صفة وسوسة الشيطان للإنسان
حديث أم المؤمنين صفية بنت حيي
قالَ مُحَمَّدُ بنُ إسْمَاعِيلَ البُخَارِيُّ (ت: 256هـ): (حَدَّثَنِي مَحْمُودُ بْنُ غَيْلانَ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ عَلِيِّ بْنِ حُسَيْنٍ عَنْ صَفِيَّةَ بنْتِ حُيَيٍّ قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُعْتَكِفًا فَأَتَيْتُهُ أَزُورُهُ لَيْلاً؛ فَحَدَّثْتُهُ ثُمَّ قُمْتُ؛ فَانْقَلَبْتُ فَقَامَ مَعِي لِيَقْلِبَنِي وَكَانَ مَسْكَنُهَا فِي دَارِ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ فَمَرَّ رَجُلانِ مِنَ الأَنْصَارِ فَلَمَّا رَأَيَا النَّبيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَسْرَعَا؛ فَقَالَ النَّبيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (( عَلَى رِسْلِكُمَا إِنَّهَا صَفِيَّةُ بنْتُ حُيَيٍّ ))
فَقَالا: سُبْحَانَ اللَّهِ يَا رَسُولَ اللَّهِ!
قَالَ: (( إِنَّ الشَّيْطَانَ يَجْرِي مِنَ الإِنْسَانِ مَجْرَى الدَّمِ وَإِنِّي خَشِيتُ أَنْ يَقْذِفَ فِي قُلُوبكُمَا سُوءًا)) أَوْ قَالَ: ((شَيْئًا))). [صحيح البخاري:كتاب بدء الخلق/باب صفة إبليس وجنوده]
- قال عبد العزيز بن داخل المطيري: (هذا الحديث رواه عبد الرزاق وإسحاق بن راهويه وأحمد والبخاري ومسلم وأبو داوود وابن ماجة والنسائي وغيرهم من طرق عن الزهري عن علي بن الحسين عن صفية بنت حيي رضي الله عنهم.
ورواه أحمد والبخاري في الأدب المفرد ومسلم في صحيحه وأبو داوود وأبو يعلى والطحاوي والبيهقي في شعب الإيمان وغيرهم من طرق عن حماد بن سلمة عن ثابت البناني عن أنس بن مالك بنحوه مختصراً).
قالَ هُودُ بْنُ مُحَكَّمٍ الهوارِيُّ (ت: ق3): (قالَ تعالَى: {الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ (5)}[الناس: 5] ذَكَرُوا أنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَرَّ بهِ رَجُلٌ ومَعَهُ امْرَأَةٌ مِنْ نِسَائِهِ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((يَا فُلانُ، هَذِه فُلانَةُ))، فقالَ الرجلُ: يا رَسُولَ اللهِ، أَفَأَظُنُّ بكَ هذا؟ أو كما قالَ. فقالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((إِنَّ الشَّيْطَانَ يَجْرِي مِنِ ابْنِ آدَمَ مَجْرَى الدَّمِ)) ).[تفسير كتاب الله العزيز: 4/545]
قالَ مُحَمَّدُ بنُ أَحْمَدَ القُرْطُبِيُّ (ت: 671هـ): (وفي الصَّحِيحِ عن النبيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((إِنَّ الشَّيْطَانَ يَجْرِي مِنِ ابْنِ آدَمَ مَجْرَى الدَّمِ)). وهذا يُصَحِّحُ ما قالَه مُقاتِلٌ). [الجامع لأحكام القرآن: 20/263]
قالَ ابْنُ القَيِّمِ مُحَمَّدُ بْنُ أبي بَكْرٍ الزُّرَعِيُّ الدِّمَشْقِيُّ (ت: 751 هـ): (وفي الصحيحينِ من حديثِ الزُّهْرِيِّ، عن عليِّ بنِ حُسينٍ، عن صَفِيَّةَ بنتِ حُيَيٍّ قالَتْ: كان رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُعْتَكِفًا فأَتَيْتُه أَزُورُه ليلاً، فحَدَّثْتُه، ثم قُمْتُ فانْقَلَبْتُ، فقام معي ليَقْلِبَنِي، وكان مَسْكَنُها في دارِ أُسامةَ بنِ زيدٍ، فمَرَّ رجلان من الأنصارِ، فلَمَّا رَأَيَا النبيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَسْرَعَا، فقالَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((عَلَى رِسْلِكُمَا، إِنَّهَا صَفِيَّةُ بنْتُ حُيَيٍّ)) فقالا: سُبحانَ اللهِ ! يا رسولَ اللهِ ! فقالَ: ((إِنَّ الشَّيْطَانَ يَجْرِي مِنَ الإِنْسَانِ مَجْرَى الدَّمِ، وَإِنِّي خَشِيتُ أَنْ يَقْذِفَ فِي قُلوبكُمَا سُوءًا))أو قالَ:((شَيْئًا)) ).[بدائع الفوائد: 2/257]
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774هـ): (وثَبَتَ في الصَّحِيحِ عَنْ أنَسٍ في قِصَّةِ زِيَارَةِ صَفِيَّةَ النَّبيَّ صلَّى اللَّهُ علَيْهِ وسلَّمَ وهو مُعْتَكِفٌ، وخُروجِه مَعَها ليلاً لِيَرُدَّها إلى مَنْزِلِها، فلَقِيَهُ رَجُلانِ مِن الأَنْصَارِ، فلَمَّا رَأَيَا النَّبيَّ صلَّى اللَّهُ علَيْهِ وسلَّمَ أَسْرَعَا، فقالَ رَسُولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيْهِ وسلَّمَ: ((عَلَى رِسْلِكُمَا، إِنَّهَا صَفِيَّةُ بنْتُ حُيَيٍّ)). فقالا: سُبْحَانَ اللَّهِ يا رَسُولَ اللَّهِ! فقالَ: ((إِنَّ الشَّيْطَانَ يَجْرِي مِنِ ابْنِ آدَمَ مَجْرَى الدَّمِ، وإِنِّي خَشِيتُ أَنْ يَقْذِفَ فِي قُلُوبكُمَا شَيْئاً، أَوْ قَالَ: شَرًّا)) ).[تفسير القرآن العظيم: 8/3911]
قالَ عُمَرُ بنُ عَلِيِّ بْنِ عَادِلٍ الدِّمَشْقِيُّ الحَنْبَلِيُّ (ت: 880هـ): (وقَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((إِنَّ الشَّيْطَانَ يَجْرِي مِنِ ابْنِ آدَمَ مَجْرَى الدَّمِ)) رَوَاهُ البُخَارِيُّ وَمُسْلِمٌ).[اللباب: 20/578]
حديث أبي هريرة: (إذا نودي بالصلاة أدبر الشيطان وله ضراط...)
قالَ ابْنُ القَيِّمِ مُحَمَّدُ بْنُ أَبي بَكْرٍ الزُّرَعِيُّ الدِّمَشْقِيُّ (ت: 751 هـ): (وفي الصحيحِ أيضًا، عن أبي سَلَمَةَ بنِ عبدِ الرحمنِ، عن أبي هريرة قالَ: قالَ رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((إِذَا نُودِيَ بالصَّلاةِ أَدْبَرَ الشَّيْطَانُ وَلَهُ ضُرَاطٌ، فَإِذَا قُضِيَ أَقْبَلَ فَإِذَا ثُوِّبَ بهَا أَدْبَرَ، فَإِذَا قُضِيَ أَقْبَلَ، حَتَّى يَخْطِرَ بَيْنَ الإِنْسَانِ وَقَلْبهِ فَيَقُولَ: اذْكُرْ كَذَا اذْكُرْ كَذَا، حَتَّى لا يَدْرِيَ أَثَلاثًا صَلَّى أَمْ أَرْبَعًا؟ فَإِذَا لَمْ يَدْرِ أَثَلاثًا صَلَّى أَمْ أَرْبَعًا سَجَدَ سَجْدَتَيِ السَّهْوِ)) ). [بدائع الفوائد: 2/257]
حديث آخر عن أبي هريرة: (إن أحدكم إذا كان في المسجد جاءه الشيطان فأبسَّ به...)
قالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ حَنْبَلٍ الشَّيْبَانِيُّ (ت: 241هـ): (حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ الحَنَفِيُّ حَدَّثَنَا الضَّحَّاكُ بْنُ عُثْمَانَ عَنْ سَعِيدٍ المَقْبُرِيِّ عَنْ أَبي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (( إِنَّ أَحَدَكُمْ إِذَا كَانَ فِي المَسْجِدِ جَاءَهُ الشَّيْطَانُ فَأَبَسَّ بهِ كَمَا يُبسُّ الرَّجُلُ بدَابَّتِهِ فَإِذَا سَكَنَ لَهُ زَنَقَهُ أَوْ أَلْجَمَهُ )).
قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: فَأَنْتُمْ تَرَوْنَ ذَلِكَ أَمَّا المَزْنُوقُ فَتَرَاهُ مَائِلاً كَذَا لا يَذْكُرُ اللَّهَ، وَأَمَّا المَلْجُومُ فَفَاتِحٌ فَاهُ لا يَذْكُرُ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ).[مسند الإمام أحمد:14/105]
- قال عبد العزيز بن داخل المطيري: (الإبساسُ من الأضداد يطلق على دعاء الدابة بلطف وهو المراد هنا فيقال لها: بس بس حتى تسكن وتنقاد، والناقة البسوس التي لا تدر إلا بالإبساس قال ابن دريد: (بسَّ بالناقة وأبَسَّ بها إذا دعاها للحلب).
قال عبد العزيز بن داخل المطيري: إنما ذكر الحلب من باب التمثيل.
ويطلق الإبساس على زجر الدابة لتسير، ومنه حديث: (( يخرج قوم من المدينة إلى العراق واليمن والشام يبسون والمدينة خير لهم لو يعلمون )) .
قال أبو عبيد: ( قوله: (( يُبسُّونَ )) هو أَن يُقالَ في زَجْرِ الدَّابَّةِ إذا سِيقَتْ حِماراً أَو غَيْرَه بَسْ بَسْ وبسْ بسْ بفتح الباء وكَسرِها وأَكثر ما يُقال بالفتح وهو من كلام أَهل اليَمَن وفيه لغتانِ بَسَسْتُه وأَبْسَسْتُه).
قال عبد العزيز بن داخل المطيري: لا يختص ذلك بأهل اليمن، وقال الأصمعي: لم أسمع الإبساس إلا في الإبل.
قوله: (زنقه): الزِّنَاق حَبْلٌ يُدَارُ من تحت حنك الدابة بإحكام فتقاد به.
وقوله: (ألجمه) أي جعل الحبل في فيه كما يوضع اللجام في فم الفرس.
قال النابغة:
خيل صيام وخيل غير صائمة.....تحت العجاج وخيل تعلك اللجما).
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774هـ): (وقالَ الإمامُ أحمدُ: حدَّثنَا أبو بكرٍ الحَنَفِيُّ، حدَّثنَا الضَّحَّاكُ بنُ عُثْمَانَ، عن سَعِيدٍ المَقْبُرِيِّ، عن أبي هُرَيْرَةَ قالَ: قالَ رَسُولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيْهِ وسلَّمَ: (( إِنَّ أَحَدَكُمْ إِذَا كَانَ فِي المَسْجِدِ جَاءَه الشَّيْطَانُ فأَبَسَّ بهِ كَمَا يُبسُّ الرَّجُلُ بدَابَّتِه، فإِذَا سَكَنَ لَهُ زَنَقَهُ أَوْ أَلْجَمَهُ)).
قالَ أبو هُرَيْرَةَ: وأنتم تَرَونَ ذلك، أما المَزْنُوقُ فتَرَاهُ مَاثِلاً -كَذَا- لا يَذْكُرُ اللَّهَ، وأمَّا المُلْجَمُ فَفَاتِحٌ فَاهُ، لا يَذْكُرُ اللَّهَ عَزَّ وجَلَّ. تفرَّدَ بهِ أحمدُ). [تفسير القرآن العظيم: 8/3912][(ماثلاً) لعل الصواب: مائلاً]
حديث أنس بن مالك
قالَ أبُو يَعْلَى أحمدُ بنُ عليِّ بنِ المُثَنَّى الموصِلِيُّ: (حدَّثنَا محمدُ بنُ بَحْرٍ حدَّثَنَا عَدِيُّ بنُ أبي عُمَارَةَ حَدَّثَنَا زيادٌ النُّمَيريُّ عن أنسِ بنِ مالكٍ: قالَ رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ: ((إِنَّ الشَّيطَانَ واضِعٌ خَطْمَهُ عَلَى قَلْب ابنِ آدَمَ فَإِنْ ذَكَرَ اللهَ خَنَسَ وَإِنْ نَسِيَ التَقَمَ قَلْبَهُ؛ فَذَلِكَ الوَسْوَاسُ الخَنَّاسُ))). [مسند أبي يعلى: ح رقم:4301]
قالَ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الثَّعْلَبيُّ (ت: 427هـ): (أنْبَأَنِي عبدُ اللهِ بنُ حامدٍ الوَزَّانُ الأَصْفَهَانِيُّ، أخبَرَنا أحمدُ بنُ محمَّدِ بنِ عيسى، أخْبَرَنا أبو عبدِ اللهِ أمَيَّةُ بنُ محمَّدِ بنِ إبراهيمَ الباهليُّ بالبَصرَةِ، أخْبَرَنا محمَّدُ بنُ عبدِ المَلِكِ بنِ أبي الشَّوارِبِ، أخْبَرَنا عدِيُّ بنُ أبي عمَّارٍ الجَرْمِيُّ، حدَّثَني زيادٌ النُّمَيْرِيِّ، عن أنَسِ بنِ مالِكٍ، قالَ: قالَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: ((إِنَّ الشَّيْطَانَ وَاضِعٌ خَطْمَهُ عَلَى قَلْبِ ابْنِ آدَمَ، فَإِذَا ذَكَرَ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ خَنَسَ، وَإِذَا نَسِيَ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ التَقَمَ قَلْبَهُ)) ).[الكشف والبيان: 10/341]
قالَ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الوَاحِدِيُّ (ت: 468هـ): (أَخْبَرَنَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَحْمَدَ الغَازِي، أنا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَمْدَانَ بْنِ عَلِيٍّ، أنا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ المُثَنَّى، نا مُحَمَّدُ بْنُ بُجَيْرٍ، نا عَدِيُّ بْنُ أَبي عُمَارَةَ، نا زَيْدٌ النُّمَيْرِيُّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((إِنَّ الشَّيْطَانَ وَاضِعٌ خَطْمَهُ عَلَى قَلْبِ ابْنِ آدَمَ، فَإِنْ ذَكَرَ اللَّهَ خَنَسَ وَإِنْ نَسِيَ التَقَمَ قَلْبَهُ، فَذَلِكَ الوَسْوَاسُ الخَنَّاسُ)) ). [الوسيط: 4/575] (م)
قالَ مُحَمَّدُ بنُ أَحْمَدَ القُرْطُبِيُّ (ت: 671هـ): (وعن أَنَسٍ أنَّ رسولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قالَ: ((إِنَّ الشَّيْطَانَ وَاضِعٌ خَطْمَهُ عَلَى قَلْبِ ابْنِ آدَمَ، فَإِذَا ذَكَرَ اللهَ خَنَسَ، وَإِذَا نَسِيَ اللهَ التَقَمَ قَلْبَهُ فَوَسْوَسَ)) ).[الجامع لأحكام القرآن: 20/262]
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774هـ): (وقالَ الحافظُ أبو يَعْلَى المَوْصِلِيُّ: حدَّثنَا محمدُ بنُ بَحْرٍ، حدَّثنَا عَدِيُّ بنُ أَبي عُمَارَةَ، حدَّثنَا زِيَادٌ النُّمَيْرِيُّ، عَنْ أنَسِ بنِ مالكٍ قالَ: قالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيْهِ وسلَّمَ: ((إِنَّ الشَّيْطَانَ وَاضِعٌ خَطْمَهُ عَلَى قَلْبِ ابنِ آدَمَ، فإِنْ ذَكَرَ خَنَسَ، وإِنْ نَسِيَ التَقَمَ قَلْبَهُ، فذَلِكَ الوَسْوَاسُ الخَنَّاسُ)). غريبٌ).[تفسير القرآن العظيم: 8/3911]
قال عليُّ بنُ أبي بكرِ بنِ سُليمَان الهَيْثَميُّ (ت: 807هـ): (وعن أنسِ بنِ مالكٍ قالَ: قالَ رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسَلَّمَ: ((إِنَّ الشَّيْطَانَ وَاضِعٌ خَطْمَهُ عَلَى قَلْبِ ابْنِ آدَمَ، فَإِنْ ذَكَرَ اللهَ خَنَسَ، وإنْ نَسِيَ التَقَمَ قَلْبَه، فذَلِكَ الوَسْوَاسُ الخَنَّاسُ)). رَوَاهُ أبو يَعلَى، وفيه عَدِيُّ بنُ أبي عُمَارَةَ، وهو ضعيفٌ). [مجمع الزوائد: 7/149]
قالَ أَحْمَدُ بنُ أَبي بَكْرِ بنِ إِسْمَاعِيلَ البُوصِيرِيُّ (ت: 840هـ ): (وَقَالَ أَبُو يَعْلَى المَوصِلِيُّ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَحْرٍ، حَدَّثَنَا عَدِيُّ بْنُ أَبي عُمَارَةَ، حَدَّثَنَا زِيَادٌ النُّمَيْرِيُّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ , رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم: (( إِنَّ الشَّيْطَانَ وَاضِعٌ خَطْمَهُ عَلَى قَلْبِ ابْنِ آدَمَ فَإِذَا ذَكَرَ اللَّهَ خَنَسَ، وَإِنْ نَسِيَ التَقَمَ قَلْبَهُ فَذَلِكَ الوَسْوَاسُ الخَنَّاسُ )).
هَذَا إِسْنَادٌ ضَعِيفٌ لِضَعْفِ بَعْضِ رُوَاتِهِ رَوَاهُ ابْنُ أَبي الدُّنْيَا وَالبَيْهَقِيُّ.
خَطْمُهُ بفَتْحِ الخَاءِ المُعْجَمَةِ وَسُكُونِ الطَّاءِ المُهْمَلَةِ , هُوَ فَمُهُ.
لكن لَهُ شَاهِدٌ مِنْ حَدِيثِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَوَاهُ الحَاكِمُ فِي المُسْتَدْرَكِ، وَقَالَ: صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ وَلَمْ يُخْرِجَاهُ). [إتحاف الخيرة: ]
قالَ جَلالُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ): (وَأَخْرَجَ ابْنُ أَبي الدُّنْيَا في مَكَايِدِ الشَّيْطَانِ، وَأَبُو يَعْلَى، وَابْنُ شَاهِينَ فِي التَّرْغِيبِ فِي الذِّكْرِ، والبَيْهَقِيُّ فِي (شُعَبِ الإِيمَانِ) عَنْ أَنَسٍ، عَن النَّبيِّ صَلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ قَالَ: ((إِنَّ الشَّيْطَانَ وَاضِعٌ خَطْمَهُ عَلَى قَلْبِ ابْنِ آدَمَ، فَإِنْ ذَكَرَ اللَّهَ خَنَسَ، وَإِنْ نَسِيَ التَقَمَ قَلْبَهُ، فَذَلِكَ الوَسْوَاسُ الخَنَّاسُ)) ). [الدر المنثور: 15/807]
قالَ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الشَّوْكَانِيُّ (ت: 1250هـ): (وَأَخْرَجَ ابنُ أبي الدنيا في مكايدِ الشيطانِ وَأبو يَعْلَى وَابنُ شَاهِينَ وَالبيهقيُّ في الشُّعَبِ عَنْ أنسٍ عَنِ النبيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ((إِنَّ الشَّيْطَانَ وَاضِعٌ خَطْمَهُ عَلَى قَلْبِ ابْنِ آدَمَ، فَإِنْ ذَكَرَ اللَّهَ خَنَسَ، وَإِنْ نَسِيَهُ التَقَمَ قَلْبَهُ، فَذَلِكَ الوَسْوَاسُ الخَنَّاسُ))). [فتح القدير: 5/764]
قالَ مُحَمَّد صِدِّيق حَسَن خَان القِنَّوْجِيُّ (ت: 1307هـ): (وعنْ أنسٍ أَنَّ النبيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ((إِنَّ الشَّيْطَانَ وَاضِعٌ خَطْمَهُ عَلَى قَلْبِ ابْنِ آدَمَ، فَإِنْ ذَكَرَ اللَّهَ خَنَسَ، وَإِنْ نَسِيَهُ التَقَمَ قَلْبَهُ، فَذَلِكَ الوَسْوَاسُ الخَنَّاسُ)). أَخْرَجَهُ ابنُ أبي الدنيا في مَكَايِدِ الشيطانِ وَأبو يَعْلَى وَابنُ شَاهِينَ وَالبَيْهَقِيُّ في الشُّعَبِ). [فتح البيان: 15/467]
قال محمد ناصر الدين الألبانيُّ (ت:1420هـ): (ضعيف، رواه ابن شاهين في " الترغيب " ( 284/2 ) وأبو نعيم في " الحلية " ( 6/268 ) وأبو يعلى واللفظ له ( 204/1 ) والبيهقي في " الشعب " ( 1/326 - هندية ) من طريق عدي بن أبي عُمارة الذراع: حدثنا زياد النميري عن أنس بن مالك مرفوعا.
وقال الحافظ ابن كثير في تفسيره ( 9/307 ): (غريب).
وقال الهيثمي ( 7/149 ): (رواه أبو يعلى، وفيه عدي بن أبي عُمارة وهو ضعيف).
قلت: وشيخه زياد النميري ضعيف أيضا كما في " التقريب " ولذلك أشار المنذري إلى تضعيف الحديث في (الترغيب والترهيب) ( 2/230 - 231 ) وصرح بذلك الحافظ كما يأتي.
وقد عزاه صاحب المشكاة (2281) للبخاري تعليقاً من حديث ابن عباس مرفوعاً، وهو خطأ من وجوه عديدة: الأول: أنه عند البخاري في آخر التفسير عن ابن عباس موقوفاً، وهذا مرفوع.
والثاني: أنه بلفظ (الوسواس: إذا ولد خنسه الشيطان، فإذا ذكر الله عز وجل ذهب، وإذا لم يذكر الله ثبت على قلبه). فهذا غير حديث الترجمة كما هو ظاهر.
الثالث: قال الحافظ في صورة تعليق البخاري لهذا الحديث: (قوله: وقال ابن عباس: الوسواس.. كذا لأبي ذر، ولغيره) ويذكر عن ابن عباس، وكأنه أولى لأن إسناده إلى ابن عباس ضعيف.. ").[السلسلة الضعيفة: رقم 1367]
حديث آخر عن أنس بن مالك
قالَ جَلالُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ): (وَأَخْرَجَ ابْنُ شَاهِينَ عَنْ أَنَسٍ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: ((إِنَّ لِلْوَسْوَاسِ خَطْماً كَخَطْمِ الطَّائِرِ، فَإِذَا غَفَلَ ابْنُ آدَمَ وَضَعَ ذَلِكَ المِنْقَارَ فِي أُذُنِ القَلْبِ يُوَسْوِسُ، فَإِنِ ابْنُ آدَمَ ذَكَرَ اللَّهَ نَكَصَ وَخَنَسَ؛ فَلِذَلِكَ سُمِّيَ الوَسْوَاسَ الخَنَّاسَ)) ). [الدر المنثور: 15/807-808]
قالَ أَبو الثَّناءِ مَحْمُودُ بنُ عبدِ اللهِ الآلُوسِيُّ (ت: 1270هـ): (وأَخْرَجَ ابنُ شاهينَ عن أَنَسٍ قالَ: سَمِعْتُ رسولَ اللهِ صَلَّى اللهُ
تعالى عليه وسَلَّمَ يقولُ: ((إِنَّ لِلْوَسْوَاسِ خَطَمًا كَخَطَمِ الطَّائِرِ فَإِذَا غَفَلَ ابْنُ آدَمَ وَضَعَ ذَلِكَ المِنْقَارَ فِي أُذُنِ القَلْبِ يُوَسْوِسُ فَإِنْ ذَكَرَ اللهَ تَعَالَى نَكَصَ وَخَنَسَ فَلِذَلِكَ سُمِّيَ الوَسْوَاسَ الخَنَّاسَ)) ).[روح المعاني: 29/286-287]
حديث الحكم بن عمير الثمالي
قالَ جَلالُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ): (وَأَخْرَجَ ابْنُ مَرْدُويَهْ عَن الحَكَمِ بْنِ عُمَيْرٍ الثُّمَالِيِّ، عَن النَّبيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ((الحَذَرَ أَيُّهَا النَّاسُ، وَإِيَّاكُمْ وَالوَسْوَاسَ الخَنَّاسَ، فَإِنَّمَا يَبْلُوكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً)) ).[الدر المنثور: 15/806]
قال عبد العزيز بن داخل المطيري: (الحكم بن عمير ويقال: بن عمرو الثمالي صحابي جليل من أهل بدر، ولكن رويت عنه أحاديث مناكير.
وهذا الحديث رواه ابن جرير في تفسير سورة الأحزاب فقال: (حدثني سعيد بن عمرو السكوني قال ثنا بقية قال ثني عيسى بن إبراهيم عن موسى بن أبي حبيب عن الحكم بن عمرو وكان من أصحاب النبي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم...) فذكره مطولاً، وقال ابن كثير: (هذا حديث غريب جداً، وله شواهد من وجوه أخرى)
قال عبد العزيز بن داخل المطيري: فيه بقية بن الوليد يدلس تدليس التسوية).
أثر أبي ثعلبة الخشني
قالَ مُحَمَّدُ بنُ أَحْمَدَ القُرْطُبِيُّ (ت: 671هـ): (ورَوَى شَهْرُ بنُ حَوْشَبٍ، عن أَبي ثَعْلَبَةَ الخُشَنِيِّ، قالَ: سَأَلْتُ اللهَ أَنْ يُرِيَنِي الشَّيْطَانَ ومَكَانَه مِنِ ابْنِ آدَمَ فَرَأَيْتُه، يَدَاهُ في يَدَيْهِ، ورِجْلاهُ في رِجْلَيْهِ، ومَشَاعِبُهُ في جَسَدِهِ؛ غَيْرَ أَنَّ لَه خَطْمًا كَخَطْمِ الكَلْبِ، فإِذَا ذَكَرَ اللهَ خَنَسَ وَنَكَسَ، وإِذَا سَكَتَ عن ذِكْرِ اللهِ أَخَذَ بقَلْبهِ.
فعَلَى مَا وَصَفَ أبو ثَعْلَبَةَ، أنَّه مُتَشَعِّبٌ في الجَسَدِ، أي: في كُلِّ عُضْوٍ مِنْه شُعْبَةٌ).[الجامع لأحكام القرآن: 20/263]
- قال عبد العزيز بن داخل المطيري:(ذكره الحكيم الترمذي في نوادر الأصول).
حديث ابن عباس مرفوعاً وموقوفاً: (الشيطان جاثم على قلب ابن آدم...)
قالَ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ):(حَدَّثَنَا ابنُ حُمَيْدٍ، قالَ: ثَنَا جَرِيرٌ، عن منصورٍ، عن سعيد، عن ابنِ عبَّاسٍ، في قَوْلِهِ: {الوَسْوَاسِ الخَنَّاسِ (4)}[الناس: 4] قالَ: الشيطانُ جاثِمٌ على قلبِ ابنِ آدَمَ، فإِذَا سَهَا وغَفَلَ وَسْوَسَ، وَإِذَا ذَكَرَ اللهَ خَنَسَ.
قالَ: ثَنَا مِهْرَانُ، عن عثمانَ بنِ الأسودِ، عن مُجَاهِدٍ: {الوَسْوَاسِ الخَنَّاسِ (4)}[الناس: 4] قالَ: يَنْبَسِطُ، فإذا ذُكِرَ اللهُ خَنَسَ وانْقَبَضَ، فإذا غَفَلَ انْبَسَطَ).[جامع البيان: 24/754]
قالَ مَحْمُودُ بنُ حَمْزَةَ بنِ نَصْرٍ الكِرْمَانِيُّ (ت: 525هـ): (وجاءَ في الحديثِ: ((إنَّ الشَّيْطَانَ جَاثِمٌ على قَلْبِ ابنِ آدَمَ؛ فإذا ذَكَرَ اللهَ تَنَحَّى وخَنَسَ، وإذا غَفَلَ التَقَمَ قَلْبَهُ فحَدَّثَهُ ومَنَّاهُ)) ).[غرائب التفسير: 2/1415]
قَالَ أبو الفَرَجِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَلِيٍّ ابْنُ الجَوْزِيِّ (ت: 597هـ):(قالَ ابنُ عبَّاسٍ: الشيطانُ جَاثِمٌ على قلْبِ ابنِ آدَمَ، فإذا سَهَا وغَفَلَ وَسْوَسَ، فإذا ذَكَرَ اللَّهَ خَنَسَ).[زاد المسير: 9/279]
قال ابنُ الأثيرِ المباركُ بنُ محمدٍ الجَزَريُّ (ت: 606هـ): ( (خ- ابْنُ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا) قَالَ: الوَسْوَاسُ: إِذَا وُلِدَ خَنَسَهُ الشَّيْطَانُ، فَإِذَا ذَكَرَ اللَّهَ ذَهَبَ، وَإِذَا لَمْ يَذْكُرِ اللَّهَ ثَبَتَ عَلَى قَلْبهِ، ذَكَرَهُ البُخَارِيُّ بغَيْرِ إِسْنَادٍ.
وَفِي رِوَايَةٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((الشَّيْطَانُ جَاثِمٌ عَلَى قَلْبِ ابْنِ آدَمَ، فَإِذَا ذَكَرَ اللَّهَ خَنَسَ، وَإِذَا غَفَلَ وَسْوَسَ)) وَاللَّهُ أَعْلَمُ.
[شَرْحُ الغَرِيبِ]:(خَنَسَهُ) الخُنُوسُ: التَّأَخُّرُ وَالانْقِبَاضُ).[جامع الأصول: 2/443-446]
قَالَ حُسَيْنُ بنُ أَبي العِزِّ الهَمَذَانِيُّ (ت: 643هـ):(وفي الحديثِ: ((الشَّيْطَانُ جَاثِمٌ عَلَى قَلْبِ ابْنِ آدَمَ فَإِذَا ذَكَرَ اللَّهَ تَنَحَّى وخَنَسَ، وإِذَا سَهَا وغَفَلَ وَسْوَسَ إِلَيْهِ)) ). [الفريد: 4/755]
قالَ مُحَمَّدُ بنُ أَحْمَدَ القُرْطُبِيُّ (ت: 671هـ): (وفي الخَبَرِ: ((إِنَّ الشَّيْطَانَ جَاثِمٌ عَلَى قَلْبِ ابْنِ آدَمَ، فَإِذَا غَفَلَ وَسْوَسَ، وَإِذَا ذَكَرَ اللهَ خَنَسَ)). أي: تأَخَّرَ وأَقْصَرَ). [الجامع لأحكام القرآن: 20/262]
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ): (وقالَ سعيدُ بنُ جُبَيْرٍ: عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ في قولِه: {الوَسْوَاسِ الخَنَّاسِ (4)}[الناس: 4]. قالَ: الشَّيْطَانُ جَاثِمٌ على قَلْبِ ابنِ آدَمَ، فإِذَا سَهَا وغَفَلَ وَسْوَسَ، فإِذَا ذَكَرَ اللَّهَ خَنَسَ، وكذا قالَ مُجاهِدٌ وقَتادَةُ).[تفسير القرآن العظيم: 8/3912]
قالَ حَيْدَرُ بْنُ عَلِيٍّ القَاشِيُّ (ت: 776هـ): (عَنِ البُخَارِيِّ –تَعْلِيقًا- عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((الشَّيْطَانُ جَاثِمٌ عَلَى قَلْبِ ابْنِ آدَمَ، فَإِذَا ذَكَرَ اللَّهَ خَنَسَ وَإِذَا غَفَلَ وَسَوَسَ)) ).[المعتمد في المنقول: 2/509]
قالَ جَلالُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ): (وَأَخْرَجَ ابْنُ أَبي شَيْبَةَ وَابْنُ جَرِيرٍ وَابْنُ مَرْدُويَهْ عَن ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: {الوَسْوَاسِ الخَنَّاسِ (4)} [الناس: 4]. قَالَ: الشَّيْطَانُ جَاثِمٌ عَلَى قَلْبِ ابْنِ آدَمَ، فَإِنْ سَهَا وَغَفَلَ وَسْوَسَ، وَإِذَا ذَكَرَ اللَّهَ خَنَسَ). [الدر المنثور: 15/808]
قال ابنُ الدَّيْبَع عبدُ الرحمن بنُ عليٍّ الشيبانيُّ الزَّبيديُّ (ت: 944هـ): (وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((الشَّيْطَانُ جَاثِمٌ عَلَى قَلْبِ ابْنِ آدَمَ، فَإِذَا ذَكَرَ اللَّهَ تَعَالَى خَنَسَ، وَإِذَا غَفَلَ وَسْوَسَ)). أَخْرَجَهُ البُخَارِيُّ تَعْلِيقًا).[تيسير الوصول: 1/202]
قال محمدُ بنُ سليمانَ المغربيُّ (ت: 1094هـ): (وفي روايةٍ، رَفَعَهُ: ((الشَّيْطَانُ جَاثِمٌ علَى قَلْبِ ابنِ آدَمَ، فَإِذَا ذَكَرَ اللهَ خَنَسَ، وَإِذَا غَفَلَ وَسْوَسَ)). للبُخَارِيِّ تَعْلِيقًا). [جمع الفوائد3/228]
قالَ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الشَّوْكَانِيُّ (ت: 1250هـ): (وَأَخْرَجَ ابنُ أبي شَيْبَةَ وَابنُ جريرٍ وَابنُ مَرْدُويَه عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ في قولِهِ: {الوَسْوَاسِ الخَنَّاسِ (4)} [الناس: 4]. قَالَ: الشيطانُ جَاثٍ على قلبِ ابنِ آدمَ، فإِذا سَهَا وَغَفَلَ وَسْوَسَ، وَإِذا ذَكَرَ اللَّهَ خَنَسَ). [فتح القدير: 5/764]
أثر ابن عباس: (ما من مولود إلا وعلى قلبه الوسواس...)
قالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ بْنُ هَمَّامٍ الصَّنْعَانِيُّ (ت: 211هـ): (عَنِ الثَّوْرِيِّ عَنْ حَكِيمِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: مَا مِنْ مَوْلُودٍ إِلاَّ وَعَلَى قَلْبهِ وَسْوَاسٌ، فَإِذَا ذَكَرَ اللَّهَ خَنَسَ، وَإِذَا غَفَلَ وَسْوَسَ، وَهُوَ الوَسْوَاسُ الخَنَّاسُ).[تفسير عبد الرزاق: 2/410]
قالَ مُحَمَّدُ بنُ إسْمَاعِيلَ البُخَارِيُّ (ت: 256هـ): (ويُذْكَرُ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: {الوَسْوَاسِ}[الناس: 4]: إِذَا وُلِدَ خَنَسَهُ الشَّيْطَانُ، فَإِذَا ذَكَرَ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ ذَهَبَ، وإذا لم يَذْكُرِ اللهَ ثَبَتَ على قَلْبهِ).[صحيح البخاري: 5/312]
-قال محمدُ بنُ يوسف بنِ عليٍّ الكِرْمانيُّ (ت: 786هـ): (قَوْلُهُ: (خَنَسَهُ) قالَ الصَّغَانِيُّ: الأَوْلَى نَخَسَهُ الشَّيْطَانُ مَكَانَ خَنَسَهُ الشَّيْطَانُ، وإِنْ سَلِمَتِ اللَّفْظَةُ مِنَ الانْقِلابِ والتَّصْحِيفِ فَالمَعْنَى -واللَّهُ أَعْلَمُ - أَخَّرَهُ وَأَزَالَهُ عَنْ مَكَانِهِ لِشِدَّةِ نَخْسِهِ وطَعْنِهِ بإِصْبُعِهِ فِي خَاصِرَتِهِ). [شرح الكرماني: 17/219]
-قال أحمدُ بنُ عَلَيِّ بنِ حجرٍ العَسْقَلانيُّ (ت: 852هـ): (قولُهُ: (ويُذْكَرُ عنِ ابنِ عَبَّاسٍ: الوَسْوَاسِ: إذا وُلِدَ خَنَسَهُ الشَّيْطَانُ، فإذا ذُكِرَ اللهُ [عز وجل] ذَهَبَ، فإذا لم يَذْكُرِ اللهَ ثَبَتَ على قَلْبهِ).
قالَ ابنُ جَرِيرٍ: ثنا أبو كُرَيْبٍ، ثنا يَحْيَى بْنُ عِيسَى، عَنْ سُفْيَانَ، عن حَكِيمِ بنِ جُبَيْرٍ، عنِ ابنِ عَبَّاسٍ، قال: ما مِنْ مَوْلُودٍ إلا علَى قَلْبهِ الوَسْوَاسُ، فإذا عَمِلَ بذِكْرِ اللهِ خَنَسَ، وَإِذَا غَفَلَ وَسْوَسَ.
ورَوَاهُ الحَاكِمُ في المُسْتَدْرَكِ مِنْ حَدِيثِ سُفْيَانَ، به.
وكذا رَوَاهُ عَبْثَرُ بنُ القَاسِمِ، عنِ الأعمَشِ، عن حَكِيمِ بْنِ جُبَيْرٍ، به. وحَكِيمٌ ضَعِيفُ الحَدِيثِ.
وقد رُوِيَ عن مَنْصُورٍ، عن سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ. وفي إِسْنَادِهِ ضَعْفٌ أَيْضًا.
قَرَأْتُهُ على أَحْمَدَ بنِ بلغاقَ، أَخْبَرَكُمْ إِسْحَاقُ بنُ يَحْيَى، حُضُورًا، أنَّ عَبْدَ اللهِ بْنَ بَرَكَاتٍ الخُشُوعِيَّ، أَخْبَرَهُ. ح وقَرَأْتُ على إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحمَّدِ بنِ القاسِمِ القَزْوِينِيِّ أنَّ جَدَّهُ أَخْبَرَهُ قَالا: أنا يَحْيَى بنُ مَحْمُودٍ، أنا الحَسَنُ بنُ أَحْمَدَ الحَدَّادُ، أنا مُحَمَّدُ بنُ عَلِيِّ بنِ إِبراهيمَ بنِ مُصْعَبٍ، أنا عَبْدُ اللهِ بنُ جَعْفَرِ بنِ أَحْمَدَ بنِ فَارِسٍ، ثنا أَبي، ثنا ابنُ حُمَيْدٍ، ثنا جَرِيرٌ، عن مَنْصُورٍ، عن سَعِيدِ بنِ جُبَيْرٍ، عنِ ابنِ عَبَّاسٍ قالَ: {الوَسْوَاسِ الخَنَّاسِ (4)}[الناس: 4]، قالَ: الشَّيْطَانُ يَحُطُّ فَاهُ على قَلْبِ ابنِ آدَمَ، فإذَا سَهَا وغَفَلَ وَسْوَسَ، وإذا ذَكَرَ اللهَ خَنَسَ).[تغليق التعليق: 7/381-382]
-قال أحمدُ بنُ عَلَيِّ بنِ حجرٍ العَسْقَلانيُّ (ت: 852هـ): (قولُهُ: (وقَالَ ابنُ عَبَّاسٍ: الوَسْوَاسُ إِذَا وُلِدَ خَنَسَهُ الشيطانُ فَإِذَا ذَكَرَ اللهَ عَزَّ وجَلَّ ذَهَبَ، وإذا لم يَذكُرِ اللهَ ثَبَتَ علَى قَلْبهِ) كذا لأبي ذَرٍّ ولغيرِهِ، ويُذْكَرُ عنِ ابنِ عَبَّاسٍ وكَأَنَّهُ أَوْلَى؛ لأنَّ إِسْنَادَهُ إِلَى ابنِ عَبَّاسٍ ضعيفٌ أَخْرَجَهُ الطَّبَرِيُّ والحَاكِمُ، وفي إسنادِهِ حَكِيمُ بْنُ جُبَيرٍ، وهُو ضعيفٌ ولَفْظُهُ: مَا مِنْ مَوْلُودٍ إِلاَّ عَلَى قَلْبهِ الوَسْوَاسُ، فَإِذَا عَمِلَ فَذَكَرَ اللهَ خَنَسَ، وإذا غَفَلَ وَسْوَسَ. ورُوِّينَاهُ في الذِّكْرِ لجَعْفَرِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ فَارِسٍ مِنْ وَجْهٍ آخَرَ عنِ ابنِ عَبَّاسٍ، وفي إسنادِهِ مُحَمَّدُ بْنُ حُمَيْدٍ الرَّازِيُّ وفيه مَقالٌ، ولَفْظُه: يَحُطُّ الشَّيْطَانُ فَاهُ عَلَى قَلْبِ ابنِ آدَمَ، فَإِذَا سَهَا وغَفَلَ وَسْوَسَ وَإِذَا ذَكَرَ اللهَ خَنَسَ. وأَخرَجَهُ سَعِيدُ بْنُ مَنصورٍ مِنْ وَجْهٍ آخَرَ عنِ ابنِ عَبَّاسٍ ولَفْظُهُ: يُولَدُ الإنسانُ وَالشَّيْطَانُ جَاثِمٌ على قَلْبهِ، فإذا عَقَلَ وذَكَرَ اسمَ اللهِ خَنَسَ، وإذا غَفَلَ وَسْوَسَ.
وجاثِمٌ بجِيمٍ ومُثَلَّثَةٍ، وعَقَلَ الأُولَى بمُهْمَلَةٍ وقَافٍ والثَّانِيَةُ بمُعْجَمَةٍ وفاءٍ، ولأبي يَعْلَى مِن حَدِيثِ أَنَسٍ نَحْوُهُ مَرْفُوعًا، وإسنادُهُ ضَعِيفٌ، ولسعيدِ بْنِ مَنصورٍ مِنْ طَرِيقِ عُرْوَةَ بْنِ رُوَيْمٍ قَالَ: سَأَلَ عِيسَى عليه السلامُ رَبَّهُ أَنْ يُرِيَهُ مَوْضِعَ الشَّيْطَانِ مِنِ ابْنِ آدَمَ فَإِذَا رَأْسُهُ مِثْلُ رَأْسِ الحَيَّةِ وَاضِعٌ رَأْسَهُ عَلَى ثَمَرَةِ القَلْبِ فَإِذَا ذَكَرَ العَبْدُ رَبَّهُ خَنَسَ، وإذا تَرَكَ مَنَّاهُ وحَدَّثَهُ.
قَالَ ابنُ التِّينِ: يُنْظَرُ في قَولِهِ: خَنَسَهُ الشَّيْطَانُ؛ فَإِنَّ المَعْرُوفَ في اللُّغَةِ: خَنَسَ إِذَا رَجَعَ وانْقَبَضَ. وقَالَ عِيَاضٌ: كذا في جميعِ الرِّوَايَاتِ وهُو تصحيفٌ وتَغْيِيرٌ، ولَعَلَّهُ كَانَ فِيهِ نَخَسَهُ أي بنُونٍ ثُمَّ خَاءٍ مُعْجَمَةٍ ثُمَّ سِينٍ مُهْمَلَةٍ مَفْتُوحَاتٍ لِمَا جَاءَ في حَدِيثِ أَبي هُرَيرَةَ يَعْنِي الماضِيَ في تَرْجَمَةِ عِيسَى عليه السلامُ. قَالَ: لَكِنَّ اللَّفْظَ المَرْوِيَّ عنِ ابن عَبَّاسٍ ليسَ فِيهِ نَخَسَ فَلَعَلَّ البُخارِيَّ أَشَارَ إلى الحديثَيْنِ مَعًا. كذا قَالَ، وادَّعَى فيه التصحيفَ ثُمَّ فَرَّعَ على مَا ظَنَّهُ مِنْ أَنَّهُ نَخَسَ، والتفريعُ لَيْسَ بصَحِيحٍ؛ لأنَّه لو أَشَارَ إلى حَدِيثِ أَبي هُرَيرَةَ لم يَخُصَّ الحَدِيثَ بابنِ عَبَّاسٍ، ولعلَّ الروايةَ الَّتِي وَقَعَتْ له باللفظِ المَذْكُورِ، وتَوْجِيهُهُ ظَاهِرٌ، ومَعْنَى يَخْنُسُهُ: يَقْبضُهُ أي: يَقْبضُ عَلَيْهِ وهُو بمَعْنَى قولِهِ في الرِّوَايَتَيْنِ اللَّتَيْنِ ذَكَرْنَاهُمَا عنِ ابنِ فَارِسٍ وسَعِيدِ بنِ مَنصورٍ، وقد أَخْرَجَهُ ابنُ مَرْدَوَيهِ مِنْ وَجْهٍ آخَرَ عنِ ابنِ عَبَّاسٍ قَالَ: الوَسْوَاسُ هُو الشَّيْطَانُ يُولَدُ المَوْلُودُ، والوَسْوَاسُ عَلَى قَلْبهِ فهُوَ يَصْرِفُهُ حَيْثُ شَاءَ فَإِذَا ذَكَرَ اللهَ خَنَسَ وإذا غَفَلَ جَثَمَ على قَلْبهِ فَوَسْوَسَ وقَالَ الصَّغَانِيُّ: الأَوْلَى خَنَسَهُ مَكَانَ يَخْنُسُهُ، قَالَ: فإِنْ سَلِمَتِ اللَّفْظَةُ مِنَ التَّصْحِيفِ فَالمَعْنَى أَخَّرَهُ وأَزَالَهُ عَنْ مَكَانِهِ لِشِدَّةِ نَخْسِهِ وطَعْنِهِ بأُصْبُعِهِ). [فتح الباري: 8/741-742]
-قال محمودُ بنُ أحمدَ بنِ موسى العَيْنِيُّ (ت: 855هـ): ( (وَيُذْكَرُ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: الوَسْوَاسُ: إِذَا وُلِدَ خَنَسَهُ الشَّيْطَانُ، فَإِذَا ذُكِرَ اللَّهُ -عَزَّ وَجَلَّ- ذَهَبَ وَإِذَا لَمْ يُذْكَرِ اللَّهُ ثَبَتَ عَلَى قَلْبهِ).
كَذَا وَقَعَ هَذَا لِغَيْرِ أَبي ذَرٍّ، وَوَقَعَ لَهُ: وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ؛ وَالأَوَّلُ أَوْلَى؛ لأَنَّ إِسْنَادَ الحَدِيثِ إِلَى ابْنِ عَبَّاسٍ ضَعِيفٌ، أَخْرَجَهُ الطَّبَرِيُّ وَالحَاكِمُ، وَفِي إِسْنَادِهِ حَكِيمُ بْنُ جُبَيْرٍ وَهُوَ ضَعِيفٌ وَلَفْظُهُ: (مَا مِنْ مَوْلُودٍ إِلاَّ عَلَى قَلْبهِ الوَسْوَاسُ فَإِذَا عَمِلَ فَذَكَرَ اللَّهُ خَنَسَ وَإِذَا غَفَلَ وَسْوَسَ).
قَوْلُهُ: (خَنَسَهُ الشَّيْطَانُ)قَالَ الصَّاغَانِيُّ: الأَوْلَى: (نَخَسَهُ الشَّيْطَانُ) مَكَانَ: (خَنَسَهُ الشَّيْطَانُ) فَإِنْ سَلِمَتِ اللَّفْظَةُ مِن الانْقِلابِ وَالتَّصْحِيفِ فَالمَعْنَى -وَاللَّهُ أَعْلَمُ-: أَخَّرَهُ وَأَزَالَهُ عَنْ مَكَانِهِ لِشِدَّةِ نَخْسِهِ وَطَعْنِهِ فِي خَاصِرَتِهِ).[عمدة القاري: 20/10-11]
-قال أحمدُ بنُ محمدِ بن أبي بكرٍ القَسْطَلاَّنيُّ (ت: 923هـ): ( (وَيُذْكَرُ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ) ولأَبي ذَرٍّ: وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: (الوَسْوَاسُ إِذَا وُلِدَ) بضَمِّ الوَاوِ وَكَسْرِ اللاَّمِ (خَنَسَهُ الشَّيْطَانُ) اعْتَرَضَهُ السَّفَاقِسِيُّ بأَنَّ المَعْرُوفَ في اللُّغَةِ، خَنَسَ إذا رَجَعَ وَانْقَبَضَ، وَقَالَ الصَّغَانِيُّ: الأَوْلَى نَخَسَهُ مَكَانَ خَنَسَهُ، فإن سَلِمَتِ اللَّفْظَةُ مِنَ الانْقِلابِ والتَّصْحِيفِ، فَالمَعْنَى أَزَالَهُ عن مَكَانِهِ؛ لِشِدَّةِ نَخْسِهِ وَطَعْنِهِ بإِصْبَعِهِ في خَاصِرَتِهِ (فَإِذَا ذُكِرَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ ذَهَبَ، وَإِذَا لَمْ يُذْكَرِ اللَّهُ) بضَمِّ أَوَّلِهِ مَبْنِيًّا لِلْمَفْعُولِ (ثَبَتَ عَلَى قَلْبهِ) والتَّعْبيرُ بيُذْكَرُ أَوْلَى؛ لأنَّ إِسْنَادَهُ إِلَى ابْنِ عَبَّاسٍ ضَعِيفٌ. أَخْرَجَهُ الطَّبَرَانِيُّ وَغَيْرُهُ، وَأَخْرَجَ ابْنُ مَرْدَوَيْهِ مِنْ وَجْهٍ آخَرَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: الوَسْوَاسُ هُوَ الشَّيْطَانُ يُولَدُ المَوْلُودُ، وَالوَسْوَاسُ عَلَى قَلْبهِ؛ فَهُوَ يَصْرِفُهُ حَيْثُ شَاءَ، فَإِذَا ذَكَرَ اللَّهَ خَنَسَ، وإذَا غَفَلَ جَثَمَ عَلَى قَلْبهِ فَوَسْوَسَ، وَعِنْدَ سَعِيدِ بْنِ مَنْصُورٍ من طَرِيقِ عُرْوَةَ بْنِ رُوَيْمٍ قَالَ: سَأَلَ عِيسَى عَلَيْهِ السَّلامُ رَبَّهُ أَنْ يُرِيَهُ مَوْضِعَ الشَّيْطَانِ مِنِ ابْنِ آدَمَ، فَأَرَاهُ فَإِذَا رَأْسُهُ مِثْلُ رَأْسِ الحَيَّةِ وَاضِعٌ رَأْسَهُ عَلَى ثَمَرَةِ القَلْبِ، فَإِذَا ذَكَرَ العَبْدُ رَبَّهُ خَنَسَ، وإِذَا تَرَكَ مَنَّاهُ وَحَدَّثَهُ. وقَوْلُهُ: (يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ) هَلْ يَخْتَصُّ ببَنِي آدَمَ أَوْ يَعُمُّ بَنِي آدَمَ وَالجِنَّ فِيهِ قَوْلانِ، وَيَكُونُونَ قَدْ دَخَلُوا فِي لَفْظِ النَّاسِ تَغْلِيبًا).[إرشاد الساري: 7/444]
-قال عبيدُ بنُ عبدِ اللهِ بنِ سُلَيمانَ الجابريُّ (م): ( (ويُذْكَرُ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ [الوَسْوَاسِ] إذا وَلَدَ خَنَسَهُ الشَّيْطَانُ. فإذا ذُكِرَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ ذَهَبَ، وإذا لَمْ يُذْكَرِ اللهُ ثَبَتَ على قَلْبهِ).
ش: أَخْرَجَهُ ابْنُ جَرِيرٍ والحاكِمُ في المُسْتَدْرَكِ: (2/ 541)، واللفظُ لابنِ جَرِيرٍ كِلاهُما مِنْ طَرِيقِ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ، عَنْ حَكِيمِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنْ سَعِيدِ بنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ بلَفْظِ: (مَا مِنْ مَوْلُودٍ إِلَّا عَلَى قَلْبهِ الوَسْوَاسُ، فَإِذَا عَقَلَ فَذَكَرَ اللَّهَ خَنَسَ، وإِذَا أَغْفَلَ وَسْوَسَ فَذَلِكَ قَوْلُهُ: [الوَسْوَاسِ الخَنَّاسِ]). وفي إسنادِهِ حَكِيمُ بنُ جُبَيْرٍ الأَسَدِيُّ الكُوفِيُّ ضَعِيفٌ. قالَ الحافِظُ: " أَخْرَجَ سَعِيدُ بنُ مَنْصُورٍ مِنْ وَجْهٍ آخَرَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ولَفْظُهُ: (يُولَدُ الإِنْسَانُ وَالشَّيْطَانُ جَاثِمٌ عَلَى قَلْبهِ، فَإِذَا عَقَلَ وَذَكَرَ اسْمَ اللَّهِ خَنَسَ، وَإِذَا غَفَلَ وَسْوَسَ)، وجاثِمٌ بجِيمٍ ومُثَلَّثَةٍ، وعَقَلَ الأُولَى بمُهْمَلَةٍ وقافٍ والثانيةُ بمُعْجَمَةٍ وفَاءٍ. ولأَبي يَعْلَى مِنْ حَدِيثِ أَنَسٍ نَحْوُهُ مَرْفُوعًا وإسنادُهُ ضَعِيفٌ". اهـ قُلْتُ: ويَبْدُو لي أنَّ الخَبَرَ بمَجْمُوعِ طُرُقِهِ إلى ابْنِ عَبَّاسٍ لا يَقِلُّ عَنْ دَرَجَةِ الحَسَنِ لِغَيْرِهِ. واللهُ أَعْلَمُ).[إمداد القاري: 4/485]
قالَ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ):(حَدَّثَنَا أبو كُرَيْبٍ، قالَ: ثَنَا يَحْيَى بنُ عيسى، عن سُفْيَانَ، عن حَكِيمِ بنِ جُبَيْرٍ، عن سَعِيدِ بنِ جُبَيْرٍ، عن ابنِ عبَّاسٍ، قالَ: ما مِن مولودٍ إلاَّ على قَلْبهِ الوَسْوَاسُ، فإِذَا عَقَلَ فذَكَرَ اللهَ خَنَسَ، وإِذَا غَفَلَ وَسْوَسَ، قالَ: فذلك قولُه: {الوَسْوَاسِ الخَنَّاسِ (4)}[الناس: 4]).[جامع البيان: 24/754]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ):( (الخَنَّاسِ) عن ابنِ عَبَّاسٍ رِوَايتانِ، إحداهما أنه يُوَسْوِسُ ويَجْثِمُ على صَدْرِ الإنسانِ، فإِذَا ذَكَرَ اللَّهَ جلَّ وعزَّ يَخْنُسُ، والروايةُ الأُخْرَى أنه يُوَسْوِسُ فإذا أُطِيعَ انْخَنَسَ، والقولانِ مُتَّفِقَانِ).[إعراب القرآن: 5/315-316]
قَالَ عَبْدُ الرَّحْمنِ بنُ الحَسَنِ الهَمَذَانِيُّ ( ت: 352هـ): (ثَنَا إِبْرَاهِيمُ، قَالَ: ثَنَا آدَمُ، قَالَ: ثَنَا حِبَّانُ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ سَعِيدِ بنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابنِ عَبَّاسٍ في قَوْلِه: {الوَسْوَاسِ الخَنَّاسِ (4)} [الناس: 4]. قَالَ: الوَاسْوَاسُ: الشَّيْطَانُ، يُولَدُ المَوْلُودُ والوَسْوَاسُ عَلَى قَلْبهِ، فهو يَصْرِفُهُ، فإِذَا ذَكَرَ اللَّهَ عَزَّ وجَلَّ؛ خَنَسَ، وإِذَا غَفَلَ جَثَمَ عَلَى قَلْبهِ فوَسْوَسَ).[تفسير مجاهد: 797] (م)
قال محمدُ بنُ عبدِ اللهِ الحاكمُ النَّيْسابوريُّ (ت: 405هـ): (أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الصَّنْعَانِيُّ بمَكَّةَ، ثنا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبَّادٍ، أَنْبَأَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَنْبَأَ سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ، عن حَكِيمِ بْنِ جُبَيْرٍ، عن سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ: مَا مِنْ مَوْلُودٍ إِلَّا عَلَى قَلْبهِ الوَسْوَاسُ، فَإِنْ ذَكَرَ اللَّهَ خَنَسَ، وَإِنْ غَفَلَ وَسْوَسَ، وَهُوَ قَوْلُهُ تَعَالَى: {الوَسْوَاسِ الخَنَّاسِ (4)}[الناس: 4] هذا حَدِيثٌ صَحِيحٌ على شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ).[المستدرك: 2/541]
-قال محمدُ بنُ أحمدَ بنِ عثمانَ الذَّهَبيُّ (ت: 748هـ): ( (سُفْيَانُ)، عن حَكِيمِ بْنِ جُبَيْرٍ، عن سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابنِ عَبَّاسٍ قَالَ: مَا مِنْ مَوْلُودٍ إلا على قَلْبهِ الوَسْوَاسُ، فإِنْ ذَكَرَ اللَّهَ خَنَسَ، وإِنْ غَفَلَ وَسْوَسَ، وهو قَوْلُهُ: {الخَنَّاسِ (4)} [الناس: 4] (خ م) آخِرُ التَّفْسِيرِ).[تلخيص مستدرك الحاكم: 2/541]
قالَ جلالُ الدينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ أبي بكرِ السيوطيُّ (ت: 911هـ): (ويُذْكَرُ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: {الوَسْوَاسِ}[الناس: 4]: إِذَا وُلِدَ خَنَسَهُ الشَّيْطَانُ، فَإِذَا ذَكَرَ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ ذَهَبَ، وإذا لم يَذْكُرِ اللهَ ثَبَتَ على قَلْبهِ).[التَّوْشِيحُ: 7/3163]
قالَ جَلالُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ): (وَأَخْرَجَ ابْنُ أَبي الدُّنْيَا وَابْنُ جَرِيرٍ وَابْنُ المُنْذِرِ وَالحَاكِمُ وَصَحَّحَهُ وَابْنُ مَرْدُويَهْ والبَيْهَقِيُّ والضياءُ فِي (المختارةِ) عَن ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: مَا مِنْ مَوْلُودٍ يُولَدُ إِلاَّ عَلَى قَلْبهِ الوَسْوَاسُ، فَإِذَا عقَلَ فذَكَرَ اللَّهَ خَنَسَ، وَإِذَا غَفَلَ وَسْوَسَ؛ فَذَلِكَ قَوْلُهُ: {الوَسْوَاسِ الخَنَّاسِ (4)}[الناس: 4]).[الدر المنثور: 15/808]
قال محمدُ بنُ سليمانَ المغربيُّ (ت: 1094هـ): (ويُذْكَرُ عَنِ ابنِ عباسٍ (الوَسْوَاسِ) إِذَا وُلِدَ خَنَسَهُ الشيطانُ فَإِذَا ذَكَرَ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ ذَهَبَ، وَإِذَا لَمْ يَذْكُرِ اللهَ ثَبَتَ على قَلْبهِ. للبخاريِّ تَعْلِيقًا).[جمع الفوائد3/228]
قالَ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الشَّوْكَانِيُّ (ت: 1250هـ): (وَأَخْرَجَ ابنُ أبي الدنيا وَابنُ جريرٍ وَابنُ المنذرِ وَالحاكمُ وَصَحَّحَهُ وَابنُ مَرْدُويَه وَالضياءُ في المختارةِ وَالبيهقيُّ عنهُ [أي: ابن عباس] قَالَ: ما مِنْ مَوْلُودٍ يُولَدُ إِلاَّ على قَلْبهِ الوَسْوَاسُ، فإِذا ذَكَرَ اللَّهَ خَنَسَ، وَإِذا غَفَلَ وَسْوَسَ، فذلكَ قولُهُ: {الوَسْوَاسِ الخَنَّاسِ (4)} [الناس: 4]. وَقدْ وَرَدَ في معنَى هذا غيرُهُ، وَظاهرُهُ أنَّ مُطْلَقَ ذِكْرِ اللَّهِ يَطْرُدُ الشيطانَ، وَإِنْ لمْ يكنْ على طريقِ الاستعاذةِ، وَلِذِكْرِ اللَّهِ سبحانَهُ فوائدُ جَلِيلَةٌ حَاصِلُهَا الفوزُ بخَيْرَي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ).[فتح القدير: 5/765]
قالَ أَبو الثَّناءِ مَحْمُودُ بنُ عبدِ اللهِ الآلُوسِيُّ (ت: 1270هـ): (أَخْرَجَ الضياءُ في المختارَةِ والحاكِمُ وصَحَّحَه وابنُ مُنذِرٍ وغيرُهم عن ابنِ عبَّاسٍ قالَ: ما مِن مَولودٍ يُولَدُ إلا على قَلْبه الوَسواسُ، فإذا عَقَلَ فذَكَرَ اللهَ تعالى خَنَسَ، فإذا غَفَلَ وَسْوَسَ، وله -على ما رُوِيَ عن قَتادةَ -خُرطومٌ كخُرطومِ الكلْبِ، ويقالُ: إنَّ رأسَه كرأسِ الحَيَّةِ).[روح المعاني: 29/286]
قالَ مُحَمَّد صِدِّيق حَسَن خَان القِنَّوْجِيُّ (ت: 1307هـ): (وعن ابْنِ عَبَّاسٍ في الآية قَالَ: الشيطانُ جَاثٍ على قلبِ ابنِ آدمَ، فإِذا سَهَا وَغَفَلَ وَسْوَسَ وَإِذا ذَكَرَ اللَّهَ خَنَسَ.
وَعنهُ قَالَ: ما مِنْ مولودٍ يُولَدُ إِلاَّ على قلبهِ الوسواسُ، فإِذا ذَكَرَ اللَّهَ خَنَسَ، وَإِذا غَفَلَ وَسْوَسَ، فَذَلِكَ قولُهُ: {الوَسْوَاسِ الخَنَّاسِ (4)}[الناس: 4].
وقدْ وَرَدَ في معنَى هذا غيرُهُ، وَظاهرُهُ أنَّ مُطْلَقَ ذِكْرِ اللَّهِ يَطْرُدُ الشيطانَ وَإِنْ لمْ يكنْ على طريقِ الاستعاذةِ، وَلِذِكْرِ اللَّهِ سبحانَهُ فَوَائِدُ جليلةٌ، حَاصِلُهَا الفوزُ بخَيْرَي الدنيا وَالآخرةِ). [فتح البيان: 15/467]
قالَ مُحَمَّدُ بنُ سُلَيْمَانَ الأَشْقَرُ: (1430هـ): (عَن ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: (مَا مِنْ مَوْلُودٍ يُولَدُ إِلاَّ عَلَى قَلْبهِ الوَسْوَاسُ، فَإِذَا ذَكَرَ اللَّهَ خَنَسَ، وَإِذَا غَفَلَ وَسْوَسَ). نَعُوذُ باللَّهِ تَعَالَى مِن كَيْدِهِ وَوَسْوَسَتِهِ).[زبدة التفسير: 604]
لفظ آخر
قالَ جَلالُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ): (وَأَخْرَجَ ابْنُ أَبي دَاوُدَ عَن ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: {الوَسْوَاسِ الخَنَّاسِ (4)} [الناس: 4]. قَالَ: مَثَلُ الشَّيْطَانِ كَمَثَلِ ابْنِ عِرْسٍ، وَاضِعٌ فَمَهُ عَلَى فَمِ القَلْب فَيُوَسْوِسُ إِلَيْهِ، فَإِن ذَكَرَ اللَّهَ خَنَسَ، وَإِنْ سَكَتَ عَادَ إِلَيْهِ، فَهُوَ الوَسْوَاسُ الخَنَّاسُ). [الدر المنثور: 15/807]
قالَ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الشَّوْكَانِيُّ (ت: 1250هـ): (وَقدْ أَخْرَجَ ابنُ أبي داودَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ في قولِهِ: {الوَسْوَاسِ الخَنَّاسِ (4)}[الناس: 4] قَالَ: مَثَلُ الشيطانِ كَمَثَلِ ابنِ عِرْسٍ وَاضِعٌ فَمَهُ على فَمِ القلبِ فَيُوَسْوِسُ إِليهِ، فإِنْ ذَكَرَ خَنَسَ وَإِنْ سَكَتَ عَادَ إِليهِ، فهوَ الوسواسُ الخَنَّاسُ). [فتح القدير: 5/764]
قالَ مُحَمَّد صِدِّيق حَسَن خَان القِنَّوْجِيُّ (ت: 1307هـ): (وعن ابْنِ عَبَّاسٍ في قولِهِ: {الوَسْوَاسِ الخَنَّاسِ (4)}[الناس: 4] قَالَ: مَثَلُ الشيطانِ كَمَثَلِ ابنِ عِرْسٍ وَاضِعٌ فَمَهُ على فَمِ القلبِ فَيُوَسْوِسُ إِليهِ، فإِنْ ذَكَرَ خَنَسَ وَإِنْ سَكَتَ عَادَ إِليهِ، فهوَ الوسواسُ الخَنَّاسُ).[فتح البيان: 15/467]
قالَ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الثَّعْلَبيُّ (ت: 427هـ): (قالَ ابنُ عبَّاسٍ: أيْ: يُوَسْوِسُ على قلْبِ ابنِ آدَمَ، فإذا ذكَرَ اللهَ سبحانَه خنَسَ مِن قَلْبه فذَهَبَ، وإذا غفَلَ التَقَمَ قلْبَه فحَدَّثَه ومَنَّاهُ). [الكشف والبيان: 10/341]
أثر سعيد بن جبير
قالَ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بنِ الحُسَيْنِ الرَّازِيُّ (ت: 604هـ): (عن سَعِيدِ بنِ جُبَيْرٍ: إذا ذَكَرَ الإنسانُ رَبَّه خَنَسَ الشيطانُ ووَلَّى، فإذا غَفَلَ وسْوَسَ إليه).[التفسير الكبير: 32/181]
قالَ نِظَامُ الدِّينِ الحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ النَّيْسَابُورِيُّ (ت: 728هـ):(عن سعيدِ بنِ جُبَيْرٍ: إذا ذَكَرَ الإنسانُ ربَّه خَنَسَ الشيطانُ ووَلَّى، وإذا غَفَلَ وَسْوَسَ إليهِ). [غرائب القرآن: 30/225]
قالَ عَبْدُ اللهِ بنُ أَحْمَدَ بنِ مَحْمُودٍ النَّسَفِيُّ (ت: 710هـ): (رُوِيَ عن سَعِيدِ بنِ جُبَيْرٍ: إذَا ذَكَرَ الإنسانُ ربَّه خَنَسَ الشَّيطانُ ووَلَّى، وإذا غَفَل رَجَعَ ووَسْوَسَ إلَيْه) [مدارك التنزيل:3/2015]
قال عبد العزيز بن داخل المطيري: (لم أجده مقطوعاً على سعيد بن جبير، وقد تقدم بمعناه من حديث سفيان الثوري عن حكيم بن جبير عن سعيد بن جبير عن ابن عباس، وحكيم بن جبير ضعيف).
أثر مجاهد بن جبر
قالَ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ):(حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بنُ عَمْرٍو، قالَ: ثَنَا أبو عاصِمٍ، قالَ: ثَنَا عيسَى؛ وحَدَّثَنِي الحَارِثُ، قالَ: ثَنَا الحسَنُ، قالَ: ثَنَا وَرْقَاءُ، جَمِيعاً عن ابنِ أبي نَجِيحٍ، عن مُجَاهِدٍ، في قَوْلِهِ: {الوَسْوَاسِ الخَنَّاسِ (4)}[الناس: 4] قالَ: الشيطانُ يكونُ على قلبِ الإنسانِ، فإذا ذَكَرَ اللهَ خَنَسَ). [جامع البيان: 24/754]
قالَ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ):(... قالَ: ثَنَا مِهْرَانُ، عن عثمانَ بنِ الأسودِ، عن مُجَاهِدٍ: {الوَسْوَاسِ الخَنَّاسِ (4)} [الناس: 4] قالَ: يَنْبَسِطُ، فإذا ذُكِرَ اللهُ خَنَسَ وانْقَبَضَ، فإذا غَفَلَ انْبَسَطَ). [جامع البيان: 24/754]
قَالَ عَبْدُ الرَّحْمنِ بنُ الحَسَنِ الهَمَذَانِيُّ ( ت: 352هـ): (ثَنَا إِبْرَاهِيمُ، قَالَ: ثَنَا آدَمُ، قَالَ: ثَنَا وَرْقَاءُ، عن ابنِ أبي نَجِيحٍ، عن مُجَاهِدٍ، قَالَ: الوَسْوَاسُ: الشَّيْطَانُ، فَمُهُ عَلَى قَلْبِ الإنْسَانِ، فإِذَا ذَكَر اللَّهَ عَزَّ وجَلَّ؛ خَنَسَ، فذَلِكَ قولُه: {الخَنَّاسِ (4)} [الناس: 4] ).[تفسير مجاهد: 797] (م)
قالَ أَبُو اللَّيْثِ نَصْرُ بْنُ مُحَمَّدٍ السَّمَرْقَنْدِيُّ (ت:375هـ): (قالَ مُجاهِدٌ: هو مُنبَسِطٌ على قَلْبِ الإنسانِ؛ إذا ذَكَرَ اللهَ خَنَسَ وانقَبَضَ، فإذا غَفَلَ انبَسَطَ على قَلْبه. ويُقالُ: له خُنوسٌ كخُنوسِ القُنْفُذِ).[بحر العلوم: 3/528] (م)
قالَ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الوَاحِدِيُّ (ت: 468هـ): ({لخَنَّاسِ (4)}[الناس: 4]. قَالَ مُجَاهِدٌ: إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ خَنَسَ وَانْقَبَضَ، وَإِذَا لَمْ يُذْكَرِ اللَّهُ انْبَسَطَ عَلَى القَلْبِ). [الوسيط: 4/575] (م)
قالَ مُحَمَّد صِدِّيق حَسَن خَان القِنَّوْجِيُّ (ت: 1307هـ): (قَالَ مُجَاهِدٌ: إِذا ذُكِرَ اللَّهُ خَنَسَ وَانْقَبَضَ، وَإِذا لم يُذْكَرِ انْبَسَطَ على القلبِ).[فتح البيان: 15/466]
أثر عكرمة مولى ابن عباس
قالَ جَلالُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ): (وَأَخْرَجَ ابْنُ المُنْذِرِ عَنْ عِكْرِمَةَ قَالَ: الوسواسُ مَحَلُّهُ عَلَى فؤادِ الإِنْسَانِ وَفِي عينِهِ وَفِي ذَكَرِهِ، وَمَحَلُّهُ مِن المَرْأَةِ فِي عَيْنِهَا وَفِي فَرْجِهَا إِذَا أَقْبَلَتْ، وَفِي دُبُرِهَا إِذَا أَدْبَرَتْ، هَذِهِ مَجَالِسُهُ).[الدر المنثور: 15/809]
أثر قتادة السدوسي
قالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ بْنُ هَمَّامٍ الصَّنْعَانِيُّ (ت: 211هـ): (عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ قَالَ: يُقَالُ: الخَنَّاسُ لَهُ خُرْطُومٌ كَخُرْطُومِ الكَلْبِ يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ الإِنْسَانِ، فَإِذَا ذَكَرَ العَبْدُ رَبَّهُ خَنَسَ). [تفسير عبد الرزاق: 2/410]
قالَ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ):(حَدَّثَنَا بشْرٌ، قالَ: ثَنَا يَزِيدُ، قالَ: ثَنَا سعيدٌ، عن قَتَادَةَ: {مِنْ شَرِّ الوَسْوَاسِ الخَنَّاسِ (4)}[الناس: 4] يعني الشيطانَ، يُوَسْوِسُ في صدْرِ ابنِ آدَمَ، ويَخْنُسُ إذا ذَكَرَ اللهَ).[جامع البيان: 24/755]
قالَ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الثَّعْلَبِيُّ (ت: 427هـ): (قالَ قَتادةُ: الخنَّاسُ له خُرطومٌ كخُرطومِ الكلْبِ في صدْرِ الإنسانِ، فإذا ذكَرَ العبْدُ رَبَّه خنَسَ). [الكشف والبيان: 10/341]
قالَ الحُسَيْنُ بنُ مَسْعُودٍ البَغَوِيُّ (ت: 516هـ): (وقالَ قَتَادةُ: الخَنَّاسُ له خُرطومٌ كخُرطومِ الكلْبِ في صَدْرِ الإنسانِ، فإذا ذَكَرَ العَبْدُ رَبَّهَ خَنَسَ ويُقالُ: رأسُه كرأسِ الحَيَّةِ، واضِعٌ رأسَه على ثَمَرَةِ القلْبِ يُمَنِّيهِ ويُحَدِّثُه، فإذا ذَكَرَ اللهَ خَنَسَ وإذا لم يَذْكُر رَجَعَ فوَضَعَ رأسَه فذلك: {الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ (5)}[الناس: 5]).[معالم التنزيل: 727]
قالَ مُحَمَّدُ بنُ أَحْمَدَ القُرْطُبِيُّ (ت: 671هـ): (وقالَ قَتادَةُ: {الخَنَّاسِ (4)}[الناس: 4] الشيطانُ له خُرْطُومٌ كخُرْطُومِ الكَلْبِ في صَدْرِ الإنسانِ، فإِذَا غَفَلَ الإنسانُ وَسْوَسَ له، وإِذَا ذَكَرَ العَبْدُ رَبَّهُ خَنَسَ).[الجامع لأحكام القرآن: 20/262]
قالَ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الشَّوْكَانِيُّ (ت: 1250هـ): (قَالَ قتادةُ: إِنَّ الشيطانَ لهُ خُرْطُومٌ كَخُرْطُومِ الكلبِ في صدرِ الإِنسانِ، فإِذا غَفَلَ ابنُ آدمَ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَسْوَسَ لهُ، وَإِذا ذَكَرَ العبدُ ربَّهُ خَنَسَ).[فتح القدير: 5/763]
قالَ مُحَمَّد صِدِّيق حَسَن خَان القِنَّوْجِيُّ (ت: 1307هـ): (قَالَ قَتَادَةُ: إِنَّ الشيطانَ لهُ خرطومٌ كخرطومِ الكلبِ في صدرِ الإِنسانِ، فإِذا غَفَلَ ابنُ آدمَ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَسْوَسَ لهُ، وَإِذا ذَكَرَ العبدُ رَبَّهُ خَنَسَ).[فتح البيان: 15/467]
أثر يحيى بن أبي كثير
قالَ جَلالُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أبي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ): (وَأَخْرَجَ ابْنُ أَبي الدُّنْيَا عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبي كَثِيرٍ قَالَ: إِنَّ الوَسْوَاسَ لَهُ بَابٌ فِي صَدْرِ ابْنِ آدَمَ يُوَسْوِسُ مِنْهُ). [الدر المنثور: 15/808]
أثر عروة بن رويم
قَالَ عَبْدُ الرَّحْمنِ بنُ الحَسَنِ الهَمَذَانِيُّ ( ت: 352هـ): (ثَنَا إِبْرَاهِيمُ، قَالَ: ثَنَا آدَمُ، قَالَ: ثَنَا أَبُو فُضَالَةَ، قَالَ: ثَنَا عُرْوَةُ بنُ رُوَيْمٍ اللَّخْمِيُّ، أنَّ عِيسَى عَلَيْهِ السَّلامُ دَعَا رَبَّهُ تَبَارَكَ وتَعَالَى أَنْ يُرِيَهُ مَوْضِعَ إِبْلِيسَ مِن بَنِي آدَمَ، فتَجَلَّى لَهُ إِبْلِيسُ، فإِذَا رَأْسُه مِثْلُ رَأْسِ الحَيَّةِ، وَاضِعاً رَأْسَهُ عَلَى ثَمَرَةِ القَلْبِ، فإِذَا ذَكَرَ العَبْدُ رَبَّهُ عَزَّ وجَلَّ، خَنَسَ إِبْلِيسُ برَأْسِه، وإِذَا تَرَكَ الذِّكْرَ، مَنَّاهُ وحَدَّثَهُ، يَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وجَلَّ: {مِنْ شَرِّ الوَسْوَاسِ الخَنَّاسِ (4) يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ (5)[الناس: 4، 5] ). [تفسير مجاهد: 797]
قالَ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الثَّعْلَبِيُّ (ت: 427هـ): (وروى ابنُ فَضالَةَ عن عُروةَ بنِ رُويَمٍ: أنَّ عيسى ابنَ مَريمَ عليه السلامُ دَعَا اللهَ تعالى أنْ يُرِيَهُ مَوْضِعَ الشيطانِ مِنِ ابنِ آدَمَ، فجُلَّيَ له، فإذا رأسُه مثلُ الحيَّةِ، واضِعٌ رأسُه على ثَمَرَةِ قلْبه، فإذا ذكَرَ العبْدُ رَبَّه خنَسَ، وإذا لم يَذكُرْه وضَعَ رأْسَه عليه فمَنَّاهُ وحَدَّثَه). [الكشف والبيان: 10/341]
قالَ جَلالُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أبي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ): (وَأَخْرَجَ سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ وَابْنُ أبي الدُّنْيَا وَابْنُ المُنْذِرِ عَنْ عُرْوَةَ بْنِ رُوَيْمٍ، أَنَّ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ عَلَيْهِمَا السَّلامُ دَعَا رَبَّهُ أَنْ يُرِيَهُ مَوْضِعَ الشَّيْطَانِ مِنِ ابْنِ آدَمَ، فَجُلِّيَ لَهُ، فَإِذَا رَأْسُهُ مِثْلُ رَأْسِ الحَيَّةِ وَاضِعاً رَأْسَهُ عَلَى ثَمَرَةِ القَلْبِ، فَإِذَا ذَكَرَ اللَّهَ خَنَسَ، وَإِذَا لَمْ يَذْكُرْهُ وَضَعَ رَأْسَهُ عَلَى ثَمَرَةِ قَلْبهِ فَحَدَّثَهُ).[الدر المنثور: 15/808-809]
أثر مقاتل بن سليمان
قَالَ عَبْدُ الخَالِقِ بْنُ الحَسَنِ ابنُ أبي رُوبَا (ت:356 هـ): حدَّثنا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ ثابتٍ الثَّورِيُّ عن أبيه عن الهُذَيْلِ بنِ حَبِيبٍ عنْ مُقَاتِلِ بْنِ سُلَيْمَانَ البلخيِّ (ت:150هـ):({مِنْ شَرِّ الوَسْوَاسِ الخَنَّاسِ (4)} [الناس: 4] وهوَ الشَّيْطانُ في صُورَةِ خِنْزِيرٍ، مُعَلَّقٌ بالقَلْبِ في جَسَدِ ابْنِ آدَمَ، وهوَ يَجْرِي مَجْرَى الدَّمِ، سَلَّطَهُ اللَّهُ على ذلك مِنَ الإِنْسانِ، فَذلك قَوْلُهُ: {الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ (5)} [الناس: 5] فإِذَا انْتَهَى ابْنُ آدَمَ وَسَوسَ في قَلْبهِ حَتَّى يَتَبَلَّعَ قَلْبَهُ، والخَنَّاسُ الَّذِي إِذَا ذَكَرَ اللَّهَ ابْنُ آدَمَ خَنَسَ عن قَلْبهِ، فذَهَبَ عَنْهُ، وَيَخْرُجُ عن جَسَدِهِ). [تفسير مقاتل بن سليمان: 3/539]
قالَ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الثَّعْلَبِيُّ (ت: 427هـ): (وقالَ مُقاتلٌ: إنَّ الشيطانَ في صُورةِ خِنْزِيرٍ، يَجرِي في جسَدِ العبْدِ مَجرَى الدَّمِ في العُروقِ سلَّطَه اللهُ عزَّ وجَلَّ على ذلك، فذلك قولُه عزَّ وجَلَّ: {الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ (5)} [الناس: 5] ). [الكشف والبيان: 10/341]
قالَ مُحَمَّدُ بنُ أَحْمَدَ القُرْطُبِيُّ (ت: 671هـ): (ورُوِيَ عن عبدِ الرحمنِ بنِ الأَسْوَدِ، أَوْ غَيْرِهِ من التابعين، أنَّه قالَ -وقد كبرَ سِنُّهُ -: مَا أَمِنْتُ الزِّنَى، وَمَا يُؤَمِّنُنِي أنْ يُدْخِلَ الشيطانُ ذَكَرَهُ فيُوتِدَه! فهذا القولُ يُنْبئُكَ أنه مُتَشَعِّبٌ في الجَسَدِ، وهذا معنَى قولِ مُقاتِلٍ).[الجامع لأحكام القرآن: 20/263]
قالَ عُمَرُ بنُ عَلِيِّ بْنِ عَادِلٍ الدِّمَشْقِيُّ الحَنْبَلِيُّ (ت: 880هـ): (فَصْلٌ في الكلامِ عَلَى الشَّيْطَانِ، قَالَ مُقَاتِلٌ: إِنَّ الشَّيْطَانَ في سورَةِ خِنْزِيرٍ، يَجْرِي مِنِ ابْنِ آدَمَ مَجْرَى الدَّمِ في عُرُوقِهِ، سَلَّطَهُ اللَّهُ عَلَى ذَلِكَ، فَذَلِكَ قَوْلُهُ تَعَالَى: {الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ (5)} [الناس: 5] ). [اللباب: 20/578] [هكذا في سورة، وهو خطأ طباعي صوابه: في صورة]
قالَ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الشَّوْكَانِيُّ (ت: 1250هـ): (قَالَ مقاتلٌ: إِنَّ الشيطانَ في صورةِ خِنْزِيرٍ يَجْرِي مِنِ ابْنِ آدمَ مَجْرَى الدمِ في عروقِهِ، سَلَّطَهُ اللَّهُ على ذلكَ، وَوَسْوَسَتُهُ هيَ الدعاءُ إِلى طَاعَتِهِ بكلامٍ خَفِيٍّ يَصِلُ إِلى القلبِ مِنْ غيرِ سَمَاعِ صَوْتٍ).[فتح القدير: 5/763]
قالَ مُحَمَّد صِدِّيق حَسَن خَان القِنَّوْجِيُّ (ت: 1307هـ): (قالَ مُقَاتِلٌ: إِنَّ الشيطانَ في صورةِ خنزيرٍ يَجْرِي مِنِ ابْنِ آدمَ مَجْرَى الدمِ في عُرُوقِهِ، سَلَّطَهُ اللَّهُ على ذلكَ).[فتح البيان: 15/467]
أثر ثور الصنعاني
قالَ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ):(حَدَّثَنَا ابنُ عبدِ الأعلى، قالَ: ثَنَا ابنُ ثَوْرٍ، عن أبيه، قالَ: ذُكِرَ لي أن الشيطانَ، أو قالَ: الوَسواسَ، يَنْفُثُ في قلبِ الإنسانِ عندَ الحُزْنِ وعندَ الفَرَحِ، وإذا ذَكَرَ اللهَ خَنَسَ).[جامع البيان: 24/755]
قال عبد العزيز بن داخل المطيري:(ابن ثور هو محمد بن ثور الصنعاني أبو عبد الله العابد، وثقه يحيى بن معين وأبو حاتم وأثنى عليه في العبادة والفضل والصدق).
أثر سليمان بن طرخان التيمي
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ): (وقالَ المُعْتَمِرُ بنُ سُلَيْمَانَ، عن أبيهِ: ذُكِرَ لي أَنَّ الشيطانَ الوَسْوَاسَ يَنْفُثُ في قَلْبِ ابنِ آدَمَ عندَ الحُزْنِ وعندَ الفَرَحِ، فإذا ذَكَرَ اللَّهَ خَنَسَ).[تفسير القرآن العظيم: 8/3912]
قال عبد العزيز بن داخل المطيري: (سليمان بن طرخان التيمي البصري أبو المعتمر، قال عنه ابن حجر: نزل في التيم فنسب إليهم ثقة عابد، وقال ابن سعد: كان ثقة كثير الحديث، ووثقه الإمام أحمد والنسائي وجماعة قال العجلي: تابعي ثقة، وقال يحيى بن معين: كان يدلس، وقال يحيى بن سعيد: مرسلاته شبه لا شيء).