العودة   جمهرة العلوم > قسم التفسير > جمهرة التفاسير > تفسير سورة الحج

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 30 جمادى الأولى 1434هـ/10-04-2013م, 08:48 AM
أم صفية آل حسن أم صفية آل حسن غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 2,594
افتراضي تفسير سورة الحج [من الآية (49) إلى الآية (51) ]

{قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّمَا أَنَا لَكُمْ نَذِيرٌ مُبِينٌ (49) فَالَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ (50) وَالَّذِينَ سَعَوْا فِي آَيَاتِنَا مُعَاجِزِينَ أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ (51)}


روابط مهمة:
- القراءات
- توجيه القراءات
- الوقف والابتداء


رد مع اقتباس
  #2  
قديم 30 جمادى الأولى 1434هـ/10-04-2013م, 08:49 AM
أم صفية آل حسن أم صفية آل حسن غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 2,594
افتراضي تفسير السلف

تفسير السلف

تفسير قوله تعالى: (قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّمَا أَنَا لَكُمْ نَذِيرٌ مُبِينٌ (49) )

قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (القول في تأويل قوله تعالى: {قل يا أيّها النّاس إنّما أنا لكم نذيرٌ مبينٌ (49) فالّذين آمنوا وعملوا الصّالحات لهم مغفرةٌ ورزقٌ كريمٌ (50) والّذين سعوا في آياتنا معاجزين أولئك أصحاب الجحيم}.
يقول تعالى ذكره لنبيّه محمّدٍ صلّى اللّه عليه وسلّم: قل يا محمّد لمشركي قومك الّذين يجادلونك في اللّه بغير علمٍ، اتّباعًا منهم لكلّ شيطانٍ مريدٍ: {يا أيّها النّاس إنّما أنا لكم نذيرٌ مبينٌ} أنذركم عقاب اللّه أن ينزل بكم في الدّنيا، وعذابه في الآخرة أن تصلوه {مبينٌ} يقول: أبيّن لكم إنذاري ذلك، وأظهره، لتنيبوا من شرككم، وتحذروا ما أنذركم من ذلك، لا أملك لكم غير ذلك، فأمّا تعجيل العقاب، وتأخيره الّذي تستعجلونني به فإلى اللّه، ليس ذلك إليّ، ولا أقدر عليه). [جامع البيان: 16/599-600]

تفسير قوله تعالى: (فَالَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ (50) )
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (ثمّ وصف نذارته، وبشارته، ولم يجر للبشارة ذكرٌ، ولمّا ذكرت النّذارة على عملٍ، علم أنّ البشارة على خلافه، فقال: {فالّذين آمنوا} باللّه ورسوله {وعملوا الصّالحات} منكم أيّها النّاس ومن غيركم. {لهم مغفرةٌ} يقول: لهم من اللّه ستر ذنوبهم الّتي سلفت منهم في الدّنيا عليهم في الآخرة. {ورزقٌ كريمٌ} يقول: ورزقٌ حسنٌ في الجنّة.
- كما حدّثنا القاسم، قال: حدّثنا الحسين، قال: حدّثني حجّاجٌ قال: قال ابن جريجٍ، قوله: {فالّذين آمنوا وعملوا الصّالحات لهم مغفرةٌ ورزقٌ كريمٌ} قال: " الجنّة "). [جامع البيان: 16/600]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (قوله تعالى: قل يا أيها الناس إنما أنا لكم نذير مبين * فالذين آمنوا وعملوا الصالحات لهم مغفرة ورزق كريم * والذين سعوا في آياتنا معاجزين أولئك أصحاب الجحيم.
أخرج بن أبي حاتم عن محمد بن كعب القرظي قال: إذا سمعت الله يقول {ورزق كريم} فهي الجنة). [الدر المنثور: 10/507-508]

تفسير قوله تعالى: (وَالَّذِينَ سَعَوْا فِي آَيَاتِنَا مُعَاجِزِينَ أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ (51) )
قالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ بْنُ هَمَّامٍ الصَّنْعَانِيُّ (ت: 211هـ): (أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى سعوا في آياتنا معاجزين قال كذبوا بآيات الله وظنوا أنهم يعجزون الله ولن يعجزوه). [تفسير عبد الرزاق: 2/40]
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (وقوله: {والّذين سعوا في آياتنا معاجزين} يقول: والّذين عملوا في حججنا، فصدّوا عن اتّباع رسولنا، والإقرار بكتابنا الّذي أنزلناه.
وقال {في آياتنا} فأدخلت فيه ( في ) كما يقال: سعى فلانٌ في أمر فلانٍ. واختلف أهل التّأويل في تأويل قوله: {معاجزين} فقال بعضهم: معناه: مشاقّين.
ذكر من قال ذلك:
- حدّثنا أحمد بن يوسف، قال: حدّثنا القاسم، قال: حدّثنا حجّاجٌ، عن عثمان بن عطاءٍ، عن أبيه، عن ابن عبّاسٍ، أنّه قرأها: {" معاجزين "} في كلّ القرآن، يعني بألفٍ، وقال: " مشاقّين ".
وقال آخرون: بل معنى ذلك: أنّهم ظنّوا أنّهم يعجزون اللّه، فلا يقدر عليهم.
ذكر من قال ذلك:
- حدّثنا ابن عبد الأعلى، قال: حدّثنا ابن ثورٍ، عن معمرٍ، عن قتادة: {في آياتنا معاجزين} قال: " كذّبوا بآيات اللّه فظنّوا أنّهم يعجزون اللّه، ولن يعجزوه ".
- حدّثنا الحسن قال: أخبرنا عبد الرّزّاق قال: أخبرنا معمرٌ، عن قتادة، مثله.
وهذان الوجهان من التّأويل في ذلك على قراءة من قرأه: {" في آياتنا معاجزين "} بالألف، وهي قراءة عامّة قرّاء المدينة والكوفة. وأمّا بعض قرّاء أهل مكّة والبصرة فإنّه قرأه: ( معجّزين ) بتشديد الجيم، بغير ألفٍ، بمعنى أنّهم عجّزوا النّاس، وثبّطوهم عن اتّباع رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم والإيمان بالقرآن.
ذكر من قال ذلك كذلك من قراءته
- حدّثني محمّد بن عمرٍو، قال: حدّثنا أبو عاصمٍ، قال: حدّثنا عيسى، وحدّثني الحارث، قال: حدّثنا الحسن، قال: حدّثنا ورقاء، جميعًا، عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ، قوله: {معاجزين} قال: " مبطّئين، يبطّئون النّاس عن اتّباع النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم ".
- حدّثنا القاسم قال: حدّثنا الحسين قال: حدّثني حجّاجٌ، عن ابن جريجٍ، عن مجاهدٍ، مثله.
والصّواب من القول في ذلك أن يقال: إنّهما قراءتان مشهورتان، قد قرأ بكلّ واحدةٍ منهما علماء من القرّاء، متقاربتا المعنى؛ وذلك أنّ من عجّز عن آيات اللّه، فقد عاجز اللّه، ومن معاجزة اللّه التّعجيز عن آيات اللّه، والعمل بمعاصيه، وخلاف أمره. وكان من صفة القوم الّذين أنزل اللّه هذه الآيات فيهم أنّهم كانوا يبطّئون النّاس عن الإيمان باللّه، واتّباع رسوله، ويغالبون رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم، يحسبون أنّهم يعجزونه، ويغلبونه، وقد ضمن اللّه له نصره عليهم، فكان ذلك معاجزتهم اللّه. فإذ كان ذلك كذلك، فبأيّ القراءتين قرأ القارئ فمصيبٌ الصّواب في ذلك.
وأمّا المعاجزة فإنّها المفاعلة، من العجز، ومعناه: مغالبة اثنين أحدهما صاحبه، أيّهما يعجزه فيغلبه الآخر ويقهره.
وأمّا التّعجيز: فإنّه التّضعيف، وهو التّفعيل من العجز.
وقوله: {أولئك أصحاب الجحيم} يقول: هؤلاء الّذين هذه صفتهم هم سكّان جهنّم يوم القيامة، وأهلها الّذين هم أهلها). [جامع البيان: 16/600-602]
قَالَ عَبْدُ الرَّحْمنِ بنُ الحَسَنِ الهَمَذَانِيُّ (ت: 352هـ): (نا إبراهيم قال نا آدم قال نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله والذين سعوا في آياتنا معاجزين يعني مبطئين يقول يبطئون عن اتباع محمد صلى الله عليه وسلم). [تفسير مجاهد: 427]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن جرير عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه قرأ {معاجزين} في كل القرآن يعني بألف وقال: مشاقين). [الدر المنثور: 10/508]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله: {معاجزين} قال مراغمين). [الدر المنثور: 10/508]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن المنذر، وابن أبي حاتم عن ابن الزبير أنه كان يقرأ (والذين سعوا في آياتنا معجزين) يعني مثبطين). [الدر المنثور: 10/508]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج بن أبي حاتم عن عروة بن الزبير: أنه كان يعجب من الذين يقرأون هذه الآية {والذين سعوا في آياتنا معاجزين} قال: ليس معاجزين من كلام العرب إنما هي (معجزين) يعني مثبطين). [الدر المنثور: 10/508]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن أبي شيبة، وعبد بن حميد، وابن المنذر، وابن أبي حاتم عن مجاهد رضي الله عنه {في آياتنا معاجزين} قال: مبطئين يبطئون الناس عن اتباع النّبيّ صلى الله عليه وسلم). [الدر المنثور: 10/508]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج عبد الرزاق، وابن المنذر، وابن أبي حاتم عن قتادة رضي الله عنه {والذين سعوا في آياتنا معاجزين} قال: كذبوا بآيات الله وظنوا أنهم يعجزون الله ولن يعجزوه). [الدر المنثور: 10/509]


رد مع اقتباس
  #3  
قديم 30 جمادى الأولى 1434هـ/10-04-2013م, 08:50 AM
أم صفية آل حسن أم صفية آل حسن غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 2,594
افتراضي

التفسير اللغوي

تفسير قوله تعالى: {قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّمَا أَنَا لَكُمْ نَذِيرٌ مُبِينٌ (49)}

تفسير قوله تعالى: {فَالَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ (50)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قوله: {قل يا أيّها النّاس إنّما أنا لكم نذيرٌ مبينٌ {49} فالّذين آمنوا وعملوا الصّالحات لهم مغفرةٌ} [الحج: 49-50] لذنوبهم.
{ورزقٌ كريمٌ} [الحج: 50] الجنّة). [تفسير القرآن العظيم: 1/383]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ):
(الكريم: الشريف الفاضل...، والكريم: الكثير الكرم، قال الله تعالى: {وَرِزْقٌ كَرِيمٌ}

أي: كثير). [تأويل مشكل القرآن: 494] (م)

تفسير قوله تعالى: {وَالَّذِينَ سَعَوْا فِي آَيَاتِنَا مُعَاجِزِينَ أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ (51)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قوله: {والّذين سعوا في آياتنا معاجزين} [الحج: 51] يظنّون أنّهم يعجزونا فيسبقوننا في الأرض حتّى لا نقدر عليهم فنعذّبهم.
هذا تفسير الحسن.
وفي تفسير مجاهدٍ: {معاجزين} [الحج: 51] مبطئين أي عن الإيمان.
{أولئك أصحاب الجحيم} [الحج: 51] والجحيم اسمٌ من أسماء جهنّم). [تفسير القرآن العظيم: 1/383]
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ):
(وقوله: {معاجزين...}

قراءة العوامّ {معاجزين} ومعنى معاجزين معاندين ودخول (في) كما تقول: سعيت في أمرك وأنت تريد: أردت بك خيراً أو شراً.
وقرأ مجاهد وعبد الله بن الزبير (معجّزين) يقول: مثبّطين). [معاني القرآن: 2/229]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ يَحْيَى بْنِ المُبَارَكِ اليَزِيدِيُّ (ت: 237هـ) : ( (معجزين): مثبطين وقالوا مبطئين.[غريب القرآن وتفسيره: 262]
{معاجزين}: معاندين مشاقين.
{معجزين}: من فائتين {فليس بمعجز في الأرض} منه). [غريب القرآن وتفسيره: 263]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ) : ( {معاجزين} مسابقين). [تفسير غريب القرآن: 294]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): (وقال: {وَالَّذِينَ سَعَوْا فِي آَيَاتِنَا مُعَاجِزِينَ}، أي جدّوا في ذلك). [تأويل مشكل القرآن: 510]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (وقوله: {والّذين سعوا في آياتنا معاجزين أولئك أصحاب الجحيم}
أي ظانّين أنهم يعجزوننا لأنهم ظنوا أنهم لا يبعثون، وأنّه لا جنّة ولا نار.
وقيل في التفسير معاجزين معاندين، وليس بخارج من القول الأول.
وقرئت معجّزين، وتأويلها أنهم كانوا يعجّزون من اتبع النبي - صلى الله عليه وسلم - ويثبّطونهم عنه). [معاني القرآن: 3/433]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : ( وقوله جل وعز: {والذين سعوا في آياتنا معاجزين}
قال عبد الله بن الزبير إنما هي معجزين أي مثبطين عن الإيمان
قال ابن عباس معاجزين أي مشاقين
قال الفراء معاندين
وروى معمر عن قتادة في قوله تعالى: {معاجزين} قال كذبوا بآيات الله عز وجل وظنوا أنهم يعجزون الله ولن يعجزوه
قال أبو جعفر وهذا قول بين، والمعنى عليه والذين سعوا في آياتنا ظانين أنهم يعجزوننا لأنهم لا يقرون ببعث ولا بجنة ولا نار أولئك أصحاب الجحيم). [معاني القرآن: 4/425-424]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ( {مُعَاجِزِينَ}: مسابقين). [تفسير المشكل من غريب القرآن: 161]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ( {مُعَجِّـزِين}: مثبطين.
{مُعْجِزِيـنَ}: فائتيـن.
{مُعَاجِزيـنَ}: معاندين). [العمدة في غريب القرآن: 214]

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 30 جمادى الأولى 1434هـ/10-04-2013م, 08:51 AM
أم صفية آل حسن أم صفية آل حسن غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 2,594
افتراضي


التفسير اللغوي المجموع
[ما استخلص من كتب علماء اللغة مما له صلة بهذا الدرس]


تفسير قوله تعالى: {قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّمَا أَنَا لَكُمْ نَذِيرٌ مُبِينٌ (49) }

تفسير قوله تعالى: {فَالَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ (50) }

تفسير قوله تعالى: {وَالَّذِينَ سَعَوْا فِي آَيَاتِنَا مُعَاجِزِينَ أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ (51) }

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 19 ذو القعدة 1439هـ/31-07-2018م, 09:14 AM
جمهرة التفاسير جمهرة التفاسير غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 2,953
افتراضي

تفاسير القرن الرابع الهجري

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 19 ذو القعدة 1439هـ/31-07-2018م, 09:14 AM
جمهرة التفاسير جمهرة التفاسير غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 2,953
افتراضي

تفاسير القرن الخامس الهجري

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 19 ذو القعدة 1439هـ/31-07-2018م, 09:18 AM
جمهرة التفاسير جمهرة التفاسير غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 2,953
افتراضي

تفاسير القرن السادس الهجري

تفسير قوله تعالى: {قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّمَا أَنَا لَكُمْ نَذِيرٌ مُبِينٌ (49)}
قال عبد الحق بن غالب بن عطية الأندلسي (ت:546هـ) : (قوله عز وجل: {قل يا أيها الناس إنما أنا لكم نذير مبين فالذين آمنوا وعملوا الصالحات لهم مغفرة ورزق كريم والذين سعوا في آياتنا معاجزين أولئك أصحاب الجحيم وما أرسلنا من قبلك من رسول ولا نبي إلا إذا تمنى ألقى الشيطان في أمنيته فينسخ الله ما يلقي الشيطان ثم يحكم الله آياته والله عليم حكيم ليجعل ما يلقي الشيطان فتنة للذين في قلوبهم مرض والقاسية قلوبهم وإن الظالمين لفي شقاق بعيد وليعلم الذين أوتوا العلم أنه الحق من ربك فيؤمنوا به فتخبت له قلوبهم وإن الله لهاد الذين آمنوا إلى صراط مستقيم}
المعنى: قل يا محمد: إنما أنا نذير عذاب الله، ليس إلي أن أعجل عذابا ولا أن أؤخره عن وقته). [المحرر الوجيز: 6/261]

تفسير قوله تعالى: {فَالَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ (50)}
قال عبد الحق بن غالب بن عطية الأندلسي (ت:546هـ) : (ثم قسم حالة المؤمنين والكافرين بأن للمؤمنين سترة ذنوبهم ورزقه إياهم في الجنة، و"الكريم" صفة نفي المذام، كما تقول: ثوب كريم، وبأن للكافرين المعاجزين عذاب الجحيم، وهذا كله مما أمره أن يقوله، أي: هذا معنى رسالتي لا ما تتمنون أنتم). [المحرر الوجيز: 6/261]

تفسير قوله تعالى: {وَالَّذِينَ سَعَوْا فِي آَيَاتِنَا مُعَاجِزِينَ أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ (51)}
قال عبد الحق بن غالب بن عطية الأندلسي (ت:546هـ) : (وقوله تعالى: "سعوا" معناه: تحيلوا وكادوا، من السعاية، و"الآيات": آيات القرآن، أي: كادوا بالتكذيب وسائر أقوالهم. وقرأت فرقة: "معاجزين"، معناه: مغالبين، كأنهم طلبوا عجز صاحب الآيات، والآيات تقتضي تعجيزهم، فصارت مفاعلة، وعبر بعض الناس في تفسير "معاجزين" بظانين أنهم يغلبون الله تعالى.
قال القاضي أبو محمد رحمه الله:
وهذا تفسير خارج عن اللفظة. وقرأت فرقة: "معجزين" بغير ألف وبشد الجيم، ومعناه: معجزين الناس عن الإيمان، أي: جاعلوهم بالتثبيط عجزة عن الإيمان. وقال أبو علي: "معجزين" معناه: ناسبين أصحاب النبي -رضي الله عنهم- إلى العجز، كما تقول: فسقت فلانا وزنيته، أي: نسبته إلى ذلك). [المحرر الوجيز: 6/261]

رد مع اقتباس
  #8  
قديم 13 محرم 1440هـ/23-09-2018م, 07:21 PM
جمهرة التفاسير جمهرة التفاسير غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 2,953
افتراضي

تفاسير القرن السابع الهجري
...

رد مع اقتباس
  #9  
قديم 13 محرم 1440هـ/23-09-2018م, 07:22 PM
جمهرة التفاسير جمهرة التفاسير غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 2,953
افتراضي

تفاسير القرن الثامن الهجري

تفسير قوله تعالى: {قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّمَا أَنَا لَكُمْ نَذِيرٌ مُبِينٌ (49) }
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : ({قل يا أيّها النّاس إنّما أنا لكم نذيرٌ مبينٌ (49) فالّذين آمنوا وعملوا الصّالحات لهم مغفرةٌ ورزقٌ كريمٌ (50) والّذين سعوا في آياتنا معاجزين أولئك أصحاب الجحيم (51)}.
يقول تعالى لنبيّه صلّى اللّه عليه وسلّم حين طلب منه الكفّار وقوع العذاب، واستعجلوه به: {قل يا أيّها النّاس إنّما أنا لكم نذيرٌ مبينٌ} أي: إنّما أرسلني اللّه إليكم نذيرًا لكم بين يدي عذابٍ شديدٍ، وليس إليّ من حسابكم من شيءٍ، أمركم إلى اللّه، إن شاء عجّل لكم العذاب، وإن شاء أخّره عنكم، وإن شاء تاب على من يتوب إليه، وإن شاء أضلّ من كتب عليه الشّقاوة، وهو الفعّال لما يشاء ويريد ويختار، [و] {لا معقّب لحكمه وهو سريع الحساب} [الرّعد: 41] و {إنّما أنا لكم نذيرٌ مبينٌ}). [تفسير ابن كثير: 5/ 441]

تفسير قوله تعالى: {فَالَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ (50) }
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : ({فالّذين آمنوا وعملوا الصّالحات} أي: آمنت قلوبهم وصدقوا إيمانهم بأعمالهم، {لهم مغفرةٌ ورزقٌ كريمٌ} أي: مغفرةٌ لما سلف من سيّئاتهم، ومجازاةٌ حسنةٌ على القليل من حسناتهم.
[و] قال محمّد بن كعبٍ القرظيّ: إذا سمعت اللّه تعالى يقول: {ورزقٌ كريمٌ} فهو الجنّة). [تفسير ابن كثير: 5/ 441]

تفسير قوله تعالى: {وَالَّذِينَ سَعَوْا فِي آَيَاتِنَا مُعَاجِزِينَ أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ (51) }
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : (وقوله: {والّذين سعوا في آياتنا معاجزين}: قال مجاهدٌ: يثبّطون النّاس عن متابعة النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم. وكذا قال عبد اللّه بن الزّبير: مثبّطين.
وقال ابن عبّاسٍ: {معاجزين}: مراغمين.
{أولئك أصحاب الجحيم}: وهي النّار الحارّة الموجعة الشّديد عذابها ونكالها، أجارنا اللّه منها.
قال اللّه تعالى: {الّذين كفروا وصدّوا عن سبيل اللّه زدناهم عذابًا فوق العذاب بما كانوا يفسدون} [النّحل: 88] ). [تفسير ابن كثير: 5/ 441]

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:27 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة