ما ورد في تجزئة القرآن وتحزيبه
أثر علقمة: {...ثم أتى المقام فصلى عنده، فقرأ الطول، ثم طاف أسبوعا، ثم أتى المقام فصلى عنده، فقرأ بالمئين...}
قالَ أبو عُبيدٍ القاسمُ بن سلاَّمٍ الهَرَوِيُّ (ت: 224هـ): (حدثنا جرير، عن منصور، عن إبراهيم، عن علقمة: أنه قرأ القرآن في ليلة. طاف بالبيت أسبوعا، ثم أتى المقام فصلى عنده، فقرأ الطول، ثم طاف أسبوعا، ثم أتى المقام فصلى عنده، فقرأ بالمئين، ثم طاف أسبوعا، ثم أتى المقام فصلى عنده، ثم قرأ بالمثاني، ثم طاف أسبوعا، ثم أتى المقام فصلى عنده فقرأ بقية القرآن).[فضائل القرآن: ](م)
أثر عبد الله بن عمر : {... "هذا جزئي الذي أقرؤه الليلة" ...}
قالَ أبو عُبيدٍ القاسمُ بن سلاَّمٍ الهَرَوِيُّ (ت:224هـ): ( حدثنا أبو عبيد حدثنا قبيصة، عن سفيان، عن الأعمش، عن خيثمة، قال: دخلت على عبد الله بن عمر , وهو يقرأ في المصحف فقال: "هذا جزئي الذي أقرؤه الليلة" ). [فضائل القرآن: ](م)
حديث عثمان بن عبد الله بن أوس الثقفي رضي الله عنه: {...فكيف تحزبون القرآن؟...}
قالَ أبو عُبيدٍ القاسمُ بن سلاَّمٍ الهَرَوِيُّ (ت:224هـ) : (حدثنا مروان بن معاوية، عن عبد الله بن عبد الرحمن الطائفي، قال: حدثني عثمان بن عبد الله بن أوس الثقفي، عن جده: أنه كان في الوفد الذين وفدوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم من بني مالك , فأنزلهم في قبة له في المسجد , أو قال بين المسجد وبين أهله قال: فكان يأتينا فيحدثنا بعد العشاء، وهو قائم حتى يراوح بين قدميه من طول القيام، وكان أكثر ما يحدثنا شكايته قريشا وما كان يلقى منهم , ثم قال: (( كنا مستضعفين بمكة، فلما قدمنا المدينة، انتصفنا من القوم، وكانت سجال الحرب بيننا علينا ولنا )) . قال: فاحتبس عنا ليلة. فقلنا: يا رسول الله، لبثت عنا الليلة أكثر مما كنت تلبث .
فقال: ((نعم طرأ علي حزبي من القرآن، فكرهت أن أخرج من المسجد حتى أقضيه)) .
حدثني أبو نعيم، عن عبد الله بن عبد الرحمن الطائفي، عن عثمان بن عبد الله بن أوس، عن جده، عن النبي صلى الله عليه وسلم مثل ذلك. وزاد في حديثه قال: فقلنا لأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم : إنه قد حدثنا أنه قد طرأ عليه حزبه من القرآن، فكيف تحزبون القرآن؟
قالوا: "نحزبه: ثلاث سور، وخمس سور، وسبع سور وتسع سور، وإحدى عشرة سورة، وثلاث عشرة سورة، وحزب المفصل ما بين قاف فأسفل") [فضائل القرآن:](م)
أثر عمر رضي الله عنه: {من فاته حزبه من الليل فقرأه حتى تزول الشمس إلى صلاة الظهر...}
قالَ أبو عُبيدٍ القاسمُ بن سلاَّمٍ الهَرَوِيُّ (ت:224هـ) : ( حدثنا يحيى بن بكير، عن مالك بن أنس، عن داود بن الحصين، عن عبد الرحمن الأعرج، عن عبد الرحمن ابن عبد القاري، أن عمر، قال: "من فاته حزبه من الليل فقرأه حتى تزول الشمس إلى صلاة الظهر، فكأنه لم يفته، أو كأنه أدركه"). [فضائل القرآن:](م)
أثر عمر: {... وقال: "إني كنت في قضاء وردي" }
قالَ أبو عُبيدٍ القاسمُ بن سلاَّمٍ الهَرَوِيُّ (ت:224هـ) : ( حدثنا محمد بن كثير، عن الأوزاعي، عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن عبد الرحمن بن عبد القاري، قال: استأذنت على عمر بالهاجرة، فحبسني طويلا، ثم أذن لي، وقال: "إني كنت في قضاء وردي" ). [فضائل القرآن:](م)
أثر عبد الله بن عمرو رضي الله عنه: {..."هذا جزئي الذي أقرأ به الليلة"}
قالَ أبو عُبيدٍ القاسمُ بن سلاَّمٍ الهَرَوِيُّ (ت:224هـ) : (حدثني قبيصة، عن سفيان، عن الأعمش، عن خيثمة، قال: دخلت على عبد الله بن عمرو وهو يقرأ في المصحف، فقلت له، فقال: "هذا جزئي الذي أقرأ به الليلة"). [فضائل القرآن:](م)
أثر الحسن بن علي رضي الله عنه:{...وأن حسينا كان يقرؤه من آخر الليل" }
قالَ أبو عُبيدٍ القاسمُ بن سلاَّمٍ الهَرَوِيُّ (ت:224هـ) : (حدثنا هشيم، أخبرنا مغيرة، عن أم موسى: "أن الحسن بن علي كان يقرأ ورده من أول الليل، وأن حسينا كان يقرؤه من آخر الليل" ).[لا يوجد عزو](م)
أثر عقبة بن عامر رضي الله عنه: {"ما تركت حزب سورة من القرآن ...}
قالَ أبو عُبيدٍ القاسمُ بن سلاَّمٍ الهَرَوِيُّ (ت:224هـ) : ( حدثنا ابن أبي مريم، عن ابن لهيعة، عن يزيد بن أبي حبيب، قال: حدثني أبو الخير، قال: سمعت عقبة بن عامر، يقول: "ما تركت حزب سورة من القرآن من ليلتها منذ قرأت القرآن"). [فضائل القرآن:](م)
أثر ابن عباس وابن عمر رضي الله عنهما:{أنهما كانا يقرآن أجزاءهما بعدما يخرجان من الخلاء قبل أن يتوضآ}
قالَ أبو عُبيدٍ القاسمُ بن سلاَّمٍ الهَرَوِيُّ (ت:224هـ) : (حدثنا أبو معاوية، ومحمد بن فضيل، كلاهما عن الأعمش، عن سلمة بن كهيل، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس وابن عمر: أنهما كانا يقرآن أجزاءهما بعدما يخرجان من الخلاء قبل أن يتوضآ ). [فضائل القرآن:](م)
قالَ أبو عُبيدٍ القاسمُ بن سلاَّمٍ الهَرَوِيُّ (ت: 224هـ): (حدثنا محمد بن فضيل، وأبو معاوية كلاهما، عن الأعمش، عن سلمة بن كهيل، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، وابن عمر: أنهما كانا يقرآن أجزاءهما بعدما يخرجان من الخلاء قبل أن يتوضآ). [فضائل القرآن: ](م)
أثر عائشة رضي الله عنها: {"إني لأقرأ جزئي أو قالت سبعي ...}
قالَ أبو عُبيدٍ القاسمُ بن سلاَّمٍ الهَرَوِيُّ (ت:224هـ) : ( حدثنا جرير، عن منصور، عن إبراهيم، عن الأسود، عن عائشة، قالت: "إني لأقرأ جزئي أو قالت سبعي , وأنا جالسة على فراشي، أو على سريري"
حدثنا عبد الرحمن، عن سفيان، عن منصور، عن إبراهيم، عن الأسود، عن عائشة، مثل ذلك). [فضائل القرآن:]
أثر إبراهيم : {"كان أحدهم إذا بقي عليه من جزئه شيء، فنشط، قرأه بالنهار...}
قالَ أبو عُبيدٍ القاسمُ بن سلاَّمٍ الهَرَوِيُّ (ت:224هـ) : ( حدثنا جرير، عن منصور، عن إبراهيم، قال: "كان أحدهم إذا بقي عليه من جزئه شيء، فنشط، قرأه بالنهار، أو قرأه من ليلة أخرى". قال: "وربما زاد أحدهم" ). [فضائل القرآن:](م)
أثر عبدالله: {...وليحافظ الرجل في يومه وليلته على جزئه»}
قالَ سعيدُ بنُ منصورٍ الخُرَاسَانِيُّ (ت: 227هـ): (حدثنا أبو معاوية, عن الأعمش, عن عمارة بن عمير, عن أبي الأحوص قال: قال عبد الله: «اقرؤوا القرآن في سبع, ولا تقرؤه في أقل من ثلاث, وليحافظ الرجل في يومه وليلته على جزئه»).[سنن سعيد بن منصور:442](م)
قالَ مُحَمَّدُ بنُ أَيُّوبَ بنِ الضُّرَيسِ (ت:294 هـ) : (حدثنا يحيى بن المغيرة، قال: حدثنا جرير، عن مغيرة، قال: ذكر عند أصحابنا: أن الرجل يقرأ القرآن أسباعا، ويقرأ أجزاء مجزأة , قال: فقال تميم السلمي: " أما أنا فأقرأه من ألف إلى ياء لك". قال: يعني من الحمد، وقل هو الله أحد إلى آخرها") [فضائل القرآن:]
أثر عبدالله: {... وليحافظ أحدكم على حزبه في يومه وليلته»}
قال أبو بكرٍ جَعفرُ بنُ مُحمدٍ الفِرْيابِيُّ (ت: 301هـ): (حدثنا عبيد الله بن معاذ قال:حدثنا أبي قال: حدثنا شعبة، عن سليمان عن عمارة بن عمير، عن أبي الأحوص، عن عبد الله قال: «اقرءوا القرآن في كل سبع ، وليحافظ أحدكم على حزبه في يومه وليلته».
حدثنا محمد بن عبد الأعلى، نا خالد بن الحارث، نا شعبة، عن سليمان قال: سمعت عمارة، عن أبي الأحوص قال: كان عبد الله يقول: «اقرءوا القرآن في كل سبع »، فذكر مثله). [فضائل القرآن: ](م)
أثر عبد الله بن عمرو رضي الله عنه:{"أقرأ جزئي الذي أقوم به الليل"}
قال أبو بكرٍ جَعفرُ بنُ مُحمدٍ الفِرْيابِيُّ(ت:301هـ): (حدثنا أبو كامل ، حدثنا عبد الواحد بن زياد ، عن الأعمش ، عن خيثمة قال : دخلت على عبد الله بن عمرو ، وإنسان قد أخذ عليه المصحف ، وهو يقرأ ، فقلت : ما هذا؟ قال : "أقرأ جزئي الذي أقوم به الليل"). [فضائل القرآن:](م)
أثر عائشة رضي الله عنه: { " إني لأقرأ حزبي (1) , وأنا مضطجعة على سريري" }
قال أبو بكرٍ جَعفرُ بنُ مُحمدٍ الفِرْيابِيُّ (ت:301هـ): (حدثنا قتيبة ، أخبرنا وكيع ، عن سفيان ، عن منصور ، عن إبراهيم ، عن الأسود ، عن عائشة ، رضي الله عنها قالت : " إني لأقرأ حزبي (1) , وأنا مضطجعة على سريري" ). [فضائل القرآن:]
قال أبو بكرٍ جَعفرُ بنُ مُحمدٍ الفِرْيابِيُّ (ت:301هـ): (حدثنا قتيبة ، أخبرنا وكيع ، عن أفلح ، عن القاسم قال : دخلنا على عائشة رضي الله عنها وكانت تصلي بعد الفجر ، فقلنا لها قالت : " إني نمت عن حزبي (1) ، أو جزئي ، فلم أكن لأدعه" ). [فضائل القرآن:](م)
أثر علقمة رحمه الله: {... ثم طاف بالبيت أسبوعا ، ثم صلى ركعتين ، فقرأ بالمثان...}
أبو بكرٍ جَعفرُ بنُ مُحمدٍ الفِرْيابِيُّ(ت:301هـ): (وعن منصور ، عن إبراهيم ، عن علقمة قال : « قرأ القرآن في ليلة ، وطاف بالبيت أسبوعا ، وصلى عند المقام ركعتين ، فقرأ بالمئين (2) ، ثم طاف بالبيت أسبوعا ، ثم صلى ركعتين ، فقرأ بالمثان ، ثم طاف بالبيت أسبوعا ، وصلى ركعتين، فقرأ ببقية القرآن ») [فضائل القرآن:](م)
أثر علقمة رحمه الله: {...ثم طاف طوافا آخر فقرأ بالمثان...}
أبو بكرٍ جَعفرُ بنُ مُحمدٍ الفِرْيابِيُّ(ت:301هـ): (حدثنا شيبان بن فروخ ، حدثنا أبو عوانة ، عن منصور ، عن إبراهيم ، عن علقمة : « أنه كان بمكة في ليلة طاف فقرأ السبع ، ثم طاف طوافا آخر فقرأ بالمثان ، ثم طاف طوافا آخر ، فقرأ ما بقي في ليلة واحدة » .
قال : وكان الأسود يختم القرآن في ست ، وفي رمضان في كل ليلتين ) [فضائل القرآن:] (م)
أثر على بن أبى طالب :{... فلما بلغت (الحواميم)... }
قالَ عَلَمُ الدِّينِ عليُّ بنُ محمَّدٍ السَّخَاوِيُّ (ت:643هـ) : ( وروى عاصم بن أبي النجود رحمه الله عن زر بن حبيش قال: "قرأت القرآن كله في المسجد الجامع بالكوفة على أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه، فلما بلغت (الحواميم) قال لي: يا زر، قد بلغت عرائس القرآن، فلما بلغت رأس العشرين من "حم عسق": {والذين آمنوا وعملوا الصالحات في روضات الجنات لهم ما يشاءون عند ربهم ذلك هو الفضل الكبير} بكى حتى ارتفع نحيبه ثم رفع رأسه إلى السماء وقال: يا زر: أمن على دعائي، ثم قال: "اللهم إني أسألك إخبات المخبتين، وإخلاص المؤمنين، ومرافقة الأبرار، واستحقاق حقائق الإيمان، والغنيمة من كل بر، والسلامة من كل إثم، ووجوب رحمتك، وعزائم مغفرتك، والفوز بالجنة، والنجاة من النار. ثم قال: يا زر إذا ختمت فادع بهذه الدعوات، فإن حبيبي رسول الله صلى الله عليه وسلم أمرني أن أدعو بهن عند ختم القرآن" ).[جمال القراء: 2/647](م)
حديث عثمان بن عبد الله بن أوس الثقفي: { ((نعم، طرأ علي حزبي من القرآن...}
قالَ عَلَمُ الدِّينِ عليُّ بنُ محمَّدٍ السَّخَاوِيُّ (ت:643هـ): (الكتاب الرابع: تجزئة القرآن
يقال: أجزاء القرآن والأحزاب والأوراد بمعنى واحد، وأظن الأحزاب مأخوذ من قولهم: حزب فلان أي جماعته، لأن الحزب طائفة من القرآن. والورد أظنه من الورد الذي هو ضد الصدر، لأن القرآن يروي ظمأ القلوب. قال أبو عبيد: حدثنا مروان بن معاوية، عن عبد الله بن عبد الرحمن الطائفي، قال: حدثني عثمان بن عبد الله بن أوس الثقفي، عن جده أنه: كان في الوفد الذين قدموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم من بني مالك، فأنزلهم في قبة له في المسجد، قال: "فكان يأتينا فيحدثنا بعد العشاء وهو قائم، حتى يراوح بين قدميه من طول القيام، وكان أكثر ما يحدثنا شكايته قريشا وما كان يلقى منهم".
ثم قال: "كنا مستضعفين، فلما قدمنا المدينة انتصفنا من القوم، وكانت سجال الحرب بيننا علينا ولنا. قال: فاحتبس عنا ليلة، فقلنا: يا رسول الله، لبثت عنا الليلة أكثر مما كنت تلبث. قال: ((نعم، طرأ علي حزبي من القرآن، فكرهت أن أخرج من المسجد حتى أقضيه)).
قال أبو عبيد: وحدثني أبو نعيم، عن عبد الله بن عبد الرحمن الطائفي، عن عثمان بن عبد الله بن أوس، عن جده عن النبي صلى الله عليه وسلم مثل ذلك، وزاد في حديثه قال: فقلنا لأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أنه قد حدثنا أنه طرأ عليه حزبه من القرآن، فكيف تحزبون القرآن؟ فقالوا: نحزبه ثلاث سور، وخمس سور، وسبع سور، وتسع سور، وإحدى عشرة سورة، وثلاث عشرة سورة، وحزب المفصل فيما بين قاف وأسفل".
وقوله صلى الله عليه وسلم: ((طرأ علي حزبي من القرآن))، هو من قولهم: طرأ علينا يطرأ طرءا وطروءا: إذا طلع عليهم من بلد آخر، فلما خطر بباله صلى الله عليه وسلم حزبه صار كأنه طرأ عليه.
وحدثني أبو المظفر الجوهري رحمه الله بالسند المتقدم إلى أبي بكر عبد الله بن أبي داود، نا محمود بن آدم المروزي، نا بشر بن السري، نا محمد بن مسلم عن إبراهيم بن ميسرة، عن عثمان بن عبد الله بن أوس، عن المغيرة بن شعبة قال: استأذن رجل على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو بين مكة والمدينة قال: ((إنه قد فاتني الليلة جزئي من القرآن، فإني لا أوثر عليه شيئا)).
قال عبد الله: وحدثنا يعقوب بن سفيان قال، حدثنا ابن أبي مريم قال، أنا يحيى بن أيوب قال، حدثني ابن الهاد قال: سألني نافع بن جبير فقال: في كم تقرأ القرآن؟ فقلت ما أجزئه. فقال نافع: لا تقل ما أجزئه، فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول: ((قرأت جزءا من القرآن)).).[جمال القراء: 1/124 -134 ](م)
حديث عمر بن الخطاب: {من نام عن حزبه من الليل أو عن شيء منه...}
قال أبو زكريَّا يَحْيَى بْنُ شَرَفٍ النَّوَوِيُّ (ت: 676هـ): ([فصل] فيمن نام عن ورده:
عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((من نام عن حزبه من الليل أو عن شيء منه فقرأه ما بين صلاة الفجر وصلاة الظهر كتب له كأنه قرأه من الليل)). رواه مسلم.
وعن سليمان بن يسار قال: (قال أبو أسيد رضي الله عنه: (نمت البارحة عن وردي حتى أصبحت فلما أصبحت استرجعت وكان وردي سورة البقرة، فرأيت في المنام كأن بقرة تنطحني)). رواه ابن أبي داود.
وعن ابن أبي الدنيا عن بعض حفاظ القرآن: أنه نام ليلة عن حزبه فأري في منامه كأن قائلا يقول له:
عجبت من جسم ومن صحة = لو ومن فتى نام إلى الفجر
والموت لا يؤمن خطفاته = يكون في ظلم الليل إذا يسري).[التبيان في آداب حملة القرآن:67- 68](م)
أثر عائشة رضى الله عنها: {(إني لا أقرأ حزبي وأنا مضطجعة على السرير)...}
قال أبو زكريَّا يَحْيَى بْنُ شَرَفٍ النَّوَوِيُّ (ت: 676هـ): (وعن عائشة رضي الله عنها قالت: (إني لا أقرأ حزبي وأنا مضطجعة على السرير).). [التبيان في آداب حملة القرآن: 77](م)
كلام النووى: {وهو أن يجتمع جماعة يقرأ بعضهم عشرا أو جزءا أو غير ذلك...}
قال أبو زكريَّا يَحْيَى بْنُ شَرَفٍ النَّوَوِيُّ (ت: 676هـ): ([فصل] في الإدارة بالقرآن
وهو أن يجتمع جماعة يقرأ بعضهم عشرا أو جزءا أو غير ذلك ثم يسكت ويقرأ الأخر من حيث انتهى الأول، ثم يقرأ الآخر، وهذا جائز حسن، وقد سئل مالك رحمه الله تعالى عنه فقال: (لا بأس به).). [التبيان في آداب حملة القرآن: 103](م)
كلام النووى: {...ولا يتقيد بالأعشار والأجزاء...}
قال أبو زكريَّا يَحْيَى بْنُ شَرَفٍ النَّوَوِيُّ (ت: 676هـ): ([فصل]
ينبغي للقارئ إذا ابتدأ من وسط السورة أو وقف على غير آخرها أن يبتدئ من أول الكلام المرتبط بعضه ببعض وأن يقف على الكلام المرتبط ولا يتقيد بالأعشار والأجزاء فإنها قد تكون في وسط الكلام المرتبط كالجزء الذي في قوله تعالى: {وما نفسي}، وفي قوله تعالى: {فما كان جواب قومه}، وقوله تعالى: {ومن يقنت منكن لله ورسوله}، وفي قوله تعالى: {وما أنزلنا على قومه من بعده من جند من السماء}، وفي قوله تعالى: {إليه يرد علم الساعة}، وفي قوله تعالى: {وبدا لهم سيئات}، وفي قوله: {قال فما خطبكم أيها المرسلون}، وكذلك الأحزاب كقوله تعالى: {واذكروا الله في أيام معدودات}، وقوله تعالى: {قل هل أنبئكم بخير من ذلكم}.
فكل هذا وشبيهه ينبغي أن يبتدأ به ولا يوقف عليه فإنه متعلق بما قبله ولا يغترن بكثرة الغافلين له من القراء الذين لا يراعون هذه الآداب ولا يفكرون في هذه المعاني.
وليمتثل ما رواه الحاكم أبو عبد الله بإسناده عن السيد الجليل الفضيل بن عياض رضي الله عنه قال: (لا تستوحش طرق الهدى لقلة أهلها ولا تغترن بكثرة الهالكين ولا يضرك قلة السالكين).
ولهذا المعنى قالت العلماء: قراءة سورة قصيرة بكاملها أفضل من قراءة بعض سورة طويلة بقدر القصيرة، فإنه قد يخفى الارتباط على بعض الناس في بعض الأحوال.
وقد روى ابن أبي داود بإسناده عن عبد الله بن أبي الهذيل التابعي المعروف رضي الله عنه قال: (كانوا يكرهون أن يقرؤوا بعض الآية ويتركوا بعضها). ). [التبيان في آداب حملة القرآن:114- 115](م)
حديث الطبرانى: {...كان يجزئه ثلاثا وخمسا...}
قالَ مُحَمَّدُ بنُ عبدِ اللهِ بنِ بَهَادرَ الزَّرْكَشِيُّ (ت: 794هـ):
(النوع التاسع والعشرون: في آداب تلاوته وكيفيتها
ويستحب ختم القرآن في كل أسبوع: قال النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((اقرأ القرآن في كل سبع ولا تزد)). رواه أبو داود وروى الطبراني بسند جيد سئل أصحاب رسول الله صلى الله عليه كيف كان رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يجزئ القرآن قال: كان يجزئه ثلاثا وخمسا وكره قوم قراءته في أقل من ثلاث وحملوا عليه حديث: ((لا يفقه من قرأ القرآن في أقل من ثلاث)) رواه الأربعة وصححه الترمذي.).[البرهان في علوم القرآن:1/449-480]
قالَ مُحَمَّدُ بنُ عبدِ اللهِ بنِ بَهَادرَ الزَّرْكَشِيُّ (ت: 794هـ): (وأما وضع الأعشار: فقيل: إن المأمون العباسي أمر بذلك، وقيل: إن الحجاج فعل ذلك).[البرهان في علوم القرآن:1/251]