قال جمال الدين محمد بن علي الموزعي المعروف بابن نور الدين (ت: 825هـ): ((فصل) فيه: «عل، علَّ»، بتخفيف اللام وتشديدها.
أما المخففة فإنها اسم بمعنى فوق، وتأتي على وجهين:
أحدهما: تكون نكرة، تقع على كل علو فيكون معربًا، قال امرؤ القيس:
= كجلمود صخر حطه السيل من عَلِ =
أراد التشبيه بأي علو كان.
الثاني: تكون معرفة تقع على علو مخصص فيكون مبنيًا على الضم تشبيهًا بالغايات، قال الشاعر يصف فرسًا:
= أقب من تحت عريض من عل =
والتزموا في استعماله أمرين:
أحدهما: كونه مجرورًا بـ «من» كما في الشواهد.
والثاني: تجرده عن الإضافة فلا يقال: أخذته من عل السطح، كما يقال من علوه، قال ابن هشام: وقد وهم في هذا جماعة منهم الجوهري وابن مالك، ولا حجة لهم في قول الشاعر:
يا رُب يومٍ لي لا أظلله = أرمض من تحت وأضحى من عَلُهْ
فإن الهاء للسكت لا للإضافة، فلو كان مضافًا لما بني مع الإضافة).[مصابيح المغاني: 290 - 292]