العودة   جمهرة العلوم > جمهرة علوم القرآن الكريم > توجيه القراءات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 1 ربيع الأول 1440هـ/9-11-2018م, 09:42 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي توجيه القراءات في سورة الانشقاق

توجيه القراءات في سورة الانشقاق


رد مع اقتباس
  #2  
قديم 1 ربيع الأول 1440هـ/9-11-2018م, 02:56 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي مقدمات سورة الانشقاق

مقدمات توجيه القراءات في سورة الانشقاق
قال أبو منصور محمد بن أحمد الأزهري (ت: 370هـ): (سورة انشقّت). [معاني القراءات وعللها: 3/134]
قال أبو عبد الله الحسين بن أحمد ابن خالويه الهمَذاني (ت: 370هـ): ( (ومن سورة الانشقاق) ). [إعراب القراءات السبع وعللها: 2/454]
قال أبو علي الحسن بن أحمد بن عبد الغفار الفارسيّ (ت: 377هـ): (ذكر اختلافهم في سورة إذا السماء انشقت). [الحجة للقراء السبعة: 6/390]
قال أبو الفتح عثمان بن جني الموصلي (ت: 392هـ): (سورة انشقت). [المحتسب: 2/354]
قال أبو زرعة عبد الرحمن بن محمد ابن زنجلة (ت: 403هـ) : (84 - سورة انشقت (الانشقاق) ). [حجة القراءات: 755]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (سُورَةُ الانْشِقَاقِ). [الكشف عن وجوه القراءات السبع: 2/367]
قال نصر بن علي بن أبي مريم (ت: بعد 565هـ) : (سُورَةُ الانْشِقَاقِ). [الموضح: 1354]

نزول السورة:
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (مَكِّيَّةٌ). [الكشف عن وجوه القراءات السبع: 2/367]

عد الآي:
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (وَهِيَ خَمْسٌ وَعِشْرُونَ آيَةً فِي الْمَدَنِيِّ وَالْكُوفِيِّ). [الكشف عن وجوه القراءات السبع: 2/367]

ذكر من قال لا اختلاف في السورة:
قال أبو الفتح عثمان بن جني الموصلي (ت: 392هـ): (سورة المطففين
لا شيء فيها.
سورة انشقت
كذلك). [المحتسب: 2/354] (م)

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #3  
قديم 1 ربيع الأول 1440هـ/9-11-2018م, 02:58 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الانشقاق

[ من الآية (1) إلى الآية (5) ]
{إِذَا السَّمَاءُ انْشَقَّتْ (1) وَأَذِنَتْ لِرَبِّهَا وَحُقَّتْ (2) وَإِذَا الْأَرْضُ مُدَّتْ (3) وَأَلْقَتْ مَا فِيهَا وَتَخَلَّتْ (4) وَأَذِنَتْ لِرَبِّهَا وَحُقَّتْ (5)}

قوله تعالى: {إِذَا السَّمَاءُ انْشَقَّتْ (1)}
قال أبو عبد الله الحسين بن أحمد ابن خالويه الهمَذاني (ت: 370هـ): (حدثني ابن مجاهد قال: حدثني أحمد بن على القطعي، عن عبيد عن أبي عمرو أنه قرأ: {إذا السماء انشقت} [1]. شمها شيئا من الجر، وكذلك {حقت} و{مدت} لأن الحرف المشدد كالساكن، والثاء ساكنة فكسرها لذلك، وإنما الحرف الأول في المشدد هو الساكن على الحقيقة، ومعنى {إذا السماء انشقت} أي: انشقت لنزول الملائكة تنشق حتى يري طرفاها {وحقت} أي: وحق لها أن تسمع، {وأذنت لربها} [2، 5] أي: سمعت وطاعت ربها. وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما أذن الله لشيء كإذنه لنبي حسن الصوت بالقرآن». وقال عدي بن زيد:
أيها القلب تعلل بددن = إن همي في سماع وأذن
{وإذا الأرض مدت} [3] كما يمد الأديم.
فإن قيل فأين جواب «إذا»؟
ففي ذلك أقوال، قال: قوم الواو مقحمة في قوله: {وأذنت} والتقدير: إذا السماء انشقت أذنت لربها وحقت والجواب محذوف بعلم المخاطب.
[إعراب القراءات السبع وعللها: 2/454]
وقال آخرون:- وهو الاختيار فاء مضمرة، والتقدير: إذا السماء انشقت إلى قوله: {وحقت} فـ{يا أيها الإنسان إنك كادح إلى ربك كدحا} [6] أي: ساع إلى ربك سعيًا، يقال فلان يكدح لمعايشه أي: يسعي). [إعراب القراءات السبع وعللها: 2/454]
قال أبو علي الحسن بن أحمد بن عبد الغفار الفارسيّ (ت: 377هـ): (قال: حدّثني الخزّاز قال: حدثنا محمد بن يحيى قال: حدّثنا عبيد عن أبي عمرو أنه قرأ: إذا السماء انشقت، وأذنت لربها وحقت، وإذا الأرض مدت وألقت ما فيها وتخلت وأذنت لربها وحقت [الانشقاق/ 1، 5] يقف كأنّه يشمّها شيئا من الجرّ.
قال أبو علي: أشمّها الجرّ ولم يبلغ بها الياء، لأنها فواصل والفواصل كالقوافي، ولم يسمع الإطلاق كما جاء: فأضلونا السبيلا [الأحزاب/ 67] لأن الياء قد تحذف في الفواصل في نحو:
وبعض القوم يخلق ثم لا يفر). [الحجة للقراء السبعة: 6/392]

قوله تعالى: {وَأَذِنَتْ لِرَبِّهَا وَحُقَّتْ (2)}
قوله تعالى: {وَإِذَا الْأَرْضُ مُدَّتْ (3)}
قال أبو عبد الله الحسين بن أحمد ابن خالويه الهمَذاني (ت: 370هـ): ({وإذا الأرض مدت} [3] كما يمد الأديم.
فإن قيل فأين جواب «إذا»؟
ففي ذلك أقوال، قال: قوم الواو مقحمة في قوله: {وأذنت} والتقدير: إذا السماء انشقت أذنت لربها وحقت والجواب محذوف بعلم المخاطب.
[إعراب القراءات السبع وعللها: 2/454]
وقال آخرون:- وهو الاختيار فاء مضمرة، والتقدير: إذا السماء انشقت إلى قوله: {وحقت} فـ{يا أيها الإنسان إنك كادح إلى ربك كدحا} [6] أي: ساع إلى ربك سعيًا، يقال فلان يكدح لمعايشه أي: يسعي). [إعراب القراءات السبع وعللها: 2/455] (م)

قوله تعالى: {وَأَلْقَتْ مَا فِيهَا وَتَخَلَّتْ (4)}
قوله تعالى: {وَأَذِنَتْ لِرَبِّهَا وَحُقَّتْ (5)}


روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #4  
قديم 1 ربيع الأول 1440هـ/9-11-2018م, 03:02 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الانشقاق

[ من الآية (6) إلى الآية (15) ]
{يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَى رَبِّكَ كَدْحًا فَمُلَاقِيهِ (6) فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ (7) فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَابًا يَسِيرًا (8) وَيَنْقَلِبُ إِلَى أَهْلِهِ مَسْرُورًا (9) وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ وَرَاءَ ظَهْرِهِ (10) فَسَوْفَ يَدْعُو ثُبُورًا (11) وَيَصْلَى سَعِيرًا (12) إِنَّهُ كَانَ فِي أَهْلِهِ مَسْرُورًا (13) إِنَّهُ ظَنَّ أَنْ لَنْ يَحُورَ (14) بَلَى إِنَّ رَبَّهُ كَانَ بِهِ بَصِيرًا (15) }

قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَى رَبِّكَ كَدْحًا فَمُلَاقِيهِ (6)}
قوله تعالى: {فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ (7)}
قوله تعالى: {فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَابًا يَسِيرًا (8)}
قوله تعالى: {وَيَنْقَلِبُ إِلَى أَهْلِهِ مَسْرُورًا (9)}
قوله تعالى: {وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ وَرَاءَ ظَهْرِهِ (10)}
قوله تعالى: {فَسَوْفَ يَدْعُو ثُبُورًا (11)}
قوله تعالى: {وَيَصْلَى سَعِيرًا (12)}

قال أبو منصور محمد بن أحمد الأزهري (ت: 370هـ): (بسم اللّه الرّحمن الرّحيم
قوله جلّ وعزّ: (ويصلى سعيرًا (12).
قرأ ابن كثير ونافع وابن عامر والكسائي (ويصلّى سعيرًا (12) بفتح الصاد، وتشديد اللام، وضم الياء.
وقرأ الباقون (ويصلى سعيرًا) ساكنة الصاد، خفيفة اللام.
قال أبو منصور: من قرأ (ويصلى سعيرًا) فمعناه: أنه يقاسى حرّها.
من: صليت النار، إذا قاسيت شدة حرها.
ومن قرأ (ويصلّى سعيرا)
فمعناه: أنه يلزم عذابها بشدّة حرّها). [معاني القراءات وعللها: 3/134]
قال أبو عبد الله الحسين بن أحمد ابن خالويه الهمَذاني (ت: 370هـ): (1- وقوله تعالى: {ويصلى سعيرًا} [12].
قرأ ابن كثير ونافع والكسائي وابن عامر: {ويصلى سعيرًا} بالتشديد صلي يصلى تصلية، وشاهدهم {تصلية جحيم} لأن (تفعله) لا يكون مصدرًا إلا لفعل بالتشديد.
وقرأ الباقون: {ويصلى} بفتح الياء والتخفيف من صلي يصلى صليًا فهو صال، وشاهدهم {إلا من هو صال الجحيم}.
وفيه قراءة ثالثة روي خارجة عن نافع وهارون عن أبي عمرو {ويصلى} بضمة الياء مخففًا. فهذه القراءة يجوز أن تكون من أفعل ومن فعل؛ لأن المضارع من الثلاثي يستوي فيه ما لم يسم فاعله مع الرباعي إلا أن الأختيار أن يقول صلي زيد: إذا لم تعده، وأصلى غيره، وإنما جاء صلاة غيره شاذًا. قرأ الأعمش {فسوف نصليه} بفتح النون فعلا للثلاثي). [إعراب القراءات السبع وعللها: 2/455]
قال أبو علي الحسن بن أحمد بن عبد الغفار الفارسيّ (ت: 377هـ): (قرأ ابن كثير ونافع وابن عامر والكسائي: ويصلى سعيرا [12] مشدّدة مضمومة الياء.
وقرأ عاصم وأبو عمرو وحمزة، ويصلى.
عباس عن خارجة عن نافع ويصلى خفيفة من أصليت، وقرأ عباس عن أبان عن عاصم: مثله: ويصلى بضم الياء خفيف.
قال أبو علي: صلي زيد النّار، قال: وسيصلون سعيرا [النساء/ 10] وصلّيته النار. وحجّة يصلى*: ثم الجحيم صلوه [الحاقة/ 31]، وأصليته النار مثل: فرح وفرّحته وغرم وغرمته.
وحجة يصلى قوله سيصلى نارا [المسد/ 3]، وقوله: إلا من هو صال الجحيم [الصافّات/ 163]، وقوله: اصلوها اليوم [يس/ 64] ثم إنهم لصالوا الجحيم [المطففين/ 16] فهذا أكثر في التنزيل في سائر الكلام). [الحجة للقراء السبعة: 6/390]
قال أبو زرعة عبد الرحمن بن محمد ابن زنجلة (ت: 403هـ) : ({ويصلى سعيرا}
قرأ أبو عمرو وعاصم وحمزة {ويصلى سعيرا} بفتح الياء وسكون الصّاد أي يصلى هو أي يصير إلى النا رمن صلي يصلى فهو صال وحجتهم إجماع الجميع على قوله {يصلى النّار الكبرى} و{إلّا من هو صال الجحيم} فرد ما اختلفوا فيه إلى ما أجمعوا عليه أولى ومعنى
[حجة القراءات: 755]
يصلى أي أنه يقاسي حرها من صليت النّار أي قاسيت حرها
وقرأ الباقون {ويصلى} بالتّشديد من قوله صليته أصليه تصلية والمعنى أن الملائكة يصلونه بحر النّار
وحجتهم {ثمّ الجحيم صلوه} وقوله {وتصلية جحيم} وروى خارجة عن نافع ويصلى بضم الياء وإسكان الصّاد من أصلاه وهو يصليه مثل عظمت الأمر وأعظمته وصليته النّار وأصليته والمعنى واحد لأنّه إذا أصلّي فقد صلي وإذا صلي فإنّما صلي وصلي). [حجة القراءات: 756]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): («1» قَوْلُهُ: {يَصْلَى} قَرَأَهُ أَبُو عَمْرٍو وَحَمْزَةُ وَعَاصِمٌ بِالْفَتْحِ فِي الْيَاءِ، وَإِسْكَانِ الصَّادِ مُخَفَّفًا، أَضَافُوا الْفِعْلَ إِلَى الدَّاخِلِ فِي النَّارِ، فَهُوَ الْفَاعِلُ، وَهُوَ مُضْمَرٌ فِي الْفِعْلِ، وَجَعَلُوا الْفِعْلَ ثُلاَثِيًّا يَتَعَدَّى إِلَى مَفْعُولٍ وَاحِدٍ، وَهُوَ {سَعِيرًا}، وَدَلِيلَهُمْ إِجْمَاعُهُمْ عَلَى قَوْلِهِ: {سَيَصْلَى نَارًا} «الْمَسَدِ 3»، وَقَوْلِهِ: {إِلاَّ مَنْ هُوَ صَالِ الْجَحِيمِ} «الصَّافَّاتِ 163»، وَقَوْلِهِ: {اصْلَوْهَا} «يس 64»، وَقَوْلِهِ: {ثُمَّ إِنَّهُمْ لَصَالُو الْجَحِيمِ} «الْمُطَفِّفِينَ 16» فَكُلُّهُ أُضِيفَ
الْفِعْلُ فِيهِ إِلَى الدَّاخِلِينَ فِي النَّارِ، فَكَذَلِكَ هَذَا، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِضَمِّ الْيَاءِ، وَفَتْحِ الصَّادِ مُشَدَّدًا، أَضَافُوا الْفِعْلَ إِلَى الْمَفْعُولِ، فَهُوَ فِعْلٌ لَمْ يُسَمَّ فَاعِلُهُ، وَالْمَفْعُولُ الَّذِي قَامَ مَقَامَ الْفَاعِلِ مُضْمَرٌ فِي الْفِعْلِ، لَكِنَّهُمْ عَدَّوُا الْفِعْلَ إِلَى
الْمَفْعُولِ بِالتَّضْعِيفِ إِلَى مَفْعُولَيْنِ: أَحَدُهُمَا قَامَ مَقَامَ الْفَاعِلِ، وَهُوَ مُضْمَرٌ فِي {يَصْلَى}، وَالثَّانِي {سَعِيرًا}). [الكشف عن وجوه القراءات السبع: 2/367]
قال نصر بن علي بن أبي مريم (ت: بعد 565هـ) : (1- (وَيُصَلَّى سَعِيرًا) [آيَةُ/12] مَضْمُوَمَةَ الْيَاءِ، مَفْتُوحَةَ الصَّادِ، مُشَدَّدَةَ اللاَّمِ.
قَرَأَهَا ابْنُ كَثِيرٍ وَنَافِعٌ وَابْنُ عَامِرٍ وَالْكِسَائِيُّ.
وَالْوَجْهُ أَنَّهُ مِنْ قَوْلِهِمْ صَلِيَ فُلانٌ النَّارَ وَصَلَّيْتُهُ أَنَا بِالتَّشْدِيدِ إِذَا جَعَلْتَهُ يَصْلَى بِهَا، فَالْفِعْلُ مِنْ صَلَيْتُهُ، وَهُوَ مَبْنِيٌّ لِمَا لَمْ يُسَمَّ فَاعِلُهُ، فَقَوْلُهُ (يُصَلَّى) مُضَارِعُ صُلِّيَ: فِعْلٌ بِالتَّشْدِيدِ، وَالْفِعْلُ مُتَعَدٍّ إِلَى مَفْعُولَيْنِ، إِلاَّ أَنَّ الْمَفْعُولَ الأَوَّلَ هَاهُنَا أُقِيمَ مَقَامَ الْفَاعِلِ، وَهُوَ مُضْمَرٌ فِي الْفِعْلِ، وَالْمَفْعُولُ الثَّانِي مَنْصُوبٌ، وَهُوَ قَوْلُهُ {سَعِيرًا}، وَالتَّقْدِيرُ: وَيَصْلَى هُوَ سَعِيرًا.
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ {وَيَصْلَى} بِفَتْحِ الْيَاءِ، وَإِسْكَانِ الصَّادِ، وَتَخْفِيفِ اللاَّمِ.
وَالْوَجْهُ أَنَّهُ مِنْ صَلِيَ النَّارَ إِذَا بَاشَرَهَا وَقَاسَى حَرَّهَا، وَهُوَ مُضَارِعٌ مِنْهُ، وَالتَّقْدِيرُ: يَصْلَى هُوَ، فَالْفَاعِلُ فِيهِ مُضْمَرٌ، وَالْمَفْعُولُ بِهِ قَوْلُهُ {سَعِيرًا}). [الموضح: 1354]

قوله تعالى: {إِنَّهُ كَانَ فِي أَهْلِهِ مَسْرُورًا (13)}
قوله تعالى: {إِنَّهُ ظَنَّ أَنْ لَنْ يَحُورَ (14)}
قوله تعالى: {بَلَى إِنَّ رَبَّهُ كَانَ بِهِ بَصِيرًا (15)}

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #5  
قديم 1 ربيع الأول 1440هـ/9-11-2018م, 03:04 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الانشقاق

[ من الآية (16) إلى الآية (25) ]
{فَلَا أُقْسِمُ بِالشَّفَقِ (16) وَاللَّيْلِ وَمَا وَسَقَ (17) وَالْقَمَرِ إِذَا اتَّسَقَ (18) لَتَرْكَبُنَّ طَبَقًا عَنْ طَبَقٍ (19) فَمَا لَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ (20) وَإِذَا قُرِئَ عَلَيْهِمُ الْقُرْآَنُ لَا يَسْجُدُونَ (21) بَلِ الَّذِينَ كَفَرُوا يُكَذِّبُونَ (22) وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا يُوعُونَ (23) فَبَشِّرْهُمْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ (24) إِلَّا الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ (25)}

قوله تعالى: {فَلَا أُقْسِمُ بِالشَّفَقِ (16)}
قوله تعالى: {وَاللَّيْلِ وَمَا وَسَقَ (17)}
قوله تعالى: {وَالْقَمَرِ إِذَا اتَّسَقَ (18)}
قوله تعالى: {لَتَرْكَبُنَّ طَبَقًا عَنْ طَبَقٍ (19)}

قال أبو منصور محمد بن أحمد الأزهري (ت: 370هـ): (وقوله جلّ وعزّ: (لتركبنّ طبقًا عن طبقٍ (19).
قرأ ابن كثير وحمزة والكسائي (لتركبنّ) بفتح الباء.
وقرأ الباقون (لتركبنّ) بضم الباء.
[معاني القراءات وعللها: 3/134]
قال أبو منصور: من قرأ (لتركبنّ) بفتح الباء فمعناه: لتركبنّ يا محمد (طبقًا عن طبق) أي طبقا من أطباق السماء.
ومن قرأ ((لتركبنّ) بضم الباء فالخطاب للأمة يقول: (لتركبنّ حالاً بعد حال حتى تصيروا إلى الله من إحياء وبعثٍ وإماتةٍ). [معاني القراءات وعللها: 3/135]
قال أبو عبد الله الحسين بن أحمد ابن خالويه الهمَذاني (ت: 370هـ): (2- وقوله تعالى: {لتركبن طبقا عن طبق} [19].
قرأ ابن كثير وحمزة والكسائي: {لتركبن} بفتح الباء على خطاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أي: لتركبن يا محمد أنت حالا بعد حال، وسماء بعد سماء، والطبق: أطباق السماء، والطبق في غير هذا-: طبق الرطب، وغيره، والطبق: ساعة من الليل. تقول العرب: مضى طبق من الليل، وطبق، وطبيق.
[إعراب القراءات السبع وعللها: 2/455]
وقرأ الباقون: {لتركبن} بضم الباء على خطاب الجميع، والأصل: لتركبون فسقطت الواو لسكونها وسكون نون التأكيد، لأن كل حرف مشدد حرفان، الأول ساكن، واللام لام التأكيد وجواب القسم، والنون للتأكيد.
وقرأ عمر بن الخطاب: {ليركبن طبقا عن طبق} بالياء، أي: ليركبن يا محمد سماء بعد سماء.
وصليت خلف ابن مجاهد فوقف على {فبشرهم بعذاب أليم} وابتدأ {إلا الذين آمنوا} فقلت له:- لما انفتل وقفت على الاستثناء. قال: لأنه استثناء منقطع بمعنى لكن الذين آمنوا.
وصليت خلف محمد بن القاسم الأنباري فوقف عليه أيضًا فسألته فأجاب بمثل جواب ابن مجاهد). [إعراب القراءات السبع وعللها: 2/456]
قال أبو علي الحسن بن أحمد بن عبد الغفار الفارسيّ (ت: 377هـ): (قرأ ابن كثير وحمزة والكسائي: لتركبن [الانشقاق/ 19] بفتح الباء، وقرأ الباقون: لتركبن بضم الباء.
حجّة لتركبن عن ابن عباس: لتركبنّ السماء حالا بعد حال.
ابن مسعود: لتركبنّ يا محمد طبقا عن طبق، مرّة كالمهل، ومرّة كالدّهان، نغيّرها حالا بعد حال. مجاهد: لتركبنّ أمرا بعد أمر، قتادة:
لتركبن طبقا عن طبق يقول: حالا بعد حال، ومنزلا عن منزل. حدّثنا أحمد بن محمد قال: حدّثنا المؤمّل قال: حدّثنا إسماعيل عن أبي رجاء عن الحسن: لتركبن طبقا عن طبق قال: حالا عن حال ومنزلا عن منزل.
أبو عبيدة: لتركبن طبقا عن طبق لتركبنّ سنّة من كان قبلكم.
قال أبو علي: من قال: لتركبن بفتح الباء أراد النبي صلى اللّه عليه وآله وسلم، ولتركبن للنبي وغيره، والضّمّ يأتي على معنى المفتوحة.
وفسّروا: طبقا عن طبق حالا بعد حال، ومثل ما فسّروا من أن معنى عن معنى بعد قول الأعشى:
ساد وألفى رهطه سادة وكابرا سادوك عن كابر
[الحجة للقراء السبعة: 6/391]
المعنى: كابرا بعد كابر، فعن متعلق بسادوك، ولا يكون متعلقا بكابر وقد تبين ذلك في قول النابغة:
بقيّة قدر من قدور تورّثت لآل الجلاح كابرا بعد كابر قالوا عرق الرجل عن الحمى، أي: بعدها). [الحجة للقراء السبعة: 6/392]
قال أبو زرعة عبد الرحمن بن محمد ابن زنجلة (ت: 403هـ) : ({لتركبن طبقًا عن طبق * فما لهم لا يؤمنون} 20 19
قرأ ابن كثير وحمزة والكسائيّ {لتركبن طبقًا} بفتح الباء أي لتركبن يا محمّد حالا بعد حال يذكر حالات النّبي صلى الله عليه من يوم أوحي إليه إلى يوم قبضه الله وقد روي أيضا لتركبن يا محمّد سماء بعد سماء يعني في المعارج وقال آخرون منهم ابن عبّاس لتركبن أي لتصيرن الأمور حالا بعد حال بتغيرها واختلاف الأزمان يعني الشدّة ف الأمور فاعلة وتكون التّاء لتأنيث الجمع
وقال آخرون منهم ابن مسعود وأنه قرأ لتركبن السّماء حالا بعد حال تكون وردة كالدهان وتكون كالمهل في اختلاف هيأتها فتكون التّاء لتأنيث السّماء
[حجة القراءات: 756]
وقرأ الباقون لتركبن برفع الباء وحجتهم في ذلك أنه يخاطب النّاس في ذلك لأنّه كرّ من يؤتى كتابه بيمينه وبشماله ثمّ ذكر ركوبهم طبقًا عن طبق ثمّ قال فمالهم لا يؤمنون المعنى لتركبن حالا بعد حال من إحياء وإماتة وبعث حتّى تصيروا إلى الله عن الحسن قال لتركبن حالا بعد حال ومنزلا عن منزل وعن مجاهد لتركبن أمرا بعد أمر). [حجة القراءات: 757]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): («2» قَوْلُهُ: {لَتَرْكَبُنَّ} قَرَأَهُ ابْنُ كَثِيرٍ وَحَمْزَةُ وَالْكِسَائِيُّ بِفَتْحِ الْبَاءِ، عَلَى الْخِطَابِ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، عَلَى مَعْنَى: لَتَرْكَبَنَّ يَا مُحَمَّدُ حَالاً بَعْدَ حَالٍ، وَأَمْرًا بَعْدَ أَمْرٍ. وَقَدْ قِيلَ: مَعْنَاهُ: لَتَرْكَبَنَّ يَا مُحَمَّدُ سَمَاءً بَعْدَ سَمَاءٍ. وَقِيلَ: هُوَ خَبَرٌ عَنِ السَّمَاءِ، وَلَيْسَ بِخِطَابٍ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ، [وَالْمَعْنَى] لَتَرْكَبُنَّ السَّمَاءَ فِي تَشَقُّقِهَا وَتَلَوُّنِهَا عِنْدَ قِيَامِ السَّاعَةِ حَالاً بَعْدَ حَالٍ، وَهُوَ قَوْلُ ابْنِ مَسْعُودٍ، وَقِيلَ: مَعْنَاهُ أَنَّهُ خِطَابٌ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَمَعْنَاهُ: لَتَرْكَبَنَّ يَا مُحَمَّدُ الآخِرَةَ بَعْدَ الأُولَى. وَقِيلَ: هُوَ خِطَابٌ لِلإِنْسَانِ، عَلَى مَعْنَى: لَتَرْكَبَنَّ أَيُّهَا الإِنْسَانُ حَالاً بَعْدَ حَالٍ مِنْ مَرَضٍ وَصِحَّةٍ وَشَبَابٍ وَهَرَمٍ. وَقَرَأَ
[الكشف عن وجوه القراءات السبع: 2/367]
الْبَاقُونَ بِضَمِّ الْبَاءِ، عَلَى أَنَّهَا مُخَاطَبَةٌ لِلْجَمِيعِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ، عَلَى مَعْنَى: لَتَرْكَبُنَّ أَيُّهَا النَّاسُ حَالاً بَعْدَ حَالٍ. وَقِيلَ: مَعْنَاهُ: لَتَرْكَبُنَّ الآخِرَةَ بَعْدَ الأُولَى. وَقِيلَ مَعْنَاهُ: لَتَرْكَبُنَّ أَيُّهَا النَّاسُ سُنَّةَ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ مِنَ الأُمَمِ. وَقِيلَ: مَعْنَاهُ: لَتَرْكَبُنَّ أَيُّهَا النَّاسُ شَدَائِدَ وَأَهْوَالاً، يَعْنِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَإِنَّمَا ضُمَّتِ الْبَاءُ إِذَا كَانَتْ خِطَابًا لِلْجَمَاعَةِ، لِتَدُلَّ عَلَى الْوَاوِ الْمَحْذُوفَةِ بَعْدَهَا، وَهِيَ وَاوُ الْجَمْعِ حُذِفَتْ لِسُكُونِهَا وَسُكُونُ أَوَّلِ النُّونِ الْمُشَدَّدَةِ، فَبَقِيَتِ الضَّمَّةُ تَدُلُّ عَلَيْهَا، وَاللاَّمُ جَوَابُ الْقَسَمِ، وَالنُّونُ لِتَأْكِيدِ الْقَسَمِ). [الكشف عن وجوه القراءات السبع: 2/368]
قال نصر بن علي بن أبي مريم (ت: بعد 565هـ) : (2- {لَتَرْكَبَنَّ} [آيَةُ/19] بِفَتْحِ الْبَاءِ: -
قَرَأَهَا ابْنُ كَثِيرٍ وَحَمْزَةُ والْكِسَائِيُّ.
وَالْوَجْهُ أَنَّهُ أَرَادَ لَتَرْكَبَنَّ يَا مُحَمَّدُ طَبَقًا مِنْ أَطْبَاقِ السَّمَاءِ بَعْدَ طَبَقٍ، يَعْنِي لَيْلَةَ الْمِعْرَاجِ عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ.
وَ{عَنْ} لِلْمُجَاوَزَةِ، وَقِيلَ {عَنْ} وَاقِعٌ مَوْقِعَ بَعْدَ، وَقِيلَ: لَتَرْكَبَنَّ السَّمَاءَ حَالاً بَعْدَ حَالٍ.
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ {لَتَرْكَبُنَّ} بِضَمِّ الْبَاءِ.
وَالْوَجْهُ أَنَّ الْمَعْنَى لَتَرْكَبُنَّ أَنْتُمْ، وَأَصْلُهُ تَرْكَبُونَ، فَسَقَطَتْ نُونُ الْجَمَاعَةِ الَّتِي هِيَ عَلامَةُ الرَّفْعِ فِي الْفِعْلِ؛ لأَجْلِ نُونِ التَّأْكِيدِ؛ لأَنَّ نُونَ التَّأْكِيدِ تَجْعَلُ الْفِعْلَ مَبْنِيًّا فَيُزِيلُ الرَّفْعَ، وَالنُّونُ الأُولَى السَّاكِنَةُ مِنَ النُّونَيْنِ اللَّتَيْنِ لِلتَّأْكِيدِ قَدِ اجْتَمَعَتْ مَعَ وَاوِ الْجَمْعِ، فَحُذِفَتِ الْوَاوُ لالْتِقَاءِ السَّاكِنَيْنِ، فَبَقِيَ {لَتَرْكَبُنَّ}، وَالْمُرَادُ: لَتَرْكَبُنَّ أَيُّهَا النَّاسُ حَالاً بَعْدَ حَالٍ وَأَمْرًا بَعْدَ أَمْرٍ مِنْ عِزٍّ وَذُلٍّ وَفَقْرٍ وَغِنًى.
وَقِيلَ: شِدَّةً بَعْدَ شِدَّةٍ مِنَ الْمَوْتِ وَالْبَعْثِ وَالْحِسَابِ، وَهَذَا مِنْ قَوْلِهِمْ لِلدَّوَاهِي بَنَاتُ طَبَقٍ، وَقِيلَ: {طَبَقًا عَنْ طَبَقٍ} أَيْ سُنَّةَ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ). [الموضح: 1355]

قوله تعالى: {فَمَا لَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ (20)}
قوله تعالى: {وَإِذَا قُرِئَ عَلَيْهِمُ الْقُرْآَنُ لَا يَسْجُدُونَ (21)}
قوله تعالى: {بَلِ الَّذِينَ كَفَرُوا يُكَذِّبُونَ (22)}
قوله تعالى: {وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا يُوعُونَ (23)}
قوله تعالى: {فَبَشِّرْهُمْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ (24)}
قوله تعالى: {إِلَّا الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ (25)}


روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:50 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة