طرق التفسير
مقدمة:
قال عبد العزيز بن داخل المطيري: ( مقدمة:
الحمد لله الذي أنزل القرآن المبين، هدى ورحمة للمؤمنين، وحجة على العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، نبيّنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
فهذا كتاب في «طرق التفسير» جمعت مسائله ولخصت شرحها من كتب كثيرة متصلة بأبواب طرق التفسير؛ منها كتب في علوم القرآن والتفسير، وكتب في الاعتقاد، وكتب في الحديث وشروحه، وكتب في التراجم وعلل الأحاديث وسؤالات المحدثين، وكتب في سير المفسّرين وأخبارهم، وكتب في الفقه وأصوله، وكتب كثيرة في علوم العربية لاتصالها بالتفسير اللغوي.
وقد حاولت إحصاءها فبلغت ثلاثمائة كتاب أو تزيد، ولم أذكر ذلك تكثّراً بالمراجع - والعياذ بالله - وإنما ليعرف طالب العلم الواقف على هذا الكتاب ما تقرّ به عينه - إن شاء الله - من تلخيصٍ يكفيه عناءَ مطالعة كثير من الكتب وتتبع مسائله المتفرّقة فيها تفرّقاً لا يكاد يُجمع إلا بمشقّة وطول تتبع، ومن قرأ الكتاب تبيّن له ذلك.
وكان أصل مادة هذا الكتاب دورة علمية قدّمتها لطلاب برنامج إعداد المفسّر بمعهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد في رجب من عام 1437 هـ، ثم أعدت النظر فيها في شعبان من عام 1438 هـ؛ فراجعتها وهذبتها وأضفت إليها عددا من الدروس لتخرج في كتاب تعليمي، ولم أزل أعمل في التهذيب والإضافة والتحرير حتى وقت إعداد هذه المقدمة في 28 شوال 1438 هـ.
وقد اجتهدت في تحرير هذا الكتاب وتلخيص مسائله وترك الاستطراد إلا لفائدة مهمّة، لأنّ طرق التفسير كالقاعدة العامّة الأساسية التي تنبني عليها أصول التفسير وقواعده وضوابط دراسة مسائله.
والحمد لله على ما منّ به من إتمام هذا الكتاب، وأسأله تعالى كما منّ بالعون والتوفيق لإعداده أن يمنّ بالقبول والنفع والبركة، وأن يجعل هذا العمل خالصاً لوجهه الكريم، ميسَّراً محبَّبا لطلاب العلم، وأن يقيني شرّ نفسي وشرّ الشيطان وشركه، وصلى الله وسلم على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه، ومن اتبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
وكتب عبد العزيز بن داخل المطيري
الرياض 28 شوال 1438ه ). [طرق التفسير:5 - 6]