سورة الجن
[ من الآية (19) إلى الآية (28) ]
{وَأَنَّهُ لَمَّا قَامَ عَبْدُ اللَّهِ يَدْعُوهُ كَادُوا يَكُونُونَ عَلَيْهِ لِبَدًا (19) قُلْ إِنَّمَا أَدْعُو رَبِّي وَلَا أُشْرِكُ بِهِ أَحَدًا (20) قُلْ إِنِّي لَا أَمْلِكُ لَكُمْ ضَرًّا وَلَا رَشَدًا (21) قُلْ إِنِّي لَنْ يُجِيرَنِي مِنَ اللَّهِ أَحَدٌ وَلَنْ أَجِدَ مِنْ دُونِهِ مُلْتَحَدًا (22) إِلَّا بَلَاغًا مِنَ اللَّهِ وَرِسَالَاتِهِ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَإِنَّ لَهُ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا (23) حَتَّى إِذَا رَأَوْا مَا يُوعَدُونَ فَسَيَعْلَمُونَ مَنْ أَضْعَفُ نَاصِرًا وَأَقَلُّ عَدَدًا (24) قُلْ إِنْ أَدْرِي أَقَرِيبٌ مَا تُوعَدُونَ أَمْ يَجْعَلُ لَهُ رَبِّي أَمَدًا (25) عَالِمُ الْغَيْبِ فَلَا يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ أَحَدًا (26) إِلَّا مَنِ ارْتَضَى مِنْ رَسُولٍ فَإِنَّهُ يَسْلُكُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ رَصَدًا (27) لِيَعْلَمَ أَنْ قَدْ أَبْلَغُوا رِسَالَاتِ رَبِّهِمْ وَأَحَاطَ بِمَا لَدَيْهِمْ وَأَحْصَى كُلَّ شَيْءٍ عَدَدًا (28)}
قوله تعالى: {وَأَنَّهُ لَمَّا قَامَ عَبْدُ اللَّهِ يَدْعُوهُ كَادُوا يَكُونُونَ عَلَيْهِ لِبَدًا (19)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (1 - قَوْله {قل أُوحِي إِلَيّ أَنه اسْتمع} 1
قَرَأَ ابْن كثير وَأَبُو عَمْرو {قل أُوحِي إِلَيّ أَنه اسْتمع} {وَأَن لَو استقاموا على الطَّرِيقَة} 16 {وَأَن الْمَسَاجِد لله} 18 {وَأَنه لما قَامَ عبد الله} 19 الْأَرْبَعَة الأحرف بِفَتْح الْألف
وَقَرَأَ عَاصِم في رِوَايَة أَبي بكر وَنَافِع كَمَا قَرَأَ أَبُو عَمْرو إِلَّا قَوْله {وَأَنه لما قَامَ عبد الله} فَإِنَّهُمَا كسر الْألف
وروى الْمفضل عَن عَاصِم مثل رِوَايَة أَبي بكر عَنهُ
وَقَرَأَ ابْن عَامر وَحَمْزَة والكسائي وَحَفْص عَن عَاصِم كل ذَلِك بِالْفَتْح إِلَّا مَا جَاءَ بعد قَول أَو بعد فَاء جَزَاء). [السبعة في القراءات: 656] (م)
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (3 - قَوْله {كَادُوا يكونُونَ عَلَيْهِ لبدا} 19
روى هِشَام بن عمار عَن ابْن عَامر {لبدا} بِرَفْع اللَّام
وروى ابْن ذكْوَان عَن ابْن عَامر {لبدا} كسرا وَكَذَلِكَ الْبَاقُونَ). [السبعة في القراءات: 656]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (وإنه لما) بالكسر نافع، وأبو بكر، يزيد بفتح (وأنه) ). [الغاية في القراءات العشر: 421]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (لبدا) بضم اللام هشام). [الغاية في القراءات العشر: 421]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (لبدًا) [19]: بضم اللام أبو بشر، وهشام طريق الرملي). [المنتهى: 2/1017]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (وأنه لما قام) [19]: بالكسر نافع، وأبو بكر، والمفضل). [المنتهى: 2/1016]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ هشام (لبدًا) بضم اللام، وقرأ الباقون بالكسر، وقد روي عن هشام الكسر أيضًا، وبالضم قرأت له، وكلهم ضموا اللام في سورة البلد). [التبصرة: 368]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (نافع، وأبو بكر: {وإنه لما قام عبد الله} (19): بكسر الهمزة.
والباقون: بفتحها). [التيسير في القراءات السبع: 499]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (هشام: {عليه لبدا} (19): بضم اللام.
والباقون: بكسرها). [التيسير في القراءات السبع: 499]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(نافع وأبو ذكر: (وإنّه لما قام) بكسر الهمزة، والباقون بفتحها.
هشام: (عليه لبدا) بضم اللّام والباقون بكسرها). [تحبير التيسير: 595]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (لِبَدًا) بضم اللام وفتح الباء الزَّعْفَرَانِيّ، وأبو بشر، وهشام، والبري عن ابن مُحَيْصِن وشدده كذلك الْجَحْدَرِيّ وبضم اللام والباء أبو حيوة، الباقون بكسر اللام وفتح الباء، وهو الاختيار؛ لأنه أشهر، واتفقوا على ضم اللام، وفتح الباء في البلد، زاد أبو جعفر، وشيبه، والْجَحْدَرِيّ تشديدها). [الكامل في القراءات العشر: 652] قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([19]- {وَأَنَّهُ لَمَّا قَامَ} بالكسر: نافع وأبو بكر.
[19]- {لِبَدًا} بضم اللام: هشام.
وقال الفضل عن الحلواني عنه بكسرها كالباقين، وكذلك نص عليه الحلواني.
ونص عليه هشام بالضم، وبالوجهين آخذ له). [الإقناع: 2/795]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (1085- .... .... .... .... .... = وَفِي أَنّهُ لَمَّا بِكَسْرٍ صُوَى العُلاَ). [الشاطبية: 87]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (1087 - وَقُلْ لِبَداً فِي كَسْرِهِ الضَّمُّ لَازِمٌ = بِخُلْفٍ .... .... .... ....). [الشاطبية: 87]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([1085] وعن كلهم أن المساجد فتحه = وفي أنه لما بكسر (صـ)ـوى (ا)لعلا
...
وفتح {وأنه لما قام}، على ما سبق من فتح الاثني عشر، وكذلك كسره.
والصوى: جمع صوة، وهي المكان المرتفع، كالربوة ونحوها، مما لم يبلغ أن يكون جبلًا.
والصوي أيضًا: الأعلام التي تجعل على الطرق لتدل السالكين.
وفي قراءة الكسر ارتفاع كارتفاع الصوى، ودلالة كدلالتها، لظهور المعنى فيها). [فتح الوصيد: 2/1289]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([1087] وقل لبدًا في كسره الضم (لـ)ـازم = بخلف ويا ربي مضاف تجملا
لم يذكر في التيسير عن هشام سوى الضم في {لبدًا}.
وقال في غيره: «وروي عنه كسرها، وبالضم آخذ».
ولم يذكر أبو الفتح خلاف بين القراء في {لبدا}، فقد عول فيه على الكسر عن هشام.
وقال طاهر بن غلبون: «روی هشام عن ابن عامر (لُبدا) بالضم».
[فتح الوصيد: 2/1290]
قال: «هكذا في كتابي، وفي حفظي بالكسر. وأخبرنا أبو سهل، حدثنا أحمد بن محمد بن سعيد وعبد الله بن أحمد بن هارون عن إبراهيم بن دحيم الدمشقي عن هشام بالكسر».
قال: «وجاء الضم من طريق الحلواني. والضم الاختيار، وبه قرأت وبه آخذ».
وقال ابن مجاهد: «روی هشام: (لبدًا) برفع اللام»، لم يذكر عن هشام خلافة، وهي قراءة ابن محيصن.
واللُّبدة واللّبْدة، ما تَلَبَّد بعضُه على بعض.
وجمع لُبْدة لُبَد، كقُربة وقُرب.
وجمع لِبدة لِبدٌ، كقِربة وقِرب). [فتح الوصيد: 2/1291]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [1085] وعن كلهم أن المساجد فتحه = وفي أنه لما بكسرٍ صوى العلا
ب: (الصوى): جمع: (صوة)، مثل: (قوة)، وهي العلامة المنصوبة من الحجارة في الفيافي.
ح: (أن المساجد): مبتدأ، (فتحه): بدل منه، (عن كلهم): خبر، والضمير: للقراء، (صُوى): مبتدأ أضيف إلى (العلا)، (في أنه لما): خبر، (بكسرٍ): حال، أي: أعلام الرفعة والهدى في كسر: {أنه لما قام} [19]، إشارة إلى قوة تلك القراءة.
ص: لما قال: (مع الواو فافتح إن) أعلم أن قوله: {وأن المساجد لله} [18] لا خلاف في فتحه، لأنه عطف على: {أنه استمع} [1]، أو التقدير: ولأن المساجد لله فلا تدعوا.
ثم قال: قرأ أبو بكر ونافع: {وإنه لما قام عبد الله} [19] بالكسر،
[كنز المعاني: 2/684]
والباقون: بالفتح على ما تقدم، ليعلم أنهما وحدهما كسرا دون من وافقهما في كسر المواضع الاثني عشر). [كنز المعاني: 2/685] (م)
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [1087] وقل لبدا في كسره الضم لازم = بخلف ويا ربي مضاف تجملا
ح: (الضم لازم في كسره): مبتدأ وخبر، أوقع الجملة خبر (لبدا)، والمجموع: مقول القول، (بخلف): نعت (لازم)، (یا ربي): مبتدأ، (مضاف): خبر، (تجملا): نعته .
ص: قرأ هشام - بخلاف عنه-: {وكادوا يكونون عليه لبدا} [۱۹] بضم اللام جمع (لبدة) کـ(قرب) في (قربة)، والباقون: بالكسر جمع (لبدة)، ك(سدر) في (سدرة)، لغتان بمعنى الجماعة العظيمة، من (لبدت الشيء بالشيء): إذا ألصقته به إلصاقًا شديدًا). [كنز المعاني: 2/686] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (وأما قوله: "وأنه لما قام عبد الله" فلم يكسره إلا أبو بكر ونافع على الاستئناف، والباقون فتحوا عطفا على: {أَنَّهُ اسْتَمَعَ}، وهذا مما يقوي أن فتح: {وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ} على ذلك وقيل: إن فتح: {وَأَنَّهُ لَمَّا قَامَ}، وكسره على ما سبق في الاثني عشر وأنه من تمام كلام الجن المحكي، ويشكل عليه: {كَادُوا يَكُونُونَ}؛ لأن قياسه كدنا نكون إلا أن يقال أخبر بعضهم عن فعل بعض، وقوله: صوى العلا مبتدأ تقدم عليه خبره؛ أي: وصوى العلا في: {أَنَّهُ لَمَّا}؛ أي: في هذا اللفظ المكسور والصوى العلا بالصاد المهملة المضمومة وفتح الواو الربى ونحوها وهي أيضا أعلام من حجارة منصوبة في الفيافي المجهولة يستدل بها على الطريق الواحدة صوة مثل قوة وقوى؛ أي: أعلام العلا في هذا.
قال الشيخ: وفي قراءة الكسر ارتفاع كارتفاع الصوى ودلالة كدلالتها لظهور المعنى فيها والله أعلم.
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/223]
وقرأت في حاشية النسخة المقروءة على الناظم -رحمه الله- قال نبه بهذا على أن الكسر فصيح بالغ لقوة دلالته على الاستئناف قال وانظر فصاحة القراءة واهتمامهم في نقلهم حين أجمعوا على فتح: {وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ} ليبينوا أنه غير معطوف وأن معناه واعلموا أو نحوه من الإضمار لما دل عليه: {فَلا تَدْعُو} فيكون: {وَأَنَّهُ لَمَّا قَامَ} معطوفا عليه قال: ويكاد الفتح والكسر يتقابلان في الحسن). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/224]
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (1087- وَقُلْ لِبَدًا فِي كَسْرِهِ الضَّمُّ "لَـ"ـازِمٌ،.. بِخُلْفٍ وَيا رَبِّي مُضَافٌ تَجَمَّلا
لم يذكر في التيسير عن هشام سوى الضم وقال في غيره: وروي عنه كسرها وبالضم آخذ.
قال الفراء: المعنى فيها واحد لبدة ولبدة؛ أي:
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/224]
كادوا يركبون النبي -صلى الله عليه وسلم- رغبة في القرآن وشهوة له؛ يعني: الجن.
وقال الزجاج: المعنى أن النبي -صلى الله عليه وسلم- لما صلى الصبح ببطن نخلة كاد الجن لما سمعوا القرآن وتعجبوا منه أن يسقطوا على النبي -صلى الله عليه وسلم- وقيل: "كادوا"؛ يعني: به جميع الملل تظاهرات على النبي -صلى الله عليه وسلم، قال ومعنى لبدا يركب بعضهم بعضا وكل شيء ألصقته لشيء إلصاقا شديدا فقد لبدته، ومن هذا اشتقاق هذه اللبود التي تفرش، ثم ذكر أن كسر اللام وضمها في معنى واحد، وكذا قال الزمخشري: وقال هو ما يلبد بعضه على بعض ومنه لبدة الأسد، وحكى أبو علي عن أبي عبيد لبدا بالكسر؛ أي: جماعات واحدها لبدة قال قتادة: تلبد الجن والإنس على هذا الأمر؛ ليطفئوه فأبى الله إلا أن ينصره ويمضيه ويظهره على من ناوأه قال: واللبد بالضم الكثير من قوله: {أَهْلَكْتُ مَالًا لُبَدًا} وكأنه قيل: له لبد؛ لركوب بعضه على بعض، ولصوق بعضه ببعض؛ لكثرته، فكأنه أراد كادوا يلصقون به من شدة دنوهم للاستماع مع كثرتهم فيكون على هذا قريب المعنى من قوله: لبدا إلا أن لبدا أعرف بهذا المعنى وأكثر). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/225]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (1085 - .... .... .... .... .... = وفي أنّه لمّا بكسر صوى العلا
....
وقرأ شعبة ونافع: وَأَنَّهُ لَمَّا قامَ عَبْدُ اللَّهِ بكسر الهمزة، وقرأ غيرهما بفتحها). [الوافي في شرح الشاطبية: 373]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (1087 - وقل لبدا في كسره الضّمّ لازم = بخلف .... .... .... ....
قرأ هشام بخلف عنه: كادُوا يَكُونُونَ عَلَيْهِ لِبَداً بضم كسر اللام، وقرأ غيره بكسرها وهو الوجه الثاني لهشام). [الوافي في شرح الشاطبية: 374]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (221 - وَأَنَّهْ تَعَالَى كَانَ لَمَّا افْتَحًا أَبٌ = .... .... .... .... .... ). [الدرة المضية: 40] (م)
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(ص - وأنه تعالى كان لما افتحًا (أ)ب = تقول تقول (حـ)ـز وقل إنما (أ)لا
وقال (فـ)ـتًى يعلم فضم (ط)ـوى و(حـ)ـا = م وطا ورب اخفض (حـ)ـوى الرجز (إ)ذ (حـ)ـلا
[شرح الدرة المضيئة: 242]
فضم وإذ أدبر (حـ)ـكى وإذا دبر = ويذكر (أ)د يمنى (حـ)ـلا وسلاسلا
لدى الوقف فاقتصر (طـ)ـل قوارير أولا = فنون (فـ)ـتًى والقصر في الوقف (طـ)ـب ولا
ش. أي قرأ المشار إليه (بألف) أب وهو أبو جعفر بفتح همزة {أنه} حال كونها مقرونة بتعالى وكان ولما لا غير وهو قوله و{وأنه تعالى جد ربنا} [13]، {وأنه كان يقول} [4]، {وأنه كان رجال} [6]، {وأنه لما قام} [19] وهو في البواقي كصاحبه وعلم من الوفاق لخلف في الألفاظ الأربعة كذلك كما في البواقي وليعقوب بالكسر فيها وفي البواقي إلا في {وأنه لما قام عبد الله} [19] فإنه فتح واتفقوا على فتح {وأن المساجد} ). [شرح الدرة المضيئة: 243] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: وَأَنَّهُ لَمَّا قَامَ فَقَرَأَ نَافِعٌ، وَأَبُو بَكْرٍ بِكَسْرِ الْهَمْزَةِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِفَتْحِهَا). [النشر في القراءات العشر: 2/392]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: عَلَيْهِ لِبَدًا، فَرَوَى هِشَامٌ مِنْ طَرِيقِ ابْنِ عَبْدَانَ عَنِ الْحُلْوَانِيِّ بِضَمِّ اللَّامِ، وَهُوَ الَّذِي لَمْ يُذْكَرُ فِي التَّيْسِيرِ غَيْرُهُ، وَبِهِ قَرَأَ صَاحِبُ التَّجْرِيدِ عَلَى الْفَارِسِيِّ مِنْ طَرِيقِ الْحُلْوَانِيِّ وَالدَّاجُونِيِّ مَعًا، وَهُوَ الَّذِي نَصَّ عَلَيْهِ الْحُلْوَانِيُّ فِي كِتَابِهِ، وَلَمْ يَذْكُرِ الْكَامِلُ، وَلَا صَاحِبُ الْمُسْتَنِيرِ، وَلَا صَاحِبُ الْمُبْهِجِ، وَلَا أَكْثَرُ الْعِرَاقِيِّينَ، ولا كَثِيرٌ مِنَ الْمَغَارِبَةِ سِوَاهُ، وَرَوَاهُ بِكَسْرِ اللَّامِ الْفَضْلُ بْنُ شَاذَانَ عَنِ الْحُلْوَانِيِّ، وَبِهِ قَرَأَ الدَّانِيُّ مِنْ طَرِيقِ ابْنِ عَبَّادٍ عَنْهُ، وَقَالَ فِي الْجَامِعِ: إِنَّ الْحُلْوَانِيَّ ذَكَرَهُ فِي كِتَابِهِ، وَكَذَا رَوَاهُ النَّقَّاشُ عَنِ الْجَمَّالِ عَنِ الْحُلْوَانِيِّ، وَكَذَا رَوَاهُ زَيْدُ بْنُ عَلِيٍّ عَنِ الدَّاجُونِيِّ، وَكَذَا رَوَاهُ غَيْرُ وَاحِدٍ عَنْ هِشَامٍ، وَغَيْرِهِ، وَالْوَجْهَانِ صَحِيحَانِ عَنْ هِشَامٍ قَرَأْتُ بِهِمَا مِنْ طُرُقِ الْمَغَارِبَةِ، وَالْمَشَارِقَةِ، وَكِلَاهُمَا فِي الشَّاطِبِيَّةِ. وَبِالْكَسْرِ قَرَأَ الْبَاقُونَ). [النشر في القراءات العشر: 2/392]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ نافع وأبو بكر {وأنه لما} [الجن: 19] بكسر الهمزة، والباقون بالفتح). [تقريب النشر في القراءات العشر: 728]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (روى هشام بخلاف عنه {لبدًا} [الجن: 19] بضم اللام، والباقون بكسرها). [تقريب النشر في القراءات العشر: 728]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (964- .... .... .... .... .... = .... .... .... الكسر اضمم
965 - من لبدًا بالخلف لز .... = .... .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 99]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (الكسر اضمم) أي اضمم كسر اللام من قوله تعالى: كادوا يكونون عليه لبدا لهشام بخلاف عنه، والباقون بالكسر، والله سبحانه وتعالى أعلم). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 322]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ثم كمل فقال:
ص:
(م) ن لبدا بالخلف (ل) ذ قل إنما = في قال (ث) ق (ف) ز (ن) لـ ليعلم اضمما
ش: أي: اختلف عن ذي لام (لذ) هشام في: لبدا [19] فروى عنه ضمها، وروى عنه كسرها كالباقين.
وجه الكسر: أنه جمع «لبدة» وهي الجماعة أي: يكونوا عليه جماعات.
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/598]
وقال قتادة: [معناه] تلبد الإنس والجن على هذا الأمر ليطفئوه، فأبي الله إلا أن ينصره.
وقيل غير ذلك.
[و] وجه الضم: إرادة الكثرة؛ كقوله: أهلكت مالا لّبدا [البلد: 6].
والمعنى: كاد يركب بعضهم بعضا؛ لكثرتهم؛ للإصغاء، والاستماع لما يقول). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/599]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف أيضا في "وَأَنَّهُ لَمَّا قَامَ عَبْدُ اللَّه" [الآية: 19] فنافع وأبو بكر بكسرها، والباقون بفتحها وتوجيهها معلوم من السابق). [إتحاف فضلاء البشر: 2/566] قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "عَلَيْهِ لِبَدًا" [الآية: 19] فهشام من طريق ابن عبدان عن الحلواني بضم اللام ولم يذكر في التيسير غيره،
[إتحاف فضلاء البشر: 2/566]
وبه قرأ صاحب التجريد على الفارسي من طريق الحلواني والداجوني معا وهو جمع لبدة بالضم نحو: غرفة وغرف، والباقون بكسرها جمع لبدة بالكسر أي: كاد يركب بعضهم بعضا لكثرتهم للإصغاء والاستماع لما يقوله وهي رواية الفضل عن الحلواني ورواية النقاش عن الجمال عن الحلواني، وزيد عن الداجوني، والوجهان صحيحان عن هشام كما في النشر، وهما في الشاطبية كالطيبة عن ابن محيصن ضم اللام وتشديد الباء مفتوحة وعنه بتخفيفها مضمومة). [إتحاف فضلاء البشر: 2/567]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {وإنه لما قام} [19] قرأ نافع وشعبة بكسر الهمزة، والباقون بالفتح). [غيث النفع: 1235]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {لبدا} قرأ هشام بخلاف عنه بضم اللام، والباقون بالكسر، وهو الطريق الثاني لهشام). [غيث النفع: 1235]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({وَأَنَّهُ لَمَّا قَامَ عَبْدُ اللَّهِ يَدْعُوهُ كَادُوا يَكُونُونَ عَلَيْهِ لِبَدًا (19)}
{وَأَنَّهُ لَمَّا قَامَ}
- قراءة الجمهور (وأنه ...) بفتح الهمزة.
قال أبو حيان: عطفًا على قراءتهم: (وأن المساجد).
- وقرأ ابن هرمز وطلحة ونافع وأبو بكر عن عاصم (وإنه لما قام) بكسر الهمزة.
- وذكرها ابن طاهر: في العنوان لابن كثير أيضًا، ولعله سبق قلم!!
{يَدْعُوهُ}
- قرأ ابن كثير في الوصل (يدعوهو)، بوصل الهاء بواو.
- وقراءة غيره (يدعوه) بهاء مضمومة.
{لِبَدًا}
- قراءة الجمهور (لبدًا) بكسر اللام وفتح الباء جمع لبدة، نحو:
[معجم القراءات: 10/127]
كسرة وكسر.
ولبدًا: أي جماعات.
- وقرأ مجاهد وابن محيصن وابن عامر وهشام من طريق ابن عبدان عن الحلواني والداجوني والجحدري (لبدًا) بضم اللام وفتح الباء، وهو جمع لبدة مثل غرفة، وغرف.
- وعن ابن محيصن أيضًا ومجاهد (لبدًا) بضم اللام وسكون الباء، ولعله تخفيف من المثقل.
- وقرأ الحسن والجحدري وأبو حيوة ومحمد بن السميفع وأبو الأشهب وجماعة عن أبي عمرو ابن محيصن ومجاهد وهارون (لبدًا) بضمتين، وهو جمع لبد مثل" رهن ورهن، أو جمع لبود مثل: صبور وصبر.
- وقرأ الحسن والجحدري بخلاف عنهما، وأبو العالية والأعرج وابن محيصن (لبدًا) بضم اللام وشد الباء المفتوحة، وهو جمع لابد، مثل: ساجد وسجد، وصائم وصوم، وذكرها ابن خالويه قراءة
[معجم القراءات: 10/128]
لأبي جعفر.
- وقرأ أبو رجاء (لبدًا) بكسر اللام وشد الباء المفتوحة). [معجم القراءات: 10/129]
قوله تعالى: {قُلْ إِنَّمَا أَدْعُو رَبِّي وَلَا أُشْرِكُ بِهِ أَحَدًا (20)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (4 - قَوْله {قل إِنَّمَا أَدْعُو رَبِّي} 20
قَرَأَ عَاصِم وَحَمْزَة {قل إِنَّمَا} بِغَيْر ألف على الْأَمر
وَقَرَأَ ابْن كثير وَنَافِع وَأَبُو عَمْرو وَابْن عَامر والكسائي (قَالَ إنمآ أدعوا ربي)
وروى أَبُو الرّبيع عَن أَبي زيد عَن أَبي عَمْرو {قل إِنَّمَا}). [السبعة في القراءات: 657]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (قل إنما) يزيد، وعاصم وحمزة). [الغاية في القراءات العشر: 421]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (قل إنما) [20]: يزيد، وعاصم، وحمزة، وأبو بشر، وعبد الوارث). [المنتهى: 2/1017]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ حمزة وعاصم (قل إنما) بغير ألف على الأمر، وقرأ الباقون (قل إنما) بألف على الخبر). [التبصرة: 369]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (عاصم، وحمزة: {قل إنما أدعو} (20): بغير ألف.
والباقون: {قال}: بالألف). [التيسير في القراءات السبع: 499]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(عاصم وأبو جعفر وحمزة: (قل إنّما أدعو) بغير ألف. والباقون (قال) بالألف). [تحبير التيسير: 595]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([20]- {قُلْ إِنَّمَا} أمر: عاصم وحمزة). [الإقناع: 2/795] قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (1086- .... .... وَفِي قَالَ إِنَّماَ = هُنَا قُلْ فَشاَ نَصًّا وَطَابَ تَقَبُّلاَ). [الشاطبية: 87]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([1086] ونسلكه يا (كوف) وفي قال إنما = هنا قل (فـ)ـشا (نـ)ـصا وطاب تقبلا
...
و{قل انما أدعوا}، لأن بعده: {قل إني لا أملك}، {قل إني لن يجيرني}.
و{قال}، لأن قبله: {وإنه لما قام عبد الله}.
وقال عاصم الحجدري: «هي في الإمام {قال}» ). [فتح الوصيد: 2/1290]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [1086] ونسلكه يا كوفٍ وفي قال إنما = هنا قل فشا نصا وطاب تقبلا
ح: (نسلكه): مبتدأ، (يا): خبر أضيف إلى (كوفٍ)، وقصر ضرورة، أي: ذو ياءٍ كوفٍ، (قل): مبتدأ، (في قال إنما): خبر، (هنا): ظرف ملغى، أي: حاصلًا هنا، (فشا): جملة مستأنفة، أي: فشا المذكور، (نصًا): تمييز، و(طاب): عطف، (تقبلا): تمييز.
ص: قرأ الكوفيون: {يسلكه عذابًا} [17] بالياء، والباقون: بالنون، والوجهان ظاهران.
وقرأ حمزة وعاصم: {قل إنما أدعوا ربي} [20] بلفظ الأمر للنبي صلى الله عليه وسلم؛ لأن بعده: {قل إني لا أملك} [21]، والباقون: {قال} بلفظ
[كنز المعاني: 2/685]
الماضي، أي: قال عبد الله إذ قبله: {وأنه لما قام عبد الله} [۱۹]). [كنز المعاني: 2/686] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (وقال: {إِنَّمَا أَدْعُو رَبِّي}؛ يعني: عبد الله قراءة حمزة وعاصم قل على الأمر مثل الذي بعده: {قُلْ إِنِّي لا أَمْلِكُ لَكُمْ}، وقوله: نصا وتقبلا منصوبان على التمييز). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/224]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (1086 - .... .... وفي قال إنّما = هنا قل فشا نصّا وطاب تقبّلا
....
وقرأ حمزة وعاصم: قُلْ إِنَّما أَدْعُوا رَبِّي بصيغة الأمر، وقرأ غيرهما قال بصيغة الماضي وقد لفظ الناظم بالقراءتين معا). [الوافي في شرح الشاطبية: 374]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (221- .... .... .... .... .... = .... .... وَقُلْ إِنَّمَا أَلَا
222 - وَقَالَ فَتىً .... .... .... = .... .... .... .... .... ). [الدرة المضية: 40]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(ثم قال: قل إنما ألا وقال فتى أي قرأ مرموز (ألف) إلا وهو أبو جعفر {قل إنما أدعوا} [20] بلا ألف على الأمر للنبي صلى الله عليه وسلم، وقوله وقل فتى أي. قرأ مرموز (فا) فتى وهو خلف {قل} بألف على الماضي وعلم ليعقوب كذلك). [شرح الدرة المضيئة: 244]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: قُلْ إِنَّمَا أَدْعُو فَقَرَأَ أَبُو جَعْفَرٍ، وَعَاصِمٌ، وَحَمْزَةُ، قُلْ بِغَيْرِ أَلِفٍ عَلَى الْأَمْرِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِالْأَلِفِ عَلَى الْخَبَرِ). [النشر في القراءات العشر: 2/392]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ أبو جعفر وعاصم وحمزة {قل إنما} [الجن: 20] على الأمر، والباقون {قال} على الخبر). [تقريب النشر في القراءات العشر: 728]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (965- .... .... .... .... قل إنّما = في قال ثق فز نل .... .... ). [طيبة النشر: 99]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : ( (م) ن لبدا بالخلف (ل) ز قل إنّما = في قال (ث) ق (ف) ز (ن) ل ليعلم اضمما
قوله: (قل) يعني قوله تعالى: قل إنما أدعو ربي قرأه أبو جعفر وحمزة وعاصم «قل» على الأمر موضع قراءة غيرهم «قال» على الخبر). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 322]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وقرأ ذو ثاء (ثق) أبو جعفر، وفاء (فز) حمزة، ونون (نل) عاصم: قل إنّمآ أدعوا [20] بلا ألف على الأمر للنبي- عليه الصلاة والسلام- لأنه قد أتى بعده [مثله] مما أجمع [عليه]، وهو قوله: قل إنّي لآ أملك [الجن: 21] قل إنّي لن [22] قل إن أدرى [25] فحصلت المناسبة.
والسبعة بألف على الخبر، والغيبة؛ لأن قبله [خبرا أو غيبة]، وهو قوله: وأنّه لمّا [19] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/599]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "قُلْ إِنَّمَا أَدْعُو" [الآية: 20] فعاصم وحمزة وأبو جعفر بضم القاف وسكون اللام بلفظ الأمر، وافقهم الأعمش، والباقون قال بلفظ الماضي على الخبر عن عبد الله وهو محمد -صلى الله عليه وسلم-). [إتحاف فضلاء البشر: 2/567] قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {قال إنمآ} [20] قرأ عاصم وحمزة بضم القاف، وإسكان اللام، من غير ألف، بصيغة الأمر، والباقون بفتح القاف واللام، وألف بينهما، بصيغة الماضي). [غيث النفع: 1235]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({قُلْ إِنَّمَا أَدْعُو رَبِّي وَلَا أُشْرِكُ بِهِ أَحَدًا (20)}
{قُلْ إِنَّمَا}
- قرأ عاصم وحمزة وأبو الربيع عن أبي زيد عن أبي عمرو وأبو جعفر والأعمش وأيوب (قل ...) على الأمر.
- وقرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو وابن عامر والكسائي ويعقوب وعلي بن أبي طالب (قال ...) ماضيًا على الخبر.
وروى يعقوب عن أبي عمرو أنه قال: (ما أبالي كيف قرأت، قل، أو قال).
{رَبِّي وَلَا}
- قراءة الجماعة (... ربي ولا) بسكون الياء.
- وقرئ (... ربي ولا) بفتحها، وذكرها الصفراوي للوليد بن مسلم عن ابن عامر.
وقال ابن عطية: (واختلف القراء في فتح الياء من (ربي) وفي سكونها) ). [معجم القراءات: 10/129]
قوله تعالى: {قُلْ إِنِّي لَا أَمْلِكُ لَكُمْ ضَرًّا وَلَا رَشَدًا (21)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({قُلْ إِنِّي لَا أَمْلِكُ لَكُمْ ضَرًّا وَلَا رَشَدًا (21)}
{قُلْ إِنِّي لَا أَمْلِكُ}
- ذكر الزمخشري أنه قرئ (قال لا أملك) على الخبر.
- وقراءة الجمهور على الأمر (قل إني لا أملك).
{ضَرًّا}
- قرئ (ضرًا) بضم الضاد.
- وقراءة الجماعة بفتحها (ضرًا).
- وقرأ أبي بي كعب (غيًا ولا رشدًا).
{رَشَدًا}
- قراءة الجماعة بفتحتين (رشدًا).
- وقرأ الأعرج (رشدًا) بضمتين.
- وقرئ (رشدًا) بضم فسكون). [معجم القراءات: 10/130]
قوله تعالى: {قُلْ إِنِّي لَنْ يُجِيرَنِي مِنَ اللَّهِ أَحَدٌ وَلَنْ أَجِدَ مِنْ دُونِهِ مُلْتَحَدًا (22)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({قُلْ إِنِّي لَنْ يُجِيرَنِي مِنَ اللَّهِ أَحَدٌ وَلَنْ أَجِدَ مِنْ دُونِهِ مُلْتَحَدًا (22)}
{لَنْ يُجِيرَنِي}
- قراءة الأزرق وورش بترقيق الراء). [معجم القراءات: 10/130]
قوله تعالى: {إِلَّا بَلَاغًا مِنَ اللَّهِ وَرِسَالَاتِهِ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَإِنَّ لَهُ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا (23)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({إِلَّا بَلَاغًا مِنَ اللَّهِ وَرِسَالَاتِهِ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَإِنَّ لَهُ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا (23)}
{فَإِنَّ لَهُ نَارَ جَهَنَّمَ}
- قرأ الجمهور (فإن له نار جهنم) بكسر الهمزة.
- وقرأ طلحة بن مصرف وابن جرير عن بكار عن ابن عامر (فأن له نار جهنم) بفتح الهمزة، والتقدير: فجزاؤه أن له نار جهنم.
[معجم القراءات: 10/130]
قال أبو حيان: (قال ابن خالويه: وسمعت ابن مجاهد يقول: ما قرأ به أحد، وهو لحن، لأنه بعد فاء الشرط، وسمعت ابن الأنباري يقول: هو صواب، ومعناه: فجزاؤه أن له نار جهنم) انتهى كلام ابن خالويه.
قال أبو حيان (وكان ابن مجاهد إمامًا في القراءات، ولم يكن متسع النقل فيها كابن شنبوذ، وكان ضعيفًا في النحو، وكيف يقول: (ما قرأ به أحد) وهذا طلحة بن مصرف قرأ به، وكيف يقول: (وهو لحن)، والنحويون قد نصوا على أن (إن) بعد فاء الشرط يجوز فيها الفتح والكسر).
ونقل هذا السمين عن شيخه أبي حيان من غير عزو وغير في النص بدل). [معجم القراءات: 10/131]
قوله تعالى: {حَتَّى إِذَا رَأَوْا مَا يُوعَدُونَ فَسَيَعْلَمُونَ مَنْ أَضْعَفُ نَاصِرًا وَأَقَلُّ عَدَدًا (24)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({حَتَّى إِذَا رَأَوْا مَا يُوعَدُونَ فَسَيَعْلَمُونَ مَنْ أَضْعَفُ نَاصِرًا وَأَقَلُّ عَدَدًا (24)}
{نَاصِرًا}
- قرأ الأزرق وورش بترقيق الراء). [معجم القراءات: 10/131]
قوله تعالى: {قُلْ إِنْ أَدْرِي أَقَرِيبٌ مَا تُوعَدُونَ أَمْ يَجْعَلُ لَهُ رَبِّي أَمَدًا (25)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (5 - قَوْله {أم يَجْعَل لَهُ رَبِّي أمدا} 25
حرك ابْن كثير وَنَافِع وَأَبُو عَمْرو الْيَاء من {رَبِّي أمدا} وأسكنها الْبَاقُونَ). [السبعة في القراءات: 657]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وفتح ياء الإضافة من "ربي أمدا" نافع وابن كثير وأبو جعفر وأبو عمرو). [إتحاف فضلاء البشر: 2/567]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ربي أمدا} قرأ الحرميان والبصري بفتح الياء، والباقون بالإسكان). [غيث النفع: 1235]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({قُلْ إِنْ أَدْرِي أَقَرِيبٌ مَا تُوعَدُونَ أَمْ يَجْعَلُ لَهُ رَبِّي أَمَدًا (25)}
{إِنْ أَدْرِي أَقَرِيبٌ}
- قراءة الجماعة (إن أدري أقريب) بسكون الياء من (أدري).
- وروى يحيى عن ابن عامر أنه قرأ (إن أدري أقريب) بفتح الياء.
قال ابن جني: (وهذا لا يجوز ...).
[معجم القراءات: 10/131]
وقال العكبري: (وهي صيغة).
- وقال أبو جعفر النحاس: (ومن نصبه فقد لحن لحنًا لا يجوز).
{أَمْ يَجْعَلُ لَهُ}
- قرأ أبو عمرو ويعقوب بإدغام اللام في اللام.
{رَبِّي أَمَدًا}
- قرأ نافع وأبو جعفر وابن كثير وأبو عمرو وابن محيصن واليزيدي (ربي أمدًا) بفتح الياء.
- وقراءة الباقين بالسكون (ربي أمدًا) ). [معجم القراءات: 10/132]
قوله تعالى: {عَالِمُ الْغَيْبِ فَلَا يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ أَحَدًا (26)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({عَالِمُ الْغَيْبِ فَلَا يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ أَحَدًا (26)}
{عَالِمُ الْغَيْبِ}
- قراءة الجمهور (عالم ...) اسم فاعل مرفوعًا، وهو خبر مبتدأ محذوف، أي: هو عالم الغيب، أو بدل من (ربي) في الآية السابقة.
- وقرئ (عالم الغيب) بالنصب على المدح، قال العكبري: (على إضمار أعنى فهو على التعظيم، ويجوز أن يكون حالًا ...).
- وقرأ السدي (علم الغيب) فعلًا ماضيًا مبنيًا للفاعل، وهو الله سبحانه وتعالى.
والغيب: بالنصب مفعولًا به.
{فَلَا يُظْهِرُ}
- قراءة الجمهور (فلا يظهر) بضم الياء وكسر الهاء من (أظهر).
[معجم القراءات: 10/132]
- وقرأ الأزرق وورش بترقيق الراء بخلاف عنهما.
- وقرأ الحسن (فلا يظهر) بفتح الياء من (ظهر) الثلاثي، بمعنى لا يطلع على غيبة أحد، وأحد: بالرفع فاعل). [معجم القراءات: 10/133]
قوله تعالى: {إِلَّا مَنِ ارْتَضَى مِنْ رَسُولٍ فَإِنَّهُ يَسْلُكُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ رَصَدًا (27)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({إِلَّا مَنِ ارْتَضَى مِنْ رَسُولٍ فَإِنَّهُ يَسْلُكُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ رَصَدًا (27)}
{ارْتَضَى}
- قراءة الإمالة عن حمزة والكسائي وخلف.
- والفتح والتقليل عن الأزرق وورش.
- والباقون بالفتح.
{وَمِنْ خَلْفِهِ}
- أخفى أبو جعفر النون في الخاء). [معجم القراءات: 10/133]
قوله تعالى: {لِيَعْلَمَ أَنْ قَدْ أَبْلَغُوا رِسَالَاتِ رَبِّهِمْ وَأَحَاطَ بِمَا لَدَيْهِمْ وَأَحْصَى كُلَّ شَيْءٍ عَدَدًا (28)}
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): (و(ليعلم) بضم الياء يعقوب). [الغاية في القراءات العشر: 421]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (لِيَعْلَمَ) بضم الياء أبو حيوة، وابن أبي عبلة، وأحمد عن عباس، واللؤلؤي عن أبي عمرو، ورُوَيْس في قول الرَّازِيّ والْحَمَّامِيّ وهو صحيح قال العراقي وابن مهران: يعقوب بكماله وهو غلط بخلاف الإجماع، الباقون بفتح الياء، وهو الاختيار لقوله: (إِلَّا مَنِ ارْتَضَى مِنْ رَسُولٍ)، (وَأُحِيطَ)، (وَأُحْصِيَ) على ما لم يسم فاعله ابن أبي عبلة، الباقون بالفتح، وهو الاختيار على تسمية الفاعل، (رِسَالَاتِ رَبِّهِمْ) على التوحيد ابن أبي عبلة، وأبو حيوة، الباقون على الجمع، وهو الاختيار لقوله: (رَبِّهِمْ) ). [الكامل في القراءات العشر: 652]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (222- .... .... يَعْلَمْ فَضُمَّ طَوَى .... = .... .... .... .... .... ). [الدرة المضية: 40]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(ثم قال: يعلم فضم طوى أي روى مرموز (طا) طوى وهو رويس {ليعلم أن قد} بضم حرف المضارعة على البناء للمجهول وعلم من انفراده لمن بقى بفتح حرف المضارعة على بناء الفاعل وهنا تمت سورة الجن). [شرح الدرة المضيئة: 244]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: لِيَعْلَمَ أَنْ قَدْ، فَرَوَى رُوَيْسٌ بِضَمِّ الْيَاءِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِفَتْحِهَا). [النشر في القراءات العشر: 2/392]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (روى رويس {ليعلم} [الجن: 28] بضم الياء، والباقون بفتحها). [تقريب النشر في القراءات العشر: 728]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (965- .... .... .... .... .... = .... .... .... ليعلم اضمما
966 - غنًا .... .... .... .... = .... .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 99]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (ليعلم) روى رويس «ليعلم أن قد» بضم الياء، والباقون بفتحها). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 322]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ثم كمل ليعلم [28] فقال:
ص:
(غ) نا ... ..... = ... ... ... ...
ش: أي: قرأ ذو غين (غنا) رويس: ليعلم أن [28] بضم الياء على البناء للمفعول، والباقون بفتحها على البناء للفاعل). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/599]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (رويس: (ليعلم) بضم الياء، والباقون بفتحها). [تحبير التيسير: 595]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "لِيُعْلَمَ أَنْ قَد" [الآية: 28] فرويس بضم الياء مبنيا للمفعول، والباقون بفتحها مبنيا للفاعل أي: ليعلم النبي الموحى إليه -صلى الله عليه وسلم-). [إتحاف فضلاء البشر: 2/567] قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (ومر التنبيه على ضم هاء "لديهم" لحمزة ويعقوب وعلى إمالة "أحصى" ). [إتحاف فضلاء البشر: 2/567]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {لديهم} [28] قرأ حمزة بضم الهاء، والباقون بالكسر). [غيث النفع: 1235]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({لِيَعْلَمَ أَنْ قَدْ أَبْلَغُوا رِسَالَاتِ رَبِّهِمْ وَأَحَاطَ بِمَا لَدَيْهِمْ وَأَحْصَى كُلَّ شَيْءٍ عَدَدًا (28)}
{لِيَعْلَمَ}
- قرأ الجمهور (ليعلم) مبنيًا للمفعول.
- وقرأ ابن عباس وزيد بن علي ورويس عن يعقوب وابن جبير وزيد ابن علي وعبيد بن عمير والخليل ومجاهد وحميد وعباس واللؤلؤي عن أبي عمرو (ليعلم) مبنيًا للمفعول.
- وذكرها ابن خالويه عن الزهري وإبراهيم وابن أبي عبلة، ولعله
[معجم القراءات: 10/133]
سبق قلم منه.
- وقرأ الزهري وابن أبي عبلة (ليعلم) بضم الياء وكسر اللام من (أعلم).
- وذكر ابن قتيبة أنه يقرأ (لتعلم) بالتاء، يريد لتعلم الجن أن الرسل قد بلغت عن إلههم بما رجوا من استراق السمع.
{أَنْ قَدْ أَبْلَغُوا}
- قرئ (... أبلغوا) على البناء للمفعول.
- وقراءة الجماعة (أبلغوا) على البناء للفاعل.
{رِسَالَاتِ رَبِّهِمْ}
- قراءة الجمهور (رسالات ...) جمعًا.
- وقرأ أبو حيوة (رسالة ...) مفردًا.
{وَأَحَاطَ بِمَا لَدَيْهِمْ وَأَحْصَى كُلَّ شَيْءٍ}
- قراءة الجمهور (وأحاط ... وأحصى كل شيء) الفعلان مبنيًا للفاعل، وهو الله سبحانه وتعالى.
- وقرأ ابن أبي عبلة (وأحيط ... وأحصي كل شيء ...) الفعلان مبنيان للمفعول، كل: بالرفع، قام مقام الفاعل.
{لَدَيْهِمْ}
- قرأ حمزة ويعقوب والمطوعي (لديهم) بضم الهاء، وهو الأصل.
- وقراءة الباقين (لديهم) بكسرها لمجانسة الكسر لفظ الياء، وهي لغة قيس وتميم وبني سعد.
[معجم القراءات: 10/134]
وتقدم هذا في الآية/53 من سورة المؤمنون.
{أَحْصَى}
- قرأه بالإمالة حمزة والكسائي وخلف.
- وبالفتح والتقليل الأزرق وورش.
- والباقون بالفتح.
وتقدمت قبل قليل قراءة (وأحصي) على البناء للمفعول). [معجم القراءات: 10/135]
روابط مهمة:
- أقوال المفسرين