التفسير اللغوي
تفسير قوله تعالى: {إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِنْدَ اللَّهِ كَمَثَلِ آَدَمَ خَلَقَهُ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ (59)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ (ت: 207هـ): (وقوله: {إنّ مثل عيسى عند اللّه كمثل آدم...}, هذا لقول النصارى إنه ابنه، إذ لم يكن أب، فأنزل الله تبارك وتعالى علوّاً كبيراً, {إنّ مثل عيسى عند اللّه كمثل آدم}, لا أب له, ولا أم، فهو أعجب أمراً من عيسى، ثم قال: {خلقه} لا أن قوله "خلقه" صلة لآدم؛ إنما تكون الصلات للنكرات؛ كقولك: رجل خلقه من تراب، , وإنما فسّر أمر آدم حين ضرب به المثل, فقال: {خلقه}, على الانقطاع والتفسير، ومثله قوله: {مثل الذين حمّلوا التّوراة ثم لم يحملوها كمثل الحمار} , ثم قال: {يحمل أسفاراً}, والأسفار: كتب العلم يحملها, ولا يدري ما فيها, وإن شئت جعلت "يحمل", صلة للحمار، كأنك قلت: كمثل حمار يحمل أسفارا؛ لأن ما فيه الألف واللام قد يوصل فيقال: لا أمرّ إلا بالرجل يقول ذلك، كقولك بالذي يقول ذلك. ولا يجوز في زيد, ولا عمرو أن يوصل كما يوصل الحرف فيه الألف واللام). [معاني القرآن: 1/219]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): ({فيكون (59) الحقّ من ربك}: انقضى الكلام الأول، واستأنف فقال: {الحقّ من ربّك}). [مجاز القرآن: 1/95] (م)
قالَ الأَخْفَشُ سَعِيدُ بْنُ مَسْعَدَةَ الْبَلْخِيُّ (ت:215هـ): ({إنّ مثل عيسى عند اللّه كمثل آدم خلقه من ترابٍ ثمّ قال له كن فيكون}, وقال تعالى: {ثمّ قال له كن فيكون} رفع على الابتداء , ومعناه: "كن فكان", كأنّه قال: "فإذا هو كائنٌ"). [معاني القرآن: 1/172]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت:311هـ): (وقوله جلّ وعزّ:{إنّ مثل عيسى عند اللّه كمثل آدم خلقه من تراب ثمّ قال له كن فيكون}, {آدم} , قد بيّنّا أنه لا ينصرف, وأن اسمه مأخوذ من أديم الأرض, وهو وجهها, ولذا يقال لذي اللون الذي يشبه لون الأرض آدم.
و{خلقه من تراب} ليست بمتصلة بآدم، إنما هو مبين قصة آدم ,ولا يجوز في الكلام أن تقول: مررت بزيد قام؛ لأن زيداً معرفة, لا يتصل به قام, ولا يوصل به, ولا يكون حالاً؛ لأن الماضي لا يكون حالاً أتت فيها، ولكنك تقول: مثلك مثل زيد، تريد أنك تشبهه في فعله,ثم تخبر بقصة زيد , فتقول: فعل كذا وكذا.
وإنما قيل: إن مثله كمثل آدم؛ لأن اللّه أنشأ آدم من غير أب، خلقه من تراب، فكما خلق آدم من غير أب, كذلك خلق عيسى عليه السلام.
ويروى في التفسير أن: قوماً من نصارى نجران, صاروا إلى النبي صلى الله عليه وسلم, فقالوا له: إنك سببت صاحبنا، قال: ((ومن صاحبكم؟))، قالوا: عيسى، قال: ((وما قلت فيه؟))، قالوا: قلت إنه عبد، فقال -صلى الله عليه وسلم : ((ما ذلك بعار على أخي, ولا نقيصة، هو عبد , وأنا عبد)): قالوا: فأرنا مثله, فأنزل اللّه تبارك وتعالى: {إنّ مثل عيسى عند اللّه كمثل آدم} إلى آخر الآية). [معاني القرآن: 1/422]
تفسير قوله تعالى: {الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ فَلَا تَكُنْ مِنَ الْمُمْتَرِينَ (60)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ (ت:207هـ): (وقوله: {الحقّ من رّبّك...}, رفعته بإضمار (هو), ومثله في البقرة: {الحقّ من ربّك}, أي: هو الحق، أو ذلك الحق, فلا تمتر). [معاني القرآن: 1/220]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): ( {فيكون (59) الحقّ من ربك}, انقضى الكلام الأول، واستأنف فقال: {الحقّ من ربّك}, {فلا تكن من الممترين} , أي: الشّاكّين). [مجاز القرآن: 1/95]
قالَ الأَخْفَشُ سَعِيدُ بْنُ مَسْعَدَةَ الْبَلْخِيُّ (ت:215هـ): ({الحقّ من رّبّك فلا تكن مّن الممترين}, قال: {الحقّ من رّبّك فلا تكوننّ من الممترين}, يقول: "هو الحقّ من ربّك"). [معاني القرآن: 1/172]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت:311هـ): (وقوله جلّ وعزّ: {الحقّ من ربّك فلا تكن من الممترين}
{الحقّ من ربّك}, مرفوع على أنه، خبر ابتداء محذوف.
المعنى: الذي أنبأناك به في قصة عيسى عليه السلام: هو الحق من ربك.
{فلا تكن من الممترين} أي: من الشكاكين، والخطاب للنبي صلى الله عليه وسلم : خطاب للخلق؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم لم يشكك في قصة عيسى، ومعنى {من ربّك}, أي: أتاك من عند ربك). [معاني القرآن: 1/422-423]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت:338هـ): (وقوله تعالى: {الحق من ربك فلا تكن من الممترين}, الممترون, الشاكون .
فإن قيل: كيف خوطب النبي صلى الله عليه وسلم بهذا؟, فعلى هذا جوابان:
أحدهما: أن المعنى: يا محمد قل للشاك هذا الحق من ربك {فلا تكن من الممترين}.
والقول الآخر: أن الخطاب للنبي صلى الله عليه وسلم خطاب لجميع الناس, فالمعنى على هذا: فلا تكونوا من الممترين, ويقوي هذا قوله عز وجل: {يا أيها النبي إذا طلقتم النساء}). [معاني القرآن: 1/413-414]
تفسير قوله تعالى: {فَمَنْ حَاجَّكَ فِيهِ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ وَنِسَاءَنَا وَنِسَاءَكُمْ وَأَنْفُسَنَا وَأَنْفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَلْ لَعْنَةَ اللَّهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ (61)}
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): ( {ثمّ نبتهل},أي: نلتعن؛ يقال: ماله بهله الله، ويقال: عليه بهلة الله؛ والناقة باهلٌ, وباهلة، إذا كانت بغير صرارٍ، والرجل باهل، إذا لم يكن معه عصاً؛ ويقال: أبهلت ناقتى، تركتها بغير صرارٍ). [مجاز القرآن: 1/96]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ يَحْيَى بْنِ المُبَارَكِ اليَزِيدِيُّ (ت:237هـ): ({ثم نبتهل}: نلتعن تقول العرب ماله بهله الله أي لعنه الله). [غريب القرآن وتفسيره: 106]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت:276هـ): ({وأنفسنا وأنفسكم} ,أي: إخواننا, وإخوانكم.
{ثمّ نبتهل} , أي: نتداعى باللّعن, يقال عليه: بهلة اللّه وبهلته، أي: لعنته). [تفسير غريب القرآن: 106]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت:276هـ): ( (تعال): تفاعل من علوت، قال الله تعالى: {فَقُلْ تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ}.
ويقال للاثنين من الرجال والنساء: تعاليا، وللنساء: تعالين.
قال الفراء: أصلها عال إلينا، وهو من العلوّ.
ثم إن العرب لكثرة استعمالهم إيّاها صارت عندهم بمنزلة هلمّ، حتى استجازوا أن يقولوا للرجل وهو فوق شرف: تعال، أي اهبط، وإنما أصلها: الصعود.
ولا يجوز أن ينهى بها، ولكن إذا قال: تعال، قلت: قد تعاليت وإلى شيء أتعالى؟). [تأويل مشكل القرآن: 556]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت:311هـ): (وقوله جلّ وعزّ: {فمن حاجّك فيه من بعد ما جاءك من العلم فقل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم ونساءنا ونساءكم وأنفسنا وأنفسكم ثمّ نبتهل فنجعل لعنت اللّه على الكاذبين}
{فمن حاجّك فيه}, أي: في عيسى.
{من بعد ما جاءك من العلم}, قيل له: هذا بعد أن أوحيت إليه البراهين, والحجج القاطعة في تثبيت أمر عيسى: إنّه عبد، فأمر بالمباهلة بعد إقامة الحجة؛ لأن الحجة قد بلغت النهاية في البيان, فأمر اللّه أن يجتمع هو, والنساء, والأبناء من المؤمنين، وأن يدعوهم إلى أن يتجمعوا هم, وآباؤهم, ونساؤهم، ثم يبتهلون, ومعنى الابتهال في اللغة: المبالغة في الدعاء، , وأصله: الالتعان ويقال: بهله الله, أي: لعنه اللّه، ومعنى لعنة الله: باعده اللّه من رحمته، يقال: ناقة باهل, وباهلة إذا لم يكن عليها صرار، وقد أبهل الرجل ناقته إذا تركها بغير صرار, ورجل باهل إذا لم يكن معه عصا, فتأويل البهل في اللغة: المباعدة والمفارقة للشيء, فدعاهم رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المباهلة؛ لأمرين كلاهما فيه بيان أن علماءهم قد وقفوا على أن أمر النبي صلى الله عليه وسلم حق؛ لأنهم إذا أبوا أن يلاعنوا, دل إباؤهم على أنهم قد علموا أنهم إن باهلوه, نزل بهم مكروه، وأنهم إذا تركوا المبالهة؛ دل ذلك ضعفهم, ومن لا علم عنده أن فرارهم من المباهلة دليل على أنهم كاذبون، وأن النبي صلى الله عليه وسلم صادق، وقيل: إن بعضهم قال لبعض: إن باهلتموه اضطرم الوادي عليكم ناراً ولم يبق نصراني, ولا نصرانية إلى يوم القيامة.
ويروى عن النبي صلى الله عليه وسلم أنّه قال: ((لو باهلوني لاضطرم الوادي عليهم ناراً, وما بقي نصراني ولا نصرانية إلى يوم القيامة)), وهذا مكان ينبغي أن ينعم النظر فيه، ويعلم المؤمنون بيان ما هو عليه, وما عليه من الضلال من خالفهم؛ لأنهم لم يرو أحد أنهم باهلوا النبي صلى الله عليه وسلم, ولا أجابوا إلى ذلك). [معاني القرآن: 1/423-424]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت:338هـ): (وقوله تعالى: {فمن حاجك فيه من بعد ما جاءك من العلم فقل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم ونساءنا ونساءكم وأنفسنا وأنفسكم ثم نبتهل فنجعل لعنة الله على الكاذبين}
قيل: يعني بالأنفس ههنا: أهل دينهم, كما قال تعالى: {فسلموا على أنفسكم} .
وقال تعالى: {فاقتلوا أنفسكم} , وأصل الابتهال في اللغة: الاجتهاد, ومنه قول لبيد:
في كهول سادة من قومه = نظر الدهر إليهم فابتهل
أي: اجتهد في هلاكهم, فمعنى الآية : ثم نجتهد في الدعاء باللعنة.
وروي: أن قوماً من النصارى من أهل نجران أتوا النبي صلى الله عليه وسلم, فدعاهم إلى الإسلام, فقالوا: قد كنا مسلمين مثلك، فقال: ((كذبتم, يمنعكم من الإسلام ثلاث: قولكم اتخذ ولداً, وأكلكم لحم الخنزير, وسجودكم للصليب))، فقالوا:من أبو عيسى, فأنزل الله عز وجل: {إن مثل عيسى عند الله كمثل آدم خلقه من تراب} إلى قوله تعالى: {فنجعل لعنة الله على الكاذبين} , فدعاهم رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الالتعان, فقال بعضهم لبعض: إن فعلتم اضطرم الوادي عليكم ناراً، فقالوا: أما تعرض علينا سوى هذا؟، فقال: ((الإسلام, أو الجزية, أو الحرب)), فأقروا بالجزية
وروى عكرمة, عن ابن عباس أنه قال: لو خرجوا للابتهال؛ لرجعوا لا يرون أهلاً, ولا ولداً). [معاني القرآن: 1/414-416]
قَالَ غُلاَمُ ثَعْلَبٍ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الوَاحِدِ البَغْدَادِيُّ (ت:345 هـ): (و{نبتهل} أي: ندعو ونلتعن، والبهلة والبهلة جميعاً: اللعنة). [ياقوتة الصراط: 189]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت:437هـ): ({وأنفسنا وأنفسكم} ,أي: إخواننا, وإخوانكم, {ثم نبتهل} ,أي: نتداعى باللعن, يقال: عليه بهلة الله, وبهلته, أي: لعنته). [تفسير المشكل من غريب القرآن: 50]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت:437هـ): ({نَبْتَهِلْ}: نلتعن). [العمدة في غريب القرآن: 100]
تفسير قوله تعالى: {إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْقَصَصُ الْحَقُّ وَمَا مِنْ إِلَهٍ إِلَّا اللَّهُ وَإِنَّ اللَّهَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (62)}
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): ({إنّ هذا لهو القصص الحق}, أي: الخبر اليقين). [مجاز القرآن: 1/96]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت:311هـ): (ومعنى قوله عزّ وجلّ: {إنّ هذا لهو القصص الحقّ وما من إله إلّا اللّه وإنّ اللّه لهو العزيز الحكيم} أي: إن هذا الذي أوحينا إليك من هذه البينات, والحجج التي آتيناك, لهو القصص الحق، ويصلح أن تكون (هو) ههنا فصلاً، وهو الذي يسميه الكوفيون:عماداً، ويكون القصص خبر أن، ويصلح أن يكون (هو) ابتداء، والقصص خبره، وهما جميعا خبر (إنّ).
ومعنى{وما من إله إلّا اللّه}: من دخلت توكيداً, ودليلاً على نفي جميع من ادعى المشركون أنهم آلهة,أي: إن عيسى ليس بإله؛ لأنهم زعموا إنّه إله، فأعلم الله عزّ وجلّ أن لا إله إلا هو، وأن من آتاه اللّه آيات يعجز عنها المخلوقون, فذلك غير مخرج له من العبودية للّه، وتسميته إلهاً كفر باللّه.
ومعنى {العزيز}: هو الذي لا يعجزه شيء, و{الحكيم}: ذو الحكمة الذي لا يأتي إلا ما هو حكمة). [معاني القرآن: 1/424]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت:338هـ): (وقوله تعالى: {إن هذا لهو القصص الحق} ,أي: إن هذا الذي أوحينا إليك لهو القصص الحق, وما من إله إلا الله, من زائدة للتوكيد, والمعنى: وما إله إلا الله العزيز الحكيم, ومعنى {العزيز}: الذي لا يغلب , والحكيم:ذو الحكمة). [معاني القرآن: 1/416-417]
تفسير قوله تعالى: {فَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِالْمُفْسِدِينَ (63)}
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): ({فإن تولّوا}: فإن كفروا، وتركوا أمر الله). [مجاز القرآن: 1/96]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت:311هـ): (وقوله جلّ وعزّ: { فإن تولّوا فإنّ اللّه عليم بالمفسدين}, أي: فإن أعرضوا عما أتيت به من البيان؛ فإن الله يعلم من يفسد من خلقه, فيجازيه على إفساده). [معاني القرآن: 1/424]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت:338هـ): (ثم قال تعالى: {فإن تولوا فإن الله عليم بالمفسدين}, أي: عليم بمن يفسد عباده, وإذا علم ذلك؛ جازى عليه). [معاني القرآن: 1/417]