العودة   جمهرة العلوم > جمهرة علوم القرآن الكريم > الوقف والابتداء

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 21 جمادى الآخرة 1434هـ/1-05-2013م, 08:08 AM
لطيفة المنصوري لطيفة المنصوري غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Oct 2011
المشاركات: 2,167
افتراضي الوقف والابتداء في سورة المائدة

• الوقف والابتداء في سورة المائدة •
عناصر الموضوع:
مسائل عامة في وقوف سورة المائدة
الوقوف في سورة المائدة ج1| قول الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَوْفُواْ بِالْعُقُودِ أُحِلَّتْ لَكُم بَهِيمَةُ الأَنْعَامِ إِلاَّ مَا يُتْلَى عَلَيْكُمْ غَيْرَ مُحِلِّي الصَّيْدِ وَأَنتُمْ حُرُمٌ إِنَّ اللّهَ يَحْكُمُ مَا يُرِيدُ (1)}
الوقوف في سورة المائدة ج2| قول الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تُحِلُّواْ شَعَآئِرَ اللّهِ وَلاَ الشَّهْرَ الْحَرَامَ وَلاَ الْهَدْيَ وَلاَ الْقَلآئِدَ وَلا آمِّينَ الْبَيْتَ الْحَرَامَ يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِّن رَّبِّهِمْ وَرِضْوَانًا .. (2)} الآية
الوقوف في سورة المائدة ج3| قول الله تعالى: {حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ وَالْدَّمُ وَلَحْمُ الْخِنْزِيرِ وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللّهِ بِهِ وَالْمُنْخَنِقَةُ وَالْمَوْقُوذَةُ وَالْمُتَرَدِّيَةُ وَالنَّطِيحَةُ وَمَا أَكَلَ السَّبُعُ إِلاَّ مَا ذَكَّيْتُمْ .. (3)} الآية
الوقوف في سورة المائدة ج4| من قول الله تعالى: {يَسْأَلُونَكَ مَاذَا أُحِلَّ لَهُمْ قُلْ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّبَاتُ .. (4)} .. إلى قوله تعالى: {.. وَمَن يَكْفُرْ بِالإِيمَانِ فَقَدْ حَبِطَ عَمَلُهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ (5)}
الوقوف في سورة المائدة ج5| قول الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ فاغْسِلُواْ وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُواْ بِرُؤُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَينِ .. (6)} الآية
الوقوف في سورة
المائدة ج6| من قول الله تعالى: {وَاذْكُرُواْ نِعْمَةَ اللّهِ عَلَيْكُمْ وَمِيثَاقَهُ الَّذِي وَاثَقَكُم بِهِ .. (7)} .. إلى قوله تعالى: {.. وَاتَّقُواْ اللّهَ وَعَلَى اللّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ (11)}
الوقوف في سورة المائدة ج7| من قول الله تعالى: {وَلَقَدْ أَخَذَ اللّهُ مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَآئِيلَ وَبَعَثْنَا مِنهُمُ اثْنَيْ عَشَرَ نَقِيبًا .. (12)} .. إلى قوله تعالى: {.. وَسَوْفَ يُنَبِّئُهُمُ اللّهُ بِمَا كَانُواْ يَصْنَعُونَ (14)}
الوقوف في سورة المائدة ج8| من قول الله تعالى: {يَا أَهْلَ الْكِتَابِ قَدْ جَاءكُمْ رَسُولُنَا يُبَيِّنُ لَكُمْ كَثِيرًا مِّمَّا كُنتُمْ تُخْفُونَ مِنَ الْكِتَابِ .. (15)} .. إلى قوله تعالى: {.. وَيَهْدِيهِمْ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ (16)}
الوقوف في سورة المائدة ج9| من قول الله تعالى: {لَّقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَآلُواْ إِنَّ اللّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ .. (17)} .. إلى قوله تعالى: {.. فَقَدْ جَاءكُم بَشِيرٌ وَنَذِيرٌ وَاللّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (19)}
الوقوف في سورة المائدة ج10| من قول الله تعالى: {وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ اذْكُرُواْ نِعْمَةَ اللّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ جَعَلَ فِيكُمْ أَنبِيَاء .. (20)} .. إلى قوله تعالى: {.. فَلاَ تَأْسَ عَلَى الْقَوْمِ الْفَاسِقِينَ (26)}
الوقوف في سورة المائدة ج11| من قول الله تعالى: {وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ ابْنَيْ آدَمَ بِالْحَقِّ .. (27)} .. إلى قوله تعالى: {.. فَأَصْبَحَ مِنَ النَّادِمِينَ (31)}
الوقوف في سورة المائدة ج12| من قول الله تعالى: {مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَتَبْنَا عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ .. (32)} .. إلى قوله تعالى: {.. فَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ (34)}
الوقوف في سورة المائدة ج13| من قول الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ وَابْتَغُواْ إِلَيهِ الْوَسِيلَةَ .. (35)} .. إلى قوله تعالى: {.. وَمَا هُم بِخَارِجِينَ مِنْهَا وَلَهُمْ عَذَابٌ مُّقِيمٌ (37)}
الوقوف في سورة المائدة ج14| من قول الله تعالى: {وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُواْ أَيْدِيَهُمَا .. (38)} .. إلى قوله تعالى:{.. يُعَذِّبُ مَن يَشَاء وَيَغْفِرُ لِمَن يَشَاء وَاللّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (40)}
الوقوف في سورة المائدة ج15| من قول الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ لاَ يَحْزُنكَ الَّذِينَ يُسَارِعُونَ فِي الْكُفْرِ .. (41)} .. إلى قوله تعالى: {.. وَمَا أُوْلَئِكَ بِالْمُؤْمِنِينَ (43)}
الوقوف في سورة المائدة ج16| من قول الله تعالى: {إِنَّا أَنزَلْنَا التَّوْرَاةَ فِيهَا هُدًى وَنُورٌ .. (44)} .. إلى قوله تعالى: {.. وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أنزَلَ اللّهُ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ (45)}
الوقوف في سورة المائدة ج17| من قول الله تعالى: {وَقَفَّيْنَا عَلَى آثَارِهِم بِعَيسَى ابْنِ مَرْيَمَ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ .. (46)} .. إلى قوله تعالى: {.. وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ (47)}
الوقوف في سورة المائدة ج18| من قول الله تعالى: {وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ .. (48)} .. إلى قوله تعالى: {أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللّهِ حُكْمًا لِّقَوْمٍ يُوقِنُونَ (50)}
الوقوف في سورة المائدة ج19| من قول الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاء .. (51)} .. إلى قوله تعالى: {.. حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فَأَصْبَحُواْ خَاسِرِينَ (53)}
الوقوف في سورة المائدة ج20| من قول الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ مَن يَرْتَدَّ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ .. (54)} .. إلى قوله تعالى: {.. فَإِنَّ حِزْبَ اللّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ (56)}
الوقوف في سورة المائدة ج21| من قول الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ الَّذِينَ اتَّخَذُواْ دِينَكُمْ هُزُوًا وَلَعِبًا .. (57)} .. إلى قوله تعالى:{.. ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لاَّ يَعْقِلُونَ (58)}
الوقوف في سورة المائدة ج22| من قول الله تعالى: {قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ هَلْ تَنقِمُونَ مِنَّا إِلاَّ أَنْ آمَنَّا بِاللّهِ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلُ .. (59)} .. إلى قوله تعالى: {.. لَبِئْسَ مَا كَانُواْ يَصْنَعُونَ (63)}
الوقوف في سورة المائدة ج23| من قول الله تعالى: {وَقَالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللّهِ مَغْلُولَةٌ غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ وَلُعِنُواْ بِمَا قَالُواْ .. (64)} .. إلى قوله تعالى: {.. مِّنْهُمْ أُمَّةٌ مُّقْتَصِدَةٌ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ سَاء مَا يَعْمَلُونَ (66)}
الوقوف في سورة المائدة ج24| من قول الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ .. (67)} .. إلى قوله تعالى: {.. فَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ (69)}
الوقوف في سورة المائدة ج25| من قول الله تعالى: {لَقَدْ أَخَذْنَا مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَأَرْسَلْنَا إِلَيْهِمْ رُسُلاً .. (70)} .. إلى قوله تعالى: {.. وَاللّهُ بَصِيرٌ بِمَا يَعْمَلُونَ (71)}
الوقوف في سورة المائدة ج26| من قول الله تعالى: {لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّ اللّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ .. (72)} .. إلى قوله تعالى: {.. وَاللّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (76)}
الوقوف في سورة المائدة ج27| من قول الله تعالى: {قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لاَ تَغْلُواْ فِي دِينِكُمْ غَيْرَ الْحَقِّ وَلاَ تَتَّبِعُواْ أَهْوَاء قَوْمٍ قَدْ ضَلُّواْ .. (77)} .. إلى قوله تعالى:{.. وَلَكِنَّ كَثِيرًا مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ (81)}
الوقوف في سورة المائدة ج28| من قول الله تعالى: {لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِّلَّذِينَ آمَنُواْ الْيَهُودَ .. (82)} .. إلى قوله تعالى:{وَالَّذِينَ كَفَرُواْ وَكَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا أُوْلَئِكَ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ (86)}
الوقوف في سورة المائدة ج29| من قول الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تُحَرِّمُواْ طَيِّبَاتِ مَا أَحَلَّ اللّهُ لَكُمْ وَلاَ تَعْتَدُواْ .. (87)} .. إلى قوله تعالى: {.. كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (89)}
الوقوف في سورة المائدة ج30| من قول الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالأَنصَابُ وَالأَزْلاَمُ رِجْسٌ مِّنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ .. (90)} .. إلى قوله تعالى:{.. وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ (93)}
الوقوف في سورة المائدة ج31| من قول الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لَيَبْلُوَنَّكُمُ اللّهُ بِشَيْءٍ مِّنَ الصَّيْدِ تَنَالُهُ أَيْدِيكُمْ وَرِمَاحُكُمْ .. (94)} .. إلى قوله تعالى: {.. وَاتَّقُواْ اللّهَ الَّذِيَ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ (96)}
الوقوف في سورة المائدة ج32| من قول الله تعالى: {جَعَلَ اللّهُ الْكَعْبَةَ الْبَيْتَ الْحَرَامَ قِيَامًا لِّلنَّاسِ وَالشَّهْرَ الْحَرَامَ .. (97)} .. إلى قوله تعالى:{.. فَاتَّقُواْ اللّهَ يَا أُوْلِي الأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (100)}
الوقوف في سورة المائدة ج33| من قول الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَسْأَلُواْ عَنْ أَشْيَاء إِن تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ .. (101)} .. إلى قوله تعالى: {.. يَفْتَرُونَ عَلَى اللّهِ الْكَذِبَ وَأَكْثَرُهُمْ لاَ يَعْقِلُونَ (103)}
الوقوف في سورة المائدة ج34| من قول الله تعالى: {وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْاْ إِلَى مَا أَنزَلَ اللّهُ وَإِلَى الرَّسُولِ .. (104)} .. إلى قوله تعالى: {.. إِلَى اللّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ (105)}
الوقوف في سورة المائدة ج35| من قول الله تعالى: {يِا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ شَهَادَةُ بَيْنِكُمْ إِذَا حَضَرَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ حِينَ الْوَصِيَّةِ .. (106)} .. إلى قوله تعالى: {.. وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ (108)}
الوقوف في سورة المائدة ج36| من قول الله تعالى: {يَوْمَ يَجْمَعُ اللّهُ الرُّسُلَ فَيَقُولُ مَاذَا أُجِبْتُمْ .. (109)} .. إلى قوله تعالى:{.. فَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِنْهُمْ إِنْ هَذَا إِلاَّ سِحْرٌ مُّبِينٌ (110)}
الوقوف في سورة المائدة ج37| من قول الله تعالى: {وَإِذْ أَوْحَيْتُ إِلَى الْحَوَارِيِّينَ أَنْ آمِنُواْ بِي .. (111)} .. إلى قوله تعالى: {.. فَمَن يَكْفُرْ بَعْدُ مِنكُمْ فَإِنِّي أُعَذِّبُهُ عَذَابًا لاَّ أُعَذِّبُهُ أَحَدًا مِّنَ الْعَالَمِينَ (115)}
الوقوف في سورة المائدة ج38| من قول الله تعالى: {وَإِذْ قَالَ اللّهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ أَأَنتَ قُلتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَهَيْن .. (116)} .. إلى قوله تعالى: {.. وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (120)}


رد مع اقتباس
  #2  
قديم 7 شوال 1434هـ/13-08-2013م, 11:44 PM
أم صفية آل حسن أم صفية آل حسن غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 2,594
افتراضي

مسائل عامة في وقوف سورة المائدة

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 8 شوال 1434هـ/14-08-2013م, 12:25 AM
أم صفية آل حسن أم صفية آل حسن غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 2,594
افتراضي

قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَوْفُواْ بِالْعُقُودِ أُحِلَّتْ لَكُم بَهِيمَةُ الأَنْعَامِ إِلاَّ مَا يُتْلَى عَلَيْكُمْ غَيْرَ مُحِلِّي الصَّيْدِ وَأَنتُمْ حُرُمٌ إِنَّ اللّهَ يَحْكُمُ مَا يُرِيدُ (1)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ((أوفوا بالعقود) [1] وقف تام.
(إلا ما يتلى عليكم) وقف غير تام لأن قوله: (غير محلي الصيد) منصوب على الحال كأنه قال «لا محلي الصيد» والوقف على (وأنتم حرم) حسن).
[إيضاح الوقف والابتداء: 2/611]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({أوفوا بالعقود} تام. وهو رأس آية في غير الكوفي. ومثله {ما يريد}. {وأنتم حرم} كاف.). [المكتفى: 234]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({بالعقود- 1- ط} لاستئناف الفعل. {حرم- 1- ط}).[علل الوقوف: 2/444]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (بالعقود (تام) للاستئناف بعده.
إلاَّ ما يتلى عليكم ليس بوقف لأنَّ غير منصوب على الحال من الواو في أوفوا أو من الكاف في أحلت لكم.
وأنتم حرم (كاف) وقال نافع تام.
ما يريد (تام)).
[منار الهدى: 114]

- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #4  
قديم 8 شوال 1434هـ/14-08-2013م, 12:43 AM
أم صفية آل حسن أم صفية آل حسن غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 2,594
افتراضي

قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تُحِلُّواْ شَعَآئِرَ اللّهِ وَلاَ الشَّهْرَ الْحَرَامَ وَلاَ الْهَدْيَ وَلاَ الْقَلآئِدَ وَلا آمِّينَ الْبَيْتَ الْحَرَامَ يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِّن رَّبِّهِمْ وَرِضْوَانًا وَإِذَا حَلَلْتُمْ فَاصْطَادُواْ وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ أَن صَدُّوكُمْ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ أَن تَعْتَدُواْ وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُواْ اللّهَ إِنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ (2)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ((وأنتم حرم) حسن.
ومثله: (يبتغون فضلا من ربهم ورضوانا) [2] وكذلك: (فاصطادوا)، (عن المسجد الحرام أن تعتدوا)، (ولا تعاونوا على الإثم والعدوان)، (إن الله شديد العقاب) تام).
[إيضاح الوقف والابتداء: 2/611]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({وأنتم حرم} كاف. ومثله {رضوانًا}. ومثله {فاصطادوا}. ومثله {أن تعتدوا}. ومثله {على الإثم والعدوان}. {شديد العقاب} تام).[المكتفى: 234]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({ورضوانا- 2- ط}.
لاستئناف حكم آخر. {فاصطادوا- 2- ط} لابتداء نهي في أمر آخر [فلو وصل لتعلق بالظرف]. {أن تعتدوا – 2- م} لأنه لو وصل [لصار ما بعده معطوفًا، أي:] أن تعتدوا
وتعاونوا بحذف إحدى التاءين، وإنما هو أمر مستأنف. {والتقوى- 2- 2} لعطف المتفقتين. {والعدوان- 2- ص}. كذلك. {واتقوا الله – 2- ط}).
[علل الوقوف: 2/444]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (ورضوانًا (حسن) ومثله فاصطادوا ورسموا غير محلي الصيد وغير معجزي الله في الموضعين والمقيمي الصلاة بياء كان الأصل محلين الصيد وغير
معجزين الله والمقيمين الصلاة فسقطت النون للإضافة وسقطت الياء لسكونها وسكون اللام ولا وقف من قوله ولا يجرمنكم إلى أن تعتدوا فلا يوقف على المسجد الحرام.
والوقف على تعتدوا والتقوى ووالعدوان وواتقوا الله كلها حسان.
وقال أبو عمرو في الأربعة كاف.
العقاب (تام)).
[منار الهدى: 114-115]


- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #5  
قديم 8 شوال 1434هـ/14-08-2013م, 12:47 AM
أم صفية آل حسن أم صفية آل حسن غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 2,594
افتراضي

قوله تعالى: {حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ وَالْدَّمُ وَلَحْمُ الْخِنْزِيرِ وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللّهِ بِهِ وَالْمُنْخَنِقَةُ وَالْمَوْقُوذَةُ وَالْمُتَرَدِّيَةُ وَالنَّطِيحَةُ وَمَا أَكَلَ السَّبُعُ إِلاَّ مَا ذَكَّيْتُمْ وَمَا ذُبِحَ عَلَى النُّصُبِ وَأَن تَسْتَقْسِمُواْ بِالأَزْلاَمِ ذَلِكُمْ فِسْقٌ الْيَوْمَ يَئِسَ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِن دِينِكُمْ فَلاَ تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِينًا فَمَنِ اضْطُرَّ فِي مَخْمَصَةٍ غَيْرَ مُتَجَانِفٍ لِّإِثْمٍ فَإِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ (3)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ((ذلكم فسق) [3] تام. (فلا تخشوهم واخشون) حسن. ومثله: (ورضيت لكم الإسلام دينا).
[إيضاح الوقف والابتداء: 2/611]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ( {شديد العقاب} تام. ومثله {ذلكم فسقٌ}.
{واخشون} كاف. ومثله {الإسلام دينًا}).
[المكتفى: 234]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({بالأزلام- 3- ط}. {فسق- 3- ط}. {واخشون- 3- ط}. {دينا- 3- ط} لأن المشروط مخصوص من فصل التحريم [لا مما يليه]. {لإثم- 3- لا} لاتصال الجزاء بالشرط).[علل الوقوف: 2/445]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (ولا وقف من قوله حرمت عليكم إلى الأزلام فلا يوقف على به ولا على أكل السبع ولا على ماذكيتم ولا على النصب لاتساق بعضها على بعض.
بالأزلام (حسن)
فسق (أحسن منه) وقال أحمد بن موسى ومحمد بن عيسى تام وقال الفراء ذلكم فسق انقطع الكلام عنده (حكي) أنه قيل للكندي أيها الحكيم اعمل لنا مثل هذا القرآن فقال نعم أعمل لكم مثل هذا القرآن فقال نعم أعمل لكم مثل بعضه فاحتجب أيامًا ثم خرج فقال والله لا يقدر أحد على ذلك إنِّي افتتحت المصحف فخرجت سورة المائدة فإذا هو نطق بالوفاء ونهى عن النكث وحلل تحليلاً عامًا ثم استثنى بعد استثناء ثم أخبر عن قدرته وحكمته في سطرين.
من دينكم (جائز) وكذا واخشون وقال أبو عمرو في الأول تام وفي الثاني كاف.
دينًا (حسن)
لأثم ليس بوقف لاتصال الجزاء بالشرط.
رحيم (تام)).
[منار الهدى: 115]

- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #6  
قديم 8 شوال 1434هـ/14-08-2013م, 12:50 AM
أم صفية آل حسن أم صفية آل حسن غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 2,594
افتراضي

قوله تعالى: {يَسْأَلُونَكَ مَاذَا أُحِلَّ لَهُمْ قُلْ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّبَاتُ وَمَا عَلَّمْتُم مِّنَ الْجَوَارِحِ مُكَلِّبِينَ تُعَلِّمُونَهُنَّ مِمَّا عَلَّمَكُمُ اللّهُ فَكُلُواْ مِمَّا أَمْسَكْنَ عَلَيْكُمْ وَاذْكُرُواْ اسْمَ اللّهِ عَلَيْهِ وَاتَّقُواْ اللّهَ إِنَّ اللّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ (4) الْيَوْمَ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّبَاتُ وَطَعَامُ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ حِلٌّ لَّكُمْ وَطَعَامُكُمْ حِلُّ لَّهُمْ وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الْمُؤْمِنَاتِ وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ مِن قَبْلِكُمْ إِذَا آتَيْتُمُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ مُحْصِنِينَ غَيْرَ مُسَافِحِينَ وَلاَ مُتَّخِذِي أَخْدَانٍ وَمَن يَكْفُرْ بِالإِيمَانِ فَقَدْ حَبِطَ عَمَلُهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ (5)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ((من الجوارح مكلبين) [4]، (مما علمكم الله)، (واذكروا اسم الله عليه واتقوا الله إن الله سريع الحساب) تام.
(ولا متخذي أخدان) [5] وقف حسن).
[إيضاح الوقف والابتداء: 2/612]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({واخشون} كاف. ومثله {من الجوارح مكلبين}. ومثله {مما علمكم الله}. ومثله {اسم الله عليه}.
{سريع الحساب} تام.
{ولا متخذي أخدان} كاف. {من الخاسرين} تام.).[المكتفى: 234]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ( {أحل لهم- 4- ط}} فصلا بين السؤال والجواب. {الطيبات- 4- لا} للعطف، فإن التقدير: وصيد ما علمتم بحذف المضاف. {علمكم الله- 4- ز} لعطف المختلفتين مع فاء التعقيب. {عليه – 4- ص}. {واتقوا الله – 4- ط}. {لكم الطيبات – 5- ط} لأن قوله: {وطعام} مبتدأ، خبره: [حل لكم].
{حل لكم- 5 – ص} لعطف المتفقتين. {حل لهم – 5- ز} لأن قوله: {والمحصنات} عطف على: {وطعام الذين} لا على ما يليه. {أخدان- 5- ط}. عمله- 5- ز} لعطف المختلفتين مع أن ما بعده من تمام جزاء الكفر معنى).

[علل الوقوف: 2/445-446]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (أحل لهم (حسن) فصلاً بين السؤال والجواب وقيل لا يوقف عليه حتى يؤتى بالجواب.
الطيبات ليس بوقف للعطف فإن التقدير وصيد ما علمتم بحذف المضاف قاله السجاوندي.
مكلبين (كاف) على استئناف ما بعده وليس بوقف إن جعل في موضع الحال من الضمير في مكلبين ومكلبين حال من الضمير في علمتم فلا يوقف على ذلك كله وفي الحديث إذا أرسلت كلبك فأمسك فكل وإن أكل فلا تأكل وإذا لم ترسله فأخذوقتل فلا يكون حلالاً إلاَّ أن تدركه حيًا فتذبحه فحلال.
مما علمكم الله (حسن)
اسم الله عليه (كاف)
واتقوا الله (أكفى منه)
الحساب (تام)
الطيبات (كاف) لأنَّ ما بعده مبتدأ خبره حلَّ لكم ومثله وطعامكم حلَّ لهم إن جعل والمحصنات مستأنفًا وليس بوقف إن عطف على الطيبات ولا يوقف على شيء بعده إلى أخدان.
والوقف على أخدان (تام) عند أحمد بن موسى للابتداء بعد بالشرط قيل المراد بالإيمان المؤمن به وهو الله تعالى وصفاته وما يجب الإيمان به فهو مصدر واقع موقع المفعول كضرب الأمير ونسج اليمن وقيل ثم محذوف أي بموجب الإيمان وهو الله سبحانه وتعالى.
فقد حبط عمله (جائز)
من الخاسرين (تام) للابتداء بيا النداء).[منار الهدى: 115]

- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #7  
قديم 8 شوال 1434هـ/14-08-2013م, 01:02 AM
أم صفية آل حسن أم صفية آل حسن غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 2,594
افتراضي

قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ فاغْسِلُواْ وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُواْ بِرُؤُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَينِ وَإِن كُنتُمْ جُنُبًا فَاطَّهَّرُواْ وَإِن كُنتُم مَّرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ أَوْ جَاء أَحَدٌ مَّنكُم مِّنَ الْغَائِطِ أَوْ لاَمَسْتُمُ النِّسَاء فَلَمْ تَجِدُواْ مَاء فَتَيَمَّمُواْ صَعِيدًا طَيِّبًا فَامْسَحُواْ بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُم مِّنْهُ مَا يُرِيدُ اللّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُم مِّنْ حَرَجٍ وَلَكِن يُرِيدُ لِيُطَهَّرَكُمْ وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (6)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ((ولا متخذي أخدان) [5] وقف حسن.
ومثله: (وأيديكم منه) [6]، (وليتم نعمته عليكم وقف غير تام لأن معنى «لعل» كي، كأنه قال: «ويتم نعمه عليكم كي تشكروا» ومثله في سورة البقرة: (اعبدوا ربكم) [21] «كي تتقوا»).
[إيضاح الوقف والابتداء: 2/612]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({وأيديكم منه} كاف. {تشكرون} كاف).[المكتفى: 234]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({الكعبين- 6- ط} لابتداء شرط في ابتداء حكم. {فاطهروا- 6 – ط} كذلك. {وأيديكم منه- 6 – ط}).[علل الوقوف: 2/446]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (من الخاسرين (تام) للابتداء بيا النداء.
برؤوسكم (جائز) لمن قرأ وأرجلكم بالنصب عطفًا على فاغسلوا وجوهكم وأيديكم إيذانًا بأنَّ فرض الرجلين الغسل لا المسح وهو الثابت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في الأحاديث المتواترة.
إلى الكعبين (حسن) لابتداء شرط في ابتداء حكم.
فاطهروا (كاف) ولا وقف من قوله وإن كنتم مرضى إلى وأيديكم منه فلا يوقف على سفر ولا على الغائط ولا على طيبًا لاتساق الكلام بعضه ببعض.
وأيديكم منه (تام) عند نافع والأخفش للابتداء بالنفي من حرج ليس بوقف لحرف الاستدراك بعده.
تشكرون (حسن)).
[منار الهدى: 115]

- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #8  
قديم 16 شوال 1434هـ/22-08-2013م, 09:31 AM
أم صفية آل حسن أم صفية آل حسن غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 2,594
افتراضي

قوله تعالى: {وَاذْكُرُواْ نِعْمَةَ اللّهِ عَلَيْكُمْ وَمِيثَاقَهُ الَّذِي وَاثَقَكُم بِهِ إِذْ قُلْتُمْ سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَاتَّقُواْ اللّهَ إِنَّ اللّهَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ (7) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُونُواْ قَوَّامِينَ لِلّهِ شُهَدَاء بِالْقِسْطِ وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُواْ اعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُواْ اللّهَ إِنَّ اللّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ (8) وَعَدَ اللّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ لَهُم مَّغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ عَظِيمٌ (9) وَالَّذِينَ كَفَرُواْ وَكَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا أُوْلَئِكَ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ (10) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اذْكُرُواْ نِعْمَتَ اللّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ هَمَّ قَوْمٌ أَن يَبْسُطُواْ إِلَيْكُمْ أَيْدِيَهُمْ فَكَفَّ أَيْدِيَهُمْ عَنكُمْ وَاتَّقُواْ اللّهَ وَعَلَى اللّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ (11)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ((إذ قلتم سمعنا وأطعنا) [7] وقف حسن.
(شنآن قوم على ألا تعدلوا) [8] وقف حسن تبتدئ: (اعدلوا هو أقرب للتقوى) وقف حسن.
(وعملوا الصالحات) [9] وقف غير تام لأن قوله (لهم مغفرة) هو الكلام المحكي وتأويل القول، كأنه قال: «قال الله لهم مغفرة» (وأجر عظيم)
وقف تام.
(فكف أيديهم عنكم) [11] وقف حسن).
[إيضاح الوقف والابتداء: 2/612-613]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({تشكرون} كاف ومثله {سمعنا وأطعنا}. {بذات الصدور} تام. {على ألا تعدلوا} كاف. ومثله {أقرب للتقوى}.
{خبير بما تعملون} تام. وكذلك {وأجرٌ عظيم}. وكذلك {أصحاب الجحيم}. {أيديهم عنكم} كاف. {المؤمنون} تام).
[المكتفى: 234-235]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({واثقكم به- 7 – لا} لأن {إذ} ظرف المواثقة. {وأطعنا- 7- ز} لعطف المتفقتين مع وقوع العارض. {واتقوا الله – 7 – ط}. {بالقسط – 8- ز} لعطف المتفقتين مع زيادة نون التأكيد في المعطوف، وذلك قد يشير إلى الاستئناف.
{أن لا تعدلوا- 8- ط} لاستئناف أمر. {اعدلوا- 8} وقفة لطيفة، لأن الضمير مبتدأ مع شدة اتصال المعنى. {للتقوى- 8- ز}. {واتقوا الله- 8- ط}. الصالحات- 9- لا} لأن الوعد واقع على المغفرة والأجر، وتقديره: أن لهم. {أيديهم عنكم- 11 – ج} لأن الجملتين وإن اتفقتا فقد اعترض الظرف وما انعطف عليه. {واتقوا الله- 11- ط}).
[علل الوقوف: 2/446-447]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (واثقكم به ليس بوقف لأنَّ إذ ظرف المواثقة.
وأطعنا (حسن)
واتقوا الله (أحسن منه)
الصدور (تام) للابتداء بيا النداء.
بالقسط (صالح) وتام عند نافع
أن لا تعدلوا (كاف) ومثله للتقوى
واتقوا الله (أكفى منهما) والوقوف إذا تقاربت يوقف على أحسنها ولا يجمع بينها.
بما تعملون (تام) ومثله الصالحات وإنَّما كان تامًا لأنَّ قوله لهم مغفرة بيان وتفسير للوعد كأنَّه قدم لهم وعدًا فقيل أي شيء وعده لهم فقيل لهم مغفرة وأجر عظيم قاله الزمخشري وقال أبو حيان الجملة مفسرة لا موضع لها من الإعراب ووعد يتعدى لمفعولين أولهما الموصول وثانيهما محذوف تقديره الجنة والجملة مفسرة لذلك لمحذوف تفسير السبب للمسبب لأنَّ الجنة مترتبة على الغفران وحصول الأجر وكونها بيانًا أولى لأنَّ تفسير الملفوظ به أولى من إدعاء تفسير شيء محذوف وهذا غاية في بيان هذا الوقف ولله الحمد أنظر أبا حيان.
عظيم (تام) ومثله الجحيم.
عنكم (حسن)
واتقوا الله (أحسن منه) كل ما في كتاب الله من ذكر نعمة فهو بالهاء إلاَّ أحد عشر موضوعًا فهو بالتاء المجرورة وهي واذكروا نعمت الله عليكم في البقرة واذكروا نعمت الله عليكم في آل عمران واذكروا نعمت الله عليكم هنا في هذه السورة وبدلوا نعمت الله في إبراهيم وفيها وإن تعدوا نعمت الله لا تحصوها وبنعمت الله ويعرفون نعمت الله واشكروا نعمت الله في النحل وبنعمت الله في لقمان واذكروا نعمت الله في فاطر وبنعمت ربك في الطور.
المؤمنون (تام)).
[منار الهدى: 115-116]

- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #9  
قديم 16 شوال 1434هـ/22-08-2013م, 09:32 AM
أم صفية آل حسن أم صفية آل حسن غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 2,594
افتراضي

قوله تعالى: {وَلَقَدْ أَخَذَ اللّهُ مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَآئِيلَ وَبَعَثْنَا مِنهُمُ اثْنَيْ عَشَرَ نَقِيبًا وَقَالَ اللّهُ إِنِّي مَعَكُمْ لَئِنْ أَقَمْتُمُ الصَّلاَةَ وَآتَيْتُمُ الزَّكَاةَ وَآمَنتُم بِرُسُلِي وَعَزَّرْتُمُوهُمْ وَأَقْرَضْتُمُ اللّهَ قَرْضًا حَسَنًا لَّأُكَفِّرَنَّ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَلأُدْخِلَنَّكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ فَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ مِنكُمْ فَقَدْ ضَلَّ سَوَاء السَّبِيلِ (12) فَبِمَا نَقْضِهِم مِّيثَاقَهُمْ لَعنَّاهُمْ وَجَعَلْنَا قُلُوبَهُمْ قَاسِيَةً يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَن مَّوَاضِعِهِ وَنَسُواْ حَظًّا مِّمَّا ذُكِّرُواْ بِهِ وَلاَ تَزَالُ تَطَّلِعُ عَلَىَ خَآئِنَةٍ مِّنْهُمْ إِلاَّ قَلِيلاً مِّنْهُمُ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاصْفَحْ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ (13) وَمِنَ الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّا نَصَارَى أَخَذْنَا مِيثَاقَهُمْ فَنَسُواْ حَظًّا مِّمَّا ذُكِّرُواْ بِهِ فَأَغْرَيْنَا بَيْنَهُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاء إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَسَوْفَ يُنَبِّئُهُمُ اللّهُ بِمَا كَانُواْ يَصْنَعُونَ (14)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ((بعثنا منهم اثني عشر نقيبا) [12] حسن. ومثله: (ولأدخلنكم جنات تجري من تحتها الأنهار)، (فقد ضل سواء السبيل) تام.
(ميثاقهم لعناهم) [13] حسن غير تام. ومثله: (وجعلنا قلوبهم قاسية) لأن قوله: (يحرفون الكلم) حال، كأنه قال: «محرفين الكلم»، (إلا قليلاً منهم) وقف حسن.
ومثله: (والبغضاء إلى يوم القيامة) [14]).
[إيضاح الوقف والابتداء: 2/613]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({منهم اثني عشر نقيبًا} كاف. ومثله {تجري من تحتها الأنهار}. {سواء السبيل} تام.
{لعناهم} حسن. ومثله {قاسية}. {إلا قليلاً منهم} كاف. {المحسنين} تام. {إلى يوم القيامة} كاف. {يصنعون} تام).
[المكتفى: 235]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): (بين إسرائيل- 12- ج} للعدول عن [الأخبار إلى الحكاية] مع اتحاد القصة. {نقيبًا- 12- ج} للعدول عن [الحكاية إلى الأخبار]. {معكم- 12- ط} لأن {لئن} في معنى ابتداء قسم جوابه: {لأكفرن}. الأنهار- 12-ج}. {قاسيه- 13- ج} لاستئناف الفعل واحتمال الحال،أي: لعناهم محرفين. {مواضعه- 13- لا} لأن قوله: {ونسوا} حال بعد حال، أي: وقد نسوا. {مما ذكروا به- 13- ج} [لاستئناف الفعل] للعدول عن الماضي إلى المستقبل مع الواو. {واصفح- 13- ط}.
{مما ذكروا به- 14- ص} لعطف المتفقتين. {يوم القيامة- 14- ط}).
[علل الوقوف: 2/447-448]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (بني إسرائيل (جائز) للعدول عن الإخبار إلى الحكاية.
نقيبًا (جائز) لأنَّ ما بعده معطوف على ما قبله لأنه عدول عن الحكاية إلى الإخبار عكس ما قبله.
إني معكم (تام) للابتداء بلام القسم وجوابه لأكفرن.
الأنهار (حسن) وقيل كاف.
السبيل (تام)
لعناهم (جائز) لأنَّ ما بعده معطوف على ما قبله.
قاسية (جائز) وقيل كاف على استئناف ما بعده وليس بوقف إن جعل ما بعده في موضع نصب على الحال من الهاء في لعناهم وهو العامل في الحال أي لعناهم محرفين وعليه فلا يوقف عليه ولا على ما قبله لأنَّ العطف يصير الشيئين كالشيء الواحد.
عن مواضعه (حسن) ومثله ذكروا به وقال نافع تام.
إلاَّ قليلاً منهم (حسن) ومثله واصفح.
المحسنين (تام) عند الأخفش على أنَّ ما بعده منقطع عما قبله لأنه في ذكر أخذ الميثاق على النصارى وهو الإيمان بالله وبمحمد صلى الله عليه وسلم إذ كان ذكره موجودًا في كتبهم كما قال تعالى يجدونه مكتوبًا عندهم في التوراة والإنجيل وإنما كان تامًا لأنَّ قوله ومن الذين متعلق بمحذوف على أنه خبر مبتدأ محذوف قامت صفته مقامه والتقدير ومن الذين قالوا إنا نصارى قوم أخذنا ميثاقهم فالضمير في ميثاقهم يعود على ذلك المحذوف وهذا وجه من خمسة أوجه في إعرابها ذكرها السمين فانظرها إن شئت.
مما ذكروا به الثاني (جائز)
يوم القيامة (كاف)
يصنعون (تام)).
[منار الهدى: 116]

- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #10  
قديم 16 شوال 1434هـ/22-08-2013م, 09:33 AM
أم صفية آل حسن أم صفية آل حسن غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 2,594
افتراضي

قوله تعالى: {يَا أَهْلَ الْكِتَابِ قَدْ جَاءكُمْ رَسُولُنَا يُبَيِّنُ لَكُمْ كَثِيرًا مِّمَّا كُنتُمْ تُخْفُونَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ قَدْ جَاءكُم مِّنَ اللّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُّبِينٌ (15) يَهْدِي بِهِ اللّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلاَمِ وَيُخْرِجُهُم مِّنِ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ (16)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ((إلا قليلاً منهم) وقف حسن.
ومثله: (والبغضاء إلى يوم القيامة) [14].
(ويعفو عن كثير) [15]، (وكتاب مبين).

(من اتبع رضوانه سبل السلام) [16]، (إلى النور بإذنه)، (إلى صراط مستقيم) تام).
[إيضاح الوقف والابتداء: 2/613]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({ويعفو عن كثير} تام. وقيل: كاف. وهو رأس آية في غير الكوفي. {وكتابٌ مبين} كاف. ومثله {سبل السلام}. ومثله {إلى النور بإذنه}. {إلى صراط مستقيم} تام).[المكتفى: 235]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({عن كثير- 15- ط}. {مبين- 15- لا} لأن قوله: {يهدي} وصف الكتاب إلى آخر الآية.).[علل الوقوف: 2/448]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (عن كثير (كاف) وقال أبو عمرو تام وهو رأس آية عند البصريين.
مبين (كاف)على استئناف ما بعده
وليس بوقف إن جعل ما بعده في موضع رفع نعتًا لكتاب ومن حيث كونه رأس آية يجوز.
سبل السلام (حسن) وقيل تام.
بإذنه (كاف) على استئناف ما بعده.
مستقيم (تام)).
[منار الهدى: 116-117]

- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #11  
قديم 16 شوال 1434هـ/22-08-2013م, 09:34 AM
أم صفية آل حسن أم صفية آل حسن غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 2,594
افتراضي

قوله تعالى: {لَّقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَآلُواْ إِنَّ اللّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ قُلْ فَمَن يَمْلِكُ مِنَ اللّهِ شَيْئًا إِنْ أَرَادَ أَن يُهْلِكَ الْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَأُمَّهُ وَمَن فِي الأَرْضِ جَمِيعًا وَلِلّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا يَخْلُقُ مَا يَشَاء وَاللّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (17) وَقَالَتِ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى نَحْنُ أَبْنَاء اللّهِ وَأَحِبَّاؤُهُ قُلْ فَلِمَ يُعَذِّبُكُم بِذُنُوبِكُم بَلْ أَنتُم بَشَرٌ مِّمَّنْ خَلَقَ يَغْفِرُ لِمَن يَشَاء وَيُعَذِّبُ مَن يَشَاء وَلِلّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَإِلَيْهِ الْمَصِيرُ (18) يَا أَهْلَ الْكِتَابِ قَدْ جَاءكُمْ رَسُولُنَا يُبَيِّنُ لَكُمْ عَلَى فَتْرَةٍ مِّنَ الرُّسُلِ أَن تَقُولُواْ مَا جَاءنَا مِن بَشِيرٍ وَلاَ نَذِيرٍ فَقَدْ جَاءكُم بَشِيرٌ وَنَذِيرٌ وَاللّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (19)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ((ومن في الأرض جميعا) [17] تام.
(ويعذب من يشاء) [18] تام. (وما بينهما) تام. (إليه المصير) أتم منه.
(فقد جاءكم بشير ونذير) [19] تام. (والله على كل شيء قدير) أتم منه).
[إيضاح الوقف والابتداء: 2/613-614]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({إلى صراط مستقيم} تام. ومثله {ومن في الأرض جميعًا} ومثله {قدير} ومثله {ويعذب من يشاء} ومثله {وما بينهما} تام. {وإليه المصير} أتم.
{فقد جاءكم بشير ونذير} تام. {والله على كل شيء قدير} أتم منه).
[المكتفى: 235]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({المسيح بن مريم – 17 الأولى- ط}. {جميعًا- 17- ط}. {وما بينهما- 17- ط}.
{ما يشاء- 17- ط}. {وأحباؤه- 18- ط}. {بذنوبكم- 18- ط} لتناهي الاستفهام إلى الأخبار. {ممن خلق- 18- ط}. {من يشاء- 18- ط}. {وما بينهما – 18 – ز} للفصل بين ذكر الحال والمآل. {ولا نذير- 19- ز} للعطف مع وقوع العارض. {ونذير- 19- ط}).
[علل الوقوف: 2/449]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (ابن مريم الأول (كاف)
جميعًا (تام)
وما بينهما (كاف) على استئناف ما بعده وليس بوقف إن جعل ما بعده خبرًا بعد خبر على القول به بمعنى أنَّه مالك وخالق.
يخلق ما يشاء (كاف)
قدير (تام)
وأحباؤه (حسن)
بذنوبكم (كاف) لتناهي الاستفهام.
ممن خلق (تام) عند نافع على استئناف ما بعده.
ويعذب من يشاء (كاف) ومثله وما بينهما.
وإليه المصير (تام)
على فترة من الرسل ليس بوقف لتعلق إن بما قبلها.
ولا نذير (حسن) بجر نذير على لفظ بشير ولو قرئ برفعه مراعاة لمحله لجاز لأنَّ من في من بشير زائدة وهو فاعل بقوله ما جاءنا ولكن القراءة سنة متبعة وليس كل ما تجوزه العربية تجوز القراءة به.
فقد جاءكم بشير ونذير (كاف)
قدير (تام) إن علق إذ باذكر مقدرًا مفعول به.
).
[منار الهدى: 117]

- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #12  
قديم 16 شوال 1434هـ/22-08-2013م, 09:37 AM
أم صفية آل حسن أم صفية آل حسن غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 2,594
افتراضي

قوله تعالى: {وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ اذْكُرُواْ نِعْمَةَ اللّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ جَعَلَ فِيكُمْ أَنبِيَاء وَجَعَلَكُم مُّلُوكًا وَآتَاكُم مَّا لَمْ يُؤْتِ أَحَدًا مِّن الْعَالَمِينَ (20) يَا قَوْمِ ادْخُلُوا الأَرْضَ المُقَدَّسَةَ الَّتِي كَتَبَ اللّهُ لَكُمْ وَلاَ تَرْتَدُّوا عَلَى أَدْبَارِكُمْ فَتَنقَلِبُوا خَاسِرِينَ (21) قَالُوا يَا مُوسَى إِنَّ فِيهَا قَوْمًا جَبَّارِينَ وَإِنَّا لَن نَّدْخُلَهَا حَتَّىَ يَخْرُجُواْ مِنْهَا فَإِن يَخْرُجُواْ مِنْهَا فَإِنَّا دَاخِلُونَ (22) قَالَ رَجُلاَنِ مِنَ الَّذِينَ يَخَافُونَ أَنْعَمَ اللّهُ عَلَيْهِمَا ادْخُلُواْ عَلَيْهِمُ الْبَابَ فَإِذَا دَخَلْتُمُوهُ فَإِنَّكُمْ غَالِبُونَ وَعَلَى اللّهِ فَتَوَكَّلُواْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ (23) قَالُواْ يَا مُوسَى إِنَّا لَن نَّدْخُلَهَا أَبَدًا مَّا دَامُواْ فِيهَا فَاذْهَبْ أَنتَ وَرَبُّكَ فَقَاتِلا إِنَّا هَاهُنَا قَاعِدُونَ (24) قَالَ رَبِّ إِنِّي لا أَمْلِكُ إِلاَّ نَفْسِي وَأَخِي فَافْرُقْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ الْقَوْمِ الْفَاسِقِينَ (25) قَالَ فَإِنَّهَا مُحَرَّمَةٌ عَلَيْهِمْ أَرْبَعِينَ سَنَةً يَتِيهُونَ فِي الأَرْضِ فَلاَ تَأْسَ عَلَى الْقَوْمِ الْفَاسِقِينَ (26)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ((التي كتب الله لكم) [21] وقف حسن.
(حتى يخرجوا منها) [22] حسن. (فإنا داخلون) مثله.
(من الذين يخافون أنعم الله عليهما) [23] غير تام لأن قوله: (ادخلوا عليهم الباب) حكاية ولا يتم الوقف على الحكاية دون المحكي. (ادخلوا عليهم الباب) حسن غير تام.
(فإنكم غالبون) أحسن منه وليس بتام أيضًا. (إن كنتم مؤمنين) أحسن من الأولين وليس بتام.
(قال رب إني لا أملك إلا نفسي وأخي) [25] وقف حسن. و«الأخ» منسوق على «النفس» وزعم السجستاني
أن بعض المفسرين قال: الوقف (إلا نفسي) وأراد بقوله (وأخي): وأخي لا يملك إلا نفسه. وهذا قول فاسد لأنه لو كان كذا كان الكلام يدل على أن موسى لا يملك أخاه، والقرآن لا يدل على هذا، ولو كان كذا لقال: «لا أملك إلا نفسي وأخي وقومي» لأنه غير مالك لقومه كما أنه غير مالك لأخيه، فلأي معنى خص أخاه بالذكر وهو لا يملكه ولا يملك قومه، ولم يقل بها أحد يعرف من المفسرين. وسئل أبو العباس عنه فلم يعرفه ولم يجزه.
قال أبو بكر: فإن ذهب ذاهب إلى أن «الأخ» مستأنف مرفوع بما عاد من الفعل المضمر على معنى: «إني لا أملك إلا نفسي ولا أملك أمر بني إسرائيل وأخي قصته كقصتي في أنه لا يملك أمرهم ولا ينقادون لقوله ولا يقفون عند أمره
ونهيه» فهو مذهب يوجب لـ «الأخ» الاستئناف والأول أجود منه على الحالين كلتيهما. وفي إعراب «الأخ» خمسة أوجه: النصب بالنسق على (نفسي) والنصب بالنسق على الياء في (إني)، والرفع بالنسق على الياء أيضًا من أجل ضعف «إن» وأن النصب لا يظهر في الياء والرفع بالنسق على الضمير الذي في (أملك) والرفع على الاستئناف بما عاد من الضمير.
وقوله: (أربعين سنة) [26] ينصب من وجهين: إن شئت نصبتها بـ(محرمة عليهم) فلا يتم الوقف على (عليهم). وإن شئت نصبتها بـ(يتيهون في الأرض). فعلى هذا المذهب يتم الوقف على (عليهم).

[إيضاح الوقف والابتداء: 2/614-616]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): (وقال نافع: {ممن خلق} تام. وقال: {وجعلكم ملوكًا} تام.
وهذا إذا جعل ما بعده لأمة محمد صلى الله عليه وسلم، وهو قول أبي مالك وسعيد بن جبير.
{التي كتب الله لكم} كاف. ومثله {حتى يخرجوا منها} ومثله {فإنا داخلون}. ومثله {فإنكم غالبون} وهو رأس آية في البصري. {إن كنتم مؤمنين} كاف.
وقال أحمد بن موسى اللؤلؤي: {إلا نفسي} تمام. ثم تبتدئ (وأخي) بتأويل: وأخي لا يملك إلا نفسه. وقد جاء التفسير بما قال.
حدثنا محمد بن عبد الله قال: حدثنا أبي قال: حدثنا علي بن الحسن قال: حدثنا أحمد بن موسى قال: حدثنا يحيى بن سلام قال: قال الكلبي في قوله: {إني لا أملك إلا نفسي وأخي} أي: وأخي لا يملك إلا نفسه. قال أبو عمرو: والوجه أن يكون الوقف على (وأخي) وهو كاف. فينسق على قوله: (إلا نفسي) أو على ما في قوله:
(لا أملك). والتقدير: لا أملك أنا وأخي إلا أنفسنا. وأكثر أهل التأويل على ذلك ولا يقطع من ذلك.
وقوله: {فإنها محرمة عليهم أربعين سنة} في ذلك وجهان من التفسير والإعراب. من قال: إن التحريم والتيه كان أربعين سنة، وهو قول ابن عباس والربيع والسدي نصب (أربعين) بـ (محرمة) على تفسير (التحريم). فعلى هذا يكون الوقف على قوله: (يتيهون في الأرض) وهو قول ابن عبد الرزاق وهو اختيار ابن جرير، وقيل الوقف على (أربعين سنة) ثم يستأنف (يتيهون في الأرض) ومن قال: إن (التحريم) كان أبدًا وإن (التيه) كان أربعين سنة، وهو قول عكرمة وقتادة، نصب (أربعين) بـ (يتيهون)، فعلى هذا يكون الوقف على
(محرمة عليهم) وهو قول نافع ويعقوب والأخفش وأبي حاتم، وهو اختياري.
حدثنا محمد بن عبد الله قال: أخبرنا أبي قال: أخبرنا علي بن الحسن قال: أخبرنا أحمد بن موسى قال: أخبرنا يحيى بن سلام قال: قال الكلبي: لما قالوا (إنا لن ندخلها أبدًا) قال الله عز وجل: (فإنها محرمة عليهم أبدًا) وهم مع ذلك يتيهون في الأرض أربعين سنة. قال: فلم يدخلها أحد ممن كان مع موسى هلكوا أجمعين إلا رجلين يوشع بن نون وكالوب بن نوفيا.
{الفاسقين} تام).
[المكتفى: 235-237]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({ملوكًا- 20- ق} قد قيل، ولا يصح إلا ضرورة للعطف. {جبارين- 22} قد قيل لشبهة الابتداء بأن، ولكن انكسار ألف {وإنا} لمجيئه بعد القول معطوفًا على الأول. {حتى يخرجوا منها- 22- ج} لابتداء الشرط مع فاء التعقيب. {الباب- 23- ج} كذلك. {أربعين سنة – 26- ج} لأنها تصلح ظرفًا للتيه بعده، وللتحريم قبله). [علل الوقوف: 2/449]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (عليكم ليس بوقف لتعلق إذ بما قبلها.
ملوكًا (حسن) إن جعل ما بعد لأمة محمد صلى الله عليه وسلم وهو قول سعيد بن جبير وليس بوقف لمن قال إنَّه لقوم موسى وهو قول مجاهد يعني بذلك المنّ والسلوى وانفلاق البحر وانفجار الحجر والتظليل بالغمام وعليه فلا يوقف على ملاكًا لأنَّ ما بعده معطوف على ما قبله.
من العالمين (كاف)
كتب الله لكم (حسن) ومثله خاسرين وجبارين وحتى يخرجوا منها كلها حسان.
داخلون (كاف)
أنعم الله عليهما ليس بوقف لأنَّه لا يوقف على القول دون المقول وهو ادخلوا عليهم الباب.
عليهم الباب (كاف) وكذا غالبون وهو رأس آية عند البصريين.
مؤمنين (كاف)
ماداموا فيها (جائز)
قاعدون (كاف) واعلم أنَّ في وأخي ستة أوجه ثلاثة من جهة الرفع واثنان من جهة النصب وواحد من جهة الجر.
فالأول من أوجه الرفع عطفه على الضمير في أملك ذكره الزمخشري وجاز ذلك للفصل بينهما بالمفعول المحصور ويلزم من ذلك أنَّ موسى وهرون لا يملكان إلاَّ نفس موسى فقط وليس المعنى على ذلك بل الظاهر أن موسى يملك أمر نفسه وأمر أخيه أو المعنى وأخي لا يملك إلا نفسه لا يملك بني إسرائيل.
وقيل لا يجوز لأنَّ المضارع المبدوء بالهمز لا يرفع الاسم الظاهر لا تقول أقوم زيد الثاني عطفه على محل إن واسمها أي وأخي كذلك أي لا يملك إلا نفسه كما في قوله إنَّ الله بريء من المشركين ورسوله وكما في قوله إنَّ النفس بالنفس والعين بالرفع على قراءة الكسائي فقوله بالنفس متعلق بمحذوف خبر.
الثالث أن وأخي مبتدأ حذف خبره أي وأخي كذلك لا يملك إلا نفسه فقصته كقصتي والجملة في محل رفع خبر قاله محمد بن موسى اللؤلؤي
وخولف في ذلك لأنَّ المعنى إنَّ قوم موسى خالفوا عليه إلاَّ هرون وحده.
الوجه الأول من وجهي النصب أنه عطف على اسم إنَّ.
والثاني أنه عطف على نفسي الواقع مفعولاً ملك.
السادس أنه مجرور عطفًا على الياء المخفوضة بإضافة النفس على القول بالعطف على الضمير المخفوض من غير إعادة الخافض وهذا الوجه لا يجيزه البصريون فمن وقف على نفسي وقدر وأخي مبتدأ حذف خبره أي وأخي كذلك لا يملك إلاَّ نفسه فوقفه تام ومن وقف على وأخي عطفًا على نفسي أو عطفًا على الضمير في أملك أي لا أملك أنا وأخي إلاَّ أنفسنا أو على اسم إن أي أني وأخي كان حسنًا وهذا غاية في بيان هذا الوقف ولله الحمد.
الفاسقين (كاف) لأنَّه آخر كلام موسى عليه السلام يبنى الوقف على قوله عليهم أو على سنة والوصل على اختلاف أهل التأويل في أربعين هل هي ظرف للتيه بعده أو للتحريم قبله فمن قال إنَّ التحريم مؤبد وزمن التيه أربعون سنة وقف على محرمة عليهم ويكون على هذا أربعين منصوبًا على الظرف والعامل فيه يتيهون ومن قال إن زمن التحريم والتيه أربعون سنة فأربعين منصوب بمحرمة وقف على يتيهون في الأرض على أن يتيهون في موضع الحال فإن جعل مستأنفًا جاز الوقف على أربعين سنة وهذا قول ابن عباس وغيره وقال يحيى بن نصير النحوي إن كانوا دخلوا الأرض المقدسة بعد الأربعين فالوقف على سنة ثم حللها لهم بعد الأربعين وإن لم يكونوا دخلوها بعد الأربعين فالوقف على محرمة عليهم اهـ وقيل إنهم أقاموا في التيه أربعين سنة ثم سار موسى ببني إسرائيل وعلى مقدمته يوشع بن نون وكالب حتى قتل من الجبارين عوج بن عنق فقفز موسى في الهواء عشرة أذرع وطول عصاه عشرة أذرع فبلغ كعبه فضربه فقتله وقال محمد بن اسحق سار موسى ببني إسرائيل ومعه كالب زوج مريم أخت موسى وتقدم يوشع ففتح المدينة ودخل فقتل عوجا وقال قوم إنَّ موسى وهرون ما كانا مع بني إسرائيل في التيه لأنَّ التيه كان عقوبة وإنَّما اختصت العقوبة ببني إسرائيل لعتوهم وتمردهم كما اختصت بهم سائر العقوبات التي عوقبوا بها على يد موسى وكان موسى قال فافرق بيننا وبين القوم الفاسقين وكان قدر التيه ستة فراسخ قال أبو العالية وكانوا ستمائة ألف سماهم الله فاسقين بهذه المعصية قال النكزاوي ولا عيب في ذكر هذا لأنَّه من متعلقات هذا الوقف والحكمة في هذا العدد أنهم عبدوا العجل أربعين يومًا فجعل لكل يوم سنة فكانوا يسيرون ليلهم أجمع حتى إذا أصبحوا إذا هم في الموضع الذي ابتدؤا منه ويسيرون النهار جادين حتى إذا أمسوا إذا هم بالموضع الذي ارتحلوا عنه.
يتيهون في الأرض (كاف)
الفاسقين (تام)).
[منار الهدى: 117-118]

- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #13  
قديم 16 شوال 1434هـ/22-08-2013م, 10:12 AM
أم صفية آل حسن أم صفية آل حسن غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 2,594
افتراضي

قوله تعالى: {وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ ابْنَيْ آدَمَ بِالْحَقِّ إِذْ قَرَّبَا قُرْبَانًا فَتُقُبِّلَ مِن أَحَدِهِمَا وَلَمْ يُتَقَبَّلْ مِنَ الآخَرِ قَالَ لَأَقْتُلَنَّكَ قَالَ إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ (27) لَئِن بَسَطتَ إِلَيَّ يَدَكَ لِتَقْتُلَنِي مَا أَنَاْ بِبَاسِطٍ يَدِيَ إِلَيْكَ لَأَقْتُلَكَ إِنِّي أَخَافُ اللّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ (28) إِنِّي أُرِيدُ أَن تَبُوءَ بِإِثْمِي وَإِثْمِكَ فَتَكُونَ مِنْ أَصْحَابِ النَّارِ وَذَلِكَ جَزَاء الظَّالِمِينَ (29) فَطَوَّعَتْ لَهُ نَفْسُهُ قَتْلَ أَخِيهِ فَقَتَلَهُ فَأَصْبَحَ مِنَ الْخَاسِرِينَ (30) فَبَعَثَ اللّهُ غُرَابًا يَبْحَثُ فِي الأَرْضِ لِيُرِيَهُ كَيْفَ يُوَارِي سَوْءةَ أَخِيهِ قَالَ يَا وَيْلَتَا أَعَجَزْتُ أَنْ أَكُونَ مِثْلَ هَذَا الْغُرَابِ فَأُوَارِيَ سَوْءةَ أَخِي فَأَصْبَحَ مِنَ النَّادِمِينَ (31)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ((ما أنا بباسط يدي إليك لأقتلك) [28] حسن.
ومثله: (فتكون من أصحاب النار) [29].
(كيف يواري سوءة أخيه) [31]، (فأصبح من النادمين) وقف حسن).
[إيضاح الوقف والابتداء: 2/617]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({قال لأقتلنك} كاف. ومثله {لأقتلك} ومثله {من أصحاب النار} ومثله {سوأة أخيه} ومثله {سوأة أخي} ومثله {من النادمين} وكذا رؤوس الآي قبل وبعد.).[المكتفى: 238]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({من الآخر- 27- ط}. {لأقتلنك- 27- ط}. [{لأقتلنك- 28- ج}] لاحتمال إضمار اللام أو الفاء، أي: لأني، أو فإني، والوقف أوضح للظاهر. {أصحاب النار- 29- ج} لاختلاف الجملتين. {الظالمين- 29- ج} للآية مع الفاء. {سوءة أخيه- 31- ط}.
{سوءة أخي- 31- ج} لطول ما اعترض بين المعطوف والمعطوف عليه. {النادمين- 31- ج}).
[علل الوقوف: 2/450-451]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (بالحق (حسن) إن علق إذ باذكر مقدرًا وليس بوقف إن جعل ظرفًا لقوله اتل لأنَّه يصير الكلام محالاً لأنَّ إذ ظرف لما مضى لا يعمل فيه اذكر لأنَّه مستقبل بل التقدير اذكر ما جرى لابني آدم وقت كذا.
من الآخر (جائز)
لأقتلنك (حسن)
من المتقين (كاف)
لأقتلنك (جائز)
رب العالمين (كاف)
النار (حسن)
الظالمين (كاف) وكذا من الخاسرين.
في الأرض ليس بوقف للام العلة بعده.
سوأة أخيه (حسن)
سوأة أخي (صالح)
من النادمين ومن أجل ذلك وقفان جائزان والوقوف إذا تقاربت يوقف على أحسنها ولا يجمع بينها وتعلق من أجل ذلك يصلح بقوله فاصبح ويصلح بقوله كتبنا وأحسنها النادمين وإن تعلق من أجل ذلك بكتبنا أي من أجل قتل قابيل أخاه كتبنا على بني إسرائيل فلا يوقف على الصلة دون الموصول قال أبو البقاء لأنَّه لا يحسن الابتداء بكتبنا هنا ويجوز تعلقه بما قبله أي فأصبح نادمًا بسبب قتله أخاه وهو الأولى أو بسبب حمله لأنَّه لما قتله وضعه في جراب وحمله أربعين يومًا حتى أروح فبعث الله غرابين فاقتتلا فقتل أحدهما الآخر ثم حفر بمنقاره ورجليه مكانًا وألقاه فيه وقابيل ينظر فندمه من أجل أنَّه لم يواره أظهر لكن يعارضه خبر الندم توبة إذ لو ندم على قتله لكان توبة والتائب من الذنب كمن لا ذنب له فندمه إنَّما كان على حمله لا على قتله كذا أجاب الحسين بن الفضل لما سأله عبد الله بن طاهر والي خراسان وسأله عن أسئلة غيرذلك انظر تفسير الثعالبي وحينئذ فالوقف على النادمين هو المختار.
والوقف على النادمين (تام)).
[منار الهدى: 118-119]

- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #14  
قديم 16 شوال 1434هـ/22-08-2013م, 03:33 PM
أم صفية آل حسن أم صفية آل حسن غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 2,594
افتراضي

قوله تعالى: {مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَتَبْنَا عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا وَلَقَدْ جَاء تْهُمْ رُسُلُنَا بِالبَيِّنَاتِ ثُمَّ إِنَّ كَثِيرًا مِّنْهُم بَعْدَ ذَلِكَ فِي الأَرْضِ لَمُسْرِفُونَ (32) إِنَّمَا جَزَاء الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَادًا أَن يُقَتَّلُواْ أَوْ يُصَلَّبُواْ أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم مِّنْ خِلافٍ أَوْ يُنفَوْاْ مِنَ الأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ (33) إِلاَّ الَّذِينَ تَابُواْ مِن قَبْلِ أَن تَقْدِرُواْ عَلَيْهِمْ فَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ (34)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): (وقال قوم لا معرفة لهم بالعربية: الوقف (من أجل ذلك) [32] وهذا غلط منهم لأن (من) صلة لـ (كتبنا)، كأنه قال: «من أجل قتل قابيل هابيل كتبنا على بني إسرائيل» فلا يتم الوقف على الصلة دون الموصول.
قال أبو بكر: فإن ذهب ذاهب إلى أن (من) صلة لـ «النادمين» والمعنى «فأصبح من الذين ندموا من أجل قتل قابيل هابيل»، أو إلى أن (من) صلة لـ «أصبح»، ينوي بها
«فأصبح من أجل قتله أخاه من النادمين» كان الوقف على (من أجل ذلك) جائزًا. والاختيار الأول، أعني الوقف على (النادمين)، (فكأنما أحيا الناس جميعا) وقف التمام.
(ذلك لهم خزي في الدنيا) [33] وقف حسن غير تام. ومثله (ولهم في الآخرة عذاب عظيم) لأن قوله: (إلا الذين تابوا) [34] منصوب على الاستثناء. ولا يتم الوقف على المستثنى منه دون الاستثناء. والوقف على (من قبل أن تقدروا عليهم) حسن. (واعلموا أن الله غفور رحيم) وقف تام).
[إيضاح الوقف والابتداء: 2/617-618]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): (وقال نافع: {من أجل ذلك} تمام، فجعل (من) صلة لـ (النادمين) أو لقوله: (فأصبح) وليس بشيء لأن الوجه أن تكون (من) صلة لـ (كتبنا) بتقدير: من أجل قتل قابيل هابيل كتبنا على بني إسرائيل. وهو قول الضحاك، فلا تفصل من ذلك، {أحيا الناس جميعًا} تام، ومثله {لمسرفون}. {أو ينفوا من الأرض} كاف. ومثله {خزي في الدنيا} ومثله {عذابٌ عظيم}. ومثله {من قبل أن تقدروا عليهم}. {غفورٌ رحيم} تام).[المكتفى:238 - 239]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ( {من أجل ذلك- 32- ج} كذلك [أي: هما جائزان على سبيل البدل لا على سبيل الاجتماع]، لأن تعلق {من أجل] يصلح بقوله: {فأصبح]، ويصلح بقوله: {كتبنا}ن وعلى {أجل ذلك} أجور، لأن ندمه من أجل أنه لم يوار أظهر.
[{جميعًا- 32- الأولى- ط}]. [{جميعًا- 32- ط}]. {بالبينات- 32- ز} لأن ثم لترتيب الأخبار. {من الأرض – 33- ط}. {عظيم – 33- لا} للاستثناء. {تقدروا عليهم- 34- ج} لتناهي الاستثناء مع فاء الجواب، يعني لا تقطعوا التائب فإن الله غفور رحيم).
[علل الوقوف: 2/451-452]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (قتل الناس جميعًا (كاف) للابتداء بالشرط.
أحيا الناس جميعًا (حسن) وقال الهمداني تام في الموضعين.
بالبينات (جائز) لأنَّ ثم لترتيب الأخبار.
لمسرفون (تام)
فسادًا ليس بوقف لفصله بين المبتدأ وهو جزاء وخبره وهو أن يقتلوا.
من الأرض (كاف) ومثله في الدنيا وعظيم فيه التفصيل السابق.
من قبل أن تقدروا عليهم (جائز) لتناهي الاستثناء مع فاء الجواب.
رحيم (تام) للابتداء بعد بيا النداء).
[منار الهدى: 119]

- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #15  
قديم 16 شوال 1434هـ/22-08-2013م, 03:34 PM
أم صفية آل حسن أم صفية آل حسن غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 2,594
افتراضي

قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ وَابْتَغُواْ إِلَيهِ الْوَسِيلَةَ وَجَاهِدُواْ فِي سَبِيلِهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (35) إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ لَوْ أَنَّ لَهُم مَّا فِي الأَرْضِ جَمِيعًا وَمِثْلَهُ مَعَهُ لِيَفْتَدُواْ بِهِ مِنْ عَذَابِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَا تُقُبِّلَ مِنْهُمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (36) يُرِيدُونَ أَن يَخْرُجُواْ مِنَ النَّارِ وَمَا هُم بِخَارِجِينَ مِنْهَا وَلَهُمْ عَذَابٌ مُّقِيمٌ (37)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ((وابتغوا إليه الوسيلة) [35] حسن غير تام، (وجاهدوا في سبيله) لأن المعنى «وجاهدوا في سبيله كي تفلحوا».
(ما تقبل منهم) [36] حسن.
ومثله: (وما هم بخارجين منها) [37]، (ولهم عذاب مقيم) وقف التمام.
[إيضاح الوقف والابتداء: 2/618]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ( {غفورٌ رحيم} تام. ومثله {تفلحون}.
{ما تقبل منهم} كاف. ومثله {بخارجين منها}. {عذابٌ مقيم} تام).
[المكتفى: 239]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): (منهم- 36- ج} لتناهي الشرط مع
اتحاد مقصود الكلام. {منها- 37} يجوز لاختلاف الجملتين مع اتحاد مقصود الكلام).
[علل الوقوف: 2/452-453]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (الوسيلة (جائز) ومثله في سبيله قال النكزاوي والأولى وصله لأنَّه لا يحسن الابتداء بحرف الترجي لأنَّ تعلقه كتعلق لام كي.
تفلحون (تام)
يوم القيامة ليس بوقف.
ما تقبل منهم (كاف) لتناهي خبر إن.
أليم (تام) على استئناف ما بعده وليس بوقف أن جعل ما بعده في موضع الحال من قوله ليفتدوا وهو العامل في الحال.
منها (كاف)
مقيم (تام)).
[منار الهدى: 119]

- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #16  
قديم 16 شوال 1434هـ/22-08-2013م, 03:35 PM
أم صفية آل حسن أم صفية آل حسن غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 2,594
افتراضي

قوله تعالى: {وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُواْ أَيْدِيَهُمَا جَزَاء بِمَا كَسَبَا نَكَالاً مِّنَ اللّهِ وَاللّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (38) فَمَن تَابَ مِن بَعْدِ ظُلْمِهِ وَأَصْلَحَ فَإِنَّ اللّهَ يَتُوبُ عَلَيْهِ إِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ (39) أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللّهَ لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ يُعَذِّبُ مَن يَشَاء وَيَغْفِرُ لِمَن يَشَاء وَاللّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (40)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ((نكالاً من الله) [38] حسن. (والله عزيز حكيم) أحسن منه.
(فإن الله يتوب عليه) [39] حسن.
(إن الله غفور رحيم) تام.
(يعذب من يشاء) [40] حسن. (والله على كل شيء قدير) تام).
[إيضاح الوقف والابتداء: 2/619]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({نكالاً من الله} كاف. {عزيزٌ حكيم} أكفى منه. {فإن الله يتوب عليه} كاف. {غفورٌ رحيم} تام. {ويغفر لمن يشاء} كاف. {قديرٌ} تام).[المكتفى: 239]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({نكالاً من الله – 38- ط}. {يتوب عليه- 39- ط}. {ويغفر لمن يشاء- 40- ط}. {قلوبهم – 41- ج} أي: ومن الذين هادوا قوم سماعون، وإن شئت عطفت{ ومن الذين [هادوا] على {من الذين] قالوا آمنا}، ووقفت على {هادوا واستأنفت بقوله: {سماعون} أي هم سماعون راجعًا إلى الفئتين، والأول أجود لأن التحريف محكي عنهم، وهو مختص باليهود).[علل الوقوف: 2/453]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (من الله (كاف) ومثله حكيم وكذا يتوب عليه.
رحيم (تام) للاستفهام بعد.
والأرض (جائز)
لمن يشاء (كاف)
قدير (تام)).
[منار الهدى: 119]

- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #17  
قديم 16 شوال 1434هـ/22-08-2013م, 03:36 PM
أم صفية آل حسن أم صفية آل حسن غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 2,594
افتراضي

قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ لاَ يَحْزُنكَ الَّذِينَ يُسَارِعُونَ فِي الْكُفْرِ مِنَ الَّذِينَ قَالُواْ آمَنَّا بِأَفْوَاهِهِمْ وَلَمْ تُؤْمِن قُلُوبُهُمْ وَمِنَ الَّذِينَ هِادُواْ سَمَّاعُونَ لِلْكَذِبِ سَمَّاعُونَ لِقَوْمٍ آخَرِينَ لَمْ يَأْتُوكَ يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ مِن بَعْدِ مَوَاضِعِهِ يَقُولُونَ إِنْ أُوتِيتُمْ هَذَا فَخُذُوهُ وَإِن لَّمْ تُؤْتَوْهُ فَاحْذَرُواْ وَمَن يُرِدِ اللّهُ فِتْنَتَهُ فَلَن تَمْلِكَ لَهُ مِنَ اللّهِ شَيْئًا أُوْلَئِكَ الَّذِينَ لَمْ يُرِدِ اللّهُ أَن يُطَهِّرَ قُلُوبَهُمْ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ (41) سَمَّاعُونَ لِلْكَذِبِ أَكَّالُونَ لِلسُّحْتِ فَإِن جَآؤُوكَ فَاحْكُم بَيْنَهُم أَوْ أَعْرِضْ عَنْهُمْ وَإِن تُعْرِضْ عَنْهُمْ فَلَن يَضُرُّوكَ شَيْئًا وَإِنْ حَكَمْتَ فَاحْكُم بَيْنَهُمْ بِالْقِسْطِ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ (42) وَكَيْفَ يُحَكِّمُونَكَ وَعِندَهُمُ التَّوْرَاةُ فِيهَا حُكْمُ اللّهِ ثُمَّ يَتَوَلَّوْنَ مِن بَعْدِ ذَلِكَ وَمَا أُوْلَئِكَ بِالْمُؤْمِنِينَ (43)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): (وقوله (سماعون للكذب) [41] فيه وجهان: يجوز أن يكون مرفوعًا من (الذين هادوا) فيكون الوقف على (ولم تؤمن قلوبهم) ولا يحسن الوقف على (الذين هادوا) من هذا الوجه لأن (من) رافعة لـ «سماعين» ولا يحسن الوقف على رافع دون مرفوع. والوجه الثاني أن تكون (من) منسوقة على قوله: (لا يحزنك الذين يسارعون في الكفر من الذين قالوا آمنا بأفواههم) (ومن الذين هادوا) ثم تبتدئ
(سماعون للكذب) [42] على معنى «هم سماعون للكذب».
ويجوز في العربية من هذا الوجه «سماعين للكذب» بالنصب على الذم كما قال: (ملعونين أين ما ثقفوا أخذوا) [الأحزاب: 61] فنصب (ملعونين) على الذم. ومعنى قوله: (سماعون للكذب) «يسمعون ليكذبوا» والمسموع حق. والوقف على (الكذب) غير تام لأن قوله: (سماعون لقوم آخرين) تابع للأول. والوقف على (لم يأتوك) حسن غير تام لأن قوله: (يحرفون الكلم) حال مما في (يأتوك) كأنه قال: «لم يأتوك في حال تحريفهم». (وإن لم تؤتوه فاحذروا) حسن، أحسن من الذي قبله. (فلن تملك له من الله شيئًا) حسن، (أن يطهر قلوبهم) وقف قبيح لأن (أولئك) مرفوعون بما عاد من الهاء والميم في قوله: (لهم في الدنيا خزي). (ولهم في الآخرة عذاب عظيم) حسن ثم تبتدئ: (سماعون للكذب) على معنى: «هم سماعون للكذب». (أكالون للسحت) وقف حسن. ومثله: (أو أعرض عنهم).
(ثم يتولون من عبد ذلك) [43]).
[إيضاح الوقف والابتداء: 2/619-621]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({ولم تؤمن قلوبهم} كاف إذا رفع (سماعون للكذب) بالابتداء وجعل الخبر فيما قبله. فإن رفع بخبر مبتدأ مضمر، بتقدير: هم سماعون، وجعل (من الذين هادوا) نسقًا على قوله: {من الذين قالوا}. والتقدير: ومن الذين هادوا قوم سماعون. لم يكف الوقف على (قلوبهم) وكفى على (هادوا)، والأول الوجه.
{سماعون للكذب} كاف. والمعنى: يسمعون ليكذبوا والمسموع حق. {لم يأتوك} كاف. ومثله {من بعد مواضعه}، {فاحذروا} كاف. {من الله شيئًا} كاف. ومثله {أن يطهر قلوبهم}، {لهم في الدنيا خزي} أكفى منه. {عذاب عظيم} أكفى منهما ثم تبتدئ {سماعون} أي: هم سماعون. {أكالون للسحت} كاف. ومثله {أو أعرض عنهم}، ومثله {بالقسط}، {المقسطين} أكفى منه.
{من بعد ذلك} كاف. {بالمؤمنين} تام).
[المكتفى: 239-240]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({قلوبهم – 41- ج} أي: ومن الذين هادوا قوم سماعون، وإن شئت عطفت{ ومن الذين [هادوا] على {من الذين] قالوا آمنا}، ووقفت على {هادوا واستأنفت بقوله: {سماعون} أي هم سماعون راجعًا إلى الفئتين، والأول أجود لأن التحريف محكي عنهم، وهو مختص باليهود. {آخرين- 41- لا} لأن الجملة بعده صفة لهم. {لم يأتوك- 41- ط}.
{من بعد مواضعه- 41- ج} لأن قوله: {يقولون} يصلح حالاً، لقوله: {يحرفون}، ويصلح مستأنفًا. {فاحذروا- 41- ط}، {شيئًا- 41- ط}. {قلوبهم- 41- ط}. [{خزائن- 41- لا} لتكرار {ولهم}] {للسحت- 42- ط} لأن الشروط غير مخصوص بما يليه. {أو أعرض عنهم- 42- ج}. {شيئًا- 42- ط} لابتداء شرط آخر.
{بالقسط – 42- ط}. {من بعد ذلك- 43- ط} لتناهي الاستفهام).
[علل الوقوف: 2/453-454]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (في الكفر ليس بوقف.
قلوبهم (حسن) وقال أبو عمرو كاف على أنَّ سماعون مبتدأ وما قبله خبره أي ومن الذين هادوا قوم سماعون فهو من حذف الموصوف وإقامة الصفة مقامه ونظيرها قول الشاعر:
وما الدهر إلاَّ تارتان فمنهما = أموت وأخرى أبتغي العيش أكدح
أي تارة أموت فيها وليس بوقف إن جعل خبر مبتدأ محذوف أي هم سماعون راجعًا إلى الفئتين وعليه
فالوقف على هادوا والأول أجود لأنَّ التحريف محكي عنهم وهو مختص باليهود ومن رفع سماعون على الذم وجعل ومن الذين هادوا عطفًا من الذين قالوا كان الوقف على هادوا أيضًا.
سماعون للكذب (كاف) على استئناف ما بعده أي يسمعون ليكذبوا والمسموع حق وإن جعل سماعون لقوم آخرين تابعًا للأول لم يوقف على ما قبله.
لقوم آخرين ليس بوقف لأنَّ الجملة بعده صفة لهم.
لم يأتوك (تام) على استئناف ما بعده فإن جعل يحرفون في محل رفع نعتًا لقوم آخرين أي لقوم آخرين محرفين لم يوقف على ما قبله وكذا إن جعل في موضع نصب حالاً من الذين هادوا لم يوقف على ما قبله.
من بعد مواضعه (جائز)
فاحذروا (كاف) على استئناف ما بعده وليس بوقف إن جعل ما بعده في محل نصب حالاً بعد حال أو في موضع رفع نعتًا لقوله سماعون أو في موضع خفض نعتًا لقوله لقوم آخرين.
شيئًا (كاف) على أنَّ أولئك مستأنف مبتدأ خبره الموصول مع صلته وأن يطهر محله نصب مفعول يرد وقلوبهم المفعول الثاني
قلوبهم (كاف) وليس بوقف إن جعل خبر أولئك.
لهم في الدنيا خزي (جائز)
عظيم (كاف) سماعون للكذب أي هم سماعون أو كالحون للسحت.
أكالون للسحت (حسن) ومثله أو أعرض عنهم وقيل كاف للابتداء بالشرط.
فلن يضروك شيئًا (حسن)
بالقسط (كاف) ومثله المقسطين ومن بعد ذلك لتناهي الاستفهام.
بالمؤمنين (تام)).
[منار الهدى: 119-120]

- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #18  
قديم 16 شوال 1434هـ/22-08-2013م, 03:39 PM
أم صفية آل حسن أم صفية آل حسن غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 2,594
افتراضي

قوله تعالى: {إِنَّا أَنزَلْنَا التَّوْرَاةَ فِيهَا هُدًى وَنُورٌ يَحْكُمُ بِهَا النَّبِيُّونَ الَّذِينَ أَسْلَمُواْ لِلَّذِينَ هَادُواْ وَالرَّبَّانِيُّونَ وَالأَحْبَارُ بِمَا اسْتُحْفِظُواْ مِن كِتَابِ اللّهِ وَكَانُواْ عَلَيْهِ شُهَدَاء فَلاَ تَخْشَوُاْ النَّاسَ وَاخْشَوْنِ وَلاَ تَشْتَرُواْ بِآيَاتِي ثَمَنًا قَلِيلاً وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ (44) وَكَتَبْنَا عَلَيْهِمْ فِيهَا أَنَّ النَّفْسَ بِالنَّفْسِ وَالْعَيْنَ بِالْعَيْنِ وَالأَنفَ بِالأَنفِ وَالأُذُنَ بِالأُذُنِ وَالسِّنَّ بِالسِّنِّ وَالْجُرُوحَ قِصَاصٌ فَمَن تَصَدَّقَ بِهِ فَهُوَ كَفَّارَةٌ لَّهُ وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أنزَلَ اللّهُ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ (45)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ((أكالون للسحت) وقف حسن. ومثله: (أو أعرض عنهم).
(ثم يتولون من عبد ذلك) [43].
(وكانوا عليه شهداء) [44]، (واخشون)، (فهو كفارة له)، (أن النفس بالنفس والعين بالعين) [45]. وروي عن النبي صلى الله عليه وسلم، (والعين بالعين) بالرفع، وبها كان يقرأ الكسائي. فعلى هذا المذهب يحسن الوقف على (النفس) ثم تبتدئ: (والعين بالعين) فترفع العين بالباء الزائدة. وكانت العوام مجتمعة على نصب (والعين بالعين) على إضمار «أن». فعلى مذهبهم لا يحسن الوقف
على (بالنفس). ومثله: (والجروح قصاص) من رفعها وقف على ما قبلها ومن نصبها لم يقف على ما قبلها.). [إيضاح الوقف والابتداء: 2/621 - 622]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({عليه شهداء} كاف. ومثله {واخشون}. ومثله {ثمنًا قليلاً} ورأس الآية أكفى منه. {أن النفس بالنفس} كاف لمن قرأ (والعين بالعين) وما بعده بالرفع، لأنه قطع ذلك مما قبله
ولم يجعله مما كتب عليهم في التوراة. وكذلك من رفع (والجروح قصاص) خاصة وقف على قوله: (والسن بالسن) ثم ابتدأ بذلك لأنه غير داخل في معنى ما عملت فيه (أن). ومن نصب ذلك كله لم يقف على ذلك لأن الأسماء كلها داخلة فيما عملت فيه (أن) معطوفة بعضها على بعض، وهي كلها مما كتب عليهم في التوراة {فهو كفارةٌ له} كاف. {الظالمون} تام).
[المكتفى: 240-241]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({ونور- 44- ج} لأنه منكر، فلو وصلت الجملة به صارت صفة له، والجملة مستأنفة، ويحتمل أنها حال بعد حال، والتقدير: إنا أنزلنا التوراة كائنًا فيها هدى ونور محكومًا بها، ولأن الضمير العائد من الجملة مؤنث، ونور مذكر، فلا تلتبس بالصفة.
{شهداء- 44- ج} لاختلاف النظم مع اتصال فاء التعقيب. {قليلاً – 44- ط}. {بالنفس- 45- ط} لمن قرأ: {والعين} وما بعده بالرفع. {بالسن – 45- ط} لمن قرأ: والجروح} بالرفع. {قصاص- 45- ط} لابتداء شرط.
{كفارة له – 45- ط}).
[علل الوقوف: 2/454-456]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (هدى ونور (جائز) ولا وقف من قوله يحكم بها إلى شهداء وشهداء واخشون وثمنًا كلها وقوف كافية.
الكافرون (تام)
بالنفس (حسن) على قراءة من رفع ما بعده بالابتداء وهو الكسائي وجعله مستأنفًا مقطوعًا عما قبله ولم يجعله مما كتب عليهم في التوراة وليس بوقف إن جعل والعين وما بعده معطوفًا على محل النفس لأنَّ محلها رفع أي وكتبنا عليهم فيها النفس بالنفس أي قلنا لهم النفس بالنفس أو جعل معطوفًا على ضمير النفس أي أنَّ النفس مأخوذة هي بالنفس والعين معطوفة على هي فلا يوقف على قوله بالنفس وليس وقفًا أيضًا لمن نصب والجروح وما قبله لأنَّ العطف يصير الأشياء كالشيء الواحد
بالسن (حسن) على قراءة من رفع والجروح قصاص ثم يبتدئ به لأنه غير داخل في معنى ما عملت فيه إن معطوفة بعضها على بعض وهي كلها مما كتب عليهم في التوراة.
والجروح قصاص (كاف) مطلقًا سواء نصب والجروح أو رفعها.
فهو كفارة له (كاف) ومثله الظالمون).
[منار الهدى: 120]

- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #19  
قديم 16 شوال 1434هـ/22-08-2013م, 05:53 PM
أم صفية آل حسن أم صفية آل حسن غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 2,594
افتراضي

قوله تعالى: {وَقَفَّيْنَا عَلَى آثَارِهِم بِعَيسَى ابْنِ مَرْيَمَ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ التَّوْرَاةِ وَآتَيْنَاهُ الإِنجِيلَ فِيهِ هُدًى وَنُورٌ وَمُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ التَّوْرَاةِ وَهُدًى وَمَوْعِظَةً لِّلْمُتَّقِينَ (46) وَلْيَحْكُمْ أَهْلُ الإِنجِيلِ بِمَا أَنزَلَ اللّهُ فِيهِ وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ (47)}
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): (ومن قرأ {وليحكم أهل الإنجيل} بكسر اللام ونصب الميم على أنها لام كي لم يبتدئ بذلك لأنه متعلق بما قبله من قوله: {وآتيناه الإنجيل}. والتقدير: وكي يحكم أهله بما فيه من حكم الله. وقيل: التقدير: وليحكم أهل الإنجيل بما أنزل الله فيه، أنزلناه عليهم. وهذا حسن، وعليه يحسن الابتداء به لتعلق لام كي بفعل محذوف دل عليه (أنزل). ومن قرأ بإسكان اللام وجزم الميم ابتدأ بذلك لأنه استئناف أمر من الله عز وجل ذلك.{بما أنزل الله فيه} كاف. {الفاسقون} تام).[المكتفى: 241]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({من التوراة- 46- الأولى- ص} لطول الكلام.
{ونور- 46- لا} لأن قوله: {ومصدقًا} عطف على موضع {فيه هدى ونور} أي: آتيناه الإنجيل كائنًا فيه هدى ونور ومصدقًا. {للمتقين- 46- لا} لمن قرأ: {وليحكم} بكسر اللام ونصب الميم، أي: آتيناه الإنجيل [ليحكم أهل الإنجيل]، والواو مقحمة، ومن قرأ بجزم اللام كانت الواو للابتداء إذ لا أمر قبله فينعطف عليه. {أنزل الله فيه – 47- ط}).
[علل الوقوف: 2/456]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (من التوراة الأول (حسن) ولا وقف من قوله
وآتيناه الإنجيل إلى المتقين فلا يوقف على ونور لأنَّه في موضع الحال ومصدقًا عطف عليه ولا يوقف على المعطوف عليه دون المعطوف ولا على التوراة الثاني لأنَّ هدى بعده حال من الإنجيل أو من عيسى أي ذا هدى أو جعل نفس الهدى مبالغة.
للمتقين (كاف) على قراءة الجماعة وليحكم بإسكان اللام وجزم الفعل استئناف أمر من الله تعال وليس بوقف على قراءة حمزة فإنه يقرأ وليحكم بكسر اللام ونصب الميم على أنَّها لام كي وإن جعلت اللام على هذه القراءة متعلقة بقوله وآتيناه الإنجيل فلا يوقف على للمتقين أيضًا وإن جعلت اللام متعلقة بمحذوف تقدير الكلام فيه وليحكم أهل الإنجيل بما أنزل الله فيه أنزلناه عليهم جاز الوقف على للمتقين والابتداء بما بعده لتعلق لام كي بفعل محذوف.
بما أنزل الله فيه (كاف)
الفاسقون (تام)).
[منار الهدى: 120-121]

- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #20  
قديم 16 شوال 1434هـ/22-08-2013م, 05:55 PM
أم صفية آل حسن أم صفية آل حسن غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 2,594
افتراضي

قوله تعالى: {وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ فَاحْكُم بَيْنَهُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ وَلاَ تَتَّبِعْ أَهْوَاءهُمْ عَمَّا جَاءكَ مِنَ الْحَقِّ لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا وَلَوْ شَاء اللّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَكِن لِّيَبْلُوَكُمْ فِي مَآ آتَاكُم فَاسْتَبِقُوا الخَيْرَاتِ إِلَى الله مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ (48) وَأَنِ احْكُم بَيْنَهُم بِمَآ أَنزَلَ اللّهُ وَلاَ تَتَّبِعْ أَهْوَاءهُمْ وَاحْذَرْهُمْ أَن يَفْتِنُوكَ عَن بَعْضِ مَا أَنزَلَ اللّهُ إِلَيْكَ فَإِن تَوَلَّوْاْ فَاعْلَمْ أَنَّمَا يُرِيدُ اللّهُ أَن يُصِيبَهُم بِبَعْضِ ذُنُوبِهِمْ وَإِنَّ كَثِيرًا مِّنَ النَّاسِ لَفَاسِقُونَ (49) أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللّهِ حُكْمًا لِّقَوْمٍ يُوقِنُونَ (50)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ((فاحكم بينهم بما أنزل الله) [48] وقف حسن. (في ما آتاكم) حسن. (فاستبقوا الخيرات) أحسن منه.
(واحذرهم أن يفتنوك عن بعض ما أنزل الله إليك) [49] حسن مثله.
ومثله: (أن يصيبهم ببعض ذنوبهم)).
[إيضاح الوقف والابتداء: 2/622]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ( {شرعةً ومنهاجًا} كاف. أي: دينًا وطريقًا. {فيما آتاكم} كاف. {فاستبقوا الخيرات} أكفى منه. ومثله {عن بعض ما أنزل الله إليك}. ومثله {ببعض ذنوبهم}.
ومن قرأ (أفحكم الجاهلية تبغون) بالتاء حسن له الابتداء بذلك لأنه استئناف خطاب، بتقدير: قل لهم: أفحكم الجاهلية تبغون. فهو منقطع مما قبله. ومن قرأ (يبغون) بالياء لم يبتدئ بذلك على الاختيار، لأنه راجع إلى ما تقدمه من قوله: (وإن كثيرًا من الناس لفاسقون) فهو متعلق به، فلا يقطع منه. (يوقنون) تام).
[المكتفى: 241-242]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({جاءك من الحق – 48- ط}. {ومنهاجًا- 48- ط}. {الخيرات- 48- ط}. {تختلفون- 48- لا} لعطف {وأن الحكم} على قوله: {ولا تتبع أهواءهم}، ومن وقف فلأنه رأس الآية. {أنزل الله إليك – 49 – ط}. {ذنوبهم- 49- ط}. {يبغون- 50 – ط}).[علل الوقوف: 2/457]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (ومهيمنًا عليه (جائز) ومثله بما أنزل الله.
من الحق(كاف) ومثله ومنهاجًا.
أمة واحدة ليس بوقف لحرف الاستدراك بعده.
فيما آتاكم (حسن) ومثله فاستبقوا الخيرات.
جميعًا ليس بوقف لفاء العطف بعده.
تختلفون (تام) على استئناف ما بعده وقطعه عما قبله ويكون موضع وأن احكم رفعًا بالابتداء والخبر محذوف تقديره ومن الواجب أن أحكم بينهم بما أنزل الله وليس بوقف إن جعل وأن أحكم في موضع نصب عطفًا على الكتاب أي وأنزلنا إليك الكتاب أن أحكم بينهم ومن حيث كونه رأس آية يجوز ورسموا في مقطوعة عن ما في ليبلوكم في ما باتفاق.
بما أنزل الله إليك (تام) عند نافع.
ذنوبهم (حسن)
لفاسقون (كاف) على قراءة تبغون بالفوقية لأنَّه خطاب بتقدير قل لهم أفحكم الجاهلية تبغون فهو منقطع عما قبله عما قبله وليس بوقف لمن قرأ يبغون بالتحتية لأنَّه راجع إلى ما تقدمه من قوله وإنَّ كثيرًا من الناس لفاسقون فهو متعلق به فلا يقطع عنه ومن حيث كونه رأس آية يجوز.
يوقنون (تام)).
[منار الهدى: 121]

- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #21  
قديم 16 شوال 1434هـ/22-08-2013م, 05:57 PM
أم صفية آل حسن أم صفية آل حسن غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 2,594
افتراضي

قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاء بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (51) فَتَرَى الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ يُسَارِعُونَ فِيهِمْ يَقُولُونَ نَخْشَى أَن تُصِيبَنَا دَآئِرَةٌ فَعَسَى اللّهُ أَن يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ أَوْ أَمْرٍ مِّنْ عِندِهِ فَيُصْبِحُواْ عَلَى مَا أَسَرُّواْ فِي أَنْفُسِهِمْ نَادِمِينَ (52) وَيَقُولُ الَّذِينَ آمَنُواْ أَهَؤُلاء الَّذِينَ أَقْسَمُواْ بِاللّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ إِنَّهُمْ لَمَعَكُمْ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فَأَصْبَحُواْ خَاسِرِينَ (53)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ((لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء) [51] حسن. (بعضهم أولياء بعض) أحسن من الذي قبله.
وقوله: (ويقول الذين آمنوا) [53] قرأ أبو عمرو وابن أبي إسحاق: (ويقول) بالنصب. وقرأها الكوفيون: (ويقول)
بالرفع. وقرأ أهل المدينة: (يقول الذين آمنوا) بلا «واو» فمن رفع (يقول) بواو وبغير واو حسن له أن يقف على (نادمين) [52] ومن نصب لم يحسن أن يقف على (نادمين) لأن (يقول) نسق على قوله: (فعسى الله أن يأتي بالفتح) و(أن يقول الذين آمنوا)، (فأصبحوا خاسرين) وقف تام).
[إيضاح الوقف والابتداء: 2/622-623]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({والنصارى أولياء} كاف. {أولياء بعض} أكفى منه. {فإنه منهم} أكفى منهما. وآخر الآية أكفى من ذلك.
ومن قرأ {ويقول الذين آمنوا} بالنصب لم يقف على قوله: (نادمين) لأن (ويقول) معطوف على قوله: (أن يأتي) بتقدير: فعسى الله أن يأتي بالفتح ويقول الذين آمنوا. ومن قرأ بالرفع سواء أثبت الواو في أول الفعل أو حذفها وقف على (نادمين) لأن ما بعده جملة مستأنفة {خاسرين} تام)).
[المكتفى: 242]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({أولياء- 51- م} لأنه لو وصل صارت الجملة صفة لأولياء فيكون النهي عن اتخاذ أولياء صفتهم أن بعضهم أولياء بعض، وهو محال، وإنما النهي عن اتخاذهم أولياء على الإطلاق. {أولياء بعض- 51- ط}. {فإنه منهم – 51- ط}. {دائرة- 52- ط} لتمام المقول. {نادمين- 52- لا} لمن قرأ: {ويقول} بالنصب عطفًا على قوله: {أن يأتي}. {جهد أيمانهم- 53- لا} لأن قوله: {إنهم} جواب القسم. {لمعكم- 53- ط}).[علل الوقوف: 2/457]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (يوقنون (تام) وكذا أولياء ينبغي أن يوقف هنا لأنَّه لو وصل لصارت الجملة صفة لأولياء فيكونالنهي عن اتخاذ أولياء صفتهم إنَّ بعضهم أولياء بعض فإذا انتفى هذا الوصف جاز اتخاذهم أولياء وهو محال وإنما النهي عن اتخاذهم أولياء مطلقًا قاله السجاوندي وهو حسن ومثله بعض.
فإنَّه منهم (كاف) ومثله الظالمين.
دائرة (حسن)
من عنده ليس بوقف لفاء العطف بعده.
(نادمين) قرئ يقول بغير واو ورفع اللام وقرئ بالواو ورفع اللام وقرئ بالواو ونصب اللام.
نادمين (كاف) لمن قرأ ويقول بالرفع مع الواو وبها قرأ الكوفيون وبدونها وبها قرأ الحرميون وابن عامر على الاستئناف وليس بوقف لمن قرأ بالنصب عطفًا على يأتي وبها قرأ أبو عمرو ومن حيث كونه رأس آية يجوز.
جهد أيمانهم ليس بوقف لأنَّ قوله إنهم جواب القسم فلا يفصل بين القسم وجوابه بالوقف.
إنهم لمعكم (حسن)
خاسرين (تام)
).[منار الهدى: 121-122]

- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #22  
قديم 16 شوال 1434هـ/22-08-2013م, 06:00 PM
أم صفية آل حسن أم صفية آل حسن غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 2,594
افتراضي

قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ مَن يَرْتَدَّ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَلاَ يَخَافُونَ لَوْمَةَ لآئِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاء وَاللّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ (54) إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ (55) وَمَن يَتَوَلَّ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ فَإِنَّ حِزْبَ اللّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ (56)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ((ولا يخافون لومة لائم) [54] وقف حسن.).[إيضاح الوقف والابتداء: 2/623]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({لومة لائم} كاف. ورؤوس الآي بعد تامة.).[المكتفى: 242]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({ويحبونه- 54- لا} لأن قوله: {أذلة} نعت للقوم أيضًا. {الكافرين- 54- ز} للآية، وإلا فقوله: يجاهدون، نعت لقوم أيضًا. {لاثم- 54- ط}.
{من يشاء- 54- ط}.
[علل الوقوف: 2/457-458]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (ولا يوقف على ويحبونه لأنَّ أذلة نعت لقوله بقوم واستدل بعضهم على جواز تقديم الصفة غير الصريحة على الصفة الصريحة بهذه الآية فإن قوله يحبهم صفة وهي غير صريحة لأنها جملة مؤولة وقوله أذلة أعزة صفتان صريحتان لأنهما مفردتان ويحبهم ويحبونه معترض بين الصفة وموصوفها.
على الكافرين (تام) على استئناف ما بعده وليس بوقف إن جعل في موضع النعت لقوله بقوم لأنَّه لا يفصل بين النعت والمنعوت بالوقف ومن حيث كونه رأس آية يجوز.
لومة لا ئم (كاف) ومثله من يشاء.
عليم (تام) ومثله راكعون والغالبون وأولياء لأنَّه لو وصله لصارت الجملة صفة لأولياء كما تقدم).
[منار الهدى:121 - 122]

- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #23  
قديم 16 شوال 1434هـ/22-08-2013م, 06:01 PM
أم صفية آل حسن أم صفية آل حسن غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 2,594
افتراضي

قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ الَّذِينَ اتَّخَذُواْ دِينَكُمْ هُزُوًا وَلَعِبًا مِّنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ مِن قَبْلِكُمْ وَالْكُفَّارَ أَوْلِيَاء وَاتَّقُواْ اللّهَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ (57) وَإِذَا نَادَيْتُمْ إِلَى الصَّلاَةِ اتَّخَذُوهَا هُزُوًا وَلَعِبًا ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لاَّ يَعْقِلُونَ (58)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ((ولا يخافون لومة لائم) [54] وقف حسن.
ومثله: (والكفار أولياء) [57]، (إن كنتم مؤمنين) أحسن منه).
[إيضاح الوقف والابتداء: 2/623]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({والكفار أولياء} كاف. {إن كنتم مؤمنين}
أكفى منه.
(الغالبون) تام. ومثله {لا يعقلون}).
[المكتفى:242 - 243]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({والكفار أولياء- 57- ج} لعطف المتفقتين مع وقوع العارض، والوقف أوجه لطول الكلام، وابتداء الأمر بالتقوى على التنبيه. {ولعبًا- 58- ط}).
[علل الوقوف: 2/458]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (عليم (تام) ومثله راكعون والغالبون وأولياء لأنَّه لو وصله لصارت الجملة صفة لأولياء كما تقدم.
مؤمنين (كاف)
ولعبًا (حسن)
لا يعقلون (تام)).
[منار الهدى: 122]

- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #24  
قديم 16 شوال 1434هـ/22-08-2013م, 06:58 PM
أم صفية آل حسن أم صفية آل حسن غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 2,594
افتراضي

قوله تعالى: {قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ هَلْ تَنقِمُونَ مِنَّا إِلاَّ أَنْ آمَنَّا بِاللّهِ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلُ وَأَنَّ أَكْثَرَكُمْ فَاسِقُونَ (59) قُلْ هَلْ أُنَبِّئُكُم بِشَرٍّ مِّن ذَلِكَ مَثُوبَةً عِندَ اللّهِ مَن لَّعَنَهُ اللّهُ وَغَضِبَ عَلَيْهِ وَجَعَلَ مِنْهُمُ الْقِرَدَةَ وَالْخَنَازِيرَ وَعَبَدَ الطَّاغُوتَ أُوْلَئِكَ شَرٌّ مَّكَاناً وَأَضَلُّ عَن سَوَاء السَّبِيلِ (60) وَإِذَا جَآؤُوكُمْ قَالُوَاْ آمَنَّا وَقَد دَّخَلُواْ بِالْكُفْرِ وَهُمْ قَدْ خَرَجُواْ بِهِ وَاللّهُ أَعْلَمُ بِمَا كَانُواْ يَكْتُمُونَ (61) وَتَرَى كَثِيرًا مِّنْهُمْ يُسَارِعُونَ فِي الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَأَكْلِهِمُ السُّحْتَ لَبِئْسَ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ (62) لَوْلاَ يَنْهَاهُمُ الرَّبَّانِيُّونَ وَالأَحْبَارُ عَن قَوْلِهِمُ الإِثْمَ وَأَكْلِهِمُ السُّحْتَ لَبِئْسَ مَا كَانُواْ يَصْنَعُونَ (63)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ((بشر من ذلك مثوبة عند الله) [60] وقف حسن، إذا رفعت (من) بإضمار «هو من لعنه الله» فإن خفضتها بإضمار «بشر من ذلك فمن لعنه الله» لم يحسن الوقف على (من ذلك) لأن (من) تابعة لـ (بشر)).
[إيضاح الوقف والابتداء: 2/623]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ( (الغالبون) تام.ومثله {فاسقون}. {مثوبةً عند الله} كاف إذا رفعت (من) في قوله: {من لعنه الله} بإضمار: هو من لعنه الله. فإن أتبعت ما قبلها لم يكف الوقف على (عند الله). {يصنعون} تام).[المكتفى: 243]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({من قبل- 59- لا} لعطف {وأن أكثركم} على {أن آمنا}.
{عند الله – 60- ط} لتناهي الاستفهام، والتقدير: هو من لعنه الله { الطاغوت – 60- ط}. {خرجوا به – 61- ط}. {السحت – 62- ط}. {السحت – 63- ط}).
[علل الوقوف: 2/458-459]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (من قبل ليس بوقف لعطف وأنَّ أكثركم على أنَّ آمنا أي لا يعيبون منا شيئًا إلاَّ الإيمان بالله ومثل هذا لا يعد عيبًا كقول النابغة:
ولا عيب فيهم غير أنَّ سيوفهم = بهن فلول من قراع الكتائب
يعني إن وجد فيهم عيب فهو هذا وهذا لا يعده أحد عيبًا فانتفى العيب عنهم بدليله.
فاسقون (تام)
مثوبة عند الله (كاف) لتناهي الاستفهام وعلى أنَّ ما بعده مرفوع خبر مبتدأ محذوف تقديره هو من لعنة الله وليس بوقف إن جعل من في موضع خفض بدلاً من قوله بشر وفي موضع نصب بمعنى قل هل أنبئكم من لعنه الله أو في موضع نصب أيضًا بدلاً من قوله بشر على الموضع.
وعبد الطاغوت (حسن) لمن قرأ وعبد الطاغوت فعلاً ماضيًا.
السبيل (كاف) وكذا خرجوا به ومثله يكتمون
السحت (جائز)
يعملون (كاف)
السحت (جائز)
يصنعون (تام) ورسموا لبئس وحدها وما وحدها كلمتين وقالوا كل ما في أوله لام فهو مقطوع).
[منار الهدى: 122]

- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #25  
قديم 16 شوال 1434هـ/22-08-2013م, 06:59 PM
أم صفية آل حسن أم صفية آل حسن غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 2,594
افتراضي

قوله تعالى: {وَقَالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللّهِ مَغْلُولَةٌ غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ وَلُعِنُواْ بِمَا قَالُواْ بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ يُنفِقُ كَيْفَ يَشَاء وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيرًا مِّنْهُم مَّا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ طُغْيَانًا وَكُفْرًا وَأَلْقَيْنَا بَيْنَهُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاء إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ كُلَّمَا أَوْقَدُواْ نَارًا لِّلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللّهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَادًا وَاللّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ (64) وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْكِتَابِ آمَنُواْ وَاتَّقَوْاْ لَكَفَّرْنَا عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَلأدْخَلْنَاهُمْ جَنَّاتِ النَّعِيمِ (65) وَلَوْ أَنَّهُمْ أَقَامُواْ التَّوْرَاةَ وَالإِنجِيلَ وَمَا أُنزِلَ إِلَيهِم مِّن رَّبِّهِمْ لأكَلُواْ مِن فَوْقِهِمْ وَمِن تَحْتِ أَرْجُلِهِم مِّنْهُمْ أُمَّةٌ مُّقْتَصِدَةٌ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ سَاء مَا يَعْمَلُونَ (66)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ((ينفق كيف يشاء) [64] وقف حسن.
ومثله: (من تحت أرجلهم) [66] ثم تبتدئ: (منهم أمة مقتصدة) فترفع «الأمة» بـ«من». والوقف على (مقتصدة) حسن غير تام).
[إيضاح الوقف والابتداء: 2/624]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({كيف يشاء} كاف. {المفسدين} تام. {ومن تحت أرجلهم}. ومثله {أمةٌ مقتصدة} {ساء ما يعملون} تام).[المكتفى: 243]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({مغلولة- – 64- ط} وقيل: لا وقف، ليتصل قوله: {غلت} وهو جزاء قولهم: {يد الله مغلولة به. {بما قالوا- 64- م} لأنه لو وصل صار قوله: {بل يداه مبسوطتان} [مقول قالوا]. {مبسوطتان – 64- لا} لأن قوله: {ينفق} من مقصود الكلام، فلا يستأنف بل هو حال لضمير الهاء على قول من جوز الحال للمضاف إليه، وتحقيقه أنه تعالى هو الباسط الرزق، وذكر اليدين. زائد لبيان عموم الإنعام على المؤمن الذي هو من أصحاب اليمين، والكافر الذي هو من أصحاب الشمال. {كيف يشاء – 64- ط}.
{وكفرا – 64- ط}. {يوم القيامة – 64- ط}. {أطفأها الله – 64- لا}. لأن الواو للحال، أي: وهم يسعون. {فسادًا – 64- ط}. {أرجلهم – 66- ط}. {مقتصدة – 66- ط}).
[علل الوقوف: 2/459-461]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (مغلولة (جائز) عند بعضهم أي ممنوعة من الانفاق وهذا سب لله تعالى بغير ما كفروا به وتجاوزه أولى ليتصل قوله غلت أيديهم وهو جزاء قولهم يد الله مغلولة.
بما قالوا (حسن) ولا يجوز وصله بما بعده لأنَّه يصير قوله بل يداه مبسوطتان من مقول اليهود ومفعول قالوا وليس كذلك بل هو ردّ لقولهم يد الله مغلولة.
مبسوطتان ليس بوقف لأنَّ قوله ينفق من مقصود الكلام فلا يستأنف وفي الاتفاق قال النوري ومن الآداب إذا قرأ نحو وقالت اليهود يد الله مغلولة أو قالت اليهود عزير ابن الله وقالت النصارى المسيح ابن الله من كل ما يوهم أن يخفض صوته بذلك اهـ إذ كل ما خطر بالبال أو توهم بالخيال فالرب جل جلاله على خلافه وقيل ينفق كيف يشاء مستأنف ومفعول يشاء محذوف وجواب كيف محذوف أيضًا والتقدير ينفق كيف يشاء أن ينفق ولا يجوز أن يعمل في كيف ينفق لأنَّ اسم الشرط لا يعمل فيهما قبله بل العامل فيه يشاء لأنَّ كيف لها صدر الكلام وما كان له صدر الكلام لا يعمل فيه إلاَّ حرف الجر والمضاف.
كيف يشاء (كاف)
وكفرًا
(جائز)
يوم القيامة (حسن) ومثله أطفأها الله على استئناف ما بعده وليس بوقف إن جعلت الواو للحال أي وهم يسعون.
فسادًا (كاف)
المفسدين (تام)
النعيم (كاف) ومثله أرجلهم.
مقتصدة (حسن)
يعملون (تام) للابتداء بعد بيا النداء).
[منار الهدى: 122-123]


- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 2 ( الأعضاء 0 والزوار 2)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:15 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة