العودة   جمهرة العلوم > جمهرة علوم القرآن الكريم > توجيه القراءات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 15 صفر 1440هـ/25-10-2018م, 09:08 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الأنبياء

[من الآية(21) إلى الآية(24)]
{أَمِ اتَّخَذُوا آَلِهَةً مِنَ الْأَرْضِ هُمْ يُنْشِرُونَ (21) لَوْ كَانَ فِيهِمَا آَلِهَةٌ إِلَّا اللَّهُ لَفَسَدَتَا فَسُبْحَانَ اللَّهِ رَبِّ الْعَرْشِ عَمَّا يَصِفُونَ (22) لَا يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُونَ (23) أَمِ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ آَلِهَةً قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ هَذَا ذِكْرُ مَنْ مَعِيَ وَذِكْرُ مَنْ قَبْلِي بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ الْحَقَّ فَهُمْ مُعْرِضُونَ (24)}


قوله تعالى: {أَمِ اتَّخَذُوا آَلِهَةً مِنَ الْأَرْضِ هُمْ يُنْشِرُونَ (21)}
قوله تعالى: {لَوْ كَانَ فِيهِمَا آَلِهَةٌ إِلَّا اللَّهُ لَفَسَدَتَا فَسُبْحَانَ اللَّهِ رَبِّ الْعَرْشِ عَمَّا يَصِفُونَ (22)}
قوله تعالى: {لَا يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُونَ (23)}
قوله تعالى: {أَمِ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ آَلِهَةً قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ هَذَا ذِكْرُ مَنْ مَعِيَ وَذِكْرُ مَنْ قَبْلِي بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ الْحَقَّ فَهُمْ مُعْرِضُونَ (24)}
قال أبو منصور محمد بن أحمد الأزهري (ت: 370هـ): (وقوله جلّ وعزّ: (هذا ذكر من معي (24)
[معاني القراءات وعللها: 2/163]
حرك الياء حفص وحده). [معاني القراءات وعللها: 2/164]
قال أبو الفتح عثمان بن جني الموصلي (ت: 392هـ): (قراءة يحيى بن يعمر وطلحة بن مصرف: [هَذَا ذِكْرٌ مِنْ مَعِيَ وَذِكْرٌ مِنْ قَبْلِي]، بالتنوين في "ذكر"، وكسر الميم من [مِنْ].
قال أبو الفتح: هذا أحد ما يدل على أن "مع" اسم، وهو دخول [مِنْ] عليها.
حكى صاحب الكتاب وأبو زيد ذلك عنهم: جئت من معهم، أي: من عندهم، فكأنه قال: هذا ذكر مِنْ عندي ومِنْ قَبلي، أي: جئت أنا به، كما جاء به الأنبياءُ مِنْ قَبلي، كما قال الله تعالى : {إِنَّا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ كَمَا أَوْحَيْنَا إِلَى نُوحٍ وَالنَّبِيِّينَ مِنْ بَعْدِهِ} ). [المحتسب: 2/61]
قال أبو الفتح عثمان بن جني الموصلي (ت: 392هـ): (ومن ذلك قراءة الحسن وابن محيصن: [الْحَقُّ فَهُمْ مُعْرِضُون].
قال أبو الفتح: الوقف في هذه القراءة على قوله تعالى : [لا يَعْلَمُونَ]، ثم يستأنف: [الحقُّ]، أي هذا الحق، أو هو الحق؛ فيحذف المبتدأ، ثم يوقف على "الحق"، ثم يستأنف فيقال: فهم معرضون، أي: فهم معرضون، أي: أكثرهم لا يعلمون). [المحتسب: 2/61]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #2  
قديم 15 صفر 1440هـ/25-10-2018م, 09:09 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الأنبياء
[من الآية(25)إلى الآية(29)]
{وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ (25) وَقَالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمَنُ وَلَدًا سُبْحَانَهُ بَلْ عِبَادٌ مُكْرَمُونَ (26) لَا يَسْبِقُونَهُ بِالْقَوْلِ وَهُمْ بِأَمْرِهِ يَعْمَلُونَ (27) يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلَا يَشْفَعُونَ إِلَّا لِمَنِ ارْتَضَى وَهُمْ مِنْ خَشْيَتِهِ مُشْفِقُونَ (28) وَمَنْ يَقُلْ مِنْهُمْ إِنِّي إِلَهٌ مِنْ دُونِهِ فَذَلِكَ نَجْزِيهِ جَهَنَّمَ كَذَلِكَ نَجْزِي الظَّالِمِينَ (29)}


قوله تعالى: {وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ (25)}
قال أبو منصور محمد بن أحمد الأزهري (ت: 370هـ): (وقوله جلّ وعزّ: (وما أرسلنا من قبلك من رسولٍ إلّا يوحى إليه.. (25)
قرأ حفص وحمزة والكسائي (إلّا نوحي إليه) بالنون " وقرأ الباقون (إلاّ يوحى إليه) بالياء.
قال أبو منصور: من قرأ (إلّا نوحي إليه) بالنون، فالفعل للّه عزّ وجلّ، أي: نحن نوحي إليه.
ومن قرأ (إلّا يوحى إليه) فالمعنى واحد). [معاني القراءات وعللها: 2/163]
قال أبو علي الحسن بن أحمد بن عبد الغفار الفارسيّ (ت: 377هـ): (وقرأ حمزة والكسائي وحفص عن عاصم: من رسول إلا نوحي إليه [7] بالنون [وكسر الحاء]
[الحجة للقراء السبعة: 5/254]
وقرأ الباقون وأبو بكر عن عاصم [يوحي] بالياء.
حجّة النون أنه قد تقدّمه: وما أرسلنا والنون أشبه بما قبله، والياء في المعنى كالنون، وكما جاء: سبحان الذي أسرى بعبده [الإسراء/ 1] ثم قال: وآتينا موسى [الإسراء/ 2] كذلك يجوز أن يتقدّم لفظ الجميع ويتبع لفظ الإفراد لأن المعنى واحد). [الحجة للقراء السبعة: 5/255] (م)
قال أبو زرعة عبد الرحمن بن محمد ابن زنجلة (ت: 403هـ) : ({وما أرسلنا من قبلك من رسول إلّا نوحي إليه أنه لا إله إلّا أنا فاعبدون}
قرأ حمزة والكسائيّ وحفص و{وما أرسلنا من قبلك من رسول إلّا نوحي إليه} بالنّون وكسر الحاء وحجتهم في ذلك أن {نوحي} جاءت على مجرى {أرسلنا} ولفظها قريب من لفظ الجمع فجرى الكلام على نظام واحد إذ كان الوحي والإرسال جميعًا له فأسندوا الفعلين إليه ويقوّي هذا قوله {إنّا أوحينا إليك}
وقرأ الباقون (إلّا يوحى) بالياء وفتح الحاء وتركوا لفظ {أرسلنا} وإنّما تركوا لأن آخر الكلام جرى على غير لفظ أوله وذلك
[حجة القراءات: 466]
أنه قال {لا إله إلّا أنا فاعبدون} ولو كان الكلام يتبع بعضه بعضًا لم يقل فاعبدون لأنّه لم يقل في أول الآية وما أرسلت من رسول فيكون آخر الكلام تابعا لأوله فلمّا لم يكن الكلام منظوما لم يجب أن يجعل {نوحي} بالنّون بلفظ {أرسلنا} ولكن عدلوا به إلى لفظ ما لم يسم فاعله وحجتهم قوله {وأوحي إلى نوح} ). [حجة القراءات: 467]

قوله تعالى: {وَقَالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمَنُ وَلَدًا سُبْحَانَهُ بَلْ عِبَادٌ مُكْرَمُونَ (26)}
قوله تعالى: {لَا يَسْبِقُونَهُ بِالْقَوْلِ وَهُمْ بِأَمْرِهِ يَعْمَلُونَ (27)}
قوله تعالى: {يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلَا يَشْفَعُونَ إِلَّا لِمَنِ ارْتَضَى وَهُمْ مِنْ خَشْيَتِهِ مُشْفِقُونَ (28)}
قوله تعالى: {وَمَنْ يَقُلْ مِنْهُمْ إِنِّي إِلَهٌ مِنْ دُونِهِ فَذَلِكَ نَجْزِيهِ جَهَنَّمَ كَذَلِكَ نَجْزِي الظَّالِمِينَ (29)}
قال أبو منصور محمد بن أحمد الأزهري (ت: 370هـ): (وقوله: (إنّي إلهٌ من دونه.. (29)
فتح الياء نافع وأبو عمرو). [معاني القراءات وعللها: 2/164]
قال أبو الفتح عثمان بن جني الموصلي (ت: 392هـ): (ومن ذلك قراءة أبي عبد الرحمن عبد الله بن يزيد: [فَذَلِكَ نُجْزِيهُ]، برفع الهاء والنون.
قال ابن مجاهد: لا أدري ما ضم النون؟ لا يقال إلا جزيت، كما قال: {ذَلِكَ جَزَيْنَاهُمْ بِمَا كَفَرُوا}.
[المحتسب: 2/61]
قال أبو الفتح: هو لعمري غريب عن الاستعمال، إلا أن له وجها أنا أذكره.
وذلك أنه يقال: أجزأني الشيء: كفاني، وهذا يجزئني من كذا، أي يكفيني منه، فكأنه في الأصل نجزئ به جهنم، أي نكفيها به، ومعناه: نمكنها منه. فتأتي عليه، كأنها تطلب باستيفائها إياه الاكتفاء بذلك، ثم حُذف حرف الجر. فصار نجزئه جهنم، أي: نُطعمه جهنم، كما حُذف الحرف في قوله تعالى : {وَاخْتَارَ مُوسَى قَوْمَهُ سَبْعِينَ رَجُلًا}، أي: من "قومه"، ثم أبدلت الهمزة من نجزئه ياء على حد أخطيت وقريت؛ فصارت ياء ساكنة: نجزِيهُ، وأقرت الهاء على ضمتها وهو الأصل، كما قرأ أهل الحجاز: [فَخَسَفْنَا بِهُو بِدَارِهُو الْأَرْضَ].
وزاد في حسن الضمة هنا أن الأصل الهمز. والهاء مع الهمزة هنا مضمومة. أي: نجزئه، فلما أبدلت الهمزة على غير قياس صارت الهاء كأن لا ياء قبلها؛ لأنه ليس هناك مسوغ للهمز لولا حمله على قريت وبابه، فبقيت الهاء على ضمتها تنبيها على أن الهمز ياء في الحكم، وأن ما عرض فيه من البدل لم يكن عن قَوِيّ عذر، فهذا طريق الصنعة فيه. وهو أمثل من أن يحمل على إعطاء في بابه بما لا طريق إلى تسهيل طريقه). [المحتسب: 2/62]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #3  
قديم 15 صفر 1440هـ/25-10-2018م, 09:11 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الأنبياء

[من الآية(30) إلى الآية(33)]
{أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَفَلَا يُؤْمِنُونَ (30) وَجَعَلْنَا فِي الْأَرْضِ رَوَاسِيَ أَنْ تَمِيدَ بِهِمْ وَجَعَلْنَا فِيهَا فِجَاجًا سُبُلًا لَعَلَّهُمْ يَهْتَدُونَ (31) وَجَعَلْنَا السَّمَاءَ سَقْفًا مَحْفُوظًا وَهُمْ عَنْ آَيَاتِهَا مُعْرِضُونَ (32) وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ (33)}


قوله تعالى: {أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَفَلَا يُؤْمِنُونَ (30)}
قال أبو منصور محمد بن أحمد الأزهري (ت: 370هـ): (وقوله عزّ وجلّ: (أولم ير الّذين كفروا (30)
قرأ ابن كثير وحده (ألم ير الّذين كفروا) بغير واو بين الألف واللام، وكذلك هي في مصاحف أهل مكة.
وقرأ الباقون (أولم ير الّذين كفروا) بالواو.
قال أبو منصور: من قرأ (أولم ير الّذين كفروا) فالواو واو نسق أدخل عليها ألف الاستفهام، فتركت مفتوحة كما كانت.
ومن قرأ (ألم ير الّذين) فهو استفهام بالواو). [معاني القراءات وعللها: 2/164]
قال أبو عبد الله الحسين بن أحمد ابن خالويه الهمَذاني (ت: 370هـ): (4- وقوله تعالى: {أو لم ير الذين كفروا} [30].
قرأ ابن كثير وحده {ألم ير الذين كفروا} بغير واو، وكذلك في مصاحف أهل مكة.
وقرأ الباقون {أو لم ير} بواو والألف التي قبل الواو ألف توبيخ وتقرير. ومعنى إن السموات والأرض كانتا رتقًا، أي: متلاصقة، فجعلها الله سبع سموات، وشق الأرض سبعًا، غلظ كل سماء مسيرة خمسمائة عام. وقيل: كانتا رتقا ففتقناهما أي: فتقنا السماء بالمطر، والأرض بالنبات). [إعراب القراءات السبع وعللها: 2/61]
قال أبو علي الحسن بن أحمد بن عبد الغفار الفارسيّ (ت: 377هـ): (قال: قرأ ابن كثير وحده: (ألم ير الذين كفروا) [الأنبياء/ 30] بغير واو بين الألف واللام، وكذلك هي في مصاحف أهل مكة.
[الحجة للقراء السبعة: 5/255]
وفي سائر المصاحف: أولم ير كذلك قرأ الباقون: أولم ير الذين كفروا وقد مضى ذكر هذا النحو فيما تقدّم). [الحجة للقراء السبعة: 5/256]
قال أبو الفتح عثمان بن جني الموصلي (ت: 392هـ): (ومن ذلك قراءة الحسن وعيسى الثقفي وأبي حيوة: [رَتَقًا]، بفتح التاء.
قال أبو الفتح: قد كثر عنهم مجيء المصدر على فَعْل ساكن العين. واسم مفعول منه على فعَل مفتوحها، وذلك قولهم: النفْضُ للمصدر والنَّفَضُ للمنفوض، والخبْط. المصدر والخبَط الشيء المخبوط، والطرْد المصدر والطرَد المطرود. وإن كان قد يستعمل مصدرا، نحو: الحلْب والحلَب. فقراءة الجماعة: {كَانَتَا رَتْقًا} كأنه مما وضع من المصدر موضع اسم المفعول، كالصيْد في معنى المصيد، والخّلْق بمعنى المخلوق.
وأما [رَتَقًا]، بفتح التاء فهو المرتوق، أي: كانتا شيئا واحدا مرتوقا، فهو إذًا كالنفض
[المحتسب: 2/62]
والخبط، بمعنى المنفوض والمخبوط. ونحو من ذلك مجيئهم بالمصدر على فَعْل مفتوح الفاء، واسم المفعول على فِعْل بكسرها، نحو رعيْت رَعيًا والرِّعي: المرعى، وطحنت الشيء طحنا والطِّحن: المطحون. ونقضت الشيء نقضا. والنِّقض: التعب، فكأنه منقوض. وسوغ الانحراف عن المصدر تارة على فَعَل والأخرى إلى فِعْل -تعاقبُ فِعْل وفَعَل في أماكن صالحة على المعنى الواحد، وهو المِثْل والمَثَل، والبِدْل والبَدَل، والشِّبْه والشَّبَه. ومن المعتل القِيل والقَال، والرِّير والرَّار. والكِيح والكَاح، والقِير والقَار.
وقالوا أيضًا صِغْوُهُ معك وصَغَاهُ معك، وكذلك عندي ما عدلوا بِفَعَل تارة إلى فِعْل، وأخرى إلى فُعْل، وذلك قولهم: بِنْت على فِعْل وأُخْت على فُعْل. وأصل كل واحد منهما فَعَل: بنو. وأخو، فلما مالوا إلى التأنيث جاءوا "ببنت" على فِعل. و"أخت" على فُعل؛ فصارا في التقدير بنو وأخو، ثم أبدلوا الواو تاء كتُجَاه وتُرَاث؛ فصارت بِنْتًا وأُخْتًا.
وقد مالوا أيضا ببعضه إلى فَعْل. فقالوا: هَنْت، وأصله فَعَل: هَنَوٌ، فأصاروه إلى هَنْو، ثم أبدلوا الواو تاء، فقالوا: هَنْت. وقابل ذلك أيضا من كلامهم ما كان فيه ثلاث لغات. نحو الشُّرب والشَّرب والشِّرب، والزَّعم والزُّعم والزِّعم. وقالوا شَنِئْتُه شَنْئًا وشِنئًا وشُنئًا.
وقال أبو عبيدة: هو قُطْب الرحى وقِطْب وقَطْب، فهذا طريق مقابلة صنعة اللغة ولفظة واحدة منه في هذا الحد، وعلى التنبه وتدارك الوضع -يقوم مقام كتاب لغة يحفظ هكذا سردا، ولا تَبُلّ النفس بنحو ذلك من لطيف الصنعة فيه يدا). [المحتسب: 2/63]
قال أبو زرعة عبد الرحمن بن محمد ابن زنجلة (ت: 403هـ) : ({أولم ير الّذين كفروا أن السّماوات والأرض كانتا رتقا ففتقناهما} 30
قرأ ابن كثير (ألم ير الّذين كفروا) بغير واو وكذا مكتوب في مصاحفهم بغير واو وقرأ الباقون بالواو والواو عطف على ما قبلها كما قال (أولم يأتهم) ومن أسقط الواو لم يجعله نسقا لكنه جعله ابتداء كلام في معنى وعظ وتذكير). [حجة القراءات: 467]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (2- قوله: {أولم ير الذين كفروا} قرأه ابن كثير «ألم ير» بغير واو، قبل اللام، على استئناف الكلام، وكذلك هي في مصاحف أهل مكة، وقرأ الباقون {أولم} بالواو، ردوا الكلام بالواو على ما قبله، وكذلك هو بالواو في جميع المصاحف إلا مصحف أهل مكة). [الكشف عن وجوه القراءات السبع: 2/110]
قال نصر بن علي بن أبي مريم (ت: بعد 565هـ) : (3- {أَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا}[آية/ 30] بغير واو:
قرأها ابن كثير وحده.
وقرأ الباقون {أَوَ لَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا}بالواو.
وقد تقدم القول في مثل هذا). [الموضح: 861]

قوله تعالى: {وَجَعَلْنَا فِي الْأَرْضِ رَوَاسِيَ أَنْ تَمِيدَ بِهِمْ وَجَعَلْنَا فِيهَا فِجَاجًا سُبُلًا لَعَلَّهُمْ يَهْتَدُونَ (31)}

قوله تعالى: {وَجَعَلْنَا السَّمَاءَ سَقْفًا مَحْفُوظًا وَهُمْ عَنْ آَيَاتِهَا مُعْرِضُونَ (32)}

قوله تعالى: {وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ (33)}

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #4  
قديم 15 صفر 1440هـ/25-10-2018م, 09:12 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الأنبياء

[من الآية(34) إلى الآية(35)]
{وَمَا جَعَلْنَا لِبَشَرٍ مِنْ قَبْلِكَ الْخُلْدَ أَفَإِنْ مِتَّ فَهُمُ الْخَالِدُونَ (34) كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ (35) }

قوله تعالى: {وَمَا جَعَلْنَا لِبَشَرٍ مِنْ قَبْلِكَ الْخُلْدَ أَفَإِنْ مِتَّ فَهُمُ الْخَالِدُونَ (34)}

قوله تعالى: {كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ (35)}
قال أبو منصور محمد بن أحمد الأزهري (ت: 370هـ): (وقوله عزّ وجلّ: (والخير فتنةً وإلينا ترجعون (35)
روى عباس عن أبي عمرو (وإلينا يرجعون) بالياء وقرأ الباقون بالتاء.
قال أبو منصور: من قرأ بالتاء فهو خطاب، أي: ترجعون إلينا وتردون. ومن قرأ بالياء فللغيبة). [معاني القراءات وعللها: 2/164]
قال أبو عبد الله الحسين بن أحمد ابن خالويه الهمَذاني (ت: 370هـ): (7- وقوله تعالى: {وإلينا ترجعون} [35].
فيه ثلاث قراءات:
قرأ ابن عامر {ترجعون} بفتح التاء أي: تصيرون.
وقرأ الباقون: {ترجعون} أي: تردون. كما قال: {وردوا إلى الله مولهم الحق}.
وروى عياش عن أبي عمرو {وإلينا يرجعون} بالياء إخبارًا عن غيب. والأول للمخاطبين). [إعراب القراءات السبع وعللها: 2/63]
قال أبو علي الحسن بن أحمد بن عبد الغفار الفارسيّ (ت: 377هـ): (قرأ ابن عامر وحده: (وإلينا ترجعون) [الأنبياء/ 35] بالتاء مفتوحة.
وقرأ الباقون: ترجعون مضمومة التاء.
عباس عن أبي عمر (والخير فتنة وإلينا يرجعون) بالياء مضمومة.
ووجه (ترجعون): إنا لله وإنا إليه راجعون [البقرة/ 156] ووجه ترجعون: ولئن رددت إلى ربي [الكهف/ 36] وقوله: ثم تردون إلى عالم الغيب والشهادة [التوبة/ 94].
وقول أبي عمرو (وإلينا يرجعون)، يكون على الانصراف من الخطاب إلى الغيبة، كقوله: وما آتيتم من زكاة تريدون وجه الله فأولئك هم المضعفون [الروم/ 39] ويجوز أن يكون على قوله: (كل نفس ذائقة الموت وإلينا يرجعون) [الأنبياء/ 35] ). [الحجة للقراء السبعة: 5/257]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #5  
قديم 15 صفر 1440هـ/25-10-2018م, 09:14 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الأنبياء

[من الآية(36) إلى الآية(40)]
{وَإِذَا رَآَكَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ يَتَّخِذُونَكَ إِلَّا هُزُوًا أَهَذَا الَّذِي يَذْكُرُ آَلِهَتَكُمْ وَهُمْ بِذِكْرِ الرَّحْمَنِ هُمْ كَافِرُونَ (36) خُلِقَ الْإِنْسَانُ مِنْ عَجَلٍ سَأُرِيكُمْ آَيَاتِي فَلَا تَسْتَعْجِلُونِ (37) وَيَقُولُونَ مَتَى هَذَا الْوَعْدُ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (38) لَوْ يَعْلَمُ الَّذِينَ كَفَرُوا حِينَ لَا يَكُفُّونَ عَنْ وُجُوهِهِمُ النَّارَ وَلَا عَنْ ظُهُورِهِمْ وَلَا هُمْ يُنْصَرُونَ (39) بَلْ تَأْتِيهِمْ بَغْتَةً فَتَبْهَتُهُمْ فَلَا يَسْتَطِيعُونَ رَدَّهَا وَلَا هُمْ يُنْظَرُونَ (40)}


قوله تعالى: {وَإِذَا رَآَكَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ يَتَّخِذُونَكَ إِلَّا هُزُوًا أَهَذَا الَّذِي يَذْكُرُ آَلِهَتَكُمْ وَهُمْ بِذِكْرِ الرَّحْمَنِ هُمْ كَافِرُونَ (36)}
قوله تعالى: {خُلِقَ الْإِنْسَانُ مِنْ عَجَلٍ سَأُرِيكُمْ آَيَاتِي فَلَا تَسْتَعْجِلُونِ (37)}
قوله تعالى: {وَيَقُولُونَ مَتَى هَذَا الْوَعْدُ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (38)}
قوله تعالى: {لَوْ يَعْلَمُ الَّذِينَ كَفَرُوا حِينَ لَا يَكُفُّونَ عَنْ وُجُوهِهِمُ النَّارَ وَلَا عَنْ ظُهُورِهِمْ وَلَا هُمْ يُنْصَرُونَ (39)}
قوله تعالى: {بَلْ تَأْتِيهِمْ بَغْتَةً فَتَبْهَتُهُمْ فَلَا يَسْتَطِيعُونَ رَدَّهَا وَلَا هُمْ يُنْظَرُونَ (40)}

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #6  
قديم 15 صفر 1440هـ/25-10-2018م, 09:15 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الأنبياء

[من الآية(41) إلى الآية(44)]
{وَلَقَدِ اسْتُهْزِئَ بِرُسُلٍ مِنْ قَبْلِكَ فَحَاقَ بِالَّذِينَ سَخِرُوا مِنْهُمْ مَا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ (41) قُلْ مَنْ يَكْلَؤُكُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ مِنَ الرَّحْمَنِ بَلْ هُمْ عَنْ ذِكْرِ رَبِّهِمْ مُعْرِضُونَ (42) أَمْ لَهُمْ آَلِهَةٌ تَمْنَعُهُمْ مِنْ دُونِنَا لَا يَسْتَطِيعُونَ نَصْرَ أَنْفُسِهِمْ وَلَا هُمْ مِنَّا يُصْحَبُونَ (43) بَلْ مَتَّعْنَا هَؤُلَاءِ وَآَبَاءَهُمْ حَتَّى طَالَ عَلَيْهِمُ الْعُمُرُ أَفَلَا يَرَوْنَ أَنَّا نَأْتِي الْأَرْضَ نَنْقُصُهَا مِنْ أَطْرَافِهَا أَفَهُمُ الْغَالِبُونَ (44)}


قوله تعالى: {وَلَقَدِ اسْتُهْزِئَ بِرُسُلٍ مِنْ قَبْلِكَ فَحَاقَ بِالَّذِينَ سَخِرُوا مِنْهُمْ مَا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ (41)}
قوله تعالى: {قُلْ مَنْ يَكْلَؤُكُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ مِنَ الرَّحْمَنِ بَلْ هُمْ عَنْ ذِكْرِ رَبِّهِمْ مُعْرِضُونَ (42)}
قال أبو منصور محمد بن أحمد الأزهري (ت: 370هـ): (وقوله جلّ وعزّ: (قل من يكلؤكم (42)
[معاني القراءات وعللها: 2/164]
وقف حمزة على قوله (يكلوكم) أشار إلى الهمزة ولم يهمز.
وقرأ الباقون (يكلؤكم) بالهمزة.
قال أبو منصور: أما قراءة حمزة فإنه رام ضمة الواو، وقد قال الفراء: الهمزة المضمومة لا يبدل منها واو.
قال: ومن أبدل منها واوا مضمومة فقد لحن.
قال أبو منصور: وقال الفراء: ولو تركت همز قوله (يكلؤكم) في غير القرآن.
قلت: (يكلوكم) بواو ساكنة، أو (يكلاكم) بألف ساكنة، مثل: يخشاكم.
ومن جعلها واوا ساكنة قال (كلات) بألف، يترك النّبر منها، ومن قال (يكلاكم) قال (كليت) مثل قضيت.
قال أبو منصور: والقراءة المختارة (يكلؤكم) بهمزة مشبعة، والمعنى: قل من يحفظكم من أمر الرحمن ومن بأسه، ومعنى الاستفهام ها هنا تقرير، ويكون نفيًا، أي: لا يكلؤكم من بأسه شيء). [معاني القراءات وعللها: 2/165]

قوله تعالى: {أَمْ لَهُمْ آَلِهَةٌ تَمْنَعُهُمْ مِنْ دُونِنَا لَا يَسْتَطِيعُونَ نَصْرَ أَنْفُسِهِمْ وَلَا هُمْ مِنَّا يُصْحَبُونَ (43)}
قوله تعالى: {بَلْ مَتَّعْنَا هَؤُلَاءِ وَآَبَاءَهُمْ حَتَّى طَالَ عَلَيْهِمُ الْعُمُرُ أَفَلَا يَرَوْنَ أَنَّا نَأْتِي الْأَرْضَ نَنْقُصُهَا مِنْ أَطْرَافِهَا أَفَهُمُ الْغَالِبُونَ (44)}

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #7  
قديم 15 صفر 1440هـ/25-10-2018م, 09:17 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الأنبياء

[من الآية(45) إلى الآية(47)]
{قُلْ إِنَّمَا أُنْذِرُكُمْ بِالْوَحْيِ وَلَا يَسْمَعُ الصُّمُّ الدُّعَاءَ إِذَا مَا يُنْذَرُونَ (45) وَلَئِنْ مَسَّتْهُمْ نَفْحَةٌ مِنْ عَذَابِ رَبِّكَ لَيَقُولُنَّ يَاوَيْلَنَا إِنَّا كُنَّا ظَالِمِينَ (46) وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلَا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا وَإِنْ كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا وَكَفَى بِنَا حَاسِبِينَ (47)}


قوله تعالى: {قُلْ إِنَّمَا أُنْذِرُكُمْ بِالْوَحْيِ وَلَا يَسْمَعُ الصُّمُّ الدُّعَاءَ إِذَا مَا يُنْذَرُونَ (45)}
قال أبو منصور محمد بن أحمد الأزهري (ت: 370هـ): (وقوله جلّ ذكره: (ولا يسمع الصّمّ الدّعاء (45)
[معاني القراءات وعللها: 2/165]
قرأ ابن عامر وحده (ولا تسمع الصّمّ الدّعاء) نصبًا.
وقرأ الباقون: (ولا يسمع الصّمّ الدّعاء)
وقال الفراء: قرأ أبو عبد الرحمن السلمي (ولا يسمع الصّمّ الدّعاء) ضم الياء من (يسمع)، ونصب (الصّمّ) بوقوع الفعل عليهم، وضمّ (الدعاء)؛ لأن الفعل له.
قال أبو منصور: القراءة المختارة (ولا يسمع الصّمّ الدّعاء) بفتح الياء من (يسمع) و(الصمّ) رفع و(الدعاء) نصبٌ.
وأما قراءة ابن عامر (ولا تسمع الصّمّ الدّعاء) فالخطاب للنبي - صلى الله عليه وسلم - المعنى: تسمع أنت يا محمد.
الصمّ، أي: المعرضين عما تتلوا عليهم، فهم بمنزلة من لا يسمع، و(الدعاء) نصبٌ؛ لأنه مفعول ثان.
أي: لا تسمعهم دعاءك؛ لأنهم لا يعونه). [معاني القراءات وعللها: 2/166]
قال أبو عبد الله الحسين بن أحمد ابن خالويه الهمَذاني (ت: 370هـ): (3- وقوله تعالى: {ولا يسمع الصم الدعاء} [45].
قرأ ابن عامر وحده {ولا تسمع} بالتاء [و] الصم نصبًا أي: ولا تسمع أنت يا محمد الصم. كما قال: {وما أنت بمسمع من في القبور}، لأن الله تعالى لما خاطبهم فلم يلتفتوا إلى ما دعاهم إليه رسوله.
[إعراب القراءات السبع وعللها: 2/60]
ومجت آذانهم القرآن صاروا بمنزلة الميت الذي لا يسمع، والأصم الذي لا يسمع ولا يعقل.
وقرأ الباقون {لا يسمع الصم} جعلوا الفعل لهم، والصم: وزنه فعل، جمع أصم، وأصم (أفعل). أصمم فأدغموا الميم في الميم، وتصغير أصم أصيم. والصمم: ثقل في الأذن. فإذا كان لا يسمع شيئًا قيل: أصم أصلخ بالخاء. قال ابن دريد: أصم أصلج بالجيم. والوقر: الثقل في الأذن). [إعراب القراءات السبع وعللها: 2/61]
قال أبو علي الحسن بن أحمد بن عبد الغفار الفارسيّ (ت: 377هـ): (قال: قرأ ابن عامر وحده: (ولا تسمع) [الأنبياء/ 45] بالتاء مضمومة الصم نصبا.
وقرأ الباقون: (ولا يسمع) بالياء الصم رفعا.
قول ابن عامر أنه حمله على ما قبله، والفعل مسند إلى المخاطب، وكذلك قوله: (ولا تسمع الصمّ) مسند إليه، والمعنى: أنهم معاندون، فإذا أسمعتهم لم يعملوا بما يسمعونه، ولم ينقادوا له كما لا يسمع الأصمّ.
ووجه قول الباقين: أنه على وجه الذمّ لهم والتقريع بتركهم سمع ما يجب عليهم استماعه والانتهاء إليه، وقد تقول لمن تقرّعه بتركه ما تدعوه إليه: ناديتك فلم تسمع، وأفهمتك فلم تفهم، ولو كان (ولا تسمع الصمّ) كما قال ابن عامر، لكان: إذا تنذرهم، فأما إذا ما ينذرون فحسن أن يتبع ولا يسمع الصمّ إذا ما أنذروا). [الحجة للقراء السبعة: 5/255]
قال أبو زرعة عبد الرحمن بن محمد ابن زنجلة (ت: 403هـ) : ({ولا يسمع الصم الدّعاء إذا ما ينذرون}
قرأ ابن عامر {ولا تسمع} بالتّاء مضمومة {الصم} نصب أي أنت يا محمّد لا تقدر أن تسمع الصم كما قال سبحانه {وما أنت بمسمع من في القبور} والصم ها هنا المعرضون عمّا يتلى عليهم من ذكر الله فهم بمنزلة من لا يسمع كما قال الشّاعر:
أصمّ عمّا ساءه سميع
[حجة القراءات: 467]
وقرأ الباقون {ولا يسمع} بالياء و{الصم} رفع جعلوا الفعل لهم وكانوا يسمعون ويبصرون ولكنهم لم يستعملوا هذه الحواس استعمالا يجدي عليهم فصاروا كمن لم يسمع ولم يبصر). [حجة القراءات: 468]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (3- قوله: {ولا يسمع الصم} قرأه ابن عامر بتاء مضمومة، وكسر الميم، ونصب {الصم} على الخطاب للنبي صلى الله عليه وسلم، لتقدم لفظ الخطاب له في قوله: {إنما أنذركم بالوحي} فلما أضيف الفعل إلى النبي في {أنذركم} أضيف إليه في «تسمع» ونصب {الصم} بتعدي الفعل إليهم، فجرى الكلام الآخر على سنن أوله بإضافة الفعل إلى
[الكشف عن وجوه القراءات السبع: 2/110]
النبي فيهما، وجعل الفعل رباعيًا من «أسمع» فتعدى إلى مفعولين {الصم} و{الدعاء} وقرأ الباقون {ولا يسمع} بياء مفتوحة، وفتح الميم، ورفع {الصم} أضافوا الفعل إلى {الصم} فارتفعوا بفعلهم، لأنه نفى السمع عنهم، كما تقول: لا يقوم زيد، فترفع لنفيك القيام عنه، وتعديه إلى مفعول، لأنه ثلاثي، والمفعول {الدعاء} ورفع هذا النوع، إنما هو على سبيل الإخبار عنهم، كما تخبر عن الفاعل، وفيه اختلاف، لأنهم لم يفعلوا شيئًا، فليسوا بفاعلين على الحقيقة، وفي هذه القراءة معنى الذم لهم والتقريع لهم لتركهم استماع ما يجب لهم استماعه والقبول له، والياء الاختيار؛ لأن الجماعة على ذلك). [الكشف عن وجوه القراءات السبع: 2/111]
قال نصر بن علي بن أبي مريم (ت: بعد 565هـ) : (4- {ولا تُسْمِعُ الصُّمَّ}[آية/ 45] بالتاء المضمومة من {تُسْمِعُ}، ونصب {الصُّمَّ}:
قرأها ابن عامر وحده.
[الموضح: 861]
والوجه أنه على مخاطبة النبي صلى الله عليه وسلم حملاً له على ما قبله، وهو خطاب له عليه السلام، وذلك قوله {قُلْ إنَّمَا أُنذِرُكُم بِالْوَحْيِ}، أي إنك لا تقدر على إسماع الصم، والمراد أنهم معاندون، فإذا أسمعتهم لم يعملوا بما سمعوه كأنهم صُمٌّ لم يسمعوه.
وقرأ الباقون {يَسْمَعُ}بالياء مفتوحة، {الصُّمّ}رفعًا.
والوجه أنه على الذم والتوبيخ بترك استماع ما يجب عليهم استماعه، فكأنهم صم لا يسمعون، وارتفاع {الصُّمّ}؛ لأنه فاعل، وتذكير الفعل من أجل تقدمه، ولون التأنيث غير حقيقي). [الموضح: 862]

قوله تعالى: {وَلَئِنْ مَسَّتْهُمْ نَفْحَةٌ مِنْ عَذَابِ رَبِّكَ لَيَقُولُنَّ يَاوَيْلَنَا إِنَّا كُنَّا ظَالِمِينَ (46)}
قوله تعالى: {وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلَا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا وَإِنْ كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا وَكَفَى بِنَا حَاسِبِينَ (47)}
قال أبو منصور محمد بن أحمد الأزهري (ت: 370هـ): (وقوله جلّ وعزّ: (وإن كان مثقال حبّةٍ من خردلٍ (47)
قرأ نافع وحده (وإن كان مثقال حبّةٍ) بالرفع وقرأ الباقون (وإن كان مثقال حبّةٍ) بالنصب.
[معاني القراءات وعللها: 2/166]
قال أبو منصور: من نصب (مثقال حبّةٍ) فالمعنى: وإن كان العمل أو الإيمان زنة حبةٍ من خردل.
ومن رفع فالمعنى: وإن حصل للعبد زنة حبّةٍ من خردل، وهذه تسمى (كان) المكتفية). [معاني القراءات وعللها: 2/167]
قال أبو عبد الله الحسين بن أحمد ابن خالويه الهمَذاني (ت: 370هـ): (5- وقوله تعالى: {وإن كان مثقال حبة من خردل} [47].
قرأ نافع وحده {مثقال حبة} بالرفع جعل «كان» بمعنى حدث ووقع ولا خبر لها، كما قال: {إلا أن تكون تجرة}، أي لا أن تقع تجارة.
[إعراب القراءات السبع وعللها: 2/61]
وقرأ الباقون بالنصب خبر «كان»، والاسم مضمر، والتقدير: فلا تظلم نفس شيئًا إن كان الشيء مثقال حبة أتينا بها: جئنا بها.
فإن قيل لك: فإن المثقال مذكر فلم قال: {بها}، ولم يقل به؟ فقل: لأن مثقال الحبة هي الحبة، ووزنها، كما قرأ الحسن: {تلتقطه بعض السيارة} لأن بعض السيارة من السيارة.
وقرأ مجاهد فيما حدثني ابن مجاهد عن السمري عن الفراء أن مجاهدًا قرأ: {آتينا بها} ممدودًا أي: جازينا). [إعراب القراءات السبع وعللها: 2/62]
قال أبو علي الحسن بن أحمد بن عبد الغفار الفارسيّ (ت: 377هـ): (وقرأ نافع وحده (وإن كان مثقال حبة) [الأنبياء/ 47]. رفعا. وقرأ الباقون مثقال نصبا.
وجه الرفع أنه أسند الفعل إلى المثقال، كما أسند في قوله: وإن كان ذو عسرة فنظرة إلى ميسرة [البقرة/ 280]. أي: ذا عسرة، وكذلك قوله:
إذا كان يوم ذو كواكب أشهبا.
ووجه النصب: وإن كان الظلامة مثقال حبّة، وهذا حسن لتقدم قوله: لا تظلم نفس شيئا [الأنبياء/ 47] فإذا ذكر تظلم فكأنّه ذكر الظلامة، كقولهم: من كذب كان شرا له). [الحجة للقراء السبعة: 5/256]
قال أبو الفتح عثمان بن جني الموصلي (ت: 392هـ): (ومن ذلك قراءة ابن عباس ومجاهد وسعيد بن جبير والعلاء بن سيابة وجعفر بن محمد وابن سريج الأصبهاني: [آَتَيْنَا بِهَا]، بالمد.
قال أبو الفتح: ينبغي أن يكون [آتَيْنَا] هنا فاعَلْنا لا أفْعَلْنا؛ لأنه لو كانت أفعَلْنا لما احتيج إلى الباء ولقيل: آتيناها. كما قال تعالى : {وَآتَيْنَا ثَمُودَ النَّاقَةَ مُبْصِرَةً}،
[المحتسب: 2/63]
فآتينا إذا من قوله: {أَتَيْنَا بِهَا} فاعلْنا، ومضارعها يُوَاتِي كيُهاتِي في قول الجماعة إلا أبا علي فإنه كان يقول في هات: غير ما يقول الناس فتصريف هذا الفعل آتينا نُواتِي مُواتاة، وأنا مواتٍ، وهو مواتًى. ومن قال: ضاربت ضِرَابًا قال: إتاءً، ومن قال: ضِيرَابا قال: إيتاءً؛ فإيتاءُ على فِيعال كضِيراب، ومن قال:
أقاتلُ حتى لا أرى لي مُقاتًلا
قال: مواتًى). [المحتسب: 2/64]
قال أبو زرعة عبد الرحمن بن محمد ابن زنجلة (ت: 403هـ) : ({فلا تظلم نفس شيئا وإن كان مثقال حبّة من خردل أتينا بها وكفى بنا حاسبين} 47
قرأ نافع {وإن كان مثقال} بالرّفع أي وإن حصل للعبد مثقال حبّة كقوله تعالى {وإن كان ذو عسرة}
وقرأ الباقون {مثقال} بالنّصب فجعلوه خبر كان والاسم مضمر المعنى فلا تظلم نفس شيئا وإن كان العمل مثقال حبّة من خردل). [حجة القراءات: 468]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (4- قوله: {وإن كان مثقال حبة} قرأ نافع برفع {مثقال} ومثله في لقمان بالرفع، وقرأ الباقون بالنصب.
وحجة من قرأ بالرفع أنه جعل {كان} تامة، لا تحتاج إلى خبر بمعنى: وقع وحدث، فرفع {المثقال} بها؛ لأنها فاعل لـ {كان}.
5- وحجة من نصب أنه جعل {كان} هي الناقصة، التي تحتاج إلى خبر واسم، فأضمر فيها اسم ونصب «مثقالا» على خبر كان، تقديره: وإن كان الظلامة مثقال حبة. وأجاز إضمار الظلامة لتقدم ذكر الظلم، ولم تظهر علامة التأنيث في الفعل، لأن الظلامة والظلم سواء، فذكر، لتذكير الظلم، وقيل: ذكّر لما كانت الظلامة هي المثقال، والمثقال مذكر، فذكّر لتذكير
[الكشف عن وجوه القراءات السبع: 2/111]
المثقال، وقد تقدم ذكر {أف} «67» و{ضياء} «48» وعلتهما). [الكشف عن وجوه القراءات السبع: 2/112]
قال نصر بن علي بن أبي مريم (ت: بعد 565هـ) : (5- {وإن كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ}[آية/ 47] بالرفع:
قرأها نافع وحده، وكذلك في لقمان.
والوجه أنه كان تامة، فتكون بمعنى حدث ووقع، و{مِثْقَالَ}فاعل له، كما كان كذلك في قوله تعالى {وإن كَانَ ذُو عُسْرَةٍ}ولا يحتاج إلى خبر.
وقرأ الباقون {مِثْقَالَ حَبَّةٍ}بالنصب.
والوجه أن كان على هذا هي الناقصة التي تحتاج إلى اسم وخبر، واسمها مضمر يدل عليه ما قبله من قوله {فَلا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا}، والتقدير وإن كان
[الموضح: 862]
الظلم أو الظلامة مثقال حبةٍ، وانتصب {مِثْقَالَ حَبَّةٍ}على أنه خبر كان، واسمها مضمر في كان وهو ضمير الظلم، والتقدير: وإن كان هو). [الموضح: 863]


روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #8  
قديم 15 صفر 1440هـ/25-10-2018م, 09:18 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الأنبياء

[من الآية(48) إلى الآية(50)]
{وَلَقَدْ آَتَيْنَا مُوسَى وَهَارُونَ الْفُرْقَانَ وَضِيَاءً وَذِكْرًا لِلْمُتَّقِينَ (48) الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ بِالْغَيْبِ وَهُمْ مِنَ السَّاعَةِ مُشْفِقُونَ (49) وَهَذَا ذِكْرٌ مُبَارَكٌ أَنْزَلْنَاهُ أَفَأَنْتُمْ لَهُ مُنْكِرُونَ (50)}

قوله تعالى: {وَلَقَدْ آَتَيْنَا مُوسَى وَهَارُونَ الْفُرْقَانَ وَضِيَاءً وَذِكْرًا لِلْمُتَّقِينَ (48)}
قال أبو منصور محمد بن أحمد الأزهري (ت: 370هـ): (وقوله جلّ وعزّ: (ولقد آتينا موسى وهارون الفرقان وضياءً وذكرًا للمتّقين (48)
روى قنبل عن ابن كثير (وضئاء) بهمزتين.
قال أبو منصور: القراء كلّهم على (ضياء) بغير همز في الياء.
ومن همز الياء فقد لحن؛ لأن الهمزة في الياء من (ضياء) تقع موقع عين الفعل، وهذه الياء كانت في الأصل واوًا، فجعلت ياء لكسرة ما قبلها، والفعل منه ضاء الشيء يضوء ضيئًا.
ألا ترى أنه لا همز في واو الضوء، وإنما الهمز بعد الواو في الذي هو لام الفعل؟!). [معاني القراءات وعللها: 2/167]
قال أبو عبد الله الحسين بن أحمد ابن خالويه الهمَذاني (ت: 370هـ): (6- وقوله تعالى: {وضياء وذكرا} [48].
قرأ ابن كثير في رواية قنبل {ضئآء} بهمزتين. وقد ذكرت علته في سورة (يونس)، فسألت ابن مجاهد ما وزن قنبل، قال: (فنعل)، ولم يدر اشتقاقه، وسألت أبا عمر قال: يقال قنبل الرجل إذا أوقد القنبل، وهو شجر، وقنبل الرجل إذا صارت له فنبلة أي: أصحاب بعد أن كان واحدًا.
فأما الواو في قوله: {وضياء} فقال الفراء: الواو زائدة م، والتقدير: ولقد آتينا موسى وهارون الفرقان ضياءً، فيكون نصبًا على الحال.
[إعراب القراءات السبع وعللها: 2/62]
وقال البصريون: الواو نسق وليس زائدًا، فمعناه: أعطيناهما التوراة التي فرقت بين الحق والباطل، واعطيناه ضياء وذكرًا، وشاهد بهذا القول قوله: {فيها هدى ونور} والنور هو الهدى). [إعراب القراءات السبع وعللها: 2/63]
قال أبو علي الحسن بن أحمد بن عبد الغفار الفارسيّ (ت: 377هـ): (وقرأ ابن كثير وحده: (وضئاء) [الأنبياء/ 48] بهمزتين، الأولى قبل الألف، والثانية بعد الألف، كذلك قرأت على قنبل عن القواس، وأبى ذلك ابن فليح وغيره، وهو غلط، والذي روى ابن فليح وغيره هو الصواب.
وقرأ الباقون: ضياء بهمزة واحدة بعد الألف.
[الحجة للقراء السبعة: 5/256]
وقد تقدّم القول في ذلك). [الحجة للقراء السبعة: 5/257]
قال أبو الفتح عثمان بن جني الموصلي (ت: 392هـ): (ومن ذلك قراءة ابن عباس، وعكرمة والضحاك: [الْفُرْقَانَ ضِيَاءً]، بغير واو.
قال أبو الفتح: ينبغي أن يكون "ضياء" هنا حالا، كقولك: دفعت إليك زيدا مجملا لك ومسددا من أمرك، وأصحبتك القرآن دافعا عنك ومؤنسا لك. فأما في قراءة الجماعة: "وضياء" بالواو، فإنه عطف على الفرقان، فهو مفعول به على ذلك). [المحتسب: 2/64]
قال نصر بن علي بن أبي مريم (ت: بعد 565هـ) : (6- {وضِئَاءً}[آية/ 48] بهمزتين:
قرأها ابن كثير- ل-.
وقرأ الباقون {وضِيَاءً}بهمزة واحدة بعد الألف حيث وقع.
وقد تقدم وجه ذلك في سورة يونس). [الموضح: 863]

قوله تعالى: {الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ بِالْغَيْبِ وَهُمْ مِنَ السَّاعَةِ مُشْفِقُونَ (49)}

قوله تعالى: {وَهَذَا ذِكْرٌ مُبَارَكٌ أَنْزَلْنَاهُ أَفَأَنْتُمْ لَهُ مُنْكِرُونَ (50)}

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #9  
قديم 15 صفر 1440هـ/25-10-2018م, 09:20 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الأنبياء

[من الآية(51) إلى الآية(56)]
{وَلَقَدْ آَتَيْنَا إِبْرَاهِيمَ رُشْدَهُ مِنْ قَبْلُ وَكُنَّا بِهِ عَالِمِينَ (51) إِذْ قَالَ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ مَا هَذِهِ التَّمَاثِيلُ الَّتِي أَنْتُمْ لَهَا عَاكِفُونَ (52) قَالُوا وَجَدْنَا آَبَاءَنَا لَهَا عَابِدِينَ (53) قَالَ لَقَدْ كُنْتُمْ أَنْتُمْ وَآَبَاؤُكُمْ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ (54) قَالُوا أَجِئْتَنَا بِالْحَقِّ أَمْ أَنْتَ مِنَ اللَّاعِبِينَ (55) قَالَ بَل رَبُّكُمْ رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الَّذِي فَطَرَهُنَّ وَأَنَا عَلَى ذَلِكُمْ مِنَ الشَّاهِدِينَ (56) }


قوله تعالى: {وَلَقَدْ آَتَيْنَا إِبْرَاهِيمَ رُشْدَهُ مِنْ قَبْلُ وَكُنَّا بِهِ عَالِمِينَ (51)}
قوله تعالى: {إِذْ قَالَ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ مَا هَذِهِ التَّمَاثِيلُ الَّتِي أَنْتُمْ لَهَا عَاكِفُونَ (52)}
قوله تعالى: {قَالُوا وَجَدْنَا آَبَاءَنَا لَهَا عَابِدِينَ (53)}
قوله تعالى: {قَالَ لَقَدْ كُنْتُمْ أَنْتُمْ وَآَبَاؤُكُمْ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ (54)}
قوله تعالى: {قَالُوا أَجِئْتَنَا بِالْحَقِّ أَمْ أَنْتَ مِنَ اللَّاعِبِينَ (55)}
قوله تعالى: {قَالَ بَل رَبُّكُمْ رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الَّذِي فَطَرَهُنَّ وَأَنَا عَلَى ذَلِكُمْ مِنَ الشَّاهِدِينَ (56)}

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 2 ( الأعضاء 0 والزوار 2)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:43 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة