العودة   جمهرة العلوم > جمهرة علوم القرآن الكريم > القراءات والإقراء

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 1 ربيع الأول 1440هـ/9-11-2018م, 09:41 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي القراءات في سورة التكوير

القراءات في سورة التكوير


رد مع اقتباس
  #2  
قديم 1 ربيع الأول 1440هـ/9-11-2018م, 12:02 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي مقدمات سورة التكوير

مقدمات سورة التكوير

قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (ذكر اخْتلَافهمْ في سُورَة كورت). [السبعة في القراءات: 673]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): (التكوير). [الغاية في القراءات العشر: 431]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): (سورة التكوير). [المنتهى: 2/1032]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (سورة التكوير). [التبصرة: 378]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (سورة التكوير). [التيسير في القراءات السبع: 513]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(سورة التكوير). [تحبير التيسير: 606]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): (سورة التكوير). [الكامل في القراءات العشر: 657]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): (سورةُ التَّكْوِيرِ). [الإقناع: 2/805]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (سورة التكوير). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/612]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (سُورَةُ التَّكْوِيرِ). [إتحاف فضلاء البشر: 2/591]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (سورة التكوير). [غيث النفع: 1259]
قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(سورة التكوير). [شرح الدرة المضيئة: 250] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): (سورة التكوير). [معجم القراءات: 10/319]

نزول السورة:
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (مكية). [التبصرة: 378]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (مكية). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/612]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (مَكِّيَّةٌ). [إتحاف فضلاء البشر: 2/591]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (مكية بإجماع). [غيث النفع: 1259]

عد الآي:
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (وهي تسع وعشرون آية في المدني والكوفي). [التبصرة: 378]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (عشرون وثمان عند يزيد، وتسع عند غيره، خلافها آية: فأين تذهبون [26] تركها يزيد] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/612]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ( [الْفَوَاصِلُ]
وَآيُهَا عِشْرُونَ وَثَمَانٍ فِي عَدِّ أَبِي جَعْفَرٍ، وَتِسْعٌ فِي غَيْرِهِ.
خِلاَفُهَا آيَةُ {فَأَيْنَ تَذْهَبُونَ} تَرَكَهَا أَبُو جَعْفَرٍ). [إتحاف فضلاء البشر: 2/591] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (جلالاتها واحدة، وآيها عشرون وثمان لأبي جعفر، وتسع لغيره). [غيث النفع: 1259]

الياءات:
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (وليس فيها ياء إضافة، ولا زائدة، ولا صغير). [غيث النفع: 1261]

الممال:
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (الممال
فواصله الممالة (ى): {وتولى} و{الأعمى} و{يزكى} [3 7] معًا، و{الذكرى} و{استغنى} و{تصدى} و{يسعى} و{يخشى} و{تلهى} لهم وبصري.
ما ليس برأس آية: {شآء} الأربعة و{جآءه} [عبس: 2] و{جآءك} [8] و{جآءت} [عس: 33] لحمزة وابن ذكوان.
[غيث النفع: 1260]
{الجوار} [16] لدوري علي.
{رءاه} [23] تقدم بالنجم.
تنبيه: لو وقفت على {أبا} [عبس] فلا إمالة فيه، لأن ألفه بدل من التنوين، والألف المبدلة من التنوين لا تمال). [غيث النفع: 1261] (م)

المدغم:
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (المدغم
(ك): {النفوس زوجت} {الموءودة سئلت} {أقسم بالخنس} {لقول رسول} [19] {الغيب بضنين}.
ولا إدغام في {الأرض شقا} [عبس] لأن الضاد لا تدغم في الشين إلا في موضع واحد، وهو {لبعض شأنهم} [النور: 62] ). [غيث النفع: 1261] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (ومدغمها: خمس). [غيث النفع: 1261]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #3  
قديم 1 ربيع الأول 1440هـ/9-11-2018م, 12:07 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة التكوير

[ من الآية (1) إلى الآية (14) ]
{إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ (1) وَإِذَا النُّجُومُ انْكَدَرَتْ (2) وَإِذَا الْجِبَالُ سُيِّرَتْ (3) وَإِذَا الْعِشَارُ عُطِّلَتْ (4) وَإِذَا الْوُحُوشُ حُشِرَتْ (5) وَإِذَا الْبِحَارُ سُجِّرَتْ (6) وَإِذَا النُّفُوسُ زُوِّجَتْ (7) وَإِذَا الْمَوْءُودَةُ سُئِلَتْ (8) بِأَيِّ ذَنْبٍ قُتِلَتْ (9) وَإِذَا الصُّحُفُ نُشِرَتْ (10) وَإِذَا السَّمَاءُ كُشِطَتْ (11) وَإِذَا الْجَحِيمُ سُعِّرَتْ (12) وَإِذَا الْجَنَّةُ أُزْلِفَتْ (13) عَلِمَتْ نَفْسٌ مَا أَحْضَرَتْ (14)}

قوله تعالى: {إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ (1)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ (1)}
{كُوِّرَتْ}
- رقق الراء الأزرق وورش). [معجم القراءات: 10/319]

قوله تعالى: {وَإِذَا النُّجُومُ انْكَدَرَتْ (2)}
قوله تعالى: {وَإِذَا الْجِبَالُ سُيِّرَتْ (3)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({وَإِذَا الْجِبَالُ سُيِّرَتْ (3)}
{سُيِّرَتْ}
- رقق الراء الأزرق وورش). [معجم القراءات: 10/319]

قوله تعالى: {وَإِذَا الْعِشَارُ عُطِّلَتْ (4)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({وَإِذَا الْعِشَارُ عُطِّلَتْ (4)}
{عُطِّلَتْ}
- وقرأ الجمهور (عطلت) بتشديد الطاء.
- وقرأ البزي عن ابن كثير ومضر عن اليزيدي [ولعل صوابه عن البزي] (عطلت) بتخفيف الطاء.
وذكر قنبل أن هذا من المواضع التي غلط في نقلها ابن أبي بزة عن ابن كثير، وذكر هذا الخبر ابن مجاهد عن قنبل في السبعة.
ونقل أبو حيان التخفيف ثم قال: (قال في اللوامح: (وقيل هو وهم، إنما هو عطلت بفتحتين بمعنى تعطلت، لأن التشديد فيه التعدي، يقال: عطلت الشيء وأعطلته، فعطل بنفسه وعطلت المرأة فهي عاطل إذا لم يكن عليها الحلي، فلعل هذه القراءة عن ابن كثير
[معجم القراءات: 10/319]
استوى فيها فعلت وأفعلت والله أعلم)، ومثل هذا عند الشهاب في الحاشية.
- وقرئ (عطلت) أي: تعطلت). [معجم القراءات: 10/320]

قوله تعالى: {وَإِذَا الْوُحُوشُ حُشِرَتْ (5)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (سُجِّرَتْ) خفيف مكي غير ابْن مِقْسَمٍ، وبصري غير أيوب (نُشِرَتْ) مدني، وعَاصِم وشامي غير الحلواني عن هشام، وبصري غير أَبِي عَمْرٍو و(سُعِّرَتْ) مشدد الأصمعي عن أي عمرو، ومدني، وشامي غير هشام، ورُوَيْس، وحرمي، وأبو بكر طريق الأعشى
[الكامل في القراءات العشر: 657]
والبرجمي، وابن جبير، وأبي الحسن، وحماد، الباقون خفيف شدد الكل ابْن مِقْسَمٍ، زاد (حُشِرَتْ)، و(قُتِلَتْ)، وهو الاختيار؛ لأنه أبلغ وافق أبو جعفر، وشيبة في (قُتِلَتْ) والباقي مع نافع خفيف الكل الزَّعْفَرَانِيّ). [الكامل في القراءات العشر: 658] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({وَإِذَا الْوُحُوشُ حُشِرَتْ (5)}
{حُشِرَتْ}
- قرأ الجمهور (حشرت) بتخفيف الشين.
- وقرأ الحسن وعمرو بن ميمون (حشرت) بشدها، والتشديد للتكثير.
- ورقق الأزرق وورش الراء في قراءة التخفيف). [معجم القراءات: 10/320]

قوله تعالى: {وَإِذَا الْبِحَارُ سُجِّرَتْ (6)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (1 - قَوْله {وَإِذا الْبحار سجرت} 6 {وَإِذا الصُّحُف نشرت} 10 {وَإِذا الْجَحِيم سعرت} 12
قَرَأَ ابْن كثير وَأَبُو عَمْرو {سجرت} خَفِيفَة و{نشرت} مُشَدّدَة و{سعرت} خَفِيفَة
وَقَرَأَ نَافِع وَابْن عَامر وَحَفْص عَن عَاصِم {سجرت} مُشَدّدَة و{نشرت} خَفِيفَة و{سعرت} مُشَدّدَة
وَقَرَأَ حَمْزَة والكسائي {سجرت} و{نشرت} مشددتين و{سعرت} خَفِيفَة
وَقَرَأَ أَبُو بكر عَن عَاصِم {سجرت} مُشَدّدَة و{نشرت} و{سعرت} خفيفتين). [السبعة في القراءات: 673]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (سجرت) خفيف، مكي، بصري). [الغاية في القراءات العشر: 431]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ({سجرت} [6]: خفيف: مكي، بصري غير أيوب). [المنتهى: 2/1032]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ ابن كثير وأبو عمرو (سجرت) بالتخفيف، وقرأ الباقون بالتشديد). [التبصرة: 378]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (قرأ ابن كثير، وأبو عمرو: {سجرت} (6): بتخفيف الجيم.
والباقون: بتشديدها). [التيسير في القراءات السبع: 513]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(قرأ ابن كثير وأبو عمرو ويعقوب: (سجرت) بتخفيف الجيم. والباقون بتشديدها). [تحبير التيسير: 606]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (سُجِّرَتْ) خفيف مكي غير ابْن مِقْسَمٍ، وبصري غير أيوب (نُشِرَتْ) مدني، وعَاصِم وشامي غير الحلواني عن هشام، وبصري غير أَبِي عَمْرٍو و(سُعِّرَتْ) مشدد الأصمعي عن أي عمرو، ومدني، وشامي غير هشام، ورُوَيْس، وحرمي، وأبو بكر طريق الأعشى
[الكامل في القراءات العشر: 657]
والبرجمي، وابن جبير، وأبي الحسن، وحماد، الباقون خفيف شدد الكل ابْن مِقْسَمٍ، زاد (حُشِرَتْ)، و(قُتِلَتْ)، وهو الاختيار؛ لأنه أبلغ وافق أبو جعفر، وشيبة في (قُتِلَتْ) والباقي مع نافع خفيف الكل الزَّعْفَرَانِيّ). [الكامل في القراءات العشر: 658] (م)
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ( 6 - {سُجِّرَتْ} خفيفٌ: ابنُ كثيرٍ وأبو عمرٍو). [الإقناع: 2/805]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (1103 - وَخَفَّفَ حَقٌّ سُجِّرَتْ .... .... = .... .... .... .... ....). [الشاطبية: 88]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([1103] وخفف (حق) سجرت ثقل نشرت = (شـ)ـريعة (حـ)ـق سعرت (عـ)ـن (أ)ولي (مـ)ـلا
{سجرت}: ملئت؛ ومنه البحر المسجور. وسجرت التَنُّور: ملأته حطبًا.
[فتح الوصيد: 2/1310]
و{سعرت}: أوقدت والتهبت.
والتشديد في ذلك كله للمبالغة والتكرير). [فتح الوصيد: 2/1311] (م)
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): (1103- وَخَفَّفَ حَقُّ سُجِّرَتْ ثِقْلُ نُشِّرَتْ = شَرِيعَةُ حَقٍّ سُعِّرَتْ عَنْ أُولِى مَلاَ
(ب) الْمَلا: الأَشْرَافُ؛ أَيْ: عَنْ أُولِي نَقَلَةٍ أَشْرَافٍ نَقَلُوا تِلْكَ الْقِرَاءَةَ لَهُمْ.
(ح) حَقُّ: فَاعِلُ (خَفَّفَ)، سُجِّرَتْ: مَفْعُولُهُ، ثِقْلُ: مُبْتَدَأٌ أُضِيفَ إِلَى نُشِّرَتْ، وَالْخَبَرُ: شَرِيعَةُ حَقٍّ؛ أَيْ: طَرِيقَةُ جَمْعِ حَقِّ؛ أَيْ مُحَقِّقِينَ، سُعِّرَتْ: مُبْتَدَأٌ، عَنْ أُولِي مَلا: خَبَرُهُ.
(ص) أَيْ: قَرَأَ أَبُو عَمْرٍو وَابْنُ كَثِيرٍ فِي: (إِذَا الشَّمْسُ كُوِرَتْ) (وَإِذَا الْبِحَارُ سُجِرَتْ) بِالتَّخْفِيفِ، وَالْبَاقُونَ بِالتَّشْدِيدِ، وَقَرَأَهُمَا حَمْزَةُ وَالْكِسَائِيُّ (وَإِذَا الصُّحُفُ نُشِّرَتْ) وَحَفْصٌ وَنَافِعٌ وَابْنُ ذَكْوَانَ {وَإِذَا الْجَحِيمُ سُعِّرَتْ} بِتَشْدِيدِ اللَّفْظَيْنِ، وَالْبَاقُونَ بِتَخْفِيفِهِمَا، وَفِي تَشْدِيدِ الأَلْفَاظِ الثَّلاثِ مَعْنَى
[كنز المعاني: 2/708]
التَّكْثِيرِ. وَلَمْ يُقَيِّدْ {سُعِّرَتِ} اكْتِفَاءً بِقَيْدِ مَا قَبْلَهُ). [كنز المعاني: 2/709] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (1103- [وَخَفَّفَ (حَقٌّ) سُجِّرَتْ ثِقْلُ نُشِّرْتْ،... (شَـ)ـرِيعَةُ (حَقٍّ) سُعِّرَتْ (عَـ)ـنْ (أُ)ولِى (مَـ)ـلاَ]
التَّخْفِيفُ في هذه الكلِماتِ الثَّلاثَةِ والتَّشْدِيدُ سَبَقَ لها نَظَائِرُ ولم يُبَيِّنِ القِرَاءَةَ المَرْمُوزَةَ في سُعِّرَتْ إِحَالَةً على ما نَصَّ عَلَيْهِ في الحَرْفِ قَبْلَها وهو الثِّقَلُ، فهو مِثْلُ ما أَحالَ -سُكِّرَتْ- في أَوَّلِ الحِجْرِ على ما قَبْلَهُ ، وهو ورُبَ خَفِيفٌ. والْمَلأُ: الأَشْرَافُ والرُّؤسَاءُ، يُشِيرُ إلى أَنَّ هذه القِراءَةَ مَأْخُوذَةٌ عَنْ جَمَاعَةِ أَصْحَابِ شُيُوخٍ أَكَابِرَ أَخَذُوها عَنْهُمْ). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/249] (م)
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (1103- وَخَفَّفَ حَقٌّ سُجِّرَتْ .... .... = .... .... .... .... ....
قَرَأَ ابْنُ كَثِيرٍ وَأَبُو عَمْرٍو: (وَإِذَا الْبِحَارُ سُجِرَتْ) بِتَخْفِيفِ الْجِيمِ، وَقَرَأَ غَيْرُهُمَا بِتَشْدِيدِهَا). [الوافي في شرح الشاطبية: 378]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (واخْتَلَفُوا في {سُجِّرَتْ} [التكوير:6]؛ فقَرَأَ ابنُ كَثِيرٍ والبَصْرِيَّانِ، إلاَّ أبا الطَّيِّبِ، عن رُوَيْسٍ بتخفيفِ الجيمِ، وقَرَأَ الباقونَ وأبو الطيِّبِ عن رُوَيْسٍ بتشديدِها). [النشر في القراءات العشر: 2/398]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قَرَأَ ابْنُ كَثِيرٍ والبَصْرِيَّانِ إلاَّ أَبَا الطِّيبِ عَنْ رُوَيْسٍ (سُجِرَتْ)
[تقريب النشر في القراءات العشر: 736]
بتَخْفِيفِ الجِيمِ, والباقُونَ بتَشْدِيدِها). [تقريب النشر في القراءات العشر: 737]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (983 - وخفّ سجّرت شذا حبرٍ غفا = خلفًا .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 100]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (وخفّ سجّرت (ش) ذا (حبر غ) فا = خلفا وثقل نشّرت (حبر شفا)
أي قرأ بتخفيف الجيم من «سجرّت» في التكوير روح وابن كثير وأبو عمرو ورويس بخلاف عنه، والباقون بتشديدها). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 327]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
وخفّ سجرت (ش) ذا (حبر) (غ) فا = خلفا وثقل نشرت (حبر) (شفا)
ش: أي خفف ذو شين (شذا) روح، و(حبر) ابن كثير، وأبو عمرو الجيم من سجرت [6].
وكذا ذو غين (غفا) رويس إلا من طريق أبي الطيب فإنه شدد كالباقين). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/612]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (الْقِرَاءَاتُ:
اخْتُلِفَ فِي {سُجِّرَتْ}: فَابْنُ كَثِيرٍ وَأَبُو عَمْرٍو وَيَعْقُوبُ بِخَلَفٍ عَنْ رُوَيْسٍ بِتَخْفِيفِ الْجِيمِ عَلَى الأَصْلِ، وَافَقَهُمُ ابْنُ مُحَيْصِنٍ وَالْيَزِيدِيُّ.
وَالْبَاقُونَ بِتَشْدِيدِهَا عَلَى التَّكْثِيرِ، وَهِيَ رِوَايَةُ أَبِي الطَّيِّبِ عَنْ رُوَيْسٍ). [إتحاف فضلاء البشر: 2/591]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {سجرت} قرأ المكي والبصري بتخفيف الجيم، والباقون بالتشديد). [غيث النفع: 1259]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({وَإِذَا الْبِحَارُ سُجِّرَتْ (6)}
{سُجِّرَتْ}
- قرأ نافع وابن عامر وحفص عن عاصم، وحماد ويحيى عن أبي بكر عن عاصم أيضًا وحمزة والكسائي وخلف وأبو جعفر (سجرت) بشد الجيم، إخبارًا عن حالها في تكرير ذلك منها مرة بعد أخرى.
[معجم القراءات: 10/320]
- وقرأ ابن كثير وأبو عمرو ورويس عن يعقوب وروح وابن محيصن واليزيدي وسهل (سجرت) بتخفيف الجيم، إخبارًا عن حالها مرة واحدة.
والقراءتان عند الطبري معروفتان فبأيتهما قرأ القارئ فمصيب.
- ورقق الأزرق وورش الراء). [معجم القراءات: 10/321]

قوله تعالى: {وَإِذَا النُّفُوسُ زُوِّجَتْ (7)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({وَإِذَا النُّفُوسُ زُوِّجَتْ (7)}
{النُّفُوسُ زُوِّجَتْ}
- قرأ أبو عمرو ويعقوب بإدغام السين في الزاي.
{زُوِّجَتْ}
- قراءة الجماعة (زوجت) بواو واحدة، مشددة من زوج.
- وقرأ عاصم في رواية أبي عمارة عن أبي بكر عنه، وابن جبير عن حفص عن عاصم (زووجت) على وزن فوعلت من (زاوج) على وزن فاعل، وهذا شأنه عند بنائه للمفعول.
قال أبو حيان: (والمفاعلة تكون من اثنين).
قال السمين: (قلت وهي قراءة مشكلة لأنه ينبغي أن يلفظ بواو ساكنة ثم أخرى مكسورة، وقد تقدم لك أنه متى اجتمع مثلان وسكن أولهما وجب الإدغام حتى في كلمتين، ففي كلمة واحدة بطريق الأولى) ). [معجم القراءات: 10/321]

قوله تعالى: {وَإِذَا الْمَوْءُودَةُ سُئِلَتْ (8)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (سُئِلَتْ) بألف بفتح السين والهمزة أبو عمارة عن حفص، ومجاهد، وابن أبي عبلة، الباقون بضم السين وكسر الهمزة، وهو الاختيار؛ لقرب الفعل من اللَّه تعالى). [الكامل في القراءات العشر: 658]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وَعَنِ الْمُطَّوِعِيِّ (الْمُودَةُ) بِحَذْفِ الْهَمْزَةِ، عَلَى وَزْنِ "الْمُوزَةِ" وَيُوقَفُ عَلَيْهَا لِحَمْزَةَ بِالنَّقْلِ، فَيَصِيرُ اللَّفْظُ بِوَاوَيْنِ؛ أُولاَهُمَا مَضْمُومَةٌ وَالثَّانِيَةُ سَاكِنَةٌ كـ(مَعُونَةٍ) وَبِالإِبْدَالِ مَعَ الإِدْغَامِ، إِجْرَاءً للأَصْلِيِّ مَجْرَى الزَّائِدِ عَلَى وَزْنِ "بَلُوطَةٍ" لَكِنَّهُ يَضْعُفُ للثِّقَلِ كَمَا فِي النَّشْرِ، وَحُكِيَ حَذْفُ الْهَمْزَةِ، وَالْوَاوِ بَيْنَ بَيْنَ، وَهُمَا ضَعِيفَانِ.
وَيُوقَفُ لَهُ عَلَى {سُئِلَتْ} بِالتَّسْهِيلِ كَالْيَاءِ، وَبِالإِبْدَالِ وَاوًا مَكْسُورَةً، عَلَى
[إتحاف فضلاء البشر: 2/591]
مَذْهَبِ الأَخْفَشِ). [إتحاف فضلاء البشر: 2/592]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {الموءودة} [8] لا خلاف عن ورش في قصر الواو الأولى، فخالف أصله من أن الهمز إذا وقع بعد حرف اللين وكانا في كلمة واحدة كــــ{سوءة} [المائدة: 31] ففيه المد الطويل والتوسط، وحجته أن السكون عارض، وأصل الواو الحركة من (وأد)، وإنما سكنت لدخول الميم عليها، وأما الواو الثانية فورش فيها على أصله من القصر والتوسط والمد). [غيث النفع: 1259]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {سئلت} فيه لحمزة إن وقف عليه وجهان، التسهيل بين الهمزة والياء، على مذهب سيبويه، وهو قول الجمهور، والثاني إبدال الهمزة واوًا، على مذهب الأخفش). [غيث النفع: 1259]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({وَإِذَا الْمَوْءُودَةُ سُئِلَتْ (8)}
{الْمَوْءُودَةُ}
- قرأ الجمهور (الموءودة)، بهمزة بين الواوين، اسم مفعول.
- وقرأ البزي في رواية (المؤودة) بهمزة مضمومة على الواو، مثل: معونة.
قال أبو حيان: (فاحتمل أن يكون الأصل (الموءودة) كقراءة الجمهور، ثم نقل حركة الهمزة إلى الواو بعد حرف الهمزة [فصارت المؤودة]، ثم همز الواو المنقول إليها الحركة، واحتمل أن يكون اسم مفعول من (آد)، فالأصل: مأوود، فحذف إحدى الواوين على الخلاف الذي في المحذوف واو المد أو الواو التي هي عين، نحو: مقوول، حيث قالوا مقول).
- وقرئ (الموودة) بضم الواو الأولى وتسهيل الثانية.
قال أبو حيان: (أعني التسهيل بالحذف، ونقل حركتها إلى الواو).
- وقرأ الأعمش والمطوعي والداني (المودة) بسكون الواو، على وزن (الفعلة).
- ووقف حمزة بثلاثة أوجه:
الأولى: (المودة) كقراءة الأعمش والمطوعي، ونقله ابن مجاهد عن حمزة.
[معجم القراءات: 10/322]
- الثاني: (الموودة) بواوين وذلك بنقل حركة الهمزة إلى الواو وحذف الهمزة فتصير واوًا مضمومة، فساكنة، مثل معونة؛ لأجل الخط، لأنها رسمت كذلك، والرسم سنة متبعة، كذا عند أبي حيان.
- الثالث: إبدال الهمزة واوًا وإدغامها في الواو الأولى فيصبح (الموودة) مثل: بلوطة.
- وفي حرف ابن مسعود (الماوودة).
- وقرأ أبو جعفر الباقر وأبو عبد الله وابن عباس (المودة) بفتح الميم والواو، على جعل البنت مودة.
{الْمَوْءُودَةُ سُئِلَتْ}
- أدغم التاء في السين أبو عمرو ويعقوب.
{سُئِلَتْ}
- قراءة الجمهور (سئلت) مبنيًا للمفعول.
- وقرأ الحسن والأعرج (سيلت) بكسر السين وفتح اللام دون همز، وذلك على لغة من قال: (سال) بغير همز.
- وقرأ أبو جعفر (سيلت) بشد الياء.
قال أبو حيان: (لأن الموودة [كذا] اسم جنس فناسب التكثير باعتبار الأشخاص).
- وقرأ أبي بن كعب وابن مسعود والربيع بن خثيم وابن يعمر وعلي وابن عباس وجابر بن زيد وأبو صالح ومجاهد والضحاك وأبو عبد
[معجم القراءات: 10/323]
الرحمن السلمي وابن أبي عبلة وهارون عن أبي عمرو وأبو الضحى مسلم بن صبيح (سألت) مبنيًا للفاعل، أي خاصمت عن نفسها، وسألت الله أو قاتلها.
- وأما في الوقف فلحمزة وجهان في (سئلت):
1- التسهيل بين بين.
2- إبدال الهمزة واوًا محضة مكسورة على مذهب الأخفش). [معجم القراءات: 10/324]

قوله تعالى: {بِأَيِّ ذَنْبٍ قُتِلَتْ (9)}
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (قتلت) مشدد يزيد). [الغاية في القراءات العشر: 431]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (ذنب قتلت) [9]: بتشديد التاء الأولة يزيد). [المنتهى: 2/1032]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (سُجِّرَتْ) خفيف مكي غير ابْن مِقْسَمٍ، وبصري غير أيوب (نُشِرَتْ) مدني، وعَاصِم وشامي غير الحلواني عن هشام، وبصري غير أَبِي عَمْرٍو و(سُعِّرَتْ) مشدد الأصمعي عن أي عمرو، ومدني، وشامي غير هشام، ورُوَيْس، وحرمي، وأبو بكر طريق الأعشى
[الكامل في القراءات العشر: 657]
والبرجمي، وابن جبير، وأبي الحسن، وحماد، الباقون خفيف شدد الكل ابْن مِقْسَمٍ، زاد (حُشِرَتْ)، و(قُتِلَتْ)، وهو الاختيار؛ لأنه أبلغ وافق أبو جعفر، وشيبة في (قُتِلَتْ) والباقي مع نافع خفيف الكل الزَّعْفَرَانِيّ). [الكامل في القراءات العشر: 658] (م)
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (قُتِلَتْ) بضم التاء الثانية أبو عمارة عن حفص، ومجاهد، وابن أبي عبلة، الباقون بإسكانها وهو الاختيار على أن اللَّه تعالى سأل القانتين). [الكامل في القراءات العشر: 658]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (227- .... .... .... .... .... = .... قُتِّلَتْ شَدِّدْ أَلاَ .... .... ). [الدرة المضية: 41]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ): (ثم شرع في سورة التكوير بقوله: قتلت شدد ألا أي قرأ مرموز (ألف) أيضًا وهو أبو جعفر {بأي ذنب قتلت} [9] بتشديد التاء من التقتيل وعلم من انفراده للآخرين بالتخفيف من القتل). [شرح الدرة المضيئة: 250]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (واخْتَلَفُوا في {قُتِلَتْ} [التكوير: 9]؛ فقَرَأَ أبو جَعْفَرٍ بتشديدِ التاءِ، وقَرَأَ الباقونَ بتخفيفِها). [النشر في القراءات العشر: 2/398]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وتَقَدَّمَ {بِأَيِّ} للأصْبَهانِيِّ في بابِ الهَمْزِ المُفْرَدِ). [النشر في القراءات العشر: 2/398]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قَرَأَ أَبُو جَعْفَرٍ (قُتِلَتْ) بالتَّشْدِيدِ, والباقُونَ بالتَّخْفِيفِ). [تقريب النشر في القراءات العشر: 737]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (984- .... .... .... .... .... = وقتّلت ثب .... .... .... ). [طيبة النشر: 100]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (وكذلك شدد التاء من «قتّلت» أبو جعفر، والباقون بالتخفيف). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 327]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وشدد ذو ثاء (ثب) أبو جعفر التاء من بأي ذنب قتّلت [9]، وخففها التسعة وهي كـ (سعّرت) [12] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/613]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (أبو جعفر: (قتلت) بالتّشديد والباقون بالتّخفيف). [تحبير التيسير: 606]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وتقدم تسهيل بأي [9] للأصبهاني). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/613]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وَأَبْدَلَ هَمْزَ {بِأَيِّ} يَاءً مَفْتُوحَةً الأَصْبَهَانِيُّ بِخُلْفِهِ، كَمَا مَرَّ فِي {بِأَيِّ أَرْضٍ} و{بِأَيَِّكُمُ} بِخِلاَفِ مَا فِيهِ الْفَاءُ. نَحْوُ {فَبِأَيِّ} فَإِنَّهُ لاَ خِلاَفَ عَنْهُ فِي إِبْدَالِهِ، وَلَمْ يُنَبَّهْ فِي الأَصْلِ هُنَا عَلَى الْخِلاَفِ). [إتحاف فضلاء البشر: 2/591]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وَاخْتُلِفَتْ فِي {قُتِلَتْ}: فَأَبُو جَعْفَرٍ بِتَشْدِيدِ التَّاءِ عَلَى التَّكْثِيرِ، وَالْبَاقُونَ بِتَخْفِيفِهَا). [إتحاف فضلاء البشر: 2/592]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({بِأَيِّ ذَنْبٍ قُتِلَتْ (9)}
{بِأَيِّ}
- قرأ الأصبهاني عن ورش بإبدال الهمزة ياء في الحالين.
- ولحمزة وفقًا وجهان:
1- التحقيق.
2- الإبدال ياء.
{قُتِلَتْ}
- قرأ الجمهور (قتلت) بتخفيف التاء مبنيًا للمفعول.
- وقرأ أبو جعفر (قتلت) بشد التاء، وهو مناسب للتكثير.
- وقرأ ابن مسعود وعلي بن أبي طالب وابن عباس وجابر بن زيد
[معجم القراءات: 10/324]
وأبو الضحى ومجاهد وأبو عبد الرحمن وابن يعمر وابن أبي عبلة وهارون عن أبي عمرو (سألت بأي ذنب قتلت) بسكون اللام وضم التاء، وذلك حكاية لكلامها حين سئلت.
- وفي مصحف أبي (... سألت بأي ذنب قتلتني).
- وقرئ (سئلت بأي ذنب قتلت) بكسر التاء الثانية وذلك حكاية لما تخاطب به). [معجم القراءات: 10/325]

قوله تعالى: {وَإِذَا الصُّحُفُ نُشِرَتْ (10)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (1 - قَوْله {وَإِذا الْبحار سجرت} 6 {وَإِذا الصُّحُف نشرت} 10 {وَإِذا الْجَحِيم سعرت} 12
قَرَأَ ابْن كثير وَأَبُو عَمْرو {سجرت} خَفِيفَة و{نشرت} مُشَدّدَة و{سعرت} خَفِيفَة
وَقَرَأَ نَافِع وَابْن عَامر وَحَفْص عَن عَاصِم {سجرت} مُشَدّدَة و{نشرت} خَفِيفَة و{سعرت} مُشَدّدَة
وَقَرَأَ حَمْزَة والكسائي {سجرت} و{نشرت} مشددتين و{سعرت} خَفِيفَة
وَقَرَأَ أَبُو بكر عَن عَاصِم {سجرت} مُشَدّدَة و{نشرت} و{سعرت} خفيفتين). [السبعة في القراءات: 673] (م)
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (نشرت) خفيق مدني، شامي، عاصم، ويعقوب، وسهل). [الغاية في القراءات العشر: 431]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ({نشرت} [10]: خفيفة: مدني، وعاصم، وشام غير الحلواني، وبصري غير أبي عمرو). [المنتهى: 2/1032]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ نافع وابن عامر وعاصم (نشرت) بالتخفيف، وقرأ الباقون بالتشديد). [التبصرة: 378]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (نافع، وابن عامر، وعاصم: {نشرت} (10): بتخفيف الشين.
والباقون: بتشديدها). [التيسير في القراءات السبع: 513]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(نافع وأبو جعفر وعاصم ويعقوب وابن عامر: (نشرت) بتخفيف الشين، والباقون بتشديدها). [تحبير التيسير: 606]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (سُجِّرَتْ) خفيف مكي غير ابْن مِقْسَمٍ، وبصري غير أيوب (نُشِرَتْ) مدني، وعَاصِم وشامي غير الحلواني عن هشام، وبصري غير أَبِي عَمْرٍو و(سُعِّرَتْ) مشدد الأصمعي عن أي عمرو، ومدني، وشامي غير هشام، ورُوَيْس، وحرمي، وأبو بكر طريق الأعشى
[الكامل في القراءات العشر: 657]
والبرجمي، وابن جبير، وأبي الحسن، وحماد، الباقون خفيف شدد الكل ابْن مِقْسَمٍ، زاد (حُشِرَتْ)، و(قُتِلَتْ)، وهو الاختيار؛ لأنه أبلغ وافق أبو جعفر، وشيبة في (قُتِلَتْ) والباقي مع نافع خفيف الكل الزَّعْفَرَانِيّ). [الكامل في القراءات العشر: 658] (م)
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): (10- {نُشِرَتْ} خفيفٌ: نافعٌ وعاصمٌ وابنُ عامِرٍ، إلاَّ الفَضْلَ بنَ شَاذَانَ، عن الحُلْوَانِيِّ، عن هِشامٍ). [الإقناع: 2/805]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (1103- .... .... .... ثِقْلُ نُشِّرْتْ = شَرِيعَةُ حَقٍّ .... .... ....). [الشاطبية: 88]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([1103] وخفف (حق) سجرت ثقل نشرت = (شـ)ـريعة (حـ)ـق سعرت (عـ)ـن (أ)ولي (مـ)ـلا
{سجرت}: ملئت؛ ومنه البحر المسجور. وسجرت التَنُّور: ملأته حطبًا.
[فتح الوصيد: 2/1310]
و{سعرت}: أوقدت والتهبت.
والتشديد في ذلك كله للمبالغة والتكرير). [فتح الوصيد: 2/1311] (م)
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): (1103- وَخَفَّفَ حَقُّ سُجِّرَتْ ثِقْلُ نُشِّرَتْ = شَرِيعَةُ حَقٍّ سُعِّرَتْ عَنْ أُولِى مَلاَ
(ب) الْمَلا: الأَشْرَافُ؛ أَيْ: عَنْ أُولِي نَقَلَةٍ أَشْرَافٍ نَقَلُوا تِلْكَ الْقِرَاءَةَ لَهُمْ.
(ح) حَقُّ: فَاعِلُ (خَفَّفَ)، سُجِّرَتْ: مَفْعُولُهُ، ثِقْلُ: مُبْتَدَأٌ أُضِيفَ إِلَى نُشِّرَتْ، وَالْخَبَرُ: شَرِيعَةُ حَقٍّ؛ أَيْ: طَرِيقَةُ جَمْعِ حَقِّ؛ أَيْ مُحَقِّقِينَ، سُعِّرَتْ: مُبْتَدَأٌ، عَنْ أُولِي مَلا: خَبَرُهُ.
(ص) أَيْ: قَرَأَ أَبُو عَمْرٍو وَابْنُ كَثِيرٍ فِي: (إِذَا الشَّمْسُ كُوِرَتْ) (وَإِذَا الْبِحَارُ سُجِرَتْ) بِالتَّخْفِيفِ، وَالْبَاقُونَ بِالتَّشْدِيدِ، وَقَرَأَهُمَا حَمْزَةُ وَالْكِسَائِيُّ (وَإِذَا الصُّحُفُ نُشِّرَتْ) وَحَفْصٌ وَنَافِعٌ وَابْنُ ذَكْوَانَ {وَإِذَا الْجَحِيمُ سُعِّرَتْ} بِتَشْدِيدِ اللَّفْظَيْنِ، وَالْبَاقُونَ بِتَخْفِيفِهِمَا، وَفِي تَشْدِيدِ الأَلْفَاظِ الثَّلاثِ مَعْنَى
[كنز المعاني: 2/708]
التَّكْثِيرِ. وَلَمْ يُقَيِّدْ {سُعِّرَتِ} اكْتِفَاءً بِقَيْدِ مَا قَبْلَهُ). [كنز المعاني: 2/709] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (1103- [وَخَفَّفَ (حَقٌّ) سُجِّرَتْ ثِقْلُ نُشِّرْتْ،... (شَـ)ـرِيعَةُ (حَقٍّ) سُعِّرَتْ (عَـ)ـنْ (أُ)ولِى (مَـ)ـلاَ]
التَّخْفِيفُ في هذه الكلِماتِ الثَّلاثَةِ والتَّشْدِيدُ سَبَقَ لها نَظَائِرُ ولم يُبَيِّنِ القِرَاءَةَ المَرْمُوزَةَ في سُعِّرَتْ إِحَالَةً على ما نَصَّ عَلَيْهِ في الحَرْفِ قَبْلَها وهو الثِّقَلُ، فهو مِثْلُ ما أَحالَ -سُكِّرَتْ- في أَوَّلِ الحِجْرِ على ما قَبْلَهُ ، وهو ورُبَ خَفِيفٌ. والْمَلأُ: الأَشْرَافُ والرُّؤسَاءُ، يُشِيرُ إلى أَنَّ هذه القِراءَةَ مَأْخُوذَةٌ عَنْ جَمَاعَةِ أَصْحَابِ شُيُوخٍ أَكَابِرَ أَخَذُوها عَنْهُمْ). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/249] (م)
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (1103- .... .... .... ثِقْلُ نُشِّرَتْ = شَرِيعَةُ حَقٍّ .... .... ....
....
وَقَرَأَ ابْنُ كَثِيرٍ وَأَبُو عَمْرٍو وَحَمْزَةُ وَالْكِسَائِيُّ: (وَإِذَا الصُّحُفُ نُشِّرَتْ) بِتَشْدِيدِ الشِّينِ، فَتَكُونُ قِرَاءَةُ غَيْرِهِمْ بِتَخْفِيفِهَا). [الوافي في شرح الشاطبية: 378]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (229 - وَحُزْ نُشِّرَتْ خَفِّفْ .... .... = .... .... .... .... .... ). [الدرة المضية: 41]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(ثم قال:
[شرح الدرة المضيئة: 250]
ص و(حـ)ـز نشرت خفف وضاد ظنين (يـ)ـا = تكذب غيبًا (أ)د وتعرف جهلا
ونضرة (حـ)ـز (أ)د و(ا)تل يصلى وآخر الـ = ـبروج كحفصٍ يؤثروا خاطبًا (حـ)ـلا
ش - أي قرأ المشار إليه (بحا) حز وهو يعقوب {نشرت} [10] بتخفيف الشين وعلم من الوفاق لأبي جعفر كذلك ولخلف بالتشديد وبقي من المختلف فيه {سجرت} [6] فهم فيه كأصحابهم فأبو جعفر وخلف بالتشديد ويعقوب بالتخفيف). [شرح الدرة المضيئة: 251]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (واخْتَلَفُوا في {نُشِرَتْ} [التكوير:10]؛ فقَرَأَ المَدَنِيَّانِ وابنُ عَامِرٍ ويعقوبُ وعاصمٌ بتخفيفِ الشينِ، وقَرَأَ الباقونَ بتشديدِها). [النشر في القراءات العشر: 2/398]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قَرَأَ المَدَنِيِّانِ وابْنُ عَامِرٍ ويَعْقُوبُ وعَاصِمٌ {نُشِرَتْ} بالتَّخْفِيفِ، والباقُونَ بالتَّشْدِيدِ). [تقريب النشر في القراءات العشر: 737]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (983- .... .... .... .... .... = .... وثقل نشرت حبرٌ شفا). [طيبة النشر: 100]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (وشدد الشين من «نشّرت» ابن كثير وأبو عمرو وحمزة والكسائي وخلف، والباقون بتخفيفها، والله سبحانه وتعالى أعلم). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 327]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وشدد الصحف نشّرت [10] مدلول (حبر) ابن كثير، وأبو عمرو، و(شفا) حمزة، [والكسائي وخلف]، وخففه الباقون). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/612]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وَاخْتُلِفَ فِي {نُشِرَتْ}: فَنَافِعٌ وَابْنُ عَامِرٍ وَعَاصِمٌ وَأَبُو جَعْفَرٍ وَيَعْقُوبُ، بِتَخْفِيفِ الشِّينِ، وَالْبَاقُونَ بِتَشْدِيدِهَا لِلْمُبَالَغَةِ). [إتحاف فضلاء البشر: 2/592]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {نشرت} قرأ نافع وعاصم والشامي بتخفيف الشين، والباقون بالتشديد). [غيث النفع: 1259]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({وَإِذَا الصُّحُفُ نُشِرَتْ (10)}
{الصُّحُفُ}
- قراءة الجماعة (الصحف) بضم الحاء.
- وقرأ بسكونها الخفاف والرواسي والهمداني كلهم عن أبي عمرو، وكذلك طلحة بن مصرف (الصحف).
{نُشِرَتْ}
- قرأ أبو رجاء وقتادة والحسن والأعرج وشيبة وأبو جعفر ورويس عن يعقوب ونافع وابن عامر، والأعشى وحماد ويحيى عن أبي بكر وحفص عن عاصم وأبو عمرو في رواية (نُشرت) بتخفيف الشين.
[معجم القراءات: 10/325]
- وقرأ حمزة والكسائي وابن كثير وأبو عمرو ويحيى بن وثاب وخلف والأعمش (نشرت) بشد الشين، والتشديد للتكثير والمبالغة في تقريع العاصي وتبشير المطيع.
- ورقق الأزرق وورش الراء). [معجم القراءات: 10/326]

قوله تعالى: {وَإِذَا السَّمَاءُ كُشِطَتْ (11)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({وَإِذَا السَّمَاءُ كُشِطَتْ (11)}
{كُشِطَتْ}
- قراءة الجمهور (كشطت) بالكاف، وهي لغة قيس وقريش.
- وقرأ ابن مسعود وعامر بن شراحيل الشعبي وإبراهيم بن يزيد النخعي (قشطت) بالقاف، وهي لغة تميم وأسد وقيس.
قالوا: وليست القاف بدلاً من الكاف؛ لأنهما لغتان لأقوام مختلفين.
وقال ابن حجر: (والمعنى واحد، والعرب تقول الكافور والقافور، والقسط والكسط، وإذا تقارب الحرفان في المخرج تعاقبا في اللغة).
وقال الزمخشري: (اعقاب الكاف والقاف كثير).
وقال الزجاج: (والقاف والكاف تبدل إحداهما من الأخرى كثيرًا).
قلت: ويأتي مثل هذا في سورة الإنسان/ 5 (قافورًا، كافورًا) ). [معجم القراءات: 10/326]

قوله تعالى: {وَإِذَا الْجَحِيمُ سُعِّرَتْ (12)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (1 - قَوْله {وَإِذا الْبحار سجرت} 6 {وَإِذا الصُّحُف نشرت} 10 {وَإِذا الْجَحِيم سعرت} 12
قَرَأَ ابْن كثير وَأَبُو عَمْرو {سجرت} خَفِيفَة و{نشرت} مُشَدّدَة و{سعرت} خَفِيفَة
وَقَرَأَ نَافِع وَابْن عَامر وَحَفْص عَن عَاصِم {سجرت} مُشَدّدَة و{نشرت} خَفِيفَة و{سعرت} مُشَدّدَة
وَقَرَأَ حَمْزَة والكسائي {سجرت} و{نشرت} مشددتين و{سعرت} خَفِيفَة
وَقَرَأَ أَبُو بكر عَن عَاصِم {سجرت} مُشَدّدَة و{نشرت} و{سعرت} خفيفتين). [السبعة في القراءات: 673] (م)
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (سعرت) مشدد مدني، شامي، وعاصم- غير حماد- ويحيى ورويس). [الغاية في القراءات العشر: 431]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ({سعرت} [12]: مشدد: مدني، شامي غير هشام، ورويس، وحفص، وأبو بكر طريق البرجمي والأعشى وابن جبير). [المنتهى: 2/1032]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ نافع وحفص وابن ذكوان (سعرت) بالتشديد، وخفف الباقون، وقد تقدم ذكر (الجوار) في باب الإمالة). [التبصرة: 378]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (نافع، وحفص، وابن ذكوان: {سعرت} (12): بتشديد العين.
والباقون: بتخفيفها). [التيسير في القراءات السبع: 513]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(نافع وأبو جعفر وحفص وابن ذكوان ورويس: (سعرت) بتشديد العين، والباقون بتخفيفها). [تحبير التيسير: 606]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (سُجِّرَتْ) خفيف مكي غير ابْن مِقْسَمٍ، وبصري غير أيوب (نُشِرَتْ) مدني، وعَاصِم وشامي غير الحلواني عن هشام، وبصري غير أَبِي عَمْرٍو و(سُعِّرَتْ) مشدد الأصمعي عن أي عمرو، ومدني، وشامي غير هشام، ورُوَيْس، وحرمي، وأبو بكر طريق الأعشى
[الكامل في القراءات العشر: 657]
والبرجمي، وابن جبير، وأبي الحسن، وحماد، الباقون خفيف شدد الكل ابْن مِقْسَمٍ، زاد (حُشِرَتْ)، و(قُتِلَتْ)، وهو الاختيار؛ لأنه أبلغ وافق أبو جعفر، وشيبة في (قُتِلَتْ) والباقي مع نافع خفيف الكل الزَّعْفَرَانِيّ). [الكامل في القراءات العشر: 658] (م)
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): (12- {سُعِّرَتْ} مشددٌ: نافعٌ وحَفْصٌ وابنُ ذَكْوَانَ). [الإقناع: 2/805]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (1103- .... .... .... .... .... = .... .... سُعِّرَتْ عَنْ أُولِى مَلاَ). [الشاطبية: 88]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([1103] وخفف (حق) سجرت ثقل نشرت = (شـ)ـريعة (حـ)ـق سعرت (عـ)ـن (أ)ولي (مـ)ـلا
{سجرت}: ملئت؛ ومنه البحر المسجور. وسجرت التَنُّور: ملأته حطبًا.
[فتح الوصيد: 2/1310]
و{سعرت}: أوقدت والتهبت.
والتشديد في ذلك كله للمبالغة والتكرير). [فتح الوصيد: 2/1311] (م)
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): (1103- وَخَفَّفَ حَقُّ سُجِّرَتْ ثِقْلُ نُشِّرَتْ = شَرِيعَةُ حَقٍّ سُعِّرَتْ عَنْ أُولِى مَلاَ
(ب) الْمَلا: الأَشْرَافُ؛ أَيْ: عَنْ أُولِي نَقَلَةٍ أَشْرَافٍ نَقَلُوا تِلْكَ الْقِرَاءَةَ لَهُمْ.
(ح) حَقُّ: فَاعِلُ (خَفَّفَ)، سُجِّرَتْ: مَفْعُولُهُ، ثِقْلُ: مُبْتَدَأٌ أُضِيفَ إِلَى نُشِّرَتْ، وَالْخَبَرُ: شَرِيعَةُ حَقٍّ؛ أَيْ: طَرِيقَةُ جَمْعِ حَقِّ؛ أَيْ مُحَقِّقِينَ، سُعِّرَتْ: مُبْتَدَأٌ، عَنْ أُولِي مَلا: خَبَرُهُ.
(ص) أَيْ: قَرَأَ أَبُو عَمْرٍو وَابْنُ كَثِيرٍ فِي: (إِذَا الشَّمْسُ كُوِرَتْ) (وَإِذَا الْبِحَارُ سُجِرَتْ) بِالتَّخْفِيفِ، وَالْبَاقُونَ بِالتَّشْدِيدِ، وَقَرَأَهُمَا حَمْزَةُ وَالْكِسَائِيُّ (وَإِذَا الصُّحُفُ نُشِّرَتْ) وَحَفْصٌ وَنَافِعٌ وَابْنُ ذَكْوَانَ {وَإِذَا الْجَحِيمُ سُعِّرَتْ} بِتَشْدِيدِ اللَّفْظَيْنِ، وَالْبَاقُونَ بِتَخْفِيفِهِمَا، وَفِي تَشْدِيدِ الأَلْفَاظِ الثَّلاثِ مَعْنَى
[كنز المعاني: 2/708]
التَّكْثِيرِ. وَلَمْ يُقَيِّدْ {سُعِّرَتِ} اكْتِفَاءً بِقَيْدِ مَا قَبْلَهُ). [كنز المعاني: 2/709] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (1103- [وَخَفَّفَ (حَقٌّ) سُجِّرَتْ ثِقْلُ نُشِّرْتْ،... (شَـ)ـرِيعَةُ (حَقٍّ) سُعِّرَتْ (عَـ)ـنْ (أُ)ولِى (مَـ)ـلاَ]
التَّخْفِيفُ في هذه الكلِماتِ الثَّلاثَةِ والتَّشْدِيدُ سَبَقَ لها نَظَائِرُ ولم يُبَيِّنِ القِرَاءَةَ المَرْمُوزَةَ في سُعِّرَتْ إِحَالَةً على ما نَصَّ عَلَيْهِ في الحَرْفِ قَبْلَها وهو الثِّقَلُ، فهو مِثْلُ ما أَحالَ -سُكِّرَتْ- في أَوَّلِ الحِجْرِ على ما قَبْلَهُ ، وهو ورُبَ خَفِيفٌ. والْمَلأُ: الأَشْرَافُ والرُّؤسَاءُ، يُشِيرُ إلى أَنَّ هذه القِراءَةَ مَأْخُوذَةٌ عَنْ جَمَاعَةِ أَصْحَابِ شُيُوخٍ أَكَابِرَ أَخَذُوها عَنْهُمْ). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/249] (م)
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (1103- .... .... .... .... = .... سُعِّرَتْ عَنْ أُولِى مَلاَ
....
وَقَرَأَ حَفْصٌ وَنَافِعٌ وَابْنُ ذَكْوَانَ: {وَإِذَا الْجَحِيمُ سُعِّرَتْ} بِتَشْدِيدِ الْعَيْنِ، وَأُخِذَ هَذَا مِنَ الْعَطْفِ عَلَى مَا قَبْلَهُ وَالْعَاطِفُ مَحْذُوفٌ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِتَخْفِيفِ الْعَيْنِ). [الوافي في شرح الشاطبية: 378]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (227- .... .... .... .... .... = .... .... .... سُعِّرَتْ طِلَا). [الدرة المضية: 41]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(وقوله: سعرت يريد به تشديد المعلوم من العطف أي روى مرموز (طا) طلا وهو رويس بتشديد العين من {سعرت} [12] وعلم لأبي جعفر كذلك وخلف وروح بالتخفيف من السعر والتشديد من التسعير وهما لغتان). [شرح الدرة المضيئة: 250]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (واختَلَفُوا في {سُعِّرَتْ} [التكوير:12] فقَرَأَ المَدَنِيَّانِ وابن ذَكْوَانَ وحَفْصٌ ورُوَيْسٌ بتشديدِ العينِ، واخْتُلِفَ عن أبي بَكْرٍ؛ فرَوَى العُلَيْمِيُّ كذلك، ورَوَى يَحْيَى عنه بالتخفيفِ، وكذلك قَرَأَ الباقونَ). [النشر في القراءات العشر: 2/398]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرَأَ المَدَنِيَّانِ وابْنُ ذَكْوانَ وحَفْصٌ ورُوَيْسٌ والعَلَمِيُّ عن أَبِي بَكْرٍ {سُعِّرَتْ} بالتَّشْدِيدِ، والباقُونَ بالتَّخْفِيفِ). [تقريب النشر في القراءات العشر: 737]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (984 - وسعّرت من عن مدًا صف خلف غد = .... .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 100]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (وسعّرت (م) ن (ع) ن (مدا ص) ف خلف (غ) د = وقتّلت (ث) ب بضنين الظّا (ر) غد
أي وشدد أيضا العين من «سعرت» ابن ذكوان وحفص ونافع وأبو جعفر وشعبة بخلاف عنه ورويس، والباقون بالتخفيف). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 327]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
وسعرت (م) ن (ع) ن (مدا) (ص) ف خلف (غ) د = وقتّلت (ث) بـ بضنين الظا (ر) غد
ش: أي: وشدد [الجحيم سعّرت ] [12] ذو ميم (من) ابن ذكوان، وعين (عن) حفص و(مدا) المدنيان وغين (غد) رويس: وخففها الباقون.
واختلف عن ذي صاد (صف) أبو بكر فشدد الثلاثة على إرادة التكثير في الفعل؛
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/612]
لأنها بحار كثيرة، وصحف كثيرة، وجهنم طبقات كثيرة، وتخفيفها [على أن التخفيف] يقع للمعنيين، لكنه أوقعه هنا للتكثير). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/613]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وَاخْتُلِفَ فِي {سُعِّرَتْ}: فَنَافِعٌ وَابْنُ ذَكْوَانَ وَحَفْصٌ وَأَبُو بَكْرٍ مِنْ طَرِيقِ الْعَلِيمِيِّ وَرُوَيْسٍ بِتَشْدِيدِ الْعَيْنِ.
وَالْبَاقُونَ بِتَخْفِيفِهَا، وَهِيَ رِوَايَةُ يَحْيَى عَنْ أَبِي بَكْرٍ). [إتحاف فضلاء البشر: 2/592]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {سعرت} قرأ نافع وابن ذكوان وحفص بتشديد العين، والباقون بالتخفيف). [غيث النفع: 1259]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({وَإِذَا الْجَحِيمُ سُعِّرَتْ (12)}
{سُعِّرَتْ}
- قرأ حفص عن عاصم والأعشى والعليمي عن أبي بكر ونافع وابن عامر في رواية ابن ذكوان وشيبة ورويس عن يعقوب وأبو جعفر (سعرت) بشد العين، والتشديد للمبالغة وللتكثير، أي: أوقدت مرة بعد مرة.
- وقرأ يحيى عن أبي بكر عن عاصم وابن كثير وابن عامر وأبو عمرو وحمزة والكسائي والأعمش وخلف ويعقوب، وهي قراءة علي بن أبي طالب (سعرت) بالتخفيف.
والقراءتان عند الطبري معروفتان، فبأيتهما قرأ القارئ فمصيب). [معجم القراءات: 10/327]

قوله تعالى: {وَإِذَا الْجَنَّةُ أُزْلِفَتْ (13)}
قوله تعالى: {عَلِمَتْ نَفْسٌ مَا أَحْضَرَتْ (14)}


روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #4  
قديم 1 ربيع الأول 1440هـ/9-11-2018م, 12:10 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة التكوير

[ من الآية (15) إلى الآية (29) ]
{فَلَا أُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ (15) الْجَوَارِ الْكُنَّسِ (16) وَاللَّيْلِ إِذَا عَسْعَسَ (17) وَالصُّبْحِ إِذَا تَنَفَّسَ (18) إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ (19) ذِي قُوَّةٍ عِنْدَ ذِي الْعَرْشِ مَكِينٍ (20) مُطَاعٍ ثَمَّ أَمِينٍ (21) وَمَا صَاحِبُكُمْ بِمَجْنُونٍ (22) وَلَقَدْ رَآَهُ بِالْأُفُقِ الْمُبِينِ (23) وَمَا هُوَ عَلَى الْغَيْبِ بِضَنِينٍ (24) وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ (25) فَأَيْنَ تَذْهَبُونَ (26) إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِلْعَالَمِينَ (27) لِمَنْ شَاءَ مِنْكُمْ أَنْ يَسْتَقِيمَ (28) وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ (29)}

قوله تعالى: {فَلَا أُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ (15)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({فَلَا أُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ (15)}
{أُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ}
- قرأ أبو عمرو ويعقوب بإدغام الميم في الباء، والصواب عند كثير من المتقدمين أنه إخفاء بغنه). [معجم القراءات: 10/327]

قوله تعالى: {الْجَوَارِ الْكُنَّسِ (16)}
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وتَقَدَّمَ {الْجَوَارِ} ليعقوبَ في الوقفِ على المرسومِ). [النشر في القراءات العشر: 2/399]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وَأَمَالَ {الْجَوَارِ} الدُّورِيُّ عَنِ الْكِسَائِيِّ فَقَطْ.
وَوَقَفَ بِالْيَاءِ عَلَيْهِ يَعْقُوبُ كَمَا مَرَّ فِي الْوَقْفِ عَلَى الْمَرْسُومِ). [إتحاف فضلاء البشر: 2/592]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({الْجَوَارِ الْكُنَّسِ (16)}
{الْجَوَارِ}
- قرأه بالإمالة الدوري عن الكسائي وقتيبة ونصير وأبو عمرو في رواية.
[معجم القراءات: 10/327]
- وقرأ ابن عامر وعاصم وحمزة والكسائي وخلف (الجوار) بحذف الياء في الحالين.
- وقرأ ابن كثير ويعقوب بإثبات الياء في الوقف (الجواري).
- وقرأ نافع وأبو عمرو وأبو جعفر بإثبات الياء في الوصل (الجواري).
وتقدمت هذه القراءات مفصلة في الآية/ 32 من سورة الشورى). [معجم القراءات: 10/328]

قوله تعالى: {وَاللَّيْلِ إِذَا عَسْعَسَ (17)}
قوله تعالى: {وَالصُّبْحِ إِذَا تَنَفَّسَ (18)}
قوله تعالى: {إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ (19)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ (19)}
{لَقَوْلُ رَسُولٍ}
- أدغم اللام في الراء أبو عمرو ويعقوب). [معجم القراءات: 10/328]

قوله تعالى: {ذِي قُوَّةٍ عِنْدَ ذِي الْعَرْشِ مَكِينٍ (20)}
قوله تعالى: {مُطَاعٍ ثَمَّ أَمِينٍ (21)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (ثَمَّ أَمِينٍ) بضم الثاء ابْن مِقْسَمٍ، وأبو حيوة، وهو الاختيار؛ لأنه وصف بالطاعة والأمانة جميعًا، الباقون بالفتح). [الكامل في القراءات العشر: 658]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({مُطَاعٍ ثَمَّ أَمِينٍ (21)}
{ثَمَّ أَمِينٍ}
- قراءة الجمهور (ثم) بفتح الثاء، وهو ظرف مكان للبعيد.
- وقرأ أبو جعفر وأبو حيوة وأبو البرهسم وابن مقسم وأبي بن كعب وابن مسعود (ثم) بضم الثاء وهو حرف عطف.
- ووقف رويس ويعقوب بخلاف عنهما بهاء السكت (ثمة).
- ووقف الباقون بالسكون على الميم من غير هاء، وهو الثاني لرويس.
قال في النشر: (والوجهان صحيحان عن رويس) ). [معجم القراءات: 10/328]

قوله تعالى: {وَمَا صَاحِبُكُمْ بِمَجْنُونٍ (22)}
قوله تعالى: {وَلَقَدْ رَآَهُ بِالْأُفُقِ الْمُبِينِ (23)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وَمَرَّ حُكْمُ حَرْفَيْ {رَآهُ} فِي نَظِيرِهِ، مِمَّا اتَّصَلَ بِمُضْمَرٍ نَحْوُ {وَإِذَا رَآكَ الَّذِينَ كَفَرُوا} بـ(الأَنْبِيَاءِ) فَرَاجِعْهُ). [إتحاف فضلاء البشر: 2/592]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({وَلَقَدْ رَآَهُ بِالْأُفُقِ الْمُبِينِ (23)}
{رَآَهُ}
- قرأ حمزة والكسائي وخلف وشعبة وابن ذكوان بخلاف عنهما بإمالة الراء والهمزة إمالة محضة.
- وقرأ ورش والأزرق بإمالة الراء والهمزة بين بين، وورش على أصله في المد والتوسط والقصر.
- وقرأ أبو عمرو بإمالة الهمزة إمالة محضة، وهو الوجه الثاني عن ابن ذكوان من رواية الصوري.
- وأمال السوسي الراء إمالة محضة بخلاف عنه.
- واختلف عن هشام:
- فالجمهور عن الحلواني على فتح الهمزة والراء معًا عنه، وكذا الصقلي عن الداجوني.
- والأكثرون عن الداجوني عنه على إمالتهما معًا.
- والوجهان صحيحان عن هشام.
- والباقون بالفتح فيهما، وهو الوجه الثاني لشعبة من طريق العليمي، والوجه الثالث لابن ذكوان من رواية جمهور العراقيين. وتقدم مثل هذا البيان في (رآك) في الآية/ 36 من سورة الأنبياء). [معجم القراءات: 10/329]

قوله تعالى: {وَمَا هُوَ عَلَى الْغَيْبِ بِضَنِينٍ (24)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (2 - قَوْله {وَمَا هُوَ على الْغَيْب بضنين} 24
قَرَأَ ابْن كثير وَأَبُو عَمْرو والكسائي (بظنين) بالظاء
وَقَرَأَ نَافِع وَعَاصِم وَابْن عَامر وَحَمْزَة {بضنين} بالضاد). [السبعة في القراءات: 673]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (بظنين) بالظاء مكي، بصري- غير سهل- وعلي). [الغاية في القراءات العشر: 431]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (بضنين) [24]: بالظاء مكي، وأبو عمرو، وأبو عبيد، ورويس، وزيد). [المنتهى: 2/1032]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ ابن كثير وأبو عمرو والكسائي (بظنين) بالظاء، وقرأ الباقون بالضاد). [التبصرة: 378]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (ابن كثير، وأبو عمرو، والكسائي: {بظنين} (24): بالظاء.
والباقون: بالضاد). [التيسير في القراءات السبع: 513]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(ابن كثير وأبو عمرو والكسائيّ ورويس: (بظنين) [بالظاء] والباقون بالضاد). [تحبير التيسير: 606]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (بِضَنِينٍ) بالظاء مكي، وأَبُو عَمْرٍو، والزَّعْفَرَانِيّ، وزيد، وهو الاختيار، يعني: بمتهم، الباقون بالضاد). [الكامل في القراءات العشر: 658]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): (24- {بِضَنِينٍ} بالظاءِ: ابنُ كثيرٍ وأبو عمرٍو والكِسَائِيُّ). [الإقناع: 2/805]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (1104 - وَظَا بِضَنِينٍ حَقُّ رَاوٍ .... .... = .... .... .... .... ....). [الشاطبية: 88]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([1104] وظا بضنين (حق) (ر)او وخف في = فعدلك (الكوفي) و(حقـ)ـك يوم لا
بظنين: في مصحف عبد الله بالظاء، وكذلك قرأ.
وفي مصحف أي بالضاد.
وقرأ ابن عباس بالظاء، وسئل عنه فقال: بمتهم. وكذلك الضحاك وعمر بن عبد العزيز وإبراهيم النخعي. وقال إبراهيم: لم يبخلوه.
و{بضنين} بالضاد، من الضن وهو البخل؛ أي لا يبخل بما أوحي إليه أن يعلمه، أو يكتم بعضه فلا يبلغه.
وصفه الله تعالى بذلك، لحرصه على الهداية وتشميره في تبليغ الرسالة. ولا يتوقف هذا الوصف على رميهم إياه بالبخل بما عُلم.
والمعنى في القراءتين: وما هو على ما يخبر به من المغيب عنكم.
[فتح الوصيد: 2/1311]
وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ بهما في ما رُوي.
وإنما يُعلم ذلك بتباين مخرجيهما واختلاف النطق بهما.
وبالضاد قرأ الأعمش وشيبة وأبو جعفر.
وقال عطاء: «زعموا أنها في مصحف عثمان بالضاد» ). [فتح الوصيد: 2/1312]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): (1104- وَظَا بِضَنِينٍ حَقُّ رَاوٍ وَخَفَّ فِي = فَعَدَّلَكَ لِلْكُوفِي وَحَقُّكَ يَوْمُ لاَ
(ح) وظا: مُبْتَدَأٌ أُضِيفَ إِلَى (بِضَنِينٍ)، حَقُّ رَاوٍ: خَبَرٌ، الْكُوفِي: فَاعِلٌ.
خَفَّ فِي فَعَدَلَكَ: ظَرْفُهُ، أَيْ: خَفَّفَ الْكُوفِيُّ قِرَاءَةَ (فَعَدَلَكَ) بِالتَّخْفِيفِ، حَقُّكَ يَوْمُ لا: مُبْتَدَأٌ وَخَبَرٌ، وَ (لا) لَفْظُ الْقُرْآنِ.
(ص) أَيْ: قَرَأَ أَبُو عَمْرٍو وَابْنُ كَثِيرٍ وَالْكِسَائِيُّ: {وَمَا هُوَ عَلَى الْغَيْبِ بِضَنِينٍ}، بِالظَّاءِ مِنْ ظَنَّهُ: إِذَا اتَّهَمَهُ؛ أَيْ: مَا هُوَ بِمُتَّهَمٍ عَلَى مَا لَدَيْهِ مِنْ عِلْمِ الْغَيْبِ، وَالْبَاقُونَ بِالضَّادِ مِنَ الضِّنَّةِ بِمَعْنَى الْبُخْلِ؛ أَيْ: يَبْخَلُ، وَ (عَلَى): بِمَعْنَى الْبَاءِ حِينَئِذٍ). [كنز المعاني: 2/709] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (1104- [وَظَا بِضَنِينٍ (حَـ)ـقُّ (رَ)اوٍ وَخَفَّ فِي ... فَعَدَّلَكَ للْكُوفِي وَ(حَقُّـ)ـكَ يَوْمُ لاَ]
الأَوْلَى أَنْ نَكْتُبَ (بِضَنِينٍ) بالضَّادِ لوَجْهَيْنِ:
أَحَدُهما: أنَّها هكذا كُتِبَتْ في المَصَاحِفِ الأَئِمَّةِ، قالَ الشَّاطِبِيُّ رحِمَهُ اللهُ في قَصِيدَةِ الرَّسْمِ:
والضَّادُ في بِضَنيِنٍ تَجْمَعُ البَشَرَ.
والثَّانِي: أَنْ يَكُونَ قد لَفَظَ بالقِراءَةِ
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/249]
الأُخْرَى، فإنَّ الضَّادَ والظَّاءَ لَيْسَا في اصْطِلاحِهِ ضِدَّيْنِ.
فإنْ قُلْتَ: فكيف تَصِحُّ حِيَنئِذٍ إضَافَةُ الظَّاءِ إلى هذا اللَّفْظِ ولَيْسَ فيه ظَاءٌ؟
قُلْتُ: يَصِحُّ ذلك من جِهَةِ أنَّ هذا اللََّفْظَ يَسْتَحِقُّ هذا الحَرْفَ باعْتِبَارِ القِراءَةِ الأُخْرَى، ولهذا يَجوزُ لك أَنْ تَقْرَأَ قوْلَهُ في سُورَةِ النِّسَاءِ -وَيَا سَوْفَ تُؤْتِيَنَّهُمْ- عزير بالنُّونِ، ومَعْنَى بِظَنِينٍ بالظَّاءِ مِنَ الظِّنَّةِ، وهي التُّهْمَةُ أي ما هو بِمُتَّهَمٍ على ما لَدَيْهِ مِنْ عِلْمِ الغَيْبِ الَّذِي يَأْتِيهِ من قِبَلِ اللهِ تعالى، ومَعْناهُ بالضَّادِ ببَخِيلٍ: أي لا يَبْخَلُ بشَيْءٍ منه بلْ يُبَلِّغُهُ كما أَُمِرَ به امْتِثَالا لأَمْرِ اللهِ تعالى وحِرْصًا على نُصْحِ الأُمَّةِ، (وَعَلَى) على هذه القِراءَةِ بمَعْنَى الباءِ، وذلك ثَابِتٌ لُغَةً، وقد سَبَقَ في شَرْحِ قَوْلِ (وَلَيْسَ عَلَى قُرَانِهِ مُتَأَكِّلا) ويَكُونُ سَبَبُ العُدُولِ عَنِ الباءِ إليها اسْتِقَامَةَ مَعْناها على القِراءَتَيْنِ أو كَرَاهَةً لِتَكْرارِ الباءِ لو قِيلَ -بالغَيْبِ بضَنِينٍ-. وقالَ الفَرَّاءُ في تَفْسِيرِ بضَنِينٍ: يَقُولُ يَأْتِيهِ غَيْبُ السَّماءِ وهو مَنْقُوشٌ فيه فلا يَبْخَلُ به عَلَيْكم ولا يَضُنُّ به عنكم، وقِيلَ المَعْنَى: إنَّهُ جامِعٌ لوَصْفَيْنِ جَلِيلَيْنِ، وهما الاطِّلاعُ على عِلْمِ الغَيْبِ وعَدَمُ البُخْلِ، كما تَقولُ هو على عِلْمِهِ شُجَاعٌ أي جامِعٌ للوَصْفَيْنِ ، واخْتَارَ أَبُو عُبَيْدٍ القِراءَةَ بالظَّاءِ، وقالَ: إنَّهم لم يُبَخِّلُوهُ فيَحْتَاجُ إلى أنَّهُ يَنْفِي عنه ذلك البُخْلَ، إنَّما كان المُشْرِكُونَ يُكَذِّبونَ به، فأَخْبَرَهم اللهُ تعالى أنَّهُ لَيْسَ بِمُتَّهَمٍ على الغَيْبِ، وجَوابُ هذا أَنْ يُقَالَ: وَصَفَهُ اللهُ تعالى بذلك لحِرْصِهِ على التَّبْليِغِ وقِيامِهِ لِمَا أُمِرَ به، ولا يَتَوَقَّفُ نَفْيُ البُخْلِ عنه على رَمْيِهِمْ إيَّاهُ به.
فإنْ قُلْتَ: إذا كانَتِ الكِتابَةُ بالضَّادِ فكيف سَاغ َمُخَالَفَتُها إلى الظَّاءِ؟.
قُلْتُ: باعْتِبَارِ النَّقْلِ الصَّحِيح ِكما قرَأَ أَبُو عَمْرٍو وُقِّتَتْ- بالواوِ مع أنَّ أَبَا عُبَيْدٍ قد أَجَابَ عن هذا فقَالَ: لَيْسَ هذا بخِلافِ الكِتابِ؛ لأَنَّ الضَّادَ والظَّاءَ لا يَخْتَلِفُ خَطُّهُمَا في المَصَاحِفِ إلَّا بزِيادَةِ رَأْسِ إحْداهُمَا على
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/250]
رَأْسِ الأُخْرَى.
قالَ: فهذا قد يَتَشَابَهُ في خَطِّ المُصْحَفِ ويَتَدَانَا، قالَ الشَّيْخُ: صَدَقَ أَبُو عُبَيْدٍ، فإنَّ الخَطَّ القَدِيمَ على ما وَصَفَ.
وقالَ الزَّمَخْشَرِيُّ: هو في مُصْحَفِ عَبْدِ اللهِ بالطَّاءِ، وفي مُصْحَفِ أُبَيٍّ بالضَّادِ، وكانَ رَسُولُ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ- يَقْرَأُ بهما، وإِتْقَانُ الفَصْلِ بَيْنَ الضَّادِ والظَّاءِ واجِبٌ، ومَعْرِفَةُ مَخْرَجَيْهِمَا مِمَّا لا بُدَّ منه للقارِئِ، فإنَّ أَكْثَرَ العَجَمِ لا يُفَرِّقُونَ بَيْنَ الحَرْفَيْنِ، فإنْ فَرَّقُوا فَفَرْقًا غَيْرَ صَوابٍ، وبَيْنَهما بَوْنٌ بَعِيدٌ.
ثُمَّ ذَكَرَ مَخْرَجَيْهُمَا على ما سَيَأْتِي بَيانُهُ في بابِ مَخارِجِ الحُروفِ، ثُمَّ قالَ: ولو اسْتَوَى الحَرْفانِ لَمَا ثَبَتَ في هذه الكلِمَةِ قِرَاءَتانِ اثْنَتَانِ، ولا اخْتِلافَ بَيْنَ جَبَلَيْنِ مِنْ جِبالِ العِلْمِ والقِراءَةِ، ولَمَّا اخْتَلَفَ المَعْنَى والاشْتِقاقُ والتَّرْكِيبُ، قُلْتُ: وقَدْ صُنِّفَتْ مُصَنَّفَاتٌ في الفَرْقِ بَيْنَ الضَّادِ والظَّاءِ مُطْلَقًا، وحُصِرَتْ كَلِماتُ الحَرْفَيْنِ، ونَظَمَ جَماعَةٌ مِنْ شُيوخِ القِراءَةِ ما في القُرْآنِ العَظِيمِ مِنَ الظَّاءَاتِ، فيُعْلَمُ بذلك أَنَّ ما عَدَا ما نَظَمُوهُ يَكُونُ بالضَّادِ.
وقد ذَكَرْتُ في ذلك فَصْلًا بَدِيَعًا في مُخْتَصَرِ تارِيخِ دِمَشْقَ، في تَرْجَمَةِ عَبْدِ الرَّزَّاقِ بْنِ عَلِِيٍّ، في حَرْفِ العَيْنِ). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/251]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (1104- وَظَا بِضَنِينٍ حَقُّ رَاوٍ .... = .... .... .... ....
قَرَأَ ابْنُ كَثِيرٍ وَأَبُو عَمْرٍو وَالْكِسَائِيُّ: (وَمَا هُوَ عَلَى الْغَيْبِ بِظَنِينٍ) بِالظَّاءِ فِي مَكَانِ الضَّادِ فِي قِرَاءَةِ غَيْرِهِمْ). [الوافي في شرح الشاطبية: 378]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (229- .... .... .... وَضَادُ ظَنِينِ يَا = .... .... .... .... .... ). [الدرة المضية: 41]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(ثم قال: وضاد ظنين يا أي روى مرموز(ياء) يا وهو روح {بضين} [24] بالضاد من الضنة بمعنى البخل أي ليس ببخل بالغيب بل يبثه ولا يكتمه وعلم من الوفاق لأبي جعفر وخلف كذلك ولرويس بالظاء من الظنة بمعنى التهمة أي ما هو متهم وهنا تمت سورة التكوير). [شرح الدرة المضيئة: 251]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (واخْتَلَفُوا في {بِضَنِينٍ} [التكوير:24]؛ فقَرَأَ ابنُ كَثِيرٍ وأبو عَمْرٍو،
[النشر في القراءات العشر: 2/398]
والكِسائِيُّ ورُوَيْسٌ بالظاءِ، وانْفَرَدَ ابنُ مِهْرانَ بذلك عن رَوْحٍ أيضاً، والباقونَ بالضادِ، وكذا هي في جميعِ المصاحِفِ). [النشر في القراءات العشر: 2/399]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قَرَأَ ابْنُ كَثِيرٍ وأَبُو عَمْروٍ والكِسَائِيُّ ورُوَيْسٌ (بِظَنِينٍ) بالظَّاءِ، وانْفَرَدَ به ابْنُ مِهْرانَ عَنْ رَوْحٍ, والباقُونَ بالضَّادِ). [تقريب النشر في القراءات العشر: 737]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (984- .... .... .... .... .... = .... .... بضنين الظّا رغد
985 - حبرٌ غنًا .... .... .... = .... .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 100]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (بضنين) بلفظ الضاد؛ وقيد قراءة الظاء لأن الظاء ليس ضد الضاد، يريد قوله تعالى: وما هو على الغيب بظنين قرأه بالظاء الكسائي وأبو عمرو وابن كثير ورويس كما ذكره في البيت الآتي: ومعنا في هذه القراءة: بمتهم من الظنة، وهي التهمة: أي ما هو بمتهم على ما عنده من علم الغيب الذي يأتيه من الله تعالى، والباقون بالضاد كما لفظ به، ومعناه بخيل: أي وما يبخل بشيء من ذلك بل يبلغه كما أمر، والله تعالى أعلم). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 327]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ثم كمل فقال:
ص:
(حبر) (غ) نا ..... = ... ... ... .....
ش: أي: قرأ [ذو راء (رغد) آخر المتلو الكسائي، و(حبر)] ابن كثير، وأبو عمرو وغين (غنا) ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/613]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وَاخْتُلِفَ فِي (بِظَنِينٍ): فَابْنُ كَثِيرٍ وَأَبُو عَمْرٍو وَالْكِسَائِيُّ وَرُوَيْسٌ بِالظَّاءِ الْمُشَالَةِ "فَعِيلٌ" بِمَعْنَى مَفْعُولٍ، مِنْ ظَنَنْتُ فُلاَنًا: اتَّهَمْتُهُ، وَيَتَعَدَّى لِوَاحِدٍ؛ أَيْ: وَمَا مُحَمَّدٌ عَلَى الْغَيْبِ، وَهُوَ مَا يُوحَى إِلَيْهِ بِمُتَّهَمٍ؛ أَيْ: لاَ يُزِيدُ فِيهِ وَلاَ يُنْقِصُ مِنْهُ وَلاَ يُحَرِّفُ، وَافَقَهُمُ ابْنُ مُحَيْصِنٍ وَالْيَزِيدِيُّ.
وَالْبَاقُونَ بِالضَّادِ، بِمَعْنَى "بَخِيلٌ بِمَا يَأْتِيهِ مِنْ قِبَلِ رَبِّهِ" اسْمُ فَاعِلٍ مِنْ "ضَنَّ بَخِلَ"). [إتحاف فضلاء البشر: 2/592]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {بضنين} قرأ المكي والنحويان بالظاء المشالة، بمعنى: المتهم، والباقون بالضاد الساقطة، واجتمعت المصاحف العثمانية على رسمه بالضاد الساقطة، وإليه أشار في العقيلة حيث قال: .......... = والضاد في بضنين تجمع البشرا.
وإنما رسمت بالظاء في مصحف عبد الله بن مسعود رضي الله عنه.
[غيث النفع: 1259]
وقال الجعبري: «لكن في الرسم الكوفي يرفع للضاد خطيط شبه خط الظاء، وهو معنى قولنا في العقود:
والضاد في كل الرسوم تصورت = وهما لدى الكوفي مشتبهان» ). [غيث النفع: 1260]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({وَمَا هُوَ عَلَى الْغَيْبِ بِضَنِينٍ (24)}
{الْغَيْبِ بِضَنِينٍ}
- قرأ أبو عمرو ويعقوب بإدغام الباء في الباء.
{بِضَنِينٍ}
- قرأ عثمان بن عفان وابن عباس والحسن وأبو رجاء والأعرج وأبو جعفر وشيبة وأبي بن كعب وزيد بن ثابت، ويحيى بن وثاب
[معجم القراءات: 10/329]
والأعمش ونافع وحمزة وعاصم وابن عامر (بضنين) بالضاد، أي ببخيل، وهي أولى القراءتين بالصواب عند الطبري، وعليها خطوط مصاحف المسلمين.
- وقرأ عبد الله بن مسعود وابن عباس وزيد بن ثابت وابن عمر وابن الزبير وعائشة وعمر بن عبد العزيز وابن جبير وعروة وهشام بن جندب، ومجاهد ويعقوب ورويس وروح من طريق ابن مهران وزر بن حبيش وابن كثير وأبو عمرو والكسائي وابن محيصن واليزيدي، واختارها أبو عبيد (بظنين) بالظاء، أي: بمتهم.
قال ابن حجر: (قراءة الظاء المشالة معناه ليس بمتهم، وقراءة الساقطة معناه البخيل...).
قال الطبري: (وبالضاد خطوط المصاحف كلها).
وقال الزمخشري: (وهو في مصحف عبد الله بالظاء، وفي مصحف أبي بالضاد، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ بهما.
واتفاق الفصل بين الضاد والظاء واجب، ومعرفة مخرجيهما مما لابد منه للقارئ، فإن أكثر العجم لا يفرقون بين الحرفين، وإن
[معجم القراءات: 10/330]
فرقوا ففرقًا غير صواب، وبينهما بون بعيد؛ فإن مخرج الضاد من أصل حافة اللسان وما يليها من الأضراس من يمين اللسان أو يساره..
وأما الظاء فمخرجها من طرف اللسان وأصول الثنايا العليا، وهي أحد الأحرف الذولقية أخت الذال والثاء، ولو استوى الحرفان لما ثبت في هذه الكلمة قراءتان اثنتان، واختلاف بين جبلين من جبال العلم والقراءة، ولما اختلف المعنى والاشتقاق والتركيب...) انتهى نص الزمخشري.
واختار أبو عبيدة قراءة الظاء؛ لأنهم لم يبخلوه بل كذبوه، ولا مخالفة في الرسم؛ إذ لا مخالفة بينهما إلا في تطويل رأس الظاء على الضاد.
وقال الجعبري: وجه (بضنين أنه رسم برأس معوجة، وهو غير طرف فاحتمل القراءتين...).
وعلق الشهاب على ما ذهب إليه أبو عبيدة فقال:
(وقول أبي عبيدة إن الضاد والظاء في الخط القديم لا يختلفان إلا بزيادة رأس إحداهما على الأخرى زيادة يسيرة قد تشتبه، وهو كما قال، ويعرفه من قرأ الخط المسند، وليس فيه اتهام لنقله المصاحف كما توهم؛ لأن ما نقلوه موافق للقراءة المتواترة، ولابد مما ذكره أبو عبيدة، لأنهم اشترطوا في القراءات موافقة الرسم العثماني، ولولاه كانت قراءة الظاء مخالفة له.
ولا ينافي أيضًا كتابتهما بالظاء في مصحف ابن مسعود؛ فإن المراد المصاحف المتداولة...) انتهى نص الشهاب). [معجم القراءات: 10/331]

قوله تعالى: {وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ (25)}
قوله تعالى: {فَأَيْنَ تَذْهَبُونَ (26)}
قوله تعالى: {إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِلْعَالَمِينَ (27)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِلْعَالَمِينَ (27)}
{ذِكْرٌ}
- رقق الأزرق وورش الراء بخلاف عنهما). [معجم القراءات: 10/332]

قوله تعالى: {لِمَنْ شَاءَ مِنْكُمْ أَنْ يَسْتَقِيمَ (28)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({لِمَنْ شَاءَ مِنْكُمْ أَنْ يَسْتَقِيمَ (28)}
{شَاءَ}
- تقدمت الإمالة فيه عن حمزة وابن ذكوان، وكذا حكم الوقف على الهمز، وانظر الآية/ 20 من سورة البقرة). [معجم القراءات: 10/332]

قوله تعالى: {وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ (29)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {العالمين} تام، وفاصلة، بلا خلاف، ومنتهى نصف الحزب على المشهور، وقيل {أحضرت} قبله، وقيل آخر الانفطار). [غيث النفع: 1260]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ (29)}
{مَا تَشَاءُونَ}
- وقرأ أبو بكر الصديق وأبو المتوكل وأبو عمران (وما يشاءون إلا أن يشاء الله) كذا بالياء.
- وقراءة الجماعة بالتاء (وما تشاءون) على الخطاب.
{يَشَاءَ}
- تقدمت القراءة فيه في الآية/ 213 من سورة البقرة، و87 من سورة هود، وذلك من حيث حكم الهمز في الوقف). [معجم القراءات: 10/332]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:02 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة