سورة الأحزاب
[ من الآية (63) إلى الآية (68) ]
{يَسْأَلُكَ النَّاسُ عَنِ السَّاعَةِ قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِندَ اللَّهِ وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّ السَّاعَةَ تَكُونُ قَرِيبًا (63) إِنَّ اللَّهَ لَعَنَ الْكَافِرِينَ وَأَعَدَّ لَهُمْ سَعِيرًا (64) خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا لَّا يَجِدُونَ وَلِيًّا وَلَا نَصِيرًا (65) يَوْمَ تُقَلَّبُ وُجُوهُهُمْ فِي النَّارِ يَقُولُونَ يَا لَيْتَنَا أَطَعْنَا اللَّهَ وَأَطَعْنَا الرَّسُولَا (66) وَقَالُوا رَبَّنَا إِنَّا أَطَعْنَا سَادَتَنَا وَكُبَرَاءنَا فَأَضَلُّونَا السَّبِيلَا (67) رَبَّنَا آتِهِمْ ضِعْفَيْنِ مِنَ الْعَذَابِ وَالْعَنْهُمْ لَعْنًا كَبِيرًا (68)}
قوله تعالى: {يَسْأَلُكَ النَّاسُ عَنِ السَّاعَةِ قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِندَ اللَّهِ وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّ السَّاعَةَ تَكُونُ قَرِيبًا (63)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {يَسْأَلُكَ النَّاسُ عَنِ السَّاعَةِ قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِنْدَ اللَّهِ وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّ السَّاعَةَ تَكُونُ قَرِيبًا (63)}
{السَّاعَةَ تَكُونُ}
- إدغام التاء في التاء عن أبي عمرو ويعقوب). [معجم القراءات: 7/316]
قوله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ لَعَنَ الْكَافِرِينَ وَأَعَدَّ لَهُمْ سَعِيرًا (64)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {إِنَّ اللَّهَ لَعَنَ الْكَافِرِينَ وَأَعَدَّ لَهُمْ سَعِيرًا (64)}
{الْكَافِرِينَ}
- سبقت الإمالة فيه في الآيات/ 19، 34، 69 من سورة البقرة.
{سَعِيرًا}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش). [معجم القراءات: 7/316]
قوله تعالى: {خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا لَّا يَجِدُونَ وَلِيًّا وَلَا نَصِيرًا (65)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا لَا يَجِدُونَ وَلِيًّا وَلَا نَصِيرًا (65)}
{سَعِيرًا/ خَالِدِينَ}
إخفاء التنوين عند الخاء عن أبي جعفر.
{نَصِيرًا}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش). [معجم القراءات: 7/316]
قوله تعالى: {يَوْمَ تُقَلَّبُ وُجُوهُهُمْ فِي النَّارِ يَقُولُونَ يَا لَيْتَنَا أَطَعْنَا اللَّهَ وَأَطَعْنَا الرَّسُولَا (66)}
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (الظنونا) (الرسولا)، (والسبيلا) وصلاً ووقفاً مدني، شامي، وأبو بكر، وقتيبة بغير ألف في الوصل والوقف بصري، وحمزة، الباقون وعباس، وسهل بالألف في الوقف). [الغاية في القراءات العشر: ٣62] (م)
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ نافع وابن عامر وأبو بكر (الظنونا والرسولا والسبيلا) بألف في الوصل والوقف في الثلاثة، وكذلك الكسائي وابن كثير وحفص غير أنهم يحذفونها في الوصل، وقرأ الباقون بحذف الألف في الوصل والوقف، وكأنهم قرأوا (وهو يهدي السبيل) بغير ألف في الوصل والوقف، وكذلك (أمتهم ضلوا السبيل) في الفرقان وشبهه). [التبصرة: 309] (م)
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (حمزة، وأبو عمرو: {الظنون} (10)، و: {الرسول السبيل} (66)، و: {السبيل} (67): بحذف الألف في الحالين، في الثلاثة.
وابن كثير، وحفص، والكسائي: بحذفها فيهن في الوصل خاصة.
والباقون: بإثباتها في الحالين). [التيسير في القراءات السبع: 417] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(حمزة وأبو عمرو ويعقوب: (الظنون والرّسول والسبيل بحذف الألف في الحالين في الثّلاثة وابن كثير وحفص والكسائيّ وخلف بحذفها فيهنّ في الوصل خاصّة والباقون بإثباتها في الحالين). [تحبير التيسير: 511] (م)
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (الظُّنُونَا)، و(الرَّسُولَا)، و(السَّبِيلَا) يعتمد قاسم الوقف عليها بألف ولا يصل ألبتَّة بألف في الوصل دون الوقف محبوب عن أَبِي عَمْرٍو وبألف من الحالين العباس، وأبو زيد، وعصمة عن أَبِي عَمْرٍو ومدني، وابْن مِقْسَمٍ، والزَّعْفَرَانِيّ، وابْن سَعْدَانَ، وأيوب، والْأَعْمَش، وابن وردة، وقُتَيْبَة، وفروك بن سيبويه، وعدي بن زياد عن علي، ومحمد، وأبو بكر، والمفضل، وأبان، والخزاز والثغري في قول الرَّازِيّ، وابْن الصَّلْتِ عن قُنْبُل طريق الشَّذَائِيّ وهو غلط منه، وشامي غير ابن عتبة، وافق ابن عتبة في (الظُّنُونَا) فقط وبغير ألف في الحالين يَعْقُوب، وسلام، وطَلْحَة، والْأَعْمَش في رواية من بقي، واختلف عن خلف، والزَّيَّات غير أبي بكر، والخزاز عن سليم، وأبو عمر، وغير عباس، وأبي زيد، وعصمة وعبد الوارث، واللؤلؤي، والأصمعي، وعبد الوارث عن أَبِي عَمْرٍو، وابن بحر، والخزاز عن سليم والأنصاري عن خلف في روايته، والباقون، وهو الاختيار). [الكامل في القراءات العشر: 619] (م) قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (يَوْمَ نُقَلِّبُ) بالنون وكسر اللام (وُجُوهَهُمْ) نصب أبو حيوة، وهو الاختيار على أن الفعل للَّه وبفتح التاء وتشديدها ابن أبي عبلة (وُجُوهُهُمْ) رفع ابْن مِقْسَمٍ بالياء على أصله، الباقون على ما لم يسم فاعله). [الكامل في القراءات العشر: 621]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([10]- {الظُّنُونَا}، و{الرَّسُولا} [66]، و{السَّبِيلا} [67] بغير ألف في الحالين:
حمزة وأبو عمرو، بألف في الوقف: ابن كثير وحفص والكسائي.
الباقون بإثباتها في الحالين). [الإقناع: 1/736] (م)
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (969 - وَحَقُّ صِحَابٍ قَصْرُ وَصْلِ الظَّنُونِ وَالرْ = رَسُولَ السَّبِيَلا وَهْوَ فِي الْوقَفْ فِي حُلاَ). [الشاطبية: 77] (م)
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([969] و(حق) (صحاب) قصر وصل الظنون والر = سول السبيلا وهو في الوقف (فـ)ـي (حـ)ـلا
هذه ألفات رسمت في المصحف في هذه الفواصل الثلاث.
وذلك أن الفاصلة كالقافية. فكما قال:
استأثر الله بالوفاء وبالـ = ـعدل وولى الملامة الرجلا
وكما قال:
أقلي اللوم عاذل والعتابا = وقولي إن أصبت لقد أصابا
كذلك قرأوا {الرسولا}، وقرأوا {الظنونا هنالك} و{السبيلا ربنا}، إذ كل ذلك لغة العرب.
[فتح الوصيد: 2/1183]
فمن حذف في الوصل، جعله كهاء السكت؛ ومن حذف في الحالين، فلأنه جعل الوقف كالوصل، وفرق بين الفواصل والقوافي، وقال: القوافي يلزم الوقف عليها، بخلاف فواصل القرآن. ولهذا قال: (وهو في الوقف في حلا).
ومن أثبت في الحالين، فلإتباع خط المصحف.
وكذلك أجمعوا على {وهو يهدي السبيل}، فقرأوه بغير ألفٍ في الحالين، وإن كان رأس آية). [فتح الوصيد: 2/1184] (م)
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [969] وحق صحاب قصر وصل الظنون والر = سول السبيلا وهو في الوقف في حلا
[كنز المعاني: 2/537]
ح: (قصر): مبتدأ، أضيف إلى (وصل)، وهو إلى (الظنون)، و (الرسول): عطف، وكذلك: (السبيل) بحذف العاطف، (حق صحاب): خبره، و (هو): مبتدأ راجع إلى القصر، (في حلا): خبر.
ص: قرأ أبو عمرو وابن كثير وحمزة والكسائي وحفص: {وتظنون بالله الظنونا} [10]، {وأطعنا الرسولا} [66]، {فأضلونا السبيلا} [67] حالة الوصل بالقصر، أي: من غير ألف بعد النون واللام، وقرأ حمزة وأبو عمرو منهم، حالة الوقف بالقصر أيضًا.
أما في الوصل فقط: فللجمع بين قياس العربية واتباع رسم المصحف، وأما في الوقف أيضًا: فلأن هذه الألف مبدلة من التنوين، ولما لم يدخل التنوين مع لام التعريف: لم تدخل الألف المبدلة معها. والباقون: بالألف في الحالين اتباعًا للرسم، إذ رسمت في المصاحف الحروف الثلاثة بالألف دون غيرها، ولذلك لم يختلفوا في غير هذه الثلاثة، والدليل في إثبات الألف: أنها تزاد في قوافي الأشعار، قال الشاعر:
[كنز المعاني: 2/538]
أقلي اللوم عاذل والعتابا = وقولي إن أصبت لقد أصابا
لكونها مواضع سكتٍ وقطع، وكذلك رءوس الآي، للفصل بينهما وبين الآية التي بعدها، وأيضًا: يقول بعضهم: (رأيت الرجلا)، و(أكرمت العالما) بزيادة الألف). [كنز المعاني: 2/539] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (969- وَ"حَقُّ صِحَابٍ" قَصْرُ وَصْلِ الظَّنُونِ وَالرَ.. سُولَ السَّبِيَلا وَهْوَ فِي الوقَفْ "فِـ"ـي "حُـ"ـلا
أي: قصروا هذه الكلمات الثلاث في الوصل وهي: {وَتَظُنُّونَ بِاللَّهِ الظُّنُونَا}، {يَا لَيْتَنَا أَطَعْنَا اللَّهَ وَأَطَعْنَا الرَّسُولَا}، وبعده: {فَأَضَلُّونَا السَّبِيلَا} رسمت هذه الثلاثة بالألف هنا، ولم ترسم في قوله: {وَهُوَ يَهْدِي السَّبِيلَ}، وإثبات الألف في تلك المواضع؛ لتشاكل
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/91]
الفواصل وهو مطلوب مراعًى في أكثر القرآن، وقد يندر في بعض السور ما لا يشاكل ومنه: {أَنْ لَنْ يَحُورَ}.
في سورة الانشقاق فإنه بغير ألف بعد الراء: {كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ} بالهمز وكذا: "بِالْخَاطِئَةِ" في الحاقة، و"خاطئة" في اقرأ كلتاهما مهموز، وأنا أختار ترك الهمز في هذه الثلاثة على قراءة حمزة في الوقف؛ لتشاكل الفواصل، ثم قال: وهو في الوقف -أي: والقصر في الوقف- لحمزة وأبي عمرو فهما يقصران وقفا ووصلا على الأصل، ومد نافع وابن عامر وشعبة في الحالين تبعًا لخط المصحف وابن كثير والكسائي وحفص جمعوا بين الخط والأصل في الحالين فمدوا في الوقف؛ لأنه يحتمل ذلك كما في القوافي كقوله:
وولى الملامة الرجلا
وقصروا في الوصل ونحوا بذلك منحى هاء السكت وهذه القراءة هي المختارة، قال أبو عبيد: والذي أحب فيه هذه الحروف أن يتعمد الوقف عليهن تعمدا؛ وذلك لأن في إسقاط الألفات منهن مفارقة الخط وقد رأيتهن في الذي يقال له الإمام مصحف عثمان مثبتات كلهن ثم أجمعت عليها مصاحف الأمصار فلا نعلمها اختلفت، فكيف يمكن التقدم على حذفها؟ وأكره أيضا أن أثبتهن مع إدماج القراءة؛ لأنه خروج من العربية لم نجد هذا عندهم جائزا في اضطرار ولا غيره، فإذا صرت إلى الوقف عليها فأثبت الألفات كنت متبعا للكتاب، ويكون "مع" هنا فيها موافقة لبعض مذاهب العرب؛ وذلك أنهم يثبتون مثل هذه الألفات في قوافي أشعارهم ومصاريعها؛ لأنها مواضع قطع وسكت فأما في حشو
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/92]
الأبيات فمعدوم غير موجود على حال من الحالات، وقال الزجاج: الذي عليه حذاق النحويين والمتبعون السنة من حذاقهم أن يقرءوا "الظنونا" ويقفوا على الألف ولا يصلوا، وإنما فعلوا ذلك؛ لأن أواخر الآيات عندهم فواصل يثبتون في آخرها في الوقف ما يحذف مثله في الوصل فهؤلاء لا يتبعون المصحف ويكرهون أن يصلوا فيثبتوا الألف؛ لأن الآخر لم يقفوا عليه فيجروه مجرى الفواصل ومثل هذا في كلام العرب في القوافي نحو قوله:
أقلي اللوم عاذل والعتابا،.. وقولي إن أصبت لقد أصابنْ
فأثبت الألف؛ لأنها في موضع فاصلة وهي القافية، وأنشد أبو عمرو الداني في كتاب الإيجاز:
إذا الجوزاء أردفت الثريا،.. ظننت بآل فاطمة الظنونا
ومن ذلك قول الأعشى:
استأثر الله بالوفاء وبالـ،.. ـعدل وولى الملامة الرجلا
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/93]
وقال أبو علي: وجه من أثبت في الوصل أنها في المصحف كذلك وهي رأس آية، ورءوس الآى تشبه بالقوافي من حيث كانت مقاطع كما كانت القوافي مقاطع، فكما شبه: "أَكْرَمَنِ"، "أَهَانَنِ" بالقوافي في حذف الياء منهن نحو:
من حذر الموت أن يأتين،.. وإذا ما انتسبت له أتكون
كذلك يشبه هذا في إثبات الألف بالقوافي، أما في الوصل فلا ينون، ويحمل على لغة من لا ينون ذلك إذا وصل في الشعر؛ لأن من لا ينون أكثر، قال أبو الحسن: وهي لغة أهل الحجاز فأما من طرح الألف في الوصل فإنهم ذهبوا إلى أن ذلك في القوافي وليس رءوس الآي بقوافٍ، فيحذف في الوصل كما يحذف غيرها فما يثبت في الوقف نحو التشديد الذي يلحق الحرف الموقوف عليه.
قال: وهذا إذا أثبت في الخط فينبغي أن لا تحذف هاء الوقف من: "حِسَابِيَهْ" و"كِتَابِيَهْ"، وأن يجري مجرى الموقوف عليه فهو وجه، وإذا ثبت ذلك في القوافي في الوصل فشأنه في الفواصل حسن.
قال غيره: أما من قرأ بغير ألف فهو الأصل المشتهر في كلامهم تقول: رأيت الرجل بإسكان اللام، ومن العرب من يجري القوافي في الإنشاد مجرى الكلام الموزون، فيقول:
أقلي اللوم عاذل والعتابا،.. واسئل بمصقلة البكري ما فعل
فإذا كانوا يجرون القوافي مجرى الكلام غير الموزون فلأن يتركوا الكلام غير الموزون على حالته ولم يشبهوه بالموزون أولى والله أعلم). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/94] (م)
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (969 - وحقّ صحاب قصر وصل الظّنون والر = رسول السّبيلا وهو في الوقف في حلا
قرأ ابن كثير وأبو عمرو وحفص وحمزة والكسائي: وَتَظُنُّونَ بِاللَّهِ الظُّنُونَا، وَأَطَعْنَا الرَّسُولَا، فَأَضَلُّونَا السَّبِيلَا بالقصر وصلا. والمراد بالقصر: حذف الألف بعد النون واللام، فتكون قراءة غيرهم بإثبات الألف وصلا بعد النون واللام، وقرأ حمزة وأبو عمرو بالقصر أي: حذف الألف في الوقف، فتكون قراءة غيرهما بإثبات الألف في الوقف. فيتحصل من هذا: أن حمزة وأبا عمرو يحذفان الألف وصلا ووقفا، وأن ابن كثير وحفصا والكسائي يحذفونها وصلا ويثبتونها وقفا، وأن نافعا وابن عامر وشعبة يثبتونها وصلا ووقفا). [الوافي في شرح الشاطبية: 344] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (182- .... .... .... وَالظُّنُونَ قِفْ = مَعَ اخْتَيْهِ مَدًّا فُقْ .... .... ). [الدرة المضية: 36] (م)
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(ثم قال: الظنون قف مع أختيه مدا فق أي قرأ مرموز (فاء) فق وهو خلف النون في الوقف بألف المفهوم من قوله: مدا وكذلك {الرسولا} [66] و{السبيلا} [67] وهذا معنى قوله: مع أختيه وأما في الوصل فهو
[شرح الدرة المضيئة: 200]
كأصله في حذف الألف في الكلمات الثلاث وعلم من الوفاق لأبي جعفر إثباتهما في الحالين وليعقوب حذفها فيهما). [شرح الدرة المضيئة: 201] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: الظُّنُونَ هُنَالِكَ، وَالرَّسُولَ، وَقَالُوا، وَالسَّبِيلَ رَبَّنَا فَقَرَأَ الْمَدَنِيَّانِ، وَابْنُ عَامِرٍ وَأَبُو بَكْرٍ بِأَلِفٍ فِي الثَّلَاثَةِ وَصْلًا وَوَقْفًا، قَرَأَ الْبَصْرِيَّانِ،
[النشر في القراءات العشر: 2/347]
وَحَمْزَةُ بِغَيْرِ أَلِفٍ فِي الْحَالَيْنِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ، وَهُمُ ابْنُ كَثِيرٍ وَالْكِسَائِيُّ وَخَلَفٌ وَحَفْصٌ بِأَلِفٍ فِي الْوَقْفِ دُونَ الْوَصْلِ وَاتَّفَقَتِ الْمَصَاحِفُ عَلَى رَسْمِ الْأَلِفِ فِي الثَّلَاثَةِ دُونَ سَائِرِ الْفَوَاصِلِ). [النشر في القراءات العشر: 2/348] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ المدنيان وابن عامر وأبو بكر {الظنونا} [10]، و{الرسولا} [66]، و{السبيلا} [67] بألف في الحالين، والبصريان وحمزة بغير ألف في الحالين، والباقون بألف في الوقف دون الوصل). [تقريب النشر في القراءات العشر: 644] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (853- .... .... .... .... .... = .... .... وفي الظّنونا وقفا
854 - مع الرّسولا والسّبيلا بالألف = دن عن روى وحالتيه عمّ صف). [طيبة النشر: 91] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (وخفّف الها (كنز) والظّاء (كفى) = واقصر (سما) وفي الظّنونا وقفا
قوله: (وفي الظنونا وقفا) يريد قوله تعالى «وتظنون بالله الظنونا» مع «الرسولا، السبيلا» كما في أول البيت الآتي، قرأها بالألف وقفا ابن كثير وحفص ومدلول روى، وقرأها بالألف في الحالتين مدلول عم، وأبو بكر والباقون بغير ألف في الحالين.
مع الرّسولا والسّبيلا بالألف = (د) ن (ع) ن (روى) وحالتيه (عمّ ص) ف). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 296] (م)
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وقرأ ذو دال (دن) ابن كثير، وعين (عن) حفص، و(روى) الكسائي، وخلف: وتظنّون بالله الظّنونا [10] وأطعنا الرّسولا [66]، فأضلّونا السّبيلا [67] بألف في الوقف، وحذفوها في الوصل، وأثبتها في الحالين مدلول (عم) المدنيان، وابن عامر، وصاد (صف) أبو بكر.
والباقون البصريان وحمزة بغير ألف في الحالين.
وجه قصر الحالين: [أنه الأصل؛ إذ لا تنوين.
ووجه إثباتها فيهما قول أبي على: التنبيه على] أنه موضع قطع؛ [لأنه فاصلة كإطلاق القوافي.
ووجه حذفها] في الوصل: الأصل، وإثباتها في الوقف مناسبة الفواصل المنونة والرسم، وهي الحجازية.
[وجه عكسه: الجمع بين الأمرين وهو المختار؛ لأنه الفصحى). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/509] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "الظُّنُونَا هُنَالِك" [الآية: 10] و"الرَّسُولا وَقَالُوا" [الآية: 66] و"السَّبِيلا، رَبَّنَا" [الآية: 67] فنافع وابن عامر وأبو بكر وأبو جعفر بألف بعد النون واللام وصلا ووقفا في الثلاثة للرسم، وأيضا هذه الألف تشبه هاء السكت، وقد ثبتت وصلا إجراء له مجرى الوقف فكذا هذا الألف، وافقهم الحسن والأعمش، وقرأ ابن كثير وحفص والكسائي وخلف عن نفسه بإثباتها في الوقف دون الوصل إجراء للفواصل مجرى القوافي في ثبوت ألف الإطلاق، وافقهم ابن محيصن، والباقون بحذفها في الحالين؛ لأنها لا أصل لها قال السمين: قولهم تشبيها للفواصل بالقوافي لا أحب هذه العبارة فإنها منكرة لفظا، وخرج "السبيل ادعوهم" المتفق على حذف ألف في الحالين). [إتحاف فضلاء البشر: 2/371] (م) قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن الحسن "تقلب" بفتح التاء أي: تتقلب ووجوههم فاعل). [إتحاف فضلاء البشر: 2/378]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (ومر حكم "الرسولا" و"السبيلا" ). [إتحاف فضلاء البشر: 2/378] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {لئن لم ينته المنافقون}
{الرسولا} و{السبيلا} قرأ نافع والشامي وشعبة بالألف وصلاً ووقفًا، والبصري وحمزة بغير ألف في الحالين، والمكي وعلي وحفص بالألف في الوقف دون الوصل.
واتفقت المصاحف على رسمها بالألف دون سائر فواصلها، إلا {الظنونا} كما تقدم، ولهذا لم يقرأ أحد {وهو يهدي السبيل} بالألف، لعدم رسمها به). [غيث النفع: 1011] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {يَوْمَ تُقَلَّبُ وُجُوهُهُمْ فِي النَّارِ يَقُولُونَ يَا لَيْتَنَا أَطَعْنَا اللَّهَ وَأَطَعْنَا الرَّسُولَا (66)}
{تُقَلَّبُ وُجُوهُهُمْ}
- قراءة الجمهور (تقلب) مبنيًّا للمفعول.
- وقرأ الحسن وعيسى وأبو جعفر الرؤاسي وأبو حيوة وشيبة
[معجم القراءات: 7/316]
(تقلب) بفتح التاء، أي تتقلب، فحذفت التاء.
- وقرأ أبو حيوة وخارجة وعيسى البصري [عيسى بن عمر الثقفي] وابن أبي إسحاق، وعيسى الهمداني الكوفي (نقلب وجوههم) بالنون وما بعده بالنصب.
- وقرأ عيسى بن عمر الكوفي (تقلب وجوههم) بالتاء، وبناء الفعل للفاعل، والفاعل ضمير مستتر يعود على (سعيرًا)، أو على (جهنم) أسند إليها اتساعًا، ووجوههم، بالنصب على المفعولية.
- وقرأ ابن أبي عبلة (تتقلب وجوههم) بتاءين، وما بعده رفع على الفاعلية.
- وقرئ (تقلب وجوههم)، بتاء واحدة خفيفة وبفتح القاف واللام، كذا! ولعل الصواب بسكون القاف، إلا أن يكون أراد التخفيف في اللام.
[معجم القراءات: 7/317]
{فِي النَّارِ}
- سبقت الإمالة فيه في مواضع، وانظر الآية/ 39 من سورة البقرة، والآية/ 16 من آل عمران.
{أَطَعْنَا اللَّهَ/ الرَّسُولَا}
{الرَّسُولَا}
- سبق الحديث مفصلًا في الآية/ 10 من هذه السورة في (وتظنون بالله الظنونا).
وغالب المراجع جمعت الآيات الثلاث: هاتين والآية/ 67 (السبيلا) تحت حكم واحد، وساقت القراءات في الموضع الأول، ثم أحالت عليه في الموضعين التاليين). [معجم القراءات: 7/318]
قوله تعالى: {وَقَالُوا رَبَّنَا إِنَّا أَطَعْنَا سَادَتَنَا وَكُبَرَاءنَا فَأَضَلُّونَا السَّبِيلَا (67)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (19 - قَوْله {إِنَّا أَطعْنَا سادتنا} 67
كلهم قرأوا {سادتنا} وَاحِدَة غير ابْن عَامر فَإِنَّهُ قَرَأَ {سادتنا} جمَاعَة). [السبعة في القراءات: 523]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (الظنونا) (الرسولا)، (والسبيلا) وصلاً ووقفاً مدني، شامي، وأبو بكر، وقتيبة بغير ألف في الوصل والوقف بصري، وحمزة، الباقون وعباس، وسهل بالألف في الوقف). [الغاية في القراءات العشر: ٣62] (م)
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ((ساداتنا) شامي، ويعقوب، وسهل). [الغاية في القراءات العشر: ٣65]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (ساداتنا) [67]: بألف دمشقي غير أبي بشر، وبصري غير أبوي عمرو، وجبلة). [المنتهى: 2/912]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ نافع وابن عامر وأبو بكر (الظنونا والرسولا والسبيلا) بألف في الوصل والوقف في الثلاثة، وكذلك الكسائي وابن كثير وحفص غير أنهم يحذفونها في الوصل، وقرأ الباقون بحذف الألف في الوصل والوقف، وكأنهم قرأوا (وهو يهدي السبيل) بغير ألف في الوصل والوقف، وكذلك (أمتهم ضلوا السبيل) في الفرقان وشبهه). [التبصرة: 309] (م)
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ ابن عامر (سادتنا) بألف بعد الدال وكسر التاء، وقرأ الباقون بغير ألف بعد الدال وفتح التاء). [التبصرة: 310]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (حمزة، وأبو عمرو: {الظنون} (10)، و: {الرسول السبيل} (66)، و: {السبيل} (67): بحذف الألف في الحالين، في الثلاثة.
وابن كثير، وحفص، والكسائي: بحذفها فيهن في الوصل خاصة.
والباقون: بإثباتها في الحالين). [التيسير في القراءات السبع: 417] (م)
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (ابن عامر: {ساداتنا} (67): بالجمع، وكسر التاء.
والباقون: بالتوحيد، ونصب التاء). [التيسير في القراءات السبع: 419]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(حمزة وأبو عمرو ويعقوب: (الظنون والرّسول والسبيل بحذف الألف في الحالين في الثّلاثة وابن كثير وحفص والكسائيّ وخلف بحذفها فيهنّ في الوصل خاصّة والباقون بإثباتها في الحالين). [تحبير التيسير: 511] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :( [ابن عامر] ويعقوب: (ساداتنا) بالجمع وكسر التّاء والباقون بالتّوحيد ونصب التّاء). [تحبير التيسير: 513]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ((الظُّنُونَا)، و(الرَّسُولَا)، و(السَّبِيلَا) يعتمد قاسم الوقف عليها بألف ولا يصل ألبتَّة بألف في الوصل دون الوقف محبوب عن أَبِي عَمْرٍو وبألف من الحالين العباس، وأبو زيد، وعصمة عن أَبِي عَمْرٍو ومدني، وابْن مِقْسَمٍ، والزَّعْفَرَانِيّ، وابْن سَعْدَانَ، وأيوب، والْأَعْمَش، وابن وردة، وقُتَيْبَة، وفروك بن سيبويه، وعدي بن زياد عن علي، ومحمد، وأبو بكر، والمفضل، وأبان، والخزاز والثغري في قول الرَّازِيّ، وابْن الصَّلْتِ عن قُنْبُل طريق الشَّذَائِيّ وهو غلط منه، وشامي غير ابن عتبة، وافق ابن عتبة في (الظُّنُونَا) فقط وبغير ألف في الحالين يَعْقُوب، وسلام، وطَلْحَة، والْأَعْمَش في رواية من بقي، واختلف عن خلف، والزَّيَّات غير أبي بكر، والخزاز عن سليم، وأبو عمر، وغير عباس، وأبي زيد، وعصمة وعبد الوارث، واللؤلؤي، والأصمعي، وعبد الوارث عن أَبِي عَمْرٍو، وابن بحر، والخزاز عن سليم والأنصاري عن خلف في روايته، والباقون، وهو الاختيار). [الكامل في القراءات العشر: 619] (م) قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (سَادَتَنَا) جمع بالألف وكسر التاء بصري غير أيوب، وأَبِي عَمْرٍو، وابن مقسم، ودمشقي غير أبو بشر، وجبلة، والقورسي عن أبي جعفر، وهو الاختيار للتكثير، الباقون بفتح التاء من غير ألف). [الكامل في القراءات العشر: 621]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([10]- {الظُّنُونَا}، و{الرَّسُولا} [66]، و{السَّبِيلا} [67] بغير ألف في الحالين:
حمزة وأبو عمرو، بألف في الوقف: ابن كثير وحفص والكسائي.
الباقون بإثباتها في الحالين). [الإقناع: 1/736] (م)
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([67]- {سَادَتَنَا} بالجمع وكسر التاء: ابن عامر). [الإقناع: 1/737]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (969 - وَحَقُّ صِحَابٍ قَصْرُ وَصْلِ الظَّنُونِ وَالرْ = رَسُولَ السَّبِيَلا وَهْوَ فِي الْوقَفْ فِي حُلاَ). [الشاطبية: 77] (م)
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (974- .... .... سَادَاتِنَا اجْمَعْ بِكَسْرَةٍ = كَفَى .... .... .... .... ). [الشاطبية: 78]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([969] و(حق) (صحاب) قصر وصل الظنون والر = سول السبيلا وهو في الوقف (فـ)ـي (حـ)ـلا
هذه ألفات رسمت في المصحف في هذه الفواصل الثلاث.
وذلك أن الفاصلة كالقافية. فكما قال:
استأثر الله بالوفاء وبالـ = ـعدل وولى الملامة الرجلا
وكما قال:
أقلي اللوم عاذل والعتابا = وقولي إن أصبت لقد أصابا
كذلك قرأوا {الرسولا}، وقرأوا {الظنونا هنالك} و{السبيلا ربنا}، إذ كل ذلك لغة العرب.
[فتح الوصيد: 2/1183]
فمن حذف في الوصل، جعله كهاء السكت؛ ومن حذف في الحالين، فلأنه جعل الوقف كالوصل، وفرق بين الفواصل والقوافي، وقال: القوافي يلزم الوقف عليها، بخلاف فواصل القرآن. ولهذا قال: (وهو في الوقف في حلا).
ومن أثبت في الحالين، فلإتباع خط المصحف.
وكذلك أجمعوا على {وهو يهدي السبيل}، فقرأوه بغير ألفٍ في الحالين، وإن كان رأس آية). [فتح الوصيد: 2/1184] (م)
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([974] بفتح (نـ)ـما ساداتنا اجمع بكسرة = (كـ)ـفى وكثيرا نقطة تحت (نـ)ـفلا
...
{سادتنا}، جمع سادة، فعلامة النصب فيه الكسرة.
و{سادتنا}، جمع تكسير؛ يقال: سید وسادة؛ فإعرابه إعراب الواحد بالفتح). [فتح الوصيد: 2/1188]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [969] وحق صحاب قصر وصل الظنون والر = سول السبيلا وهو في الوقف في حلا
[كنز المعاني: 2/537]
ح: (قصر): مبتدأ، أضيف إلى (وصل)، وهو إلى (الظنون)، و (الرسول): عطف، وكذلك: (السبيل) بحذف العاطف، (حق صحاب): خبره، و (هو): مبتدأ راجع إلى القصر، (في حلا): خبر.
ص: قرأ أبو عمرو وابن كثير وحمزة والكسائي وحفص: {وتظنون بالله الظنونا} [10]، {وأطعنا الرسولا} [66]، {فأضلونا السبيلا} [67] حالة الوصل بالقصر، أي: من غير ألف بعد النون واللام، وقرأ حمزة وأبو عمرو منهم، حالة الوقف بالقصر أيضًا.
أما في الوصل فقط: فللجمع بين قياس العربية واتباع رسم المصحف، وأما في الوقف أيضًا: فلأن هذه الألف مبدلة من التنوين، ولما لم يدخل التنوين مع لام التعريف: لم تدخل الألف المبدلة معها. والباقون: بالألف في الحالين اتباعًا للرسم، إذ رسمت في المصاحف الحروف الثلاثة بالألف دون غيرها، ولذلك لم يختلفوا في غير هذه الثلاثة، والدليل في إثبات الألف: أنها تزاد في قوافي الأشعار، قال الشاعر:
[كنز المعاني: 2/538]
أقلي اللوم عاذل والعتابا = وقولي إن أصبت لقد أصابا
لكونها مواضع سكتٍ وقطع، وكذلك رءوس الآي، للفصل بينهما وبين الآية التي بعدها، وأيضًا: يقول بعضهم: (رأيت الرجلا)، و(أكرمت العالما) بزيادة الألف). [كنز المعاني: 2/539] (م)
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [973] وقرن افتح إذ نصوا يكون له ثرى = يحل سوى البصري وخاتم وكلا
[974] بفتحٍ نما ساداتنا اجمع بكسرٍ = كفى وكثيرًا نقطةً تحت نفلا
ب: (نصوا): صرحوا به، (الثرى)- بالقصر-: المكان الندي الكثير النبات والخصب، وبالمد، المال الكثير، كنايةً عن كثرة الحجج وعلو شأن القراءة، (التنفيل): إعطاء النفل، وهو قسم من الغنيمة.
ح: (قرن): مفعول افتح، (يكون): مبتدأ، (له ثرى): خبر ومبتدأ، وقعت تلك الجملة خبر المبتدأ، (يحل): مبتدأ، (سوى البصري): خبر، أي: قراءة غير البصري، (خاتم): مبتدأ، (وكلا): خبر، (بفتحٍ): متعلق به، (نما): صفة (فتح)، (ساداتنا): مفعول (اجمع)، (بكسرةٍ): حال، أي: كائنًا
[كنز المعاني: 2/543]
بكسرة، والهاء للفظ (ساداتنا)، (كفى): جملة مستأنفة، والضمير لـ (الكسر)، أو (الجمع)، (كثيرًا): مبتدأ، و (نقطةً): منصوب على أنه ثاني مفعولي (نفلا)، والجملة: خبر المبتدأ، أو مرفوع على أنهم مفعولا نفلا، أقيم الأول مقام الفاعل، (تحت): مقطوع عن الإضافة، أي: تحت (كثيرًا)، وهو ظرف نفلا.
ص: قرأ نافع وعاصم: {وقرن في بيوتكن} [33] بفتح القاف على أنه من (قررت) في المكان (أقر) بفتح الراء في المضارع وكسرها في الماضي، والأصل: (اقررن)، نقلت حركة الراء الأولى إلى القاف وانحذفت لالتقاء الساكنين، وحذفت همزة الوصل استغناءً بتحريك القاف، أو من (قار يقار) إذا اجتمع، مثل (حضن)، والباقون: بكسرها من (قررت أقر) بكسر الراء في المضارع وفتحها في الماضي، وهي اللغة المشهورة،
[كنز المعاني: 2/544]
ففعل بها ما فعل مع الفتح، أو أمرٌ من (وقر يقر) من الوقار، مثل (عدن) محذوف الفاء، وهو الواو.
وقرأ هشام والكوفيون: (أن يكون لهم الخيرةُ} [36] بالتذكير لكون تأنيث (الخيرة) غير حقيقي، وللفصل، والباقون: بالتأنيث على الأصل.
وقرأ غير البصري: {لا يحل لك النساء} [52] بالتذكير، والبصري بالتأنيث، والوجهان على ما ذكر آنفًا.
وقرأ عاصم: {وخاتم النبيين} بفتح التاء اسمًا لما يختم به، جُعل النبي صلى الله عليه وسلم خاتمًا لما ختم به الأنبياء، والباقون: بكسرها لختمه
[كنز المعاني: 2/545]
إياهم، كما قال صلى الله عليه وسلم: «أنا خاتم النبيين» بالكسر.
وقرأ ابن عامر: (أطعنا ساداتنا) [67] بالجمع وكسر التاء علامةً للنصب، لأنه جمع سلامة، والباقون: {سادتنا} بفتح التاء علامة نصبه، وهو جمع أيضًا مثل: (كنبةٍ) و(عملة)، لكن (السادات) جمع هذا الجمع، ولهذا قال: (ساداتنا اجمع).
وقرأ عاصم: {والعنهم لعنًا كبيرًا} [68] بالباء المنقوطة من تحت واحدة، أي: عظيمًا، والباقون: (كثيرًا) بالثاء المثلثة، أي: مرة بعد أخرى). [كنز المعاني: 2/546] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (969- وَ"حَقُّ صِحَابٍ" قَصْرُ وَصْلِ الظَّنُونِ وَالرَ.. سُولَ السَّبِيَلا وَهْوَ فِي الوقَفْ "فِـ"ـي "حُـ"ـلا
أي: قصروا هذه الكلمات الثلاث في الوصل وهي: {وَتَظُنُّونَ بِاللَّهِ الظُّنُونَا}، {يَا لَيْتَنَا أَطَعْنَا اللَّهَ وَأَطَعْنَا الرَّسُولَا}، وبعده: {فَأَضَلُّونَا السَّبِيلَا} رسمت هذه الثلاثة بالألف هنا، ولم ترسم في قوله: {وَهُوَ يَهْدِي السَّبِيلَ}، وإثبات الألف في تلك المواضع؛ لتشاكل
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/91]
الفواصل وهو مطلوب مراعًى في أكثر القرآن، وقد يندر في بعض السور ما لا يشاكل ومنه: {أَنْ لَنْ يَحُورَ}.
في سورة الانشقاق فإنه بغير ألف بعد الراء: {كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ} بالهمز وكذا: "بِالْخَاطِئَةِ" في الحاقة، و"خاطئة" في اقرأ كلتاهما مهموز، وأنا أختار ترك الهمز في هذه الثلاثة على قراءة حمزة في الوقف؛ لتشاكل الفواصل، ثم قال: وهو في الوقف -أي: والقصر في الوقف- لحمزة وأبي عمرو فهما يقصران وقفا ووصلا على الأصل، ومد نافع وابن عامر وشعبة في الحالين تبعًا لخط المصحف وابن كثير والكسائي وحفص جمعوا بين الخط والأصل في الحالين فمدوا في الوقف؛ لأنه يحتمل ذلك كما في القوافي كقوله:
وولى الملامة الرجلا
وقصروا في الوصل ونحوا بذلك منحى هاء السكت وهذه القراءة هي المختارة، قال أبو عبيد: والذي أحب فيه هذه الحروف أن يتعمد الوقف عليهن تعمدا؛ وذلك لأن في إسقاط الألفات منهن مفارقة الخط وقد رأيتهن في الذي يقال له الإمام مصحف عثمان مثبتات كلهن ثم أجمعت عليها مصاحف الأمصار فلا نعلمها اختلفت، فكيف يمكن التقدم على حذفها؟ وأكره أيضا أن أثبتهن مع إدماج القراءة؛ لأنه خروج من العربية لم نجد هذا عندهم جائزا في اضطرار ولا غيره، فإذا صرت إلى الوقف عليها فأثبت الألفات كنت متبعا للكتاب، ويكون "مع" هنا فيها موافقة لبعض مذاهب العرب؛ وذلك أنهم يثبتون مثل هذه الألفات في قوافي أشعارهم ومصاريعها؛ لأنها مواضع قطع وسكت فأما في حشو
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/92]
الأبيات فمعدوم غير موجود على حال من الحالات، وقال الزجاج: الذي عليه حذاق النحويين والمتبعون السنة من حذاقهم أن يقرءوا "الظنونا" ويقفوا على الألف ولا يصلوا، وإنما فعلوا ذلك؛ لأن أواخر الآيات عندهم فواصل يثبتون في آخرها في الوقف ما يحذف مثله في الوصل فهؤلاء لا يتبعون المصحف ويكرهون أن يصلوا فيثبتوا الألف؛ لأن الآخر لم يقفوا عليه فيجروه مجرى الفواصل ومثل هذا في كلام العرب في القوافي نحو قوله:
أقلي اللوم عاذل والعتابا،.. وقولي إن أصبت لقد أصابنْ
فأثبت الألف؛ لأنها في موضع فاصلة وهي القافية، وأنشد أبو عمرو الداني في كتاب الإيجاز:
إذا الجوزاء أردفت الثريا،.. ظننت بآل فاطمة الظنونا
ومن ذلك قول الأعشى:
استأثر الله بالوفاء وبالـ،.. ـعدل وولى الملامة الرجلا
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/93]
وقال أبو علي: وجه من أثبت في الوصل أنها في المصحف كذلك وهي رأس آية، ورءوس الآى تشبه بالقوافي من حيث كانت مقاطع كما كانت القوافي مقاطع، فكما شبه: "أَكْرَمَنِ"، "أَهَانَنِ" بالقوافي في حذف الياء منهن نحو:
من حذر الموت أن يأتين،.. وإذا ما انتسبت له أتكون
كذلك يشبه هذا في إثبات الألف بالقوافي، أما في الوصل فلا ينون، ويحمل على لغة من لا ينون ذلك إذا وصل في الشعر؛ لأن من لا ينون أكثر، قال أبو الحسن: وهي لغة أهل الحجاز فأما من طرح الألف في الوصل فإنهم ذهبوا إلى أن ذلك في القوافي وليس رءوس الآي بقوافٍ، فيحذف في الوصل كما يحذف غيرها فما يثبت في الوقف نحو التشديد الذي يلحق الحرف الموقوف عليه.
قال: وهذا إذا أثبت في الخط فينبغي أن لا تحذف هاء الوقف من: "حِسَابِيَهْ" و"كِتَابِيَهْ"، وأن يجري مجرى الموقوف عليه فهو وجه، وإذا ثبت ذلك في القوافي في الوصل فشأنه في الفواصل حسن.
قال غيره: أما من قرأ بغير ألف فهو الأصل المشتهر في كلامهم تقول: رأيت الرجل بإسكان اللام، ومن العرب من يجري القوافي في الإنشاد مجرى الكلام الموزون، فيقول:
أقلي اللوم عاذل والعتابا،.. واسئل بمصقلة البكري ما فعل
فإذا كانوا يجرون القوافي مجرى الكلام غير الموزون فلأن يتركوا الكلام غير الموزون على حالته ولم يشبهوه بالموزون أولى والله أعلم). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/94] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (974- بِفَتْحٍ "نَـ"ـمَا سَادَاتِنَا اجْمَعْ بِكَسْرَةٍ،.. "كَـ"ـفَى وَكَثِيرًا نُقْطَةٌ تَحْتُ "نُـ"ـفِّلا
يريد: {إِنَّا أَطَعْنَا سَادَتَنَا} هو جمع سيد وسادات جمع هذا الجمع وكسر تائه علامة النصب؛ لأنه جمع سلامة وفتح تاء سادة علامة نصبه؛ لأنه جمع تكسير ومثله كتبة وفجرة). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/101]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (969 - وحقّ صحاب قصر وصل الظّنون والر = رسول السّبيلا وهو في الوقف في حلا
قرأ ابن كثير وأبو عمرو وحفص وحمزة والكسائي: وَتَظُنُّونَ بِاللَّهِ الظُّنُونَا، وَأَطَعْنَا الرَّسُولَا، فَأَضَلُّونَا السَّبِيلَا بالقصر وصلا. والمراد بالقصر: حذف الألف بعد النون واللام، فتكون قراءة غيرهم بإثبات الألف وصلا بعد النون واللام، وقرأ حمزة وأبو عمرو بالقصر أي: حذف الألف في الوقف، فتكون قراءة غيرهما بإثبات الألف في الوقف. فيتحصل من هذا: أن حمزة وأبا عمرو يحذفان الألف وصلا ووقفا، وأن ابن كثير وحفصا والكسائي يحذفونها وصلا ويثبتونها وقفا، وأن نافعا وابن عامر وشعبة يثبتونها وصلا ووقفا). [الوافي في شرح الشاطبية: 344] (م)
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (974 - .... .... ساداتنا اجمع بكسرة = كفى .... .... .... ....
....
وقرأ ابن عامر: أطعنا ساداتنا بألف بعد الدال وكسر التاء على الجمع، وقرأ غيره بحذف الألف وفتح التاء على الإفراد). [الوافي في شرح الشاطبية: 345]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (182- .... .... .... وَالظُّنُونَ قِفْ = مَعَ اخْتَيْهِ مَدًّا فُقْ .... .... ). [الدرة المضية: 36] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (183 - وَسَادَاتِنَا اجْمَعْ .... .... .... = .... .... .... .... .... ). [الدرة المضية: 36]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ): (ثم قال: الظنون قف مع أختيه مدا فق أي قرأ مرموز (فاء) فق وهو خلف النون في الوقف بألف المفهوم من قوله: مدا وكذلك {الرسولا} [66] و{السبيلا} [67] وهذا معنى قوله: مع أختيه وأما في الوصل فهو
[شرح الدرة المضيئة: 200]
كأصله في حذف الألف في الكلمات الثلاث وعلم من الوفاق لأبي جعفر إثباتهما في الحالين وليعقوب حذفها فيهما). [شرح الدرة المضيئة: 201] (م)
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(وساداتنا اجمع بينات ( حـ ) ـوى وعا = لم قل ( فـ ) تى وارفع ( طــ )ـما وكذا ( حــ )ـ لا
أليم ومنسأته ( حـ )ـمى الهمز فاتحًا = تبينت الضمان والكسر ( طــ)ـولا
كذا إن توليتم و( فـ )ـق مسكن اكسرن = نجازي اكسرن بالنون بعد انصبا ( حــ)ـلا
كذلك نجزي كل باعد ربنا افـ = ـتح ارفع أذن فزع يسمي ( حـ ) مى كلا
ش - أي قرأ المشار إليه (بحا) حلا وهو يعقوب {وساداتنا} [67] بألف بعد الدال على أنه الجمع السالم فلزم كسر التاء علامة للنصب وعلم من الوفاق للآخرين بحذف الألف توحيدًا على اسم الجنس يفيد معنى الجمع فلزم نصب التاء
...
وهنا تمت سورة الأحزاب). [شرح الدرة المضيئة: 201]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: الظُّنُونَ هُنَالِكَ، وَالرَّسُولَ، وَقَالُوا، وَالسَّبِيلَ رَبَّنَا فَقَرَأَ الْمَدَنِيَّانِ، وَابْنُ عَامِرٍ وَأَبُو بَكْرٍ بِأَلِفٍ فِي الثَّلَاثَةِ وَصْلًا وَوَقْفًا، قَرَأَ الْبَصْرِيَّانِ،
[النشر في القراءات العشر: 2/347]
وَحَمْزَةُ بِغَيْرِ أَلِفٍ فِي الْحَالَيْنِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ، وَهُمُ ابْنُ كَثِيرٍ وَالْكِسَائِيُّ وَخَلَفٌ وَحَفْصٌ بِأَلِفٍ فِي الْوَقْفِ دُونَ الْوَصْلِ وَاتَّفَقَتِ الْمَصَاحِفُ عَلَى رَسْمِ الْأَلِفِ فِي الثَّلَاثَةِ دُونَ سَائِرِ الْفَوَاصِلِ). [النشر في القراءات العشر: 2/348] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: سَادَتَنَا فَقَرَأَ يَعْقُوبُ وَابْنُ عَامِرٍ (سَادَاتِنَا) بِالْجَمْعِ وَكَسْرِ التَّاءِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِالتَّوْحِيدِ، وَنَصْبِ التَّاءِ). [النشر في القراءات العشر: 2/349]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ المدنيان وابن عامر وأبو بكر {الظنونا} [10]، و{الرسولا} [66]، و{السبيلا} [67] بألف في الحالين، والبصريان وحمزة بغير ألف في الحالين، والباقون بألف في الوقف دون الوصل). [تقريب النشر في القراءات العشر: 644] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ يعقوب وابن عامر {سادتنا} [67] بالجمع وكسر التاء، والباقون بالإفراد وفتح التاء). [تقريب النشر في القراءات العشر: 646]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (853- .... .... .... .... .... = .... .... وفي الظّنونا وقفا
854 - مع الرّسولا والسّبيلا بالألف = دن عن روى وحالتيه عمّ صف). [طيبة النشر: 91] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (859- .... .... .... .... = .... .... وسادات اجمعا
860 - بالكسر كم ظنّ .... .... = .... .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 91]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (وخفّف الها (كنز) والظّاء (كفى) = واقصر (سما) وفي الظّنونا وقفا
قوله: (وفي الظنونا وقفا) يريد قوله تعالى «وتظنون بالله الظنونا» مع «الرسولا، السبيلا» كما في أول البيت الآتي، قرأها بالألف وقفا ابن كثير وحفص ومدلول روى، وقرأها بالألف في الحالتين مدلول عم، وأبو بكر والباقون بغير ألف في الحالين.
مع الرّسولا والسّبيلا بالألف = (د) ن (ع) ن (روى) وحالتيه (عمّ ص) ف). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 296] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (وسادات اجمعا) بالكسر كما في أول البيت الآتي، يريد قوله تعالى «إنا أطعنا ساداتنا» قرأه يعقوب وابن عامر بالجمع وكسر التاء، والباقون بالإفراد وفتح التاء). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 297]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وقرأ ذو دال (دن) ابن كثير، وعين (عن) حفص، و(روى) الكسائي، وخلف: وتظنّون بالله الظّنونا [10] وأطعنا الرّسولا [66]، فأضلّونا السّبيلا [67] بألف في الوقف، وحذفوها في الوصل، وأثبتها في الحالين مدلول (عم) المدنيان، وابن عامر، وصاد (صف) أبو بكر.
والباقون البصريان وحمزة بغير ألف في الحالين.
وجه قصر الحالين: [أنه الأصل؛ إذ لا تنوين.
ووجه إثباتها فيهما قول أبي على: التنبيه على] أنه موضع قطع؛ [لأنه فاصلة كإطلاق القوافي.
ووجه حذفها] في الوصل: الأصل، وإثباتها في الوقف مناسبة الفواصل المنونة والرسم، وهي الحجازية.
[وجه عكسه: الجمع بين الأمرين وهو المختار؛ لأنه الفصحى). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/509] (م)
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ثم كمل (سادات) فقال: ص:
بالكسر (ك) م (ظ) نّ كثيرا ثاه با = (ل) ى الخلف (ن) لـ ....
ش: أي قرأ ذو كاف (كم) ابن عامر وظاء (ظن) يعقوب: أطعنا ساداتنا [67] بألف بعد الدال وكسر التاء على الصحيح جمع «سادة»؛ تنبيها على كثرة المضلين، والباقون بلا ألف وفتح التاء على التكسير جمع «سيد» على فعلة، فهو من أوزان الكثرة، فأى كثرة فرضت صدق عليها). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/512]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "الظُّنُونَا هُنَالِك" [الآية: 10] و"الرَّسُولا وَقَالُوا" [الآية: 66] و"السَّبِيلا، رَبَّنَا" [الآية: 67] فنافع وابن عامر وأبو بكر وأبو جعفر بألف بعد النون واللام وصلا ووقفا في الثلاثة للرسم، وأيضا هذه الألف تشبه هاء السكت، وقد ثبتت وصلا إجراء له مجرى الوقف فكذا هذا الألف، وافقهم الحسن والأعمش، وقرأ ابن كثير وحفص والكسائي وخلف عن نفسه بإثباتها في الوقف دون الوصل إجراء للفواصل مجرى القوافي في ثبوت ألف الإطلاق، وافقهم ابن محيصن، والباقون بحذفها في الحالين؛ لأنها لا أصل لها قال السمين: قولهم تشبيها للفواصل بالقوافي لا أحب هذه العبارة فإنها منكرة لفظا، وخرج "السبيل ادعوهم" المتفق على حذف ألف في الحالين). [إتحاف فضلاء البشر: 2/371] (م) قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "سادتنا" [الآية: 67] فابن عامر ويعقوب بالجمع بالألف بعد الدال مع كسر التاء جمع سادة، وافقهما ابن محيصن والحسن، والباقون بفتح التاء بلا ألف على التكسير جمع سيد على فعلة). [إتحاف فضلاء البشر: 2/378]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (ومر حكم "الرسولا" و"السبيلا" ). [إتحاف فضلاء البشر: 2/378] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {لئن لم ينته المنافقون}
{الرسولا} و{السبيلا} قرأ نافع والشامي وشعبة بالألف وصلاً ووقفًا، والبصري وحمزة بغير ألف في الحالين، والمكي وعلي وحفص بالألف في الوقف دون الوصل.
واتفقت المصاحف على رسمها بالألف دون سائر فواصلها، إلا {الظنونا} كما تقدم، ولهذا لم يقرأ أحد {وهو يهدي السبيل} بالألف، لعدم رسمها به). [غيث النفع: 1011] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {سادتنا} [67] قرأ الشامي بألف بعد الدال، وكسر التاء، جمع تصحيح لــ (سادة) فهو جمع الجمع، على غير قياس، إشارة لكثرة من أضلهم وأغواهم من رؤسائهم.
والباقون بغير ألف بعد الدال، ونصب التاء، جمع تكسير لـــ (سيد) كذا قيل، وفيه بحث، لأن وزن (سيد) فيعل، بكسر العين، إذ أصله (سيود)، اجتمع فيه الواو والياء، وسبقت إحداهما بالسكون، فقلبت الواو ياء، وأدغمت الياء في الياء، و(سادة) فعلة، وجمع فيعل على فعلة شاذ، غير مقيس، فالأولى أن يجعل جمع (سائد)، فيجري على القياس المطرد في جمع فاعل على فعلة، نحو (كامل) و(كملة)، و(بار) و(بررة)، و(سافر) و(سفرة) ). [غيث النفع: 1011]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَقَالُوا رَبَّنَا إِنَّا أَطَعْنَا سَادَتَنَا وَكُبَرَاءَنَا فَأَضَلُّونَا السَّبِيلَا (67)}
{أَطَعْنَا سَادَتَنَا}
- قرأ الجمهور (سادتنا) بفتح التاء بلا ألف جمع سيد، جمع تكسير، وهو لا ينقاس.
- وقرأ الحسن وأبو رجاء وقتادة والسلمي والحسين وابن محيصن ويعقوب وابن عامر والمفضل عن عاصم ويعقوب (ساداتنا) على الجمع بالألف والتاء المكسورة، قال أبو حيان: (وهو جمع لا ينقاس) وقال بعضهم: هو جمع الجمع، فهو جمع سادة وسادة جمع سيد أو سائد.
[معجم القراءات: 7/318]
قال الشهاب: (فهو شاذ كبيوتات، وكون سادة جمعًا هو المشهور، وقيل اسم جمع، فإن كان جمعًا لسيد فشاذ، وإن كان جمعًا لمفرد مقدر وهو سائد كان ككافر وكفرة، ولكنه شاذ أيضًا؛ لأن فاعلًا لا يجمع على فعله إلا في الصحيح).
{السَّبِيلَا}
- تقدم البيان مفصلًا في الآية/ 10 عند الحديث عن قوله تعالى: (وتظنون بالله الظنونا) ). [معجم القراءات: 7/319]
قوله تعالى: {رَبَّنَا آتِهِمْ ضِعْفَيْنِ مِنَ الْعَذَابِ وَالْعَنْهُمْ لَعْنًا كَبِيرًا (68)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (20 - قَوْله {لعنا كَبِيرا} 68
قَرَأَ ابْن كثير وَأَبُو عَمْرو وَنَافِع وَحَمْزَة والكسائي {لعنا كَبِيرا} بالثاء
وَقَرَأَ عَاصِم وَابْن عَامر {لعنا كَبِيرا} بِالْبَاء
كَذَلِك في كتابي عَن أَحْمد بن يُوسُف التغلبي عَن ابْن ذكْوَان
وَرَأَيْت في كتاب مُوسَى ابْن مُوسَى عَن ابْن ذكْوَان عَن ابْن عَامر بالثاء
وَقَالَ هِشَام بن عمار عَن ابْن عَامر {كثيرا} بالثاء). [السبعة في القراءات: 523 - 524]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ((لعناً كبيراً) بالباء عاصم). [الغاية في القراءات العشر: 365]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (لعنًا كبيرًا) [68]: بالباء عاصم، وهشام غير الحلواني). [المنتهى: 2/912]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ عاصم (لعنًا كبيرًا) بالباء، وقرأ الباقون بالثاء من الكثرة). [التبصرة: 310]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (عاصم: {لعنا كبيرا} (68): بالباء.
والباقون: بالثاء). [التيسير في القراءات السبع: 419]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :( [عاصم] (لعنا كبيرا) بالباء، والباقون بالثاء). [تحبير التيسير: 513]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ((لَعْنًا كَبِيرًا) بالياء عَاصِم، والثَّعْلَبِيّ، وهشام غير الحلواني، والجعفي وهارون، وعبد الوهاب، وعبيد والخفاف، وأبو زيد، ويونس عن أبي عمرو، وأبو حيوة، والقورسي عن أبي جعفر، الباقون بالثاء، وهو الاختيار؛ لأن اللعن كلما ذكرت كثر). [الكامل في القراءات العشر: 621] قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([68]- {لَعْنًا كَبِيرًا} بالباء: عاصم). [الإقناع: 2/737]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (974- .... .... .... .... .... = .... وَكَثِيراً نُقْطَةٌ تَحْتُ نُفِّلاَ). [الشاطبية: 78]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([974] بفتح (نـ)ـما ساداتنا اجمع بكسرة = (كـ)ـفى وكثيرا نقطة تحت (نـ)ـفلا
...
و{كثيرًا} و{كبيرًا} كما سبق في البقرة.
وقوله: (نفل)، معناه أعطي نقطة من تحته، والتنفيل: الإعطاء). [فتح الوصيد: 2/1188]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [973] وقرن افتح إذ نصوا يكون له ثرى = يحل سوى البصري وخاتم وكلا
[974] بفتحٍ نما ساداتنا اجمع بكسرٍ = كفى وكثيرًا نقطةً تحت نفلا
ب: (نصوا): صرحوا به، (الثرى)- بالقصر-: المكان الندي الكثير النبات والخصب، وبالمد، المال الكثير، كنايةً عن كثرة الحجج وعلو شأن القراءة، (التنفيل): إعطاء النفل، وهو قسم من الغنيمة.
ح: (قرن): مفعول افتح، (يكون): مبتدأ، (له ثرى): خبر ومبتدأ، وقعت تلك الجملة خبر المبتدأ، (يحل): مبتدأ، (سوى البصري): خبر، أي: قراءة غير البصري، (خاتم): مبتدأ، (وكلا): خبر، (بفتحٍ): متعلق به، (نما): صفة (فتح)، (ساداتنا): مفعول (اجمع)، (بكسرةٍ): حال، أي: كائنًا
[كنز المعاني: 2/543]
بكسرة، والهاء للفظ (ساداتنا)، (كفى): جملة مستأنفة، والضمير لـ (الكسر)، أو (الجمع)، (كثيرًا): مبتدأ، و (نقطةً): منصوب على أنه ثاني مفعولي (نفلا)، والجملة: خبر المبتدأ، أو مرفوع على أنهم مفعولا نفلا، أقيم الأول مقام الفاعل، (تحت): مقطوع عن الإضافة، أي: تحت (كثيرًا)، وهو ظرف نفلا.
ص: قرأ نافع وعاصم: {وقرن في بيوتكن} [33] بفتح القاف على أنه من (قررت) في المكان (أقر) بفتح الراء في المضارع وكسرها في الماضي، والأصل: (اقررن)، نقلت حركة الراء الأولى إلى القاف وانحذفت لالتقاء الساكنين، وحذفت همزة الوصل استغناءً بتحريك القاف، أو من (قار يقار) إذا اجتمع، مثل (حضن)، والباقون: بكسرها من (قررت أقر) بكسر الراء في المضارع وفتحها في الماضي، وهي اللغة المشهورة،
[كنز المعاني: 2/544]
ففعل بها ما فعل مع الفتح، أو أمرٌ من (وقر يقر) من الوقار، مثل (عدن) محذوف الفاء، وهو الواو.
وقرأ هشام والكوفيون: (أن يكون لهم الخيرةُ} [36] بالتذكير لكون تأنيث (الخيرة) غير حقيقي، وللفصل، والباقون: بالتأنيث على الأصل.
وقرأ غير البصري: {لا يحل لك النساء} [52] بالتذكير، والبصري بالتأنيث، والوجهان على ما ذكر آنفًا.
وقرأ عاصم: {وخاتم النبيين} بفتح التاء اسمًا لما يختم به، جُعل النبي صلى الله عليه وسلم خاتمًا لما ختم به الأنبياء، والباقون: بكسرها لختمه
[كنز المعاني: 2/545]
إياهم، كما قال صلى الله عليه وسلم: «أنا خاتم النبيين» بالكسر.
وقرأ ابن عامر: (أطعنا ساداتنا) [67] بالجمع وكسر التاء علامةً للنصب، لأنه جمع سلامة، والباقون: {سادتنا} بفتح التاء علامة نصبه، وهو جمع أيضًا مثل: (كنبةٍ) و(عملة)، لكن (السادات) جمع هذا الجمع، ولهذا قال: (ساداتنا اجمع).
وقرأ عاصم: {والعنهم لعنًا كبيرًا} [68] بالباء المنقوطة من تحت واحدة، أي: عظيمًا، والباقون: (كثيرًا) بالثاء المثلثة، أي: مرة بعد أخرى). [كنز المعاني: 2/546] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (أما: {وَالْعَنْهُمْ لَعْنًا كَبِيرًا}
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/101]
فقراءة عاصم وحده بالباء الموحدة والقراءتان وجههما كما سبق في البقرة في: {إِثْمٌ كَبِيرٌ} قال أبو علي: الكبر مثل العظم والكثرة أشبه بالمعنى؛ لأنهم يلعنون مرة بعد مرة وقوله: نفل معناه أعطى نقطة من تحته والتنفيل الإعطاء فقوله: نقطة بالنصب ثاني مفعول نفلا وجعل النقطة نفلا؛ لأنها دون الثلاث التي للثاء فتلك بمنزلة النفل في قسم الغنيمة؛ لأنها دون سهم الغانم والله أعلم). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/102]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (974 - .... .... .... .... .... = .... وكثيرا نقطة تحت نفّلا
....
وقرأ عاصم: لَعْناً كَبِيراً بالباء الموحدة التحتية، وقرأ غيره بالثاء المثلثة الفوقية وأخذت قراءة عاصم من التقييد وقراءة الباقين من اللفظ). [الوافي في شرح الشاطبية: 345]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: لَعْنًا كَبِيرًا فَقَرَأَ عَاصِمٌ بِالْبَاءِ الْمُوَحَّدَةِ مِنْ تَحْتٍ. وَاخْتُلِفَ عَنْ هِشَامٍ، فَرَوَى الدَّاجُونِيُّ عَنْ أَصْحَابِهِ بِالْبَاءِ، وَكَذَلِكَ رَوَى الْحُلْوَانِيُّ، وَغَيْرُهُ بِالثَّاءِ الْمُثَلَّثَةِ، وَبِذَلِكَ قَرَأَ الْبَاقُونَ). [النشر في القراءات العشر: 2/349]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ عاصم والداجوني عن هشام {لعنًا كبيرًا} [68] بالباء الموحدة من تحت، والباقون بالثاء المثلثة). [تقريب النشر في القراءات العشر: 646]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (860- .... .... كثيرًا ثاه با = لي الخلف نل .... .... ). [طيبة النشر: 91]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (بالكسر (ك) م (ظ) نّ كثيرا ثاه با = (ل) ي الخلف (ن) ل عالم علّام (ر) با
قوله: (كثيرا ثاه) أي «والعنهم لعنا كبيرا» قرأه هشام بخلاف عنه، وعاصم بغير خلاف بالباء الموحدة تحت مكان قراءة غيرهم بالثاء المثلثة). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 298]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وقرأ ذو نون (نل) عاصم: لعنا كبيرا [68] بالموحدة تحت من الكبر، أي: أشد اللعن، والباقون بالمثلثة فوق من الكثرة، أي: يلعنون مرة بعد أخرى، واختلف عن ذي لام (لى) هشام: فروى الداجوني وغيره عن هشام بالثاء المثلثة. وهذا آخر الأحزاب). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/512]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "كثيرا" [الآية: 68] فهشام من طريق الداجوني وعاصم بالباء الموحدة من الكبر أي: أشد اللعن أو أعظمه، وافقهما الحسن، والباقون بالمثلثة من الكثرة أي: مرة بعد أخرى). [إتحاف فضلاء البشر: 2/378] قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {كثيرا} قرأ عاصم بالباء الموحدة تحت، والباقون بالثاء المثلثة). [غيث النفع: 1011]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {رَبَّنَا آَتِهِمْ ضِعْفَيْنِ مِنَ الْعَذَابِ وَالْعَنْهُمْ لَعْنًا كَبِيرًا (68)}
{آَتِهِمْ}
- قرأ رويس بضم الهاء (آتهم).
- والباقون بكسر الهاء (آتهم).
- والكسر لغة قيس وتميم وبني سعد، والضم لغة قريش والحجازيين.
{لَعْنًا كَبِيرًا}
- قرأ عاصم وهشام من طريق الداجني والحسن وابن ذكوان عن ابن عامر وحذيفة بن اليمان والأعرج ويحيى بن وثاب وابن مسعود وابن مجاهد والنقاش عن ابن ذكوان (كبيرًا) بالباء.
[معجم القراءات: 7/319]
- وقرأ ابن كثير وأبو عمرو ونافع وحمزة والكسائي وابن مسعود وهشام عن ابن عامر وبقية العشرة (كثيرًا) بالثاء، واختارها أبو حاتم وأبو عبيد والنحاس، ورجح الطبري هذه القراءة لإجماع الحجة عليها.
- ومع أن كتب القراءات ذكرت القراءة عن ابن مسعود بالباء إلا أن الذي وجدته في كتاب المصاحف، في مصحفه أنه قرأ بالثاء (كثيرًا).
وقال ابن مجاهد: (ورأيت في كتاب موسى بن موسى عن ابن ذكوان عن ابن عامر بالثاء، وقال هشام بن عمار عن ابن عامر بالثاء).
- وقراءة الأزرق وورش بترقيق الراء). [معجم القراءات: 7/320]
روابط مهمة:
- أقوال المفسرين