العودة   جمهرة العلوم > جمهرة علوم القرآن الكريم > القراءات والإقراء

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 14 صفر 1440هـ/24-10-2018م, 03:14 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي القراءات في سورة طه

القراءات في سورة طه


رد مع اقتباس
  #2  
قديم 14 صفر 1440هـ/24-10-2018م, 03:15 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

مقدمات القراءات في سورة طه

قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (سُورَة طه). [السبعة في القراءات: 415]
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (ذكر اخْتلَافهمْ في سُورَة طه). [السبعة في القراءات: 416]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): (طه). [الغاية في القراءات العشر: 319]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): (سورة طه). [المنتهى: 2/827]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (سورة طه). [التبصرة: 270]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (سورة طه عليه السلام). [التيسير في القراءات السبع: 361]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(سورة طه). [تحبير التيسير: 457]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): (سورة طه). [الكامل في القراءات العشر: 597]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): (سورة طه). [الإقناع: 2/698]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (سورة طه). [الشاطبية: 69]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): (سورة طه). [فتح الوصيد: 2/1098]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [20] سورة طه). [كنز المعاني: 2/429]
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (سورة طه). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/367]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (فرش حروف سورة طه عليه السلام). [الوافي في شرح الشاطبية: 319]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (سُورَةُ طه). [النشر في القراءات العشر: 2/319]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (سورة طه عليه السلام). [تقريب النشر في القراءات العشر: 595]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (سورة طه). [طيبة النشر: 85]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (سورة طه). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 273]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (سورة طه عليه [الصلاة] السلام). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/447]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (سورة طه). [إتحاف فضلاء البشر: 2/242]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (سورة طه صلى الله عليه وسلم). [غيث النفع: 846]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(سورة طه). [شرح الدرة المضيئة: 173]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): (سورة طه). [معجم القراءات: 5/405]

نزول السورة:
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (مكية). [التبصرة: 270]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): ( [مكية] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/447]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (مكية). [إتحاف فضلاء البشر: 2/242]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (مكية إجماعًا). [غيث النفع: 846]

عد الآي:
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (وهي مائة آية وأربع وثلاثون آية في المدني وخمس في الكوفي). [التبصرة: 270]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (مائة وثلاثون [آية] وآيتان بصري، وأربع حجازي وخمس كوفي وثمان حمصي). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/447]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (الفواصل
وآيها مائة وثلاثون وآيتان بصري، وأربع حجازي وخمس كوفي وثمان حمصي وأربعون دمشقي، اختلافها أربع وعشرون آية طه كوفي، ومثلها ما غشيهم، وإذ رأتيهم ضلوا، وترك مني هدى، وزهرة الحياة الدنيا، غيره والحمصي في اليم ضنكا نسبحك كثيرا ونذكرك كثيرا غيره بصري، محبة مني حجازي ودمشقي، ولا تحزن شامي ومثلها في أهل مدين، ومعنى بني إسرائيل، ولقد أوحينا إلى موسى، فتونا بصري وشامي، واصطنعتك لنفسي كوفي وشامي وغضبان أسفا مكي ومدني أول، ومثلها وإله موسى فنسي غيرهما، وعدا حسنا إليهم قولا مدني آخير، قيل وشامي ألقى السامري غيره قاعا صفصفا عراقي وشامي.
مشبه الفاصلة تسعة: فاعبدوني بآياتي، ما أنت قاض، عليكم غضبي، ثم ائتوا صفا، وبينك موعدا، ولا برأسي، لا مساس، منها جميعا). [إتحاف فضلاء البشر: 2/242] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (وآيها مائة وثلاثون واثنتان بصري، وأربع حجازي، وخمس كوفي، وثمان حمصي، وأربعون دمشقي، جلالاتها ست، وما بينها وبين سابقتها جلي لا يخفى). [غيث النفع: 846]

الياءات
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): (الياءات
{إني ءانست} [10]، {لعلي} [10]، {إني أنا ربك} [12]، {إنني أنا الله} [14]، {ويسر لي} [26]، {لنفسي} [41]،و{ذكرى} [42]: بفتحهن حجازي، وأبو عمرو.
وأسكن مكي {ويسر لي أمري}، زاد مكي، وأبو عمرو {أخي * اشدد} [30- 31].
وفتح حمصي عند ألف الوصل، وفتح دمشق (لعلي)، زاد أبو بشر (ولا برأسي) [94]، وفتح مدني، وأبو عمرو (برأسي)، (لذكرى)
[المنتهى: 2/837]
[14]، و(عيني) [39]، وزاد مدني، ومكي (حشرتني) [125]، وفتح حفص، والبرجمي والأعشى، وأبو مروان، وورش غير داود طريق أسود اللون (ولي فيها) [18]. وأسكن (عصاي) [18] ورش طريق ابن عيسى.
(ألا تتبعن) [93]: بياء في الوصل حجازي إلا الفليحي، وبصري غير أيوب، وابن مسلم، وابن بشار طريق البختري.
زاده في الوقف: مكي، وسلام، ويعقوب. بفتحها إسماعيل، والفضل عن يزيد، وأبو بشرٍ.
(بالواد) [12]: بياء في الوقف سلام، ويعقوب، وسهل. وعلى بخلاف). [المنتهى: 2/838]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (ياءاتها ثلاث عشرة ياء:
{إني آنست} (10)، {إني أنا ربك} (12)، {إنني أنا الله} (14): فتحهن الحرميان، وأبو عمرو.
{لعلي آتيكم} (10): سكنها الكوفيون.
{لذكري إن} (14، 15)، {ويسر لي أمري} (26)، {على
[التيسير في القراءات السبع: 366]
عيني إذ} (39، 40)، {ولا برأسي إني} (94): فتحهن نافع، وأبو عمرو.
{ولي فيها مآرب} (18): فتحها ورش، وحفص.
{أخي اشدد} (30، 31): فتحها ابن كثير، وأبو عمرو.
{لنفسي اذهب} (41، 42)، {في ذكري اذهبا} (42، 43): سكنهما الكوفيون، وابن عامر، فتسقطان من اللفظ حينئذ للساكنين.
{لم حشرتني أعمى} (125): فتحها الحرميان). [التيسير في القراءات السبع: 367]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(ياءتها ثلاث عشرة ياء: (إنّي آنست إنّي أنا ربك، إنّني أنا اللّه) فتحهن الحرميان وأبو جعفر وأبو عمرو. (لعلي آتيكم) سكنها الكوفيّون ويعقوب. (لذكري إن. ويسر لي أمري وعلى عيني إذ. ولا برأسي إنّي) فتحهن نافع وأبو جعفر وأبو عمرو. (ولي فيها) فتحها ورش وحفص. (أخي اشدد به) فتحها ابن كثير وأبو عمرو (لنفسي اذهب، وفي ذكري اذهبا) سكنهما الكوفيّون وابن عامر ويعقوب [فسقطا] من اللّفظ حينئذٍ للساكنين. (لم حشرتني أعمى) فتحها الحرميان وأبو جعفر). [تحبير التيسير: 464]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): (ياءاتها ثلاث عشرة:
{لَعَلِّي آتِيكُمْ} [10]، و{إِنِّي أَنَا رَبُّكَ} [12]، {إِنَّنِي أَنَا اللَّهُ} [14]، {لِنَفْسِي، اذْهَبْ} [41، 42]، و{فِي ذِكْرِي، اذْهَبَا} [42، 43] فتحهن الحرميان وأبو عمرو.
[الإقناع: 2/701]
ووافق ابن عامر في {لَعَلِّي}.
زاد ابن كثير وأبو عمرو {أَخِي، اشْدُدْ} [30، 31].
وفتح نافع وأبو عمرو {لِذِكْرِي، إِنَّ} [14، 15]، و{يَسِّرْ لِي أَمْرِي} [26]، و{عَلَى عَيْنِي، إِذْْ} [39، 40]، و{بِرَأْسِي إِنِّي} [94].
وفتح الحرميان {حَشَرْتَنِي أَعْمَى} [125].
وورش وحفص {وَلِيَ فِيهَا مَآرِبُ} [18]). [الإقناع: 2/702]

ياءات الْإِضَافَة
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (ياءات الْإِضَافَة
في هَذِه السُّورَة ثَمَان وَأَرْبَعُونَ يَاء إِضَافَة اخْتلفُوا مِنْهَا في ثَلَاث عشرَة يَاء قَوْله {إِنِّي آنست} 10 {لعَلي آتيكم} 10 {إِنِّي أَنا رَبك} 12 {إِنَّنِي أَنا الله} 14 {لذكري إِن السَّاعَة} 14 {ولي فِيهَا} 18 {وَيسر لي أَمْرِي} 26 {أخي اشْدُد} 30 {على عَيْني إِذْ} 39 {لنَفْسي اذْهَبْ} 241 4 {فِي ذكري اذْهَبَا} 42 43 {برأسي إِنِّي} 94 {حشرتني أعمى} 125 ففتحهن نَافِع إِلَّا اثْنَتَيْنِ قَوْله {ولي فِيهَا مآرب} وَقَوله {أخي اشْدُد} فَإِنَّهُ أسكنهما
وأسكن أَبُو عَمْرو مِنْهَا اثْنَتَيْنِ (ولي فِيهَا مئارب) و{لم حشرتني أعمى} وَفتح سائرها
وأسكن ابْن كثير مِنْهَا خمْسا (ولي فِيهَا مئارب) و{وَيسر لي أَمْرِي} و{لذكري إِن} و{على عَيْني إِذْ} و{برأسي إِنِّي} وَفتح سائرها
وأسكنها كلهَا حَمْزَة والكسائي وَابْن عَامر وَعَاصِم في رِوَايَة أَبي بكر
وَفتح عَاصِم في رِوَايَة حَفْص وَاحِدَة قَوْله تَعَالَى (ولي فِيهَا مئارب)
وَحذف من هَذِه السُّورَة ياءان قَوْله تَعَالَى {بالواد الْمُقَدّس} 12 وهي لَام الْفِعْل وَلم يخْتَلف فِيهَا أَنَّهَا لَا تثبت في الْوَصْل وَلَا في الْوَقْف
وَزعم خلف عَن الكسائي أَنه كَانَ يسْتَحبّ أَن يقف عَلَيْهَا بِالْيَاءِ
وَلَا ينبغي أَن يُوقف عَلَيْهَا لِأَنَّهَا كتبت بِغَيْر يَاء على الْوَصْل لَا على الْوَقْف
وَقَوله {أَلا تتبعن} 93 وَقد ذكرتها). [السبعة في القراءات: 426]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (فيها ثلاث عشرة ياء إضافة، من ذلك (إني آنست) (إني أنا ربك) (إنني أنا الله) (لنفسي اذهب) (في ذكرى اذهبا) قرأ الحرميان وأبو عمرو بالفتح في الخمسة.
ومن ذلك (لذكري إن) و(يسر لي أمري) (عيني إذ) (برأسي إني) قرأ نافع وأبو عمرو بالفتح في الأربعة.
(لعلي آتيكم منها) قرأ الكوفيون بالإسكان.
(ولي فيها) قرأ ورش وحفص بالفتح.
(أخي اشدد) قرأ ابن كثير وأبو عمرو بالفتح.
(حشرتني أعمى) قرأ الحرميان بالفتح). [التبصرة: 274]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (885- .... .... .... .... .... = .... .... لَعَلِّي أَخِي حُلاَ
886 - وَذِكْرِي مَعاً إِنِّي مَعاً لِي مَعاً حَشَرْ = تَنِي عَيْنِ نَفْسِي إِنَّنِي رَاسِيَ انْجَلاَ). [الشاطبية: 70]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([886] وذكري معا إني معًا لي معًا حشر = تني عين نفسي إنني رأسي انجلا). [فتح الوصيد: 2/1113]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [885] وبالضم ترضى صف رضا يأتهم مؤنـ = نث عن أولي حفظ لعلي أخي حلا
[886] وذكري معا إني معا لي معًا حشر = تني عين نفسي إنني رأسي انجلا
ح: (بالضم ترضى): خبر ومبتدأ، (صف رضی): جملة مستأنفة، أي: صف ترضى بالضم ذا رضى، (يأتهم مؤنث): مبتدأ وخبر، (عن أولي حفظ): حال، أي: ناقلًا عن جماعة حفاظ، (لعلي): مبتدأ، وما بعده: عطف بحذف العاطف- أي: الواو، و(حلا): حال من (أخي)، أو خبر اللفظين، على تأويل أن أقل الجمع اثنان، (انجلی): خبر المبتدءات، أي: كل واحد، وحذف الياء من (عيني) ضرورة .
[كنز المعاني: 2/442]
ص: قرأ أبو بكر والكسائي: {لعلك ترضى} [130] بضم التاء على بناء المجهول، أي: يرضيك الله، والباقون: بالفتح، أي: ترضى نفسك.
وقرأ حفص ونافع وأبو عمرو: {أولم تأتهم بينة ما في الصحف الأولى [۱۳۳] بالتأنيث على الأصل، والباقون: بالتذكير، لأن تأنيث {بينة} غير حقيقي.
ثم ذکر یاءات الإضافة، وهي: ثلاث عشرة: {لعلي آتيكم} [10]، {أخي، اشدد} [30-31]، {ذكري} في موضعين: {وأقم الصلاة لذكري} [14]، {ولا تنيا في ذكري} [42] و{إني} في موضعين: {إني آنست} [10]، {إني أنا ربك} [12]، و{لي} في موضعين: {ويسر لي أمري} {26]، {ولي فيها مآرب أخرى} [81]، {حشرتني أعمى} [125]، {على عيني، إذ} [39-40]، {لنفسي، اذهب} [41-42]، {إنني أنا الله} [14]، {ولا برأسي إن خشيت} [94] ). [كنز المعاني: 2/443] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (ثم ذكر ياءات الإضافة وهي ثلاث عشرة في هذه السورة لعلي آتيكم فتحها الحرميان وأبو عمرو وابن عامر: "أخيَ، اشدد"
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/383]
فتحها ابن كثير وأبو عمرو، وقوله: حلا؛ أي: ذو حلا أو يكون أخبر بلفظ الجمع عن الاثنين؛ لأنهما أقل الجمع على الرأي المختار.
886- وذكري مَعًا إِنِّي مَعًا لِي مَعًا حَشَرْ،.. تَنِي عَيْنِ نَفْسِي إِنَّنِي رَاسِيَ انْجَلا
يعني: "وَأَقِمِ الصَّلاةَ لِذِكْرِيَ، إِنَّ السَّاعَةَ" فتحها نافع وأبو عمرو. "في ذكريَ اذهبا"، إنيَ آنست نار"، "إنيَ أنا ربك"، "ليَ أمري"، "لنفسيَ اذهب"، "إننيَ أنا الله" فتح الستة هذه الحرميان وأبو عمرو. {وَلِيَ فِيهَا مَآرِبُ} فتحها ورش وحفص، "حَشَرْتَنِيَ أَعْمَى" فتحها الحرميان. "على عينيَ، إذ تمشي"، "ولا برأسي إنيَ خشيت" فتحهما نافع وأبو عمرو، وحذف الياء من عيني ضرورة، وفيها زائدة واحدة: "أن لا تتبعني أفعصيت" أثبتها في الوصل نافع وأبو عمرو وفي الحالين ابن كثير. وقلت في ذلك:
فتلك ثلاث بعد عشر وزائد،.. بتتبعني الآت من بعد لفظ لا
أي: الذي أتى من بعد لفظ لا). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/384]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (885 - .... .... .... .... .... = .... .... لعلّي أخي حلا
886 - وذكري معا إنّي معا لي معا حشر = تني عين نفسي إنّني رأسي انجلا
....
وياءات الإضافة في هذه السورة: لَعَلِّي آتِيكُمْ*، أَخِي (30) اشْدُدْ، وَأَقِمِ الصَّلاةَ لِذِكْرِي (14) إِنَّ السَّاعَةَ، وَلا تَنِيا فِي ذِكْرِي (42) اذْهَبا، إِنِّي آنَسْتُ ناراً*، إِنِّي أَنَا رَبُّكَ، وَلِيَ فِيها مَآرِبُ، وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي، حَشَرْتَنِي أَعْمى، وَلِتُصْنَعَ عَلى عَيْنِي (39) إِذْ، وَاصْطَنَعْتُكَ لِنَفْسِي (41) اذْهَبْ، إِنَّنِي أَنَا اللَّهُ، وَلا بِرَأْسِي إِنِّي خَشِيتُ). [الوافي في شرح الشاطبية: 322]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَفِيهَا مِنْ يَاءَاتِ الْإِضَافَةِ ثَلَاثَ عَشْرَةَ) إِنِّي آنَسْتُ، إِنِّي أَنَا رَبُّكَ، إِنَّنِي أَنَا اللَّهُ، لِنَفْسِي اذْهَبْ، فِي ذِكْرِي اذْهَبَا فَتَحَ الْخَمْسَةَ الْمَدَنِيَّانِ، وَابْنُ كَثِيرٍ وَأَبُو عَمْرٍو لَعَلِّي آتِيكُمْ أَسْكَنَهَا الْكُوفِيُّونَ وَيَعْقُوبُ، وَلِيَ فِيهَا فَتَحَهَا حَفْصٌ وَالْأَزْرَقُ عَنْ وَرْشٍ لِذِكْرِي إِنَّ وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي عَلَى عَيْنِي إِذْ تَمْشِي بِرَأْسِي إِنِّي فَتَحَ الْأَرْبَعَةَ الْمَدَنِيَّانِ، وَأَبُو عَمْرٍو، وَأَخِي اشْدُدْ فَتَحَهَا ابْنُ كَثِيرٍ وَأَبُو عَمْرٍو. وَمُقْتَضَى أَصْلِ مَذْهَبِ أَبِي جَعْفَرٍ فَتْحُهَا لِمَنْ قَطَعَ الْهَمْزَةَ عَنْهُ، وَلَكِنِّي لَمْ أَجِدْهُ مَنْصُوصًا حَشَرْتَنِي أَعْمَى فَتَحَهُمَا الْمَدَنِيَّانِ، وَابْنُ كَثِيرٍ). [النشر في القراءات العشر: 2/323]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (ياءات الإضافة ثلاث عشرة:
{إني آنست} [10]، {إني أنا} [12]، {إنني أنا} [14]، {لنفسي * اذهب}
[تقريب النشر في القراءات العشر: 600]
[41، 42]، {في ذكري} [42]، {اذهبا} [43] فتح الخمسة المدنيان وابن كثير وأبو عمرو.
{لعلي آتيكم} [10] سكنها الكوفيون ويعقوب.
{ولي فيها} [18] فتحها حفص والأزرق عن ورش.
{لذكرى * إن} [14- 15]، {ويسر لي أمري} [26]، {على عيني * إذ} [39- 40] {برأسي إني} [94] فتح الأربعة المدنيان وأبو عمرو.
{أخي * اشدد} [30- 31] فتحها ابن كثير وأبو عمرو.
و{حشرتني أعمى} [125] فتحها المدنيان وابن كثير). [تقريب النشر في القراءات العشر: 601]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (فيها من ياءات الإضافة ثلاث عشرة:
إني آنست نارا [10]، إني أنا ربك [12]، إنني أنا الله [14]، لنفسي اذهب [41، 42]، في ذكري اذهبا [42، 43] فتح الخمسة المدنيان، وابن كثير، وأبو عمرو.
لعلّي ءاتيكم [10] أسكنها الكوفيون ويعقوب، ولي فيها [18] فتحها حفص والأزرق، ولذكرى إن [14 - 15]، ويسر لي أمري [26]، على عيني إذ تمشي
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/455]
[39 - 40]، برأسي إني فتح الأربعة المدنيان وأبو عمرو.
وأخي اشدد [30 - 31] فتحها ابن كثير وأبو عمرو، ومقتضى أصل مذهب أبي جعفر فتحها لمن قطع الهمزة عنه، قال الناظم: «ولم أجده منصوبا».
حشرتني أعمى [125] فتحها المدنيان [وابن كثير] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/456]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (ياءات الإضافة
ثلاث عشرة "إِنِّي آنَسْت" [الآية: 10] "إني أنا رَبُّك" [الآية: 12] "إِنَّنِي أَنَا" [الآية: 14] "لنفسي اذهب" [الآية: 41، 42] "ذكرى اذهبا" [الآية: 42، 43] "لَعَلِّي آتِيكُم" [الآية: 10] "وَلِيَ فِيهَا" [الآية: 18] "لذكري إن" [الآية: 14، 15] "يَسِّرْ لِي أَمْرِي" [الآية: 26] "على عيني إذ" [الآية: 39، 40] "برأسي إني" [الآية: 94] "أخي أشدد" [الآية: 30، 31] "حشرتني أعمى" [الآية: 125] عن الحسن وحده فتح لي صدري). [إتحاف فضلاء البشر: 2/260]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( وفيها من ياءات الإضافة ثلاث عشرة: {إني ءانست} [10] {لعلي ءايتكم} {إني أنا ربك} [12] {إنني أنا الله} [14] {لذكري إن} {ولي فيها} [18] {لي أمري} {أخي اشدد} {عيني إذ} {لنفسي اذهب} و{ذكرى اذهبآ} {برأسي إني} [94] {حشرتني أعمى} [125] ). [غيث النفع: 867]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(ياءات الإضافة ثلاثة عشر:
{إني آنست نارًا لعلي آتيكم} [10]، {إني أنا ربك} [12]، {إنني أنا الله}[14] {لذكري إن الساعة} [14- 15]، {ويسر لي أمري} [26]، {عيني إذ تمشي} [39- 40]، {لنفسي اذهب} [41- 42]، {في ذكري اذهبا} [42 43]، و{ولا برأسي إني} [94]، {لم حشرتني أعمى} [125] فتح الجميع أبو جعفر {ولي فيها مآرب أخرى} [18]، {أخي اشدد} [30- 31] أسكنهما الكل). [شرح الدرة المضيئة: 178]

الياءات الزوائد:
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَفِيهَا مِنَ الزَّوَائِدِ وَاحِدَةٌ) أَلَّا تَتَّبِعَنِ أَفَعَصَيْتَ أَثْبَتَهَا فِي الْوَصْلِ دُونَ الْوَقْفِ نَافِعٌ وَأَبُو عَمْرٍو وَأَثْبَتَهَا فِي الْحَالَيْنِ ابْنُ كَثِيرٍ وَأَبُو جَعْفَرٍ وَيَعْقُوبُ، إِلَّا أَنَّ أَبَا جَعْفَرٍ فَتَحَهَا وَصْلًا، وَقَدْ وَهِمَ ابْنُ مُجَاهِدٍ فِي كِتَابِهِ قِرَاءَةُ نَافِعٍ حَيْثُ ذَكَرَ ذَلِكَ عَنِ الْحُلْوَانِيِّ عَنْ قَالُونَ، كَمَا وَهِمَ فِي جَامِعِهِ حَيْثُ جَعَلَهَا ثَابِتَةً لِابْنِ كَثِيرٍ فِي الْوَصْلِ دُونَ الْوَقْفِ، نَبَّهَ عَلَى ذَلِكَ الْحَافِظُ أَبُو عَمْرٍو الدَّانِيُّ). [النشر في القراءات العشر: 2/323]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (والزوائد واحدة.
{ألا تتبعن} [93] أثبتها في الوصل نافع وأبو عمرو، وفي الحالين ابن كثير ويعقوب وأبو جعفر، ولكنه يفتحها وصلًا). [تقريب النشر في القراءات العشر: 601]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وفيها من الزوائد واحدة: أن تتبعني أفعصيت أمري [93] أثبتها في الوصل نافع وأبو عمرو، وفي الحالين [ابن كثير، وأبو جعفر، ويعقوب]، إلا أن أبا جعفر فتحها وصلا، والله تعالى أعلم). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/456]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وفيها زائدة واحدة: "تتبعن أفعصيت" [الآية: 93] وحكم كل في محله). [إتحاف فضلاء البشر: 2/260]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (وفيها من الزوائد واحدة: {ألا تتبعن} [93] ). [غيث النفع: 867]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(ياءات الزوائد ثنتان:
{بالواد المقدس} [12] مر حكمه في الوقف على مرسوم الخط أنه يوقف ليعقوب عليه بالياء، {ألا تتبعن} [93] أثبتها مفتوحة في الوصل - ساكنة في الوقف أبو جعفر وساكنة في الحالين يعقوب). [شرح الدرة المضيئة: 178]

الياءات المحذوفة:
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (فيها ياء محذوفة: قوله تعالى (ألا تتبعني) قرأ ابن كثير بياء في الوصل والوقف، وقرأ أبو عمرو ونافع بياء في الوصل خاصة). [التبصرة: 274]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (وفيها محذوفة:
{ألا تتبعن أفعصيت} (93): أثبتها في الحالين ساكنة ابن كثير. وأثبتها ساكنة كذلك في الوصل: نافع، وأبو عمرو). [التيسير في القراءات السبع: 367]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(وفيها محذوفة: (ألا تتبعن أفعصيت) أثبتها في الحالين مفتوحة وصلا أبو جعفر [وساكنة] ابن كثير ويعقوب. وأثبتها ساكنة كذلك في الوصل نافع وأبو عمرو [والله أعلم). [تحبير التيسير: 464]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): (وفيها محذوفة:
أثبت ابن كثير {أَلَّا تَتَّبِعَنِ أَفَعَصَيْتَ} [93] ساكنة في الحالين. ونافع وأبو عمرو ساكنة في الوصل). [الإقناع: 2/702]

ذكر الإمالات
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): (ذكر الإمالات
...
طه
(بالواد) (12) قليلا يسيرا (مآرب) (18) يميل الهمزة قليلا، (من لساني) (27) (بالساحل) (39) قليلا (من خلاف) (71) قليلا، (بعبادي) (77) (وأضلهم السامري) (85) و(ألقى السامري) (87)، و(يا سامري) (95) يميل السين في ذلك كله (عن الجبال) (105) (جانب الطور الأيمن) (80) (في مساكنهم) (128) ). [الغاية في القراءات العشر: 469]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (حمزة، والكسائي: يميلان أواخر آي هذه السورة، من لدن قوله: {لتشقى} (2)، إلى آخرها: {ومن اهتدى} (135).
وأبو عمرو: يميل من ذلك ما كان فيه راء، نحو: {الثرى} (6)، و: {من افترى} (61)، {ولا تعرى} (118)، وشبهه.
وما عدا ذلك بين بين.
وورش: جميع ذلك بين بين.
والباقون: بإخلاص الفتح في جميع ذلك، على ما شرحناه في باب الإمالة). [التيسير في القراءات السبع: 366]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (تَقَدَّمَ اخْتِلَافُهُمْ فِي إِمَالَةِ الطَّاءِ وَالْهَاءِ، وَإِمَالَةِ رُءُوسِ آيِ هَذِهِ السُّورَةِ فِي بَابِ الْإِمَالَةِ، وَتَقَدَّمَ مَذْهَبُ أَبِي جَعْفَرٍ فِي السَّكْتِ عَلَيْهِمَا). [النشر في القراءات العشر: 2/319] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (الممال منها:
أعني رءوس الآي من أولها إلى طغى، قال: رب إلا وأقم الصلاة لذكرى
[إتحاف فضلاء البشر: 2/242]
ثم من يا موسى إلى لنرضى إلا عيني وذكري وما غشيهم ثم موسى من حتى يرجع إلينا موسى ثم من إلا إبليس أبى إلى آخرها، إلا بصيرا فائدة شتى غير منون ويمال وأمتا منون، ولا يمال كهمسا وضحى منون، ويمال وعلة ذلك أن شتى وضحى ألفهما للتأنيث بخلاف أمتا وهمسا فالفهما بدل عن التنوين). [إتحاف فضلاء البشر: 2/243]

الممال:
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (حمزة والكسائيّ وخلف يميلون أواخر آي هذه السّورة من لدن قوله تعالى (لتشقى) إلى آخرها (ومن اهتدى) أبو عمرو يميل من ذلك ما فيه راء نحو (الثرى ومن افترى ولا تعرى) وشبهه وما عدا ذلك بين بين. وورش جميع ذلك بين بين والباقون بإخلاص الفتح لجميع ذلك على ما شرحناه في باب الإمالة). [تحبير التيسير: 464]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (الممال
اعلم أذاقني الله وإياك حلاوة التذلل بين يديه، وملأ قلوبنا بنور هدايته حتى لا نتوكل إلا عليه، أن ورشًا والبصري خرجا عن أصولهما في الإمالة في إحدى عشرة سورة، وهي: طه والنجم وسأل والقيامة والنازعات وعبس وسبح والشمس والليل والضحى والعلق.
وتحقيق القول في ذلك: أنهما أمالا ألفات رءوس آي الإحدى عشرة سورة المتطرفة تحقيقًا، نحو {استوى} أو تقديرًا نحو {منتهاهآ} [النازعات].
سواء كانت يائية أو واوية، أصلية أو زائدة، في الأسماء أو الأفعال الثلاثة أو غيرها، إلا المبدلة من تنوين نحو {علما} و{ذكرا} فلا إمالة فيه.
[غيث النفع: 848]
وكذلك لا إمالة فيما هو رأس آية وليس ألفًا نحو {لذكرى} و{لساني} و{واقع} و{دافع} [المعارج] و{عظامه} و{القيامة} [القيامة].
أما خروج ورش فإن له في ذوات الياء الفتح والتقليل، وليس له في رءوس الآي إلا التقليل فقط، وهو معنى قوله: ولكن رءوس الآي قد قل فتحها.
أي: فتحها ورش فتحًا قليلاً، أي: بين بين، وعلى هذا حمله أبو شامة وكثير من حذاق شراحه، وهو المأخوذ من كلام المحقق، وجعل الفتح فيها شاذًا، انفرد به صاحب التجريد.
ولهذا كان في {أتاك} [9] الفتح والإمالة لأنه ليس رأس آية، فجرى فيه على أصله، وفي {موسى} التقليل فقط لأنه رأس آية.
وهذا ما لم يكن رأس الآية على لفظ (ها) فإن كان كذلك وذلك في النازعات والشمس نحو {مرساها} [النازعات] و{بناها} فله فيه وجهان الفتح والتقليل.
وهذا ما لم يكن فيه راء، وهو {ذكراها} [النازعات] فليس فيه إلا التقليل على أصله.
وأما البصري فإنه أمال ما كان على وزن (فعلى) مثلث الفاء، وكل ألف منقلة عن ياء قبلها راء، وألفاظًا مخصوصة مذكورة في مواضعها، وأمال رءوس آي هذه السور،
[غيث النفع: 849]
ما كان على (فعلى) وغيره، وسواء كان من ذوات الراء وغيره، إلا أنه في صفة الإمالة على أصله، فإن كانت من ذوات الراء فإنها محضة، وإلا فبين بين.
والأخوان يميلان جميع ذلك، إلا أنهما لم يخرجا عن أصولهما في شيء، فلم يظهر للتنصيص على إمالتهما هنا فائدة.
وقد اختص علي بإمالة {تلاها} [الشمس] وغيرها كما سيأتي، وهي من رءوس الآي.
ولا بد للقارئ من تمييز ما هو رأس آية من غيره، ليميل ما هو رأس آية، ويفتح غيره إن لم يمل لسبب آخر.
والأعداد المشهورة في ذلك ستة وهي: المدني الأول والمدني الأخير والمكي والبصري والشامي والكوفي.
[غيث النفع: 850]
ولا خلاف بينهم أن الأخوين يعتبران العدد الكوفي، إلا أنهما كما تقدم لا يخرجان عن أصولهما، فلا يحتاج القارئ بقراءتهما إلى معرفة العدد.
واختلف فيما يعتبره ورش والبصري، فذهب صاحب الدر النثير إلى أن ورشًا يعتبر المدني الأخير، والبصري يعتبر عدد بلده، وعلى هذا اقتصر المحقق، واحتج على ما لورش بأنه عدد نافع وأصحابه، وعليه مدار قراءة أصحابه المميلين رءوس الآي.
وذهب الداني واتبعه الجعبري وغيره إلى أنهما يعتبران المدني الأول، قال الداني: (لأن عامة المصريين رووه عن ورش عن نافع)، وعرضه البصري عن أبي جعفر.
[غيث النفع: 851]
فائدة: لا خلاف بين أهل العدد في الفواصل الممالة من هذه الإحدى عشرة سورة، إلا في تسع آيات:
الأولى: {طه} أول السورة، عدها الكوفي ولم يعدها الباقون.
الثانية: {موسى} من قوله {ولقد أوحينا إلى موسى أن أسر} [77] عدها الشامي ولم يعدها الباقون.
الثالثة: {موسى} من قوله {وإلاه موسى فنسى} عددها المكي والمدني الأول، قيل: واختلف عنه.
الرابعة: {هدى} من قوله تعالى {فإما يأتينكم مني هدى} [123].
الخامسة: {الدنيا} من قوله تعالى {زهرة الحياة الدنيا} [131] عدهما الجماعة كلهم سوى الكوفي، وهذه كلها بطه.
السادسة: {تولى} من قوله تعالى {فأعرض عن من تولى} [29] عدها الكل إلا الشامي.
السابعة: {الدنيا} من قوله تعالى {ولم يرد إلا الحياة الدنيا} للكل إلا الدمشقي، وهما معًا بالنجم.
الثامنة: {طغى} بالنازعات من قوله تعالى {فأما من طغى} عدها الشامي والبصري والكوفي ولم يعدها المدنيان ومكي.
التاسعة: {ينهى} بالعلق من قوله تعالى {أرءيت الذي ينهى} للكل إلا الدمشقي.
وقد نظم ذلك العلامة ابن غازي رحمه الله فقال:
فليس من رءوس آي طه = لمن سوى الكوفي مبتداها
وعكسه مني هدى في الثنيا = كذاك زهرة الحياة الدنيا
[غيث النفع: 852]
ولفظ موسى فنسى بمعزل = لغير مكي وغير الأول
وألغ موسى أن ومن تولى = لمن سوى الشامي الرضى المعلى
وعكسه الدنيا الذي به اتسق = كذا الذي ينهى بسورة العلق
ومن طغى للمدني الأول = والثاني والمكي دعه تعدل
لكن لا تظهر ثمرة هذا الخلاف إلا في كلمتين {موسى} من قوله تعالى {وإلاه موسى} بطه و{طغى} بالنازعات من قوله تعالى {فأما من طغى} وقد ذيلت بهذه الفائدة كلام ابن غازي فقلت:
وثمرة الخلاف ليست تظهر = إلا بموسى مع إله يذكر
كذاك قوله فأما من طغى = بالنازعات خاب سعى من بغى
ومصطلحنا في هذه السور أنا نقول بعد قولنا (الممال) (فواصله) أي الربع، ونذكر عددها بحساب الجمل، ثم نذكرها واحدة واحدة، مع تعيين المختلف فيه، ثم نقول: (ما ليس برأس آية) وأذكر ما في الربع من الممال وليس رأس آية، أو رأس عند من لم يمل رءوس الآي.
والعزو في الجميع على مصطلحنا الأول، فهذا أحسن مما ذكره ابن غازي رحمه الله، لأنه إنما ذكر ما يلتبس أنه رأس آية، وليس هو رأس آية، وترك التعرض لرءوس الآي، وذكرها أهم، وغيرها يعلم منه والله الموفق.
فواصلة الممالة (لح):
{لتشقى} و{يخشى} و{العلى} و{استوى} و{الثرى} و{وأخفى} و{الحسنى} و{موسى إذ} و{هدى} و{يا موسى
[غيث النفع: 853]
إني} و{طوى} و{يوحى} و{تسعى} و{فتردى} و{يا موسى قال} و{أخرى} و{ألقها يا موسى} و{تسعى} و{الأولى} و{أخرى} و{الكبرى} و{طغى} و{يا موسى ولقد} و{أخرى} و{يوحى} و{يا موسى واصطنعتك} و{طغى} و{يخشى} و{يطغى} و{ وأرى} و{الهدى} و{وتولى} و{ربكما يا موسى} و{هدى} و{الأولى} و{ينسى} و{شتى} و{النهى} لهم وبصري.
تنبيه: ما قبل همزة الوصل نحو {العلى الرحمن} والمنون نحو {هدى} لا إمالة فيه إلا حال الوقف عليه، ولهذا كان {طوى} يميله ورش والبصري وصلاً ووقفًا، لأن قراءتهما بغير تنوين، والأخوان لدى الوقف فقط، لأن قراءتهما بالتنوين، و{الكبرى اذهب} السوسي فيه على أصله من الفتح والإمالة حال الوصل.
ما ليس برأس آية:
{طه} قرأ قالون والمكي والشامي وحفص بفتح الطاء والهاء، وورش والبصري بفتح الطاء، وإمالة الهاء، وشعبة والأخوان بإمالتهما، ولم يمل أحد الطاء مع فتح الهاء.
وما ذكرناه من أن ورشًا إمالته في الهاء محضة هو المشهور ومذهب الجمهور، ولم يقرأ الداني على شيوخه بسواه، واقتصر عليه غير واحد، كطاهر بن غلبون وأبي القاسم الهذلي.
وروى بعضهم أنه بين بين، ولا يقرأ به من طريق الشاطبية وأصلها، وعلى الأول فليس لورش مما يمال محضًا إلا هذا الحرف.
[غيث النفع: 854]
قال الجعبري: «سؤال: {طه} ليست فاصلة عند المدني والبصري ويميلها أبو عمرو وورش و{زهرة الحيواة الدنيا} و{مني هدى} [123] ليستا فاصلتين عند الكوفي ويميلهما حمزة وعلي.
جواب: أمال أبو عمرو وورش {طه} باعتبار كونه حرفًا كهاء مريم، ولهذا محضاها، لا باعتبار الفاصلة، وأمال حمزة وعلى {مني هدى} و{زهرة الحيواة الدنيا} باعتبار الياء و(فعلى) وأمالوا {إلى موسى} [77] باعتبار رسم الياء والحمل على (فعلى) فقس على ذلك».
{أتاك} [9] و{أتاها} [11] و{لتجزى} [15] و{هواه} [16] و{فألقاها} [20] و{أعطى} [50] لهم.
{رءا} [10] قرأ الأخوان وابن ذكوان وشعبة بإمالة الراء والهمزة، وورش بتقليلهما، والبصري بإمالة الهمزة فقط، والباقون بفتحهما.
{النار} لهما ودوري). [غيث النفع: 855]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (الممال فواصله (كز):
{أخرى} {وأبى} و{بسحرك يا موسى} و{سوى} و{ضحى} و{أتى} و{افترى} و{النجوى} و{المثلى} و{استعلى} و{ألقى} و{تسعى} و{خيفة موسى} و{الأعلى} و{أتى}
[غيث النفع: 860]
و{هارون وموسى} {وأبقى} و{الدنيا} {وأبقى} و{يحيى} و{العلى} و{تزكى} و{تخشى} و{هدى} {والسلوى} و{هوى} و{اهتدى} لهم وبصري.
ووافقهم شعبة في {سوى} إن وقف عليه.
ما ليس برأس آية:
{فتولى} [60] {لهم موسى ويلكم} [61] و{يا موسى إما أن} و{موسى أن أسر} [77] لهم وبصري.
{خاب} [61] لحمزة.
{جآءنا} [72] له ولابن ذكوان.
{خطايانا} [73] لورش وعلي). [غيث النفع: 861]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (الممال
فواصله الممالة بالمختلف فيه (د):
{يا موسى} و{لترضى} و{وإلاه موسى} [88] و{إلينا موسى} لهم وبصري، إلا أن {موسى} من قوله {وإلاه موسى} عده المكي والمدني الأول، وعليه فإن قلنا إن ورشًا يعتبر المدني الأول فليس له فيه إلا التقليل، لأنه رأس آية، وإن قلنا يعتبر الثاني فله الفتح والتقليل، لأنه ليس برأس آيه.
وأما البصري والأخوان فليس لهم فيه إلا الإمالة، أما الأخوان فلإجرائهما على أصولهما، وإن لم يكن عندهما رأس آية.
فأما البصري فإن قلنا إنه يعتبر المدني الأول فهو عنده رأس آية، وإن قلنا إنه يعتبر عدد بلده فليست عنده رأس آية، لكن أجمع من يقول له بإمالة ألف التأنيث من (فعلى) وهي قراءتنا على إلحاق {موسى}.
لكن ينبغي عده للأخوين وورش والبصري، إن قلنا إنهما لا يعتبران عدد المدني الأول فما ليس بفاصلة، ولذا نذكره معه فافهم.
ما ليس برأس آية:
{موسى إلى} [86] {وإلاه موسى} و{لا ترى} [107] لهم وبصري.
{ألقى} [87] لدى الوقف لهم). [غيث النفع: 863]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (الممال
فواصله الممالة بالمختلف فيه (كا):
{أبى} و{فتشقى} و{تعرى} و{تضحى} و{لا يبلى} و{فغوى} {وهدى} و{مني هدى} [123] و{يشقى} و{أعمى} الأول، و{تنسى} {وأبقى} و{النهى} و{مسمى} و{ترضى} و{الدنيا} [131] وهذا و{مني هدى} اختلف فيهما، فعدهما المدني والبصري والشامي، ولم يعدهما الكوفي، واتفقوا على إمالتهما - {وأبقى} و{للتقوى} و{الأولى} {ونخزى} و{اهتدى} لهم وبصري.
ما ليس برأس آية:
{خاب} [111] جلي.
{فتعالى} إن وقف عليه، و{يقضى} [114] {وعصى} [121] و{اجتباه} [122] و{مني هدى} [123] لدي الوقف و{أعمى} [125] الثاني لهم.
{هداى} [123] لورش ودوري علي.
[غيث النفع: 866]
{الدنيا} [131] لهم وبصري.
{النهار} [130] لهما ودوري). [غيث النفع: 867]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(وعلم مما تقدم أن خلفًا يميل أواخر
[شرح الدرة المضيئة: 177]
آي هذه السورة وكذا ذوات الياء في أواسطها وللآخرين إخلاص الفتح). [شرح الدرة المضيئة: 178]

المدغم:
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (المدغم
{ويسر لي} [26] لبصري بحلف عن الدوري.
{إذ تمشى} [40] و{قد جئناك} [47] لبصري وهشام والأخوين.
{فلبثت} [40] لبصري وشامي والأخوين.
(ك)
[غيث النفع: 855]
{فقال لأهله} [10] {نودي يا موسى} {قال رب} [25] {نسبحك كثيرا ونذكرك كثيرا إنك كنت} {ولتصنع علي} [39] {أمك كي} [40] {قال لا} [46] {قال ربنا} [50] {جعل لكم} [53] ). [غيث النفع: 856]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (المدغم
{قال لهم} [61] {اليوم من استعلى} {كيد ساحر} [69] {السحرة سجدا} [70] {ءاذن لكم} [71] {ليغفر لنا} [73].
ولا إدغام في {اليم ما} [78] لتثقيله). [غيث النفع: 861]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (المدغم
{فنبذتها} [96] لبصري والأخوين.
{فاذهب فإن} [97] لبصري وخلاد وعلي.
و {قد سبق} [99] لبصري وهشام والأخوين.
[غيث النفع: 863]
{لبثتم} [103 104] معًا، لبصري وشامي والأخوين.
(ك)
{قال لهم} [90] {تقول لا مساس} [97] {هو وسع} [98] {أعلم بما} [104] {أذن له} [109] {يعلم ما} [110].
ولا إدغام في {نبرح عليه} [91] لتخصيصه بـــ {زحزح عن النار} [أل عمران: 185] ). [غيث النفع: 864]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (المدغم
{ءادم من} [115] {قال رب} [125] {ربك قبل} [130] {النهار لعلك} {نحن نرزقك} [132].
ولا إدغام في {نرزقك} لفقد الميم بعد الكاف). [غيث النفع: 867]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (ومدغمها: ثمانية وعشرون، وقال الجعبري وغيره: ستة وعشرون، بإسقاط {هو وسع} [98] {ربك قبل} [130] والصغير تسع). [غيث النفع: 867]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #3  
قديم 14 صفر 1440هـ/24-10-2018م, 03:17 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة طه

[ من الآية (1) إلى الآية (8) ]
{طه (1) مَا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآَنَ لِتَشْقَى (2) إِلَّا تَذْكِرَةً لِمَنْ يَخْشَى (3) تَنْزِيلًا مِمَّنْ خَلَقَ الْأَرْضَ وَالسَّمَاوَاتِ الْعُلَا (4) الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى (5) لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَمَا تَحْتَ الثَّرَى (6) وَإِنْ تَجْهَرْ بِالْقَوْلِ فَإِنَّهُ يَعْلَمُ السِّرَّ وَأَخْفَى (7) اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى (8) }

قوله تعالى: {طه (1)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (1 - اخْتلفُوا في كسر الطَّاء وَالْهَاء من {طه} 1
فَقَرَأَ ابْن كثير وَابْن عَامر {طه} بِفَتْح الطَّاء وَالْهَاء
وَقَرَأَ نَافِع {طه} بَين الْفَتْح وَالْكَسْر وَهُوَ إِلَى الْفَتْح أقرب كَذَلِك قَالَ خلف عَن المسيبي
وَقَالَ ابْن سَعْدَان كَانَ المسيبي إِذا لفظ بهَا فَكَأَنَّهُ يشمها الْكسر فَقلت لَهُ إِنَّك قد كسرت فيأبى إِلَّا الْفَتْح
وَقَالَ مُحَمَّد بن إِسْحَق المسيبي عَن أَبِيه عَن نَافِع {طه} بِفَتْح الطَّاء وَالْهَاء
وَكَذَلِكَ قَالَ القاضي عَن قالون مفتوحتان
وَقَالَ أَحْمد ابْن صَالح عَن قالون الطَّاء وَالْهَاء وسط
وَقَالَ يَعْقُوب بن جَعْفَر عَن نَافِع {طه} بِكَسْر الطَّاء وَالْهَاء
وَقَالَ الأصمعي عَن نَافِع {طه} كَأَنَّك تقطعها
وَقَرَأَ عَاصِم في رِوَايَة أَبي بكر وَحَمْزَة والكسائي {طه} بِكَسْر الطَّاء وَالْهَاء
وَقَرَأَ أَبُو عَمْرو في غير رِوَايَة عَبَّاس {طه} بِفَتْح الطَّاء وَكسر الْهَاء
وروى عَبَّاس عَن أَبي عَمْرو {طه} بِكَسْر الطَّاء وَالْهَاء مثل حَمْزَة
وَحَفْص عَن عَاصِم {طه} بالتفخيم). [السبعة في القراءات: 416]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (طه) بفتح الطاء وكسر الهاء أبو عمرو، وبكسرهما كوفي - غير عاصم - إلا يحيى، وعباس). [الغاية في القراءات العشر: 319]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ({طه} [1]: مفصول: يزيد. بفتح الطاء، وكسر الهاء حمصي، وأبو عمرو غير عباسٍ وعبد الوارث، والنحاس عن رجاله طريق ابن الصلت.
ممالتین: هما، وخلف، والمفضل، وعباس، وعبد الوارث، وأبو بكر إلا البرجمي والأعشى. بين اللفظين: مدني، وقاسمٌ). [المنتهى: 2/827]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ أبو بكر وحمزة والكسائي بإمالة الطاء والهاء من (طه) وقرأ ورش وأبو مرو بفتح الطاء وإمالة الهاء، وقد روي عن ورش الفتح، وبالإمالة قرأت لورش على أبي الطيب رحمه الله -، وقرأ الباقون بالفتح، وقد تقدم ذكر أصول الإمالة وما كان في أواخر الآي في هذه السورة وغيرها). [التبصرة: 270]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (قرأ أبو بكر، وحمزة، والكسائي: {طه} (1): بإمالة فتحة الطاء والهاء.
وورش، وأبو عمرو: بإمالة الهاء خاصة.
والباقون: بفتحهما). [التيسير في القراءات السبع: 361]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قرأ أبو بكر وحمزة والكسائيّ وخلف: (طه) بإمالة فتحة الطّاء والهاء أبو عمرو وورش بإمالة الهاء خاصّة، والباقون بفتحهما وذكر مذهب أبي جعفر في السكت على الحروف [في أول البقرة] ). [تحبير التيسير: 457]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (طه) بفتح الطاء وسكون الهاء أبو حنيفة، والحسن، وورش في اختياره وهو الاختيار لقوله: (مَا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَى)، فيكون أمرًا بوطء الأرض أبو جعفر، والزَّعْفَرَانِيّ مقطع، الباقون على أصولهم). [الكامل في القراءات العشر: 597]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (تَقَدَّمَ اخْتِلَافُهُمْ فِي إِمَالَةِ الطَّاءِ وَالْهَاءِ، وَإِمَالَةِ رُءُوسِ آيِ هَذِهِ السُّورَةِ فِي بَابِ الْإِمَالَةِ، وَتَقَدَّمَ مَذْهَبُ أَبِي جَعْفَرٍ فِي السَّكْتِ عَلَيْهِمَا). [النشر في القراءات العشر: 2/319] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (ذكر السكت، وإمالة الطاء والهاء، وأواخر الآي في الإمالة). [تقريب النشر في القراءات العشر: 595]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وتقدم إمالة الهاء والياء ورءوس الآي وسكت أبي جعفر). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/447]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (القراءات
أمال الطاء والهاء من "طه" أبو بكر وحمزة والكسائي وخلف، وأمال الهاء فقط محضة أيضا أبو عمرو وللأزرق فيها وجهان: الأول تمحيضها كأبي عمرو وعليه الجمهور وهو الذي في الشاطبية كأصلها، ولم يمل محضة من هذه الطرق إلا هذه، والثاني التقليل وفتحهما الباقون لكن في كامل الهذلي تقليل الطاء عن قالون والأزرق، ولم يعول عليه في الطيبة، وسكت أبو جعفر على الطاء والهاء، وعن الحسن سكون الهاء من غير ألف بعد الطاء، على أن الأصل طأ بالهمز أمر من وطئ يطأ، ثم أبدل الهمزة هاء كإبدالهم لها في هرقت ونحوه). [إتحاف فضلاء البشر: 2/243]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {طه (1)}
{طه (1)}
- قرأ أبو جعفر ونافع وابن كثير وابن عامر وحفص عن عاصم ويعقوب والأصبهاني وقالون في المشهور عنه والعليمي عن أبي بكر (طه) بفتح الطاء والهاء، وابن كثير وعاصم أشد فتحاً وتفخيماً من الآخرين، والتفخيم لغة أهل الحجاز، ولغة النبي صلى الله عليه وسلم.
- وقرأ حمزة والكسائي وخلف ويحيى عن أبي بكر وعاصم في رواية أبي بكر والأعمش وابن مسعود وكذا عباس عن أبي عمرو (طه) بإمالة الطاء والهاء.
- وقرأ بفتح الطاء وإمالة الهاء أبو عمرو والأزرق عن ورش في أحد وجهيه والأصبهاني وأبو إسحاق.
قال مكي في الكشف: (وعن ورش الفتح في الهاء).
[معجم القراءات: 5/405]
وقال في التبصرة: (وبالإمالة قرأت لورش على أبي الطيب رحمه الله).
وقال أبو زرعة: (قبل لأبي عمرو: لِمَ كسرت الهاء؟ قال: لئلا تلتبس بالهاء التي للتنبيه، وإنما فتح الطاء لاستعلائها، ولأنها من الحروف المناعة).
- وقرأ الأزرق والأصبهاني وقالون بالتقليل في الهاء.
- ورويت إمالة الطاء بين بين عن نافع وقالون والأزرق، وذكر ذلك الهذلي في الكامل، وتبعه الطبري، وذكر الفارسي أن قراءة نافع أقرب إلى الفتح، وذكر هذا خلف عن المسيبي.
- وذكر الطوسي إمالة الطاء مع فتح الهاء عن عيسى بن عمر.
- وذكرها ابن خالويه عن عيسى والكسائي في رواية ومعاذ بن معاذ عن أبيه.
وهي قراءة ابن مسعود وأبي رزين العقيلي وسعيد بن المسيب وأبي العالية. والصواب الذي ذهب إليه المتقدمون أنه لم تثبت إمالة الطاء محضة أو بالتقليل.
- وقرأ أبو جعفر وشيبة ونافع وقالون بإمالة الطاء والهاء بين بين، واختاره أبو عبيد.
[معجم القراءات: 5/406]
وروى هذا العمري عن أبي جعفر والزينبي عن قنبل عن ابن كثير.
وبعد انتهاء الحديث عن الإمالة هنا أسوق إليك ثلاثة نصوص:
- الأول من المبسوط: قال: (وروي لنا عن خلف عن هشام أنه قال: سمعت الفراء يحيى ابن زياد يقول: أفرط حمزة في الكسر، وأفرط عاصم في الفتح، وأحب إلي أن تكون القراءة بين ذلك، كقراءة أبي عمرو. وقال خلف: قلت له: ومن يطيق ذلك؟).
- والثاني من إعراب القرآن للنحاس قال: (قال أبو جعفر: لا وجه للإمالة في هذا عند أكثر أهل العربية لعلتين:
إحداهما: أنه ليس ههنا ياء ولا كسرة فتكون الإمالة.
والعلة الأخرى أن الطاء من الحروف الموانع للإمالة، فهاتان علتان بينتان).
- والثالث من معاني الفراء قال: (حدثني قيس بن الربيع قال: حدثني عاصم عن زر بن حبيش قال: قرأ رجل على ابن مسعود (طه) بالفتح [أي من غير إمالة] قال: فقال له عبد الله (طه) بالكسر [أي بالإمالة] هكذا أقرأني رسول الله صلى الله عليه وسلم.
قلت: إذا وردت الرواية بالإمالة فلا تنفع معها علل أهل العربية بالمنع.
- وقرأت فرقة منهم الحسن وعكرمة وأبو حنيفة وورش في اختياره (طه) بسكون الهاء، ومن غير ألف بعد الطاء.
[معجم القراءات: 5/407]
وقيل إن الأصل (طأ) بالهمز، أمر من وطئ يطأ؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يرفع إحدى رجليه في صلاته، ثم أُبدلت الهمزة هاءً كإبدالهم في هرقت، ونحوه.
وقيل إن الهمزة حذفت، وأدخلت هاء السكت، وأُجري الوصل مجرى الوقف.
- وذهب بعضهم إلى أن طه: معناه يا رجل، وقيل إنها لغة عك.
- وقرأ الضحاك ومورق ويعقول (طه) بكسر الطاء وسكون الهاء.
- وسكت أبو جعفر على الطاء والهاء: (طه) مقدار حركتين من غير تنفس.
قال القلانسي في سكت أبي جعفر على حروف الهاء: يفصل بين كل حرفين منها بسكتة يسيرة.
وذكر هذه القراءة الأصمعي عن نافع.
وكذا عند ابن خالويه.
- وقرأ الضحاك وعمرو بن فائد (طاوي)، وليس لهذه القراءة تخريج في المحتسب والبحر والمحرر.
- وقرأ الوليد بن حسان (طاهي) بالألف والياء.
فإن أرادوا بذلك فتح الطاء وإمالة الهاء فقد تقدم هذا عن أبي عمرو وغيره، وإن أرادوا فتح الطاء مع إشباع الكسر في الهاء حتى يبلغ ياءً فهي قراءة مختلفة عما تقدم ذكره). [معجم القراءات: 5/408]

قوله تعالى: {مَا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآَنَ لِتَشْقَى (2)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (ونقل "القُرَان" ابن كثير). [إتحاف فضلاء البشر: 2/243]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "لتشقي" حمزة والكسائي وخلف وكذا جميع فواصل هذه السورة على ما تقدم كالنجم وغيرها من السور المتقدم ذكرها، وقرأ الأزرق بالتقليل سواء كان من ذوات الواو أو الياء إلا ما سيجيء من
[إتحاف فضلاء البشر: 2/243]
نحو: ضحيها وتلاها وسواها مما فيه هاء، فله فيه الفتح مع التقليل، وبه يصرح قول الطيبة:
وقلل الرا ورءوس الآي خلف... وما به ها غير ذي الرا يختلف
وأما أبو عمرو فله فيها التقليل والفتح واويا كان أو يائيا، إلا ذوات الراء فالإمالة المحضة وجها واحدا كما مر، لكن تقدم في باب الإمالة أن التقليل عن أبي عمرو في رءوس الآي أكثر منه في فعلى، والفتح عنه في فعلى أكثر منه في رءوس الآي.
تنبيه:
طه ليست فاصلة عند المدني والبصري، وقد أمالها الأزرق وأبو عمرو باعتبار كونها حرف هجاء، ولذا محضاها وزهرة الحيوة الدنيا ومني هدى ليستا فاصلتين عند الكوفي، وقد أمالهما حمزة والكسائي ومن معهما باعتبار فعلى والياء وأما إمالة "رأى" فتقدم الكلام عليها في بابها والأنعام وغيرها مفصلا). [إتحاف فضلاء البشر: 2/244]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {القرءان} [2] قرأ المكي بالنقل، والباقون بتركه). [غيث النفع: 846]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {مَا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآَنَ لِتَشْقَى (2)}
{مَا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآَنَ}
- قرأ طلحة (ما نُزل عليك القرآن) بنون مضمومة وزاي مكسورة مشددة مبنياً للمفعول، (القرآن) بالرفع.
- وقرأ الجمهور (مَا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآَنَ).
{الْقُرْآَنَ}
- وقرأ ابن كثير (القران) بنقل حركة الهمزة إلى الراء وحذفها، وتقدم هذا كثيراّ، وانظر الآية/1 من سورة الحجرة، فالحديث فيها مُفصل.
- وهي قراءة حمزة في الوقف.
{لِتَشْقَى}
- قراءة الإمالة عن حمزة والكسائي وخلف.
- وقرأ أبو عمرو باختلاف عنه وورش والأزرق بالتقليل، والفتح عند ورش ضعيف جداً.
- وقراءة الباقين بالفتح، وهو الوجه الثاني لأبي عمرو). [معجم القراءات: 5/409]

قوله تعالى: {إِلَّا تَذْكِرَةً لِمَنْ يَخْشَى (3)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {إِلَّا تَذْكِرَةً لِمَنْ يَخْشَى (3)} {تَذْكِرَةً}
- قرأ الأزرق وورش بترقيق الراء، والباقون بالتفخيم.
{يَخْشَى}
- الإمالة فيه كالإمالة في الفعل السابق (لتشقى).
وكذا رؤوس الآيات في هذه السورة). [معجم القراءات: 5/409]

قوله تعالى: {تَنْزِيلًا مِمَّنْ خَلَقَ الْأَرْضَ وَالسَّمَاوَاتِ الْعُلَا (4)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (تَنْزِيلٌ مِمَّنْ) رفع ابن أبي عبلة، الباقون نصب، وهو الاختيار؛ لموافقة المصحف). [الكامل في القراءات العشر: 597]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {تَنْزِيلًا مِمَّنْ خَلَقَ الْأَرْضَ وَالسَّمَاوَاتِ الْعُلَا (4)}
{تَنْزِيلًا}
- قرأ ابن أبي عبلة وأبو حيوة الشامي (تنزيلٌ) رفعاً على إضمار (هو)، أو هذا تنزيلٌ.
- وقراءة الجماعة (تنزيلاً) بالنصب على أنه مصدر لفعلٍ محذوفٍ، أي: نزل تنزيلاً ممن خلق.
وقرئ (تنزلٌ)، وهو مصدر تنزل.
{الْعُلَا}
- قراءة الإمالة عن حمزة والكسائي وخلف.
- وقراءة التقليل عن أبي عمرو وورش والأزرق بالتقليل.
- وقراءة الباقين بالفتح.
وسبق التخريج في الفعل (لتشقى) ). [معجم القراءات: 5/410]

قوله تعالى: {الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى (5)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى (5)} {الرَّحْمَنُ}
- قراءة الجماعة على الرفع (الرحمن) وهو المختار عن الزجاج.
- وروى جناح بن حبيش عن بعضهم أنه قرأ (الرحمن) بالكسر على البدل من (من) في الآية السابقة.
{اسْتَوَى}
- تقدمت الإمالة في (التشفي) في صدر هذه السورة). [معجم القراءات: 5/410]


قوله تعالى: {لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَمَا تَحْتَ الثَّرَى (6)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَمَا تَحْتَ الثَّرَى (6)} {الثَّرَى}
- الإمالة والتقليل والفتح مثل (لتشقى) في الآية/2، وكذا رؤوس
[معجم القراءات: 5/410]
الآيات في هذه السورة). [معجم القراءات: 5/411]

قوله تعالى: {وَإِنْ تَجْهَرْ بِالْقَوْلِ فَإِنَّهُ يَعْلَمُ السِّرَّ وَأَخْفَى (7)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَإِنْ تَجْهَرْ بِالْقَوْلِ فَإِنَّهُ يَعْلَمُ السِّرَّ وَأَخْفَى (7)} {السِّرَّ}
- قرأ بترقيق الراء الأزرق وورش.
{وَأَخْفَى}
- الإمالة فيه مثل (لتشقى) في صدر السورة). [معجم القراءات: 5/411]

قوله تعالى: {اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى (8)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى (8)}
{الْحُسْنَى}
- الإمالة فيه مثل الإمالة في (لتشقى) في الآية/2 من هذه السورة، وكذا ما يأتي من رؤوس الآيات). [معجم القراءات: 5/411]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #4  
قديم 14 صفر 1440هـ/24-10-2018م, 03:20 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة طه

[ من الآية (9) إلى الآية (16) ]
{وَهَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ مُوسَى (9) إِذْ رَأَى نَارًا فَقَالَ لِأَهْلِهِ امْكُثُوا إِنِّي آَنَسْتُ نَارًا لَعَلِّي آَتِيكُمْ مِنْهَا بِقَبَسٍ أَوْ أَجِدُ عَلَى النَّارِ هُدًى (10) فَلَمَّا أَتَاهَا نُودِيَ يَا مُوسَى (11) إِنِّي أَنَا رَبُّكَ فَاخْلَعْ نَعْلَيْكَ إِنَّكَ بِالْوَادِ الْمُقَدَّسِ طُوًى (12) وَأَنَا اخْتَرْتُكَ فَاسْتَمِعْ لِمَا يُوحَى (13) إِنَّنِي أَنَا اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدْنِي وَأَقِمِ الصَّلَاةَ لِذِكْرِي (14) إِنَّ السَّاعَةَ آَتِيَةٌ أَكَادُ أُخْفِيهَا لِتُجْزَى كُلُّ نَفْسٍ بِمَا تَسْعَى (15) فَلَا يَصُدَّنَّكَ عَنْهَا مَنْ لَا يُؤْمِنُ بِهَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ فَتَرْدَى (16)}

قوله تعالى: {وَهَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ مُوسَى (9)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {وهل أتاك حديث موسى} [9] وليس في {موسى} على كل من الفتح والتقليل إلا الإمالة، وسيأتي وجهه). [غيث النفع: 846]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَهَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ مُوسَى (9)}
{وَهَلْ أَتَاكَ}
- قرأ نافع وورش (وهل أتاك) بإلقاء حركة الهمزة على اللام الساكنة قبلها فتحرك بالفتح، ثم تسقط الهمزة من اللفظ.
- وقراءة الجماعة من غير نقل (وهل أتاك).
- وقرأ (أتاك) بالإمالة حمزة والكسائي وخلف.
- وبالفتح والتقليل قرأ الأزرق وورش.
{مُوسَى}
- تقدمت الإمالة فيه في مواضع منها الإتيان/51 و91 من سورة البقرة، والآية/115 من الأعراف). [معجم القراءات: 5/411]

قوله تعالى: {إِذْ رَأَى نَارًا فَقَالَ لِأَهْلِهِ امْكُثُوا إِنِّي آَنَسْتُ نَارًا لَعَلِّي آَتِيكُمْ مِنْهَا بِقَبَسٍ أَوْ أَجِدُ عَلَى النَّارِ هُدًى (10)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (2 - قَوْله {فَقَالَ لأَهله امكثوا} 10
قَرَأَ حَمْزَة وَابْن سَعْدَان عَن إِسْحَق المسيبي {لأَهله امكثوا} وَكَذَلِكَ في سُورَة الْقَصَص 29 بِضَم الْهَاء
وَالْبَاقُونَ يكسرون الْهَاء فيهمَا). [السبعة في القراءات: 417]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (لأهله امكثوا) وفي القصص بضم الهاء). [الغاية في القراءات العشر: 319]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ({لأهله} [10]، وفي القصص [29]: بضم الهاء حمزة، وإسحاق طريق ابن سعدان). [المنتهى: 2/827]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ حمزة (لأهله امكثوا) بضم الهاء هنا وفي القصص، وقرأ الباقون بالكسر فيهما على الأصل المتقدم). [التبصرة: 270]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (حمزة: {لأهله امكثوا} (10)، هنا، وفي القصص (29): بضم الهاء في الوصل.
والباقون: بكسرها فيه). [التيسير في القراءات السبع: 361]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (حمزة: (لأهله امكثوا) هنا وفي القصص بضم الهاء في الوصل، والباقون بكسرها [فيه] ). [تحبير التيسير: 457]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (لِأَهْلِهِ امْكُثُوا)، وفي القصص برفع الهاء الْأَعْمَش، والزَّيَّات، وابْن سَعْدَانَ عن الْمُسَيَّبِيّ، الباقون الهاء، وهو الاختيار لأعمال حرف الجر). [الكامل في القراءات العشر: 597]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (871 - لِحَمْزَةَ فَاضْمُمْ كَسْرَهاَ أَهْلِهِ امْكُثُوا = مَعاً .... .... .... ). [الشاطبية: 69]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([871] ل(حمزة) فاضمم كسرها أهله امكثوا = معا وافتحوا إني أنا (د)ائما (حـ)ـلا
(أهله امكثوا)، مثل {أنسنيه} وغيره.
الضم على الأصل، والكسر للإتباع). [فتح الوصيد: 2/1098]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [871] لحمزة فاضمم كسر ها أهله امكثوا = معًا وافتحوا إني أنا دائمًا حلا
ح: (كسر): مفعول (اضمم) أضيف إلى (ها)، و (ها) إلى (أهله امكثوا)، وقصر لفظ (هاء)ضرورة، (معًا): حال، أي: مصاحبين، و (لحمزة): حال من فاعل (اضمم)، أي: تابعًا لحمزة، (افتحوا): أمر، (إني أنا): مفعوله، دائمًا: حال من المفعول، (حلا): تمييز أو حال من فاعل (دائمًا)، أي: ذا حُلا، أو (دائمًا): نعت مصدر محذوف، أي: فتحًا دائمًا.
ص: قرأ حمزة: {لأهله امكثوا} في الموضعين: هنا [10] وفي القصص [29]، بضم الهاء على ما مر: أن الضم هو الأصل في هاء الضمير، والباقون: بالكسر لأجل الكسرة قبلها.
وقرأ ابن كثير وأبو عمرو: (أنى أنا ربك} [12] بفتح همزة (أنى) على تقدير: (نودي بأني)، والباقون: بالكسر على حكاية قول
[كنز المعاني: 2/429]
الله: {إني أنا ربك} أو إضمار (قيل)، أو لأن النداء بمعنى القول). [كنز المعاني: 2/430] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (871- لِحَمْزَةَ فَاضْمُمْ كَسْرَها أَهْلِهِ امْكُثُوا،.. مَعًا وَافْتَحُوا إِنِّي أَنَا "دَ"ائِمًا "حُـ"ـلا
قصر لفظ "ها" ضرورة، وقوله: معا؛ أي: هنا وفي القصص، وقد تقدم أن الضم هو الأصل في هاء الكناية، وإنما الكسر لأجل كسر ما قبلها). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/367]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (871 - لحمزة فاضمم كسرها أهله امكثوا = معا وافتحوا إني أنا دائما حلا
قرأ حمزة: فَقالَ لِأَهْلِهِ امْكُثُوا هنا وفي القصص بضم كسر هاء ضمير لأهله وصلا، وقرأ غيره بكسرها في السورتين). [الوافي في شرح الشاطبية: 319]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ ضَمُّ هَاءِ لِأَهْلِهِ امْكُثُوا لِحَمْزَةَ فِي بَابِ هَاءِ الْكِنَايَةِ). [النشر في القراءات العشر: 2/319]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({لأهله امكثوا} [10] ذكر لحمزة في الكناية). [تقريب النشر في القراءات العشر: 595]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وضم حمزة هاء أهله امكثوا [10] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/447]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "لأهله امكثوا" هنا والقصص بضم هاء الضمير حمزة وكسر الباقون). [إتحاف فضلاء البشر: 2/244]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وفتح ياء الإضافة من "إني آنست" نافع وابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر، وفتحها من "لَعَلِّي آتِيكُم" نافع وابن كثير وأبو عمرو وابن عامر وأبو جعفر). [إتحاف فضلاء البشر: 2/244]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {لأهله امكثوا} [10] قرأ حمزة بضم الهاء في الوصل، والباقون بالكسر). [غيث النفع: 846]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {إني ءانست} و{إني أنا ربك} [12] و{إنني أنا الله} [14] قرأ الحرميان والبصري بفتح الياء، والباقون بالإسكان). [غيث النفع: 846] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {لعلي ءاتيكم} قرأ نافع والابنان وبصري بفتح الياء، والباقون بالإسكان). [غيث النفع: 846]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {إِذْ رَأَى نَارًا فَقَالَ لِأَهْلِهِ امْكُثُوا إِنِّي آَنَسْتُ نَارًا لَعَلِّي آَتِيكُمْ مِنْهَا بِقَبَسٍ أَوْ أَجِدُ عَلَى النَّارِ هُدًى (10)}
{رَأَى}
- قرأ حمزة والكسائي وشعبة وابن ذكوان بإمالة الراء والهمزة معاً إمالة محضة.
- وقرأ الدوري عن أبي عمرو بإمالة الهمزة وفتح الراء.
- أما السوسي فأمال الهمزة بلا خلاف، وأمال الراء بخلاف عنه.
- وأمال ورش الراء والهمزة معاً بين بين، وهو في الهمزة على أصله في المد والتوسط والقصر.
- وقراءة الباقين بالفتح.
وتقدم هذا مفصلاً في سورة الأنعام الآيات/ 76، 77، 78.
{فَقَالَ لِأَهْلِهِ}
- قراءة الإظهار والإدغام عن أبي عمرو ويعقوب.
{لِأَهْلِهِ امْكُثُوا}
- قرأ الأعمش وطلحة وحمزة، ونافع في رواية ابن سعدان عن إسحاق والمسيبي (لأهله امكثوا) بضم الهاء، وذكر السمين أنها لغة الحجاز. قال النحاس: (هذا على لغة من قال: بهو يا رجل، فجاء به على الأصل).
- وقراءة الجمهور بكسر الهاء (لأهله امكثوا).
[معجم القراءات: 5/412]
{إِنِّي آَنَسْتُ نَارًا}
- قرأ أبو جعفر ونافع وابن كثير وأبو عمرو وابن محيصن واليزيدي بفتح الياء من إني (إني آنست).
- وقرأ بإسكانها حمزة والكسائي وعاصم في رواية أبي بكر، وابن عامر.
قال في المكرر: (وهم على مراتبهم في المد، وورش على أصله في المد والتوسط والقصر).
{لَعَلِّي آَتِيكُمْ}
- قرأ بفتح الياء نافع وابن كثير وأبو عمرو وابن عامر وأبو جعفر وابن محيصن واليزيدي (لعلي آتيكم).
- وقرأ بإسكانها حمزة والكسائي وعاصم في رواية أبي بكر ويعقوب.
{بِقَبَسٍ أَوْ أَجِدُ}
- قرأ ورش عن نافع (بقبسنو جد) بإلقاء حركة الهمزة على ما قبلها وإسقاطها.
- وقراءة حفص والجماعة (بقبسٍ أو أجد).
{عَلَى النَّارِ}
- تقدمت الإمالة في النار في الآية/39 من سورة البقرة، والآية/16 من آل عمران.
{هُدًى فَلَمَّا}
- قال في المكرر: (إن وصلت هدى مع (فلما) من الآية/11 فليس في هدى إلا التنوين للجميع، وإن وقفت على هدىً فهم على أصولهم في الفتح والإمالة، وبين اللفظين، كما ذكر في أول السورة).
[معجم القراءات: 5/413]
وتقدمت إمالة (هدى) في الآيتين/2 و5 من سورة البقرة، والإمالة هنا في حالة الوقف). [معجم القراءات: 5/414]

قوله تعالى: {فَلَمَّا أَتَاهَا نُودِيَ يَا مُوسَى (11)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَلَمَّا أَتَاهَا نُودِيَ يَا مُوسَى (11)}
{أَتَاهَا}
- قراءة الإمالة فيه عن حمزة والكسائي وخلف.
- والفتح والتقليل عن الأزرق وورش.
- وقراءة بالفتح.
{نُودِيَ يَا مُوسَى}
- قراءة الإظهار والإدغام عن أبي عمرو ويعقوب.
- وقرأ (نودي يا موسى) بسكون الياء وإظهارها عند (يا) التي للنداء عند الوارث من طريق الأهوازي عن أبي عمرو.
- وقراءة الجماعة على الفتح (نودي يا موسى).
{مُوسَى}
- تقدمت الإمالة فيه في الآيتين/51 و92 من سورة البقرة، وانظر أول السورة إمالة (لتشقى) في الآية/2 من هذه السورة). [معجم القراءات: 5/414]

قوله تعالى: {إِنِّي أَنَا رَبُّكَ فَاخْلَعْ نَعْلَيْكَ إِنَّكَ بِالْوَادِ الْمُقَدَّسِ طُوًى (12)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (3 - وَاخْتلفُوا في فتح الْألف وَكسرهَا من قَوْله {يَا مُوسَى (11) إِنِّي أَنا رَبك} 11 12
فَقَرَأَ ابْن كثير وَأَبُو عَمْرو {إِنِّي أَنا} بِفَتْح الْألف وَالْيَاء
وَقَرَأَ عَاصِم وَنَافِع وَابْن عَامر وَحَمْزَة والكسائي {إِنِّي أَنا} بِكَسْر الْألف وَفتح نَافِع وَحده الْيَاء وأسكنها الْبَاقُونَ). [السبعة في القراءات: 417]
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (4 - وَاخْتلفُوا في إِجْرَاء {طوى (12) وَأَنا} 12 13 ضم طائها
فَقَرَأَ ابْن كثير وَنَافِع وَأَبُو عَمْرو {طوى (12) وَأَنا} غير مجراة والطاء مَضْمُومَة وفي سُورَة النازعات 16 17 مثله
وروى أَبُو زيد عَن أَبي عَمْرو {طوى} وَقَالَ هي أَرض
وَقَرَأَ عَاصِم وَابْن عَامر وَحَمْزَة والكسائي {طوى} مجراة مَضْمُومَة الطَّاء). [السبعة في القراءات: 417]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (يا موسى أني) بفتح الألف مكي، وأبو عمرو، ويزيد). [الغاية في القراءات العشر: 319]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (طوى) منون شامي، كوفي). [الغاية في القراءات العشر: 320]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (يا موسى * أني) [11 12]: بفتح الألف مكي، وأبو عمرو، وسلام، ويزيد، وأبو بشر. (طوًى) [12، النازعات: 16] فيهما: منون: كوفي، دمشقي). [المنتهى: 2/828]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ أبو عمرو وابن كثير (أني أنا) بفتح الهمزة من (اني)، وكسرها الباقون). [التبصرة: 270]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (وكلهم وقفوا على (الواد) هنا و(واد النمل) في النمل و(الواد المقدس) في والنازعات بغير ياء، إلا ما رواه خلف وسورة بن المبارك عن الكسائي أنه وقف في النمل بالياء، وكذلك روي عنه هنا في طه أنه يقف بالياء أيضًا، والمشهور
[التبصرة: 270]
الحذف، وبه قرأت، ولا ينبغي أن تتعمد الوقف على هذا وما كان مثله لأنه إنما كتب على نية الوصل، ولأنه مضاف وصفة، ولا يوقف على المضاف والموصوف دون المضاف إليه والصفة). [التبصرة: 271]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ الكوفيون وابن عامر (طوى) بالتنوين هنا وفي النازعات، وقرأهما الباقون بغير تنوين). [التبصرة: 271]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (ابن كثير، وأبو عمرو: {أني أنا ربك} (12): بفتح الهمزة.
والباقون: بكسرها). [التيسير في القراءات السبع: 361]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (الكوفيون، وابن عامر: {طوى} (12)، هنا، وفي النازعات (16): بالتنوين، ويكسرونه هناك للساكنين.
والباقون: بغير تنوين). [التيسير في القراءات السبع: 361]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(ابن كثير وأبو عمرو أبو جعفر: (أنّي أنا ربك) بفتح الهمزة والباقون بكسرها). [تحبير التيسير: 457]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(الكوفيّون وابن عامر: (طوى) هنا وفي النازعات بالتّنوين ويكسرونه هناك للساكنين والباقون بغير تنوين). [تحبير التيسير: 458]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (طُوًى) بكسر الطاء منون أبو حيوة، وخلف عن أَبِي عَمْرٍو، ويونس ونصب الطاء منون بحرف دمشقي ومهاد عن أَبِي عَمْرٍو، الباقون، وأبان بضم الطاء وترك التنوين، وهو الاختيار؛ لأنها اسم أرض أو وادي، وهكذا في والنازعات). [الكامل في القراءات العشر: 597]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([11، 12]- {يَا مُوسَى * إِنِّي} بفتح الهمزة: ابن كثير وأبو عمرو). [الإقناع: 2/698]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([12]- {طُوًى} هنا، وفي [النازعات: 16] منون: الكوفيون وابن عامر). [الإقناع: 2/698]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (871- .... .... .... .... = .... وَافْتَحُوا إِنِّي أَنَا دَائِماً حُلاَ
872 - وَنُوِّنْ بِها وَالنَّازِعَاتِ طُوًى ذَكَا = .... .... .... .... ). [الشاطبية: 69]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ( [871] ل(حمزة) فاضمم كسرها أهله امكثوا = معا وافتحوا إني أنا (د)ائما (حـ)ـلا
...
و(أنى) بالفتح، على أنه: نودي بأني أنا ربك.
(دائما حلا)، لحسن هذا المعنى. ونصبه على الحال. والكسر علی أن النداء بمعنى القول، أو على: نودي، فقيل.
[872] ونون بها والنازعات طوى (ذ)كا = وفي اخترتك اخترناك (فـ)ـاز وثقلا
[873] وأنا و(شام) قطع أشدد وضم في ابـ = ـتدا غيره واضمم وأشركه (كـ)ـلكلا
وتنوين {طوى} وترك تنوينه، على تأويل المكان والبقعة.
[فتح الوصيد: 2/1098]
وقال بعضهم: «يمنعه من الصرف العدل؛ فهو معدول من طاوٍ إلى طوىً، كما عدل عمر عن عامر»). [فتح الوصيد: 2/1099]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [871] لحمزة فاضمم كسر ها أهله امكثوا = معًا وافتحوا إني أنا دائمًا حلا
ح: (كسر): مفعول (اضمم) أضيف إلى (ها)، و (ها) إلى (أهله امكثوا)، وقصر لفظ (هاء)ضرورة، (معًا): حال، أي: مصاحبين، و (لحمزة): حال من فاعل (اضمم)، أي: تابعًا لحمزة، (افتحوا): أمر، (إني أنا): مفعوله، دائمًا: حال من المفعول، (حلا): تمييز أو حال من فاعل (دائمًا)، أي: ذا حُلا، أو (دائمًا): نعت مصدر محذوف، أي: فتحًا دائمًا.
ص: قرأ حمزة: {لأهله امكثوا} في الموضعين: هنا [10] وفي القصص [29]، بضم الهاء على ما مر: أن الضم هو الأصل في هاء الضمير، والباقون: بالكسر لأجل الكسرة قبلها.
وقرأ ابن كثير وأبو عمرو: (أنى أنا ربك} [12] بفتح همزة (أنى) على تقدير: (نودي بأني)، والباقون: بالكسر على حكاية قول
[كنز المعاني: 2/429]
الله: {إني أنا ربك} أو إضمار (قيل)، أو لأن النداء بمعنى القول.
[872] ونون بها والنازعات طوى ذكا = وفي اخترتك اخترناك فاز وثقلا
[873] وأنا وشام قطع أشدد وضم في ابـ = ـتدا غيره واضمم وأشركه كلكلا
ب: (الكلكل): الصدر.
ح: (بها): ظرف (نون)، والهاء: للسورة، و(النازعات): عطف عليها، (طوى): مفعول (نون)، ذكا: نعته، (اخترناك): مبتدأ، (فاز): خبره، (في اخترتك): ظرفه، أي: فاز بكونه منقولًا في {اخترتك}، فاعل (ثقلا): ضمير راجع لحمزة، مفعوله: (وأنا)، و (شامٍ): مبتدأ، (قطع): خبره، أي: قراءة شام قطع همزة {اشدد}، (ضم): أمر، مفعوله: (اشدد) محذوفًا، (في ابتدا): ظرفه، أضيف إلى (غيره)، والهاء: لابن عامر، و (أشركه): مفعول (اضمم)، (كلكلا): بدل البعض منه، أي: اضمم صدره وهو الهمز.
ص: قرأ الكوفيون وابن عامر: {إنك بالواد المقدس طوًى} هنا [12]، و{إذ ناداه ربه بالواد المقدس طوًى} في والنازعات [16] بالتنوين على الأصل؛ لأنه مذكر اسم وادٍ، والباقون: بحذف التنوين على أنه غير منصرف للتأنيث فيه على أنه اسم بقعة.
[كنز المعاني: 2/430]
وقرأ حمزة: (وأنا اخترناك) [13] بتثقيل {وأنا}، و (اخترناك) بنون وألف بعدها على بناء التعظيم، والباقون: {وأنا اخترتك} بتخفيف {وأنا} والتاء على أنهما ضمير المتكلم المفرد.
وقرأ الشامي ابن عامر: (اشدد به أزري) [31] بقطع الهمزة وفتحها، نحو: (أذهب)، و{أشركه} [32] بضم الهمزة على إخبار موسى عن نفسه فيهما، والباقون: {اشدد} بهمزة الوصل مضمومة إذا ابتدئ بها، محذوفة إذا وقعت في الدرج، و(أَشركه) بالفتح-: على الدعاء والطالب فيهما). [كنز المعاني: 2/430]
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (أما فتح: {إِنِّي أَنَا رَبُّكَ}، فعلى تقدير: "نودي موسى" بكذا والكسر هنا أولى: وعليه الأكثر لقوله: يا موسى فصرح بلفظ النداء فكان الكسر بعده واضحا نحو: {يَا زَكَرِيَّا إِنَّا نُبَشِّرُكَ}، {يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاكِ}، وليس مثل الذي في آل عمران: {فَنَادَتْهُ الْمَلائِكَةُ}، {أَنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكَ بِيَحْيَى}، فليس ثَم لفظ النداء، فأمكن تقدير فنادته بكذا، قال أبو علي: من كسر فلان الكلام حكاية كأنه نودي فقيل: "يا موسى إني أنا ربك"، فالكسر أشبه بما بعده مما هو حكاية، وذلك قوله: {إِنَّنِي أَنَا اللَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا أَنَا}، وقوله: {وَأَنَا اخْتَرْتُكَ}، فهذه كلها حكاية فالأشبه أن يكون قوله تعالى:
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/367]
{إِنِّي أَنَا رَبُّكَ} كذلك أيضا، وقول الناظم: دائما حال من مفعول افتحوا، وحلا تمييز؛ أي: دائما حلاه أو حال من فاعل دائما؛ أي: دائما ذا حلا، ويجوز أن يكون دائما نعت مصدر؛ أي: فتحا دائما والله أعلم.
872- وَنُوِّنْ بِها وَالنَّازِعَاتِ طُوًى "ذَ"كَا،.. وَفِي اخْتَرْتُكَ اخْتَرْناكَ "فَـ"ـازَ وَثَقَّلا
طوى مفعول نون، ووجه تنوينه ظاهر؛ لأنه اسم وادٍ وهو مذكر مصروف، ومن لم ينونه لم يصرفه جعله اسما لبقعة أو لأرض أو هو معدول عن طاو تقديرا كعمر عن عامر. واختار أبو عبيد صرفه وقال: عجبت ممن أجرى سبا وترك إجراء طوى وذلك أثقل من هذا). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/368]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (871 - .... .... .... .... .... = .... وافتحوا إني أنا دائما حلا
....
وقرأ ابن كثير وأبو عمرو: أني أنا ربك بفتح همزة إِنِّي وقرأ غيرهما بكسرها.
872 - ونوّن بها والنّازعات طوى ذكا = وفي اخترتك اخترناك فاز وثقّلا
873 - وأنّا وشام قطع أشدد وضمّ في اب = تدا غيره واضمم وأشركه كلكلا
قرأ ابن عامر والكوفيون: بِالْوادِ الْمُقَدَّسِ طُوىً* هنا وفي النازعات بتنوين طُوىً* وقرأ غيرهم بترك التنوين في السورتين). [الوافي في شرح الشاطبية: 319]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (156- .... .... .... .... .... = .... اِنِّي أَنَا افْتَحْ آدَ وَالْكَسْرَ حُطْ وَلَا). [الدرة المضية: 33]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(ثم شرع في سورة طه بقوله إني أنا افتح اد يعني قرأ مرموز (ألف) اد وهو أبو جعفر {إني أنا ربك} [12] بفتح همزة {إني} على تقدير نودي
[شرح الدرة المضيئة: 173]
بأني وقوله: وبالكسر حط أي قرأ مرموز(حا) حط وهو يعقوب بكسر همزة أنى على حكاية قول الله وعلم لخلف كذلك). [شرح الدرة المضيئة: 174]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: إِنِّي أَنَا رَبُّكَ فَقَرَأَ ابْنُ كَثِيرٍ وَأَبُو عَمْرٍو وَأَبُو جَعْفَرٍ بِفَتْحِ الْهَمْزَةِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِكَسْرِهَا). [النشر في القراءات العشر: 2/319]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: طُوًى هُنَا وَالنَّازِعَاتِ، فَقَرَأَ ابْنُ عَامِرٍ، وَالْكُوفِيُّونَ بِالتَّنْوِينِ فِيهِمَا، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِغَيْرِ تَنْوِينٍ فِي الْمَوْضِعَيْنِ). [النشر في القراءات العشر: 2/319]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ الْوَقْفُ عَلَى " الْوَادِي الْمُقَدَّسِ " فِي بَابِ الْوَقْفِ عَلَى الْمَرْسُومِ). [النشر في القراءات العشر: 2/319]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ ابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر {إني أنا ربك} [12] بفتح الهمزة، والباقون بكسرها). [تقريب النشر في القراءات العشر: 595]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ ابن عامر والكوفيون {طوًى} هنا [12]، وفي النازعات [16] بالتنوين والباقون بغير تنوين فيهما). [تقريب النشر في القراءات العشر: 595]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (769 - أنّي أنا افتح حبر ثبتٍ .... = .... .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 85]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (770 - طوًى معًا نوّنه كنزًا .... = .... .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 85]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (أنّي أنا افتح (حبر) (ث) بت وأنا = شدّد وفي اخترت قل اخترنا (ف) نا
يعني قرأ قوله تعالى «إني أنا ربك» بفتح الهمزة ابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر على حذف الجار: أي بأني، والباقون بكسرها على إضمار القول). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 273]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (طوى معا نوّنه (كنزا) فتح ضم = اشدد مع القطع وأشركه يضم
أي قرأ ابن عامر والكوفيون «طوى» هنا وفي النازعات بالتنوين على صرفه باعتبار المكان وإعرابه بدل الوادي، والباقون بغير تنوين على عدم صرفه للعملية والتأنيث). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 273]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
أنّي أنا افتح (حبر) (ث) بت وأنا = شدّد وفي اخترت قل اخترنا (ف) نا
ش: أي: قرأ [مدلول] (حبر) ابن كثير، وأبو عمرو، وثاء (ثبت) [أبو جعفر]: أني أنا ربك [12] بفتح الهمزة بتقدير الباء، والمحل على الخلاف، والباقون بكسرها بتأويل «نودي بقيل»، أو بتقدير «قيل» بعده وقرأ ذو فاء (فنا) حمزة: وأنا اخترناك [13] بتشديد النون، واخترناك بنون بعد الراء، وألف بعدها، ووجهه: إدخال «أن» المؤكدة فاجتمع ثلاث نونات، فحذفت واحدة تخفيفا، والأولى الوسطى، واخترناك أسند للفاعل على جهة التعظيم على حد: ولقد اخترنهم [الدخان: 32].
والباقون بتخفيف أنا على الإتيان بضمير [المتكلم] بلا تأكيد على حد: أنا ربّك [12] واخترتك [13] بتاء مضمومة مكان الحرفين، على إسناده إلى ضمير المتكلم حقيقة على حد: واصطفيتك [الأعراف: 144]. واتفقوا على فتح همزة وأنا اخترتك). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/447] (م)
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
طوى معا نوّنه (كنزا) فتح ضمّ = اشدد مع القطع وأشركه يضمّ
ش: أي: قرأ [مدلول] [ذو] (كنز) الكوفيون وابن عامر: طوى هنا [12] وفي النازعات [16] بالتنوين على حرفه، باعتبار المكان وعدم العدل.
والباقون بحذف التنوين على منع الصرف اعتبارا بالبقعة، فيمتنع للعلمية والتأنيث، أو [العدل عن] «طاو» ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/447]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "أني أنا رَبُّك" [الآية: 12] فابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر بفتح الهمزة من "أني" على تقدير الباء أي: بأني وافقهم ابن محيصن واليزيدي.
[إتحاف فضلاء البشر: 2/244]
والباقون بالكسر على إضمار القول أو تأويل نودي بقيل "وفتح" ياء الإضافة من إني أنا نافع وابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر). [إتحاف فضلاء البشر: 2/245]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (ووقف يعقوب على "بالواد" بالياء). [إتحاف فضلاء البشر: 2/245]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "طوى" [الآية: 12] هنا و[النازعات الآية: 16] فابن عامر وعاصم وحمزة والكسائي وخلف بضم الطاء مع التنوين فيهما مصروفا؛ لأنه أول بالمكان، وافقهم ابن محيصن، وعن الحسن والأعمش كسر الطاء مع التنوين، وهو رأس آية إمالة وقفا حمزة والكسائي وخلف، وقرأ الباقون بالضم بلا تنوين على عدم صرفه للتأنيث باعتبار البقعة والتعريف أو للعجمة والعلمية، وقلله الأزرق وبالصغرى مع الفتح أبو عمرو). [إتحاف فضلاء البشر: 2/245]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {إني ءانست} و{إني أنا ربك} [12] و{إنني أنا الله} [14] قرأ الحرميان والبصري بفتح الياء، والباقون بالإسكان). [غيث النفع: 846] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {إني أنا ربك} قرأ المكي والبصري بفتح همزة {إني} والباقون بالكسر والسكون). [غيث النفع: 846]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {طوى} قرأ الكوفيون والشامي بتنوين الواو، والباقون بغير تنوين). [غيث النفع: 846]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {إِنِّي أَنَا رَبُّكَ فَاخْلَعْ نَعْلَيْكَ إِنَّكَ بِالْوَادِ الْمُقَدَّسِ طُوًى (12)}
{إِنِّي أَنَا}
- قرأ حفص وعاصم وحمزة والكسائي ونافع وابن عامر (إني ...)
[معجم القراءات: 5/414]
بكسر الهمزة وسكون الياء، على إضمار القول عند البصريين، وعلى معاملة النداء معاملة القول؛ لأنه ضرب منه عدد الكوفيين.
- وقرأ بفتح الياء الإضافة نافع وابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر (إني أنا).
- وقرأ ابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر من رواية الحلواني وابن محيصن وحميد والحسن واليزيدي (أني..) بفتح الهمزة والياء، والتقدير: بأني أنا ربك.
{إِنَّكَ بِالْوَادِ}
- قراءة يعقوب في الوقف بالياء (إنك بالوادي).
قال ابن مجاهد: (وزعم خلف عن الكسائي أنه كان يستحب أن يقف عليها بالياء، ولا ينبغي أن يوقف عليها لأنها كتبت بغير ياء على الوصل لا على الوقف).
وقال مكي: (وكذلك روي عنه أي الكسائي- هنا في (طه) أنه يقف بالياء أيضاً، والمشهور الحذف، وبه قرأت، ولا ينبغي أن تتعمد الوقف على هذا وما كان مثله لأنه إنما كتب بنية الوصل، ولأنه مضاف وصفة؛ ولا يوقف على المضاف الموصوف دون المضاف إليه والصفة).
- وقراءة الباقين بغير ياء (بالواد).
{طُوًى}
- قرأ ابن عامر وعاصم وحمزة والكسائي وخلف وابن محيصن
[معجم القراءات: 5/415]
(طوى) بضم الطاء مع التنوين مصروفاً، لأنه أول بالمكان، وجعلوه اسماً للوادي فهو مذكر.
- وقرأ ابن كثير ونافع ولأبو عمرو ويعقوب وأبو جعفر وأبو زيد واليزيدي (طوى) بضم الطاء من غير تنوين، جعلوه اسماً للبقعة والأرض.
قال مكي: (والقراءتان حسنتان غير أني أوثر ترك الصرف؛ لأن الحرميين وأبا عمرو عليه.
واختار أبو عبيد التنوين، وخالفه ابن قتيبة، فاختار ترك التنوين، قال: لأنه اسم الوادي، وهو معدول كعمر وزفر، قال: ولأن بعض رؤوس الآي غير منونة، وهي رأس آية، فيجب أن تتبع رؤوس بعض الآي بعضاً على مثالٍ واحد).
- وقرأ الحسن والأعمش وأبو حيوة وابن أبي إسحاق وعكرمة وأبو السمال وابن محيصن وأبو بكر عن عاصم (طوى) بكسر الطاء مع التنوين.
- وقرأ أبو زيد ويونس والجهضمي كلهم عن أبي عمرو والأعمش وابن محيصن في رواية (طوى) بكسر الطاء من غير تنوين.
[معجم القراءات: 5/416]
- وروى عن ابن محيصن التخيير بين كسر الطاء ورفعها.
- وقرأ عيسى بن عمر والضحاك (طاوي ...).
{طُوًى}
- وقراءة الإمالة في الوقف عن حمزة والكسائي وخلف.
- وأمالها أبو عمرو والأزرق وورش بين بين وقفاً ووصلاً، والفتح عن ورش قليل.
- وقرأ قالون وابن كثير وابن عامر وعاصم في الوقف بغير إمالة). [معجم القراءات: 5/417]

قوله تعالى: {وَأَنَا اخْتَرْتُكَ فَاسْتَمِعْ لِمَا يُوحَى (13)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (5 - وَاخْتلفُوا في التَّاء وَالنُّون من قَوْله {وَأَنا اخْتَرْتُك} 13
فَقَرَأَ ابْن كثير وَنَافِع وَعَاصِم وَأَبُو عَمْرو وَابْن عَامر والكسائي {وَإِنَّا} خَفِيفَة النُّون {اخْتَرْتُك} بِالتَّاءِ بِغَيْر ألف
وَقَرَأَ حَمْزَة {وَإِنَّا} بالنُّون مُشَدّدَة (اخترنك) بِأَلف وَنون). [السبعة في القراءات: 417]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (وأنا) مشدد (اخترناك) بالنون والألف حمزة). [الغاية في القراءات العشر: 320]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (وأنا) [13]: مشدد، (اخترناك) [13]: بالنون وألف حمزة، والمفضل). [المنتهى: 2/828]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ حمزة (وأنا خترنك) بلفظ الجمع في الكلمتين، وقرأ الباقون بلفظ التوحيد فيهما). [التبصرة: 271]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (حمزة: {وأنا} (13): بتشديد النون. {اخترناك}: بالنون والألف.
والباقون: بتخفيف النون، وبالتاء مضمومة، من غير ألف). [التيسير في القراءات السبع: 361]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(حمزة، (وأنا) بتشديد النّون (اخترناك) بالنّون والألف، والباقون بتخفيف النّون والتّاء مضمومة من غير ألف). [تحبير التيسير: 458]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([13]- {وَأَنَا} مشدد، {اخْتَرْتُكَ} بنون وألف: حمزة). [الإقناع: 2/698]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (872- .... .... .... .... = وَفِي اخْتَرْتُكَ اخْتَرْناَكَ فَازَ وَثَقَّلاَ). [الشاطبية: 69]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([872] ونون بها والنازعات طوى (ذ)كا = وفي اخترتك اخترناك (فـ)ـاز وثقلا
...
و{اخترنك}، على لفظ التعظيم.
ومعين (فاز)، أنه قرأ القرآن على رب العزة في منامه، فلما وصل إلى هاهنا قال: فأردت أن أروي فقال: يا حمزة: قل {وأنا اخترتك} وثقل). [فتح الوصيد: 2/1099]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [872] ونون بها والنازعات طوى ذكا = وفي اخترتك اخترناك فاز وثقلا
[873] وأنا وشام قطع أشدد وضم في ابـ = ـتدا غيره واضمم وأشركه كلكلا
ب: (الكلكل): الصدر.
ح: (بها): ظرف (نون)، والهاء: للسورة، و(النازعات): عطف عليها، (طوى): مفعول (نون)، ذكا: نعته، (اخترناك): مبتدأ، (فاز): خبره، (في اخترتك): ظرفه، أي: فاز بكونه منقولًا في {اخترتك}، فاعل (ثقلا): ضمير راجع لحمزة، مفعوله: (وأنا)، و (شامٍ): مبتدأ، (قطع): خبره، أي: قراءة شام قطع همزة {اشدد}، (ضم): أمر، مفعوله: (اشدد) محذوفًا، (في ابتدا): ظرفه، أضيف إلى (غيره)، والهاء: لابن عامر، و (أشركه): مفعول (اضمم)، (كلكلا): بدل البعض منه، أي: اضمم صدره وهو الهمز.
ص: قرأ الكوفيون وابن عامر: {إنك بالواد المقدس طوًى} هنا [12]، و{إذ ناداه ربه بالواد المقدس طوًى} في والنازعات [16] بالتنوين على الأصل؛ لأنه مذكر اسم وادٍ، والباقون: بحذف التنوين على أنه غير منصرف للتأنيث فيه على أنه اسم بقعة.
[كنز المعاني: 2/430]
وقرأ حمزة: (وأنا اخترناك) [13] بتثقيل {وأنا}، و (اخترناك) بنون وألف بعدها على بناء التعظيم، والباقون: {وأنا اخترتك} بتخفيف {وأنا} والتاء على أنهما ضمير المتكلم المفرد.
وقرأ الشامي ابن عامر: (اشدد به أزري) [31] بقطع الهمزة وفتحها، نحو: (أذهب)، و{أشركه} [32] بضم الهمزة على إخبار موسى عن نفسه فيهما، والباقون: {اشدد} بهمزة الوصل مضمومة إذا ابتدئ بها، محذوفة إذا وقعت في الدرج، و(أَشركه) بالفتح-: على الدعاء والطالب فيهما). [كنز المعاني: 2/431] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (وقرأ حمزة وحده: "وأنا اخترناك" بضمير الجمع في الكلمتين للتعظيم، والباقون: {وَأَنَا اخْتَرْتُكَ} بضمير المتكلم المفرد، ومفعول قوله: وثقلا أول البيت الآتي؛ أي: شدد لفظ: "وأنا"). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/368]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (872 - .... .... .... .... .... = وفي اخترتك اخترناك فاز وثقّلا
....
وقرأ حمزة: اخترناك بنون مفتوحة وبعدها ألف في مكان التاء المضمومة في قراءة غيره وقد نطق الناظم بالقراءتين معا وثقل حمزة وَأَنَا. الواقع قبل اخترناك أي: شدد نونه وخففها غيره). [الوافي في شرح الشاطبية: 319]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (157 - أَنَا اخْتَرْتُ فِدْ .... .... .... = .... .... .... .... .... ). [الدرة المضية: 33]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(ثم قال رحمه الله:
ص - أنا اخترت (فـ)ـد سكن لتصنع واجزمن = كنخلفه (أ)سنى اضمم سوى (حـ)ـم و(طـ)ـولا
فيسحت ضم اكسر وبالقطع أجمعوا = وهذان (حـ)ـز أنث تخيل (يـ)ـجتلى
ش - أي قرأ المشار إليه (بفا) فد وهو خلف {وأنا اخترتك} [13] بتخفيف نون أنا وبتاء المتكلم وحده كما نطق بهما وعلم للآخرين كذلك فاتفقوا). [شرح الدرة المضيئة: 174]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: وَأَنَا اخْتَرْتُكَ فَقَرَأَ حَمْزَةُ " وَأَنَّا " بِتَشْدِيدِ النُّونِ " اخْتَرْنَاكَ " بِالنُّونِ مَفْتُوحَةً وَأَلِفٍ بَعْدَهَا عَلَى لَفْظِ الْجَمْعِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ " أَنَا " بِتَخْفِيفِ النُّونِ " اخْتَرْتُكَ " بِالتَّاءِ مَضْمُومَةً مِنْ غَيْرِ أَلِفٍ عَلَى لَفْظِ الْوَاحِدِ). [النشر في القراءات العشر: 2/320]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ حمزة {وأنا} [13] بتشديد النون، {اخترتك} [13] بالنون وألف بعدها بلفظ الجمع، والباقون بتخفيف النون، {اخترتك} بتاء مضمومة من غير ألف بلفظ الواحد). [تقريب النشر في القراءات العشر: 595]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (769- .... .... .... .... وأنا = شدّد وفي اخترت قل اخترنا فنا). [طيبة النشر: 85]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (وأنا) أراد أن حمزة شدد لفظ وأنا وقرأ «اخترناك» مكان «اخترتك» كما لفظ بالقراءتين). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 273]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
أنّي أنا افتح (حبر) (ث) بت وأنا = شدّد وفي اخترت قل اخترنا (ف) نا
ش: أي: قرأ [مدلول] (حبر) ابن كثير، وأبو عمرو، وثاء (ثبت) [أبو جعفر]: أني أنا ربك [12] بفتح الهمزة بتقدير الباء، والمحل على الخلاف، والباقون بكسرها بتأويل «نودي بقيل»، أو بتقدير «قيل» بعده وقرأ ذو فاء (فنا) حمزة: وأنا اخترناك [13] بتشديد النون، واخترناك بنون بعد الراء، وألف بعدها، ووجهه: إدخال «أن» المؤكدة فاجتمع ثلاث نونات، فحذفت واحدة تخفيفا، والأولى الوسطى، واخترناك أسند للفاعل على جهة التعظيم على حد: ولقد اخترنهم [الدخان: 32].
والباقون بتخفيف أنا على الإتيان بضمير [المتكلم] بلا تأكيد على حد: أنا ربّك [12] واخترتك [13] بتاء مضمومة مكان الحرفين، على إسناده إلى ضمير المتكلم حقيقة على حد: واصطفيتك [الأعراف: 144]. واتفقوا على فتح همزة وأنا اخترتك). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/447] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "وأنا اخترتك" فحمزة وأنا بفتح الهمزة وتشديد النون اخترناك بنون مفتوحة وبعدها ألف ضمير المتكلم المعظم نفسه، وافقه الأعمش والباقون بتخفف نون أنا مع فتح الهمزة أيضا أخترتك بالتاء مضمومة من غير ألف على لفظ الواحد حملا على ما قبله). [إتحاف فضلاء البشر: 2/245]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {وأنا اخترتك} [13] قرأ حمزة بتشديد نون {وأنا} والباقون بالتخفيف، وقرأ حمزة أيضًا {اخترناك} بنون بعد الراء، بعدها ألف، والباقون بتاء مضمومة موضع النون، من غير ألف، على لفظ الواحد). [غيث النفع: 847]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَأَنَا اخْتَرْتُكَ فَاسْتَمِعْ لِمَا يُوحَى (13)}
{وَأَنَا اخْتَرْتُكَ}
- قرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو وابن عامر والكسائي وعاصم (وأنا اخترتك) بضمير المتكلم المفرد.
- وقرأ طلحة والأعمش في رواية وابن أبي ليلى وحمزة وخلف في اختياره والمفضل (وأنا اخترناك) بتشديد النون من (أنا)، ونون العظمة في الفعل بعده.
[معجم القراءات: 5/417]
- وقرأ السلمي وابن هرمز والأعمش في رواية والأزرق عن حمزة (وإنا اخترناك) بكسر الهمزة من (إنا)، وتشديد النون بلفظ الجمع دون معناه، (واخترناك) بالألف والنون.
- وقرأ أبي بن كعب (وأني اخترتك) كذا ذكر أبو حيان.
- والذي ذكره الرازي عنه (وإني اخترتك) بكسر همزة إن.
- وذكر الطوسي قراءة أبي (وإنني اخترتك) كذا بنونين.
ومثل هذا الاختلاف في نقل القراءة عن أبي وابن مسعود كثير في أصول المتقدمين.
{يُوحَى}
- انظر صدر هذه السورة في إمالة (لتشقى)، وهي الآية الثانية منها). [معجم القراءات: 5/418]

قوله تعالى: {إِنَّنِي أَنَا اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدْنِي وَأَقِمِ الصَّلَاةَ لِذِكْرِي (14)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وفتح ياء الإضافة من "إنني أنا" نافع وابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر وفتحها من "لذكري إن" نافع وأبو عمرو وأبو جعفر). [إتحاف فضلاء البشر: 2/245]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {إني ءانست} و{إني أنا ربك} [12] و{إنني أنا الله} [14] قرأ الحرميان والبصري بفتح الياء، والباقون بالإسكان). [غيث النفع: 846] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {لذكري * إن} قرأ نافع والبصري بفتح الياء، والباقون بالإسكان). [غيث النفع: 847]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {إِنَّنِي أَنَا اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدْنِي وَأَقِمِ الصَّلَاةَ لِذِكْرِي (14)}
{إِنَّنِي أَنَا اللَّهُ}
- قرأ بفتح ياء الإضافة نافع وابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر وابن محيصن واليزيدي (إنني أنا ...)
- وقرأ بسكون الياء حمزة والكسائي وعاصم في رواية أبي بكر وابن عامر.
[معجم القراءات: 5/418]
{لِذِكْرِي إِنَّ}
- قرأ في الوصل بفتح ياء الإضافة نافع وأبو عمرو وأبو جعفر والزهري واليزيدي (لذكرى إن).
- وقرأ بإسكانها حمزة والكسائي وعاصم في رواية أبي بكر وابن كثير وابن عامر.
- وقرأ السلمي والنخعي وأبو رجاء وابن مسعود وأبي بن كعب وابن المسيفع (للذكرى) بلام التعريف وألف التأنيث.
- وقرأ أبو عبد الرحمن السلمي وأبو رجاء والشعبي والزهري (لذكرى) بألف التأنيث وبغير لام التعريف.
- وقرأت فرقة (للذكر)، بالتعريف والتذكير). [معجم القراءات: 5/419]

قوله تعالى: {إِنَّ السَّاعَةَ آَتِيَةٌ أَكَادُ أُخْفِيهَا لِتُجْزَى كُلُّ نَفْسٍ بِمَا تَسْعَى (15)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {إِنَّ السَّاعَةَ آَتِيَةٌ أَكَادُ أُخْفِيهَا لِتُجْزَى كُلُّ نَفْسٍ بِمَا تَسْعَى (15)} {آَتِيَةٌ أَكَادُ}
- قرأ نافع (آيتين كاد) بإلقاء حركة الهمزة على التنوين قبلها، ثم تسقط الهمزة.
- وقراءة الجماعة (آتية أكاد) بإبقاء الهمز على حاله.
[معجم القراءات: 5/419]
{أَكَادُ أُخْفِيهَا}
- يُحكى عن أبي الحسن الأخفش أنه كان يقف وقفة لطيفة على قوله: (أكاد)، ثم يبتدئ فيقرأ: (أخفيها ...)، فكأنه إنما وقف تلك الوقفة ليتبين لك أن اللام من قوله (لتجزى) تتعلق بأخفيها لا بـ (آتية).
{أُخْفِيهَا}
- قرأ أبو الدرداء وسعيد بن جبير والحسن ومجاهد وحميد وعروة ابن الزبير وقتادة وأبو رجاء (أخفيها) بفتح الهمزة، بمعنى أظهرها، ورويت عن ابن كثير وعاصم، ورواها أبو عبيد عن الكسائي عن محمد بن سهل.
- وقرأ الجمهور (أخفيها) بضم الهمزة وهو مضارع (أخفى)، وهي رواية عن سعيد بن جبير رواها يحيى القطان عن الثوري عن عطاء ابن السائب، ذكره النحاس ونقله عنه القرطبي، وعد هذا الإسناد أجود من السابق.
- وفي مصحف أبي بن كعب وابن مسعود، وقراءة ابن عباس ورواية محمد بن علي وطلحة بن عمرو عن عطاء (أكاد أخفيها من نفسي).
- وعن أبي أيضاً وكذا في بعض المصاحف (أكاد أخفيها من
[معجم القراءات: 5/420]
نفسي فكيف أظهركم عليها).
- وفي مصحف عبد الله (أكاد أخفيها من نفسي فكيف يعلمها مخلوق).
- وفي بعض القراءات (أكاد أخفيها من نفسي وكيف أظهرها لكم).
- وعند الرازي: (أكاد أخفيها من نفسي فكيف أعلنها لكم)، وقال: (في حرف ابن مسعود).
{لِتُجْزَى}
- الإمالة عن حمزة والكسائي وخلف.
- الفتح والتقليل للأزق وورش.
وانظر هذا في (لتشقى) أول السورة.
{تَسْعَى}
- مثل (لتجزى) من حيث الإمالة). [معجم القراءات: 5/421]

قوله تعالى: {فَلَا يَصُدَّنَّكَ عَنْهَا مَنْ لَا يُؤْمِنُ بِهَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ فَتَرْدَى (16)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَلَا يَصُدَّنَّكَ عَنْهَا مَنْ لَا يُؤْمِنُ بِهَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ فَتَرْدَى (16)}
{فَلَا يَصُدَّنَّكَ}
- قرأ ابن أبي إسحاق والوليد بن حسان عن يعقول (فلا يصدنك) بالنون الخفيفة.
- وقراءة الجماعة بالثقيلة، (فلا يصدنك).
{مَنْ لَا يُؤْمِنُ}
- القراءة من غير همز (... يومن) عن أبي جعفر وغيره، وقد تقدم مثلها في الآية/88 من سورة البقرة (يومنون).
وانظر تفصيلاً جيداً في الآية/185 من سورة الأعراف.
[معجم القراءات: 5/421]
{هَوَاهُ}
- الإمالة فيه عن حمزة والكسائي وخلف.
- والتقليل عن الأزرق وورش.
- والفتح عن الباقين.
{فَتَرْدَى}
- قراءة الجماعة بفتح التاء (فتردى)، وهي لغة.
- وقرأ يحيى بن وثاب (فتردى) بكسر التاء.
- والإمالة في هذا الفعل كالإمالة في (لتشقى) أول هذه السورة). [معجم القراءات: 5/422]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #5  
قديم 14 صفر 1440هـ/24-10-2018م, 04:59 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة طه

[ من الآية (17) إلى الآية (23) ]
{وَمَا تِلْكَ بِيَمِينِكَ يَا مُوسَى (17) قَالَ هِيَ عَصَايَ أَتَوَكَّأُ عَلَيْهَا وَأَهُشُّ بِهَا عَلَى غَنَمِي وَلِيَ فِيهَا مَآَرِبُ أُخْرَى (18) قَالَ أَلْقِهَا يَا مُوسَى (19) فَأَلْقَاهَا فَإِذَا هِيَ حَيَّةٌ تَسْعَى (20) قَالَ خُذْهَا وَلَا تَخَفْ سَنُعِيدُهَا سِيرَتَهَا الْأُولَى (21) وَاضْمُمْ يَدَكَ إِلَى جَنَاحِكَ تَخْرُجْ بَيْضَاءَ مِنْ غَيْرِ سُوءٍ آَيَةً أُخْرَى (22) لِنُرِيَكَ مِنْ آَيَاتِنَا الْكُبْرَى (23)}

قوله تعالى: {وَمَا تِلْكَ بِيَمِينِكَ يَا مُوسَى (17)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَمَا تِلْكَ بِيَمِينِكَ يَا مُوسَى (17)}
{مُوسَى}
- تقدمت الإمالة فيه، وانظر الآيتين/51 و92 من سورة البقرة). [معجم القراءات: 5/422]

قوله تعالى: {قَالَ هِيَ عَصَايَ أَتَوَكَّأُ عَلَيْهَا وَأَهُشُّ بِهَا عَلَى غَنَمِي وَلِيَ فِيهَا مَآَرِبُ أُخْرَى (18)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (ويوقف لحمزة وهشام بخلفه على "أتوكؤ" بإبدال الهمزة ألفا على القياسي، وبتخفيفها بحركة نفسها فتبدل واو مضمومة ثم تسكن للوقف، ويتحد معه اتباع الرسم وتجوز الإشارة بالروم والإشمام فهذه أربعة، والخامس التسهيل كالواو مع الروم كما مر في تفتؤ بيوسف). [إتحاف فضلاء البشر: 2/245]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وفتح ياء الإضافة من "لي فيها" الأزرق وحفص). [إتحاف فضلاء البشر: 2/245]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ولي فيها} [18] قرأ ورش وحفص بفتح الياء، والباقون بالإسكان). [غيث النفع: 847]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قَالَ هِيَ عَصَايَ أَتَوَكَّأُ عَلَيْهَا وَأَهُشُّ بِهَا عَلَى غَنَمِي وَلِيَ فِيهَا مَآَرِبُ أُخْرَى (18)}
{عَصَايَ}
- قرأ الحسن والأعمش وابن أبي إسحاق وأبو عمرو بخلاف (عصاي) بكسر الياء.
- وقرأ ابن أبي إسحاق والجحدري والحسن وورش عن نافع (عصاي) بسكون الياء.
وكأنه اعتبر الوقف، ولم يبال بالتقاء الساكنين.
[معجم القراءات: 5/422]
- وقرأ ابن أبي إسحاق والجحدري (عصي) بقلب الألف ياء وإدغامها في ياء المتكلم، وذلك على لغة هذيل، مثل (هدي).
- وقراءة الجماعة (عصاي) بالألف وياء مفتوحة، وهي أجود القراءات عند الزجاج.
- واتفق العلماء على تفخيمه إلا أن أبا حمدون تفرد بإمالته عن الكسائي (عصاي).
{أَتَوَكَّأُ عَلَيْهَا}
- رسمت الهمزة على واو (أتوكؤا):
فلحمزة وقفاً ولهشام بخلاف عنه خمسة أوجه:
1- بإبدال الهمزة ألفاً على القياس.
2- تخفيفها بحركة نفسها فتبدل واواً مضمومة، ثم تسكن للوقف المحض.
3- وبالروم.
4- وبالإشمام.
5- التسهيل كالواو مع الروم.
{وَأَهُشُّ}
- قرأ الجمهور (أهش) بضم الهاء والشين المعجمة.
- وقرأ النخعي (أهش) بكسر الهاء، وهي لغة في (أهش) بضمها.
[معجم القراءات: 5/423]
وفي مجمع البيان ذكرها قراءة لأبي إبراهيم، كذا، ولعله أبو البرهسم.
- وقرأ النخعي (وأهش) بضم الهمزة والشين المعجمة، رباعياً من (أهش).
- وقرأ عكرمة ومجاهد (وأهش) بضم الهاء وتخفيف الشين، ذكر ذلك صاحب اللوامح، وقال: (لا أعرف وجهه إلا أن يكون بمعنى العامة لكن فر من قراءته من التضعيف لأن الشين فيه تفش، فاستثقل الجمع بين التضعيف والتفشي، فيكون كتخفيف (ظلت) ونحوه).
- وقرأ الحسن وعكرمة (أهس) بضم الهاء والسين غير معجمة، والهس: السوق وزجر الغنم.
- وذكر ابن خالويه عن النخعي أنه قرأ (وأهس) بضم الهمزة من (أهس) رباعياً.
{عَلَى غَنَمِي}
- قرأت فرقة (علي غنمي) بإيقاع الفعل على الغنم.
- وقرأت فرقة (على غنمي) بسكون النون.
- وقراءة الجماعة (على غنمي).
[معجم القراءات: 5/424]
{وَلِيَ فِيهَا}
- قرأ بسكون الياء (ولي فيها) في الوصل ابن عامر وأبو عمرو وابن كثير وحمزة والكسائي وعاصم في رواية أبي بكر وقالون.
- وقرأ حفص عن عاصم، والأزرق وورش بفتح الياء (ولي فيها) في الوصل.
- وعن نافع خلاف فيها: ففتحها عنه ورش، وأسكنها قالون.
{مَآَرِبُ}
- وقرأ الزهري وشيبة (مارب) بغير همز، كذا قال الأهوازي في كتاب (الإقناع في القراءات)، ونقله أبو حيان. قال السمين: (المراد بغير همز محقق بل مسهل بين بين وإلا فالحذف بالكلية شاذ).
- وقراءة الجماعة بالمد (مآرب).
- وورش على أصله في المد والتوسط والقصر.
- وقراءة قتيبة وورش بإمالة الهمزة.
{أُخْرَى}
- قراءة الإمالة عن أبي عمرو وحمزة والكسائي وخلف.
- والأزرق وورش بين بين.
- والباقون بالفتح). [معجم القراءات: 5/425]

قوله تعالى: {قَالَ أَلْقِهَا يَا مُوسَى (19)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قَالَ أَلْقِهَا يَا مُوسَى (19)}
{مُوسَى}
- تقدمت الإمالة فيه في مواضع، وانظر الآيتين/51 و92 من سورة البقرة). [معجم القراءات: 5/425]

قوله تعالى: {فَأَلْقَاهَا فَإِذَا هِيَ حَيَّةٌ تَسْعَى (20)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَأَلْقَاهَا فَإِذَا هِيَ حَيَّةٌ تَسْعَى (20)}
{فَأَلْقَاهَا}
- قراءة حمزة والكسائي وخلف بالإمالة.
- والفتح والتقليل عن الأزرق وورش.
- والباقون على الفتح.
{تَسْعَى}
- الإمالة فيها مثل الإمالة في (ألقى) و(لتشقى) ). [معجم القراءات: 5/426]

قوله تعالى: {قَالَ خُذْهَا وَلَا تَخَفْ سَنُعِيدُهَا سِيرَتَهَا الْأُولَى (21)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {سيرتها الأولى} ليس في {الأولى} على ثلاثة البدل إلا الإمالة لأنه فاصلة، ومثله {أوتيت سؤلك يا موسى} و{أوحى إلينا أن العذاب على من كذب وتولى} ). [غيث النفع: 847]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قَالَ خُذْهَا وَلَا تَخَفْ سَنُعِيدُهَا سِيرَتَهَا الْأُولَى (21)}
{سِيرَتَهَا}
- رقق الراء الأزرق وورش.
{الْأُولَى}
- الإمالة فيها، والفتح والتقليل مثل الإمالة في (فألقى)، وكذا (لتشقى) أول هذه السورة). [معجم القراءات: 5/426]

قوله تعالى: {وَاضْمُمْ يَدَكَ إِلَى جَنَاحِكَ تَخْرُجْ بَيْضَاءَ مِنْ غَيْرِ سُوءٍ آَيَةً أُخْرَى (22)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَاضْمُمْ يَدَكَ إِلَى جَنَاحِكَ تَخْرُجْ بَيْضَاءَ مِنْ غَيْرِ سُوءٍ آَيَةً أُخْرَى (22)}
{مِنْ غَيْرِ سُوءٍ آَيَةً}
- قرأ نافع (من غير سوءن اية)، وكذا قرأ ورش.
{آَيَةً أُخْرَى}
- وقرأ أيضاً (من غير سوءن ايتن خرى)، بإلقاء حركة الهمزة على ما قبلها وحذف الهمزة.
{أُخْرَى}
- قراءة الإمالة عن حمزة والكسائي وخلف وأبي عمرو.
- والفتح والتقليل عن الأزرق وورش.
- والباقون على الفتح). [معجم القراءات: 5/426]

قوله تعالى: {لِنُرِيَكَ مِنْ آَيَاتِنَا الْكُبْرَى (23)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "الكبرى اذهب" وصلا السوسي بخلفه، وأماله وقفا أبو عمرو وابن ذكوان بخلفه وحمزة والكسائي وخلف، وقلله الأزرق). [إتحاف فضلاء البشر: 2/246]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {لِنُرِيَكَ مِنْ آَيَاتِنَا الْكُبْرَى (23)}
{الْكُبْرَى - اذْهَبْ}
- قراءة السوسي بخلاف عنه بالإمالة في الوصل.
- وأما في الوقف فأمالها أبو عمرو وحمزة والكسائي وخلف، وابن ذكوان من طريق الصوري إمالة محضة.
- وقراءة الأزرق وورش بالتقليل.
- وقراءة الباقين بالفتح، وهي رواية الأخفش عن ابن ذكوان). [معجم القراءات: 5/427]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #6  
قديم 14 صفر 1440هـ/24-10-2018م, 05:02 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة طه

[ من الآية (24) إلى الآية (36) ]
{اذْهَبْ إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى (24) قَالَ رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي (25) وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي (26) وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِنْ لِسَانِي (27) يَفْقَهُوا قَوْلِي (28) وَاجْعَلْ لِي وَزِيرًا مِنْ أَهْلِي (29) هَارُونَ أَخِي (30) اشْدُدْ بِهِ أَزْرِي (31) وَأَشْرِكْهُ فِي أَمْرِي (32) كَيْ نُسَبِّحَكَ كَثِيرًا (33) وَنَذْكُرَكَ كَثِيرًا (34) إِنَّكَ كُنْتَ بِنَا بَصِيرًا (35) قَالَ قَدْ أُوتِيتَ سُؤْلَكَ يَا مُوسَى (36)}

قوله تعالى: {اذْهَبْ إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى (24)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {اذْهَبْ إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى (24)}
{طَغَى}
- الإمالة فيه كالإمالة في (لتشقى) في الآية/2 من أول هذه السورة). [معجم القراءات: 5/427]

قوله تعالى: {قَالَ رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي (25)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وتقدم عن الحسن فتح ياء "لي صدري" ). [إتحاف فضلاء البشر: 2/246]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قَالَ رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي (25)}
{قَالَ رَبِّ}
- قراءة الإظهار والإدغام عن أبي عمرو ويعقوب.
{قَالَ رَبِّ اشْرَحْ}
- وقرأ ابن كثير من رواية الخزاعي (قال ربي اشرح) بفتح الياء.
{لِي صَدْرِي}
- قرأ الحسن وابن كثير من رواية الخزاعي (لي صدري) بفتح الياء.
{صَدْرِي}
- قرأ بفتح الياء ابن كثير من رواية الخزاعي (صدري ...) ). [معجم القراءات: 5/427]

قوله تعالى: {وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي (26)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وفتح" ياء الإضافة من "لي أمري" نافع وأبو عمرو وأبو جعفر). [إتحاف فضلاء البشر: 2/246]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {لي أمري} قرأ نافع والبصري بفتح الياء، والباقون بالإسكان، وأما {لي صدري} قبله فهو مما اتفق على إسكانه). [غيث النفع: 847]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي (26)}
{وَيَسِّرْ لِي}
- قراءة الإدغام والإظهار عن أبي عمرو ويعقوب.
[معجم القراءات: 5/427]
{لِي أَمْرِي}
- قرأ بسكون الياء (لي أمري) ابن كثير وابن عامر وحمزة والكسائي وعاصم في رواية أبي بكر وحفص.
- وقرأ بفتحها (لي أمري) نافع وأبو عمرو وأبو جعفر والحسن وابن محيصن واليزيدي). [معجم القراءات: 5/428]

قوله تعالى: {وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِنْ لِسَانِي (27)}
قوله تعالى: {يَفْقَهُوا قَوْلِي (28)}
قوله تعالى: {وَاجْعَلْ لِي وَزِيرًا مِنْ أَهْلِي (29)}
قوله تعالى: {هَارُونَ أَخِي (30)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (6 - قَوْله {هَارُون أخي (30) اشْدُد بِهِ أزري (31) وأشركه فِي أَمْرِي} 30 32
قَرَأَ ابْن عَامر وَحده {أخي (30) اشْدُد بِهِ} الْألف مَقْطُوعَة مَفْتُوحَة وَالْيَاء سَاكِنة {وأشركه} الْألف مَضْمُومَة على الْجَواب والمجازاة
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ {أخي (30) اشْدُد بِهِ أزري (31) وأشركه فِي أَمْرِي} مَفْتُوحَة الْألف على الدُّعَاء إِلَّا أَبَا عَمْرو وَابْن كثير فَإِنَّهُمَا فتحا الْيَاء من {أخي}
وَقَرَأَ نَافِع في رِوَايَة المسيبي وَابْن كثير {وأشركه فِي أَمْرِي} بِزِيَادَة وَاو في اللَّفْظ
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ {وأشركه} مَضْمُومَة الْهَاء من غير بُلُوغ وَاو). [السبعة في القراءات: 418]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وفتح الياء من "أخي" ابن كثير وأبو عمرو، قال في النشر: ومقتضى أصل أبي جعفر فتحها لمن قطع الهمزة عنه، ولكني لم أجده منصوصا ا. هـ). [إتحاف فضلاء البشر: 2/246]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {أخي * اشدد} قرأ المكي والبصري بفتح ياء {أخي} والباقون بالإسكان، وقرأ شامي بقطع همزة {أشدد} وفتحها، والباقون بهمزة وصل تحذف في الوصل وتثبت في الابتداء، مضمومة لوقوع الضم اللازم بعدها، وإذا حذفت همزة الوصل يلتقي ساكنان الياء والشين فتحذف الياء). [غيث النفع: 847] (م)

قوله تعالى: {اشْدُدْ بِهِ أَزْرِي (31)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (6 - قَوْله {هَارُون أخي (30) اشْدُد بِهِ أزري (31) وأشركه فِي أَمْرِي} 30 32
قَرَأَ ابْن عَامر وَحده {أخي (30) اشْدُد بِهِ} الْألف مَقْطُوعَة مَفْتُوحَة وَالْيَاء سَاكِنة {وأشركه} الْألف مَضْمُومَة على الْجَواب والمجازاة
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ {أخي (30) اشْدُد بِهِ أزري (31) وأشركه فِي أَمْرِي} مَفْتُوحَة الْألف على الدُّعَاء إِلَّا أَبَا عَمْرو وَابْن كثير فَإِنَّهُمَا فتحا الْيَاء من {أخي}
وَقَرَأَ نَافِع في رِوَايَة المسيبي وَابْن كثير {وأشركه فِي أَمْرِي} بِزِيَادَة وَاو في اللَّفْظ
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ {وأشركه} مَضْمُومَة الْهَاء من غير بُلُوغ وَاو). [السبعة في القراءات: 418] (م)
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ((أشدد) بفتح الألف (وأشركه) على الجواب شامي). [الغاية في القراءات العشر: 320] (م)
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (أشدد) [31]: بفتح الألف وقطعه، (وأشركه) [32]: بضمه دمشقي). [المنتهى: 2/828] (م)
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ ابن عامر (أشدد به) بفتح الهمزة، جعلها للمتكلم دخلت على فعل ثلاثي، وقرأ (وأشكره) بضم الهمزة جعله فعلاً رباعيًا، وهي ألف المتكلم أيضًا، وجزمه على الجواب، وقرأ الباقون (اشدد) بوصل الألف والابتداء بالضم، وفتحوا الهمزة في (أشركه) جعلوه فعلاً رباعيًا والألف ألف قطع على الدعاء، فهو مبني عند البصريين). [التبصرة: 271]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (ابن عامر: {أخي أشدد} (30، 31): بقطع الألف، وفتحها في الحالين: {وأشركه في}: بضم الهمزة.
والباقون: بوصل الألف في الأول، ويبتدئونها بالضم، وفتح الهمزة في الثاني). [التيسير في القراءات السبع: 362] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(ابن عامر: (أخي أشدد) بقطع الألف وفتحها في الحالين (وأشركه) بضم الهمزة، والباقون بوصل الألف في الأول ويبتدءونها، بالضّمّ وفتح الهمزة في الثّاني). [تحبير التيسير: 458] (م)
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([31]- {اشْدُدْ} بفتح الألف وقطعه {وَأَشْرِكْهُ} [32] بضم الألف: ابن عامر). [الإقناع: 2/698] (م)
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (873 - وَأَنَا وَشَامٍ قَطْعُ اَشْدُدْ وَضُمَّ فِي ابْـ = ـتِدَا غَيْرِهِ .... .... .... ). [الشاطبية: 69]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([873] وأنا و(شام) قطع أشدد وضم في ابـ = ـتدا غيره واضمم وأشركه (كـ)ـلكلا
...
و(ثقل وأنا) قبله. فهو في أول البيت الذي يليه مفعول (وثقل).
وقطع ابن عامر ألف {اشدد} وضم {وأشركه}، لأن ألف المخبر عن نفسه، ألف قطع في الثلاثي، وهي مفتوحة فيه، ومضمومة في الرباعي.
والسكون في قراءته على جواب الدعاء، وهي همزة وصل في {اشدد} في القراءة الأخرى. وسكونها على الدعاء). [فتح الوصيد: 2/1099]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [872] ونون بها والنازعات طوى ذكا = وفي اخترتك اخترناك فاز وثقلا
[873] وأنا وشام قطع أشدد وضم في ابـ = ـتدا غيره واضمم وأشركه كلكلا
ب: (الكلكل): الصدر.
ح: (بها): ظرف (نون)، والهاء: للسورة، و(النازعات): عطف عليها، (طوى): مفعول (نون)، ذكا: نعته، (اخترناك): مبتدأ، (فاز): خبره، (في اخترتك): ظرفه، أي: فاز بكونه منقولًا في {اخترتك}، فاعل (ثقلا): ضمير راجع لحمزة، مفعوله: (وأنا)، و (شامٍ): مبتدأ، (قطع): خبره، أي: قراءة شام قطع همزة {اشدد}، (ضم): أمر، مفعوله: (اشدد) محذوفًا، (في ابتدا): ظرفه، أضيف إلى (غيره)، والهاء: لابن عامر، و (أشركه): مفعول (اضمم)، (كلكلا): بدل البعض منه، أي: اضمم صدره وهو الهمز.
ص: قرأ الكوفيون وابن عامر: {إنك بالواد المقدس طوًى} هنا [12]، و{إذ ناداه ربه بالواد المقدس طوًى} في والنازعات [16] بالتنوين على الأصل؛ لأنه مذكر اسم وادٍ، والباقون: بحذف التنوين على أنه غير منصرف للتأنيث فيه على أنه اسم بقعة.
[كنز المعاني: 2/430]
وقرأ حمزة: (وأنا اخترناك) [13] بتثقيل {وأنا}، و (اخترناك) بنون وألف بعدها على بناء التعظيم، والباقون: {وأنا اخترتك} بتخفيف {وأنا} والتاء على أنهما ضمير المتكلم المفرد.
وقرأ الشامي ابن عامر: (اشدد به أزري) [31] بقطع الهمزة وفتحها، نحو: (أذهب)، و{أشركه} [32] بضم الهمزة على إخبار موسى عن نفسه فيهما، والباقون: {اشدد} بهمزة الوصل مضمومة إذا ابتدئ بها، محذوفة إذا وقعت في الدرج، و(أَشركه) بالفتح-: على الدعاء والطالب فيهما). [كنز المعاني: 2/431] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (873- وَأَنَا وَشَامٍ قَطْعُ أَشْدُدْ وَضُمَّ فِي ابْـ،.. ـتِدَا غَيْرِهِ واضْمُمْ وَأَشْرِكْهُ "كَـ"ـلْكَلا
أي: وقراءة ابن عامر قطع همزة: "أشدد به أزري" قرأه بهمزة مفتوحة جعله فعلا مضارعا مجزوما على جواب الدعاء في قوله: {وَاجْعَلْ لِي وَزِيرًا مِنْ أَهْلِي}، أي: أَشدُدُ أنا، ولزم فتح الهمزة؛ لأنها همزة متكلم من
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/368]
فعل ثلاثي كقولك: أضرب أنا وأخرج وأذهب، وقراءة الباقين على الدعاء، وهمزته همزة وصل مضمومة إذا ابتدئ بالكلمة ضمت وإذا وصلت الكلمة بما قبلها سقطت؛ لأنه أمر من فعل ثلاثي كما تقول: يا زيد اخرج وادخل، فهذا معنى قوله: وضم في ابتداء غيره؛ أي: ضم الهمزة وابن عامر يفتحها وصلا ووقفا؛ لأنها همزة قطع). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/369]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (873 - وأنّا وشام قطع أشدد وضمّ في ابـ = ـتدا غيره .... .... .... ....
....
وقرأ ابن عامر بقطع همزة: اشْدُدْ بِهِ أي: يجعلها همزة قطع مفتوحة تثبت وصلا وابتداء، وقرأ غيره بهمزة وصل تحذف وصلا وتثبت مضمومة ابتداء، وإنما ضمت في قراءة الباقين في حال الابتداء؛ لأن ثالث الفعل بعدها مضموم ضمّا لازما، وعلم فتح همزة القطع في قراءة الشامي من حيث إنها همزة فعل مضارع ماضيه ثلاثي وهمزة الفعل المضارع الذي ماضيه ثلاثي تكون همزة قطع مفتوحة تثبت مفتوحة وصلا وابتداء، وعلم كون الهمزة همزة وصل في قراءة غير ابن عامر من الضد أي: من ضد قوله: (قطع) ). [الوافي في شرح الشاطبية: 319]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: أَخِي اشْدُدْ، وَفِي وَأَشْرِكْهُ فَقَرَأَ ابْنُ عَامِرٍ بِقَطْعِ هَمْزَةِ " اشْدُدْ " وَفَتْحِهَا وَضَمِّ هَمْزَةِ " أَشْرِكْهُ " مَعَ الْقَطْعِ، وَاخْتُلِفَ عَنْ عِيسَى بْنِ وَرْدَانَ، فَرَوَى النَّهْرَوَانِيُّ عَنْ أَصْحَابِهِ عَنِ ابْنِ شَبِيبٍ عَنِ الْفَضْلِ كَذَلِكَ، وَكَذَا رَوَاهُ أَبُو الْقَاسِمِ الْهُذَلِيُّ عَنِ الْفَضْلِ مِنْ جَمِيعِ طُرُقِهِ، يَعْنِي عَنِ ابْنِ وَرْدَانَ، وَرَوَى سَائِرُ أَصْحَابِ ابْنِ وَرْدَانَ عَنْهُ بِوَصْلِ هَمْزَةِ " اشْدُدْ " وَابْتِدَائِهَا بِالضَّمِّ وَفَتْحِ هَمْزَةِ " أَشْرِكْهُ "، وَكَذَلِكَ قَرَأَ الْبَاقُونَ). [النشر في القراءات العشر: 2/320] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ ابن عامر وابن وردان بخلاف عنه {اشدد به} [31] بقطع الهمزة مفتوحة، {وأشركه} [32] بضم الهمزة، والباقون بوصل همزة {اشدد} وابتدائها بالضم، وفتح همزة {وأشركه} ). [تقريب النشر في القراءات العشر: 596] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (770- .... .... .... .... فتح ضم = اشدد مع القطع وأشركه يضم
771 - كم خاف خلفًا .... .... = .... .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 85] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (فتح ضم اشدد) يريد قوله تعالى «أخي اشدد» بضم الهمزة مقطوعة «وأشركه» بفتح الهمزة قراءة ابن عامر وابن وردان بخلاف عنه كما سيأتي في البيت الآتي، والباقون بوصل همزة اشدد وابتدائها بالضم وفتح أشركه على أنهما أمران بمعنى الدعاء). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 273] (م)
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ثم كمل فقال:
ص:
(ك) م (خ) اف خلفا ولتصنع سكّنا = كسرا ونصبا (ث) ق مهادا (ك) وّنا
ش: أي: قرأ ذو كاف (كم) ابن عامر: أشدد به [31] بهمزة قطع مفتوحة، أشركه [32] بضم الهمزة والباقون: اشدد بهمزة وصل مضمومة وأشركه [بفتح الهمزة].
واختلف فيهما عن ذي خاء (خاف) ابن وردان:
فروى الهرواني عن أصحابه عن ابن شبيب عن الفضل كذلك، وكذلك رواه الهذلي عن الفضل من جميع طرقه يعني [عن] ابن وردان.
وروى سائر أصحاب ابن وردان عنه بوصل همزة اشدد، وابتدأ بها بالضم، وفتح همزة وأشركه، وبذلك قرأ الباقون). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/448] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "أخي أَشْدُد" [الآية: 31] وفي "وَأَشْرِكْه" [الآية: 32] فابن عامر وابن وردان فيما رواه النهرواني عن أصحابه عن شبيب عن الفضل، وكذا الهذلي عن الفضل من جميع طرقه عن ابن وردان بقطع همزة أشدد مع فتحها؛ لأنه من فعل ثلاثي وهمزة المضارع قطع وحكمها أن تثبت في الحالين مفتوحة، وجزم الفعل جوابا للدعاء، وأشركه بضم الهمزة مع القطع؛ لأنه فعل مضارع من رباعي، وجزم بالعطف على ما قبله، وافقهما الحسن، والباقون بوصل همزة أشدد وضمها في الابتداء، وفتح همزة أشركه على جعلهما أمرين بمعنى الدعاء من موسى عليه السلام بشد الأزر، وتشريك هارون عليه السلام في النبوة، أو تدبير الأمر وهمزة الأمر من شد وصل تضم في الابتداء لضم العين من الفعل، وهو الذي رواه باقي أصحاب ابن وردان عنه). [إتحاف فضلاء البشر: 2/246] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {أخي * اشدد} قرأ المكي والبصري بفتح ياء {أخي} والباقون بالإسكان، وقرأ شامي بقطع همزة {أشدد} وفتحها، والباقون بهمزة وصل تحذف في الوصل وتثبت في الابتداء، مضمومة لوقوع الضم اللازم بعدها، وإذا حذفت همزة الوصل يلتقي ساكنان الياء والشين فتحذف الياء). [غيث النفع: 847] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {هَارُونَ أَخِي (30) اشْدُدْ بِهِ أَزْرِي (31)}
{أَخِي، اشْدُدْ}
- قرأ بفتح الياء ابن كثير وأبو عمرو واليزيدي وابن محيص.
قال في النشر: (ومقتضى أصل أبي جعفر فتحها لمن قطع الهمزة عنه، ولكني لم أجده منصوصاً).
ونقل هذا عنه صاحب الإتحاف.
وفي المبسوط: (وفتح في رواية القواس والبزي). والرواية هنا عن أن كثير.
- وقراءة الباقين بإسكان الياء، وبعضهم يسقطها في الوصل.
{اشْدُدْ}
- قرأ ابن عامر وابن وردان فيما رواه النهرواني عن أصحابه عن شبيب عن الفضل وكذا الهذلي عن الفضل من جميع طرقه عن أن وردان، وكذا الحسن وزيد بن علي وعبد الله بن أبي إسحاق ويحيى بن الحارث وأبو حيوه وأبو جعفر من طريق النهرواني
[معجم القراءات: 5/428]
والحلواني (أشدد) بقطع الهمزة، وفتحها، وضم الدال الأولى، وإسكان الثانية.
- وقراءة الباقين بوصل الهمزة، وضمها قي الابتداء (أخي اشدد) ... (اشدد).
كذا في القطع والوصل، وهو هنا على الدعاء.
- وقرأ القطعي عن عبيد عن شيل عن ابن كثير (أشدد) بقطع الهمزة وفتحها في الحالية وكسر الدال الأولى، وسكون الأخيرة.
- وذكر صاحب اللوامح عن الحسن أنه قرأ (أشدد) مضارع شدد للتكثير والتكرير.
- وفي مصحف ابن مسعود (أخي، واشدد) بزيادة الواو قبل الفعل، على العطف على الدعاء السابق). [معجم القراءات: 5/429]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {اشْدُدْ بِهِ أَزْرِي (31) وَأَشْرِكْهُ فِي أَمْرِي}
- ذكر ابن خالويه عن أبي بن كعب أنه قدم وأخر في هاتين الآيتين، فوضع الأولى مكان الثانية، فقرأ (أشركه في أمري واشدد به أزري)، وكذا الزمخشري في كشافه). [معجم القراءات: 5/430] (م)

قوله تعالى: {وَأَشْرِكْهُ فِي أَمْرِي (32)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (6 - قَوْله {هَارُون أخي (30) اشْدُد بِهِ أزري (31) وأشركه فِي أَمْرِي} 30 32
قَرَأَ ابْن عَامر وَحده {أخي (30) اشْدُد بِهِ} الْألف مَقْطُوعَة مَفْتُوحَة وَالْيَاء سَاكِنة {وأشركه} الْألف مَضْمُومَة على الْجَواب والمجازاة
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ {أخي (30) اشْدُد بِهِ أزري (31) وأشركه فِي أَمْرِي} مَفْتُوحَة الْألف على الدُّعَاء إِلَّا أَبَا عَمْرو وَابْن كثير فَإِنَّهُمَا فتحا الْيَاء من {أخي}
وَقَرَأَ نَافِع في رِوَايَة المسيبي وَابْن كثير {وأشركه فِي أَمْرِي} بِزِيَادَة وَاو في اللَّفْظ
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ {وأشركه} مَضْمُومَة الْهَاء من غير بُلُوغ وَاو). [السبعة في القراءات: 418] (م)
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (أشدد) بفتح الألف (وأشركه) على الجواب شامي). [الغاية في القراءات العشر: 320] (م)
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (أشدد) [31]: بفتح الألف وقطعه، (وأشركه) [32]: بضمه دمشقي). [المنتهى: 2/828] (م)
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (ابن عامر: {أخي أشدد} (30، 31): بقطع الألف، وفتحها في الحالين: {وأشركه في}: بضم الهمزة.
والباقون: بوصل الألف في الأول، ويبتدئونها بالضم، وفتح الهمزة في الثاني). [التيسير في القراءات السبع: 362] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(ابن عامر: (أخي أشدد) بقطع الألف وفتحها في الحالين (وأشركه) بضم الهمزة، والباقون بوصل الألف في الأول ويبتدءونها، بالضّمّ وفتح الهمزة في الثّاني). [تحبير التيسير: 458] (م)
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([31]- {اشْدُدْ} بفتح الألف وقطعه {وَأَشْرِكْهُ} [32] بضم الألف: ابن عامر). [الإقناع: 2/698] (م)
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (873- .... .... .... .... = .... واضْمُمْ وَأَشْرِكْهُ كَلْكَلاَ). [الشاطبية: 69]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([873] وأنا و(شام) قطع أشدد وضم في ابـ = ـتدا غيره واضمم وأشركه (كـ)ـلكلا
...
و{أشركه}، همزة قطع مفتوحة، لأنه دعاء بعد دعاء.
فإذا ابتدأت على قراءة الجماعة، قلت: (اشدد)، ضممت كما تقول: اخرج.
و(كلكلا)، بدل من {وأشركه}، أي: اضمم صدره، وهو الهمزة). [فتح الوصيد: 2/1099]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [872] ونون بها والنازعات طوى ذكا = وفي اخترتك اخترناك فاز وثقلا
[873] وأنا وشام قطع أشدد وضم في ابـ = ـتدا غيره واضمم وأشركه كلكلا
ب: (الكلكل): الصدر.
ح: (بها): ظرف (نون)، والهاء: للسورة، و(النازعات): عطف عليها، (طوى): مفعول (نون)، ذكا: نعته، (اخترناك): مبتدأ، (فاز): خبره، (في اخترتك): ظرفه، أي: فاز بكونه منقولًا في {اخترتك}، فاعل (ثقلا): ضمير راجع لحمزة، مفعوله: (وأنا)، و (شامٍ): مبتدأ، (قطع): خبره، أي: قراءة شام قطع همزة {اشدد}، (ضم): أمر، مفعوله: (اشدد) محذوفًا، (في ابتدا): ظرفه، أضيف إلى (غيره)، والهاء: لابن عامر، و (أشركه): مفعول (اضمم)، (كلكلا): بدل البعض منه، أي: اضمم صدره وهو الهمز.
ص: قرأ الكوفيون وابن عامر: {إنك بالواد المقدس طوًى} هنا [12]، و{إذ ناداه ربه بالواد المقدس طوًى} في والنازعات [16] بالتنوين على الأصل؛ لأنه مذكر اسم وادٍ، والباقون: بحذف التنوين على أنه غير منصرف للتأنيث فيه على أنه اسم بقعة.
[كنز المعاني: 2/430]
وقرأ حمزة: (وأنا اخترناك) [13] بتثقيل {وأنا}، و (اخترناك) بنون وألف بعدها على بناء التعظيم، والباقون: {وأنا اخترتك} بتخفيف {وأنا} والتاء على أنهما ضمير المتكلم المفرد.
وقرأ الشامي ابن عامر: (اشدد به أزري) [31] بقطع الهمزة وفتحها، نحو: (أذهب)، و{أشركه} [32] بضم الهمزة على إخبار موسى عن نفسه فيهما، والباقون: {اشدد} بهمزة الوصل مضمومة إذا ابتدئ بها، محذوفة إذا وقعت في الدرج، و(أَشركه) بالفتح-: على الدعاء والطالب فيهما). [كنز المعاني: 2/431] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (أما: "وأشركه في أمري" فالقراءة فيه كما مضى من حيث المعنى بالعطف عليه فالهمزة في قراءة ابن عامر للمتكلم إلا أن فعلها رباعي فلزم ضم الهمزة كما لزم وأحسن؛ أي: أَشدُد أنا به أزري وأُشرِكه أنا أيضا في أمري، وقراءة الجماعة على أنه دعاء معطوف على "اشدد" طلب من الله سبحانه أن يشد به أزره وأن يشركه في أمره، ولفظ الأمر من الرباعي بفتح الهمزة وقطعها نحو: أكرم زيدا وأحسن إليه، قال أبو علي: الوجه الدعاء دون الإخبار؛ لأن لك معطوف على ما تقدمه من قوله: {رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي، وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي}، فكما أن ذلك كله دعاء فكذلك ما عطف عليه، فأما الإشراك فيبعد فيه الحمل على غير الدعاء؛ لأن الإشراك في النبوة لا يكون إلا من الله تعالى اللهم إلا أن يجعل أمره شأنه الذي هو غير النبوة، وإنما ينبغي أن تكون النبوة؛ لقوله: {فَأَرْسِلْهُ مَعِيَ رِدْءًا يُصَدِّقُنِي}.
وقوله: {كَيْ نُسَبِّحَكَ} كالجواب بعد هذه الأشياء التي سألها فأما أشدد به أزري فحمله على الإخبار أسهل، وقول الناظم كلكلا بدل من قوله: وأشركه بدل البعض من الكل والكلكل الصدر؛ أي: اضمم صدره وهو الهمزة. والله أعلم). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/369]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (873 - .... .... .... .... .... = .... واضمم وأشركه كلكلا
....
وقرأ ابن عامر وَأَشْرِكْهُ بضم الهمزة، وقرأ غيره بفتحها. و(الكلكل) الصدر). [الوافي في شرح الشاطبية: 319]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: أَخِي اشْدُدْ، وَفِي وَأَشْرِكْهُ فَقَرَأَ ابْنُ عَامِرٍ بِقَطْعِ هَمْزَةِ " اشْدُدْ " وَفَتْحِهَا وَضَمِّ هَمْزَةِ " أَشْرِكْهُ " مَعَ الْقَطْعِ، وَاخْتُلِفَ عَنْ عِيسَى بْنِ وَرْدَانَ، فَرَوَى النَّهْرَوَانِيُّ عَنْ أَصْحَابِهِ عَنِ ابْنِ شَبِيبٍ عَنِ الْفَضْلِ كَذَلِكَ، وَكَذَا رَوَاهُ أَبُو الْقَاسِمِ الْهُذَلِيُّ عَنِ الْفَضْلِ مِنْ جَمِيعِ طُرُقِهِ، يَعْنِي عَنِ ابْنِ وَرْدَانَ، وَرَوَى سَائِرُ أَصْحَابِ ابْنِ وَرْدَانَ عَنْهُ بِوَصْلِ هَمْزَةِ " اشْدُدْ " وَابْتِدَائِهَا بِالضَّمِّ وَفَتْحِ هَمْزَةِ " أَشْرِكْهُ "، وَكَذَلِكَ قَرَأَ الْبَاقُونَ). [النشر في القراءات العشر: 2/320] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ ابن عامر وابن وردان بخلاف عنه {اشدد به} [31] بقطع الهمزة مفتوحة، {وأشركه} [32] بضم الهمزة، والباقون بوصل همزة {اشدد} وابتدائها بالضم، وفتح همزة {وأشركه} ). [تقريب النشر في القراءات العشر: 596] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (770- .... .... .... .... فتح ضم = اشدد مع القطع وأشركه يضم
771 - كم خاف خلفًا .... .... = .... .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 85] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (فتح ضم اشدد) يريد قوله تعالى «أخي اشدد» بضم الهمزة مقطوعة «وأشركه» بفتح الهمزة قراءة ابن عامر وابن وردان بخلاف عنه كما سيأتي في البيت الآتي، والباقون بوصل همزة اشدد وابتدائها بالضم وفتح أشركه على أنهما أمران بمعنى الدعاء). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 273] (م)
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ثم كمل فقال:
ص:
(ك) م (خ) اف خلفا ولتصنع سكّنا = كسرا ونصبا (ث) ق مهادا (ك) وّنا
ش: أي: قرأ ذو كاف (كم) ابن عامر: أشدد به [31] بهمزة قطع مفتوحة، أشركه [32] بضم الهمزة والباقون: اشدد بهمزة وصل مضمومة وأشركه [بفتح الهمزة].
واختلف فيهما عن ذي خاء (خاف) ابن وردان:
فروى الهرواني عن أصحابه عن ابن شبيب عن الفضل كذلك، وكذلك رواه الهذلي عن الفضل من جميع طرقه يعني [عن] ابن وردان.
وروى سائر أصحاب ابن وردان عنه بوصل همزة اشدد، وابتدأ بها بالضم، وفتح همزة وأشركه، وبذلك قرأ الباقون). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/448] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "أخي أَشْدُد" [الآية: 31] وفي "وَأَشْرِكْه" [الآية: 32] فابن عامر وابن وردان فيما رواه النهرواني عن أصحابه عن شبيب عن الفضل، وكذا الهذلي عن الفضل من جميع طرقه عن ابن وردان بقطع همزة أشدد مع فتحها؛ لأنه من فعل ثلاثي وهمزة المضارع قطع وحكمها أن تثبت في الحالين مفتوحة، وجزم الفعل جوابا للدعاء، وأشركه بضم الهمزة مع القطع؛ لأنه فعل مضارع من رباعي، وجزم بالعطف على ما قبله، وافقهما الحسن، والباقون بوصل همزة أشدد وضمها في الابتداء، وفتح همزة أشركه على جعلهما أمرين بمعنى الدعاء من موسى عليه السلام بشد الأزر، وتشريك هارون عليه السلام في النبوة، أو تدبير الأمر وهمزة الأمر من شد وصل تضم في الابتداء لضم العين من الفعل، وهو الذي رواه باقي أصحاب ابن وردان عنه). [إتحاف فضلاء البشر: 2/246] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {وأشركه} [32] قرأ الشامي بضم الهمزة، والباقون بفتحها). [غيث النفع: 847]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {اشْدُدْ بِهِ أَزْرِي (31) وَأَشْرِكْهُ فِي أَمْرِي (32)}
{وَأَشْرِكْهُ}
- قراءة الجماعة (وأشركه) على الدعاء، وبفتح الهمزة.
[معجم القراءات: 5/429]
- وقرأ ابن عامر وابن وردان فيما رواه النهرواني عن شبيب عن الفضل والهذلي عن الفضل من جميع طرقه عن ابن وردان، والحسن، وكذا أبو جعفر من طريق النهرواني، ويحيى بن الحارث وأبو حيوة وعبد الله بن أبي إسحاق (أشركه) بضم الهمزة مع القطع؛ لأنه فعل من رباعي، وجزم بالعطف على ما قبله. وضعف بعض العلماء هذه القراءة.
- وقرا نافع في رواية المسيبي، وابن كثير (وأشركهو في أمري) بزيادة واو في اللفظ.
قال ابن خالويه: (والباقون يختلسون الضمة) ). [معجم القراءات: 5/430]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {اشْدُدْ بِهِ أَزْرِي (31) وَأَشْرِكْهُ فِي أَمْرِي}
- ذكر ابن خالويه عن أبي بن كعب أنه قدم وأخر في هاتين الآيتين، فوضع الأولى مكان الثانية، فقرأ (أشركه في أمري واشدد به أزري)، وكذا الزمخشري في كشافه). [معجم القراءات: 5/430] (م)

قوله تعالى: {كَيْ نُسَبِّحَكَ كَثِيرًا (33)}
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ عَنْ رُوَيْسٍ إِدْغَامُ نُسَبِّحَكَ كَثِيرًا وَنَذْكُرَكَ كَثِيرًا إِنَّكَ كُنْتَ مُوَافَقَةً لِأَبِي عَمْرٍو فِي بَابِ الْإِدْغَامِ الْكَبِيرِ). [النشر في القراءات العشر: 2/320] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({نسبحك كثيرًا * ونذكرك كثيرًا * إنك كنت بنا بصيرًا} [33 – 35] ذكر لرويس مع أبي عمرو). [تقريب النشر في القراءات العشر: 596] (م)
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وتقدم عن رويس إدغام نسبحك كثيرا ونذكرك كثيرا [إنك] كنت بنا بصيرا [35] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/448] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وتقدم عن رويس إدغام "نسبحك كثيرا، ونذكرك كثيرا، إنك كنت" [الآية: 33، 34، 35]
وفي المصباح عن يعقوب بكماله كأبي عمرو). [إتحاف فضلاء البشر: 2/246] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {كَيْ نُسَبِّحَكَ كَثِيرًا (33)}
{نُسَبِّحَكَ كَثِيرًا}
- أدغم الكاف في الكاف رويس وأبو عمرو ويعقوب، وعن الأخيرين الإظهار أيضاً.
والإدغام هنا حسنٌ، وكذا في الآيتين التاليتين: 34، 35). [معجم القراءات: 5/430]

قوله تعالى: {وَنَذْكُرَكَ كَثِيرًا (34)}
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ عَنْ رُوَيْسٍ إِدْغَامُ نُسَبِّحَكَ كَثِيرًا وَنَذْكُرَكَ كَثِيرًا إِنَّكَ كُنْتَ مُوَافَقَةً لِأَبِي عَمْرٍو فِي بَابِ الْإِدْغَامِ الْكَبِيرِ). [النشر في القراءات العشر: 2/320] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({نسبحك كثيرًا * ونذكرك كثيرًا * إنك كنت بنا بصيرًا} [33 – 35] ذكر لرويس مع أبي عمرو). [تقريب النشر في القراءات العشر: 596] (م)
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وتقدم عن رويس إدغام نسبحك كثيرا ونذكرك كثيرا [إنك] كنت بنا بصيرا [35] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/448] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وتقدم عن رويس إدغام "نسبحك كثيرا، ونذكرك كثيرا، إنك كنت" [الآية: 33، 34، 35]
وفي المصباح عن يعقوب بكماله كأبي عمرو). [إتحاف فضلاء البشر: 2/246] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَنَذْكُرَكَ كَثِيرًا (34)}
{وَنَذْكُرَكَ كَثِيرًا}
- إدغام الكاف في الكاف كالآية السابقة.
{كَثِيرًا}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش). [معجم القراءات: 5/431]

قوله تعالى: {إِنَّكَ كُنْتَ بِنَا بَصِيرًا (35)}
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ عَنْ رُوَيْسٍ إِدْغَامُ نُسَبِّحَكَ كَثِيرًا وَنَذْكُرَكَ كَثِيرًا إِنَّكَ كُنْتَ مُوَافَقَةً لِأَبِي عَمْرٍو فِي بَابِ الْإِدْغَامِ الْكَبِيرِ). [النشر في القراءات العشر: 2/320] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({نسبحك كثيرًا * ونذكرك كثيرًا * إنك كنت بنا بصيرًا} [33 – 35] ذكر لرويس مع أبي عمرو). [تقريب النشر في القراءات العشر: 596] (م)
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وتقدم عن رويس إدغام نسبحك كثيرا ونذكرك كثيرا [إنك] كنت بنا بصيرا [35] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/448] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وتقدم عن رويس إدغام "نسبحك كثيرا، ونذكرك كثيرا، إنك كنت" [الآية: 33، 34، 35]
وفي المصباح عن يعقوب بكماله كأبي عمرو). [إتحاف فضلاء البشر: 2/246] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {إِنَّكَ كُنْتَ بِنَا بَصِيرًا (35)}
{إِنَّكَ كُنْتَ}
الإدغام كالآية السابقة/33.
{بَصِيرًا}
- الترقيق في الراء عن الأزرق وورش). [معجم القراءات: 5/431]

قوله تعالى: {قَالَ قَدْ أُوتِيتَ سُؤْلَكَ يَا مُوسَى (36)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأبدل همزة "سؤلك" الأصبهاني وأبو عمرو بخلفه وأبو جعفر). [إتحاف فضلاء البشر: 2/246]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {سؤلك} [36] و{جئت} [40] و{جئناك} [47] قرأ السوسي بإبدال الهمزة والباقون بالهمزة). [غيث النفع: 847] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قَالَ قَدْ أُوتِيتَ سُؤْلَكَ يَا مُوسَى (36)}
{قَدْ أُوتِيتَ}
- قرأ ورش (قدتيت) بإلقاء حركة الهمزة على الدال، وإسقاط الهمزة.
{سُؤْلَكَ}
- قرأ بالواو (سولك) أبو عمرو بخلاف عنه وأبو جعفر والأعشى والأصبهاني عن ورش في الحالين.
- وكذا قرأ حمزة في الوقف.
- وقراءة الباقين بالهمز (سؤلك).
{مُوسَى}
- تقدمت الإمالة فيه، وانظر الآيتين/51، 92 من سورة البقرة). [معجم القراءات: 5/431]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #7  
قديم 14 صفر 1440هـ/24-10-2018م, 05:05 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة طه

[ من الآية (37) إلى الآية (40) ]
{وَلَقَدْ مَنَنَّا عَلَيْكَ مَرَّةً أُخْرَى (37) إِذْ أَوْحَيْنَا إِلَى أُمِّكَ مَا يُوحَى (38) أَنِ اقْذِفِيهِ فِي التَّابُوتِ فَاقْذِفِيهِ فِي الْيَمِّ فَلْيُلْقِهِ الْيَمُّ بِالسَّاحِلِ يَأْخُذْهُ عَدُوٌّ لِي وَعَدُوٌّ لَهُ وَأَلْقَيْتُ عَلَيْكَ مَحَبَّةً مِنِّي وَلِتُصْنَعَ عَلَى عَيْنِي (39) إِذْ تَمْشِي أُخْتُكَ فَتَقُولُ هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى مَنْ يَكْفُلُهُ فَرَجَعْنَاكَ إِلَى أُمِّكَ كَيْ تَقَرَّ عَيْنُهَا وَلَا تَحْزَنَ وَقَتَلْتَ نَفْسًا فَنَجَّيْنَاكَ مِنَ الْغَمِّ وَفَتَنَّاكَ فُتُونًا فَلَبِثْتَ سِنِينَ فِي أَهْلِ مَدْيَنَ ثُمَّ جِئْتَ عَلَى قَدَرٍ يَا مُوسَى (40)}


قوله تعالى: {وَلَقَدْ مَنَنَّا عَلَيْكَ مَرَّةً أُخْرَى (37)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَلَقَدْ مَنَنَّا عَلَيْكَ مَرَّةً أُخْرَى (37)}
{أُخْرَى}
- انظر الإمالة في (لتشقى) أول هذه السورة الآية/2، وانظر الآية/22 أيضاً). [معجم القراءات: 5/431]

قوله تعالى: {إِذْ أَوْحَيْنَا إِلَى أُمِّكَ مَا يُوحَى (38)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {إِذْ أَوْحَيْنَا إِلَى أُمِّكَ مَا يُوحَى (38)}
{يُوحَى}
- الإمالة فيه عن حمزة والكسائي وخلف.
- والتقليل عن الأزرق وورش.
- وقراءة الباقين بالفتح). [معجم القراءات: 5/432]

قوله تعالى: {أَنِ اقْذِفِيهِ فِي التَّابُوتِ فَاقْذِفِيهِ فِي الْيَمِّ فَلْيُلْقِهِ الْيَمُّ بِالسَّاحِلِ يَأْخُذْهُ عَدُوٌّ لِي وَعَدُوٌّ لَهُ وَأَلْقَيْتُ عَلَيْكَ مَحَبَّةً مِنِّي وَلِتُصْنَعَ عَلَى عَيْنِي (39)}
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (ولتصنع) جزم يزيد). [الغاية في القراءات العشر: 320]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (ولتصنع) [39]: بجزم اللام والعين يزيد طريق الفضل). [المنتهى: 2/829]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (وَلِتُصْنَعَ عَلَى) بجزم اللام والعين شيبة، والمفضل عن أبي جعفر، الباقون بكسر اللام وفتح العين وهو الاختيار على أنها لام كي). [الكامل في القراءات العشر: 597]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (157- .... .... سَكِّنْ لِتُصْنَعْ وَاجْزِمَنْ = كَنُخْلِفْهُ أَسْنَى .... .... .... ). [الدرة المضية: 33] (م)
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(ثم قال: سكن لتصنع واجزمن كنخلفه أسنى أي قرأ المرموز له (بألف) أسنى وهو أبو جعفر بتسكين لام {ولتصنع على عيني} [39] ويجزم العين على الأمر وعلم من انفراده للآخرين بكسر اللام ونصب العين بإضمار أن بعد لام كي وقوله: كنخلفه يريد به التشبيه في الجزم أي قرأ أبو جعفر أيضًا {لا نخلفه نحن ولا أنت} [58] بالجزم على النهى وعلم من انفراده للآخرين بالرفع على النفي). [شرح الدرة المضيئة: 174] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: وَلِتُصْنَعَ عَلَى فَقَرَأَ أَبُو جَعْفَرٍ بِإِسْكَانِ اللَّامِ وَجَزْمِ الْعَيْنِ فَيَجِبُ لَهُ إِدْغَامُهَا، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِكَسْرِ اللَّامِ وَالنَّصْبِ، وَقَدِ انْفَرَدَ الْهُذَلِيُّ بِذَلِكَ لِأَبِي جَعْفَرٍ فِي غَيْرِ طَرِيقِ الْفَضْلِ. نَعَمْ هُوَ كَذَلِكَ لِلْعُمَرِيِّ، وَتَقَدَّمَ إِدْغَامُ رُوَيْسٍ الْعَيْنَ مُوَافَقَةً لِأَبِي عَمْرٍو فِي بَابِ الْإِدْغَامِ الْكَبِيرِ). [النشر في القراءات العشر: 2/320]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ أبو جعفر {ولتصنع} [39] بإسكان اللام وجزم العين، والباقون بكسر اللام والنصب. وانفرد الهذلي به عن ابن جماز، وذكر إدغام رويس). [تقريب النشر في القراءات العشر: 596]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (771- .... .... .... ولتصنع سكّنا = كسرًا ونصبًا ثق .... .... ). [طيبة النشر: 85]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (ك) م (خ) لف خلفا ولتصنع سكّنا = كسرا ونصبا (ث) ق مهادا (ك) وّنا
يريد أنه قرأ قوله تعالى «ولتصنع على عيني» باسكان اللام والعين أبو
[شرح طيبة النشر لابن الجزري: 273]
جعفر، والباقون بكسر اللام وفتح العين). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 274]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وقرأ ذو ثاء (ثق) أبو جعفر: ولتصنع [39] بإسكان اللام والعين، على أن اللام للأمر فيجب عنده الإدغام.
والباقون بكسر اللام ونصب العين بـ (أن) مضمرة بعد لام (كي)، وقيد السكون للضد.
ووجه قراءة ابن عامر جعل الفعلين مضارعين من (اشدد) و(أشرك)، وحكمهما الثبوت في الحالين مفتوحة من الثلاثي، وهمزة قطع مضمومة من الرباعي.
ووجه [وصل] همزة «اشدد» وضمها ابتداء، وفتح همزة «أشركه» جعلهما أمرين، بمعنى الدعاء، وهمزة الأمر من «شد» وصل، وحكمها [الثبوت] في الابتداء والحذف في الوصل، مضمومة من مضموم العين وفك الإدغام لسكون ما قبله، ومن «أشركه» قطع مفتوحة، وبنيا على أصل بناء الفعل). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/448]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(قلت: أبو جعفر (ولتصنع) بإسكان اللّام والجزم، والباقون بكسر اللّام والنّصب. والله الموفق). [تحبير التيسير: 458]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "وَلِتُصْنَعَ عَلَى" [الآية: 39] فأبو جعفر بسكون اللام وجزم العين على أن اللام للأمر والفعل مجزوم بها، فيجب عنده الإدغام، وقول الأصل فعل أمر فيه تجوز وسبق لرويس وليعقوب بكماله عن بعضهم كأبي عمرو إدغام العين، والباقون بكسر اللام ونصب الفعل بأن مضمرة بعد لام كي أي: لتربي
[إتحاف فضلاء البشر: 2/246]
ويحسن إليك قال النخاس: عطف على علة محذوفة أي: ليتلطف بك ولتصنع إلخ). [إتحاف فضلاء البشر: 2/247]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وفتح" ياء الإضافة من "عيني إذ" نافع وأبو عمرو وأبو جعفر). [إتحاف فضلاء البشر: 2/247]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {عيني * إذ} قرأ نافع والبصري بفتح الياء، والباقون بالإسكان). [غيث النفع: 847]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {أَنِ اقْذِفِيهِ فِي التَّابُوتِ فَاقْذِفِيهِ فِي الْيَمِّ فَلْيُلْقِهِ الْيَمُّ بِالسَّاحِلِ يَأْخُذْهُ عَدُوٌّ لِي وَعَدُوٌّ لَهُ وَأَلْقَيْتُ عَلَيْكَ مَحَبَّةً مِنِّي وَلِتُصْنَعَ عَلَى عَيْنِي (39)}
{التَّابُوتِ}
- انظر القراءات في هذا اللفظ في الآية/248 من سورة البقرة.
{يَأْخُذْهُ}
- قراءة أبي جعفر (ياخذه) بالإبدال، وكذا ورش والأصبهاني وأبو عمرو.
- وهي قراءة حمزة في الوقف.
{وَلِتُصْنَعَ}
- قرأ الجمهور (ولتصنع) بكسر لام كي وضم التاء ونصب العين.
- وقرا الحسن وأبو نهيك (ولتصنع) بكسر اللام وفتح التاء والعين.
- وقرأ شبية وأبو جعفر في رواية بإسكان اللام والعين وضم التاء، فعل طلب (ولتصنع)، واللام لام الأمر.
[معجم القراءات: 5/432]
وقرأ أبو جعفر من رواية الطرسوسي والأهوازي عنه (ولتصنع) بكسر اللام وضم التاء وإسكان العين، وهي لام الأمر.
{وَلِتُصْنَعَ عَلَى}
- قرأ رويس ويعقوب وأبو عمرو بإدغام العين بالعين.
- وقرأ أبو جعفر كذلك من رواية الأهوازي والطرسوسي عنه (ولتصنع على)، والفرق بين القراءتين مع الإدغام هو حركة العين في الأصل، ففي القراءة السابقة كانت مفتوحة ولابد من إسكانها قبل الإدغام، وعند أبي جعفر جاءت ساكنة على أصل قراءته فتم الإدغام.
{عَيْنِي -إِذْ}
- قرأ نافع وأبو عمرو وأبو جعفر واليزيدي (عيني/ إذ) بفتح ياء الإضافة وصلاً.
- وقرأ بإسكانها حمزة والكسائي وابن عامر وعاصم في رواية أبي بكر وحفص). [معجم القراءات: 5/433]

قوله تعالى: {إِذْ تَمْشِي أُخْتُكَ فَتَقُولُ هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى مَنْ يَكْفُلُهُ فَرَجَعْنَاكَ إِلَى أُمِّكَ كَيْ تَقَرَّ عَيْنُهَا وَلَا تَحْزَنَ وَقَتَلْتَ نَفْسًا فَنَجَّيْنَاكَ مِنَ الْغَمِّ وَفَتَنَّاكَ فُتُونًا فَلَبِثْتَ سِنِينَ فِي أَهْلِ مَدْيَنَ ثُمَّ جِئْتَ عَلَى قَدَرٍ يَا مُوسَى (40)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأدغم تاء "لبثت" أبو عمرو وابن عامر وحمزة والكسائي وأبو جعفر وأثبت في الأصل هنا لابن ذكوان، وفيه نظر ولعله اشتباه بأورثتموها). [إتحاف فضلاء البشر: 2/247]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {سؤلك} [36] و{جئت} [40] و{جئناك} [47] قرأ السوسي بإبدال الهمزة والباقون بالهمزة). [غيث النفع: 847] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {إِذْ تَمْشِي أُخْتُكَ فَتَقُولُ هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى مَنْ يَكْفُلُهُ فَرَجَعْنَاكَ إِلَى أُمِّكَ كَيْ تَقَرَّ عَيْنُهَا وَلَا تَحْزَنَ وَقَتَلْتَ نَفْسًا فَنَجَّيْنَاكَ مِنَ الْغَمِّ وَفَتَنَّاكَ فُتُونًا فَلَبِثْتَ سِنِينَ فِي أَهْلِ مَدْيَنَ ثُمَّ جِئْتَ عَلَى قَدَرٍ يَا مُوسَى (40)}
{إِذْ تَمْشِي}
- قراءة الإدغام عن أبي عمرو وهاشم وحمزة والكسائي وخلف وخلاد واليزيدي وابن محيصن.
- وقراءة الإظهار عن نافع وابن كثير وعاصم وأبي جعفر ويعقوب.
[معجم القراءات: 5/433]
{أُمِّكَ كَيْ}
- الإدغام والإظهار عن أبي عمرو ويعقوب.
{فَرَجَعْنَاكَ}
- جاء في مصحف أبي (فرددناك).
- وقراءة الجماعة (فرجعناك).
{كَيْ تَقَرَّ ... وَلَا تَحْزَنَ}
- قرأ الجمهور (... تقر) بفتح التاء والقاف.
- وذكر العكبري أنه قرئ بالياء (يقر)، أي: يقر الله.
- وقراءة المطوعي (تقر) بكسر أوله، وتقدم في سورة الفاتحة ومثله (ولا تحزن).
- وقرأ عبد الحميد بن بكار والنوفلي عن ابن عامر (... تقر) بكسر القاف.
- وقرأ جناح بن حبيش (تقر) بضم التاء وفتح القاف مبيناً للمفعول.
{فَتَنَّاكَ}
- قراءة الجماعة (فتناك) بتشديد النون.
- وقرأ الوليد بن حسان عن يعقوب من طريق الرازي (فتناك) بتخفيف النون.
{فَلَبِثْتَ}
- إدغام الثاء في التاء عن أبي عمرو وابن عامر وحمزة والكسائي وأبي جعفر.
[معجم القراءات: 5/434]
- وقراءة الباقين بالإظهار وهم نافع وابن كثير وعاصم.
{جِئْتَ}
- قرأ بإبدال الهمزة ياءً (جيت) ورش من طريق الأصبهاني وأبو جعفر.
{يَا مُوسَى}
- تقدمت الإمالة في موسى في الآيتين/51 و92 من سورة البقرة، والآية/115 من سورة الأعراف). [معجم القراءات: 5/435]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #8  
قديم 14 صفر 1440هـ/24-10-2018م, 05:19 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة طه

[ من الآية (41) إلى الآية (48) ]
{وَاصْطَنَعْتُكَ لِنَفْسِي (41) اذْهَبْ أَنْتَ وَأَخُوكَ بِآَيَاتِي وَلَا تَنِيَا فِي ذِكْرِي (42) اذْهَبَا إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى (43) فَقُولَا لَهُ قَوْلًا لَيِّنًا لَعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى (44) قَالَا رَبَّنَا إِنَّنَا نَخَافُ أَنْ يَفْرُطَ عَلَيْنَا أَوْ أَنْ يَطْغَى (45) قَالَ لَا تَخَافَا إِنَّنِي مَعَكُمَا أَسْمَعُ وَأَرَى (46) فَأْتِيَاهُ فَقُولَا إِنَّا رَسُولَا رَبِّكَ فَأَرْسِلْ مَعَنَا بَنِي إِسْرَائِيلَ وَلَا تُعَذِّبْهُمْ قَدْ جِئْنَاكَ بِآَيَةٍ مِنْ رَبِّكَ وَالسَّلَامُ عَلَى مَنِ اتَّبَعَ الْهُدَى (47) إِنَّا قَدْ أُوحِيَ إِلَيْنَا أَنَّ الْعَذَابَ عَلَى مَنْ كَذَّبَ وَتَوَلَّى (48)}


قوله تعالى: {وَاصْطَنَعْتُكَ لِنَفْسِي (41)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وفتح يائي الإضافة من "لنفسي اذهب" ومن "ذكري اذهبا" نافع وابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر). [إتحاف فضلاء البشر: 2/247] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {لنفسي * اذهب} و{ذكري * اذهبا} قرأ الحرميان وبصري بفتح الياء فيهما، والباقون بالإسكان). [غيث النفع: 848] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَاصْطَنَعْتُكَ لِنَفْسِي (41)}
{لِنَفْسِي - اذْهَبْ}
- قرأ نافع وابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر وابن محيصن بفتح الياء في الوصل (لنفسي اذهب).
- وقراءة الباقين بإسكانها). [معجم القراءات: 5/435]

قوله تعالى: {اذْهَبْ أَنْتَ وَأَخُوكَ بِآَيَاتِي وَلَا تَنِيَا فِي ذِكْرِي (42)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وفتح يائي الإضافة من "لنفسي اذهب" ومن "ذكري اذهبا" نافع وابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر). [إتحاف فضلاء البشر: 2/247] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {لنفسي * اذهب} و{ذكري * اذهبا} قرأ الحرميان وبصري بفتح الياء فيهما، والباقون بالإسكان). [غيث النفع: 848] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {اذْهَبْ أَنْتَ وَأَخُوكَ بِآَيَاتِي وَلَا تَنِيَا فِي ذِكْرِي (42)}
{وَلَا تَنِيَا -اذْهَبَا}
- قرأ ابن وثاب وطلحة بن مصرف (ولا تنيا) بكسر التاء إتباعاً لحركة النون.
- وفي مصحف عبد الله بن مسعود وقراءته (ولا تهنا)، أي: ولا تلينا من قولهم.
- وقراءة الجماعة (ولا تنيا) بفتح التاء.
{فِي ذِكْرِي -اذْهَبَا}
- قرأ نافع وابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر وابن محيصن بفتح
[معجم القراءات: 5/435]
الياء في الوصل (في ذكري اذهبا).
- وقراءة الباقين بإسكانها). [معجم القراءات: 5/436]

قوله تعالى: {اذْهَبَا إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى (43)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {اذْهَبَا إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى (43)}
{طَغَى}
- الإمالة عن حمزة والكسائي وخلف.
- والفتح والتقليل عن الأزرق وورش.
- وقراءة الباقين بالفتح.
وانظر الآية/2(لتشقى) مما سبق). [معجم القراءات: 5/436]

قوله تعالى: {فَقُولَا لَهُ قَوْلًا لَيِّنًا لَعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى (44)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَقُولَا لَهُ قَوْلًا لَيِّنًا لَعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى (44)}
{فَقُولَا لَهُ}
- كذا قراءة الجماعة (فقولا له).
وقرأ ابن مسعود (فقلا له ...) بضم القاف من غير واو، وكذا جاءت في مصحفه.
{لَيِّنًا}
- قراءة الجماعة (ليناً) بتضعيف الياء.
- وقرأ أبو معاذ وأبو عمران الجوني وعاصم الجحدري (ليناً) بسكون الياء، وهو تخفيف من لين مثل ميت من ميت.
{يَخْشَى}
- قراءة الإمالة عن حمزة والكسائي وخلف.
والفتح والتقليل عن الأزرق وورش.
[معجم القراءات: 5/436]
- وقراءة الباقين بالفتح.
وانظر تخريج (لتشقى) أول السورة). [معجم القراءات: 5/437]

قوله تعالى: {قَالَا رَبَّنَا إِنَّنَا نَخَافُ أَنْ يَفْرُطَ عَلَيْنَا أَوْ أَنْ يَطْغَى (45)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (أَن يَفْرُطَ) على ما لم يسم فاعله ابن مُحَيْصِن والزَّعْفَرَانِيّ عنه بكسر الراء وضم الياء، الباقون بفتح الياء وضم الراء، وهو الاختيار لأن الثلاثي أصل في اللازم بخلاف الرباعي). [الكامل في القراءات العشر: 597]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن ابن محيصن "أن يفرط" بضم حرف المضارعة، وفتح الراء). [إتحاف فضلاء البشر: 2/247]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قَالَا رَبَّنَا إِنَّنَا نَخَافُ أَنْ يَفْرُطَ عَلَيْنَا أَوْ أَنْ يَطْغَى (45)}
{قَالَا رَبَّنَا}
- في مصحف ابن مسعود وحفصة (قال ربنا) بدون ألف الاثنين، أي: قال موسى: ربنا ...
- وقراءة الجماعة (قولا ...)، على التثنية.
{أَنْ يَفْرُطَ}
- قرأ يحيى وأبو نوفل وابن محيصن في رواية وابن السميفع وأبو رجاء وابن مسعود والأعمش وسلام وأناس من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم (أن يفرط) مبنياً للمفعول.
- وقرأ ابن محيصن والزعفراني وابن عباس ومجاهد وعكرمة وعبد الله بن عمرو وابن المسيفع وابن يعمر وأبو العالية (أن يفرط) بضم الباء وكسر الراء.
ومعناه يشطط في أذيتنا، وهو من (أفرط).
- وقرأ ابن محيصن وعكرمة وإبراهيم النخعي (أن يفرط) بفتح الياء والراء، قال المهدوي: (ولعلها لغة).
- وقراءة الجمهور (أن يفرط) بفتح الياء وضم الراء، ومعناها يعجل ويبادر بعقوبتنا، وهو من (فرط).
[معجم القراءات: 5/437]
{يَطْغَى}
- الإمالة فيه عن حمزة والكسائي وخلف.
- والفتح والتقليل عن الأزرق وورش.
- وقراءة الباقين بالفتح.
وانظر (لتشقى) في الآية/2 أول هذه السورة). [معجم القراءات: 5/438]

قوله تعالى: {قَالَ لَا تَخَافَا إِنَّنِي مَعَكُمَا أَسْمَعُ وَأَرَى (46)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قَالَ لَا تَخَافَا إِنَّنِي مَعَكُمَا أَسْمَعُ وَأَرَى (46)}
{قَالَ لَا}
- الإظهار والإدغام عن أبي عمرو ويعقوب.
{وَأَرَى}
- الإمالة فيها مثل الإمالة في (يطغى) في الآية السابقة، وكذا (لتشقى) أول السورة.
- وتقدمت إمالة رأى مفصلة في الآية/70 من سورة هود). [معجم القراءات: 5/438]

قوله تعالى: {فَأْتِيَاهُ فَقُولَا إِنَّا رَسُولَا رَبِّكَ فَأَرْسِلْ مَعَنَا بَنِي إِسْرَائِيلَ وَلَا تُعَذِّبْهُمْ قَدْ جِئْنَاكَ بِآَيَةٍ مِنْ رَبِّكَ وَالسَّلَامُ عَلَى مَنِ اتَّبَعَ الْهُدَى (47)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وأدغم" دال "قد جئناك" أبو عمرو وهشام وحمزة والكسائي وخلف). [إتحاف فضلاء البشر: 2/247]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {سؤلك} [36] و{جئت} [40] و{جئناك} [47] قرأ السوسي بإبدال الهمزة والباقون بالهمزة). [غيث النفع: 847] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَأْتِيَاهُ فَقُولَا إِنَّا رَسُولَا رَبِّكَ فَأَرْسِلْ مَعَنَا بَنِي إِسْرَائِيلَ وَلَا تُعَذِّبْهُمْ قَدْ جِئْنَاكَ بِآَيَةٍ مِنْ رَبِّكَ وَالسَّلَامُ عَلَى مَنِ اتَّبَعَ الْهُدَى (47)}
{فَأْتِيَاهُ}
- قرأ أبو وورش من طريق الأصبهاني وأبو عمرو بخلاف عنه بالإبدال (فاتياه).
- وهي قراءة حمزة في الوقف.
{قَدْ جِئْنَاكَ}
- أدغم الدال في الجيم أبو عمرو وحمزة والكسائي وخلف وهشام.
- وقراءة الإظهار عن ابن كثير وعاصم ونافع وأبي جعفر ويعقوب وابن ذكوان وقالون.
{جِئْنَاكَ}
- قرأ أبو جعفر (جيناك) بالإبدال، وكذا ورش من طريق الأصبهاني وحمزة في الوقف. وانظر سورة النحل الآية/89.
[معجم القراءات: 5/438]
{الْهُدَى}
- انظر الآيتين/2 و5 من سورة البقرة، وانظر الإمالة في (لتشقى) أول هذه السورة). [معجم القراءات: 5/439]

قوله تعالى: {إِنَّا قَدْ أُوحِيَ إِلَيْنَا أَنَّ الْعَذَابَ عَلَى مَنْ كَذَّبَ وَتَوَلَّى (48)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {إِنَّا قَدْ أُوحِيَ إِلَيْنَا أَنَّ الْعَذَابَ عَلَى مَنْ كَذَّبَ وَتَوَلَّى (48)}
{قَدْ أُوحِيَ}
- القراءة بالنقل للحركة وإسقاط الهمزة عن ورش (قد أوحي) كذا.
{وَتَوَلَّى}
- الإمالة عن حمزة والكسائي وخلف.
- والفتح والتقليل عن الأزرق وورش.
- وقراءة الباقين بالفتح.
وانظر (لتشقى) أول هذه السورة). [معجم القراءات: 5/439]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:47 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة