العودة   جمهرة العلوم > قسم التفسير > جمهرة التفاسير > تفسير سورة الأنبياء

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 29 جمادى الأولى 1434هـ/9-04-2013م, 09:13 AM
أم صفية آل حسن أم صفية آل حسن غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 2,594
افتراضي تفسير سورة الأنبياء [من الآية(89)إلى الآية(91)]

{وَزَكَرِيَّا إِذْ نَادَى رَبَّهُ رَبِّ لَا تَذَرْنِي فَرْدًا وَأَنْتَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ (89) فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَوَهَبْنَا لَهُ يَحْيَى وَأَصْلَحْنَا لَهُ زَوْجَهُ إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ (90) وَالَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهَا مِنْ رُوحِنَا وَجَعَلْنَاهَا وَابْنَهَا آَيَةً لِلْعَالَمِينَ (91)}


روابط مهمة:
- القراءات
- توجيه القراءات
- الوقف والابتداء


رد مع اقتباس
  #2  
قديم 29 جمادى الأولى 1434هـ/9-04-2013م, 09:13 AM
أم صفية آل حسن أم صفية آل حسن غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 2,594
افتراضي تفسير السلف

تفسير السلف

تفسير قوله تعالى: (وَزَكَرِيَّا إِذْ نَادَى رَبَّهُ رَبِّ لَا تَذَرْنِي فَرْدًا وَأَنْتَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ (89) )

قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (القول في تأويل قوله تعالى: {وزكريّا إذ نادى ربّه ربّ لا تذرني فردًا وأنت خير الوارثين (89) فاستجبنا له ووهبنا له يحيى وأصلحنا له زوجه إنّهم كانوا يسارعون في الخيرات ويدعوننا رغبًا ورهبًا وكانوا لنا خاشعين}.
يقول تعالى ذكره لنبيّه محمّدٍ صلّى اللّه عليه وسلّم: واذكر يا محمّد زكريّا حين نادى ربّه {ربّ لا تذرني} وحيدًا {فردًا} لا ولد لي ولا عقب {وأنت خير الوارثين} يقول: فارزقني وارثًا من آل يعقوب يرثني. ثمّ ردّ الأمر إلى اللّه فقال: {وأنت خير الوارثين} ). [جامع البيان: 16/387-388]

تفسير قوله تعالى: (فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَوَهَبْنَا لَهُ يَحْيَى وَأَصْلَحْنَا لَهُ زَوْجَهُ إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ (90) )
قال عبد الله بن المبارك بن واضح المروزي (ت: 181هـ): (أخبرنا سفيان، عن رجل، عن الحسن، في قوله: {ويدعوننا رغبًا ورهبًا وكانوا لنا خاشعين} [سورة الأنبياء: 90] قال: الخوف الدائم في القلب). [الزهد لابن المبارك: 2/ 71]
قالَ عَبْدُ اللهِ بنُ وَهْبٍ المَصْرِيُّ (ت: 197 هـ): (وحدثني طلحة أنه سمع عطاء يقول: {وأصلحنا له زوجه}، قال: كان في لسان امرأة زكريا طولٌ فأصلح الله له زوجه). [الجامع في علوم القرآن: 1/92]

قال أبو حذيفة موسى بن مسعود النهدي (ت:220هـ): (سفيان [الثوري] عن طلحة بن عمرٍو عن عطاءٍ في قوله: {وأصلحنا له زوجه} قال: كان في لسانها طولٌ [الآية: 90]). [تفسير الثوري: 204]
قال أبو حذيفة موسى بن مسعود النهدي (ت:220هـ): (سفيان [الثوري] في قوله: {يدعوننا رغبا ورهبا} قال: رغبًا فيما عندنا ورهبًا ممّا عندنا [الآية: 90]). [تفسير الثوري: 204-205]
قال أبو حذيفة موسى بن مسعود النهدي (ت:220هـ): (سفيان [الثوري] عن رجل عن الحسن {وكانوا لنا خاشعين} قال: الخشوع الخوف الدائم في القلب [الآية: 90]). [تفسير الثوري: 205]
قال أبو بكرٍ عبدُ الله بنُ محمدٍ ابنُ أبي شيبةَ العبسيُّ (ت: 235هـ): (حدّثنا محمّد بن فضيلٍ، عن عبد الرّحمن بن إسحاق، عن عبد الله القرشيّ، عن عبد الله بن عكيمٍ، قال: خطبنا أبو بكرٍ، فقال: أمّا بعد فإنّي أوصيكم بتقوى الله، وأن تثنوا عليه بما هو له أهلٌ، وأن تخلطوا الرّغبة بالرّهبة وتجمعوا الإلحاف بالمسألة، فإنّ اللّه أثنى على زكريّا وعلى أهل بيته، فقال: {إنّهم كانوا يسارعون في الخيرات ويدعوننا رغبًا ورهبًا وكانوا لنا خاشعين} ثمّ اعلموا عباد الله، أنّ اللّه قد ارتهن بحقّه أنفسكم، وأخذ على ذلك مواثيقكم، واشترى منكم القليل الفاني بالكثير الباقي، وهذا كتاب الله فيكم لا تفنى عجائبه ولا يطفأ نوره فصدّقوا بقوله، وانتصحوا كتابه، واستبصروا فيه ليوم الظّلمة، فإنّما خلقكم للعبادة، ووكّل بكم الكرام الكاتبين، يعلمون ما تفعلون، ثمّ اعلموا عباد الله أنّكم تغدون وتروحون في أجلٍ قد غيّب عنكم علمه، فإن استطعتم أن تنقضي الآجال وأنتم في عمل الله فافعلوا، ولن تستطيعوا ذلك إلاّ بالله، فسابقوا في مهلٍ آجالكم قبل أن تنقضي آجالكم فيردّكم إلى أسوأ أعمالكم، فإنّ أقوامًا جعلوا آجالهم لغيرهم ونسوا أنفسهم فأنهاكم أن تكونوا أمثالهم فالوحاء الوحاء والنّجاء النّجاء، فإنّ وراءكم طالبًا حثيثًا مرّه سريعٌ). [مصنف ابن أبي شيبة: 19/ 132-133]
قال أبو بكرٍ عبدُ الله بنُ محمدٍ ابنُ أبي شيبةَ العبسيُّ (ت: 235هـ): (حدّثنا أبو أسامة، عن جويبرٍ، عن الضّحّاك {وكانوا لنا خاشعين} قال: الذّلّة للّه). [مصنف ابن أبي شيبة: 19/ 444]
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (يقول اللّه جلّ ثناؤه: فاستجبنا لزكريّا دعاءه، ووهبنا له يحيى ولدًا، ووارثًا يرثه، وأصلحنا له زوجه.

واختلف أهل التّأويل في معنى الصّلاح الّذي عناه اللّه جلّ ثناؤه بقوله: {وأصلحنا له زوجه} فقال بعضهم: كانت عقيمًا، فأصلحها بأن جعلها ولودًا.
ذكر من قال ذلك:
- حدّثنا محمّد بن عبيدٍ المحاربيّ، قال: حدّثنا حاتم بن إسماعيل، عن حميد بن صخرٍ، عن عمّارٍ، عن سعيدٍ، في قوله: {وأصلحنا له زوجه} قال: " كانت لا تلد ".
- حدّثنا القاسم، قال: حدّثنا الحسين، قال: حدّثني حجّاجٌ، عن ابن جريجٍ، قال: قال ابن عبّاسٍ، في قوله: {وأصلحنا له زوجه} قال: " وهبنا له ولدها ".
- حدّثنا بشرٌ، قال: حدّثنا يزيد، قال: حدّثنا سعيدٌ، عن قتادة، قوله: {وأصلحنا له زوجه} " كانت عاقرًا، فجعلها اللّه ولودًا، ووهب له منها يحيى ".
وقال آخرون: كانت سيّئة الخلق، فأصلحها اللّه له بأن رزقها حسن الخلق.
قال أبو جعفرٍ: والصّواب من القول في ذلك أن يقال: إنّ اللّه أصلح لزكريّا زوجه، كما أخبر تعالى ذكره، بأن جعلها ولودًا، حسنة الخلق، لأنّ كلّ ذلك من معاني إصلاحه إيّاها. ولم يخصّص اللّه جلّ ثناؤه بذلك بعضًا دون بعضٍ في كتابه، ولا على لسان رسوله، ولا وضع على خصوص ذلك دلالةً، فهو على العموم، ما لم يأت ما يجب التّسليم له بأنّ ذلك مرادٌ به بعضٌ دون بعضٍ.
وقوله: {إنّهم كانوا يسارعون في الخيرات} يقول اللّه: إنّ الّذين سمّيناهم يعني زكريّا وزوجه ويحيى كانوا يسارعون في الخيرات في طاعتنا، والعمل بما يقرّبهم إلينا.
وقوله: {ويدعوننا رغبًا ورهبًا} يقول تعالى ذكره: وكانوا يعبدوننا رغبًا ورهبًا. وعنى بالدّعاء في هذا الموضع: العبادة، كما قال: {وأعتزلكم وما تدعون من دون اللّه وأدعو ربّي عسى ألاّ أكون بدعاء ربّي شقيًّا} ويعني بقوله: {رغبًا} أنّهم كانوا يعبدونه رغبةً منهم فيما يرجون منه من رحمته وفضله. {ورهبًا} يعني: رهبةً منهم من عذابه وعقابه، بتركهم عبادته، وركوبهم معصيته.
وبنحو الّذي قلنا في ذلك قال أهل التّأويل.
ذكر من قال ذلك:
- حدّثنا القاسم، قال: حدّثنا الحسين، قال: حدّثني حجّاجٌ، عن ابن جريجٍ: {إنّهم كانوا يسارعون في الخيرات ويدعوننا رغبًا ورهبًا} قال: " رغبًا في رحمة اللّه، ورهبًا من عذاب اللّه ".
- حدّثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهبٍ، قال: قال ابن زيدٍ، في قوله: {ويدعوننا رغبًا ورهبًا} قال: " خوفًا وطمعًا. قال: وليس ينبغي لأحدهما أن يفارق الآخر ".
واختلفت القرّاء في قراءة ذلك، فقرأته عامّة قرّاء الأمصار: {" رغبًا ورهبًا "} بفتح الغين والهاء، من الرّغب والرّهب. واختلف عن الأعمش في ذلك، فرويت عنه الموافقة في ذلك للقرّاء، وروي عنه أنّه قرأها: ( رغبًا ورهبًا ) بضمّ الرّاء في الحرفين، وتسكين الغين والهاء.
والصّواب من القراءة في ذلك ما عليه قرّاء الأمصار، وذلك الفتح في الحرفين كليهما.
وقوله: {وكانوا لنا خاشعين} يقول: وكانوا لنا متواضعين متذلّلين، ولا يستكبرون عن عبادتنا ودعائنا). [جامع البيان: 16/388-390]
قَالَ عَبْدُ الرَّحْمنِ بنُ الحَسَنِ الهَمَذَانِيُّ (ت: 352هـ): (ثنا إبراهيم قال ثنا آدم قال نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد وكانوا لنا خاشعين قال متواضعين). [تفسير مجاهد: 415]
قال محمدُ بنُ عبدِ اللهِ الحاكمُ النَّيْسابوريُّ (ت: 405هـ): (حدّثنا محمّد بن صالح بن هانئٍ، ثنا أحمد بن نصرٍ، حدّثنا أبو نعيمٍ، ثنا طلحة بن عمرٍو، عن عطاءٍ، عن ابن عبّاسٍ رضي اللّه عنهما، في قول اللّه تعالى: {وأصلحنا له زوجه} [الأنبياء: 90] قال: «كان في لسان امرأة زكريّا طولٌ فأصلحه اللّه تعالى» هذا حديثٌ صحيح الإسناد ولم يخرجاه "). [المستدرك: 2/415]
قال محمدُ بنُ عبدِ اللهِ الحاكمُ النَّيْسابوريُّ (ت: 405هـ): (أخبرنا أبو بكر بن إسحاق، ثنا موسى بن إسحاق القاضي، أنبأ عبد اللّه بن أبي شيبة، حدّثنا محمّد بن فضيلٍ، ثنا عبد الرّحمن بن إسحاق، عن عبد اللّه بن عبيدٍ القرشيّ، عن عبد اللّه بن عكيمٍ، قال: خطبنا أبو بكرٍ الصّدّيق رضي اللّه عنه، فحمد اللّه وأثنى عليه بما هو له أهلٌ قال: " أوصيكم بتقوى اللّه، وأن تثنوا عليه بما هو له أهلٌ، وأن تخلطوا الرّغبة بالرّهبة، فإنّ اللّه أثنى على زكريّا وأهل بيته، فقال {إنّهم كانوا يسارعون في الخيرات ويدعوننا رغبًا ورهبًا وكانوا لنا خاشعين} [الأنبياء: 90] ثمّ اعلموا عباد اللّه أنّ اللّه قد ارتهن بحقّه أنفسكم وأخذ على ذلك مواثيقكم، واشترى منكم القليل الفاني بالكثير الباقي، وهذا كتاب اللّه فيكم لا يطفأ نوره، ولا تنقضي عجائبه فاستضيئوا بنوره، وانتصحوا كتابه واستضيئوا منه ليوم الظّلمة، فإنّه إنّما خلقكم لعبادته، ووكّل بكم كرامًا كاتبين يعلمون ما تفعلون، ثمّ اعلموا عباد اللّه أنّكم تغدون وتروحون في أجلٍ قد غيّب عنكم علمه، فإن استطعتم أن تنقضي الآجال، وأنتم في عمل اللّه فافعلوا ولن تستطيعوا ذلك إلّا باللّه فسابقوا في مهل آجالكم قبل أن تنقضي آجالكم فيردّكم إلى سوء أعمالكم، فإنّ قومًا جعلوا آجالهم لغيرهم ونسوا أنفسهم فأنهاكم أن تكونوا أمثالهم فالوحا الوحا، ثمّ النّجا النّجا، فإنّ وراءكم طالبًا حثيثٌ مرّه سريع «هذا حديثٌ صحيحٌ الإسناد»). [المستدرك: 2/415]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (الآية 89 – 90
وأخرج الحاكم وصححه عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله: {وأصلحنا له زوجه} قال: كان في لسان امرأة زكريا طول فأصلحه الله). [الدر المنثور: 10/366]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج عبد بن حميد، وابن جرير، وابن المنذر، وابن أبي حاتم والخرائطي في مساوئ الأخلاق، وابن عساكر عن عطاء بن أبي رباح في قوله: {وأصلحنا له زوجه} قال: كان في خلقها سوء وفي لسانها طول - وهو البذاء - فأصلح الله ذلك منها). [الدر المنثور: 10/366]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن جرير، وابن أبي حاتم، وابن عساكر عن محمد بن كعب القرظي في قوله: {وأصلحنا له زوجه} قال: كان في خلقها شيء). [الدر المنثور: 10/366-367]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن أبي شيبة، وابن جرير، وابن المنذر، وابن عساكر عن سعيد بن جبير في قوله: {وأصلحنا له زوجه} قال: كانت لا تلد). [الدر المنثور: 10/367]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن جرير عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله: {وأصلحنا له زوجه} قال: كانت لا تلد). [الدر المنثور: 10/367]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن جرير عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله: {وأصلحنا له زوجه} قال: وهبنا له ولدا منها). [الدر المنثور: 10/367]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن جرير، وابن المنذر، وابن أبي حاتم عن قتادة في قوله: {وأصلحنا له زوجه} قال: كانت عاقرا فجعلها الله ولودا ووهب له منها يحيى، وفي قوله: {وكانوا لنا خاشعين} قال: أذلاء). [الدر المنثور: 10/367]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن جرير، وابن المنذر، وابن أبي حاتم عن ابن جريج في قوله: {ويدعوننا رغبا ورهبا} قال: {رغبا} طمعا وخوفا وليس ينبغي لأحدهما أن يفارق الآخر). [الدر المنثور: 10/367-368]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن المبارك عن الحسن في قوله: {ويدعوننا رغبا ورهبا وكانوا لنا خاشعين} قال: الخوف الدائم في القلب). [الدر المنثور: 10/368]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج عبد بن حميد عن الحسن في قوله: {ويدعوننا رغبا ورهبا} قال: ما دام خوفهم ربهم فلم يفارق خوفه قلوبهم إن نزلت بهم رغبة خافوا أن يكون ذلك استدراجا من الله لهم وإن نزلت بهم رهبة خافوا أن يكون الله عز وجل قد أمر بأخذهم لبعض ما سلف منهم). [الدر المنثور: 10/368]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن مردويه، عن جابر بن عبد الله قال: سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن قول الله عز وجل: {ويدعوننا رغبا ورهبا} قال: {ورهبا} هكذا وبسط كفيه). [الدر المنثور: 10/368]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن أبي شيبة، وابن المنذر، وابن أبي حاتم وأبو نعيم في الحلية والحاكم وصححه والبيهقي في شعب الإيمان عن عبد الله بن حكيم قال: خطبنا أبو بكر الصديق رضي الله عنه فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: أما بعد فإني أوصيكم بتقوى الله وأن تثنوا عليه بما هو له أهل وأن تخلطوا الرغبة بالرهبة فإن الله أثنى على زكريا وأهل بيته فقال: {إنهم كانوا يسارعون في الخيرات ويدعوننا رغبا ورهبا وكانوا لنا خاشعين} ). [الدر المنثور: 10/368-369]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن أبي شيبة، وعبد بن حميد، وابن المنذر، وابن أبي حاتم عن مجاهد في قوله: {وكانوا لنا خاشعين} قال: متواضعين). [الدر المنثور: 10/369]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن أبي شيبة عن الضحاك {وكانوا لنا خاشعين} قال: الذلة لله). [الدر المنثور: 10/369]

تفسير قوله تعالى: (وَالَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهَا مِنْ رُوحِنَا وَجَعَلْنَاهَا وَابْنَهَا آَيَةً لِلْعَالَمِينَ (91) )
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (القول في تأويل قوله تعالى: {والّتي أحصنت فرجها فنفخنا فيها من روحنا وجعلناها وابنها آيةً للعالمين}.
يقول تعالى ذكره لنبيّه محمّدٍ صلّى اللّه عليه وسلّم: واذكر الّتي أحصنت فرجها، يعني مريم بنت عمران. ويعني بقوله: {أحصنت} حفظت، ومنعت فرجها ممّا حرّم اللّه عليها إباحته فيه.
واختلف في الفرج الّذي عنى اللّه جلّ ثناؤه أنّها أحصنته، فقال بعضهم: عنى بذلك فرج نفسها، أنّها حفظته من الفاحشة.
وقال آخرون: عنى بذلك جيب درعها أنّها منعت جبرائيل منه قبل أن تعلم أنّه رسول ربّها، وقبل أن تثبته معرفةً. قالوا: والّذي يدلّ على ذلك قوله: {فنفخنا فيها} ويعقب ذلك قوله: {والّتي أحصنت فرجها} قالوا: وكان معلومًا بذلك أنّ معنى الكلام: والّتي أحصنت جيبها {فنفخنا فيها من روحنا}.
قال أبو جعفرٍ: والّذي هو أولى القولين عندنا بتأويل ذلك قول من قال: أحصنت فرجها من الفاحشة؛ لأنّ ذلك هو الأغلب من معنييه عليه، والأظهر في ظاهر الكلام.
{فنفخنا فيها من روحنا} يقول: فنفخنا في جيب درعها من روحنا. وقد ذكرنا اختلاف المختلفين في معنى قوله: {فنفخنا فيها} في غير هذا الموضع، والأولى بالصّواب من القول في ذلك فيما مضى، بما أغنى عن إعادته في هذا الموضع.
وقوله: {وجعلناها وابنها آيةً للعالمين} يقول: وجعلنا مريم وابنها عبرةً لعالمي زمانهما، يعتبرون بهما، ويتفكّرون في أمرهما، فيعلمون عظيم سلطاننا، وقدرتنا على ما نشاء، وقيل آيةً، ولم يقل آيتين، وقد ذكر آيتين، لأنّ معنى الكلام: جعلناهما علمًا لنا، وحجّةً، فكلّ واحدةٍ منهما في معنى الدّلالة على اللّه، وعلى عظيم قدرته، يقوم مقام الآخر، إذ كان أمرهما في الدّلالة على اللّه واحدًا). [جامع البيان: 16/390-392]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (الآية 91.
أخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس قال: كتب قيصر إلى معاوية: سلام عليك أما بعد، فأنبئني بأكرم عباد الله عليه وأكرم إمائه عليه، فكتب إليه: أما بعد، كتبت إلي تسألني فقلت: أما أكرم عباده عليه فآدم خلقه بيده وعلمه الأسماء كلها.
وأمّا أكرم إمائه عليه فمريم بنت عمران {التي أحصنت فرجها} ). [الدر المنثور: 10/369]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج عبد الرزاق، وابن أبي حاتم عن قتادة في قوله: {فنفخنا فيها من روحنا} قال: نفخ في جيبها). [الدر المنثور: 10/369]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن أبي حاتم عن مقاتل قال: نفخ في فرجها). [الدر المنثور: 10/369]


رد مع اقتباس
  #3  
قديم 29 جمادى الأولى 1434هـ/9-04-2013م, 09:15 AM
أم صفية آل حسن أم صفية آل حسن غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 2,594
افتراضي

التفسير اللغوي

تفسير قوله تعالى: {وَزَكَرِيَّا إِذْ نَادَى رَبَّهُ رَبِّ لَا تَذَرْنِي فَرْدًا وَأَنْتَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ (89)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قوله: {وزكريّا إذ نادى ربّه ربّ لا تذرني فردًا وأنت خير الوارثين} [الأنبياء: 89] فاستجاب اللّه له). [تفسير القرآن العظيم: 1/339]

تفسير قوله تعالى: {فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَوَهَبْنَا لَهُ يَحْيَى وَأَصْلَحْنَا لَهُ زَوْجَهُ إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ (90)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قال: {فاستجبنا له ووهبنا له يحيى وأصلحنا له زوجه} [الأنبياء: 90] قال قتادة: كانت عاقرًا فجعلها اللّه ولودًا.
وقال سفيان عن بعض التّابعين قال: كان في لسانها طولٌ.
ووهب له منها يحيى.
قال: {إنّهم كانوا يسارعون في الخيرات} [الأنبياء: 90] يعني الأعمال الصّالحة.
{ويدعوننا رغبًا ورهبًا} [الأنبياء: 90] يعني طمعًا وخوفًا.
{وكانوا لنا خاشعين} [الأنبياء: 90] نا عاصم بن حكيمٍ أنّ مجاهدًا قال: متواضعين). [تفسير القرآن العظيم: 1/339]
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ):
(وقوله: {وأصلحنا له زوجه...}

يقول: كانت عقيماً فجعلناها تلد فذلك صلاحها ). [معاني القرآن: 2/210]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : ( وقوله: {فاستجبنا له ووهبنا له يحيى وأصلحنا له زوجه إنّهم كانوا يسارعون في الخيرات ويدعوننا رغبا ورهبا وكانوا لنا خاشعين}
{وأصلحنا له زوجه}
يروى أنها كانت عقيما فجعلها اللّه - عزّ وجلّ - ولودا، ويروى أنه كان في خلقها سوء فأصلح اللّه ذلك وحسن خلقها.
وقوله: {ويدعوننا رغبا ورهبا}.
وقرئت رغبا ورهبا، فالرّغب والرهب مصدران، ويجوز رغبا ورهبا، ولا أعلم أحدا قرأ بهما، أعني الرغب والرهب - في هذا الموضع.
والرّغب والرّغب مثل البخل والبخل، والرّشد والرّشد). [معاني القرآن: 3/403]

تفسير قوله تعالى: {وَالَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهَا مِنْ رُوحِنَا وَجَعَلْنَاهَا وَابْنَهَا آَيَةً لِلْعَالَمِينَ (91)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قوله: {والّتي أحصنت فرجها} [الأنبياء: 91] أحصنت جيب درعها عن الفواحش.
{فنفخنا فيها من روحنا} [الأنبياء: 91] وذلك أنّ جبريل تناول بأصبعه جيبها فنفخ فيه، فصار إلى بطنها فحملت.
قال: {وجعلناها وابنها آيةً للعالمين} [الأنبياء: 91] ولدته من غير رجلٍ، آيةً.
[تفسير القرآن العظيم: 1/339]
قال قتادة: يقول: خلق لا والد له، آيةً، ووالدته ولدته من غير رجلٍ، آيةً). [تفسير القرآن العظيم: 1/340]
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ):
(وقوله: {أحصنت فرجها...}

ذكر المفسّرون أنه جيب درعها ومنه نفخ فيها.
وقوله:{وجعلناها وابنها آيةً} (ولم يقل آيتين) لأن شأنهما واحد. ولو قيل: آيتين لكان صواباً لأنها ولدت وهي بكر، وتكلّم عيسى في المهد؛ فتكون آيتين إذ اختلفتا).[معاني القرآن: 2/210]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): (والرّوح: النّفخ، سمّي روحا لأنه ريح تخرج عن الرّوح.
قالَ ذو الرُّمَّةِ وَذَكَرَ نَارًا قَدَحَهَا:

فلمَّا بَدَتْ كَفَّنْتُهَا وَهْيَ طَفْلَةٌ = بطَلْسَاءَ لَمْ تُكْمِلْ ذِرَاعًا وَلا شِبْرا
وقلتُ لهُ: ارفَعْهَا إِليكَ وَأَحْيِهَا = برُوحِكَ وَاقْتَتْهُ لَهَا قِيْتَةً قَدْرَا
وظاهِرْ لها من يابسِ الشَّخْتِ واستَعِنْ = عَليها الصَّبا واجْعَلْ يَدَيْكَ لَهَا سِتْرَا
قوله: وأحيها بروحك، أي أحيها بنفخك.
والمسيح: روح الله، لأنه نفخة جبريل في درع مريم. ونسب الرّوح إلى الله لأنه بأمره كان. يقول الله: {فَنَفَخْنَا فِيهَا مِنْ رُوحِنَا}، يعني نفخة جبريل.
وقد يجوز أن يكون سمّي روح الله لأنه بكلمته كان، قال الله تعالى: كن، فكان). [تأويل مشكل القرآن: 487-486]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : ( وقوله: {والّتي أحصنت فرجها فنفخنا فيها من روحنا وجعلناها وابنها آية للعالمين}
" التي " في موضع نصب، المعنى واذكر التي أحصنت فرجها.
ويروى في بعض التفسير أنه يعني جيبها.
{وجعلناها وابنها آية للعالمين} لو قيل آيتين لصلح، ولكن لما كان شأنهما واحدا، وكانت الآية فيهما جميعا معناها آية واحدة، وهي ولادة من غير فحل، جاز أن يقول آية).
[معاني القرآن: 3/404-403]

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 29 جمادى الأولى 1434هـ/9-04-2013م, 09:17 AM
أم صفية آل حسن أم صفية آل حسن غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 2,594
افتراضي


التفسير اللغوي المجموع
[ما استخلص من كتب علماء اللغة مما له صلة بهذا الدرس]


تفسير قوله تعالى: {وَزَكَرِيَّا إِذْ نَادَى رَبَّهُ رَبِّ لَا تَذَرْنِي فَرْدًا وَأَنْتَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ (89) }

تفسير قوله تعالى: {فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَوَهَبْنَا لَهُ يَحْيَى وَأَصْلَحْنَا لَهُ زَوْجَهُ إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ (90) }
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): (خطبة لأبي بكر الصدّيق رضي اللّه عنه
حدثني أبو سَهْل قال: حدثني الطًنَافِسي عن محمد بن فُضَيلْ قال: حدثنا عبد الرحمن بن إسحاق عن عبد الله القرشي عن عبد الله بن عُكَيْم قال: خطبنا أبو بكر رضي الله عنه فقال: أما بعد، فإني أوصيكم بتقوى الله وحدَه وأن تُثنوا عليه بما هو أهلُه، وتَخْلِطوا الرغبةَ بالرهبة، والإلحافَ بالمسألة؛ فإن اللّه أثنى على زكريا وأهله بيته فقال: {إنهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا}. ثم اعلموا أن الله قد ارتهن بحقِّه أنفسَكم، وأخَذَ على ذلك مواثيقَكم، واشترى منكم القليلَ الفانيَ بالكثير الباقي. هذا كتابُ الله فيكم لا تَفْنَى عجائبُه ولا يُطفأ نورُه، فصدِّقوه وانتصِحُوه واستضِيئوا منه ليوم الظُّلمة. ثم اعلموا أنكم تغدون وتروحون في أجلٍ قد غُيِّبَ علمُه عنكم، فإن استطعتم ألا ينقضَ إلا وأنتم في عملٍ لله فافعلوا، ولن تستطيعوا ذلك إلا باللّه. فسابقوا في مَهَل؛ فإن قومًا جعلوا آجالهم لغيرهم ونسُوا أنفسهم، فأنهاكم أن تكونوا أمثالَهم، والوَحَا الوَحَا، والنجاءَ النجاءَ! فإن من ورائكم طالبًا حثيثًا مَرّه، سريعًا سيره). [عيون الأخبار: 5/231-232]

تفسير قوله تعالى: {وَالَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهَا مِنْ رُوحِنَا وَجَعَلْنَاهَا وَابْنَهَا آَيَةً لِلْعَالَمِينَ (91) }
قال عبدُ الملكِ بنُ قُرَيبٍ الأصمعيُّ (ت: 216هـ) : (ثم الفرج
فهو فرج الإنسان، والجميع: الفروج). [كتاب الفَرْق: 120]
قالَ أبو سعيدٍ الحَسَنُ بنُ الحُسَينِ السُّكَّريُّ (ت: 275هـ) : (
سفى فوقهن الترب ضاف كأنه = على الفَرْج والحاذين قنو مذلل
...
الفرج: ما بين الفخذين). [شرح ديوان كعب بن زهير: 54]

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 18 ذو القعدة 1439هـ/30-07-2018م, 04:43 PM
جمهرة التفاسير جمهرة التفاسير غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 2,953
افتراضي

تفاسير القرن الرابع الهجري

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 18 ذو القعدة 1439هـ/30-07-2018م, 04:44 PM
جمهرة التفاسير جمهرة التفاسير غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 2,953
افتراضي

تفاسير القرن الخامس الهجري

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 18 ذو القعدة 1439هـ/30-07-2018م, 04:52 PM
جمهرة التفاسير جمهرة التفاسير غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 2,953
افتراضي

تفاسير القرن السادس الهجري

تفسير قوله تعالى: {وَزَكَرِيَّا إِذْ نَادَى رَبَّهُ رَبِّ لَا تَذَرْنِي فَرْدًا وَأَنْتَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ (89)}
قال عبد الحق بن غالب بن عطية الأندلسي (ت:546هـ) : (قوله عز وجل: {وزكريا إذ نادى ربه رب لا تذرني فردا وأنت خير الوارثين فاستجبنا له ووهبنا له يحيى وأصلحنا له زوجه إنهم كانوا يسارعون في الخيرات ويدعوننا رغبا ورهبا وكانوا لنا خاشعين}
تقدم أمر زكريا عليه السلام في سورة مريم، وإصلاح الزوجة، قيل: بأن جعلها
[المحرر الوجيز: 6/197]
تحمل وهي عاقر، فحاضت وحملت، وهذا هو الذي يشبه الآية، وقيل: بأن أزيل بذاء كان في لسانها.
قال القاضي أبو محمد رحمه الله:
وهذا ضعيف، وعموم اللفظة يتناول كل وجوه الإصلاح). [المحرر الوجيز: 6/198]

تفسير قوله تعالى: {فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَوَهَبْنَا لَهُ يَحْيَى وَأَصْلَحْنَا لَهُ زَوْجَهُ إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ (90)}
قال عبد الحق بن غالب بن عطية الأندلسي (ت:546هـ) : (وقرأت فرقة: "ويدعوننا"، وقرأت فرقة: "ويدعونا"، وقرأت فرقة: "رغبا" بفتح الراء والغين، "ورهبا" كذلك، وقرأت فرقة بضم الراء فيهما وبسكون الغين والهاء، وقرأت فرقة بفتح الراء وسكون الغين والهاء، والمعنى أنهم يدعون في وقت تعبدهم وهم بحال رغبة ورجاء ورهبة وخوف في حال واحدة؛ لأن الرغبة والرهبة متلازمتان، وقال بعض الناس: الرغب أن ترفع بطون الأكف نحو السماء، والرهب أن ترفع ظهورهما.
قال القاضي أبو محمد رحمه الله:
وتلخيص هذا أن عادة كل داع من البشر أن يستعين بيديه، فالرغب - من حيث هو طلب - يحسن معه أن يوسع باطن الراح نحو المطلوب منه؛ إذ هو موضع الإعطاء، وبها يتملك، والرهب - من حيث هو دفع مضرة - يحسن معه طرح ذلك والإشارة إلى ذهابه وتوقيه بنفض اليدين ونحوه.
و "الخشوع": التذلل بالبدن المتركب على التذلل بالقلب). [المحرر الوجيز: 6/198]

تفسير قوله تعالى: {وَالَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهَا مِنْ رُوحِنَا وَجَعَلْنَاهَا وَابْنَهَا آَيَةً لِلْعَالَمِينَ (91)}
قال عبد الحق بن غالب بن عطية الأندلسي (ت:546هـ) : (قوله عز وجل: {والتي أحصنت فرجها فنفخنا فيها من روحنا وجعلناها وابنها آية للعالمين إن هذه أمتكم أمة واحدة وأنا ربكم فاعبدون وتقطعوا أمرهم بينهم كل إلينا راجعون فمن يعمل من الصالحات وهو مؤمن فلا كفران لسعيه وإنا له كاتبون وحرام على قرية أهلكناها أنهم لا يرجعون}
المعنى: واذكر التي أحصنت فرجها: وهي مريم بنت عمران أم عيسى عليهما السلام. و"الفرج" - فيما قال الجمهور، وهو ظاهر القرآن -: الجارحة المعروفة، وفي إحصانها هو المدح. وقالت فرقة: الفرج هنا فرج ثوبها الذي منه نفخ الملك، وهذا ضعيف، وأما نفخ الولد فيها فقال كثير من العلماء: إنما نفخ في جيب درعها، وأضاف
[المحرر الوجيز: 6/198]
"الروح" إضافة الملك إلى المالك، و"ابنها": هو عيسى بن مريم عليه السلام، وأراد تعالى أنه جعل مجموع قصة عيسى وقصة مريم عليهما السلام من أولها إلى آخرها آية لمن اعتبر ذلك. و"للعالمين" يريد: لمن عاصر فما بعد ذلك). [المحرر الوجيز: 6/199]

رد مع اقتباس
  #8  
قديم 13 محرم 1440هـ/23-09-2018م, 04:43 PM
جمهرة التفاسير جمهرة التفاسير غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 2,953
افتراضي

تفاسير القرن السابع الهجري
...

رد مع اقتباس
  #9  
قديم 13 محرم 1440هـ/23-09-2018م, 04:45 PM
جمهرة التفاسير جمهرة التفاسير غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 2,953
افتراضي

تفاسير القرن الثامن الهجري

تفسير قوله تعالى: {وَزَكَرِيَّا إِذْ نَادَى رَبَّهُ رَبِّ لَا تَذَرْنِي فَرْدًا وَأَنْتَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ (89) }
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : ({وزكريّا إذ نادى ربّه ربّ لا تذرني فردًا وأنت خير الوارثين (89) فاستجبنا له ووهبنا له يحيى وأصلحنا له زوجه إنّهم كانوا يسارعون في الخيرات ويدعوننا رغبًا ورهبًا وكانوا لنا خاشعين (90)}.
يخبر تعالى عن عبده زكريّا، حين طلب أن يهبه اللّه ولدًا، يكون من بعده نبيًّا. وقد تقدّمت القصّة مبسوطةً في أوّل سورة "مريم" وفي سورة "آل عمران" أيضًا، وهاهنا أخصر منهما؛ {إذ نادى ربّه} أي: خفيةً عن قومه: {ربّ لا تذرني فردًا} أي: لا ولد لي ولا وارث يقوم بعدي في النّاس، {وأنت خير الوارثين} دعاءٌ وثناءٌ مناسبٌ للمسألة). [تفسير ابن كثير: 5/ 370]

تفسير قوله تعالى: {فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَوَهَبْنَا لَهُ يَحْيَى وَأَصْلَحْنَا لَهُ زَوْجَهُ إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ (90) }
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : (قال اللّه تعالى: {فاستجبنا له ووهبنا له يحيى وأصلحنا له زوجه} أي: امرأته.
قال ابن عبّاسٍ، ومجاهدٌ، وسعيد بن جبيرٍ: كانت عاقرًا لا تلد، فولدت.
وقال عبد الرّحمن بن مهديٍّ، عن طلحة بن عمرٍو، عن عطاءٍ: كان في لسانها طولٌ فأصلحها اللّه. وفي روايةٍ: كان في خلقها شيءٌ فأصلحها اللّه. وهكذا قال محمّد بن كعبٍ، والسّدّيّ. والأظهر من السّياق الأوّل.
وقوله: {إنّهم كانوا يسارعون في الخيرات} أي: في عمل القربات وفعل الطّاعات، {ويدعوننا رغبًا ورهبًا} قال الثّوريّ: {رغبًا} فيما عندنا، {ورهبًا} ممّا عندنا، {وكانوا لنا خاشعين} قال عليّ بن أبي طلحة، عن ابن عبّاسٍ: أي مصدّقين بما أنزل اللّه. وقال مجاهدٌ: مؤمنين حقًّا. وقال أبو العالية: خائفين. وقال أبو سنان: الخشوع هو الخوف اللّازم للقلب، لا يفارقه أبدًا. وعن مجاهدٍ أيضًا {خاشعين} أي: متواضعين. وقال الحسن، وقتادة، والضّحّاك: {خاشعين} أي: متذلّلين للّه عزّ وجلّ. وكلّ هذه الأقوال متقاربةٌ. وقال ابن أبي حاتمٍ: حدّثنا أبي، حدّثنا عليّ بن محمّدٍ الطّنافسيّ، حدّثنا محمّد بن فضيلٍ، حدّثنا عبد الرّحمن بن إسحاق بن عبد اللّه القرشيّ، عن عبد اللّه بن حكيمٍ قال: خطبنا أبو بكرٍ، رضي اللّه عنه، ثمّ قال: أمّا بعد، فإنّي أوصيكم بتقوى اللّه، وتثنوا عليه بما هو له أهلٌ، وتخلطوا الرّغبة بالرّهبة، وتجمعوا الإلحاف بالمسألة، فإنّ اللّه عزّ وجلّ أثنى على زكريّا وأهل بيته، فقال: {إنّهم كانوا يسارعون في الخيرات ويدعوننا رغبًا ورهبًا وكانوا لنا خاشعين}). [تفسير ابن كثير: 5/ 370]

تفسير قوله تعالى: {وَالَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهَا مِنْ رُوحِنَا وَجَعَلْنَاهَا وَابْنَهَا آَيَةً لِلْعَالَمِينَ (91) }
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : ({والّتي أحصنت فرجها فنفخنا فيها من روحنا وجعلناها وابنها آيةً للعالمين (91)}.
هكذا قرن تعالى قصّة مريم وابنها عيسى، عليه السّلام، بقصّة زكريّا وابنه يحيى، عليهما السّلام، فيذكر أوّلًا قصّة زكريّا، ثمّ يتبعها بقصّة مريم؛ لأنّ تلك موطّئة لهذه، فإنّها إيجاد ولدٍ من شيخٍ كبيرٍ قد طعن في السّنّ، ومن امرأةٍ عجوزٍ عاقرٍ لم تكن تلد في حال شبابها، ثمّ يذكر قصّة مريم وهي أعجب، فإنّها إيجاد ولدٍ من أنثى بلا ذكرٍ. هكذا وقع في سورة "آل عمران"، وفي سورة "مريم"، وهاهنا ذكر قصّة زكريّا، ثمّ أتبعها بقصّة مريم، فقوله: {والّتي أحصنت فرجها} يعني: مريم، عليها السّلام، كما قال في سورة التّحريم: {ومريم ابنت عمران الّتي أحصنت فرجها فنفخنا فيه من روحنا} [التّحريم:12].
وقوله: {وجعلناها وابنها آيةً للعالمين} أي: دلالةً على أنّ اللّه على كلّ شيءٍ قديرٌ، وأنّه يخلق ما يشاء، و {إنّما أمره إذا أراد شيئًا أن يقول له كن فيكون} [يس:82]. وهذا كقوله: {ولنجعله آيةً للنّاس} [مريم:21].
قال ابن أبي حاتمٍ: حدّثنا أبي، حدّثنا عمرو بن عليٍّ، حدّثنا أبو عاصمٍ الضّحّاك بن مخلّد عن شبيب -يعني ابن بشرٍ -عن عكرمة، عن ابن عبّاسٍ، في قوله: {للعالمين} قال: العالمين: الجنّ والأنس). [تفسير ابن كثير: 5/ 371]

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:30 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة