تفسير قوله تعالى: (وَإِذَا رَأَوْكَ إِنْ يَتَّخِذُونَكَ إِلَّا هُزُوًا أَهَذَا الَّذِي بَعَثَ اللَّهُ رَسُولًا (41) )
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (القول في تأويل قوله تعالى: {وإذا رأوك إن يتّخذونك إلاّ هزوًا أهذا الّذي بعث اللّه رسولاً}.
يقول تعالى ذكره لنبيّه محمّدٍ صلّى اللّه عليه وسلّم: وإذا رآك هؤلاء المشركون الّذين قصصت عليك قصصهم {إن يتّخذونك إلاّ هزوًا} يقول: ما يتّخذونك إلاّ سخريةً يسخرون منك، يقولون: {أهذا الّذي بعث اللّه} إلينا {رسولاً} من بين خلقه). [جامع البيان: 17/458]
قال ابن أبي حاتم عبد الرحمن بن محمد ابن إدريس الرازي (ت: 327هـ): (قوله تعالى: وإذا رأوك إن يتّخذونك إلا هزوا
- حدّثنا محمّد بن العبّاس مولى بني هاشمٍ، ثنا محمّد بن عمرٍو زنيجٌ، ثنا سلمة قال: قال محمّد بن إسحاق قال أبو جهلٍ يومًا وهو يهزأ برسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم وبما جاء به من الحقّ يا معشر قريشٍ يزعم محمّدٌ أنّ جنود اللّه الّذين يعذّبونكم في النّار ويحبسونكم فيها تسعة عشر وأنتم أكثر النّاس عددًا وكثرةً أفيعجزكم مائة رجلٍ منكم عن رجلٍ منهم؟ فأنزل اللّه عزّ وجلّ في ذلك من قوله: وما جعلنا أصحاب النّار إلا ملائكةً وما جعلنا عدّتهم إلا فتنةً للّذين كفروا إلى آخر القصّة). [تفسير القرآن العظيم: 8/2698]
تفسير قوله تعالى: (إِنْ كَادَ لَيُضِلُّنَا عَنْ آَلِهَتِنَا لَوْلَا أَنْ صَبَرْنَا عَلَيْهَا وَسَوْفَ يَعْلَمُونَ حِينَ يَرَوْنَ الْعَذَابَ مَنْ أَضَلُّ سَبِيلًا (42) )
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (القول في تأويل قوله تعالى: {إن كاد ليضلّنا عن آلهتنا لولا أن صبرنا عليها، وسوف يعلمون حين يرون العذاب من أضلّ سبيلاً}.
يقول تعالى ذكره مخبرًا عن هؤلاء المشركين الّذين كانوا يهزءون برسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: إنّهم يقولون إذا رأوه: قد كاد هذا يضلّنا عن آلهتنا الّتي نعبدها فيصدّنا عن عبادتها لولا صبرنا عليها وثبوتنا على عبادتها.
{وسوف يعلمون حين يرون العذاب} يقول جلّ ثناؤه: سيبين لهم حين يعاينون عذاب اللّه قد حلّ بهم على عبادتهم الآلهة {من أضلّ سبيلاً} يقول: من الرّاكب غير طريق الهدى، والسّالك سبيل الرّدى أنت أو هم.
وبنحو ما قلنا في تأويل قوله {لولا أن صبرنا عليها} قال أهل التّأويل.
ذكر من قال ذلك:
- حدّثنا القاسم، قال: حدّثنا الحسين، قال: حدّثنا حجّاجٌ، عن ابن جريجٍ: {إن كاد ليضلّنا عن آلهتنا لولا أن صبرنا عليها} قال: ثبتنا عليها). [جامع البيان: 17/458-459]
قال ابن أبي حاتم عبد الرحمن بن محمد ابن إدريس الرازي (ت: 327هـ): (قوله تعالى: إن كاد ليضلّنا عن آلهتنا لولا أن صبرنا عليها
- حدّثنا محمّدٌ، ثنا محمّدٌ، ثنا سلمة، عن محمّد بن إسحاق قال: فحدّثني يحيى بن عروة بن الزّبير، عن أبيه عروة، عن عبد اللّه بن عمرو بن العاص قال قلت له: ما أكثر ما رأيت قريشًا أصابت من رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم فيما كانت تظهر من عداوته؟ فقال: حضرتهم وقد إجتمع أشرافهم يومًا في الحجر فذكروا رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم فقالوا ما رأينا مثل ما صبرنا عليه من هذا الرّجل قطّ، سفّه أحلامنا وشتم آباءنا وعاب ديننا وفرّق جماعتنا وسبّ آلهتنا لقد صبرنا منه على أمرٍ عظيمٍ، أو كما قالوا فبينما هم في ذلك طلع رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم فأقبل يمشي حتّى استسلم الرّكن ثمّ مرّ بهم طائفًا بالبيت فلمّا مرّ بهم غمزوه ببعض القول، قال: فعرفت ذلك في وجه رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم ثمّ مضى طائفًا فلمّا مرّ بهم الثّانية فغمزوه بمثلها فوقف ثمّ قال: أتسمعون يا معشر قريشٍ أما والّذي نفسي بيده لقد جئتكم بالذّبح فأخذت القوم كلمته حتّى ما منهم من رجلٍ إلا كأنّما على رأسه طائرٌ واقعٌ وحتّى إنّ أشدّهم فيه وضاءةً قبل ذلك ليرفأه بأفضل ما يجد من القول، حتّى إنّه ليقول: انصرف يا أبا القاسم راشدًا فو الله ما كنت جهولا قال: فانصرف رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم حتّى إذا كان الغد، اجتمعوا في الحجر وأنا معهم فقال بعضهم لبعضٍ: ذكرتم الرّجل وما بلغ منكم وما بلغكم منه حتّى إذا بدأكم بما تكرهون تركتموه فبينما هم في ذلك طلع رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم، فوثبوا إليه وثبة رجلٍ واحدٍ فأحاطوا به يقولون له: أنت الّذي تقول كذا وكذا، لما كان يبلغهم من عيب آلهتهم ودينهم قال: فيقول رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: نعم أنا الّذي أقول ذلك، قال: فلقد رأيت رجلا أخذ بمجمع ردائه قال: وقام أبو بكرٍ الصّدّيق دونه يقول وهو يبكي: ويلكم أتقتلون رجلا أن يقول ربّي اللّه ثم انصرفوا عنه فطن ذلك لأشدّ ما رأيت قريشًا بلغت منه قطّ.
قوله تعالى: وسوف يعلمون حين يرون العذاب الآية.
- حدّثنا أبو سعيدٍ الأشجّ، ثنا ابن فضيلٍ، عن أبيه، عن إسماعيل بن مسلمٍ، عن الحسن: وسوف يعلمون قال: وعيدٌ.
قوله تعالى: من أضلّ سبيلًا
تقدّم تفسيره في هذه السّورة). [تفسير القرآن العظيم: 8/2698-2699]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن جرير، وابن المنذر عن ابن جريج في قوله {لا يرجون نشورا} قال: بعثا وفي قوله {لولا أن صبرنا عليها} قال: ثبتنا). [الدر المنثور: 11/181] (م)
تفسير قوله تعالى: (أَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ أَفَأَنْتَ تَكُونُ عَلَيْهِ وَكِيلًا (43) )
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (القول في تأويل قوله تعالى: {أرأيت من اتّخذ إلهه هواه أفأنت تكون عليه وكيلاً (43) أم تحسب أنّ أكثرهم يسمعون أو يعقلون إن هم إلاّ كالأنعام بل هم أضلّ سبيلاً}.
يعني تعالى ذكره: {أرأيت} يا محمّد {من اتّخذ إلهه} شهوته الّتي يهواها؛ وذلك أنّ الرّجل من المشركين كان يعبد الحجر، فإذا رأى أحسن منه رمى به، وأخذ الآخر فعبده، فكان معبوده وإلهه ما يتخيّره لنفسه؛ فلذلك قال جلّ ثناؤه {أرأيت من اتّخذ إلهه هواه، أفأنت تكون عليه وكيلاً} يقول تعالى ذكره: أفأنت تكون يا محمّد على هذا حفيظًا في أفعاله مع عظيم جهله؟). [جامع البيان: 17/459]
قال ابن أبي حاتم عبد الرحمن بن محمد ابن إدريس الرازي (ت: 327هـ): (أرأيت من اتّخذ إلهه هواه أفأنت تكون عليه وكيلًا (43)
قوله تعالى: أرأيت من اتّخذ إلهه هواه
- حدّثنا أبي، ثنا يحيى بن عبد الحميد الحمّانيّ، ثنا يعقوب ابن عبد اللّه، عن جعفرٍ، عن سعيد بن جبيرٍ، عن ابن عبّاسٍ قوله: أرأيت من اتّخذ إلهه هواه قال كان الرّجل يعبد الحجر الأبيض زمانًا من الدّهر في الجاهليّة، فإذا وجد حجرًا أحسن منه يعبد الآخر ويترك الأوّل- وروى، عن سعيد بن جبيرٍ نحو ذلك.
- حدّثنا أبي، ثنا أبو صالحٍ حدّثني معاوية بن صالحٍ، عن عليّ بن أبي طلحة، عن ابن عبّاسٍ: أرأيت من اتّخذ إلهه هواه قال: ذلك الكافر اتّخذ إلهه بغير هدًى من اللّه ولا برهانٍ وأضلّه اللّه على علمٍ يقول: أضلّه في سابق علمه.
- حدّثنا أبو سعيدٍ الأشجّ، ثنا وكيعٌ، ثنا مباركٌ، عن الحسن: أرأيت من اتّخذ إلهه هواه قال: لا يهوى شيئًا إلا اتّبعه.
- حدّثنا أبو زرعة، ثنا إبراهيم بن موسى أنبأ ابن أبي زائدة أنبأ ابن المبارك، عن الحسن في قوله: أرأيت من اتّخذ إلهه هواه قال: ذلك المنافق نصب هواه فما هوى من شيءٍ ركبه.
- حدّثنا محمّد بن يحيى أنبأ العبّاس بن الوليد، ثنا يزيد بن زريعٍ، ثنا سعيدٌ، عن قتادة قوله: أرأيت من اتّخذ إلهه هواه واللّه لكلّما هوي شيئًا ركبه وكلّما اشتهى شيئًا أتاه لا يحجزه، عن ذلك ورعٌ ولا تقوى.
قوله تعالى: أفأنت تكون عليه وكيلا
- حدّثنا محمّد بن يحيى أنبأ عبد الأعلى بن جهاد النرسي، ثنا يزيد ابن زريعٍ، عن سعيدٍ، عن قتادة قوله: وكيلا قال: ناصرًا). [تفسير القرآن العظيم: 8/2699-2700]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (قوله تعالى: أرأيت من اتخذ إلهه هواه أفأنت تكون عليه وكيلا * أم تحسب أن أكثرهم يسمعون أو يعقلون إن هم إلا كالأنعام بل هم أضل سبيلا.
أخرج ابن أبي حاتم، وابن مردويه عن ابن عباس في قوله {أرأيت من اتخذ إلهه هواه} قال: كان الرجل يعبد الحجر الابيض زمانا من الدهر في الجاهلية فإذا وجد حجرا أحسن منه رمى به وعبد الآخر فانزل الله الآية). [الدر المنثور: 11/181-182]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن مردويه عن أبي رجاء العطاردي قال: كانوا في الجاهلية ياكلون الدم بالعلهز ويعبدون الحجر فإذا وجدوا ما هو أحسن منه رموا به وعبدوا الآخر فإذا فقدوا الآخر أمروا مناديا فنادى: أيها الناس إن إلهكم قد ضل فالتمسوه، فانزل الله هذه الآية {أرأيت من اتخذ إلهه هواه} ). [الدر المنثور: 11/182]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن المنذر، وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله {أرأيت من اتخذ إلهه هواه} قال: لا يهوى شيئا إلا تبعه). [الدر المنثور: 11/182]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج عبد بن حميد، وابن أبي حاتم عن قتادة {أرأيت من اتخذ إلهه هواه} قال: كلما هوى شيئا ركبه وكلما اشتهى شيئا أتاه، لا يحجزه عن ذلك ورع ولا تقوى). [الدر المنثور: 11/182]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج عبد بن حميد عن الحسن أنه قيل له: في أهل القبلة شرك فقال: نعم، المنافق مشرك إن المشرك يسجد للشمس والقمر من دون الله وإن المنافق عند هواه، ثم تلا هذه الآية {أرأيت من اتخذ إلهه هواه أفأنت تكون عليه وكيلا} ). [الدر المنثور: 11/182-183]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج الطبراني عن أبي أمامة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما تحت ظل السماء من اله يعبد من دون الله أعظم عند الله من هوى متبع). [الدر المنثور: 11/183]
تفسير قوله تعالى: (أَمْ تَحْسَبُ أَنَّ أَكْثَرَهُمْ يَسْمَعُونَ أَوْ يَعْقِلُونَ إِنْ هُمْ إِلَّا كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلًا (44) )
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : ( {أم تحسب} يا محمّد أنّ أكثر هؤلاء المشركين {يسمعون} ما يتلى عليهم، فيعون {أو يعقلون} ما يعاينون من حجج اللّه فيفهمون؟ {إن هم إلاّ كالأنعام} يقول: ما هم إلاّ كالبهائم الّتي لا تعقل ما يقال لها، ولا تفقه، بل هم من البهائم أضلّ سبيلاً؛ لأنّ البهائم تهتدي لمراعيها، وتنقاد لأربابها، وهؤلاء الكفرة لا يطيعون ربّهم، ولا يشكرون نعمة من أنعم عليهم، بل يكفرونها، ويعصون من خلقهم وبرأهم). [جامع البيان: 17/459-460]
قال ابن أبي حاتم عبد الرحمن بن محمد ابن إدريس الرازي (ت: 327هـ): (أم تحسب أنّ أكثرهم يسمعون أو يعقلون إن هم إلّا كالأنعام بل هم أضلّ سبيلًا (44)
قوله تعالى: أم تحسب أنّ أكثرهم يسمعون أو يعقلون
- حدّثنا أبي ثنا أبو صالحٍ حدّثني معاوية بن صالحٍ، عن عليّ بن أبي طلحة، عن ابن عبّاسٍ قال: لا يسمعون الهدى ولا يبصرونه ولا يعقلونه.
- وذكر أيضًا حديث سلمان الفارسيّ رضي اللّه عنه: القلوب أربعةٌ قلبٌ أغلف فذلك قلب الكافر
- الحديث إلى آخره وقد تقدّم.
قوله تعالى: إن هم إلا كالأنعام
- أخبرنا محمّد بن سعدٍ العوفيّ فيما كتب إليّ حدّثني أبي حدّثني عمّي حدّثني أبي، عن أبيه، عن ابن عبّاسٍ قال: مثل الّذين كفروا كمثل البعير والحمار والشّاة إن قلت لبعضهم كل لم يعلم ما تقول غير أنّه يسمع صوتك كذلك الكافر إن أمرته بخيرٍ أو نهيته، عن شرٍّ ووعظته لم يعقل ما تقول غير أنّه يسمع صوتك.
قوله تعالى: بل هم أضلّ سبيلا
- قرأت على محمّد بن الفضل، ثنا محمّد بن عليٍّ، ثنا محمّد بن مزاحمٍ، ثنا بكير بن معروفٍ، عن مقاتل بن حيّان قوله: أضلّ سبيلا يقول أخطأ السّبيل). [تفسير القرآن العظيم: 8/2700-2701]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله {أم تحسب أن أكثرهم يسمعون} قال: مثل الذين كفروا كمثل البعير والحمار والشاة، إن قلت لبعضهم كل لم يعلم ما تقول غير أنه يسمع صوتك، كذلك الكافر إن أمرته بخير أو نهيته عن شر أو وعظته لم يعقل ما تقول غير أنه يسمع صوتك). [الدر المنثور: 11/183]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن أبي حاتم عن مقاتل في قوله {بل هم أضل سبيلا} قال: أخطأ السبيل). [الدر المنثور: 11/183]