سورة الحج
[من الآية (38) إلى الآية (41) ]
{إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آَمَنُوا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ خَوَّانٍ كَفُورٍ (38) أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ (39) الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ بِغَيْرِ حَقٍّ إِلَّا أَنْ يَقُولُوا رَبُّنَا اللَّهُ وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيرًا وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ (40) الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآَتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ (41) }
قوله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آَمَنُوا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ خَوَّانٍ كَفُورٍ (38)} قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (9 - قَوْله {إِن الله يدافع عَن الَّذين آمنُوا} 38 {وَلَوْلَا دفع الله النَّاس} 40
قَرَأَ ابْن كثير وَأَبُو عَمْرو (إِن الله يدْفع) {وَلَوْلَا دفع} بِغَيْر ألف فيهمَا
وَقَرَأَ نَافِع (إِن الله يدْفع) {وَلَوْلَا دفع الله} بِالْألف فيهمَا
وَقَرَأَ ابْن عَامر وَعَاصِم وَحَمْزَة والكسائي (إِن الله يدْفع) بِالْألف {وَلَوْلَا دفع الله} بِغَيْر ألف). [السبعة في القراءات: 437]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (يدفع) مكي بصري). [الغاية في القراءات العشر: 332]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (يدفع) [38]: بلا ألف مكي، وقاسم، وبصري غير أيوب). [المنتهى: 2/847]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ ابن كثير وأبو عمرو (إن الله يدفع عن) بفتح الياء والفاء من غير ألف، وقرأ الباقون بضم الياء وبألف بعد الدال وكسر الفاء). [التبصرة: 278]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (ابن كثير، وأبو عمرو: {إن الله يدفع} (38): بفتح الياء والفاء، وإسكان الدال، من غير ألف.
والباقون: بضم الياء، وفتح الدال، وألف بعدها، وكسر الفاء). [التيسير في القراءات السبع: 373]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(ابن كثير وأبو عمرو ويعقوب: (إن اللّه يدفع) بفتح الياء والفاء وإسكان الدّال من غير ألف والباقون بضم الياء وفتح الدّال وألف بعدها وكسر الفاء). [تحبير التيسير: 471]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([38]- {يُدَافِعُ} بلا ألف: ابن كثير وأبو عمرو). [الإقناع: 2/706] قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (898 - وَيُدْفَعُ حَقٌّ بَيْنَ فَتْحَيْهِ سَاكِنٌ = يُدَافِعُ .... .... .... ....). [الشاطبية: 71]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([898] ويدفع (حق) بين فتحيه ساكن = يدافع والمضموم في أذن (ا)عتلا
[899] (نـ)ـعم (حـ)ـفظوا والفتح في تا يقاتلو = ن (عم) (عـ)ـلاه هدمت خف (إ)ذ (د)لا
قد تقدم الكلام في (يدافع) و(يدفع) في {دفع الله} و (دفع الله) في البقرة). [فتح الوصيد: 2/1125]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [898] ويدفع حق بين فتحيه ساكنٌ = يدافع والمضموم في أذن اعتلا
[899] نعم حفظوا والفتح في تا يقاتلو = ن عم علاه هدمت خف إذ دلا
ح: (يدفع حق): مبتدأ وخبر، (بين فتحيه ساكنٌ): خبر ومبتدأ، والهاء: لـ (يدفع)، (يدافع): نصب على الظرفية، أي: موضع {يدافع}، حذف المضاف وأقيم المضاف إليه مقامه، (المضموم): مبتدأ، (اعتلا): خبر، (في أذن) ظرفه، (نعم): حرف تصديق للجملة السابقة، (حفظوا) استئناف، أي: حفظوا المضموم في {أذن} بالنقل، أو تتمة (نعم)، كأنه قيل: أحفظوا؟ فأجيب: نعم حفظوا، (الفتح) مبتدأ، (عم علاه) جملة فعلية - والهاء لـ (الفتح) - خبره، (في تا): ظرف الفعل أضيف إلى (يقاتلون)، وقصر ضرورة،
[كنز المعاني: 2/456]
(هدمت خف) مبتدأ وخبر، (إذ): ظرف فيه معنى التعليل، أضيف إلى (دلا)، وقد مضى معناه.
ص: قرأ أبو عمرو وابن كثير: {إن الله يدافع} [38] بالساكن بين الفتحتين، أي بسكون الدال وفتح الياء والفاء، مضارع (دفع)،والباقون: {يدافع} مضارع (دافع)، ولم يحتج إلى القيد للتلفظ بالقراءتين، لكن قيده إيضاحًا، والقراءتان على ما مر في: {ولولا دفع الله االناس} [البقرة: 251، الحج: 40].
وقرأ نافع وعاصم وأبو عمرو: {أذن للذين} [۳۹] بضم الهمزة على بناء المجهول، والباقون: بالفتح على بناء الفاعل، أي: أذن الله.
[كنز المعاني: 2/457]
وقرأ نافع وابن عامر وحفص: (للذين يقاتلون) بفتح التاء على البناء للمفعول، والباقون: بالكسر على بناء الفاعل، والمعنيان صحيحان، لأن المؤمنين يقاتلون المشركين، والمشركون يريدون قتالهم، فهم يقاتِلون ويقاتَلون.
وقرأ نافع وابن كثير: {لهدمت صوامع} [40] بتخفيف الدال من الهدم، والباقون: بالتشديد من التهديم، وفي التشديد معنى التكثير). [كنز المعاني: 2/458] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (898- وَيُدْفَعُ "حَـ"ـقٌّ بَيْنَ فَتْحَيْهِ سَاكِنٌ،.. يُدَافِعُ وَالْمَضْمُومُ فِي أَذِنَ "ا"عْتَلا
يريد: "إن الله يدفع" فقوله: ويدفع حق جملة من مبتدأ وخبر؛ أي: قراءة "يدفع حق"، ثم قيد هذه القراءة بقوله: بين فتحيه ساكن؛ يعني: سكون الدال بين فتح الياء والفاء؛ لأن القراءة الأخرى لا تعلم من ضد هذا القيد، فاحتاج إلى بيانها بقوله: يدافع فحذف المضاف للعلم به ولم تكن له حاجة إلى تقييد قراءة يدفع؛ لأنه قد لفظ بالقراءتين وكان له أن يقول:
ويدفع حق في يدافع وارد،.. وفي إذن اضمم ناصرا أنه حلا
ومن بعد هذا الفتح في نا يقاتلون فيتصل رمز أذن في بيت واحد، وقد مضى الكلام في سورة البقرة في مصدر هذين الفعلين: {وَلَوْلا دَفْعُ اللَّهِ}، و"دفاع لله"، ومثله هنا أيضا فقراءة نافع يدافع موافقة لقراءة دفاع، وقراءة ابن كثير وأبي عمرو يدفع لقراءتهما: {وَلَوْلا دَفْعُ اللَّهِ} والباقون جمعوا بينهما فقرءوا: "يدافع": {وَلَوْلا دَفْعُ} إشعارا بتقاربهما في المعنى فإن المراد من يدافع يدفع فهو من
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/10]
باب طارقت النعل وعاقبت اللص وعافاه الله). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/11]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (898 - ويدفع حقّ بين فتحيه ساكن = يدافع .... .... .... ....
....
قرأ ابن كثير وأبو عمرو: إِنَّ اللَّهَ يُدافِعُ بفتح الياء والفاء وسكون الدال بينهما ولما كانت قراءة الباقين لا تؤخذ من الضد بينها بقوله يُدافِعُ يعني: بضم الياء وفتح الدال وألف بعدها وكسر الفاء). [الوافي في شرح الشاطبية: 325]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ فَقَرَأَ ابْنُ كَثِيرٍ، وَالْبَصْرِيَّانِ (يَدْفَعُ) بِفَتْحِ الْيَاءِ وَالْفَاءِ، وَإِسْكَانِ الدَّالِ مِنْ غَيْرِ أَلِفٍ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِضَمِّ الْيَاءِ وَفَتْحِ الدَّالِ وَأَلِفٍ بَعْدَهَا مَعَ كَسْرِ الْفَاءِ). [النشر في القراءات العشر: 2/326]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ ابن كثير والبصريان {يدافع} [38] بفتح الياء والفاء وإسكان الدال من غير ألف، والباقون بضم الياء وفتح الدال وألف وكسر الفاء). [تقريب النشر في القراءات العشر: 607]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (797 - يدفع في يدافع البصري ومك = .... .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 87]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (يدفع في يدافع البصري ومك = وأذن الضّمّ (حما) (مدا) (ن) سك
أي قرأ البصريان وابن كثير «إن الله يدفع» في موضع قراءة غيرهم «إن الله يدافع» كما لفظ بالقراءتين). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 281]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
يدفع في يدافع البصري ومكّ = وأذن الضّمّ (حما) (مدا) (ن) سك
ش: أي: قرأ أبو عمرو، ويعقوب، وابن كثير: إن الله يدفع [38] بفتح الياء وإسكان الدال بلا ألف على أنه مسند إلى ضمير الله تعالى، وهو حقيقة الواحد [وهو] على صريح الرسم، والباقون بضم الياء وفتح الدال وألف بعدها وكسر الفاء بالإسناد إليه تعالى على جهة المفاعلة، مبالغة على حد «سافرت» ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/464]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "إِنَّ اللَّهَ يَدْفع" [الآية: 38] فابن كثير وأبو عمرو ويعقوب بفتح الياء والفاء وإسكان الدال بلا ألف كيسأل أسند إلى ضمير اسم الله تعالى؛ لأنه الدافع وحده وافقهم ابن محيصن واليزيدي، والباقون بضم الياء وفتح الدال وألف بعدها مع كسر الفاء كيقاتل إسنادا إليه تعالى على جهة المفاعلة مبالغه أي: يبالغ في الدفع عنهم). [إتحاف فضلاء البشر: 2/276] قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {إن الله يدافع ...}
{يدافع} [38] قرأ المكي والبصري بفتح الياء والفاء، وإسكان الدال بينهما، من غير ألف، والباقون بضم الياء، وفتح الدال، وألف بعدها، وكسر الفاء). [غيث النفع: 886]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ خَوَّانٍ كَفُورٍ (38)}
{يُدَافِعُ}
- قرأ أبو عمرو وابن كثير ويعقوب وابن محيصن واليزيدي وسهل (يدفع) بفتح الياء وسكون الدال من غير ألف، من (دفع)، والمفعول محذوف.
- وقرأ عاصم وحمزة والكسائي ونافع وابن عامر وأبو عبد الرحمن السلمي وشيبة وأبو جعفر ويعقوب والحسن (يدافع) بضم الياء وفتح الدال وألف بعدها، من (دافع) بإسناد الفعل إلى الله تعالى مبالغة في الدفع عنهم.
{يُدَافِعُ عَنِ}
- قراءة أبي عمرو ويعقوب (يدفع عن) بإدغام العين في العين). [معجم القراءات: 6/120]
قوله تعالى: {أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ (39)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (10 - وَاخْتلفُوا في فتح الْألف وَضمّهَا من قَوْله {أذن للَّذين يُقَاتلُون} 39
فَقَرَأَ ابْن كثير وَحَمْزَة والكسائي {أذن للَّذين} مَفْتُوحَة الْألف
{يقتلُون} مَكْسُورَة التَّاء
وَقَرَأَ نَافِع وَعَاصِم في رِوَايَة حَفْص {أذن للَّذين} مَضْمُومَة الْألف
{يقتلُون} مَفْتُوحَة التَّاء
هَكَذَا روى أَبُو عمَارَة وَابْن الْيَتِيم عَن أَبي حَفْص وهبيرة عَن حَفْص عَن عَاصِم
وَقَرَأَ أَبُو عَمْرو وَعَاصِم في رِوَايَة أَبي بكر {أذن للَّذين} مَضْمُومَة الْألف {يقتلُون} مَكْسُورَة التَّاء
وَقَرَأَ ابْن عَامر {آذن} مَفْتُوحَة الْألف (للَّذين يقتلُون) مَفْتُوحَة التَّاء). [السبعة في القراءات: 437]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (أذن) بضم الألف مدني، بصري، وعاصم). [الغاية في القراءات العشر: 332]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (يقاتلون) بفتح التاء مدني، شامي، وحفص). [الغاية في القراءات العشر: 332]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (أذن) [39]: بضم الألف مدني، وبصري، وعاصمٌ، وقاسمٌ
[المنتهى: 2/847]
وابن عتبة). [المنتهى: 2/848]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (يقاتلون) [39]: بفتح التاء مدني، دمشقي، وأيوب، وحفص غير الصفار طريق ابن الصلت). [المنتهى: 2/848]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ نافع وأبو عمرو وعاصم (أذن) بضم الهمزة، وفتحها الباقون). [التبصرة: 278]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ نافع وابن عامر وحفص (يقتلون) بفتح التاء، وكسرها الباقون). [التبصرة: 278]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (نافع، وعاصم، وأبو عمرو: {أذن للذين} (39): بضم الهمزة.
والباقون: بفتحها). [التيسير في القراءات السبع: 373]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (نافع، وابن عامر، وحفص: {يقاتلون} (39): بفتح التاء.
[التيسير في القراءات السبع: 373]
والباقون: بكسرها). [التيسير في القراءات السبع: 374]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(نافع وعاصم وأبو جعفر وأبو عمرو ويعقوب: (أذن للّذين) بضم الهمزة والباقون بفتحها.
نافع وأبو جعفر وابن عامر وحفص: (يقاتلون) بفتح التّاء والباقون بكسرها). [تحبير التيسير: 471]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (يُقَاتَلُونَ) بفتح التاء دمشقي، وأيوب، وابن جبير، والجعفي عن أبي بكر، وحفص غير الصفار مدني غير يَعْقُوب بن جعفر، وخارجة عن نافع، الباقون بكسر التاء، وهو الاختيار لقوله: (عَلَى نَصْرِهِمْ) ). [الكامل في القراءات العشر: 604] قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([39]- {أُذِنَ} مبني للمفعول: نافع وعاصم وأبو عمرو.
[39]- {يُقَاتَلُونَ} مبني للمفعول: نافع وابن عامر وحفص). [الإقناع: 2/706]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (898- .... .... .... .... .... = .... وَالْمَضْمُومُ فِي أَذِنَ اعْتَلاَ
899 - نَعَمْ حَفِظُوا وَالْفَتْحُ فِي تَا يُقَاتِلُو = نَ عَمَّ عُلاَهُ .... .... ....). [الشاطبية: 71]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([898] ويدفع (حق) بين فتحيه ساكن = يدافع والمضموم في أذن (ا)عتلا
...
وإنما قال: (والمضموم في أذن اعتلی نعم حفظوا)، لأن المسلمين كانوا يلقون من مشركي مكة، أنواع الأذى من الضرب والشبح، فيتظلمون إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فيأمرهم بالصبر ويقول: «لم أومر بالقتال». ونهي عن القتال في نيف وسبعين آية، فلما هاجر، نزلت هذه الآية؛ ففيها أذن بالقتال؛ فبناؤه لما لم يسم فاعله، لأن المقصود الإخبار عن الإذن في القتال،
[فتح الوصيد: 2/1125]
لما لم يسم فاعله، لأن المقصود الإخبار عن الإذن في القتال، ولأنه من كلام الملوك أن يقال: فعل كذا وأذن لفلان في فعل كذا.
و(أذن)، معناه: أذن الله لهم في القتال؛ فالمفعول محذوف.
و{يقتلون}، لأن المشركين قاتلوهم.
و{يقتلون} بالكسر، لأهم أرادوا قتال المشركين؛ أي يريدون القتال). [فتح الوصيد: 2/1126]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [898] ويدفع حق بين فتحيه ساكنٌ = يدافع والمضموم في أذن اعتلا
[899] نعم حفظوا والفتح في تا يقاتلو = ن عم علاه هدمت خف إذ دلا
ح: (يدفع حق): مبتدأ وخبر، (بين فتحيه ساكنٌ): خبر ومبتدأ، والهاء: لـ (يدفع)، (يدافع): نصب على الظرفية، أي: موضع {يدافع}، حذف المضاف وأقيم المضاف إليه مقامه، (المضموم): مبتدأ، (اعتلا): خبر، (في أذن) ظرفه، (نعم): حرف تصديق للجملة السابقة، (حفظوا) استئناف، أي: حفظوا المضموم في {أذن} بالنقل، أو تتمة (نعم)، كأنه قيل: أحفظوا؟ فأجيب: نعم حفظوا، (الفتح) مبتدأ، (عم علاه) جملة فعلية - والهاء لـ (الفتح) - خبره، (في تا): ظرف الفعل أضيف إلى (يقاتلون)، وقصر ضرورة،
[كنز المعاني: 2/456]
(هدمت خف) مبتدأ وخبر، (إذ): ظرف فيه معنى التعليل، أضيف إلى (دلا)، وقد مضى معناه.
ص: قرأ أبو عمرو وابن كثير: {إن الله يدافع} [38] بالساكن بين الفتحتين، أي بسكون الدال وفتح الياء والفاء، مضارع (دفع)،والباقون: {يدافع} مضارع (دافع)، ولم يحتج إلى القيد للتلفظ بالقراءتين، لكن قيده إيضاحًا، والقراءتان على ما مر في: {ولولا دفع الله االناس} [البقرة: 251، الحج: 40].
وقرأ نافع وعاصم وأبو عمرو: {أذن للذين} [۳۹] بضم الهمزة على بناء المجهول، والباقون: بالفتح على بناء الفاعل، أي: أذن الله.
[كنز المعاني: 2/457]
وقرأ نافع وابن عامر وحفص: (للذين يقاتلون) بفتح التاء على البناء للمفعول، والباقون: بالكسر على بناء الفاعل، والمعنيان صحيحان، لأن المؤمنين يقاتلون المشركين، والمشركون يريدون قتالهم، فهم يقاتِلون ويقاتَلون.
وقرأ نافع وابن كثير: {لهدمت صوامع} [40] بتخفيف الدال من الهدم، والباقون: بالتشديد من التهديم، وفي التشديد معنى التكثير). [كنز المعاني: 2/458] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (ثم تمم الكلام في أذن فقال:
899- "نَـ"ـعَمْ "حَـ"ـفِظُوا وَالفَتْحُ فِي تَا يُقَاتِلُو،.. نَ "عَمَّ عُـ"ـلاهُ هُدِّمَتْ خَفَّ "إِ"ذْ "دُ"لا
أي: ضم: {أَذِنَ لِلَّذِينَ} نافع وعاصم وأبو عمر وعلى ما لم يسم فاعله وفتح الباقون على تقدير: "أذن الله لهم"، يقاتَلون بفتح التاء على بناء الفعل للمفعول أيضا، وبكسرها على بنائه للفاعل). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/11]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (898 - .... .... .... .... .... = .... والمضموم في أذن اعتلا
899 - نعم حفظوا والفتح في تا يقاتلو = ن عمّ علاه .... .... ....
....
وقرأ نافع وعاصم وأبو عمرو: أُذِنَ لِلَّذِينَ بضم الهمزة فتكون قراءة غيرهم بفتحها. وقرأ ابن عامر ونافع وحفص: يُقاتَلُونَ بفتح التاء، وقرأ غيرهم بكسرها). [الوافي في شرح الشاطبية: 325]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: أُذِنَ لِلَّذِينَ فَقَرَأَ الْمَدَنِيَّانِ، وَالْبَصْرِيَّانِ، وَعَاصِمٌ بِضَمِّ الْهَمْزَةِ، وَاخْتُلِفَ عَنْ إِدْرِيسَ عَنْ خَلَفٍ، فَرَوَى عَنْهُ الشَّطِّيُّ كَذَلِكَ، وَرَوَى عَنْهُ الْبَاقُونَ بِفَتْحِهَا، وَكَذَلِكَ قَرَأَ الْبَاقُونَ). [النشر في القراءات العشر: 2/326]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ فَقَرَأَ الْمَدَنِيَّانِ، وَابْنُ عَامِرٍ وَحَفْصٌ بِفَتْحِ التَّاءِ مُجَهَّلًا، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِكَسْرِهَا مُسَمًّى). [النشر في القراءات العشر: 2/326]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ المدنيان والبصريان وعاصم والشطي عن إدريس {أذن} [39] بضم الهمزة، والباقون بفتحها). [تقريب النشر في القراءات العشر: 608]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ المدنيان وابن عامر وحفص {يقاتلون} [39] بفتح التاء مجهولًا، والباقون بكسرها مسمى). [تقريب النشر في القراءات العشر: 608]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (797- .... .... .... .... .... = وأذن الضّمّ حمًا مدًا نسك
798 - مع خلف إدريس يقاتلون عف = عمّ افتح التّا .... .... .... ). [طيبة النشر: 87]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (وأذن) يريد أنه قرأ قوله تعالى: أذن للذين بضم الهمزة البصريان والمدنيان وعاصم على ما لم يسم فاعله للاختصار للعلم بالفاعل، والباقون بفتح الهمزة على تسمية الفاعل المصرح بالإذن وهو ضمير الباري لتقدم ذكره.
مع خلف إدريس يقاتلون (ع) ف = (عمّ) افتح التّا هدّمت لل (حرم) خف
أي اختلف عن ادريس في قوله تعالى: أذن فروى عنه الشطى بضم الهمزة، وروى عنه الباقون فتحها، ثم إن حفصا والمدنيين وابن عامر فتحوا التاء من قوله تعالى: يقاتلون بأنهم والباقون بالكسر، فيقاتلون مبنيا للفاعل على معنى يريدون أن يقاتلوا، وفي بنائه للمفعول معنى لأن الكفار قاتلوهم؛ فابن كثير وحمزة والكسائي وخلف يفتحون «أذن» ويكسرون «يقاتلون» والمدنيان وحفص يضمون «أذن» ويفتحون «يقاتلون» والبصريان وأبو بكر يضمون «أذن»، «ويفتحون ويقاتلون» ). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 281]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وقرأ [مدلول] (حما) البصريان، و(مدا) المدنيان، ونون (نسك) عاصم: أذن للّذين يقتلون [39] بضم الهمزة على بنائه للمفعول، [وإسناده إلى الجار والمجرور، والباقون بفتحها على بنائه للفاعل]، وإسناده إلى ضمير اسم الله تعالى.
ص:
مع خلف إدريس يقاتلون (ع) ف = (عمّ) افتح التّا هدّمت لل (حرم) خفّ
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/464]
ش: أي: اختلف عن إدريس في أذن [39] فقط: فروى عنه الشطي الضم، وروى غيره الفتح.
وقرأ ذو عين (عف) حفص، و(عم) المدنيان وابن عامر: يقتلون [39] بفتح التاء على بنائه للمفعول، والباقون بكسر التاء على بنائه للفاعل). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/465]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "أذن" [الآية: 39] فنافع وأبو عمرو وعاصم وأبو جعفر ويعقوب وإدريس من طريق الشاطبي عن خلف بضم الهمزة مبنيا للمفعول، وإسناده إلى الجار والمجرور، وافقهم الحسن واليزيدي، والباقون بفتحها مبنيا للفاعل مسندا لضمير اسم الله تعالى). [إتحاف فضلاء البشر: 2/276] قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُم" [الآية: 39] فنافع وابن عامر وحفص وأبو جعفر بفتح التاء مبنيا للمفعول؛ لأن المشركين قاتلوهم، والباقون بكسرها مبنيا للفاعل أي: يقاتلون المشركين، والمأذون فيه وهو القتال محذوف لدلالة يقاتلون عليه). [إتحاف فضلاء البشر: 2/276]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {أذن} [39] قرأ نافع والبصري وعاصم بضم الهمزة، والباقون بالفتح). [غيث النفع: 886]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {يقاتلون} قرأ نافع والشامي وحفص بفتح التاء، مبنيًا للمفعول، والباقون بكسرها، مبنيًا للفاعل). [غيث النفع: 886]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ (39)}
{أُذِنَ}
- قرأ نافع وعاصم في رواية حفص وأبو عمرو وأبو جعفر وسهل ويعقوب وإدريس من طريق الشطي عن خلف والحسن واليزيدي (أذن) بضم الهمزة مبنيًا للمفعول، وأسند للجار والمجرور.
[معجم القراءات: 6/120]
- وقرأ ابن كثير وابن عامر وحمزة والكسائي وابن عباس، وخلف في الرواية الثانية عنه وطلحة والأعمش وابن محيصن (أذن) بفتح الهمزة على تسمية الفاعل مسندًا لضمير اسم الله تعالى.
{أُذِنَ لِلَّذِينَ}
- قرأ أبو عمرو ويعقوب بإدغام النون في اللام وبالإظهار.
{يُقَاتَلُونَ}
- قرأ نافع وابن عامر وأبو جعفر وهو رواية أبي عمارة وابن اليتيم عن أبي حفص وهبيرة عن حفص عن عاصم (يقاتلون) بضم الياء وفتح التاء مبنيًا للمفعول.
- وقرأ أبو عمرو وابن كثير وعاصم في رواية أبي بكر وحمزة والكسائي وخلف ويعقوب (يقاتلون) مبنيًا للفاعل أي يقاتلون المشركين.
- وقرأ ابن مسعود (... قاتلوا) على المضي.
- وذكر ابن عطية أنها كذلك في مصحفه، وأنها قراءة طلحة والأعمش، وأن في مصحف أبي (أذن ... قاتلوا)، وأنها عن طلحة والأعمش مع (أذن) ). [معجم القراءات: 6/121]
قوله تعالى: {الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ بِغَيْرِ حَقٍّ إِلَّا أَنْ يَقُولُوا رَبُّنَا اللَّهُ وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيرًا وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ (40)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (9 - قَوْله {إِن الله يدافع عَن الَّذين آمنُوا} 38 {وَلَوْلَا دفع الله النَّاس} 40
قَرَأَ ابْن كثير وَأَبُو عَمْرو (إِن الله يدْفع) {وَلَوْلَا دفع} بِغَيْر ألف فيهمَا
وَقَرَأَ نَافِع (إِن الله يدْفع) {وَلَوْلَا دفع الله} بِالْألف فيهمَا
وَقَرَأَ ابْن عَامر وَعَاصِم وَحَمْزَة والكسائي (إِن الله يدْفع) بِالْألف {وَلَوْلَا دفع الله} بِغَيْر ألف). [السبعة في القراءات: 437] (م)
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (11 - وَاخْتلفُوا في تَشْدِيد الدَّال وتخفيفها من قَوْله {لهدمت صوامع} 40
فَقَرَأَ ابْن كثير وَنَافِع {لهدمت} خَفِيفَة
وَقَرَأَ أَبُو عَمْرو وَابْن عَامر وَعَاصِم وَحَمْزَة والكسائي {لهدمت} مُشَدّدَة). [السبعة في القراءات: 438]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (لهدمت) خفيف حجازي). [الغاية في القراءات العشر: 332]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (لهدمت) [40]: خفيف: حجازي، وأيوب). [المنتهى: 2/848]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (وقد تقدم ذكر (دفع) و(قتلوا) و(مدخلاً) و(كأين) و(ليضل) و(يرجع الأمور)
[التبصرة: 278]
وشبه ذلك – فأغنى عن الإعادة). [التبصرة: 279]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ الحرميان (لهدمت) بالتخفيف، وشدد الباقون، وأدغم التاء في الصاد ابن ذكوان وأبو عمرو وحمزة والكسائي، وأظهر الباقون، وقد ذكر). [التبصرة: 279]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (الحرميان: {لهدمت صوامع} (40): بتخفيف الدال.
والباقون: بتشديدها.
وأدغم التاء في الصاد هنا: حمزة، والكسائي، وأبو عمرو، وابن ذكوان). [التيسير في القراءات السبع: 374]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): ( {ولولا دفع الله} (40): قد ذكر في البقرة (251) ). [التيسير في القراءات السبع: 374]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (الحرميان وأبو جعفر: (لهدمت صوامع) بتخفيف الدّال، والباقون بتشديدها،
[تحبير التيسير: 471]
وأدغم التّاء في الصّاد هنا حمزة والكسائيّ وخلف. وأبو عمرو وابن ذكوان). [تحبير التيسير: 472]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : ( (ولولا دفاع اللّه) قد ذكر في البقرة). [تحبير التيسير: 471]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (لَهُدِّمَتْ) خفيف حجازي، وأيوب، وقَتَادَة، وطَلْحَة وزائدة عن الْأَعْمَش، والزَّعْفَرَانِيّ، الباقون مشدد، وهو الاختيار على التكرار، (وصُلُوْت) بضمتين وإسكان الواو الْجَحْدَرِيّ، ومجاهد كذلك إلا أنه بفتح التاء مع الألف (صَلَوَاتٌ)، الباقون بفتح اللام [الكامل في القراءات العشر: 604]
والواو غير أن هارون عن أَبِي عَمْرٍو ولا ينونون، والاختيار ما عليه نافع إلا أن هذه الأشياء كلها جمع). [الكامل في القراءات العشر: 605]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([40]- {لَهُدِّمَتْ} خفيف: الحرميان.
بالإدغام فيه: حمزة والكسائي وأبو عمرو وابن ذكوان). [الإقناع: 2/706]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (899- .... .... .... .... .... = .... .... هُدِّمَتْ خَفَّ إِذْ دُلاَ). [الشاطبية: 71]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([899] (نـ)ـعم (حـ)ـفظوا والفتح في تا يقاتلو = ن (عم) (عـ)ـلاه هدمت خف (إ)ذ (د)لا
...
وهُدِمت وهدّمت سواء. وفي التشديد معنى المبالغة والتكرير). [فتح الوصيد: 2/1126]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [898] ويدفع حق بين فتحيه ساكنٌ = يدافع والمضموم في أذن اعتلا
[899] نعم حفظوا والفتح في تا يقاتلو = ن عم علاه هدمت خف إذ دلا
ح: (يدفع حق): مبتدأ وخبر، (بين فتحيه ساكنٌ): خبر ومبتدأ، والهاء: لـ (يدفع)، (يدافع): نصب على الظرفية، أي: موضع {يدافع}، حذف المضاف وأقيم المضاف إليه مقامه، (المضموم): مبتدأ، (اعتلا): خبر، (في أذن) ظرفه، (نعم): حرف تصديق للجملة السابقة، (حفظوا) استئناف، أي: حفظوا المضموم في {أذن} بالنقل، أو تتمة (نعم)، كأنه قيل: أحفظوا؟ فأجيب: نعم حفظوا، (الفتح) مبتدأ، (عم علاه) جملة فعلية - والهاء لـ (الفتح) - خبره، (في تا): ظرف الفعل أضيف إلى (يقاتلون)، وقصر ضرورة،
[كنز المعاني: 2/456]
(هدمت خف) مبتدأ وخبر، (إذ): ظرف فيه معنى التعليل، أضيف إلى (دلا)، وقد مضى معناه.
ص: قرأ أبو عمرو وابن كثير: {إن الله يدافع} [38] بالساكن بين الفتحتين، أي بسكون الدال وفتح الياء والفاء، مضارع (دفع)،والباقون: {يدافع} مضارع (دافع)، ولم يحتج إلى القيد للتلفظ بالقراءتين، لكن قيده إيضاحًا، والقراءتان على ما مر في: {ولولا دفع الله االناس} [البقرة: 251، الحج: 40].
وقرأ نافع وعاصم وأبو عمرو: {أذن للذين} [۳۹] بضم الهمزة على بناء المجهول، والباقون: بالفتح على بناء الفاعل، أي: أذن الله.
[كنز المعاني: 2/457]
وقرأ نافع وابن عامر وحفص: (للذين يقاتلون) بفتح التاء على البناء للمفعول، والباقون: بالكسر على بناء الفاعل، والمعنيان صحيحان، لأن المؤمنين يقاتلون المشركين، والمشركون يريدون قتالهم، فهم يقاتِلون ويقاتَلون.
وقرأ نافع وابن كثير: {لهدمت صوامع} [40] بتخفيف الدال من الهدم، والباقون: بالتشديد من التهديم، وفي التشديد معنى التكثير). [كنز المعاني: 2/458] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (والتخفيف والتشديد في هدمت ظاهران وسبق معنى دلا). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/11]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (899 - .... .... .... .... .... = .... .... هدّمت خفّ إذ دلا
....
وقرأ نافع وابن كثير: لَهُدِّمَتْ بتخفيف الدال، وقرأ غيرهم بتشديدها). [الوافي في شرح الشاطبية: 325]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: لَهُدِّمَتْ صَوَامِعُ فَقَرَأَ الْمَدَنِيَّانِ، وَابْنُ كَثِيرٍ بِتَخْفِيفِ الدَّالِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِتَشْدِيدِهَا، وَتَقَدَّمَ اخْتِلَافُهُمْ فِي إِدْغَامِ التَّاءِ فِي فَصْلِ تَاءِ التَّأْنِيثِ، وَتَقَدَّمَ اخْتِلَافُهُمْ فِي " كَأَيِّنْ "، وَهَمْزِهِ فِي الْوَقْفِ عَلَيْهِ مِنْ آلِ عِمْرَانَ وَالْهَمْزِ الْمُفْرَدِ وَالْوَقْفِ عَلَى الرَّسْمِ). [النشر في القراءات العشر: 2/327]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ (دِفَاعُ) لِلْمَدَنِيَّيْنِ وَيَعْقُوبَ فِي الْبَقَرَةِ). [النشر في القراءات العشر: 2/327]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ المدنيان وابن كثير {لهدمت} [40] بالتخفيف، والباقون بالتشديد). [تقريب النشر في القراءات العشر: 608]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({دفع} [40] ذكر في البقرة). [تقريب النشر في القراءات العشر: 608]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (798- .... .... .... .... .... = .... .... هدّمت للحرم خف). [طيبة النشر: 87]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (ثم أراد أن المدنيين وابن كثير خففوا دال «هدّمت» وشددها الباقون، فالتشديد للتكثير والتخفيف يحتمله وغيره). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 281]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وقرأ مدلول (حرم) المدنيان [وابن كثير: لهدمت [40] بتخفيف الدال (إثباتا به على الأصل المؤيد بعمومه]، والباقون بالتشديد للمبالغة، وهو المختار؛ لتعدد الصوامع والبيع والمساجد). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/465]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "دفع" [الآية: 40] بكسر الدال وفتح الفاء وألف بعدها نافع وأبو جعفر ويعقوب وافقهم الحسن ومر بالبقرة). [إتحاف فضلاء البشر: 2/276] قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "لَهُدِّمَتْ صَوَامِع" [الآية: 40] فنافع وابن كثير وأبو جعفر بتخفيف الدال وافقهم ابن محيصن والشنبوذي،
[إتحاف فضلاء البشر: 2/276]
والباقون بالتشديد للتكثير، وأدغم التاء من لهدمت في الصاد أبو عمرو وابن عامر بخلف عن الحلواني عن هشام وحمزة والكسائي وخلف، وأظهرها الباقون). [إتحاف فضلاء البشر: 2/277]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {دفاع} [40] قرأ نافع بكسر الدال، وفتح الفاء، وألف بعدها، والباقون بفتح الدال، وإسكان الفاء، بلا ألف). [غيث النفع: 886]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {لهدمت} قرأ الحرميان بتخفيف الدال، والباقون بالتشديد). [غيث النفع: 886]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ بِغَيْرِ حَقٍّ إِلَّا أَنْ يَقُولُوا رَبُّنَا اللَّهُ وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيرًا وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ (40)}
{دِيَارِهِمْ}
- قراءة الإمالة فيه عن أبي عمرو والدوري.
- وبالفتح والإمالة قرأ ابن ذكوان: الإمالة من طريق الصوري، والفتح من طريق الأخفش.
- والتقليل عن الأزرق وورش.
- والباقون بالفتح.
وتقدمت القراءة فيه في سورة البقرة الآية/85 في الجزء الأول من هذا المعجم.
{وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ}
- قرأ نافع وأبو جعفر ويعقوب وسهيل وعاصم في رواية أبان والحسن (... دفاع) بألف.
- وقراءة الباقين (دفع) بلا ألف، وكلاهما مصدر.
وتقدم هذا في الآية/251 من سورة البقرة.
[معجم القراءات: 6/122]
- قرأ نافع وابن كثير وأبو جعفر وأيوب وقتادة وطلحة وزائدة عن الأعمش والزعفراني وابن محيصن والشنبوذي (لهدمت) مخففًا.
- وقرأ حمزة والكسائي وحفص وعاصم وابن عامر وأبو عمرو وسهل وخلف (لهدمت) بالتشديد للتكثير.
قال الطبري: (والتشديد في ذلك أعجب القراءتين إليَّ).
{لَهُدِّمَتْ صَوَامِعُ}
- قرأ بإدغام التاء في الصاد أبو عمرو وابن عامر بخلف عن الحلواني عن هشام، وحمزة والكسائي وحلف وابن ذكوان وسهل.
- وقراءة الباقين بالإظهار، وكذا روي عن هشام.
{وَصَلَوَاتٌ}
- قرأ الجمهور (وصلوات) جمع صلاة، أي: لهدمت مواضع صلوات.
- وروى هارون عن أبي عمرو (صلوات) كقراءة الجماعة إلا أنه لا ينون التاء، كأنه جعله اسم موضع كالمواضع التي قبله، وكأنه علم، فمنعه الصرف للعلمية والعجمة.
- وقرأ جعفر بن محمد (صلوات) بضم الصاد واللام، وذكرها
[معجم القراءات: 6/123]
ابن خالويه لأبي العالية والكلبي والضحاك.
- وقرأ جعفر بن محمد والجحدري (صلوات) بكسر الصاد وسكون اللام.
- وقرأ الجحدري والكلبي بخلاف عنهما (صلوات) بضم الصاد وفتح اللام.
- وقرأ الكلبي وأبو العالية وجعفر بن محمد (صلوات) بفتح الصاد وسكون اللام.
- وقرئ كذلك لكن بضم فسكون (صلوات)، وذكر ابن خالويه أنها قراءة جعفر بن محمد.
- وقرأ الحجاج بن يوسف بخلاف عنه والكلبي والجحدري والحسن وأبو العالية بخلاف عنه (صلوات) بضم الصاد واللام، وهي مساجد النصارى. وذكر الأخفش عن رجل أنها كنائس اليهود.
- وقرئ (صلوت) بكسر الصاد وفتح اللام وسكون الواو وتاء مضمومة ومنونة من غير ألف.
- وقرئ (صلوت) كالقراءة السابقة إلا أنه بفتح الصاد.
[معجم القراءات: 6/124]
- وقرأ مجاهد (صلوتا) بضمتين وبفتح التاء وألف بعدها.
- وذكر العكبري أنه قرئ (صلوتا) بفتح الصاد وضم اللام، وقال: (وهو اسم عربي).
- وذكر الطوسي أن قراءة عاصم الجحدري في رواية هارون (صلوت) ولم يضبط القراءة، غير أن ضبط القراءة التي تليها غلب على ظني أن ما أثبته هو المراد.
- وقرأ عكرمة ومجاهد (صلوتي) بكسر الصاد وسكون اللام وكسر الواو وقصر الألف بعد التاء.
- وقرأ الحجاج والجحدري (صلوب)، بالباء على وزن كعوب، وهو جمع صليب كظريف وظروف، وجمع فعيل على فعول شاذ.
- وقرأ الضحاك والكلبي وأبو رجاء والجحدري وأبو العالية بخلاف (صلوث) بضمتين من غير ألف، وآخرها ثاء، وشك القرطبي في حركة الصاد أهي بالفتح أو الضم.
- وكذا قرأ مجاهد إلا أن بعد التاء ألفًا (صلوثا).
[معجم القراءات: 6/125]
- وقرئ (صلوثا) بفتح الصاد وضم اللام، ثم ثاء بعدها ألف، ومعناها المصلى.
- وقرأ عكرمة (صلويثا) بكسر الصاد وإسكان اللام وواو مكسورة بعدها ياء ثم ثاء، وآخرها ألف.
- وذكر العكبري أنه قرئ كالسابقة لكن بفتح الصاد (صلويثا).
- وقرأ الجحدري والكلبي والضحاك (صلواث) بضم الصاد وسكون اللام واو مفتوحة بعدها ألف ثم ثاء.
- وحكى ابن مجاهد أنه قرئ كذلك لكن بكسر الصاد (صلواث).
- وذكر القرطبي أنه قرئ (صلولى) على وزن فعولى، ولم يذكر هذا غيره.
قال الطوسي بعد ذكر بعض هذه القراءات الشاذة: (وهذه شواذ لا يقرأ بها، ولا يعرف لها أصل).
وقال ابن جني: (اعلم أن أقوى القراءات في هذا الحرف ما عليه العامة وهو صلوات، ويلي ذلك صلوات، وصلوات، فأما
[معجم القراءات: 6/126]
بقية القراءات فيه فتحريف، وتشبث باللغة السريانية واليهودية...).
- وفي معاني الزجاج: (وقرئت (صلاة...)، كذا جاءت فيه على الإفراد، ولم أجد هذه القراءة في مرجع آخر.
- وذكر العكبري أنه قرئ (صلوات) بكسر الصاد مع فتح اللام.
- وقرأ الأزرق وورش (وصلوات) بتغليظ اللام.
- وقراءة الباقين بالترقيق.
{كَثِيرًا}
- قرأ الأزرق وورش بترقيق الراء وتفخيمها وصلًا، وبالترقيق في الوقف.
- وقراءة الباقين بالتفخيم وصلًا ووقفًا). [معجم القراءات: 6/127]
قوله تعالى: {الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآَتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ (41)}