هل سورة الرحمن مكية أو مدنية؟
من حكى الإجماع على أنها مكية :
قال محمودُ بنُ أحمدَ بنِ موسى العَيْنِيُّ (ت: 855هـ): (قال أبو العبّاس: أجمعوا على أنّها مكّيّة ). [عمدة القاري: 19/303] م
من ذكر الخلاف في مكيتها ومدينتها :
قَالَ هِبَةُ اللهِ بنُ سَلامَةَ بنِ نَصْرٍ المُقْرِي (ت: 410 هـ): (هي من السّبع عشرة سورة المختلف فيها:
فقالت طائفة نزلت بمكّة.
وقالت طائفة نزلت بالمدينة وهي إلى تنزيل مكّة أشبه لقول النّبي (صلى الله عليه وسلم) لقد كانت الجنّ أحسن ردا منكم على ربهم تعالى حين قالوا ولا بنعمة من نعمك ربنا نكذب وحديث عبد الله بن مسعود أنه قرأها في الحجر ووثبت به قريش وكان الصّحابة ينهونه عن أن يعلن بالقرآن فقال له الصّحابة بعدما جرى عليه ما جرى: ألم ننهك عن ذلك فقال والله لئن عاد أعداء الله لأعودن فهذا دليل على نزولها بمكّة). [الناسخ والمنسوخ لابن سلامة: 171]
قالَ عَبْدُ الحَقِّ بنُ غَالِبِ بنِ عَطِيَّةَ الأَنْدَلُسِيُّ (ت:546هـ): (وهي مكية فيما قال الجمهور من الصحابة والتابعين. وقال نافع بن أبي نعيم وعطاء وقتادة وكريب وعطاء الخراساني عن ابن عباس: هي مدنية، نزلت عند إباية سهيل بن عمرو وغيره أن يكتب في الصلح بسم الله الرحمن الرحيم، والأول أصح، وإنما نزلت حين قالت قريش بمكة: {وما الرحمن أنسجد لما تأمرنا}؟). [المحرر الوجيز: 27/158]
قَالَ أبو الفَرَجِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَلِيٍّ ابْنُ الجَوْزِيِّ (ت: 597هـ): (وفي نزولها قولان:
أحدهما: أنها مكية رواه ابن أبي طلحة عن ابن عباس وبه قال الحسن وعطاء ومقاتل والجمهور إلا أن ابن عباس قال: سوى آية وهي قوله: {يسأله من في السموات والأرض} [الرحمن: 29].
والثاني: أنها مدنية، رواه عطية عن ابن عباس. وبه قال ابن مسعود). [زاد المسير: 8/105]
قال محمودُ بنُ أحمدَ بنِ موسى العَيْنِيُّ (ت: 855هـ): (قال أبو العبّاس: أجمعوا على أنّها مكّيّة إلاّ ما روى همام عن قتادة أنّها مدنيّة. قال: وكيف تكون مدينة وإنّما قرأها النّبي صلى الله عليه وسلم بسوق عكاظ فسمعته الجنّ، وأول شيء سمعت قريش من القرآن جهرا سورة الرحمن. قرأها ابن مسعود عند الحجر فضربوه، حتّى أثروا في وجهه وفي رواية سعيد عن قتادة أنّها: مكّيّة). [عمدة القاري: 19/303]
قال أحمدُ بنُ محمدِ بن أبي بكرٍ القَسْطَلاَّنيُّ (ت: 923هـ): (مكية أو مدنية أو متبعضة). [إرشاد الساري: 7/367]
قالَ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الشَّوْكَانِيُّ (ت: 1250هـ): (وهي مكّيّةٌ. قال القرطبيّ: كلّها في قول الحسن وعروة بن الزّبير وعكرمة وعطاءٍ وجابرٍ قال: قال ابن عبّاسٍ: إلّا آيةً منها، وهي قوله: {يسئله من في السّماوات والأرض} الآية.
وقال ابن مسعود ومقاتل: هي مدينة كلّها،
والأوّل أصحّ، ويدلّ عليه ما أخرجه النّحّاس عن ابن عبّاسٍ قال: نزلت سورة الرّحمن بمكّة.
وأخرج ابن مردويه عن عبد اللّه بن الزّبير قال: أنزل بمكّة سورة الرّحمن.
وأخرج ابن مردويه عن عائشة قالت: نزلت سورة {الرّحمن علّم القرآن} بمكّة.
وأخرج أحمد وابن مردويه، قال السّيوطيّ: بسندٍ حسنٍ، عن أسماء بنت أبي بكرٍ قالت: سمعت رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم يقرأ وهو يصلّي نحو الرّكن قبل أن يصدع بما يؤمر والمشركون يسمعون: {فبأيّ آلاء ربّكما تكذّبان}.
ويؤيّد القول الثّاني ما أخرجه ابن الضّريس وابن مردويه، والبيهقيّ في الدّلائل، عن ابن عبّاسٍ قال: نزلت سورة الرّحمن بالمدينة، ويمكن الجمع بين القولين بأنّه نزل بعضها بمكّة وبعضها بالمدينة). [فتح القدير: 5/173]
قالَ مُحَمَّد الطَّاهِرُ بْنُ عَاشُورٍ (ت: 1393هـ): (وهي مكّيّةٌ في قول جمهور الصّحابة والتّابعين، وروى جماعةٌ عن ابن عبّاسٍ: أنّها مدنيّةٌ نزلت في صلح القضيّة عند ما أبى سهيل بن عمرٍو أن يكتب في رسم الصّلح «بسم اللّه الرّحمن الرّحيم».
ونسب إلى ابن مسعودٍ أيضًا أنّها مدنيّةٌ. وعن ابن عبّاسٍ: أنّها مكّيّةٌ سوى آيةٍ منها هي قوله: {يسأله من في السّماوات والأرض كلّ يومٍ هو في شأنٍ} [الرّحمن: 29]. والأصحّ أنّها مكّيّةٌ كلّها، وهي في مصحف ابن مسعودٍ أوّل المفصّل. وإذا صحّ أنّ سبب نزولها قول المشركين وما الرّحمن تكون نزلت بعد سورة الفرقان). [التحرير والتنوير: 27/228]
من نص على أنها مكية :
قَالَ أَبو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ حَزْمٍ الأَنْدَلُسِيُّ (ت: 320 هـ): (مكية). [الناسخ والمنسوخ لابن حزم: 58]
قالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النَّحَّاسُ (ت: 338 هـ): (سورة ق والذّرايات والطّور والنّجم والقمر والرّحمن والواقعة
حدّثنا أبو جعفرٍ قال حدّثنا يموت، بإسناده عن ابن عبّاسٍ،: «أنّهنّ نزلن بمكّة»). [الناسخ والمنسوخ للنحاس: 3/20] (م)
قالَ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الثَّعْلَبيُّ (ت: 427هـ): (مكية). [الكشف والبيان: 9/176]
قَالَ عُثْمَانُ بنُ سَعِيدٍ الدَّانِيُّ (ت: 444هـ): (مكية هذا قول ابن عباس ومجاهد وعطاء وقال قتادة مدنية ). [البيان: 237]
قالَ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الوَاحِدِيُّ (ت: 468هـ): (مكية). [الوسيط: 4/217]
قالَ الحُسَيْنُ بنُ مَسْعُودٍ البَغَوِيُّ (ت: 516هـ): (مكّيّةٌ). [معالم التنزيل: 7/441]
قالَ عَبْدُ الحَقِّ بنُ غَالِبِ بنِ عَطِيَّةَ الأَنْدَلُسِيُّ (ت:546هـ): (وهي مكية فيما قال الجمهور من الصحابة والتابعين). [المحرر الوجيز: 27/158]
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ): (وهي مكّيّةٌ). [تفسير القرآن العظيم: 7/488]
قالَ جَلالُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ): (أَخرَج النحاس عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: نزلت سورة الرحمن بمكة). [الدر المنثور: 14/100]
قالَ جَلالُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ): (وأخرج ابن مردويه عن عبد الله بن الزبير رضي الله عنه قال: أنزل بمكة سورة الرحمن). [الدر المنثور: 14/100]
قالَ جَلالُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ): (وأخرج ابن مردويه عن عائشة رضي الله عنها قالت: نزلت سورة الرحمن بمكة). [الدر المنثور: 14/100]
قالَ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الشَّوْكَانِيُّ (ت: 1250هـ): (وهي مكّيّةٌ. قال القرطبيّ: كلّها في قول الحسن وعروة بن الزّبير وعكرمة وعطاءٍ وجابرٍ [...] ويدلّ عليه ما أخرجه النّحّاس عن ابن عبّاسٍ قال: نزلت سورة الرّحمن بمكّة.
وأخرج ابن مردويه عن عبد اللّه بن الزّبير قال: أنزل بمكّة سورة الرّحمن.
وأخرج ابن مردويه عن عائشة قالت: نزلت سورة {الرّحمن علّم القرآن} بمكّة. ). [فتح القدير: 5/173]م
قَالَ رِضْوانُ بنُ مُحَمَّدٍ المُخَلِّلاتِيُّ (ت: 1311هـ): (مكية في قول ابن عباس وعطاء وعن الحسن وقتادة مدنية وروى المعدل عن ابن عباس أنها مكية غير آية نزلت بالمدينة وهي قوله تعالى: (يَسْأَلُهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ) الآية ). [القول الوجيز: 304]
قال محمدُ عبدُ الرحمنِ بنِ عبدِ الرحيمِ المُبَارَكْفُوري (ت: 1353هـ): (مكية أو إلا {يسأله من في السماوات والأرض} الآية فمدنيّةٌ). [تحفة الأحوذي: 9/126]
قالَ مُحَمَّد الطَّاهِرُ بْنُ عَاشُورٍ (ت: 1393هـ): (وهي مكّيّةٌ في قول جمهور الصّحابة والتّابعين). [التحرير والتنوير: 27/228]م
أدلة من قال أنها مكية :
قال محمودُ بنُ أحمدَ بنِ موسى العَيْنِيُّ (ت: 855هـ): (قال أبو العبّاس: أجمعوا على أنّها مكّيّة إلاّ ما روى همام عن قتادة أنّها مدنيّة. قال: وكيف تكون مدينة وإنّما قرأها النّبي صلى الله عليه وسلم بسوق عكاظ فسمعته الجنّ، وأول شيء سمعت قريش من القرآن جهرا سورة الرحمن. قرأها ابن مسعود عند الحجر فضربوه، حتّى أثروا في وجهه وفي رواية سعيد عن قتادة أنّها مكّيّة). [عمدة القاري: 19/303] م
قالَ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الشَّوْكَانِيُّ (ت: 1250هـ): (قال السّيوطيّ: بسندٍ حسنٍ، عن أسماء بنت أبي بكرٍ قالت: سمعت رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم يقرأ وهو يصلّي نحو الرّكن قبل أن يصدع بما يؤمر والمشركون يسمعون: {فبأيّ آلاء ربّكما تكذّبان} ). [فتح القدير: 5/173]م
من قال بأنها مكية إلا آيات :
قَالَ أبو الفَرَجِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَلِيٍّ ابْنُ الجَوْزِيِّ (ت: 597هـ): (وفي نزولها قولان:
أحدهما: أنها مكية رواه ابن أبي طلحة عن ابن عباس وبه قال الحسن وعطاء ومقاتل والجمهور إلا أن ابن عباس قال: سوى آية وهي قوله: {يسأله من في السموات والأرض} [الرحمن: 29].
والثاني: أنها مدنية، رواه عطية عن ابن عباس. وبه قال ابن مسعود). [زاد المسير: 8/105] (م)
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (مكية قيل إلاَّ قوله يسأله من في السموات والأرض فمدني ). [منار الهدى: 378]
قالَ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الشَّوْكَانِيُّ (ت: 1250هـ): (وهي مكّيّةٌ. قال القرطبيّ : كلّها في قول الحسن وعروة بن الزّبير وعكرمة وعطاءٍ وجابرٍ قال: قال ابن عبّاسٍ: إلّا آيةً منها، وهي قوله: {يسئله من في السّماوات والأرض} الآية). [فتح القدير: 5/173] م
قَالَ رِضْوانُ بنُ مُحَمَّدٍ المُخَلِّلاتِيُّ (ت: 1311هـ): (مكية في قول ابن عباس وعطاء وعن الحسن وقتادة مدنية وروى المعدل عن ابن عباس أنها مكية غير آية نزلت بالمدينة وهي قوله تعالى: (يَسْأَلُهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ) الآية ). [القول الوجيز: 304]
قال محمدُ عبدُ الرحمنِ بنِ عبدِ الرحيمِ المُبَارَكْفُوري (ت: 1353هـ): (مكية أو إلا {يسأله من في السماوات والأرض} الآية فمدنيّةٌ). [تحفة الأحوذي: 9/126] م
قالَ مُحَمَّد الطَّاهِرُ بْنُ عَاشُورٍ (ت: 1393هـ): (عن ابن عبّاسٍ: أنّها مكّيّةٌ سوى آيةٍ منها هي قوله: {يسأله من في السّماوات والأرض كلّ يومٍ هو في شأنٍ} [الرّحمن: 29]. والأصحّ أنّها مكّيّةٌ كلّها). [التحرير والتنوير: 27/228]
من نص بأنها مدنية :
قَالَ عُثْمَانُ بنُ سَعِيدٍ الدَّانِيُّ (ت: 444هـ): (مكية هذا قول ابن عباس ومجاهد وعطاء وقال قتادة مدنية ). [البيان: 237] (م)
قالَ مَحْمُودُ بْنُ عُمَرَ الزَّمَخْشَرِيُّ (ت: 538هـ): (مدنية). [الكشاف: 6/5]
قالَ عَبْدُ الحَقِّ بنُ غَالِبِ بنِ عَطِيَّةَ الأَنْدَلُسِيُّ (ت:546هـ): ( وقال نافع بن أبي نعيم وعطاء وقتادة وكريب وعطاء الخراساني عن ابن عباس: هي مدنية). [المحرر الوجيز: 27/158] م
قالَ مُحَمَّدُ بنُ أَحْمَدَ بْنِ جُزَيءٍ الكَلْبِيُّ (ت: 741هـ): (مدنية). [التسهيل: 2/327]
قال محمودُ بنُ أحمدَ بنِ موسى العَيْنِيُّ (ت: 855هـ): (قال أبو العبّاس: أجمعوا على أنّها مكّيّة إلاّ ما روى همام عن قتادة أنّها مدنيّة). [عمدة القاري: 19/303] م
قالَ جَلالُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ): (وأخرج ابن الضريس، وَابن مردويه والبيهقي في الدلائل عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: نزلت سورة الرحمن بالمدينة). [الدر المنثور: 14/100]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أبي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ): (مدنية). [لباب النقول: 225]
قالَ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الشَّوْكَانِيُّ (ت: 1250هـ): ( قال ابن مسعود ومقاتل: هي مدينة كلّها). [فتح القدير: 5/173]م
قالَ مُحَمَّد الطَّاهِرُ بْنُ عَاشُورٍ (ت: 1393هـ): ( روى جماعةٌ عن ابن عبّاسٍ: أنّها مدنيّةٌ نزلت في صلح القضيّة عند ما أبى سهيل بن عمرٍو أن يكتب في رسم الصّلح «بسم اللّه الرّحمن الرّحيم».
ونسب إلى ابن مسعودٍ أيضًا أنّها مدنيّةٌ). [التحرير والتنوير: 27/228]م