العودة   جمهرة العلوم > جمهرة علوم القرآن الكريم > القراءات والإقراء

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 11 صفر 1440هـ/21-10-2018م, 12:03 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي القراءات في سورة الرعد

القراءات في سورة الرعد


رد مع اقتباس
  #2  
قديم 11 صفر 1440هـ/21-10-2018م, 12:03 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

مقدمات القراءات في سورة الرعد

قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (سُورَة الرَّعْد). [السبعة في القراءات: 355]
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (ذكر اخْتلَافهمْ في سُورَة الرَّعْد). [السبعة في القراءات: 356]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): (الرعد). [الغاية في القراءات العشر: 290]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): (سورة الرعد). [المنتهى: 2/769]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (سورة الرعد). [التبصرة: 244]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (سورة الرعد). [التيسير في القراءات السبع: 326]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :( (سورة الرّعد) ). [تحبير التيسير: 420]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): (سورة الرعد). [الكامل في القراءات العشر: 577]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): (سورة الرعد). [الإقناع: 2/675]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (سورة الرعد). [الشاطبية: 62]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): (سورة الرعد). [فتح الوصيد: 2/1030]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ([13] سورة الرعد). [كنز المعاني: 2/344]
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (سورة الرعد). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/279]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (باب فرش حروف سورة الرعد). [الوافي في شرح الشاطبية: 298]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (سُوْرَةُ يُوْسُفَ عَلَيْهِ الصَّلاةُ وَالسَّلامُ وَالرَّعْدِ). [الدرة المضية: 31] (م)
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(سورة الرعد). [شرح الدرة المضيئة: 154]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (سُورَةُ الرَّعْدِ). [النشر في القراءات العشر: 2/297]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (سورة الرعد). [تقريب النشر في القراءات العشر: 561]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(سورة الرّعد وأختيها). [طيبة النشر: 80]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (سورة الرعد وأختيها). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 256]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (سورة الرعد وأختيها). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/399]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (سورة الرعد). [إتحاف فضلاء البشر: 2/159]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (سورة الرعد). [غيث النفع: 754]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): (سورة الرعد). [معجم القراءات: 4/371]

نزول السورة:
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (مكية). [التبصرة: 244]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (مكية، وقال قتادة: مدنية). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/399]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (مكية وقيل مدنية إلا: ولا يزال الذين كفروا). [إتحاف فضلاء البشر: 2/159]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (مكية في قول ابن عباس رضي الله عنهما ومجاهد وابن جبير والأكثرين، مدنية في قول قتادة إلا {ولا يزال الذين كفروا} [31] الآية.
وقيل: من أولها إلى {ولو أن قرءانا} [31] وبعضهم يقول: مكية إلا {ولا يزال الذين} الآية {ويقول الذين كفروا لست مرسلاً} [43] الآية). [غيث النفع: 754]

عد الآي:
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (وهي أربع وأربعون آية في المدني وثلاث في الكوفي). [التبصرة: 244]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وهي أربعون وثلاث آيات كوفي، وأربع حجازي، وخمس بصري، وسبع شامي). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/399]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (الفواصل
وآيها أربعون وثلاث كوفي، وأربع حرمي، وخمس بصري، وسبع شامي.
خلافها ست خلق جديد والنور غير كوفي والبصير دمشقي والباطل حمصي، لهم سوء الحساب شامي، كل باب عراقي وشامي.
"شبه الفاصلة" خمسة: المر، تغيض الأرحام، تزداد، لربهم الحسنى، يكفرون بالرحمن، وعكسه يضرب الله الأمثال). [إتحاف فضلاء البشر: 2/159] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (وآيها أربعون وثلاث كوفي، وأربع حجازي، وخمس بصري، وسبع شامي، جلالاتها أربع وثلاثون. وما بينها وبين سابقتها من الوجوه لا يخفى). [غيث النفع: 754]

الياءات
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): (الياءات
(المتعال) [9]: بياء في الوقف سلام، وقنبل طريق ابن الصلت والهاشمي، والبزي طريق الخزاعي والزينبي. بياء في الحالين مكي إلا الفليحي واللهبي، ويعقوب، وأبو زيد، وافق عباس في الوصل.
[المنتهى: 2/773]
{هادٍ} [7، 33]، و{واقٍ} [34، 37، غافر: 21]، و{والٍ} [11]: بياء في الوقف مكي غير الفليحي وقنبلٍ طريق ابن شنبوذ، والبخاري.
{متاب} [30]، و{مئاب} [36]، و{عقاب} [32]: بياء في الحالين سلامٌ، ويعقوب، وافق عباس في الوصل). [المنتهى: 2/774]

الياءات الزائدة:
قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (وفيها زائدة واحدة: "الْكَبِيرُ الْمُتَعَالِي" أثبتها في الحالين ابن كثير وحده، وقلت في ذلك:
ولا ياء فيها للإضافة وارد،.. وفي المتعالي زائد قد تحصلا). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/291]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَفِيهَا مِنَ الزَّوَائِدِ أَرْبَعٌ) الْمُتَعَالِ أَثْبَتَهَا فِي الْحَالَيْنِ ابْنُ كَثِيرٍ وَيَعْقُوبُ، وَتَقَدَّمَ مَا رُوِيَ فِيهَا عَنْ شَنَبُوذَ عَنْ قُنْبُلٍ مِنْ حَذْفِهَا فِي الْحَالَيْنِ، وَأَثْبَتَهَا وَصْلًا فِي بَابِهَا مَآبٍ وَمَتَابِ وَعِقَابِ أَثْبَتَ الثَّلَاثَةَ فِي الْحَالَيْنِ يَعْقُوبُ). [النشر في القراءات العشر: 2/298]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (الزوائد أربع:
{المتعال} [9] أثبتها في الحالين ابن كثير ويعقوب.
{مئاب} [29]، و{متاب} [30]، و{عقاب} [32] أثبت الثلاثة في الحالين يعقوب). [تقريب النشر في القراءات العشر: 563]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (ياءات الزوائد أربع: "الْمُتَعَال" [الآية: 9] "مَآب" [الآية: 29] "مَتَاب" [الآية: 30] "عِقَاب" [الآية: 32] ومرت بأحكامها). [إتحاف فضلاء البشر: 2/164]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (وفيها زائدة واحدة، وهي {المتعادل} ). [غيث النفع: 764]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(ياءات الزوائد أربع:
{متاب} [30]، {المتعال} [9]، {مآب} [29، 36]، {عقاب} [32] أثبتهن في الحالين يعقوب). [شرح الدرة المضيئة: 155]

ياءات الْإِضَافَة:
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (ياءات الْإِضَافَة
في هَذِه السُّورَة ياءا إِضَافَة لم يحركهما أحد وهما {هُوَ رَبِّي لَا إِلَه إِلَّا هُوَ} 30 و{شَهِيدا بيني وَبَيْنكُم} 43). [السبعة في القراءات: 360]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (ليس فيها ياء إضافة مختلف فيها). [التبصرة: 246]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (وليس فيها ياءات الإضافة شيء). [غيث النفع: 764]

الياءات المحذوفة:
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (وفيها ياء محذوفة: وهي (المتعال)، قرأ ابن كثير بياء في الوصل والوقف، والباقون بالحذف في الحالين). [التبصرة: 246]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (وفيها ياء محذوفة:
{الكبير المتعال} (9): أثبتها في الحالين ابن كثير. وحذفها فيهما الباقون). [التيسير في القراءات السبع: 329]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(فيها ياء محذوفة، بل أربع: (الكبير المتعال)، أثبتها في الحالين ابن كثير ويعقوب وحذفها فيهما الباقون.
قلت: (مآب) و(متاب) و(عقاب) أثبتها يعقوب في الحالين وحذفها الباقون فيهما والله الموفق). [تحبير التيسير: 423]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): (فيها محذوفة: {الْمُتَعَالِ} [9] أثبتها في الحالين ابن كثير). [الإقناع: 2/676]

ذكر الإمالات
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): (ذكر الإمالات
...
الرعد
(ولكل قوم هاد) (7) قليلًا إذا وصل، (وسارب) (10) قليلا، (شديد المحال) (13) لا يميل، وقد ذكرت عليه في الشرح (سوء الحساب) (21) (من الأحزاب) (36) قليلا، (وعنده أم الكتاب) (39) (من أطرافها) (41) يميل الراء قليلا). [الغاية في القراءات العشر: 467]

الممال:
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (الممال
{الدنيا} [يوسف: 101] و{القرى} [يوسف: 109] و{يفترى} [يوسف: 111] لهم وبصري.
{الناس} [يوسف: 103] معًا لدوري.
{يوحى} [يوسف: 109] {وهدى} [يوسف: 111] و{مسمى} لدى الوقف عليهما، و{استوى} [2] و{يسقى} [4] لهم.
{جآءهم} [يوسف: 110] لحمزة وابن ذكوان.
{المر} تقدم.
{النار} [5] لهم ودوري). [غيث النفع: 757]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (الممال
{للناس} [6] لدوري.
{أنثى} [8] و{الحسنى} [18] لهم وبصري.
{بمقدار} و{بالنهار} و{الكافرين} [14] و{النار} [17] لهما ودوري.
{أعمى} [19] {ومأواهم} [18] لهم، ولا يخفى أن الأول (أفعل) والثاني (مفعل) فلا يقللهما البصري). [غيث النفع: 760]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (الممال
{أعمى} [19] و{لهدى} [31] لدى الوقف، لهم.
{عقبى} [22 24] معًا، لدى الوقف عليه و{الدنيا} [26 34] و{طوبى} [29] و{الموتى} [31] لهم وبصري.
{الدار} [22 24 25] الثلاثة {دارهم} [31] لهما ودوري). [غيث النفع: 763]

المدغم:
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (المدغم
{تعجب فعجب} لبصري وخلاد وعلي.
(ك)
{والأخرة توفني} [101] {الثمرات جعل} [3] ). [غيث النفع: 758]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (المدغم
{أفاتخذتم} [16] للكل إلا المكي وحفصًا.
و {هل تستوي} لا إدغام فيه لأن الأخوين يقرآن بالياء، وهشام جمهور رواة الإدغام يستثنون له هذا الحرف، وهو الذي اقتصر عليه في الشاطبية والتيسير.
[غيث النفع: 760]
(ك)
{يعلم ما} [8] {بالنهار له} {فيصيب بها} [13] {المحال له} {خالق كل} [16] {الأمثال للذين}.
ولا إدغام في {وسارب بالنهار} لتنوينه). [غيث النفع: 761]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (المدغم
{أخذتهم} [32] جلي.
{بل زين} [33] لهشام وعلي.
(ك)
{الصالحات طوبى} [29] {كلم به} [31] {زين للذين} [33] ولا إدغام في {الحق كمن} [19] للتشديد). [غيث النفع: 763]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (ومدغمها ثلاثة عشر، إن لم نعد {الكتاب بسم} وأربعة عشر إن عددناه.
وقال الجعبري ومن قلده: {اثنا عشر} ومن الصغير: أربع). [غيث النفع: 764]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #3  
قديم 11 صفر 1440هـ/21-10-2018م, 12:06 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الرعد
[ من الآية (1) إلى الآية (4) ]
{المر تِلْكَ آَيَاتُ الْكِتَابِ وَالَّذِي أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ الْحَقُّ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يُؤْمِنُونَ (1) اللَّهُ الَّذِي رَفَعَ السَّمَاوَاتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَهَا ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي لِأَجَلٍ مُسَمًّى يُدَبِّرُ الْأَمْرَ يُفَصِّلُ الْآَيَاتِ لَعَلَّكُمْ بِلِقَاءِ رَبِّكُمْ تُوقِنُونَ (2) وَهُوَ الَّذِي مَدَّ الْأَرْضَ وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ وَأَنْهَارًا وَمِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ جَعَلَ فِيهَا زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ (3) وَفِي الْأَرْضِ قِطَعٌ مُتَجَاوِرَاتٌ وَجَنَّاتٌ مِنْ أَعْنَابٍ وَزَرْعٌ وَنَخِيلٌ صِنْوَانٌ وَغَيْرُ صِنْوَانٍ يُسْقَى بِمَاءٍ وَاحِدٍ وَنُفَضِّلُ بَعْضَهَا عَلَى بَعْضٍ فِي الْأُكُلِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ (4)}

قوله تعالى: {المر تِلْكَ آَيَاتُ الْكِتَابِ وَالَّذِي أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ الْحَقُّ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يُؤْمِنُونَ (1)}
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (تَقَدَّمَ سَكْتُ أَبِي جَعْفَرٍ عَلَى الْفَوَاتِحِ فِي بَابِهِ، وَتَقَدَّمَ إِمَالَةُ الرَّاءِ فِي بَابِهَا). [النشر في القراءات العشر: 2/297]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (ذكر السكت والإمالة في {المر} [1] ). [تقريب النشر في القراءات العشر: 561]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (القراءات
سبق السكت على حروف "المر" لأبي جعفر كإمالة رائها لأبي عمرو وابن عامر وأبي بكر وحمزة والكسائي وخلف، وتقليلها للأزرق). [إتحاف فضلاء البشر: 2/159]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ({المر} [1] ما فيه من المد والإمالة لا يخفى.
{وهو} [3] كذلك). [غيث النفع: 754] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {المر تِلْكَ آَيَاتُ الْكِتَابِ وَالَّذِي أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ الْحَقُّ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يُؤْمِنُونَ (1)}
{المر}
سكت أبو جعفر على ألف، ولام، وميم، ورا، مقدار حركتين من غير تنفس، وهو مذهبه في الحروف المقطعة في أوائل السور.
وقراءة الباقين من غير سكت.
إمالة الراء:
وأمال الراء أبو عمرو وابن عامر وأبو بكر عن عاصم وحمزة والكسائي وخلف وهشام وقالون برواية أبي نشيط واليزيدي والأعمش ويحيى بن آدم وخلف.
وقرأ الأزرق عن ورش وابن مهران عن ابن عامر ونافع وقالون والعليمي عن أبي بكر بالإمالة بين بين.
وقرأ ابن كثير وحفص عن عاصم وقالون في رواية ويعقوب ونافع في رواية المسيبي بالفتح.
وتقدم سكت أبي جعفر في أول السور الآتية:
سورة البقرة، وآل عمران، والأعراف، ويونس، وهود، ويوسف. وتقدمت إمالة الراء في {الر} في يونس، وهود، ويوسف، وذكروا
[معجم القراءات: 4/371]
في هذه المواضع أيضًا {المر}.
{أَكْثَرَ}
أماله الدوري عن أبي عمرو، ووافقه اليزيدي.
والباقون على الفتح.
وتقدم هذا في مواضع وانظر الآيات /8، 94، 96 من سورة البقرة.
{لَا يُؤْمِنُونَ}
قرأ أبو عمرو بخلاف عنه وأبو جعفر والأزرق وورش والأصبهاني ومحمد بن حبيب الشموني عن الأعشى عن أبي بكر عن عاصم (لا يومنون) بإبدال الهمزة واوًا.
وكذا جاءت قراءة حمزة في الوقف.
وقراءة الباقين بالهمز {لا يؤمنون}.
وتقدم مثل هذا في مواضع، انظر الآية/88 من سورة البقرة، والآية / 185 من سورة الأعراف). [معجم القراءات: 4/372]

قوله تعالى: {اللَّهُ الَّذِي رَفَعَ السَّمَاوَاتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَهَا ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي لِأَجَلٍ مُسَمًّى يُدَبِّرُ الْأَمْرَ يُفَصِّلُ الْآَيَاتِ لَعَلَّكُمْ بِلِقَاءِ رَبِّكُمْ تُوقِنُونَ (2)}
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (ندبر) [2]، و(نفصل) [2]: بالنون فيهما هبيرة طريق الخزاز). [المنتهى: 2/769]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (بِغَيْرِ عُمُدٍ) بضمتين أبو حيوة، وهكذا في كل موضع وافق كوفي غير قاسم، وابن سعدان، وحفص في الهمزة هكذا هارون عن أَبِي عَمْرٍو إلا أنه أسكن الميم، الباقون بفتحتين، وهو الاختيار؛ لأنه جمع الأكثر فهو أولى من جمع الجمع، (يُدَبِّرُ)، (يُفَصِّلُ) بالنون فيهما الخزاز عن حفص والخفاف عن أَبِي عَمْرٍو، وبالنون في (يُدَبِّرُ) والياء في (يُفَصِّلُ) الجعفي عن أَبِي عَمْرٍو وبالياء في (يُدَبِّرُ)، والنون في (يُفَصِّلُ) هارون وبالياء في (يُدَبِّرُ) وبالنون في (يُفَصِّلُ) الحسن طريق ابن راشد، الباقون بالياء فيهما، وهو الاختيار لقوله: (اللَّهُ الَّذِي رَفَعَ) ). [الكامل في القراءات العشر: 577]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
يفضّل الياء (شفا) ويوقدوا = (صحب) وأم هل يستوى (شفا) (ص) دوا
ش: أي: قرأ [ذو] (شفا) حمزة، والكسائي، وخلف: يفصل الآيات [2] بياء الغيب على إسناده لضمير اسم الله تعالى في قوله: الله الذي رفع [الرعد: 2]، والباقون بالنون على إسناده إلى التعظيم حقيقة.
وقرأ [ذو] (صحب) يوقدون عليه [الرعد: 17] بياء الغيب على إسناده إلى الغائبين؛ مناسبة لقوله: أم جعلوا لله شركآء ... الآية [الرعد: 16]، وو أمّا ما ينفع
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/399]
النّاس [الرعد: 17]، والباقون بتاء الخطاب على إسناده للمخاطبين؛ مناسبة لقوله: قل أفاتّخذتم من دونه أولياء [الرعد: 16].
وقرأ مدلول (شفا)، وصاد (صدوا): أم هل يستوي [الرعد: 16] [بياء] التذكير، بتقدير جمع، أو لأنه بمعنى «ظلام»، أو لأنه مجازي.
والباقون بتاء التأنيث؛ اعتبارا بلفظه، وبتقدير جماعة). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/400] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن الحسن "ندبر" بالنون). [إتحاف فضلاء البشر: 2/159]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "مسمى" وقفا حمزة والكسائي وخلف وبالفتح والصغرى الأزرق). [إتحاف فضلاء البشر: 2/159]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {اللَّهُ الَّذِي رَفَعَ السَّمَاوَاتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَهَا ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي لِأَجَلٍ مُسَمًّى يُدَبِّرُ الْأَمْرَ يُفَصِّلُ الْآَيَاتِ لَعَلَّكُمْ بِلِقَاءِ رَبِّكُمْ تُوقِنُونَ (2)}
{عَمَدٍ}
قرأ أبو عمرو وابن عامر وابن كثير ونافع وحمزة والكسائي وعاصم من طريقيه: أبي بكر وحفص، وأبو جعفر ويعقوب والحسن وابن محيصن (عمدٍ) بفتحتين.
وهو جمع عمود، أو عماد.
وذهب أبو حيان إلى أنه اسم جمع، ومن أطلق عليه جمعًا فلكونه يفهم منه ما يفهم من الجمع، ورجح هذا الشهاب.
وقرأ أبو حيوة ويحيى بن وثاب (عمد) بضمتين.
[معجم القراءات: 4/372]
وهو أيضًا جمع عماد كشهاب وشهب، وكتاب وكتب، أو عمود كرسول ورسل.
قال الطوسي: «وقد قرئ في الشواذ: عمد بضم العين والميم، وهو القياس».
{تَرَوْنَهَا}
قراءة الجماعة {ترونها} بضمير المؤنث، والضمير عائد على العمد.
وقرأ أبي بن كعب (ترونه) بضمير المذكر.
قال أبو حيان: «فعاد الضمير مذكرًا على لفظ (عمد)؛ إذ هو اسم جمع».
وقال الشهاب: «ورجح كونه أسم جمع برجوع ضمير (ترونه) في قراءة أبي إليه..».
وفي حاشية الجمل:
«وقرأ أبي... بالتذكير مراعاة للفظ عمد، أو هو اسم جمع، وهذه القراءة رجح بها الزمخشري كون الجملة صفة لعمد».
{اسْتَوَى}
أماله حمزة والكسائي وخلف.
وبالفتح والتقليل قرأ الأزرق وورش.
وقراءة الباقين بالفتح.
{لِأَجَلٍ}
قراءة حمزة في الوقف بإبدال الهمزة ياءً مفتوحة.
{مُسَمًّى}
أماله في الوقف حمزة والكسائي وخلف.
[معجم القراءات: 4/373]
والأزرق وورش بالفتح والصغرى.
والباقون على الفتح في الحالين.
وتقدم مثل هذا في الآية /282 من سورة البقرة.
{يُدَبِّرُ الْأَمْرَ}
قرأ النخعي وأبو رزين وأبان بن تغلب عن قتادة والضحاك وشيبان وهبيرة عن حفص عن عاصم وابن السميفع، وذكره أبو عمرو الداني عن الحسن (ندبر) بنون العظمة، على الالتفات من الغيبة.
وقراءة الجماعة {يدبر} مسندًا إلى ضمير الغائب، أي: يدبر الله الأمر..
وقراءة الأزرق وورش بترقيق الراء بخلاف عنهما.
{يُفَصِّلُ الْآَيَاتِ}
قرأ النخعي وأبو رزين وأبان بن تغلب عن قتادة والخفاف وعبد الواحد عن أبي عمرو وهبيرة عن حفص والأعمش، وذكره أبو عمرو الداني وغيره عن الحسن (نفصل..) بالنون، على نسق القراءة السابقة: ندبر.
وقراءة الجماعة {يفصل} بالياء على نسق قراءتهم المتقدمة: {يدبر}.
{بِلِقَاءِ}
قراءة حمزة في الوقف بتسهيل الهمز مع المد والتوسط والقصر). [معجم القراءات: 4/374]

قوله تعالى: {وَهُوَ الَّذِي مَدَّ الْأَرْضَ وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ وَأَنْهَارًا وَمِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ جَعَلَ فِيهَا زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ (3)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (1 - اخْتلفُوا في تَشْدِيد الشين وتخفيفها من قَوْله {يغشي اللَّيْل النَّهَار} 3
فَقَرَأَ ابْن كثير وَنَافِع وَأَبُو عَمْرو وَابْن عَامر وَعَاصِم في رِوَايَة حَفْص {يغشى} خَفِيفَة
وَقَرَأَ عَاصِم في رِوَايَة أَبي بكر وَحَمْزَة والكسائي {يغشى} مُشَدّدَة). [السبعة في القراءات: 356]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قد ذكرنا (يغشى الليل) في الأعراف). [التبصرة: 244]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (قرأ أبو بكر، وحمزة، والكسائي: {يغشي الليل} (3): مثقلا.
والباقون: مخففًا). [التيسير في القراءات السبع: 326]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قد ذكرت في الأعراف (يغشى الّيل) ). [تحبير التيسير: 420]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ يَغْشَى فِي الْأَعْرَافِ). [النشر في القراءات العشر: 2/297]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({يغشى} [3] ذكر في الأعراف). [تقريب النشر في القراءات العشر: 561]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "يُغْشِي" [الآية: 3] بفتح الغين وتشديد الشين أبو بكر وحمزة والكسائي، وكذا خلف ويعقوب، والباقون بالسكون والتخفيف من أغشى، كما مر بالأعراف). [إتحاف فضلاء البشر: 2/159]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ({المر} [1] ما فيه من المد والإمالة لا يخفى.
{وهو} [3] كذلك). [غيث النفع: 754] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ({يغشي} قرأ الأخوان وشعبة بفتح الغين، وتشديد الشين، والباقون بإسكان الغين، وتخفيف الشين). [غيث النفع: 754]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَهُوَ الَّذِي مَدَّ الْأَرْضَ وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ وَأَنْهَارًا وَمِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ جَعَلَ فِيهَا زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ (3)}
{وَهُوَ}
قرأ قالون وأبو عمرو والكسائي وأبو جعفر والحسن واليزيدي
[معجم القراءات: 4/374]
(وهو) بسكون الهاء.
وقراءة الجماعة {وهو} بضمها.
وتقدم مثل هذا في مواضع، وانظر الآيتين/29 و80 من سورة البقرة.
{الثَّمَرَاتِ جَعَلَ}
إدغام التاء في الجيم وإظهارها عن أبي عمرو ويعقوب.
{يُغْشِي}
قرأ ابن كثير وابن عامر ونافع وأبو عمرو وحفص عن عاصم وأبو جعفر {يغشي} بضم الياء وكسر الشين الخفيفة، مضارعًا من «أغشى».
وقرأ حمزة والكسائي وأبو بكر عن عاصم وخلف ويعقوب والحسن والأعمش ورويس وزيد عن يعقوب (يغشي) بضم الياء وفتح الغين والشين المشددة المكسورة مضارعًا من «غشى» المضعف.
وتقدم مثل هذا في الآية/ 54 من سورة الأعراف). [معجم القراءات: 4/375]

قوله تعالى: {وَفِي الْأَرْضِ قِطَعٌ مُتَجَاوِرَاتٌ وَجَنَّاتٌ مِنْ أَعْنَابٍ وَزَرْعٌ وَنَخِيلٌ صِنْوَانٌ وَغَيْرُ صِنْوَانٍ يُسْقَى بِمَاءٍ وَاحِدٍ وَنُفَضِّلُ بَعْضَهَا عَلَى بَعْضٍ فِي الْأُكُلِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ (4)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (2 - وَاخْتلفُوا في الْخَفْض وَالرَّفْع من قَوْله {وَزرع ونخيل صنْوَان وَغير صنْوَان} 4
فَقَرَأَ ابْن كثير وَأَبُو عَمْرو وَعَاصِم في رِوَايَة حَفْص {وَزرع ونخيل صنْوَان وَغير صنْوَان} رفعا
وَقَرَأَ عَاصِم في رِوَايَة أَبي بكر وَنَافِع وَابْن عَامر وَحَمْزَة والكسائي {وَزرع ونخيل صنْوَان وَغير صنْوَان} خفضا
وَكلهمْ كسر الصَّاد في صنْوَان إِلَّا أَن الْحسن بن الْعَبَّاس حَدَّثَني عَن الحلواني عَن القواس عَن حَفْص عَن عَاصِم {صنْوَان} بِضَم الصَّاد والتنوين
وَلم يقلهُ غَيره عَن حَفْص). [السبعة في القراءات: 356]
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (3 - وَاخْتلفُوا في الْيَاء وَالتَّاء من قَوْله {يسقى} 4 وفي النُّون وَالْيَاء من قَوْله {ونفضل} 4
فقرأ ابْن كثير وَنَافِع وَأَبُو عَمْرو {تَسْقِي} بِالتَّاءِ {ونفضل} بالنُّون
وَقَرَأَ حَمْزَة والكسائي {تَسْقِي} أَيْضا ممالة الْقَاف
وقرآ (ويفضل) بِالْيَاءِ مَكْسُورَة الضَّاد
وَقَرَأَ عَاصِم وَابْن عَامر {يسقى} بِالْيَاءِ {ونفضل} بالنُّون). [السبعة في القراءات: 356 - 357]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ({وزرع} وما بعده، رفع مكي، بصري –غير سهل- وحفص {صنوان} بضم الصاد الحلواني عن القواس عن حفص {يسقى} بالياء
[الغاية في القراءات العشر: 290]
شامي، وعاصم، وزيد، ورويس (ويفضل) بالياء كوفي، - غير عاصم - وروح). [الغاية في القراءات العشر: 291]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ({وزرعٌ} [4]، وما بعده: رفع: مكي، وأبو عمرو، ويعقوب، والمفضل، وحفص، وافق ابن زربي في {وغير}.
(صنوانٌ) [4]: بضم الصاد المفضل، وحفص طريق القواس.
(يُسقى) [4]: بالياء شامي غير أبي بشر، وعاصم، وسلام، ويعقوب غير البخاري لروحٍ وزيد.
[المنتهى: 2/769]
(ويفضل) [4]: بالياء هما، وخلف، وسهل، والمنهال، والبخاري لروح وزيد). [المنتهى: 2/770]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ أبو عمرو وابن كثير وحفص (وزرع، ونخيل صنوان وغير صنوان) بالرفع فيهن، وقرأ الباقون بالخفض، وكلهم رفعوا (وجنات) وخفضوا (صنوان) الثاني، قرأ ابن عامر وعاصم (يسقى) بالياء، وقرأ الباقون بالتاء). [التبصرة: 244]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ حمزة والكسائي (ويفضل) بالياء، وقرأ الباقون بالنون). [التبصرة: 244]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (ابن كثير، وابو عمرو، وحفص: {وزرع ونخيل صنوان وغير} (4): برفع الأربعة الألفاظ.
والباقون: بخفضها.
ابن عامر، وعاصم: {يسقى بماء واحد} (4): بالياء.
والباقون: بالتاء.
حمزة، والكسائي: {ويفضل بعضها} (4): بالياء.
والباقون: بالنون). [التيسير في القراءات السبع: 326]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قرأ ابن كثير وأبو عمرو ويعقوب وحفص: (وزرع ونخيل صنوان وغير صنوان) برفع الأربعة الألفاظ والباقون بخفضها.
عاصم وابن عامر ويعقوب: (يسقى بماء) بالياء والباقون بالتّاء. في الأكل ذكر في البقرة.
حمزة والكسائيّ وخلف: (ويفضل) بالياء، والباقون بالنّون). [تحبير التيسير: 420]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (وَجَنَّاتٌ) بكسر التاء الحسن طريق عمر، وابن عبيد، الباقون بالرفع، وهو الاختيار عطف على (قِطَعٌ)، (وَزَرْعٌ وَنَخِيلٌ صِنْوَانٌ وَغَيْرُ) بالرفع مكي غير ابْن مِقْسَمٍ، وأبو حيوة، وأَبُو عَمْرٍو، ويَعْقُوب، وحفص، والمفضل، الباقون
[الكامل في القراءات العشر: 577]
بالخفض، وهو الاختيار مسوق على قوله: (مِنْ أَعْنَابٍ)، (صِنْوَانٍ) بضم الصاد أبو حيوة والمفضل، وحفص طريق القواس، والواقدي عن أَبِي عَمْرٍو، واللؤلؤي، وخارجة عنه الواقدي عن الحسن بفتحتين، الباقون بكسرهما، وهو الاختيار لقوله - صلى الله عليه وسلم -: " عم الرجل صِنو أبيه " بالكسر، (يُسْقَى) بالياء سامي غير أبي بشر، والحسن، وعَاصِم، وابن صبيح، وسلام، ويَعْقُوب غير زيد، وَرَوْحٌ طريق البخاري، وفهيب عن أَبِي عَمْرٍو، وابن مقسم، الباقون بالثاء، وهو الاختيار راجع إلى الجنات (وَنُفَضِّلُ) بالياء ابْن مِقْسَمٍ، ومحمد، وعلي، ومحمد، والزَّيَّات، والْعَبْسِيّ، وخلف، وسهل، والمنهال والبخاري، وَرَوْحٌ، وزيد، والْأَعْمَش، وطَلْحَة طريق الحلواني، واختيار أحمد، وابن صبيح، وابن مُحَيْصِن طريق الزَّعْفَرَانِيّ، وأبو حيوة، وهو الاختيار، يعني: بفضل اللَّه واختار الزَّعْفَرَانِيّ (وَيُفَضَّلُ) على ما لم يسم فاعله كرواية السمان عن طَلْحَة ابن أبي عبلة [(وَنُفَضِّلُ)] بإسكان الفاء خفيف (بَعْضُهَا) رفع، الباقون (وَنُفَضِّلُ) بالنون مشدد). [الكامل في القراءات العشر: 578]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([4]- {وَزَرْعٌ} وما بعده، رفع: ابن كثير وأبو عمرو وحفص.
[4]- {يُسْقَى} بالياء: عاصم وابن عامر.
[4]- {وَنُفَصِّلُ} بالياء: حمزة والكسائي). [الإقناع: 2/675]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (787 - وَزَرْعٌ نَخِيلٌ غَيْرُ صِنْوَانٍ أَوَّلاَ = لَدى خَفْضِهَا رَفْعٌ عَلَى حَقُّهُطَلاَ
788 - وَذَكَّرَ تُسْقَى عَاصِمٌ وَابْنُ عَامِرٍ = وَقُلْ بَعْدَهُ بِالْيَا يُفَضِّلُ شُلْشُلاَ). [الشاطبية: 62]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([787] وزرعٍ نخيل غير صنوان اولا = لدى خفضها رفعٌ (عـ)لا (حقـ)ـه طلا
الرفع، بالعطف على {قطع}. و{غير}، عطفٌ على {صنوان}.
والخفض، عطف على {أعنب}.
و(على حقه طلا)، أي علت أعناق حقه.
والطلية: العنق، لأن «الجنات لا تكون من الزرع». قال ذلك أبو عمرو بن العلاء؟
ووجه القراءة الأخرى، أن الجنات احتوت على أعناب وزرعٍ ونخيلٍ، كقوله تعالى: {وحففنهما بنخلٍ وجعلنا بينهما زرعًا}.
و(طلا)، منصوب على التمييز.
[فتح الوصيد: 2/1030]
[788] وذكر تسقى (عاصمٌ) و(ابن عامرٍ) وقل بعده باليا يفضل (شـ)لشلا
التذكير، على: يُسقى ذلك المذكور، والتأنيث، على: تُسقى هذه الأشياء.
واحتج أبو عمرو بن العلاء بقوله تعالى: {بعضها على بعضٍ}.
والياء في {يفضل}، لأن قبله {الله الذي رفع السموت ...وسخر الشمس .. يدبر الأمر يفصل الآيت...}، {وهو الذي مد ..} إلى {يُغشي اليل النهار}.
والنون، على: ونحن نفضل: نون العظمة.
و(شلشلا)، حال من فاعل (وقل) ). [فتح الوصيد: 2/1031]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ([787] وزرع نخيلٌ غير صنوانٌ أولا = لدى خفضها رفعٌ على حقه طلا
ب: (الطلا): جمع (الطلية)، وهي العنق.
ح: (زرعٌ): مبتدأ، وما بعده من الثلاثة: عطف بحذف العاطف، (أولًا): ظرف (صنوان)، أي: الواقع أولًا، (رفعٌ لدى خفضها): جملة خبر المبتدأ، (علا حقه): فعل وفاعل، (طلا): تمييز، أي: علا أعناق حقه، والجملة: صفة (رفعٌ).
ص: قرأ حفص وأبو عمرو وابن كثير: {وزرعٌ ونخيلٌ صنوانٌ وغير} [4] بالرفع في موضع الجر عطفًا على {قطعٌ متجاوراتٌ وجناتٌ من أعنابٍ} [4]، كأن الجنات عندهم من الأعناب خاصة.
وقال: (أولًا): احترازًا من {صنوانٍ} الثاني، إذ لا خلاف في جره.
ومدح القراءة بأن حقيقتها علت أعناقها وظهرت، والباقون: بجر الأربع عطفًا على {أعنابٍ}.
[788] وذكر يُسقى عاصمٌ وابن عامرٍ = وقل بعده باليا يفضل شلشلا
ب: (الشلشل): الخفيف.
[كنز المعاني: 2/344]
ح (عاصم): فاعل (ذكر)، (يُسقى): مفعوله، (يفضل): مبتدأ، (بعده): ظرفه، أي: الواقع بعده، والضمير لـ (يسقى)، (باليا): خبره، والجملة: مقول القول، (شلشلا): حال من فاعل (قل).
ص: قرأ عاصمٌ وابن عامر: {يسقى بماءٍ واحدٍ} [4] بالتذكير، أي: يُسقى المذكور، والباقون بالتأنيث، أي: تُسقى هذه الأشياء.
وقرأ حمزة والكسائي: {ويفضل بعضها على بعضٍ} [4] بالياء على أن الضمير لله تعالى، لأن قبله: {الله الذي رفع} [2]، والباقون: بالنون على أن النون للعظمة). [كنز المعاني: 2/345]
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (787- وَزَرْعٌ نَخِيلٌ غَيْرُ صِنْوَانٍ أَوَّلا،.. لَدى خَفْضِهَا رَفْعٌ "عَـ"ـلَى "حَقُّهُ" طَلا
يريد الخفض رفع في هذه الكلمات الأربع وهي قوله تعالى: {وَزَرْعٌ وَنَخِيلٌ صِنْوَانٌ وَغَيْرُ صِنْوَانٍ} وقوله: أولا قيد لصنوان ونصبه على الظرف بعامل مقدر؛ أي: الواقع أولا احترز بذلك من صنوان الذي بعد غير فإنه مخفوض اتفاقا؛ لأنه مضاف إليه ووجه الرفع في هذه الكلمات أنه عطف: {وَزَرْعٌ وَنَخِيلٌ} على قوله: {وَفِي الْأَرْضِ قِطَعٌ مُتَجَاوِرَاتٌ وَجَنَّاتٌ}؛ أي: فيها ذا وذا {وَزَرْعٌ وَنَخِيلٌ}، وقوله: صنوان نعت لنخيل، وغير: عطف على صنوان، والصنوان جمع صنو وهو أن يكون الأصل واحدا، وفيه النخلتان والثلاث والأربع وصنو الشيء: مثله
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/279]
الذي أصلهما واحد، وفي الحديث: "عم الرجل صنو أبيه"، ويتعلق بهذه اللفظة بحث حسن يتعلق بصناعة النحو من جهة أن صنوان جمع تكسير، وقد سلم فيه لفظ المفرد كما يسلم في جمع السلامة وقد ذكرت ذلك في المجموع من نظم المفصل، ووجه قراءة الخفض في هذه الكلمات الأربع أنها عطفت على أعناب؛ أي: احتوت الجنات التي في الأرض على أعنابٍ وزرعٍ ونخيلٍ كما قال تعالى في موضع آخر: {وَجَعَلْنَا فِيهَا جَنَّاتٍ مِنْ نَخِيلٍ وَأَعْنَابٍ}، وقال تعالى: {أَوْ تَكُونَ لَكَ جَنَّةٌ مِنْ نَخِيلٍ وَعِنَبٍ}، وقال تعالى: {جَعَلْنَا لِأَحَدِهِمَا جَنَّتَيْنِ مِنْ أَعْنَابٍ وَحَفَفْنَاهُمَا بِنَخْلٍ وَجَعَلْنَا بَيْنَهُمَا زَرْعًا}، وقال في سورة الأنعام: {وَجَنَّاتٍ مِنْ أَعْنَابٍ}، وذكر الزرع والنخل قبل ذلك، وقال في آخر السورة: {وَهُوَ الَّذِي أَنْشَأَ جَنَّاتٍ مَعْرُوشَاتٍ وَغَيْرَ مَعْرُوشَاتٍ وَالنَّخْلَ وَالزَّرْعَ}، فعطف النخل والزرع على جنات فهذا موافق لقراءة الرفع هنا وكل واحد من هذه الأنواع موجود، فجاءت الآيات والقراءات على وجوه ما الأمر عليه وقوله: طلا في موضع نصب على التمييز وهو جمع طلية وهو العن؛ أي: علت أعناق حقه ومنه: "المؤذنون أطول الناس أعناقا يوم القيامة" إشارة إلى أمنهم وسرورهم ذلك اليوم الذي يحزن
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/280]
فيه الكافر، ويخجل فيه المقصرون، وهذا البيت أتى به الناظم مقفى كما فعل في أول سورة الأنبياء وفي سأل، وباب التكبير كما يأتي وهو: أنه جعل لفظ عروضه موافقا للفظ ضربه على حد ما ابتدأ به القصيدة فقال:
وقل قال عن شهد وآخرها علا .................
إلى نُصُب فاضمم وحرك به علا ...............
روى القلب ذكر الله فاستسق مقبلا .....................
وذلك جائز في وسط القصيدة جوازه في أولها كما فعل امرء القيس في التفريع:
ألا أنعم صباحا أيها الطلل البالي،.. وهل ينعمن من كان في الزمن الخالي
ثم قال بعد بيتين آخرين:
ديار لسلمى عافيات بذي الحال،.. ألح عليها كل أسحم هطال
وقال في التقفية في أثناء قصيدته المشهورة:
قفا نبك من ذكرى حبيب ومنزل
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل
... وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
والله أعلم.
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/281]
788- وذَكَّرَ تُسْقَى عَاصِمٌ وَابْنُ عَامِرٍ،.. وَقُلْ بَعْدَهُ بِاليَا يُفَضِّلُ "شُـ"ـلْشُلا
التذكير على تقدير: يُسقى المذكور والتأنيث على تسقى هذه الأشياء ويفضَّل بعضها بالياء والنون ظاهر أن النون للعظمة، والياء رد إلى اسم الله في قوله: {اللَّهُ الَّذِي رَفَعَ}، وما بعده، وشلشلا: حال من فاعل قل؛ أي: خفيفا والله أعلم). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/282]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (787 - وزرع نخيل غير صنوان اوّلا = لدى خفضها رفع على حقّه طلا
قرأ ابن كثير وأبو عمرو وحفص: وَزَرْعٌ وَنَخِيلٌ صِنْوانٌ وَغَيْرُ برفع خفض الكلمات الأربع، وقرأ غيرهم بخفضها، وقيد صِنْوانٌ بالموضع الأول؛ ليخرج صِنْوانٌ الثاني
الواقع بعد كلمة غَيْرُ فإنه متفق على خفضه بالإضافة. و(طلا) جمع طلية وهي صفحة العنق.
788 - وذكّر تسقى عاصم وابن عامر = وقل بعده باليا يفضّل شلشلا
قرأ عاصم وابن عامر: يُسْقى بِماءٍ واحِدٍ بياء التذكير، وقرأ غيرهما بتاء التأنيث. وقرأ حمزة والكسائي: ويفضّل بعضها بالياء وقرأ غيرهما بالنون. وقوله (بعده) معناه: أن لفظ وَنُفَضِّلُ واقع في التلاوة بعد لفظ يُسْقى). [الوافي في شرح الشاطبية: 298]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (137- .... .... .... .... .... = وَيُسْقَى مَعَ الْكُفَّارُ صَدَّ اضْمُمَنْ حَلَا). [الدرة المضية: 31] (م)
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(ثم شرع في سورة الرعد فقال: ويسقى مع الكفار صد اضممن حلا يعني قرأ المرموز له (بحا) حلا وهو يعقوب {يسقى بماء واحد} [4] بالتذكير كما نطق به وعلم من الوفاق للآخرين بتاء التأنيث أي هذه الأشجار.
وقوله: مع الكفار أي قرأ يعقوب أيضًا {وسيعلم الكفار} [42] بالجمعكما نطق به كخلف ولأبي جعفر بالإفراد.
على أنه اسم جنس يفيد معنى الجمع، وصد اضممن أي قرأ يعقوب
[شرح الدرة المضيئة: 154]
أيضًا {وصدوا عن السبيل} [33] هنا وفي غافر [37] بضم الصاد كخلفعلم من الوفاق ولأبي جعفر بالفتح). [شرح الدرة المضيئة: 155] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: وَزَرْعٌ وَنَخِيلٌ صِنْوَانٌ فَقَرَأَ الْبَصْرِيَّانِ، وَابْنُ كَثِيرٍ وَحَفْصٌ بِالرَّفْعِ فِي الْأَرْبَعَةِ، وَقَرَأَهُنَّ الْبَاقُونَ بِالْخَفْضِ.
(وَاخْتَلَفُوا) فِي: يُسْقَى فَقَرَأَ يَعْقُوبُ وَابْنُ عَامِرٍ وَعَاصِمٌ بِالْيَاءِ عَلَى التَّذْكِيرِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِالتَّاءِ عَلَى التَّأْنِيثِ.
(وَاخْتَلَفُوا) فِي: وَنُفَصِّلُ فَقَرَأَ حَمْزَةُ وَالْكِسَائِيُّ وَخَلَفٌ بِالْيَاءِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِالنُّونِ). [النشر في القراءات العشر: 2/297]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ اخْتِلَافُهُمْ فِي الْأُكُلِ وَأُكُلَهَا فِي الْبَقَرَةِ عِنْدَ هُزُوًا). [النشر في القراءات العشر: 2/297] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ البصريان وابن كثير وحفص {وزرعٌ ونخيلٌ صنوانٌ وغيرٌ} [4] برفع الأربعة، والباقون بالخفض). [تقريب النشر في القراءات العشر: 561]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ يعقوب وابن عامر وعاصم {يسقى} [4] بالتذكير، والباقون بالتأنيث). [تقريب النشر في القراءات العشر: 561]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ حمزة والكسائي وخلف {ونفضل} [4] بالياء، والباقون بالنون). [تقريب النشر في القراءات العشر: 561]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({الأكل} [4] ذكر في البقرة). [تقريب النشر في القراءات العشر: 561]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (708 - زرعٌ وبعده الثّلاث الخفض عن = حقّ ارفعوايسقى كما نصرٍ ظعن
[طيبة النشر: 80]
709 - يفضّل الياء شفا .... = .... .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 81]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (زرع وبعده الثّلاث الخفض (ع) ن = (حقّ) ارفعوا يسقى (ك) ما (ن) صر (ظ) عن
[شرح طيبة النشر لابن الجزري: 256]
يعني قوله تعالى «وزرع ونخيل صنوان وغير صنوان» قرأه حفص وابن كثير والبصريان برفع الخفض في الأربعة عطفا على قطع، وصنوان نعت لنخيل أيضا قوله: (يسقى) أي قرأ عاصم وابن عامر ويعقوب «يسقى بماء واحد» بياء التذكير حملا على معنى يسقى المذكور، والباقون بتاء التأنيث حملا على معنى هذه الأشياء.
يفضّل الياء (شفا) ويوقدوا = (صحب) وأم هل يستوى (شفا) (ص) دوا
يريد قوله تعالى «يفضل بعضها على بعض» بياء الغيب حمزة والكسائي وخلف على إسناده لضمير اسم الله تعالى في قوله تعالى «الله الذي رفع السموات» والباقون بالنون على إسناده إلى ضمير التعظيم). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 257]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
زرع وبعده الثّلاث الخفض (ع) ن = (حقّ) ارفعوا يسقى (ك) ما (ن) صر (ظ) عن
ش: أي: قرأ ذو عين (عن) حفص، و(حق) البصريان، وابن كثير: وزرع ونخيل صنوان وغير صنوان [الرعد: 4] برفع الأربعة؛ عطفا لـ زرع على جنات [الرعد: 4]، أو قطع [الرعد: 4] أي: وفيها زرع.
ونخيل عطف على زرع، وصنوان صفته، وغير عطف عليه.
والباقون بجر الأربعة عطفا لـ زرع، ونخيل على أعناب، وصنوان صفة نخيل، وغير عطف عليه، أي: احتوت الجنات على الأنواع الأربعة على حد: لأحدهما جنّتين من أعنب ... الآية [الكهف: 32].
وقرأ ذو كاف (كما) ابن عامر، ونون (نصر) عاصم، وظاء (ظعن) يعقوب: يسقى بمآء واحد [الرعد: 4] بياء التذكير؛ حملا على معنى: يسقى المذكور أو النبت، والباقون بتاء التأنيث؛ حملا على معنى: [تسقى الجنات] والنخيل المذكورات). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/399] (م)
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
يفضّل الياء (شفا) ويوقدوا = (صحب) وأم هل يستوى (شفا) (ص) دوا
ش: أي: قرأ [ذو] (شفا) حمزة، والكسائي، وخلف: يفصل الآيات [2] بياء الغيب على إسناده لضمير اسم الله تعالى في قوله: الله الذي رفع [الرعد: 2]، والباقون بالنون على إسناده إلى التعظيم حقيقة.
وقرأ [ذو] (صحب) يوقدون عليه [الرعد: 17] بياء الغيب على إسناده إلى الغائبين؛ مناسبة لقوله: أم جعلوا لله شركآء ... الآية [الرعد: 16]، وو أمّا ما ينفع
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/399]
النّاس [الرعد: 17]، والباقون بتاء الخطاب على إسناده للمخاطبين؛ مناسبة لقوله: قل أفاتّخذتم من دونه أولياء [الرعد: 16].
وقرأ مدلول (شفا)، وصاد (صدوا): أم هل يستوي [الرعد: 16] [بياء] التذكير، بتقدير جمع، أو لأنه بمعنى «ظلام»، أو لأنه مجازي.
والباقون بتاء التأنيث؛ اعتبارا بلفظه، وبتقدير جماعة). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/400] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعنه "قطعا متجاورات وجنات" بالنصب في الثلاثة على إضمار جعل وافقه المطوعي على جنات، والجمهور على الرفع في الثلاثة على الابتداء والفاعلية بالجار قبله). [إتحاف فضلاء البشر: 2/159]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "وزرع ونخيل، صنوان وغير" [الآية: 4] فابن كثير وأبو عمرو وحفص ويعقوب برفع الأربعة، فرفع زرع ونخيل بالعطف على قطع، ورفع صنوان لكونه تابعا لنخيل، وغير لعطفه عليه، وافقهم ابن محيصن واليزيدي، والباقون بالخفض تبعا لأعناب). [إتحاف فضلاء البشر: 2/160]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "تُسْقَى" [الآية: 4] فابن عامر وعاصم ويعقوب بالياء من تحت، وافقهم ابن محيصن والحسن أي: يسقى ما ذكر والباقون بالتأنيث مراعاة للفظ ما تقدم "وأمالها" حمزة والكسائي وخلف، وقللها الأزرق بخلفه). [إتحاف فضلاء البشر: 2/160]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "وَنُفَصِّل" [الآية: 4] فحمزة والكسائي وخلف بالياء من تحت، وافقهم ابن محيصن والأعمش، والباقون بالنون). [إتحاف فضلاء البشر: 2/160]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "الْأُكُل" [الآية: 4] بسكون الكاف نافع وابن كثير). [إتحاف فضلاء البشر: 2/160]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ({وزرع ونخيل صنوان وغير} [4] قرأ المكي والبصري وحفص برفع العين من {زرع} واللام من {نخيل} والنون من {صنوان} والراء من {غير} والباقون بالخفض في الأربعة، ولا خلاف بينهم في رفع {جنات} قبله). [غيث النفع: 754]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {تسقى} قرأ الشامي وعاصم بالياء، على التذكير، والباقون بالتاء، على التأنيث). [غيث النفع: 754]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ونفضل} قرأ الأخوان بالياء التحتية، والباقون بالنون). [غيث النفع: 754]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {الأكل} قرأ الحرميان بإسكان الكاف، والباقون بالضم.
[غيث النفع: 754]
وكيفية قراءتها من {تسقى} إلى {الكل} - والوقف عليه كاف -: أن تبدأ بقالون بتأنيث {تسقى} وفتحها، ومد {بمآء} غير طويل، وإدغام التنوين في الواو بغنة، {ونفضل} بالنون {الأكل} بالسكون وعدم الفصل والسكت.
يندرج معه المكي، وكذلك البصري إلا أنه يضم {الأكل} فتعطفه منه، وورش مثله على فتح {تسقى} إلا أن مده طويل، فتعطفه من {بمآء} مع النقل في {الأكل} ثم تأتي بتقليل {تسقى} مع ما تقدم له.
ثم تأتي بالشامي بتذكير {يسقى} و{نفضل} بالنون و{الأكل} بالضم، ويندرج معه عاصم.
ثم تأتي بخلف بتأنيث {تسقى} وإمالته والمد الطويل في {بمآء} وإدغام تنوينه في واو {واحد} {ويفضل} بالياء، وإدغام تنوين {واحد} في واوه، وضم {الأكل} مع النقل والسكت، وخلاد مثله، إلا أنه لا يدغم التنوين إدغامًا تامًا.
وعلى مثل خلاد، إلا أن مده قصير، ولا نقل له ولا سكت). [غيث النفع: 755]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَفِي الْأَرْضِ قِطَعٌ مُتَجَاوِرَاتٌ وَجَنَّاتٌ مِنْ أَعْنَابٍ وَزَرْعٌ وَنَخِيلٌ صِنْوَانٌ وَغَيْرُ صِنْوَانٍ يُسْقَى بِمَاءٍ وَاحِدٍ وَنُفَضِّلُ بَعْضَهَا عَلَى بَعْضٍ فِي الْأُكُلِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ (4)}
{وَفِي الْأَرْضِ قِطَعٌ مُتَجَاوِرَاتٌ}
قراءة الجمهور: {وفي الأرض قطع متجاورات...} بالرفع في الثلاثة:
قطع: على الابتداء، متجاورات: نعت، وجنات: عطف على «قطع». أو قطع: فاعل بالظرف، وما بعده حكمه كالذي تقدم.
وقرأ الحسن البصري: «وفي الأرض قطعًا متجاورات.. » بالنصب على إضمار فعل «جعل»، أي: وجعل في الأرض قطعًا... وقيل غير هذا.
وجاءت بالنصب على بعض المصاحف.
وقرئ (قطاع) جمع قطعة مثل قصعة وقصاع.
{وَجَنَّاتٌ}
قراءة الجماعة {وجناتٌ} بالرفع عطفًا على {قطع}.
وقرأ الحسن والمطوعي (وجناتي).
وفي تخريجه وجهان:
1- بالنصب على إضمار فعل: أي: وجعل فيها جناتٍ، أو بالعطف على {رواسي} في الآية السابقة، وذهب الزمخشري إلى أنه نصب
[معجم القراءات: 4/376]
بالعطف على {زوجين اثنين}، وذكر مثل هذا الشهاب، ورجح أبو حيان الوجه الأول، وهو تقدير فعل.
۲ - الوجه الثاني: الخفض بالعطف على {كل الثمرات} في الآية السابقة.
قال الزجاج:
«الأجود رفع {جنات}، المعنى: وفي الأرض قطع متجاورات، وبينهما جنات، ويجوز النصب في {جنات}، ويقرأ: وجناتٍ من أعناب، المعني: جعل فيها رواسي وجعل فيها جنات من أعناب.
ويجوز أن يكون (وجنات) خفضًا، ويكون نسقًا على كل المعنى: ومن كل الثمرات جعل فيها زوجين اثنين ومن جنات من أعناب...».
{وَزَرْعٌ وَنَخِيلٌ صِنْوَانٌ وَغَيْرُ صِنْوَانٍ}
قرأ ابن كثير وأبو عمرو وحفص عن عاصم ويعقوب والمفضل وابن محيصن واليزيدي {وزرعٌ ونخيلٌ صنوانٌ وغير صنوانٍ} بالرفع عطفًا على {قطع} ورفع {صنوان} لكونه تابعًا لـ {نخيل}، و{غير} لعطفه عليه.
وقرأ نافع وابن عامر وحمزة والكسائي وأبو بكر عن عاصم وأبو جعفر (وزرعٍ ونخيلٍ صنوانٍ وغير صنوانٍ) بالجر عطفًا على {أعناب}.
[معجم القراءات: 4/377]
وضعف قوم هذه القراءة لأن الزرع ليس من الجنات، وذهب قوم إلى أن المراد أن في الجنات فرجًا مزروعة بين الأشجار.
قال ابن الأنباري:
«والجر بالعطف على أعتاب، فتجعل الجنات من الزرع، وهو قليل، وقد جاء وصف الجنة بالإغلال..
وقيل: إنه مجرور على الجوار، وفي جوازه خلاف».
وقال الأصمعي: «قلت لأبي عمرو بن العلاء: كيف تقرأ «وزرعٍ» بالجر؟ فقال: الجنات لا تكون من الزرع...»، ذكره النحاس، وتعقبه فيه.
وقرئ (وزرعًا ونخيلًا...) بالنصب.
{صِنْوَانٌ وَغَيْرُ صِنْوَانٍ}
قراءة الجمهور {صنوانٌ وغير صنوان} بكسر الصاد فيهما، والكسر لغة الحجاز.
وقرأ (صوانٌ وغير صوانٍ) بضم الصاد فيهما، طلحة بن مصرف وأبو عبد الرحمن السلمي وجبلة عن المفضل عن عاصم وزيد بن علي ومجاهد وأبو رجاء وعيسى الهمداني الكوفي وابن جبير وأبو عبد الله محمد بن عمر الواقدي عن عدي عن أبي عمرو بن العلاء، وهي رواية أحمد بن يزيدي الحلواني عن أبي شعيب القواس عن حفص عن عاصم ابن أبي النجود، والأعمش وعلي بن أبي طالب من طريق السلمي، وأبو
[معجم القراءات: 4/378]
رزين وقتادة، وهي لغة تميم وقيس.
وذكر ابن مجاهد أنه حدثه بهذا الحسن بن العباس عن الحلواني عن القواس عن حفص عن عاصم، قال: ولم يقله غيره عن حفص.
وذكر الشهاب أن الرواية عن حفص نقلها الجعبري في شرح الشاطبية برواية اللؤلؤي عن القواس عن حفص.
وذكر الأصبهاني في المبسوط أنه قرأها على أبي بكر النقاش، فذكرها له عن الحلواني عن القواس عن حفص، ثم قال: «وقد ذكرت في الأسانيد أنه قال:
قرأت على جماعة بقراءة حفص عن عاصم فلم يختلفوا علي في شيء إلا في حرفٍ واحد وهو هذا الحرف».
وقال الفارسي: «وأظن سيبويه قد حكى الضم فيه، والكسر فيه أكثر في الاستعمال».
وقال الشهاب:
«ولكن لم تقع هذه القراءة منسوبة إلى حفص في كتب القراءات المشهورة، بل عزوها إلى ابن مصرف والسلمي وزيد بن علي، وسبب اختلافهم أن القراءات السبع لها طرق متواترة، وقد ينقل عنهم من طرق أخر قراءة، فتكون شاذة، وقارئها أحد السبعة فاعرفه....».
وقرأ الحسن وقتادة والأعرج (صنوان وغير صوان} بفتح الصاد فيهما.
وذهبوا إلى أنه اسم جمع؛ لأنه ليس من أبنية الجمع فعلان.
قال ابن جني:
[معجم القراءات: 4/379]
«وأما (صنوان) بفتح الصاد فليس من أمثلة التكسير، وإنما هو اسم للجمع بمنزلة: الباقر والجامل والساير والدابر.
على أن قطريًا لم يحك فتح الصاد، وكذلك أبو حاتم في كتابه الذي نرويه عنه في القرآن، فإن صح فتح الصاد من (صنوان) فهو على ما ذكرناه من كونه اسمًا للجمع لا مثالًا من أمثلة التكسير، ومثله مما جاء اسمًا مفردًا للجمع غير مكسر قولهم: السعدان والضمران».
{يُسْقَى}
قرأ عاصم وابن عامر ورويس عن يعقوب وابن محيصن واليزيدي وزيد ابن علي والحسن في رواية، وحميد (يسقى) بالياء، أي ما ذكر.
قال الأخفش: «فمن قال: يُسقى، بالياء جعل الأعناب مما يؤنث ويذكر، مثل الأنعام».
وقرأ ابن كثير وأبو عمرو ونافع والحسن وأبو جعفر (تسقى) بالتاء، أنثوا لعود الضمير على ما تقدم مراعاة للفظ، أي: تسقى هذه الأشياء، واختار القراءة بالتاء أبو حاتم وأبو عبيدة.
قال الأخفش:
«فهذا التأنيث على الجنات، وإن شئت على الأعناب؛ لأن الأعناب جماعة من غير الإنس فهي مؤنثة».
وقال القرطبي: «قال أبو عمرو: والتأنيث أحسن لقوله:
{ونفضل بعضها على بعض في الأكل}، ولم يقل «بعضه» ومثل هذا
[معجم القراءات: 4/380]
عند النحاس، وعقب عليه بقوله: «وهذا احتجاج حسن».
وقراءة حمزة والكسائي وخلف (تسقى) بالتاء في أوله، وإمالة الألف.
وقراءة الأزرق وورش بالفتح والتقليل.
والجماعة على الفتح.
{وَنُفَضِّلُ بَعْضَهَا عَلَى بَعْضٍ}
قرأ ابن كثير وابن عامر ونافع وأبو عمرو وعاصم وأبو جعفر وحميد ويحيى {ونفضل...} بنون العظمة على الالتفات من الغائب.
وقرأ حمزة والكسائي وخلف وابن محيصن والأعمش وروح عن يعقوب والحسن (ويفضل...) بالياء، والفاعل ضمير يعود على الله سبحانه وتعالى في قوله: الله الذي آية /2.
جاء في حاشية الجمل:
«.. بالياء التحتية... ليطابق قوله: يدبر، والباقون بنون العظمة، وأنت خبير بأن القراء يتبعون فيما اختاروه من القراءات الأثر الرأي، فإنه لا مدخل له فيها. اهـ كرخي».
وفي حاشية الشهاب:
«... وقوله: ليطابق: يدبر الأمر، ليس المراد أن القراءة بالرأي لأجل هذا
[معجم القراءات: 4/381]
كما توهم، بل كان وجه نزولها كذلك في تلك، وهذا هو الظاهر».
وقال الطوسي:
«ومن قرأ (يفضل) بالياء، رده إلى الله، وتقديره: ويفضل الله بعضها على بعض. ومن قرأ بالنون، فعلى الإخبار عن الله عز وجل أنه قال: {ونفضل} نحن {بعضها على بعض}.
وقال مكي:
«وكلا القراءتين كذا ! ترجع إلى معنى، والنون هو الاختيار؛ لأن الأكثر عليه».
وقرأ يحيى بن يعمر وأبو حيوة والجلي عن عبد الوارث (ويفضل بعضها...) بضم الياء وفتح الضاد، وما بعده {بعضها} نائب عن الفاعل.
قال أبو حاتم:
وجدته كذلك في مصحف يحيى بن يعمر، وهو أول من نقط المصاحف».
وقرئ (يفضل بعضها) بالياء وفتحها وضم الضاد خفيفًا، وعزيت إلى ابن أبي عبلة.
{فِي الْأُكُلِ}
قرأ أبو عمرو وابن عامر وحمزة والكسائي وعاصم وأبو جعفر ويعقوب {في الأكل} بضم الكاف، وهي لغة الحجاز.
وقرأ ابن كثير ونافع وابن محيصن (في الأكل) بسكون
[معجم القراءات: 4/382]
الكاف، حيثما ورد في القرآن، وهي لغة تميم، والإسكان للتخفيف، وهي لغتان). [معجم القراءات: 4/383]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #4  
قديم 13 صفر 1440هـ/23-10-2018م, 08:19 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الرعد

[ من الآية (5) إلى الآية (7) ]
{وَإِنْ تَعْجَبْ فَعَجَبٌ قَوْلُهُمْ أَئِذَا كُنَّا تُرَابًا أَئِنَّا لَفِي خَلْقٍ جَدِيدٍ أُولَئِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ وَأُولَئِكَ الْأَغْلَالُ فِي أَعْنَاقِهِمْ وَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (5) وَيَسْتَعْجِلُونَكَ بِالسَّيِّئَةِ قَبْلَ الْحَسَنَةِ وَقَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِمُ الْمَثُلَاتُ وَإِنَّ رَبَّكَ لَذُو مَغْفِرَةٍ لِلنَّاسِ عَلَى ظُلْمِهِمْ وَإِنَّ رَبَّكَ لَشَدِيدُ الْعِقَابِ (6) وَيَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْلَا أُنْزِلَ عَلَيْهِ آَيَةٌ مِنْ رَبِّهِ إِنَّمَا أَنْتَ مُنْذِرٌ وَلِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ (7)}

قوله تعالى: {وَإِنْ تَعْجَبْ فَعَجَبٌ قَوْلُهُمْ أَئِذَا كُنَّا تُرَابًا أَئِنَّا لَفِي خَلْقٍ جَدِيدٍ أُولَئِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ وَأُولَئِكَ الْأَغْلَالُ فِي أَعْنَاقِهِمْ وَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (5)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (4 - وَاخْتلفُوا في الِاسْتِفْهَام وَتَركه من قَوْله {أئذا كُنَّا تُرَابا أئنا لفي خلق جَدِيد} 5
فَقَرَأَ ابْن كثير وَأَبُو عَمْرو (أيذا كُنَّا تُرَابا أَيّنَا) جَمِيعًا بالاستفهام غير أَن أَبَا عَمْرو يمد الْهمزَة ثمَّ يأتي بِالْيَاءِ سَاكِنة وَابْن كثير يأتي بِالْيَاءِ سَاكِنة بعد الْهمزَة من غير مُدَّة
وَقَرَأَ نَافِع (أيذا) مثل أَبي عَمْرو وَاخْتلف عَنهُ في الْمَدّ وَقَرَأَ (إِنَّا لفي خلق جَدِيد) مَكْسُورَة الْألف على الْخَبَر
وَوَافَقَهُ الكسائي في اكتفائه بالاستفهام الأول عَن الثاني غير أَنه كَانَ يهمز همزتين
وَقَرَأَ عَاصِم وَحَمْزَة (أءذا كُنَّا. . أءنا) بهمزتين فيهمَا جَمِيعًا
وَقَرَأَ ابْن عَامر (إِذا كُنَّا تُرَابا) مَكْسُورَة الْألف من غير اسْتِفْهَام (آءنا لفي خلق جَدِيد) يهمز ثمَّ يمد ثمَّ يهمز في وزن عاعنا
يدْخل بَينهمَا ألفا في رِوَايَة بعض أَصْحَاب ابْن عَامر وَفِيه اخْتِلَاف
كَذَلِك أخبرني أَحْمد بن يُوسُف بِإِسْنَادِهِ عَن ابْن عَامر بهمزتين وَالْألف بَينهمَا وَكَذَلِكَ قَالَ لي أَحْمد بن مُحَمَّد بن بكر عَن هِشَام بن عمار بِإِسْنَادِهِ عَن ابْن عَامر يدْخل بَينهمَا ألفا
وَذكر بعض من روى عَن ابْن ذكْوَان عَن يحيى بن الْحَارِث (أءذا) بهمزتين لَا ألف بَينهمَا مثل قِرَاءَة حَمْزَة
وَالْمَعْرُوف عَن ابْن عَامر بهمزتين من غير ألف). [السبعة في القراءات: 357 - 358]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (أئذا) مستفهم (إنا) بتركه، نافع، والكسائي، ويعقوب، وسهل، ضده شامي، ويزيد في سبحان، والمؤمنون، والسجدة، مثله). [الغاية في القراءات العشر: 291]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (إذا) خبر، (أءنا): بهمزتين دمشقي. بين الهمزتين مدة: هشام إلا البلخي.
[المنتهى: 2/770]
(أءذا) بهمزتين، (أءنا) خبر: علي وقاسم، وروحٌ، والمنهال (أذا) بهمزة بعدها كسرة بلا مد (إنا) خبر: ورش، وزيد، ورويس، وسهل. بهمزة واحدة ممدودة حمصي، وأبو عمرو غير أبي زيد، وافقه الحريري، وأبو بشر في {أءذا}، زاد الحريري حيث جاء بهمزتين بينهما مدة أبو زيد. بهمزة بعدها شبه ياء بلا مد مكي، وافقه ابن عتبة في {أءنا} في سبحان [49، 98] فيهما، والمؤمنين [82]، والواقعة [47].
بهمزتين عاصم، وحمزة، وخلف، وسلام، وأيوب. وافق قنبل طريق ابن شنبوذ عاصمًا في الم السجدة [10]، وعيسى في أول والصافات [16] حمزة.
[المنتهى: 2/771]
كذا الاختلاف في جنسها، إلا في مواضع نذكرها). [المنتهى: 2/772]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (واختلفوا في الاستفهامين إذا اجتمعا نحو (ءاذا، ءإنا) وجملتهن أحد عشر موضعًا: هنا موضع، وفي بني إسرائيل موضعان، وفي المؤمنين موضع، وفي النمل موضع، وفي العنكبوت موضع، وفي الم السجدة موضع، وفي والصافات موضعان، وفي الواقعة موضع، وفي والنازعات موضع،
[التبصرة: 244]
كلما يجتمع الاستفهامان منها في آية سوى العنكبوت والنازعات فإنهما من آيتين، فقرأ نافع والكسائي في جميع ذلك بالاستفهام في الأول والخبر في الثاني، وخالفا أصلهما في موضعين: في النمل والعنكبوت، فقرأ نافع الأول منها على الخبر والثاني بالاستفهام، وقرأ الكسائي في النمل على أصله، يستفهم بالأول ويخبر بالثاني، غير أنه زاد نونًا فقرأ (إننا)، وقرأ في العنكبوت بالاستفهام في الأول والثاني، وقرأ ابن عامر ضد قراءة نافع والكسائي، يخبر بالأول ويستفهم بالثاني، وخالف أصله في ثلاثة مواضع: في النمل والواقعة والنازعات، فقرأ في النمل بالاستفهام في الأول والخبر في الثاني مثل أصل نافع والكسائي، ويزيد نونًا مثل الكسائي، وقرأ في الواقعة بالاستفهام في الأول والثاني، وقرأ في والنازعات بالاستفهام في الأول ويخبر في الثاني مثل نافع والكسائي، وقرأ الباقون بالاستفهام في الأول والثاني في جميعها، وخالف ابن كثير وحفص أصلهما في العنكبوت فقرآه بالخبر في الأول والاستفهام في الثاني، واختلفوا في الجمع بين الهمزتين إذا استفهموا، فكان الحرميان وأبو عمرو إذا استفهموا حققوا الأولى وسهلوا الثانية، فجعلوها بين الهمزة والياء، غير أن قالون وأبا عمرو يدخلان بين الهمزتين أثفًا فيمدان، وقد ذكرنا هذا الفصل، وقرأ الباقون بتحقيق الهمزتين حيث ما استفهموا غير أن هشامًا يدخل بين الهمزتين ألفًا مع التحقيق). [التبصرة: 245]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (واختلفوا في الاستفهامين إذا اجتمعا، نحو قوله تعالى: {أئذا كنا ترابا أئنا لفي خلق جديد} (5)، و: {أئذا متنا وكنا ترابا وعظاما أئنا لمبعوثون} (الصافات: 16)، و: {أئذا ضللنا في الأرض أئنا لفي خلق جديد} (السجدة: 10)، وشبهه.
وجملته أحد عشر موضعًا:
[التيسير في القراءات السبع: 326]
في هذه السورة: موضع. وفي سبحان: موضعان: (الإسراء: 49، 98)، وفي المؤمنين: موضع (82)، وفي النمل: موضع (67)، وفي العنكبوت: موضع (28)، وفي السجدة: موضع (10)، وفي الصافات: موضوعان (16، 53)، وفي الواقعة: موضع (47)، وفي النازعات: موضع (10، 11).
فكان نافع، والكسائي يجعلان الأول منهما استفهامًا، والثاني خبرًا.
ونافع يجعل الاستفهام بهمزة وياء بعدها.
ويدخل قالون بينهما ألفًا.
والكسائي يجعله بهمزتين.
وخالف نافع أصله هذا في النمل، والعنكبوت، فجعل الأول منهما خبرًا، والثاني استفهامًا.
وخالف الكسائي أيضًا أصله في العنكبوت خاصة، فجعلهما جميعًا استفهامًا، وزاد في النمل نونًا في الخبر، فقرأ: {إننا لمخرجون}: بنونين.
وقرأ ابن كثير، وأبو عمرو: بالجمع بين الاستفهامين بهمزة وياء في جميع القرآن.
وابن كثير لا يمد بعد الهمزة، وأبو عمرو يمد.
وخالف ابن كثير أصله في موضع واحد، في العنكبوت، فجعل الأول منهما خبرًا.
[التيسير في القراءات السبع: 327]
وقرأ عاصم، وحمزة: بالجمع بين الاستفهامين بهمزتين، حيثُ وقعا.
وخالف حفص أصله في الأول من العنكبوت فقط، فجعله خبرًا بهمزة واحدة مكسورة.
وقرأ ابن عامر: بجعل الأول من الاستفهامين خبرًا، بهمزة واحدة مكسورة، والثاني استفهامًا بهمزتين.
وأدخل هشام بين الهمزتين ألفًا، ولم يدخلها ابن ذكوان، حيث وقعا، وخالف أصله في ثلاثة مواضع: في النمل، والواقعة، والنازعات. فقرأ في النمل، والنازعات: بجعل الأول استفهامًا، والثاني خبرًا، وزاد نونًا في الخبر في النمل، مثل الكسائي، وقرأ في الواقعة: بجعلهما جميعًا استفهامًا بهمزتين.
وهشام على أصله يدخل ألفًا بين الهمزتين). [التيسير في القراءات السبع: 328] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (واختلفوا في الاستفهامين إذا اجتمعا نحو قوله تعالى: (أئذا كنّا ترابا أننا لفي خلق جديد)، و(أئذا متنا وكنّا ترابا وعظاما أئنا لمبعوثون)، (وأئذا ضللنا في الأرض أئنا لفي
[تحبير التيسير: 420]
خلق جديد) وشبهه وجملته أحد عشر موضعا في هذه السّورة موضع وفي سبحان موضعان. وفي المؤمنين موضع وفي النّمل موضع وفي العنكبوت موضع وفي ألم السّجدة موضع وفي الصافات موضعان وفي الواقعة موضع وفي [والنازعات] موضع، فكان نافع والكسائيّ ويعقوب يجعلون الأول منهما استفهاما والثّاني خبرا ونافع ورويس يجعلان الاستفهام بهمزة وياء بعدها أي بين بين ويدخل قالون بينهما ألفا، والكسائيّ يجعله بهمزتين وكذلك روح. وخالف نافع أصله هذا في النّمل والعنكبوت فجعل الأول منهما خبرا والثّاني استفهاما.
قلت: وخالف يعقوب أصله في النّمل فقرأهما بالاستفهام وفي العنكبوت فقرأ الأول بالخبر والثّاني بالاستفهام والله الموفق.
وخالف الكسائي أيضا أصله في العنكبوت خاصّة فجعلهما جميعًا استفهاما وزاد في النّمل نونا في الخبر وقرأ (إننا لمخرجون) بنونين. وقرا ابن كثير وأبو عمرو [بالجمع] بين الاستفهامين بهمزة وياء في جميع القرآن، وابن كثير لا يمد بعد الهمزة، وأبو عمرو يمد، وخالف ابن كثير أصله في موضع واحد في العنكبوت فجعل الأول منهما خبرا. وقرأ عاصم وحمزة وخلف بالجمع بين الاستفهامين بهمزتين حيث وقعا.
[تحبير التيسير: 421]
وخالف حفص أصله في الأول من العنكبوت فقط فجعله خبرا بهمزة واحدة مكسورة وقرأ ابن عامر وأبو جعفر بجعل الأول من الاستفهامين خبرا بهمزة واحدة مكسورة والثّاني استفهاما بهمزتين، وأدخل هشام بين الهمزتين ألفا ولم يدخلها ابن ذكوان حيث وقعا، وسهل أبو جعفر الثّانية منهما وأدخل بينهما ألفا، وخالف ابن عامر أصله في ثلاثة مواضع في النّمل والواقعة والنازعات، فقرأ في النّمل والنازعات بجعل الأول استفهاما والثّاني خبرا وزاد نونا في الخبر في النّمل مثل الكسائي وقرأ في الواقعة بجعلها جميعًا استفهاما بهمزتين، وهشام على أصله يدخل ألفا بين الهمزتين.
قلت: وخالف أبو جعفر اصله في موضعين في الأول من الصافات وفي الواقعة، فقرأ في الأول بالاستفهام وفي الثّاني بالخبر، وهو في الهمزتين على أصله والله الموفق). [تحبير التيسير: 422] (م)
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (789 - وَمَا كُرِّرَ اسْتِفْهَامُهُ نَحْوُ آئِذَا = أَئِنَّا فَذُو اسْتِفْهَامٍ الْكُلُّ أَوَّلاَ
790 - سِوَى نَافِعٍ فِي النَّمْلِ وَالشَّامِ مُخْبِرٌ = سِوَى النَّازِعَاتِ مَعْ إِذَا وَقَعَتْ وِلاَ
[الشاطبية: 62]
791 - وَدُونَ عِنَادٍ عَمَّفِي الْعَنْكَبُوتِ مُخْـ = ـبِرًا وَهْوَ في الثَّانِي أَتَى رَاشِدًا وَلاَ
792 - سِوَى الْعَنْكَبُوتِ وَهْوَ فِي الْنَّمْلِ كُنْ رِضَا = وَزَادَاهُ نُونًا إِنَّنَا عَنْهُمَا اعْتَلاَ
793 وَعَمَّ رِضاً فِي النَّازِعَاتِ وَهُمْ عَلَى = أُصُولِهِمْ وَامْدُدْ لِوَى حَافِظٍ بَلاَ). [الشاطبية: 63]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([789] وما كرر استفهامه نحو آئذا = أئنا فذو استفهام الكل أولا
[790] سوى (نافعٍ) في النمل و (الشام) مخبرٌ = سوى النازعات مع إذا وقعت ولا
[791] و(د)ون (عـ)نادٍ (عم) في العنكبوت مخـ = ـبرًا وهو في الثاني (أ)تى (ر)اشدًا ولا
[792] سوى العنكبوت وهو في النمل (كـ)ن (ر)ضًا = وزاده نونًا إننا عنهما اعتلى
[793] و(عم) (ر)ضًا في النازعات وهم على = أصولهم وامدد (لـ)وا (حـ)افظٍ (بـ)لا
الحجة في الجمع بين الاستفهامين أنه أعاد لفظ الاستفهام ثاني مؤكدا به المعنى الأول.
[فتح الوصيد: 2/1032]
ومن لم يجمع بينهما، استغنى بالاستفهام مرة، ولا فرق بين الخبر في الأول والاستفهام في الثاني، وعكس ذلك، لأن الدلالة واحدة.
وقوله: (سوى نافع في النمل)... البيت، التقدير: فذو استفهام الكل أولا في النمل سوى نافع.
وكان أصحاب أبي القاسم رحمه الله ذكروا أن هذا البيت مشكل اللفظ فغيره فقال:
سوى الشام غير النازعات وواقعـه = له نافع في النمل أخبر فاعتلا
ومعناهما يعود إلى شيء واحد، والأول أحسن، وعليه أعول.
ولو قال الشيخ رحمه الله:
وما كرر استفهامه نحو أئذا = أئنا فالاستفهام في النمل أولا
خصوص وبالأخبار شام بغيرها = سوى النازعات مغ إذا وقعت ولا
لارتفع الإشكال وظهر المراد.
والمعنى، أن نافعًا أخبر وحده في الأول في النمل، فيكون ابن عامر مع الباقين على الاستفهام.
ثم قال: (والشام مخبرٌ)؛ يريد في ما سوى النمل، لتقدم القول فيها، ثم استثنى النازعات والواقعة، أي أنه استفهم فيهما.
و(ولاء)، بالفتح. ونصبه على التمييز؛ أي أتی راشدًا، ولاؤه.
و(كن رضًی)، أي: كن ذا رضى، أو نفس الرضی، مبالغة؛ أي ذا رضى به، أو رضي فيه، وهم على أصولهم في التسهيل والتحقيق.
[فتح الوصيد: 2/1033]
(وامدد لواء حافظٍ)، أي في علو لواء الحافظ وشهرته.
و(بلا): اختبر، وهو صفة لـ: حافظ). [فتح الوصيد: 2/1034]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [789] وما كرر استفهامه نحو آئذا = أئنا فذو استفهامٍ الكل أولا
ح: (ما): موصولة متضمنة معنى الشرط وقعت مبتدأ، (نحو): نصب على الظرف، (الكل): مبتدأ ثانٍ، (ذو استفهامٍ): خبر، واللام: بدل العائد، أي: كل ما كرر، وأدخل الفاء على الخبر لتضمن (ما) معنى الشرط، والظاهر أن (الكل): كل القراء للاستثناء الآتي، والعائد محذوف، أي: ذو استفهام فيه، (أولا): نصب على الظرفية، أي: في أول الاستفهامين.
[كنز المعاني: 2/345]
ص: يعني: كل موضعٍ تكرر فيه لفظ الاستفهام من آيةٍ وكلام، نحو الذي في هذه السورة: {أئذا كنا ترابًا أءنا} [5]، فكل القراء إلا من يستثنيه يقرأ الأول بلفظ الاستفهام، أي: بهمزتين.
ومواضعه أحد عشر موضعًا: ما في هذه السورة [5]، وموضعان في الإسراء كلاهما: {أءذا كنا عظامًا ورفاتًا أءنا لمبعوثون} [49، 98]، وفي المؤمنون: {قالوا أءذا متنا وكنا ترابًا وعظامًا أءنا لمبعوثون} [82]، وفي النمل: {أءذا كنا ترابًا وءاباؤنا أئنا} [67]، وفي العنكبوت: {أئنكم لتأتون الفاحشة ... أئنكم لتأتون الرجال} [28-29]، وفي السجدة: {أءذا ضللنا في الأرض أءنا} [10]، وفي الصافات: {أءذا متنا وكنا ترابًا وعظامًا أءنا} في موضعين [16، 53]، وفي الواقعة: {أءذا متنا وكنا ترابًا وعظامًا أءنا} [47]، وفي النازعات: {أءنا لمردودون في الحافرة، أءذا كنا عظامًا نخرة} [10 11].
[790] سوى نافع في النمل والشام مخبر = سوى النازعات مع إذا وقعت ولا
[791] ودون عناد عم في العنكبوت مخـ = ـبرا وهو في الثاني أتى راشدا ولا
[792] سوى العنكبوت وهو في النمل كن رضا = وزاداه نونا إننا عنهما اعتلا
[793] وعم رضا في النازعات وهم على = أصولهم وامدد لوى حافظ بلا
ح: (سوى): استثناء من (الكل) على أنه للقراء، و(الشام مخبرٌ): مبتدأ وخبر، والأصل: (الشامي)، خفف ياء النسبة، ثم حذف الياء الساكنة
[كنز المعاني: 2/346]
أيضًا اكتفاءً بالكسر، (سوى النازعات): استثناء مفرغ، أي: في جميع المواضع سوى الموضعين، و(ولا)- بكسر الواو-: نصب على التمييز، أي: الشام مخبر متابعة، فاعل (عم): ضمير الأول من الاستفهامين، (دون): ظرفه، (عنادٍ): مضاف إليه، (مخبرًا): حال من الفاعل أسند الإخبار إليه لما فيه الإخبار، ضمير (هو) عائد إلى الإخبار المدلول عليه في (مخبرًا)-: مبتدأ، (أتى): خبره، (راشدًا): مفعول به، (في الثاني): ظرفه، أي: الثاني من الاستفهامين، (ولا) - بالكسر-: مفعول له، أي: للموافقة، (سوى العنكبوت): استثناء من (الثاني)، أي: الإخبار في جميع ما وقع ثانيًا من الاستفهامين إلا في ثاني العنكبوت، و(هو في النمل): عائد أيضًا إلى الإخبار، ضمير التثنية في (زاداه) عائد إلى مدلول (كن رضًى)، و(رضًى) ههنا: خبر (كان)، أي: كن مرضيًا، وفي (عم رضًى): تمييز، وفاعل (عم): ضمير الإخبار، (هم): راجع إلى القراء، (لوا): ممدودة قصرت ضرورةً مفعول (امدد)، أضيفت إلى (حافظٍ)، (بلا): صفته، أي: اختبر.
ص: يعني: الأول من الاستفهامين لكل القراء بهمزتين إلا لنافع في النمل [67] فإنه يقرأ بالإخبار فيه، ويعلم ذلك من الضد.
ثم قال: (والشام مخبرٌ): أي: قرأ ابن عامر بالإخبار في أول جميع المواضع إلا في أول النازعات [10] والواقعة [47]، فإنه يقرأهما بالاستفهام أيضًا، فلزم أن الأول في النازعات [10] والواقعة [47]
[كنز المعاني: 2/347]
بالاستفهام اتفاقًا.
والإخبار في النمل لنافع وابن عامر، وما عداهما لابن عامر وحده، لكن النمل [67] على ما أورده صاحب التيسير مستثنًى لابن عامر أيضًا، فيكون الإخبار فيه لنافع وحده، وكذا شرح قول الناظم في شرح المشتهر بأبي شامة، لكن هذا المعنى لم يفهم من قوله، اللهم إلا أن يقال: إن التقدير والشام مخبر في كل المواضع سوى النمل وسوى النازعات.
ثم قال:
ودون عنادٍ عم في العنكبوت .............. = ..............
يعني: وافق ابن عامر ابن كثير وحفص ونافع بالإخبار في أول
[كنز المعاني: 2/348]
العنكبوت [38].
ثم نقل الخلاف في ثاني الاستفهامين من المواضع، فقال: (وهو في الثاني)، أي: الإخبار في كل الثاني من الاستفهامين لنافع والكسائي، إلا في ثاني العنكبوت [29]، فإنهما لم يقرءآ فيه بالإخبار، بل بالاستفهام، وإلا في ثاني النمل [67]، فإن نافعًا لم يقرأه بالإخبار أيضًا، يعرف ذلك من قوله:
.............. وهو في النمل كن رضى = ..............
يعني: الإخبار في ثاني النمل [67] لابن عامر والكسائي، فلزم أن تكون قراءة نافع فيه بالاستفهام.
وزاد ابن عامر والكسائي نونًا فقرءا: (إنا لمخرجون) [النمل: 67]، والباقون: بنون واحدة.
ثم قال:
وعم رضًى في النازعات .............. = ..............
يعني: قرأ نافع وابن عامر والكسائي في آخر النازعات بالإخبار،
[كنز المعاني: 2/349]
فلزم موافقة الكسائي لهما في هذا الموضع.
أما وجه الجمع بين الاستفهامين: التأكيد، لأن الأول صدر الكلام، والثاني موضع الاستفهام، إذ الاستفهام في المواضع عن الثاني لا عن الأول، لأنهم لم يشكوا، في الموت، بل في البعث، وأما الاستفهام في الثاني فقط، فعلى الأصل، إذ هو موضع الاستفهام، وأما الاستفهام في الأول والإخبار في الثاني: فلأن الأول صدر الكلام، ولما استفهم به استغنى عن الاستفهام بالثاني: كما في قوله تعالى: {أفإين مت فهم الخالدون} [الأنبياء: 34]، وإنما الاستفهام عن الخلود لا عن الموت.
ثم القراء في جمع الهمزتين على أصولهم المتقدمة من التسهيل والتحقيق والمد وتركه، فتذكر ما تقدم تكن على بصيرة منه: الكوفيون وابن عامر: يحققون الهمزة على مذهبهم، والحرميان وأبو عمرو: يسهلون الثانية، وهشام وأبو عمرو وقالون المرموزون بقوله: (لوا حافظ بلا) -
[كنز المعاني: 2/350]
يمدون بين الهمزتين سواء كانت الثانية محققة أو مسهلة). [كنز المعاني: 2/351]
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (789- وَمَا كُرِّرَ اسْتِفْهَامُهُ نَحْوُ آئِذَا،.. أَئِنَّا فَذُو اسْتِفْهَامٍ الكُلُّ أَوَّلا
أي: كل موضع تكرر فيه لفظ الاستفهام على التعاقب في آية واحدة أكلام واحد نحو هذا الذي وقع في سورة الرعد وهو: {أَإِذَا كُنَّا تُرَابًا أَإِنَّا لَفِي خَلْقٍ جَدِيدٍ}، وهذا قد جاء في القرآن في أحد عشر موضعا هذا أولها، وفي سبحان موضعان كلاهما: {أَإِذَا كُنَّا عِظَامًا وَرُفَاتًا أَإِنَّا لَمَبْعُوثُونَ خَلْقًا جَدِيدًا}.
وفي {قَدْ أَفْلَحَ}:
"قالوا أءذا كنا وترابا وعظاما أئنا لمبعوثون".
وفي النمل: {أَإِذَا كُنَّا تُرَابًا وَآبَاؤُنَا أَإِنَّا لَمُخْرَجُون}.
وفي العنكبوت: {إِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الْفَاحِشَةَ مَا سَبَقَكُمْ بِهَا مِنْ أَحَدٍ مِنَ الْعَالَمِينَ، أَإِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ}.
وفي "الم" السجدة:
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/282]
{أَإِذَا ضَلَلْنَا فِي الْأَرْضِ أَإِنَّا لَفِي خَلْقٍ جَدِيدٍ}.
وفي الصافات موضعان: {أَإِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَابًا وَعِظَامًا أَإِنَّا لَمَبْعُوثُونَ}.
والثاني مثله: {أَإِنَّا لَمَدِينُونَ}.
وفي الواقعة: {وَكَانُوا يَقُولُونَ أَإِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَابًا وَعِظَامًا أَإِنَّا لَمَبْعُوثُونَ}.
وفي النازعات: {أَإِنَّا لَمَرْدُودُونَ فِي الْحَافِرَةِ، أَإِذَا كُنَّا عِظَامًا نَخِرَةً}.
وقد جمعت ذلك في بيتين وقلت:
بواقعة قد أفلح النازعات سجـ،.. ـدة عنكبوت الرعد والنمل أولا
وسبحان فيها موضعان وفوق صا،.. د أيضا فإحدى عشرة الكل مجتلا
ونظمته على بحر البسيط فقلت:
رعد قدَ افلح نمل عنكبوت وسجـ،.. ـدة وواقعة والنازعات ولا
وموضعان بسبحان ومثلهما،.. فويق صاد فإحدى عشرة النملا
فالجميع واقع في أنه واحد على لفظ واحد، وما نظمه صاحب القصيدة "أءذا" أءنا إلا في موضعين في النازعات، فإنه في آيتين متجاورتين، ولفظه على عكس ما ذكره وهو "أإنا"، و"أإذا" والذي في العنكبوت في آيتين، ولكنه بلفظ آخر متَّحِدٌ، وهو "أإنكم"، "أإنكم" فما أراد الناظم بقوله: نحو "أإذا" "أإنا" إلا تشبيه تعاقب الاستفهامين على ما بيناه.
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/283]
فإن قلتَ: قد تكرر في سورة والصافات يقول: {أَإِنَّكَ لَمِنَ الْمُصَدِّقِينَ، أَإِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَابًا وَعِظَامًا أَإِنَّا لَمَدِينُونَ}، فيأخذ الوسط مع الذي قبله أم الذي بعده؟ قلتُ: بل مع الذي بعده؛ فإنهما اللفظان، ونص عليهما الناظم فلا معدل عنهما إلا إذا لم يجدهما كما في العنكبوت كيف وإن أتتك قد تقدم ذكرها في باب الهمزتين من كلمة فإن لم يذكر ثَم شيئا من الاستفهامين، وإن كان الجميع لا خلف عن هشام في مده، وضابطه أن يتكرر الاستفهام وفي كل واحد همزتان وإلا فقد يوجد أحد الشرطين ولا يكونا من هذا الباب، بيانه أن المتكرر يوجد وليس في كل واحد همزتان، كالذي في قصة لوط في سورة الأعراف: {أَتَأْتُونَ الْفَاحِشَةَ}، {إِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ}، فهذا استفهام مكرر لكن الأول همزة واحد، ولثاني كذلك في قراءة نافع وحفص وفي قراءة غيرهما، ويوجد الهمزتان ولا يكرر وهذا كثير نحو: {أَإِنَّ لَنَا لَأَجْرًا}، {أَإِنَّكَ لَأَنْتَ يُوسُفُ}، {إِنَّا لَمُغْرَمُونَ}، كل ذلك يقرأ بالاستفهام والخبر، وليس من هذا الباب ومنه ما أجمع فيه على الاستفهام نحو: {أَإِذَا مَا مِتّ}، {أَإِنَّا لَتَارِكُو آلِهَتِنَا}، {أَإِنَّكَ لَمِنَ الْمُصَدِّقِينَ}، {أَإِنْ ذُكِّرْتُمْ}، ولفظ الناظم بقوله: "أئذا"، "أئنا" مد الأول وقصر الثاني لأجل الوزن وكلاهما قرئ به كما بينه ولكن لم يخص أحد بالمد الأول دون الثاني بل منهم من مدهما ومنهم من قصرهما
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/284]
في جميع هذه المواضع ثم بين النظام اختلاف القراء في هذا الاستفهام المكرر على الصفة المذكورة فقال فذو استفهام الكل أولا؛ أي: كل القراء يقرأ أول بلفظ الاستفهام؛ أي: بهمزتين والتحقيق والتسهيل يوجدان من أصولهم في ذلك ونصب قوله: أولا على الظرف؛ أي: أول الاستفهامين يدل على ذلك أنه قال بعد ذلك: وهو في الثاني؛ أي: والإخبار في اللفظ الثاني على ما سنبينه، ولو كان قال الأول بالألف واللام، ولو نصبه على أنه مفعول بالاستفهام؛ لأنه مصدر لكان جائزا، ويكون معنى استفهموه جعلوه بلفظ الاستفهام، فقوله: الكل مبتدأ، وذو استفهام خبره مقدم عليه، والجملة خبر وما كرر استفهامه والعائد إليه محذوف؛ أي: الكل ذو استفهام فيه أولا ويجوز أن يكون المعنى كله ذو استفهام على أن يكون الكل عبارة عن المواضع لا عن القراء والمعنى الأول لقوله: بعده سوى نافع، وعلى المعنى الثاني: نحتاج أن يقدر للقراء سوى نافع والله أعلم.
790- سِوَى نَافِعٍ فِي النَّمْلِ وَالشَّامِ مُخْبِرٌ،.. سِوَى النَّازِعَاتِ مَعْ إِذَا وَقَعَتْ وِلا
أي: استثنى نافع وحده الذي في النمل، فقرأ الأول فيه بالإخبار؛ أي: بهمزة واحدة: "أإذا كنا ترابا".
ووافق الجماعة كلهم في المواضع الباقية على الاستفهام في الأول، ثم ذكر قراء ابن عامر وهي أنه يقرأ بالإخبار في جميع المواضع ما عدا النمل واستثنى له أيضا من غير النمل الواقعة والنازعات، فلزم من ذلك أن الأول في النازعات والواقعة لم يقرأه أحد بالإخبار والذي في النمل الإخبار فيه لنافع وحده وما عدا ذلك الإخبار فيه لابن عامر وحده إلا الذي في العنكبوت فإنه وافقه على الإخبار في الأول جماعة كما يأتي في البيت الآتي فهذا معنى قوله: والشام مخبر؛ يعني: في غير النمل سوى كذا وكذا، وولا في آخر البيت بكسر الواو؛ أي: والشام مخبر متابعة
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/285]
فهو في موضع نصب على أنه مفعول من أجله، فكأن أصحاب الناظم -رحمه الله- قد استشكلوا استخراج ذلك؛ لأنهم قدروا قوله: فذوا استفهام الكل أولا سوى نافع فبذلك فسره الشيخ ونظم هذا المعنى في بيتين نذكرهما وإذا كان المعنى كذلك لزم أن يكون قد بين الخلاف في موضع واحد وليس هو في السورة التي النظم فيها ثم رام بيانه في جملة المواضع وعكس هذا أولى، فغير الشاطبي هذا البيت بما دل على أن مراده: فذو استفهام الكل في جميع المواضع فقال:
سوى الشام غير النازعات وواقعه،.. له نافع في النمل أخبر فاعتلا
أي: نافع وحده قرأ في النمل بالإخبار، ودل على أنه منفرد بذلك أنه لم يُعِدْ ذكر ابن عامر معه، وذلك لازم كما بيناه قوله: رمى صحبة، وفي غير ذلك قال الشيخ -رحمه الله: ومعنى البيتين يعود إلى شيء واحد والأول أحسن وعليه أعول.
قلتُ: في البيت الثاني تنكير لفظ "واقعة" وإسكانها وذلك وإن كان جائز للضرورة فاجتنابه مهما أمكن أولى، وقوله: "له" زيادة لا حاجة إليها، قال: ولو قال الناظم -رحمه الله: فالاستفهام في النمل أولا:
"خـ"ـصوص وبالإخبار شام بغيرها،.. سوى النازعات مع إذا وقعت ولا
لارتفع الإشكال وظهر المراد والخاء في خصوص رمز، والله أعلم.
791- وَ"دُ"ونَ "عِـ"ـنَادٍ "عَمَّ" فِي الْعَنْكَبُوتِ مُخْـ،.. ـبِرًا وَهْوَ في الثَّانِي "أَ"تَى "رَ"اشِدًا وَلا
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/286]
أي: تابع ابن كثير وحفص ونافع وابن عامر في الإخبار في أول الذي في العنكبوت فقرءوا "إنكم" بهمزة إن المكسورة، وهذا أحد المواضع التي رمز فيها بعد الواو الفاصلة في كلمة واحدة ومخبرا حال من الضمير في عم وهو عائد على الأول من الاستفهامين جعله مخبرا؛ لأن الإخبار فيه كما يجعل ما فيه الخطاب مخاطبا في نحو: وخاطب عما تعلمون.
ثم قال: وهو "يعني الإخبار" في الثاني؛ أي: في الاستفهام الثاني في كل المواضع الأحد عشر المذكورة إلا ما يأتي استثناؤه وكل ما تقدم ذكره كان مختصا بالاختلاف في الأول.
وقوله: "أتى راشدا" رمز لنافع والكسائي فهما المخبران في الثاني، فقرأ "إنا" بهمزة واحدة مكسورة، وراشدا حال أو مفعول به؛ أي: أتى الإخبار قارئا راشدا، ووَلا بفتح الواو في موضع نصب على التمييز أي راشدًا ولاؤه، وهو وما قبله المكسور الواو ممدودان وإنما قصرا للوقف عن ما ذكرناه مرارا.
792- سِوَى العَنْكَبُوتِ وَهْوَ فِي النَّمْلِ "كُـ"ـنْ "رِ"ضَا،.. وَزَادَاهُ نُونًا إِنَّنَا عَنْهُمَا اعْتَلا
أي: لم يقرأ أحد في ثاني العنكبوت بالإخبار وهو؛ يعني: الإخبار في ثاني النمل لابن عامر والكسائي، أما نافع فاستفهم كالباقين؛ لأنه قرأ الأول بالخبر كما سبق وكذا فعل في العنكبوت لما أخبر في الأول استفهم في الثاني وابن عامر لما كان مستفهما في أول النمل على خلاف أصله أخبر في الثاني هنا على خلاف أصله أيضا ثم قال: وزاده نونا؛ أي: زاد ابن عامر والكسائي الثاني في النمل نونا فقراءة: "إئنا لمخرجون"، والباقون بنون واحدة والاستفهام "أئنا" ثم قال:
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/287]
793- وَ"عَمَّ" "رِ"ضًا فِي النَّازِعَاتِ وَهُمْ عَلَى،.. أُصُولِهِمُ وَامْدُدْ "لِـ"ـوَى "حَـ"ـافِظٍ "بَـ"ـلا
رضى في موضع نصب على التمييز؛ أي: عم رضا الإخبار في ثاني النازعات فقرئ: "إذا كنا" بهمزة واحدة فوافق ابن عامر نافعا والكسائي في أصلهما الذي هو الإخبار في الثاني؛ لأنه يقرأ الأول بالاستفهام فهو كما قرأ في النمل، وكان القياس أن يفعل في الواقعة كذلك لكنه استفهم في الموضعين كما أن الكسائي استفهم في موضعي العنكبوت فخالفا أصلهما فيهما، والباقون على الاستفهام مطلقا وهم على أصولهم في ذلك؛ لأنه اجتمع في قراءتهم بالاستفهام همزتان في الأول وهمزتان في الثاني.
فمَن مذهبه تحقيق الهمزتين وهم الكوفيون وابن عامر: حقق.
ومَن مذهبه تسهيل الثانية سهل وهم الحرميان وأبو عمرو على ما تمهد في باب الهمزتين من كلمة.
ومَن مذهبه المد بين الهمزتين سواء كانت الثانية محققة أو مسهلة مدَّ هنا، وهم أبو عمرو وقالون وهشام، وقد رمزهم هنا بقوله: وامدد لوى حافظ بلا وإنما اعتنى ببيان ذلك، ولم يكتفِ بما تقدم في باب الهمزتين من كلمة إعلاما بأن هشاما يمد هنا بغير خلاف عنه بخلاف ما تقدم في الباب المذكور وقد ذكر لهشام فيه سبعة مواضع لا خلف عنه في مدها فهذا الباب كذلك، وقوله: "وامدد لوى" أراد "لوا" الممدود فقصره ضرورة وهو مفعول امدد، وإذا مد اللواء ظهر واشتهر أمره؛ لأن مده نشره بعد طيه، فكأنه يقول: انشر علم الحفظة القراء وأشهر قراءاتهم، ومعنى ابتلا اختبر وهو صفة لحافظ، وأشار الشيخ إلى أن لوى في موضع نصب على الحال؛ أي: في علو لواء الحافظ وشهرته واعلم أن القراءة بالاستفهام في هذه المواضع في الأصل وهو استفهام الإنكار والتعجب، ومن قرأ بالخبر في الأول أو الثاني استغنى بأحد الاستفهامين عن الآخر وهو مراد فيه، ومن
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/288]
جمع بينهما فهو أقوى تأكيدا، والعامل في إذا من قوله: "إذا كنا" في أول المواضع التسع، وثاني النازعات فعل مضمر يدل عليه ما بعده في الأول وما قبله في الثاني، تقديره أنبعث إذا كنا ترابا أنرد إذا كنا عظاما نخرة، ومن قرأ بالإخبار في ثاني النازعات جاز أن يتعلق إذا بما قبله وهو: {لَمَرْدُودُونَ}، أما الإخبار في باقي المواضع فلفظه إنا فلا يعمل ما بعد إن فيما قبلها كما لا يعمل ما بعد الاستفهام فيما قبله نص عليه أبو علي، أما الموضع الحادي عشر وهو الذي في العنكبوت فليس فيه لفظ إذا فالأمر فيه ظاهر). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/289]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (789 - وما كرّر استفهامه نحو آئذا = أئنّا فذو استفهام الكلّ أوّلا
790 - سوى نافع في النّمل والشّام مخبر = سوى النّازعات مع إذا وقعت ولا
791 - ودون عناد عمّ في العنكبوت مخ = برا وهو في الثّاني أتى راشدا أوّلا
792 - سوى العنكبوت وهو في النّمل كن رضا = وزاداه نونا إنّنا عنهما اعتلا
793 - وعمّ رضا في النّازعات وهم على = أصولهم وامدد لوا حافظ بلا
تكرر لفظ الاستفهام في القرآن الكريم في أحد عشر موضعا في تسع سور:
الموضع الأول: في هذه السورة وهو: أَإِذا كُنَّا تُراباً أَإِنَّا لَفِي خَلْقٍ جَدِيدٍ. الثاني والثالث: في سورة الإسراء: أَإِذا كُنَّا عِظاماً وَرُفاتاً أَإِنَّا* في الموضعين. الرابع: في المؤمنون: أَإِذا مِتْنا وَكُنَّا تُراباً وَعِظاماً أَإِنَّا. الخامس: في النمل أَإِذا كُنَّا تُراباً وَآباؤُنا أَإِنَّا. السادس: في العنكبوت: إِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الْفاحِشَةَ، أَإِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجالَ. السابع: في السجدة: أَإِذا ضَلَلْنا فِي الْأَرْضِ أَإِنَّا لَفِي خَلْقٍ جَدِيدٍ الثامن والتاسع: في
[الوافي في شرح الشاطبية: 298]
الصافات: أَإِذا مِتْنا وَكُنَّا تُراباً وَعِظاماً أَإِنَّا*، في الموضعين. العاشر:
في الواقعة: أَإِذا مِتْنا وَكُنَّا تُراباً وَعِظاماً أَإِنَّا الحادي عشر: في النازعات: أَإِنَّا لَمَرْدُودُونَ فِي الْحافِرَةِ أَإِذا كُنَّا عِظاماً نَخِرَةً. وقد قرأ القراء السبعة بهمزتين على الاستفهام في اللفظ الأول من الاستفهامين في كل موضع من المواضع المذكورة؛ إلا نافعا في اللفظ الأول في النمل؛ فإنه قرأه بهمزة واحدة مكسورة على الخبر، وإلا ابن عامر الشامي؛ فإنه قرأ الأول من الاستفهامين بهمزة واحدة مكسورة على الخبر في كل المواضع إلا في أول النازعات، وأول الواقعة؛ فإنه قرأهما بالاستفهام، وإلا المشار إليهم (بدون عناد عم) وهم: ابن كثير وحفص ونافع والشامي في أول العنكبوت؛ فإنهم أخبروا فيه، وإلى هنا تم كلامه في الأول من الاستفهامين.
ثم انتقل إلى الكلام في الثاني؛ فأخبر أن نافعا والكسائي قرآ بالإخبار في الثاني في الجميع إلا ثاني العنكبوت فقرآه بالاستفهام، ثم أخبر أن ابن عامر والكسائي قرآ ثاني النمل بالإخبار مع زيادة نون فيه فقرءا إننا. ثم ذكر أن نافعا والشامي والكسائي قرءوا ثاني النازعات بالإخبار، فغيرهم بالاستفهام. هذا ما يستفاد من النظم، وأورد على الناظم في قوله: (والشام مخبر سوى النازعات مع إذا وقعت ولا) أن فيه قصورا؛ لأنه لم يذكر فيما استثناه للشامي موضع النمل وكان عليه أن يذكره؛ لأن الشامي يقرؤه بالاستفهام كما يقرأ في النازعات والواقعة، فكان يجب عليه أن يقول: سوى النازعات النمل مع وقعت ولا. وأجيب عن الناظم بأنه لما ذكر أن القراء يستفهمون في اللفظ الأول من الاستفهامين إلا نافعا في النمل؛ فإنه يقرأ اللفظ الأول فيه بالإخبار، فهم منه أن غير نافع من القراء ومنهم الشامي يقرءون بالاستفهام في أول النمل فاستغنى الناظم بهذا عن ضم النمل إلى الواقعة والنازعات.
وتلخيص ما تقدم: أن نافعا والكسائي يقرءان بالاستفهام في اللفظ الأول والإخبار في الثاني، غير أن نافعا خالف أصله في النمل والعنكبوت فأخبر فيهما في الأول واستفهم في الثاني، وخالف الكسائي أصله أيضا في العنكبوت فاستفهم فيها في الأول والثاني، وفي النمل فاستفهم فيه في الأول، وأخبر في الثاني وزاد فيه نونا، وأن ابن عامر يقرأ بالإخبار في الأول والاستفهام في الثاني غير أنه خالف أصله
[الوافي في شرح الشاطبية: 299]
في ثلاثة مواضع:
الأول: النمل فاستفهم فيها في الأول. وأخبر في الثاني وزاد فيه نونا. الثاني: النازعات فاستفهم فيها في الأول وأخبر في الثاني. والثالث: الواقعة فاستفهم فيها في الأول والثاني معا، وأن ابن كثير وحفصا يقرءان بالاستفهام في الأول والثاني وخالفا أصلهما في العنكبوت فأخبرا فيه في الأول واستفهما في الثاني، وأن أبا عمرو وشعبة وحمزة يقرءون بالاستفهام في الأول والثاني في جميع المواضع.
ويؤخذ مما تقدم أمور: الأول: أن القراء اتفقوا على الاستفهام في اللفظ الأول في الواقعة وفي اللفظ الثاني في العنكبوت. الثاني: أن الاستفهامين قد يكونان في آية واحدة كما في هذه السورة وسورة المؤمنين وقد يكونان في آيتين متجاورتين كما في سورتي العنكبوت والنازعات. الثالث:
ليس بلازم أن يكون الاستفهام الأول لفظ أَإِذا* والثاني لفظ أَإِنَّا* يعكسان فيكون الأول أَإِنَّا* والثاني أَإِذا* كما في النازعات، وقد يكونان لفظين آخرين كما في سورة العنكبوت: أَإِنَّكُمْ وبناء على هذا فقول الناظم: (أءذا، أئنا) ما قصد به إلا مجرد التمثيل لوجود استفهامين في مكان واحد ولم يقصد خصوص هذين اللفظين. الرابع: ضابط هذا الباب أن يجتمع لفظا الاستفهام ويكون كل منهما مشتملا على همزتين، سواء كان اللفظان في آية واحدة أم في آيتين متلاصقتين كما في سائر المواضع، فلا بد من تحقق الشرطين: اجتماع لفظي الاستفهام واشتمال كل على همزتين، فإذا تحقق الشرط الأول دون الثاني بأن اجتمع لفظا الاستفهام ولم يشتمل كل منهما على همزتين فلا يكونان من هذا الباب، كقوله تعالى في سورة النمل: وَلُوطاً إِذْ قالَ لِقَوْمِهِ أَتَأْتُونَ الْفاحِشَةَ وَأَنْتُمْ تُبْصِرُونَ، أَإِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجالَ. فلفظ الاستفهام أَتَأْتُونَ، أَإِنَّكُمْ. لكن الأول ليس مشتملا على همزتين، كذلك إذا تحقق الشرط الثاني وهو اجتماع همزتين ولم يتحقق الأول وهو اجتماع لفظين فلا يكون من هذا الباب أيضا نحو: أَأَنْذَرْتَهُمْ* أَإِنْ ذُكِّرْتُمْ، أَإِنَّكَ*، أَأُنْزِلَ.
واعلم أن كل من يقرأ بالاستفهام في الموضع الأول أو في الثاني أو في كليهما فهو على أصله في تحقيق الهمزتين من كلمة أو تسهيل الثانية، وفي إدخال الألف بينهما أو تركه، وهذا معنى قوله (وهم على أصولهم). وقوله: (وامدد لوا حافظ بلا) معناه: أن قالون وأبا عمرو
[الوافي في شرح الشاطبية: 300]
وهشاما يدخلون ألفا بين الهمزتين في هذا الباب، وهذا الحكم معلوم من باب الهمزتين من كلمة، وإنما أعاده هنا لإفادة أن هشاما يدخل في هذا الباب قولا واحدا كما يدخل في المواضع السبعة بلا خلاف عنه). [الوافي في شرح الشاطبية: 301]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ تَعْجَبْ فَعَجَبٌ فِي حُرُوفٍ قَرُبَتْ مَخَارِجُهَا). [النشر في القراءات العشر: 2/297]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ اخْتِلَافُهُمْ فِي أَئِذَا أَئِنَّا فِي بَابِ الْهَمْزَتَيْنِ مِنْ كَلِمَةٍ). [النشر في القراءات العشر: 2/297]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({تعجب فعجبٌ} [5] ذكر في الإدغام الصغير). [تقريب النشر في القراءات العشر: 561]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({أءذا كنا ترابًا أءنا} [5] ذكر في الهمزتين من كلمة). [تقريب النشر في القراءات العشر: 562]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (تتمة:
تقدم أءذا [الرعد: 5]، أءنّا [الرعد: 5] في الهمزتين من كلمة، ووقف ابن كثير على هادي [الرعد: 7]، ووالي [الرعد: 11]، وواقي [الرعد: 34، 37] وأ فلم يأيئس [الرعد: 31] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/400] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وأدغم" باء "تعجب" في فاء "فعجب" أبو عمرو والكسائي وهشام وخلاد بخلف عنهما، ومر تفصيله في الإدغام الصغير، وأسقط ذكر الخلاف لهشام هنا في الأصل فليعلم). [إتحاف فضلاء البشر: 2/160]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "أئذا كنا ترابا أئنا" [الآية: 5] بالاستفهام في الأول والإخبار في الثاني نافع والكسائي ويعقوب وكل على أصله، فقالون بالتسهيل والمد وورش ورويس بالتسهيل والقصر والكسائي وروح بالتخفيف والقصر، وقرأ ابن عامر وأبو جعفر بالإخبار في الأول والاستفهام في الثاني، وكل على أصله أيضا
[إتحاف فضلاء البشر: 2/160]
فابن عامر بالتحقيق، فلا فصل بالألف، غير أن أكثر الطرق عن هشام على الفصل، وأما أبو جعفر فبالتسهيل والمد، والباقون بالاستفهام فيهما، فابن كثير بالتسهيل بلا فصل، وأبو عمرو بالتسهيل والفصل، وأما عاصم وحمزة وخلف فبالتحقيق والقصر). [إتحاف فضلاء البشر: 2/161]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {أاذا كنا ترابًا إنا لفي} [5] قرأ نافع وعلي الأول وهو {أاذا} بهمزتين، الأولى مفتوحة، والثانية مكسورة، على الاستفهام، والثاني وهو {إنا} بهمزة واحدة، على الخبر.
والشامي الأول بهمزة واحدة، على الخبر، والثاني بهمزتين، الأولى مفتوحة، والثانية مكسورة، على الاستفهام، والباقون بالاستفهام فيهما.
وهم في التحقيق والتسهيل والإدخال على أصولهم في الهمزتين من كلمة، إلا هشامًا له في ذلك الإدخال وتركه، وليس له في هذا وأمثاله إلا الإدخال خاصة، وهو الذي
[غيث النفع: 755]
عليه سائر المغاربة، وأكثر المشارقة، وعليه اقتصر صاحب التيسير، وتبعه الشاطبي على ذلك، وهو المقروء به من طريقهما.
وذهب آخرون إلى أجراء الخلاف عنه في ذلك قال المحقق: «وهو الظاهر قياسًا» وهو المقروء به من طريق نشره، فصار:
- قالون بالاستفهام في الأول، مع تسهيل الثانية والمد، أي إدخال ألف بينهما، والإخبار في الثاني.
- وورش كذلك، إلا أنه لا يمد.
- والمكي بالاستفهام فيهما مع التسهيل والقصر.
- والبصري كذلك، إلا أنه يمد.
- والشامي بالإخبار في الأول والاستفهام في الثاني، وهشام يمد، وابن ذكوان يقصر.
- وعاصم وحمزة بالاستفهام فيهما معًا والتحقيق والقصر.
- وعلي بالاستفهام في الأول كذلك، والإخبار في الثاني.
كيفية قراءتها من {وإن تعجب} إلى {جديد} - والوقف عليه كاف -: أن تبدأ بقالون بتسكين ميم الجمع وما تقدم في {أاذا} و{إنا}.
ثم تأتي بهشام، وتعطف عليه ابن ذكوان بالقصر، ثم بعاصم، ويندرج معه حمزة على عدم السكت.
ثم تأتي بقالون بضم ميم الجمع من غير مد، وتعطف عليه المكي، ثم تأتي له بالمد، ثم بورش مع النقل، ثم بخلف مع السكت في الموضعين.
[غيث النفع: 756]
ثم تأتي بالبصري بإدغام ياء {تعجب} في فاء {فعجب} ثم بخلاد، ويندرج معه على، إلا أنه يتخلف في {إنا} فتعطفه منه بالخبر، والله الموفق). [غيث النفع: 757]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {خالدون} كاف وقيل تام فاصلة بلا خلاف، ومنتهى الربع عند كثير، و{يعقلون} قبله عند جماعة، وعليه أهل المغرب الأقصى جميعًا، وعليه اقتصر في اللطائف). [غيث النفع: 757]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَإِنْ تَعْجَبْ فَعَجَبٌ قَوْلُهُمْ أَئِذَا كُنَّا تُرَابًا أَئِنَّا لَفِي خَلْقٍ جَدِيدٍ أُولَئِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ وَأُولَئِكَ الْأَغْلَالُ فِي أَعْنَاقِهِمْ وَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (5)}
{وَإِنْ تَعْجَبْ فَعَجَبٌ}
أدغم الباء في الفاء أبو عمرو والكسائي والدوري والداجوني وحمزة في رواية، وهشام وخلاد بخلاف عنهما.
وقراءة الباقين بالإظهار وهو الوجه الثاني لهشام وخلاد، وكذلك روي عن حمزة وخلف.
{أَئِذَا}
قرأ بتحقيق الهمزتين حفص وأبو بكر عن عاصم، وحمزة والكسائي ونافع وابن عامر وابن ذكوان عن يحيى الذماري ويعقوب وروح وخلف {أئذا}.
وقرأ أبو عمرو وقالون عن نافع وأبو جعفر وزيد عن يعقوب (آیذا) بتسهيل الهمزة الثانية وإدخال ألف بين الهمزتين: المحققة والمسهلة، وهي
[معجم القراءات: 4/383]
لغة أهل الحجاز، ذكر هذا ابن يعيش، وذكر أنه اختيار أبي عمرو.
قال ابن مجاهد: «أبو عمرو يتم الهمزة ثم يأتي بالياء الساكنة».
وقرأ ابن كثير وورش ورويس وإسماعيل عن نافع بتسهيل الهمزة الثانية من غير إدخال ألف بين الهمزتين: المحققة والمسهلة (أيذا).
قال ابن مجاهد: «ابن كثير يأتي بالياء ساكنة بعد الهمزة من غير مد».
وقرأ الكسائي وروح بالتخفيف والقصر.
وقرأ هشام بتحقيق الهمزتين مع إدخال ألف بينهما (آئذا) وهي عن بني تميم، ذكر هذا ابن يعيش في شرح المفصل.
وقرأ ابن عامر وأبو جعفر وابن عباس «إذا» بهمزة واحدة على الخبر.
قال ابن الأنباري: «ومن اكتفى بأحدهما استغنى بما أبقى عما ألقى».
أي بأحد الاستفهامين هنا وفي (أئنا).
{أَئِنَّا}
قرأ عاصم وحمزة وابن عامر وخلف وابن ذكوان وابن عباس (أئنا) بالتحقيق فيهما مع القصر.
وقرأ ابن كثير وورش ورويس وابن محيصن (أينا» بتحقيق الأولى وتسهيل الثانية مع القصر.
وقرأ أبو عمرو وأبو جعفر وقالون في رواية، وذكرها ابن مجاهد رواية عن ابن عامر، واليزيدي، وهي رواية عن نافع والأعمش (آينا) بتسهيل الهمزة الثانية مع الفصل بألف بين الهمزتين: المحققة والمسهلة، وهي لغة الحجاز.
وهشام يحقق الهمزتين ويدخل بينهما ألفًا بخلاف عنه، وهي رواية بعض أصحاب ابن عامر عنه (آإنا)، وهي لغة تميم.
وقرأ نافع والكسائي ويعقوب وقالون (إنا) بهمزة واحدة على الخبر.
[معجم القراءات: 4/384]
{أَصْحَابُ النَّارِ}
أمال (النار) أبو عمرو والدوري عن الكسائي وابن ذكوان من طريق الصوري، واليزيدي.
وبالتقليل قرأ الأزرق وورش.
والباقون بالفتح، وهي رواية الأخفش عن ابن ذكوان.
وتقدم هذا في مواضع، انظر الآية/39 من سورة البقرة، والآية/16 من سورة آل عمران). [معجم القراءات: 4/375]

قوله تعالى: {وَيَسْتَعْجِلُونَكَ بِالسَّيِّئَةِ قَبْلَ الْحَسَنَةِ وَقَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِمُ الْمَثُلَاتُ وَإِنَّ رَبَّكَ لَذُو مَغْفِرَةٍ لِلنَّاسِ عَلَى ظُلْمِهِمْ وَإِنَّ رَبَّكَ لَشَدِيدُ الْعِقَابِ (6)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (الْمَثُلَاتُ) بضم الميم الحسن، وابن أبي عبلة، وَحُمَيْد، وأَبُو حَاتِمٍ عن أبي بكر، وعبد الوارث عن أَبِي عَمْرٍو، والباقون بفتحها، وهو الاختيار اتباعًا للجماعة، واختار الزَّعْفَرَانِيّ ضم الميم وإسكان الثاء، وهو الاختيار). [الكامل في القراءات العشر: 578]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وكسر" الهاء والميم وصلا "من قبلهم المثلات" أبو عمرو ويعقوب وضمها حمزة والكسائي وخلف، وضم الميم فقط، والباقون ومثلها "لربهم الحسنى" ). [إتحاف فضلاء البشر: 2/161] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ويستعجلونك بالسيئة}
{قبلهم المثلات} [6] لا يخفى). [غيث النفع: 759]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَيَسْتَعْجِلُونَكَ بِالسَّيِّئَةِ قَبْلَ الْحَسَنَةِ وَقَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِمُ الْمَثُلَاتُ وَإِنَّ رَبَّكَ لَذُو مَغْفِرَةٍ لِلنَّاسِ عَلَى ظُلْمِهِمْ وَإِنَّ رَبَّكَ لَشَدِيدُ الْعِقَابِ (6)}
{بِالسَّيِّئَةِ}
قراءة حمزة في الوقفبإبدال الهمزة ياءً تخفيفًا.
{مِنْ قَبْلِهِمُ الْمَثُلَاتُ}
قرأ أبو عمرو ويعقوب واليزيدي والحسن (من قبلهم المثلات) بكسر الهاء والميم في الوصل.
وقرأ حمزة والكسائي وخلف والأعمش (من قبلهم المثلات) بضم الهاء والميم في الوصل.
وقراءة الباقين (من قبلهم المثلات) بكسر الهاء وضم الميم في الوصل، وهي لغة بني أسد وأهل الحرمین.
وأما في حالة الوقف فجميع القراء يكسرون الهاء ويسكنون الميم (من قبلهم...).
{الْمَثُلَاتُ}
قرأ أبو عمرو وابن عامر وابن كثير ونافع وحمزة والكسائي
[معجم القراءات: 4/385]
وعاصم والأعمش في رواية وأبو جعفر ويعقوب والحسن (المثلات) بفتح الميم وضم التاء المثلثة، وواحده مثلة مثل سمرة وسمرات، ومعناها: العقوبات، وهي لغة الحجاز، وفسره ابن عباس رضي الله
عنهما بالعقوبة المستأصلة للعضو.
وقرأ مجاهد والأعمش وعيسى بن عمر (المثلات) بفتح الميم والثاء.
وقرأ عيسى بن عمر في رواية الأعمش وأبو بكر بن عياش وقتادة، وأبو مجلز، وذكرها قطرب عن بعضهم، وأبو رزين وأبو مجلز وسعيد ابن جبير وعثمان والحسن وابن أبي عبلة وعبد الوارث والجهضمي عن أبي عمرو والأفطس عن ابن كثير (المثلات) بضم الميم والثاء.
وذكر القرطبي وغيره أنها لغة تميم، وواحدها على لغتهم ممثلة: مثل غرفة وغرفات، أو فيها لغة أخرى وهي ممثلة.
قال العكبري:
«وأما ضم الثاء، فيجوز أن يكون لغة في الواحد، وأن يكون إتباعًا في الجمع...» أي أتبع فيه العين للفاء.
وقرأ الأعمش وابن وثاب (المثلات)، بضم الميم وسكون الثاء،
[معجم القراءات: 4/386]
وهي لغة تميم، جمع مثلة.
قال ابن جني:
«ومن قال (المثلات) بضم الميم وسكون الثاء أحتمل عندنا أمرين: أحدهما، أن يكون أراد (المثلات)، ثم أثر إسكان الثاء استثقالًا للضمة ففعل ذلك، إلا أنه نقل الضمة إلى الميم فقال: المثلات، كما قالوا في عَضُد: عُضْد وفي عَجُز: عُجْز.
والآخر أن يكون خفف في الواحد فصار مَثُلة إلى مُثْلة، ثم جمع على ذلك فقال: المثلات...».
وقرأ طلحة بن سليمان ويحيى بن وثاب، وطلحة بن مصرف.
كذا عند الشهاب، والأعمش (المثلات) بفتح الميم وسكون الثاء، وهي لغة الحجاز.
قال العكبري:
«وفيه وجهان أحدهما: أنها مخففة من الجمع المضموم فرارًا من ثقل الضمة مع توالي الحركات.
والثاني: أن الواحد خفف ثم جمع على ذلك».
وقال ابن جني:
«وأما من قرأ (المثلات) بفتح الميم وسكون الثاء فإنه أسكن عين (المثلات) استثقالًا لها فأقر الميم المفتوحة.
[معجم القراءات: 4/387]
وإن شئت قلت: أسكن عين الواحد فقال (مثلة)، ثم جمع، وأقر السكون بحاله، ولم يفتح الشاء كما قالوا في جفنة وتمرة: جفنات وتمرات، لأنها ليست في الأصل فعلة وإنما هي مسكنة من فعلة..
وإن شئت قلت: أسكن الثاء تخفيفًا فلم يرجع تحريكها إلا بحركتها الأصلية لها...».
{مَغْفِرَةٍ}
ترقيق الراء عن الأزرق وورش.
{لِلنَّاسِ}
تقدمت الإمالة فيه وفي الآية الأولى من هذه السورة). [معجم القراءات: 4/388]

قوله تعالى: {وَيَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْلَا أُنْزِلَ عَلَيْهِ آَيَةٌ مِنْ رَبِّهِ إِنَّمَا أَنْتَ مُنْذِرٌ وَلِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ (7)}
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ ابن كثير (هاد وواق ووال وباق) بياء في الوقف حيث وقع، وهو المشهور عنه، وقد ذكرنا عنه الوقف بالياء في نظائره ولم أقرأ به، ووقف الباقون بغير ياء، ولا اختلاف في حذف الياء وإثبات التنوين في الوصل). [التبصرة: 245]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (ابن كثير: {هاد} (7، 33)، و: {وال} (11)، و: {واق} (34، 37)، و: {ما عند الله باق} (النحل: 96): بالتنوين في الوصل، فإذا وقف، وقف بالياء في هذه الأربعة الأحرف، حيث وقعت لا غير.
والباقون: يصلون بالتنوين، ويقفون بغير ياء). [التيسير في القراءات السبع: 328] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :( [قرأ] ابن كثير: (هاد ووال وواق ما عند اللّه باقٍ) بالتّنوين في الوصل فإذا وقف وقف بالياء في هذه الأربعة الأحرف حيث وقعت لا غير، والباقون يصلون بالتّنوين ويقفون بغير ياء). [تحبير التيسير: 422] (م)
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([7]، [33]- {هَادٍ}، و{وَالٍ} [11]، و{وَاقٍ} [34] حيث وقعن، {وَمَا عِنْدَ اللَّهِ بَاقٍ} [النحل: 69] منون في الوصل، وبياء في الوقف: ابن كثير، وقد ذكر). [الإقناع: 2/675] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ وَقْفُ ابْنِ كَثِيرٍ عَلَى هَادٍ وَوَالٍ وَوَاقٍ فِي بَابِ الْوَقْفِ عَلَى الْمَرْسُومِ). [النشر في القراءات العشر: 2/297] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({هادٍ} [7]، و{والٍ} [11]، و{واقٍ} [34]، ذكر في الوقف لابن كثير). [تقريب النشر في القراءات العشر: 562] (م)
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (تتمة:
تقدم أءذا [الرعد: 5]، أءنّا [الرعد: 5] في الهمزتين من كلمة، ووقف ابن كثير على هادي [الرعد: 7]، ووالي [الرعد: 11]، وواقي [الرعد: 34، 37] وأ فلم يأيئس [الرعد: 31] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/400] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وأثبت" الياء وقفا من "هاد" كلاهما "ووال وواق" كلاهما ابن كثير على الأصل.
"وأثبتها" في الحالين في "المتعال" [الآية: 9] ابن كثير ويعقوب من غير خلاف، كما في النشر، وما ورد عن قنبل من حذفها في الحالين، أو في الوقف فغير مأخوذ به). [إتحاف فضلاء البشر: 2/161] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {هاد} قرأ المكي في الوقف بإثبات ياء بعد الدال، والباقون يحذفونها، ويقفون على الدال، ولا خلاف بينهم في الوصل في حذفها، وهو مما حذف فيه حرف العلة للتنوين.
ووقع في القرآن العظيم من ذلك ثلاثون حرفًا، في سبعة وأربعين موضعًا، وهي: {باغ} و{عاد} [البقرة: 173] و{موصي} [البقرة: 182] و{تراضي} [البقرة: 233] و{حام} [103] و{لأت} [العنكبوت: 5] و{غواش} [الأعراف: 41] و{أيد} [الأعراف: 195] و{لعال} يونس: 83] و{هار} [التوبة: 109] و{ناج} [يوسف: 42] و{هاد} [الرعد] و{واق} [الرعد] و{مستخف} [الرعد: 10] و{وال} [العرد] و{واد} [الشعراء: 225] و{باق} [النحل: 86] و{مفتر} [النحل: 101] و{ليال} [مريم: 10] و{قاض} [طه: 72] و{زان} [النور: 3] و{جاز} [لقمان: 33] و{كاف} [الزمر: 36] و{معتد} [ق: 25] و{فإن} [الرحمن و{ءان} [الرحمن] و{راق} [القيامة] و{مهتد} [الحديد: 26] و{ملاق} [الحاقة: 20] و{دان} [الرحمن].
فاتفقوا على حذف الياء من جميع ذلك وصلاً ووقفًا، إلا المكي فأثبت الياء وقفًا في أربعة أحرف وهي {هاد} و{واق} و{وال} و{باق} ووعت في عشرة مواضع، وستأتي في مواضعها). [غيث النفع: 759]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَيَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْلَا أُنْزِلَ عَلَيْهِ آَيَةٌ مِنْ رَبِّهِ إِنَّمَا أَنْتَ مُنْذِرٌ وَلِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ (7)}
{عَلَيْهِ}
قراءة ابن كثير في الوصل (عليهي) بوصل الهاء بياء.
وقراءة الباقين بهاء مكسورة من غير وصل.
{مُنْذِرٌ}
ترقيق الراء عن الأزرق وورش بخلاف.
{هَادٍ}
قرأ ابن كثير في رواية القواس والبزي ويعقوب، وهي رواية ابن شنبوذ عن قنبل (هادي) بياء في الوقف.
وذكر الأزرق عن ورش أنه خيره في الوقف في جميع الباب بين أن يقف بالياء وبين أن يقف بحذفها.
[معجم القراءات: 4/388]
وقراءة باقي السبعة وأبي جعفر وغيرهم بغير ياء في الوقف، وروى هذا ابن فليح عن ابن كثير {هاد} وهو الموافق للرسم والحذف للتخفيف.
واتفق جميع القراء في الوصل على أنه بالتنوين، ولا يجوز غيره (هاد...).
قال أبو حيان:
«وفي الإقناع أبي جعفر بن الباذش عن ابن مجاهد الوقف على جميع الباب لابن كثير بالياء، وهذا لا يعرفه المكيون» ). [معجم القراءات: 4/389]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #5  
قديم 13 صفر 1440هـ/23-10-2018م, 08:21 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الرعد

[ من الآية (8) إلى الآية (11) ]
{اللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَحْمِلُ كُلُّ أُنْثَى وَمَا تَغِيضُ الْأَرْحَامُ وَمَا تَزْدَادُ وَكُلُّ شَيْءٍ عِنْدَهُ بِمِقْدَارٍ (8) عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الْكَبِيرُ الْمُتَعَالِ (9) سَوَاءٌ مِنْكُمْ مَنْ أَسَرَّ الْقَوْلَ وَمَنْ جَهَرَ بِهِ وَمَنْ هُوَ مُسْتَخْفٍ بِاللَّيْلِ وَسَارِبٌ بِالنَّهَارِ (10) لَهُ مُعَقِّبَاتٌ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ يَحْفَظُونَهُ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ وَإِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِقَوْمٍ سُوءًا فَلَا مَرَدَّ لَهُ وَمَا لَهُمْ مِنْ دُونِهِ مِنْ وَالٍ (11)}

قوله تعالى: {اللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَحْمِلُ كُلُّ أُنْثَى وَمَا تَغِيضُ الْأَرْحَامُ وَمَا تَزْدَادُ وَكُلُّ شَيْءٍ عِنْدَهُ بِمِقْدَارٍ (8)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (تَغِيضُ) بالياء ابْن مِقْسَمٍ، والحلواني عن أَبِي عَمْرٍو، الباقون بالتاء، وهو الاختيار لعدم الحائل.
ولقوله: (تَزْدَادُ)، (تَدْعُونَ) بالتاء الحلواني عن الْيَزِيدِيّ، ومحبوب عن أَبِي عَمْرٍو، والباقون بالياء، وهو الاختيار لما لا يخفى). [الكامل في القراءات العشر: 578] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {تغيض} [8] باب الغيظ كله بالظاء المشالة، إلا هذا والذي في هود {وغيض الماء} [44] ). [غيث النفع: 759]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {اللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَحْمِلُ كُلُّ أُنْثَى وَمَا تَغِيضُ الْأَرْحَامُ وَمَا تَزْدَادُ وَكُلُّ شَيْءٍ عِنْدَهُ بِمِقْدَارٍ (8)}
{يَعْلَمُ مَا}
إدغام الميم في الميم وإظهارها عن أبي عمرو ويعقوب.
{مَا تَحْمِلُ كُلُّ أُنْثَى}
في مصحف أبي بن كعب (... ما تحمل كل أنثى وما تضع).
بزيادة (وما تضع) على قراءة الجمهور من القراء، وتحمل مثل هذه الزيادة على التفسير، لأنها لم تثبت في سواد المصحف، ولم ترو عن غير أبي.
{أُنْثَى}
أماله حمزة والكسائي وخلف.
وقراءة التقليل بخلاف عن أبي عمرو والأزرق وورش.
والباقون على الفتح.
{وَكُلُّ شَيْءٍ}
تقدمت قراءة حمزة في الوقف على {شيء}، انظر الآيتين / 20 و 106من سورة البقرة.
[معجم القراءات: 4/389]
{بِمِقْدَارٍ}
أماله أبو عمرو والدوري عن الكسائي وابن ذكوان من طريق الصوري.
وبالتقليل قرأ الأزرق وورش.
والباقون على الفتح، وهي رواية الأخفش عن ابن ذكوان). [معجم القراءات: 4/390]

قوله تعالى: {عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الْكَبِيرُ الْمُتَعَالِ (9)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (5 - قَوْله {الْكَبِير المتعال (9) سَوَاء مِنْكُم} 9 10
قَرَأَ ابْن كثير {المتعال (9) سَوَاء مِنْكُم} بياء في الْوَصْل وَالْوَقْف وَكَذَلِكَ قَالَ الحلواني عَن أَبي معمر المنقري عَن عبد الْوَارِث عَن أَبي عَمْرو
وَكَذَلِكَ أخبرني أَبُو حَاتِم الرازي في كِتَابه إِلَى عَن أَبي زيد عَن أَبي عَمْرو
وَالْبَاقُونَ لَا يثبتون الْيَاء في وصل وَلَا وقف). [السبعة في القراءات: 358]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وأثبت" الياء وقفا من "هاد" كلاهما "ووال وواق" كلاهما ابن كثير على الأصل.
"وأثبتها" في الحالين في "المتعال" [الآية: 9] ابن كثير ويعقوب من غير خلاف، كما في النشر، وما ورد عن قنبل من حذفها في الحالين، أو في الوقف فغير مأخوذ به). [إتحاف فضلاء البشر: 2/161] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {المتعال} قرأ المكي بإثبات ياء بعد اللام، وصلاً ووقفًا، والباقون يحذفونها فيهما). [غيث النفع: 760]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الْكَبِيرُ الْمُتَعَالِ (9)}
{عَالِمُ}
قراءة الجماعة {عالم} بالرفع، خبرًا لمبتدأ، أي: هو عالم.
وقرأ زيد بن علي (عالم) بالنصب، وتخريج هذا على المدح.
{الْكَبِيرُ}
ترقيق الراء بخلاف عن الأزرق وورش.
{الْمُتَعَالِ}
قرأ ابن كثير وأبو عمرو في رواية عبد الوارث وأبي زيد عنه ويعقوب وأبو عمير وابن محيصن (المتعالي) بإثبات الياء في الوقف والوصل.
قال أبو حيان: «وهو الكثير في لسان العرب».
وذهب ابن هشام إلى أنه الوجه الأفصح، وهو القياس عند أبي علي.
وروى المالكي والعطار عن الزينبي إثبات الياء في الوقف وهي رواية ابن شنبوذ عن قنبل (المتعالي).
[معجم القراءات: 4/390]
وروي عن قنبل إثبات الياء في الوصل، وحذفها في الوقف من طريق الهذلي وهي عن نافع من رواية إسماعيل، وأبي عمرو في رواية أبي زيد (المتعالي).
وقراءة الجماعة وقنبل من طريق ابن شنبوذ بحذف الياء في الوقف والوصل (المتعال).
وجاءت القراءة هنا موافقة لرسم المصحف.
قال العكبري:
«والجيد في الوقف على (المتعال) بغير ياء؛ لأنه رأس آية، ولولا ذلك لكان الجيد إثباتها».
وقال مكي:
«قرأه ابن كثير بياء في الوصل والوقف على الأصل؛ لأن الألف واللام أذهبا التنوين الذي تحذف الياء من أجله، فرجعت الياء، وهي لغة للعرب مشهورة، والأكثر عند سيبويه إثبات الياء مع الألف واللام، وحذف الياء مع عدم الألف واللام، ولما ثبتت في الوصل، عند من أثبتها، وجب إثباتها في الوقف.
وقرأ ذلك الباقون بحذف الياء في الوصل والوقف، وذلك أنهم اتبعوا الخط، ولا ياء في الخط، وأيضًا فإن الكسرة تدل عليها، ولما دلت الكسرة عليها في الوصل فحذفت جرى الوقف على ذلك» ). [معجم القراءات: 4/391]

قوله تعالى: {سَوَاءٌ مِنْكُمْ مَنْ أَسَرَّ الْقَوْلَ وَمَنْ جَهَرَ بِهِ وَمَنْ هُوَ مُسْتَخْفٍ بِاللَّيْلِ وَسَارِبٌ بِالنَّهَارِ (10)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {سَوَاءٌ مِنْكُمْ مَنْ أَسَرَّ الْقَوْلَ وَمَنْ جَهَرَ بِهِ وَمَنْ هُوَ مُسْتَخْفٍ بِاللَّيْلِ وَسَارِبٌ بِالنَّهَارِ (10)}
{سَوَاءٌ}
قراءة حمزة في الوقف تسهيل الهمزة بين بين مع الروم، وفيه المد والتوسط والقصر.
{بِالنَّهَارِ}
أماله أبو عمرو والدوري عن الكسائي، وابن ذكوان من طريق الصوري.
وبالتقليل قرأ الأزرق وورش.
والباقون على الفتح، وهي رواية الأخفش عن ابن ذكوان.
وتقدم هذا في الآية /164 من سورة البقرة، ومواضع أخرى). [معجم القراءات: 4/392]

قوله تعالى: {لَهُ مُعَقِّبَاتٌ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ يَحْفَظُونَهُ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ وَإِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِقَوْمٍ سُوءًا فَلَا مَرَدَّ لَهُ وَمَا لَهُمْ مِنْ دُونِهِ مِنْ وَالٍ (11)}
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (ابن كثير: {هاد} (7، 33)، و: {وال} (11)، و: {واق} (34، 37)، و: {ما عند الله باق} (النحل: 96): بالتنوين في الوصل، فإذا وقف، وقف بالياء في هذه الأربعة الأحرف، حيث وقعت لا غير.
والباقون: يصلون بالتنوين، ويقفون بغير ياء). [التيسير في القراءات السبع: 328] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : ( [قرأ] ابن كثير: (هاد ووال وواق ما عند اللّه باقٍ) بالتّنوين في الوصل فإذا وقف وقف بالياء في هذه الأربعة الأحرف حيث وقعت لا غير، والباقون يصلون بالتّنوين ويقفون بغير ياء). [تحبير التيسير: 422] (م)
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([7]، [33]- {هَادٍ}، و{وَالٍ} [11]، و{وَاقٍ} [34] حيث وقعن، {وَمَا عِنْدَ اللَّهِ بَاقٍ} [النحل: 69] منون في الوصل، وبياء في الوقف: ابن كثير، وقد ذكر). [الإقناع: 2/675] (م)
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (794 - وَهَادٍ وَوَالٍ قِفْ وَوَاقٍ بِيَائِهِ = وَبَاقٍ دَنَا .... .... ....). [الشاطبية: 63] (م)
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([794] وهادٍ ووالٍ قف وواق بيائه = وباق (د)نا هل يستوي (صحبةٌ) تلا
روی سیبویه عن يونس وأبي الخطاب، أن بعض العرب الموثوق به، يقف هذا داعي، وعمي، بالياء.
ووجهه، أنهم حذفوا الياء في الوصل لسكونها وسكون التنوين، فلما أمنوا التنوين في الوقف، ردوها.
وكذلك قال الخليل رحمه الله في نداء قاضٍ: يا قاضي بالياء، لأن النداء موضع لا يلحق فيه التنوين.
ومن وقف بالحذف، لم يرد الياء، لأن ذهاب التنوين عارض، وفي ذلك اتباع الرسم.
قال النحويون: «ولغة الحذف أكثر».
وابن كثير يقف بالياء في هذه الكلمات أينما وقعت من القرآن.
[فتح الوصيد: 2/1034]
والفعل قبل الجموع، يذكر على جمع الظلمات، أو قبيل {الظلمت}.والتأنيث أيضًا غير حقيقي، كقوله تعالى: {وأخذ الذين ظلموا الصيحة} ). [فتح الوصيد: 2/1035] (م)
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ([794] وهاد ووالٍ قف وواقٍ بيائه = وباقٍ دنا هل يستوي صحبةٌ تلا
ح: (هادٍ): مفعول (قف) أي: وقف عليه، وما بعده، عطف عليه، (بيائه): متعلق به، والضمير لكل من الكلم الثلاث، و(باقٍ): عطف، (دنا): فاعله ضمير يرجع إلى الوقف المدلول عليه بقوله: (قف)، والجملة: مستأنفة، (صحبةٌ): مبتدأ، (تلا): خبره، وذكر الضمير لأنها في معنى الفوج، (هل يستوي): مفعول (تلا).
ص: قرأ ابن كثير الكلم الأربع حيث جاءت إذا وقف عليها بالياء، نحو: {ومن يضلل الله فما له من هاد} [33]، {وما لهم من دونه من والٍ} [11]، {ما لك من الله من ولي ولا واقٍ} [37]، {وما عند الله باقٍ} [النحل: 96]، لأن الياء فيهما إنما حذفت لأجل التنوين، فإذا حذف التنوين عادت الياء، والباقون فيها إنما حذفت لأجل التنوين، فإذا حذف التنوين عادت الياء، والباقون: بحذفها وقفًا ووصلًا، إذ لا عبرة بحذف التنوين لأجل الوقف لعروضه.
[كنز المعاني: 2/351]
وقرأ حمزة والكسائي وأبو بكر: {هل يستوي الظلمات والنور} [16] بياء التذكير؛ لأن تأنيث الظلمات غير حقيقي، والباقون: بتاء التأنيث على الأصل.
ولم يقيد {يستوي} بالثاني وإن كان فيها: {هل يستوي الأعمى والبصير} [16] لأن الأعمى مذكر، فلا شبهة). [كنز المعاني: 2/352] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (794- وَهَادٍ وَوَالٍ قِفْ وَوَاقٍ بِيَائِهِ،.. وَبَاقٍ "دَ"نَا هَلْ يَسْتَوِي "صُحْبَةٌ" تَلا
يعني حيث وقعت هذه الكلم في هذه السورة أو غيرها نحو: {وَلِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ}، {وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ}، {وَمَا لَهُمْ مِنْ دُونِهِ مِنْ وَالٍ}، {وَمَا لَهُمْ مِنَ اللَّهِ مِنْ وَاقٍ}، {مَا عِنْدَكُمْ يَنْفَدُ
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/289]
وَمَا عِنْدَ اللَّهِ بَاقٍ}.
ابن كثير يقف بالياء على الأصل وأنما حذفت في الوصل؛ لاجتماعها مع سكون التنوين فإذا زال التنوين بالوقف رجعت الياء، والباقون يحذفونها بعا لحالة الوصل، وهما لغتان والحذف أكثر وفيه متابعة الرسم). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/290] (م)
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (794 - وهاد ووال قف وواق بيائه = وباق دنا هل يستوي صحبة تلا
وقف ابن كثير على هذه الألفاظ الأربعة بالياء حيث ذكرت في القرآن الكريم وهي: ولكلّ قوم هادى، وما لهم من دونه من والي، ومن يضلل الله فما له من هادي، وما لهم من الله من واقي، ما لك من الله من ولى ولا واقي، وهذا كله بالرعد.
وما عند الله باقي في النحل، وما كان لهم من الله من واقي، فما له من هادي كلاهما في غافر، فإذا وصل حذف الياء في كل ما ذكر وحذف الباقون الياء وصلا ووقفا). [الوافي في شرح الشاطبية: 301] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ وَقْفُ ابْنِ كَثِيرٍ عَلَى هَادٍ وَوَالٍ وَوَاقٍ فِي بَابِ الْوَقْفِ عَلَى الْمَرْسُومِ). [النشر في القراءات العشر: 2/297] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({هادٍ} [7]، و{والٍ} [11]، و{واقٍ} [34]، ذكر في الوقف لابن كثير). [تقريب النشر في القراءات العشر: 562] (م)
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (تتمة:
تقدم أءذا [الرعد: 5]، أءنّا [الرعد: 5] في الهمزتين من كلمة، ووقف ابن كثير على هادي [الرعد: 7]، ووالي [الرعد: 11]، وواقي [الرعد: 34، 37] وأ فلم يأيئس [الرعد: 31] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/400] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وأثبت" الياء وقفا من "هاد" كلاهما "ووال وواق" كلاهما ابن كثير على الأصل.
"وأثبتها" في الحالين في "المتعال" [الآية: 9] ابن كثير ويعقوب من غير خلاف، كما في النشر، وما ورد عن قنبل من حذفها في الحالين، أو في الوقف فغير مأخوذ به). [إتحاف فضلاء البشر: 2/161] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {وال} هو مثل {هاد} وهو جلي). [غيث النفع: 760]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {لَهُ مُعَقِّبَاتٌ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ يَحْفَظُونَهُ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ وَإِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِقَوْمٍ سُوءًا فَلَا مَرَدَّ لَهُ وَمَا لَهُمْ مِنْ دُونِهِ مِنْ وَالٍ (11)}
{بِالنَّهَارِ لَهُ}
إدغام الراء في اللام وإظهارها عن أبي عمرو ويعقوب.
{لَهُ مُعَقِّبَاتٌ}
قراءة الجماعة {له معقبات} جمع معقب، أي ملائكة، وجاء التأنيث في الجمع للمبالغة، وقيل: هو جمع الجمع.
قال الشهاب:
«والتاء للمبالغة، أي تاء «معقبة»، لأن المراد به الملائكة، وهي غير مؤنثة، فتاؤه للمبالغة كما في علامة، أو هي صفة جماعة؛ ولذا
[معجم القراءات: 4/392]
أنثت، فمعقبات جمع معقبه مراد به الطائفة منهم».
وقال الأخفش:
«وأما المعقبات فإنما أنت لكثرة ذلك منها نحو: النسابة وعلامة، ثم ذكر، لأن المعنى مذكر فقال: يحفظونه من أمر الله».
وقرأ أبي بن كعب وإبراهيم، وكذا عبيد الله بن زياد على المنبر «له المعاقب).
وأصل مفرده معقب، ثم حذف القاف ولم يعوض عنها شيئًا، وهداني إلى هذا نص ابن جني في تخريج قراءة (له المعاقيب الآتية).
قرأ زياد بن أبي سفيان وعبيد الله بن زياد وأبي بن كعب وإبراهيم وأبو البرهسم (له معاقيب) وهو تكسير «معقب»، وأصله: معقب، فحذف إحدى القافين وعوض الياء عن المحذوف.
قال ابن جني:
«ينبغي أن يكون هذا تكسير معقب أو معقبة، إلا أنه لما حذف إحدى القافين عوض منها الياء فقال (معاقيب)، كما تقول في تكسير مقدم: مقاديم، ويجوز ألا تعوض فتقول: معاقب كمقادم».
ونقل الشهاب نصًا عن ابن جني لم أجده في المحتسب.
قال الشهاب: «وقال ابن جني إنه تكسير معقب كمطعم ومطاعيم فجمع على معاقبة، ثم حذفت الهاء من الجمع وعوضت الياء عنها.
قال الشهاب وهذا أظهر وأنسب بالقواعد مما تكلفوه».
[معجم القراءات: 4/393]
وجاءت قراءة عبد الله بن زياد عند ابن عطية (له المعاقيب)، كذا معرفًا.
وقرئ (له معتقبات)، وهو اسم فاعل من «اعتقب».
{مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ}
قراءة ابن كثيرين الوصل (.. بديهي) بوصل الهاء بياء.
{وَمِنْ خَلْفِهِ}
قراءة أبي جعفر بإخفاء التنوين في الخاء مع الغنه.
{مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ}
قراءة الجماعة {من بين يديه ومن خلفه}.
وقرأ أبي بن كعب وابن عباس (من بين يديه ورقيب من خلفه) بزيادة «رقيب» على قراءة الجماعة.
وقرأ ابن عباس (من بين يديه ورقباء من خلفه) بزيادة «رقباء» على قراءة الجماعة.
وذكر أبو حاتم وابن مجاهد عن ابن عباس، وكذا قرأ أبو عبد الله «له معقبات من خلفه ورقيب من بين يديه».
قال الطوسي: «وفي قراءة أهل البيت.. قالوا: لأن المعقب لا يكون إلا من خلفه».
وقال أبو حيان:
«وينبغي حمل هذه القراءات على التفسير، لا أنها قرآن، لمخالفتها
[معجم القراءات: 4/394]
سواد المصحف الذي أجمع عليه المسلمون».
{يَحْفَظُونَهُ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ}
قراءة الجماعة {يحفظونه من أمر الله}.
وقرأ علي بن أبي طالب وابن عباس وعكرمة وزيد بن علي وجعفر بن محمد وأبو عبد الله وأبو البرهسم (يحفظونه بأمر الله) أي يحفظونه مما يحاذره بأمر الله.
وذكر الشهاب الخفاجي أنه قرئ (يحفظونه لأمر الله) كذا باللام.
ثم قال:
«والقراءة باللام لم يذكرها الزمخشري، وإنما ذكر القراءة بالباء السببية، ولا فرق بين العلة والسبب عند النحاة، وإن فرق بينهما أهل المعقول..».
وذكر الطبري أن ابن عباس قرأ (من أمر الله يحفظونه) كذا على التقديم والتأخير، ولم أجد مثل هذا عند غيره.
{لَا يُغَيِّرُ... حَتَّى يُغَيِّرُوا}
ترقيق الراء فيهما عن الأزرق وورش بخلاف.
{بِأَنْفُسِهِمْ}
قراءة حمزة في الوقف بإبدال الهمزة ياء مفتوحة (بينفسهم).
{سُوءًا}
قراءة حمزة في الوقف بالنقل والإدغام.
[معجم القراءات: 4/395]
{مِنْ وَالٍ}
قرأ خلف عن حمزة والمطوعي والأعمش بإدغام النون في الواو بغير غنة.
وقراءة الباقين بالإدغام بغير غنة.
{وَالٍ}
أمال الواو، خارجة عن نافع (وال).
قال العكبري: «يقرأ بالإمالة من أجل الكسرة، ولا مانع هنا».
قلت: لعله أراد كسرة اللام.
وقال ابن عطية: «واختلف القراء في وال، فأماله بعضهم ولم يمله بعضهم».
حكم الياء في الوقف والوصل:
قرأ ابن كثير برواية القواس والبزي، ويعقوب، وابن شنبوذ عن قنبل (والي) بإثبات الياء في الوقف والوصل.
وذكر أبو يعقوب الأزرق عن ورش أنه خيره في الوقف في جميع الباب بين أن يقف بالياء وبين أن يقف بحذفها.
وقراءة باقي القراء في الوقف بغير ياء، وهي رواية ابن فليح عن ابن كثير.
واتفق جميع القراء في الوصل على أنه بحذف الياء منونا (من وال) ). [معجم القراءات: 4/396]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #6  
قديم 13 صفر 1440هـ/23-10-2018م, 08:23 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الرعد

[ من الآية (12) إلى الآية (15) ]
{هُوَ الَّذِي يُرِيكُمُ الْبَرْقَ خَوْفًا وَطَمَعًا وَيُنْشِئُ السَّحَابَ الثِّقَالَ (12) وَيُسَبِّحُ الرَّعْدُ بِحَمْدِهِ وَالْمَلَائِكَةُ مِنْ خِيفَتِهِ وَيُرْسِلُ الصَّوَاعِقَ فَيُصِيبُ بِهَا مَنْ يَشَاءُ وَهُمْ يُجَادِلُونَ فِي اللَّهِ وَهُوَ شَدِيدُ الْمِحَالِ (13) لَهُ دَعْوَةُ الْحَقِّ وَالَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ لَا يَسْتَجِيبُونَ لَهُمْ بِشَيْءٍ إِلَّا كَبَاسِطِ كَفَّيْهِ إِلَى الْمَاءِ لِيَبْلُغَ فَاهُ وَمَا هُوَ بِبَالِغِهِ وَمَا دُعَاءُ الْكَافِرِينَ إِلَّا فِي ضَلَالٍ (14) وَلِلَّهِ يَسْجُدُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ طَوْعًا وَكَرْهًا وَظِلَالُهُمْ بِالْغُدُوِّ وَالْآَصَالِ (15)}

قوله تعالى: {هُوَ الَّذِي يُرِيكُمُ الْبَرْقَ خَوْفًا وَطَمَعًا وَيُنْشِئُ السَّحَابَ الثِّقَالَ (12)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {هُوَ الَّذِي يُرِيكُمُ الْبَرْقَ خَوْفًا وَطَمَعًا وَيُنْشِئُ السَّحَابَ الثِّقَالَ (12)}
{يُنْشِئُ}
في همزة هذا الفعل خمسة أوجه:
الأول: إبدال الهمزة ياء ساكنة، لسكونها وقفًا بحركة ما قبلها على التخفيف القياسي (ينشي).
وهي قراءة ورش من طريق الأصبهاني، وأبي عمرو واليزيدي بخلاف عنهما.
وعلى هذا جاءت قراءة حمزة في الوقف، وهي عن هشام بخلاف.
الثاني: إبدالها ياءً مضمومة على ما نقل من مذهب الأخفش (ينشي) فإن وقف فهو بالسكون (ينشي).
وهذا الوجه موافق لما قبله.
الثالث: إذا وقف بالإشارة جاز الروم والإشمام.
الرابع: روم حركة الهمزة فتسهل بين الهمزة والواو على مذهب سيبويه وغيره.
الخامس: وهو الوجه المعضل، وهو تسهيلها بين الهمزة والياء على الروم). [معجم القراءات: 4/397]
وجمهور القراء على القراءة بالهمز فيه (ينشئ).

قوله تعالى: {وَيُسَبِّحُ الرَّعْدُ بِحَمْدِهِ وَالْمَلَائِكَةُ مِنْ خِيفَتِهِ وَيُرْسِلُ الصَّوَاعِقَ فَيُصِيبُ بِهَا مَنْ يَشَاءُ وَهُمْ يُجَادِلُونَ فِي اللَّهِ وَهُوَ شَدِيدُ الْمِحَالِ (13)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَيُسَبِّحُ الرَّعْدُ بِحَمْدِهِ وَالْمَلَائِكَةُ مِنْ خِيفَتِهِ وَيُرْسِلُ الصَّوَاعِقَ فَيُصِيبُ بِهَا مَنْ يَشَاءُ وَهُمْ يُجَادِلُونَ فِي اللَّهِ وَهُوَ شَدِيدُ الْمِحَالِ (13)}
{وَالْمَلَائِكَةُ}
قراءة حمزةفي الوقف بتسهيل الهمز إلى الياء.
{مِنْ خِيفَتِهِ}
قراءة أبي جعفر بإخفاء التون في الخاء.
[معجم القراءات: 4/397]
{الصَّوَاعِقَ}
قراءة الجماعة {الصواعق} جمع صاعقة.
وقرأ الحسن (الصواقع) بتقديم القاف إلى موضع العين، وهي لغة تميم وبعض ربيعة.
وتقدم هذا في الآية/19 من سورة البقرة.
{فَيُصِيبُ بِهَا}
إدغام الباء في الباء عن أبي عمرو ويعقوب.
{يَشَاءُ}
تقدم حكم الهمز في الوقف عند حمزة، انظر الآية/142 من سورة البقرة، وكذا الآية /213 منها.
{وَهُوَ}
قرأ قالون وأبو عمرو الكسائي ونافع بخلاف عنه (وهوه) بسكون الهاء.
وقراءة الباقين بضمها (وهو).
وتقدم مثل هذا، انظر الآيتين/19 و 85 من سورة البقرة.
{الْمِحَالِ}
قراءة الجمهور {... المحال} بكسر الميم، وهو مصدر.
وذهب ابن عباس إلى أنه العداوة، أو الحقد، وذهب العكبري وغيره إلى أنه القوة، وذهب أبو عبيدة إلى أنه العقوبة.
وقرأ الضحاك والأعرج بخلاف عنه وقتادة (... المحال) بفتح الميم، وهو مصدر، وهذا عند ابن جني «مفعل» من الحيلة، وعند ابن عباس هو الحول.
قال ابن جني:
[معجم القراءات: 4/398]
(المحال) هنا مفعل من الحيلة، قال أبو زيد: يقال: ما له حيلة ولا محالة، فيكون تقديره: شديد الحيلة عليهم، وتفسيره قوله سبحانه: {سنستدرجهم من حيث لا يعلمون} الأعراف/182، وقوله: {ومكروا ومكر الله} آل عمران /54، وقال: {يحول بين المرء و قلبه} الأنفال /24، والطريق هنا واضحة».
وقال العكبري:
«فعال من المحل، وهو القوة، يقال: محل به، إذا غلبه، وفيه لغة أخرى فتح الميم» ). [معجم القراءات: 4/399]

قوله تعالى: {لَهُ دَعْوَةُ الْحَقِّ وَالَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ لَا يَسْتَجِيبُونَ لَهُمْ بِشَيْءٍ إِلَّا كَبَاسِطِ كَفَّيْهِ إِلَى الْمَاءِ لِيَبْلُغَ فَاهُ وَمَا هُوَ بِبَالِغِهِ وَمَا دُعَاءُ الْكَافِرِينَ إِلَّا فِي ضَلَالٍ (14)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (تَغِيضُ) بالياء ابْن مِقْسَمٍ، والحلواني عن أَبِي عَمْرٍو، الباقون بالتاء، وهو الاختيار لعدم الحائل.
ولقوله: (تَزْدَادُ)، (تَدْعُونَ) بالتاء الحلواني عن الْيَزِيدِيّ، ومحبوب عن أَبِي عَمْرٍو، والباقون بالياء، وهو الاختيار لما لا يخفى). [الكامل في القراءات العشر: 578] (م)
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (كَبَاسِطٍ) منون الزَّعْفَرَانِيّ، الباقون مضاف، وهو الاختيار ليشتمل الماضي والمستقبل). [الكامل في القراءات العشر: 578]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {لَهُ دَعْوَةُ الْحَقِّ وَالَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ لَا يَسْتَجِيبُونَ لَهُمْ بِشَيْءٍ إِلَّا كَبَاسِطِ كَفَّيْهِ إِلَى الْمَاءِ لِيَبْلُغَ فَاهُ وَمَا هُوَ بِبَالِغِهِ وَمَا دُعَاءُ الْكَافِرِينَ إِلَّا فِي ضَلَالٍ (14)}
{الْمِحَالِ لَهُ}
إدغام اللام في اللام وإظهارها عن أبي عمرو ويعقوب.
{يَدْعُونَ}
قراءة الجماعة {يدعون} بياء الغيبة.
وقرأ اليزيدي عن أبي عمرو والمازني والخليل وأبو بكر كلهم عن عاصم، وكذا ابن جبير عن حفص عنه، ومحبوب واليزيدي عن أبي عمرو (تدعون) بتاء الخطاب.
{لَهُمْ بِشَيْءٍ}
تقدم حكم الهمز في الوقف عند حمزة، انظر الآيتين / 20 و 106 في سورة البقرة.
[معجم القراءات: 4/399]
{كَبَاسِطِ}
قراءة الجماعة {كباسط} بالسين.
وقرأ الأصبهاني بالكوفة بالصاد على حماد المقرئ نفي رواية محمد بن حبيب عن الأعشى، وكذلك قرأه ببغداد على النقاش (كباصط..).
{كَبَاسِطِ كَفَّيْهِ}
قراءة الجماعة {كباسي كفيه} على إضافة اسم الفاعل إلى مفعوله.
وقرأ يحيى بن يعمر (كباسطٍ كفيه) بتنوين «باسط»، وكفيه: مفعول به لاسم الفاعل.
{كَفَّيْهِ}
قراءة ابن كثير في الوصل (كفيهي) بوصل الهاء بياء.
{إِلَى الْمَاءِ}
قراءة حمزة في الوقف بتسهيل الهمز مع المد والتوسط والقصر.
{فَاهُ}
قراءة ابن كثير في الوصل (فاهو) بوصل الهاء بواو.
{دُعَاءُ}
قراءة حمزة في الوقف بتسهيل الهمز مع الم والتوسط والقصر.
{الْكَافِرِينَ}
أماله أبو عمرو والدوري عن الكسائي ورويس عن يعقوب، وابن ذكوان من طريق الصوري واليزيدي.
والأزرق وورش بالفتح والتقليل.
والباقون بالفتح، وهي رواية الأخفش عن ابن ذكوان.
وتقدم هذا في مواضع، وانظر الآيات /19، 34، 89 من سورة البقرة). [معجم القراءات: 4/400]

قوله تعالى: {وَلِلَّهِ يَسْجُدُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ طَوْعًا وَكَرْهًا وَظِلَالُهُمْ بِالْغُدُوِّ وَالْآَصَالِ (15)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَلِلَّهِ يَسْجُدُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ طَوْعًا وَكَرْهًا وَظِلَالُهُمْ بِالْغُدُوِّ وَالْآَصَالِ (15)}
{بِالْغُدُوِّ وَالْآَصَالِ}
قراءة الجماعة {بالغدو والآصال} وهو جمع أصل، وأصل: جمع أصيل، فهو جمع الجمع، وذهب الأخفش إلى أن الأصال جمع أصيل مثل يمين وأيمان.
وقرأ أبو مجلز وعمران بن حدير (بالغدو والإيصال).
قال ابن جني:
هو مصدر آصلنا: دخلنا في وقت الأصيل، ونحن مؤصلون...».
وقال أبو حيان: «... كما تقول: أصبح أي دخل في الإصباح».
وتقدمت هذه القراءة في الآية /205 من سورة الأعراف، وقد نسبت هناك إلى أبي مجلز وأبي الدرداء، وأشرت إلى أنها وردت كذلك في مصحف ابن الشميط). [معجم القراءات: 4/401]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #7  
قديم 13 صفر 1440هـ/23-10-2018م, 08:24 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الرعد

[ من الآية (16) إلى الآية (18) ]
{قُلْ مَنْ رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ قُلِ اللَّهُ قُلْ أَفَاتَّخَذْتُمْ مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ لَا يَمْلِكُونَ لِأَنْفُسِهِمْ نَفْعًا وَلَا ضَرًّا قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الْأَعْمَى وَالْبَصِيرُ أَمْ هَلْ تَسْتَوِي الظُّلُمَاتُ وَالنُّورُ أَمْ جَعَلُوا لِلَّهِ شُرَكَاءَ خَلَقُوا كَخَلْقِهِ فَتَشَابَهَ الْخَلْقُ عَلَيْهِمْ قُلِ اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ (16) أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَسَالَتْ أَوْدِيَةٌ بِقَدَرِهَا فَاحْتَمَلَ السَّيْلُ زَبَدًا رَابِيًا وَمِمَّا يُوقِدُونَ عَلَيْهِ فِي النَّارِ ابْتِغَاءَ حِلْيَةٍ أَوْ مَتَاعٍ زَبَدٌ مِثْلُهُ كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ الْحَقَّ وَالْبَاطِلَ فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً وَأَمَّا مَا يَنْفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الْأَرْضِ كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ (17) لِلَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِرَبِّهِمُ الْحُسْنَى وَالَّذِينَ لَمْ يَسْتَجِيبُوا لَهُ لَوْ أَنَّ لَهُمْ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا وَمِثْلَهُ مَعَهُ لَافْتَدَوْا بِهِ أُولَئِكَ لَهُمْ سُوءُ الْحِسَابِ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمِهَادُ (18)}

قوله تعالى: {قُلْ مَنْ رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ قُلِ اللَّهُ قُلْ أَفَاتَّخَذْتُمْ مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ لَا يَمْلِكُونَ لِأَنْفُسِهِمْ نَفْعًا وَلَا ضَرًّا قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الْأَعْمَى وَالْبَصِيرُ أَمْ هَلْ تَسْتَوِي الظُّلُمَاتُ وَالنُّورُ أَمْ جَعَلُوا لِلَّهِ شُرَكَاءَ خَلَقُوا كَخَلْقِهِ فَتَشَابَهَ الْخَلْقُ عَلَيْهِمْ قُلِ اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ (16)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (6 - وَاخْتلفُوا في التَّاء وَالْيَاء من قَوْله {أم هَل تستوي الظُّلُمَات والنور} 16
فَقَرَأَ ابْن كثير وَنَافِع وَأَبُو عَمْرو وَابْن عَامر {تستوي} بِالتَّاءِ
وَقَرَأَ عَاصِم في رِوَايَة أَبي بكر وَحَمْزَة والكسائي {يَسْتَوِي} بِالْيَاءِ
وَقَرَأَ حَفْص عَن عَاصِم {تستوي} بِالتَّاءِ). [السبعة في القراءات: 358]
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (7 - وَاخْتلفُوا في الْيَاء وَالتَّاء من قَوْله {وَمِمَّا يوقدون عَلَيْهِ فِي النَّار} 17
فَقَرَأَ ابْن كثير وَنَافِع وَأَبُو عَمْرو وَابْن عَامر وَعَاصِم في رِوَايَة أَبي بكر {توقدون} بِالتَّاءِ
وَقَرَأَ حَمْزَة والكسائي وَحَفْص عَن عَاصِم {يوقدون} بِالْيَاءِ
وروى علي بن نصر عَن أَبِيه عَن أَبي عَمْرو {يوقدون}
وَيقْرَأ أَيْضا {توقدون} وَالْغَالِب عَلَيْهِ {توقدون} بِالتَّاءِ). [السبعة في القراءات: 358 - 359]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (هل يستوي) بالياء كوفي - غير حفص ). [الغاية في القراءات العشر: 291]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (أم هل يستوي) [16]: بالياء هما، وأبو بكر، وخلف). [المنتهى: 2/772]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ أبو بكر وحمزة والكسائي (أم هل يستوي) بالياء، وقرأ الباقون بالتاء،
[التبصرة: 245]
وكلهم أظهروا اللام لأن أهل الإدغام قرأوا بالياء؛ فاعرفه). [التبصرة: 246]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (أبو بكر، وحمزة، والكسائي: {أم هل يستوي} (16): بالياء.
والباقون: بالتاء). [التيسير في القراءات السبع: 328]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(أبو بكر وحمزة والكسائيّ وخلف: (أم هل يستوي) بالياء، والباقون بالتّاء). [تحبير التيسير: 422]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (يَسْتَوِي) بالياء الحسن، والزَّيَّات، وخلف، والْعَبْسِيّ، وعلي، وعَاصِم إلا حفصًا قال أبو علي: وجبلة، وليس بصحيح، والْأَعْمَش، ومحمد، وابْن مِقْسَمٍ، الباقون بالتاء، وهو الاختيار لعدم الحائل). [الكامل في القراءات العشر: 578]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([16]- {أَمْ هَلْ تَسْتَوِي} بالياء: أبو بكر وحمزة والكسائي). [الإقناع: 2/675]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (794- .... .... .... .... = .... هَلْ يَسْتَوِي صُحْبَةٌ تَلاَ). [الشاطبية: 63]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([794] وهادٍ ووالٍ قف وواق بيائه = وباق (د)نا هل يستوي (صحبةٌ) تلا
...
و(تلا)، يعود ضميره على لفظ (صحبة)، لأنه مفرد؛ إذ هي كلمة دالة على من سماه بها، وليست بجمع صاحب، كما قال: (رمی صحبة)، فأخبره عن رمی، حين جعله اسمًا). [فتح الوصيد: 2/1035]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ([794] وهاد ووالٍ قف وواقٍ بيائه = وباقٍ دنا هل يستوي صحبةٌ تلا
ح: (هادٍ): مفعول (قف) أي: وقف عليه، وما بعده، عطف عليه، (بيائه): متعلق به، والضمير لكل من الكلم الثلاث، و(باقٍ): عطف، (دنا): فاعله ضمير يرجع إلى الوقف المدلول عليه بقوله: (قف)، والجملة: مستأنفة، (صحبةٌ): مبتدأ، (تلا): خبره، وذكر الضمير لأنها في معنى الفوج، (هل يستوي): مفعول (تلا).
ص: قرأ ابن كثير الكلم الأربع حيث جاءت إذا وقف عليها بالياء، نحو: {ومن يضلل الله فما له من هاد} [33]، {وما لهم من دونه من والٍ} [11]، {ما لك من الله من ولي ولا واقٍ} [37]، {وما عند الله باقٍ} [النحل: 96]، لأن الياء فيهما إنما حذفت لأجل التنوين، فإذا حذف التنوين عادت الياء، والباقون فيها إنما حذفت لأجل التنوين، فإذا حذف التنوين عادت الياء، والباقون: بحذفها وقفًا ووصلًا، إذ لا عبرة بحذف التنوين لأجل الوقف لعروضه.
[كنز المعاني: 2/351]
وقرأ حمزة والكسائي وأبو بكر: {هل يستوي الظلمات والنور} [16] بياء التذكير؛ لأن تأنيث الظلمات غير حقيقي، والباقون: بتاء التأنيث على الأصل.
ولم يقيد {يستوي} بالثاني وإن كان فيها: {هل يستوي الأعمى والبصير} [16] لأن الأعمى مذكر، فلا شبهة). [كنز المعاني: 2/352] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): أما {يستوي} المختلف فيه فهو قوله تعالى: {أَمْ هَلْ تَسْتَوِي الظُّلُمَاتُ وَالنُّورُ} لما كان تأنيث الظلمات غير حقيقي جاز أن يأتي الفعل المسند إليها بالتذكير والتأنيث، فقراءة صحبة بالتذكير وإطلاق الناظم له دالٌّ على أنه ذلك، وقبل هذا: {هَلْ يَسْتَوِي الْأَعْمَى وَالْبَصِيرُ} لا خلاف في تذكيره؛ إذ لا يتجه فيه التأنيث مع تذكير الفاعل فلم يحتج إلى أن يقيد موضع الخلاف بأن يقول: الثاني أو نحو ذلك، وقد سبق في الأصول أن هذا الموضع لا إدغام فيه لأحد من القراء؛ لأن من مذهبه إدغام لام هل عند التاء، وهما حمزة والكسائي قرآ هنا بالياء وهشام استثنى هذا الموضع من أصله، وفي تلا ضمير يعود على صحبه؛ لأن لفظه مفرد والله أعلم). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/290]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (794 - .... .... .... .... = .... دنا هل يستوي صحبة تلا
....
وقرأ حمزة والكسائي وشعبة: أَمْ هَلْ تَسْتَوِي الظُّلُماتُ وَالنُّورُ، بياء التذكير فتكون قراءة غيرهم بتاء التأنيث، والتقييد بأم للاحتراز عن قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الْأَعْمى فقد اتفقوا على قراءته بياء التذكير). [الوافي في شرح الشاطبية: 301]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: أَمْ هَلْ تَسْتَوِي فَقَرَأَ حَمْزَةُ وَالْكِسَائِيُّ وَخَلَفٌ وَأَبُو بَكْرٍ بِالْيَاءِ مُذَكَّرًا، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِالتَّاءِ مُؤَنَّثًا، وَتَقَدَّمَ ذِكْرُهُ فِي فَصْلِ لَامِ " هَلْ " وَ " بَلْ "). [النشر في القراءات العشر: 2/297]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ حمزة والكسائي وخلف وأبو بكر {أم هل تستوي} [16] بالتذكير والباقون بالتأنيث، وذكر في فصله من الإدغام). [تقريب النشر في القراءات العشر: 562]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (709- .... .... .... .... .... = .... وأم هل يستوى شفا صدوا). [طيبة النشر: 81]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (وأم هل يستوي) يعني قرأ قوله تعالى «أم هل تستوي الظلمات والنور» بالتذكير حمزة والكسائي وخلف وأبو بكر لإسناده للظلمات المسوغ لتذكيره وتأنيثه، والباقون بتاء التأنيث، وقيد المصنف رحمه الله تعالى «هل يستوي» بأم؛ ليخرج الأول فإنه متفق على تذكيره). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 257]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
يفضّل الياء (شفا) ويوقدوا = (صحب) وأم هل يستوى (شفا) (ص) دوا
ش: أي: قرأ [ذو] (شفا) حمزة، والكسائي، وخلف: يفصل الآيات [2] بياء الغيب على إسناده لضمير اسم الله تعالى في قوله: الله الذي رفع [الرعد: 2]، والباقون بالنون على إسناده إلى التعظيم حقيقة.
وقرأ [ذو] (صحب) يوقدون عليه [الرعد: 17] بياء الغيب على إسناده إلى الغائبين؛ مناسبة لقوله: أم جعلوا لله شركآء ... الآية [الرعد: 16]، وو أمّا ما ينفع
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/399]
النّاس [الرعد: 17]، والباقون بتاء الخطاب على إسناده للمخاطبين؛ مناسبة لقوله: قل أفاتّخذتم من دونه أولياء [الرعد: 16].
وقرأ مدلول (شفا)، وصاد (صدوا): أم هل يستوي [الرعد: 16] [بياء] التذكير، بتقدير جمع، أو لأنه بمعنى «ظلام»، أو لأنه مجازي.
والباقون بتاء التأنيث؛ اعتبارا بلفظه، وبتقدير جماعة). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/400] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأظهر ذال "فاتخذتم" ابن كثير وحفص ورويس بخلفه). [إتحاف فضلاء البشر: 2/161]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "الأعمى" [الآية: 16] حمزة والكسائي وخلف، وقلله الأزرق بخلفه). [إتحاف فضلاء البشر: 2/161]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "أَمْ هَلْ تَسْتَوِي" [الآية: 16] الثانية فأبو بكر وحمزة والكسائي وخلف بالياء من تحت وافقهم الأعمش، والباقون بالتاء ولم يدغم أحد لام هل في تاء تستوي؛ لأن المدغم يقرأ بالتذكير، وورد كل من الإظهار والإدغام عن هشام، والأكثر عنه على الإظهار كما مر مفصلا في محله وعن ابن محيصن الإدغام). [إتحاف فضلاء البشر: 2/161]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وضم" الهاء من "عليهم" حمزة كيعقوب). [إتحاف فضلاء البشر: 2/161]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {تستوي الظلمات} [16] قرأ شعبة والأخوان بالياء التحتية، والباقون بالتاء الفوقية). [غيث النفع: 760]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قُلْ مَنْ رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ قُلِ اللَّهُ قُلْ أَفَاتَّخَذْتُمْ مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ لَا يَمْلِكُونَ لِأَنْفُسِهِمْ نَفْعًا وَلَا ضَرًّا قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الْأَعْمَى وَالْبَصِيرُ أَمْ هَلْ تَسْتَوِي الظُّلُمَاتُ وَالنُّورُ أَمْ جَعَلُوا لِلَّهِ شُرَكَاءَ خَلَقُوا كَخَلْقِهِ فَتَشَابَهَ الْخَلْقُ عَلَيْهِمْ قُلِ اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ (16)}
{قُلْ أَفَاتَّخَذْتُمْ}
خلف يسكت على اللام بخلاف عنه.
وورش ينقل حركة الهمزة وهي الفتحة إلى اللام، ثم يحذف الهمزة (قل فاتخذتم).
[معجم القراءات: 4/401]
{أَفَاتَّخَذْتُمْ}
أدغم الذال في التاء نافع وابن عامر وأبو عمرو وحمزة والكسائي وأبو بكر عن عاصم ويعقوب وابن مسعود، وكذا جاءت في مصحفه، وصورة القراءة (أفاتختم).
وأظهر الذال ابن كثير وحفص عن عاصم وأبو جعفر.
وعن رويس الوجهان: الإظهار والإدغام.
{أَوْلِيَاءَ}
قراءة حمزة في الوقفبتسهيل الهمز مع المد والتوسط والقصر.
{لِأَنْفُسِهِمْ}
قراءة حمزة في الوقف بإبدال الهمزة المفتوحة بعد كسر ياءً مفتوحة، وصورة القراءة: (لينفسهم).
{الْأَعْمَى}
أماله حمزة والكسائي وخلف.
والأزرق وورش بالفتح والتقليل.
والباقون على الفتح.
{الْبَصِيرُ}
ترقيق الراء عن الأزرق وورش بخلاف.
{هَلْ تَسْتَوِي}
قراءة ابن محيصن بإدغام اللام في التاء.
وروي عن هشام الوجهان: الإدغام والإظهار.
وقراءة الجماعة بإظهار اللام.
قال مكي:
[معجم القراءات: 4/402]
«وكلهم أظهروا اللام: لأن أهل الإدغام قرأوا بالياء».
وقال النشار:
«وأما هشام فهو أيضًا قاعدته الإدغام إلا أنه هنا خرج عن أصله فقرأ بالإظهار».
{هَلْ تَسْتَوِي الظُّلُمَاتُ}
قرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو وابن عامر وحفص عن عاصم وأبو جعفر ويعقوب {تستوي..} بالتاء، والتأنيث على ظاهر اللفظ، وهذه القراءة هي المختارة عند مكي وأبي عبيد، وحجة مكي أن الجماعة عليه.
وقرأ حمزة والكسائي وأبو بكر عن عاصم وابن محيصن وخلف والمفضل والأعمش (يستوي...) بالياء على التذكير لأن تأنيث الظلمات غير حقيقي، قال مكي «... ولأن الجمع بالتاء والألف يراد به القلة، والعرب تذكر الجمع إذا قل عدده». وذكر أنه قد يراد بالظلمات الإظلام.
{شُرَكَاءَ}
قراءة حمزة في الوقف بتسهيل الهمز مع المد والتوسط والقصر.
{عَلَيْهِمْ}
قرأ حمزة ويعقوب المطوعي والشنبوذي (عليم) بضم الهاء على حركة الأصل فيه.
وقراءة الباقين {عليهم}بكسر الهاء لمجاورة الياء.
[معجم القراءات: 4/403]
{خَالِقُ كُلِّ}
إدغام القاف في الكاف عن أبي عمرو ويعقوب، وعنهما الإظهار كالجماعة.
{شَيْءٍ}
تقدم حكم الهمزة في الوقف عند حمزة، انظر الآيتين /20 و 106 من سورة البقرة.
{وَهُوَ}
تقدم إسكان الهاء وضمها مرارًا، انظر الآية/13 من هذه السورة، والآيتين /19 و85 من سورة البقرة). [معجم القراءات: 4/404]

قوله تعالى: {أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَسَالَتْ أَوْدِيَةٌ بِقَدَرِهَا فَاحْتَمَلَ السَّيْلُ زَبَدًا رَابِيًا وَمِمَّا يُوقِدُونَ عَلَيْهِ فِي النَّارِ ابْتِغَاءَ حِلْيَةٍ أَوْ مَتَاعٍ زَبَدٌ مِثْلُهُ كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ الْحَقَّ وَالْبَاطِلَ فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً وَأَمَّا مَا يَنْفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الْأَرْضِ كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ (17)}
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (ومما يوقدون)
[الغاية في القراءات العشر: 291]
بالياء كوفي - غير أبي بكر ). [الغاية في القراءات العشر: 292]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (يوقدون) [17]: بالياء كوفي غير أبي بكر والمفضل، وأبو بشر). [المنتهى: 2/772]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ حفص وحمزة والكسائي (يوقدون) بالياء، وقرأ الباقون بالتاء). [التبصرة: 246]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (حفص، وحمزة، والكسائي: {ومما يوقدون عليه} (17): بالياء.
والباقون: بالتاء). [التيسير في القراءات السبع: 328]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(حفص وحمزة والكسائيّ وخلف: (وممّا يوقدون) بالياء، والباقون بالتّاء). [تحبير التيسير: 422]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (يُوقِدُونَ) بالياء ابن مُحَيْصِن، وابن حميد، والحسن، وأبو بشر بْن مِقْسَمٍ، ومحبوب، وعبد الوارث، والخفاف عن أَبِي عَمْرٍو، وكوفي غير أبي بكر، والمفضل، وابْن سَعْدَانَ، وهو الاختيار لقوله: (أَمْ جَعَلُوا) الجهضمي، وعبيد اللَّه، وعباس بالوجهين في قول أبي علي، الباقون بالتاء،
[الكامل في القراءات العشر: 578]
(بِقَدَرِهَا) بإسكان الدال يونس، وهارون، والمنقري، وابن ميسرة عن أَبِي عَمْرٍو، الباقون بفتج الدال، وهو الاختيار للإشباع). [الكامل في القراءات العشر: 579]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([17]- {يُوقِدُونَ} بالياء: حفص وحمزة والكسائي). [الإقناع: 2/675]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (795 - وَبَعْدُ صِحَابٌ يُوْقِدُونَ .... = .... .... .... ....). [الشاطبية: 63]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([795] وبعد (صحابٌ) يوقدون وضمهم = وصدوا (ثـ)وى مع صد في الطول وانجلى
{يوقدون}، مردود على ما قبله من لفظ الغيبة، وهو قوله تعالى: {أم جعلوا}.
و{توقدون}، ظاهر). [فتح الوصيد: 2/1035]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ([795] وبعد صحابٌ يوقدون وضمهم = وصدوا ثوى مع صد في الطول وانجلا
ب: (ثوى): أقام.
ح: (صحابٌ): مبتدأ، خبره: محذوف أي: تلا، و(يوقدون): مفعوله، (بعد): ظرف (تلا)، والمضاف إليه محذوف، أي: بعد {هل يستوي}، (ضمهم): مبتدأ، (ثوى): خبره، و(صدوا): مفعول الضم؛ لأنه مصدر، (في الطول): ظرف (صد)، أي: الواقع في الطول، (انجلى): عطف على (ثوى).
ص: قرأ حمزة والكسائي وحفص: {ومما يوقدون عليه} [17] بياء الغيبة؛ لأن قبله: {أم جعلوا لله} [16]، والباقون، بالخطاب؛ لأن
[كنز المعاني: 2/352]
قبله: {قل أفاتخذتم} [16].
وقرأ الكوفيون: {وصدوا عن السبيل} هنا [33]، و{وصد عن السبيل} في الطول [غافر: 37] بضم الصاد على بنا المجهول، لأن قبله هنا: {بل زين للذين كفروا مكرهم} [33]، وفي الطول: {وكذلك زُين لفرعون سوء عمله} [غافر: 37]، والباقون: بالفتح فيهما على بناء الفاعل، نحو قوله تعالى: {الذين كفروا وصدوا عن سبيل الله} [النحل: 88]). [كنز المعاني: 2/353] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (795- وَبَعْدُ "صِحَابٌ" يُوْقِدُونَ وَضَمُّهُمْ،.. وَصُدُّوا "ثَـ"ـوَى مَعْ صُدَّ فِي الطَّوْلِ وَانْجَلا
أي: وبعد يستوي قراءة صحاب يوقدون بالغيبة ردا إلى قوله تعالى: {أَمْ جَعَلُوا لِلَّهِ}، وقراءة الباقين بالخطاب ظاهرة). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/290]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (795 - وبعد صحاب يوقدون وضمّهم = وصدّوا ثوى مع صدّ في الطّول وانجلا
قرأ حفص وحمزة والكسائي لفظ: يُوقِدُونَ الذي بعد أَمْ هَلْ تَسْتَوِي بياء الغيب كما لفظ به، فتكون قراءة غيرهم بتاء الخطاب). [الوافي في شرح الشاطبية: 301]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: وَمِمَّا يُوقِدُونَ عَلَيْهِ فَقَرَأَ
[النشر في القراءات العشر: 2/297]
حَمْزَةُ وَالْكِسَائِيُّ وَخَلَفٌ وَحَفْصٌ بِالْغَيْبِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِالْخِطَابِ). [النشر في القراءات العشر: 2/298]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ حمزة والكسائي وخلف وحفص {يوقدون} [17] بالغيب، والباقون بالخطاب). [تقريب النشر في القراءات العشر: 562]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (709- .... .... .... .... ويوقدو = صحبٌ .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 81]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (ويوقدوا) أي وقرأ حمزة والكسائي وخلف وحفص «مما يوقدون عليه» بياء الغيب مناسبة لقوله «أم جعلوا» والباقون بتاء الخطاب مناسبة لقوله «قل أفتخذتم» وحذف فاء الفعل للاختصار). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 257]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
يفضّل الياء (شفا) ويوقدوا = (صحب) وأم هل يستوى (شفا) (ص) دوا
ش: أي: قرأ [ذو] (شفا) حمزة، والكسائي، وخلف: يفصل الآيات [2] بياء الغيب على إسناده لضمير اسم الله تعالى في قوله: الله الذي رفع [الرعد: 2]، والباقون بالنون على إسناده إلى التعظيم حقيقة.
وقرأ [ذو] (صحب) يوقدون عليه [الرعد: 17] بياء الغيب على إسناده إلى الغائبين؛ مناسبة لقوله: أم جعلوا لله شركآء ... الآية [الرعد: 16]، وو أمّا ما ينفع
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/399]
النّاس [الرعد: 17]، والباقون بتاء الخطاب على إسناده للمخاطبين؛ مناسبة لقوله: قل أفاتّخذتم من دونه أولياء [الرعد: 16].
وقرأ مدلول (شفا)، وصاد (صدوا): أم هل يستوي [الرعد: 16] [بياء] التذكير، بتقدير جمع، أو لأنه بمعنى «ظلام»، أو لأنه مجازي.
والباقون بتاء التأنيث؛ اعتبارا بلفظه، وبتقدير جماعة). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/400] (م)

قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (عن الحسن والمطوعي "بقدرها" بسكون الدال). [إتحاف فضلاء البشر: 2/161]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "تُوقِدُون" [الآية: 17]
[إتحاف فضلاء البشر: 2/161]
فحفص وحمزة والكسائي وخلف بالياء من تحت، وافقهم ابن محيصن بخلفه المطوعي، والباقون بالتاء على الخطاب). [إتحاف فضلاء البشر: 2/162]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {توقدون} [17] قرأ حفص والأخوان بياء الغيب، والباقون بتاء الخطاب). [غيث النفع: 760]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَسَالَتْ أَوْدِيَةٌ بِقَدَرِهَا فَاحْتَمَلَ السَّيْلُ زَبَدًا رَابِيًا وَمِمَّا يُوقِدُونَ عَلَيْهِ فِي النَّارِ ابْتِغَاءَ حِلْيَةٍ أَوْ مَتَاعٍ زَبَدٌ مِثْلُهُ كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ الْحَقَّ وَالْبَاطِلَ فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً وَأَمَّا مَا يَنْفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الْأَرْضِ كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ (17)}
{السَّمَاءِ}
قراءة حمزة في الوقف بتسهيل الهمز مع المد والتوسط والقصر.
{مَاءً}
قراءة حمزة في الوقف كقراءته السابقة في (السماء) بتسهيل الهمزة مع المد والتوسط والقصر.
{بِقَدَرِهَا}
قراءة الجمهور: (بقدرها) بفتح الدال.
ومعناها: بقدر مياهها، أو بقدر ملئها.
وقرأ زيد بن علي وهارون عن أبي عمرو وعبد الوارث ويونس عنه أيضًا، والحسن وابن جبير والأشهب العقيلي والمطوعي وأبو العالية وأيوب وابن يعمر وأبو حاتم عن يعقوب (بقدرها) بسكون الدال
[معجم القراءات: 4/404]
على التخفيف، أي: تقديرها.
وقالوا: معنى القراءتين واحد.
قال الأخفش: «تقول: أعطني قدر شِبرٍ، وقدر شِبْرٍ...».
{يُوقِدُونَ}
قرأ حفص عن عاصم وحمزة والكسائي وعلي بن نصر عن أبيه عن أبي عمرو وخلف وابن محيصن بخلاف عنه والأعمش ومجاهد وطلحة ويحيى {يوقدون} بالياء على الغيبة، من «أوقد»، أي مما يوقد الناس.
واختار هذه القراءة أبو عبيد: لقوله: {ينفع الناس} بعده.
وقرأ ابن كثير وابن عامر ونافع وأبو عمرو وأبو بكر عن عاصم والحسن وأبو جعفر والأعرج وشيبة والمطوعي (توقدون) بالتاء على الخطاب، لقوله: {أفاتخذتم} في الآية السابقة.
قال مكي: «وهو الاختيار؛ لأن الأكثر عليه».
وروي عن مجاهد (توقدون) بتشديد القاف للتكثير.
{عَلَيْهِ}
قراءة ابن كثير في الوصل (عليهي) بوصل الهاء بياء.
{النَّارِ}
أماله أبو عمرو والدوري عن الكسائي، وابن ذكوان من طريق الصوري.
والأزرق وورش بالتقليل.
[معجم القراءات: 4/405]
والباقون بالفتح، وهي رواية الأخفش عن ابن ذكوان.
وتقدم هذا في مواضع، وانظر الآية/5 من هذه السورة.
{ابْتِغَاءَ}
قراءة حمزة في الوقف بتسهيل الهمز مع المد والتوسط والقصر.
{جُفَاءً}
قراءة الجماعة بالهمز {جفاء}.
وقراءة حمزة في الوقف بتسهيل الهمز مع المد والتوسط والقصر.
وحكى أبو عبيدة أنه سمع رؤبة بن العجاج يقرأ (جفالا) باللام بدل الهمزة.
وهو من قولهم: جفلت الريح في السحاب إذ حملته وفرقته.
وعن أبي حاتم: «لا يقرأ بقراءة رؤبه لأنه كان يأكل الفار»، أي كان أعرابيًا جافيًا.
وذكروا عن أبي حاتم أنه لا تعتبر قراءة الأعراب في القرآن.
وذهب البيضاوي إلى أن جفاء وجفاء معناهما واحد.
وقال الشهاب: والجفال باللام بمعنى الجفاء بالهمز، وهو الزبد المرمي به..».
والذي ذكره ابن حجر في الفتح هو أن جفاءً: معناه نشف، قال: «ونقل الطبري عن بعض أهل اللغة من البصريين أن معنى قوله: جفاء تنشفه الأرض، يقال: جفا الوادي وأجفى في معنى نشف، وقرأ رؤبة... باللام بدل الهمزة، وهي من أجفلت الريح الغيم إذا قطعته».
وقال ابن خالويه:
«والجفال مثل الجفاء، قرأ رؤبة...، قال أبو حاتم: ولا يقرأ بقراءة
[معجم القراءات: 4/406]
رؤبة لأنه كان يأكل الفار».
وقال ابن زيد: «وكان رؤية بن العجاج يقرأ..، ويقول: تجفله الريح، قال أبو حاتم: هذا من جهل رؤبة بالقرآن» ). [معجم القراءات: 4/407]

قوله تعالى: {لِلَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِرَبِّهِمُ الْحُسْنَى وَالَّذِينَ لَمْ يَسْتَجِيبُوا لَهُ لَوْ أَنَّ لَهُمْ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا وَمِثْلَهُ مَعَهُ لَافْتَدَوْا بِهِ أُولَئِكَ لَهُمْ سُوءُ الْحِسَابِ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمِهَادُ (18)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وكسر" الهاء والميم وصلا "من قبلهم المثلات" أبو عمرو ويعقوب وضمها حمزة والكسائي وخلف، وضم الميم فقط، والباقون ومثلها "لربهم الحسنى" ). [إتحاف فضلاء البشر: 2/161] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {لربهم الحسنى} [18] ظاهر). [غيث النفع: 760]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {المهاد} تام، وفاصلة، ومنتهى الحزب الخامس والعشرين، بلا خلاف). [غيث النفع: 760]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {لِلَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِرَبِّهِمُ الْحُسْنَى وَالَّذِينَ لَمْ يَسْتَجِيبُوا لَهُ لَوْ أَنَّ لَهُمْ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا وَمِثْلَهُ مَعَهُ لَافْتَدَوْا بِهِ أُولَئِكَ لَهُمْ سُوءُ الْحِسَابِ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمِهَادُ (18)}
{الْأَمْثَالَ لِلَّذِينَ}
إدغام اللام في اللام وإظهارها عن أبي عمرو ويعقوب.
وقال أبو حيان:
«شيوخنا يقفون على قوله: (الأمثال)، ويبتدئون: (للذين).
{لِرَبِّهِمُ الْحُسْنَى}
قرأ بكسر الهاء والميم في الوصل أبو عمرو ويعقوب واليزيدي وابن محيصن {لربهم الحسنى}.
وقرأ بضم الهاء والميم في الوصل حمزة والكسائي وخلف والأعمش (لربهم الحسني).
وقراءة نافع وابن كثير وابن عامر وعاصم وأبي جعفر وابن محيصن {لربهم الحسنى}، وهي لغة بني أسد وأهل الحرمين.
وفي حالة الوقف جميع القراء يكسرون الهاء ويسكنون الميم {لربهم}.
{الْحُسْنَى}
أماله حمزة والكسائي وخلف.
[معجم القراءات: 4/407]
وبالفتح والتقليل قرأ أبو عمرو والأزرق وورش.
والباقون على الفتح.
{سُوءُ الْحِسَابِ}
قراءة حمزة وهشام في الوقف على (سوء) بالنقل، والإدغام ولهما مع كل من النقل والإدغام السكون والروم والإشمام، وحاصل هذا ستة أوجه.
{مَأْوَاهُمْ}
حكم الهمز:
قرأ أبو عمرو وأبو جعفر والسوسي (ماواهم) على إبدال الهمزة ألفًا.
وكذا جاءت قراءة حمزة في الوقف.
والباقون على الهمز {مأواهم}.
الإمالة:
أماله حمزة والكسائي وخلف.
وبالفتح والتقليل قرأ الأزرق وورش.
والباقون على الفتح.
{وَبِئْسَ الْمِهَادُ}
قرأ الأصبهاني عن ورش والسوسي وأبو عمرو بخلاف عنه بإبدال الهمزة ياءً وقفًا ووصلًا (بيس).
كذا جاءت قراءة حمزة في الوقف.
وقراءة الجماعة بالهمز في الحالين {بئس} ). [معجم القراءات: 4/408]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #8  
قديم 13 صفر 1440هـ/23-10-2018م, 08:26 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الرعد

[ من الآية (19) إلى الآية (24) ]
{أَفَمَنْ يَعْلَمُ أَنَّمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ الْحَقُّ كَمَنْ هُوَ أَعْمَى إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ (19) الَّذِينَ يُوفُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ وَلَا يَنْقُضُونَ الْمِيثَاقَ (20) وَالَّذِينَ يَصِلُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ وَيَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ وَيَخَافُونَ سُوءَ الْحِسَابِ (21) وَالَّذِينَ صَبَرُوا ابْتِغَاءَ وَجْهِ رَبِّهِمْ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَنْفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً وَيَدْرَءُونَ بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ أُولَئِكَ لَهُمْ عُقْبَى الدَّارِ (22) جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا وَمَنْ صَلَحَ مِنْ آَبَائِهِمْ وَأَزْوَاجِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ وَالْمَلَائِكَةُ يَدْخُلُونَ عَلَيْهِمْ مِنْ كُلِّ بَابٍ (23) سَلَامٌ عَلَيْكُمْ بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ (24)}

قوله تعالى: {أَفَمَنْ يَعْلَمُ أَنَّمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ الْحَقُّ كَمَنْ هُوَ أَعْمَى إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ (19)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {أَفَمَنْ يَعْلَمُ أَنَّمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ الْحَقُّ كَمَنْ هُوَ أَعْمَى إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ (19)}
{أَفَمَنْ يَعْلَمُ}
قراءة الجماعة {أفمن يعلم} بالفاء بعد الهمزة.
[معجم القراءات: 4/408]
وقرأ زيد بن علي (أو من يعلم) بالواو بدل الفاء.
{أَنَّمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ}
قراءة الجماعة {... أنزل...} على البناء لما لم يسم فاعله.
وقرأ زيد بن علي (... أنزل) مبنيًا للفاعل.
{أَعْمَى}
أماله حمزة والكسائي وخلف.
وبالفتح والتقليل قرأ الأزرق وورش.
والباقون على الفتح فيه). [معجم القراءات: 4/409]

قوله تعالى: {الَّذِينَ يُوفُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ وَلَا يَنْقُضُونَ الْمِيثَاقَ (20) }

قوله تعالى: {وَالَّذِينَ يَصِلُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ وَيَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ وَيَخَافُونَ سُوءَ الْحِسَابِ (21)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وغلظ" الأزرق لام "يوصل" واختلف عنه في الوقف ورجح في النشر التغليظ). [إتحاف فضلاء البشر: 2/162]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {أفمن يعلم}
{يوصل} [21] تفخيم لامه لورش لا يخفى، هذا إن وصل، فإن وقف عليه ففيه الترقيق والتفخيم، وهو الأرجح). [غيث النفع: 762]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَالَّذِينَ يَصِلُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ وَيَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ وَيَخَافُونَ سُوءَ الْحِسَابِ (21)}
{أَنْ يُوصَلَ}
غلظ الأزرق وورش اللام في الوصل، واختلف عنهما في الوقف، فروي التغليظ والترقيق، ورجح صاحب النشر التغليظ، وتبعه على هذا صاحب الإتحاف.
والباقون على التفخيم في الحالين.
وتقدم مثل هذا في الآية /27 من سورة البقرة.
{سُوءَ الْحِسَابِ}
تقدم الحديث فيهمز {سوء} في الآية/18 من هذه السورة). [معجم القراءات: 4/409]

قوله تعالى: {وَالَّذِينَ صَبَرُوا ابْتِغَاءَ وَجْهِ رَبِّهِمْ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَنْفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً وَيَدْرَءُونَ بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ أُولَئِكَ لَهُمْ عُقْبَى الدَّارِ (22)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ويدرءون} [22] جلي). [غيث النفع: 762]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَالَّذِينَ صَبَرُوا ابْتِغَاءَ وَجْهِ رَبِّهِمْ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَنْفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً وَيَدْرَءُونَ بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ أُولَئِكَ لَهُمْ عُقْبَى الدَّارِ (22)}
{ابْتِغَاءَ}
تقدمت قراءة حمزة في الوقف في الآية /17.
{سِرًّا}
قراءة الأزرق وورش بترقيق الراء.
[معجم القراءات: 4/409]
والجماعة على التفخيم.
وتقدم مثل هذا في الآية /235 من سورة البقرة.
{يَدْرَءُونَ}
قرأ الأزرق عن ورش بتثليث البدل.
ولحمزة عند الوقف وجهان:
الأول: تسهيل الهمزة بين بين.
الثاني: الحذف، فيصير النطق بواو ساكنة لينة بعد السراء المفتوحة، (يدرون) كذاب!.
{السَّيِّئَةَ}
تقدم حكم الهمز في الوقف عند حمزة، انظر الآية/ 6 من هذه السورة.
{عُقْبَى}
أماله في الوقف حمزة والكسائي وخلف.
وبالفتح والتقليل قرأ الأزرق وورش.
والباقون بالفتح.
{الدَّارِ}
أماله أبو عمرو والدوري عن الكسائي وابن ذكوان من طريق الصوري».
وبالتقليل قرأ الأزرق وورش.
والباقون على الفتح، وهو الوجه الثاني عن أبن ذكوان من طريق الأخفش). [معجم القراءات: 4/410]

قوله تعالى: {جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا وَمَنْ صَلَحَ مِنْ آَبَائِهِمْ وَأَزْوَاجِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ وَالْمَلَائِكَةُ يَدْخُلُونَ عَلَيْهِمْ مِنْ كُلِّ بَابٍ (23)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (يُدْخَلُونَهَا) على ما لم يسم فاعله المري، والمطرف، وابن عقيل، وعلي بن نصر عن ابْن كَثِيرٍ، والجعفي وعباس طريق خارجة، واللؤلؤي، ويونس عن أَبِي عَمْرٍو، وميمونة عن أبي جعفر طريق الطبراني، زاد التميمي عن الْعُمَرِيّ في النحل وهو الاختيار لينسب الفعل إلى اللَّه تعالى، الباقون على تسمية الفاعل بفتح الياء في الموضعين، (وَمَنْ صَلُحَ) بضم اللام ابن أبي عبلة، الباقون بفتحها وهو الاختيار، لأن اسم الفاعل منه (صالح) ). [الكامل في القراءات العشر: 579]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا وَمَنْ صَلَحَ مِنْ آَبَائِهِمْ وَأَزْوَاجِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ وَالْمَلَائِكَةُ يَدْخُلُونَ عَلَيْهِمْ مِنْ كُلِّ بَابٍ (23)}
{جَنَّاتُ عَدْنٍ}
قراءة الجماعة {جنات...} بالرفع والجمع، وهو بدل من {عقبى} في الآية السابقة، أو هو مبتدأ خبره {يدخلونها}، أو هو على تقدير:
[معجم القراءات: 4/410]
لهم جناتُ عدن.
وقرئ (جنات...) بالنصب على الاشتغال.
قال ابن هشام:
«أجمعت السبعة على رفعه، وقرئ شاذًا بالنصب، وإنما يترجح الرفع في ذلك لأنه الأصل، ولا مرجح لغيره».
وكان ابن عقيل يتحدث عن نحو: زيدٌ ضربته، بالرفع، وجواز النصب، ثم قال:
«وزعم بعضهم أنه لا يجوز النصب لما فيه من كلفة الإضمار. وليس بشيء، فقد نقله سيبويه وغيره من أئمة العربية، وهو كثير...، ومنه قوله: (جنات عدن يدخلونها) بكسر التاء».
تعليق:
جاء قوله تعالى: {جناتُ عدن يدخلونها} في ثلاث سور: هذا هو الأول في سورة الرعد، والموضع الثاني هو الآية / 31 من سورة النحل، والثالث: هو الآية/ 23 من سورة فاطر.
وورد نص الآية في مراجع اللغة من غير تعيين، أو ذكر لاسم السورة، ولم يذكر أبو حيان هذا في سورة الرعد، ولكنه ذكره في موضعي النحل وفاطر، وأثبت هذه القراءة هنا من باب الاحتراز إلى أن أستيقن الأمر، فإن ثبت أن الرواية اقتصرت على الموضعين الأخيرين، أخذتُ بذلك واكتفيت به، وإن بدا غير هذا فقد أخذت بالأحوط، فمن رأى من الباحثين يقينًا غير هذا الظن فليرشدني إلى الصواب، وعلى الله الأجر والثواب.
وقرأ إبراهيم النخعي (جنة...) على الإفراد.
[معجم القراءات: 4/411]
{يَدْخُلُونَهَا}
قراءة الجماعة {يدخلونها} بفتح الياء مبنيًا للفاعل، على إسناد الدخول إليهم.
وقرأ المازني عن ابن كثير واللؤلؤي ويونس وعباس عن أبي عمرو والنخعي (يدخلونها) بضم الياء وفتح الخاء على البناء للمفعول.
ويأتي مثل هذا في الآيتين/31 من سورة النحل، و33 من سورة فاطر مع اختلاف في القراء.
{وَمَن صَلَحَ}
قرأ ابن أبي عبلة (... صلح)بضم اللام.
وقراءة الجماعة {... صلح} بفتح اللام، قالوا: وهو الأفصح.
جاء في التاج:
«وقد صلح «كمنع» وهي أفصح؛ لأنها على القياس، وقد أهملها الجوهري، و«كرم» حكاها الفراء عن أصحابه كما في الصحاح، قال ابن دريد: وليس «صلح» بثبت....».
وقرأ ورش من طريق الأزرق بتغليظ اللام.
{مِنْ آَبَائِهِمْ وَأَزْوَاجِهِمْ}
قراءة حمزة في الوقف بتسهيل الهمزة إلى الياء.
{وَذُرِّيَّاتِهِمْ}
قراءة الجمهور {ذرياتهم} بالجمع.
وقرأ المطوعي (ذرياتهم) بكسر أوله.
وقرأ عيسى بن عمر الثقفي وابن عطية وابن محارب وابن دينار كلهم عن حمزة (ذريتهم) بالتوحيد.
[معجم القراءات: 4/412]
{وَالْمَلَائِكَةُ}
قراءة حمزة في الوقف بتسهيل الهمز إلى الياء، وتقدم هذا في الآية /13 من هذه السورة.
{يَدْخُلُونَ}
قراءة الجماعة {يدخلون} على البناء للفاعل.
وقرأ جناح بن حبيش (يدخلون) بضم الياء وفتح الخاء على البناء للمفعول.
{عَلَيْهِمْ}
قراءة حمزة ويعقوب والمطوعي والشنبوذي (عليهم) بضم الهاء على الأصل.
وقراءة الجماعة {عليهم} بكسر الهاء المجاورة الياء.
وتقدم هذا في الآية/16 من هذه السورة). [معجم القراءات: 4/413]

قوله تعالى: {سَلَامٌ عَلَيْكُمْ بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ (24)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {سَلَامٌ عَلَيْكُمْ بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ (24)}
{فَنِعْمَ}
قرأ ابن يعمر وابن وثاب (فنعم) بفتح النون وكسر العين، وهذا هو الأصل فيه.
قال ابن جني:
«أصل قولنا: نعم الرجل ونحوه: نعم كعلم...».
وقرأ ابن وثاب (فنعم) بكسر النون والعين، وكسر النون إنما هو إتباع لكسرة العين.
وروي عن يحيى بن وثاب أيضًا (فنعم) بفتح النون وسكون العين، وهو تخفيف من «نعم»، وتخفيف «فعل» لغة تميمية.
[معجم القراءات: 4/413]
وقراءة الجمهور {فنعم} بكسر النون وسكون العين، وهي أكثر استعمالًا من غيرها.
قال في التاج:
«فنعم مدح، وبئس ذم، وفيهما أربع لغات:
الأولى: نعم كعلم..، ولم يكثر استعماله عليه.
والثانية: بكسرتين بإتباع الكسرة الكسرة.
والثالثة: بالكسر وسكون العين بطرح الكسرة الثانية.
والرابعة: بالفتح وسكون العين، بطرح الكسرة من الثاني، وترك الأول مفتوحًا...».
وقال ابن الأثير:
«وفي نعم لغات، أشهرهها كسر النون وسكون العين، ثم فتح النون وكسر العين، ثم كسرهما».
{عُقْبَى}
سبقت الإمالة فيه في الوقف في الآية /22 من هذه السورة.
{الدَّارِ}
سبقت الإمالة فيه في الآية / 22 من هذه السورة). [معجم القراءات: 4/414]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:37 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة