .... .... وخفّف صف دخل
[طيبة النشر: 97]
944 - صادي مصدّق .... .... = .... .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 98]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (وخفف) أي خفف الصاد من قوله تعالى: إن المصدقين والمصدقات لأبي بكر وابن كثير، والباقون بالتشديد والتخفيف بمعنى صدقوا الله ورسوله والتشديد بمعنى التصديق وأدغمت التاء في الصاد، والله سبحانه وتعالى أعلم). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 316]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ثم كمل فقال:
ص:
صادى مصدّق ويكونوا خاطبن = (غ) وثا أتاكم اقصرن (ح) ز واحذفن
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/579]
ش: أي: قرأ ذو صاد (صف) أبو بكر، ودال (دخل) ابن كثير: إن المصدّقين والمصدّقات [18] بتخفيف الصاد منهما على [أنهما اسم] فاعل من «صدّق»: آمن بالله وكتبه ورسله، والباقون بتشديدهما، اسم فاعل من «تصدّق»: أعطي الصدقة، والأصل: المتصدقين، ثم أدغمت التاء في الصاد). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/580]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وتقدم يضعف لهم [18]، وو رضون [15] بآل عمران). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/580] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "الْمُصَّدِّقِينَ وَالْمُصَّدِّقَات" [الآية: 18] فابن كثير وأبو بكر بتخفيف الصاد فيهما من التصديق أي: صدقوا الرسول -صلى الله عليه وسلم- أي: آمنوا بما جاء به، وافقهما ابن محيصن، والباقون بالتشديد فيهما من تصدق أعني الصداقة، والأصل المتصدقين والمتصدقات أدغم التاء في الصاد). [إتحاف فضلاء البشر: 2/522]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "يضعف" [الآية: 18] بتشديد العين بلا ألف ابن كثير وابن عامر وأبو جعفر ويعقوب، والباقون بالألف مع التخفيف). [إتحاف فضلاء البشر: 2/522]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {المصدقين والمصدقات} [18] قرأ المكي والشامي بحذف الألف، وتشديد العين، والباقون بالألف والتخفيف). [غيث النفع: 1189]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {إِنَّ الْمُصَّدِّقِينَ وَالْمُصَّدِّقَاتِ وَأَقْرَضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا يُضَاعَفُ لَهُمْ وَلَهُمْ أَجْرٌ كَرِيمٌ (18)}
{إِنَّ الْمُصَّدِّقِينَ وَالْمُصَّدِّقَاتِ}
- قرأ الجمهور (إن المصدقين والمصدقات) بشد الصاد فيهما، وهي رواية حفص عن عاصم، والأصل المتصدقين والمتصدقات، فأدغمت التاء في الصاد، وهو من الصدقة.
[معجم القراءات: 9/341]
- وقرأ ابن كثير وأبو بكر عن عاصم والمفضل وحماد وأبان وأبو عمرو في رواية هارون وابن محيصن وابن زيد (إن المصدقين والمصدقات) بتخفيف الصاد من التصديق، أي: صدقوا الرسول صلى الله عليه وسلم، وآمنوا بما جاء به.
- وقرأ أبي بن كعب (إن المتصدقين والمتصدقات) بتاء قبل الصاد على الأصل، وهو من الصدقة، وكذلك جاءت في مصحفه.
{يُضَاعَفُ}
- قراءة الجماعة (يضاعف) بألف بعد الضاد، مبنيًا للمفعول.
- وقرأ ابن كثير وابن عامر وأبو جعفر ويعقوب والحسن (يضعف) بتشديد العين بلا ألف، للتكثير.
- وذكر الزمخشري أنه قرئ (يضاعف) بكسر العين، أي: يضاعف الله.
- وقرأ الأعمش (يضاعفه) بكسر العين وهاء الضمير بعد الفاء). [معجم القراءات: 9/342]

قوله تعالى: {وَالَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ أُوْلَئِكَ هُمُ الصِّدِّيقُونَ وَالشُّهَدَاء عِندَ رَبِّهِمْ لَهُمْ أَجْرُهُمْ وَنُورُهُمْ وَالَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآيَاتِنَا أُوْلَئِكَ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ (19)}

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #7  
قديم 23 صفر 1440هـ/2-11-2018م, 05:23 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الحديد

[ من الآية (20) إلى الآية (21) ]
{اعْلَمُوا أَنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَزِينَةٌ وَتَفَاخُرٌ بَيْنَكُمْ وَتَكَاثُرٌ فِي الأَمْوَالِ وَالأَوْلادِ كَمَثَلِ غَيْثٍ أَعْجَبَ الْكُفَّارَ نَبَاتُهُ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَرَاهُ مُصْفَرًّا ثُمَّ يَكُونُ حُطَامًا وَفِي الآخِرَةِ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَغْفِرَةٌ مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٌ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلاَّ مَتَاعُ الْغُرُورِ (20) سَابِقُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا كَعَرْضِ السَّمَاء وَالأَرْضِ أُعِدَّتْ لِلَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاء وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ (21)}

قوله تعالى: {اعْلَمُوا أَنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَزِينَةٌ وَتَفَاخُرٌ بَيْنَكُمْ وَتَكَاثُرٌ فِي الأَمْوَالِ وَالأَوْلادِ كَمَثَلِ غَيْثٍ أَعْجَبَ الْكُفَّارَ نَبَاتُهُ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَرَاهُ مُصْفَرًّا ثُمَّ يَكُونُ حُطَامًا وَفِي الآخِرَةِ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَغْفِرَةٌ مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٌ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلاَّ مَتَاعُ الْغُرُورِ (20)}
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : ( (ورضوان) قد ذكر في آل عمران). [تحبير التيسير: 576]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ رِضْوَانَ فِي آلِ عِمْرَانَ). [النشر في القراءات العشر: 2/384] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({ورضوانٌ} [20] في آل عمران). [تقريب النشر في القراءات العشر: 710]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وتقدم يضعف لهم [18]، وو رضون [15] بآل عمران). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/580] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "الدنيا" حمزة والكسائي وخلف وبالفتح والصغرى الأزرق وأبو عمرو، وعن الدوري عنه تمحيضها). [إتحاف فضلاء البشر: 2/523]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ رضوان بضم الراء أبو بكر). [إتحاف فضلاء البشر: 2/523]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {اعْلَمُوا أَنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَزِينَةٌ وَتَفَاخُرٌ بَيْنَكُمْ وَتَكَاثُرٌ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ كَمَثَلِ غَيْثٍ أَعْجَبَ الْكُفَّارَ نَبَاتُهُ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَرَاهُ مُصْفَرًّا ثُمَّ يَكُونُ حُطَامًا وَفِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَغْفِرَةٌ مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٌ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ (20)}
{الدُّنْيَا}
- تقدمت الإمالة فيه، وانظر الآيتين/85 و114 من سورة البقرة.
[معجم القراءات: 9/342]
{وَتَفَاخُرٌ بَيْنَكُمْ}
- قراءة الجمهور (تفاخر بينكم) الأول بالتنوين، و(بينكم) بالنصب على الظرفية.
- وقرأ السلمي (تفاخر بينكم) بالإضافة.
{فَتَرَاهُ}
- قراءة الإمالة فيه عن أبي عمرو وحمزة والكسائي وخلف، وابن ذكوان برواية الصوري.
- والأزرق وورش بالفتح والتقليل.
- وقراءة الباقين بالفتح، وهي رواية الأخفش عن ابن ذكوان.
{مُصْفَرًّا}
- قراءة الجماعة (مصفرًا).
- وقرئ (مصفارًا) بألف بعده راء مشددة.
{الْآخِرَةِ}
- تقدمت الأوجه المختلفة في القراءات في الآية/4 من سورة البقرة.
{مَغْفِرَةٌ}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش.
{وَرِضْوَانٌ}
- قرأ أبو بكر عن عاصم والحسن (رضوان) بضم الراء.
- وقراءة الجماعة بكسرها (رضوان).
وتقدم في الآية/15 من سورة آل عمران). [معجم القراءات: 9/343]

قوله تعالى: {سَابِقُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا كَعَرْضِ السَّمَاء وَالأَرْضِ أُعِدَّتْ لِلَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاء وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ (21)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {سَابِقُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا كَعَرْضِ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ أُعِدَّتْ لِلَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ (21)}
{مَغْفِرَةٍ}
- تقدم ترقيق الراء في الآية السابقة.
[معجم القراءات: 9/343]
{وَرُسُلِهِ}
- قرأ الحسن (ورسله) بسكون السين.
- وقراءة الجماعة بضمها (ورسله).
{يُؤْتِيهِ}
- قرأ أبو عمرو بخلاف عنه وأبو جعفر والأزرق وورش والأصبهاني ومحمد بن حبيب الشموني عن الأعشى عن أبي بكر عن عاصم (يوتيه)، بإبدال الهمزة واوًا.
- وهي قراءة حمزة في الوقف.
- وقراءة الجماعة (يؤتيه) بالهمز.
{يَشَاءُ}
- تقدمت القراءة فيه في الآية/213 من سورة البقرة). [معجم القراءات: 9/344]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي أَنْفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتَابٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَبْرَأَهَا إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ (22)}
{الْعَظِيمِ (21) / مَا}
- أدغم الميم في الميم أبو عمرو ويعقوب بخلاف عنهما). [معجم القراءات: 9/344] (م)

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #8  
قديم 23 صفر 1440هـ/2-11-2018م, 05:24 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الحديد

[ من الآية (22) إلى الآية (24) ]
{مَا أَصَابَ مِن مُّصِيبَةٍ فِي الأَرْضِ وَلا فِي أَنفُسِكُمْ إِلاَّ فِي كِتَابٍ مِّن قَبْلِ أَن نَّبْرَأَهَا إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ (22) لِكَيْلا تَأْسَوْا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلا تَفْرَحُوا بِمَا آتَاكُمْ وَاللَّهُ لا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ (23) الَّذِينَ يَبْخَلُونَ وَيَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبُخْلِ وَمَن يَتَوَلَّ فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ (24)}

قوله تعالى: {مَا أَصَابَ مِن مُّصِيبَةٍ فِي الأَرْضِ وَلا فِي أَنفُسِكُمْ إِلاَّ فِي كِتَابٍ مِّن قَبْلِ أَن نَّبْرَأَهَا إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ (22)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي أَنْفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتَابٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَبْرَأَهَا إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ (22)}
{الْعَظِيمِ (21) / مَا}
- أدغم الميم في الميم أبو عمرو ويعقوب بخلاف عنهما.
{أَنْفُسِكُمْ}
- تقدمت القراءة في الهمز في الآية/234 من سورة البقرة.
{أَنْ نَبْرَأَهَا}
- قراءة حمزة في الوقف بتسهيل الهمزة). [معجم القراءات: 9/344]

قوله تعالى: {لِكَيْلا تَأْسَوْا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلا تَفْرَحُوا بِمَا آتَاكُمْ وَاللَّهُ لا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ (23)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (8 - قَوْله {وَلَا تفرحوا بِمَا آتَاكُم} 23
قَرَأَ أَبُو عَمْرو وَحده (بِمَا أتكم) بِأَلف مَقْصُورَة
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ (بما ءاتكم) ممدودا). [السبعة في القراءات: 626]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (بما أتاكم) قصر أبو عمرو). [الغاية في القراءات العشر: 409]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (بما أتاكم) [23]: قصر: حمصي، وأبو عمرو غير ابن برزة، وقاسم). [المنتهى: 2/996]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ أبو عمرو (بما أتاكم) بالقصر بغير ألف بعد الهمزة ولا مد، وكان اليزيدي يختار المد، وقرأ الباقون بألف بعد الهمزة والمد غير أن ورشًا أمكن مدًا). [التبصرة: 354]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (أبو عمرو: {بما أتاكم} (23): بالقصر.
والباقون: بالمد). [التيسير في القراءات السبع: 481]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(أبو عمرو: (بما أتاكم) بالقصر، والباقون بالمدّ). [تحبير التيسير: 576]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([23]- {بِمَا آتَاكُمْ} قصر: أبو عمرو). [الإقناع: 2/781]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (1064 - وَآتَاكُمْ فَاقْصُرْ حَفِيظاً .... .... = .... .... .... .... .... ). [الشاطبية: 85]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([1064] وآتاكم فاقصر (حـ)ـفيظا وقل هو الـ = ـغني هو احذف (عم) وصلا موصلا
{أتاكم}، بمعنى: جاءكم.
و{ءاتكم}، معناه: أعطاكم الله). [فتح الوصيد: 2/1273]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [1064] وآتاكم فاقصر حفيظا وقل هو الـ = ـغني هو احذف عم وصلًا موصلا
ح: (آتاكم): مفعول (فاقصر)، والفاء: زائدة، (حفظيًا): حال من الفاعل، (هو الغني): مبتدأ، (هو): مفعول (احذف)، والجملة: خبر المبتدأ، أي: ضميره محذوف، (عم): جملة مستأنفة، أي: عم المذكور، (وصلًا): حال أو تمييز، (موصلًا): نعته، أي: خبرًا موصلًا إلينا نقله.
ص: قرأ أبو عمرو: (ولا تفرحوا بما أتاكم) [23] بقصر الهمز، أي: جاءكم، ليشاكل (ما فاتكم)، والباقون: بالمد، أي: أعطاكم الله، ولم يقل ما أفاتكم رعايةً للأدب، كما قال: {بيدك الخيرُ} [آل عمران: 26].
وقرأ نافع وابن عامر: (إن الله الغني الحميد) [24] بحذف {هو} الذي للفصل، والباقون: {إن الله هو} بالإثبات، وكل اتبعوا مصاحفهم). [كنز المعاني: 2/656] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (1064- وَآتَاكُمْ فَاقْصُرْ "حَـ"ـفِيظًا وَقُلْ هُوَ الْـ،.. ـغَنِيُّ هُوَ احْذِفْ "عَمَّ" وَصْلًا مُوَصَّلا
يريد: {وَلا تَفْرَحُوا بِمَا آتَاكُمْ} القصر بمعنى جاءكم والمد بمعنى أعطاكم الله، واختار أبو عبيد قراءة أبي عمرو؛ لموافقته لقوله: فاتكم ولم يقل أفاتكم ووجه المد إضافة الخبر إليه دون ضده كما قال: {بِيَدِهِ الْخَيْرُ} وقوله: ولا تفرحوا استئناف نهي وقيل: عطف على: {لِكَيْلا تَأْسَوْا} والأول أجود). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/202]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (1064 - وآتاكم فاقصر حفيظا .... .... = .... .... .... .... ....
قرأ أبو عمرو: ولا تفرحوا بما أتاكم بقصر همزة آتاكُمْ وقرأ غيره بمدّها). [الوافي في شرح الشاطبية: 368]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (215- .... .... .... .... .... = .... .... .... وَآتَاكُمُ حَلَا). [الدرة المضية: 40]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ): (ثم قال: وأتاكم حلا أي قرأ مرموز (حا) حلا وهو يعقوب {ولا تفرحوا بما آتاكم} [23] بألف كما نطق به وعلم للآخرين كذلك فاتفقوا وهنا تمت سورة الحديد). [شرح الدرة المضيئة: 235]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: بِمَا آتَاكُمْ فَقَرَأَ أَبُو عَمْرٍو بِقَصْرِ الْهَمْزَةِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِمَدِّهَا). [النشر في القراءات العشر: 2/384]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ أبو عمرو {بما آتاكم} [23] بقصر الهمزة، والباقون بالمد). [تقريب النشر في القراءات العشر: 710]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (944- .... .... .... .... = .... أتاكم اقصرن حز .... ). [طيبة النشر: 98]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (أتاكم) يريد «ولا تفرحوا بما آتاكم» قرأه أبو عمرو بقصر الهمزة بمعنى جاءكم، والباقون بالمد بمعنى أعطاكم الله). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 317]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وقرأ ذو حاء (حز) أبو عمرو: بما آتاكم [23] بلا ألف، على أنه ثلاثي [بمعنى: جاء، وفاعله ضمير] «ما» مناسبة، أي: على الذي فاتكم وبالذي فاتكم [على حد: ما فاتكم ولا مآ أصبكم [آل عمران: 153].
والباقون بألف بعد الهمزة على أنه رباعي بمعنى: أعطى، على حد وءاتاكم من [إبراهيم: 34] فيتعدى لمفعولين، وفاعله ضمير اسم الله تعالى المتقدم، أي: بالذي آتاكم الله إياه، أو آتاكموه). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/580]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "بِمَا آتَاكُم" [الآية: 23] فأبو عمرو بقصر الهمزة من الإتيان أي: بما جاءكم وفاعله ضمير ما، وافقه الحسن، والباقون بالمد من الإيتاء أي: بما أعطاكم الله إياه ففاعله ضمير اسم الله المقدم والمراد الفرح الموجب للبطر والاختيال، ولذا عقبه بقوله "لا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُور" وأمالها حمزة والكسائي وخلف، وقللها الأزرق بخلفه ويتحصل له من تثليث مد البدل مع ذلك خمس طرق تقدم بيانها في الإمالة وغيرها). [إتحاف فضلاء البشر: 2/523]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ءاتاكم} [23] قرأ البصري بقصر الهمزة، والباقون بالألف بعدها، وتحرير ورش فيه جلي). [غيث النفع: 1189]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {لِكَيْلَا تَأْسَوْا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلَا تَفْرَحُوا بِمَا آتَاكُمْ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ (23)}
{تَأْسَوْا}
- قرأ أبو عمرو بخلاف عنه وأبو جعفر والأزرق وورش والأصبهاني ومحمد بن حبيب الشموني عن الأعشى عن أبي بكر عن عاصم
[معجم القراءات: 9/344]
والسوسي (تاسو) بإبدال الهمزة ألفًا.
- وهي قراءة حمزة في الوقف.
- والجماعة بالهمز (تأسوا).
{آتَاكُمْ}
- قرأ الجمهور (آتاكم) بالمد أي: أعطاكم، وورش أمكن مدًا من غيره.
واختار قراءة المد أبو حاتم واليزيدي.
- وقرأ أبو عمرو وأبو العالية ونصر بن عاصم والحسن (أتاكم) بغير ألف بعد الهمزة ولا مد، أي جاءكم، واختار هذه القراءة أبو عبيد، وتعقبه أبو جعفر النحاس، ورد عليه هذا الاختيار.
- وقرأ عبد الله بن مسعود وأبي بن كعب (أوتيتم) مبنيًا للمفعول، أي: أعطيتم.
- وعلى قراءة الجمهور (آتاكم) جاءت قراءة الإمالة عن حمزة والكسائي وخلف.
- والفتح والتقليل عن الأزرق وورش وإسماعيل.
[معجم القراءات: 9/345]
- وبالفتح قرأ الباقون). [معجم القراءات: 9/346]

قوله تعالى: {الَّذِينَ يَبْخَلُونَ وَيَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبُخْلِ وَمَن يَتَوَلَّ فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ (24)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (9 - قَوْله {بالبخل} 24
قَرَأَ حَمْزَة والكسائي {بالبخل} مثقلة وَقَرَأَ الْبَاقُونَ {بالبخل} مَضْمُومَة خَفِيفَة لَيست فِيهَا يَاء إِضَافَة). [السبعة في القراءات: 627]
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (10 - قَوْله {فَإِن الله هُوَ الْغَنِيّ الحميد} 24
قَرَأَ نَافِع وَابْن عَامر (فَإِن الله الْغني الحميد) لَيْسَ فِيهَا {هُوَ} كَذَلِك هي في مصاحف أهل الْمَدِينَة وَالشَّام
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ {هُوَ الْغَنِيّ الحميد} وَكَذَلِكَ هي في مصاحف أهل مَكَّة وَالْعراق). [السبعة في القراءات: 627]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (فإن الله الغني) بغير (هو) مدني، شامي). [الغاية في القراءات العشر: 409]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (فإن الله الغني) [24]: مدني، دمشقي). [المنتهى: 2/996]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ نافع وابن عامر (فإن الله الغني) بغير هو، وقرأ الباقون (هو الغني الحميد) بزيادة هو). [التبصرة: 354]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (حمزة والكسائي: {بالبخل} (24): بفتح الباء والخاء.
والباقون: بضم الباء، وإسكان الخاء). [التيسير في القراءات السبع: 481]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (نافع، وابن عارم: {فإن الله الغني} (24): بغير (هو).
والباقون: بزيادة (هو) ). [التيسير في القراءات السبع: 481]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : ( (بالبخل) ذكر في النّساء). [تحبير التيسير: 576]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (نافع وأبو جعفر وابن عامر: (فإن اللّه الغنيّ) بغير (هو) والباقون بزيادة هو والله الموفق). [تحبير التيسير: 576]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ الْغَنِيُّ) من غير (هُوَ)، مدني ودمشقي، الباقون بزيادة (هُوَ)، وهو الاختيار؛ إذ الأخذ بالزيادة أولى، ولما في سورة الممتحنة). [الكامل في القراءات العشر: 646]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([24]- {فَإِنَّ اللَّهَ} بغير {هُوَ}: نافع وابن عامر). [الإقناع: 2/781]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (1064- .... .... .... وَقُلْ هُوَ الْـ = ـغَنِيُّ هُوَ احْذِفْ عَمَّ وَصْلاً مُوَصَّلاَ). [الشاطبية: 85]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ( [1064] وآتاكم فاقصر (حـ)ـفيظا وقل هو الـ = ـغني هو احذف (عم) وصلا موصلا
...
وثبتت {هو الغني} إلا في مصحفي المدينة والشام.
وفي {هو}، معنى الاختصاص). [فتح الوصيد: 2/1273]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [1064] وآتاكم فاقصر حفيظا وقل هو الـ = ـغني هو احذف عم وصلًا موصلا
ح: (آتاكم): مفعول (فاقصر)، والفاء: زائدة، (حفظيًا): حال من الفاعل، (هو الغني): مبتدأ، (هو): مفعول (احذف)، والجملة: خبر المبتدأ، أي: ضميره محذوف، (عم): جملة مستأنفة، أي: عم المذكور، (وصلًا): حال أو تمييز، (موصلًا): نعته، أي: خبرًا موصلًا إلينا نقله.
ص: قرأ أبو عمرو: (ولا تفرحوا بما أتاكم) [23] بقصر الهمز، أي: جاءكم، ليشاكل (ما فاتكم)، والباقون: بالمد، أي: أعطاكم الله، ولم يقل ما أفاتكم رعايةً للأدب، كما قال: {بيدك الخيرُ} [آل عمران: 26].
وقرأ نافع وابن عامر: (إن الله الغني الحميد) [24] بحذف {هو} الذي للفصل، والباقون: {إن الله هو} بالإثبات، وكل اتبعوا مصاحفهم). [كنز المعاني: 2/656] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (أما: {فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ الْغَنِيُّ} فاحذف لفظ هو في قراءة نافع وابن عامر كما هو محذوف في مصاحف المدينة والشام وأثبته غيرهما كما هو ثابت في مصاحفهم ولا خلاف في إثبات الذي في سورة الممتحنة وهو مثل هذا وهو في هذين الموضعين للفصل فحذفه غير مخل بأصل المعنى وقوله: وصلا نصب على التمييز وموصلا نعته؛ أي: عم وصله الموصل إلينا؛ أي: عم نقله وخبره، فذكره الأئمة في كتبهم). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/203]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (1064 - .... .... .... وقل هو الـ = ـغنيّ هو احذف عمّ وصلا موصّلا
....
وقرأ نافع وابن عامر: ومن يتولّ فإنّ الله الغنيّ الحميد بحذف لفظ هُوَ وقرأ غيرهما بإثباته. وقوله (وصلا) منصوب على التمييز و(موصلا) صفته والمعنى: عم نقل هذا الوجه إلينا ووصلنا خبره، والمقصود: أن هذه القراءة- حذف لفظ هو- نقلت بالتواتر حتى وصلت إلينا، فليس المراد أن هذا الحذف في حال الوصل فقط بل هو ثابت في الحالين لنافع وابن عامر). [الوافي في شرح الشاطبية: 368]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ الْغَنِيُّ فَقَرَأَ الْمَدَنِيَّانِ، وَابْنُ عَامِرٍ بِغَيْرِ هُوَ، وَكَذَلِكَ هُوَ فِي مَصَاحِفِ الْمَدِينَةِ وَالشَّامِ. وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِزِيَادَةِ هُوَ، وَكَذَلِكَ فِي مَصَاحِفِهِمْ). [النشر في القراءات العشر: 2/384]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ بِالْبُخْلِ فِي النِّسَاءِ). [النشر في القراءات العشر: 2/384]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ المدنيان وابن عامر {فإن الله هو الغني} [24] بغير {هو}، والباقون بزيادة {هو} ). [تقريب النشر في القراءات العشر: 710]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({بالبخل} [24] ذكر في النساء). [تقريب النشر في القراءات العشر: 710]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (944- .... .... .... .... = .... .... .... واحذفن
945 - قبل الغنىّ هو عمّ، .... = .... .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 98]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (واحذفن. قبل الغنى) كما في أول البيت الآتي، يريد قوله تعالى: إن الله هو الغني بحذف هو قبل الغنى لمدلول عم، والباقون بإثباتها كما هو محذوف في مصاحف المدينة والشام، والله سبحانه وتعالى أعلم). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 317]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ثم كمل فقال:
ص:
قبل الغنيّ هو (عمّ) .... = ... ... ... ...
ش: أي قرأ (عم) المدنيان وابن عامر: فإن الله الغنيّ [24] بحذف هو على ترك الفصل، وهو على أحد المذهبين، وعليه رسم الشامي والمدني.
والباقون بإثباتها على المذهب [الآخر]، وعليه بقية الرسوم). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/580]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "البخل" [الآية: 24] بفتح الباء والخاء وحمزة والكسائي وخلف، والباقون بالضم والسكون). [إتحاف فضلاء البشر: 2/523]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في إثبات "وهو" في {فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ} فنافع وابن عامر وأبو جعفر بحذفها على جعل الغني خبر إن، والباقون بإثباتها فصلا بين الاسم والخبر كما هو الأكثر، ويسميه البصريون فصلا أي: بفصل الخبر عن الصفة والكوفيون عمادا، وأعرب بعضهم هو مبتدأ وخبره الغني والجملة خبر إن، واستحسن أبو علي كونه فصلا فقط لا مبتدأ؛ لأن حذف المبتدأ غير سائغ أي: رجح فصليته لحذف في القراءة الأخرى). [إتحاف فضلاء البشر: 2/523]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {بالبخل} [24] قرأ الأخوان بفتح الباء والخاء، والباقون بضم الباء، وإسكان الخاء). [غيث النفع: 1189]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {الله الغني} قرأ نافع والشامي بحذف {هو} بين الجلالة و{الغنى} والباقون بزيادة {هو} بينهما، وكل تبع مصحفه). [غيث النفع: 1189]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {الَّذِينَ يَبْخَلُونَ وَيَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبُخْلِ وَمَنْ يَتَوَلَّ فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ (24)}
{يَأْمُرُونَ}
- قرأ أبو عمرو بخلاف عنه وأبو جعفر والأزرق وورش والأصبهاني ومحمد بن حبيب الشموني عن الأعشى عن أبي بكر عن عاصم (يامرون) بإبدال الهمزة ألفًا.
- وكذلك جاءت قراءة حمزة في الوقف.
- والجماعة على القراءة بالهمز (يأمرون).
{بِالْبُخْلِ}
- قرأ ابن كثير ونافع وعاصم وأبو عمرو وابن عامر (بالبخل) بضم الباء وسكون الخاء، وهي لغة تميم والحجاز، وهو رواية عن ابن محيصن.
- وقرأ عيسى بن عمر والحسن ونصر بن عاصم وزيد بن علي (بالبخل) بضم الباء والخاء، مثقلة، وهي لغة الحجاز وأسد.
- وقرأ حمزة والكسائي وخلف والأعمش وابن محيصن بخلاف عنه ومجاهد وحميد وأنس وعبيد بن عمير ويحيى بن يعمر (بالبخل) بفتح الباء والخاء.
- وقرأ ابن الزبير وقتادة وأبو العالية وابن السميفع والكسائي
[معجم القراءات: 9/346]
وعبيد بن عمير وأيوب السختياني وعبد الله بن سراقة وعيسى بن عمر والحسن (بالبخل) بفتح الباء وسكون الخاء، وهي لغة لبكر بن وائل.
وكل هذه لغات منقولة عن العرب.
وتقدمت هذه القراءات في الآية/37 من سورة النساء.
- وقرأ أبو رجاء العطاردي قراءتين أخريين:
1- (بالبخل) بفتح الباء وكسر الخاء، مثل: كتف.
2- و(بالبخل) بكسر الباء والخاء.
{فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ}
- أدغم الهاء بالهاء أبو عمرو ويعقوب.
{فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ الْغَنِيُّ}
- قرأ نافع وابن عامر وأبو جعفر (فإن الله الغني)، وهو كذلك في مصاحف المدينة والشام.
- وقرأ الباقون (فإن الله هو الغني) بإثبات (هو)، وهو كذلك في مصاحف الكوفة والبصرة ومكة.
[معجم القراءات: 9/347]
قال أبو علي: (وقراءة إسقاطه [أي إسقاط هو] تدل على كونه على قراءة الإثبات ضمير فصل، لا مبتدأ؛ إذ المبتدأ لا يسوغ حذفه) يعني أن قراءة الحذف ترجح كونه ضمير فصل في القراءة الأخرى؛ إذ لو كان مبتدأً لضعف حذفه لاسيما إذا صلح ما بعده أن يكون خبرًا لما قبله.
وقال أبو حيان: (وما ذهب إليه أبو علي ليس بشيء؛ لأنه بنى ذلك على توافق القراءتين، وتركيب إحداهما على الأخرى ...) ). [معجم القراءات: 9/348]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:22 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة