عدد الآيات المنسوخة في سورة الفرقان
قَالَ أَبو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ حَزْمٍ الأَنْدَلُسِيُّ (ت: 320 هـ): (سورة الفرقان. مكية وفيها من المنسوخ آيتان
أولاهما قوله تعالى: {والذين لا يدعون مع الله إلها آخر..} إلى قوله: {ويخلد فيه مهانا}...
الآية الثانية: قوله تعالى: {وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما..}).[الناسخ والمنسوخ لابن حزم: 48-49]
قالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النَّحَّاسُ (ت: 338 هـ): (سورة الفرقان
حدّثنا يموت بإسناده عن ابن عبّاسٍ، قال: (وسورة الفرقان نزلت بمكّة فهي مكّيّةٌ)
قال جلّ وعزّ: {وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلامًا} [الفرقان: 63]
من العلماء من قال هذا منسوخٌ...
وقد ذكرنا قوله عزّ وجلّ {والّذين لا يدعون مع اللّه إلهًا آخر} [الفرقان: 68] إلى قوله عزّ وجلّ {إلّا من تاب} [مريم: 60] وقول من قال هو منسوخٌ بقوله تعالى {ومن يقتل مؤمنًا متعمّدًا فجزاؤه جهنّم خالدًا فيها} [النساء: 93] في سورة النّساء ). [الناسخ والمنسوخ للنحاس: 2/568-570]
قَالَ هِبَةُ اللهِ بنُ سَلامَةَ بنِ نَصْرٍ المُقْرِي (ت: 410 هـ): (سورة الفرقان. نزلت بمكّة وفيها من المنسوخ آيتان متلاصقتان وهما قوله تعالى {والّذين لا يدعون مع الله إلهًا آخر ولا يقتلون النّفس الّتي حرم الله إلّا بالحقّ} إلى قوله تعالى {مهانا}). [الناسخ والمنسوخ لابن سلامة: 136-137]
قَالَ مَكِّيُّ بنُ أبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ) : (سورة الفرقان (مكية)
قوله تعالى: {وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلامًا}:
أكثر الناس على أن هذا منسوخ بالأمر بالقتال والقتل...
قال أبو محمد: وقد تقدّم القول في ذلك في قوله تعالى: {إلاّ من تاب وآمن}، وذكرنا قول من قال: إنه منسوخٌ بقوله تعالى: {ومن يقتل مؤمنًا متعمّدًا} الآية وقول من قال: إنه محكم، وبيّنا ذلك كلّه في سورة النساء، عند قوله: {ومن يقتل مؤمنًا متعمّدًا}. الآية -). [الإيضاح لناسخ القرآن ومنسوخه: 371-372]
قَالَ أبو الفَرَجِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَلِيٍّ ابْنُ الجَوْزِيِّ (ت: 597هـ): (باب: ذكر الآيات اللّواتي ادّعي عليهنّ النّسخ في سورة الفرقان
ذكر الآية الأولى: قوله تعالى: {أفأنت تكون عليه وكيلاً}...
ذكر الآية الثّانية: قوله تعالى: {وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاماً}...
ذكر الآية الثّالثة: قوله تعالى: {ولا يقتلون النّفس الّتي حرّم اللّه إلاّ بالحقّ} - إلى قوله - {إلاّ من تاب})[نواسخ القرآن: 414-416]
قالَ أبو الفَرَجِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَلِيٍّ ابْنِ الْجَوْزِيِّ (ت:597هـ): (سورة الفرقان
{أفأنت تكون عليه وكيلاً} قيل نسختها آية السيف وليس بصحيح لأن معناها أفأنت تكون عليهم حفيظا تحفظ من اتبع هواه فليس للنسخ وجه).[المصَفَّى بأكُفِّ أهلِ الرسوخ: 46]
قالَ عَلَمُ الدِّينِ عليُّ بنُ محمَّدٍ السَّخَاوِيُّ (ت:643هـ): (سورة الفرقان: ليس فيها نسخ
وقالوا في قوله عز وجل: {وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما} الآية [الفرقان: 63]، قال أبو العالية: قوله: {قالوا سلاما} منسوخ بآية السيف...
وقالوا في قوله عز وجل: {والذين لا يدعون مع الله إلها آخر..} إلى قوله عز وجل: {..ويخلد فيه مهانا} الآية [الفرقان: 68-69] ذلك منسوخ بالاستثناء، وهو قوله عز وجل:
{إلا من تاب وآمن وعمل عملا صالحا فأولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات} الآية [الفرقان: 70] وهذا ظاهر البطلان، وقد تقدم القول في مثله). [جمال القراء:1/342-345]