العودة   جمهرة العلوم > جمهرة علوم القرآن الكريم > نزول القرآن

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 10 ذو القعدة 1431هـ/17-10-2010م, 06:20 PM
أم القاسم أم القاسم غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 1,449
افتراضي

نزول سورة المجادلة

هل سورة المجادلة مكية أو مدنية؟
... من حكى الإجماع على أنها مدنية
... من ذكر الخلاف في مكيتها ومدنيتها
... من نص على أنها مدنية
ترتيب نزول سورة المجادلة
أسباب نزول سورة المجادلة


رد مع اقتباس
  #2  
قديم 22 رجب 1434هـ/31-05-2013م, 10:15 PM
شيماء رأفت شيماء رأفت غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 1,618
افتراضي

هل سورة المجادلة مكية أو مدنية؟
من حكى الإجماع على أنها مدنية :
قَالَ هِبَةُ اللهِ بنُ سَلامَةَ بنِ نَصْرٍ المُقْرِي (ت: 410 هـ): (مدنيّة بإجماعهم). [الناسخ والمنسوخ لابن سلامة: 174]
قالَ عَبْدُ الحَقِّ بنُ غَالِبِ بنِ عَطِيَّةَ الأَنْدَلُسِيُّ (ت:546هـ):
(وهي مدنية بإجماع). [المحرر الوجيز: 28/243]م
قال محمودُ بنُ أحمدَ بنِ موسى العَيْنِيُّ (ت: 855هـ): (قال أبو العبّاس: مدنيّة بلا خلاف). [عمدة القاري: 19/320]
قالَ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الشَّوْكَانِيُّ (ت: 1250هـ): (وهي مدنيّةٌ.
قال القرطبيّ: في قول الجميع، إلّا روايةً عن عطاءٍ أنّ (العشر الأول منها مدّنيٌّ، وباقيها مكّيٌّ)). [فتح القدير: 5/240]م
قالَ مُحَمَّد الطَّاهِرُ بْنُ عَاشُورٍ (ت: 1393هـ): (وهذه السّورة مدنيّةٌ قال ابن عطيّة: بالإجماع.
وفي "تفسير القرطبيّ" عن عطاءٍ: (أنّ العشر الأول منها مدنيٌّ وباقيها مكّيٌّ).
وفيه عن الكلبيّ أنّها مدنيّةٌ إلّا قوله تعالى: {ما يكون من نجوى ثلاثةٍ إلّا هو رابعهم}[المجادلة: 7] الآية نزلت بمكّة). [التحرير والتنوير: 28/5]م
قَالَ رِضْوانُ بنُ مُحَمَّدٍ المُخَلِّلاتِيُّ (ت: 1311هـ): (مدنية اتفاقًا). [القول الوجيز: 312]

من ذكر الخلاف في مكيتها ومدنيتها:
قالَ عَبْدُ الحَقِّ بنُ غَالِبِ بنِ عَطِيَّةَ الأَنْدَلُسِيُّ (ت:546هـ): (وهي مدنية بإجماع، إلا أن النقاش حكى أن قوله تعالى: {ما يكون من نجوى ثلاثةٍ} [المجادلة: 7] الآية مكي). [المحرر الوجيز: 28/243]
قَالَ أبو الفَرَجِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَلِيٍّ ابْنُ الجَوْزِيِّ (ت: 597هـ): ((وهي مدنية) في قول ابن عباس والحسن ومجاهد وعكرمة والجمهور.
وروي عن عطاء أنه قال: (العشر الأول منها مدني والباقي مكي).
وعن ابن السائب: (أنها مدنية سوى آية وهي قوله تعالى: {ما يكون من نجوى ثلاثة} الآية [المجادلة: 7])). [زاد المسير: 8/180]
قالَ عَلَمُ الدِّينِ عليُّ بنُ محمَّدٍ السَّخَاوِيُّ (ت:643هـ): (وقيل في سورة المجادلة: هي مدنية إلا قوله: {ما يكون من نجوى ثلاثة} الآية [المجادلة: 7]). [جمال القراء :1/18]
قالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ عُمَرَ البَيْضَاوِيُّ (ت: 691هـ): (مدنية، وقيل: العشر الأول مكي، والباقي مدني). [أنوار التنزيل: 5/192]
قال أحمدُ بنُ محمدِ بن أبي بكرٍ القَسْطَلاَّنيُّ (ت: 923هـ): (مدنية أو العشر الأول مكي والباقي مدني). [إرشاد الساري: 7/374]
قالَ مُحَمَّد الطَّاهِرُ بْنُ عَاشُورٍ (ت: 1393هـ): (وهذه السّورة مدنيّةٌ قال ابن عطيّة: بالإجماع.
وفي "تفسير القرطبيّ" عن عطاءٍ: (أنّ العشر الأول منها مدنيٌّ وباقيها مكّيٌّ).
وفيه عن الكلبيّ أنّها مدنيّةٌ إلّا قوله تعالى: {ما يكون من نجوى ثلاثةٍ إلّا هو رابعهم}[المجادلة: 7] الآية نزلت بمكّة). [التحرير والتنوير: 28/5]

من نص على أنها مدنية :
قالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ بْنُ هَمَّامٍ الصَّنْعَانِيُّ (ت: 211هـ): (وهي مدنيّةٌ). [تفسير عبد الرزاق: 2/277]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): (مدنية كلها). [تفسير غريب القرآن: 456]
قالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النَّحَّاسُ (ت: 338 هـ): (سورة الحديد والمجادلة.
حدّثنا أبو جعفرٍ قال: حدّثنا يموت، بإسناده عن ابن عبّاسٍ، «أنّهما نزلتا بالمدينة»). [الناسخ والمنسوخ للنحاس: 3/52] (م)
قالَ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الثَّعْلَبيُّ (ت: 427هـ):
(مدنيّة).
[الكشف والبيان: 9/252]

قَالَ مَكِّيُّ بنُ أبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): (مدنية). [الإيضاح لناسخ القرآن ومنسوخه: 425]
قَالَ عُثْمَانُ بنُ سَعِيدٍ الدَّانِيُّ (ت: 444هـ): (مدنية ). [البيان: 242]
قالَ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الوَاحِدِيُّ (ت: 468هـ):
(
مدنية). [الوسيط: 4/258]
قالَ الحُسَيْنُ بنُ مَسْعُودٍ البَغَوِيُّ (ت: 516هـ): (مدنيّةٌ). [معالم التنزيل: 8/49]
قالَ مَحْمُودُ بْنُ عُمَرَ الزَّمَخْشَرِيُّ (ت: 538هـ): (مدنية). [الكشاف: 6/56]
قالَ مُحَمَّدُ بنُ أَحْمَدَ بْنِ جُزَيءٍ الكَلْبِيُّ (ت: 741هـ): (مدنية). [التسهيل: 2/351]
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ): (وهي مدنيّةٌ). [تفسير القرآن العظيم: 8/34]
قالَ جَلالُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ): (مدنية). [الدر المنثور: 14/297]
قالَ جَلالُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ): (أخرج ابن الضريس والنحاس وأبو الشيخ في "العظمة" والبيهقي عن ابن عباس قال: (نزلت سورة المجادلة بالمدينة).
وأخرج ابن مردويه عن ابن الزبير مثله). [الدر المنثور: 14/297]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أبي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ): (مدنية). [لباب النقول: 228]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (مدنية وهذه السورة وثمان آيات من الحشر ليس فيها آية إلاَّ وفيها اسم الله تعالى مرة أو مرتين ولا نظير لها في القرآن وهي نصف القرآن بالنسبة لعدد سوره لأنَّها ابتداء ثمان وخمسين سورة) . [منار الهدى: 387]


رد مع اقتباس
  #3  
قديم 22 رجب 1434هـ/31-05-2013م, 10:21 PM
شيماء رأفت شيماء رأفت غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 1,618
افتراضي

ترتيب نزول سورة المجادلة

قالَ مَحْمُودُ بْنُ عُمَرَ الزَّمَخْشَرِيُّ (ت: 538هـ): ( [نزلت بعد المنافقون]). [الكشاف: 6/56]
قالَ مُحَمَّدُ بنُ أَحْمَدَ بْنِ جُزَيءٍ الكَلْبِيُّ (ت: 741هـ): (نزلت بعد المنافقون). [التسهيل: 2/351]
قال محمودُ بنُ أحمدَ بنِ موسى العَيْنِيُّ (ت: 855هـ): (وقال السخاوي: نزلت قبل الحجرات وبعد المنافقين). [عمدة القاري: 19/320]
قالَ مُحَمَّد الطَّاهِرُ بْنُ عَاشُورٍ (ت: 1393هـ): (وهي السّورة المائة وثلاثٌ في عداد نزول سور القرآن، نزلت بعد سورة المنافقين وقبل سورة التّحريم). [التحرير والتنوير: 28/6]
قالَ مُحَمَّد الطَّاهِرُ بْنُ عَاشُورٍ (ت: 1393هـ): (والّذي يظهر أنّ سورة المجادلة نزلت قبل سورة الأحزاب؛ لأنّ اللّه تعالى قال في سورة الأحزاب: {وما جعل أزواجكم اللّائي تظاهرون منهنّ أمّهاتكم} [الأحزاب: 4]، وذلك يقتضي أن تكون هذه الآية نزلت بعد إبطال حكم الظّهار بما في سورة المجادلة؛ لأنّ قوله: ما جعل يقتضي إبطال التّحريم بالمظاهرة. وإنّما أبطل بآية سورة المجادلة.
وقال السّخاويّ: نزلت سورة المجادلة بعد سورة المنافقين وقبل سورة الحجرات). [التحرير والتنوير: 28/6]
قَالَ رِضْوانُ بنُ مُحَمَّدٍ المُخَلِّلاتِيُّ (ت: 1311هـ): (ونزلت بعد سورة المنافقين ونزلت بعدها سورة الحجرات). [القول الوجيز: 312]

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 22 رجب 1434هـ/31-05-2013م, 10:24 PM
شيماء رأفت شيماء رأفت غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 1,618
افتراضي

أسباب نزول سورة المجادلة

قال محمدُ بنُ عيسى بنِ سَوْرة التِّرْمِذيُّ (ت: 279هـ): (حدّثنا عبد بن حميدٍ، والحسن بن عليٍّ الحلوانيّ، المعنى واحدٌ، قالا: حدّثنا يزيد بن هارون، قال: حدّثنا محمّد بن إسحاق، عن محمّد بن عمرو بن عطاءٍ، عن سليمان بن يسارٍ، عن سلمة بن صخرٍ الأنصاريّ، قال: كنت رجلاً قد أوتيت من جماع النّساء ما لم يؤت غيري، فلمّا دخل رمضان تظاهرت من امرأتي حتّى ينسلخ رمضان فرقًا من أن أصيب منها في ليلتي فأتتابع في ذلك إلى أن يدركني النّهار وأنا لا أقدر أن أنزع، فبينما هي تخدمني ذات ليلةٍ إذ تكشّف لي منها شيءٌ فوثبت عليها، فلمّا أصبحت غدوت على قومي فأخبرتهم خبري فقلت: انطلقوا معي إلى رسول الله صلّى اللّه عليه وسلّم فأخبره بأمري، فقالوا: لا واللّه لا نفعل، نتخوّف أن ينزل فينا قرآنٌ أو يقول فينا رسول الله صلّى اللّه عليه وسلّم مقالةً يبقى علينا عارها، ولكن اذهب أنت فاصنع ما بدا لك. قال: فخرجت فأتيت رسول الله صلّى اللّه عليه وسلّم فأخبرته خبري، فقال: أنت بذاك؟ قلت: أنا بذاك. قال: أنت بذاك؟ قلت: أنا بذاك. قال: أنت بذاك؟ قلت: أنا بذاك، وها أنا ذا فأمض فيّ حكم الله فإنّي صابرٌ لذلك. قال: أعتق رقبةً. قال: فضربت صفحة عنقي بيدي، فقلت: لا والّذي بعثك بالحقّ ما أصبحت أملك غيرها. قال: فصم شهرين. قلت: يا رسول الله وهل أصابني ما أصابني إلاّ في الصّيام. قال: فأطعم ستّين مسكينًا: قلت: والّذي بعثك بالحقّ لقد بتنا ليلتنا هذه وحشى، ما لنا عشاءٌ. قال: اذهب إلى صاحب صدقة بني زريقٍ، فقل له فليدفعها إليك فأطعم عنك منها وسقًا ستّين مسكينًا، ثمّ استعن بسائره عليك وعلى عيالك قال: فرجعت إلى قومي، فقلت: وجدت عندكم الضّيق وسوء الرّأي، ووجدت عند رسول الله صلّى اللّه عليه وسلّم السّعة والبركة، أمر لي بصدقتكم فادفعوها إليّ فدفعوها إليّ.
هذا حديثٌ حسنٌ.
قال محمّدٌ: سليمان بن يسارٍ لم يسمع عندي من سلمة بن صخرٍ، ويقال: سلمة بن صخرٍ، وسلمان بن صخرٍ.
وفي الباب عن خولة بنت ثعلبة وهي امرأة أوس بن الصّامت). [سنن الترمذي: 5/258-259]
قال محمدُ بنُ عبدِ اللهِ الحاكمُ النَّيْسابوريُّ (ت: 405هـ): (حدّثنا الشّيخ أبو محمّدٍ أحمد بن عبد اللّه المزنيّ، ثنا محمّد بن عبد اللّه الحضرميّ، ثنا محمّد بن أبي عبيدة بن معنٍ المسعوديّ، حدّثني أبي، عن الأعمش، عن تميم بن سلمة السّلميّ، عن عروة، قال: قالت عائشة رضي اللّه عنها: تبارك الّذي وسع سمعه كلّ شيءٍ إنّي لأسمع كلام خولة بنت ثعلبة ويخفى عليّ بعضه، وهي تشتكي زوجها إلى رسول اللّه صلّى الله عليه وسلّم وهي تقول: يا رسول اللّه، أكل شبابي ونثرت له بطني، حتّى إذا كبرت سنّي وانقطع له ولدي ظاهر منّي اللّهمّ إنّي أشكو إليك. قالت عائشة: " فما برحت حتّى نزل جبريل عليه السّلام بهؤلاء الآيات {قد سمع اللّه قول الّتي تجادلك في زوجها} [المجادلة: 1] ، قال: وزوجها أوس بن الصّامت «هذا حديثٌ صحيح الإسناد ولم يخرّجاه» وقد روي عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة رضي اللّه عنها مختصرًا). [المستدرك: 2/523]
قالَ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الوَاحِدِيُّ (ت: 468هـ): (نزلت في سبب خولة بنت ثعلبة وزوجها أوس بن الصامت ظاهر منها، وكان ذلك أول ظهار في الإسلام وكان الظهار من طلاق الجاهلية فأتت رسول الله صلى الله عليه وسلم وذكرت أن زوجها ظاهر منها، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((حرمت عليه)) فقالت: (أشكو إلى الله فاقتي ووحدتي وصبية صغارا وجعلت تراجع رسول الله صلى الله عليه وسلم)). [الوجيز: 1/1073]
قَالَ أبو الفَرَجِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَلِيٍّ ابْنُ الجَوْزِيِّ (ت: 597هـ): (قوله تعالى: {قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها}.
أما سبب نزولها فروي عن عائشة أنها قالت: (تبارك الذي وسع سمعه الأصوات لقد جاءت المجادلة فكلمت رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا في جانب البيت أسمع كلامها ويخفى علي بعضه وهي تشتكي زوجها وتقول: يا رسول الله أبلى شبابي ونثرت له بطني حتى إذا كبر سني وانقطع ولدي ظاهر مني اللهم إني أشكو إليك قالت: فما برحت حتى نزل جبريل بهذه الآيات)). [زاد المسير: 8/180]
قال أبو السعادات المبارك بن محمد بن محمد ابن الأثير الجزري (ت: 606هـ) : ( (خ س) (عائشة - رضي الله عنها -): قالت: الحمد لله الذي وسع سمعه الأصوات، لقد جاءت المجادلة: خولة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكلّمته في جانب البيت، وما أسمع ما تقول، فأنزل الله عز وجل {قد سمع اللّه قول التي تجادلك في زوجها وتشتكي إلى اللّه... } إلى آخر الآية. [المجادلة: 1]. أخرجه البخاري والنسائي). [جامع الأصول: 2/378-379]
قال أحمدُ بنُ عَلَيِّ بنِ حجرٍ العَسْقَلانيُّ (ت: 852هـ): تنبيهٌ لم يذكر في تفسير الحديد حديثًا مرفوعًا ويدخل فيه حديث بن مسعودٍ لم يكن بين إسلامنا وبين أن عاتبنا اللّه بهذه الآية {ألم يأن للّذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله} إلّا أربع سنين أخرجه مسلمٌ من طريق عون بن عبد اللّه بن عتبة بن مسعودٍ عن أبيه عن عمّه وكذا سورة المجادلة ولم يخرّج فيها حديثًا مرفوعًا ويدخل فيها حديث الّتي ظاهر منها زوجها وقد أخرجه النّسائيّ وأورد منه البخاريّ طرفًا في كتاب التّوحيد معلّقا). [فتح الباري: 8/628]
قال محمودُ بنُ أحمدَ بنِ موسى العَيْنِيُّ (ت: 855هـ):
(وفي تفسير عبد بن حميد: اسم هذه المجادلة خويلة قاله محمّد بن سيرين، وكان زوجها ظاهر منها، وهو أول ظهار كان في الإسلام، وقال أبو العالية: خويلة بنت دليج.

وقال عكرمة: (هي خولة بنت ثعلبة، هي خويلة بنت الصّامت).
وقال أبو عمر: خولة بنت ثعلبة وزوجها أوس بن الصّامت، وسماها مجاهد: (جميلة).
وسماها ابن منده: خولة بنت الصّامت.
وقال أبو عمر: خولة بنت ثعلبة بن أصرم بن فهر بن ثعلبة بن غنم بن عوف.
وأما عروة ومحمّد بن كعب وعكرمة، فقالوا: (خولة بنت ثعلبة، كانت تحت أوس بن الصّامت أخي عبادة بن الصّامت، وظاهر منها، وفيها نزلت: {قد سمع الله قول الّتي تجادلك في زوجها} [المجادلة: 1]) إلى آخر القصّة في الظّهار.
وقيل: إن الّتي نزلت فيها هذه الآية جميلة امرأة أوس بن الصّامت، وقيل: بل هي خويلة بنت دليج ولا يثبت شيء من ذلك). [عمدة القاري: 19/320]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن ماجة ابن أبي حاتم والحاكم وصححه، وابن مردويه والبيهقي عن عائشة قالت: تبارك الذي وسع سمعه كل شيء إني لأسمع كلام خولة بنت ثعلبة ويخفى علي بعضه وهي تشتكي زوجها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهي تقول: يا رسول الله أكل شبابي ونثرت له بطني حتى إذا كبر سني وانقطع ولدي ظاهر مني اللهم إني أشكو إليك فما برحت حتى نزل جبريل بهؤلاء الآيات {قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها} وهو أوس بن الصامت). [الدر المنثور: 14/297-298]


رد مع اقتباس
  #5  
قديم 22 رجب 1434هـ/31-05-2013م, 10:26 PM
شيماء رأفت شيماء رأفت غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 1,618
افتراضي

نزول قوله تعالى: (قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا وَتَشْتَكِي إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ يَسْمَعُ تَحَاوُرَكُمَا إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ (1) )

قالَ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الوَاحِدِيُّ (ت: 468هـ): (قوله تعالى: {قَد سَمِعَ اللهُ قَولَ الَّتي تُجادِلُكَ في زَوجِها} الآية.
أخبرنا أبو سعد محمد بن عبد الرحمن الغازي قال: أخبرنا أبو عمرو محمد بن أحمد الحيري قال: أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى قال: أخبرنا أبو بكر بن أبي شيبة قال: حدثنا محمد بن أبي عبيدة قال: حدثنا أبي عن الأعمش عن تميم بن سلمة عن عروة قال: قالت عائشة: تبارك الذي وسع سمعه كل شيء إني لأسمع كلام خولة بنت ثعلبة ويخفى علي بعضه وهي تشتكي زوجها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهي تقول: يا رسول الله أبلى شبابي ونثرت له بطني حتى إذا كبر سني وانقطع ولدي ظاهر مني اللهم إني أشكو إليك قالت: فما برحت حتى نزل جبريل عليه السلام بهذه الآيات {قَد سَمِعَ اللهُ قَولَ الَّتي تُجادِلُكَ في زَوجِها وَتَشتَكي إِلى اللهِ} رواه الحاكم أبو عبد الله في صحيحه عن أبي محمد المزني عن مطير عن أبي كريب عن محمد بن أبي عبيدة.
[أسباب النزول: 433]
أخبرنا أبو بكر بن الحارث قال: أخبرنا أبو الشيخ الحافظ الأصفهاني قال: حدثنا عبدان بن أحمد قال: حدثنا أحمد بن محمد بن يحيى بن سعيد قال: حدثنا يحيى بن عيسى الرملي قال: حدثنا الأعمش عن تميم بن سلمة عن عروة عن عائشة قالت: الحمد لله الذي توسع لسمع الأصوات كلها لقد جاءت المجادلة فكلمت رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا في جانب البيت لا أدري ما تقول فأنزل الله تعالى: {قَد سَمِعَ اللهُ قَولَ الَّتي تُجادِلُكَ في زَوجِها}). [أسباب النزول: 434]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أبي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ): (قوله تعالى: {قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا وَتَشْتَكِي إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ يَسْمَعُ تَحَاوُرَكُمَا إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ (1)}
أخرج الحاكم وصححه عن عائشة قالت: تبارك الذي وسع سمعه كل شيء إني لأسمع كلام خولة بنت ثعلبة ويخفى علي بعضه وهي تشتكي زوجها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وتقول: يا رسول الله أكل شبابي، ونثرت له بطني، حتى إذا كبرت سني، وانقطع ولدي ظاهر مني، اللهم إني أشكو إليك، فما برحت حتى نزل جبريل بهؤلاء الآيات: {قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها} وهو أوس بن الصامت). [لباب النقول: 255]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (الآية 1 - 4.
أخرج سعيد بن منصور والبخاري تعليقا، وعبد بن حميد والنسائي، وابن ماجة، وابن المنذر، وابن مردويه والبيهقي في "سننه" عن عائشة قالت: الحمد لله الذي وسع سمعه
الأصوات لقد جاءت المجادلة إلى النّبيّ صلى الله عليه وسلم تكلمه وأنا في ناحية البيت لا أسمع ما تقول فأنزل الله {قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها} إلى آخر الآية). [الدر المنثور: 14/297]
قَالَ مُقْبِلُ بنِ هَادِي الوَادِعِيُّ (ت: 1423هـ):
(أحمد في [المسند: 6 /46] ثنا أبو معاوية ثنا الأعمش عن تميم بن سلمة عن عروة عن عائشة قالت: الحمد لله الذي وسع سمعه الأصوات لقد جاءت المجادلة إلى النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم تكلمه وأنا في ناحية البيت ما أسمع ما تقول فأنزل الله عز وجل: {قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا} إلى آخر الآية.
الحديث أخرجه [البخاري تعليقا: 17/143]، و[النسائي: 6/137]، و[ابن ماجه: 188، 2063]، و[ابن جرير: 28/5 -6] و[الحاكم: 2/481] وقال: صحيح الإسناد وسكت عليه الذهبي). [الصحيح المسند في أسباب النزول: 235]



روابط ذات صلة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #6  
قديم 22 رجب 1434هـ/31-05-2013م, 10:28 PM
شيماء رأفت شيماء رأفت غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 1,618
افتراضي

نزول قوله تعالى: (الَّذِينَ يُظَاهِرُونَ مِنْكُمْ مِنْ نِسَائِهِمْ مَا هُنَّ أُمَّهَاتِهِمْ إِنْ أُمَّهَاتُهُمْ إِلَّا اللَّائِي وَلَدْنَهُمْ وَإِنَّهُمْ لَيَقُولُونَ مُنْكَرًا مِنَ الْقَوْلِ وَزُورًا وَإِنَّ اللَّهَ لَعَفُوٌّ غَفُورٌ (2) )

قالَ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الوَاحِدِيُّ (ت: 468هـ): (قوله تعالى: {الَّذينَ يُظاهِرونَ مِنكُم مِّن نِّسائِهِم} الآية.
أخبرنا أبو منصور محمد بن محمد المنصوري قال: أخبرنا علي بن عمر الحافظ قال: حدثنا أبو بكر محمد بن زياد النيسابوري قال: حدثنا أبو بكر محمد بن الأشعث قال: حدثنا محمد بن بكار قال: حدثنا سعيد بن بشير أنه سأل قتادة عن الظهار قال: فحدثني أن أنس بن مالك قال: إن أوس بن الصامت ظاهر من امرأته خويلة بنت ثعلبة فشكت ذلك إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقالت: ظاهر مني حين كبر سني ورق عظمي فأنزل الله تعالى آية الظهار فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأوس: ((أعتق رقبة)) فقال: ما لي بذلك يدان قال: ((فصم شهرين متتابعين)) قال: أما إني إذا أخطأني أن لا آكل في اليوم كل بصري قال: ((فأطعم ستين مسكينًا)) قال: لا أجد إلا أن تعينني منك بعون وصلة قال: فأعانه رسول الله صلى الله عليه وسلم
[أسباب النزول: 434]
بخمسة عشر صاعًا حتى جمع الله له والله رحيم وكانوا يرون أن عنده مثلها وذلك لستين مسكينا.
أخبرنا عبد الرحمن بن أبي حامد العدل قال: أخبرنا محمد بن محمد بن عبد الله بن زكريا قال: أخبرنا محمد بن عبد الرحمن الدغولي قال: أخبرنا أبو الحسن أحمد بن سيار قال: أخبرنا عبد العزيز بن يحيى بن يوسف قال: حدثنا أبو الأصبغ الحراني قال: حدثنا محمد بن مسلمة عن محمد بن إسحاق عن معمر بن عبد الله بن حنظلة عن يوسف بن عبد الله بن سلام قال: حدثتني خويلة بنت ثعلبة وكانت عند أوس بن الصامت أخي عبادة بن الصامت قالت: دخل علي ذات يوم وكلمني بشيء وهو فيه كالضجر فراددته فغضب فقال: أنت علي كظهر أمي ثم خرج في نادي قومه ثم رجع إلي فراودني عن نفسي فامتنعت منه فشادني فشاددته فغلبته بما تغلب به المرأة الرجل الضعيف فقلت: كلا والذي نفس خويلة بيده لا تصل إلي حتى يحكم الله تعالى في وفيك بحكمه ثم أتيت النبي صلى الله عليه وسلم أشكو ما لقيت فقال: زوجك وابن عمك اتقي الله وأحسني صحبته فما برحت حتى نزل القرآن {قَد سَمِعَ اللهُ قَولَ الَّتي تُجادِلُكَ في زَوجِها} إلى قوله: {إِنَّ اللهَ سَميعٌ َبصيرٌ} حتى انتهى إلى الكفارة قال: ((مريه فليعتق رقبة)) قلت: يا نبي الله والله ما عنده رقبة يعتقها قال: ((مريه فليصم شهرين متتابعين)) قلت: يا نبي والله إنه شيخ كبير ما به من صيام قال: ((فليطعم ستين مسكينًا)) قلت: يا نبي الله والله ما عنده ما يطعم فقال: ((بلى سنعينه بعرق من تمر مكتل يسع ثلاثين صاعًا)) قالت: قلت: وأنا أعينه بعرق آخر قال: ((قد أحسنت فليتصدق)) ). [أسباب النزول: 435]



روابط ذات صلة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #7  
قديم 22 رجب 1434هـ/31-05-2013م, 10:31 PM
شيماء رأفت شيماء رأفت غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 1,618
افتراضي

نزول قوله تعالى: (أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ نُهُوا عَنِ النَّجْوَى ثُمَّ يَعُودُونَ لِمَا نُهُوا عَنْهُ وَيَتَنَاجَوْنَ بِالْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَمَعْصِيَةِ الرَّسُولِ وَإِذَا جَاءُوكَ حَيَّوْكَ بِمَا لَمْ يُحَيِّكَ بِهِ اللَّهُ وَيَقُولُونَ فِي أَنْفُسِهِمْ لَوْلَا يُعَذِّبُنَا اللَّهُ بِمَا نَقُولُ حَسْبُهُمْ جَهَنَّمُ يَصْلَوْنَهَا فَبِئْسَ الْمَصِيرُ (8) )
قالَ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الوَاحِدِيُّ (ت: 468هـ): (قوله تعالى: {أَلَم تَرَ إِلى الَّذينَ نُهُوا عَنِ النَجوى}.
قال ابن عباس ومجاهد: نزلت في اليهود والمنافقين وذلك أنهم كانوا يتناجون فيما بينهم دون المؤمنين وينظرون إلى المؤمنين ويتغامزون بأعينهم فإذا رأى المؤمنون نجواهم قالوا: ما نراهم إلا وقد بلغهم عن أقربائنا وإخواننا الذين خرجوا في السرايا قتل أو موت أو مصيبة أو هزيمة فيقع ذلك في قلوبهم ويحزنهم فلا يزالون كذلك حتى يقدم أصحابهم وأقرباؤهم فلما طال ذلك وكثر شكوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأمرهم أن لا يتناجوا دون المسلمين فلم ينتهوا عن ذلك وعادوا إلى مناجاتهم فأنزل الله تعالى هذه الآية). [أسباب النزول: 436]
قالَ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الوَاحِدِيُّ (ت: 468هـ): (قوله تعالى: {وَإِذا جاءُوكَ حَيَّوكَ بِما لَم يُحَيِّكَ بِهِ اللهُ}.
أخبرنا أبو بكر محمد بن عمر الخشاب قال: أخبرنا أبو إسحاق إبراهيم بن عبد الله الأصفهاني قال: أخبرنا محمد بن إسحاق السراج قال: حدثنا قتيبة بن سعيد قال: حدثنا جرير عن الأعمش عن أبي الضحى عن مسروق عن عائشة قالت: جاء ناس من اليهود إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا: السام عليك يا أبا القاسم فقلت: السام عليكم وفعل الله بكم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((مه يا عائشة فإن الله تعالى لا يحب الفحش ولا التفحش)) فقلت: يا رسول الله ألست ترى ما يقولون؟ قال: ((ألست ترين أرد عليهم ما يقولون أقول: وعليكم)) ونزلت هذه الآية في ذلك {وَإِذا جاءُوكَ حَيَّوكَ بِما لَم يُحَيِّكَ بِهِ اللهُ}.
أخبرنا أبو سعيد محمد بن عبد الرحمن الغازي قال: أخبرنا أبو عمرو محمد بن
[أسباب النزول: 436]
أحمد الحيري قال: أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى قال: أخبرنا زهير بن محمد قال: أخبرنا يونس بن محمد قال: أخبرنا شيبان عن قتادة عن أنس أن يهوديًا أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: السام عليك فرد القوم فقال نبي الله صلى الله عليه وسلم: ((هل تدرون ما قال؟)) قالوا: الله ورسوله أعلم سلم يا نبي الله قال: ((لا ولكن قال كذا وكذا ردوه علي)) فردوه عليه فقال: ((قلت السام عليكم)) قال: نعم فقال نبي الله صلى الله عليه وسلم عند ذلك: ((إذا سلم عليكم أحد من أهل الكتاب فقولوا: أي عليك ما قلت)) فنزل قوله تعالى: {وَإِذا جاءُوكَ حَيَّوكَ بِما لَم يُحَيِّكَ بِهِ اللهُ}). [أسباب النزول: 437]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أبي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ): (قوله تعالى: {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ نُهُوا عَنِ النَّجْوَى ثُمَّ يَعُودُونَ لِمَا نُهُوا عَنْهُ وَيَتَنَاجَوْنَ بِالْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَمَعْصِيَةِ الرَّسُولِ وَإِذَا جَاءُوكَ حَيَّوْكَ بِمَا لَمْ يُحَيِّكَ بِهِ اللَّهُ وَيَقُولُونَ فِي أَنْفُسِهِمْ لَوْلَا يُعَذِّبُنَا اللَّهُ بِمَا نَقُولُ حَسْبُهُمْ جَهَنَّمُ يَصْلَوْنَهَا فَبِئْسَ الْمَصِيرُ (8)}
وأخرج ابن أبي حاتم عن مقاتل بن حيان قال: كان بين النبي صلى الله عليه وسلم وبين اليهود موادعة،
فكانوا إذا مر بهم رجل من الصحابة جلسوا يتناجون بينهم حتى يظن المؤمن أنهم يتناجون بقتله، أو بما يكرهه، فنهاهم النبي صلى الله عليه وسلم عن النجوى فلم ينتهوا، فأنزل الله: {ألم تر إلى الذين نهوا عن النجوى} الآية.
وأخرج أحمد والبزار والطبراني بسند جيد عن عبد الله بن عمرو: أن اليهود كانوا يقولون لرسول الله صلى الله عليه وسلم: سلام عليكم، ثم يقولون في أنفسهم: لولا يعذبنا الله بما نقول، فنزلت هذه الآية: {وإذا جاؤوك حيوك بما لم يحيك به الله} وفي الباب عن أنس وعائشة). [لباب النقول: 255]
قَالَ مُقْبِلُ بنِ هَادِي الوَادِعِيُّ (ت: 1423هـ): (قوله تعالى:{وَإِذَا جَاءُوكَ حَيَّوْكَ بِمَا لَمْ يُحَيِّكَ بِهِ اللَّهُ} [الآية: 8].
[أحمد: 2 /170] حدثنا عبد الصمد ثنا حماد عن عطاء بن السائب عن أبيه عن عبد الله بن عمرو أن اليهود كانوا يقولون لرسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم: سام عليك، ثم يقولون في أنفسهم، لولا يعذبنا الله بما نقول، فنزلت هذه الآية {وَإِذَا جَاءُوكَ حَيَّوْكَ بِمَا لَمْ يُحَيِّكَ بِهِ اللَّهُ} إلى آخر الآية.
الحديث قال [الهيثمي: 7 /122] رواه أحمد والبزار والطبراني وإسناده جيد لأن حمادًا سمع من عطاء بن السائب في حالة الصحة.
قال [الإمام مسلم: 14/147]: حدثنا أبو كريب حدثنا أبو
[الصحيح المسند في أسباب النزول: 235]
معاوية عن الأعمش عن مسلم عن مسروق عن عائشة قالت: أتى النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم أناس من اليهود فقالوا: السام عليك يا أبا القاسم، قال: ((وعليكم))، قالت عائشة: قلت: بل عليكم السام والذام، فقال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم: ((يا عائشة لا تكوني فاحشة))، قالت: ما سمعت ما قالوا؟ فقال: ((أوليس قد رددت عليهم الذي قالوا؟ قلت: وعليكم)).
حدثنا إسحاق بن إبراهيم أخبرنا يعلى بن عبيد حدثنا الأعمش بهذا الإسناد غير أنه قال: ففطنت بهم عائشة فسبتهم فقال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم: ((مه يا عائشة فإن الله لا يحب الفحش والتفحش))، وزاد فأنزل الله عز وجل: {وإذا جاءوك حيوك بما لم يحيك به الله} إلى آخر الآية.
الحديث أخرجه [الإمام أحمد: 6 /229]: ثنا أبو معاوية وابن نمير وفيه، فقال ابن نمير في حديثه: فنزلت هذه الآية: {وإذا جاءوك حيوك بما لم يحيك به الله} حتى فرغ.
وأخرجه [ابن جرير: 28/14] ). [الصحيح المسند في أسباب النزول: 236]


روابط ذات صلة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #8  
قديم 22 رجب 1434هـ/31-05-2013م, 10:32 PM
شيماء رأفت شيماء رأفت غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 1,618
افتراضي

نزول قوله تعالى: (إِنَّمَا النَّجْوَى مِنَ الشَّيْطَانِ لِيَحْزُنَ الَّذِينَ آَمَنُوا وَلَيْسَ بِضَارِّهِمْ شَيْئًا إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ (10) )

قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أبي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ): (قوله تعالى: {إِنَّمَا النَّجْوَى مِنَ الشَّيْطَانِ لِيَحْزُنَ الَّذِينَ آَمَنُوا وَلَيْسَ بِضَارِّهِمْ شَيْئًا إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ (10)}
(ك)، وأخرج ابن جرير عن قتادة قال: كان المنافقون يتناجون بينهم وكان ذلك يغيظ المؤمنين ويكبر عليهم، فأنزل الله: {إنما النجوى من الشيطان} الآية). [لباب النقول: 255]


روابط ذات صلة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #9  
قديم 22 رجب 1434هـ/31-05-2013م, 10:34 PM
شيماء رأفت شيماء رأفت غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 1,618
افتراضي

نزول قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِذَا قِيلَ لَكُمْ تَفَسَّحُوا فِي الْمَجَالِسِ فَافْسَحُوا يَفْسَحِ اللَّهُ لَكُمْ وَإِذَا قِيلَ انْشُزُوا فَانْشُزُوا يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ (11) )

قالَ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الوَاحِدِيُّ (ت: 468هـ): (قوله تعالى: {يا أَيُّها الَّذينَ آَمَنوا إِذا قيلَ لَكُم تَفَسَّحوا في المَجالِسِ فافسَحوا يَفسَحِ اللهُ لَكُم} الآية.
قال مقاتل: كان النبي صلى الله عليه وسلم في الصفة وفي المكان ضيق وذلك يوم الجمعة وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكرم أهل بدر من المهاجرين والأنصار فجاء ناس من أهل بدر وقد سبقوا إلى المجلس فقاموا حيال النبي صلى الله عليه وسلم على أرجلهم ينظرون أن يوسع لهم فلم يفسحوا لهم وشق ذلك على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لمن حوله من غير أهل بدر: ((قم يا فلان وأنت يا فلان)) فأقام من المجلس بقدر النفر الذين قاموا بين يديه من أهل بدر فشق ذلك على من أقيم من مجلسه وعرف رسول الله صلى الله عليه وسلم الكراهية في وجوههم فقال المنافقون للمسلمين: ألستم تزعمون أن صاحبكم يعدل بين الناس فالله ما عدل بين هؤلاء قوم أخذوا مجالسهم وأحبهم القرب من نبيهم أقامهم وأجلس من أبطأ عنهم مقامهم فأنزل الله تعالى هذه الآية). [أسباب النزول: 437]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أبي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ): (قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِذَا قِيلَ لَكُمْ تَفَسَّحُوا فِي الْمَجَالِسِ فَافْسَحُوا يَفْسَحِ اللَّهُ لَكُمْ وَإِذَا قِيلَ انْشُزُوا فَانْشُزُوا يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ (11)}
وأخرج أيضا عنه قال: كانوا إذا رأوا من جاءهم مقبلا ضنوا
[لباب النقول: 255]
بمجلسهم عند رسول الله صلى الله عليه وسلم، فنزلت: {يا أيها الذين آمنوا إذا قيل لكم تفسحوا في المجالس} الآية.
وأخرج ابن أبي حاتم عن مقاتل: أنها نزلت يوم جمعة، وقد جاء من أهل بدر وفي المكان ضيق فلم يفسح لهم، فقاموا على أرجلهم فأقام صلى الله عليه وسلم نفرا بعدتهم وأجلسهم مكانهم، فكره أولئك النفر ذلك، فنزلت). [لباب النقول: 256]


روابط ذات صلة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #10  
قديم 22 رجب 1434هـ/31-05-2013م, 10:36 PM
شيماء رأفت شيماء رأفت غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 1,618
افتراضي

نزول قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِذَا نَاجَيْتُمُ الرَّسُولَ فَقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَةً ذَلِكَ خَيْرٌ لَكُمْ وَأَطْهَرُ فَإِنْ لَمْ تَجِدُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (12) أَأَشْفَقْتُمْ أَنْ تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَاتٍ فَإِذْ لَمْ تَفْعَلُوا وَتَابَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآَتُوا الزَّكَاةَ وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ (13)

قالَ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الوَاحِدِيُّ (ت: 468هـ): (قوله عز وجل: {يا أَيُّها الَّذينَ آَمَنوا إِذا ناجَيتُمُ الرَسولَ} الآية.
قال مقاتل بن حيان: نزلت الآية في الأغنياء وذلك أنهم كانوا يأتون النبي صلى الله عليه وسلم فيكثرون مناجاته ويغلبون الفقراء على المجالس حتى كره رسول الله صلى الله عليه وسلم ذلك من طول جلوسهم ومناجاتهم فأنزل الله تبارك وتعالى هذه الآية وأمر بالصدقة عند المناجاة فأما أهل العسرة فلم يجدوا شيئًا وأما أهل الميسرة فبخلوا واشتد ذلك على أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فنزلت الرخصة.
وقال علي بن أبي طالب رضي الله عنه: إن في كتاب الله لآية ما عمل بها أحد قبلي ولا يعمل بها أحد بعدي: {يا أَيُّها الَّذينَ آَمَنوا إِذا ناجَيتُمُ الرَسولَ} كان لي دينار فبعته بدراهم وكنت إذا ناجيت الرسول تصدقت بدرهم حتى نفد فنسخت بالآية الأخرى {ءَأَشفَقتُم أَن تُقَدِّموا بَينَ يَدَي نَجواكُم صَدَقاتٍ} الآية). [أسباب النزول: 438]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أبي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ): (قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِذَا نَاجَيْتُمُ الرَّسُولَ فَقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَةً ذَلِكَ خَيْرٌ لَكُمْ وَأَطْهَرُ فَإِنْ لَمْ تَجِدُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (12) أَأَشْفَقْتُمْ أَنْ تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَاتٍ فَإِذْ لَمْ تَفْعَلُوا وَتَابَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآَتُوا الزَّكَاةَ وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ (13)}
وأخرج من طريق ابن أبي طلحة عن ابن عباس قال: إن المسلمين أكثروا المسائل على رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى شقوا عليه. فأراد الله أن يخفف عن نبيه فأنزل: {إذا ناجيتم الرسول فقدموا بين يدي نجواكم} الآية، فلما نزلت صبر كثير من الناس، وكفوا عن المسألة، فأنزل الله بعد ذلك: {أأشفقتم} الآية.
وأخرج الترمذي وحسنه وغيره عن علي قال: لما نزلت: {يا أيها الذين آمنوا إذا ناجيتم الرسول فقدموا بين يدي نجواكم صدقة} قال لي النبي صلى الله عليه وسلم: ((ما ترى دينار؟)) قلت: لا يطيقونه. قال: ((فنصف دينار؟)) قلت: لا يطيقونه. قال: ((فكم؟)) قلت: شعيرة، قال: ((إنك لزهيد))، فنزلت: {أأشفقتم أن تقدموا بين يدي نجواكم صدقات} الآية، فبي خفف الله عن هذه الأمة، قال الترمذي: حسن). [لباب النقول: 256]


روابط ذات صلة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #11  
قديم 22 رجب 1434هـ/31-05-2013م, 10:38 PM
شيماء رأفت شيماء رأفت غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 1,618
افتراضي

نزول قوله تعالى: (أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ تَوَلَّوْا قَوْمًا غَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مَا هُمْ مِنْكُمْ وَلَا مِنْهُمْ وَيَحْلِفُونَ عَلَى الْكَذِبِ وَهُمْ يَعْلَمُونَ (14) أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ عَذَابًا شَدِيدًا إِنَّهُمْ سَاءَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (15) اتَّخَذُوا أَيْمَانَهُمْ جُنَّةً فَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ فَلَهُمْ عَذَابٌ مُهِينٌ (16) لَنْ تُغْنِيَ عَنْهُمْ أَمْوَالُهُمْ وَلَا أَوْلَادُهُمْ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا أُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (17) يَوْمَ يَبْعَثُهُمُ اللَّهُ جَمِيعًا فَيَحْلِفُونَ لَهُ كَمَا يَحْلِفُونَ لَكُمْ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ عَلَى شَيْءٍ أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ الْكَاذِبُونَ (18) )

قالَ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الوَاحِدِيُّ (ت: 468هـ): (قوله عز وجل: {أَلَم تَرَ إِلى الَّذينَ تَوَلَّوا قَومًا غَضِبَ اللهُ عَلَيهِم} الآيات إلى قوله: {وَيَحسَبونَ أَنَّهُم عَلى شَيءٍ أَلا إِنَّهُم هُمُ الكاذِبونَ}
وقال السدي ومقاتل: نزلت في عبد الله بن نبتل المنافق كان يجالس النبي صلى الله عليه وسلم ثم يرفع حديثه إلى اليهود فبينا رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجرة من حجره إذ قال: ((يدخل عليكم الآن رجل قلبه قلب جبار وينظر
[أسباب النزول: 438]
بعيني شيطان)) فدخل عبد الله بن نبتل وكان أزرق فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((علام تشتمني أنت وأصحابك؟)) فحلف بالله ما فعل ذلك فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: ((فعلت)). فانطلق فجاء بأصحابه فحلفوا بالله ما شتموه. فأنزل الله تعالى هذه الآيات.
أخبرنا محمد بن إبراهيم بن محمد بن يحيى أخبرنا محمد بن جعفر بن مطر أخبرنا جعفر بن محمد الفريابي حدثنا أبو جعفر النفيلي. حدثنا زهير بن معاوية حدثنا سماك بن حرب قال: حدثني سعيد بن جبير أن ابن عباس حدثه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان في ظل حجرة من حجره وعنده نفر من المسلمين قد كاد الظل يقلص عنهم فقال لهم: ((إنه سيأتيكم إنسان ينظر إليكم بعين شيطان وإذا أتاكم فلا تكلموه)) فجاء رجل أزرق فدعاه رسول الله صلى الله عليه وسلم وكلمه فقال: ((علام تشتمني أنت وفلان وفلان)) نفر دعا بأسمائهم فانطلق الرجل فدعاهم فحلفوا بالله واعتذروا إليه فأنزل الله تعالى: {يَومَ يَبعَثُهُمُ اللهُ جَميعًا فَيَحلِفونَ لَهُ كَما يَحلِفونَ لَكُم وَيَحسَبونَ أَنَّهُم عَلى شَيءٍ أَلا إِنَّهُمُ هُمُ الكاذِبونَ} رواه الحاكم في صحيحه عن الأصم عن ابن عفان عن عمرو العنقزي عن إسرائيل عن سماك). [أسباب النزول: 439]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أبي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ): (قوله تعالى: {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ تَوَلَّوْا قَوْمًا غَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مَا هُمْ مِنْكُمْ وَلَا مِنْهُمْ وَيَحْلِفُونَ عَلَى الْكَذِبِ وَهُمْ يَعْلَمُونَ (14)}
وأخرج ابن أبي حاتم عن السدي في قوله: {ألم تر إلى الذين تولوا قوما} الآية، قال: بلغنا أنها نزلت في عبد الله بن نبتل). [لباب النقول: 256]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أبي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ): (قوله تعالى: {يَوْمَ يَبْعَثُهُمُ اللَّهُ جَمِيعًا فَيَحْلِفُونَ لَهُ كَمَا يَحْلِفُونَ لَكُمْ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ عَلَى شَيْءٍ أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ الْكَاذِبُونَ (18)}
وأخرج أحمد والحاكم وصححه عن ابن عباس قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم في ظل حجره وقد كاد الظل أن يتقلص، فقال: ((إنه سيأتيكم إنسان فينظر إليكم بعيني شيطان، فإذا جاءكم فلا تكلموه))، فلم يلبثوا أن طلع عليهم رجل أزرق أعور، فدعاه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال له حين رآه: ((علام تشتمني أنت وأصحابك))، فقال: ذرني آتك بهم فانطلق فدعاهم فحلفوا له ما قالوا وما فعلوا، فأنزل الله: {يوم يبعثهم الله جميعا فيحلفون له كما يحلفون لكم} الآية). [لباب النقول: 256]
قَالَ مُقْبِلُ بنِ هَادِي الوَادِعِيُّ (ت: 1423هـ): (قوله تعالى:{وَيَحْلِفُونَ عَلَى الْكَذِبِ وَهُمْ يَعْلَمُونَ} [الآية: 14].
[أحمد:1 /240] ثنا محمد بن جعفر ثنا شعبة عن سماك بن حرب عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم: ((يدخل عليكم رجل ينظر بعين شيطان أو بعيني شيطان)). قال فدخل رجل أزرق فقال: يا محمد علام سببتني أو شتمتني أو نحو هذا قال وجعل يحلف، قال: ونزلت هذه الآية في المجادلة {وَيَحْلِفُونَ عَلَى الْكَذِبِ وَهُمْ يَعْلَمُونَ} والآية الأخرى.
الحديث أيضا أعاده [267، 350]، قال الهيثمي في مجمع الزوائد رواه أحمد والبزار ورجال الجميع رجال الصحيح، إلا أن فيه أن الرسول هو الذي قال له علام تشتمني أنت وصاحبك، وكذا في [المسند: 350 ،267]، وأخرجه الحاكم في [المستدرك: 2/482]،
[الصحيح المسند في أسباب النزول: 236]
وقال: هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه، و[ابن جرير:28/25].
وأخرجه [ابن جرير: 10 /185]، و[عزاه الشوكاني: 2 /384] إلى الطبراني وأبي الشيخ وابن مردويه من حديث ابن عباس نحوه إلا أنه قال: ونزلت {يَحْلِفُونَ بِاللَّهِ مَا قَالُوا} إلى آخر الآية التي في سورة التوبة، فإما أن تكونا نزلتا معا في سبب واحد، وإما أن يكون اضطرب فيه سماك بن حرب، فإنه مضطرب الحديث لاسيما بعد كبره، والله أعلم، وكون آية المجادلة التي نزلت أثبت لأن الراوي عنه شعبة وقد سمع منه قديما كما في التهذيب التهذيب). [الصحيح المسند في أسباب النزول: 237]


روابط ذات صلة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #12  
قديم 22 رجب 1434هـ/31-05-2013م, 10:40 PM
شيماء رأفت شيماء رأفت غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 1,618
افتراضي

نزول قوله تعالى: (لَا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آَبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ أُولَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمَانَ وَأَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ مِنْهُ وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ أُولَئِكَ حِزْبُ اللَّهِ أَلَا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (22) )

قالَ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الوَاحِدِيُّ (ت: 468هـ): (قوله تعالى: {لا تَجِدُ قَومًا يُؤمِنونَ بِاللهِ وَاليَومَ الآَخَرِ يُوادّونَ مَن حادَّ اللهَ وَرَسولَهُ} الآية.
[أسباب النزول: 439]
قال ابن جريج: حدثت أن أبا قحافة سب النبي صلى الله عليه وسلم فصكه أبو بكر صكة شديدة سقط منها ثم ذكر ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم قال: ((أوفعلته؟)) قال: نعم قال: ((فلا تعد إليه)) فقال أبو بكر: والله لو كان السيف قريبًا مني لقتلته. فأنزل الله تبارك وتعالى هذه الآية.
وروى عن ابن مسعود أنه قال: نزلت هذه الآية في أبي عبيدة بن الجراح قتل أباه عبد الله بن الجراح يوم أحد. وفي أبي بكر دعا ابنه يوم بدر إلى البراز فقال: يا رسول الله دعني أكن في الرعلة الأولى فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((متعنا بنفسك يا أبا بكر أما تعلم أنك عندي بمنزلة سمعي وبصري)) وفي مصعب بن عمير قتل أخاه عبيد بن عمير يوم أحد. وفي عمر قتل خاله العاص بن هشام بن المغيرة يوم بدر وفي علي وحمزة وعبيدة قتلوا عتبة وشيبة ابني ربيعة والوليد بن عتبة يوم بدر وذلك قوله: {وَلَو كانوا آباءَهُم أَو أَبناءَهُم أَو إِخوانَهُم أَو عَشيرَتُهُم} ). [أسباب النزول: 440]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أبي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ): (قوله تعالى: {لَا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آَبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ أُولَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمَانَ وَأَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ مِنْهُ وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ أُولَئِكَ حِزْبُ اللَّهِ أَلَا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (22)}
وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن شوذب قال: نزلت هذه الآية في أبي عبيدة بن الجراح حين قتل أباه يوم بدر: {لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله} الآية.
وأخرجه الطبراني والحاكم في المستدرك بلفظ: جعل والد أبي عبيدة بن الجراح يتصدى لأبي عبيدة يوم بدر، وجعل أبو عبيدة يحيد عنه، فلما أكثر قصده أبو عبيدة فقتله، فنزلت.
وأخرج ابن المنذر عن ابن جريج قال: حدثت أن أبا قحافة سب النبي صلى الله عليه وسلم فصكه أبو بكر صكة فسقط، فذكر ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فقال: ((أفعلت يا أبا بكر؟))، فقال: والله لو كان السيف قريبا مني لضربته به، فنزلت: {لا تجد قوما} الآية). [لباب النقول: 256]


روابط ذات صلة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:32 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة