كسر حرف العطف في فعل الأمر
{وإذا حللتم فاصطادوا} [5: 2].
في [ابن خالويه: 30]: « {فاصطادوا} بكسر الفاء أبو واقد وأبو الجراح
قال ابن خالويه: حكى الأخفش: (فإنهم لا يكذبونك)».
وفي [المحتسب: 1/ 205 – 206]: «قال أبو الفتح: هذه القراءة ظاهرة الإشكال، وذلك أنه لا داعي لإمالة فتحة هذه الفاء... إلا أن هنا ضربًا من التعلل صالحا، وهو أنه لك أن تقول: {فاصطادوا} فتميل الألف بعد الطاء إذ كانت منقلبة عن ياء الصيد. فإن قلت: فهناك الطاء، فهلا منعت الإمالة.
وكذلك الصاد قبل: إن حروف الاستعلاء لا تمنع الإمالة في الفعل، إنما تمنع منها في الاسم».
وإن شئت قلت: لما كان يقول في الابتداء: اصطادوا، فيكسر همزة الوصل نظر إليها بعد حذف الهمزة، فقال: فاصطادوا، تصورا لكسرة الهمزة إذا ابتدأت، فقلت: اصطادوا، فهذا وجه ثان.
وفي [الكشاف: 1/ 602]: «وقرئ {فاصطادوا} بكسر الفاء. وقيل هو بدل من كسر الهمزة عند الابتداء».
وفي [البحر: 3/ 421]: «قال ابن عطية: هي قراءة مشكلة، ومن توجيهها أن يكون راعى كسر ألف الوصل إذا بدأت فقلت: اصطادوا».
وليس عندي كسرًا محضا، بل هو من باب الإمالة المحضة لتوهم وجود كسرة همزة الوصل، كما أمالوا الفاء في: (فإذا) لوجود كسرة (إذا).