سورة القصص
[ من الآية (29) إلى الآية (35) ]
{فَلَمَّا قَضَى مُوسَى الْأَجَلَ وَسَارَ بِأَهْلِهِ آَنَسَ مِنْ جَانِبِ الطُّورِ نَارًا قَالَ لِأَهْلِهِ امْكُثُوا إِنِّي آَنَسْتُ نَارًا لَعَلِّي آَتِيكُمْ مِنْهَا بِخَبَرٍ أَوْ جَذْوَةٍ مِنَ النَّارِ لَعَلَّكُمْ تَصْطَلُونَ (29) فَلَمَّا أَتَاهَا نُودِيَ مِنْ شَاطِئِ الْوَادِ الْأَيْمَنِ فِي الْبُقْعَةِ الْمُبَارَكَةِ مِنَ الشَّجَرَةِ أَنْ يَا مُوسَى إِنِّي أَنَا اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ (30) وَأَنْ أَلْقِ عَصَاكَ فَلَمَّا رَآَهَا تَهْتَزُّ كَأَنَّهَا جَانٌّ وَلَّى مُدْبِرًا وَلَمْ يُعَقِّبْ يَا مُوسَى أَقْبِلْ وَلَا تَخَفْ إِنَّكَ مِنَ الْآَمِنِينَ (31) اسْلُكْ يَدَكَ فِي جَيْبِكَ تَخْرُجْ بَيْضَاءَ مِنْ غَيْرِ سُوءٍ وَاضْمُمْ إِلَيْكَ جَنَاحَكَ مِنَ الرَّهْبِ فَذَانِكَ بُرْهَانَانِ مِنْ رَبِّكَ إِلَى فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِ إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمًا فَاسِقِينَ (32) قَالَ رَبِّ إِنِّي قَتَلْتُ مِنْهُمْ نَفْسًا فَأَخَافُ أَنْ يَقْتُلُونِ (33) وَأَخِي هَارُونُ هُوَ أَفْصَحُ مِنِّي لِسَانًا فَأَرْسِلْهُ مَعِيَ رِدْءًا يُصَدِّقُنِي إِنِّي أَخَافُ أَنْ يُكَذِّبُونِ (34) قَالَ سَنَشُدُّ عَضُدَكَ بِأَخِيكَ وَنَجْعَلُ لَكُمَا سُلْطَانًا فَلَا يَصِلُونَ إِلَيْكُمَا بِآَيَاتِنَا أَنْتُمَا وَمَنِ اتَّبَعَكُمَا الْغَالِبُونَ (35)}
قوله تعالى: {فَلَمَّا قَضَى مُوسَى الْأَجَلَ وَسَارَ بِأَهْلِهِ آَنَسَ مِنْ جَانِبِ الطُّورِ نَارًا قَالَ لِأَهْلِهِ امْكُثُوا إِنِّي آَنَسْتُ نَارًا لَعَلِّي آَتِيكُمْ مِنْهَا بِخَبَرٍ أَوْ جَذْوَةٍ مِنَ النَّارِ لَعَلَّكُمْ تَصْطَلُونَ (29)} قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (4 - وَاخْتلفُوا في ضم الْجِيم وَفتحهَا وَكسرهَا من قَوْله {أَو جذوة من النَّار} 29
فَقَرَأَ ابْن كثير وَنَافِع وَأَبُو عَمْرو والكسائي {جذوة} بِكَسْر الْجِيم
وَقَرَأَ عَاصِم {جذوة} بِفَتْحِهَا
وَقَرَأَ حَمْزَة {جذوة} بضَمهَا). [السبعة في القراءات: 493]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (جذوة) بالفتح عاصم بضمة حمزة وخلف). [الغاية في القراءات العشر: ٣52]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ({جذوة} [29]: بفتح الجيم عاصم. بضمه حمزة، وخلف، وابن عتبة). [المنتهى: 2/890]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ حمزة (أو جذوة من النار) بضم الجيم، وقرأ عاصم بالفتح، وقر الباقون بالكسر). [التبصرة: 297]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (حمزة: {لأهله امكثوا} (29): بضم الهاء في الوصل.
[التيسير في القراءات السبع: 400]
والباقون: بكسرها فيه). [التيسير في القراءات السبع: 401]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (عاصم: {أو جذوة} (29): بفتح الجيم.
وحمزة: بضمها.
والباقون: بكسرها). [التيسير في القراءات السبع: 401]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (و (لأهله امكثوا) قد ذكر في طه). [تحبير التيسير: 497]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (عاصم: (أو جذوة) بفتح الجيم وحمزة وخلف بضمها والباقون بكسرها). [تحبير التيسير: 497]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (جَذْوَةٍ) بضم الجيم الْأَعْمَش، وطَلْحَة، وأبو حيوة، وابن أبي عبلة، وابْن مِقْسَمٍ، والزَّعْفَرَانِيّ، والجعفي عن أبي بكر، وحَمْزَة غير ابْن سَعْدَانَ، وهو الاختيار، لأن الفُعلة أقوى من الفِعلة بفتح الجيم عَاصِم غير الجعفي، الباقون بكسرها). [الكامل في القراءات العشر: 614] قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([29]- {جَذْوَةٍ} بفتح الجيم: عاصم.
بضمها: حمزة). [الإقناع: 2/723]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (947 - وَجِذْوَةٍ اضْمُمْ فُزْتَ وَالْفَتْحُ نَلْ .... = .... .... .... .... .... ). [الشاطبية: 76]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([947] وجذوة اضمم (فـ)ـزت والفتح (نـ)ـل و(صحـ = ـبة) (كـ)ـهف ضم الرهب واسكنه (ذ)بلا
يقال: جذوة وجذية.وفي الجيم بعد ذلك، الفتح والكسر والضم. وهي العود الغليظ من الحطب، كان فيه نار أو لم تكن). [فتح الوصيد: 2/1166]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [947] وجذوةٍ اضمم فزت والفتح نل وصحـ = ــبةٌ كهف ضم الرهب واسكنه ذبلا
ح: (جذوةٍ): مفعول (اضمم)، (فزت): في محل الجزم على جواب الأمر، (الفتح): مفعول (نل)، (صحبةُ): مبتدأ، (كهف ضم الرهب):
[كنز المعاني: 2/512]
خبره، أي: حصنه وحافظه، الهاء في (اسكنه): لـ (الرهب)، ووصل الناظم الهمزة ضرورةً، (ذبلا): جمع (ذابل)، وهو الرمح.
ص: قرأ حمزة: (أو جذوةٍ من النار) [29] بضم الجيم، وعاصم: بفتحها، والباقون بالكسر، والكل لغات.
وقرأ حمزة والكسائي وأبو بكر وابن عامر: (جناحك من الرهب) [32] بضم الراء، وهم وحفص بسكون الهاء، والباقون: بالفتح والتحريك، أي: بالفتح.
فحصل لحمزة والكسائي وأبي بكر وابن عامر: (الرهب) بضم الراء وسكون الهاء، ولحفص: بفتح الراء وسكون الهاء، وللباقين: فتح الراء والهاء، وكلها لغات). [كنز المعاني: 2/513] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (947- وَجِذْوَةٍ اضْمُمْ "فُـ"ـزْتَ وَالْفَتْحُ "نَـ"ـلْ وَ"صُحْـ،.. ـبَةٌ كَـ"ـهْفُ ضَمِّ الرَّهْبِ وَاسْكِنْهُ "ذُ"بَّلا
جميع ما في هذا البيت من القراءات لغات، والأكثر على كسر الجيم
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/68]
من: {جذوة} وضمها حمزة وفتحها عاصم، وأخذت قراءتهم من ضد الفتح ويقال أيضا جذيه بالياء وفي الجيم الحركات الثلاث، وقال أبو عبيد: القطعة الغليظة من الخشب كأن في طرفها نار أو لم تكن). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/69]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (947 - وجذوة اضمم فزت والفتح نل .... = .... .... .... .... ....
قرأ حمزة: أَوْ جَذْوَةٍ مِنَ النَّارِ بضم الجيم، وقرأ عاصم بفتحها، فتكون قراءة الباقين
[الوافي في شرح الشاطبية: 337]
بكسرها). [الوافي في شرح الشاطبية: 338]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: جَذْوَةٍ فَقَرَأَ عَاصِمٌ بِفَتْحِ الْجِيمِ، وَقَرَأَ حَمْزَةُ وَخَلَفٌ بِضَمِّهَا، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِكَسْرِهَا). [النشر في القراءات العشر: 2/341]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ لِأَهْلِهِ امْكُثُوا لِحَمْزَةَ مِنْ هَاءِ الْكِنَايَةِ). [النشر في القراءات العشر: 2/341]
-قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ عاصم {أو جذوةٍ} [29] بفتح الجيم، وحمزة وخلف بضمها،
[تقريب النشر في القراءات العشر: 631]
والباقون بالكسر). [تقريب النشر في القراءات العشر: 632]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({لأهله امكثوا} [29] ذكر لحمزة في هاء الكناية). [تقريب النشر في القراءات العشر: 631]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (838- .... .... .... .... .... = وجذوةٍ ضمّ فتىً والفتح نم). [طيبة النشر: 90]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : ((ث) ب (ك) د بفتح الضّمّ والكسر يضم = وجذوة ضمّ (فتى) والفتح (ن) م
قوله: (جذوة) يريد قوله تعالى: جذوة من النار قرأه بضم الجيم حمزة وخلف قوله: (والفتح) أي قرأ عاصم بفتحها، والباقون بالكسر والكل لغات). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 292]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وقرأ مدلول (فتا) حمزة وخلف: أو جذوة [القصص: 29] بضم الجيم،
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/496]
ونون (نم) عاصم بفتحها، والباقون بكسرها، وكلها لغات). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/497]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "لِأَهْلِهِ امْكُثُوا" بضم الهاء حمزة). [إتحاف فضلاء البشر: 2/342] قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وفتح" ياء "إِنِّي آنَسْت" نافع وابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر). [إتحاف فضلاء البشر: 2/342]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وفتح ياء "لَعَلِّي آتِيكُم" من ذكر وابن عامر). [إتحاف فضلاء البشر: 2/342]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "جُذْوَة" [الآية: 29] فعاصم بفتح الجيم، وقرأ حمزة وخلف بضمها، وافقهما الأعمش، والباقون بكسرها وهي لغات ثلاث في الفاء كالرشوة والربوة والجذوة العود الغليظ وإن خلا عن النار، أو الذي هي فيه، أو الشعلة منها قاله أبو عبيد وليس المراد هنا إلا ما في رأسه نار). [إتحاف فضلاء البشر: 2/342]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {فلما قضى موسى الأجل}
{لأهله امكثوا} [29] قرأ حمزة بضم هاء {أهله} وصلاً، والباقون بالكسر). [غيث النفع: 965]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {جذوة} [29] قرأ عاصم بفتح الجيم، وحمزة بضمها، والباقون بالكسر، لغات). [غيث النفع: 965]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَلَمَّا قَضَى مُوسَى الْأَجَلَ وَسَارَ بِأَهْلِهِ آنَسَ مِنْ جَانِبِ الطُّورِ نَارًا قَالَ لِأَهْلِهِ امْكُثُوا إِنِّي آنَسْتُ نَارًا لَعَلِّي آتِيكُمْ مِنْهَا بِخَبَرٍ أَوْ جَذْوَةٍ مِنَ النَّارِ لَعَلَّكُمْ تَصْطَلُونَ (29)}
{قَضَى}
- الإمالة فيه عن حمزة والكسائي وخلف.
- والفتح والتقليل عن الأزرق وورش.
- والجماعة على الفتح.
{مُوسَى}
- تقدمت الإمالة فيه في الآيتين/51، 92 من سورة البقرة.
{قَالَ لِأَهْلِهِ}
- إدغام اللام في اللام وإظهارها عن أبي عمرو ويعقوب.
{لِأَهْلِهِ امْكُثُوا}
- قرأ الأعمش وطلحة وحمزة ونافع في رواية وابن سعدان عن
[معجم القراءات: 7/34]
إسحاق المسيبي (لأهله امكثوا) بضم الهاء.
- وقراءة الباقين على كسر الهاء.
وتقدم هذا في الآية/10 من سورة طه.
{إِنِّي آنَسْتُ نَارًا}
- قرأ بفتح الياء (إني آنست...) نافع وأبو جعفر وابن كثير وأبو عمرو وابن محيصن واليزيدي.
- وقراءة الباقين بإسكانها.
{لَعَلِّي آتِيكُمْ}
- قرأ بفتح الياء (لعلي آتيكم) نافع وأبو جعفر وابن كثير وأبو عمرو وابن عامر وابن محيصن واليزيدي.
- وقراءة الباقين بإسكانها.
{جَذْوَةٍ}
- قرأ عاصم والسلمي وزر بن حبيش (جذوةٍ) بفتح الجيم.
- وقرأ ابن كثير وأبو عمرو والكسائي وابن عامر وأبو جعفر ونافع ويعقوب (جذوةٍ) بكسر الجيم.
[معجم القراءات: 7/35]
وهي أشهر اللغات الثلاث عند الطبري.
- وقرأ الأعمش وطلحة وأبو حيوة وحمزة وخلف ويحيى بن وثاب والوليد عن ابن عامر (جذوةٍ) بضم الجيم.
قال مكي: (وهي لغات كلها في الجذوة من النار، وهي للقطعة الغليظة من الحطب فيها نار ليس فيها لهب).
وقال الطبري: (وهذه اللغات الثلاث وإن كن مشهورات في كلام العرب فالقراءة بأشهرها [الكسر] أعجب إليّ وإن لم أنكر قراءة من قرأ بغير الأشهر منهن).
{مِنَ النَّارِ}
- تقدمت الإمالة فيه في الآية/39 من سورة البقرة، والآية/16 من آل عمران.
{النَّارِ لَعَلَّكُمْ}
- أدغم الراء في اللام وأظهرها أبو عمرو ويعقوب). [معجم القراءات: 7/36]
قوله تعالى: {فَلَمَّا أَتَاهَا نُودِيَ مِنْ شَاطِئِ الْوَادِ الْأَيْمَنِ فِي الْبُقْعَةِ الْمُبَارَكَةِ مِنَ الشَّجَرَةِ أَنْ يَا مُوسَى إِنِّي أَنَا اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ (30)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("ووقف" حمزة وهشام بخلفه على "شاطي" بإبدال الهمزة ياء ساكنة على القياسي وياء مكسورة بحركة نفسها على مذهب التميميين فإن سكنت للوقف اتحد مع ما قبله لفظا، وإن وقفت بالإشارة وقفت بالروم يصير وجهين، والثالث التسهيل بين بين على روم حركة الهمزة). [إتحاف فضلاء البشر: 2/342]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وفتح ياء "إِنِّي أَنَا اللَّه" "نافع وابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر). [إتحاف فضلاء البشر: 2/342]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {إني ءانست} و{إني أنا الله} [30] و{إني أخاف} [34] و{ربي أعلم} [37] قرأ الحرميان والبصري بفتح ياء {إني} الثلاثة، و{ربي} والكوفيون بالإسكان). [غيث النفع: 965] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَلَمَّا أَتَاهَا نُودِيَ مِنْ شَاطِئِ الْوَادِ الْأَيْمَنِ فِي الْبُقْعَةِ الْمُبَارَكَةِ مِنَ الشَّجَرَةِ أَنْ يَا مُوسَى إِنِّي أَنَا اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ (30)}
{أَتَاهَا}
- قراءة الإمالة فيه عن حمزة والكسائي وخلف.
- والأزرق وورش بالفتح والتقليل.
- والباقون على الفتح.
{مِنْ شَاطِئِ}
- وقف حمزة وهشام بخلاف عنه على (شاطئ) بما يأتي:
[معجم القراءات: 7/36]
- بإبدال الهمزة ياءً ساكنة على القياس (شاطي).
- وياء مكسورة بحركة نفسها على مذهب التميميين، فإن سكنت للوقف اتحد مع الوجه السابق لفظًا.
- وإن وقفت بالإشارة وقفت بالروم، ويكونان وجهين.
- وقرأا في الوقف بالتسهيل بين بين على روم الحركة.
{فِي الْبُقْعَةِ}
- قراءة الجماعة (البقعة) بضم الباء، والضم هو الأفصح.
- وقرأ الأشهب العقيلي ومسلمة أو [أبو سلمة] (البقعة) بفتح الباء، وهي لغة حكاها أبو زيد.
{يَا مُوسَى}
- تقدمت الإمالة فيه في الآيتين/51، 92 من سورة البقرة.
{يَا مُوسَى إِنِّي أَنَا اللَّهُ}
- قراءة الجماعة (إني) بكسر الهمزة.
- وقرأ ابن كثير من طريق الطرسوسي عن شبل عنه (أني) بفتحها، قال الشوكاني: (وهي قراءة ضعيفة).
{إِنِّي أَنَا اللَّهُ}
- قرأ نافع وأبو جعفر وابن كثير وأبو عمرو وابن محيصن واليزيدي (إني أنا الله) بفتح الياء.
[معجم القراءات: 7/37]
- والباقون قرأوا بسكونها). [معجم القراءات: 7/38]
قوله تعالى: {وَأَنْ أَلْقِ عَصَاكَ فَلَمَّا رَآَهَا تَهْتَزُّ كَأَنَّهَا جَانٌّ وَلَّى مُدْبِرًا وَلَمْ يُعَقِّبْ يَا مُوسَى أَقْبِلْ وَلَا تَخَفْ إِنَّكَ مِنَ الْآَمِنِينَ (31)}
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ رَآهَا تَهْتَزُّ لِلْأَصْبَهَانِيِّ فِي الْهَمْزِ الْمُفْرَدِ، وَإِمَالَتُهَا أَيْضًا فِي الْإِمَالَةِ). [النشر في القراءات العشر: 2/341]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({رءاها تهتز} [31] ذكر إمالته وتسهيله). [تقريب النشر في القراءات العشر: 632]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واتفقوا على فتح "عصاك" لكونها واوية مرسومة بالألف). [إتحاف فضلاء البشر: 2/342]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وسهل همزة "رآها تهتز" الأصبهاني). [إتحاف فضلاء البشر: 2/342]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "ولى مدبرا" كقضي حمزة والكسائي وخلف، وقلله الأزرق بخلفه). [إتحاف فضلاء البشر: 2/343]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (ومر حكم إمالة الراء والهمزة في: وإذا رآك بالأنبياء، وسبق تفصيله بالأنعام وغيرها). [إتحاف فضلاء البشر: 2/342]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَأَنْ أَلْقِ عَصَاكَ فَلَمَّا رَآهَا تَهْتَزُّ كَأَنَّهَا جَانٌّ وَلَّى مُدْبِرًا وَلَمْ يُعَقِّبْ يَا مُوسَى أَقْبِلْ وَلَا تَخَفْ إِنَّكَ مِنَ الْآمِنِينَ (31)}
{رَآهَا}
- قرأ بتسهيل الهمزة الأصبهاني وورش وكذا حمزة في الوقف.
وتقدمت إمالة الهمزة والراء، وفتحهما، والإمالة بين بين في الآية/10 من سورة النمل في هذا الجزء، وكذا في الآية/36 من سورة الأنبياء.
{كَأَنَّهَا جَانٌّ}
- قراءة الجماعة (... جان) بالألف.
- وقراءة الحسن والزهري وعمرو بن عبيد (جأن) بهمزة مكان الألف.
وتقدم هذا مفصلًا في الآية/10 من سورة النمل في هذا الجزء.
{وَلَّى}
- الإمالة فيه عن حمزة والكسائي وخلف.
- والفتح والتقليل عن الأزرق وورش.
- وقراءة الجماعة بالفتح.
{مُدْبِرًا}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش.
{مُوسَى}
- تقدمت الإمالة فيه في الآيتين/51، 92 من سورة البقرة). [معجم القراءات: 7/38]
قوله تعالى: {اسْلُكْ يَدَكَ فِي جَيْبِكَ تَخْرُجْ بَيْضَاءَ مِنْ غَيْرِ سُوءٍ وَاضْمُمْ إِلَيْكَ جَنَاحَكَ مِنَ الرَّهْبِ فَذَانِكَ بُرْهَانَانِ مِنْ رَبِّكَ إِلَى فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِ إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمًا فَاسِقِينَ (32)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (5 - وَاخْتلفُوا في فتح الرَّاء وَضمّهَا من قَوْله {واضمم إِلَيْك جناحك من الرهب} 32
فَقَرَأَ ابْن كثير وَنَافِع وَأَبُو عَمْرو {من الرهب} بِفَتْح الرَّاء وَالْهَاء
وَقَرَأَ عَاصِم في رِوَايَة أَبي بكر وَابْن عَامر وَحَمْزَة والكسائي {من الرهب} مَضْمُومَة الرَّاء سَاكِنة الْهَاء
وروى هُبَيْرَة عَن حَفْص عَن عَاصِم {من الرهب} بِفَتْح الرَّاء وَالْهَاء وَهُوَ غلط
وروى عَمْرو بن الصَّباح عَن حَفْص عَن عَاصِم {من الرهب} مَفْتُوحَة الرَّاء سَاكِنة الْهَاء وَهُوَ الصَّوَاب). [السبعة في القراءات: 493]
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (6 - وَاخْتلفُوا في تَخْفيف النُّون وتشديدها من قَوْله {فذانك برهانان} 32
فَقَرَأَ ابْن كثير وَأَبُو عَمْرو (فذانك) مُشَدّدَة النُّون
وروى علي بن نصر عَن أَبي عَمْرو أَنه يُخَفف ويثقل
وروى نصر عَن أَبِيه عَن شبْل عَن ابْن كثير (فذانيك) خَفِيفَة النُّون بياء
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ (فذانك) خَفِيفَة). [السبعة في القراءات: 493]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (من الرهب) بفتح
الراء وسكون الهاء حفص بفتحها حجازي بصري). [الغاية في القراءات العشر: 352 - 353]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (من الرهب) [32]: بضم الراء وسكون الهاء دمشقي، كوفي غير قاسم والخزاز، وفتح راءه حفص، والباقون بفتحهما). [المنتهى: 2/890]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ الحرميان وأبو عمرو (الرهب) بفتح الراء والهاء، وقرأ حفص بفتح الراء وإسكان الهاء، وقرأ الباقون بضم الراء وإسكان الهاء). [التبصرة: 298]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (حفص: {من الرهب} (32): بفتح الراء، وبإسكان الهاء.
والحرميان، وأبو عمرو: بفتحهما.
والباقون: بضم الراء، وإسكان الهاء). [التيسير في القراءات السبع: 401]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (ابن كثير، وأبو عمرو: {فذانك} (32): بتشديد النون.
والباقون: بتخفيفها). [التيسير في القراءات السبع: 401]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (حفص: (من الرهب) بفتح الرّاء وإسكان الهاء، والحرميان وأبو جعفر وأبو عمرو ويعقوب بفتحهما، والباقون بضم الرّاء وإسكان الهاء.
ابن كثير وأبو عمرو ورويس: (فذانك) بتشديد النّون، والباقون بتخفيفها). [تحبير التيسير: 498]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (الرَّهْبِ) بضمتين أبان عن قَتَادَة، والحسن، وابن كيسة عن الزَّيَّات في قول ابن هاشم، وبضم الراء وإسكان الهاء سماوي غير قاسم، وحفص إلا الخزاز، وابن كيسة، وحمصي وبفتح الراء رإسكان الهاء الحلواني عن قَتَادَة، وحفص إلا الخزاز، وأبان عن عَاصِم، الباقون بفتحهما، وهو الاختيار، لأنه أشهر). [الكامل في القراءات العشر: 614] قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([32]- {مِنَ الرَّهْبِ} بضم الراء وسكون الهاء: ابن عامر والكوفيون، غير أن حفصا فتح راءه). [الإقناع: 2/723]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (947- .... .... .... .... وَصُحْـ = ـبَةٌ كَهْفُ ضَمِّ الرَّهْبِ وَاسْكِنْهُ ذُبَّلاَ). [الشاطبية: 76]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([947] وجذوة اضمم (فـ)ـزت والفتح (نـ)ـل و(صحـ = ـبة) (كـ)ـهف ضم الرهب واسكنه (ذ)بلا
...
والرَّهَب والرهْب والرُّهُب والرُّهْب سواء.
و(ذبلا): جمع ذابلٍ، وهي الرماح؛ أي اسكنه سلاح، يريد الحجة). [فتح الوصيد: 2/1166]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [947] وجذوةٍ اضمم فزت والفتح نل وصحـ = ــبةٌ كهف ضم الرهب واسكنه ذبلا
ح: (جذوةٍ): مفعول (اضمم)، (فزت): في محل الجزم على جواب الأمر، (الفتح): مفعول (نل)، (صحبةُ): مبتدأ، (كهف ضم الرهب):
[كنز المعاني: 2/512]
خبره، أي: حصنه وحافظه، الهاء في (اسكنه): لـ (الرهب)، ووصل الناظم الهمزة ضرورةً، (ذبلا): جمع (ذابل)، وهو الرمح.
ص: قرأ حمزة: (أو جذوةٍ من النار) [29] بضم الجيم، وعاصم: بفتحها، والباقون بالكسر، والكل لغات.
وقرأ حمزة والكسائي وأبو بكر وابن عامر: (جناحك من الرهب) [32] بضم الراء، وهم وحفص بسكون الهاء، والباقون: بالفتح والتحريك، أي: بالفتح.
فحصل لحمزة والكسائي وأبي بكر وابن عامر: (الرهب) بضم الراء وسكون الهاء، ولحفص: بفتح الراء وسكون الهاء، وللباقين: فتح الراء والهاء، وكلها لغات). [كنز المعاني: 2/513] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (والرهب: الخوف قرأه حفص بفتح الراء وإسكان الهاء وأبو بكر وحمزة والكسائي وابن عامر بضم الراء وإسكان الهاء، والباقون بفتحهما؛ لأن الفتح ضد الضم والإسكان المطلق، ويجوز ضمهما لغة، ووصل الناظم همزه وأسكنه ضرورة وذلك جائز؛ أنشد أبو علي:
إن لم أقاتل فالبسوني برقعا،.. يابا المغيرة رب أمر مفصلِ
قال: وهذا النحو في الشعر غير ضيق، وذبل جمع ذابل وهي الرماح، ونصبه على الحال؛ أي: ذا ذبل يشير إلى الحجج والأدلة والله أعلم). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/69]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (947 - .... .... .... .... وصحـ = ـبة كهف ضمّ الرّهب واسكنه ذبّلا
....
وقرأ شعبة وحمزة وابن عامر والكسائي: مِنَ الرَّهْبِ بضم الراء فتكون قراءة غيرهم بفتحها، وقرأ ابن عامر والكوفيون بسكون الهاء فتكون قراءة غيرهم بفتحها، فيؤخذ من هذا: أن ابن عامر وشعبة وحمزة والكسائي يقرءون بضم الراء وسكون الهاء، وأن حفصا يقرأ بفتح الراء وسكون الهاء، وأن ابن كثير ونافعا وأبا عمرو يقرءون بفتح الراء والهاء). [الوافي في شرح الشاطبية: 338]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (176- .... .... .... .... .... = .... .... .... فَذَانِكَ يُعْتَلَا). [الدرة المضية: 35]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ): (ثم قال فذانك يعتلا أي قرأ المشار إليه (بالياء) من يعتلا وهو روح بتخفيف نون {فذانك} [32] كما نطق به وعلم من الوفاق للإمامين كذلك ولرويس
بالتشديد). [شرح الدرة المضيئة: 194]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: الرَّهْبِ فَقَرَأَ الْمَدَنِيَّانِ، وَالْبَصْرِيَّانِ، وَابْنُ كَثِيرٍ بِفَتْحِ الرَّاءِ وَالْهَاءِ، وَرَوَاهُ حَفْصٌ بِفَتْحِ الرَّاءِ، وَإِسْكَانِ الْهَاءِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِضَمِّ الرَّاءِ، وَإِسْكَانِ الْهَاءِ). [النشر في القراءات العشر: 2/341]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ فَذَانِكَ لِابْنِ كَثِيرٍ وَأَبِي عَمْرٍو وَرُوَيْسٍ فِي النِّسَاءِ). [النشر في القراءات العشر: 2/341]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ المدنيان والبصريان وابن كثير {الرهب} [32] بفتح الراء والهاء، وحفص بفتح الراء وإسكان الهاء، والباقون بضم الراء وإسكان الهاء). [تقريب النشر في القراءات العشر: 632]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({فذانك} [32] ذكر في النساء). [تقريب النشر في القراءات العشر: 632]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (839 - والرّهب ضمّ صحبةٌ كم سكّنا = كنزٌ .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 90]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (والرّهب ضمّ (صحبة ك) م سكّنا = (كنز) يصدّق رفع جزم (ن) ل (ف) نا
أراد أن مدلول صحبة وابن عامر قرءوا «من الرّهب» بضم الراء قوله: (سكنا) أي سكن الهاء مدلول كنز ابن عامر والكوفيون، والباقون بفتح الراء والهاء وإسكان الهاء وحفص بفتح الراء وإسكان الهاء، والباقون بفتح الراء والهاء فتصير فيه ثلاث قراءات والكل لغات). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 292]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
والرّهب ضمّ (صحبة) (ك) م سكّنا = (كنز) يصدّق رفع جزم (ن) لـ (ف) نا
ش: أي: قرأ [ذو] (صحبة) حمزة، وعلي، وأبو بكر، وخلف، وكاف (كم) ابن عامر: [من الرّهب] [القصص: 32] بضم الراء والباقون بفتحها، [ومدلول (كنز) الكوفيون وابن عامر بإسكان الهاء: العين، وبفتحها، وصار (صحبة] كم) بالضم والإسكان، وحفص بالفتح والإسكان، والباقون بفتحهما وكلها لغات). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/497]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "الرُّهب" [الآية: 32] فابن عامر وأبو بكر وحمزة والكسائي وخلف بضم الراء وسكون الهاء، وافقهم الشنبوذي، وقرأ حفص بفتح الراء وسكون الهاء، والباقون بفتحهما لغات بمعنى الخوف). [إتحاف فضلاء البشر: 2/343] قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "فذانَّك" [الآية: 32] بتشديد النون وابن كثير وأبو عمرو ورويس، ومر بالنساء). [إتحاف فضلاء البشر: 2/343]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {الرهب} [32] قرأ الحرميان والبصري بفتح الراء والهاء، وحفص بفتح الراء، وإسكان الهاء، والباقون بضم الراء، وإسكان الهاء، وهي لغات بمعنى الخوف). [غيث النفع: 965]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {فذانك} قرا المكي والبصري بتشديد النون، فيصير من قبيل المد اللازم، والباقون بالتخفيف). [غيث النفع: 965]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {اسْلُكْ يَدَكَ فِي جَيْبِكَ تَخْرُجْ بَيْضَاءَ مِنْ غَيْرِ سُوءٍ وَاضْمُمْ إِلَيْكَ جَنَاحَكَ مِنَ الرَّهْبِ فَذَانِكَ بُرْهَانَانِ مِنْ رَبِّكَ إِلَى فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِ إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمًا فَاسِقِينَ (32)}
{مِنْ غَيْرِ}
- إخفاء النون عند الغين عن أبي جعفر.
{سُوءٍ}
- تقدم حكم الهمز في الآيتين/30، 74 من سورة آل عمران.
{الرَّهْبِ}
- قرأ حفص عن عاصم والسلمي وعيسى بن عمر وابن أبي إسحاق وقتادة وأبان وابن مسعود وابن السميفع (الرهب) بفتح الراء وسكون الهاء، وهي رواية عمرو بن الصباح عن حفص عن عاصم.
- وقرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو وأبو جعفر وهبيرة عن حفص عن عاصم وسهل ويعقوب (الرهب) بفتح الراء والهاء.
وغلط ابن مجاهد هذه الرواية عن عاصم، واختارها أبو عبيد وأبو حاتم.
- وقرأ عاصم في رواية أبي بكر وابن عامر وحمزة والكسائي والأعمش وخلف والشنبوذي (الرهب) بضم الراء وإسكان الهاء.
[معجم القراءات: 7/39]
- وقرأ قتادة والحسن وعيسى والجحدري وأبي بن كعب وابن أنس عن الوليد بن عتبة عن ابن عامر (الرهب) بضم الهاء والراء.
وذكرها النحاس قراءة لابن كثير، وهو غير صحيح.
{فَذَانِكَ}
- قراءة الجماعة (فذانك) بالنون الخفيفة.
- وقرأ ابن كثير وأبو عمرو ويعقوب ورويس واليزيدي والحسن والشنبوذي (فذانك) بتشديد النون.
وكان أبو عمرو يقول: (التشديد في النون من (ذانك) لغة قريش).
قال مكي: (من قرأه بتشديد النون فإنه جعل التشديد عوضًا من ذهاب الألف المحذوفة من ذا) وقيل غير هذا.
- وقرأ ابن مسعود وعيسى وأبو نوفل وابن هرمز وشبل عن ابن كثير وعباس عن أبي عمرو (فذانيك) بياء بعد النون المكسورة، وهي لغة هذيل، وقيل بل لغة تميم.
قال أبو علي: (وجه ذلك أنه أبدل من إحدى النونين ياء كما قالوا:
[معجم القراءات: 7/40]
تظننت، وتظنيت).
- وروى شبل عن ابن كثير أنه قرأ (فذانيك) بفتح النون قبل الياء، على لغة من فتح نون التثنية.
- وقرأ ابن مسعود وأبو عمارة عن أبي الفضل عن ابن كثير (فذانيك) بتشديد النون مكسورة وبعدها ياء، قيل: وهي لغة هذيل، وذكر المهدوي أن لغتهم تخفيفها، وكذا ذكر أبو عمرو). [معجم القراءات: 7/41]
قوله تعالى: {قَالَ رَبِّ إِنِّي قَتَلْتُ مِنْهُمْ نَفْسًا فَأَخَافُ أَنْ يَقْتُلُونِ (33)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأثبت الياء في "يقتلون" في الحالين يعقوب). [إتحاف فضلاء البشر: 2/343]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قَالَ رَبِّ إِنِّي قَتَلْتُ مِنْهُمْ نَفْسًا فَأَخَافُ أَنْ يَقْتُلُونِ (33)}
{قَالَ رَبِّ}
- تقدم إدغام اللام في الراء في الآية/16 من هذه السورة.
{رَبِّ}
- وتقدمت فيها قراءة ابن محيصن (رب) بضم الباء.
{أَنْ يَقْتُلُونِ}
- قرأ يعقوب وسلام في الحالين بإثبات الياء (أن يقتلوني)، ووافقهما الحسن في الوصل.
- وقراءة الباقين بحذفها في الحالين، والكسرة على النون تدل على المحذوف). [معجم القراءات: 7/41]
قوله تعالى: {وَأَخِي هَارُونُ هُوَ أَفْصَحُ مِنِّي لِسَانًا فَأَرْسِلْهُ مَعِيَ رِدْءًا يُصَدِّقُنِي إِنِّي أَخَافُ أَنْ يُكَذِّبُونِ (34)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (7 - قَوْله {ردْءًا} 34
قَرَأَ نَافِع وَحده (ردا) مَفْتُوحَة الدَّال منونة غير مَهْمُوزَة
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ {ردْءًا} سَاكِنة الدَّال مَهْمُوزَة). [السبعة في القراءات: 494]
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (8 - وَاخْتلفُوا في ضم الْقَاف وإسكانها من قَوْله {يصدقني} 34
فَقَرَأَ عَاصِم وَحَمْزَة {يصدقني} بِضَم الْقَاف
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ {يصدقني} جزما). [السبعة في القراءات: 494]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (رداً) بغير همزة مدني). [الغاية في القراءات العشر: ٣53]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (يصدقني) رفع عاصم، وحمزة). [الغاية في القراءات العشر: ٣53]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (ردا) [34]: بغير همز مدني غير سالم، وقال ابن الصلت عن الأزرق: الوقف بالهمز، والوصل بتركه.
[المنتهى: 2/890]
(يصدقني) [34]: رفع: عاصم، وحمزة، وأبو عبيد). [المنتهى: 2/891]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ عاصم وحمزة (يصدقني) بالرفع، وقرأ الباقون بالجزم). [التبصرة: 298]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (نافع: {معي ردا} (34): بفتح الدال، من غير همز.
والباقون: بإسكان الدال، والهمز.
وحمزة على مذهبه في الوقف). [التيسير في القراءات السبع: 401]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (عاصم، وحمزة: {يصدقني} (34): برفع القاف.
والباقون: بجزمها). [التيسير في القراءات السبع: 401]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (نافع وأبو جعفر: (معي ردا) بفتح الدّال من غير همز، وأبدل أبو جعفر التّنوين ألفا وصلا، والباقون بإسكان الدّال [والهمزة] وحمزة على مذهبه في الوقف.
عاصم وحمزة: (يصدقني) برفع القاف، والباقون بجزمها). [تحبير التيسير: 498]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (يُصَدِّقُنِي) برفع القاف عَاصِم، وقاسم، والزَّيَّات، والْعَبْسِيّ، والْأَعْمَش، وطَلْحَة، والزَّعْفَرَانِيّ، وابْن مِقْسَمٍ، والجعفي، ومحبوب، وهارون عن أَبِي عَمْرٍو، وإسماعيل عن أبي جعفر في قول الدهان، وهو الاختيار في موضع الحال صلة للرداء، الباقون بالجزم). [الكامل في القراءات العشر: 614] قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([34]- {يُصَدِّقُنِي} برفع القاف: عاصم وحمزة). [الإقناع: 2/723]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (948 - يُصَدِّقُنِي ارْفَعْ جَزْمَهُ فِي نُصُوصِهِ = .... .... .... .... .... .... ). [الشاطبية: 76]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([948] يصدقني ارفع جزمه (فـ)ـي (نـ)ـصوصه = وقل قال موسى واحذف الواو (د)خللا
{يصدقني}، مثل: {يرثني} في مريم). [فتح الوصيد: 2/1166]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [948] يصدقني ارفع جزمه في نصوصه = وقل قال موسى واحذف الواو دخللا
[كنز المعاني: 2/513]
ح: (يصدقني): مبتدأ، (ارفع جزمه): خبر، (في نصوصه): حال، (قال موسى): مفعول (قل)، و (احذف): عطف عليه، (دخللا): حال من فاعل (قل).
ص: قرأ حمزة وعاصم: (يصدقني إني) [34] برفع قاف (يصدقني) على أنه بمعنى الحال، أي: أرسله مصدقًا، والباقون: بجزمها على جواب الأمر.
وقرأ ابن كثير: (قال موسى ربي أعلم) [37] بحذف الواو قبل (قال) على ما رسم في مصحف مكة، والباقون: {وقال} بالواو، كما في مصاحفهم). [كنز المعاني: 2/514] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (948- يُصَدِّقُنِي ارْفَعْ جَزْمَهُ "فِـ"ـي "نُـ"ـصُوصِهِ،.. وَقُلْ قَالَ مُوسَى وَاحْذِفِ الوَاوَ "دُ"خْلُلا
الجزم على جواب "أرسله معي" والرفع على أنها جملة في موضع الحال؛ أي: أرسله مصدقا وإنما قال ارفع جزمه؛ لأن الجزم ليس ضدا للرفع وإن كان الرفع ضدا للجزم ومثله ما سبق في الفرقان: "يضاعف"، و"يخلد" رفع جزم). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/69]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (948 - يصدّقني ارفع جزمه في نصوصه = .... .... .... .... ....
قرأ حمزة وعاصم: رِدْءاً يُصَدِّقُنِي برفع جزم القاف، فتكون قراءة غيرهما بجزمها). [الوافي في شرح الشاطبية: 338]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (176- .... .... .... .... .... = .... وَيُصَدِّقْ فِه .... .... ). [الدرة المضية: 35]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ): (ثم قال: ويصدق فد أي قرأ مرموز (فا) فد وهو خلف {ردءًا يصدقني} [34] بجزم القاف في جواب الأمر كما نطق به). [شرح الدرة المضيئة: 194]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: يُصَدِّقُنِي فَقَرَأَ عَاصِمٌ وَحَمْزَةُ بِرَفْعِ الْقَافِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِالْجَزْمِ). [النشر في القراءات العشر: 2/341]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ رِدْءًا لِأَبِي جَعْفَرٍ وَلِنَافِعٍ فِي بَابِ النَّقْلِ). [النشر في القراءات العشر: 2/341]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ عاصم وحمزة {يصدقني} [34] برفع القاف، والباقون بالجزم). [تقريب النشر في القراءات العشر: 632]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({ردءًا} [34] ذكر في النقل). [تقريب النشر في القراءات العشر: 632]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (839- .... .... .... .... .... = .... يصدّق رفع جزمٍ نل فنا). [طيبة النشر: 90]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (يصدق) يريد «يصدقني» قرأه عاصم وحمزة برفع الجزم على أنها جملة في موضع الحال: أي أرسله مصدقا، والباقون بالجزم على جواب أرسله، والله سبحانه وتعالى أعلم). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 292]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وقرأ ذو نون (نل) عاصم وفاء (فنا) حمزة: ردءا يصدّقني [القصص: 34] برفع القاف صفة «ردءا» أو حال من هاء «أرسله»، والثمانية بالجزم جوابا لمقدر على الأصح، دل عليه «أرسله» ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/497]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (تتمة:
تقدم نقل ردا [34] لأبي جعفر ونافع). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/497]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وفتح ياء معي حفص وحده). [إتحاف فضلاء البشر: 2/343] قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (ونقل همز "ردءا" إلى الدال نافع وأبو جعفر إلا أنه أبدل من التنوين ألفا في الحالين كنافع في الوقف ومر في النقل). [إتحاف فضلاء البشر: 2/343]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "يصدقني" [الآية: 34] فحمزة وعاصم برفع القاف على الاستئناف أو الصفة لردأ أو الحال من الضمير في أرسله، والباقون بالجزم جواب لمقدر على الأصح دل عليه أرسله). [إتحاف فضلاء البشر: 2/343]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وفتح ياء "إِنِّي أَخَاف" نافع وابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر). [إتحاف فضلاء البشر: 2/343]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأثبت الياء في "يكذبون" وصلا ورش وفي الحالين يعقوب). [إتحاف فضلاء البشر: 2/343]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {إني ءانست} و{إني أنا الله} [30] و{إني أخاف} [34] و{ربي أعلم} [37] قرأ الحرميان والبصري بفتح ياء {إني} الثلاثة، و{ربي} والكوفيون بالإسكان). [غيث النفع: 965] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {معي} [34] قرأ حفص بفتح يائه، والباقون بالإسكان). [غيث النفع: 965]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ردا} قرا نافع بنقل حركة الهمزة التي بعد الدال إلى الدال، وحذفها، والباقون بإسكان الدال، وهمزة مفتوحة منونة بعده). [غيث النفع: 965]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {يصدقني} قرأ عاصم وحمزة برفع القاف، استئنافًا أو صفة {ردءا} أو حال من ضمير {أرسله} والباقون بالجزم، جواب الأمر). [غيث النفع: 965]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {يكذبون} قرأ ورش بزيادة ياء بعد النون وصلاً، والباقون بحذفها مطلقًا). [غيث النفع: 965]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَأَخِي هَارُونُ هُوَ أَفْصَحُ مِنِّي لِسَانًا فَأَرْسِلْهُ مَعِيَ رِدْءًا يُصَدِّقُنِي إِنِّي أَخَافُ أَنْ يُكَذِّبُونِ (34)}
{مَعِيَ رِدْءًا}
- قرأ بفتح الياء حفص عن عاصم (معي ردءًا).
- وقراءة الباقين (معي ردءًا) بسكون الياء.
[معجم القراءات: 7/41]
{رِدْءًا}
- وقرأ الحلواني عن أبي جعفر من طريق أبي معشر (رداء) بنقل حركة الهمزة إلى الدال وألف بعد الدال وبعدها همزة ملينة من غير تنوين.
- وروي عن أبي جعفر بنقل حركة الهمزة إلى الدال وألف بعدها ممدودة.
- قراءة الجمهور (ردءًا) بالهمز.
- وقرأ أبو جعفر ونافع وابن كثير وورش وابن محيصن بخلف عنه (ردًا) بحذف الهمزة، ونقل حركتها إلى الدال.
- ونقل الحلواني عن أبي جعفر (ردًا) بالنقل، ولا همز ولا تنوين، ووجهه أنه أجرى الوصل مجرى الوقف، وهذا هو المشهور عن أبي جعفر، وخصه صاحب النشر عن نافع في الوقف، وعن أبي جعفر في الحالين.
- وفي غاية الاختصار: (زاد الحلواني عن يزيد حذف تنوينه في الوصل).
[معجم القراءات: 7/42]
- وذكر الزبيدي أنه قرئ (ردًا) كذا بتشديد الدال ونقل حركة الهمزة، ثم حذف الهمزة، قال:
(يجوز أن يكون من الاعتماد، وأن يكون على اعتقاد التثقيل في الوقف بعد تخفيف الهمزة).
{يُصَدِّقُنِي}
- قرأ عاصم وحمزة وأبو عمرو في رواية (يصدقني) بضم القاف، رفعًا على الاستئناف، أو الصفة لـ(ردءًا)، أو الحال من الضمير في (أرسله)، والرفع اختيار أبي عبيد.
- وقرأ الباقون (يصدقني) بالجزم، وهو المشهور عن أبي عمرو، وهو اختيار أبي حاتم، والجزم على جواب الدعاء (أرسله... يصدقني).
- وقرأ أبي وزيد بن علي (يصدقوني)، وهي عند ابن خالويه والزمخشري مقوية لقراءة الجزم.
قال ابن خالويه: (وهذا شاهد لمن جزم، لأنه لو كان رفعًا لقال: يصدقونني بنونين).
[معجم القراءات: 7/43]
قال الرازي: (وروى السدي عن بعض شيوخه: (ردءًا) كيما يصدقني) كذا جاء النص فيه.
{إِنِّي أَخَافُ}
- قرأ بفتح الياء نافع وأبو جعفر وابن كثير وابن محيصن واليزيدي (إني أخاف).
- وقراءة الباقين بإسكانها.
{أَنْ يُكَذِّبُونِ}
- قرأ يعقوب وسلام بإثبات الياء في الحالين (أن يكذبوني).
- وقرأ ورش عن نافع بإثبات الياء في الوصل، وكذا سهل والعباس والحسن.
- وقراءة الباقين بحذف الياء في الحالين، والكسرة الباقية دليل على المحذوف.
- وذكر الصفراوي حذف الياء وإسكان النون في الحالين عن عباس عن أبي عمرو وابن سعدان عن اليزيدي عن أبي عمرو). [معجم القراءات: 7/44]
قوله تعالى: {قَالَ سَنَشُدُّ عَضُدَكَ بِأَخِيكَ وَنَجْعَلُ لَكُمَا سُلْطَانًا فَلَا يَصِلُونَ إِلَيْكُمَا بِآَيَاتِنَا أَنْتُمَا وَمَنِ اتَّبَعَكُمَا الْغَالِبُونَ (35)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن الحسن "عضدك" بفتح الضاد، والجمهور بضمها). [إتحاف فضلاء البشر: 2/343]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قَالَ سَنَشُدُّ عَضُدَكَ بِأَخِيكَ وَنَجْعَلُ لَكُمَا سُلْطَانًا فَلَا يَصِلُونَ إِلَيْكُمَا بِآيَاتِنَا أَنْتُمَا وَمَنِ اتَّبَعَكُمَا الْغَالِبُونَ (35)}
{عَضُدَكَ}
- قراءة الجمهور (عضدك) بفتح فضم، وهي أفصحها وأعلاها.
[معجم القراءات: 7/44]
- وقرأ زيد بن علي والحسن (عضدك) بضمتين، كأنه تثقيل عضد.
- وقرأ الحسن (عضدك) بضم العين وإسكان الضاد، وذلك على نقل الضمة من الضاد إلى العين.
- وقرأ بعضهم (عضدك) بفتح العين وكسر الضاد، وهي لغة أسد، قال ابن جني: (وهي لغة صريحة غير مصنوعة).
- وقرأ عيسى بن عمر (عضدك) بفتحتين.
- وقرأ الحسن (عضدك) بفتح فسكون.
قال أبو حيان: (ولا أعلم أحدًا قرأ به).
وذكروا أنها لغة تميم، وفي المحتسب أنه مسكن من (عضد).
وتقدمت هذه القراءات مفصلة تفصيلًا أوفى مما ذكروه هنا وذلك في الآية/51 من سورة الكهف في قوله تعالى: (وما كنت متخذ المضلين عضدا).
{وَنَجْعَلُ لَكُمَا}
- قرأ أبو عمرو ويعقوب إدغام اللام في اللام). [معجم القراءات: 7/45]