العودة   جمهرة العلوم > جمهرة علوم القرآن الكريم > القراءات والإقراء

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 22 صفر 1440هـ/1-11-2018م, 12:23 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي القراءات في سورة الأحقاف

القراءات في سورة الأحقاف


رد مع اقتباس
  #2  
قديم 22 صفر 1440هـ/1-11-2018م, 12:24 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

مقدمات القراءات في سورة الأحقاف

قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (ذكر اخْتلَافهمْ في سُورَة الْأَحْقَاف). [السبعة في القراءات: 596]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): (الأحقاف). [الغاية في القراءات العشر: 393]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): (سورة الأحقاف). [المنتهى: 2/968]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (سورة الأحقاف). [التبصرة: 336]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (سورة الأحقاف). [التيسير في القراءات السبع: 460]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(سورة الأحقاف). [تحبير التيسير: 556]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): (سورة الأحقاف). [الكامل في القراءات العشر: 637]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): (سورة الأحقاف). [الإقناع: 2/765]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (الأحقاف). [الشاطبية: 83] (م)
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): (سورة الشريعة والأحقاف). [فتح الوصيد: 2/1240] (م)
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): (سورة الجاثية والأحقاف). [كنز المعاني: 2/612] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (سورة الأحقاف). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/174]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (باب فرش حروف سورة الشريعة والأحقاف). [الوافي في شرح الشاطبية: 359] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (31 - وَمِنْ سُوْرَةِ الأَحْقَافِ إِلَى سُوْرَةِ الرَّحْمَنِ عَزَّ وَجَلَّ). [الدرة المضية: 39]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(ومن سورة الأحقاف إلى سورة الرحمن عز وجل). [شرح الدرة المضيئة: 226]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (سُورَةُ الْأَحْقَافِ). [النشر في القراءات العشر: 2/372]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (سورة الأحقاف). [تقريب النشر في القراءات العشر: 687]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (سورة الأحقاف وأختيها). [طيبة النشر: 96]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (سورة الأحقاف وأختيها). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 310]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (سورة الأحقاف [وأختيها]
وهما القتال، والفتح). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/559]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (سورة الأحقاف). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/559]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (سورة الأحقاف). [إتحاف فضلاء البشر: 2/469]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (سورة الأحقاف). [غيث النفع: 1124]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): (سورة الأحقاف). [معجم القراءات: 8/477]

نزول السورة:
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (مكية). [التبصرة: 336]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (مكية). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/559]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (مكية قيل إلا قل أرأيتم إن كان وفاصبر كما صبر الآيتين فبالمدينة). [إتحاف فضلاء البشر: 2/469]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (مكية اتفاقًا). [غيث النفع: 1124]

عد الآي:
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (وهي أربع وثلاثون آية في المدني وخمس وثلاثون في الكوفي). [التبصرة: 336]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وهي: ثلاثون وأربع في غير الكوفي، وخمس فيها). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/559]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (الفواصل
وآيها ثلاثون وأربع في غير الكوفي وخمس فيه.
خلافها آية حم كوفي.
"مشبه الفاصلة" اثنان: عذاب الهون ما يوعدون). [إتحاف فضلاء البشر: 2/469] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (وآيها ثلاثون وخمس كوفي، وأربع لغيره، لأنهم لا يعدون {حم} آية، ويعدها الكوفين جلالاتها ست عشرة، وما بينها وبين سابقتها لا يخفى). [غيث النفع: 1124]

الياءات
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): (الياءات
وفتح حجازي {إني أخاف} [21]، و{أتعدانني} [17]، وافق أبو بشر
[المنتهى: 2/970]
في {أتعدانني}، زاد مدني، والبزي {ولكني} [23]، وفتح أبو عمرو {إني}، {ولكني}.
وفتح {أوزعني} [15] البزي، والفليحي، وورش غير مواس طريق الأسدي، وقالون طريق أبي نشيط وأحمد بن صالح، وأوقية طريق ابن أيوب.
وقرأت عن المشطاحي عن أحمد بن قالون والحلواني بسكون {أتعدانني} ). [المنتهى: 2/971]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (ياءاتها أربع:
{أوزعني أن أشكر} (15): فتحها ورش، والبزي.
{أتعدانني أن أخرج} (17): فتحها الحرميان.
{ إني أخاف} (21): فتحها الحرميان، وأبو عمرو.
{ولكني أراكم} (23): فتحها نافع، والبزي، وأبو عمرو). [التيسير في القراءات السبع: 461]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(ياءاتها أربع: (أوزعني أن أشكر) فتحها ورش والبزي. (أتعدانني أن) فتحها الحرميان وأبو جعفر: (إنّي أخاف) فتحها الحرميان وأبو جعفر وأبو عمرو (ولكنّي أراكم) فتحها نافع والبزي وأبو عمرو وأبو جعفر والله أعلم). [تحبير التيسير: 557]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): (ياءاتها أربع:
فتح الحرميان وأبو عمرو {إِنِّي أَخَافُ} [21].
والحرميان {أَتَعِدَانِنِي أَنْ} [17].
وورش والبزي {أَوْزِعْنِي أَنْ} [15] وكذلك ذكره الخزاعي لأبي نشيط.
ونافع والبزي وأبو عمرو {وَلَكِنِّي أَرَاكُمْ} [23]). [الإقناع: 2/766]

ياءات الْإِضَافَة
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (ياءات الْإِضَافَة
في هَذِه السُّورَة سبع عشرَة يَاء إِضَافَة اخْتلفُوا مِنْهَا في أَربع
قَوْله {أوزعني أَن} 15 و{أتعدانني} 17 و{إِنِّي أَخَاف} 21 {وَلَكِنِّي أَرَاكُم} 23
فَفتح نَافِع ثَلَاثًا وأسكن {أوزعني}
وروى أَحْمد بن صَالح عَن ورش وقالون عَن نَافِع {أوزعني} نصبا وروى مُحَمَّد بن عبد الرَّحِيم عَن مواس عَن ورش عَن نَافِع سَاكِنة الْيَاء
وحركها البزي عَن ابْن كثير وأسكنها القواس
وَكَذَلِكَ {إِنِّي أَخَاف} و(لكني أريكم) أسكنهما القواس وحركهما البزي
وحرك ابْن كثير وَأَبُو عَمْرو وَنَافِع {إِنِّي أَخَاف} (ولكني أريكم)
وحرك ابْن كثير وَنَافِع {أتعدانني أَن}
وَلم يُحَرك عَاصِم وَحَمْزَة مِنْهَا شَيْئا). [السبعة في القراءات: 598 - 599]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (فيها أربع ياءات إضافة، من ذلك (أتعدانني أن) قرأ الحرميان بالفتح، وكلهم قرأوا بنونين ظاهرتين إلا هشامًا فإنه قرأ بنون مشددة.
(أوزعني أن) قرأ ورش والبزي بالفتح.
(ولكني أراكم) قرأ نافع والبزي وأبو عمرو بالفتح.
(اني أخاف) قرأ الحرميان وأبو مرو بالفتح). [التبصرة: 337]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (1037 - وَيَاءُ وَلكِنِّي وَيَا تَعِدَانِنِي = وَإِنِّي وَأَوْزِعْنِي بِهاَ خُلْفُ مَنْ بَلاَ). [الشاطبية: 83]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([1037] وياء ولكني ويا تعدانني = وإني وأوزعني بها خلف من بلا). [فتح الوصيد: 2/1245]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [1037] وياء ولكني ويا تعدانني = وإني وأوزعني بها خلف من تلا
ح: (ياء): مبتدأ، أضيف إلى (ولكني)، وكذلك: (يا تعدانني) عطفًا على (وياء ولكني)، و(إني): عطف على (تعدانني)، وكذلك: (أوزعني)، (خلف): مبتدأ ثانٍ، أضيف إلى (من تلا)، أي: قرأ من التلاوة، و(بها): خبر المبتدأ الثاني، والجملة: خبر الأول.
ص: ذكر ياءات الإضافة، وهي أربع، خلاف القراء في فتحها وسكونها: {ولكني أراكم} [23] {أتعدانني أن أخرج} [17]، {إني أخاف عليكم} [21]، {أوزعني أن أشكر} [15] ). [كنز المعاني: 2/620]
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (ثم ذكر ياءات الإضافة فقال:
1037 - وَيَاءُ وَلكِنِّي وَيَا تَعِدَانِنِي،.. وَإِنِّي وَأَوْزِعْنِي بِها خُلْفُ مَنْ بَلا
أي: بهذه الأربعة خلاف القراء في الفتح والإسكان أراد: "وَلَكِنِّيَ أَرَاكُمْ" فتحها نافع وأبو عمرو والبزي. "أَتَعِدَانِنِيَ أَنْ أُخْرَجَ" فتحها الحرميان. "إِنِّيَ أَخَافُ عَلَيْكُمْ" فتحها الحرميان، وأبو عمرو. "أَوْزِعْنِيَ أَنْ أَشْكُرَ" فتحها ورش والبزي). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/177]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (1037 - وياء ولكنّي ويا تعدانني = وإنّي وأوزعني بها خلف من بلا
ياءات الإضافة في هذه السورة وَلكِنِّي أَراكُمْ، أَتَعِدانِنِي أَنْ أُخْرَجَ، إِنِّي أَخافُ، أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ بهذه الياءات خلاف القراء بين الفتح والإسكان). [الوافي في شرح الشاطبية: 361]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَفِيهَا مِنَ الْإِضَافَةِ أَرْبَعُ يَاءَاتٍ) أَوْزِعْنِي أَنْ فَتَحَهَا الْبَزِّيُّ وَالْأَزْرَقُ. إِنِّي أَخَافُ فَتَحَهَا الْمَدَنِيَّانِ، وَابْنُ كَثِيرٍ وَأَبُو عَمْرٍو وَلَكِنِّي أَرَاكُمْ فَتَحَهَا الْمَدَنَيَّانِ، وَأَبُو عَمْرٍو وَالْبَزِّيُّ، أَتَعِدَانِنِي أَنْ فَتَحَهَا الْمَدَنِيَّانِ، وَابْنُ كَثِيرٍ). [النشر في القراءات العشر: 2/373]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (ياءات الإضافة أربع:
{أوزعني أن} [15] فتحها الأزرق عن ورش والبزي.
{إني أخاف} [21] فتحها المدنيان وابن كثير وأبو عمرو.
{ولكني أراكم} [23] فتحها المدنيان وأبو عمرو والبزي.
{أتعدانني أن} [17] فتحها المدنيان وابن كثير). [تقريب النشر في القراءات العشر: 688]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): ( [و] فيها من ياءات الإضافة أربعة:
أوزعني أن [الآية: 15] فتحها البزي والأزرق.
إني أخاف [الآية: 21] فتحها المدنيان وابن كثير، وأبو عمرو.
ولكني أراكم [الآية: 23] فتحها المدنيان، وأبو عمرو، والبزي.
أتعدانني أن [الآية: 17] فتحها المدنيان، وابن كثير). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/560]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (ياءات الإضافة
أربع: "أَوْزِعْنِي أَن" [الآية: 15] "إني أخاف" [الآية: 21] "وَلَكِنِّي أَرَاكُم" [الآية: 23] "أَتَعِدَانِنِي أَن" [الآية: 17] ). [إتحاف فضلاء البشر: 2/474]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (وفيها من ياءات الإضافة أربع: {أوزعني أن} [15] {أتعدانني أن} [17] {إني أخاف} [21] {ولكني أراكم} [23] ). [غيث النفع: 1128]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(ياءات الإضافة أربع:
{أوزعني أن أشكر} [15] أسكنها الكل {أتعداني أن} [17]، {إني أخاف} [21]، و{لكني أراكم} [23] فتحهن أبو جعفر). [شرح الدرة المضيئة: 227]

الياءات المحذوفة:
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (ليس فيها ياء محذوفة). [التبصرة: 337]

الياءات الزائدة:
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (ولا زائدة فيها). [غيث النفع: 1128]

ذكر الإمالات
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): (ذكر الإمالات
...
الأحقاف
(بعبادتهم) (6) قليلا، (وشهد شاهد) (10) قليلا (بوالديه إحسانا) (15) يميلها قليلا. (ومن لا يجب داعي الله) (32) يميل الدال قليلا لطيفا (في حياتكم الدنيا) (20) قليلا). [الغاية في القراءات العشر: 475]

الممال:
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (الممال
{حم} ظاهر.
{مسمى} [3] لدى الوقف و{تتلى} [7] و{كفى} [8] و{يوحى} [9] {ترضاه} [15] لهم.
{كافرين} و{النار} [20] لهما ودوري.
{جآءهم} [7] لحمزة وابن ذكوان.
{افتراه} [8] و{موسى} [12] {وبشرى} و{الدنيا} [20] لهم وبصري). [غيث النفع: 1126]

المدغم:
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (المدغم
(ك): {الحكيم ما} {أعلم بما} [8] {وشهد شاهد} [10] {قال رب} [15] {قال لوالديه} [17] ). [غيث النفع: 1126]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (ومدغمها: ثمانية، والصغير: ثلاثة). [غيث النفع: 1128]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #3  
قديم 22 صفر 1440هـ/1-11-2018م, 12:41 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الأحقاف

[ من الآية (1) إلى الآية (6) ]
{(حم (1) تَنْزِيلُ الْكِتَابِ مِنَ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ (2) مَا خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا إِلَّا بِالْحَقِّ وَأَجَلٍ مُسَمًّى وَالَّذِينَ كَفَرُوا عَمَّا أُنْذِرُوا مُعْرِضُونَ (3) قُلْ أَرَأَيْتُمْ مَا تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَرُونِي مَاذَا خَلَقُوا مِنَ الْأَرْضِ أَمْ لَهُمْ شِرْكٌ فِي السَّمَاوَاتِ اِئْتُونِي بِكِتَابٍ مِنْ قَبْلِ هَذَا أَوْ أَثَارَةٍ مِنْ عِلْمٍ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (4) وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنْ يَدْعُو مِنْ دُونِ اللَّهِ مَنْ لَا يَسْتَجِيبُ لَهُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَهُمْ عَنْ دُعَائِهِمْ غَافِلُونَ (5) وَإِذَا حُشِرَ النَّاسُ كَانُوا لَهُمْ أَعْدَاءً وَكَانُوا بِعِبَادَتِهِمْ كَافِرِينَ (6)}

قوله تعالى: {(حم (1)}
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (وقد ذكرنا (حم) و(أف) و(أبلغكم) ). [التبصرة: 336]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (تَقَدَّمَ مَذْهَبُهُمْ فِي حم إِمَالَةً وَسَكْتًا فِي بَابِهِمَا). [النشر في القراءات العشر: 2/372]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (القراءات
مر حكم إمالة "حم" والسكت عليها). [إتحاف فضلاء البشر: 2/469]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {حم (1)}
- تقدمت القراءة فيه في الآية/ الأولى من سورة غافر وهي:
- قراءة الوقف على كل حرف عن أبي جعفر.
- الحاء: من حيث الفتح والإمالة.
- الميم: من حيث سكونها، والقراءة فيها بالحركات الثلاث: الكسر والفتح والضم). [معجم القراءات: 8/477]

قوله تعالى: {تَنْزِيلُ الْكِتَابِ مِنَ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ (2)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {تَنْزِيلُ الْكِتَابِ مِنَ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ (2) مَا خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا إِلَّا بِالْحَقِّ وَأَجَلٍ مُسَمًّى وَالَّذِينَ كَفَرُوا عَمَّا أُنْذِرُوا مُعْرِضُونَ (3)}
{الْحَكِيمِ، مَا}
- قرأ بإدغام الميم في الميم والإظهار أبو عمرو ويعقوب). [معجم القراءات: 8/477] (م)

قوله تعالى: {مَا خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا إِلَّا بِالْحَقِّ وَأَجَلٍ مُسَمًّى وَالَّذِينَ كَفَرُوا عَمَّا أُنْذِرُوا مُعْرِضُونَ (3)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {تَنْزِيلُ الْكِتَابِ مِنَ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ (2) مَا خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا إِلَّا بِالْحَقِّ وَأَجَلٍ مُسَمًّى وَالَّذِينَ كَفَرُوا عَمَّا أُنْذِرُوا مُعْرِضُونَ (3)}
{الْحَكِيمِ، مَا}
- قرأ بإدغام الميم في الميم والإظهار أبو عمرو ويعقوب.
{مُسَمًّى}
- قرأه بالإمالة في الوقف حمزة والكسائي وخلف.
- وبالفتح والتقليل الأزرق وورش.
- والباقون على الفتح.
{أُنْذِرُوا}
- قرأ بترقيق الراء الأزرق وورش بخلاف عنهما). [معجم القراءات: 8/477]

قوله تعالى: {قُلْ أَرَأَيْتُمْ مَا تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَرُونِي مَاذَا خَلَقُوا مِنَ الْأَرْضِ أَمْ لَهُمْ شِرْكٌ فِي السَّمَاوَاتِ اِئْتُونِي بِكِتَابٍ مِنْ قَبْلِ هَذَا أَوْ أَثَارَةٍ مِنْ عِلْمٍ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (4)}
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (أو أثرةٍ) [4]: بغير ألف المنهال). [المنتهى: 2/968]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (أَوْ أَثَارَةٍ مِنْ عِلْمٍ) بغير ألف قَتَادَة، والْعَبْسِيّ في اختياره، الباقون بالألف، وهو الاختيار، يعني: صباره وكسر الحسن الهمزة). [الكامل في القراءات العشر: 637]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "أرأيتم" بتسهيل الثانية نافع وأبو جعفر، وللأزرق أيضا إبدالها ألفا مع المد، وسهلها الكسائي، وأبدل ورش وأبو عمرو بخلفه، وأبو جعفر الهمزة الساكنة وصلا "من السموات ائتوني" ياء ساكنة أما في الابتداء فالكل بياء ساكنة بعد همزة الوصل مكسورة). [إتحاف فضلاء البشر: 2/469]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {أرايتم} [4 10] معًا جلي). [غيث النفع: 1124] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ائتوني} [4] إبداله وصلاً لورش وسوسي، وللجميع في الابتداء جلي). [غيث النفع: 1124]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قُلْ أَرَأَيْتُمْ مَا تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَرُونِي مَاذَا خَلَقُوا مِنَ الْأَرْضِ أَمْ لَهُمْ شِرْكٌ فِي السَّمَاوَاتِ اِئْتُونِي بِكِتَابٍ مِنْ قَبْلِ هَذَا أَوْ أَثَارَةٍ مِنْ عِلْمٍ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (4)}
{أَرَأَيْتُمْ}
- قرأ بتسهيل الهمزة الثانية نافع وأبو جعفر وقالون وورش من طريق الأصبهاني.
- وقرأ بإبدالها ألفًا مع المد الأزرق وورش (أرايتم)، والأشهر عن ورش التسهيل.
- وقرأ الكسائي بحذفها (أريتم)، وذكرها النحاس قراءة لابن مسعود.
- وقرأ الباقون بتحقيقها.
- وإذا وقف حمزة سيهل الهمزة.
{أَرَأَيْتُمْ مَا تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ}
- قرأ ابن مسعود (أريتكم من تعبدون من دون الله).
- وذكر أبو جعفر النحاس أن ابن مسعود قرأ (قل أريتم من تدعون من دون الله).
{فِي السَّمَاوَاتِ اِئْتُونِي}
- قرأ ورش والزرق وأبو عمرو بخلاف عنه وأبو جعفر والسوسي والأصبهاني في الوصل (من السماوات ايتوني) بإبدال الهمزة الساكنة ياءً ساكنة.
[معجم القراءات: 8/478]
- وأما في الابتداء فالكل بياء ساكنة (ايتوني) وذلك بعد همزة وصل مكسورة.
{أَوْ أَثَارَةٍ مِنْ عِلْمٍ}
- قرأ الجمهور (أثارة) وهو مصدر كالشجاعة والسماحة، ومعناه: بقية من علم يؤثر عن الأولين.
- وقرئ (إثارة) بكسر الهمزة، وهو مصدر وفسروها بالمناظرة، وذلك لأنها تثير المعاني.
- وقرأ علي بن أبي طالب وابن عباس بخلاف عنهما وزيد بن علي وعكرمة وقتادة والحسن والسلمي والأعمش وعمرو بن ميمون وأبو رجاء والأعمش والمنهال عن يعقوب وأبو بحرية (أثرةٍ) بغير ألف، وهي واحدة جمعها أثر، كقترة وقتر.
- وقرأ علي بن أبي طالب وأبو عبد الرحمن السملي وقتادة والحسن وأبي بن كعب والضحاك وابن يعمر (أثرة) بفتح فسكون، وهي الفعلة الواحدة، فهو مصدر المرة.
[معجم القراءات: 8/479]
- وذكر الكسائي كسر الهمزة: مع سكون الثاني (إثرة) وضمها (أثرة)، وقد نقلوهما عن الكسائي على أنهما لغتان.
وذكر الزمخشري أنها بالكسر بمعنى الأثرة، وبالضم اسم ما يؤثر كالخطبة، اسم ما يخطب به.
- وقرأ أبو بكر الباغندي عن هشام عن ابن عامر من طريق الداني (أثاراتٍ) جمع مؤنث ساكنًا.
- وحكى الثعلبي عن عكرمة أنه قرأ (أو ميراث من علم) ). [معجم القراءات: 8/480]

قوله تعالى: {وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنْ يَدْعُو مِنْ دُونِ اللَّهِ مَنْ لَا يَسْتَجِيبُ لَهُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَهُمْ عَنْ دُعَائِهِمْ غَافِلُونَ (5)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنْ يَدْعُو مِنْ دُونِ اللَّهِ مَنْ لَا يَسْتَجِيبُ لَهُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَهُمْ عَنْ دُعَائِهِمْ غَافِلُونَ (5)}
{يَدْعُو مِنْ دُونِ اللَّهِ مَنْ لَا يَسْتَجِيبُ}
- قراءة الجماعة (يدعون من دون الله من لا يستجيب).
- قرئ (يدعو غير الله من لا يستجيب).
- وقرأ ابن مسعود ( ما لا يستجيب).
وكر ابن عطية أنها كذلك في مصحفه). [معجم القراءات: 8/480]

قوله تعالى: {وَإِذَا حُشِرَ النَّاسُ كَانُوا لَهُمْ أَعْدَاءً وَكَانُوا بِعِبَادَتِهِمْ كَافِرِينَ (6)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَإِذَا حُشِرَ النَّاسُ كَانُوا لَهُمْ أَعْدَاءً وَكَانُوا بِعِبَادَتِهِمْ كَافِرِينَ (6)}
{حُشِرَ}
- قرأ الأزرق وورش بترقيق الراء.
{أَعْدَاءً}
- قرأه حمزة في الوقف بإبدال الهمزة ألفًا، ولك بعد إثبات الألفين والمد بقدرهما، أو حذف أحدهما.
وانظر بيانًا لهذا في الآية/ 64 من سورة غافر (السماء- بناءً).
{كَافِرِينَ}
- سبقت الإمالة فيه في الآيات/ 19 و34 و89 من سورة البقرة). [معجم القراءات: 8/481]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #4  
قديم 22 صفر 1440هـ/1-11-2018م, 12:43 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الأحقاف

[ من الآية (7) إلى الآية (10) ]
{وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آَيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ قَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلْحَقِّ لَمَّا جَاءَهُمْ هَذَا سِحْرٌ مُبِينٌ (7) أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ قُلْ إِنِ افْتَرَيْتُهُ فَلَا تَمْلِكُونَ لِي مِنَ اللَّهِ شَيْئًا هُوَ أَعْلَمُ بِمَا تُفِيضُونَ فِيهِ كَفَى بِهِ شَهِيدًا بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَهُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ (8) قُلْ مَا كُنْتُ بِدْعًا مِنَ الرُّسُلِ وَمَا أَدْرِي مَا يُفْعَلُ بِي وَلَا بِكُمْ إِنْ أَتَّبِعُ إِلَّا مَا يُوحَى إِلَيَّ وَمَا أَنَا إِلَّا نَذِيرٌ مُبِينٌ (9) قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ كَانَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَكَفَرْتُمْ بِهِ وَشَهِدَ شَاهِدٌ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى مِثْلِهِ فَآَمَنَ وَاسْتَكْبَرْتُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (10)}

قوله تعالى: {وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آَيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ قَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلْحَقِّ لَمَّا جَاءَهُمْ هَذَا سِحْرٌ مُبِينٌ (7)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آَيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ قَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلْحَقِّ لَمَّا جَاءَهُمْ هَذَا سِحْرٌ مُبِينٌ (7)}
{تُتْلَى}
- قرأه بالإمالة حمزة والكسائي وخلف.
- وبالفتح والتقليل الأزرق وورش.
- وقراءة الباقين بالفتح.
وتقدم هذا مرارًا، وانظر الآية/ 25 من سورة الجاثية.
{عَلَيْهِمْ}
- تقدمت القراءة بضم الهاء وكسرها، وانظر الآية/ 7 من سورة الفاتحة، والآية/ 16 من سورة الرعد.
{جَاءَهُمْ}
- سبقت إمالة جاء، وكذا قراءة الوقف عليه، وانظر الآية/ 87 من سورة البقرة، والآية 61 من سورة آل عمران.
{سِحْرٌ}
- قرأ الأزرق وورش بترقيق الراء بخلاف عنهما). [معجم القراءات: 8/481]

قوله تعالى: {أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ قُلْ إِنِ افْتَرَيْتُهُ فَلَا تَمْلِكُونَ لِي مِنَ اللَّهِ شَيْئًا هُوَ أَعْلَمُ بِمَا تُفِيضُونَ فِيهِ كَفَى بِهِ شَهِيدًا بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَهُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ (8)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ قُلْ إِنِ افْتَرَيْتُهُ فَلَا تَمْلِكُونَ لِي مِنَ اللَّهِ شَيْئًا هُوَ أَعْلَمُ بِمَا تُفِيضُونَ فِيهِ كَفَى بِهِ شَهِيدًا بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَهُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ (8)}
{افْتَرَاهُ}
- قرأه بالإمالة أبو عمرو وحمزة والكسائي وخلف وابن ذكوان برواية الصوري.
- وبالتقليل الأزرق وورش.
- وقراءة الباقين بالفتح، وهي رواية الأخفش عن ابن ذكوان.
{شَيْئًا}
- سبقت القراءة فيه في الآية/ 123 من سورة البقرة، والآية/ 3 من سورة الفرقان.
{هُوَ}
- سبقت القراءة بضم الهاء وسكونها مرارًا، وانظر الآيتين/ 29 و85 من سورة البقرة.
{أَعْلَمُ بِمَا}
- قرأ أبو عمرو ويعقوب بإدغام الميم في الباء وبالإظهار.
{كَفَى}
- قرأه بالإمالة حمزة والكسائي وخلف.
- وبالفتح والتقليل الأزرق وورش.
- والباقون على الفتح). [معجم القراءات: 8/482]

قوله تعالى: {قُلْ مَا كُنْتُ بِدْعًا مِنَ الرُّسُلِ وَمَا أَدْرِي مَا يُفْعَلُ بِي وَلَا بِكُمْ إِنْ أَتَّبِعُ إِلَّا مَا يُوحَى إِلَيَّ وَمَا أَنَا إِلَّا نَذِيرٌ مُبِينٌ (9)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (بِدْعًا مِنَ الرُّسُلِ) بفتح الدال ابن أبي عبلة، وأبو حيوة، الباقون بإسكانها، وهو الاختيار لأنه أجزل (مَا يُفْعَلُ بِي) بفتح الياء ابن أبي عبلة وهو الاختيار، أي: ما يفعل اللَّه، الباقون على ما لم يسم فاعله و(كَدلِكَ يُوحِي إِلَيكَ) على تسمية الفاعل، الاختيار كابن عمير، الباقون على ما لم يسم فاعله). [الكامل في القراءات العشر: 637]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ بمد "أنا إلا نذير" قالون بخلفه). [إتحاف فضلاء البشر: 2/469]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {أنا إلا} [9] قرأ قالون بخلف عنه بإثبات ألف {أنا} فيصير من باب المنفصل، والباقون بحذفه لفظًا في الوصل، وهو الطريق الثاني لقالون، والجميع في الوقف على إثبات الألف). [غيث النفع: 1124]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قُلْ مَا كُنْتُ بِدْعًا مِنَ الرُّسُلِ وَمَا أَدْرِي مَا يُفْعَلُ بِي وَلَا بِكُمْ إِنْ أَتَّبِعُ إِلَّا مَا يُوحَى إِلَيَّ وَمَا أَنَا إِلَّا نَذِيرٌ مُبِينٌ (9)}
{بِدْعًا}
- قراءة الجماعة (بدعًا) بكسر فسكون.
[معجم القراءات: 8/482]
- وقرأ عكرمة وأبو حيوة وابن أبي عبلة ومجاهد (بدعًا) بفتح الدال جمع بدعة، على تقدير حذف المضاف، أي: صاحب بدع.
- وعن مجاهد أيضًا وأبي حيوة (بدعًا) بفتح الباء وكسر الدال مثل حذر.
{الرُّسُلِ}
- قراءة المطوعي بسكون السين (الرسل) للتخفيف، وتقدم هذ ا كثيرًا.
{مَا يُفْعَلُ بِي}
- قرأ الجمهور (ما يفعل بي) بضم الباء مبنيًّا للمفعول.
- وقرأ زيد بن علي وابن أبي عبلة (ما يفعل بي) بفتح الياء، على البناء للفاعل، أي الله.
{يُوحَى}
- قرأه بالإمالة حمزة والكسائي وخلف.
- وبالفتح والتقليل الأزرق وورش.
- وقرأ ابن عمير (يوحي) بكسر الحاء، أي: الله عز وجل.
- وقراءة الجماعة (يوحي) على البناء للمفعول.
{إِلَيَّ}
- قرأه يعقوب في الوقف بهاء السكت (إليه).
[معجم القراءات: 8/483]
{وَمَا أَنَا إِلَّا}
- قرأ قالون بخلاف عنه بإثبات الألف بعد النون مع المد والقصر، وذلك في الوصل (وما أنا إلا).
- وقرأ الباقون بحذف الألف في الوصل وهو الوجه الثاني لقالون (وما أن إلا).
- واتفق الجميع على إثبات الألف من (أنا) في الوقف.
{نَذِيرٌ}
- قرأ الأزرق وورش بترقيق الراء بخلاف عنه). [معجم القراءات: 8/484]

قوله تعالى: {قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ كَانَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَكَفَرْتُمْ بِهِ وَشَهِدَ شَاهِدٌ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى مِثْلِهِ فَآَمَنَ وَاسْتَكْبَرْتُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (10)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وسهل إسرائل أبو جعفر، ومر أول البقرة خلاف الأزرق في مده كوقف حمزة عليه). [إتحاف فضلاء البشر: 2/469] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وسهل إسرائل أبو جعفر، ومر أول البقرة خلاف الأزرق في مده كوقف حمزة عليه). [إتحاف فضلاء البشر: 2/469] (م)

قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {أرايتم} [4 10] معًا جلي). [غيث النفع: 1124] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ كَانَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَكَفَرْتُمْ بِهِ وَشَهِدَ شَاهِدٌ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى مِثْلِهِ فَآَمَنَ وَاسْتَكْبَرْتُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (10)}
{أَرَأَيْتُمْ}
- سبقت القراءات فيه في الآية/ 4 من هذه السورة.
{وَشَهِدَ شَاهِدٌ}
- قرأ أبو عمرو ويعقوب بإدغام الدال في الشين وبالإظهار.
قال ابن الأنباري: (وإنما جاز إدغام الدال من (شهد) في الشين من (شاهد) لقرب الدال من الشين، كما يجوز إدغام الثاء والسين والضاد، وإنما أدغم هذه الأحرف فيها ولم يدغم الشين في هذه الأحرف لأنها أزيد صوتًا لما فيها من التفشي).
وتقدم الإدغام في الآية/ 26 من سورة يوسف.
{إِسْرَائِيلَ}
- سبقت القراءة فيه مفصلة في الآية/ 40 من سورة البقرة في الجزء الأول). [معجم القراءات: 8/484]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #5  
قديم 22 صفر 1440هـ/1-11-2018م, 12:45 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الأحقاف

[ من الآية (11) إلى الآية (14) ]
{وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلَّذِينَ آَمَنُوا لَوْ كَانَ خَيْرًا مَا سَبَقُونَا إِلَيْهِ وَإِذْ لَمْ يَهْتَدُوا بِهِ فَسَيَقُولُونَ هَذَا إِفْكٌ قَدِيمٌ (11) وَمِنْ قَبْلِهِ كِتَابُ مُوسَى إِمَامًا وَرَحْمَةً وَهَذَا كِتَابٌ مُصَدِّقٌ لِسَانًا عَرَبِيًّا لِيُنْذِرَ الَّذِينَ ظَلَمُوا وَبُشْرَى لِلْمُحْسِنِينَ (12) إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (13) أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ خَالِدِينَ فِيهَا جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (14) ) }

قوله تعالى: {وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلَّذِينَ آَمَنُوا لَوْ كَانَ خَيْرًا مَا سَبَقُونَا إِلَيْهِ وَإِذْ لَمْ يَهْتَدُوا بِهِ فَسَيَقُولُونَ هَذَا إِفْكٌ قَدِيمٌ (11)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلَّذِينَ آَمَنُوا لَوْ كَانَ خَيْرًا مَا سَبَقُونَا إِلَيْهِ وَإِذْ لَمْ يَهْتَدُوا بِهِ فَسَيَقُولُونَ هَذَا إِفْكٌ قَدِيمٌ (11)}
{خَيْرًا}
- قرأ بترقيق الراء الأزرق وورش). [معجم القراءات: 8/485]

قوله تعالى: {وَمِنْ قَبْلِهِ كِتَابُ مُوسَى إِمَامًا وَرَحْمَةً وَهَذَا كِتَابٌ مُصَدِّقٌ لِسَانًا عَرَبِيًّا لِيُنْذِرَ الَّذِينَ ظَلَمُوا وَبُشْرَى لِلْمُحْسِنِينَ (12)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (1 - اخْتلفُوا في الْيَاء وَالتَّاء من قَوْله تَعَالَى {لينذر الَّذين ظلمُوا} 12
فَقَرَأَ ابْن كثير وَأَبُو عَمْرو وَعَاصِم وَحَمْزَة والكسائي {لينذر} بِالْيَاءِ
كَذَا قَرَأت على قنبل
وأخبرني إِسْحَق بن أَحْمد عَن ابْن فليح بإسناده عَن ابْن كثير {لتنذر} بِالتَّاءِ
وَقَرَأَ نَافِع وَابْن عَامر {لتنذر} بِالتَّاءِ). [السبعة في القراءات: 596]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (لتنذر) [12]: بالتاء مدني، شامي، ومكي طريق الزينبي، وبصري غير أبي عمرو، وقاسم، وجبلة). [المنتهى: 2/968]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ نافع وابن عامر والبزي (لتنذر) بالتاء، وقرأ الباقون بالياء). [التبصرة: 336]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (قرأ نافع، والبزي بخلاف عنه، وابن عامر: {لتنذر الذين} (12): بالتاء.
والباقون: بالياء). [التيسير في القراءات السبع: 460]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(قرأ نافع وأبو جعفر والبزي بخلاف عنه، وابن عامر ويعقوب: (لتنذر الّذين) بالتّاء، والباقون بالياء). [تحبير التيسير: 556]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([12]- {لِيُنْذِرَ} بالتاء: نافع وابن عامر.
والبزي إلا من طريق النقاش عن أبي ربيعة عنه). [الإقناع: 2/765]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: لِيُنْذِرَ الَّذِينَ فَقَرَأَ الْمَدَنِيَّانِ، وَابْنُ عَامِرٍ وَيَعْقُوبُ بِالْخِطَابِ، وَاخْتُلِفَ عَنِ الْبَزِّيِّ، فَرَوَى
[النشر في القراءات العشر: 2/372]
عَبْدُ الْعَزِيزِ الْفَارِسِيُّ وَالشَّنَبُوذِيُّ عَنِ النَّقَّاشِ كَذَلِكَ، وَهُوَ رِوَايَةُ الْخُزَاعِيِّ وَاللِّهْبِيَّيْنِ، وَابْنِ هَارُونَ عَنِ الْبَزِّيِّ، وَبِذَلِكَ قَرَأَ الدَّانِيُّ مِنْ طَرِيقِ أَبِي رَبِيعَةَ. وَإِطْلَاقُهُ الْخِلَافَ فِي التَّيْسِيرِ خُرُوجٌ عَنْ طَرِيقَيْهِ، وَرَوَى الطَّبَرِيُّ وَالْفَحَّامُ وَالْحَمَّامِيُّ عَنِ النَّقَّاشِ وَابْنُ بَنَانٍ عَنْ أَبِي رَبِيعَةَ وَابْنُ الْحُبَابِ عَنِ الْبَزِّيِّ بِالْغَيْبِ، وَبِذَلِكَ قَرَأَ الْبَاقُونَ). [النشر في القراءات العشر: 2/373]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ المدنيان وابن عامر ويعقوب والبزي بخلاف عنه {لتنذر} [12] بالخطاب، والباقون بالغيب). [تقريب النشر في القراءات العشر: 687]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وتقدم لينذر الّذين [الأحقاف: 12] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/559]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "لينذر" [الآية: 12] بالخطاب للرسول عليه الصلاة والسلام نافع وابن عامر والبزي بخلفه وأبو جعفر ويعقوب وهي رواية النقاش من طريق الشنبوذي، وبه
[إتحاف فضلاء البشر: 2/469]
قرأ الداني من طريق أبي ربيعة فإطلاق الخلاف في التيسير خروج عن طريقه كما في النشر، والباقون بالغيب وهي رواية الطبري والفحام والحمامي عن النقاش وابن بنان بضم الباء وبالنون عن أبي ربيعة). [إتحاف فضلاء البشر: 2/470]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {لتنذر} [12] قرأ نافع والبزي والشامي بالتاء الفوقية، والباقون بالياء التحتية، وذكر في التيسير الخلاف للبزي، وتبعه على ذلك، حيث قال:
والاحقاف هم بها = بخلف هدى ...
أي له وجهان، الخطاب والغيب، وهو وإن كان صحيحًا في نفسه فهو خروج منه على طريقه، كما نبه عليه المحقق). [غيث النفع: 1124]
قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(وتقدم {لينذر} بالخطاب ليعقوب وكذا لأبي جعفر). [شرح الدرة المضيئة: 226]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَمِنْ قَبْلِهِ كِتَابُ مُوسَى إِمَامًا وَرَحْمَةً وَهَذَا كِتَابٌ مُصَدِّقٌ لِسَانًا عَرَبِيًّا لِيُنْذِرَ الَّذِينَ ظَلَمُوا وَبُشْرَى لِلْمُحْسِنِينَ (12)}
{وَمِنْ قَبْلِهِ كِتَابُ مُوسَى}
- قراءة الجماعة (ومن قبله كتاب موسى).
من: حرف جر، كتاب: بالرفع مبتدأ مؤخر، خبره شبه الجملة قبله.
وذكر السمين أن الكلبي قرأ (ومن قبله كتاب موسى) بكسر الميم ونصب الكتاب.
- وقرأ الكلبي: (ومن قبله كتاب موسى).
من: بفتح الميم على أنها اسم موصول مفعول أول لفعل مقدر، كتاب: بالنصب مفعولًا ثانيًّا للفعل المقدر.
والتقدير: وآتينا الذي قبله كتاب موسى، أي قبل القرآن، وكتاب موسى هو التوراة.
{مُوسَى}
- سبقت الإمالة فيه في الآيتين/ 51 و92 من سورة البقرة.
[معجم القراءات: 8/485]
{وَهَذَا كِتَابٌ مُصَدِّقٌ}
- قرأ عبد الله بن مسعود (وهذا كتاب مصدق لما بين يديه) بزيادة (لما بين يديه) على قراءة الجماعة، وذكر ابن عطية أنها كذلك في مصحفه.
{لِيُنْذِرَ}
- قرأ أبو رجاء وشيبة والأعرج، وسهل وأبو جعفر ويعقوب وهي رواية النقاش من طريق الشنبوذي وبه قرأ الداني من طريق أبي ربيعة وابن عامر ونافع وابن فليح عن وابن كثير والبزي بخلاف عنه والشنبوذي، وقنبل (لتنذر) بتاء الخطاب، والخطاب للرسول عليه الصلاة والسلام.
وهي اختيار أبي عبيد وأبي حاتم.
- وقرأ أبو عمرو وعاصم وحمزة والكسائي وخلف والأعمش وابن كثير أيضًا، وهي رواية الطبري والفحام والحمامي عن النقاش وابن بنان عن أبي ربيعة وابن الحباب عن البزي (لينذر) بياء الغيب، أي: الكتاب، وقد سبق ذكره، وهو القرآن.
وتقدم مثل هذا في الآية/ 70 من سورة يس.
[معجم القراءات: 8/486]
- وقرئ (لينذر) بفتح الياء من نذر ينذر إذا حذر.
وفي التاج: (ونذر بالشيء وكذلك بالعدو كفرح نذرًا علمه فحذره).
{ظَلَمُوا}
- قرأ الأزرق وورش بتغليظ اللام.
{وَبُشْرَى}
- وقرأه بالإمالة أبو عمرو وحمزة والكسائي وخلف وابن ذكوان برواية الصوري.
- وبالتقليل قرأ الأزرق وورش.
- والباقون بالفتح، وهي قراءة ابن ذكوان برواية الأخفش). [معجم القراءات: 8/487]

قوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (13)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "فَلا خَوْفَ عَلَيْهِم" [الآية: 13] بفتح الفاء بلا تنوين وضم الهاء يعقوب). [إتحاف فضلاء البشر: 2/470]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {عليهم} [13] جلي). [غيث النفع: 1125]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (13)}
{فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ}
- قرأ الجمهور (فلا خوفٌ) بالرفع والتنوين، ورجحوا أنه مبتدأ، خبره عليهم، وجعله بعضهم معمولًا لـ(لا)، وهو ضعيف.
- وقرأ الزهري وعيسى الثقفي ويعقوب والحسن (فلا خوف) بالفتح في جميع القرآن، وتخريجه ظاهر.
- وقرأ ابن محيصن بخلاف عنه وابن السميفع (فلا خوفٌ.) بالرفع من غير تنوين، وفيه ما في قراءة الجمهور من حيث الإعراب، وحذف التنوين لكثرة الاستعمال، أو على نية الألف واللام
[معجم القراءات: 8/487]
- بتقدير: فلا خوف عليهم.
وسبق هذا مفصلًا في الآية/ 38 من سورة البقرة في الجزء الأول.
{عَلَيْهِمْ}
- سبقت مرارًا قراءة يعقوب بضم الهاء وقراءة غيره بكسرها.
وانظر الآية/ 7 من سورة الفاتحة، والآية السابقة من سورة البقرة/38). [معجم القراءات: 8/488]

قوله تعالى: {أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ خَالِدِينَ فِيهَا جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (14) )}

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #6  
قديم 22 صفر 1440هـ/1-11-2018م, 01:23 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الأحقاف

[ من الآية (15) إلى الآية (16) ]
{وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَانًا حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهًا وَوَضَعَتْهُ كُرْهًا وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلَاثُونَ شَهْرًا حَتَّى إِذَا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَبَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً قَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ وَإِنِّي مِنَ الْمُسْلِمِينَ (15) أُولَئِكَ الَّذِينَ نَتَقَبَّلُ عَنْهُمْ أَحْسَنَ مَا عَمِلُوا وَنَتَجاوَزُ عَنْ سَيِّئَاتِهِمْ فِي أَصْحَابِ الْجَنَّةِ وَعْدَ الصِّدْقِ الَّذِي كَانُوا يُوعَدُونَ (16)}

قوله تعالى: {وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَانًا حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهًا وَوَضَعَتْهُ كُرْهًا وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلَاثُونَ شَهْرًا حَتَّى إِذَا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَبَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً قَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ وَإِنِّي مِنَ الْمُسْلِمِينَ (15)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (2 - وَاخْتلفُوا في قَوْله تَعَالَى {بِوَالِديهِ إحسانا} 15
فَقَرَأَ ابْن كثير وَنَافِع وَأَبُو عَمْرو وَابْن عَامر {حسنا} بِغَيْر ألف
وَقَرَأَ عَاصِم وَحَمْزَة والكسائي (إحسانا) بِأَلف). [السبعة في القراءات: 596]
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (3 - قَوْله {حَملته أمه كرها وَوَضَعته كرها} 15
قَرَأَ عَاصِم وَابْن عَامر وَحَمْزَة والكسائي {كرها} بِضَم الْكَاف في الحرفين
وَقَرَأَ ابْن كثير وَنَافِع وَأَبُو عَمْرو {كرها} بِنصب الْكَاف في الحرفين). [السبعة في القراءات: 596]
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (4 - قَوْله {رب أوزعني أَن أشكر نِعْمَتك} 15
قَرَأَ ابْن كثير في رِوَايَة البزي {أوزعني} بياء سَاكِنة
وَقَرَأَ نَافِع في رِوَايَة أَحْمد بن صَالح عَن ورش وقالون {أوزعني أَن}
بِفَتْح الْيَاء وَكَذَلِكَ أَبُو قُرَّة عَن نَافِع
وروى مُحَمَّد بن عبد الرَّحِيم عَن مواس عَن ورش عَن نَافِع {أوزعني} سَاكِنة
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ {أوزعني} سَاكِنة). [السبعة في القراءات: 596 - 597]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (إحساناً) كوفي). [الغاية في القراءات العشر: 393]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (وفصله) يعقوب). [الغاية في القراءات العشر: 393]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (إحسانًا) [15]: بألف كوفي غير قاسم). [المنتهى: 2/968]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (كرهًا) [15]: بفتح الكافين حجازي، وأبو عمرو، ويعقوب غير
[المنتهى: 2/968]
المنهال، وقاسم، والمفضل، وهشام طريق الحلواني والبلخي). [المنتهى: 2/969]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (وفصله) [15]: بفتح الفاء بلا ألف يعقوب). [المنتهى: 2/969]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ الكوفيون (إحسانًا) مثل إفعالاً، وقرأ الباقون (حسنًا) مثل فعلاً). [التبصرة: 336]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ الكوفيون وابن ذكوان (كرهًا وكرها) بالضم، وفتح الباقون). [التبصرة: 336]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (الكوفيون: {بوالديه إحسانا} (15): بهمزة مكسورة، وإسكان الحاء، وفتح السين، وألف بعدها.
والباقون: {حسنا}: بضم الحاء، وإسكان السين، من غير همز، ولا ألف). [التيسير في القراءات السبع: 460]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (الكوفيون، وابن ذكوان: {كرها} (15)، في الحرفين: بضم الكاف.
والباقون: بفتحها). [التيسير في القراءات السبع: 460]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (الكوفيّون (بوالديه إحسانا) بهمزة مكسورة وإسكان الحاء وفتح السّين وألف بعدها، والباقون: (حسنا) بضم الحاء وإسكان السّين من غير همز ولا ألف.
الكوفيّون وابن ذكوان ويعقوب: (كرها) في الحرفين بضم الكاف. والباقون بفتحها). [تحبير التيسير: 556]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قلت: يعقوب (وحمله وفصله) بفتح الفاء وإسكان الصّاد من غير ألف، والباقون. بكسر الفاء وفتح الصّاد وألف بعدها والله الموفق). [تحبير التيسير: 556]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([15]- {إِحْسَانًا} بألف: الكوفيون.
[15]- {كُرْهًا} بضم الكافين: الكوفيون وابن ذكوان). [الإقناع: 2/765]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (1033- .... .... .... .... حُسْناً الْـ = ـمُحَسِّنُ إِحْسَاناً لِكُوفٍ تَحَوَّلاَ). [الشاطبية: 83]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([1033] ووالساعة ارفع غير حمزة حسنا الـ = ـمحسن إحسانا لكوف تحولا
...
و{إحسنا}: منصوب على المصدر؛ أي أن يحسن إحسانا.
و(حسنا)، قد تقدم في البقرة). [فتح الوصيد: 2/1243]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [1033] ووالساعة ارفع غير حمزة حسنًا الـ = ـمحسن إحسانًا لكوفٍ تحولا
ح: (والساعة): مفعول (ارفع)، (غير حمزةَ): حال من فاعله، أي:
[كنز المعاني: 2/616]
غير قارئ لحمزة، (حسنًا): مبتدأ، (المحسن): نعته، لا رمز ولا تقييد، (تحولا): خبر المبتدأ، أو (إحسانًا): خبر، (تحول لكوفٍ): متعلق به.
ص: قرأ غير حمزة: {والساعة لا ريب فيها} [32] بالرفع على الابتداء أو عطفًا على محل اسم {إن}، وحمزة: بالنصب عطفًا على اسم {إن}، والوجه الأول في القراءة الأولى أوجه ليتحد معنى القراءتين.
[كنز المعاني: 2/617]
وقرأ الكوفيون: {ووصينا الإنسان بوالديه إحسانًا} [15] على وزن: (إنسان)، أي: أن يحسن إليهما إحسانًا، والباقون: (حسنًا)، أي: وصية ذات حسنٍ، حذف الموصوف، ثم حذف المضاف، وأقيم المضاف إليه مقامه). [كنز المعاني: 2/618]
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (وأما: {وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حُسْنًا} فهذه قراءة الجماعة كالتي في العنكبوت سواء وقراءة الكوفيين هنا: {إِحْسَانًا} اعتبارا بالتي في سورة البقرة والأنعام وسبحان، وذكر أبو عبيد أنها في المصاحف مختلفة أيضا فكلٌّ قرأ بما في مصحفه ومعنى إحسانا؛ أي: تحسن إليهما إحسانا ومعنى حسنا؛ أي: وصية ذات حسن؛ أي: تفعل بهما فعلا ذا حسن ولم يقرأ هنا بفتح الحاء والسين كما قرأ في البقرة: {وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا} إلا في قراءة شاذة ووجهها ظاهر؛ أي: يفعل بهما فعلا حسنا، وقول الناظم: تحولا هو خبر حسنا؛ أي: تحولا حسنا إحسانا في قراءة الكوفيين وقوله: المحسن كلمة حشو لا تعلق لها بالقراء لا رمزا ولا تقييدا وهي صفة حسنا؛ أي: المحسن شرعا وعقلا، وإنه ليوهم أنه رمز لنافع وتكون قراءة غيره
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/174]
وغير الكوفيين حسنا بفتح الحاء والسين كما قرأ به في البقرة وترك قيدها؛ لظهورها فليس بأبعد من قوله في سورة طه: "وأنجيتكم"، "واعدتكم" ولو أنه قال: حسنا الذي بعد إحسانا لم يوهم شيئا من ذلك؛ لأنه كالتقييد للحرف). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/175]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (1033 .... .... .... .... حسنا الـ = ـمحسّن إحسانا لكوف تحوّلا
....
وقرأ الكوفيون: وَوَصَّيْنَا الْإِنْسانَ بِوالِدَيْهِ إِحْساناً بهمزة مكسورة وإسكان الحاء وفتح السين وألف بعدها في موضع حسنا بضم الحاء وسكون السين من غير همز ولا ألف في قراءة الباقين. وقد لفظ الناظم بالقراءتين معا، وتقدير كلام الناظم: تحول حسنا إلى إحسانا في قراءة الكوفيين، فيكون في قراءة غيرهم حسنا من غير تحويل. وقوله (المحسن) حشو لا تعلق له بالقراءة لا تقييد فيه ولا رمز، وغرضه به مدح الإحسان إلى الوالدين بأن الشرع حسنه وحث عليه ورغب فيه). [الوافي في شرح الشاطبية: 360]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (207 - وَحُزْ فَصْلُهُ كُرْهًا .... .... = .... .... .... .... .... ). [الدرة المضية: 39]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ): (ص - و(حُـ)ـز فصله كرهًا يرى والولا كعا = صم تقطوا أملى اسكن الياء (حـ)ـلا
ونبلو كذا (طـ)ـب يؤمنوا والثلاث خا = طبا (حـ)ـز سنؤتيه بنون (بـ)ـلى ولا
ش - أي قرأ المشار إليه (بحا) حز وهو يعقوب {وحمله وفصله} [15] بفتح الفاء وإسكان الصاد بلام ألف وعلم ذلك من لفظه وعلم من انفراده للآخرين {وفصاله} [15] بالكسر وفتح الصاد بعدها ألف.
وقوله: كرها يرى والولا كعاصم أي قرأ مرموز (حا) حز وهو يعقوب {حملته أمه كرهًا ووضعته كرهًا} [15] بضم الكاف في الموضعين الخلف فاتفقا ولأبي جعفر بالفتح.
وقرأ أيضًا مرموز (حا) حز وهو يعقوب). [شرح الدرة المضيئة: 226]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: بِوَالِدَيْهِ حُسْنًا فَقَرَأَ الْكُوفِيُّونَ إِحْسَانًا بِزِيَادَةِ هَمْزَةٍ مَكْسُورَةٍ قَبْلَ الْحَاءِ، وَإِسْكَانِ الْحَاءِ وَفَتْحِ السِّينِ وَأَلِفٍ بَعْدَهَا، وَكَذَلِكَ هِيَ فِي مَصَاحِفِ الْكُوفَةِ. وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِضَمِّ الْحَاءِ، وَإِسْكَانِ السِّينِ مِنْ غَيْرِ هَمْزَةٍ، وَلَا أَلِفٍ، وَكَذَلِكَ هِيَ فِي مَصَاحِفِهِمْ). [النشر في القراءات العشر: 2/373]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: وَفِصَالُهُ فَقَرَأَ يَعْقُوبُ وَفَصْلُهُ بِفَتْحِ الْفَاءِ، وَإِسْكَانِ الصَّادِ مِنْ غَيْرِ أَلِفٍ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِكَسْرِ الْفَاءِ وَفَتْحِ الصَّادِ وَأَلِفٍ بَعْدَهَا). [النشر في القراءات العشر: 2/373]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ كُرْهًا فِي النِّسَاءِ). [النشر في القراءات العشر: 2/373]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ الكوفيون {بوالديه إحسانًا} [15] بزيادة همزة مكسورة وإسكان الحاء وألف بعد السين، والباقون بضم الحاء وإسكان السين من غير همز ولا ألف). [تقريب النشر في القراءات العشر: 687]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ يعقوب {وفصاله} [15] بفتح الفاء وإسكان الصاد من غير ألف، والباقون بكسر الفاء وألف بعد الصاد). [تقريب النشر في القراءات العشر: 687]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({كرهًا} [15] ذكر في النساء). [تقريب النشر في القراءات العشر: 687]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (918 - وحسنًا احساناً كفا وفصل في = فصال ظبيٌ .... .... ). [طيبة النشر: 96]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (وحسنا احسانا (كفا) وفضل في = فصال (ظ) بي نتقبّل يا (ص) في
أي قرأ الكوفيون «ووصينا الإنسان بوالديه إحسانا» موضع قراءة غيرهم «حسنا» كما لفظ بالقراءتين معا قوله: (وفصل في فصال) أراد أن يعقوب قرأ «وفصله ثلاثون شهرا» موضع قراءة غيره «فصاله» ). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 310]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
وحسنا احسانا (كفا) وفصل في = فصال (ظ) بى نتقبّل يا (ص) فى
(ك) هف (سما) مع نتجاوز واضمما = أحسن رفعهم و(ن) لـ (حقّ) (ل) ما
ش: أي: قرأ [مدلول] (كفا) الكوفيون: بوالديه إحسنا [الأحقاف: 15] بهمزة مكسورة، وإسكان الحاء، وفتح السين، وألف [بعدها] مصدر، على حد: وبالوالدين إحسانا [البقرة: 83] أي: يحسن إليهم إحسانا. وعليه الرسم الكوفي.
والباقون بضم الحاء وإسكان السين بلا ألف، مفعول [به]، على تقدير حذف موصوف ومضاف على حد حسنا حملته أي: أن يأتي أمرا ذا حسن.
وقرأ ذو ظاء (ظبى) يعقوب: وفصله في عامين [لقمان: 14] بفتح الفاء، وإسكان الصاد وحذف الألف، مصدر فصل.
والباقون بكسر الفاء وفتح الصاد وألف بعدها، مصدر فاصل، مثل: قاتل، والإعراب واحد). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/559]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "حسنا" [الآية: 15] فعاصم وحمزة والكسائي وخلف "إحسانا" بزيادة همزة مكسورة فحاء ساكنة وفتح السين وألف بعدها مصدرا حذف عامله أي: وصيناه أن يحسن إليهما إحسانا، وقيل مفعول به على تضمين وصينا معنى ألزمنا فيتعدى لاثنين إحسانا ثانيهما، وافقهم الأعمش، والباقون بضم الحاء وسكون السين بلا همز ولا ألف مفعولا به على تقدير مضاف وموصوف أي: أمرا ذا حسن، واتفقوا على أن موضع العنكبوت كقفل ومواضع البقرة والنساء والأنعام والإسراء كإكرام). [إتحاف فضلاء البشر: 2/470]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "كرها" [الآية: 15] بفتح الكاف نافع وابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر وهشام بخلفه، والباقون بالضم لغتان بمعنى وقيل بالضم المشقة وبالفتح الغلبة والقهر، والضم لهشام من رواية الداجوني من جميع طرقه إلا المفسر، والفتح من رواية الحلواني من جميع طرقه والمفسر عن الداجوني وسبق بالنساء). [إتحاف فضلاء البشر: 2/470]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "وَفِصَالُه" [الآية: 8] فيعقوب بفتح الفاء وسكون الصاد بلا ألف،
[إتحاف فضلاء البشر: 2/470]
وعن الحسن بضم الفاء وألف بعد الصاد، والباقون كذلك لكن مع كسر الفاء قيل هما مصدران كالعظم والعظام). [إتحاف فضلاء البشر: 2/471]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وفتح ياء الإضافة من "أوزعني أن" ورش من طريق الأزرق والبزي). [إتحاف فضلاء البشر: 2/471]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "ترضيه" حمزة والكسائي وخلف، وقلله الأزرق بخلفه). [إتحاف فضلاء البشر: 2/471]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {إحسانا} [15] قرأ الكوفيون بزيادة همزة مكسورة قبل الحاء، وإسكان الحاء، وفتح السين، وألف بعدها، وهو كذلك في مصاحف الكوفة، والباقون بضم الحاء، وإسكان السين، من غير همز ولا ألف، وكذلك هو في مصاحفهم). [غيث النفع: 1125]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {كرها} معًا، قرا ابن ذكوان والكوفيون بضم الكاف، والباقون بالفتح). [غيث النفع: 1125]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {أوزعني} قرأ ورش والبزي بفتح الياء، والباقون بإسكانها). [غيث النفع: 1125]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ذريتي إني} هذا مما اتفق على إسكان يائه وصلاً ووقفًا). [غيث النفع: 1125]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَانًا حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهًا وَوَضَعَتْهُ كُرْهًا وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلَاثُونَ شَهْرًا حَتَّى إِذَا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَبَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً قَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ وَإِنِّي مِنَ الْمُسْلِمِينَ (15)}
{إِحْسَانًا}
- قرأ عاصم وحمزة والكسائي والأعمش وخلف وابن عباس (إحسانا) بالنصب على المصدر والتقدير: ووصينا الإنسان بوالديه أن يحسن إليهما إحسانًا، وهو كذلك (إحسانًا) في مصاحف أهل الكوفة.
- وقرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو وابن عامر ويعقوب وأبو جعفر (حسنًا) بضم الحاء وإسكان السين، وهو كذلك في مصاحف
[معجم القراءات: 8/488]
أهل المدينة ومكة والبصرة والشام، وهو مفعول به على تقدير مضاف وموصوف، أي: أمرًا ذا حسنٍ.
- وقرأ علي بن أبي طالب وعيسى بن عمرو وأبو عبد الرحمن السلمي (حسنًا) بفتحتين، وتقديره: أن يفعل بهما فعلًا حسنًا.
- وقرأ عيسى بن عمر: (حسنًا) بضم الحاء والسين.
{كُرْهًاكُرْهًا}
- قرأ عاصم وابن عامر وحمزة والكسائي وابن ذكوان والأعمش وهشام منن رواية الدجواني وأبو رجاء ومجاهد وعيسى ويعقوب والحسن والأعمش (كرها) بضم الكاف، ومعناه المشقة.
- وقرأ نافع وابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر وهشام من رواية الحلواني وشيبة والأعرج وأبو رجاء ومجاهد وعيسى وأبو عبد الرحمن السلمي (كرهًا) بفتح الكاف، ومعناه الغلبة والقهر. وهي اختيار أبي عبيد، والقراءتان عند الطبري سواء فبأيتهما قرأ القارئ فمصيب.
وقيل الضم والفتح لغتان بمعنى واحد، وضعف بعضهم قراءة الفتح، قال أبو حيان: (وهذا ليس بشيء؛ إذ قراءة الفتح في السبعة المتواترة).
[معجم القراءات: 8/489]
قال أبو حاتم: (القراءة بفتح الكاف لا تحسن لأن الكره بالفتح- النصب والغلبة) اهـ.
قال أبو حيان: (وكان أبو حاتم يطعن في بعض القراءات بما لا علم له به جسارةً منه عفا الله عنه).
وسبقت القراءة بضم الكاف وفتحها في الآية/ 19 من سورة النساء.
{وَفِصَالُهُ}
- قراءة الجمهور (وفصاله) بكسر الفاء، وهو مصدر (فاصل).
- وقرأ الحسن (وفصاله) بضم الفاء، قال العكبري: والأشبه أنه لغة، وقد يكون محمولًا على باب الأصوات نحو الدعاء والرغاء.
- وقرأ أبو رجاء والحسن وقتادة والجحدري ويعقوب (وفصله) وهو مصدر، من (فصل).
{حَتَّى إِذَا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَبَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً}
- قرأ ابن مسعود (حتى إذا استوى وبلغ أشده وبلغ أربعين سنة) بزيادة لفظ (استوى) على قراءة الجماعة.
[معجم القراءات: 8/490]
وفي المحرر: (وفي مصحف ابن مسعود رضي الله عنه: حتى إذا استوى أشده وبلغ أربعين سنه).
{قَالَ رَبِّ}
- قرأ أبو عمرو ويعقوب بإدغام اللام في الراء وبالإظهار.
{أَوْزِعْنِي أَنْ}
- قرأ ورش من طريق الأزرق ويونس بن عبد الأعلى وابن يزداد عن أبي جعفر وابن كثير برواية البزي وابن فليح ونافع وقالون، والأصبهاني من طريق محمد بن إسحاق البخاري، وأحمد بن صالح وأبو قرة وابن محيصن (أوزعني أن) بفتح الياء.
- وقرأ الباقون (أوزعني أن) بسكون الياء وهي قراءة ورش من طريق الأصبهاني وابن كثير من طريق القواس وابن فليح بخلاف عنه، وهي قراءة ورش عن نافع من طريق محمد بن عبد الرحيم الأصبهاني عن مواس.
{عَلَيَّ وَالِدَيَّ}
- قرأهما يعقوب في الوقف بهاء السكت (عليه) و(والديه).
{تَرْضَاهُ}
- قرأه بالإمالة حمزة والكسائي وخلف.
- وبالفتح والتقليل للأزرق وورش.
- وبالفتح قراءة الباقين.
{فِي ذُرِّيَّتِي إِنِّي}
- اتفق القراء على إسكان الياء في الحالين من (ذريتي) ). [معجم القراءات: 8/491]

قوله تعالى: {أُولَئِكَ الَّذِينَ نَتَقَبَّلُ عَنْهُمْ أَحْسَنَ مَا عَمِلُوا وَنَتَجاوَزُ عَنْ سَيِّئَاتِهِمْ فِي أَصْحَابِ الْجَنَّةِ وَعْدَ الصِّدْقِ الَّذِي كَانُوا يُوعَدُونَ (16)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (5 - وَاخْتلفُوا في النُّون وَالْيَاء من قَوْله {أُولَئِكَ الَّذين نتقبل عَنْهُم أحسن مَا عمِلُوا ونتجاوز عَن سيئاتهم} 16
فَقَرَأَ ابْن كثير وَنَافِع وَأَبُو عَمْرو وَابْن عَامر وَعَاصِم في رِوَايَة أَبي بكر {يتَقَبَّل} و(يتَجَاوَز) بِالْيَاءِ
وَقَرَأَ حَفْص عَن عَاصِم وَحَمْزَة والكسائي {نتقبل} و(نتجاوز) بالنُّون). [السبعة في القراءات: 597]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (نتقبل ونتجاوز) بالنون (أحسن) نصب كوفي- غير أبي بكر-). [الغاية في القراءات العشر: 393 - 394]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (نتقبل... ونتجاوز) [61]: بالنون، (أحسن): نصب: كوفي غير أبي بكر والمفضل). [المنتهى: 2/969]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ حفص وحمزة والكسائي (نتقبل) بالنون وفتحها (أحسن) بالنصب (ونتجاوز) بالنون وفتحها، وقرأ الباقون بالياء فيهما وضمهما ورفع (أحسن) ). [التبصرة: 336]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (حفص، وحمزة، والكسائي: {نتقبل عنهم أحسن ما عملوا ونتجاوز} (16): بالنون فيهما مفتوحة، ونصب نون (أحسن).
والباقون: بالياء مضمومة فيهما، ورفع نون: (أحسن) ). [التيسير في القراءات السبع: 460]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(حفص وحمزة والكسائيّ وخلف: (نتقبل عنهم أحسن ما عملوا ونتجاوز) بالنّون فيهما مفتوحة ونصب نون أحسن، والباقون بالياء مضمومة فيهما ورفع النّون (أحسن) ). [تحبير التيسير: 556]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): (و(نَتَقَبَّلُ)، (وَنَتَجاوَزُ) بالنون فيهما (أَحسَنُ) نصب ابْن مِقْسَمٍ، وكوفي غير أبي بكر، وأبان، والمفضل، وعصمة، وابْن سَعْدَانَ، وجرير عن الْأَعْمَش، وعبد الوارث عن أبي عمرو، وبالياء كذلك عباد عن الحسن على تسمية الفاعل، وهو الاختيار، يعني: الله، الباقون بالياء والرفع فيهما على ما لم يسم فاعله). [الكامل في القراءات العشر: 637]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([16]- {نَتَقَبَّلُ... وَنَتَجَاوَزُ} بالنون، {أَحْسَنَ} نصب: حفص وحمزة والكسائي). [الإقناع: 2/765]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (1034 - وَغَيْرُ صِحَابٍ أَحْسَنَ ارْفَعْ وَقَبْلَهُ = وَبَعْدُ بِياَء ضُمَّ فِعْلاَنِ وُصِّلاَ). [الشاطبية: 83]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([1034] وغير (صحاب) أحسن ارفع وقبله = وبعد بياء ضم فعلان وصلا
(قبله): {يُتقبل}، وبعده: {ويتجاوز}. والخلاف ظاهر.
ومن حجة النون أن قبله: {ووصينا}.
وفي (وصلا)، ضمير يعود إلى الفعلين .
(وغير صحاب)، يجوز في (غير) الرفع والنصب.
فالرفع على الابتداء، وخبره: (أحسن)؛ والتقدير: أحسن ارفع لهم.
والنصب، على إسقاط الخافض؛ وتقديره: أحسن ارفع لغير صحاب). [فتح الوصيد: 2/1244]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [1034] وغيرُ صحابٍ أحسن ارفع وقبله = وبعد بياءٍ ضم فعلان وصلا
ح: (أحسن): مبتدأ، (غيرُ صحابٍ): خبر، أي: قراءة غير صحاب، (ارفع): جملة مبنية لقراءتهم، (فعلان): مبتدأ، (وصلا): نعته، (بياءٍ): متعلق به، (ضُم): صفة (ياء)، (قبله وبعد): هما خبر المبتدأ.
ص: قرأ غير حمزة والكسائي وحفص: {أولئك الذين يتقبل عنهم أحسن ما عملوا ويتجاوز} [16] برفع {أحسن}، والفعلان اللذان قبله وبعده بياء مضمومة، أي: {يتقبل} و{يتجاوز} على بناء المجهول، ورفع {أحسن} على الفاعل، وهم قرءوا بنصب {أحسن}، و {نتقبل} و {نتجاوز} بنون مفتوحة على إخبار الله تعالى عن نفسه بالعظمة، ونصب {أحسن} على المفعول به). [كنز المعاني: 2/618]
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (1034- وَغَيْرُ "صِحَابٍ" أَحْسَنَ ارْفَعْ وَقَبْلَهُ،.. وَبَعْدُ بِياء ضُمَّ فِعْلانِ وُصِّلا
أي: وقراءة غير صحاب أحسن ثم بينها بقوله: ارفع؛ أي: بالرفع وقال الشيخ: التقدير: أحسن ارفع لهم قال: ويجوز نصب غير على إسقاط الخافض وتقديرا حسن ارفع لغير صحاب.
فإن قلت: لو أراد ذلك لقال لغير صحاب.
قلت: إنما عدل إلى الواو؛ لأنها تفصل بين المسألتين، يريد: {أَحْسَنَ مَا عَمِلُوا} وقبل أحسن وبعده فعلان وصلا بياء ضمت هذا تقدير النظم ومعناه أن الجماعة قرءوا يتقبل ويتجاوز على بناء الفعلين لما لم يسم فاعله فأولهما ياء مضمومة وأحسن مرفوع؛ لأنه مفعول ما لم يسم فاعله وقراءة صحاب بنون العظمة المفتوحة على بناء الفعلين للفاعل وأحسن منصوب؛ لأنه مفعول يتقبل الذي قبله ومفعول يتجاوز قوله: عن سيئاتهم). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/175]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (1034 - وغير صحاب أحسن ارفع وقبله = وبعد بياء ضمّ فعلان وصّلا
قرأ نافع وابن كثير وأبو عمرو وابن عامر وشعبة- وهم (غير صحاب) - برفع نون أَحْسَنَ وبياء مضمومة في الفعل الذي قبله وهو، نَتَقَبَّلُ والفعل الذي بعده وهو وَنَتَجاوَزُ، فتكون قراءة صحاب وهم: حفص وحمزة والكسائي بنصب نون أحسن وبنون مفتوحة في نَتَقَبَّلُ وَنَتَجاوَزُ). [الوافي في شرح الشاطبية: 360]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: نَتَقَبَّلُ عَنْهُمْ أَحْسَنَ، وَنَتَجاوَزُ فَقَرَأَ حَمْزَةُ وَالْكِسَائِيُّ وَخَلَفٌ وَحَفْصٌ بِنُونٍ مَفْتُوحَةٍ فِيهِمَا أَحْسَنَ بِالنَّصْبِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِالْيَاءِ مَضْمُومَةً فِيهِمَا أَحْسَنُ بِالرَّفْعِ). [النشر في القراءات العشر: 2/373]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ حمزة والكسائي وخلف وحفص {نتقبل عنهم} [16] {ونتجاوز} [16] بالنون مفتوحة فيهما، {أحسن} [16] بالنصب، والباقون بالياء مضمومة، {أحسن} بالرفع). [تقريب النشر في القراءات العشر: 687]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (918- .... .... .... .... = .... .... نتقبّل يا صفي
919 - كهفٌ سما مع نتجاوز واضمما = أحسن رفعهم .... .... ). [طيبة النشر: 96]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (وقوله «يتقبل» أي قرأ «يتقبل عنهم» بالياء أبو بكر وابن عامر ومدلول سما كما في أول البيت الآتي.
(ك) هف (سما) مع نتجاوز واضمما = أحسن رفعهم و (ن) ل (حقّ) ل) ما
يعني مع يتجاوز بالياء وضمها قوله: (أحسن) بالرفع، والضمير في رفعهم عائد على ابن عامر وشعبة ومدلول سما المتقدم ذكرهم، والباقون بالنون فيهما
[شرح طيبة النشر لابن الجزري: 310]
مفتوحة «وأحسن» بالنصب). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 311]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وقرأ ذو صاد (صفى) أبو بكر، وكاف (كهف) ابن عامر، و(سما) المدنيان والبصريان، وابن كثير: يتقبّل عنهم ويتجاوز [الأحقاف: 16] بياء مضمومة أولهما وأحسن [الأحقاف: 16] بالرفع بإسنادهما إلى ضمير الرب تعالى، ثم بناؤهما للمفعول، فضم أولهما على قياسه؛ وأسند الأول لفظا إلى أحسن ورفعه، والثاني إلى الجار [والمجرور] فقدر.
والباقون بنون مفتوحة فيهما، وأحسن بالنصب؛ على إسنادهما للمتكلم العظيم وبناؤهما للفاعل، ففتح أولهما على قياسه، ونصب الأول مفعولا به [ورفع الثاني
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/559]
عليهما]، على حد: ووصّينا الإنسان بوالديه [الأحقاف: 15] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/560]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "نتقبل، ونتجاوز أحسن" [الآية: 16] فنافع وابن كثير وأبو عمرو وابن عامر وأبو بكر وأبو جعفر ويعقوب بياء مضمومة في الفعلين على البناء للمفعول ورفع "أحسن" على النيابة، وافقهم ابن محيصن والحسن واليزيدي.
وعن المطوعي فتح الياء من تحت وأحسن بالنصب، والباقون بالنون المفتوحة فيهما مبنيين للفاعل، وأحسن بالنصب على المفعول به). [إتحاف فضلاء البشر: 2/471]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {يتقبل} [16] و{أحسن} {ويتجاوز} قرأ حفص والأخوان {نتقبل} {ونتجاوز} بنون مفتوحة موضع الياء، و{أحسن} بنصب النون، والباقون بياء مضمومة موضع النون فيهما، ورفع نون {أحسن} ). [غيث النفع: 1125]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {أُولَئِكَ الَّذِينَ نَتَقَبَّلُ عَنْهُمْ أَحْسَنَ مَا عَمِلُوا وَنَتَجاوَزُ عَنْ سَيِّئَاتِهِمْ فِي أَصْحَابِ الْجَنَّةِ وَعْدَ الصِّدْقِ الَّذِي كَانُوا يُوعَدُونَ (16)}
{نَتَقَبَّلُ وَنَتَجاوَزُ}
- قرأ حفص عن عاصم وحمزة والكسائي وخلف وزيد بن علي وابن وثاب وطلحة والأعمش بخلاف عنه وذكرها أبو حيان قراءة لأبي جعفر (نتقبل أحسن نتجاوز) بالنون فيهما ونصب (أحسن).
- وقرأ نافع وابن كثير وأبو عمرو وابن عامر وأبو جعفر ويعقوب وأبو بكر عن عاصم وابن محيصن والحسن واليزيدي (يتقبل أحسن ويتجاوز)، الفعلان مبنيًّا للمفعول، و(أحسن) بالرفع نائبًا عن الفاعل، والقراءتان عند الطبري معروفتان صحيحتا المعنى، فبأيتهما قرأ القارئ فمصيب.
- وقرأ الحسن والأعمش وعيسى بن عمر والمطوعي وأبو المتوكل وأبو رجاء وأبو عمران الجوني (يتقبل أحسن ويتجاوز) بالياء المفتوحة فيهما، مبنيتين للفاعل وهو الله سبحانه وتعالى، و(أحسن) بالنصب). [معجم القراءات: 8/492]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #7  
قديم 22 صفر 1440هـ/1-11-2018م, 01:25 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الأحقاف

[ من الآية (17) إلى الآية (20) ]
{وَالَّذِي قَالَ لِوَالِدَيْهِ أُفٍّ لَكُمَا أَتَعِدَانِنِي أَنْ أُخْرَجَ وَقَدْ خَلَتِ الْقُرُونُ مِنْ قَبْلِي وَهُمَا يَسْتَغِيثَانِ اللَّهَ وَيْلَكَ آَمِنْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ فَيَقُولُ مَا هَذَا إِلَّا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ (17) أُولَئِكَ الَّذِينَ حَقَّ عَلَيْهِمُ الْقَوْلُ فِي أُمَمٍ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِمْ مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ إِنَّهُمْ كَانُوا خَاسِرِينَ (18) وَلِكُلٍّ دَرَجَاتٌ مِمَّا عَمِلُوا وَلِيُوَفِّيَهُمْ أَعْمَالَهُمْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ (19) وَيَوْمَ يُعْرَضُ الَّذِينَ كَفَرُوا عَلَى النَّارِ أَذْهَبْتُمْ طَيِّبَاتِكُمْ فِي حَيَاتِكُمُ الدُّنْيَا وَاسْتَمْتَعْتُمْ بِهَا فَالْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذَابَ الْهُونِ بِمَا كُنْتُمْ تَسْتَكْبِرُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَبِمَا كُنْتُمْ تَفْسُقُونَ (20)}

قوله تعالى: {وَالَّذِي قَالَ لِوَالِدَيْهِ أُفٍّ لَكُمَا أَتَعِدَانِنِي أَنْ أُخْرَجَ وَقَدْ خَلَتِ الْقُرُونُ مِنْ قَبْلِي وَهُمَا يَسْتَغِيثَانِ اللَّهَ وَيْلَكَ آَمِنْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ فَيَقُولُ مَا هَذَا إِلَّا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ (17)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (6 - قَوْله {أُفٍّ لَكمَا} 17
قَرَأَ نَافِع وَحَفْص عَن عَاصِم {أُفٍّ} خفضا منونا
وَقَرَأَ ابْن كثير وَابْن عَامر {أُفٍّ} نصبا غير منون
وَقَرَأَ أَبُو عَمْرو وَحَمْزَة والكسائي وَعَاصِم في رِوَايَة أَبي بكر {أُفٍّ} خفضا غير منون). [السبعة في القراءات: 597]
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (7 - قَوْله {أتعدانني أَن} 17
قَرَأَ نَافِع وَابْن كثير {أتعدانني أَن} بِفَتْح الْيَاء
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ {أتعدانني} سَاكِنة). [السبعة في القراءات: 597]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (أتعداني) مدغم هشام، مختلف). [الغاية في القراءات العشر: 393]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (أتعدانني) [17]: بفتح النون الأولى عبد الوارث، بإدغامها سلام، وهشام غير البلخي). [المنتهى: 2/969]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (نافع، وحفص: {أف لكما} (17): بالتنوين، وكسر الفاء.
وابن كثير: بفتح الفاء، من غير تنوين.
والباقون: بكسر الفاء، من غير تنوين). [التيسير في القراءات السبع: 460]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (هشام: {أتعداني} (17): بنون واحدة مشددة.
والباقون: بنونين مكسورتين). [التيسير في القراءات السبع: 461]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : ( (أفٍّ لكما) قد ذكر، في سبحان). [تحبير التيسير: 556]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : ( (هشام: (أتعداني) بنون واحدة مشدّدة، والباقون بنونين مكسورتين). [تحبير التيسير: 557]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (أَتَعِدَانِنِي) بفتح النون الأولى عبد الوارث عن أَبِي عَمْرٍو وهارون عن عَاصِم، والحسن طريق عباد، وبسام عن هشام، وبالإدغام محبوب عن أَبِي عَمْرٍو، وسلام، ومحبوب عن ابْن كَثِيرٍ، وابن عبدان عن الحلواني عن هشام، والقورسي، والشيزري عن أبي جعفر، وأَبُو حَاتِمٍ عن نافع، الباقون بنونين مكسورتين، وهو الاختيار؛ لموافقة الأكثر). [الكامل في القراءات العشر: 637]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([17]- {أَتَعِدَانِنِي} مدغم: هشام). [الإقناع: 2/765]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (1035 - وَقَلْ عَنْ هِشاَمٍ أَدْغَمُوا تَعِدَانِنِي = .... .... .... .... .... ). [الشاطبية: 83]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([1035] وقل عن (هشام) أدغموا تعدانني = نوفيهم باليا (لـ)ـه (حق) (نـ)ـهشلا
إدغام {أتعدانني}، كإدغام {أتحجوني}، وقد سبق في الأنعام). [فتح الوصيد: 2/1244]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [1035] وقل عن هشام أدغموا تعدانني = نوفيهم باليا له حق نهشلا
ح: (عن هشام): متعلق بقوله: (قل)، أي: احك عن هشام، (تعدانني): مفعول (أدغموا)، والجملة: هي المحكية، (له حق نهشلا): خبر ومبتدأ، (يوفيهم باليا): حال.
ص: قرأ هشام: (أتعداني أن أخرج) [17] بإدغام نون الإعراب في نون الوقاية، والباقون: بنونين مظهرين للإعراب والوقاية، ولم يقرأ أحدٌ من القراء بنون واحدة.
وقرأ هشام وأبو عمرو وابن كثير وعاصم: {وليوفيهم أعمالهم} [19] بالياء، والباقون: بالنون، والفاعل على التقديرين هو الله تعالى). [كنز المعاني: 2/619] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (1035- وَقَلْ عَنْ هِشامٍ أَدْغَمُوا تَعِدَانِنِي،.. نُوَفِّيَهُمْ بِالْيَا "لَـ"ـهُ "حَقُّ نَـ"ـهْشَلا
القراءة بنونين مكسورتين هو الأصل؛ لأن الأولى علامة رفع الفعل بعد ضمير التثنية مثل تضربان والثانية نون الوقاية وهشام أدغم الأولى
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/175]
في الثانية كما أدغم في: {أَتُحَاجُّونِّي}؛ لوجود المثلين، ورويت أيضا عن ابن ذكوان مع أنهما قرءا في الزمر: "تأمرونني" بنونين فأظهرا ما أدغم غيرهما وكثير من المصنفين لم يذكروا هذا الإدغام في: "أَتَعِدَانِنِي"، ولم يقرأ أحد بحذف إحدى النونين كما في "تأمرونني" و"تحاجوني"، وحكى الأهوازي رواية أخرى بفتح النون الأولى وهي غلط فلهذا يقال في ضبط قراءة الجماعة بنونين مكسورتين). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/176]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (1035 - وقل عن هشام أدغموا تعدانني = .... .... .... .... ....
أدغم الرواة عن هشام النون الأولى في الثانية في: أَتَعِدانِنِي فيصير النطق بنون واحدة مكسورة مشددة، وقرأ غيره بالإظهار؛ فيصير النطق بنونين خفيفتين مكسورتين). [الوافي في شرح الشاطبية: 361]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ أُفٍّ لَكُمَا فِي الْإِسْرَاءِ). [النشر في القراءات العشر: 2/373]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ أَتَعِدَانِنِي لِهِشَامٍ فِي الْإِدْغَامِ الْكَبِيرِ). [النشر في القراءات العشر: 2/373]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({أفٍ لكما} [17] ذكر في الإسراء). [تقريب النشر في القراءات العشر: 687]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({أتعدانني} [17] ذكر لهشام). [تقريب النشر في القراءات العشر: 688]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (تتمة: تقدم أفّ [الأحقاف: 17] بالإسراء [الآية: 23] وأتعدانني [الأحقاف: 17] بالإدغام). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/560]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "أف" [الآية: 17] بالكسر للفاء منونة نافع وحفص وأبو جعفر، وقرأ ابن كثير وابن عامر ويعقوب بفتح الفاء بلا تنوين، والباقون بكسرها بلا تنوين، ومر بالإسراء). [إتحاف فضلاء البشر: 2/471]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "أَتَعِدَانِنِي" [الآية: 17] فهشام بنون واحدة مشددة على إدغام نون الرفع في نون الوقاية، وافقه الحسن وابن محيصن بخلفه، والباقون بنونين مكسورتين خفيفتين نون الرفع فنون الوقاية، ومر ذلك في الإدغام وفتح ياءها نافع وابن كثير وأبو جعفر). [إتحاف فضلاء البشر: 2/471]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن الحسن والأعمش "أن أخرج" بالبناء للفاعل). [إتحاف فضلاء البشر: 2/471]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {أف} [17] قرا نافع وحفص بكسر الفاء منونة، والابنان بفتح الفاء من غير تنوين، والباقون بكسرها من غير تنوين). [غيث النفع: 1125]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {أتعدانني أن} قرأ هشام بإدغام النون الأولى في الثانية، فتصير نونًا مشددة مكسورة، ويمد طويلاً للساكنين ،والباقون بنونين مخففتين.
وقرأ الحرميان بفتح يائه، والباقون بالإسكان). [غيث النفع: 1125]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَالَّذِي قَالَ لِوَالِدَيْهِ أُفٍّ لَكُمَا أَتَعِدَانِنِي أَنْ أُخْرَجَ وَقَدْ خَلَتِ الْقُرُونُ مِنْ قَبْلِي وَهُمَا يَسْتَغِيثَانِ اللَّهَ وَيْلَكَ آَمِنْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ فَيَقُولُ مَا هَذَا إِلَّا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ (17)}
{قَالَ لِوَالِدَيْهِ}
- قرأ بإدغام اللام في اللام وبالإظهار أبو عمرو ويعقوب.
{أُفٍّ}
- قرأ نافع وحفص عن عاصم وأبو جعفر والحسن وشيبة والأعرج (أفًّ) بالكسر والتنوين وهي لغة الحجاز.
- وقرأ أبو عمرو وحمزة والكسائي وعاصم في رواية أبي بكر وخلف، وطلحة بن مصرف (أفِّ) بالكسر بلا تنوين، وهي لغة الحجاز.
- وقرأ ابن كثير وعامر والمفصل عن عاصم ويعقوب وابن محيصن وشبل وعمرو بن عبيد (أف) بالفتح، وهي لغة قيس.
- وقرأ حميد والجحدري (أفًّا) بتشديد الفاء وبالنصب والتنوين وتقدم في سورة الإسراء أنها قراءة زيد بن علي وشبل عن أهل مكة.
- وقرأ ابن يعمر (أفٌّ) بتشديد الفاء مرفوعة منونة، وتقدم في سورة الإسراء أنها حكاية هارون ورواية عن نافع.
- وقرأ عمرو بن دينار (أف) بتشديد الفاء وبالرفع من غير تنوين.
[معجم القراءات: 8/493]
- وقرأ أبو العالية وأبو عمران (أفي) بتشديد الفاء وياء ساكنة ممالة! كذا في زاد المسير.
- وقرأ أبو رجاء وعكرمة وأبو المتوكل (أف) بإسكان الفاء خفيفة.
وهذا الذي ذكرته لك هنا إنما هو ما ذكرته بعض المراجع في هذه الآية، وأكثر مراجع القراءات أحالت على الآية/ 23 من سورة الإسراء.
فإذا أردت أن تقرأ بيانًا مفصلًا في هذه القراءات وتخريجها فإنه لا يكفيك ما أثبته هنا، فقد بلغت القراءات في هذا اللفظ أربع عشرة قراءة.
{أَتَعِدَانِنِي}
- قراءة الجمهور (أتعدانني) بنونين:
الأولى مكسورة وهي نون الرفع، والأصل فيها الكسر والثانية مكسورة أيضًا، وهي نون الوقاية.
- وقرأ الحسن وشيبة وأبو جعفر بخلاف عنه وعبد الوارث عن أبي عمرو وهارون بن موسى عن الجحدري وسام عن هشام (كذا ولعله سلام)، ونافع بن أبي نعيم في رواية (أتعدانني) بفتح النون الأولى وكسر الثانية.
[معجم القراءات: 8/494]
قال النحاس: (وذلك غلط، فغير معروف عن نافع، وإنما فتح نافع الياء فغلط عليه).
قال أبو حيان: كأنهم فروا من الكسرتين والياء إلى الفتح طلبًا للتخفيف).
وقال الزجاج: ( وذلك لحن لا وجه له، فلا تقرأن به؛ لأن فتح نون الاثنين خطأ، وإن حُكي ذلك في شذوذ فلا تحمل القراءة على الشذوذ)، وإلى مثل هذا ذهب أبو جعفر النحاس.
وقال أبو حاتم: (فتح النون باطل غلط).
وقال ابن الأنباري: (ومن قرأها بالفتح أتى بها على لغة لبعض العرب تشبيهًا لها بنون الجمع، كما كسروا نون الجمع تشبيهًا لها بنون التثنية، حملًا لإحداهما على الأخرى).
- قرأ هشام عن ابن عامر وأبو حاتم عن نافع ومحبوب عن أبي عمرو وكذا روايته عن ابن كثير وعاصم والحسن وسلام وابن محيصن بخلاف عنه وأبو حيوة والمغيرة وهشام (أتعداني) بإدغام نون الرفع في نون الوقاية، وكذلك هي في مصاحف أهل الشام.
- وقرأ نافع في رواية وجماعة بنون واحدة (أتعداني)، وذلك على حذف نون الوقاية.
[معجم القراءات: 8/495]
- وقرأ (أتعدانني) بفتح ياء الإضافة نافع وأبو جعفر وابن كثير، وابن محيصن بوجهه الثاني.
- وقرأ بإسكانها الباقون (أتعدانني).
{أَنْ أُخْرَجَ}
- قرأ الجمهور (أن أخرج) مبنيًّا للمفعول.
- وقرأ الحسن والأعمش ونصر وأبو العالية وأبو معمر وابن يعمر وطلحة بن مصرف والضحاك وهشام والأصمعي عن أبي عمرو ( أن أخرج) مبنيًّا للفاعل.
{إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ}
- قراءة الجماعة (إن وعد الله حق) بكسر همزة (إن) على الاستئناف أو التعليل.
- وقرأ الأعرج وعمرو بن فائد (أن وع الله حق) بفتح الهمزة، أي: آمن بأن وعد الله حق.
{أَسَاطِيرُ}
- قرأ الأزرق وورش بترقيق الراء بخلاف عنهما). [معجم القراءات: 8/496]

قوله تعالى: {أُولَئِكَ الَّذِينَ حَقَّ عَلَيْهِمُ الْقَوْلُ فِي أُمَمٍ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِمْ مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ إِنَّهُمْ كَانُوا خَاسِرِينَ (18)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {عليهم القول} [18] بين). [غيث النفع: 1125]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {أُولَئِكَ الَّذِينَ حَقَّ عَلَيْهِمُ الْقَوْلُ فِي أُمَمٍ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِمْ مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ إِنَّهُمْ كَانُوا خَاسِرِينَ (18)}
{حَقَّ عَلَيْهِمُ الْقَوْلُ}
- قرأ أبو عمرو واليزيدي وابن محيصن ( عليهم القول) بكسر الهاء والميم في الوصل.
- وقرأ حمزة والكسائي وخلف والأعمش ويعقوب (عليهم القول) بضمهما.
- وقرأ الباقون (عليهم القول) بكسر الهاء وضم الميم، وهي لغة بني أسد وأهل الحرمين.
- وأما في الوقف فالجميع سكنوا الميم.
- وضم حمزة ويعقوب الهاء (عليهم) على أصلهما.
- والجماعة على كسرها مراعاة للياء.
وتقدم هذا مرارًا.
{إِنَّهُمْ كَانُوا خَاسِرِينَ}
- قراءة الجمهور (إنهم) بكسر الهمزة على الاستئناف.
- وقرأ العباس عن أبي عمرو وابن السميفع وأبو عمران (أنهم) بفتح الهمزة على تقدير: لأنهم، وقال العكبري: وهو بدل من القول أي: حق عليهم أنهم كانوا…). [معجم القراءات: 8/497]

قوله تعالى: {وَلِكُلٍّ دَرَجَاتٌ مِمَّا عَمِلُوا وَلِيُوَفِّيَهُمْ أَعْمَالَهُمْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ (19)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (8 - وَاخْتلفُوا في الْيَاء وَالنُّون من قَوْله تَعَالَى {وليوفيهم أَعْمَالهم} 19
فَقَرَأَ ابْن كثير وَأَبُو عَمْرو وَعَاصِم {وليوفيهم} بِالْيَاءِ
وَقَرَأَ نَافِع وَابْن عَامر وَحَمْزَة والكسائي (ولنوفيهم) بالنُّون). [السبعة في القراءات: 597 - 598]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (وليوفيهم) بالياء (مكي) بصري، وعاصم). [الغاية في القراءات العشر: 394]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (وليوفيهم) [19]: بالياء مكي، بصري، وعاصم غير علي، وهشام طريق الحلواني). [المنتهى: 2/969]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ ابن كثير وأبو عمرو وعاصم وهشام (وليوفيهم) بالياء، وقرأ الباقون بالنون). [التبصرة: 336]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (ابن كثير، وأبو عمرو، وعاصم، وهشام: {وليوفيهم} (19): بالياء.
والباقون: بالنون). [التيسير في القراءات السبع: 461]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(ابن كثير وأبو عمرو ويعقوب وعاصم وهشام: (وليوفيهم) بالياء والباقون بالنّون). [تحبير التيسير: 557]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (وَلِيُوَفِّيَهُمْ) بالياء مكي غير ابْن مِقْسَمٍ، وبصري غير الزَّعْفَرَانِيّ، ومحبوب، وعَاصِم غير أبي الحسن عن أبي بكر، وأبان عنه، والحلواني، والْأَخْفَش عن هشام، وخارجة عن نافع، وابن عيسى، وأبو حيوة، الباقون بالنون، والاختيار الياء؛ لقوله: (إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ) ). [الكامل في القراءات العشر: 637]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([19]- {وَلِيُوَفِّيَهُمْ} بالياء: ابن كثير وأبو عمرو وعاصم وهشام). [الإقناع: 2/765]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (1035- .... .... .... .... .... = نُوَفيَهُمْ بِالْيَا لَهُ حَقُّ نَهْشَلاَ). [الشاطبية: 83]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ( [1035] وقل عن (هشام) أدغموا تعدانني = نوفيهم باليا (لـ)ـه (حق) (نـ)ـهشلا
...
والياء في: {وليوفيهم}، أي الله. والنون للعظمة). [فتح الوصيد: 2/1244]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [1035] وقل عن هشام أدغموا تعدانني = نوفيهم باليا له حق نهشلا
ح: (عن هشام): متعلق بقوله: (قل)، أي: احك عن هشام، (تعدانني): مفعول (أدغموا)، والجملة: هي المحكية، (له حق نهشلا): خبر ومبتدأ، (يوفيهم باليا): حال.
ص: قرأ هشام: (أتعداني أن أخرج) [17] بإدغام نون الإعراب في نون الوقاية، والباقون: بنونين مظهرين للإعراب والوقاية، ولم يقرأ أحدٌ من القراء بنون واحدة.
وقرأ هشام وأبو عمرو وابن كثير وعاصم: {وليوفيهم أعمالهم} [19] بالياء، والباقون: بالنون، والفاعل على التقديرين هو الله تعالى). [كنز المعاني: 2/619] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (وأما: {لِيُوَفِّيَهُمْ أَعْمَالَهُمْ} فقراءته بالياء والنون ظاهرة وقد سبق معنى نهشلا). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/176]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (1035 - .... .... .... .... .... = نوفّيهم باليا له حقّ نهشلا
....
وقرأ هشام وابن كثير وأبو عمرو وعاصم: وَلِيُوَفِّيَهُمْ أَعْمالَهُمْ بالياء بعد اللام، فتكون قراءة نافع وابن ذكوان وحمزة والكسائي بالنون). [الوافي في شرح الشاطبية: 361]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: وَلِيُوَفِّيَهُمْ فَقَرَأَ ابْنُ كَثِيرٍ، وَالْبَصْرِيَّانِ، وَعَاصِمٌ بِالْيَاءِ. وَاخْتُلِفَ عَنْ هِشَامٍ، فَرَوَى الْحُلْوَانِيُّ عَنْهُ كَذَلِكَ، وَرَوَى الدَّاجُونِيُّ عَنْ أَصْحَابِهِ عَنْهُ بِالنُّونِ، وَكَذَلِكَ قَرَأَ الْبَاقُونَ). [النشر في القراءات العشر: 2/373]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ ابن كثير والبصريان وعاصم والحلواني عن هشام {وليوفيهم} [19] بالياء، والباقون بالنون). [تقريب النشر في القراءات العشر: 688]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (919- .... .... .... .... = .... .... ونل حقٌّ لما
920 - خلفٌ نوفّيهم اليا .... = .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 96]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (ونل حق لما) يريد «وليوفينهم» بالياء كما في أول البيت الآتي، قرأه بالياء عاصم ومدلول حق وهشام بخلاف عنه، والباقون بالنون، والله أعلم). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 311]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وقوله: (نل حقّ لما) يتعلق بقوله:
ص:
خلف نوفّيهم اليا وترى = للغيب ضمّ بعده ارفع (ظ) هرا
(ن) صّ (فتى) ... ..... = ... ... ... ....
ش: أي: قرأ ذو نون (نل) [آخر البيت] عاصم، و(حق) البصريان، وابن كثير، ولام (لما) هشام لكن من طريق الحلواني: وليوفّيهم أعملهم [الأحقاف: 19] بالياء؛ لإسناده إلى ضمير اسم الله تعالى في قوله: إنّ وعد الله حقّ [الأحقاف: 17] والباقون بالنون.
ووافقهم الداجوني عن هشام؛ لإسناده إلى المتكلم العظيم التفاتا). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/560]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "وَلِيُوَفِّيَهُم" [الآية: 19] فابن كثير وأبو عمرو والحلواني عن هشام وعاصم ويعقوب بالياء من تحت وافقهم الحسن واليزيدي وابن محيصن، والباقون بنون العظمة وهي رواية الداجوني عن هشام). [إتحاف فضلاء البشر: 2/472]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ولنوفيهم} [19] قرأ المكي والبصري وهشام وعاصم بالياء التحتية، والباقون بالنون). [غيث النفع: 1125]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَلِكُلٍّ دَرَجَاتٌ مِمَّا عَمِلُوا وَلِيُوَفِّيَهُمْ أَعْمَالَهُمْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ (19)}
{وَلِيُوَفِّيَهُمْ أَعْمَالَهُمْ}
- قرأ ابن كثير وأبو عمرو وعاصم والحلواني عن هشان ويعقوب والحسن واليزيدي وابن محيصن (وليوفيهم) بالياء، أي: الله تعالى، وهي اختيار أبي حاتم.
- وقرأ حمزة والكسائي ونافع بخلاف عنه وابن عامر وابن ذكوان والأعمش والأعرج وشيبة وأبو جعفر وخلف والداجوني عن هشام وعبد الرحمن بن أبي بكر وعلي بن أبي طالب رضي الله عنه (ولنوفيهم) بنون العظمة، وهي اختيار أبي عبيد.
- وقرأ السلمي (ولتوفيهم) بالتاء، أي: ولتوفيهم الدرجات، أسند التوفية إليها مجازًا.
- وقرأ اللؤلؤي في حرب أبي، وابن مسعود (لنوفينهم) بنون أولى ونون ثانية مشددة وبفتح اللام.
{لَا يُظْلَمُونَ}
- قرأ الأزرق وورش بتغليظ اللام). [معجم القراءات: 8/498]

قوله تعالى: {وَيَوْمَ يُعْرَضُ الَّذِينَ كَفَرُوا عَلَى النَّارِ أَذْهَبْتُمْ طَيِّبَاتِكُمْ فِي حَيَاتِكُمُ الدُّنْيَا وَاسْتَمْتَعْتُمْ بِهَا فَالْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذَابَ الْهُونِ بِمَا كُنْتُمْ تَسْتَكْبِرُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَبِمَا كُنْتُمْ تَفْسُقُونَ (20)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (9 - قَوْله {أَذهَبْتُم طَيِّبَاتكُمْ} 20
قَرَأَ ابْن كثير (ءاذهبتم) بِهَمْزَة مُطَوَّلَة
وَقَرَأَ ابْن عَامر (أأذهبتم) بهمزتين
وَقَرَأَ نَافِع وَعَاصِم وَأَبُو عَمْرو وَحَمْزَة والكسائي {أَذهَبْتُم} على الْخَبَر). [السبعة في القراءات: 598]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ((أأذهبتم) مستفهم مكي، شامي، بصري- غير أبي عمرو- ويزيد، وابن ذكوان بهمزتين، يعقوب وسهل). [الغاية في القراءات العشر: 394]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (ءاذهبتم) [20]: بهمزة ممدودة مكي، ودمشقي، ويزيد،
[المنتهى: 2/969]
ويعقوب غير روح، وسهل. بهمزتين سلام، وروح، والأخفش طريق أبي الفضل والبلخي). [المنتهى: 2/970]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ ابن كثير وهشام (ءأذهبتم) بهمزة ومدة يجعلان الثانية بين بين غير أن هشامًا يدخل بين الهمزتين ألفًا، وابن كثير لا يفعل ذلك، وقرأ ابن ذكوان بهمزتين محققتين مفتوحتين، وقرأ الباقون بهمزة على الخبر). [التبصرة: 336]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (ابن ذكوان: {أأذهبتم} (20): بهمزتين محققتين، من غير مد.
وابن كثير، وهشام: بهمزة ومدة. وهشام أطول مدا، على أصله.
والباقون: بهمزة واحدة، من غير مد، على الخبر). [التيسير في القراءات السبع: 461]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (ابن ذكوان وروح: (أأذهبتم) بهمزتين محققتين من غير مد، وابن كثير وأبو جعفر ورويس [وهشام بهمزة ومدّة] وهشام وأبو جعفر أطول مدا على أصلهما، والباقون بهمزة واحدة من غير مد على الخبر). [تحبير التيسير: 557]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ اخْتِلَافُهُمْ فِي أَذْهَبْتُمْ فِي الْهَمْزَتَيْنِ مِنْ كَلِمَةٍ). [النشر في القراءات العشر: 2/373]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({أذهبتم} [20] ذكر في الهمزتين من كلمة). [تقريب النشر في القراءات العشر: 688]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "أَذْهَبْتُم" [الآية: 20] بهمزة واحدة على الخبر أي: فيقال لهم أذهبتم أو على الاستفهام الساقط أداته نافع وأبو عمرو وعاصم وحمزة والكسائي وخلف، وقرأ ابن كثير والداجوني عن هشام من طريق النهرواني ورويس بهمزتين محققة فمسهلة مع عدم الفصل، والثاني لهشام من طريق ابن عبدان عن الحلواني التسهيل مع الفصل، وبه قرأ أبو جعفر، والثالث لهشام التحقيق مع الفصل طريق المفسر، وقرأ ابن ذكوان وروح بتحقيقهما بلا فصل، وعن الحسن بهمزة واحدة مع المد للساكنين). [إتحاف فضلاء البشر: 2/472]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {أذهبتم} [20] قرأ الابنان بهمزتين مفتوحتين على الاستفهام، وهما على أصولهما في الهمزتين من كلمة، فالمكي يسهل الثانية من غير إدخال، وهشام يحققها ويسهلها مع الإدخال، وابن ذكوان يحققها من غير إدخال، والباقون بهمزة واحدة على الخبر). [غيث النفع: 1126]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {تفسقون} تام، وفاصلة، ومنتهى الربع، بلا خلاف). [غيث النفع: 1126]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَيَوْمَ يُعْرَضُ الَّذِينَ كَفَرُوا عَلَى النَّارِ أَذْهَبْتُمْ طَيِّبَاتِكُمْ فِي حَيَاتِكُمُ الدُّنْيَا وَاسْتَمْتَعْتُمْ بِهَا فَالْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذَابَ الْهُونِ بِمَا كُنْتُمْ تَسْتَكْبِرُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَبِمَا كُنْتُمْ تَفْسُقُونَ (20)}
{عَلَى النَّارِ}
- تقدمت القراءة فيه مرارًا، وانظر الآية/ 39 من سورة البقرة، والآية/ 16 من سورة آل عمران.
وقال الزجاج: (أكثر القراءة الفتح في النون والتفخيم في النار، وأكثر كلام العرب على إمالة الألف إلى الكسر، وبها يقرأ أبو عمرو (على النار) يختار الكسر في الراء لأن الراء عندهم حرف مكرر، فكأن كسرته كسرتان).
{أَذْهَبْتُمْ طَيِّبَاتِكُمْ}
- قرأ نافع وعاصم وأبو عمرو وحمزة والكسائي وخلف وشيبة والزهري وابن محيصن والمغيرة بن أبي شهاب ويحيى بن الحارث والأعمش ويحيى بن وثاب واليزيدي وعمر بن الخطاب وابن أبي إسحاق (أذهبتم) بهمزة واحدة على الخبر، أي: فيقال لهم: أذهبتم.
[معجم القراءات: 8/499]
- وقرأ ابن عامر وابن ذكوان وروح ويعقوب وابن محيصن (أأذهبتم) بهمزتين محققتين: الأولى للاستفهام، والثانية همزة الفعل، وهو استفهام على معنى التوبيخ والتقرير.
- وقرأ هشام بتحقيق الهمزتين مع الفصل بينهما بألف (أاأذهبتم) كذا صورتها.
- وقرأ بتحقيق الهمزة الأولى وتسهيل الثانية ابن كثير والداجوني عن هشام من طريق النهرواني، ورويس وابن عامر والحسن ونصر وأبو العالية ويعقوب وأبو جعفر والحسن وابن محيصن.
- وقرأ بتحقيق الهمزة الأولى وتسهيل الثانية مع الفصل بينهما بألف:
هشام من طريق ابن عبدان عن الحلواني وابن ذكوان وأبو جغفر.
- وقرأ قتادة ومجاهد وابن وثاب وأبو جعفر والأعرج والحسن وهشان وأبو حيوة وابن كثير (آذهبتم) بهمزة واحدة مع المد للساكنين، وذلك على إبدال الثانية ألفًا.
{الدُّنْيَا}
- سبقت الإمالة فيه في الآيتين/ 85 و114 من سورة البقرة.
[معجم القراءات: 8/500]
{عَذَابَ الْهُونِ}
- قراءة الجماعة (الهون) بضم الهاء.
- وقرئ (الهوان) بفتح الهاء وألف بعد الواو.
وهما بمعنى واحد.
{تَسْتَكْبِرُونَ}
- قرأ الأزرق وورش بترقيق الراء بخلاف عنهما.
{تَفْسُقُونَ}
- قراءة الجماعة بضم السين (تفسقون) من باب (نصر).
- وقرئ (تفسقون) بكسر السين من باب (ضرب) ). [معجم القراءات: 8/501]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #8  
قديم 22 صفر 1440هـ/1-11-2018م, 01:28 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الأحقاف

[ من الآية (21) إلى الآية (25) ]
{وَاذْكُرْ أَخَا عَادٍ إِذْ أَنْذَرَ قَوْمَهُ بِالْأَحْقَافِ وَقَدْ خَلَتِ النُّذُرُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا اللَّهَ إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ (21) قَالُوا أَجِئْتَنَا لِتَأْفِكَنَا عَنْ آَلِهَتِنَا فَأْتِنَا بِمَا تَعِدُنَا إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ (22) قَالَ إِنَّمَا الْعِلْمُ عِنْدَ اللَّهِ وَأُبَلِّغُكُمْ مَا أُرْسِلْتُ بِهِ وَلَكِنِّي أَرَاكُمْ قَوْمًا تَجْهَلُونَ (23) فَلَمَّا رَأَوْهُ عَارِضًا مُسْتَقْبِلَ أَوْدِيَتِهِمْ قَالُوا هَذَا عَارِضٌ مُمْطِرُنَا بَلْ هُوَ مَا اسْتَعْجَلْتُمْ بِهِ رِيحٌ فِيهَا عَذَابٌ أَلِيمٌ (24) تُدَمِّرُ كُلَّ شَيْءٍ بِأَمْرِ رَبِّهَا فَأَصْبَحُوا لَا يُرَى إِلَّا مَسَاكِنُهُمْ كَذَلِكَ نَجْزِي الْقَوْمَ الْمُجْرِمِينَ (25)}

قوله تعالى: {وَاذْكُرْ أَخَا عَادٍ إِذْ أَنْذَرَ قَوْمَهُ بِالْأَحْقَافِ وَقَدْ خَلَتِ النُّذُرُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا اللَّهَ إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ (21)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وفتح "إني أخاف" نافع وابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر). [إتحاف فضلاء البشر: 2/472]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {واذكر أخا عاد}
{يديه} [21] صلته بياء للمكي، وتركها لغيره جلي). [غيث النفع: 1127]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {إني أخاف} قرأ الحرميان والبصري بفتح ياء {إني} والباقون بالإسكان). [غيث النفع: 1127]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَاذْكُرْ أَخَا عَادٍ إِذْ أَنْذَرَ قَوْمَهُ بِالْأَحْقَافِ وَقَدْ خَلَتِ النُّذُرُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا اللَّهَ إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ (21)}
{مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ}
- قرأ ابن كثير ( يديهي) بوصل الهاء بياء في الوصل.
- وقراءة الجماعة بهاء مكسورة (يديه).
{مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ}
- قرأ ابن مسعود (من بين يديه ومن بعده).
- وفي مصحف عبد الله أيضًا (قد خلت النذر من قبله ومن بعده).
{وَمِنْ خَلْفِهِ}
- قرأ أبو جعفر بإخفاء النون في الخاء.
{إِنِّي أَخَافُ}
- قرأ نافع وأبو جعفر وأبو عمرو وابن كثير وابن محيصن واليزيدي (إني أخاف) بفتح الياء في الوصل.
[معجم القراءات: 8/501]
- وقراءة الباقين بإسكانها (إني أخاف) ). [معجم القراءات: 8/502]

قوله تعالى: {قَالُوا أَجِئْتَنَا لِتَأْفِكَنَا عَنْ آَلِهَتِنَا فَأْتِنَا بِمَا تَعِدُنَا إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ (22)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {أجئتنا} [22] إبداله لسوسي، وتحقيقه لباقي السبعة، إلا حمزة إن وقف بين). [غيث النفع: 1127]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قَالُوا أَجِئْتَنَا لِتَأْفِكَنَا عَنْ آَلِهَتِنَا فَأْتِنَا بِمَا تَعِدُنَا إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ (22)}
{أَجِئْتَنَا}
- قرأ أبو عمرو بخلاف عنه وأبو جعفر وعاصم برواية الأعمش عن أبي بكر واليزيدي (أجيتنا)، بإبدال الهمزة الساكنة ياءً.
- وكذا قرأ حمزة في الوقف.
- وقراءة الباقين بتحقيق الهمز.
{لِتَأْفِكَنَا}
- قرأ أبو عمرو بخلاف عنه وأبو جعفر وعاصم برواية الأعشى عن أبي بكر والأزرق وورش والأصبهاني (لتافكنا)، بإبدال الهمزة ألفًا.
- وكذا قرأ حمزة في الوقف.
- وقراءة الباقين بتحقيق الهمز.
{فَأْتِنَا}
- قرأ أبو عمرو بخلاف عنه وأبو جعفر والأزرق وورش والأصبهاني وعاصم برواية الأعشى عن أبي بكر (فاتنا) بإبدال الهمزة ألفًا.
- وكذا جاءت قراءة حمزة في الوقف.
- وقراءة الجماعة بتحقيق الهمز). [معجم القراءات: 8/502]

قوله تعالى: {قَالَ إِنَّمَا الْعِلْمُ عِنْدَ اللَّهِ وَأُبَلِّغُكُمْ مَا أُرْسِلْتُ بِهِ وَلَكِنِّي أَرَاكُمْ قَوْمًا تَجْهَلُونَ (23)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (10 - قَوْله {وَلَكِنِّي أَرَاكُم قوما تجهلون} 23
قَرَأَ البزي عَن ابْن كثير {وَلَكِنِّي} بِفَتْح الْيَاء
وروى القواس عَنهُ {وَلَكِنِّي} سَاكِنة
وَقَرَأَ نَافِع وَأَبُو عَمْرو {وَلَكِنِّي} محركة
وأسكنها الْبَاقُونَ). [السبعة في القراءات: 598]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (أبو عمرو: {وأبلغكم} (23): مخففًا.
والباقون: مشددًا). [التيسير في القراءات السبع: 461]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : ( (أبلغكم) ذكر في الأعراف). [تحبير التيسير: 557]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ أُبَلِّغُكُمْ فِي الْأَعْرَافِ لِأَبِي عَمْرٍو). [النشر في القراءات العشر: 2/373]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({وأبلغكم} [23] ذكر في الأعراف). [تقريب النشر في القراءات العشر: 688]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ أبو عمرو "أبلغكم" بسكون الباء الموحدة وتخفيف اللام كما مر بالأعراف). [إتحاف فضلاء البشر: 2/472]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وفتح ياء "ولكني أراكم" نافع والبزي وأبو عمرو وأبو جعفر). [إتحاف فضلاء البشر: 2/472]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {وأبلغكم} [23] قرأ البصري بإسكان الموحدة، وتخفيف اللام، والباقون بفتح الباء، وتشديد اللام). [غيث النفع: 1127]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ولكني أراكم} قرأ نافع والبزي والبصري بفتح الياء، والباقون بالإسكان). [غيث النفع: 1127]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قَالَ إِنَّمَا الْعِلْمُ عِنْدَ اللَّهِ وَأُبَلِّغُكُمْ مَا أُرْسِلْتُ بِهِ وَلَكِنِّي أَرَاكُمْ قَوْمًا تَجْهَلُونَ (23)}
{وَأُبَلِّغُكُمْ}
- قرأ أبو عمرو واليزيدي (وأبلغكم) بسكون الباء وتخفيف اللام من أبلغ يبلغ، وهي قراءة أبي عمرو فيه حيث وقع.
[معجم القراءات: 8/502]
- وقرأ الباقون (وأبلغكم) بفتح الباء وتشديد اللام من بلغ يبلغ.
وسبق مثل هذا في سورة الأعراف في الآيتين/ 62 و68.
{وَلَكِنِّي أَرَاكُمْ}
- قرأ نافع وأبو جعفر وأبو عمر والبزي عن ابن كثير واليزيدي (ولكني أراكم) بفتح الياء.
- وقراءة الباقين بإسكانها (ولكني أراكم).
{أَرَاكُمْ}
- قرأه بالإمالة أبو عمرو وحمزة والكسائي وخلف وابن ذكوان برواية الصوري.
- وبالتقليل قرأ الأزرق وورش.
- وقرأ الباقون بالفتح، وهي رواية الأخفش عن ابن ذكوان). [معجم القراءات: 8/503]

قوله تعالى: {فَلَمَّا رَأَوْهُ عَارِضًا مُسْتَقْبِلَ أَوْدِيَتِهِمْ قَالُوا هَذَا عَارِضٌ مُمْطِرُنَا بَلْ هُوَ مَا اسْتَعْجَلْتُمْ بِهِ رِيحٌ فِيهَا عَذَابٌ أَلِيمٌ (24)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَلَمَّا رَأَوْهُ عَارِضًا مُسْتَقْبِلَ أَوْدِيَتِهِمْ قَالُوا هَذَا عَارِضٌ مُمْطِرُنَا بَلْ هُوَ مَا اسْتَعْجَلْتُمْ بِهِ رِيحٌ فِيهَا عَذَابٌ أَلِيمٌ (24)}
{مُمْطِرُنَا}
- قرأ الأزرق وورش بترقيق الراء بخلاف.
{بَلْ هُوَ مَا اسْتَعْجَلْتُمْ بِهِ رِيحٌ}
- قرأ عبد الله بن مسعود (قل بل ما استعجلتم به هي ريح).
[معجم القراءات: 8/503]
- وعن ابن مسعود أنه قرأ: (قال هودٌ بل هو ما استعجلتم به).
قال ابن جني: (قد كثر عنهم حذف القول لدلالة ما يليه عليه، وكذلك هذه القراءة مفسرة لقراءة الجماعة: (بل هو ما استعجلتم به) لو لم تأت قراءة عبد الله هذه لما كان المعنى إلا عليها، فكيف وقد جاءت ناصرةً لتفسيرها؟).
- وذكر الزجاج أنه قرئ (قل بل هو ما استعجلتم به).
{اسْتَعْجَلْتُمْ}
- قرئ (استعجلتم) بضم التاء وكسر الجيم مبنيًّا للمفعول.
- وقراءة الجماعة (استعجلتم) مبنيًّا للفاعل). [معجم القراءات: 8/504]

قوله تعالى: {تُدَمِّرُ كُلَّ شَيْءٍ بِأَمْرِ رَبِّهَا فَأَصْبَحُوا لَا يُرَى إِلَّا مَسَاكِنُهُمْ كَذَلِكَ نَجْزِي الْقَوْمَ الْمُجْرِمِينَ (25)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (11 - وَاخْتلفُوا في الْيَاء وَالتَّاء وَرفع النُّون من {مسكنهم} ونصبها في قَوْله {فَأَصْبحُوا لَا يرى إِلَّا مساكنهم} 25
فَقَرَأَ ابْن كثير وَنَافِع وَابْن عَامر وَأَبُو عَمْرو والكسائي {لَا ترى} بِالتَّاءِ (إِلَّا مسكنهم) بِنصب النُّون
وَقَرَأَ عَاصِم وَحَمْزَة {لَا يرى} بياء مَضْمُومَة (إِلَّا مسكنهم) بِرَفْع النُّون). [السبعة في القراءات: 598]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (لا يرى) بضم الياء (إلا مساكنهم) رفع كوفي- غير عليّ- وسهل، ويعقوب، بضم الياء يحيى مختلف). [الغاية في القراءات العشر: 394]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (لا يرى) [25]: بياء مضمومة، (مساكنهم): رفع: عراقي غير علي، وأبوي عمرو. بتاء مضمومة، ورفع النون حمصي. الباقون بفتح التاء والنون). [المنتهى: 2/970]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ عاصم وحمزة (لا يرى إلا مسكنهم) بياء مضمومة (مساكنهم) بالرفع.
وقرأ الباقون (لا ترى) بتاء مفتوحة (إلا مساكنهم) بالنصب، وأمال أبو عمرو وحمزة والكسائي، وقرأ ورش بين اللفظين، وفتح الباقون). [التبصرة: 337]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (عاصم، وحمزة: {لا يرى} (25): بالياء مضمومة. {إلا مساكنهم} بالرفع.
والباقون: بالتاء مفتوحة، وبالنصب). [التيسير في القراءات السبع: 461]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(عاصم ويعقوب وحمزة وخلف: (لا يرى) بالياء مضمومة (إلّا مساكنهم) بالرّفع، والباقون بالتّاء مفتوحة وبالنّصب). [تحبير التيسير: 557]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (لَا يُرَى) بالياء على ما لم يسم فاعله (مَسَاكِنُهُمْ) رفع حماد بن زيد عن ابْن كَثِيرٍ، وعراقي غير أَبِي عَمْرٍو إلا يونسًا، وأيوب، وعلي إلا
[الكامل في القراءات العشر: 637]
الثغري، ومحمد، وابْن سَعْدَانَ، وكذلك بالتاء شعيب عن يحيى طريق القلانسي المخرمي، وقَتَادَة، والْجَحْدَرِيّ، والحسن، وأبو حيوة، وحمصي، الباقون على تسمية الفاعل بالياء، وهو الاختيار، يعني: رسول اللَّه). [الكامل في القراءات العشر: 638]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([25]- {لا يُرَى} بالياء مضمومة {إِلَّا مَسَاكِنُهُمْ} رفع: عاصم وحمزة). [الإقناع: 2/766]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (1036 - وَقُلْ لاَ تَرَى بِالْغَيْبِ وَاضْمُمْ وَبَعْدَهُ = مَسَاكِنَهُمْ بِالرَّفْعِ فَاشِيهِ نُوِّلاَ). [الشاطبية: 83]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([1036] وقل لا ترى بالغيب واضمم وبعده = مساكنهم بالرفع (فـ)ـاشيه (نـ)ـولا
(واضمم)، يعني ضم الياء؛ وبعده: {مسكنهم} بالرفع، لأنه مفعول ما لم يسم فاعله.
والتاء في {لا ترى} للمخاطب. والخلف ظاهر). [فتح الوصيد: 2/1245]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [1036] وقل لا ترى بالغيب واضمم وبعده = مساكنهم بالرفع فاشيه نولا
ب: (نولا): أعطي من النوال، وهو العطاء.
[كنز المعاني: 2/619]
ح: (لا ترى بالغيب): جملة من مبتدأ وخبر، مقول القول، مفعول (اضمم): محذوف، أي: ياءه، (مساكنهم): مبتدأ، (فاشيه): مبتدأ ثانٍ، (نولا): خبره، بالرفع: متعلق به، والجملة: خبر الأول، (بعده): حال.
ص: قرأ حمزة وعاصم: {فأصبحوا لا يُرى إلا مساكنهم} [25] بياء مضمومة للغيبة في {يُرى} ورفع {مساكنهم} على فاعله، وذكر لفظ (الغيب) دون التذكير؛ لأن القراءة الأخرى بالخطاب لا بالتأنيث، والباقون: {لا ترى إلا مساكنهم} بالتاء المفتوحة للخطاب ونصب {مساكنهم} على المفعول). [كنز المعاني: 2/620]
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (1036- وَقُلْ لا تَرَى بِالغَيْبِ وَاضْمُمْ وَبَعْدَهُ،.. مَسَاكِنَهُمْ بِالرَّفْعِ "فَـ"ـاشِيهِ "نُـ"ـوِّلا
قوله: بالغيب؛ أي: بسورة الغيب وإنما هو من باب التذكير لأجل الاستثناء المفرغ نحو ما يقوم إلا هند ولا يجوز في هذا التأنيث إلا في شذوذ وضرورة وإنما ذكر لفظ الغيب دون التذكير؛ لأن القراءة الأخرى بالخطاب لا بالتأنيث ولهذا فتحت التاء؛ أي: لا ترى أيها المخاطب إلا
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/176]
مساكنهم بالنصب؛ لأنه مفعول ترى المبني للفاعل، ومن قرأ "يرى" بضم الياء رفع مساكنهم؛ لأنه مفعول ما لم يسمَّ فاعله). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/177]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (1036 - وقل لا ترى بالغيب واضمم وبعده = مساكنهم بالرّفع فاشية نوّلا
قرأ حمزة وعاصم فَأَصْبَحُوا لا يُرى إِلَّا مَساكِنُهُمْ بياء الغيب المضمومة في يُرى وبرفع نون مَساكِنُهُمْ، فتكون قراءة الباقين بتاء الخطاب المفتوحة ونصب نون مساكنهم). [الوافي في شرح الشاطبية: 361]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (207- .... .... .... تَرَى وَالْوِلاَ كَعَا = صِمٍ .... .... .... .... .... ). [الدرة المضية: 39]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):( {لا يرى إلا مساكنهم} [25] بياء الغيبة مبنيًا للمجهول و{مساكنهم} الذي يليه بالرفع على النيابة عن الفاعل كليهما كعاصم علم من الوفاق لخلف كذلك ولأبي جعفر بتاء الخطاب وبفتحتين على بناء الفاعل ونصب {مساكنهم} على المفعولية). [شرح الدرة المضيئة: 226]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: لَا يُرَى إِلَّا مَسَاكِنُهُمْ فَقَرَأَ يَعْقُوبُ وَحَمْزَةُ وَعَاصِمٌ وَخَلَفٌ، يُرَى بِيَاءٍ مَضْمُومَةٍ عَلَى الْغَيْبِ مَسَاكِنُهُمْ بِالرَّفْعِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِالتَّاءِ وَفَتْحِهَا عَلَى الْخِطَابِ، وَنَصْبِ مَسَاكِنُهُمْ، وَهُمْ فِي الْإِمَالَةِ عَلَى أُصُولِهِمْ). [النشر في القراءات العشر: 2/373]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ يعقوب وعاصم وحمزة وخلف {لا يرى} [25] بياء مضمومة، {إلا مساكنهم} [25] بالرفع، والباقون بالتاء مفتوحة، ونصب {إلا مساكنهم} ). [تقريب النشر في القراءات العشر: 688]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (920- .... .... .... وترى = للغيب ضمّ بعده ارفع ظهرا
921 - نصٌّ فتىً .... .... .... = .... .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 96]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (خلف نوفّيهم اليا وترى = للغيب ضمّ بعده ارفع (ظ) هرا
يريد قوله «لا يرى» قرأ بياء الغيب مضمومة يعقوب وعاصم وحمزة وخلف قوله: (بعده) أي ارفع لهم الذي بعده وهو قوله «إلا مساكنهم» والباقون بالتاء مفتوحة ونصب «مساكنهم» ). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 311]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وقرأ ذو ظاء (ظهرا) يعقوب، و[نون] (نص): و(فتى) أول الثاني عاصم، وحمزة، وخلف لا يرى [الأحقاف: 25] بياء الغيب وضمها ورفع مسكنهم [الأحقاف: 25]-[أي:] لا ينظر المار- ثم بني للمفعول فضم أوله ورفع مسكنهم والباقون بتاء الخطاب، وفتحها [ونصب مساكنهم بالإسناد إلى المخاطب وفتح أوله]؛ على قياسه، أي: لا تبصر يا ناظر، [أو يا من لو مررت بها]، ونصب مساكنهم مفعوله). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/560]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "لا يُرَى إِلَّا مَسَاكِنُهُم" [الآية: 25] فعاصم وحمزة ويعقوب وخلف بياء من تحت مضمومة بالبناء للمفعول مساكنهم بالرفع نائب الفاعل، وافقهم الأعمش، وبالإمالة حمزة وخلف على أصلهما). [إتحاف فضلاء البشر: 2/472]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن الحسن بضم التاء من فوق مبنيا للمفعول "مساكنهم" بالرفع). [إتحاف فضلاء البشر: 2/472]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن المطوعي "يرى" كعاصم "مَسْكَنهم" بالتوحيد والرفع،
[إتحاف فضلاء البشر: 2/472]
والباقون بفتح التاء "مساكنهم" بالنصب مفعولا به وأبو عمرو والكسائي وابن ذكوان من طريق الصوري بالإمالة وبالصغرى الأزرق). [إتحاف فضلاء البشر: 2/473]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {لا ترى إلا مساكنهم} [25] قرا عاصم وحمزة {يرى} بياء مضمومة على الغيب والبناء للمجهول، و{مساكنهم} برفع النون، والباقون بالمثناة الفوقية المفتوحة، على الخطاب، والبناء للفعل، ونصب نون {مساكنهم} مفعول {ترى} ). [غيث النفع: 1127]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {تُدَمِّرُ كُلَّ شَيْءٍ بِأَمْرِ رَبِّهَا فَأَصْبَحُوا لَا يُرَى إِلَّا مَسَاكِنُهُمْ كَذَلِكَ نَجْزِي الْقَوْمَ الْمُجْرِمِينَ (25)}
{تُدَمِّرُ كُلَّ شَيْءٍ}
- قراءة الجماعة (تدمر كل شيء).
- وقرأ الأزرق وورش بترقيق الراء بخلاف عنهما.
- وقرأ زيد بن علي (تدمر) بفتح التاء وسكون الدال وضم الميم، ومفعوله محذوف، وكل: بالرفع على الابتداء وبأمر ربها: الخبر: أي تهلك الريح ما تمر به، ثم استأنف كل شيء كذا عند العكبري.
- وقرئ (يدمر كل شيء) بالياء ورفع (كل) أي يهلك كل شيء.
{شَيْءٍ}
- سبقت القراءة في الوقف عليه في الآيتين/ 20 و106 من سورة البقرة.
[معجم القراءات: 8/504]
{بِأَمْرِ رَبِّهَا}
- قرأ أبو عمرو ويعقوب بإدغام الراء في الراء وبالإظهار.
{فَأَصْبَحُوا لَا يُرَى إِلَّا مَسَاكِنُهُمْ}
- قرأ عبد الله بن مسعود ومجاهد وزيد بن علي وقتادة وأبو حيوة وطلحة وعيسى بن عمر والحسن وعمرو بن ميمون بخلاف عنهما ويعقوب والأعمش وخلف وعاصم وحمزة وعلي بن أبي طالب (لا يرى إلا مساكنهم) بالياء من تحت مضمومة و(مساكنهم) بالرفع. وهي اختيار أبي عبيد وأبي حاتم.
- وقرأ أبو رجاء ومالك بن دينار بخلاف عنهما والجحدري والأعمش وابن أبي إسحاق وأبو عبد الرحمن السلمي والحسن وقتادة وعمرة بن ميمون والأصبهاني برواية شعيب بن أيوب عن يحيى عن أبي بكر عن عاصم وخلف ويونس عن أبي عمرو وحماد بن زيد عن ابن كثير، وعبد الحميد بن بكار عن ابن عامر من طريق الداني والمعدل، وأبو بحريه والثغري عن الكسائي (لا ترى إلا مساكنهم) بضم التاء، ومساكنهم: بالرفع، وضعف العلماء هذه القراءة.
وقال الفراء: (فيه قبح في العربية؛ لأن العرب إذا جعلت فعل المؤنث
[معجم القراءات: 8/505]
قبل إلا ذكروه).
- وقرأ ابن كثير ونافع وابن عامر وأبو عمرو والكسائي ومجاهد وعلي بن أبي طالب وابن عباس وأبو جعفر وابن مسعود وعيسى وطلحة والحسن بخلاف عنه وعمرو بن ميمون (لا ترى إلا مساكنهم) بتاء الخطاب، مساكنهم: بالنصب.
- وقرأ عيسى الهمداني والأعمش ونصر بن عاصم والمطوعي وعيسى بن عمر الثقفي (لا يرى إلا مسكنهم) بضم الياء ومسكنهم: بالتوحيد مرفوعًا.
وذكر الزجاج: أنه بفتح الكاف وكسرها، قراءتان.
- قرأ أبو عمران وابن السميفع (لا ترى إلا مسكنهم) بالتاء المفتوحة، ومسكنهم: مفردًا منصوبًا.
قال أبو حيان: (واجتزئ بالمفرد عن الجمع تصغيرًا لشأنهم، وأنهم لما هلكوا في وقت واحد فكأنهم كانوا في مسكن واحد).
وذكر الزجاج أنه قرئ: (فأصبحوا ترى مساكنهم).
ثم قال: (أي لا ترى شيئًا إلا مساكنهم).
[معجم القراءات: 8/506]
- وقرأ (يرى) بالإمالة وكذا (ترى): أبو عمرو وحمزة والكسائي وخلف وابن ذكوان برواية الصوري، والداجوني واليزيدي والأعمش.
- وبالتقليل الأزرق وورش.
- والباقون بالفتح، وهي رواية الأخفش عن ابن ذكوان.
ولعله لا يخفى عليك أن حمزة وخلفًا أمالا (يرى) لأنها قراءتهما، وأن الكسائي وأبا عمرو أمالا (ترى) لأنها قراءتهما.
ومن لم أخصه بوجه فهو على قراءة الجماعة (يرى) ). [معجم القراءات: 8/507]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #9  
قديم 22 صفر 1440هـ/1-11-2018م, 01:29 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الأحقاف

[ من الآية (26) إلى الآية (28) ]
{وَلَقَدْ مَكَّنَّاهُمْ فِيمَا إِنْ مَكَّنَّاكُمْ فِيهِ وَجَعَلْنَا لَهُمْ سَمْعًا وَأَبْصَارًا وَأَفْئِدَةً فَمَا أَغْنَى عَنْهُمْ سَمْعُهُمْ وَلَا أَبْصَارُهُمْ وَلَا أَفْئِدَتُهُمْ مِنْ شَيْءٍ إِذْ كَانُوا يَجْحَدُونَ بِآَيَاتِ اللَّهِ وَحَاقَ بِهِمْ مَا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ (26) وَلَقَدْ أَهْلَكْنَا مَا حَوْلَكُمْ مِنَ الْقُرَى وَصَرَّفْنَا الْآَيَاتِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ (27) فَلَوْلَا نَصَرَهُمُ الَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ قُرْبَانًا آَلِهَةً بَلْ ضَلُّوا عَنْهُمْ وَذَلِكَ إِفْكُهُمْ وَمَا كَانُوا يَفْتَرُونَ (28) }

قوله تعالى: {وَلَقَدْ مَكَّنَّاهُمْ فِيمَا إِنْ مَكَّنَّاكُمْ فِيهِ وَجَعَلْنَا لَهُمْ سَمْعًا وَأَبْصَارًا وَأَفْئِدَةً فَمَا أَغْنَى عَنْهُمْ سَمْعُهُمْ وَلَا أَبْصَارُهُمْ وَلَا أَفْئِدَتُهُمْ مِنْ شَيْءٍ إِذْ كَانُوا يَجْحَدُونَ بِآَيَاتِ اللَّهِ وَحَاقَ بِهِمْ مَا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ (26)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "وحاق" حمزة). [إتحاف فضلاء البشر: 2/473]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {وأفئدة} [26] الوقف عليه كاف، وفي همزه الثاني لدى الوقف عليه لحمزة النقل فقط، وحكى فيه التسهيل، وهو ضعيف جدًا، وفي الأول وجهان، التحقيق والتسهيل.
فإذا قرأت ما بعده وهو {فما أغنى عنهم سمعهم} إلى {يستهزءون} والوقف عليه تام، وعلى {بآيات الله} مختلف فيه، فقراءة الجماعة فيها بينة، وأما الأزرق فيقع فيها للناس على روايته تخليط وفساد، لأنه اجتمع فيها ما فيه الفتح والتقليل، وهو
[غيث النفع: 1127]
{أغنى} وما فيه التوسط والطويل، وهو {شيء} وما فيه الثلاثة وهو {بآيات الله} وما هو من هذا الباب ووقع عليه الوقف، وانتقل لباب آخر وهو {يستهزءون}.
وتحرير القول وتحقيقه في كيفية قراءتها أن تأتي بالفتح في {أغنى} وبالتوسط في {شيء} وبالقصر في {بآيات الله} وبالثلاثة في {يستهزءون} ثم تأتي بالطويل في {بآيات الله} وبالطويل في {يستهزءون} ثم تأتي بالطويل في {شيء} و{بآيات الله} و{يستهزءون}.
ثم تأتي بالقليل في {أغنى} والتوسط في {شيء} وفي {بآيات الله}، وعليه في {يستهزءون} التوسط والطويل، ثم تأتي بالطويل في {بآيات الله} مع الطويف فقط في {ييستهزءون} ثم بالطويل في {شيء} و{بآيات الله} و{يستهزءون} ). [غيث النفع: 1128]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَلَقَدْ مَكَّنَّاهُمْ فِيمَا إِنْ مَكَّنَّاكُمْ فِيهِ وَجَعَلْنَا لَهُمْ سَمْعًا وَأَبْصَارًا وَأَفْئِدَةً فَمَا أَغْنَى عَنْهُمْ سَمْعُهُمْ وَلَا أَبْصَارُهُمْ وَلَا أَفْئِدَتُهُمْ مِنْ شَيْءٍ إِذْ كَانُوا يَجْحَدُونَ بِآَيَاتِ اللَّهِ وَحَاقَ بِهِمْ مَا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ (26)}
{أَفْئِدَةً أَفْئِدَتُهُمْ}
- قرأهما حمزة في الوقف بنقل حركة الهمزة إلى الساكن قبلها فيحرك بحركتها ثم تحذف الهمزة ليخف اللفظ وصورتها: أفدة
وسبق مثل هذا في الآية/ 13 من سورة الأنعام.
{أَغْنَى}
- قرأه بالإمالة حمزة والكسائي وخلف.
- وبالفتح والتقليل الأزرق وورش.
- والباقون على الفتح.
{حَاقَ}
- قراءة الإمالة فيه عن حمزة.
[معجم القراءات: 8/507]
- والباقون على الفتح.
{يَسْتَهْزِئُونَ}
- سبقت القراءة فيه في مواضع، وانظر الآية/ 15 من سورة البقرة، والآية/ 5 من سورة الأنعام، والآية/ 8 من سورة هود، وكذا الآية/ 10 من سورة الروم). [معجم القراءات: 8/508]

قوله تعالى: {وَلَقَدْ أَهْلَكْنَا مَا حَوْلَكُمْ مِنَ الْقُرَى وَصَرَّفْنَا الْآَيَاتِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ (27)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَلَقَدْ أَهْلَكْنَا مَا حَوْلَكُمْ مِنَ الْقُرَى وَصَرَّفْنَا الْآَيَاتِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ (27)}
{الْقُرَى}
- قرأه بالإمالة أبو عمرو وحمزة والكسائي وخلف وابن ذكوان برواية الصوري.
- وبالتقليل الأزرق وورش.
- وقرأه الباقون بالفتح، وهي رواية الأخفش عن ابن ذكوان). [معجم القراءات: 8/508]

قوله تعالى: {فَلَوْلَا نَصَرَهُمُ الَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ قُرْبَانًا آَلِهَةً بَلْ ضَلُّوا عَنْهُمْ وَذَلِكَ إِفْكُهُمْ وَمَا كَانُوا يَفْتَرُونَ (28)}
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ بَلْ ضَلُّوا، وَإِذْ صَرَفْنَا فِي بَابِهِمَا). [النشر في القراءات العشر: 2/373] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأدغم لام "بل ضلوا" الكسائي وحده). [إتحاف فضلاء البشر: 2/473]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَلَوْلَا نَصَرَهُمُ الَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ قُرْبَانًا آَلِهَةً بَلْ ضَلُّوا عَنْهُمْ وَذَلِكَ إِفْكُهُمْ وَمَا كَانُوا يَفْتَرُونَ (28)} {قُرْبَانًا}
- قراءة الجماعة (قربانًا) بضم فسكون.
- وقرئ (قربانًا) بضم القاف والراء.
{بَلْ ضَلُّوا}
- قرأ الكسائي وهشام بخلاف عنه، وابن محيصن بإدغام اللام في الضاد.
- والباقون على الإظهار.
{وَذَلِكَ إِفْكُهُمْ وَمَا}
- قرئ (وذلك إفكٌ مما كانوا يفترون) أي ذلك بعض ما يفترون من الإفك.
[معجم القراءات: 8/508]
{إِفْكُهُمْ}
- قرأ الجمهور (إفكهم) بكسر الهمزة وإسكان الفاء وضم الكاف، وهو مصدر من أفك يأفك إفكًا.
- وقرأ ابن عباس في رواية (أفكهم) بفتح الهمزة وسكون الفاء وضم الكاف، وهو مصدر أيضًا، وقيل: هي لغة في الإفك.
- وقرئ (أفكهم) بفتح الهمزة والفاء وضمك الكاف، وهو مصدر من (أفك).
- وقرأ ابن عباس فيما روي عنه قطرب وأبو الفضل الرازي، وعبد الله بن الزبير بخلاف عنه (آفكهم) بالمد وكسر الفاء وضم الكاف، وهو اسم فاعل من (أفك)، أي: صارفهم، أو مضلهم.
وقرئ (آفكهم) بالمد وفتح الفاء وضم الكاف، أي: أكذبهم، جعله أفعل تفضيل.
- وقرأ ابن عباس وابن الزبير والصباح بن العلاء الأنصاري وأبو عياض وعكرمة وحنظلة بن النعمان بن مرة ومجاهد وأبي بن
[معجم القراءات: 8/509]
كعب وأبو رزين والشعبي وأبو العالية والجحدري (أفكهم) بثلاث فتحات فعلًا ماضيًّا، أي: صرفهم.
قال أبو جعفر النحاس: (وفي إسنادها عن ابن عباس نظر).
- وقرأ أبو عياض وعكرمة أيضًا، وسعد بن أبي وقاص وابن يعمر وأبو عمران (أفكهم) بثلاث فتحات مع شد الفاء، فعلًا ماضيًّا، والتشديد للمبالغة.
- وقرئ (آفكهم) بالمد على وزن فاعل، أي صارفهم.
- وقرأ ابن الزبير وابن عباس (آفكهم) بالمد وفتح الفاء والكاف، فعلًا ماضيًّا، وهو محتمل لأن يكون بزنة فاعل، فالهمزة أصلية، وأن يكون بزنة أفعل فالهمزة زائدة، والثانية بدل من همزة.
قال العكبري: (مثل آسفهم، أي حملهم على الإفك) ). [معجم القراءات: 8/510]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #10  
قديم 22 صفر 1440هـ/1-11-2018م, 01:31 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الأحقاف

[ من الآية (29) إلى الآية (32) ]
{وَإِذْ صَرَفْنَا إِلَيْكَ نَفَرًا مِنَ الْجِنِّ يَسْتَمِعُونَ الْقُرْآَنَ فَلَمَّا حَضَرُوهُ قَالُوا أَنْصِتُوا فَلَمَّا قُضِيَ وَلَّوْا إِلَى قَوْمِهِمْ مُنْذِرِينَ (29) قَالُوا يَا قَوْمَنَا إِنَّا سَمِعْنَا كِتَابًا أُنْزِلَ مِنْ بَعْدِ مُوسَى مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ وَإِلَى طَرِيقٍ مُسْتَقِيمٍ (30) يَا قَوْمَنَا أَجِيبُوا دَاعِيَ اللَّهِ وَآَمِنُوا بِهِ يَغْفِرْ لَكُمْ مِنْ ذُنُوبِكُمْ وَيُجِرْكُمْ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ (31) وَمَنْ لَا يُجِبْ دَاعِيَ اللَّهِ فَلَيْسَ بِمُعْجِزٍ فِي الْأَرْضِ وَلَيْسَ لَهُ مِنْ دُونِهِ أَولِيَاءُ أُولَئِكَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ (32)}

قوله تعالى: {وَإِذْ صَرَفْنَا إِلَيْكَ نَفَرًا مِنَ الْجِنِّ يَسْتَمِعُونَ الْقُرْآَنَ فَلَمَّا حَضَرُوهُ قَالُوا أَنْصِتُوا فَلَمَّا قُضِيَ وَلَّوْا إِلَى قَوْمِهِمْ مُنْذِرِينَ (29)}
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ بَلْ ضَلُّوا، وَإِذْ صَرَفْنَا فِي بَابِهِمَا). [النشر في القراءات العشر: 2/373] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأدغم ذال "وإذ صرفنا" أبو عمرو وهشام وخلاد والكسائي). [إتحاف فضلاء البشر: 2/473]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (ونقل "القران" ابن كثير). [إتحاف فضلاء البشر: 2/473]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {القرءان} [29] جلي). [غيث النفع: 1128]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَإِذْ صَرَفْنَا إِلَيْكَ نَفَرًا مِنَ الْجِنِّ يَسْتَمِعُونَ الْقُرْآَنَ فَلَمَّا حَضَرُوهُ قَالُوا أَنْصِتُوا فَلَمَّا قُضِيَ وَلَّوْا إِلَى قَوْمِهِمْ مُنْذِرِينَ (29)}
{وَإِذْ صَرَفْنَا}
- أدغم الذال في الصاد أبو عمرو وهشام والحسن والأعمش والكسائي برواية خلاد ورويس بخلاف عنه واليزيدي وابن محيصن.
- وقرأ الباقون بالإظهار.
{صَرَفْنَا}
- قراءة الجماعة (صرفنا) بتخفيف الراء.
- وقرئ (صرفنا) بتشديدها، لأنهم كانوا جماعة، فالتكثير بحسب الحال.
{الْقُرْآَنَ}
- سبقتن مرارًا قراءة ابن كثير بنقل حركة الهمزة إلى الألف ثم حذف الهمزة (القران).
{حَضَرُوهُ}
- قرأ ابن كثير (حضروهو) بوصل الهاء بواو في الوصل.
- وقراءة الباقين بهاء مضمومة.
{فَلَمَّا قُضِيَ}
- قرأ الجمهور (فلما قضي) الفعل مبني للمفعول، ونائب الفاعل مقدر: أي القضاء أو الأمر.
- وقرأ أبو مجلز وحبيب بن عبد الله بن الزبير على رواية البحر،
[معجم القراءات: 8/511]
وخبيب بالخاء المعجمة على رواية القرطبي (فلما قضى) الفعل مبني للفاعل، وهو الرسول صلى الله عليه وسلم، أي: فلما انتهى الرسول صلى الله عليه وسلم من قراءة القرآن.
- وذكر الزجاج أنه قرئ (قضاه) ). [معجم القراءات: 8/512]

قوله تعالى: {قَالُوا يَا قَوْمَنَا إِنَّا سَمِعْنَا كِتَابًا أُنْزِلَ مِنْ بَعْدِ مُوسَى مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ وَإِلَى طَرِيقٍ مُسْتَقِيمٍ (30)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قَالُوا يَا قَوْمَنَا إِنَّا سَمِعْنَا كِتَابًا أُنْزِلَ مِنْ بَعْدِ مُوسَى مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ وَإِلَى طَرِيقٍ مُسْتَقِيمٍ (30)}
{مُوسَى}
- سبقت الإمالة فيه، وانر الآيتين/ 51 و92 من سورة البقرة.
{يَدَيْهِ}
- قرأ ابن كثير (يديهي) بوصل الهاء بياء في الوصل.
- وقراءة الباقين بهاء مكسورة (يديه) ). [معجم القراءات: 8/512]

قوله تعالى: {يَا قَوْمَنَا أَجِيبُوا دَاعِيَ اللَّهِ وَآَمِنُوا بِهِ يَغْفِرْ لَكُمْ مِنْ ذُنُوبِكُمْ وَيُجِرْكُمْ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ (31)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {يَا قَوْمَنَا أَجِيبُوا دَاعِيَ اللَّهِ وَآَمِنُوا بِهِ يَغْفِرْ لَكُمْ مِنْ ذُنُوبِكُمْ وَيُجِرْكُمْ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ (31)}
{يَغْفِرْ لَكُمْ}
- أدغم الراء في اللام الدوري عن أبي عمرو، وكذا يعقوب الحضرمي.
وتقدم تفصيل الخلاف فيه في الآية/ 12 من سورة الجاثية.
وأضيف على ما سبق نص لبن جني الذي يقول فيه: (واعلم أن الراء لما فيها من التكرير لا يجوز إدغامها فيما يليها من الحروف؛ لأن إدغامها في غيرها يسلبها ما فيها من الوفور بالتكرير.
فأما قراءة أبي عمرو (يغفر لكم) بإدغام الراء في اللام فمدفوع عندنا، وغير معروف عند أصحابنا، وإنما هو شيء رواه القراء ولا قوة له في القياس).
[معجم القراءات: 8/512]
وذكرت هذا الإدغام والخلاف فيه في الآية/ 284 من سورة البقرة في الجزء الأول). [معجم القراءات: 8/513]

قوله تعالى: {وَمَنْ لَا يُجِبْ دَاعِيَ اللَّهِ فَلَيْسَ بِمُعْجِزٍ فِي الْأَرْضِ وَلَيْسَ لَهُ مِنْ دُونِهِ أَولِيَاءُ أُولَئِكَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ (32)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "أولياء أولئك" بتسهيل الأولى كالواو قالون والبزي مع المد والقصر وسهل الثانية كالواو ورش وقنبل من طريق ابن مجاهد وأبو جعفر ورويس بخلفه، وللأزرق أيضا إبدالها واوا ولا يجوز له حينئذ المد كما يجوز له في نحو: آمن لعروض حرف المد بالإبدال وضعف السبب لتقدمه على الشرط كما حقق في النشر، وهذا الوجه هو الثاني لقنبل، والثالث له إسقاط الأولى مع المد والقصر، وبه قرأ أبو عمرو ورويس في وجهه الثاني، والباقون بتحقيقهما). [إتحاف فضلاء البشر: 2/473]

قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {أوليآ أولئك} [32] قرأ قالون والبزي بتسهيل الأولى مع المد والقصر، وورش وقنبل بتسهيل الثانية كالواو، وعنهما أيضًا إبدالها حرف مد مجانسًا للضمة، وهو الواو، مع القصر، لتحرك ما بعده، وليس من باب {أوتوا} [البقرة: 101] لعروض حرف المد بالإبدال، وضعف السبب بتقدمه على الشرط.
والبصري بإسقاط الأولى مع القصر والمد، والباقون بتحقيقهما، وهم في المد على أصولهم، وليس في القرآن همزتان مضمومتان مجتمعتان إلا في هذا). [غيث النفع: 1128]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَمَنْ لَا يُجِبْ دَاعِيَ اللَّهِ فَلَيْسَ بِمُعْجِزٍ فِي الْأَرْضِ وَلَيْسَ لَهُ مِنْ دُونِهِ أَولِيَاءُ أُولَئِكَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ (32)}
{وَلَيْسَ لَهُ مِنْ دُونِهِ أَولِيَاءُ}
- وقرأ ابن عامر في رواية ابن عباس (وليس لهم) بزيادة ميم بعد الهاء على (له) في قراءة الجماعة.
{أَولِيَاءُ أُولَئِكَ}
- هما همزتان مضمومتان من كلمتين ولا نظير لهما في القرآن العظيم، والقراءات فيهما كما يلي:
1- قرأ بتسهيل الهمزة الأولى كالواو مع المد والقصر قالون والبزي.
2- وقرأ بتحقيق الأولى وتسهيل الثانية كالواو الأصبهاني عن ورش، والأزرق وقنبل من طريق ابن مجاهد وأبو جعفر ورويس من غير طريق أبي الطيب وابن مهران عن روح.
3- وقرأ الأزرق وورش فيما رواه عنه الجمهور من المصريين ومن أخذ عنهم من المغاربة وقنبل من طريق ابن شنبوذ فيما رواه عنه عامة المصريين بتحقيق الأولى وإبدال الثانية واوًا مبالغة في التخفيف وهو سماعي (أولياء ولئك).
4- وقرأ قنبل في وجهه الثالث: وهو من طريق ابن شنبوذ وأبو عمرو وأبو الطيب عن رويس واليزيدي وابن محيصن بحذف الهمزة الأولى مع المد والقصر، وذلك مبالغة في التخفيف (أولياأولئك).
[معجم القراءات: 8/513]
قال ابن شنبوذ: (إذا لم تحقق الهمزتين فاقرأ كيف شئت).
5- وقرأ ابن عامر وعاصم وحمزة والكسائي وخلف وروح والحسن والأعمش بتحقيق الهمزتين (أولياء أولئك).
6- وإذا وقف حمزة وهشام على (أولياء) فلهم في همزه وجهان:
أ- إبدال الهمزة ألفًا مع المد والقصر.
ب- ولهما أيضًا تسهيلها مع المد والقصر والروم والإشمام). [معجم القراءات: 8/514]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #11  
قديم 22 صفر 1440هـ/1-11-2018م, 01:32 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الأحقاف

[ من الآية (33) إلى الآية (35) ]
{أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّ اللَّهَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَلَمْ يَعْيَ بِخَلْقِهِنَّ بِقَادِرٍ عَلَى أَنْ يُحْيِيَ الْمَوْتَى بَلَى إِنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (33) وَيَوْمَ يُعْرَضُ الَّذِينَ كَفَرُوا عَلَى النَّارِ أَلَيْسَ هَذَا بِالْحَقِّ قَالُوا بَلَى وَرَبِّنَا قَالَ فَذُوقُوا الْعَذَابَ بِمَا كُنْتُمْ تَكْفُرُونَ (34) فَاصْبِرْ كَمَا صَبَرَ أُولُو الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ وَلَا تَسْتَعْجِلْ لَهُمْ كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَ مَا يُوعَدُونَ لَمْ يَلْبَثُوا إِلَّا سَاعَةً مِنْ نَهَارٍ بَلَاغٌ فَهَلْ يُهْلَكُ إِلَّا الْقَوْمُ الْفَاسِقُونَ (35)}

قوله تعالى: {أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّ اللَّهَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَلَمْ يَعْيَ بِخَلْقِهِنَّ بِقَادِرٍ عَلَى أَنْ يُحْيِيَ الْمَوْتَى بَلَى إِنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (33)}
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (يقدر) [33]: مثل «يصرف»: سلام، ويعقوب، وسهل). [المنتهى: 2/970]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (و (بقادر) قد ذكر في يس آخرها). [تحبير التيسير: 557]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ يَقْدِرُ لِيَعْقُوبَ فِي يس). [النشر في القراءات العشر: 2/373]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({بقدرٍ} [33] ذكر في يس). [تقريب النشر في القراءات العشر: 688]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (تتمة: تقدم يقدر [الأحقاف: 33] ليعقوب). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/560]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن الحسن يعي بكسر الياء الثانية، والجمهور على فتحها مضارع عيي يعيى بالفتح فلما دخل الجازم حذف الألف). [إتحاف فضلاء البشر: 2/473]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ يعقوب "بقادر" يقدر بياء مثناة تحت مفتوحة وإسكان القاف بلا ألف وضم الراء وسبق بـ"يس" ). [إتحاف فضلاء البشر: 2/473]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "بلى" أبو بكر بخلفه وحمزة والكسائي وخلف، وقلله الأزرق بخلفه ومثله أبو عمرو من روايتيه على ما صححه في النشر وإن قصر الخلف في الطيبة على الدوري). [إتحاف فضلاء البشر: 2/473]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(وتقدم {يقدر} [33] بفتح الياء وكسر الدال فعلًا مضارعًا ليعقوب كلاهما في يس.

وهنا تمت سورة الأحقاف). [شرح الدرة المضيئة: 226]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّ اللَّهَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَلَمْ يَعْيَ بِخَلْقِهِنَّ بِقَادِرٍ عَلَى أَنْ يُحْيِيَ الْمَوْتَى بَلَى إِنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (33)}
{وَلَمْ يَعْيَ بِخَلْقِهِنَّ}
- قرأ الجمهور (ولم يعي) بفتح الياء على حذف الألف، وأصله (عيي يعيا) على فعل يفعل، فلما دخل الجازم سقطت الألف وبقيت الياء على الأصل مفتوحة.
- وروى أبو عمرو عن الحسن (ولم يعي) بكسر العين وسكون الياء.
قال أبو الفتح: (هذا مذهب ترغب العرب عنه، وهو إعلال عين الفعل، وتصحيح لامه. أجراه مجرى لم يبع، فحذف العين لسكونها وسكون الياء الثانية).
وقال أبو حيان: (ووجهه أن في الماضي فتح عين الكلمة، كما قالوا: في بقي: بقا، وهي لغة لطيء، ولما بنى الماضي على فعل بنى مضارعه على يفعل بكسر العين، فجاء يعيي، فلما دخل الجازم حذف الياء فبقي: يعي بنقل حرمة الياء إلى العين، فسكنت الياء، وبقي يعي).
[معجم القراءات: 8/514]
- وقرأ الحسن (ولم يعيي) بكسر الياء الثانية، ولم أهتد إلى تعليل لهذا الكسر فيما رجعت إليه، زمنًا طويلًا، ثم رأيت ذلك عند العكبري قال: والأشبه أنه وقف على الياء ساكنة، والعين قبلها ساكنة فكسر الياء لالتقاء الساكنين.
- وذكر ابن خالويه أن الحسن قرأ (يعي) بكسر الياء الأولى.
قلت: كسر حرف المضارعة لغة قيس وتميم واسد وربيعة ولغة هذيل، غير أنهم رأوا هذا الكسر في غير الياء لئلا يجمعوا ثقيلين معًا: الكسر والياء.
{بِخَلْقِهِنَّ}
- قرأه يعقوب في الوقف بهاء السكت (بخلقهنه).
{بِقَادِرٍ}
- قرأ الجمهور (بقادر) اسم فاعل، وهو خبر (أن) والباء زائدة، وحسن هذه الزيادة كون ما قبلها في حيز النفي، وهي اختيار أبي عبيد، وردها أبو حاتم فهي عنده غلط.
- وقرأ عبد الله بن مسعود (قادرٌ) بالرفع خبر (أن).
قال الفراء: (ولو ألقيت الباء من قادر (بقادر) في هذا الموضع رفعه لأنه خبر إن).
- وذكر ابن عطية أنها كذلك في مصحفه من غير باء.
- وقرأ الجحدري وزيد بن علي وعمرو بن عبيد وعيسى بن عمر والأعرج بخلاف عنه ورويس وابن مسعود ومالك بن دينار وسلام،
[معجم القراءات: 8/515]
وأبو علي الضرير عن روح وزيد عن يعقوب وهذه قراءة جد عبد الله بن إسحاق الحضرمي وسهل بن محمد الجستاني (يقدر) مضارعًا من (قدر)، وهي اختيار أبي حاتم، وغلط قراءة الجمهور لقلق الباء عنده.
وتقدم هذا في الآية/ 81 من سورة يس.
{الْمَوْتَى}
- قرأه بالإمالة حمزة والكسائي وخلف.
- وبالفتح والتقليل أبو عمرو والزرق وورش.
- والباقون على الفتح.
{بَلَى}
- قرأه بالإمالة حمزة والكسائي وخلف وشعبة بخلاف عنه.
- وقرأه بالفتح والتقليل الأزرق وورش وأبو عمرو برواية الدوري.
- وقرأه الباقون بالفتح، وهو الوجه الثاني لشعبة). [معجم القراءات: 8/516]

قوله تعالى: {وَيَوْمَ يُعْرَضُ الَّذِينَ كَفَرُوا عَلَى النَّارِ أَلَيْسَ هَذَا بِالْحَقِّ قَالُوا بَلَى وَرَبِّنَا قَالَ فَذُوقُوا الْعَذَابَ بِمَا كُنْتُمْ تَكْفُرُونَ (34)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَيَوْمَ يُعْرَضُ الَّذِينَ كَفَرُوا عَلَى النَّارِ أَلَيْسَ هَذَا بِالْحَقِّ قَالُوا بَلَى وَرَبِّنَا قَالَ فَذُوقُوا الْعَذَابَ بِمَا كُنْتُمْ تَكْفُرُونَ (34)}
{النَّارِ}
- سبقت الإمالة فيه في الآية/ 39 من سورة البقرة، والآية/ 16 من سورة آل عمران.
{بَلَى}
- تقدمت الإمالة فيه في الآية السابقة.
[معجم القراءات: 8/516]
{الْعَذَابَ بِمَا}
- قرأ أبو عمرة ويعقوب بإدغام الباء في الباء وبالإظهار). [معجم القراءات: 8/517]

قوله تعالى: {فَاصْبِرْ كَمَا صَبَرَ أُولُو الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ وَلَا تَسْتَعْجِلْ لَهُمْ كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَ مَا يُوعَدُونَ لَمْ يَلْبَثُوا إِلَّا سَاعَةً مِنْ نَهَارٍ بَلَاغٌ فَهَلْ يُهْلَكُ إِلَّا الْقَوْمُ الْفَاسِقُونَ (35)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (بَلَاغٌ) بألف الحسن، الباقون رفع، وهو الاختيار؛ لموافقة المصحف). [الكامل في القراءات العشر: 638]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن الحسن "بلاغا" بالنصب على المصدر والجمهور بالرفع خبر محذوف أي: تلك الساعة بلاغ،
[إتحاف فضلاء البشر: 2/473]
وعنه أيضا "يهلك" بضم الياء وكسر اللام والفاعل الله تعالى، وعن ابن محيصن فتح الياء وكسر اللام من هلك يهلك كيضرب، والجمهور بضم الياء وفتح اللام مبنيا للمفعول). [إتحاف فضلاء البشر: 2/474]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَاصْبِرْ كَمَا صَبَرَ أُولُو الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ وَلَا تَسْتَعْجِلْ لَهُمْ كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَ مَا يُوعَدُونَ لَمْ يَلْبَثُوا إِلَّا سَاعَةً مِنْ نَهَارٍ بَلَاغٌ فَهَلْ يُهْلَكُ إِلَّا الْقَوْمُ الْفَاسِقُونَ (35)}
{أُولُو الْعَزْمِ مِنَ}
- قرأ أبو عمرو ويعقوب بإدغام الميم في الميم، ولهما الاختلاس أيضًا.
{الرُّسُلِ}
- قراءة المطوعي (الرسل) بإسكان السين.
- وقراءة الباقين بضمها (الرسل).
{مِنْ نَهَارٍ}
- قرأ الجمهور (من نهار) منكرًا.
- وقرأه بالإمالة أبو عمرو والدوري عن الكسائي وابن ذكوان برواية الصوري.
- وبالتقليل قرأ الأزرق وورش.
- وللسوسي فيه وقفًا الإمالة والفتح والتقليل.
- وقراءة الباقين بالفتح في الحالين، وهي رواية الأخفش عن ابن ذكوان.
- وقرأ أبي بن كعب (من النهار)، معرفًا.
[معجم القراءات: 8/517]
{بَلَاغٌ}
- قرأ الجمهور (بلاغٌ) بالرفع، وهو خبر مبتدأ محذوف، أي: هذا بلاغ، أو تلك الساعة بلاغهم.
قال أبو حيان: (وقال أبو مجلز: بلاغ مبتدأ، وخبره لهم، ويقف على: لا تستعجل، وهذا ليس بجيد، لأن فيه تفكيك الكلام بعضه من بعض).
وقرأ الحسن وزيد بن علي وعيسى بن عمر الثقفي (بلاغًا) بالنصب على أنه مصدر أي: بلغ بلاغًا، أو هو وصف للساعة، والأول أوجه، وقيل نصب بفعل محذوف: أي فبلغ بلاغًا.
- وقرأ الحسن (بلاغٍ) بالجر نعتًا لـ(نهارٍ)، وقيل: هو بدل من (نهار).
- وقرأ أبو مجلز وأبو سراج الهذلي وأبو العالية وأبو عمران (بلغ) على الأمر للنبي صلى الله عليه وسلم.
[معجم القراءات: 8/518]
قال القرطبي: (فعلى هذه القراءة يكون الوقف على (من نهار)، ثم يبتدئ (بلغ).
- وعن أبي مجلز (بلغ) فعلًا ماضيًّا.
- وقرئ (بلغٌ) بفتح الباء وسكون اللام وضم الغين والتنوين.
- وقرئ (بلغٌ) بكسر الباء وسكون اللام.
قال العكبري بعد هاتين القراءتين: (وهما لغتان، يقولون: اللهم سمعٌ لابلغ بالكسر فيهما وبالفتح).
{فَهَلْ يُهْلَكُ إِلَّا الْقَوْمُ الْفَاسِقُونَ}
- قرأ الجمهور ( يهلك) بضم الياء وفتح اللام مبنيًّا للمفعول.
- وقرأ الحسن وابن محيصن وأبو مجلز، وحكاه هارون عن بعضهم، وأبو رزين وأبو المتوكل (يهلك) بفتح الياء وكسر اللام.
- وقرأ ابن محيصن أيضًا (يهلك)، بفتح الياء واللام، وماضيه: هلك بكسر اللام، وهي لغة، وقال ابو الفتح: (وهي مرغوب عنها).
[معجم القراءات: 8/519]
- وقرأ زيد بن ثابت والحسن (فهل يهلك إلا القوم الفاسقين) بضم الياء وكسر اللام من (أهلك) إلا القوم الفاسقين: القوم مفعول به، والفاسقين نعتٌ له، والفاعل هو الله سبحانه وتعالى.
وذكر ابن عطية أنها رواية زيد عن النبي صلى الله عليه وسلم.
- وذكر الزمخشري أنه قرئ (فهل نهلك إلا القوم الفاسقين) بنون العظمة من (أهلك) وما بعده بالنصب، وذكرها الألوسي قراءة لزيد بن ثابت). [معجم القراءات: 8/520]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:32 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة