العودة   جمهرة العلوم > جمهرة علوم القرآن الكريم > توجيه القراءات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 25 صفر 1440هـ/4-11-2018م, 05:07 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي توجيه القراءات في سورة التغابن

توجيه القراءات في سورة التغابن


رد مع اقتباس
  #2  
قديم 25 صفر 1440هـ/4-11-2018م, 05:08 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي مقدمات سورة التغابن

مقدمات توجيه القراءات في سورة التغابن
قال أبو منصور محمد بن أحمد الأزهري (ت: 370هـ): (سورة التغابن). [معاني القراءات وعللها: 3/73]
قال أبو عبد الله الحسين بن أحمد ابن خالويه الهمَذاني (ت: 370هـ): ( (من سورة التغابن) ). [إعراب القراءات السبع وعللها: 2/371]
قال أبو علي الحسن بن أحمد بن عبد الغفار الفارسيّ (ت: 377هـ): (ذكر اختلافهم في سورة التغابن). [الحجة للقراء السبعة: 6/295]
قال أبو الفتح عثمان بن جني الموصلي (ت: 392هـ): (سورة التغابن). [المحتسب: 2/323]
قال أبو زرعة عبد الرحمن بن محمد ابن زنجلة (ت: 403هـ) : (64 - سورة التغابن). [حجة القراءات: 711]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (التغابن). [الكشف عن وجوه القراءات السبع: 2/323] (م)
قال نصر بن علي بن أبي مريم (ت: بعد 565هـ) : (سورة التغابن). [الموضح: 1273]

نزول السورة:
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (2- وهي مكية في قول ابن عباس، إلا آيات من آخرها نزلن بالمدينة
[الكشف عن وجوه القراءات السبع: 2/323]
قوله تعالى: {يا أيها الذين آمنوا إن من أزواجكم وأولادكم عدوًا لكم} «14» إلى آخر السورة، وقال قتادة: كلها مدنية). [الكشف عن وجوه القراءات السبع: 2/324]

عد الآي:
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (وهي ثماني عشرة آية في المدني والكوفي). [الكشف عن وجوه القراءات السبع: 2/324]

سبب تسمية السورة بهذا الاسم:
قال أبو عبد الله الحسين بن أحمد ابن خالويه الهمَذاني (ت: 370هـ): (قال أبو عبد الله: إنما سميت هذه السورة بذلك لقوله: {يوم يجمعكم ليوم الجمع ذلك يوم التغابن} [9] ويوم الجمع: يوم القيامة. وذلك أن أهل الجنة غبنوا أهل النار، واستنقصوا عقولهم حين عبدوا مع الله إلها آخر، يقال: غبن الرجل في الشراء والبيع غبنًا، وغبن الرجل رأيه يغبن غبنًا، فالفاعل غابن، والمفعول مغبون). [إعراب القراءات السبع وعللها: 2/371] (م)

الاختلاف في السورة:
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (1- وليس في التغابن اختلاف إلا ما تقدم من الأصول وما تقدم من قوله: {يُكفر}، {ويدخله} «9» وهو مذكور بعلته في النساء، وما تقدم من قوله: {يضاعفه} «17» وهو مذكور في البقرة). [الكشف عن وجوه القراءات السبع: 2/323]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #3  
قديم 25 صفر 1440هـ/4-11-2018م, 05:11 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة التغابن

[ من الآية (1) إلى الآية (4) ]
{يُسَبِّحُ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (1) هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ فَمِنْكُمْ كَافِرٌ وَمِنْكُمْ مُؤْمِنٌ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (2) خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ وَصَوَّرَكُمْ فَأَحْسَنَ صُوَرَكُمْ وَإِلَيْهِ الْمَصِيرُ (3) يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَيَعْلَمُ مَا تُسِرُّونَ وَمَا تُعْلِنُونَ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ (4)}
قوله تعالى: {يُسَبِّحُ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (1)}
قوله تعالى: {هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ فَمِنْكُمْ كَافِرٌ وَمِنْكُمْ مُؤْمِنٌ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (2)}
قوله تعالى: {خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ وَصَوَّرَكُمْ فَأَحْسَنَ صُوَرَكُمْ وَإِلَيْهِ الْمَصِيرُ (3)}
قوله تعالى: {يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَيَعْلَمُ مَا تُسِرُّونَ وَمَا تُعْلِنُونَ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ (4)}

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #4  
قديم 25 صفر 1440هـ/4-11-2018م, 05:13 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة التغابن

[ من الآية (5) إلى الآية (8) ]
{أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَبَأُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَبْلُ فَذَاقُوا وَبَالَ أَمْرِهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (5) ذَلِكَ بِأَنَّهُ كَانَتْ تَأْتِيهِمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ فَقَالُوا أَبَشَرٌ يَهْدُونَنَا فَكَفَرُوا وَتَوَلَّوْا وَاسْتَغْنَى اللَّهُ وَاللَّهُ غَنِيٌّ حَمِيدٌ (6) زَعَمَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنْ لَنْ يُبْعَثُوا قُلْ بَلَى وَرَبِّي لَتُبْعَثُنَّ ثُمَّ لَتُنَبَّؤُنَّ بِمَا عَمِلْتُمْ وَذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ (7) فَآَمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالنُّورِ الَّذِي أَنْزَلْنَا وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ (8)}
قوله تعالى: {أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَبَأُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَبْلُ فَذَاقُوا وَبَالَ أَمْرِهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (5)}
قوله تعالى: {ذَلِكَ بِأَنَّهُ كَانَتْ تَأْتِيهِمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ فَقَالُوا أَبَشَرٌ يَهْدُونَنَا فَكَفَرُوا وَتَوَلَّوْا وَاسْتَغْنَى اللَّهُ وَاللَّهُ غَنِيٌّ حَمِيدٌ (6)}
قوله تعالى: {زَعَمَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنْ لَنْ يُبْعَثُوا قُلْ بَلَى وَرَبِّي لَتُبْعَثُنَّ ثُمَّ لَتُنَبَّؤُنَّ بِمَا عَمِلْتُمْ وَذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ (7)}
قوله تعالى: {فَآَمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالنُّورِ الَّذِي أَنْزَلْنَا وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ (8)}


روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #5  
قديم 25 صفر 1440هـ/4-11-2018م, 05:15 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة التغابن

[ من الآية (9) إلى الآية (13) ]
{يَوْمَ يَجْمَعُكُمْ لِيَوْمِ الْجَمْعِ ذَلِكَ يَوْمُ التَّغَابُنِ وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ وَيَعْمَلْ صَالِحًا يُكَفِّرْ عَنْهُ سَيِّئَاتِهِ وَيُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (9) وَالَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآَيَاتِنَا أُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ خَالِدِينَ فِيهَا وَبِئْسَ الْمَصِيرُ (10) مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (11) وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ فَإِنْ تَوَلَّيْتُمْ فَإِنَّمَا عَلَى رَسُولِنَا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ (12) اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ (13)}

قوله تعالى: {يَوْمَ يَجْمَعُكُمْ لِيَوْمِ الْجَمْعِ ذَلِكَ يَوْمُ التَّغَابُنِ وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ وَيَعْمَلْ صَالِحًا يُكَفِّرْ عَنْهُ سَيِّئَاتِهِ وَيُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (9)}
قال أبو منصور محمد بن أحمد الأزهري (ت: 370هـ): (بسم اللّه الرّحمن الرّحيم
وقوله جلّ وعزّ: (يوم يجمعكم ليوم الجمع).
قرأ الحضرمي وحده " يوم نجمعكم " بالنون.
وقرأ الباقون بالياء.
قال أبو منصور: المعنى واحد في النون والياء، الله يجمعنا يوم الجمع.
وروى عن أبي عمرو أنه قرأ " يجمعكم " بسكون العين.
والصحيح عنه الاختلاس عند كثرة الحركات). [معاني القراءات وعللها: 3/73]
قال أبو منصور محمد بن أحمد الأزهري (ت: 370هـ): (وقوله جلّ وعزّ: (نكفّر عنه سيّئاته وندخله).
قرأ نافع، وابن عامر، والمفضل عن عاصم (نكفر.... وندخله) بالنون جميعًا. وقرأ الباقون بالياء
قال أبو منصور: المعنى واحد في النون والياء، الفعل للّه في القراءتين). [معاني القراءات وعللها: 3/73]
قال أبو عبد الله الحسين بن أحمد ابن خالويه الهمَذاني (ت: 370هـ): (قال أبو عبد الله: إنما سميت هذه السورة بذلك لقوله: {يوم يجمعكم ليوم الجمع ذلك يوم التغابن} [9] ويوم الجمع: يوم القيامة. وذلك أن أهل الجنة غبنوا أهل النار، واستنقصوا عقولهم حين عبدوا مع الله إلها آخر، يقال: غبن الرجل في الشراء والبيع غبنًا، وغبن الرجل رأيه يغبن غبنًا، فالفاعل غابن، والمفعول مغبون). [إعراب القراءات السبع وعللها: 2/371] (م)
قال أبو عبد الله الحسين بن أحمد ابن خالويه الهمَذاني (ت: 370هـ): (1- وقوله تعالى: {يكفر عنه سيئاته ويدخله} [9].
قرأ نافع وابن عامر بالنون.
وقرأ الباقون بالياء.
وقد ذكرت نحو ذلك فيما سلف، وإنما ذكرته لأن بعده: {ما أصاب من مصيبة إلا بإذن الله ومن يؤمن بالله يهد قلبه} [11].
فحدثني ابن مجاهد عن السمري عن الفراء، قال: معناه: أن تقول عند المصيبة {إنا لله وإنا إليه راجعون} فتلك هي الهداية.
وقال آخرون: {يهد قلبه} إذا ابتلي صبر، وإذ أنعم عليه شكر، وإذا ظلم عليه غفر.
[إعراب القراءات السبع وعللها: 2/371]
وروي عن أبي بكر الصديق رضي الله عنه أنه قرأ: {يهدء قلبه} أراد يهداء أي: يسكن، يقال: هدأ يهدأ، والأمر اهدأ يا هذا مثل اقرأ، ويقال: طرقت فلانًا بعد ما هدأت الرجل أي: بعدما نام الناس، وأتيته قبل العطاس أي: وقت السحر قبل أن ينتبه الناس). [إعراب القراءات السبع وعللها: 2/372]
قال أبو عبد الله الحسين بن أحمد ابن خالويه الهمَذاني (ت: 370هـ): (3- وقوله تعالى: {يوم يجمعكم} [9].
فيه ثلاث قراءات.
روي عن عباس وأبي عمرو بإسكان العين.
وقرأ في سائر الروايات باختلاس الحركة مثل {يأمركم} {وينصركم}.
والباقون يضمون بالإشباع). [إعراب القراءات السبع وعللها: 2/372]
قال أبو علي الحسن بن أحمد بن عبد الغفار الفارسيّ (ت: 377هـ): (قرأ نافع وابن عامر: نكفر عنه سيئاته وندخله [9] بالنون جميعا، وكذلك روى المفضل عن عاصم بالنون أيضا.
وقرأ الباقون: يدخله بالياء.
حجة الياء: أن الاسم الظاهر قد تقدّم: ومن يطع الله ورسوله يدخله [النساء/ 13، الفتح/ 17] ووجه النون أنه كقولك: سبحان الذي أسرى بعبده [الإسراء/ 1] ثم قال: وآتينا موسى الكتاب [الإسراء/ 2] ). [الحجة للقراء السبعة: 6/295]
قال أبو علي الحسن بن أحمد بن عبد الغفار الفارسيّ (ت: 377هـ): (قال: وقرأ أبو عمرو: يوم يجمعكم ليوم الجمع [التغابن/ 9] يشمّها شيئا من الضمّ، روى ذلك عبيد وعلي بن نصر،
[الحجة للقراء السبعة: 6/295]
وقال عباس: سألت أبا عمرو فقرأ: يجمعكم* ساكنة العين، الباقون يضمّون العين.
إشمام الضمّ هو أن يخفّف الحركة فلا يمطّطها ولا يشبعها، وأما الإسكان في يجمعكم* فعلى ما يجيز به سيبويه من إسكان الحركة إذا كانت للإعراب، كما يسكنها إذا كانت لغيره، ومثيل ذلك من الشعر قول جرير:
سيروا بني العمّ فالأهواز منزلكم ونهر تيرى ولا تعرفكم العرب وقد ذكرنا ذلك، والحجّة فيما تقدم). [الحجة للقراء السبعة: 6/296]
قال أبو زرعة عبد الرحمن بن محمد ابن زنجلة (ت: 403هـ) : ({ومن يؤمن باللّه ويعمل صالحا يكفر عنه سيئاته ويدخله جنّات} 9
قرأ نافع وابن عامر (نكفر عنه سيئاته وندخله) بالنّون وقرأ الباقون بالياء وحجتهم أن الاسم الظّاهر قد تقدم وهو قوله {ومن يؤمن باللّه ويعمل صالحا} فكذلك قوله {يكفر عنه سيئاته ويدخله جنّات} وحجّة النّون ما تقدم أيضا وهو قوله {والنور الّذي أنزلنا} ويجوز أن يكون النّون كقوله تعالى {سبحان الّذي أسرى بعبده} ثمّ جاء {وآتينا موسى الكتاب} ). [حجة القراءات: 711]
قال نصر بن علي بن أبي مريم (ت: بعد 565هـ) : (1- {يَوْمَ يَجْمَعُكُمْ} [آية/ 9] بالنون:-
قرأها يعقوب وحده.
والوجه أنه على لفظ الجمع المراد به التعظيم، والجامع هو الله تعالى أي نجمعكم نحن، وهذا على موافقة ما بعده من قوله سبحانه {يُكَفِّرْ عَنْهُ سَيِّئَاتِهِ وَيُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ} عند من قرأ بالنون.
وقرأ الباقون {يَجْمَعُكُمْ} بالياء.
والوجه أنه على إسناد الفعل إلى ضمير اسم الله تعالى، وقد تقدم ذكره في قوله {وَالله بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ}، والمعنى يوم يجمعكم الله). [الموضح: 1273]
قال نصر بن علي بن أبي مريم (ت: بعد 565هـ) : (2- {يُكَفِّرْ عَنْهُ سَيِّئَاتِهِ وَيُدْخِلْهُ} [آية/ 9] بالنون فيهما:-
قرأها نافع وابن عامر.
والوجه أنه على الإخبار بلفظ الجمع عمن يراد تعظيم شأنه، أي نكفر نحن، كما أن ما قبله كذلك، وهو قوله تعالى {يَوْمَ يَجْمَعُكُمْ} في قراءة يعقوب.
وقرأ الباقون {يُكَفِّرْ عَنْهُ} {وَيُدْخِلْهُ} بالياء فيهما.
والوجه أن المراد يكفر الله عنه سيئاته ويدخله هو جناتٍ). [الموضح: 1274]

قوله تعالى: {وَالَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآَيَاتِنَا أُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ خَالِدِينَ فِيهَا وَبِئْسَ الْمَصِيرُ (10)}
قوله تعالى: {مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (11)}

قال أبو الفتح عثمان بن جني الموصلي (ت: 392هـ): (قرأ: [يَهْدأ قَلْبَهُ]، مهموزا - عكرمة وعمرو بن دينار.
قال أبو الفتح: أي: يطمئن قلبه، كما قال: {إِلَّا مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالْأِيمَانِ} ). [المحتسب: 2/323]

قوله تعالى: {وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ فَإِنْ تَوَلَّيْتُمْ فَإِنَّمَا عَلَى رَسُولِنَا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ (12)}
قوله تعالى: {اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ (13)}


روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #6  
قديم 25 صفر 1440هـ/4-11-2018م, 05:17 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة التغابن

[ من الآية (14) إلى الآية (18) ]
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلَادِكُمْ عَدُوًّا لَكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ وَإِنْ تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (14) إِنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ وَاللَّهُ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ (15) فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ وَاسْمَعُوا وَأَطِيعُوا وَأَنْفِقُوا خَيْرًا لِأَنْفُسِكُمْ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (16) إِنْ تُقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا يُضَاعِفْهُ لَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ شَكُورٌ حَلِيمٌ (17) عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (18)}

قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلَادِكُمْ عَدُوًّا لَكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ وَإِنْ تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (14)}
قوله تعالى: {إِنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ وَاللَّهُ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ (15)}
قوله تعالى: {فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ وَاسْمَعُوا وَأَطِيعُوا وَأَنْفِقُوا خَيْرًا لِأَنْفُسِكُمْ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (16)}
قوله تعالى: {إِنْ تُقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا يُضَاعِفْهُ لَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ شَكُورٌ حَلِيمٌ (17)}

قال أبو منصور محمد بن أحمد الأزهري (ت: 370هـ): (قرأ ابن كثير وابن عامر: (يضعّفه لكم) مشددّةً.
[معاني القراءات وعللها: 3/73]
وقرأ الباقون " يضاعفه لكم " بألف.
قال أبو منصور: المعنى واحد، ضاعفت الشيء، وضعّفته). [معاني القراءات وعللها: 3/74]
قال أبو عبد الله الحسين بن أحمد ابن خالويه الهمَذاني (ت: 370هـ): (2- وقوله تعالى: {يضاعفه لكم} [17].
قرأ ابن كثير وابن عامر: {يضعفه} مشدد بغير ألف.
وقرأ الباقون بألف. وقد ذكرت علته في (البقرة) ). [إعراب القراءات السبع وعللها: 2/372]
قال أبو علي الحسن بن أحمد بن عبد الغفار الفارسيّ (ت: 377هـ): (وقرأ ابن كثير وابن عامر: يضعفه لكم ويغفر لكم [التغابن/ 17] بغير ألف. وقرأ الباقون: يضاعفه لكم بألف.
ضاعف وضعّف بمعنى، قال سيبويه: والجزم في يضعّف لأنه جواب الشرط). [الحجة للقراء السبعة: 6/295]
قال أبو زرعة عبد الرحمن بن محمد ابن زنجلة (ت: 403هـ) : ({إن تقرضوا الله قرضا حسنا يضاعفه لكم} 17
قرأ ابن كثير وابن عامر (يضعفه لكم) وقرأ الباقون {يضاعفه} بالألف ضاعف وضعف بمعنى فيما قال سيبويهٍ). [حجة القراءات: 712]
قال نصر بن علي بن أبي مريم (ت: بعد 565هـ) : (3- {يُضَاعِفْهُ لَكُمْ} [آية/ 17] مشددة العين بغير ألف:-
قرأها ابن كثير وابن عامر ويعقوب.
وقرأ الباقون {يُضَاعِفْهُ لَكُمْ} بالألف.
والوجه أن تضعيف الشيء ومضاعفته واحدٌ، يقال ضاعفت الشيء وضعفته، وقد مضى مثله). [الموضح: 1274]

قوله تعالى: {عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (18)}

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:59 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة