العودة   جمهرة العلوم > جمهرة علوم القرآن الكريم > القراءات والإقراء

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 1 ربيع الأول 1440هـ/9-11-2018م, 09:45 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي القراءات في سورة البلد

القراءات في سورة البلد


رد مع اقتباس
  #2  
قديم 2 ربيع الأول 1440هـ/10-11-2018م, 10:45 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

مقدمات القراءات في سورة البلد

قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (ذكر اخْتلَافهمْ في سُورَة الْبَلَد). [السبعة في القراءات: 686]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): (البلد). [الغاية في القراءات العشر: 437]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): (سورة البلد). [المنتهى: 2/1043]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (سورة البلد). [التبصرة: 384]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (من سورة البلد إلى آخر القرآن). [التيسير في القراءات السبع: 523]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (سورة البلد). [التيسير في القراءات السبع: 525]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :( (ومن سورة البلد إلى آخر القرآن العظيم) ). [تحبير التيسير: 613]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): (سورةُ البَلَدِ). [الإقناع: 2/812]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (سورة البلد). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/619]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (سُورَةُ الْبَلَدِ). [إتحاف فضلاء البشر: 2/610]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (سورة البلد). [غيث النفع: 1277]
قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(سورة البلد). [شرح الدرة المضيئة: 254] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): (سورة البلد). [معجم القراءات: 10/437]

نزول السورة:
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (مكية). [التبصرة: 384]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (مكية). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/619]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (مَكِّيَّةٌ. وَقِيلَ: مَدَنِيَّةٌ). [إتحاف فضلاء البشر: 2/610]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (مكية). [غيث النفع: 1277]

عد الآي:
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (وهي عشرون آية في المدني والكوفي). [التبصرة: 384]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (عشرون). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/619]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ( [اَلْفَوَاصِلُ]
وَآيُهَا عِشْرُونَ). [إتحاف فضلاء البشر: 2/610]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (وآيها عشرون). [غيث النفع: 1277]

الياءات:
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (ليس فيها ياء إضافة ولا محذوفة، وكذلك فيما بقي من القرآن إلا قوله تعالى (ولي دين) سنذكره). [التبصرة: 384]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (ولا ياء إضافة فيها، ولا زائدة، ولا صغير). [غيث النفع: 1277]

ذكر الإمالات
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): (ذكر الإمالات
...
بقية القرآن
(ووالد) ). [الغاية في القراءات العشر: 480]

الممال:
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (الممال
فواصله الممالة (مد):
{وضحاها} و{جلاها} و{يغشاها} و{بناها} و{سواها} و{وتقواها} و{زكاها} و{دساها} و{بطغواهآ} و{أشقاها} و{وسقياها} و{فسواها} و{عقباها} و{يغشى} و{تجلى} {والأنثى} و{لشتى} {واتقى} و{بالحسنى} [6 9] معًا و{لليسرى} {واستغنى} و{للعسرى} و{تردى} و{للهدى} {والأولى} و{تلظى} و{الأشقى} لدى الوقف {وتولى}
[غيث النفع: 1303]
و {الأتقى} لدى الوقف و{يتزكى} و{تجزى} و{الأعلى} و{يرضى} و{والضحى} و{قلى} و{الأولى} و{فترضى} و{فآوى} و{فهدى} و{فأغنى} لهم وبصري، وقد تقدم أن لورش فيما فيه هاء وجهين، التقليل والفتح.
{تلاها} [الشمس] و{طحاها} [الشمس] و{سجى} [الضحى] لهما وعلي، ولا يميله حمزة، فهن مما انفرد به علي عنه.
ما ليس برأس آية:
{أدراك} [البلد: 12] لهم وبصري وشعبة وابن ذكوان بخلف عنه.
{والنهار} معًا لهما ودوري.
{خاب} [الشمس: 10] لحمزة.
{أعطى} [الليل: 5] و{لا يصلاهآ} [الليل: 15] لهم، وورش إن رقق قلل، وإن فخم فتح). [غيث النفع: 1304] (م)

المدغم:
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (المدغم
{كذبت ثمود} [الشمس: 11] لبصري وشامي والأخوين.
(ك)
{لا أقسم بهذا} [البلد: 1] {فقال لهم} [الشمس: 13] {وكذب بالحسنى} [الليل] ). [غيث النفع: 1304] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (ومدغمها: واحد). [غيث النفع: 1277]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #3  
قديم 2 ربيع الأول 1440هـ/10-11-2018م, 10:47 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة البلد

[ من الآية (1) إلى الآية (10) ]
{لَا أُقْسِمُ بِهَذَا الْبَلَدِ (1) وَأَنْتَ حِلٌّ بِهَذَا الْبَلَدِ (2) وَوَالِدٍ وَمَا وَلَدَ (3) لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي كَبَدٍ (4) أَيَحْسَبُ أَنْ لَنْ يَقْدِرَ عَلَيْهِ أَحَدٌ (5) يَقُولُ أَهْلَكْتُ مَالًا لُبَدًا (6) أَيَحْسَبُ أَنْ لَمْ يَرَهُ أَحَدٌ (7) أَلَمْ نَجْعَلْ لَهُ عَيْنَيْنِ (8) وَلِسَانًا وَشَفَتَيْنِ (9) وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ (10) }

قوله تعالى: {لَا أُقْسِمُ بِهَذَا الْبَلَدِ (1)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({لَا أُقْسِمُ بِهَذَا الْبَلَدِ (1)}
{لَا أُقْسِمُ}
- قراءة الجماعة (لا أقسم).
- وقرأ ابن كثير والحسن والأعمش وعكرمة ومجاهد وأبو عمران وأبو العالية (لأقسم) باللام من غير ألف معها، على تقدير: لأنا أقسم.
وقد تقدم تخريج هاتين القراءتين في الآية/ 1 من سورة القيامة.
وقال الزجاج: (وقرئت لأقسم بهذا البلد، تكون اللام لام القسم والتوكيد، وهذه القراءة قليلة، وهي في العربية بعيدة؛ لأن لام القسم لا تدخل على الفعل المستقبل إلا معه النون، تقول: لأضربن زيدًا، ولا يجوز لأضرب، تريد الحال).
والزجاج لم يذكر شيئًا عن هذه القراءة في سورة القيامة، وكان الأولى أن يسوق مثل هذا الحديث في الموضع المتقدم.
أضف إلى هذا، أن هذه القراءة هنا مختلف في إثباتها فلم يذكرها صاحب النشر في هذا الموضع، بينما فصل الحديث في آية سورة القيامة.
وذهب صاحب الإتحاف إلى أن هذا الموضع متفق فيه على أنه بالألف.
[معجم القراءات: 10/437]
وذكر هذه القراءة هنا خمسة: ابن جني والقرطبي والزجاج وابن عطية وابن الجوزي.
{لَا أُقْسِمُ بِهَذَا}
- أدغم أبو عمرو ويعقوب الميم بالباء، والصواب في هذا عند أغلب المتقدمين أنه إخفاء لا إدغام، وقد بينته في أول سورة القيامة في قوله تعالى (لا أقسم بيوم القيامة)، وحسبي حسبك ما تقدم). [معجم القراءات: 10/438]

قوله تعالى: {وَأَنْتَ حِلٌّ بِهَذَا الْبَلَدِ (2)}
قوله تعالى: {وَوَالِدٍ وَمَا وَلَدَ (3)}
قوله تعالى: {لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي كَبَدٍ (4)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي كَبَدٍ (4)}
{فِي كَبَدٍ}
- قراءة الجماعة بفتح الباء (كبد).
- وقرئ بسكون الباء (كبد)، وذكر العكبري أنه لغة). [معجم القراءات: 10/438]

قوله تعالى: {أَيَحْسَبُ أَنْ لَنْ يَقْدِرَ عَلَيْهِ أَحَدٌ (5)}
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وتَقَدَّمَ {أَيَحْسَبُ} في (البقرةِ)، و {أَنْ لَمْ يَرَهُ} في هاءِ الكِنايةِ). [النشر في القراءات العشر: 2/401] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({أَيَحْسَبُ} ذُكِرَ في البَقَرَةِ). [تقريب النشر في القراءات العشر: 741] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {أيحسب} [5] قرأ الشامي وعاصم وحمزة بفتح السين، والباقون بالكسر). [غيث النفع: 1277]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({أَيَحْسَبُ أَنْ لَنْ يَقْدِرَ عَلَيْهِ أَحَدٌ (5)}
{أَيَحْسَبُ}
- قرأ ابن عامر وعاصم وحمزة وأبو جعفر والحسن والمطوعي (أيحسب) بفتح السين، وهي لغة تميم.
- وقراءة الباقين (أيحسب) بكسرها، وهي لغة الحجاز.
- وذكر القرطبي أنه قرئ (أيحسب) بضم السين من الحساب، وأنه روي عن النبي صلى الله عليه وسلم.
{يَقْدِرَ}
- رقق الأزرق وورش الراء.
[معجم القراءات: 10/438]
{عَلَيْهِ}
- قرأ ابن كثير في الوصل (عليهي) بوصل الهاء بياء.
- وقراءة الجماعة بهاء مكسورة (عليه) ). [معجم القراءات: 10/439]

قوله تعالى: {يَقُولُ أَهْلَكْتُ مَالًا لُبَدًا (6)}
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (مالاً لُبَّداً) مشدد الباء يزيد). [الغاية في القراءات العشر: 437]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (لبدًا) [6]: مشدد: يزيد). [المنتهى: 2/1043]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (233 - وَقُلْ لُبَدًا مَعْهُ الْبَرِيَّةِ شُدَّ أُدْ = .... .... .... .... .... ). [الدرة المضية: 42] (م)
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ): (ثم قال:
ص وقل لبدًا معه البرية شد (أ)د = ومطلع فاكسر (فـ)ـز وجمع ثقلا
(أ)لا (يـ)ـعل ليلاف (ا)تل معه إلا فهم = وكفؤًا سكون الفاء (حـ)ـصنٌ تكملا
ش - أي قرأ المشار إليه (بألف) اد وهو أبو جعفر {مالًا لبدًا} [البلد: 6] بتشديد الباء جمع لابد اسم فاعل بمعنى مجتمع وعلم من انفراده للآخرين بتخفيف الباء جمع لبده بمعنى الكثير). [شرح الدرة المضيئة: 255]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (واخْتَلَفُوا في {مَالاً لُبَداً} [البلد: 6]؛ فقَرَأَ أبو جَعْفَرٍ بتشديدِ الباءِ، وقَرَأَ الباقونَ بتخفيفِها). [النشر في القراءات العشر: 2/401]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قَرَأَ أَبُو جَعْفَرٍ (لُبَّدًا) بتَشْدِيدِ الباءِ، والباقُونَ بالتَّخْفِيفِ). [تقريب النشر في القراءات العشر: 741]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (993- .... .... .... .... ولبّدا = ثقّل ثرا .... .... .... ). [طيبة النشر: 101]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (وقرأ «ما لا لبّدا» في سورة البلد بتشديد الباء أبو جعفر، والباقون بالتخفيف). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 329]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
... ..... ولبّدا = ثقل (ث) را أطعم فاكسر وامددا
وارفع ونون فك فارفع رقبه = فاخفض (فتى) (عم) (ظ) هيرا (ن) دبه
ش: شدد ذو ثاء (ثرا) أبو جعفر الباء من لبدا [6]، وخففها الباقون، وهو مثل: سجّرت [التكوير: 6] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/619]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(قرأ أبو جعفر: (لبدا) بتشديد الباء، والباقون بالتّخفيف). [تحبير التيسير: 613]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (الْقِرَاءَاتُ:
اخْتُلِفَ فِي {لُبَدًا} فَأَبُو جَعْفَرٍ بِتَشْدِيدِ الْبَاءِ مَفْتُوحَةً، وَعَنِ الْحَسَنِ ضَمِّهَا مُخَفَّفَةً، وَالْبَاقُونَ بِفَتْحِهَا مُخَفَّفَةً). [إتحاف فضلاء البشر: 2/610]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({يَقُولُ أَهْلَكْتُ مَالًا لُبَدًا (6)}
{لُبَدًا}
- قرأ الجمهور (لبدًا) بضم اللام وفتح الباء، جمع لبدة، ومعناه كثير.
- وقرأ أبو جعفر وزيد بن علي وابن محيصن ومجاهد (لبدًا) بضم اللام وسكون الباء.
- وقرأ مجاهد وابن أبي الزناد والحسن وحميد وعثمان بن عفان (لبدًا) بضم اللام والباء.
- وقرأ عمر بن الخطاب وأبو المتوكل أبو عمران (لبدًا) بفتح اللام وتسكين الباء خفيفة.
- وقرأ أبو جعفر وعائشة وأبو عبد الرحمن وقتادة وأبو العالية وأبو
[معجم القراءات: 10/439]
بكر الصديق (لبدًا) بضم اللام وشد الباء مفتوحةً، جمع لا بد مثل: راكع وركع.
- وقرأ زيد بن علي وابن عمير وعاصم في رواية وعلي وابن أبي الجوزاء (لبدًا) بكسر اللام وفتح الباء، جمع لبدة، وهو ما تلبد، ويراد به الكثرة). [معجم القراءات: 10/440]

قوله تعالى: {أَيَحْسَبُ أَنْ لَمْ يَرَهُ أَحَدٌ (7)}
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (يره) [7، الزلزلة: 7، 8] فيهن: ساكنة الهاء: حمزة وأبو بكر طريق علي عنهما، وهشام إلا الحلواني. باختلاسهن يزيد طريق الفضل بخلاف عنه، وسالم، وأبو مروان، وافقهم روح، وأبو بشر في الزلزلة [7، 8] ). [المنتهى: 2/1043]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (ذكر القراء أن قياس رواية الدوري عن اليزيدي عن أبي عمرو أن يكون (أن لم يره أحد) بالإسكان، وكذلك روي عن الكسائي عن أبي بكر، والذي قرأت لهما مثل الجماعة بصلة واو). [التبصرة: 384]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وتَقَدَّمَ {أَيَحْسَبُ} في (البقرةِ)، و {أَنْ لَمْ يَرَهُ} في هاءِ الكِنايةِ). [النشر في القراءات العشر: 2/401] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({أَيَحْسَبُ} ذُكِرَ في البَقَرَةِ). [تقريب النشر في القراءات العشر: 741] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({أَنْ لَمْ يَرَهُ} ذُكِرَ في هاءِ الكِنَايَةِ). [تقريب النشر في القراءات العشر: 741]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وَقَرَأَ {أَيَحْسَبُ} مَعًا بِفَتْحِ اَلسِّينِ اِبْنُ عَامِرٍ وَعَاصِمٌ وَحَمْزَةُ وَأَبُو جَعْفَرٍ). [إتحاف فضلاء البشر: 2/610]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وَقَرَأَ {أَنْ لَمْ يَرَهُ} بِسُكُونِ الْهَاءِ هِشَامٌ مِنْ طَرِيقِ الدَّاجُونِيِّ.
وَقَرَأَ ابْنُ وَرْدَانَ وَيَعْقُوبُ بخُلْفِهِمَا بِقَصْرِ الْهَاءِ، وَبِالإِشْبَاعِ الْبَاقُونَ.
وَبِهِ قَرَأَ هِشَامٌ مِنْ طَرِيقِ الْحَلْوَانِيِّ، وَابْنِ وَرْدَانَ وَيَعْقُوبَ فِي الْوَجْهِ اَلثَّانِي). [إتحاف فضلاء البشر: 2/610]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {يره أحد} السبعة بصلة الهاء، وهم على أصولهم من المد والقصر ومراتبه، وروى عن هشام الإسكان، إلا أنه ليس من طرقنا). [غيث النفع: 1277]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({أَيَحْسَبُ أَنْ لَمْ يَرَهُ أَحَدٌ (7)}
{أَيَحْسَبُ}
- تقدم في الآية/ 5 قراءة فتح السين وكسرها.
{لَمْ يَرَهُ}
- قراءة الجماعة (لم يرهو) بإشباع ضمة الهاء، وهي قراءة هشام من طريق الحلواني، وابن وردان ويعقوب بخلاف عنهما.
قال ابن غلبون: (وكلهم قرأ بإشباع ضمة الهاء في الوصل وبه قرأت: وبه آخذ).
- وقرأ الأعمش وهشام من طريق الداجوني والفراء عن الكسائي عن حمزة ويحيى عن أبي بكر عن عاصم، وهي رواية الكسائي
[معجم القراءات: 10/440]
عن أبي بكر أيضًا (لم يره) بسكون الهاء.
قال مكي: (ذكر القراء أن قياس رواية الدوري عن اليزيدي عن أبي عمرو أن يكون بالإسكان، وكذلك روي عن الكسائي عن أبي بكر، والذي قرأت لهما مثل الجماعة بصلة واو).
وقال ابن مجاهد: (واختلفوا عن عاصم في ذلك أيضًا، فقال يحيى عن أبي بكر عن عاصم أن لم يره أحد، كل ذلك بإسكان الهاء، وهذه رواية الكسائي عن أبي بكر عن عاصم، ولم يرو أحد عن حمزة غير الكسائي، حثني به محمد به الجهم عن أبي توبة عن الكسائي).
- وقرأ ابن وردان ويعقوب بخلاف عنهما وهبة الله والشطوي عن أبي جعفر (لم يره) باختلاس ضمة الهاء.
- وقرأ الحسن (لم يره) بسكون الراء لتوالي الحركات، كذا عند ابن عطية). [معجم القراءات: 10/441]

قوله تعالى: {أَلَمْ نَجْعَلْ لَهُ عَيْنَيْنِ (8)}
قوله تعالى: {وَلِسَانًا وَشَفَتَيْنِ (9)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({وَلِسَانًا وَشَفَتَيْنِ (9)}
{شَفَتَيْنِ}
- قراءة الجماعة (شفتين) بفتح الشين.
- وقرأ الخليل (شفتين) بكسر الشين، وهي لغة في الشفة). [معجم القراءات: 10/441]

قوله تعالى: {وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ (10)}

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #4  
قديم 2 ربيع الأول 1440هـ/10-11-2018م, 10:49 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة البلد

[ من الآية (11) إلى الآية (20) ]
{فَلَا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ (11) وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْعَقَبَةُ (12) فَكُّ رَقَبَةٍ (13) أَوْ إِطْعَامٌ فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ (14) يَتِيمًا ذَا مَقْرَبَةٍ (15) أَوْ مِسْكِينًا ذَا مَتْرَبَةٍ (16) ثُمَّ كَانَ مِنَ الَّذِينَ آَمَنُوا وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ وَتَوَاصَوْا بِالْمَرْحَمَةِ (17) أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ (18) وَالَّذِينَ كَفَرُوا بِآَيَاتِنَا هُمْ أَصْحَابُ الْمَشْأَمَةِ (19) عَلَيْهِمْ نَارٌ مُؤْصَدَةٌ (20)}

قوله تعالى: {فَلَا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ (11)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({فَلَا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ (11)}
{فَلَا اقْتَحَمَ}
- قراءة الجماعة (فلا اقتحم).
- وذكر ابن خالويه أنه في بعض المصاحف (فلا اقتحام) ). [معجم القراءات: 10/442]

قوله تعالى: {وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْعَقَبَةُ (12)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وَأَمَالَ {أَدْرَاكَ} أَبُو عَمْرٍو وَابْنُ ذَكْوَانَ وَأَبُو بَكْرٍ بخُلْفِهِمَا، وَحَمْزَةُ وَالْكِسَائِيُّ وَخَلَفٌ، وَقَلَّلَهُ الأَزْرَقُ). [إتحاف فضلاء البشر: 2/610]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْعَقَبَةُ (12)}
{أَدْرَاكَ}
- قرأ بالإمالة أبو عمرو وحمزة والكسائي وخلف وابن ذكوان وأبو بكر بخلاف عنهما.
- وبالتقليل قرأ الأزرق وورش.
- والباقون بالفتح، وهو الوجه الثاني لابن ذكوان.
وتقدم هذا مفصلًا في مواضع سبقت، وانظر الآية/ 3 من سورة الحاقة). [معجم القراءات: 10/442]

قوله تعالى: {فَكُّ رَقَبَةٍ (13)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (1 - قَوْله {فك رَقَبَة أَو إطْعَام فِي يَوْم ذِي مسغبة} 13 14
قَرَأَ ابْن كثير وابو عَمْرو والكسائي (فك رَقَبَة أَو أطْعم) بِفَتْح الْكَاف في {فك} وَفتح الْمِيم في (أطْعم) بِغَيْر ألف
روى عبيد وعَلي بن نصر عَن أَبي عَمْرو (فك رَقَبَة أَو أطْعم)
وَقَالَ عَبَّاس سَأَلت أَبَا عَمْرو فَقَالَ أَيَّتهمَا شِئْت
وحدثني الدّباغ عَن أَبي الرّبيع عَن عبد الْوَارِث عَن أَبي عَمْرو (فك رَقَبَة أَو إطعم)
وحدثني الخزاز عَن مُحَمَّد بن يحيى عَن عبد الصَّمد عَن أَبِيه عَن أَبي عَمْرو مثله
وَقَرَأَ ابْن عَامر وَنَافِع وَعَاصِم وَحَمْزَة {فك رَقَبَة} إِضَافَة (أَو إطعم) رفعا). [السبعة في القراءات: 686]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (فَكَّ رَقَبَةٍ) (أَوْ أَطْعَمَ) نصب مكي، وأبو عمرو، وعليّ). [الغاية في القراءات العشر: 437] (م)
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (فك رقبةً * أو أطعم) [13 14]: نصب: مكي، وأبو عمرو وعلي). [المنتهى: 2/1043] (م)
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ ابن كثير وأبو عمرو والكسائي (فك) بفتح الكاف (رقبة) بالنصب (أو أطعم) بفتح الهمزة والميم من غير ألف بعد العين، وقرأ الباقون (فك) بضم الكاف (رقبة) بالخفض (أو إطعام) بكسر الهمزة وبألف بعد العين والميم مرفوعة منونة). [التبصرة: 384] (م)
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (قرأ ابن كثير، وأبو عمرو، والكسائي: {فك} (13): بفتح الكاف. {رقبة}: بالنصب. {أو أطعم} (14): بفتح الهمزة، وحذف الألف بعد العين، وفتح الميم، من غير تنوين.
والباقون: برفع الكاف، والخفض. وكسر الهمزة، وألف بعد العين، ورفع الميم مع التنوين). [التيسير في القراءات السبع: 525] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(ابن كثير وأبو عمرو والكسائيّ: (فك) بفتح الكاف (رقبة) بالنّصب، (أو أطعم) بفتح الهمزة وحذف الألف بعد العين وفتح الميم من غير تنوين والباقون برفع الكاف [والخفض] وكسر الهمزة وألف بعد العين ورفع الميم مع التّنوين). [تحبير التيسير: 613] (م)
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): (13- {فَكُّ رَقَبَةٍ} {أَوْ إِطْعَامٌ} نصبٌ: ابنُ كثيرٍ وأبو عمرٍو والكِسَائِيُّ). [الإقناع: 2/812] (م)
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (1112- .... .... .... .... .... = .... .... وَفُكَّ ارْفَعَنْ وِلاَ
1113 - وَبَعْدَ اخْفِضَنْ .... .... = .... .... .... .... .... ). [الشاطبية: 89]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([1112] يعذب فافتحه ويوثق (ر)اويا = وياءان في ربي وفك ارفعن ولا
[1113] وبعد اخفضن واكسر ومد منونا = مع الرفع إطعام (نـ)ـدى (عـ)ـم (فـ)ـانهلا
...
و{فك رقبة}، على أنه خبر ابتداءٍ؛ أي: هي فك رقبة.
[فتح الوصيد: 2/1319]
و{فك رقبة}، بدل من {اقتحم العقبة}، {وما أدريك ما العقبة}، كلام معترض.
أبو علي: «من قال: {فك رقبة}، فالمعنى: وما أدراك ما اقتحام العقبة؛ لا بد من تقدير هذا المحذوف، لأنك إن تركت الكلام على ظاهره، كان المعنى: العقبة فك رقبةٍ، والعقبة عين. و(فك): حدث، والخبر ينبغي أن يكون المبتدأ في المعنى، فإذا لم يستقم كان المضاف مرادًا؛ المعنى: اقتحام العقبة فك رقبة، أو إطعام؛ ومثله: {وما أدريك ما الحطمة نار الله}، أي الحطمة نار الله، وكذلك: {القارعة يوم يكون الناس}، لأن القارعة (مصدر)، فيكون اسم الزمان خبرًا عنه. فهذه الجمل التي من الابتداء، والخبر تفسير هذه الأشياء المتقدم ذكرها من اقتحام العقبة، والحطمة والقارعة».
قال: «ومعنى {فلا اقتحم}، أي لم يقتحم. وإذا كانت (لا) بمعنى (لم)، لم يلزم تكریرها. فإن تكررت في موضع نحو: {فلا صدق ولا صلی}، فهو مثل تكرر{لم يسرفوا ولم يقتروا}».
[فتح الوصيد: 2/1320]
وقوله: (العقبة عين)، يعني أنها اسم لعينٍ. وإن كانت هاهنا عبارة عن عتق وإطعام، سمي الله ذلك عقبة، تشبيهًا بها.
قال الحسن: «عقبةٌ والله شديدة، مجاهدة النفس والهوى والشيطان»؛ يعني أن في العتق والإطعام ذلك.
وجعل الدخول في ذلك ومحاولته، اقتحامًا، من القحمة وهي الشدة.
وإنما قال: إن (لا) لا يلزم هنا تكريرها، لأن (لا) لا تكاد تقع علی الماضي غير مكررة، إلا في الشذوذ كقوله:
وأي أمر سيء لا فعلة
وقد قال الزجاج: «قوله: {ثم كان من الذين ءامنوا}، دليل على {فلا اقتحم}، ولا آمن».
وقال غيره: «هي مكررة في المعنى، لأن معنى {فلا اقتحم العقبة}، فلا فك رقبة، ولا أطعم مسكينًا. ألا ترى أنه فسر اقتحام العقبة بذلك ؟!» ). [فتح الوصيد: 2/1321]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): (1112- يُعَذِّبُ فَافْتَحْهُ وَيُوثِقُ رَاوِيًا = وَيَاءَانِ فِي رَبِّي وَفُكَّ ارْفَعَنْ وِلاَ
1113- وَبَعْدُ اخْفِضَنْ وَاكْسِرْ وَمُدَّ مُنَوِّنًا = مَعَ الرَّفْعِ إِطْعَامٌ نَدًى عَمَّ فَانْهَلاَ
(ح) يُعَذِّبُ: مَفْعُولُ فِعْلٍ مَحْذُوفٍ، يُفَسِّرُهُ: فَافْتَحْهُ، وَيُوْثِقُ: عَطْفًا إِمَّا عَلَى: يُعَذِّبُ، أَوْ عَلَى ضَمِيرِ يَاءَانِ، فِي رَبِّي: مُبْتَدَأٌ وَخَبَرٌ، فُكَّ: مَفْعُولٌ، ارْفَعَنْ وِلا: مَفْعُولٌ لَهُ، بَعْدَ مَضْمُومٍ لَفْظًا لِقَطْعِهِ عَنِ الإِضَافَةِ مَنْصُوبُ الْمَحَلِّ عَلَى مَفْعُولِ (اخْفِضَنْ) لا عَلَى الظَّرْفِ، أَيِ: اخْفِضِ
[كنز المعاني: 2/719]
الْكَلِمَةَ الَّتِي بَعْدَُكَّ) وَنُونُهُ لِلتَّأْكِيدِ، إِطْعَامٌ: مَفْعُولُ اكْسِرْ، مُدَّ: عَطْفٌ عَلَى اكْسِرْ، مَعَ الرَّفْعِ: حَالٌ مِنَ الْمَفْعُولِ، نَدًا: مَفْعُولُ فِعْلٍ مَحْذُوفٍ، عَمَّ: نَعْتُهُ، انْهَلا: أَمْرٌ، وَالأَلِفُ بَدَلُ نُونِ التَّأْكِيدِ الْخَفِيفَةِ أَيْ: صَادَفْتَ نَدًا عَامًّا فَاشْرَبْ.
(ص) أَيْ: قَرَأَ الْكِسَائِيُّ (فَيَوْمَئِذٍ لا يُعَذَّبُ) (وَلا يُوثَقُ) بِفَتْحِ الذَّالِ وَالثَّاءِ عَلَى بِنَاءِ الْفِعْلَيْنِ لِلْمَفْعُولِ، وَالْهَاءُ فِي (عَذَابَهُ وَوِثَاقَهُ) لِلإِنْسَانِ؛ أَيْ لا يُعَذَّبُ عَذَابَ هَذَا الإِنْسَانِ أَحَدٌ، وَالْبَاقُونَ بِكَسْرِهِمَا عَلَى بِنَائِهِمَا لِلْفَاعِلِ، وَهُوَ (أَحَدٌ)، وَالْهَاءُ حِينَئِذٍ لِلَّهِ أَوْ لِلإِنْسَانِ أَيْضًا، ثُمَّ قَالَ: يَاءَاتُ الإِضَافَةِ فِيهَا ثِنْتَانِ هُمَا فِي لَفْظِ (رَبِّي) يَعْنِي {رَبِّي أَكْرَمَنِ}، {رَبِّي أَهَانَنِ}.
[كنز المعاني: 2/720]
وَقَرَأَ عَاصِمٌ وَنَافِعٌ وَابْنُ عَامِرٍ وَحَمْزَةُ فِي الْبَلَدِ: {فَكُّ رَقَبَةٍ أَوْ إِطْعَامٌ} بِرَفْعِ (فَكُّ) عَلَى أَنَّهُ مَصْدَرٌ، خَبَرُ مُبْتَدَأٍ مَحْذُوفٍ، وَجَرِّ (رَقَبَةٍ) عَلَى إِضَافَتِهِ إِلَيْهَا، وَكَسْرِ الْهَمْزَةِ وَأَلِفٍ بَعْدَ الْعَيْنِ وَتَنْوِينِ الْمِيمِ، وَالرَّفْعُ عَلَى أَنَّهُ مَصْدَرٌ أَيْضًا عُطِفَ عَلَى (فَكُّ)، وَالْبَاقُونَ بِفَتْحِ الْكَافِ فِعْلٌ مَاضٍ وَنَصْبِ (رَقَبَةً) عَلَى مَفْعُولِهِ، وَ (أَطْعَمَ) بِفَتْحِ الْهَمْزَةِ وَتَرْكِ الْمَدِّ وَفَتْحِ الْمِيمِ عَلَى أَنَّهُ فِعْلٌ مَاضٍ أَيْضًا). [كنز المعاني: 2/721] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (والنُّونُ في قَوْلِهِ ارْفَعَنْ نُونُ التَّوْكِيدِ الخَفِيفَةُ الَّتِي تُبْدَلُ أَلِفًا في الوَقْفِ، ومِثْلُها في القُرْآنِ -لَنَسْفَعَنْ باِلنَّاصِيَةِ- و -لَيَكُونًا مِنَ الصَّاغِرِينَ- ووِلَا بالكَسْرِ أي مُتَابِعًا فهو مَفْعُولٌ مِنْ أَجْلِهِ أوِ التَّقْدِيرُ ذو وِلَاءٍ فيَكونُ حَالًا ولَيْسَتِ الواوُ فاصِلَةً فإنَّ المَسْأَلَةَ لم تَتِمَّ بَعْدُ، أيِ ارْفَعِ الكافَ مِنْ قَوْلِهِ تعالى في سُورَةِ الْبَلَدِ -(فَكُّ رَقَبَةٍ)- لمَنْ يَأْتِي ذِكْرُهُ ثُمَّ ذَكَرَ ما يَفْعَلُهُ هذا الرَّافِعُ في رَقَبَةٍ فقالَ:
1113- [وَبَعْدَ اخْفِضَنْ وَاكْسِرْ وَمُدَّ مُنَوِّنًا،... مَعَ الرَّفْعِ إِطْعَامٌ (نَـ)ـدًا (عَمَّ فَـ)ـانْهَلاَ]
النُّونُ في اخْفِضَنْ للتَّوْكيدِ أَيْضًا يُرِيدُ اخْفِضِ الكَلِمَةَ الَّتِي بَعْدَ (فَكُّ) وهي (رَقَبَةٍ) فهي مَخْفُوضَةٌ بإضافَةِ (فَكُّ) إليها؛ لأنَّ (فَكُّ) بَعْدَ أنْ كان فِعْلًا مَاضِيًا في القِراءَةِ بفتْحِ الكافِ صَارَ برفْعِها اسْمًا مُضَافًا إلى (رَقَبَةٍ) ). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/260]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (1112- .... .... .... .... = .... .... وَفُكَّ ارْفَعَنْ وَلاَ
1113- وَبَعْدُ اخْفِضَنْ وَاكْسِرْ وَمُدَّ مُنَوِّنًا = مَعَ الرَّفْعِ إِطْعَامٌ نَدًى عَمَّ فَانْهَلاَ
....
وَقَرَأَ عَاصِمٌ وَنَافِعٌ وَابْنُ عَامِرٍ وَحَمْزَةُ: {فَكُّ رَقَبَةٍ أَوْ إِطْعَامٌ} بِرَفْعِ كَافِ (فَكُّ) وَخَفْضِ تَاءِ (رَقَبَةٍ) و(إِطْعَامٌ) بِكَسْرِ الْهَمْزَةِ وَمَدِّ الْعَيْنِ، أَيْ: إِثْبَاتِ أَلِفٍ بَعْدَهَا وَتَنْوِينِ الْمِيمِ وَرَفْعِهَا، وَقَرَأَ ابْنُ كَثِيرٍ وَأَبُو عَمْرٍو وَالْكِسَائِيُّ (فَكَّ) بِفَتْحِ الْكَافِ و(رَقَبَةً) بِنَصْبِ التَّاءِ و(أطْعَمَ) بِفَتْحِ الْهَمْزَةِ وَقَصْرِ الْعَيْنِ؛ أَيْ: حَذْفِ الأَلِفِ بَعْدَهَا وَحَذْفِ تَنْوِينِ الْمِيمِ وَفَتْحِهَا). [الوافي في شرح الشاطبية: 380] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (232- .... .... .... .... .... = .... فَكُّ إِطْعَامٌ كَحَفْصٍ حُلًى حَلَا). [الدرة المضية: 42] (م)
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ): (ثم شرع في سورة البلد بقوله: فك إطعام إلخ يعني قرأ أيضًا مرموز (حا) حلا وهو يعقوب {فك} [13] بالرفع {رقبة} [13] بالجر {أو إطعام} [14] بكسر الهمزة وألف بعد العين ورفع الميم وتنوينها وإلى هذا أشار بقوله
[شرح الدرة المضيئة: 254]
كحفص وعلم من الوفاق للآخرين كذلك فاتفقوا، و{فك رقبة} مصدر مضاف إلى مفعوله خبره محذوف يفسره العقبة أي هي فك رقبة أو إطعام مصدر أطعم عطف عليه). [شرح الدرة المضيئة: 255] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (واخْتَلَفُوا في {فَكُّ رَقَبَةٍ (13) أَوْ إطَعَامٌ} [البلد: 13، 14]؛ فقَرَأَ ابنُ كَثِيرٍ وأبو عَمْرٍو والكِسائِيُّ: (فَكَّ) بفتحِ الكافِ (رَقَبَةً) بالنصبِ، (أَوْ أَطَعَمَ) بفتحِ الهمزةِ والميمِ من غيرِ تنوينٍ ولا ألفٍ قبلَها، وقَرَأَ الباقونَ برفعِ {فَكُّ} وخفضِ {رَقَبَةٍ}، {إِطْعَامٌ} بكسرِ الهمزةِ ورفعِ الميمِ معَ التنوينِ وألفٍ قبلَها). [النشر في القراءات العشر: 2/401] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قَرَأَ ابْنُ كَثِيرٍ وأَبُو عَمْروٍ والكِسَائِيُّ (فَكَّ) بفَتْحِ الكافِ (رَقَبَةً) بالنَّصْبِ (أَطْعَمَ) بفَتْحِ الهَمْزَةِ والميِمِ من غَيْرِ أَلِفٍ ولا تَنْوِينٍ، والباقُونَ برَفْعِ فَكُّ وخَفْضِ (رَقَبَةٍ), (إطْعامٌ) بكَسْرِ الهَمْزَةِ ورَفْعِ المِيمِ مُنَوَّنَةً وأَلِفٍ قَبْلَها). [تقريب النشر في القراءات العشر: 741] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (993- .... .... .... .... .... = .... .... أطعم فاكسر وامددا
994 - وارفع ونوّن فكّ فارفع رقبه = فاخفض فتىً عمّ ظهيرًا ندبه). [طيبة النشر: 101] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (أطعم) يريد قوله: «فك رقبة أو أطعم في يوم» قرأ «فك» بالرفع «رقبة» بالخفض «وإطعام» بكسر
[شرح طيبة النشر لابن الجزري: 329]
الهمزة وألف بعدها مع التنوين حمزة وخلف ونافع وأبو جعفر وابن عامر ويعقوب وعاصم، والباقون «فكّ» بفتح الكاف «رقبة» بالنصب «أطعم» بفتح الهمزة وإسكان الطاء وفتح الميم كما لفظ به، والله سبحانه وتعالى أعلم.
وارفع ونوّن فكّ فارفع رقبه = فاخفض (فتى عمّ ظ) هيرا (ن) دبه
قوله: (ارفع ونوّن) أي ارفع الميم من «إطعام» ونوّنها قوله: («فك» فارفع) أي الكاف واخفض: أي رقبة، والله أعلم). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 330] (م)
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وقرأ مدلول (فتى) حمزة، وخلف، و(عم) المدنيان، وابن عامر، وظاء (ظهيرا) يعقوب، ونون (ندبه) عاصم: أو إطعم [14] بكسر الهمزة: والمد، أي: ألف بعد العين، ورفع الميم وتنوينها ورفع فكّ [13] وجر رقبة [13]؛ على أنه خبر لمقدر، ويحصل به التناسب مع ومآ أدريك ما العقبة [12]، كقوله: ومآ أدريك ما الحطمة نار الله [الهمزة: 5 - 6].
والباقون بفتح العين، والميم بلا ألف، وفتح الكاف ونصب رقبة؛ على أنه
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/619]
مفسر لـ اقتحم ففسرو مثله، ويجوز جعله أيضا تفسيرا لقوله: ومآ أدريك [12]، لكن التناسب أولى، ويقوي هذه القراءة: ثمّ كان [17]، وأو إطعم [14] في الحالين معطوف على [ما] قبله). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/620] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وَاخْتُلِفَ فِي {فَكُّ رَقَبَةٍ (13) أَوْ إِطْعَامٌ}: فَابْنُ كَثِيرٍ وَأَبُو عَمْرٍو وَالْكِسَائِيُّ (فَكَّ) بِفَتْحِ الْكَافِ فِعْلاً مَاضِيًا، (رَقَبَةً)
[إتحاف فضلاء البشر: 2/610]
بِالنَّصْبِ مَفْعُولُهُ، وَ(أَطْعَمَ) بِفَتْحِ الْهَمْزَةِ وَالْمِيمِ فِعْلاً مَاضِيًا أَيْضًا، وَالْفِعْلُ بَدَلٌ مِنْ قَوْلِهِ: {اقْتَحَمَ} فَهُوَ تَفْسِيرٌ وَبَيَانٌ لَهُ، كَأَنَّهُ قِيلَ: فَلا فَكَّ إِلَخْ، وَافَقَهُمُ ابْنُ مُحَيْصِنٍ وَالْيَزِيدِيُّ وَالْحَسَنُ.
وَالْبَاقُونَ بِرَفْع الْكَافِ اسْمًا {رَقَبَةٍ} بِالْجَرِّ مُضَافًا إِلَيْهِ، {أَوْ إِطْعَامٌ} بِكَسْرِ الْهَمْزَةِ وَأَلِفٍ بَعْدَ الْعَيْنِ وَرَفْعِ الْمِيمِ الْمُنَوَّنَةِ، و{فَكُّ} خَبَرُ مَحْذُوفٍ; أَيْ: هُوَ فَكُّ رَقَبَةٍ أَوْ إِطْعَامٌ عَلَى مَعْنَى اَلإِبَاحَةِ.
وَفِي الْكَلاَمِ حَذْفُ مُضَافٍ; أَيْ: وَمَا أَدْرَاكَ مَا اقْتِحَامُ الْعَقَبَةِ، الْعَقَبَةُ عِتْقُ رَقَبَةٍ، أَوْ إِطْعَامُ يَتِيمٍ ذِي قَرَابَةٍ، وَمِسْكِينٍ ذِي فَقْرٍ فِي يَوْمٍ ذِي مَجَاعَةٍ). [إتحاف فضلاء البشر: 2/611] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {فك رقبة * أو إطعام} قرأ المكي والنحويان بفتح كاف {فك} ونصب تاء {رقبة} وفتح همزة {أطعم} وميمه من غير تنوين فيهما، ولا ألف قبلها.
والباقون برفع الكاف، وجر التاء، وكسر الهمزة، ورفع الميم مع التنوين، وألف قبلها). [غيث النفع: 1277] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({فَكُّ رَقَبَةٍ (13) أَوْ إِطْعَامٌ فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ (14) يَتِيمًا ذَا مَقْرَبَةٍ (15)}
{فَكُّ رَقَبَةٍ، أَوْ إِطْعَامٌ، يَتِيمًا}
- قرأ نافع وابن عامر وعاصم وحمزة وعبد الوارث عن أبي عمرو والحسن وأبو رجاء (فك رقبةٍ، أو إطعامٌ يتيمًا).
- فك رقبةٍ: بالرفع خبر مبتدأ مقدر، أي: هو فك رقبةٍ.
ورقبة: مجرور بالإضافة.
[معجم القراءات: 10/442]
أو إطعامٌ: بالرفع معطوف على (فك)، وهو مصدر، ويتيمًا: منصوب به.
وهي اختيار الأخفش وأبي حاتم وأبي عبيد، وتعقبهم أبو جعفر النحاس.
- وقرأ ابن كثير والكسائي وعبيد وعلي بن نصر عن أبي عمرو وابن محيصن واليزيدي والحسن وعلي بن أبي طالب وأبو رجاء وابن أبي إسحاق وزيد عن الداجوني، والداجوني عن ابن ذكوان (فك رقبةً، أو أطعم يتيمًا).
فك: فعل ماضٍ، رقبةً: مفعول به، أطعم: فعل ماضٍ.
قال الأخفش: (وليس هذا بذاك، وفك رقبةٍ هو الجيد).
قال ابن مجاهد: (وقال عباس: سألت أبا عمرو، فقال: أيتهما شئت).
وذكر أبو حيان أن بعض التابعين قرأ (فك رقبةٍ أو أطعم).
فك: مصدر مضاف، أطعم: فعل ماض.
- وذكر أبو جعفر النحاس أن الحسن وأبا رجاء قرأا ( أو أطعم) العطف بالواو وليس بأو كقراءة الجماعة.
{فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ}
- قراءة الجماعة (في يوم ذي مسغبة)، ذي: بالياء صفة ليوم.
[معجم القراءات: 10/443]
- وقرأ علي وأبو رجاء (فك رقبةً، أو أطعم في يومٍ ذا مسغبةً) ذا: بالألف على أنه مفعول به للفعل: أطعم).
قال أبو حيان: (... كقراءة ابن كثير إلا أنهما قرأا ذا مسغبة بالألف).
- وقرأ الحسن وأبو رجاء وعلي بن أبي طالب (أو إطعامٌ في يوم ذا مسغبة، يتيمًا) بالألف، ونصب (ذا) على المفعول للمصدر، ويتيمًا: بدل من (ذا).
قال الفراء: ( تجعلها من صفة اليتيم، كافة قال: أو أطعم في يوم يتيمًا ذا مسغبة) ). [معجم القراءات: 10/444] (م)

قوله تعالى: {أَوْ إِطْعَامٌ فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ (14)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (1 - قَوْله {فك رَقَبَة أَو إطْعَام فِي يَوْم ذِي مسغبة} 13 14
قَرَأَ ابْن كثير وابو عَمْرو والكسائي (فك رَقَبَة أَو أطْعم) بِفَتْح الْكَاف في {فك} وَفتح الْمِيم في (أطْعم) بِغَيْر ألف
روى عبيد وعَلي بن نصر عَن أَبي عَمْرو (فك رَقَبَة أَو أطْعم)
وَقَالَ عَبَّاس سَأَلت أَبَا عَمْرو فَقَالَ أَيَّتهمَا شِئْت
وحدثني الدّباغ عَن أَبي الرّبيع عَن عبد الْوَارِث عَن أَبي عَمْرو (فك رَقَبَة أَو إطعم)
وحدثني الخزاز عَن مُحَمَّد بن يحيى عَن عبد الصَّمد عَن أَبِيه عَن أَبي عَمْرو مثله
وَقَرَأَ ابْن عَامر وَنَافِع وَعَاصِم وَحَمْزَة {فك رَقَبَة} إِضَافَة (أَو إطعم) رفعا). [السبعة في القراءات: 686] (م)
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (فَكَّ رَقَبَةٍ) (أَوْ أَطْعَمَ) نصب مكي، وأبو عمرو، وعليّ). [الغاية في القراءات العشر: 437] (م)
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (فك رقبةً * أو أطعم) [13 14]: نصب: مكي، وأبو عمرو وعلي). [المنتهى: 2/1043] (م)
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ ابن كثير وأبو عمرو والكسائي (فك) بفتح الكاف (رقبة) بالنصب (أو أطعم) بفتح الهمزة والميم من غير ألف بعد العين، وقرأ الباقون (فك) بضم الكاف (رقبة) بالخفض (أو إطعام) بكسر الهمزة وبألف بعد العين والميم مرفوعة منونة). [التبصرة: 384] (م)
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (قرأ ابن كثير، وأبو عمرو، والكسائي: {فك} (13): بفتح الكاف. {رقبة}: بالنصب. {أو أطعم} (14): بفتح الهمزة، وحذف الألف بعد العين، وفتح الميم، من غير تنوين.
والباقون: برفع الكاف، والخفض. وكسر الهمزة، وألف بعد العين، ورفع الميم مع التنوين). [التيسير في القراءات السبع: 525] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(ابن كثير وأبو عمرو والكسائيّ: (فك) بفتح الكاف (رقبة) بالنّصب، (أو أطعم) بفتح الهمزة وحذف الألف بعد العين وفتح الميم من غير تنوين والباقون برفع الكاف [والخفض] وكسر الهمزة وألف بعد العين ورفع الميم مع التّنوين). [تحبير التيسير: 613] (م)
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): (13- {فَكُّ رَقَبَةٍ} {أَوْ إِطْعَامٌ} نصبٌ: ابنُ كثيرٍ وأبو عمرٍو والكِسَائِيُّ). [الإقناع: 2/812] (م)
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (1113- .... .... وَاكْسِرْ وَمُدَّ مُنَوِّناً = مَعَ الرَّفْعِ إِطْعَامٌ نَداً عَمَّ فَانْهَلاَ). [الشاطبية: 89]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ( [1113] وبعد اخفضن واكسر ومد منونا = مع الرفع إطعام (نـ)ـدى (عـ)ـم (فـ)ـانهلا
...
ومعنى (فانهلا)، فانهلن، أي قد صادفت ندى عاما فاشرب.
يقال: نهل ينهل، قال:
ينهل منه الأسد الناهل). [فتح الوصيد: 2/1321]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): (1112- يُعَذِّبُ فَافْتَحْهُ وَيُوثِقُ رَاوِيًا = وَيَاءَانِ فِي رَبِّي وَفُكَّ ارْفَعَنْ وِلاَ
1113- وَبَعْدُ اخْفِضَنْ وَاكْسِرْ وَمُدَّ مُنَوِّنًا = مَعَ الرَّفْعِ إِطْعَامٌ نَدًى عَمَّ فَانْهَلاَ
(ح) يُعَذِّبُ: مَفْعُولُ فِعْلٍ مَحْذُوفٍ، يُفَسِّرُهُ: فَافْتَحْهُ، وَيُوْثِقُ: عَطْفًا إِمَّا عَلَى: يُعَذِّبُ، أَوْ عَلَى ضَمِيرِ يَاءَانِ، فِي رَبِّي: مُبْتَدَأٌ وَخَبَرٌ، فُكَّ: مَفْعُولٌ، ارْفَعَنْ وِلا: مَفْعُولٌ لَهُ، بَعْدَ مَضْمُومٍ لَفْظًا لِقَطْعِهِ عَنِ الإِضَافَةِ مَنْصُوبُ الْمَحَلِّ عَلَى مَفْعُولِ (اخْفِضَنْ) لا عَلَى الظَّرْفِ، أَيِ: اخْفِضِ
[كنز المعاني: 2/719]
الْكَلِمَةَ الَّتِي بَعْدَُكَّ) وَنُونُهُ لِلتَّأْكِيدِ، إِطْعَامٌ: مَفْعُولُ اكْسِرْ، مُدَّ: عَطْفٌ عَلَى اكْسِرْ، مَعَ الرَّفْعِ: حَالٌ مِنَ الْمَفْعُولِ، نَدًا: مَفْعُولُ فِعْلٍ مَحْذُوفٍ، عَمَّ: نَعْتُهُ، انْهَلا: أَمْرٌ، وَالأَلِفُ بَدَلُ نُونِ التَّأْكِيدِ الْخَفِيفَةِ أَيْ: صَادَفْتَ نَدًا عَامًّا فَاشْرَبْ.
(ص) أَيْ: قَرَأَ الْكِسَائِيُّ (فَيَوْمَئِذٍ لا يُعَذَّبُ) (وَلا يُوثَقُ) بِفَتْحِ الذَّالِ وَالثَّاءِ عَلَى بِنَاءِ الْفِعْلَيْنِ لِلْمَفْعُولِ، وَالْهَاءُ فِي (عَذَابَهُ وَوِثَاقَهُ) لِلإِنْسَانِ؛ أَيْ لا يُعَذَّبُ عَذَابَ هَذَا الإِنْسَانِ أَحَدٌ، وَالْبَاقُونَ بِكَسْرِهِمَا عَلَى بِنَائِهِمَا لِلْفَاعِلِ، وَهُوَ (أَحَدٌ)، وَالْهَاءُ حِينَئِذٍ لِلَّهِ أَوْ لِلإِنْسَانِ أَيْضًا، ثُمَّ قَالَ: يَاءَاتُ الإِضَافَةِ فِيهَا ثِنْتَانِ هُمَا فِي لَفْظِ (رَبِّي) يَعْنِي {رَبِّي أَكْرَمَنِ}، {رَبِّي أَهَانَنِ}.
[كنز المعاني: 2/720]
وَقَرَأَ عَاصِمٌ وَنَافِعٌ وَابْنُ عَامِرٍ وَحَمْزَةُ فِي الْبَلَدِ: {فَكُّ رَقَبَةٍ أَوْ إِطْعَامٌ} بِرَفْعِ (فَكُّ) عَلَى أَنَّهُ مَصْدَرٌ، خَبَرُ مُبْتَدَأٍ مَحْذُوفٍ، وَجَرِّ (رَقَبَةٍ) عَلَى إِضَافَتِهِ إِلَيْهَا، وَكَسْرِ الْهَمْزَةِ وَأَلِفٍ بَعْدَ الْعَيْنِ وَتَنْوِينِ الْمِيمِ، وَالرَّفْعُ عَلَى أَنَّهُ مَصْدَرٌ أَيْضًا عُطِفَ عَلَى (فَكُّ)، وَالْبَاقُونَ بِفَتْحِ الْكَافِ فِعْلٌ مَاضٍ وَنَصْبِ (رَقَبَةً) عَلَى مَفْعُولِهِ، وَ (أَطْعَمَ) بِفَتْحِ الْهَمْزَةِ وَتَرْكِ الْمَدِّ وَفَتْحِ الْمِيمِ عَلَى أَنَّهُ فِعْلٌ مَاضٍ أَيْضًا). [كنز المعاني: 2/721] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (وقَوْلُهُ: واكْسَرْ يَعْنِي هَمْزَةَ (إِطْعَامٌ) والْمَدُّ زِيادَةُ أَلِفٍ بَعْدَ العَيْنِ ، والتَّنْوِينُ مع الرَّفْعِ في الميِمِ فيَبْقَى (إطْعَامٌ) مَعْطوفًا على (فَكُّ)، فهما اسْمَانِ في هذه، وفي الأُخْرَى هما فِعْلانِ ماضِيانِ فقَوْلُهُ (إِطْعَامٌ) مَفْعُولُ
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/260]
اكْسَرْ ومُدَّ أي افْعَلْ فيه الكَسْرَ والْمَدَّ والتَّنْوِينَ والرَّفْعَ . وقَوْلُهُ: نَدًا أي ذا نِدَاءٍ . وقَوْلُهُ: عَمَّ فَانْهَلَا أَرَادَ فاَنْهَلَنْ فأَبْدَلَ مِنَ النُّونِ أَلِفًا أي فاشْرَبْ ، يُقَالُ منه: نَهِلَ بكَسْرِ الهاءِ يَنْهَلُ فوَجْهُ هذه القِراءَةِ أنَّها تَفْسِيرٌ للعَقَبَةِ ، والتَّقْديرُ هي (فَكُّ رَقََبَةٍ أو إِطْعَامٌ) ، وعلى قِراءَةِ الباقِينَ يَكونُ (فَكُّ رَقَبَةٍ) بَدَلًا مِنْ -فَلَا اقْتَحَمَ- وما بَيْنَهما اعْتِراضٌ كما قِيلَ في (يَوْمَ لَا تَمْلِكُ) المَنْصُوبِ أنَّهُ بَدَلٌ مِنْ يَوْمِ الدِّينِ ، وقَدِ اعْتَرَضَ بَيْنَهما جُمَلٌ في ثلاثِ آياتٍ). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/261]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (1112- .... .... .... .... = .... .... وَفُكَّ ارْفَعَنْ وَلاَ
1113- وَبَعْدُ اخْفِضَنْ وَاكْسِرْ وَمُدَّ مُنَوِّنًا = مَعَ الرَّفْعِ إِطْعَامٌ نَدًى عَمَّ فَانْهَلاَ
....
وَقَرَأَ عَاصِمٌ وَنَافِعٌ وَابْنُ عَامِرٍ وَحَمْزَةُ: {فَكُّ رَقَبَةٍ أَوْ إِطْعَامٌ} بِرَفْعِ كَافِ (فَكُّ) وَخَفْضِ تَاءِ (رَقَبَةٍ) و(إِطْعَامٌ) بِكَسْرِ الْهَمْزَةِ وَمَدِّ الْعَيْنِ، أَيْ: إِثْبَاتِ أَلِفٍ بَعْدَهَا وَتَنْوِينِ الْمِيمِ وَرَفْعِهَا، وَقَرَأَ ابْنُ كَثِيرٍ وَأَبُو عَمْرٍو وَالْكِسَائِيُّ (فَكَّ) بِفَتْحِ الْكَافِ و(رَقَبَةً) بِنَصْبِ التَّاءِ و(أطْعَمَ) بِفَتْحِ الْهَمْزَةِ وَقَصْرِ الْعَيْنِ؛ أَيْ: حَذْفِ الأَلِفِ بَعْدَهَا وَحَذْفِ تَنْوِينِ الْمِيمِ وَفَتْحِهَا). [الوافي في شرح الشاطبية: 380] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (232- .... .... .... .... .... = .... فَكُّ إِطْعَامٌ كَحَفْصٍ حُلًى حَلَا). [الدرة المضية: 42] (م)
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(ثم شرع في سورة البلد بقوله: فك إطعام إلخ يعني قرأ أيضًا مرموز (حا) حلا وهو يعقوب {فك} [13] بالرفع {رقبة} [13] بالجر {أو إطعام} [14] بكسر الهمزة وألف بعد العين ورفع الميم وتنوينها وإلى هذا أشار بقوله
[شرح الدرة المضيئة: 254]
كحفص وعلم من الوفاق للآخرين كذلك فاتفقوا، و{فك رقبة} مصدر مضاف إلى مفعوله خبره محذوف يفسره العقبة أي هي فك رقبة أو إطعام مصدر أطعم عطف عليه). [شرح الدرة المضيئة: 255] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (واخْتَلَفُوا في {فَكُّ رَقَبَةٍ (13) أَوْ إطَعَامٌ} [البلد: 13، 14]؛ فقَرَأَ ابنُ كَثِيرٍ وأبو عَمْرٍو والكِسائِيُّ: (فَكَّ) بفتحِ الكافِ (رَقَبَةً) بالنصبِ، (أَوْ أَطَعَمَ) بفتحِ الهمزةِ والميمِ من غيرِ تنوينٍ ولا ألفٍ قبلَها، وقَرَأَ الباقونَ برفعِ {فَكُّ} وخفضِ {رَقَبَةٍ}، {إِطْعَامٌ} بكسرِ الهمزةِ ورفعِ الميمِ معَ التنوينِ وألفٍ قبلَها). [النشر في القراءات العشر: 2/401] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قَرَأَ ابْنُ كَثِيرٍ وأَبُو عَمْروٍ والكِسَائِيُّ (فَكَّ) بفَتْحِ الكافِ (رَقَبَةً) بالنَّصْبِ (أَطْعَمَ) بفَتْحِ الهَمْزَةِ والميِمِ من غَيْرِ أَلِفٍ ولا تَنْوِينٍ، والباقُونَ برَفْعِ فَكُّ وخَفْضِ (رَقَبَةٍ), (إطْعامٌ) بكَسْرِ الهَمْزَةِ ورَفْعِ المِيمِ مُنَوَّنَةً وأَلِفٍ قَبْلَها). [تقريب النشر في القراءات العشر: 741] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (993- .... .... .... .... .... = .... .... أطعم فاكسر وامددا
994 - وارفع ونوّن فكّ فارفع رقبه = فاخفض فتىً عمّ ظهيرًا ندبه). [طيبة النشر: 101] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (أطعم) يريد قوله: «فك رقبة أو أطعم في يوم» قرأ «فك» بالرفع «رقبة» بالخفض «وإطعام» بكسر
[شرح طيبة النشر لابن الجزري: 329]
الهمزة وألف بعدها مع التنوين حمزة وخلف ونافع وأبو جعفر وابن عامر ويعقوب وعاصم، والباقون «فكّ» بفتح الكاف «رقبة» بالنصب «أطعم» بفتح الهمزة وإسكان الطاء وفتح الميم كما لفظ به، والله سبحانه وتعالى أعلم.
وارفع ونوّن فكّ فارفع رقبه = فاخفض (فتى عمّ ظ) هيرا (ن) دبه
قوله: (ارفع ونوّن) أي ارفع الميم من «إطعام» ونوّنها قوله: («فك» فارفع) أي الكاف واخفض: أي رقبة، والله أعلم). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 330] (م)
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وقرأ مدلول (فتى) حمزة، وخلف، و(عم) المدنيان، وابن عامر، وظاء (ظهيرا) يعقوب، ونون (ندبه) عاصم: أو إطعم [14] بكسر الهمزة: والمد، أي: ألف بعد العين، ورفع الميم وتنوينها ورفع فكّ [13] وجر رقبة [13]؛ على أنه خبر لمقدر، ويحصل به التناسب مع ومآ أدريك ما العقبة [12]، كقوله: ومآ أدريك ما الحطمة نار الله [الهمزة: 5 - 6].
والباقون بفتح العين، والميم بلا ألف، وفتح الكاف ونصب رقبة؛ على أنه
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/619]
مفسر لـ اقتحم ففسرو مثله، ويجوز جعله أيضا تفسيرا لقوله: ومآ أدريك [12]، لكن التناسب أولى، ويقوي هذه القراءة: ثمّ كان [17]، وأو إطعم [14] في الحالين معطوف على [ما] قبله). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/620] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وَاخْتُلِفَ فِي {فَكُّ رَقَبَةٍ (13) أَوْ إِطْعَامٌ}: فَابْنُ كَثِيرٍ وَأَبُو عَمْرٍو وَالْكِسَائِيُّ (فَكَّ) بِفَتْحِ الْكَافِ فِعْلاً مَاضِيًا، (رَقَبَةً)
[إتحاف فضلاء البشر: 2/610]
بِالنَّصْبِ مَفْعُولُهُ، وَ(أَطْعَمَ) بِفَتْحِ الْهَمْزَةِ وَالْمِيمِ فِعْلاً مَاضِيًا أَيْضًا، وَالْفِعْلُ بَدَلٌ مِنْ قَوْلِهِ: {اقْتَحَمَ} فَهُوَ تَفْسِيرٌ وَبَيَانٌ لَهُ، كَأَنَّهُ قِيلَ: فَلا فَكَّ إِلَخْ، وَافَقَهُمُ ابْنُ مُحَيْصِنٍ وَالْيَزِيدِيُّ وَالْحَسَنُ.
وَالْبَاقُونَ بِرَفْع الْكَافِ اسْمًا {رَقَبَةٍ} بِالْجَرِّ مُضَافًا إِلَيْهِ، {أَوْ إِطْعَامٌ} بِكَسْرِ الْهَمْزَةِ وَأَلِفٍ بَعْدَ الْعَيْنِ وَرَفْعِ الْمِيمِ الْمُنَوَّنَةِ، و{فَكُّ} خَبَرُ مَحْذُوفٍ; أَيْ: هُوَ فَكُّ رَقَبَةٍ أَوْ إِطْعَامٌ عَلَى مَعْنَى اَلإِبَاحَةِ.
وَفِي الْكَلاَمِ حَذْفُ مُضَافٍ; أَيْ: وَمَا أَدْرَاكَ مَا اقْتِحَامُ الْعَقَبَةِ، الْعَقَبَةُ عِتْقُ رَقَبَةٍ، أَوْ إِطْعَامُ يَتِيمٍ ذِي قَرَابَةٍ، وَمِسْكِينٍ ذِي فَقْرٍ فِي يَوْمٍ ذِي مَجَاعَةٍ). [إتحاف فضلاء البشر: 2/611] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وَعَنِ الْحَسَنِ (ذَا مَسْغَبَةٍ) بِالأَلِفِ مَفْعُولاً; أَيْ: إِنْسَانًا ذَا مَسْغَبَةٍ، وَيَتِيمًا بَدَلٌ مِنْهُ، وَالْجُمْهُورُ {ذِي} بِالْيَاءِ نَعْتٌ لِـيَوْمٍ مَجَازًا). [إتحاف فضلاء البشر: 2/611]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {فك رقبة * أو إطعام} قرأ المكي والنحويان بفتح كاف {فك} ونصب تاء {رقبة} وفتح همزة {أطعم} وميمه من غير تنوين فيهما، ولا ألف قبلها.
والباقون برفع الكاف، وجر التاء، وكسر الهمزة، ورفع الميم مع التنوين، وألف قبلها). [غيث النفع: 1277] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({فَكُّ رَقَبَةٍ (13) أَوْ إِطْعَامٌ فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ (14) يَتِيمًا ذَا مَقْرَبَةٍ (15)}
{فَكُّ رَقَبَةٍ، أَوْ إِطْعَامٌ، يَتِيمًا}
- قرأ نافع وابن عامر وعاصم وحمزة وعبد الوارث عن أبي عمرو والحسن وأبو رجاء (فك رقبةٍ، أو إطعامٌ يتيمًا).
- فك رقبةٍ: بالرفع خبر مبتدأ مقدر، أي: هو فك رقبةٍ.
ورقبة: مجرور بالإضافة.
[معجم القراءات: 10/442]
أو إطعامٌ: بالرفع معطوف على (فك)، وهو مصدر، ويتيمًا: منصوب به.
وهي اختيار الأخفش وأبي حاتم وأبي عبيد، وتعقبهم أبو جعفر النحاس.
- وقرأ ابن كثير والكسائي وعبيد وعلي بن نصر عن أبي عمرو وابن محيصن واليزيدي والحسن وعلي بن أبي طالب وأبو رجاء وابن أبي إسحاق وزيد عن الداجوني، والداجوني عن ابن ذكوان (فك رقبةً، أو أطعم يتيمًا).
فك: فعل ماضٍ، رقبةً: مفعول به، أطعم: فعل ماضٍ.
قال الأخفش: (وليس هذا بذاك، وفك رقبةٍ هو الجيد).
قال ابن مجاهد: (وقال عباس: سألت أبا عمرو، فقال: أيتهما شئت).
وذكر أبو حيان أن بعض التابعين قرأ (فك رقبةٍ أو أطعم).
فك: مصدر مضاف، أطعم: فعل ماض.
- وذكر أبو جعفر النحاس أن الحسن وأبا رجاء قرأا ( أو أطعم) العطف بالواو وليس بأو كقراءة الجماعة.
{فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ}
- قراءة الجماعة (في يوم ذي مسغبة)، ذي: بالياء صفة ليوم.
[معجم القراءات: 10/443]
- وقرأ علي وأبو رجاء (فك رقبةً، أو أطعم في يومٍ ذا مسغبةً) ذا: بالألف على أنه مفعول به للفعل: أطعم).
قال أبو حيان: (... كقراءة ابن كثير إلا أنهما قرأا ذا مسغبة بالألف).
- وقرأ الحسن وأبو رجاء وعلي بن أبي طالب (أو إطعامٌ في يوم ذا مسغبة، يتيمًا) بالألف، ونصب (ذا) على المفعول للمصدر، ويتيمًا: بدل من (ذا).
قال الفراء: ( تجعلها من صفة اليتيم، كافة قال: أو أطعم في يوم يتيمًا ذا مسغبة) ). [معجم القراءات: 10/444] (م)

قوله تعالى: {يَتِيمًا ذَا مَقْرَبَةٍ (15)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({فَكُّ رَقَبَةٍ (13) أَوْ إِطْعَامٌ فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ (14) يَتِيمًا ذَا مَقْرَبَةٍ (15)}
{فَكُّ رَقَبَةٍ، أَوْ إِطْعَامٌ، يَتِيمًا}
- قرأ نافع وابن عامر وعاصم وحمزة وعبد الوارث عن أبي عمرو والحسن وأبو رجاء (فك رقبةٍ، أو إطعامٌ يتيمًا).
- فك رقبةٍ: بالرفع خبر مبتدأ مقدر، أي: هو فك رقبةٍ.
ورقبة: مجرور بالإضافة.
[معجم القراءات: 10/442]
أو إطعامٌ: بالرفع معطوف على (فك)، وهو مصدر، ويتيمًا: منصوب به.
وهي اختيار الأخفش وأبي حاتم وأبي عبيد، وتعقبهم أبو جعفر النحاس.
- وقرأ ابن كثير والكسائي وعبيد وعلي بن نصر عن أبي عمرو وابن محيصن واليزيدي والحسن وعلي بن أبي طالب وأبو رجاء وابن أبي إسحاق وزيد عن الداجوني، والداجوني عن ابن ذكوان (فك رقبةً، أو أطعم يتيمًا).
فك: فعل ماضٍ، رقبةً: مفعول به، أطعم: فعل ماضٍ.
قال الأخفش: (وليس هذا بذاك، وفك رقبةٍ هو الجيد).
قال ابن مجاهد: (وقال عباس: سألت أبا عمرو، فقال: أيتهما شئت).
وذكر أبو حيان أن بعض التابعين قرأ (فك رقبةٍ أو أطعم).
فك: مصدر مضاف، أطعم: فعل ماض.
- وذكر أبو جعفر النحاس أن الحسن وأبا رجاء قرأا ( أو أطعم) العطف بالواو وليس بأو كقراءة الجماعة.
{فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ}
- قراءة الجماعة (في يوم ذي مسغبة)، ذي: بالياء صفة ليوم.
[معجم القراءات: 10/443]
- وقرأ علي وأبو رجاء (فك رقبةً، أو أطعم في يومٍ ذا مسغبةً) ذا: بالألف على أنه مفعول به للفعل: أطعم).
قال أبو حيان: (... كقراءة ابن كثير إلا أنهما قرأا ذا مسغبة بالألف).
- وقرأ الحسن وأبو رجاء وعلي بن أبي طالب (أو إطعامٌ في يوم ذا مسغبة، يتيمًا) بالألف، ونصب (ذا) على المفعول للمصدر، ويتيمًا: بدل من (ذا).
قال الفراء: ( تجعلها من صفة اليتيم، كافة قال: أو أطعم في يوم يتيمًا ذا مسغبة) ). [معجم القراءات: 10/444] (م)

قوله تعالى: {أَوْ مِسْكِينًا ذَا مَتْرَبَةٍ (16)}
قوله تعالى: {ثُمَّ كَانَ مِنَ الَّذِينَ آَمَنُوا وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ وَتَوَاصَوْا بِالْمَرْحَمَةِ (17)}
قوله تعالى: {أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ (18)}
قوله تعالى: {وَالَّذِينَ كَفَرُوا بِآَيَاتِنَا هُمْ أَصْحَابُ الْمَشْأَمَةِ (19)}

قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (2 - قَوْله {عَلَيْهِم نَار مؤصدة} 20
قَرَأَ ابْن كثير وَابْن عَامر وَنَافِع وَعَاصِم في رِوَايَة أَبي بكر والكسائي (موصدة) بِغَيْر همز وفي سُورَة الْهمزَة 8 مثله
وَقَرَأَ أَبُو عَمْرو وَحَمْزَة وَحَفْص عَن عَاصِم {مؤصدة} هَهُنَا وفي الْهمزَة بِالْهَمْز فيهمَا جَمِيعًا
وحدثني الخزاز عَن مُحَمَّد بن يحيى عَن أَبي الرّبيع عَن حَفْص عَن
عَاصِم {مؤصدة} و{المشأمة} 19 مَكْسُورَة فيهمَا يعْني إِذا وقف أما إِذا وصل فالفتح لَا غير
وحدثني الدّباغ عَن أَبي الرّبيع عَن حَفْص عَن عَاصِم {مؤصدة} مَهْمُوزَة و(المشئمة) مُشَدّدَة كَذَا قَالَ وَلَيْسَ لَهُ وَجه). [السبعة في القراءات: 686 - 687]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وَيُوقَفُ لِحَمْزَةَ عَلَى {الْمَشْأَمَةِ} بِالنَّقْلِ فَقَطْ، وَبَيْنَ بَيْنَ ضَعِيفٌ). [إتحاف فضلاء البشر: 2/611]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({وَالَّذِينَ كَفَرُوا بِآَيَاتِنَا هُمْ أَصْحَابُ الْمَشْأَمَةِ (19)}
{الْمَشْأَمَةِ}
- قراءة الجماعة بهمزة محققة وميم خفيفة (المشأمة).
- وذكر الدباغ عن أبي الربيع عن حفص عن عاصم (المشأمة) مهموزة مشددة الميم.
قال ابن مجاهد: (كذا قال وليس له وجه)، ومثله عند الفارسي.
- وقرأ حمزة في الوقف (المشمة) بنقل حركة الهمزة إلى الشين وحذف الهمزة.
- وروي عنه التسهيل بين بين، وهو ضعيف.
[معجم القراءات: 10/444]
- وذكر ابن خالويه أن حفصًا قرأ (المشمة) بالتشديد، كذا في المختصر (المشمة) بتشديد الشين، كذا في إعراب القراءات السبع.
وروى حفص عن عاصم في الوقف (المشأمه) بإمالة الميم وهي قراءة الكسائي وحمزة في الوقف أيضًا.
قال الفارسي: (وهذه الإمالة في ذا الحرف على ألسنة مولدي الكوفة والبصرة اليوم) ). [معجم القراءات: 10/445]

قوله تعالى: {عَلَيْهِمْ نَارٌ مُؤْصَدَةٌ (20)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (2 - قَوْله {عَلَيْهِم نَار مؤصدة} 20
قَرَأَ ابْن كثير وَابْن عَامر وَنَافِع وَعَاصِم في رِوَايَة أَبي بكر والكسائي (موصدة) بِغَيْر همز وفي سُورَة الْهمزَة 8 مثله
وَقَرَأَ أَبُو عَمْرو وَحَمْزَة وَحَفْص عَن عَاصِم {مؤصدة} هَهُنَا وفي الْهمزَة بِالْهَمْز فيهمَا جَمِيعًا
وحدثني الخزاز عَن مُحَمَّد بن يحيى عَن أَبي الرّبيع عَن حَفْص عَن
عَاصِم {مؤصدة} و{المشأمة} 19 مَكْسُورَة فيهمَا يعْني إِذا وقف أما إِذا وصل فالفتح لَا غير
وحدثني الدّباغ عَن أَبي الرّبيع عَن حَفْص عَن عَاصِم {مؤصدة} مَهْمُوزَة و(المشئمة) مُشَدّدَة كَذَا قَالَ وَلَيْسَ لَهُ وَجه). [السبعة في القراءات: 686 - 687] (م)
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (مُؤْصَدَةٌ) مهموزة حيث كان أبو عمرو، وحمزة، وحفص، وخلف، ويعقوب، مختلف عنه). [الغاية في القراءات العشر: 437]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (مؤصدة) [20، الهمزة: 8] فيهما: بالهمز أبو عمرو، وحمزة، ويعقوب، وعيسى، ونهشلي، وحفص، وأبو بكر طريق ابن جبير). [المنتهى: 2/1043]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ حفص وأبو عمرو وحمزة (مؤصدة) هنا وفي الهمزة بالهمز إلا أن يقف حمزة فيسهل الهمزة، وقرأ الباقون بغير همز). [التبصرة: 384]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (حفص، وأبو عمرو، وحمزة: {مؤصدة} (20)، هنا، وفي الهمزة (8): بالهمز.
وحمزة: إذا وقف أبدلها واوًا.
والباقون: بغير همز). [التيسير في القراءات السبع: 525]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(حفص وحمزة وأبو عمرو ويعقوب وخلف: (مؤصدة) هنا وفي الهمزة بالهمزة، وحمزة إذا وقف أبدلها واوا، والباقون بغير همز). [تحبير التيسير: 613]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): (20- {مُؤْصَدَةٌ} فيهما، بالهمزِ: حفصٌ وأبو عمرٍو وحمزةُ). [الإقناع: 2/812]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (1114 - وَمُؤْصَدَةٌ فَاهْمِزْ مَعاً عَنْ فَتىً حِمىً = .... .... .... .... ....). [الشاطبية: 89]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([1114] ومؤصدة فاهمز معا (عـ)ـن (فـ)ـتى (حـ)ـمى = ولا (عم) في والشمس بالفاء وانجلا
تقدم القول في {مؤصدة} ). [فتح الوصيد: 2/1322]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): (1114- وَمُؤْصَدَةٌ فَاهْمِزْ مَعًا عَنْ فَتًى حِمًى = وَلاَ عَمَّ فِي وَالشَّمْسِ بِالْفاَءِ وَانْجَلا
(ب) أَبِحِلٍّ كَفَى مَنْ أُبَجِّلُنِي مَا أَعْطَيْتُهُ؛ أَيْ: كَفَانِي.
(ح) مُؤْصَدَةٌ: مَفْعُولُ فِعْلٍ يُفَسِّرُهُ فَاهْمِزْ، مَعًا: حَالٌ؛ أَيْ فِي الْمَوْضِعَيْنِ، عَنْ فَتًى: حَالٌ مِنَ الْفَاعِلِ، أَيْ: نَاقِلاً عَنْ فَتًى حِمًى هَذِهِ الْقِرَاءَةَ وَحِفْظَهَا، وَلا: مُبْتَدَأٌ، عَمَّ: خَبَرٌ، بِالْفَاءِ: مُتَعَلِّقٌ بِهِ، وَانْجَلا: عَطْفٌ عَلَى الْخَبَرِ.
(ص) أَيْ: قَرَأَ حَفْصٌ وَحَمْزَةُ وَأَبُو عَمْرٍو: {عَلَيْهِمْ نَارٌ مُؤْصَدَةٌ} هَهُنَا،
[كنز المعاني: 2/721]
وَفِي الْهُمَزَةِ بِالْهَمْزِ، وَالْبَاقُونَ بِالْمَدِّ دُونَ الْهَمْزِ، لُغَتَانِ، وَقَرَأَ نَافِعٌ وَابْنُ عَامِرٍ فِي (وَالشَّمْسِ): (فَلا يَخَافُ) بِالْفَاءِ فِي (فَلا) عَطْفًا عَلَى (فَدَمْدَمَ فَسَوَّاهَا) وَالْبَاقُونَ: (وَلا)، بِالْوَاوِ عَلَى أَنَّهُ وَاوُ الْحَالِ). [كنز المعاني: 2/722] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (1114- [وَمُؤْصَدَةٌ فَاهْمِزْ مَعًا (عَـ)ـنْ (فَـ)ـتًى (حِـ)ـمًى،... وَلاَ (عَمَّ) فِي وَالشَّمْسِ بِالْفاَءِ وَانْجَلاَ]
مَعًا يَعْنِي في سُورَتَيِ الْبَلَدِ والْهُمَزَةِ، والْهَمْزُ في (مُؤْصَدَةٌ) وتَرْكُهُ لُغَتانِ ، وقد تَقَدَّمَ الكلامُ فيها في بابِ الْهَمْزِ المُفْرَدِ ، ومَعْنَى (مُؤْصَدَةٌ) مُطْبَقَةٌ . وقوْلُُهُ: عن فَتًى أي نَاقِلا له عن فَتًى حَمَاهُ). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/261]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (1114- وَمُؤْصَدَةٌ فَاهْمِزْ مَعًا عَنْ فَتًى حِمًى = .... .... .... ....
قَرَأَ حَفْصٌ وَحَمْزَةُ وَأَبُو عُمَرَ: {مُؤْصَدَةٌ} هُنَا وَفِي سُورَةِ الْهُمَزَةِ بِهَمْزَةٍ سَاكِنَةٍ بَعْدَ الْمِيمِ، وَقَرَأَ غَيْرُهُمْ بِالْوَاوِ السَّاكِنَةِ فِي مَكَانِ الْهَمْزَةِ السَّاكِنَةِ). [الوافي في شرح الشاطبية: 380]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وتَقَدَّمَ {مُؤْصَدَةٌ} في الهمزِ المُفْرَدِ). [النشر في القراءات العشر: 2/401]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({مُؤْصَدَةٌ} ذُكِرَ في الهَمْزِ المُفْرَدِ). [تقريب النشر في القراءات العشر: 742]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وَقَرَأَ {مُؤْصَدَةٌ} بِالْهَمْزَةِ أَبُو عَمْرٍو وَحَفْصٌ وَحَمْزَةُ وَيَعْقُوبُ وَخَلَفٌ مِنْ آصَدْتُ الْمَاءَ: أَغْلَقْتُهُ، فَهُوَ مُؤْصَدٌ، وَافَقَهُمُ الْيَزِيدِيُّ وَالْحَسَنُ وَالأَعْمَشُ.
وَالْبَاقُونَ بِالإِبْدَالِ وَاوًا، كَحَمْزَةَ وَقْفًا، مِنْ أَوْصَدَ يُوصِدُ، وَمَرَّ أَنَّهَا لاَ تُبْدَلُ لأَبِي عَمْرٍو عَلَى وَجْهِ إِبْدَالِ الْهَمْزَةِ السَّاكِنِ). [إتحاف فضلاء البشر: 2/611]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {عليهم} [20] جلي). [غيث النفع: 1277]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {مؤصدة} قرأ البصري وحفص وحمزة بهمزة ساكنة بعد الميم، والباقون بإبدالها واوًا، وحمزة مثلهم إن وقف، ولا يبدله السوسي). [غيث النفع: 1277]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({عَلَيْهِمْ نَارٌ مُؤْصَدَةٌ (20)}
{عَلَيْهِمْ}
- تقدمت القراءتان: بضم الهاء وكسرها مرارًا، وانظر الآية/ 7 من سورة الفاتحة، والآية/ 16 من سورة الرعد.
{مُؤْصَدَةٌ}
- قرأ أبو عمرو وحمزة وحفص عن عاصم والشيزري عن الكسائي ويعقوب وخلف واليزيدي والحسن والأعمش والمفضل (مؤصدة) بالهمز.
- وقرأ ابن كثير وابن عامر ونافع وعاصم في رواية أبي بكر
[معجم القراءات: 10/445]
والكسائي وأبو جعفر ويعقوب بخلاف عنه (موصدة) بالواو.
قال ابن مهران: (وذكر يعقوب بالهمز وغير الهمز، وقرأت بالوجهين، والصحيح عندي ترك الهمز؛ لأنه ذكر أنه من الوصيد، والله أعلم.
ونقل الزمخشري طعن بعضهم المتقدمين في قراءة الهمزة قال: (وعن أبي بكر بن عياش: لنا إمام يهمز مؤصدة، فأشتهي أن أسد أذني إذا سمعته).
ورأى الشهاب قراءة أبي عمرو وحفص وغيرهما ردًّا على أبي بكر بن عياش وغيره ممن طعن في هذه القراءة، مع أنها متواترة.
قال أبو حيان: (مؤصدة: ... فيظهر أنه من (آصدت)، قيل: ويجوز أن يكون من (أوصدت)، وهمز على حد من قرأ (بالسؤق) مهموزًا.
وقرأ باقي السبعة بغير همز، فيظهر انه من (أوصدت)، وقيل: يجوز أن يكون من (آصدت) وسهل الهمزة).
- وقراءة حمزة في الوقف (موصدة) بإبدال الهمزة الساكنة واوًا، قال ابن خالويه: إلا أن حمزة إذا وصل همز، وإذا وقف لم يهمز).
والإمالة في هذه الكلمة على وجهين:
[معجم القراءات: 10/446]
الأول: - قرأ الكسائي وحمزة بخلاف عنه، (موصده) بإمالة الهاء وما قبلها في الوقف.
الثاني: - قرا عاصم من رواية حفص (مؤصده) بإمالة الهاء وما قبلها في الوقف.
وفي الحجة: (قال أبو علي: قول عاصم: وإمالة الفتحة التي في (مؤصده) نحو الكسر، وكذا (المشأمة) عربي، قال سيبويه: قالوا: أخذت أخذه وضربت ضربه، شبه الهاء الألف، وأمال ما قبلها كما يميل ما قبل الألف فإن قلت: كيف امالها، واللف لو كانت هنا موضع الهاء لم تلزم فيها الإمالة لأنه ليس كسرة ولا ياء؟ قيل: قد تمال الألف في الأواخر وإن لم يكن ما يوجب الإمالة، وذلك نحو قولهم: طلبنا ورأيت عنتا، فكما أمالوا هذه الألف وإن لم يكن في الكلمة كذلك أميلت الهاء تشبيهًا بالألف، وهذه الإمالة في ذا الحرف على ألسنة مولدي الكوفة والبصرة اليوم) ). [معجم القراءات: 10/447]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:28 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة