العودة   جمهرة العلوم > جمهرة علوم القرآن الكريم > الوقف والابتداء

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 21 جمادى الآخرة 1434هـ/1-05-2013م, 08:26 AM
لطيفة المنصوري لطيفة المنصوري غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Oct 2011
المشاركات: 2,167
افتراضي الوقف والابتداء في سورة القصص

• الوقف والابتداء في سورة القصص •
عناصر الموضوع:
مسائل عامة في وقوف سورة القصص
الوقوف في سورة
القصص ج1| من قول الله تعالى: {طسم (1) تِلْكَ آَيَاتُ الْكِتَابِ الْمُبِينِ (2)} .. إلى قوله تعالى: {.. وَنُرِيَ فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا مِنْهُمْ مَا كَانُوا يَحْذَرُونَ (6)}
الوقوف في سورة
القصص ج2| من قول الله تعالى: {وَأَوْحَيْنَا إِلَى أُمِّ مُوسَى أَنْ أَرْضِعِيهِ .. (7)} .. إلى قوله تعالى: {.. وَلِتَعْلَمَ أَنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ (13)}
الوقوف في سورة
القصص ج3| من قول الله تعالى: {وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَاسْتَوَى آَتَيْنَاهُ حُكْمًا وَعِلْمًا .. (14)} .. إلى قوله تعالى: {.. قَالَ رَبِّ نَجِّنِي مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ (21)}
الوقوف في سورة القصص ج4| من قول الله تعالى: {وَلَمَّا تَوَجَّهَ تِلْقَاءَ مَدْيَنَ قَالَ عَسَى رَبِّي أَنْ يَهْدِيَنِي سَوَاءَ السَّبِيلِ (22)} .. إلى قوله تعالى: {.. وَاللَّهُ عَلَى مَا نَقُولُ وَكِيلٌ (28)}
الوقوف في سورة
القصص ج5| من قول الله تعالى: {فَلَمَّا قَضَى مُوسَى الْأَجَلَ وَسَارَ بِأَهْلِهِ .. (29)} .. إلى قوله تعالى: {.. أَنْتُمَا وَمَنِ اتَّبَعَكُمَا الْغَالِبُونَ (35)}
الوقوف في سورة القصص ج6| من قول الله تعالى: {فَلَمَّا جَاءَهُمْ مُوسَى بِآَيَاتِنَا بَيِّنَاتٍ .. (36)} .. إلى قوله تعالى: {.. وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ هُمْ مِنَ الْمَقْبُوحِينَ (42)}
الوقوف في سورة القصص ج7| من قول الله تعالى: {وَلَقَدْ آَتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ .. (43)} .. إلى قوله تعالى:{.. لِتُنْذِرَ قَوْمًا مَا أَتَاهُمْ مِنْ نَذِيرٍ مِنْ قَبْلِكَ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ (46)}
الوقوف في سورة القصص ج8| من قول الله تعالى: {وَلَوْلَا أَنْ تُصِيبَهُمْ مُصِيبَةٌ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ .. (47)} .. إلى قوله تعالى: {..إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (50)}
الوقوف في سورة القصص ج9| من قول الله تعالى: {وَلَقَدْ وَصَّلْنَا لَهُمُ الْقَوْلَ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ (51)} .. إلى قوله تعالى: {.. وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ (56)}
الوقوف في سورة القصص ج10| من قول الله تعالى: {وَقَالُوا إِنْ نَتَّبِعِ الْهُدَى مَعَكَ نُتَخَطَّفْ مِنْ أَرْضِنَا .. (57)} .. إلى قوله تعالى: {.. ثُمَّ هُوَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنَ الْمُحْضَرِينَ (61)}
الوقوف في سورة القصص ج11| من قول الله تعالى: {وَيَوْمَ يُنَادِيهِمْ فَيَقُولُ أَيْنَ شُرَكَائِيَ الَّذِينَ كُنْتُمْ تَزْعُمُونَ (62)} .. إلى قوله تعالى: {.. وَلَهُ الْحُكْمُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (70)}
الوقوف في سورة القصص ج12| من قول الله تعالى: {قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ جَعَلَ اللَّهُ عَلَيْكُمُ اللَّيْلَ سَرْمَدًا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ .. (71)} .. إلى قوله تعالى: {.. وَضَلَّ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَفْتَرُونَ (75)}
الوقوف في سورة القصص ج13| من قول الله تعالى: {إِنَّ قَارُونَ كَانَ مِنْ قَوْمِ مُوسَى فَبَغَى عَلَيْهِمْ .. (76)} .. إلى قوله تعالى: {.. وَلَا يُسْأَلُ عَنْ ذُنُوبِهِمُ الْمُجْرِمُونَ (78)}
الوقوف في سورة القصص ج14| من قول الله تعالى: {فَخَرَجَ عَلَى قَوْمِهِ فِي زِينَتِهِ .. (79)} .. إلى قوله تعالى: {.. فَلَا يُجْزَى الَّذِينَ عَمِلُوا السَّيِّئَاتِ إِلَّا مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (84)}
الوقوف في سورة القصص ج15| من قول الله تعالى: {إِنَّ الَّذِي فَرَضَ عَلَيْكَ الْقُرْآَنَ .. (85)} .. إلى قوله تعالى: { .. كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ لَهُ الْحُكْمُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (88)}


رد مع اقتباس
  #2  
قديم 22 شعبان 1434هـ/30-06-2013م, 11:53 PM
شيماء رأفت شيماء رأفت غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 1,618
افتراضي

مسائل عامة في وقوف سورة القصص

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 22 شعبان 1434هـ/30-06-2013م, 11:58 PM
شيماء رأفت شيماء رأفت غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 1,618
افتراضي

قوله تعالى: {طسم (1) تِلْكَ آَيَاتُ الْكِتَابِ الْمُبِينِ (2) نَتْلُوا عَلَيْكَ مِنْ نَبَإِ مُوسَى وَفِرْعَوْنَ بِالْحَقِّ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (3) إِنَّ فِرْعَوْنَ عَلَا فِي الْأَرْضِ وَجَعَلَ أَهْلَهَا شِيَعًا يَسْتَضْعِفُ طَائِفَةً مِنْهُمْ يُذَبِّحُ أَبْنَاءَهُمْ وَيَسْتَحْيِي نِسَاءَهُمْ إِنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ (4) وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ (5) وَنُمَكِّنَ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَنُرِيَ فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا مِنْهُمْ مَا كَانُوا يَحْذَرُونَ (6) }
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({طسم} تام، وقيل: كاف. والفواصل تامة ما خلا قوله: {الوارثين} لأن ما بعده نسق على ما قبله.)[المكتفى: 434]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): (بسم الله الرحمن الرحيم {طسم- 1- ط} كوفي. {نساءهم- 4- ط}. {الوارثين- 5- لا} للعطف.)[علل الوقوف: 2/775]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (طسم تقدم الكلام عليه
المبين (كاف) إن جعل تلك مبتدأ وآيات الكتاب خبره هذا إن وقفت على طسم وإلا فالوقف على المبين تام
بالحق ليس بوقف لأنَّ اللام بعده من صلة ما قبله
يؤمنون (تام)
شيعًا (صالح) لأنَّ ما بعده يصلح مستأنفًا وحالاً من الضمير في وجعل أو صفة لشيعًا ويذبح بدلاً من محل يستضعف وأنَّه كان من المفسدين بيان للنبأ
نساءهم (كاف)
من المفسدين (تام)
في الأرض ليس بوقف لأنَّ قوله ونجعلهم أئمة منصوب بالنسق على ما عملت فيه أن وكذا أئمة لعطف ما بعده على ما قبله
الوارثين (جائز)
ونمكن لهم في الأرض (حسن) على قراءة حمزة والكسائي ويرى فرعون بالياء والإمالة ورفع فرعون وما بعده ثلاثيًا مستأنفًا فكأنه قال ويرى فرعون وهامان وجنودهما وليس بوقف على قراءة الباقين بالنون المضمومة ونصب فرعون وما بعده لأنَّ الواو في ونرى بمعنى اللام
ما كانوا يحذرون (تام))
[منار الهدى: 288]

- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #4  
قديم 23 شعبان 1434هـ/1-07-2013م, 12:32 AM
شيماء رأفت شيماء رأفت غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 1,618
افتراضي

قوله تعالى: {وَأَوْحَيْنَا إِلَى أُمِّ مُوسَى أَنْ أَرْضِعِيهِ فَإِذَا خِفْتِ عَلَيْهِ فَأَلْقِيهِ فِي الْيَمِّ وَلَا تَخَافِي وَلَا تَحْزَنِي إِنَّا رَادُّوهُ إِلَيْكِ وَجَاعِلُوهُ مِنَ الْمُرْسَلِينَ (7) فَالْتَقَطَهُ آَلُ فِرْعَوْنَ لِيَكُونَ لَهُمْ عَدُوًّا وَحَزَنًا إِنَّ فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا كَانُوا خَاطِئِينَ (8) وَقَالَتِ امْرَأَةُ فِرْعَوْنَ قُرَّةُ عَيْنٍ لِي وَلَكَ لَا تَقْتُلُوهُ عَسَى أَنْ يَنْفَعَنَا أَوْ نَتَّخِذَهُ وَلَدًا وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ (9) وَأَصْبَحَ فُؤَادُ أُمِّ مُوسَى فَارِغًا إِنْ كَادَتْ لَتُبْدِي بِهِ لَوْلَا أَنْ رَبَطْنَا عَلَى قَلْبِهَا لِتَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ (10) وَقَالَتْ لِأُخْتِهِ قُصِّيهِ فَبَصُرَتْ بِهِ عَنْ جُنُبٍ وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ (11)وَحَرَّمْنَا عَلَيْهِ الْمَرَاضِعَ مِنْ قَبْلُ فَقَالَتْ هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى أَهْلِ بَيْتٍ يَكْفُلُونَهُ لَكُمْ وَهُمْ لَهُ نَاصِحُونَ (12) فَرَدَدْنَاهُ إِلَى أُمِّهِ كَيْ تَقَرَّ عَيْنُهَا وَلَا تَحْزَنَ وَلِتَعْلَمَ أَنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ (13) }
قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ((عدوا وحزنا) [8] وقف حسن.
(قرت عين لي ولك لا تقتلوه) [9] وقف حسن.
وقال الفراء: سمعت محمد بن مروان، الذي يقال له السدي، يذكر عن الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس أنه قال: لما قالت (قرت عين لي ولك لا) ثم قال: (تقتلوه). قال الفراء: وهو لحن وإنما حكم عليه باللحن لأنه لو كان كذلك لكان «يقتلونه» بالنون لأن الفعل المستقبل مرفوع حتى يدخل عليه الناصب أو الجازم. فالنون فيه علامة الرفع. قال الفراء: ويقويك على رده قراءة عبد الله (وقالت امرأة فرعون لا تقتلوه قرت عين لي ولك).
[إيضاح الوقف والابتداء: 2/822]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({عدوًا وحزنًا} كاف، وقيل: تام. {لا تقتلوه} كاف.
وقال نافع والدينوري ومحمد بن عيسى والقتبي: التمام: {قرة عينٍ لي ولك} والتمام: {أو نتخذه ولدًا} لأنه انقضاء كلام امرأة فرعون. وما بعده ابتداء وخبر.
قال قتادة: {وهم لا يشعرون} أي: لا يشعرون أن هلاكهم على يديه وفي زمانه.
حدثنا محمد بن أحمد قال: حدثنا ابن الأنباري قال: حدثنا أبي قال: حدثنا ابن الجهم عن الفراء قال: سمعت محمد بن مروان الذي يقال له السدي، يذكر عن الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس أنه قال: إنها قالت: {قرة عين لي ولك لا} ثم قال: {تقتلوه}. وقال الفراء: وهو لحن.
يريد أنه لو كان كذلك لقال: (تقتلونه) بالنون. فلما جاء بغير نون علم أن العامل في الفعل (لا) إذ هي نهيٌ، فهو مجزوم بها، فلا يجوز أن يفصل منه.
{من قبل} كاف. ومثله {أن وعد الله حق})[المكتفى: 434-436]

قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({أرضعيه- 7- ج} لأن {إذا} أجيبت بالفاء، فكانت في معنى الشرط، مع صحة العطف. {ولا تجزني- 7- ج} للابتداء بـ{إن}، مع أن التقدير: فإنا. {وحزنا- 8- ط}. {ولك- 9- ط}. {لا تقتلوه- 9- ق} قد قيل على جعل {عسى} منقطعًا. والوجه الوصل لأن
لمعنى {عسى} وهو الترجي [تعلقًا بقوله]: {لا تقتلوه}. {فارغًا- 10- ط}. {قصيه- 11- ز} لأن التقدير: فتبعته فبصرت. {لا يشعرون- 11- لا} لأن الواو للحال، أي: وقد رحمنا، وقوله: {فقالت} عطف على قوله: {فبصرت}، والحال معترض.)
[علل الوقوف: 2/775-776]

قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (أن أرضعيه (حسن) للابتداء بالشرط
في اليم (جائز)
ولا تخافي ولا تحزني (كاف) للابتداء بإنَّا ومثله من المرسلين أفصح ما في الكتاب وأوحينا إلى أم موسى الآية لأنَّ فيها أمرين ونهيين وخبرين وبشارتين
وحزنًا (كاف)
خاطئين (تام)
قرت عين لي ولك (كاف) وقال الزجاج تام قال الكواشي يحمل قول الزجاج إن لم يرد بقوله تام التام المعروف عند أهل هذا الفن بل أراد الصالح وكأنه يشير إلى استحباب الوقف على لك لئلا يتوهم أنَّ الوقف على لا جائز ومما يقوى هذا أنَّ الزجاج قلما تعرض إلى ذلك الوقف والله أعلم بكتابه اهـ وروي عن ابن عباس رضي الله عنهما أنَّه قال الوقف على لا لأنَّ امرأة فرعون قالت قرة عين لي ولك فقال لها فرعون أمَّا لك فنعم وأما لي فلا ليس هو لي قرة عين فكان كما قال قال الفراء وأبو حاتم وجماعة من أهل الكوفة إن هذا لحن ولا وجه لهذا الوقف في العربية لأنَّه لو كان كذلك لقال تقتلونه بنون الرفع إذ لا مقتضى لحذفها لأنَّ حذفها إنَّما كان للنهي فإذا بطل أن يكون نهيًا وجب ثبوت النون فلما جاء بغير نون علم أنَّ العامل في الفعل لا فلا يفصل منه وهذا القول أقدام من قائله على مثل ابن عباس وهو الإمام المقدم في الفصاحة والعربية وأشعار العرب وتأويل الكتاب والسنة قال السدي قال ابن عباس لو أنَّ فرعون قال هو قرة عين لي لكان ذلك إيمانًا منه ولهداه الله لموسى كما هدى زوجته ولكنه أبى فحرم ذلك ولقول ابن عباس مذهب سائغ في العربية وهو أن يكون تقتلوه معه حرف جازم قد أضمر قبل الفعل لأنَّ ما قبله يدل عليه فكأنَّه قال قرَّة عين لي ولك لا ثم قال لا تقتلوه عسى أن ينفعنا وتكون لا الأولى قد دلت على حذف الثانية وقد جاء إضمار لا في القرآن في قوله يبين الله لكم أن تضلوا أي لئلا تضلوا وقد جاء في الشعر إضمار الجازم كقول أبي طالب يخاطب النبي صلى الله عليه وسلم
محمد نفد نفسك كل نفس إذا ما خفت من أمر تبالاً
أراد لتفد نفسك ومنه
فقلت ادعى وأدعو أن أندي = لصوت أن ينادي داعيان
أراد ولأدعو وقد اتفق علماء الرسم على كتابة قرت عين لي وامرأت فرعون بالتاء المجرورة فيهما وكذا كل امرأة ذكرت مع زوجها فهي بالتاء المجرورة كما تقدم وهذا غاية في بيان هذا الوقف ولله الحمد
أو نتخذه ولدًا (حسن)
لا يشعرون (كاف)
فارغًا (جائز)
لتبدي به ليس بوقف لارتباط ما بعده به ومفعول تبدي محذوف أي لتبدي به القول أي لتظهره
من المؤمنين (كاف)
قصيه (حسن)
لا يشعرون (كاف) ولا وقف إلى ناصحون فلا يوقف على من قبل لمكان الفاء
وناصحون (كاف)
وقوله هل أدلكم على أهل بيت الآية يسمى عند أهل البيان الكلام الموجه لأنَّ أمه لما قالت هل أدلكم فقالوا لها أنَّك قد عرفتيه فأخبرينا من هو فقالت ما أردت إلاَّ وهم ناصحون للملك فتخلصت منهم بهذا التأويل ونظير هذا لما سئل بعضهم وكان بين أقوام بعضهم يحب عليًا دون غيره وبعضهم أبا بكر وبعضهم عمر وبعضهم عثمان فقيل لهم أيهم أحب إلى رسول الله فقال من كانت ابنته تحته ولا وقف من قوله فرددناه إلى لا يعلمون فلا يوقف على تقر عينها لعطف ما بعده على ما قبله ولا على تحزن كذلك ولا على حق لحرف الاستدراك بعده لأنَّه يستدرك بها الإثبات بعد النفي والنفي بعد الإثبات
لا يعلمون (كاف))
[منار الهدى: 288-290]

- أقوال المفسرين



رد مع اقتباس
  #5  
قديم 23 شعبان 1434هـ/1-07-2013م, 12:53 AM
شيماء رأفت شيماء رأفت غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 1,618
افتراضي

قوله تعالى: {وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَاسْتَوَى آَتَيْنَاهُ حُكْمًا وَعِلْمًا وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ (14) وَدَخَلَ الْمَدِينَةَ عَلَى حِينِ غَفْلَةٍ مِنْ أَهْلِهَا فَوَجَدَ فِيهَا رَجُلَيْنِ يَقْتَتِلَانِ هَذَا مِنْ شِيعَتِهِ وَهَذَا مِنْ عَدُوِّهِ فَاسْتَغَاثَهُ الَّذِي مِنْ شِيعَتِهِ عَلَى الَّذِي مِنْ عَدُوِّهِ فَوَكَزَهُ مُوسَى فَقَضَى عَلَيْهِ قَالَ هَذَا مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ عَدُوٌّ مُضِلٌّ مُبِينٌ (15) قَالَ رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي فَاغْفِرْ لِي فَغَفَرَ لَهُ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ (16) قَالَ رَبِّ بِمَا أَنْعَمْتَ عَلَيَّ فَلَنْ أَكُونَ ظَهِيرًا لِلْمُجْرِمِينَ (17) فَأَصْبَحَ فِي الْمَدِينَةِ خَائِفًا يَتَرَقَّبُ فَإِذَا الَّذِي اسْتَنْصَرَهُ بِالْأَمْسِ يَسْتَصْرِخُهُ قَالَ لَهُ مُوسَى إِنَّكَ لَغَوِيٌّ مُبِينٌ (18) فَلَمَّا أَنْ أَرَادَ أَنْ يَبْطِشَ بِالَّذِي هُوَ عَدُوٌّ لَهُمَا قَالَ يَا مُوسَى أَتُرِيدُ أَنْ تَقْتُلَنِي كَمَا قَتَلْتَ نَفْسًا بِالْأَمْسِ إِنْ تُرِيدُ إِلَّا أَنْ تَكُونَ جَبَّارًا فِي الْأَرْضِ وَمَا تُرِيدُ أَنْ تَكُونَ مِنَ الْمُصْلِحِينَ (19) وَجَاءَ رَجُلٌ مِنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ يَسْعَى قَالَ يَا مُوسَى إِنَّ الْمَلَأَ يَأْتَمِرُونَ بِكَ لِيَقْتُلُوكَ فَاخْرُجْ إِنِّي لَكَ مِنَ النَّاصِحِينَ (20) فَخَرَجَ مِنْهَا خَائِفًا يَتَرَقَّبُ قَالَ رَبِّ نَجِّنِي مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ (21)}
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ):رؤوس الآي إلى قوله: {للمجرمين} كافية .{من قبل} كاف. ... ومثله {من عدوه} ومثله {فقضى عليه} ومثله {خائفًا يترقب}.
{من المصلحين} تام.)
[المكتفى: 436]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({وعلما- 14- ط}. {يقتتلان- 15- ز} لأن ظاهر الجملة فيما بعد صفة {رجلين}، [ولكن فيه إضمار، تقديره: رجلين] يقتتلان يقال لهما هذا من شيعته وهذا من عدوه. {من عدوه- 15- } الأول- ج، لأن ما بعده معطوف على قوله: {فوجد}، مع اعتراض العارض.
{من عدوه- 15- لا} للعطف. {عليه- 15- ز} لعدم العطف مع اتحاد القائل. {الشيطان- 15- ط}.
{فغفر له- 16- ط}. {يستصرخه- 18- ط}. {لهما 19- لا} لأن {قال} جواب {لما}. {بالأمس- 19- ق} قد قيل، لأن {إن} للنفي يبتدأ بها، ولكن القائل متحد. {يسعى- 20- ز} لعدم العاطف، مع اتحاد القائل. {يترقب- 21- ز})
[علل الوقوف: 2/776-777]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (لا يعلمون (كاف) ومثله علمًا وكذا المحسنين.
من أهلها ليس بوقف لفاء العطف
يقتتلان (جائز) ومثله من عدوّه الأول
فقضى عليه (حسن) ومثله الشيطان
مبين (كاف)
فاغفر لي (حسن)
فغفر له (أحسن منه)
الرحيم (كاف) ومثله للمجرمين
يترقب (حسن) ومثله يستصرخه
مبين (كاف)
لهما ليس بوقف لأنَّ قال جواب لما
بالأمس (حسن)
في الأرض (جائز)
من المصلحين (تام)
ليقتلوك (حسن) ويجوز فاخرج ولا يجمع بينهما
من الناصحين (كاف)
يترقب (حسن)
الظالمين (كاف))
[منار الهدى: 290]

- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #6  
قديم 23 شعبان 1434هـ/1-07-2013م, 01:02 AM
شيماء رأفت شيماء رأفت غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 1,618
افتراضي

قوله تعالى: {وَلَمَّا تَوَجَّهَ تِلْقَاءَ مَدْيَنَ قَالَ عَسَى رَبِّي أَنْ يَهْدِيَنِي سَوَاءَ السَّبِيلِ (22) وَلَمَّا وَرَدَ مَاءَ مَدْيَنَ وَجَدَ عَلَيْهِ أُمَّةً مِنَ النَّاسِ يَسْقُونَ وَوَجَدَ مِنْ دُونِهِمُ امْرَأتَيْنِ تَذُودَانِ قَالَ مَا خَطْبُكُمَا قَالَتَا لَا نَسْقِي حَتَّى يُصْدِرَ الرِّعَاءُ وَأَبُونَا شَيْخٌ كَبِيرٌ (23) فَسَقَى لَهُمَا ثُمَّ تَوَلَّى إِلَى الظِّلِّ فَقَالَ رَبِّ إِنِّي لِمَا أَنْزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ (24) فَجَاءَتْهُ إِحْدَاهُمَا تَمْشِي عَلَى اسْتِحْيَاءٍ قَالَتْ إِنَّ أَبِي يَدْعُوكَ لِيَجْزِيَكَ أَجْرَ مَا سَقَيْتَ لَنَا فَلَمَّا جَاءَهُ وَقَصَّ عَلَيْهِ الْقَصَصَ قَالَ لَا تَخَفْ نَجَوْتَ مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ (25) قَالَتْ إِحْدَاهُمَا يَا أَبَتِ اسْتَأْجِرْهُ إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الْأَمِينُ (26) قَالَ إِنِّي أُرِيدُ أَنْ أُنْكِحَكَ إِحْدَى ابْنَتَيَّ هَاتَيْنِ عَلَى أَنْ تَأْجُرَنِي ثَمَانِيَ حِجَجٍ فَإِنْ أَتْمَمْتَ عَشْرًا فَمِنْ عِنْدِكَ وَمَا أُرِيدُ أَنْ أَشُقَّ عَلَيْكَ سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّالِحِينَ (27) قَالَ ذَلِكَ بَيْنِي وَبَيْنَكَ أَيَّمَا الْأَجَلَيْنِ قَضَيْتُ فَلَا عُدْوَانَ عَلَيَّ وَاللَّهُ عَلَى مَا نَقُولُ وَكِيلٌ (28)}
قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ((من خير فقير) [24] تام.)[إيضاح الوقف والابتداء: 2/823]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({من المصلحين} تام. ومثله {سواء السبيل}، {شيخٌ كبير} ومثله {من خيرٍ فقير}.
وقال قائل: الوقف على قوله: {فجاءته إحداهما تمشي} ثم يبتدأ {على استحياء} أي: قالت على استحياء من موسى عليه السلام فيتعلق (على) بـ (قالت) على التقديم والتأخير. والوجه الظاهر أن تتعلق بـ (تمشي) من حيث كان المعنى بإجماع من أهل التأويل: فجاءته إحداهما تمشي مستترة، قيل: بكم قميصها. وقيل: بدرعها. وكان التقديم والتأخير لا يصح إلا بتوقيف
أو بدليل قاطع. وإذا كان كذلك لم يوقف على (تمشي) ولا يبتدأ بـ {على استحياء}.
{أجر ما سقيت لنا} كاف. {الظالمين} تام. ورؤوس الآي بعد كافية.
وقال القتبي والدينوري {بيني وبينك}: تام. وهو مفهوم صالح.
{فلا عدوان علي} كاف. وقيل: تام.)
[المكتفى: 436-437]

قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({يسقون- 23- ز} [لأنه رأس آية عند الأكثرين]، مع عطف المتفقتين. {تذودان- 23- ج} لعدم العاطف وطول الكلام مع اتحاد القائل.
{خطبكما- 23- ط}. {الرعاء- 23- } سكتة لن ما بعده منقطع لفظًا ومعنى، كأنه قال: فلما خرجتما؟ فقالتا- تعريضا بالاستعانة-: وأبونا شيخ كبير. {استحياء- 25- ز} لعدم
العاطف مع اتحاد القائل. ومن وقف على {تمشي} ويجعل {على استحياء} حالا مقدمًا من {قالت}.
أي: قالت مستحية، فلا وجه له. {سقيت لنا- 25- ط} لأن جواب {لما} منتظر، وقبله حذف، أي: فذهب معها فلما جاءه...، فكان الفاء للاستئناف. {القصص- 25- لا} لأن {قال} جواب {فلما}. {لا تخف- 25- } وقفة لن قوله: {نجوت} غير متصل به نظمًا، وليفصل بين البشارتين [توفية لحالة] كل واحدة على حدة، أي: لا تخف ظلما وقد نجوت
من ظلم فرعون.
{استأجره- 25- ز} للابتداء بـ{إن} مع اتحاد المقول واحتمال لام التعليل، أي: لأن. {حجج- 27- ج} [للابتداء بالشرط] مع الفاء. {فمن عندك- 27- ج} لابتداء النفي مع الواو. {عليك- 27- ط} لأن السين للابتداء. {وبينك- 28- ط} [للابتداء بالشرط]. {علي- 28- ط}.)
[علل الوقوف: 2/777-779]

قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (تلقاء مدين ليس بوقف لأنَّ جواب لما لم يأت بعد
سواء السبيل (كاف)
يسقون (جائز)
تذودان (كاف) لعدم العاطف
ما خطبكما (حسن) وكذا الرعاء لأنَّ ما بعده منقطع كأنَّه قال لم خرجتما تعريضًا لموسى في إعانتهما
وأبونا شيخ كبير (كاف)
فسقى لهما ليس بوقف للعطف بعده ومثله إلى الظل لأنَّ فقال جواب لما
فقير (تام)
على استحياء (كاف) على استئناف ما بعده وقد أغرب بعضهم ووقف على تمشي ثم ابتدأ على استحياء أي على استحياء قالت نقله السجاوندي عن بعضهم ولعله جعل قوله على استحياء حالاً مقدمة من قالت أي قالت مستحيية لأنّها كانت تريد أن تدعوه إلى ضيافتها وما تدري أيجيبها أم لا وهو وقف جيد والأجود وصله
سقيت لنا (حسن)
عليه القصص ليس بوقف لأنَّ جواب لما لم يأت بعده
لا تخف (جائز)
الظالمين (كاف) ومثله الأمين
ثماني حجج (حسن) ومثله فمن عندك وكذا أشق عليك
الصالحين (أحسن) مما قبله
بيني وبينك (كاف)
ثم تبتدئ أيما الأجلين وما زائدة والتقدير أيّ الأجلين فأي شرطية منصوبة بقضيت وجوابها فلا عدوان عليّ
وعليّ (تام) لأنَّه آخر كلام موسى ثم قال أبو المرأتين نعم والله على ما نقول وكيل
ووكيل (تام) وقيل كاف)
[منار الهدى: 290]

- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #7  
قديم 23 شعبان 1434هـ/1-07-2013م, 03:23 AM
شيماء رأفت شيماء رأفت غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 1,618
افتراضي

قوله تعالى: {فَلَمَّا قَضَى مُوسَى الْأَجَلَ وَسَارَ بِأَهْلِهِ آَنَسَ مِنْ جَانِبِ الطُّورِ نَارًا قَالَ لِأَهْلِهِ امْكُثُوا إِنِّي آَنَسْتُ نَارًا لَعَلِّي آَتِيكُمْ مِنْهَا بِخَبَرٍ أَوْ جَذْوَةٍ مِنَ النَّارِ لَعَلَّكُمْ تَصْطَلُونَ (29) فَلَمَّا أَتَاهَا نُودِيَ مِنْ شَاطِئِ الْوَادِ الْأَيْمَنِ فِي الْبُقْعَةِ الْمُبَارَكَةِ مِنَ الشَّجَرَةِ أَنْ يَا مُوسَى إِنِّي أَنَا اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ (30) وَأَنْ أَلْقِ عَصَاكَ فَلَمَّا رَآَهَا تَهْتَزُّ كَأَنَّهَا جَانٌّ وَلَّى مُدْبِرًا وَلَمْ يُعَقِّبْ يَا مُوسَى أَقْبِلْ وَلَا تَخَفْ إِنَّكَ مِنَ الْآَمِنِينَ (31) اسْلُكْ يَدَكَ فِي جَيْبِكَ تَخْرُجْ بَيْضَاءَ مِنْ غَيْرِ سُوءٍ وَاضْمُمْ إِلَيْكَ جَنَاحَكَ مِنَ الرَّهْبِ فَذَانِكَ بُرْهَانَانِ مِنْ رَبِّكَ إِلَى فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِ إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمًا فَاسِقِينَ (32) قَالَ رَبِّ إِنِّي قَتَلْتُ مِنْهُمْ نَفْسًا فَأَخَافُ أَنْ يَقْتُلُونِ (33) وَأَخِي هَارُونُ هُوَ أَفْصَحُ مِنِّي لِسَانًا فَأَرْسِلْهُ مَعِيَ رِدْءًا يُصَدِّقُنِي إِنِّي أَخَافُ أَنْ يُكَذِّبُونِ (34) قَالَ سَنَشُدُّ عَضُدَكَ بِأَخِيكَ وَنَجْعَلُ لَكُمَا سُلْطَانًا فَلَا يَصِلُونَ إِلَيْكُمَا بِآَيَاتِنَا أَنْتُمَا وَمَنِ اتَّبَعَكُمَا الْغَالِبُونَ (35)}
قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ((ولم يعقب) [31] تام.
ومثله: (إليكما بآياتنا) [35].)
[إيضاح الوقف والابتداء: 2/823]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({وأن ألق عصاك} كاف. {ولم يعقب} تام. ومثله {إليكما بآياتنا} ورأس الآية أتم. وكذلك رؤوس الآي إلى قوله: {لا يهدي القوم الظالمين}.
وقال الأخفش ومحمد بن جرير: التمام {فلا يصلون إليكما} والمعنى عندهما أنتما ومن اتبعكما الغالبون بآياتنا. وهذا لا يصح بأن قدر {بآياتنا} صلة لقوله: {الغالبون} من حيث لا يجوز أن يفرق بين الصلة والموصول. ويصح إن قدر تبيينًا مثل قوله: {إني لكما لمن الناصحين}.)
[المكتفى: 437-438]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ( {نارا- 29- ج} لعدم العاطف وطول الكلام، مع اتحاد القائل. {العالمين- 30- لا} لتعلق {أن}. {عصاك- 31- ط} لحق الحذف، أي: فألقاها فحيت، فلما رآها تهتز.. {ولم يعقب-
31- ط}. {ولا تخف- 31- } وقفة، فصلاً بين البشارتين، وتنبيها على النعمتين، أي: لا تخف بأس العصا إنك أمنت بها بأس فرعون. {من غير سوء- 32- ز} لعطف الجملتين المتفقتين مع طول الكلام. {وملائه- 32- ط}.
{يصدقني- 34- ز} للابتداء بـ{إن}، مع اتحاد المقول واحتمال التعليل، أي: لأني. {بآياتنا- 35- ج} أي: لا يصلون إليكما بسبب آياتنا، وعلى: {إليكما- 35- } أوجه، أي: أنتم الغالبون بآياتنا.)
[علل الوقوف: 2/779-780]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (نارًا (حسن)
امكثوا (جائز)
نارًا الثاني ليس بوقف لحرف الترجي بعده وهو في التعلق كلام كي وكذلك لا يوقف على من النار لحرف الترجي لأنَّه في التعلق كلام كي.
تصطلون (كاف) ولا وقف من قوله فلما أتاها إلى عصاك لاتصال الكلام بعضه ببعض فلا يوقف على الأيمن ولا على من الشجرة ولا على رب العالمين لعطف ما بعد الأخير على ما قبله وإن تفسيرية وكسرت إني لاستئناف المفسر للنداء.
عصاك (حسن) وقيل كاف
ولم يعقب (حسن) ومثله لا تخف فصلاً بين البشارتين وتنبيهًا على النعمتين.
من الآمنين (حسن) ومثله من غير سوء ومن الرهب وملئه
فاسقين (كاف)
أن يقتلون (حسن)
يصدِّقني (جائز) على القراءتين فالجزم على أنَّه جواب قوله فأرسله والرفع على أنه صفة قوله رد أو بالرفع قرأ حمزة وعاصم وعلى قراءتهما يوقف على رد أو الباقون بالجزم.
أن يكذبون (كاف)
بآياتنا (تام) إن علقت بآياتنا بيصلون وإن علقت بالغالبون كان الوقف على إليكما ويبتدئ بآياتنا على أنَّ من ليست موصولة أو موصولة واتسع فيه والمعنى أنتما ومن اتبعكما الغالبون بآياتنا فبآياتنا داخل في الصلة تبيينًا وهذا غير سديد لأنَّ النحاة يمنعون التفريق بين الصلة والموصول لأنَّ الصلة تمام الاسم فكأنَّك قدمت بعض الاسم وأنت تنوي التأخير وهذا لا يجوز قاله الأخفش ومحمد بن جرير لأنَّ إضافة الغلبة إلى الآيات أولى من إضافة عدم الوصول إليها لأنَّ المراد بالآيات العصا وصفاتها وقد غلبوا بها السحرة وإنَّما يجوز ما قاله لو كان بآياتنا غير داخل في الصلة وتكون تبيينًا هذا في تقديم الصلة وتفريقها وأما حذف الموصول وإبقاء صلته عوضًا عنه ودليلاً عليه نحو إنَّ المصدِّقين والمصدِّقات وأقرضوا الله فهو سائغ كقول الشاعر:
فمن يهجو رسول الله منكم ويمدحه وينصره سواء
يريد ومن يمدحه وأيضًا يجوز الوقف على إليكما ثم يبتدئ بآياتنا إن جعل بآياتنا قسمًا وجوابه فلا يصلون مقدمًا عليه ورد هذا أبو حيان وقال جواب القسم لا تدخله الفاء وإن جعل جوابه محذوفًا أي وحق آياتنا لتغلبن جاز وقيل متعلقة بنجعل أي ونجعل لكما سلطانًا بآياتنا وقيل متعلقة بيصلون وهو المشهور وقيل متعلقة بمحذوف أي إذهبا بآياتنا وضعف قول من قال إنَّ في الآية تقديمًا وتأخيرًا وإنَّ التقدير ويجعل لكما سلطانًا بآياتنا فلا يصلون إليكما لأنَّ لا يقع في كتاب الله إلاَّ بتوقيف أو بدليل قطعي انظر السمين وهذا غاية في بيان هذا الوقف ولله الحمد.
الغالبون (تام))
[منار الهدى: 290-291]

- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #8  
قديم 23 شعبان 1434هـ/1-07-2013م, 03:37 PM
شيماء رأفت شيماء رأفت غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 1,618
افتراضي

قوله تعالى: {فَلَمَّا جَاءَهُمْ مُوسَى بِآَيَاتِنَا بَيِّنَاتٍ قَالُوا مَا هَذَا إِلَّا سِحْرٌ مُفْتَرًى وَمَا سَمِعْنَا بِهَذَا فِي آَبَائِنَا الْأَوَّلِينَ (36) وَقَالَ مُوسَى رَبِّي أَعْلَمُ بِمَنْ جَاءَ بِالْهُدَى مِنْ عِنْدِهِ وَمَنْ تَكُونُ لَهُ عَاقِبَةُ الدَّارِ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ (37) وَقَالَ فِرْعَوْنُ يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ مَا عَلِمْتُ لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرِي فَأَوْقِدْ لِي يَا هَامَانُ عَلَى الطِّينِ فَاجْعَلْ لِي صَرْحًا لَعَلِّي أَطَّلِعُ إِلَى إِلَهِ مُوسَى وَإِنِّي لَأَظُنُّهُ مِنَ الْكَاذِبِينَ (38) وَاسْتَكْبَرَ هُوَ وَجُنُودُهُ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ إِلَيْنَا لَا يُرْجَعُونَ (39) فَأَخَذْنَاهُ وَجُنُودَهُ فَنَبَذْنَاهُمْ فِي الْيَمِّ فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الظَّالِمِينَ (40) وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ لَا يُنْصَرُونَ (41) وَأَتْبَعْنَاهُمْ فِي هَذِهِ الدُّنْيَا لَعْنَةً وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ هُمْ مِنَ الْمَقْبُوحِينَ (42)}
قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ((في هذه الدنيا لعنة) [42] حسن.)[إيضاح الوقف والابتداء: 2/823]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({في هذه الدنيا لعنة} كاف.)[المكتفى: 438]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ( {عاقبة الدار- 37- ط}. {غيري- 38- ج} لتنويع الكلام. {إلى إليه موسى- 38- لا} لأن ما بعده مقوله أيضًا. {في اليم- 40- ج} للابتداء بأمر الاعتبار واختلاف الجملتين، مع فاء التعقيب. {إلى النار- 41- ج} لعطف الجملتين المختلفتين. {لعنة- 42- } كذلك.)[علل الوقوف: 2/780]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (...ولا وقف من قوله فلما جاءهم موسى إلى الأولين فلا يوقف على بينات لأنَّ جواب لما لم يأت ولا على مفترى لعطف ما بعده على ما قبله.
لا يرجعون (جائز)
في اليم (حسن)
الظالمين (تام) على استئناف ما بعده.
إلى النار (حسن)
لا ينصرون (كاف)
لعنة (جائز) وقيل لا يجوز لأنَّ ويوم القيامة نسق على موضع في هذه فكأنَّه قال وألحقوا لعنة في الدنيا ولعنة يوم القيامة
ويوم القيامة (حسن) ثم يبتدئ هم من المقبوحين وهو تام)
[منار الهدى: 291]

- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #9  
قديم 23 شعبان 1434هـ/1-07-2013م, 03:59 PM
شيماء رأفت شيماء رأفت غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 1,618
افتراضي

قوله تعالى: {وَلَقَدْ آَتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ مِنْ بَعْدِ مَا أَهْلَكْنَا الْقُرُونَ الْأُولَى بَصَائِرَ لِلنَّاسِ وَهُدًى وَرَحْمَةً لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ (43) وَمَا كُنْتَ بِجَانِبِ الْغَرْبِيِّ إِذْ قَضَيْنَا إِلَى مُوسَى الْأَمْرَ وَمَا كُنْتَ مِنَ الشَّاهِدِينَ (44) وَلَكِنَّا أَنْشَأْنَا قُرُونًا فَتَطَاوَلَ عَلَيْهِمُ الْعُمُرُ وَمَا كُنْتَ ثَاوِيًا فِي أَهْلِ مَدْيَنَ تَتْلُو عَلَيْهِمْ آَيَاتِنَا وَلَكِنَّا كُنَّا مُرْسِلِينَ (45) وَمَا كُنْتَ بِجَانِبِ الطُّورِ إِذْ نَادَيْنَا وَلَكِنْ رَحْمَةً مِنْ رَبِّكَ لِتُنْذِرَ قَوْمًا مَا أَتَاهُمْ مِنْ نَذِيرٍ مِنْ قَبْلِكَ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ (46)}
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({في هذه الدنيا لعنة} كاف. ومثله {عليهم العمر})[المكتفى: 438]

قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({الشاهدين- 44- لا} لأن {لكن} للاستدراك. {العمر- 45- ج} لاختلاف الجملتين. {آياتنا- 45- لا}.)[علل الوقوف: 2/780]

قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (ويوم القيامة (حسن) ثم يبتدئ هم من المقبوحين وهو تام ومثله يتذكرون.
إلى موسى الأمر (جائز)
من الشاهدين ليس بوقف لتعلق حرف الاستدراك بما قبله
عليهم العمر (حسن) لاختلاف الجملتين
آياتنا ليس بوقف للعلة المذكورة
مرسلين (كاف)
يتذكرون (تام) للابتداء بلولا )
[منار الهدى: 291-292]


- أقوال المفسرين




رد مع اقتباس
  #10  
قديم 23 شعبان 1434هـ/1-07-2013م, 04:29 PM
شيماء رأفت شيماء رأفت غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 1,618
افتراضي

قوله تعالى: {وَلَوْلَا أَنْ تُصِيبَهُمْ مُصِيبَةٌ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ فَيَقُولُوا رَبَّنَا لَوْلَا أَرْسَلْتَ إِلَيْنَا رَسُولًا فَنَتَّبِعَ آَيَاتِكَ وَنَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ (47) فَلَمَّا جَاءَهُمُ الْحَقُّ مِنْ عِنْدِنَا قَالُوا لَوْلَا أُوتِيَ مِثْلَ مَا أُوتِيَ مُوسَى أَوَلَمْ يَكْفُرُوا بِمَا أُوتِيَ مُوسَى مِنْ قَبْلُ قَالُوا سِحْرَانِ تَظَاهَرَا وَقَالُوا إِنَّا بِكُلٍّ كَافِرُونَ (48) قُلْ فَأْتُوا بِكِتَابٍ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ هُوَ أَهْدَى مِنْهُمَا أَتَّبِعْهُ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (49) فَإِنْ لَمْ يَسْتَجِيبُوا لَكَ فَاعْلَمْ أَنَّمَا يَتَّبِعُونَ أَهْوَاءَهُمْ وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنَ اتَّبَعَ هَوَاهُ بِغَيْرِ هُدًى مِنَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ(50)}
قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ((ولولا أن تصيبهم مصيبة بما قدمت أيديهم) [47] الجواب محذوف لمعرفة المخاطبين به.
(مثل ما أوتي موسى) [48] حسن.
ومثله: (بغير هدى من الله) [50].)
[إيضاح الوقف والابتداء: 2/823]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({في هذه الدنيا لعنة} كاف. ومثله {عليهم العمر} ومثله {ما أوتي موسى} ومثله {بما أوتي موسى من قبل} ومثله {بغير هدىً من الله}. {الظالمين} تام.)[المكتفى: 438]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ( {مثل ما أوتي موسى- 48- ط}. {من قبل- 48- ج} لعدم العاطف، والفصل بين
[الاستفهام والإخبار] مع اتحاد القائل. {تظاهرا- 48- } وقفة للتعجيب بعنادهم. {أهواءهم- 50- ط}.
{من الله- 50- ط}.)
[علل الوقوف: 2/780-781]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (يتذكرون (تام) للابتداء بلولا ومثله من المؤمنين فلولا الأولى حرف امتناع وأن تصيبهم في موضع المبتدأ أي لولا أصابتهم المصيبة ولولا الثانية للتخصيص وجوابها فتتبع وجواب لولا الأولى محذوف تقديره ما أرسلناك منذرًا لهم.
مثل ما أوتي موسى (تام) وقيل حسن للاستفهام بعده.
من قبل (كاف) لعدم العاطف وللفصل بين الاستفهام والأخبار.
تظاهرا(جائز) قرأ الكوفيون سحران أي هما أي القرآن والتوراة أو موسى وهرون وذلك على المبالغة جعلوهما نفس السحر أو على حذف مضاف أي ذو سحرين والباقون ساحران تظاهرا مخففًا فعلاً ماضيًا صفة لساحران وقرئ تظاهرا بتشديد الظاء فعلاً ماضيًا أيضًا أصله تتظاهران فادغم وحذفت نونه تخفيفًا.
كافرون (تام) ومثله صادقين.
أهواءهم (كاف) ومثله بغير هدى من الله.
الظالمين (تام))
[منار الهدى: 292]

- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #11  
قديم 23 شعبان 1434هـ/1-07-2013م, 04:52 PM
شيماء رأفت شيماء رأفت غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 1,618
افتراضي

قوله تعالى: {وَلَقَدْ وَصَّلْنَا لَهُمُ الْقَوْلَ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ (51) الَّذِينَ آَتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِهِ هُمْ بِهِ يُؤْمِنُونَ (52) وَإِذَا يُتْلَى عَلَيْهِمْ قَالُوا آَمَنَّا بِهِ إِنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّنَا إِنَّا كُنَّا مِنْ قَبْلِهِ مُسْلِمِينَ (53) أُولَئِكَ يُؤْتَوْنَ أَجْرَهُمْ مَرَّتَيْنِ بِمَا صَبَرُوا وَيَدْرَءُونَ بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ (54) وَإِذَا سَمِعُوا اللَّغْوَ أَعْرَضُوا عَنْهُ وَقَالُوا لَنَا أَعْمَالُنَا وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ سَلَامٌ عَلَيْكُمْ لَا نَبْتَغِي الْجَاهِلِينَ (55) إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ (56)}
قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ((مثل ما أوتي موسى) [48] حسن.
ومثله: (بغير هدى من الله) [50].
(قالوا آمنا به) [53].)
[إيضاح الوقف والابتداء: 2/823]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({آمنا به} كاف. {يتذكرون} تام. {مسلمين} تام. وقيل: كاف. {الجاهلين} تام.)[المكتفى: 438]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({يتذكرون- 51- ط} لأن {الذين} مبتدأ.
{أعمالكم- 55- ز} لابتداء الكلام مع اتحاد المقول. {عليكم- 55- ز} كذلك. {من يشاء- 56- ج} لعطف الجملتين المتفقتين.)
[علل الوقوف: 2/781]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (...قال قتادة ولقد وصلنا لهم القول أي خبر من مضى بخبر من يأتي لأنَّ الذين آتيناهم الكتاب ليس هم الذين قيل فيهم
لعلهم يتذكرون (تام) لأنَّ الذين آتيناهم مبتدأ وهم به مبتدأ ثان ويؤمنون خبره والجملة خبر الأول.
يؤمنون (كاف) ومثله آمنا به.
من ربنا (جائز) على استئناف ما بعده وليس بوقف إن جعل ما بعده داخلاً في القول.
مسلمين (كاف)
بما صبروا (حسن) قال قتادة يؤتون أجرهم مرتين لأنَّهم آمنوا بكتابهم ثم آمنوا بمحمد صلى الله عليه وسلم.
السيئة (جائز) على استئناف ما بعده.
ينفقون (كاف)
أعرضوا عنه (حسن) ومثله أعمالكم وكذا سلام عليكم.
الجاهلين (تام)
من أحببت وصله أولى.
من يشاء (كاف)
بالمهتدين (تام))
[منار الهدى: 292]

- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #12  
قديم 23 شعبان 1434هـ/1-07-2013م, 05:07 PM
شيماء رأفت شيماء رأفت غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 1,618
افتراضي

قوله تعالى: { وَقَالُوا إِنْ نَتَّبِعِ الْهُدَى مَعَكَ نُتَخَطَّفْ مِنْ أَرْضِنَا أَوَلَمْ نُمَكِّنْ لَهُمْ حَرَمًا آَمِنًا يُجْبَى إِلَيْهِ ثَمَرَاتُ كُلِّ شَيْءٍ رِزْقًا مِنْ لَدُنَّا وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ (57) وَكَمْ أَهْلَكْنَا مِنْ قَرْيَةٍ بَطِرَتْ مَعِيشَتَهَا فَتِلْكَ مَسَاكِنُهُمْ لَمْ تُسْكَنْ مِنْ بَعْدِهِمْ إِلَّا قَلِيلًا وَكُنَّا نَحْنُ الْوَارِثِينَ (58) وَمَا كَانَ رَبُّكَ مُهْلِكَ الْقُرَى حَتَّى يَبْعَثَ فِي أُمِّهَا رَسُولًا يَتْلُو عَلَيْهِمْ آَيَاتِنَا وَمَا كُنَّا مُهْلِكِي الْقُرَى إِلَّا وَأَهْلُهَا ظَالِمُونَ (59) وَمَا أُوتِيتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَمَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَزِينَتُهَا وَمَا عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ وَأَبْقَى أَفَلَا تَعْقِلُونَ (60) أَفَمَنْ وَعَدْنَاهُ وَعْدًا حَسَنًا فَهُوَ لَاقِيهِ كَمَنْ مَتَّعْنَاهُ مَتَاعَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ثُمَّ هُوَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنَ الْمُحْضَرِينَ (61)}
قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ((مثل ما أوتي موسى) [48] حسن. ومثله: ... (نتخطف من أرضنا) [57].ومثله (فمتاع الحياة الدنيا وزينتها) [60].)[إيضاح الوقف والابتداء: 2/823]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({من أرضنا} كاف. {لا يعلمون} تام. وكذا رؤوس الآي بعد
{رزقًا من لدنا} تام. {وزينتها} كاف.)
[المكتفى: 438-439]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({من أرضنا- 57- ط}. [{معيشتها- 58- ج}] للفصل بين الاستفهام والإخبار، مع فاء التعقيب، {قليلاً- 58- ط}. {آياتنا- 59- ج} للعدول، مع اتفاق الجملتين. {وزينتها- 60- ج} فصلا بين [المعنيين المتضادين]. {وأبقى- 60- ط}.)[علل الوقوف: 2/781]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (
من أرضنا (كاف) للاستفهام بعده.
من لدنا الأولى وصله.
لا يعلمون (تام)
معيشتها (حسن) ومثله إلاَّ قليلاً.
الوارثين (تام)
آياتنا (حسن)
وما كنا مهلكين اتفق علماء الرسم على إثبات الياء وقفًا وحذفًا وصلاً في حالتي النصب والجر والنون محذوفة للإضافة وسقطت الياء من اللفظ لسكونها أو سكون اللام وثبتت في الوقف لأنَّه لم يجتمع معها ساكن يوجب سقوطها نحو معجزي الله وحاضري المسجد الحرام والمقيمين الصلاة والأصل وما كنا مهلكين القرى ومحلين الصيد وغير معجزين الله والمقيمين الصلاة.
ظالمون (تام)
وزينتها (كاف) فصلاً بين المتضادين.
وأبقى (كاف)
يعقلون (تام)
فهو لاقيه ليس بوقف لأنَّ التشبيه بعده تمام الكلام.
الدنيا (جائز)
من المحضرين (كاف) وقيل تام إن نصب يوم بفعل مضمر.)
[منار الهدى: 292]

- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #13  
قديم 23 شعبان 1434هـ/1-07-2013م, 06:12 PM
شيماء رأفت شيماء رأفت غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 1,618
افتراضي

قوله تعالى: {وَيَوْمَ يُنَادِيهِمْ فَيَقُولُ أَيْنَ شُرَكَائِيَ الَّذِينَ كُنْتُمْ تَزْعُمُونَ (62) قَالَ الَّذِينَ حَقَّ عَلَيْهِمُ الْقَوْلُ رَبَّنَا هَؤُلَاءِ الَّذِينَ أَغْوَيْنَا أَغْوَيْنَاهُمْ كَمَا غَوَيْنَا تَبَرَّأْنَا إِلَيْكَ مَا كَانُوا إِيَّانَا يَعْبُدُونَ (63) وَقِيلَ ادْعُوا شُرَكَاءَكُمْ فَدَعَوْهُمْ فَلَمْ يَسْتَجِيبُوا لَهُمْ وَرَأَوُا الْعَذَابَ لَوْ أَنَّهُمْ كَانُوا يَهْتَدُونَ (64) وَيَوْمَ يُنَادِيهِمْ فَيَقُولُ مَاذَا أَجَبْتُمُ الْمُرْسَلِينَ (65) فَعَمِيَتْ عَلَيْهِمُ الْأَنْبَاءُ يَوْمَئِذٍ فَهُمْ لَا يَتَسَاءَلُونَ (66) فَأَمَّا مَنْ تَابَ وَآَمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَعَسَى أَنْ يَكُونَ مِنَ الْمُفْلِحِينَ (67) وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ مَا كَانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ سُبْحَانَ اللَّهِ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ (68) وَرَبُّكَ يَعْلَمُ مَا تُكِنُّ صُدُورُهُمْ وَمَا يُعْلِنُونَ (69) وَهُوَ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ لَهُ الْحَمْدُ فِي الْأُولَى وَالْآَخِرَةِ وَلَهُ الْحُكْمُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (70) }
قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ((يخلق ما يشاء ويختار) [68] تام، إذا كانت (ما) جحدًا
يراد بها «ليس لهم الخيرة» أي ليس لهم أن يختاروا إنما الخيرة لله تعالى. وإن كانت (ما) في موضع نصب بـ(يختار) لم يحسن الوقف على (ويختار) من أجل أن المعنى «ويختار الذي كان لهم الخيرة» أي كان لهم خيرته. فنابت الألف واللام عن الهاء. وهذه الهاء تعود على (ما). ويجوز أن تكون (ما) منصوبة بـ(يختار)، ومعناها مع (كان) المصدر، ويستغنى عن العائد. وتقدر: ويختار كون الخيرة لمن يختص من عباده. ومثله: (ما كان لهم الخيرة).)
[إيضاح الوقف والابتداء: 2/823-824]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({ما يشاء ويختار} تام إذا جعلت (ما) جحدًا. فإن جعلت (ما) بمعنى (الذي) فالوقف على {الخيرة}، وهو تام في كلا الوجهين.)[المكتفى: 439]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({أغوينا- 63- ج}. {كما غوينا- 63- ج}. {تبرأنا إليك- 63- ز} لعدم العاطف مع اتحاد القائل.
العذاب- 64- ج} لجواز تعلق {لو} بمحذوف، أي: لو اهتدوا لما لقوا ما لقوا، وقيل تعلقها بـ{يهتدون}، والوقف على: {فلم يستجيبوا لهم}، تقديره: لو كانوا يهتدون لرأوا العذاب بقلوبهم.
{ويختار- 68- ط}، ومن وصل على معنى: ويختار ما كان لهم فيه الخيرة فقد أبعد بل {ما} لنفي اختيار الخلق تقريرًا لاختيار الحق تعالى. {الخيرة- 68- ط}. {إلا هو- 70- ط} {والآخرة- 70- ز} لعطف الجمل.)
[علل الوقوف: 2/781-783]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (تزعمون (كاف)
كما غوينا (حسن)
تبرأنا إليك (أحسن) مما قبله لعدم العاطف.
يعبدون (أحسن) منهما
فلم يستجيبوا لهم (جائز)
العذاب (صالح) وجواب لو محذوف تقديره لو اهتدوا ما لقوا ما لقوا ولو كانوا مؤمنين ما رأو ا العذاب في الآخرة.
يهتدون (كاف)
المرسلين (كاف) قرأ العامة فعميت عليهم بفتح العين وتخفيف الميم وقرأ الأخوان وحفص فعميت بضم
العين وتشديد الميم.
لا يتساءلون (تام) وقرأ طلحة لا يساءلون بتشديد السين بإدغام التاء في السين كقوله تساءلون به والأرحام.
من المفلحين (تام) ومثله ويختار على أنَّ ما التي بعده نافية لنفي اختيار اختِيار الخلق لا اختيار الحق أي ليس لهم أن يختاروا بل الخيرة لله تعالى في أفعاله وهو أعلم بوجوه الحكمة فيها ليس لأحد من خلقه أن يختار عليه قال أبو الحسن الشاذلي فر من مختاراتك كلها إلى الله تعالى فإنَّ من اختار شيًا لا يدري أيصل إليه أم لا وإذا وصل إليه فلا يدري أيدوم له ذلك أم لا وإذا دام إلى آخر عمره فلا يدري أفيه خير أم لا فالخيرة فيما اختاره الله تعالى والوقف على ويختار وهو مذهب أهل السنة وترك الوقف عليه مذهب المعتزلة والطبري من أهل السنة منع أن تكون ما نافية قال لئلا يكون المعنى أنَّه لم تكن لهم الخبرة فيما مضى وهي لهم فيما يستقبل وهذا الذي قاله ابن جرير مروي عن ابن عباس وليس بوقف إن جعلت ما موصولة في محل نصب والعائد محذوف أي ما كان لهم الخيرة فيه ويكون يختار عاملاً فيها وكذا إن جعلت مصدرية أي يختار اختيارهم.
الخيرة (تام) على القولين.
يشركون (كاف) ومثله يعلنون.
لا إله إلاَّ هو (حسن) ومثله والآخرة.
وله الحكم (جائز)
ترجعون (تام))
[منار الهدى: 292-293]

- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #14  
قديم 23 شعبان 1434هـ/1-07-2013م, 06:26 PM
شيماء رأفت شيماء رأفت غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 1,618
افتراضي

قوله تعالى: {قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ جَعَلَ اللَّهُ عَلَيْكُمُ اللَّيْلَ سَرْمَدًا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَنْ إِلَهٌ غَيْرُ اللَّهِ يَأْتِيكُمْ بِضِيَاءٍ أَفَلَا تَسْمَعُونَ (71) قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ جَعَلَ اللَّهُ عَلَيْكُمُ النَّهَارَ سَرْمَدًا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَنْ إِلَهٌ غَيْرُ اللَّهِ يَأْتِيكُمْ بِلَيْلٍ تَسْكُنُونَ فِيهِ أَفَلَا تُبْصِرُونَ (72) وَمِنْ رَحْمَتِهِ جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ لِتَسْكُنُوا فِيهِ وَلِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (73) وَيَوْمَ يُنَادِيهِمْ فَيَقُولُ أَيْنَ شُرَكَائِيَ الَّذِينَ كُنْتُمْ تَزْعُمُونَ (74) وَنَزَعْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ شَهِيدًا فَقُلْنَا هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ فَعَلِمُوا أَنَّ الْحَقَّ لِلَّهِ وَضَلَّ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَفْتَرُونَ (75)}
قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ((يخلق ما يشاء ويختار) [68] تام، ... ومثله: (ما كان لهم الخيرة)
(يأتيكم بضياء) [71].

(بليل تسكنون فيه) [72].)
[إيضاح الوقف والابتداء: 2/824]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({بضياء} تام. والآية أتم.
{تسكنون فيه} تام والآية أتم. ومثله {ولتبتغوا من فضله}. {ولعلكم تشكرون} أتم. ومثله {يفترون}.)
[المكتفى: 439]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ( {بضياء- 71- ط}. {تسكنون فيه- 72- ط}.)[علل الوقوف: 2/783]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (إلى يوم القيامة ليس بوقف في الموضعين لأنَّ جواب الشرط لم يأت فيهما وهو من وأعاد الاستفهام للتوكيد كما أعاد أنَّ في قوله أيعدكم أنَّكم إذا متم وكنتم ترابًا وعظامًا أنَّكم مخرجون.
بضياء (كاف) ومثله تسمعون.
تسكنون فيه (كاف) ومثله أفلا تبصرون.
والنهار ليس بوقف لأنَّ ما بعده وهو لتسكنوا فيه علة لما قبله وهو الدليل وقوله ولتبتغوا من فضله علة للنهار.
تشكرون (تام) ومثله تزعمون
برهانكم (حسن) ومثله لله
يفترون (تام))
[منار الهدى: 293]

- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #15  
قديم 23 شعبان 1434هـ/1-07-2013م, 06:52 PM
شيماء رأفت شيماء رأفت غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 1,618
افتراضي

قوله تعالى: {إِنَّ قَارُونَ كَانَ مِنْ قَوْمِ مُوسَى فَبَغَى عَلَيْهِمْ وَآَتَيْنَاهُ مِنَ الْكُنُوزِ مَا إِنَّ مَفَاتِحَهُ لَتَنُوءُ بِالْعُصْبَةِ أُولِي الْقُوَّةِ إِذْ قَالَ لَهُ قَوْمُهُ لَا تَفْرَحْ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْفَرِحِينَ (76) وَابْتَغِ فِيمَا آَتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الْآَخِرَةَ وَلَا تَنْسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا وَأَحْسِنْ كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ وَلَا تَبْغِ الْفَسَادَ فِي الْأَرْضِ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ (77) قَالَ إِنَّمَا أُوتِيتُهُ عَلَى عِلْمٍ عِنْدِي أَوَلَمْ يَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ قَدْ أَهْلَكَ مِنْ قَبْلِهِ مِنَ الْقُرُونِ مَنْ هُوَ أَشَدُّ مِنْهُ قُوَّةً وَأَكْثَرُ جَمْعًا وَلَا يُسْأَلُ عَنْ ذُنُوبِهِمُ الْمُجْرِمُونَ (78) }
قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ((على علم عندي) [78] حسن. وقال الفراء: في (عندي) وجهان: إن شئت قلت: المعنى «أوتيته على فضل عندي من العلم أعطيته، وأنا له مستحق لفضل علمي». قال: ويجوز أن يكون المعنى «قال إنما أوتيته على علم» ثم قال: «عندي» أي: كذلك أرى كما قال: {أوتيته على علم بل هي فتنة} [الزمر: 49] (قوة وأكثر جمعًا) حسن.)[إيضاح الوقف والابتداء: 2/824-825]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({على علمٍ عندي} كاف.
وأجاز الدينوري الوقف على {علم} ثم يبتدئ {عندي} أي: كذلك أرى وليس ذلك بشيء لأن المعنى: على فضل علم عندي.
{وأكثر جمعًا} كاف.)
[المكتفى: 439]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ( {فبغى عليهم- 76- ص} لأن الواو للحال، أي: وقد آتيناه، [مع طول الكلام] {القوة- 76- ق} قد قيل على تقدير: واذكر إذ قال: {في الأرض- 77- ط}. {عندي- 78- ط}. {جمعًا- 78- ط}.)[علل الوقوف: 2/783]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (
فبغى عليهم (حسن) ومثله أولى القوة إن علق إذ بمقدر ويكون من عطف الجمل وليس بوقف إن جعل العامل في إذ ما قبله.
لا تفرح (حسن)
الفرحين (كاف)
الدار الآخرة (حسن) ومثله من الدنيا وكذا كما أحسن الله إليك
في الأرض (كاف) ومثله من المفسدين وكذا على علم عندي وقيل الوقف على علم إن نصب عندي بفعل مقدر أي علمته من عندي قال سعيد بن المسيب كان موسى يعلم علم الكيمياء فعلم يوشع بن نون ثلثه وعلم كالب بن يوفنا ثلثه وعلم قارون ثلثه فخدعهما قارون حتى أضاف علمهما إلى علمه وقيل علم عندي أي صنعة الذهب والفضة اهـ نكزاوي.
وأكثر جمعًا (كاف)
المجرمون (تام))
[منار الهدى: 293]

- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #16  
قديم 23 شعبان 1434هـ/1-07-2013م, 09:12 PM
شيماء رأفت شيماء رأفت غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 1,618
افتراضي

قوله تعالى: {فَخَرَجَ عَلَى قَوْمِهِ فِي زِينَتِهِ قَالَ الَّذِينَ يُرِيدُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا يَا لَيْتَ لَنَا مِثْلَ مَا أُوتِيَ قَارُونُ إِنَّهُ لَذُو حَظٍّ عَظِيمٍ (79) وَقَالَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَيْلَكُمْ ثَوَابُ اللَّهِ خَيْرٌ لِمَنْ آَمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا وَلَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الصَّابِرُونَ (80) فَخَسَفْنَا بِهِ وَبِدَارِهِ الْأَرْضَ فَمَا كَانَ لَهُ مِنْ فِئَةٍ يَنْصُرُونَهُ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَمَا كَانَ مِنَ الْمُنْتَصِرِينَ (81) وَأَصْبَحَ الَّذِينَ تَمَنَّوْا مَكَانَهُ بِالْأَمْسِ يَقُولُونَ وَيْكَأَنَّ اللَّهَ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَيَقْدِرُ لَوْلَا أَنْ مَنَّ اللَّهُ عَلَيْنَا لَخَسَفَ بِنَا وَيْكَأَنَّهُ لَا يُفْلِحُ الْكَافِرُونَ (82) تِلْكَ الدَّارُ الْآَخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لَا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الْأَرْضِ وَلَا فَسَادًا وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ (83) مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ خَيْرٌ مِنْهَا وَمَنْ جَاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَلَا يُجْزَى الَّذِينَ عَمِلُوا السَّيِّئَاتِ إِلَّا مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (84)}
قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ((قوة وأكثر جمعًا) حسن.
ومثله (آمن وعمل صالحا) [80].
(لخسف بنا) [82].

(علوا في الأرض ولا فسادا) [83].)
[إيضاح الوقف والابتداء: 2/825]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({وأكثر جمعًا} كاف. ومثله {وعمل صالحًا} ومثله {من عباده ويقدر} ومثله {لخسف بنا}. ومثله {ولا فسادًا}. {الكافرون} تام. {للمتقين} تام. ومثله {يعملون})[المكتفى: 439-440]

قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ( [{في زينته- 79- ط}] لعدم العاطف واختلاف القائل. {قارون- 79- لا} لأن ما بعده من قول الذين يريدون الحياة الدنيا. ولو ابتدأنا لحكمنا بأنه ذو حظ عظيم. {صالحا- 80- ج} لأن {ولا يلقاها} جاز أن يكون من قول الذين أوتوا العلم، وجاز أن يكون ابتداء إخبار من الله تعالى. {من دون الله- 81- ق} قد قيل لتفصيل الاعتبار. {ويقدر- 82- ج} للابتداء بـ{لولا} مع اتحاد المقول. {فخسف بنا- 82- ط}. {ولا فسادا- 83- ط}. {منها- 84- ج} لعطف جملتين الشرط.)[علل الوقوف: 2/783-784]

قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (في زينته (حسن) لعدم العاطف.
مثل ما أوتي قارون ليس بوقف لأنَّ ما بعده من قول الذين يريدون الحياة الدنيا ولو ابتدأنا به لحكمنا بأنَّه ذو حظ عظيم قاله السجاوندي
عظيم (كاف) ومثله وعمل صالحًا إن كان ما بعده من قول الذين أوتوا العلم فإن كان من قول الله تعالى كان تامًا.
الصابرون (تام)
الأرض (حسن)
من دون الله (جائز)
من المنتصرين (كاف) وقد اختلف في ويكأنَّ فقيل هما كلمتان وي كلمة وكأنَّ كلمة وقيل ويك حرف وأنَّه حرف
وقيل وي اسم فعل مضارع وكأنَّه حرف فالأول قول الخليل وسيبويه إنَّهما كلمتان ومعناهما ألم تر أن وقيل وي مختصرة من ويلك فالكاف ضمير المضاف إليه ومعناه أعجب لم فعلت كذا وكان الكسائي يقف على وي ويبتدئ كأنه وهذا هو المشهور وهو كالأول ويشهد له قول الفراء حدثني شيخ من أهل البصرة قال سمعت أعرابية تقول لزوجها أين ابنك ويلك فقال لها ويك إنَّه وراء البيت معناه أما ترينه وراء البيت ومعناهما هنا أعجب لعدم فلاح الكافرين وما وقع لقارون وقيل الكاف في ويك حرف خطاب خطاب وأنَّه حرف وأصلها ويلك أنَّه فحذفت اللام واتصلت الكاف بأن ورد بأنَّه خطاب للجماعة الذين تعجبوا من زيّ قارون وأصحابه وليس هو خطابًا بالشخص يستحق الويل لأنَّ المتعجبين لم يكونوا يستحقون الويل لأنَّهم كانوا مؤمنين وهم أصحاب موسى عليه الصلاة والسلام ومنه قول عنترة العبسي
ولقد شفى نفسي وأبرأ سقمها قيل الفوارس ويك عنترة أقدم وقيل وي حرف وكأنَّه حرف وكتبت وي متصلة بكاف التشبيه لكثرة الاستعمال فيكون معنى وي التعجب فإن قيل لم وصلوا الياء بالكاف وجعلا حرفًا واحدًا وهما حرفان قيل لمَّا كثر بهما الكلام جعلا حرفًا واحدًا كما جعلوا يا ابن أم حرفًا واحدًا في المصحف وهما حرفان وهما في المصحف وي كأنَّه حرف واحد ومعنى وي التنبيه وكأنَّه كلمة زجر وحينئذ يسوغ الوقف على وي والمعنى تنبه وانزجر وارجع عما أنت فيه.
ويقدر (كاف) للابتداء بلولا.
لخسف بنا (حسن)
لا يفلح الكافرون (تام)
ولا فسادًا (حسن)
للمتقين (تام)
خير منها (جائز) وقال يحيى بن نصير النحوي لا يوقف على أحد المزدوجين والمعادلين حتى يؤتى بالثاني والأولى الفصل بينهما ولا يخلطهما
يعملون (تام))
[منار الهدى: 293-294]


- أقوال المفسرين



رد مع اقتباس
  #17  
قديم 23 شعبان 1434هـ/1-07-2013م, 09:18 PM
شيماء رأفت شيماء رأفت غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 1,618
افتراضي

قوله تعالى: { إِنَّ الَّذِي فَرَضَ عَلَيْكَ الْقُرْآَنَ لَرَادُّكَ إِلَى مَعَادٍ قُلْ رَبِّي أَعْلَمُ مَنْ جَاءَ بِالْهُدَى وَمَنْ هُوَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ (85) وَمَا كُنْتَ تَرْجُو أَنْ يُلْقَى إِلَيْكَ الْكِتَابُ إِلَّا رَحْمَةً مِنْ رَبِّكَ فَلَا تَكُونَنَّ ظَهِيرًا لِلْكَافِرِينَ (86) وَلَا يَصُدُّنَّكَ عَنْ آَيَاتِ اللَّهِ بَعْدَ إِذْ أُنْزِلَتْ إِلَيْكَ وَادْعُ إِلَى رَبِّكَ وَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُشْرِكِينَ (87) وَلَا تَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آَخَرَ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ لَهُ الْحُكْمُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (88)}
قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ((لرادك إلى معاد) [85] تام.
(بعد إذ أنزلت إليك) [87] تام.
(كل شيء هالك إلا وجهه) [88] [حسن]. )
[إيضاح الوقف والابتداء: 2/825]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({للمتقين} تام. ومثله {يعملون}. ومثله {إلى معاد} أي: إلى مكة، وقيل: الجنة.
حدثنا عبد الله بن عمر القيسي قال: حدثنا عتاب بن هارون قال: حدثنا الفضل بن عبد الله قال: حدثنا عبد الصمد بن محمد الهمداني قال: حدثنا أبو بكر محمد بن عبد الرحمن ابن أخي الحسين بن علي الجعفي قال: حدثنا عمرو بن سعيد عن جرير بن عثمان قال: سمعت نعيمًا القارئ منذ خمسين سنة يقول: {لرادك إلى معاد} قال: إلى بيت المقدس.
{إلا رحمة من ربك} كاف. {إذ أنزلت إليك} تام. {إلا وجهه} كاف، وقيل: تام). )

[المكتفى: 440-441]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({إلى ميعاد- 85- ط}. {للكافرين- 86- ز} [للآية مع العطف. {من المشركين- 87- ج}] للآية وخلو المعطوف عن نون التوكيد التي دخلت المعطوف عليه، مع اتفاق الجملتين. {آخر- 88- م} لأنه لو وصل لصار {لا إله إلا هو} صفة لـ: {إلها آخر}. {وجهه- 88- ط}. )
[علل الوقوف: 2/784]

قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (إلى معاد (كاف) قال ابن عباس أي إلى مكة ظاهرًا من غير خوف وقيل إلى الجنة وقيل إلى الموت.
مبين (تام)
من ربك (كاف)
للكافرين (حسن) على استئناف ما بعده وليس النهي موجبًا شيئًا ومثله فلن أكون ظهيرًا للمجرمين.
ولا تكونن من المشركين وكذا ولا تدع مع الله إلهًا آخر لعصمة الأنبياء عليهم الصلاة والسلام من الشرك قبل النبوة وبعدها إجماعًا.
بعد إذ أنزلت إليك (حسن)
وادع إلى ربك (جائز)
من المشركين (كاف) على استئناف ما بعده.
إلهًا آخر (حسن) ولا يوصل بما بعده لأنَّ وصله يوهم أن لا إله إلاَّ هو صفة لإلهًا آخر وليس كذلك.
لا إله إلاَّ هو (تام) ومثله إلاَّ وجهه والمراد بالوجه الذات.
آخر السورة (تام) والعامة ببناء ترجعون للمفعول وعيسى على بنائه للفاعل.)
[منار الهدى: 294]

- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:33 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة