(فإذا)
كل ما جاء في القرآن من (فإذا) - (إذا) فيه شرطية ظرفية صرح بجوابه إلا في خمسة مواضع حذف فيها جوابها لدلالة المقام عليه، وهي:
1- {فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الْآخِرَةِ لِيَسُوءُوا وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُوا الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ} [17: 7]. جواب (إذا) محذوف يدل عليه جواب (إذا) الأولى، تقديره: بعثناهم عليكم. [البحر:6/10].
2- {فَإِذَا انْشَقَّتِ السَّمَاءُ فَكَانَتْ وَرْدَةً كَالدِّهَانِ} [55: 37] جواب (إذا) محذوف، أي فما أعظم الهول. [البحر:8/195]، وانظر [الجمل:4/256] و [أبو السعود:5/125].
3- {فَإِذَا النُّجُومُ طُمِسَتْ * وَإِذَا السَّمَاءُ فُرِجَتْ * وَإِذَا الْجِبَالُ نُسِفَتْ * وَإِذَا الرُّسُلُ أُقِّتَتْ * لِأَيِّ يَوْمٍ أُجِّلَتْ} [77: 8-12]. جواب (إذا) محذوف؛ لدلالة ما قبله عليه، تقديره: إذا كان كذا وكذا وقع ما توعدون. [البحر:8/405].
4- {فَإِذَا جَاءَتِ الطَّامَّةُ الْكُبْرَىٰ * يَوْمَ يَتَذَكَّرُ الْإِنْسَانُ مَا سَعَىٰ} [79: 34-35]، جواب (إذا) محذوف تقديره: فإن الأمر كذلك. [الكشاف:4/183]، وفي [البحر:8/423]: «وقيل: عاينوا وعلموا. ويحتمل أن يكون التقدير: انقسم الراءون قسمين . والأولى أن يكون الجواب (فأما) بعده؛ كما تقول: إذ جاءك بنو تميم فأما العاصي فأهنه، وأما الطائع فأكرمه».
{فَإِذَا جَاءَتِ الصَّاخَّةُ * يَوْمَ يَفِرُّ الْمَرْءُ مِنْ أَخِيهِ * وَأُمِّهِ وَأَبِيهِ * وَصَاحِبَتِهِ وَبَنِيهِ} [80: 33-36]. جواب (إذا) محذوف تقديره: اشتغل كل إنسان بنفسه، يدل عليه {لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ يَوْمَئِذٍ شَأْنٌ يُغْنِيهِ} [80: 37]. [البحر:8/429].
[دراسات عضيمة: ق1، ج1،ص204]