العودة   جمهرة العلوم > جمهرة علوم القرآن الكريم > القراءات والإقراء

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 23 صفر 1440هـ/2-11-2018م, 07:59 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي القراءات في سورة الذاريات

القراءات في سورة الذاريات


رد مع اقتباس
  #2  
قديم 23 صفر 1440هـ/2-11-2018م, 08:00 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

مقدمات القراءات في سورة الذاريات

قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (ذكر اخْتلَافهمْ في سُورَة الذاريات). [السبعة في القراءات: 609]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): (والذاريات). [الغاية في القراءات العشر: 399]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): (سورة والذاريات). [المنتهى: 2/980]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (سورة والذاريات). [التبصرة: 344]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (سورة الذاريات). [التيسير في القراءات السبع: 469]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(سورة والذاريات). [تحبير التيسير: 564]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): (الذَّارِيَاتِ). [الكامل في القراءات العشر: 640]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): (سورة الذاريات). [الإقناع: 2/772]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (سُورَةُ الذَّارِيَاتِ). [النشر في القراءات العشر: 2/377]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (سورة الذاريات). [تقريب النشر في القراءات العشر: 697]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): ( [سورة الذاريات] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/567]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (سورة الذاريات). [إتحاف فضلاء البشر: 2/491]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (سورة والذاريات). [غيث النفع: 1153]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(سورة الذاريات). [شرح الدرة المضيئة: 230]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): (سورة الذاريات). [معجم القراءات: 9/123]

نزول السورة:
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (مكية). [التبصرة: 344]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (مكية). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/567]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (مكية). [إتحاف فضلاء البشر: 2/491]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (مكية). [غيث النفع: 1153]

عد الآي:
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (وهي ستون آية في المدني والكوفي). [التبصرة: 344]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ستون آية). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/567]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (الفواصل
وآيها ستون إجماعا). [إتحاف فضلاء البشر: 2/491] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (وآيها ستون باتفاق، جلالاتها ثلاث، وما بينها وبين سابقتها جلي). [غيث النفع: 1153]

الياءات
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): (الياءات
{ليعبدون} [56]، و{يطعمون} [57]، و{يستعجلون} [59]: بياء في الحالين سلامٌ، ويعقوب، بياء في الوصل عباس). [المنتهى: 2/981]

ياءات الْإِضَافَة
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (ياءات الْإِضَافَة
في السُّورَة ياءا إِضَافَة {إِنِّي لكم} 50 و{إِنِّي لكم} 51 لَا اخْتِلَاف في إسكانهما). [السبعة في القراءات: 609]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (وليس فيها ياء إضافة ولا محذوفة). [التبصرة: 344] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (ولا ياء إضافة ولا زائدة فيها). [غيث النفع: 1155] (م)

الياءات الزوائد:
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَفِيهَا مِنَ الزَّوَائِدِ ثَلَاثُ يَاءَاتٍ) لِيَعْبُدُونِ، أَنْ يُطْعِمُونِ، فَلَا تَسْتَعْجِلُونِ أَثْبَتَهُنَّ فِي الْحَالَيْنِ يَعْقُوبُ). [النشر في القراءات العشر: 2/377]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (الزوائد ثلاث:
{ليعبدون} [56]، {أن يطعمون} [57]، {فلا يستعجلون} [59] أثبتها في الحالين يعقوب). [تقريب النشر في القراءات العشر: 698]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (فيها من [ياءات الزوائد] ثلاث: ليعبدوني [56] أن يطعموني [57] فلا يستعجلوني [59] أثبتهن في الحالين يعقوب). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/568]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (زوائدها ثلاث: "لِيَعْبُدُون" [الآية: 56] "أَنْ يُطْعِمُون" [الآية: 57] "فَلا يَسْتَعْجِلُون" [الآية: 59] ). [إتحاف فضلاء البشر: 2/494]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (ولا ياء إضافة ولا زائدة فيها). [غيث النفع: 1155] (م)
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(ياءات الزوائد ثلاث:
{ليعبدون} [56]، {أن يطعمون} [57]، {فلا تستعجلون} [59] أثبتهن في الحالين يعقوب). [شرح الدرة المضيئة: 231]

الياءات المحذوفة:
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (وليس فيها ياء إضافة ولا محذوفة). [التبصرة: 344] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(قلت: وفيها ثلاث محذوفات: (ليعبدون) (أن يطعمون) (فلا يستعجلون) أثبتها في الحالين يعقوب وحذفها الباقون، والله الموفق). [تحبير التيسير: 564]

ذكر الإمالات
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): (ذكر الإمالات
...
الذاريات
(والذاريات ذروا) (1) (فالحاملات وقرا) (2)، (فالجاريات يسرا) (3) يميل ذلك كله شيئا قليلا، والذال أقلها، والجيم أشبعها. والله أعلم.
(آخذين) (16) قليلا (للسائل) (19) قليلا (فنعم) (الماهرون) (48) قليلا، وإن كان رفعا والله أعلم). [الغاية في القراءات العشر: 476]

الممال:
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (الممال
{وجآء} [ق: 33] و{فجآء} [26] لابن ذكوان وحمزة.
{لذكرى} [ق: 37] لهم وبصري.
{ألقى} لدى الوقف {ءاتاهم} [16] {أتاك} [24] لهم.
{بجبار} [ق: 45] و{النار} [13] {وبالأسحار} [18] لهما ودوري). [غيث النفع: 1153]

المدغم:
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (المدغم
{إذ دخلوا} [25] لبصري وشامي والأخوين.
(ك)
{قال لا تختصموا} [ق: 28] {القول لدى} [ق: 29] {نقول لجهنم} [ق: 30] {ربك قبل} [ق: 39] {نحن نحيي} [ق: 43] {أعلم بما} [45] {والذاريات ذروا}.
ووافقه حمزة في هذا، إلا أنه لا يجوز له الإشارة بالروم، ولا التوسط ولا القصر، كما يجوز للبصري، بل لا بد له فيه من الإدغام المحض مع المد الطويل، لأن السكون عنده لازم، نحو {الظآنين} [الفتح: 6] و{والذان} [النساء: 16] و{هذان} [طه: 63] عند من شددهما، وسكونه عند البصري عارض، لأجل الإدغام، كعروضه لأجل الوقف.
{أفك قتل} {حديث ضيف} [24] وليس له نظير {كذلك قال} [30] {قال ربك} {إنه هو} ). [غيث النفع: 1154]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (ومدغمها: عشرة، والصغير: واحد). [غيث النفع: 1155]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #3  
قديم 23 صفر 1440هـ/2-11-2018م, 08:04 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الذاريات

[ من الآية (1) إلى الآية (6) ]
{وَالذَّارِيَاتِ ذَرْوًا (1) فَالْحَامِلاتِ وِقْرًا (2) فَالْجَارِيَاتِ يُسْرًا (3) فَالْمُقَسِّمَاتِ أَمْرًا (4) إِنَّمَا تُوعَدُونَ لَصَادِقٌ (5) وَإِنَّ الدِّينَ لَوَاقِعٌ (6)}

قوله تعالى: {وَالذَّارِيَاتِ ذَرْوًا (1)}
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قد ذكرنا الإدغام في (والذاريات ذروا)، وقد ذكرنا (قل سلم) ). [التبصرة: 344]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (تَقَدَّمَ وَالذَّارِيَاتِ ذَرْوًا لِحَمْزَةَ فِي الْإِدْغَامِ الْكَبِيرِ). [النشر في القراءات العشر: 2/377]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({والذاريات ذروا} [1] ذكر في الإدغام الكبير لحمزة). [تقريب النشر في القراءات العشر: 697]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (القراءات
أدغم تاء "والذاريات ذروا" أبو عمرو بخلفه وحمزة وكذا يعقوب من المصباح كما مر). [إتحاف فضلاء البشر: 2/491]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَالذَّارِيَاتِ ذَرْوًا (1)}
- قرأ أبو عمرو بخلاف عنه وحمزة ويعقوب بإدغام التاء في الذال، مع المد المشبع، وهي رواية اليزيدي عن أبي عمرو.
- وقرأ الباقون بالإظهار، وهو الوجه الثاني لأبي عمرو). [معجم القراءات: 9/123]

قوله تعالى: {فَالْحَامِلاتِ وِقْرًا (2)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {وقرا} لا يرقق ورش راءه، لأن الفاصل حرف استعلاء). [غيث النفع: 1153]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَالْحَامِلَاتِ وِقْرًا (2)}
{وِقْرًا}
- قراءة الجمهور (وقرًا) بكسر الواو.
- وقرئ (وقرًا) بفتحها، وهو مصدر). [معجم القراءات: 9/123]

قوله تعالى: {فَالْجَارِيَاتِ يُسْرًا (3)}
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : ( [يسرا ذكر] ). [تحبير التيسير: 564]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ يُسْرًا لِأَبِي جَعْفَرٍ بِخِلَافٍ عَنِ ابْنِ وَرْدَانَ فِي الْبَقَرَةِ عِنْدَ هُزُوًا، وَتَقَدَّمَ وَعُيُونٍ فِي الْبَقَرَةِ أَيْضًا عِنْدَ ذِكْرِ الْبُيُوتَ). [النشر في القراءات العشر: 2/377] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({يسرًا} [3] ذكر في البقرة). [تقريب النشر في القراءات العشر: 697]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "يُسرا" [الآية: 3] بضم السين أبو جعفر بخلف عن ابن وردان ومر بالبقرة). [إتحاف فضلاء البشر: 2/491]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَالْجَارِيَاتِ يُسْرًا (3)}
{يُسْرًا}
- قراءة الجماعة بإسكان السين (يسرًا).
- وقرأ أبو جعفر وابن وردان بخلاف عنه (يسرًا) بضم السين، ورواية النهرواني عن ابن وردان كالجماعة). [معجم القراءات: 9/123]

قوله تعالى: {فَالْمُقَسِّمَاتِ أَمْرًا (4)}
قوله تعالى: {إِنَّمَا تُوعَدُونَ لَصَادِقٌ (5)}
قوله تعالى: {وَإِنَّ الدِّينَ لَوَاقِعٌ (6)}

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #4  
قديم 23 صفر 1440هـ/2-11-2018م, 08:08 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الذاريات

[ من الآية (7) إلى الآية (14) ]
{وَالسَّمَاء ذَاتِ الْحُبُكِ (7) إِنَّكُمْ لَفِي قَوْلٍ مُّخْتَلِفٍ (8) يُؤْفَكُ عَنْهُ مَنْ أُفِكَ (9) قُتِلَ الْخَرَّاصُونَ (10) الَّذِينَ هُمْ فِي غَمْرَةٍ سَاهُونَ (11) يَسْأَلُونَ أَيَّانَ يَوْمُ الدِّينِ (12) يَوْمَ هُمْ عَلَى النَّارِ يُفْتَنُونَ (13) ذُوقُوا فِتْنَتَكُمْ هَذَا الَّذِي كُنتُم بِهِ تَسْتَعْجِلُونَ (14)}

قوله تعالى: {وَالسَّمَاء ذَاتِ الْحُبُكِ (7)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (الْحُبُكِ) بإسكان الباء أبو السَّمَّال، وابن أبي عبلة ونعيم عن أَبِي عَمْرٍو، وبكسر الحاء وأسكن الباء أبو حيوة وهشان عن الحسن، الباقون بضمتين، وهو الاختيار، يعني: الطرق). [الكامل في القراءات العشر: 640]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن الحسن الحبك بكسر الحاء والباء، ورويت عن أبي عمرو وهو اسم مفرد لا جمع؛ لأن فعل ليس من أبنية الجموع فينبغي أن تعد مع إبل فيما جاء على فعل بكسر الفاء والعين). [إتحاف فضلاء البشر: 2/491]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({وَالسَّمَاء ذَاتِ الْحُبُكِ (7)}
{الْحُبُكِ}
- قرأ الجمهور (الحبك) بضمتين جمع حبيكة مثل طريقة وطرق.
[معجم القراءات: 9/123]
- وقرأ ابن عباس والحسن بخلاف عنه وأبو مالك الغفاري وأبو حيوة وابن أبي عبلة وأبو السمال ونعيم عن أبي عمرو وأبي بن كعب وأبو رجاء (الحبك) بضم الحاء وإسكان الباء، وهو مخفف من (الحبك) وهي لغة بني تميم، كرسل في رسل.
- وقرأ عكرمة وأبو مجلز (الحبك) بضم الحاء وفتح الباء جمع حبكة، مثل: طرفة وطرف، وبرقة وبرق.
- وقرأ أبو مالك الغفاري والحسن بخلاف عنه، ورويت عن أبي عمرو، وأبو رزين وعمر بن الخطاب (الحبك) بكسر الحاء والباء، وهو اسم مفرد لا جمع؛ لأن فعل ليس من أبنية الجموع، وهو مثل إبل وإطل، قالوا: وهو لغة.
- وقرأ أبو مالك الغفاري والحسن وأبو حيوة (الحبك) بكسر الحاء وإسكان الباء، وهو تخفيف (فعل الحبك) المكسور مثل إبل من إبل.
- وقرأ الحسن أيضًا (الحبك) بكسر الحاء وفتح الباء.
[معجم القراءات: 9/124]
- وقرأ أبو مالك الغفاري والحسن وأبو السمال (الحبك) بكسر الحاء وضم الباء.
وقالوا: هذه القراءة لم تثبت، ومع ذلك خرجوها على وجهين:
1- الأول: أن هذا من تداخل اللغتين في جزأي الكلمة؛ لأنه يقال حبك وحبك بضمهما وكسرهما، فركب القارئ منهما هذه القراءة، كذا!!
وذكر ابن جني أنه أراد أن يقرأ بكسر الحاء والباء فبعد نطقه بالحاء المكسورة فمال إلى القراءة المشهورة، فنطق بالباء مضمومة.
قلت: وهذا تخريج عجيب!!
وقال في شرح الكافية معلقًا على هذا:
(وهذا التوجيه لو اعترف به من عزيت هذه القراءة له لدل على عدم الضبط، ورداءة التلاوة، ومن هذا شأنه لا يعتمد على ما سمع منه لإمكان عروض ذلك له).
2- والثاني: أن يكون بكسر الحاء إتباعًا لكسرة تاء (ذات)، ولم يعتد باللام الساكنة لأن الساكن حاجز غير حصين، وبقيت الباء على الأصل وهو الضم.
وقال العكبري: (وهو بناء لا مثيل له، والأشبه أنه غلط على القارئ).
- وقرأ أبو الدرداء وأبو الجوزاء وأبو المتوكل وأبو عمران الجوني
[معجم القراءات: 9/125]
وعاصم الجحدري (الحبك) بفتح الحاء وكسر الباء.
- قرأ ابن عباس وأبو مالك الغفاري وعكرمة والحسن وابن مسعود (الحبك) بفتحتين، وواحدتها حبكة، مثل عقبة وعقب.
- وذكر ابن خالويه عن الحسن قراءتين أخريين:
الأولى: قال ابن مجاهد: فقد روي عن الحسن (الحبك)، بفتح فسكون.
الثانية: (الحبك) كذا جاء الضبط فيه بفتح الحاء وكسر الباء.
وذكر صاحب التاج أنه قرئ (الحبك) بضم فكسر، وذكر أنهم صرحوا في هذا الوزن أنه مهمل لم يستعمل). [معجم القراءات: 9/126]

قوله تعالى: {إِنَّكُمْ لَفِي قَوْلٍ مُّخْتَلِفٍ (8)}
قوله تعالى: {يُؤْفَكُ عَنْهُ مَنْ أُفِكَ (9)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {يُؤْفَكُ عَنْهُ مَنْ أُفِكَ (9)}
{يُؤْفَكُ}
- قراءة الجماعة (يؤفك) مبنيًا للمفعول، أي: يصرف.
- وقرأ زيد بن علي (يأفك) بفتح الياء مبنيًا للفاعل.
- وقرئ (يؤفن) بالنون، أي يحرم، من أفن الضرع إذا نهكه حلبًا.
وفي التاج: (يؤفك عنه من أفك..، قال مجاهد: أي يؤفن عنه من أفن).
{أُفِكَ}
- قراءة الجماعة (أفك) مبنيًا للمفعول، وهي قراءة زيد بن علي أيضًا.
[معجم القراءات: 9/126]
- وقرأ زيد بن علي وابن جبير وقتادة وعمرو بن دينار (أفك) مبنيًا للفاعل.
- وقرأ قتادة وزيد بن علي (أفك).
- وقرئ (أفن) بالنون، أي: حرم.
- وقرأ زيد بن علي (... أفك) بالتشديد، أي من هو أفاك في نفسه). [معجم القراءات: 9/127]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قُتِلَ الْخَرَّاصُونَ (10)}
{أُفِكَ (9)، قُتِلَ (10)}
- أدغم أبو عمرو ويعقوب الكاف في القاف بخلاف عنهما). [معجم القراءات: 9/127] (م)

قوله تعالى: {قُتِلَ الْخَرَّاصُونَ (10)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قُتِلَ الْخَرَّاصُونَ (10)}
{أُفِكَ (9)، قُتِلَ (10)}
- أدغم أبو عمرو ويعقوب الكاف في القاف بخلاف عنهما.
{قُتِلَ الْخَرَّاصُونَ}
- قراءة الجماعة (قتل الخراصون)، الفعل مبني للمفعول، الخراصون: نائب عن الفاعل.
- وقرئ (قتل الخراصين) بالبناء للفاعل، أي: قتل الله الخراصين). [معجم القراءات: 9/127]

قوله تعالى: {الَّذِينَ هُمْ فِي غَمْرَةٍ سَاهُونَ (11)}
قوله تعالى: {يَسْأَلُونَ أَيَّانَ يَوْمُ الدِّينِ (12)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن المطوعي "إيان" بكسر الهمزة). [إتحاف فضلاء البشر: 2/491]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {يَسْأَلُونَ أَيَّانَ يَوْمُ الدِّينِ (12)}
{يَسْأَلُونَ}
- قرأ حمزة في الوقف بنقل حركة الهمزة إلى الساكن قبلها وحذف الهمزة (يسلون).
[معجم القراءات: 9/127]
- وروي التسهيل بين بين، وضعفه صاحب النشر.
- وذكروا وجهًا ثالثًا وهو إبدال الهمزة ألفًا على تقدير نقل حركتها (يسالون)، وهو وجه مسموع.
{أَيَّانَ}
- قرأ السلمي والمطوعي والأعمش (إيان) بكسر الهمزة، وهي لغة قبيلة سليم قوم أبي عبد الرحمن، وذكرها ابن عطية بفتح الياء مخففة.
- وقراءة الجماعة (أيان) بفتحها.
وتقدم هذا في الآية/187 من سورة الأعراف). [معجم القراءات: 9/128]

قوله تعالى: {يَوْمَ هُمْ عَلَى النَّارِ يُفْتَنُونَ (13)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (يَوْمَ هُمْ عَلَى النَّارِ) برفع الميم ابن أبي عبلة، والزَّعْفَرَانِيّ، الباقون نصب، وهو الاختيار على الطرق مثل ابْن مِقْسَمٍ، والزَّعْفَرَانِيّ، والْمُسَيَّبِيّ طريق أبيه، وكوفي غير قاسم، وابْن سَعْدَانَ، وحفص، وزائدة عن الْأَعْمَش، وهو الاختيار نعت للحق، الباقون بنصب اللام). [الكامل في القراءات العشر: 640]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {يوم هم} [13] مقطوع). [غيث النفع: 1153]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {يَوْمَ هُمْ عَلَى النَّارِ يُفْتَنُونَ (13)}
{يَوْمَ هُمْ}
- قراءة الجماعة (يوم ...) بفتح الميم نصبًا على الظرفية بعاملٍ محذوف، وقيل هو مبتدأ مبني على الفتح فمحله الرفع.
- وقرأ ابن أبي عبلة والزعفراني (يوم ...) بالرفع على أنه خبر مبتدأ محذوف، أي: هو يومهم.
{عَلَى النَّارِ}
- سبقت إمالة النار، وانظر الآية/39 من سورة البقرة، و/16 من آل عمران). [معجم القراءات: 9/128]

قوله تعالى: {ذُوقُوا فِتْنَتَكُمْ هَذَا الَّذِي كُنتُم بِهِ تَسْتَعْجِلُونَ (14)}

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #5  
قديم 23 صفر 1440هـ/2-11-2018م, 08:10 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الذاريات

[ من الآية (15) إلى الآية (23) ]
{إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ (15) آخِذِينَ مَا آتَاهُمْ رَبُّهُمْ إِنَّهُمْ كَانُوا قَبْلَ ذَلِكَ مُحْسِنِينَ (16) كَانُوا قَلِيلاً مِّنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ (17) وَبِالأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ (18) وَفِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ لِّلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ (19) وَفِي الأَرْضِ آيَاتٌ لِّلْمُوقِنِينَ (20) وَفِي أَنفُسِكُمْ أَفَلا تُبْصِرُونَ (21) وَفِي السَّمَاء رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ (22) فَوَرَبِّ السَّمَاء وَالأَرْضِ إِنَّهُ لَحَقٌّ مِّثْلَ مَا أَنَّكُمْ تَنطِقُونَ (23)}

قوله تعالى: {إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ (15)}
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ يُسْرًا لِأَبِي جَعْفَرٍ بِخِلَافٍ عَنِ ابْنِ وَرْدَانَ فِي الْبَقَرَةِ عِنْدَ هُزُوًا، وَتَقَدَّمَ وَعُيُونٍ فِي الْبَقَرَةِ أَيْضًا عِنْدَ ذِكْرِ الْبُيُوتَ). [النشر في القراءات العشر: 2/377] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (و{عيونٍ} [15]، و{إبراهيم} [24] ذكرا في البقرة). [تقريب النشر في القراءات العشر: 697] (م)
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (تتمة: تقدم وعيون [الذاريات: 15] وإبراهام [الذاريات: 24] بالبقرة وقال سلام [الذاريات: 25] بهود [الآية: 69] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/568] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وكسر عين "عيون" ابن كثير وابن ذكوان وأبو بكر وحمزة والكسائي ومر بالبقرة). [إتحاف فضلاء البشر: 2/491]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {وعيون} قرأ المكي وابن ذكوان وشعبة والأخوان بكسر العين، والباقون بضمها). [غيث النفع: 1153]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ (15)}
{وَعُيُونٍ}
- قرأ ابن كثير وابن ذكوان وأبو بكر وحمزة والكسائي وابن
[معجم القراءات: 9/128]
محيصن بخلاف عنه والأعمش (وعيون) بكسر العين.
- وقراءة الباقين (وعيون) بضمه، وهو الوجه الثاني لابن محيصن). [معجم القراءات: 9/129]

قوله تعالى: {آخِذِينَ مَا آتَاهُمْ رَبُّهُمْ إِنَّهُمْ كَانُوا قَبْلَ ذَلِكَ مُحْسِنِينَ (16)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "ما أتاهم" حمزة والكسائي وخلف، ومر للأزرق في نظيرها خمس طرق بالنظر إلى تثليث مد البدل وتقليل الألف المنقلبة عن الياء وفتحها: الأولى قصر البدل مع فتح الألف، الثانية التوسط مع الفتح، الثالثة المد مع
[إتحاف فضلاء البشر: 2/491]
الفتح، الرابعة المد مع التقليل، الخامسة التوسط مع التقليل، ومر في الإمالة تفصيل الطرق). [إتحاف فضلاء البشر: 2/492]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {آخِذِينَ مَا آتَاهُمْ رَبُّهُمْ إِنَّهُمْ كَانُوا قَبْلَ ذَلِكَ مُحْسِنِينَ (16)}
{آخِذِينَ}
- قراءة الجماعة (آخذين) بالنصب على الحال.
- وقرأ ابن أبي عبلة (آخذون) بالواو، وهو على تقدير: هم آخذون.
{آتَاهُمْ}
- قرأه بالإمالة حمزة والكسائي وخلف.
- وبالفتح والتقليل قرأ الأزرق وورش.
- والباقون بالفتح). [معجم القراءات: 9/129]

قوله تعالى: {كَانُوا قَلِيلاً مِّنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ (17)}
قوله تعالى: {وَبِالأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ (18)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَبِالْأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ (18)}
{وَبِالْأَسْحَارِ}
- قرأه بالإمالة أبو عمرو والدوري عن الكسائي وابن ذكوان برواية الصوري.
- وبالتقليل الأزرق وورش.
- والباقون بالفتح، وهي رواية الأخفش عن ابن ذكوان.
- والسوسي (وقفًا) بالإمالة والفتح والتقليل.
{يَسْتَغْفِرُونَ}
- قرأ الأزرق وورش بترقيق الراء بخلاف عنهما). [معجم القراءات: 9/129]

قوله تعالى: {وَفِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ لِّلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ (19)}
قوله تعالى: {وَفِي الأَرْضِ آيَاتٌ لِّلْمُوقِنِينَ (20)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَفِي الْأَرْضِ آيَاتٌ لِلْمُوقِنِينَ (20)}
{آيَاتٌ}
- قراءة الجمهور (آيات) جمعًا.
- وقرأ قتادة (آية) على الإفراد). [معجم القراءات: 9/129]

قوله تعالى: {وَفِي أَنفُسِكُمْ أَفَلا تُبْصِرُونَ (21)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَفِي أَنْفُسِكُمْ أَفَلَا تُبْصِرُونَ (21)}
{وَفِي أَنْفُسِكُمْ}
- سبق الحديث عن الهمز في سورة البقرة الآية/234 (في أنفسهن)، وموجز ما سبق كما يلي:
عن حمزة: تحقيق الهمز مع عدم السكت على الساكن قبله في حالة الوقف.
- تحقيق الهمز مع السكت على الياء.
- نقل حركة الهمزة إلى الياء وحذف الهمزة.
- الإدغام: وذلك بقلب الهمزة ياءً ثم يدغم في الياء الأولى (فينفسكم) كذا.
{تُبْصِرُونَ}
- قرأ بترقيق الراء الأزرق ووش بخلاف عنهما). [معجم القراءات: 9/130]

قوله تعالى: {وَفِي السَّمَاء رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ (22)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ)، (وَفِي السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ) بألف بعد
[الكامل في القراءات العشر: 640]
الراء ابن مُحَيْصِن طريق ابن أبي يزيد، وَحُمَيْد، الباقون (رَزَقَكُمُ)، (الرَّزَّاقُ) بألف بعد الزاء مع التشديد، وهو الاختيار اتباعًا للمصحف، (الْمَتِينُ) جر الْأَعْمَش، والزَّعْفَرَانِيّ وابن وردة، وقُتَيْبَة طريق المطرز، الباقون رفع، وهو الاختيار لقوله: (ذُو) صفة (الرَّزَّاقُ)). [الكامل في القراءات العشر: 641] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن ابن محيصن من المبهج من رواية البزي "وفي السماء رازقكم" اسم فاعل، وهو نظير ينزل ربنا إلى سماء الدنيا الحديث فلا ينافي في تعاليه سبحانه عن الجهة، وعنه من رواية غير البزي من المفردة أرزاقكم جمع رزق). [إتحاف فضلاء البشر: 2/492]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَفِي السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ (22)}
{رِزْقُكُمْ}
- قرأ الجمهور (رزقكم).
- وقرأ ابن محيصن من رواية البزي ومجاهد، وابن مسعود والضحاك وأبو نهيك (رازقكم) اسم فاعل.
- وقرأ ابن محيصن من رواية غير البزي، وأبي بن كعب وحميد وأبو حصين الأسدي ويعقوب (أرزقكم) جمع رزق). [معجم القراءات: 9/130]

قوله تعالى: {فَوَرَبِّ السَّمَاء وَالأَرْضِ إِنَّهُ لَحَقٌّ مِّثْلَ مَا أَنَّكُمْ تَنطِقُونَ (23)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (1 - قَوْله {إِنَّه لحق مثل مَا أَنكُمْ تنطقون} 23
قَرَأَ ابْن كثير وَنَافِع وَأَبُو عَمْرو وَابْن عَامر وَحَفْص عَن عَاصِم {مثل مَا} نصبا
وَقَرَأَ عَاصِم في رِوَايَة أَبي بكر وَحَمْزَة والكسائي {مثل مَا} بِالرَّفْع). [السبعة في القراءات: 609]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (مثل) رفع كوفي- غير حفص-). [الغاية في القراءات العشر: 399]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (مثل) [23]: رفع: كوفي غير قاسم وحفص، وإسحاق طريق ابنه). [المنتهى: 2/980]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ أبو بكر وحمزة والكسائي (مثل ما) بالرفع، وقرأ الباقون بالفتح). [التبصرة: 344]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (قرأ أبو بكر، وحمزة، والكسائي: {مثل ما أنكم تنطقون} (23): برفع اللام.
والباقون: بنصبها). [التيسير في القراءات السبع: 469]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(قرأ أبو بكر وحمزة والكسائيّ وخلف: (مثل ما أنكم) برفع اللّام، والباقون بنصبها). [تحبير التيسير: 564]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([23]- {مِثْلَ} رفع: أبو بكر وحمزة والكسائي). [الإقناع: 2/772]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (1045- .... .... .... .... .... = وَقُلْ مِثْلُ مَا بِالرَّفْعِ شَمَّمَ صَنْدَلاَ). [الشاطبية: 84]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([1045] وباليا ينادي قف (د)ليلا بخلفه = وقل مثل ما بالرفع (شـ)ـمم (صـ)ـندلا
...
و{مثل ما} بالرفع، على أن {مثل} نعت لـ {لحق}، لأن {مثل} لا يتعرف بالإضافة، فتنعت به النكرة وإن أضيف؛ أي حق مثل نطقكم؛ قاله الفراء وغيره.
و{ما} زائدة، نص الخليل على زيادها.
وأما {مثل ما}، فيحتمل أن يكون في موضع رفع على الصفة لـ(حق)، إلا أنه لما أضيف إلى غير متمكن فتح، كما بني (يومئذ) و(غير) في قوله:
لم يمنع الشرب منها غير أن نطقت = حماة في غصون ذات أو قال
فـ (غير) مرفوع، لأنه فاعل (يمنع). وهذا مذهب سيبويه.
ويجوز أن ينصب على: لحق حقا، مثل نطقكم، فيكون نعتًا للمصدر المؤكد.
وقال أبو عثمان: «(ما) مع (مثل)، جعلا بمنزلة شيء واحد، فبني على الفتح، وإن كانت (ما) زائدة». وأنشد:
وتداعي منخراه بدمٍ = مثل ما أثمر حماض الجبل
[فتح الوصيد: 2/1253]
قال أبو علي: «ينبغي أن لا يكون (أثمر) مضافًا، لأنا لم نعلم مثلًا أضيف إلى الفعل في موضع. فإذا لم تجز الإضافة، كان وصفا، ووجب أن يقدر فيه ذكر يعود إلى الموصوف، ثم يحذف من الصفة كما يحذف من الصلة».
قال: «ويجوز أن لا يقدر (ما) مع (مثل) كشيء واحدٍ، لكن تجعله مضافًا إلى ما. التقدير: مثل شيء أثمره، فبني (مثل)، لإضافته إلى غير متمكن فلا يكون لأبي عثمان في البيت حجة من هذا الوجه.
ومن آخر، وهو أن يجعل (ما) والفعل، بمنزلة المصدر فيكون: مثل إثمار الحماض».
قال: «ولكن الذي يدل على جواز بناء (مثل) مع (ما) في {مثل ما أنكم تنطقون}، في كوفهما بمنزلة شيء واحد، قول حميد بن ثور:
ألا هيما مما لقيت وهيمًا = وويحًا لمن لم يدر ما هن ويحما
وأسماء ما أسماء ليلة أدلجت = إلي وأصحابي بأي وأينما
فقوله: (ويحما)، في موضع نصب بأنه مصدر، فلما لم ينصب ويلحقه التنوين، علمت أن الفتح إنما جعل فيه للبناء مع ما قال.
ومثله ما أنشد أحمد بن يحي:
أثور ما أصيدكم أم ثورين
لولا بناؤه مع (ما)، لقال: أثوارًا».
[فتح الوصيد: 2/1254]
قال: «وأنشد أيضًا:
تستمع للجن به زیزيز ما.
فزیزيز: فعليل، مثل شمليل، بني مع (ما).
وقول حميد (بأي وأينما)، أخرج (أي) عن الاستفهام، وجعله كناية عن بقعة كما كان فلان كناية عن الأناسي ولم يصرف للتأنيث والتعريف.
وكذلك أخرج (أينما) أيضًا عن الاستفهام، وبناه مع (ما)، وموضعه جر عطفًا على موضع: (أي).
ومثل إخراج (أي) هنا قولهم: مررت برجل أيما رجلٍ، وكقوله:
والدهر أينما حال دهارير.
كأنه قال: والدهر دهاریر كل حالٍ، فأعمل معنى الفعل في الظرف مقدمًا، كقولهم: كل يوم لك ثوب».
وحكى أبو علي عن الجرمي، نصب {مثل} على الحال. والعامل فيه {لحق}، لأنه من المصادر التي يوصف بها.
وفيه ذكر مرفوع، هو ذو الحال.
قال: «ويجوز أن تكون الحال عن النكرة الذي هو (حق) في {إنه لحق}.
قال: «وإليه ذهب الجرمي».
قال: «ولم نعلم عنه أنه جعله حالًا من الذكر الذي في (حق)، ولا خلاف في جوازه».
[فتح الوصيد: 2/1255]
قال: «وقد جعل {أمرًا من عندنا} حالا، وذو الحال: {كل أمر حكيم}، وهو نكرة» ). [فتح الوصيد: 2/1256]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [1045] وباليا ينادي قف دليلا بخلفه = وقل مثل ما بالرفع شمم صندلا
ح: (ينادي): مفعول (قف)، أي: على (ينادي)، (باليا): متعلق به، (دليلًا): حال من الفاعل، الهاء في (بخلفه): لابن كثير لما دلّ عليه بالدال، (مثل ما): مبتدأ، (شمم): خبر، (صندلًا): مفعوله، (بالرفع): حال من المبتدأ.
ص: قرأ ابن كثير بخلافٍ عنه في كلا طريقيه -: (يوم يناد) [41] بإثبات الياء في حال الوقف على الأصل دون حالة الوصل لالتقاء الساكنين، والباقون: بحذفها وصلًا ووقفًا، لأنها محذوفة في الرسم، ولم
[كنز المعاني: 2/629]
يعدها الناظم رحمه الله تعالى من الياءات الزوائد؛ لأن شرطها أن يكون مختلفًا فيها وصلًا ووقفًا، وههنا لم يختلف فيها وصلًا.
[كنز المعاني: 2/630]
وقرأ حمزة والكسائي وأبو بكر: {إنه لحقٌ مثل ما أنكم} [23] بالرفع نعتًا لـ (حقٌّ)، والباقون: بفتحها صفة له أيضًا، لكن لما أضيف إلى غير متمكن بني على الفتح نحو: {يومئذٍ} [آل عمران: 167]، قال الشاعر:
لم يمنع الشرب منها غير أن نطقت = ..............
بفتح (غير) لما ذكر، وقيل: هو نصب صفة مصدر محذوف، أي: حقًا مثل ما، أو على الحال من فاعل {لحقٌ}، أو على نزع الخافض، أي: كمثل ما). [كنز المعاني: 2/631]
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (أما: {مِثْلَ مَا أَنَّكُمْ تَنْطِقُونَ} في سورة والذاريات فشمم صندلا؛ أي: شمم قارئه وسامعه طيبا؛ لظهور الوجه فيه؛ لأنه صفة لحق؛ أي: إنه لحق مثل نطقكم وما زائدة ووجه الفتح أنه في موضع رفع ولكنه فتح فتحة بناء لإضافته إلى غير متمكن.
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/183]
كقوله:
وتداعا منخراه بدم،.. مثل ما أثمر حماض الخيل
هكذا أنشده أبو عثمان وأبو عمرو بالفتح وهو نعت مجرور ومنه قوله:
لم يمنع الشرب منها غير أن نطقت
بفتح غير فهو فاعل يمنع، وقيل: هو نعت مصدر محذوف؛ أي: لحق حقا مثل ما وقيل: حال من الضمير في لحق؛ لأنه مصدر وصف به، وأجاز الجرمي أن يكون حالا من لحق نفسه وإن كان بكسرة، وأجاز هذا رجل مقبلا؛ أي: لحق كأنها مثل نطقكم، وقال أبو عبيد: وقال بعض العرب بجعل مثل نصبا أبدا، فيقولون: هذا رجل مثلك، وقال الفراء: العرب تنصبها إذا رفع بها الاسم؛ يعني: المبتدأ فيقولون: مثل من عبد الله ويقولون: عبد الله مثلك وأنت مثله؛ لأن الكاف قد تكون داخلة عليها، فتنصب إذا لقيت الكاف. قلت: وهذه لغة غريبة وفيها نظر). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/184]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (1045 - .... .... .... .... .... = وقل مثل ما بالرّفع شمّم صندلا
....
وقرأ حمزة والكسائي وشعبة: مِثْلَ ما أَنَّكُمْ تَنْطِقُونَ برفع اللام فتكون قراءة غيرهم بنصبها). [الوافي في شرح الشاطبية: 363]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: مِثْلَ مَا فَقَرَأَ حَمْزَةُ وَالْكِسَائِيُّ وَخَلَفٌ وَأَبُو بَكْرٍ بِالرَّفْعِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِالنَّصْبِ). [النشر في القراءات العشر: 2/377]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ حمزة والكسائي وخلف وأبو بكر {مثل ما} [23] بالرفع، والباقون بالنصب). [تقريب النشر في القراءات العشر: 697]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (929- .... .... .... .... .... = .... .... مثل ارفعوا شفا صدر). [طيبة النشر: 96]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (مثل ارفعوا) يريد «مثل ما أنكم تنطقون» قرأه حمزة والكسائي وخلف وأبو بكر بالرفع لأنه صفة لحق وما زائدة. والباقون بالنصب؛ ووجه النصب أنه في موضع رفع ولكنه فتح فتحة بناء لإضافة إلى غيره متمكن). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 313]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
... ... ... ... = مثل ارفعوا (شفا) (ص) در
ش: وقرأ مدلول (شفا) حمزة، والكسائي، وخلف، وصاد (صدر) أبو بكر: إنه لحق مثل [23] بالرفع [صفة لـ «حق»: ولم يتعرف] بالإضافة إلى معرفة لإبهامه، [ولم يبنوه] على أحد الوجهين؛ عملا بالأصل المؤيد لعدم الوجود. وقال الخليل: «ما» زائدة أي: مؤكدة.
وجمع بين مؤكّدين لاختلاف المؤكّدين واللفظين؛ أو دخلت لئلا يوهم أن النطق [حق]. والتقدير: لحق مثل نطقكم.
والباقون بالفتح والبناء على الآخر؛ لسراية عدم التمكن إليه من مضافه «ما»؛ إذ إنه منصوب صفة مصدر: رأى حقا نطقكم، أو حال المرفوع من لحقّ؛ لأنه من المصادر التي يوصف بها). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/567]

قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "مثْلُ مَا" [الآية: 23] فأبو بكر وحمزة والكسائي وخلف بالرفع صفة لحق ولا يضر تقدير إضافتها إلى معرفة؛ لأنها لا تتعرف بذلك لإبهامها أو خبر ثان أو أنه مع ما قبله خبر واحد نحو هذا حلو حامض، وافقهم الأعمش، والباقون بالنصب على الحال من المستكن في لحق؛ لأنه من المصادر التي لا توصف والعامل فيها حق أو الوصف لمصدر محذوف أي: لأنه لحق حقا مثل نطقكم، وقيل هو نعت لحق وبني على الفتح لإضافته إلى غير متمكن وهو ما إن كانت بمعنى شيء وإن وما في حيزها إن جعلت مزيدة للتأكيد). [إتحاف فضلاء البشر: 2/492]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {مثل مآ} [23] قرأ شعبة والأخوان برفع اللام، والباقون بالنصب). [غيث النفع: 1153]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَوَرَبِّ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ إِنَّهُ لَحَقٌّ مِثْلَ مَا أَنَّكُمْ تَنْطِقُونَ (23)}
{لَحَقٌّ مِثْلَ مَا}
- قرأ الأعرج وأبو جعفر وشيبة ونافع وابن شهاب الزهري ومجاهد وابن أبي إسحاق وأبو عمرو بن العلاء وسلام ويعقوب وابن عامر وعمرو بن ميمون وحفص عن عاصم والأعمش والحسن البصري وطلحة اليامي وابن كثير (مثل) بالنصب، وهي اختيار أبي عبيد وأبي حاتم، وقيل: هي فتحة بناء، وهو نعت لـ(حق) كحاله في قراءة من رفع، ولما أضيف إلى غير متمكن بني، وما: على هذا الإعراب زائدة للتوكيد، والإضافة هي إلى (أنكم تنطقون).
وقال المازني: بني (مثل) لأنه ركب مع (ما) فصارا شيئًا واحدًا.
- وقيل الحركة حركة إعراب، وهو نعت لمصدر محذوف، تقديره: إنه لحق حقًا مثل ما ...
وقيل: إنه انتصب على الحال من الضمير المستكن في (حق)، أو حال من (حق) نفسه.
والكوفيون ينصبون (مثل) على الظرف.
- وقرأ حمزة والكسائي وأبو بكر عن عاصم والحسن وخلف وابن
[معجم القراءات: 9/131]
أبي إسحاق والأعمش (مثل ...) بالرفع صفة لـ(حق) ). [معجم القراءات: 9/132]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #6  
قديم 23 صفر 1440هـ/2-11-2018م, 08:12 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الذاريات

[ من الآية (24) إلى الآية (30) ]
{هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ ضَيْفِ إِبْرَاهِيمَ الْمُكْرَمِينَ (24) إِذْ دَخَلُوا عَلَيْهِ فَقَالُوا سَلامًا قَالَ سَلامٌ قَوْمٌ مُّنكَرُونَ (25) فَرَاغَ إِلَى أَهْلِهِ فَجَاء بِعِجْلٍ سَمِينٍ (26) فَقَرَّبَهُ إِلَيْهِمْ قَالَ أَلا تَأْكُلُونَ (27) فَأَوْجَسَ مِنْهُمْ خِيفَةً قَالُوا لا تَخَفْ وَبَشَّرُوهُ بِغُلامٍ عَلِيمٍ (28) فَأَقْبَلَتِ امْرَأَتُهُ فِي صَرَّةٍ فَصَكَّتْ وَجْهَهَا وَقَالَتْ عَجُوزٌ عَقِيمٌ (29) قَالُوا كَذَلِكَ قَالَ رَبُّكِ إِنَّهُ هُوَ الْحَكِيمُ الْعَلِيمُ (30)}

قوله تعالى: {هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ ضَيْفِ إِبْرَاهِيمَ الْمُكْرَمِينَ (24)}
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ (إِبْرَاهَامُ) فِي الْبَقَرَةِ). [النشر في القراءات العشر: 2/377]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (و{عيونٍ} [15]، و{إبراهيم} [24] ذكرا في البقرة). [تقريب النشر في القراءات العشر: 697] (م)
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (تتمة: تقدم وعيون [الذاريات: 15] وإبراهام [الذاريات: 24] بالبقرة وقال سلام [الذاريات: 25] بهود [الآية: 69] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/568] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "إبراهام" [الآية: 24] بالألف ابن عامر بخلف عن ابن ذكوان). [إتحاف فضلاء البشر: 2/492]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ضيف إبراهيم} [24] قرأ هشام بفتح الهاء، وألف بعدها، والباقون بكسرها، بعدها ياء). [غيث النفع: 1153]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ ضَيْفِ إِبْرَاهِيمَ الْمُكْرَمِينَ (24)}
{أَتَاكَ}
- قراءة الإمالة عن حمزة والكسائي وخلف.
- والفتح والتقليل عن الأزرق وورش.
- والجماعة على الفتح.
{حَدِيثُ ضَيْفِ}
- أدغم الثاء في الضاء أبو عمرو ويعقوب بخلاف عنهما.
{إِبْرَاهِيمَ}
- قرأ ابن عامر بخلف عن ابن ذكوان والنقاش عن الأخفش والمطوعي عن الصوري وهشام (إبراهام) بالألف.
- وقراءة الباقين (إبراهيم) بالياء، وهو الوجه الثاني لابن ذكوان.
وتقدم هذا في سورة البقرة الآية/124.
{الْمُكْرَمِينَ}
- قراءة الجماعة (المكرمين)، جمع مكرم، بتخفيف الراء.
- وقرأ عكرمة (المكرمين) بتضعيف الراء جمع مكرم). [معجم القراءات: 9/132]

قوله تعالى: {إِذْ دَخَلُوا عَلَيْهِ فَقَالُوا سَلامًا قَالَ سَلامٌ قَوْمٌ مُّنكَرُونَ (25)}
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (حمزة، والكسائي: {قال سلم} (25): بكسر السين، وإسكان اللام.
والباقون: بفتح السين واللام، وألف بعدها). [التيسير في القراءات السبع: 469]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : ( (قال سلم) قد ذكر في هود). [تحبير التيسير: 564]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ قَالَ سَلَامٌ فِي هُودٍ). [النشر في القراءات العشر: 2/377]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({قال سلامٌ} [25] ذكر في هود). [تقريب النشر في القراءات العشر: 697]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (تتمة: تقدم وعيون [الذاريات: 15] وإبراهام [الذاريات: 24] بالبقرة وقال سلام [الذاريات: 25] بهود [الآية: 69] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/568] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأدغم ذال "إذ دخلوا" أبو عمرو وهشام وابن ذكوان من طريق الأخفش وحمزة والكسائي وخلف). [إتحاف فضلاء البشر: 2/492]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ سلام بكسر السين وسكون اللام بلا ألف حمزة والكسائي، والباقون سلام بفتح السين واللام وألف، ومر بهود). [إتحاف فضلاء البشر: 2/492]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {سلام} [25] قرأ الأخوان بكسر السين، وإسكان اللام، من غير ألف، والباقون بفتح السين واللام، بعدها ألف). [غيث النفع: 1153]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {إِذْ دَخَلُوا عَلَيْهِ فَقَالُوا سَلَامًا قَالَ سَلَامٌ قَوْمٌ مُنْكَرُونَ (25)}
{إِذْ دَخَلُوا}
- قرأ أبو عمرو وهشام وابن ذكوان من طريق الأخفش وابن عامر وحمزة والكسائي وخلف وخلاد واليزيدي وابن محيصن بإدغام الذال في الدال.
- وقرأه بالإظهار نافع وابن كثير وعاصم وأبو جعفر ويعقوب وهي
[معجم القراءات: 9/132]
رواية الصوري عن ابن ذكوان وذكر النهرواني هذا عن الأخفش.
{فَقَالُوا سَلَامًا قَالَ سَلَامٌ}
- قرأ نافع وابن كثير وأبو عمرو وابن عامر وعاصم وأبو جعفر ويعقوب وخلف (قالوا: سلامًا قال سلام).
سلامًا: بالنصب على المصدر الساد مسد فعله.
سلام: بالرفع، وهو مبتدأ محذوف الخبر، وتقديره: عليكم سلام، أو هو خبر مبتدأ محذوف، قصد أن يجيبهم بأحسن مما حيوه أخذًا بأدب الله تعالى.
وهو عند الزجاج على معنى: قال سلام عليكم أو: أمرنا سلام.
- وقرئ (قالوا سلامًا قال سلمًا) بالنصب فيهما، وسلما: بكسر السين وسكون اللام وبغير ألف.
- وقرئا مرفوعين: (قالوا: سلام قال سلام).
- وقرأ ابن وثاب والنخعي وابن جبير وطلحة وحمزة والكسائي والمفضل (قالوا سلامًا قال سلم).
[معجم القراءات: 9/133]
سلامًا: بالنصب، سلم: بكسر السين وإسكان اللام والرفع، والمعنى: نحن سلم، أو أنتم سلم، أو أمري سلم، وتقدمت هذه القراءات في سورة هود الآية/69.
- وتقدم في آية هود عن الأعمش (قالوا سلم قال سلم) كذا بلا ألف وبالرفع فيهما). [معجم القراءات: 9/134]

قوله تعالى: {فَرَاغَ إِلَى أَهْلِهِ فَجَاء بِعِجْلٍ سَمِينٍ (26)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَرَاغَ إِلَى أَهْلِهِ فَجَاءَ بِعِجْلٍ سَمِينٍ (26)}
{فَجَاءَ}
- تقدمت القراءة بإمالته، والوقف، وانظر الآية/87 من سورة البقرة، و/43 من سورة النساء). [معجم القراءات: 9/134]

قوله تعالى: {فَقَرَّبَهُ إِلَيْهِمْ قَالَ أَلا تَأْكُلُونَ (27)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَقَرَّبَهُ إِلَيْهِمْ قَالَ أَلَا تَأْكُلُونَ (27)}
{إِلَيْهِمْ}
- تقدمت القراءة بضم الهاء وكسرها مرارًا، وانظر الآية/28 من سورة النمل.
{تَأْكُلُونَ}
- قرأ أبو عمرو بخلاف عنه وأبو جعفر والأزرق وورش والأصبهاني ومحمد بن حبيب الشموني عن الأعشى عن أبي بكر عن عاصم (تاكلون) بإبدال الهمزة ألفًا.
- وكذا قرأ حمزة في الوقف.
- وقراءة الجماعة بالهمز (تأكلون) ). [معجم القراءات: 9/134]

قوله تعالى: {فَأَوْجَسَ مِنْهُمْ خِيفَةً قَالُوا لا تَخَفْ وَبَشَّرُوهُ بِغُلامٍ عَلِيمٍ (28)}
قوله تعالى: {فَأَقْبَلَتِ امْرَأَتُهُ فِي صَرَّةٍ فَصَكَّتْ وَجْهَهَا وَقَالَتْ عَجُوزٌ عَقِيمٌ (29)}
قوله تعالى: {قَالُوا كَذَلِكَ قَالَ رَبُّكِ إِنَّهُ هُوَ الْحَكِيمُ الْعَلِيمُ (30)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {العليم} كاف وقيل تام، فاصلة، ومنتهى الحزب الثاني والخمسين، بإجماع). [غيث النفع: 1153]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قَالُوا كَذَلِكِ قَالَ رَبُّكِ إِنَّهُ هُوَ الْحَكِيمُ الْعَلِيمُ (30)}
{كَذَلِكِ قَالَ}
- قرأ بإدغام الكاف في القاف أبو عمرو ويعقوب بخلاف.
{قَالَ رَبُّكِ}
- قرأ بإدغام اللام في الراء أبو عمرو ويعقوب بخلاف.
[معجم القراءات: 9/134]
{إِنَّهُ هُوَ}
- قرأ بإدغام الهاء في الهاء أبو عمرو ويعقوب بخلاف). [معجم القراءات: 9/135]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #7  
قديم 23 صفر 1440هـ/2-11-2018م, 08:14 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الذاريات

[ من الآية (31) إلى الآية (37) ]
{قَالَ فَمَا خَطْبُكُمْ أَيُّهَا الْمُرْسَلُونَ (31) قَالُوا إِنَّا أُرْسِلْنَا إِلَى قَوْمٍ مُّجْرِمِينَ (32) لِنُرْسِلَ عَلَيْهِمْ حِجَارَةً مِّن طِينٍ (33) مُسَوَّمَةً عِندَ رَبِّكَ لِلْمُسْرِفِينَ (34) فَأَخْرَجْنَا مَن كَانَ فِيهَا مِنَ الْمُؤْمِنِينَ (35) فَمَا وَجَدْنَا فِيهَا غَيْرَ بَيْتٍ مِّنَ الْمُسْلِمِينَ (36) وَتَرَكْنَا فِيهَا آيَةً لِّلَّذِينَ يَخَافُونَ الْعَذَابَ الأَلِيمَ (37)}


قوله تعالى: {قَالَ فَمَا خَطْبُكُمْ أَيُّهَا الْمُرْسَلُونَ (31)}
قوله تعالى: {قَالُوا إِنَّا أُرْسِلْنَا إِلَى قَوْمٍ مُّجْرِمِينَ (32)}
قوله تعالى: {لِنُرْسِلَ عَلَيْهِمْ حِجَارَةً مِّن طِينٍ (33)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {لِنُرْسِلَ عَلَيْهِمْ حِجَارَةً مِنْ طِينٍ (33)}
{عَلَيْهِمْ}
- سبقت القراءة بضم الهاء وكسرها، وانظر الآية/7 من سورة الفاتحة، والآية/16 من سورة الرعد). [معجم القراءات: 9/135]

قوله تعالى: {مُسَوَّمَةً عِندَ رَبِّكَ لِلْمُسْرِفِينَ (34)}
قوله تعالى: {فَأَخْرَجْنَا مَن كَانَ فِيهَا مِنَ الْمُؤْمِنِينَ (35)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَأَخْرَجْنَا مَنْ كَانَ فِيهَا مِنَ الْمُؤْمِنِينَ (35)}
{الْمُؤْمِنِينَ}
- تقدمت القراءة بإبدال الهمزة واوًا، وانظر الآية/223 من سورة البقرة، و/99 من سورة يونس). [معجم القراءات: 9/135]

قوله تعالى: {فَمَا وَجَدْنَا فِيهَا غَيْرَ بَيْتٍ مِّنَ الْمُسْلِمِينَ (36)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَمَا وَجَدْنَا فِيهَا غَيْرَ بَيْتٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ (36)}
{غَيْرَ}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش). [معجم القراءات: 9/135]

قوله تعالى: {وَتَرَكْنَا فِيهَا آيَةً لِّلَّذِينَ يَخَافُونَ الْعَذَابَ الأَلِيمَ (37)}

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #8  
قديم 23 صفر 1440هـ/2-11-2018م, 08:16 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الذاريات

[ من الآية (38) إلى الآية (46) ]
{وَفِي مُوسَى إِذْ أَرْسَلْنَاهُ إِلَى فِرْعَوْنَ بِسُلْطَانٍ مُّبِينٍ (38) فَتَوَلَّى بِرُكْنِهِ وَقَالَ سَاحِرٌ أَوْ مَجْنُونٌ (39) فَأَخَذْنَاهُ وَجُنُودَهُ فَنَبَذْنَاهُمْ فِي الْيَمِّ وَهُوَ مُلِيمٌ (40) وَفِي عَادٍ إِذْ أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمُ الرِّيحَ الْعَقِيمَ (41) مَا تَذَرُ مِن شَيْءٍ أَتَتْ عَلَيْهِ إِلاَّ جَعَلَتْهُ كَالرَّمِيمِ (42) وَفِي ثَمُودَ إِذْ قِيلَ لَهُمْ تَمَتَّعُوا حَتَّى حِينٍ (43) فَعَتَوْا عَنْ أَمْرِ رَبِّهِمْ فَأَخَذَتْهُمُ الصَّاعِقَةُ وَهُمْ يَنظُرُونَ (44) فَمَا اسْتَطَاعُوا مِن قِيَامٍ وَمَا كَانُوا مُنتَصِرِينَ (45) وَقَوْمَ نُوحٍ مِّن قَبْلُ إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمًا فَاسِقِينَ (46)}

قوله تعالى: {وَفِي مُوسَى إِذْ أَرْسَلْنَاهُ إِلَى فِرْعَوْنَ بِسُلْطَانٍ مُّبِينٍ (38)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَفِي مُوسَى إِذْ أَرْسَلْنَاهُ إِلَى فِرْعَوْنَ بِسُلْطَانٍ مُبِينٍ (38)}
{مُوسَى}
- سبقت الإمالة فيه، وانظر الآيتين/51 و92 من سورة البقرة، والآية/115 من سورة الأعراف). [معجم القراءات: 9/135]

قوله تعالى: {فَتَوَلَّى بِرُكْنِهِ وَقَالَ سَاحِرٌ أَوْ مَجْنُونٌ (39)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَتَوَلَّى بِرُكْنِهِ وَقَالَ سَاحِرٌ أَوْ مَجْنُونٌ (39)}
{فَتَوَلَّى}
- قرأه بالإمالة حمزة والكسائي وخلف.
- وبالفتح والتقليل الأزرق وورش.
- وقراءة الجماعة بالفتح.
{بِرُكْنِهِ}
- قراءة الجماعة بسكون الكاف (بركنه).
[معجم القراءات: 9/135]
- وقرئ بالضم (بركنه)، وهو من إتباع حركة الكاف حركة الراء.
{سَاحِرٌ}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش بخلاف). [معجم القراءات: 9/136]

قوله تعالى: {فَأَخَذْنَاهُ وَجُنُودَهُ فَنَبَذْنَاهُمْ فِي الْيَمِّ وَهُوَ مُلِيمٌ (40)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَأَخَذْنَاهُ وَجُنُودَهُ فَنَبَذْنَاهُمْ فِي الْيَمِّ وَهُوَ مُلِيمٌ (40)}
{فَنَبَذْنَاهُمْ}
- في مصحف ابن مسعود (فنبذناه)، أي: فرعون.
- وقراءة الجماعة (فنبذناهم) أي: فرعون وجنوده.
{وَهُوَ}
- سبقت القراءة بضم الهاء وسكونها، وانظر الآيتين/29 و85 من سورة البقرة). [معجم القراءات: 9/136]

قوله تعالى: {وَفِي عَادٍ إِذْ أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمُ الرِّيحَ الْعَقِيمَ (41)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وكسر الهاء والميم من "عليهم الريح" وصلا أبو عمرو وضمهما كذلك حمزة والكسائي ويعقوب وخلف وكسر الهاء وضم الميم الباقون وضم الهاء وقفا حمزة ويعقوب). [إتحاف فضلاء البشر: 2/493]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {قال فما خطبكم أيها المرسلون}
{عليهم الريح} [41] قرأ البصري في الوصل بكسر الهاء والميم، والأخوان، بضمهما، والباقون بكسر الهاء، وضم الميم، وأجمعوا على توحيد {الريح} ). [غيث النفع: 1155]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {يومهم الذي} [60] مثل {عليهم الرياح} ). [غيث النفع: 1155] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَفِي عَادٍ إِذْ أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمُ الرِّيحَ الْعَقِيمَ (41)}
{عَلَيْهِمُ الرِّيحَ}
- قرأ أبو عمرو في الوصل (عليهم الريح) بكسر الهاء والميم.
- وقرأ حمزة والكسائي (عليهم الريح) بضم الهاء والميم.
- وقرأ الباقون (عليهم الريح) بكسر الهاء وضم الميم.
- وقراءة يعقوب في (عليهم) معروفة، وقد تقدمت مرارًا بضم الهاء، ووافقه حمزة والمطوعي والشنبوذي.
وانظر الآية/16 من سورة الرعد). [معجم القراءات: 9/136]

قوله تعالى: {مَا تَذَرُ مِن شَيْءٍ أَتَتْ عَلَيْهِ إِلاَّ جَعَلَتْهُ كَالرَّمِيمِ (42)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {مَا تَذَرُ مِنْ شَيْءٍ أَتَتْ عَلَيْهِ إِلَّا جَعَلَتْهُ كَالرَّمِيمِ (42)}
{الْعَقِيمَ (41) / مَا}
- قرأ بإدغام الميم في الميم أبو عمرو ويعقوب بخلاف عنهما). [معجم القراءات: 9/137]

قوله تعالى: {وَفِي ثَمُودَ إِذْ قِيلَ لَهُمْ تَمَتَّعُوا حَتَّى حِينٍ (43)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأشم القاف من "قيل" هشام والكسائي ورويس). [إتحاف فضلاء البشر: 2/493]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {قيل} [43] بالإشمام لهشام وعلي، والكسرة الكاملة للباقين جلي). [غيث النفع: 1155]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَفِي ثَمُودَ إِذْ قِيلَ لَهُمْ تَمَتَّعُوا حَتَّى حِينٍ (43)}
{قِيلَ}
- سبق مرارًا إشمام القاف الضم عن الكسائي وهشام ورويس.
وانظر الآية/11 من سورة البقرة، والآية/44 من سورة هود.
{قِيلَ لَهُمْ}
- قرأ بإدغام اللام في اللام أبو عمرو ويعقوب، وانظر هذا في الآية/11 من سورة البقرة، وكذا الآية/59 منها.
{حَتَّى حِينٍ}
- انظر قراءة ابن مسعود (عتى حين) في الصافات آية/174، وفي سورة المؤمنين الآيتين/25 و54، وفي سورة يوسف الآية/35، وقد بينت في سورة الصافات سبب ذكر هذه القراءة في كل موضع ورد فيه هذا التركيب القرآني). [معجم القراءات: 9/137]

قوله تعالى: {فَعَتَوْا عَنْ أَمْرِ رَبِّهِمْ فَأَخَذَتْهُمُ الصَّاعِقَةُ وَهُمْ يَنظُرُونَ (44)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (2 - قَوْله {فَأَخَذتهم الصاعقة} 44
قَرَأَ الكسائي وَحده (فَأَخَذتهم الصعقة) بِغَيْر ألف
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ (الصعقة) بِأَلف). [السبعة في القراءات: 609]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (الصعقة) بغير ألف الكسائي). [الغاية في القراءات العشر: 399]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (الصعقة) [44]: بغير ألف علي). [المنتهى: 2/980]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ الكسائي (الصعقة) بغير ألف وإسكان العين، وقرأ الباقون بالألف وكسر العين، ولا اختلاف في غير هذا الحرف). [التبصرة: 344]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (الكسائي : {فأخذتهم الصعقة} (44): بإسكان العين، من غير ألف.
والباقون: بالألف، وكسر العين). [التيسير في القراءات السبع: 469]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(الكسائي: (فأخذتهم الصعقة) بإسكان العين من غير ألف، والباقون بالألف وكسر العين). [تحبير التيسير: 564]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([44]- {الصَّاعِقَةُ} بغير ألف: الكسائي). [الإقناع: 2/772]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (1046 - وَفي الصَّعْقَةِ اقْصُرْ مُسْكِنَ الْعَيْنِ رَاوِياَ = .... .... .... .... .... ). [الشاطبية: 84]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([1046] وفي الصعقة اقصر مسكن العين (ر)اويا = وقوم بخفض الميم (شـ)ـرف (حـ)ـملا
الصعقة، مصدر صعقتهم تصعقهم صعقةً، أي زجرةً واحدةً؛ جعل الصعقة آخذة كما قال: {وأخذت الذين ظلموا الصيحة}، وإنما هي العقوبة ذات الصيحة.
والصعقة والصاعقة، هي النازلة نفسها.
وقوله: (مسكن العين)، أراد به عين الفعل كما قال: (لا عين راجع).
ولو قيل لك: أسكن العين من الضاربة واقصر، لقلت: الضربة). [فتح الوصيد: 2/1256]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [1046] وفي الصعقة اقصر مسكن العين راويًا = وقوم بخفض الميم شرف حملا
ح: (في الصعقة): ظرف (اقصر)، اي: اقصر الصادر فيه، (مسكن العين): حال، (راويًا): حال من الحال، و(قوم): مبتدأ، (شرف): خبر، (حملًا) : مفعوله، (بخفض الميم): متعلق بالفعل.
ص: قرأ الكسائي: (فأخذتهم الصاعقة) [44] بترك الألف بعد الصاد، وإسكان عينها، مصدرًا من (صعق)، والباقون: {الصاعقة} بالألف بعد الصاد وكسر العين، اسمًا للنازلة.
وفي قوله: (مسكن العين): نظر: والصواب: مسكن الكسر، لأن الإسكان المطلق ضده الفتح لا الكسر.
وقرأ حمزة والكسائي وأبو عمرو: {وقوم نوحٍ من قبل إنهم كانوا} [46] بجر الميم عطفًا على موسى وعادٍ وثمود في قوله تعالى: {وفي موسى إذ أرسلناه} [38] {وفي عادٍ إذ أرسلنا عليهم} [41] {وفي ثمود إذ قيل لهم} [43]، والباقون: بالنصب على تقدير: (اذكر)، أو (أهلكنا قوم نوحٍ) ). [كنز المعاني: 2/632] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (1046- وَفي الصَّعْقَةِ اقْصُرْ مُسْكِنَ العَيْنِ "رَ"اوِيا،.. وَقَوْمَ بِخَفْضِ الْمِيمِ "شَـ"ـرَّفَ "حُـ"ـمَّلا
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/184]
هذا تقييد لما لفظ به فالقصر حذف الألف من الصاعقة، وفي قوله: مسكن العين نظر وصوابه مسكن الكسر فإن الإسكان المطلق ضده الفتح على ما تقرر في الخطبة وغيرها فما وقع ذلك إلا سهوا عما التزمه باصطلاحه فإن قيل: الصعقة لا كسر فيها فكيف يقول: مسكن الكسر؟ قلت: وكذلك لا بد فيها فكيف قال: اقصر إنما ذلك باعتبار القراءة الأخرى؛ أي: أسكن في موضع الكسر ولم يتعرض الشيخ لهذا في شرحه أولا، ثم في آخر عمره زاد في شرحه نكتا في مواضع هذا منها، فقال: قوله: مسكن العين أراد به عين الفعل كما قال: لا عين راجع، وهذا زيادة إغراب في البيت وغير مخلص من الإشكال، والصاعقة اسم النازلة، والصعقة مصدر صعقتهم، فقوله: فأخذتهم الصعقة كما قال: {فَأَخَذَتْهُمُ الصَّيْحَةُ}، قال أبو علي: قيل: إن الصعقة مثل الزجرة وهو الصوت الذي يكون عن الصاعقة). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/185]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (1046 - وفي الصّعقة اقصر مسكن العين راويا = .... .... .... .... ....
قرأ الكسائي: فأخذتهم الصّعقة بقصر الصاد أي حذف الألف بعدها وبسكون العين، فتكون قراءة الغير بمدّ الصاد أي إثبات ألف بعدها مع كسر العين ولا يخفى أن كسر العين للباقين لا يؤخذ من الضد؛ لأن الضد الإسكان الفتح، فكان على الناظم أن يقول مسكن الكسر. وقال بعض الشارحين: إن كسر العين يؤخذ من نظيره الجمع عليه نحو: فَأَخَذَتْكُمُ الصَّاعِقَةُ، فَأَخَذَتْهُمْ صاعِقَةُ الْعَذابِ). [الوافي في شرح الشاطبية: 363]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: الصَّاعِقَةُ فَقَرَأَ الْكِسَائِيُّ الصَّعْقَةُ بِإِسْكَانِ الْعَيْنِ مِنْ غَيْرِ أَلِفٍ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِكَسْرِ الْعَيْنِ وَأَلِفٍ قَبْلَهَا). [النشر في القراءات العشر: 2/377]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ الكسائي {الصاعقة} [44] بإسكان العين من غير ألف، والباقون بالألف وكسر العين). [تقريب النشر في القراءات العشر: 697]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (930 - صاعقة الصّعقة رم .... .... = .... .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 96]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (صاعقة الصّعقة (ر) م قوم اخفض) (ن) = (ح) سب (فتى ر) اض وأتبعنا (ح) سن
أي قرأ الكسائي «الصّعقة» موضع قراءة غيره «الصاعقة» كما لفظ بهما). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 313]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
صاعقة الصّعقة (ر) م قوم اخفضن = (ح) سب (فتى) (ر) اض وأتبعنا (ح) سن
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/567]
باتّبعت ذريّة أمدد (ك) م (حما) = وكسر رفع التّا (ح) لا واكسر دما
ش: أي: قرأ ذو راء (رم) الكسائي: فأخذتهم الصعقة [44] بسكون العين بلا ألف.
وقال أبو علي: الصوت الذي يصحب الصاعقة على حد: ومنهم مّن أخذته الصّيحة [العنكبوت: 40] وعليها صريح الرسم.
والتسعة بكسر العين، وألف قبلها: النار النازلة من السماء للعقوبة.
[وأكثر ما جاءت] على فاعلة ك الواقعة [الواقعة: 1] والقارعة [القارعة: 1].
أو هما لغتان في النار). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/568]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "الصعقة" [الآية: 44] فالكسائي بحذف الألف وسكون العين على إرادة الصوت الذي يصحب الصاعقة، وافقه ابن محيصن بخلف عنه). [إتحاف فضلاء البشر: 2/493]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن الحسن الصواقع بتقديم القاف على العين، والباقون بالألف بعد الصاد وكسر العين على إرادة النار النازلة من السماء للعقوبة). [إتحاف فضلاء البشر: 2/493]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {الصاعقة} [44] قرأ علي بإسكان العين، من غير ألف، والباقون بكسر العين، وألف قبلها). [غيث النفع: 1155]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَعَتَوْا عَنْ أَمْرِ رَبِّهِمْ فَأَخَذَتْهُمُ الصَّاعِقَةُ وَهُمْ يَنْظُرُونَ (44)}
{أَمْرِ رَبِّهِمْ}
- قرأ بإدغام الراء في الراء أبو عمرو ويعقوب بخلاف.
{الصَّاعِقَةُ}
- قراءة الجمهور (الصاعقة) على إرادة النازلة من السماء
[معجم القراءات: 9/137]
للعقوبة، وهي قراءة ابن محيصن.
- وقرأ عمر بن الخطاب وعثمان بن عفان والكسائي وزيد بن علي وحميد وابن محيصن بخلاف عنه ومجاهد (الصعقة) بدون الألف، على إرادة الصوت الذي يصحب الصاعقة.
وذكر أبو جعفر النحاس أن إسناد الحديث في هذه القراءة ضعيف لا يعرف إلا من طريق السدي.
- وقرأ الحسن (الصاقعة) بتقديم القاف على العين، وهي لغة تميم وربيعة.
- وروي عن الحسن أيضًا (الصواقع) بالجمع وتقديم القاف على العين، وهي لغة تميم وربيعة، وسبق هذا في سورة البقرة الآية/19.
وهذه القراءة يبدو أنها ليست لهذا الموضع، وانظر مختصر ابن خالويه فقد أرجعها المحقق إلى الآية/19 من سورة البقرة، والآية/13 من سورة الرعد). [معجم القراءات: 9/138]

قوله تعالى: {فَمَا اسْتَطَاعُوا مِن قِيَامٍ وَمَا كَانُوا مُنتَصِرِينَ (45)}
قوله تعالى: {وَقَوْمَ نُوحٍ مِّن قَبْلُ إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمًا فَاسِقِينَ (46)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (3 - وَاخْتلفُوا في كسر الْمِيم وَفتحهَا من قَوْله تَعَالَى {وَقوم نوح من قبل} 46
فَقَرَأَ ابْن كثير وَنَافِع وَابْن عَامر وَعَاصِم {وَقوم نوح} بِالنّصب
وَقَرَأَ أَبُو عَمْرو وَحَمْزَة والكسائي {وَقوم نوح} خفضا). [السبعة في القراءات: 609]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (وقوم نوح) جر كوفي- غير عاصم- وأبو عمرو). [الغاية في القراءات العشر: 399]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (وقوم نوحٍ) [46]: جر: هما، وخلفٌ، وأبو عمرو). [المنتهى: 2/980]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ أبو عمرو وحمزة والكسائي (وقوم نوح) بالخفض في (قوم)، وقرأ الباقون بالنصب). [التبصرة: 344]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (أبو عمرو، وحمزة، والكسائي: {وقوم نوح} (46): بالخفض.
والباقون: بالنصب). [التيسير في القراءات السبع: 469]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(أبو عمرو وحمزة والكسائيّ وخلف: (وقوم نوح) بالخفض والباقون بالنّصب). [تحبير التيسير: 564]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (وَقَوْمَ نُوحٍ) بالرفع عبد الوارث، ومحبوب، والأصمعي عن أَبِي عَمْرٍو، وأبو السَّمَّال، وابْن مِقْسَمٍ، زاد ابْن مِقْسَمٍ، وأبو السَّمَّال). [الكامل في القراءات العشر: 640]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([46]- {وَقَوْمَ نُوحٍ} جر: أبو عمرو وحمزة والكسائي). [الإقناع: 2/772]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (1046- .... .... .... .... .... = وَقَوْمَ بِخَفْضِ الْمِيمِ شَرَّفَ حُمَّلاَ). [الشاطبية: 84]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([1046] وفي الصعقة اقصر مسكن العين (ر)اويا = وقوم بخفض الميم (شـ)ـرف (حـ)ـملا
...
{وقوم نوح}، أي: وفي قوم نوح.
وفي قراءة ابن مسعود: (وفي قوم نوح).
والنصب، على: واذكر قوم نوح؛ أو على: وأهلكنا قوم نوح، لأن معنى قوله: {فأخذهم الصعقة}: أهلكناهم.
وقوله: (شرف حملا)، أي: شرف حملته؛ أي الناقلين له). [فتح الوصيد: 2/1256]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [1046] وفي الصعقة اقصر مسكن العين راويًا = وقوم بخفض الميم شرف حملا
ح: (في الصعقة): ظرف (اقصر)، اي: اقصر الصادر فيه، (مسكن العين): حال، (راويًا): حال من الحال، و(قوم): مبتدأ، (شرف): خبر، (حملًا) : مفعوله، (بخفض الميم): متعلق بالفعل.
ص: قرأ الكسائي: (فأخذتهم الصاعقة) [44] بترك الألف بعد الصاد، وإسكان عينها، مصدرًا من (صعق)، والباقون: {الصاعقة} بالألف بعد الصاد وكسر العين، اسمًا للنازلة.
وفي قوله: (مسكن العين): نظر: والصواب: مسكن الكسر، لأن الإسكان المطلق ضده الفتح لا الكسر.
وقرأ حمزة والكسائي وأبو عمرو: {وقوم نوحٍ من قبل إنهم كانوا} [46] بجر الميم عطفًا على موسى وعادٍ وثمود في قوله تعالى: {وفي موسى إذ أرسلناه} [38] {وفي عادٍ إذ أرسلنا عليهم} [41] {وفي ثمود إذ قيل لهم} [43]، والباقون: بالنصب على تقدير: (اذكر)، أو (أهلكنا قوم نوحٍ) ). [كنز المعاني: 2/632] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (قوله: وقوم يريد وقوم نوح بالخفض عطف على: {وَفِي مُوسَى}، وقوله: {وَفِي مُوسَى} عطف
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/185]
على: {وَتَرَكْنَا فِيهَا آيَةً}؛ أي: وفي موسى وفي عاد وفي ثمود وقوم نوح آيات، والنصب على: وأهلكنا قوم نوح أو واذكر قوم نوح، وانقضى النظم لما في الذاريات). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/186]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (1046 - .... .... .... .... .... = وقوم بخفض الميم شرّف حمّلا
....
وقرأ حمزة والكسائي: وَقَوْمَ نُوحٍ بخفض الميم فتكون قراءة الباقين بنصبها). [الوافي في شرح الشاطبية: 363]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (210- .... .... .... .... .... = وَقَوْمِ انْصِبًا حِفْظًا .... .... ). [الدرة المضية: 39]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(ثم شرع في سورة الذاريات بقوله: وقوم انصبا حفظًا يعني قرأ المرموز له (بحاء) حفظًا وهو يعقوب في {وقوم نوح} [46] بنصب الميم على تقرير اذكر قوم نوح أو أهلكنا وعلم لأبي جعفر كذلك ولخلف بخفض الميم عطفًا على موسى أو عاد أو ثمود وهنا تمت سورة الذاريات). [شرح الدرة المضيئة: 230]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: وَقَوْمَ نُوحٍ فَقَرَأَ أَبُو عَمْرٍو وَحَمْزَةُ وَالْكِسَائِيُّ وَخَلَفٌ بِخَفْضِ الْمِيمِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِنَصْبِهَا). [النشر في القراءات العشر: 2/377]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ أبو عمرو وحمزة والكسائي وخلف {وقوم نوحٍ} [46] بخفض الميم، والباقون بالنصب). [تقريب النشر في القراءات العشر: 697]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (930- .... .... .... قوم اخفضن = حسب فتىً راضٍ .... .... ). [طيبة النشر: 96]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (قوم) يريد «وقوم نوح» بالخفض أبو عمرو ومدلول فتى والكسائي عطف على «وفي موسى، وفي عاد، وفي ثمود، وقوم نوح» الآيات، والباقون بالنصب على فأهلكنا «قوم نوح» واذكر «قوم نوح» ). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 313]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وقرأ ذو حاء (حسب) أبو عمرو، و(فتى) حمزة، وخلف، و(راض) الكسائي: وقوم نوح [46] [بالجر] [عطفا على المجرور قبله.
والباقون بالنصب عطفا] على معنى فأخذتهم أي فأهلكناهم وأهلكنا قوم نوح، أو على معنى فأخذنه وجنوده فنبذنهم [القصص: 40] أي: أغرقناهم وأغرقنا قوم نوح، أو نصب بـ «اذكر» مقدرا.
وهذا آخر مسائل الذاريات). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/568]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "وَقَوْمِ نُوح" [الآية: 46] فأبو عمرو وحمزة والكسائي وخلف بجر الميم عطفا على الهاء في وتركنا فيها آية كالتوابع أو على أحدها وجعل في الأصل عطفه على ثمود أولى لقربه، وافقهم اليزيدي والحسن والأعمش وابن محيصن بخلفه، والباقون بنصبها أي: أهلكنا قوم نوح؛ لأن ما قبله يدل عليه أو اذكر، ويجوز أن يكون عطفا على مفعول فأخذناه أو على معنى فأخذتهم أي: فأهلكناهم وأهلكنا قوم نوح). [إتحاف فضلاء البشر: 2/493]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {وقوم نوح} [46] قرأ البصري والأخوان بخفض الميم، عطفًا على {وفي ثمود} [43] والباقون بالنصب، بفعل مقدر). [غيث النفع: 1155]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَقَوْمَ نُوحٍ مِنْ قَبْلُ إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمًا فَاسِقِينَ (46)}
{وَقَوْمَ نُوحٍ}
- قرأ ابن كثير ونافع وابن عامر وعاصم وأبو عمرو في رواية وابن محيصن (وقوم نوح) بالنصب على تقدير: أهلكنا قوم نوح.
- وقرأ أبو عمرو وحمزة والكسائي وخلف والأعمش وابن مسعود
[معجم القراءات: 9/138]
وابن محيصن بخلاف عنه والحسن واليزيدي (وقوم نوح) بالجر عطفًا على الهاء في (تركنا فيها) الآية/37، أو عطفًا على (ثمود) في الآية/43.
- وقرأ ابن مسعود (وفي قوم نوح) بإظهار حرف الجر.
- وروى عبد الوارث ومحبوب والأصمعي عن أبي عمرو، وأبو السمال وابن مقسم (وقوم نوحٍ) بالرفع على الابتداء، والخبر محذوف أي: أهلكناهم). [معجم القراءات: 9/139]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #9  
قديم 23 صفر 1440هـ/2-11-2018م, 08:18 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الذاريات

[ من الآية (47) إلى الآية (55) ]
{وَالسَّمَاء بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ (47) وَالأَرْضَ فَرَشْنَاهَا فَنِعْمَ الْمَاهِدُونَ (48) وَمِن كُلِّ شَيْءٍ خَلَقْنَا زَوْجَيْنِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ (49) فَفِرُّوا إِلَى اللَّهِ إِنِّي لَكُم مِّنْهُ نَذِيرٌ مُّبِينٌ (50) وَلا تَجْعَلُوا مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ إِنِّي لَكُم مِّنْهُ نَذِيرٌ مُّبِينٌ (51) كَذَلِكَ مَا أَتَى الَّذِينَ مِن قَبْلِهِم مِّن رَّسُولٍ إِلاَّ قَالُوا سَاحِرٌ أَوْ مَجْنُونٌ (52) أَتَوَاصَوْا بِهِ بَلْ هُمْ قَوْمٌ طَاغُونَ (53) فَتَوَلَّ عَنْهُمْ فَمَا أَنتَ بِمَلُومٍ (54) وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنفَعُ الْمُؤْمِنِينَ (55)}

قوله تعالى: {وَالسَّمَاء بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ (47)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): (" وَالسَّمَاءُ " وَالْأَرْضُ " رفع بالجر في قوم الزَّعْفَرَانِيّ، وأَبُو عَمْرٍو غير من ذكرت، وكوفي غير عَاصِم، وقاسم، وابْن سَعْدَانَ، وابن صبيح، الباقون بالنصب، والاختيار ما عليه ابْن مِقْسَمٍ على المبتدأ). [الكامل في القراءات العشر: 640] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (ويوقف لحمزة على "باييد" بوجهين التخفيف والتسهيل بإبدال الهمزة ياء مفتوحة؛ لأنه متوسط بزائد). [إتحاف فضلاء البشر: 2/493]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَالسَّمَاءَ بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ (47)}
{وَالسَّمَاءَ}
- قراءة الجماعة (والسماء) بالنصب على الاشتغال، قال العكبري: (منصوب بفعل محذوف، أي ورفعنا السماء، وهو أقوى من الرفع ...).
- وقرأ أبو السمال ومجاهد وابن مقسم (والسماء) بالرفع على الابتداء، والخبر ما بعده، وهو (بنيناها).
[معجم القراءات: 9/139]
{بِأَيْدٍ}
- قرأه حمزة في الوقف بوجهين:
1- التحقيق، وفي الإتحاف (التخفيف) كذا! وهو تصحيف.
2- التسهيل بإبدال الهمزة ياءً مفتوحة (بييدٍ)؛ لأنه متوسط بزائد). [معجم القراءات: 9/140]

قوله تعالى: {وَالأَرْضَ فَرَشْنَاهَا فَنِعْمَ الْمَاهِدُونَ (48)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): (" وَالسَّمَاءُ " وَالْأَرْضُ " رفع بالجر في قوم الزَّعْفَرَانِيّ، وأَبُو عَمْرٍو غير من ذكرت، وكوفي غير عَاصِم، وقاسم، وابْن سَعْدَانَ، وابن صبيح، الباقون بالنصب، والاختيار ما عليه ابْن مِقْسَمٍ على المبتدأ). [الكامل في القراءات العشر: 640] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَالْأَرْضَ فَرَشْنَاهَا فَنِعْمَ الْمَاهِدُونَ (48)}
{وَالْأَرْضَ}
- قراءة الجماعة (والأرض) بالنصب على الاشتغال.
- وقرأ أبو السمال ومجاهد وابن مقسم (والأرض) بالرفع على الابتداء، والخبر (فرشناها) ). [معجم القراءات: 9/140]

قوله تعالى: {وَمِن كُلِّ شَيْءٍ خَلَقْنَا زَوْجَيْنِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ (49)}
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({تذكرون} [49] ذكر في الأنعام). [تقريب النشر في القراءات العشر: 698]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "تذكرون" [الآية: 49] بتخفيف الدال حفص وحمزة والكسائي وخلف). [إتحاف فضلاء البشر: 2/493]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {تذكرون} قرأ حفص والأخوان بتخفيف الذال، والباقون بالتشديد). [غيث النفع: 1155]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَمِنْ كُلِّ شَيْءٍ خَلَقْنَا زَوْجَيْنِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ (49)}
{شَيْءٍ خَلَقْنَا}
- قرأ أبو جعفر بإخفاء التنوين في الخاء.
{تَذَكَّرُونَ}
- قرأ حفص وحمزة والكسائي وخلف والأعمش (تذكرون) بتخفيف الذال على حذف إحدى التاءين وأصله (تتذكرون).
- وقرأ الباقون (تذكرون) بشد الذال على إدغام التاء الثانية في الذال.
- وقرأ أبي بن كعب (تتذكرون) بتاءين وتخفيف الذال، وذلك على الأصل، وانظر سورة الأنعام الآية/152). [معجم القراءات: 9/140]

قوله تعالى: {فَفِرُّوا إِلَى اللَّهِ إِنِّي لَكُم مِّنْهُ نَذِيرٌ مُّبِينٌ (50)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَفِرُّوا إِلَى اللَّهِ إِنِّي لَكُمْ مِنْهُ نَذِيرٌ مُبِينٌ (50)}
{فَفِرُّوا}
- قرأ الأزرق وورش بترقيق الراء بخلاف عنهما.
{نَذِيرٌ}
- قرأ الأزرق وورش بترقيق الراء بخلاف عنهما). [معجم القراءات: 9/141]

قوله تعالى: {وَلا تَجْعَلُوا مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ إِنِّي لَكُم مِّنْهُ نَذِيرٌ مُّبِينٌ (51)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَلَا تَجْعَلُوا مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ إِنِّي لَكُمْ مِنْهُ نَذِيرٌ مُبِينٌ (51)}
{نَذِيرٌ}
- انظر الترقيق في الآية السابقة). [معجم القراءات: 9/141]

قوله تعالى: {كَذَلِكَ مَا أَتَى الَّذِينَ مِن قَبْلِهِم مِّن رَّسُولٍ إِلاَّ قَالُوا سَاحِرٌ أَوْ مَجْنُونٌ (52)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "مَا أَتَى" [الآية: 52] وقفا حمزة والكسائي وخلف، وقلله الأزرق بخلفه). [إتحاف فضلاء البشر: 2/493]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {كَذَلِكَ مَا أَتَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا قَالُوا سَاحِرٌ أَوْ مَجْنُونٌ (52)}
{أَتَى}
- قرأه بالإمالة في الوقف حمزة والكسائي وخلف.
- وبالفتح والتقليل الأزرق وورش.
- والباقون بالفتح.
{سَاحِرٌ}
- سبق ترقيق الراء فيه في الآية/39). [معجم القراءات: 9/141]

قوله تعالى: {أَتَوَاصَوْا بِهِ بَلْ هُمْ قَوْمٌ طَاغُونَ (53)}
قوله تعالى: {فَتَوَلَّ عَنْهُمْ فَمَا أَنتَ بِمَلُومٍ (54)}
قوله تعالى: {وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنفَعُ الْمُؤْمِنِينَ (55)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنْفَعُ الْمُؤْمِنِينَ (55)}
{الذِّكْرَى}
- قرأه بالإمالة أبو عمرو وحمزة والكسائي وخلف وابن ذكوان برواية الصوري.
- وبالتقليل قرأ الأزرق وورش.
- والباقون بالفتح، وهي رواية الأخفش عن ابن ذكوان.
{الْمُؤْمِنِينَ}
- تقدمت القراءة بإبدال الهمزة واوًا، وانظر الآية/223 من سورة البقرة، والآية/99 من سورة يونس). [معجم القراءات: 9/141]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #10  
قديم 23 صفر 1440هـ/2-11-2018م, 08:20 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الذاريات

[ من الآية (56) إلى الآية (60) ]
{وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالإِنسَ إِلاَّ لِيَعْبُدُونِ (56) مَا أُرِيدُ مِنْهُم مِّن رِّزْقٍ وَمَا أُرِيدُ أَن يُطْعِمُونِ (57) إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ (58) فَإِنَّ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا ذَنُوبًا مِّثْلَ ذَنُوبِ أَصْحَابِهِمْ فَلا يَسْتَعْجِلُونِ (59) فَوَيْلٌ لِّلَّذِينَ كَفَرُوا مِن يَوْمِهِمُ الَّذِي يُوعَدُونَ (60)}

قوله تعالى: {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالإِنسَ إِلاَّ لِيَعْبُدُونِ (56)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأثبت الياء في "ليعبدون" في الحالين يعقوب). [إتحاف فضلاء البشر: 2/494]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ (56)}
{وَمَا خَلَقْتُ}
- قراءة الجمهور (وما خلقت) بالواو.
- ورويت عن النبي صلى الله عليه وسلم (ما خلقت) بغير واو.
{وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ}
- قراءة الجماعة (... الجن والإنس).
- وقرأ عبد الله بن مسعود، وكذا رواية ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم (... الجن والإنس من المؤمنين).
{إِلَّا لِيَعْبُدُونِ}
- قراءة يعقوب وسلام (إلا ليعبدوني) بياء في الحالين.
- وقراءة الجماعة (إلا ليعبدون) بحذف الياء في الحالين.
- وقرأ بحذف الياء وإسكان النون في الحالين عباس عن أبي عمرو وابن سعدان عن اليزيدي عن أبي عمرو من طريق الأهوازي.
- وقرأ عبد الله بن مسعود (وما خلقت الجن والإنس إلا لآمرهم بالعبادة) ). [معجم القراءات: 9/142]

قوله تعالى: {مَا أُرِيدُ مِنْهُم مِّن رِّزْقٍ وَمَا أُرِيدُ أَن يُطْعِمُونِ (57)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأثبت الياء في "يطعمون" في الحالين يعقوب). [إتحاف فضلاء البشر: 2/494]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {مَا أُرِيدُ مِنْهُمْ مِنْ رِزْقٍ وَمَا أُرِيدُ أَنْ يُطْعِمُونِ (57)}
{أَنْ يُطْعِمُونِ}
- قرأ يعقوب وسلام (أن يطعموني)، بالياء في الوقف والوصل.
- وقراءة الجماعة (أن يطعمون) بنون مكسورة على حذف الياء في الحالين.
- وتقدمت القراءة عن أبي عمرو في (ليعبدون) بسكون النون في الحالين). [معجم القراءات: 9/142]

قوله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ (58)}
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (المتين) [58]: بكسر النون ابن وردة، وقتيبة طريق المطرز). [المنتهى: 2/980]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ((الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ)، (وَفِي السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ) بألف بعد
[الكامل في القراءات العشر: 640]
الراء ابن مُحَيْصِن طريق ابن أبي يزيد، وَحُمَيْد، الباقون (رَزَقَكُمُ)، (الرَّزَّاقُ) بألف بعد الزاء مع التشديد، وهو الاختيار اتباعًا للمصحف، (الْمَتِينُ) جر الْأَعْمَش، والزَّعْفَرَانِيّ وابن وردة، وقُتَيْبَة طريق المطرز، الباقون رفع، وهو الاختيار لقوله: (ذُو) صفة (الرَّزَّاقُ)). [الكامل في القراءات العشر: 641] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن ابن محيصن بخلفه "هو الرازق" بوزن فاعل). [إتحاف فضلاء البشر: 2/494]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن الأعمش "المتين" بالجر صفة للقوة وذكر الوصف للتأنيث غير حقيقي، وقيل إنها في معنى الأيد، والجمهور بالرفع صفة للرزاق). [إتحاف فضلاء البشر: 2/494]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ (58)}
{إِنَّ اللَّهَ هُوَ}
- قال أبو عمرو الداني عن ابن مسعود قال: (أقرأني رسول الله صلى الله عليه وسلم (إني أنا ...).
- وقراءة الجماعة (إن الله هو ...).
- قرأ بإدغام الهاء في الهاء أبو عمرو ويعقوب.
{الرَّزَّاقُ}
- قراءة الجماعة (الرزاق) على المبالغة.
- وقرأ ابن محيصن بخلاف عنه وحميد والضحاك (الرازق) اسم فاعل، وهي قراءة النبي صلى الله عليه وسلم.
{الْمَتِينُ}
- قراءة الجماعة (المتين) بالرفع صفة لله تعالى، وقيل هو خبر مبتدأ محذوف، أي: هو المتين.
والرفع عند الزجاج في العربية أحسن، وهو عند ابن الأنباري أشهر في القراءة، وأقوى في القياس.
- وقرأ الأعمش ويحيى بن وثاب والنخعي وقتيبة عن الكسائي وأبو رزين وقتادة وأبو العالية والعجلي والأزرق كلاهما عن حمزة، وابن محيصن من طريق المعدل (المتين) بالجر، صفة للقوة على معنى
[معجم القراءات: 9/143]
الاقتدار، وبالخفض أخذ الأخفش.
قال الفراء: (... جعله من نعت القوة، وإن كانت أنثى في اللفظ، فإنه ذهب إلى الحبل وإلى الشيء المفتول).
والتقدير عند أبي إسحاق: ذو الاقتدار المتين، والاقتدار والقوة واحد.
وأجاز ابن جني أن تكون صفة لـ(ذو) وخفض على الجوار كقولهم: هذا حجر ضب خربٍ.
وذهب إلى هذا أبو حاتم أيضًا.
قال النحاس: (والجوار لا يقع في القرآن، ولا في كلام فصيح، وهو عند رؤساء النحويين غلط ممن قاله من العرب ...).
قلت: خرجت بعض القراءات على الجر على الجوار، ولها شواهدها في هذه اللغة، وانظر الآية/80 من سورة طه فيما تقدم، فكلام النحاس مردود). [معجم القراءات: 9/144]

قوله تعالى: {فَإِنَّ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا ذَنُوبًا مِّثْلَ ذَنُوبِ أَصْحَابِهِمْ فَلا يَسْتَعْجِلُونِ (59)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأثبت الياء في "فلا يستعجلون" في الحالين يعقوب). [إتحاف فضلاء البشر: 2/494]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَإِنَّ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا ذَنُوبًا مِثْلَ ذَنُوبِ أَصْحَابِهِمْ فَلَا يَسْتَعْجِلُونِ (59)}
{ظَلَمُوا}
- تغليظ اللام عن الأزرق وورش.
- قراءة الجماعة (ظلموا).
- وقرأ الأعمش (فإن الذين كفروا).
{فَلَا يَسْتَعْجِلُونِ}
- قرأ يعقوب وسلام (فلا يستعجلوني) بإثبات الياء في الحالين.
- وتقدمت القراءة بسكون النون في الحالين عن أبي عمرو.
- وقراءة الجماعة بحذفها (فلا يستعجلون).
[معجم القراءات: 9/144]
- وذكر ابن خالويه قراءة (تستعجلوني) بالتاء في أوله، ثم قال: بياء سلام ويعقوب والحسن.
وفي المحرر: (وقرأ ابن وثاب (فلا تستعجلون) بالتاء من فوق، وبه قرأت فرقة ...) ). [معجم القراءات: 9/145]

قوله تعالى: {فَوَيْلٌ لِّلَّذِينَ كَفَرُوا مِن يَوْمِهِمُ الَّذِي يُوعَدُونَ (60)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {يومهم الذي} [60] مثل {عليهم الرياح} ). [غيث النفع: 1155] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ يَوْمِهِمُ الَّذِي يُوعَدُونَ (60)}
{مِنْ يَوْمِهِمُ الَّذِي}
- قرأ أبو عمرو في الوصل (يومهم الذي) بكسر الهاء والميم.
- وقرأ حمزة والكسائي وخلف والداجوني والأعمش (يومهم الذي) بضم الهاء والميم.
- وقراءة الجماعة (يومهم الذي) بكسر الهاء وضم الميم). [معجم القراءات: 9/145]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:52 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة