كلام جلال الدينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ أبي بكرِ السيوطيُّ (ت: 911هـ)
قالَ جلالُ الدينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ أبي بكرِ السيوطيُّ (ت: 911هـ): (خاتمة: السبع الطوال أولها البقرة، وآخرها براءة. كذا قال جماعة،
لكن أخرج الحاكم والنسائي وغيرهما عن ابن عباس قال: "السبع الطوال البقرة وآل عمران والنساء والمائدة والأنعام والأعراف".
قال الراوي: وذكر السابعة فنسيتها.
وفي رواية صحيحة عن ابن أبي حاتم وغيره عن سعيد بن جبير أنها: يونس.
وتقدم عن ابن عباس مثله في النوع الأول وفي رواية عند الحاكم أنها: الكهف.
والمئون: ما وليها سميت بذلك لأن كل سورة منها تزيد على مائة آية أو تقاربها.
والمثاني: ما ولي المئين لأنها ثنتها أي كانت بعدها؛ فهي لها ثوان والمئون لها أوائل.
وقال الفراء: هي السورة التي آيها أقل من مائة؛ لأنها تثنى أكثر مما يثنى الطوال والمئون، وقيل لتثنية الأمثال فيها بالعبر والخبر.
حكاه النكزاوي وقال في جمال القراء: هي السور التي ثنيت فيها القصص، وقد تطلق على القرآن كله وعلى الفاتحة كما تقدم.
والمفصل: ما ولي المثاني من قصار السور، سمي بذلك: لكثرة الفصول التي بين السور بالبسملة، وقيل: لقلة المنسوخ منه، ولهذا يسمى بالمحكم أيضا .
كما روى البخاري عن سعيد بن جبير قال: "إن الذي تدعونه المفصل هو المحكم، وآخره سورة الناس بلا نزاع،واختلف في أوله على اثني عشر قولا:
أحدها: ق، لحديث أوس السابق قريبا.
الثاني: الحجرات، وصححه النووي.
الثالث: القتال، عزاه الماوردي للأكثرين.
الرابع: الجاثية، حكاه القاضي عياض.
والخامس: الصافات.
السادس: الصف.
السابع: تبارك، حكى الثلاثة ابن أبي الصيف اليمني في نكته على التنبيه
الثامن: الفتح، حكاه الكمال الذماري في شرح التنبيه.
التاسع: الرحمن، حكاه ابن السيد في أمياله على الموطأ.
العاشر: الإنسان.
الحادي عشر: سبح، حكاه ابن الفركاح في تعليقه عن المرزوقي.
الثاني عشر: الضحى، حكاه الخطابي، ووجهه بأن القارئ يفصل بين هذه السور بالتكبير، وعبارة الراغب في مفرداته المفصل من القرآن السبع الأخير.
فائدة:
للمفصل طوال وأوساط وقصار
قال ابن معن:
1- فطواله إلى عم.
2- وأوساطه منها إلى الضحى. 3- ومنها إلى آخر القرآن قصاره. هذا أقرب ما قيل فيه). [الإتقان في علوم القرآن:2/377-421](م)