ما يستحب لقارئ القرآن من الترسل في قراءته والترتيل
حديث أم سلمة قالت: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قرأ قطع آية آية )
قالَ أبو الفضلِ عبدُ الرَّحمنِ بنُ أحمدَ الرازيُّ (ت:454هـ): (أخبرنا ابن فناكي , نا الروياني , نا أبو حاتم سهل بن محمد السجستاني, نا يعقوب بن إسحاق قال: حدثني يحيى بن سعيد الأموي. ح: وأخبرنا أبو مسلم محمد بن علي الكاتب البغدادي بمصر , وأبو الحسن محمد بن جعفر النحوي بالكوفة قالا: حدثنا محمد بن القاسم الأنباري , نا سليمان بن يحيى الضبي , نا محمد بن سعدان -واللفظ له -, نا الأموي , عن ابن جريج , عن ابن أبي مليكة: عن أم سلمة قالت: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قرأ قطع آية آية". الحديث). [فضائل القرآن وتلاوته: 61 - 62](م)
حديث أم سلمة أنها نعتت قراءة رسول الله صلى الله عليه وسلم فإذا هي تنعت قراءة مفسرة حرفا حرفا
قالَ أبو الفضلِ عبدُ الرَّحمنِ بنُ أحمدَ الرازيُّ (ت:454هـ): (وأخبرنا أبو مسلم , نا يحيى بن محمد بن صاعد , نا الحسين بن الحسن المروزي , نا ابن المبارك, عن ليث بن سعد , عن ابن أبي مليكة , قال: أنا يعلى بن مملك, عن أم سلمة: " أنها نعتت قراءة رسول الله صلى الله عليه وسلم, فإذا هي تنعت قراءة مفسرة حرفا حرفا"). [فضائل القرآن وتلاوته: 63](م)
قالَ عَلَمُ الدِّينِ عليُّ بنُ محمَّدٍ السَّخَاوِيُّ (ت:643هـ): ( ونعتت أم سلمة قراءة رسول الله صلى الله عليه وسلم:قراءة مفسرة حرفا حرفا).[جمال القراء:1/] (م)
قال أبو زكريَّا يَحْيَى بْنُ شَرَفٍ النَّوَوِيُّ (ت: 676هـ): (وثبت عن أم سلمة رضي الله عنها أنها نعتت قراءة رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(قراءة مفسرة حرفا حرفا). رواه أبو داود والنسائي والترمذي، قال: الترمذي حديث حسن صحيح. ).
[التبيان في آداب حملة القرآن:87- 89](م)
قالَ جلالُ الدينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ أبي بكرِ السيوطيُّ (ت: 911هـ): (وروى أبو داود وغيره عن أم سلمة أنها نعتت قراءة النبي صلى الله عليه وسلم قراءة مفسرة حرفا حرفا.) [الإتقان في علوم القرآن:2/657-727] (م)
حديث أنس مرفوعا أنه سئل عن قراءة رسول الله فقال: (كانت مدّا..)
قالَ جلالُ الدينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ أبي بكرِ السيوطيُّ (ت: 911هـ): (وفي البخاري عن أنس أنه سئل عن قراءة رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: كانت مدا ثم قرأ {بسم الله الرحمن الرحيم} يمد الله ويمد الرحمن ويمد الرحيم.) [الإتقان في علوم القرآن:2/657-727] (م)
أثر ابن مسعود مع علقمة (..رتل فإنه زين القرآن)
قالَ أبو عُبيدٍ القاسمُ بن سلاَّمٍ الهَرَوِيُّ (ت: 224هـ): (حدثنا جرير، عن مغيرة، عن إبراهيم، قال: قرأ علقمة على عبد الله، فكأنه عجل، فقال عبد الله: «فداك أبي وأمي رتل، فإنه زين القرآن».
قال: وكان علقمة حسن الصوت بالقرآن.).[فضائل القران: ] (م)
قالَ سعيدُ بنُ منصورٍ الخُرَاسَانِيُّ (ت:227هـ): (حدثنا هشيم , عن مغيرة , عن إبراهيم قال : قرأ علقمة على عبد الله , وكان حسن الصوت, فقال عبد الله : " رتل فداك أبي وأمي , فإنه زين القرآن").[سنن سعيد بن منصور: 225] (م)
قالَ عَلَمُ الدِّينِ عليُّ بنُ محمَّدٍ السَّخَاوِيُّ (ت:643هـ): (وقرأ علقمة على عبد الله -فكأنه عجل- فقال عبد الله: "فداك أبي وأمي رتل، فإنه زين القرآن" وكان علقمة حسن الصوت بالقرآن. ) [جمال القراء:1/97](م)
أثر ابن مسعود قال: (..إن أقواما يقرؤون القرآن لا يجاوز تراقيهم، ولكن إذا وقع القلب فرسخ فيه نفع)
قال أبو زكريَّا يَحْيَى بْنُ شَرَفٍ النَّوَوِيُّ (ت: 676هـ): (وقد نهي عن الإفراط في الإسراع ويسمى الهذرمة، فثبت عن عبد الله بن مسعود أن رجلا قال له إني أقرأ المفصل في ركعة واحدة، فقال عبد الله بن مسعود: (هكذا هكذا الشعر إن أقواما يقرؤون القرآن لا يجاوز تراقيهم ولكن إذا وقع القلب فرسخ فيه نفع). رواه البخاري ومسلم وهذا لفظ مسلم في إحدى رواياته. ). [التبيان في آداب حملة القرآن:87- 89](م)
أثر مجاهد بن جبر في قوله تعالى {لتقرأه على الناس على مكث}
قال أبو بكر محمد بن الحسين الآجُرِّيُّ (360هـ) : (حدّثنا جعفر بن محمّدٍ الصّندليّ أنا أبو بكر بن زنجويه ثنا عبد الرّزاق أنا سفيان عن عبيدٍ المكتّب عن مجاهدٍ في قول الله عزّ وجلّ «وقرآنًا فرقناه لتقرأه على النّاس على مكثٍ ونزّلناه تنزيلاً» (الإسراء 17/106) ، قال: على تؤدةٍ.). [أخلاق حملة القرآن: --]
أقوال العلماء:
-قول أبي بكر الآجري: قال أبو بكر محمد بن الحسين الآجُرِّيُّ (360هـ) : (ينبغي لمن قرأ القرآن أن يرتّل كما قال الله عزّ وجلّ «ورتّل القرآن ترتيلاً» (المزمّل 73/4)، قيل في التّفسير: يتبيّنه تبييناً.
واعلم أنّه إذا رتّله وبيّنه انتفع به من يسمعه منه، وانتفع هو بذلك، لأنّه قرأه كما أمر؛ قال الله عزّ وجلّ «وقرآنًا فرقناه لتقرأه على النّاس على مكثٍ» (الإسراء 17/106) يقال: على تؤدةٍ. ). [أخلاق حملة القرآن: --]م
-قول السخاوي:
قالَ عَلَمُ الدِّينِ عليُّ بنُ محمَّدٍ السَّخَاوِيُّ (ت:643هـ):(واعلم بأن القرآن العزيز يُقرأ للتعلم، فالواجب التقليل والتكرير، ويُقرأ للتدبر، فالواجب الترتيل والتوقف، ويُقرأ لتحصيل الأجر بكثرة القراءة، فله أن يقرأ ما استطاع، ولا يؤنب إذا أراد الإسراع.
وقد روي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((خفف الله على داود عليه السلام القراءة فكان يأمر بدابته تسرج فيقرأ كتابه من قبل أن تسرج دابته، وكان لا يأكل إلا من عمل يديه)).).[جمال القراء:2/544-547] (م)
-قول النووي:
قال أبو زكريَّا يَحْيَى بْنُ شَرَفٍ النَّوَوِيُّ (ت: 676هـ):(ينبغي أن يرتل قراءته وقد اتفق العلماء رضي الله عنهم - على استحباب الترتيل؛ قال الله تعالى: {ورتل القرآن ترتيلا}... قال العلماء: والترتيل مستحب للتدبر. ولغيره: قالوا: يستحب الترتيل للعجمي الذي لا يفهم معناه لأن ذلك أقرب إلى التوقير والاحترام وأشد تأثيرا في القلب. ). [التبيان في آداب حملة القرآن:87- 89](م)
-قول السيوطي:
قالَ جلالُ الدينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ أبي بكرِ السيوطيُّ (ت: 911هـ): (يسن الترتيل في قراءة القرآن قال تعالى: {ورتل القرآن ترتيلا}) [الإتقان في علوم القرآن:2/657-727] (م)
قالَ جلالُ الدينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ أبي بكرِ السيوطيُّ (ت: 911هـ):( قال في شرح المهذب واتفقوا على كراهة الإفراط في الإسراع.
قالوا وقراءة جزء بترتيل أفضل من قراءة جزأين في قدر ذلك الزمان بلا ترتيل.
قالوا واستحباب الترتيل للتدبر ولأنه أقرب إلى الإجلال والتوقير وأشد تأثيرا في القلب ولهذا يستحب للأعجمي الذي لا يفهم معناه، انتهى. ). [الإتقان في علوم القرآن:2/657-727] (م)