العودة   جمهرة العلوم > جمهرة علوم القرآن الكريم > توجيه القراءات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 1 ربيع الأول 1440هـ/9-11-2018م, 09:39 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي توجيه القراءات في سورة النازعات

توجيه القراءات في سورة النازعات


رد مع اقتباس
  #2  
قديم 1 ربيع الأول 1440هـ/9-11-2018م, 10:39 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي مقدمات سورة النازعات

مقدمات توجيه القراءات في سورة النازعات

قال أبو منصور محمد بن أحمد الأزهري (ت: 370هـ): (سورة النّازعات). [معاني القراءات وعللها: 3/119]
قال أبو عبد الله الحسين بن أحمد ابن خالويه الهمَذاني (ت: 370هـ): ( (ومن سورة النازعات) ). [إعراب القراءات السبع وعللها: 2/434]
قال أبو علي الحسن بن أحمد بن عبد الغفار الفارسيّ (ت: 377هـ): (ذكر اختلافهم في سورة النازعات). [الحجة للقراء السبعة: 6/371]
قال أبو الفتح عثمان بن جني الموصلي (ت: 392هـ): (سورة النازعات). [المحتسب: 2/350]
قال أبو زرعة عبد الرحمن بن محمد ابن زنجلة (ت: 403هـ) : (79 - سورة النازعات). [حجة القراءات: 748]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (سُورَةُ وَالنَّازِعَاتِ). [الكشف عن وجوه القراءات السبع: 2/361]
قال نصر بن علي بن أبي مريم (ت: بعد 565هـ) : (سُورَةُ النَّازِعَاتِ). [الموضح: 1336]

نزول السورة:
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (مَكِّيَّةٌ). [الكشف عن وجوه القراءات السبع: 2/361]

عد الآي:
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (وَهِيَ أَرْبَعُونَ وَخَمْسٌ فِي الْمَدَنِيِّ، وَسِتٌّ فِي الْكُوفِيِّ). [الكشف عن وجوه القراءات السبع: 2/361]

الياءات المحذوفة:
قال نصر بن علي بن أبي مريم (ت: بعد 565هـ) : (فِيهَا: يَاءٌ وَاحِدَةٌ حُذِفَتْ وَهِيَ قَوْلُهُ {بِالْوَادِي الْمُقَدَّسِ}، وَقَفَ عَلَيْهَا يَعْقُوبُ وَالْكِسَائِيُّ بِالْيَاءِ، والْبَاقُونَ بِغَيْرِِ يَاءٍ. وَقَدْ مَضَى الْكَلامُ فِي مِثْلِهِ). [الموضح: 1339]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #3  
قديم 1 ربيع الأول 1440هـ/9-11-2018م, 10:41 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة النازعات

[ من الآية (1) إلى الآية (14) ]
{وَالنَّازِعَاتِ غَرْقًا (1) وَالنَّاشِطَاتِ نَشْطًا (2) وَالسَّابِحَاتِ سَبْحًا (3) فَالسَّابِقَاتِ سَبْقًا (4) فَالْمُدَبِّرَاتِ أَمْرًا (5) يَوْمَ تَرْجُفُ الرَّاجِفَةُ (6) تَتْبَعُهَا الرَّادِفَةُ (7) قُلُوبٌ يَوْمَئِذٍ وَاجِفَةٌ (8) أَبْصَارُهَا خَاشِعَةٌ (9) يَقُولُونَ أَئِنَّا لَمَرْدُودُونَ فِي الْحَافِرَةِ (10) أَئِذَا كُنَّا عِظَامًا نَخِرَةً (11) قَالُوا تِلْكَ إِذًا كَرَّةٌ خَاسِرَةٌ (12) فَإِنَّمَا هِيَ زَجْرَةٌ وَاحِدَةٌ (13) فَإِذَا هُمْ بِالسَّاهِرَةِ (14)}

قوله تعالى: {وَالنَّازِعَاتِ غَرْقًا (1)}
قال أبو عبد الله الحسين بن أحمد ابن خالويه الهمَذاني (ت: 370هـ): (قال أبو عبد الله: قال قوم: {النازعات} الملائكة. وقال بعض الناس: {النازعات} ها هنا: ملك الموت وحده عليه السلام ينزع روح الكافر حتى إذا بلغ ترقوته غرقها في حلقه). [إعراب القراءات السبع وعللها: 2/434]

قوله تعالى: {وَالنَّاشِطَاتِ نَشْطًا (2)}
قال أبو عبد الله الحسين بن أحمد ابن خالويه الهمَذاني (ت: 370هـ): ({والناشطات نشطًا}: ملك الموت صلى الله عليه وسلم ينشط روحه من حلقه). [إعراب القراءات السبع وعللها: 2/434]

قوله تعالى: {وَالسَّابِحَاتِ سَبْحًا (3)}
قال أبو عبد الله الحسين بن أحمد ابن خالويه الهمَذاني (ت: 370هـ): ({فالسابحات سبحًا}: ملك الموت وحده يقبض روح المؤمن كالسابح في الماء سهلاً سرحًا في حريرة بيضاء من حرير الجنة يسبق به ملائكة الرحمة.
قال أبو عبيده: نشط ينشط، وأنشد:
أمست همومي تنشط المناشطًا
وقال الفراء: تقبض نفس المؤمن كما ينشط العقال من يد البعير، وأكثر ما سمعت أنشطت بألف، «وكأنما أنشط من عقال» فإذا ربطت الحبل في يد البعير قلت: نشطته، وإذا حللته قلت أنشطته). [إعراب القراءات السبع وعللها: 2/434]

قوله تعالى: {فَالسَّابِقَاتِ سَبْقًا (4)}
قال أبو عبد الله الحسين بن أحمد ابن خالويه الهمَذاني (ت: 370هـ): (وقال: في قوله: {فالسابقات سبقًا} [4] يعني: الملائكة تسبق الشياطين بالوحي لئلا
[إعراب القراءات السبع وعللها: 2/434]
تسترق السمع). [إعراب القراءات السبع وعللها: 2/435]

قوله تعالى: {فَالْمُدَبِّرَاتِ أَمْرًا (5)}
قال أبو عبد الله الحسين بن أحمد ابن خالويه الهمَذاني (ت: 370هـ): ({فالمدبرات أمرًا} [5] يعني: الملائكة تنزل بالحلال والحرام فذلك تدبيرها بعد أمر الله وإرادته). [إعراب القراءات السبع وعللها: 2/435]

قوله تعالى: {يَوْمَ تَرْجُفُ الرَّاجِفَةُ (6)}
قوله تعالى: {تَتْبَعُهَا الرَّادِفَةُ (7)}
قوله تعالى: {قُلُوبٌ يَوْمَئِذٍ وَاجِفَةٌ (8)}
قوله تعالى: {أَبْصَارُهَا خَاشِعَةٌ (9)}
قوله تعالى: {يَقُولُونَ أَئِنَّا لَمَرْدُودُونَ فِي الْحَافِرَةِ (10)}

قال أبو عبد الله الحسين بن أحمد ابن خالويه الهمَذاني (ت: 370هـ): (4- وقوله تعالى: {أءنا لمردودون في الحافرة} [10].
قرأ ابن عامر: {أءنا} بهمزتين مع الاستفهام.
وقرأ الكسائي ونافع: {أءنا لمردودون} غير أن نافعًا بين إحدي الهمزتين. و{الحافرة} معناه: إنا لمردودون حيث كنا، يقال: رجع فلان على حافرته أي: من حيث جاء.
وقال آخرون: {لمردودون في الحافرة} أي: الحياة إلى أمرنا الأول. وتقول العرب: «النقد عند الحفرة» عند أول كلمة.
[إعراب القراءات السبع وعللها: 2/436]
وقال آخرون: «النقد عند الحافرة» معناه: إذا قال قد بعتك رجعت عليه بالثمن وهما في المعنى واحد.
وقال آخرون: هذا مثل جري في الخيل، ومعناه: «النقد عند حافرة الدابة»، وكل ذلك حسن.
وقال آخرون: معناه: إن الرجل كان إذا قيل له: احفر لنا بئرًا طالب بأجرته قبل الحفر، فقيل: «النقد عند الحافرة» ومعناه: عند المحفور). [إعراب القراءات السبع وعللها: 2/437]
قال أبو علي الحسن بن أحمد بن عبد الغفار الفارسيّ (ت: 377هـ): (ابن عامر: أإنا لمردودون في الحافرة [النازعات/ 10]، بهمزتين مع الاستفهام، كذا لفظ ابن ذكوان إذا قصرا على الخبر.
[الحجة للقراء السبعة: 6/374]
نافع والكسائي: أإنا لمردودون استفهام إذا كنا* مثل ابن عامر، غير أن نافعا يهمز همزة واحدة، ويمدّ، والكسائي يهمز همزتين. عاصم وحمزة يهمزانهما همزتين، أبو عمرو يمدّها على الاستفهام أيضا.
ابن كثير يستفهم بهما ولا يمدّ، ويجعل بعد الهمزة ياء ساكنة.
قال أبو علي: قد تقدم ذكر ذلك، والقول فيه في غير موضع). [الحجة للقراء السبعة: 6/375]
قال أبو الفتح عثمان بن جني الموصلي (ت: 392هـ): (قراءة أبي حيوة: [فِي الْحَفِرَة]، بفتح الحاء، وكسر الفاء بغير ألف.
قال أبو الفتح: وجه ذلك أن يكون أراد {الحافرة}، كقراءة الجماعة، فحذف الألف تخفيفا، كما قال:
إلا عرادا عردا
أي: عاردا، وقد ذكرناه.
وفيه وجه آخر ذو صنعة، وهو أنهم قد قالوا: حفرت أسنانه: إذا ركبها الوسخ من ظاهرها وباطنها. فقد يجوز أن يكون أراد الأرض الحفرة، أي: المنتنة؛ لفسادها بأخباثها، وبأجسام الموتى فيها. وعليه فسروا قراءة من قرأ: [صَلَلْنا فِي الْأَرْض] من النتن، ورواها أحمد ابن يحيى: [صَلِلْنَا]، بكسر اللام). [المحتسب: 2/350]
قال نصر بن علي بن أبي مريم (ت: بعد 565هـ) : (1- {أَئِنَّا لَمَرْدُودُونَ} [آيَةُ/10] عَلَى الاسْتِفْهَامِ، {وَإِذَا كُنَّا} [آيَةُ/11] عَلَى الْخَبَرِ: -
قَرَأَهَا نَافِعٌ وَابْنُ عَامِرٍ والْكِسَائِيُّ ويَعْقُوبُ.
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ {أَئِنَّا} {أَئِذَا} بِالاسْتِفْهَامِ فِيهِمَا. وَقَدْ سَبَقَ الْقَوْلُ فِي مِثْلِهِ). [الموضح: 1336] (م)

قوله تعالى: {أَئِذَا كُنَّا عِظَامًا نَخِرَةً (11)}
قال أبو منصور محمد بن أحمد الأزهري (ت: 370هـ): (بسم اللّه الرّحمن الرّحيم
وقوله جلّ وعزّ: (عظامًا نخرةً).
قرأ عاصم في رواية أبي بكرٍ، وحمزة، ويعقوب " ناخرةً " بألف.
وقيل: إن الكسائي كان يقرأ (نخرة)، ثم رجع إلى (ناخرةً).
وقرأ الباقون (نخرةً).
قال أبو منصور: من قرأ (نخرةً) فهو من نخر العظم ينخر فهو نخر: إذا رمّ وبلي، مثل: عفن فهو عفن.
ومن قرأ (ناخرةً) فمعناها: العظام الفارغة، تقع فيها الرياح إذا هبت، فتسمع لهبوب الريح فيها كالنخير.
وقد يجوز أن يكون (ناخرةً) و(نخرةً) بمعنى واحدٍ.
كما يقال: بليت العظام فهي بالية.
وأختار (ناخرة)؛ لأنها تضاهي (حافرة)، (ساهرة) في رءوس الآي). [معاني القراءات وعللها: 3/119]
قال أبو عبد الله الحسين بن أحمد ابن خالويه الهمَذاني (ت: 370هـ): (1- وقوله تعالى: {عظاما نخرة} [11].
قرأ عاصم وحمزة في رواية أبي بكر والكسائي بألف إتباعا لرءوس الآي إذ كان قبلها وبعدها {ساهرة} و{في الحافرة} وقال الكسائي: لا أبالي كيف قرأ نخرة، أو ناخرة.
وقرأ الباقون: {نخرة} بغير ألف، قالوا: لأنه الأكثر في كلام العرب، ولأنها قد روي عن على رضي الله عنه {عظامًا نخرة}. قال النحويون: ناخرة ونخرة لغتان مثل الباخل والبخل، والطامع والطمع.
وحدثني ابن مجاهد عن السمري عن الفراء. قال: النخرة البالية، والناخرة العظم: المجوف الذي يدخل فيه الريح فينخر). [إعراب القراءات السبع وعللها: 2/435]
قال أبو علي الحسن بن أحمد بن عبد الغفار الفارسيّ (ت: 377هـ): (قرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو وابن عامر وحفص عن عاصم: نخرة [النازعات/ 11] بغير ألف، المفضل عن عاصم: نخرة.
وقرأ عاصم في رواية أبي بكر وحمزة: ناخرة بألف. عباس عن أبان عن عاصم: نخرة بغير ألف.
وأما الكسائي فكان أبو عمر الدوري يروي عنه أنه كان لا يبالي كيف قرأها بالألف أم بغير الألف. وقال أبو الحارث كان يقرأ: نخرة ثم رجع إلى ناخرة. وقال أبو عبيد: ناخرة بألف، ولم يرو عن الكسائي إلا وجها واحدا.
قال أبو عبيدة: نخرة وناخرة أي: بالية، وقال أبو الحسن:
ناخرة أكثر فيما جاء عن الصحابة، قال: وأما نخرة فقراءة الناس اليوم، وكثير من التابعين، وهي أعرف اليوم في كلّ العرب، وهما لغتان أيّهما قرأت فحسن). [الحجة للقراء السبعة: 6/371]
قال أبو زرعة عبد الرحمن بن محمد ابن زنجلة (ت: 403هـ) : ({أئذا كنّا عظاما نخرة}
قرأ حمزة والكسائيّ وأبو بكر عظاما ناخرة أي بالية كذا قال ابن عبّاس وقيل فارغة وقال آخرون الناخرة العظم المجوف الّذي تمر فيه الريح فتنخر وقالوا النخرة البالية وحجتهم في ذلك أن رؤوس الآيات بالألف نحو الحافرة والرادفة والراجفة والساحرة فالألف أشبه بمجيء التّنزيل وبرؤوس الآيات
وقرأ الباقون {عظاما نخرة} بغير ألف وحجتهم في ذلك أن ما كان صفة منتظر لم يكن فهو بالألف وما كان وقع فهو بغير ألف قال اليزيدي يقال عظم نخر وناخر غدا فدلّ على أنهم قالوا إذ كنّا بعد موتنا عظاما نخرة قد نخرت وقال أبو عمرو نخرة وناخرة واحد وكذا قال الفراء مثل الطامع والطمع). [حجة القراءات: 748]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): («1» قَوْلُهُ: {نَخِرَةً} قَرَأَهُ أَبُو بَكْرٍ وَحَمْزَةُ وَالْكِسَائِيُّ بِأَلِفٍ عَلَى وَزْنِ (فَاعِلَةٍ)، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِغَيْرِ أَلِفٍ، عَلَى وَزْنِ {فَعِلَةٍ}. وَرُوِيَ عَنِ الْكِسَائِيِّ أَنَّهُ خَيَّرَ فِيهِ، وَهُمَا لُغَتَانِ بِمَعْنَى (بَالِيَةٍ)، كَأَنَّ الرِّيحَ تَنْخُرُ فِيهَا، أَيْ يُسْمَعُ لَهَا صَوْتٌ. وَيَجُوزُ أَنْ تَكُونَ «نَخِرَةً» بِمَنْزِلَةِ أَنَّهَا صَارَتْ خَلَقًا فِيهَا تَنْخُرُ الرِّيحُ فِيهَا أَبَدًا، فَهُوَ مِنْ بَابِ (فَرِقَ وَحَذِرَ)، وَاسْمُ الْفَاعِلِ عَلَى (فَعِلٍ) وَتَكُونُ (نَاخِرَةً) عَلَى مَعْنَى: صَارَتِ الرِّيحُ تَنْخُرُ فِيهَا بَعْدَ أَنْ لَمْ تَكُنْ كَذَلِكَ وَقَدْ قِيلَ: إِنَّ النَّاخِرَةَ الْبَالِيَةُ، و«النَّخِرَةَ» الْمُتَآكِلَةُ، وَقِيلَ: النَّخِرَةُ
الْبَالِيَةُ، وَالنَّاخِرَةُ الْعِظَامُ الْمُجَوَّفَةُ التِي تَدْخُلُ الرِّيحُ فِيهَا فَتَنْخُرُهُ، وَأَكْثَرُ النَّاسِ عَلَى أَنَّهُمَا سَوَاءٌ بِمَعْنَى الْبَالِيَةِ الَّتِي قَدْ خَوَتْ، فَدَخَلَتِ الرِّيحُ فِيهَا، فَيُسْمَعُ لَهَا فِيهَا نَخِيرٌ، وَهُوَ صَوْتٌ يَحْدُثُ فِيهَا مِنْ جَرَيَانِ الرِّيحِ فِيهَا. وَقَدْ ذَكَرْنَا {طُوًى} «16» فِي طَه). [الكشف عن وجوه القراءات السبع: 2/361]
قال نصر بن علي بن أبي مريم (ت: بعد 565هـ) : (1- {أَئِنَّا لَمَرْدُودُونَ} [آيَةُ/10] عَلَى الاسْتِفْهَامِ، {وَإِذَا كُنَّا} [آيَةُ/11] عَلَى الْخَبَرِ: -
قَرَأَهَا نَافِعٌ وَابْنُ عَامِرٍ والْكِسَائِيُّ ويَعْقُوبُ.
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ {أَئِنَّا} {أَئِذَا} بِالاسْتِفْهَامِ فِيهِمَا. وَقَدْ سَبَقَ الْقَوْلُ فِي مِثْلِهِ). [الموضح: 1336] (م)
قال نصر بن علي بن أبي مريم (ت: بعد 565هـ) : (2- (عِظَامًا نَاخِرَةً) [آيَةُ/11] بِالأَلِفِ: -
قَرَأَهَا حَمْزَةُ والْكِسَائِيُّ وَعَاصِمٌ- ياش- وَيَعْقُوبُ- يس-، وَاخْتُلِفَ عِنَ الْكِسَائِيِّ فِي نَاخِرَةٍ وَنَخِرَةٍ.
وَالْوَجْهُ فِي نَاخِرَةٍ بِالأَلِفِ، أَنَّهَا وَنَخِرَةً بِمَعْنًى وَاحِدٍ كَحَاذِرٍ وَحَذِرٍ.
وَقِيلَ النَّاخِرَةُ هِيَ الْفَارِغَةُ الَّتِي إِذَا دَخَلَتْ فِيهَا الرِّيحُ سُمِعَ لِصَوْتِ الرِّيحِ فِيهَا كَالنَّخِيرِ.
[الموضح: 1336]
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ و- ح- و- أن- عَنْ يَعْقُوبَ {نَخِرَةً} بِغَيْرِِ أَلِفٍ.
وَالْوَجْهُ أَنَّهَا هِيَ الْمَشْهُورَةُ فِي فَاعِلِ نَخِرَ الْعَظْمُ بِكَسْرِ الْخَاءِ يَنْخَرُ بِفَتْحِهَا فَهُوَ نَخِرٌ، إِذَا بَلِيَ، مِثْلُ عَفِنَ يَعْفَنُ فَهُوَ عَفِنٌ). [الموضح: 1337]

قوله تعالى: {قَالُوا تِلْكَ إِذًا كَرَّةٌ خَاسِرَةٌ (12)}
قوله تعالى: {فَإِنَّمَا هِيَ زَجْرَةٌ وَاحِدَةٌ (13)}
قوله تعالى: {فَإِذَا هُمْ بِالسَّاهِرَةِ (14)}


روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #4  
قديم 1 ربيع الأول 1440هـ/9-11-2018م, 11:05 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة النازعات

[ من الآية (15) إلى الآية (26) ]
{هَلْ أتَاكَ حَدِيثُ مُوسَى (15) إِذْ نَادَاهُ رَبُّهُ بِالْوَادِ الْمُقَدَّسِ طُوًى (16) اذْهَبْ إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى (17) فَقُلْ هَلْ لَكَ إِلَى أَنْ تَزَكَّى (18) وَأَهْدِيَكَ إِلَى رَبِّكَ فَتَخْشَى (19) فَأَرَاهُ الْآَيَةَ الْكُبْرَى (20) فَكَذَّبَ وَعَصَى (21) ثُمَّ أَدْبَرَ يَسْعَى (22) فَحَشَرَ فَنَادَى (23) فَقَالَ أَنَا رَبُّكُمُ الْأَعْلَى (24) فَأَخَذَهُ اللَّهُ نَكَالَ الْآَخِرَةِ وَالْأُولَى (25) إِنَّ فِي ذَلِكَ لَعِبْرَةً لِمَنْ يَخْشَى (26) }

قوله تعالى: {هَلْ أتَاكَ حَدِيثُ مُوسَى (15)}
قوله تعالى: {إِذْ نَادَاهُ رَبُّهُ بِالْوَادِ الْمُقَدَّسِ طُوًى (16)}

قال أبو عبد الله الحسين بن أحمد ابن خالويه الهمَذاني (ت: 370هـ): (2- وقوله تعالى: {طوى * اذهب} [16، 17].
قرأ أهل الكوفة منونًا مجرى جعلوه اسم واد.
وقرأ الباقون: {طوى} غير منون، جعلوه اسم أرض فلم يجروه.
وقال آخر: لم يجر؛ لأنه معدول من طاوي.
وفيها قراءة ثالثة: {طوى} بكسر الطاء، قال: ثني البركة فيه مرتين، وقدس مرتين. ولم يذكر في التنوين شيئًا وما أبعد من قال: إنه معدول من طاوي، لأن عيسى بن عمر قرأ: {طاوي اذهب}.
[إعراب القراءات السبع وعللها: 2/435]
وسمعت ابن مجاهد إذ قرأ في الصلاة سكت على طوي سكتة خفيفة ويقطع ألف الوصل؛ ليعلم أن {طوى} رأس آية، فسألته عن ذلك وقلت: لم تقطع ألف الوصل وأنت تصل. فقال: لأنه روي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم انه كان يقرأ آية آية فأحب أن أقف عند رءوس الآي على مذهب رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذ كانت سكتة خفيفة). [إعراب القراءات السبع وعللها: 2/436]
قال أبو علي الحسن بن أحمد بن عبد الغفار الفارسيّ (ت: 377هـ): (قال: قرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو: طوى. اذهب
[الحجة للقراء السبعة: 6/371]
[النازعات/ 16] غير مجراة، وقرأ الباقون: طوى منونة.
قال أبو عبيدة: طوى مضمومة الأول ومكسورة، فمن لم ينوّن جعله اسما مؤنثا، ومن نوّن جعله ثنى مثل طوى، جعله مرتين مصدرا، قال طرفة:
أعاذل إن اللّوم في غير كنهه عليّ طوى من غيّك المتردّد قال أبو علي: من لم يصرف طوى* احتمل قوله أمرين:
أحدهما: أنه جعله اسم بلدة أو بقعة أو يكون جعله معدولا، كزفر وعمر. ومن صرف احتمل أيضا أمرين: أحدهما: أن يكون جعله اسم موضع أو بلد أو مكان، والآخر أن يكون مثل رجل حطم وسكع وأهلكت مالا لبدا [البلد/ 6].
ويجوز أن توصف النكرة إذا أبدلت من المعرفة، وإن كان قد جاء في الآية: بالناصية. ناصية كاذبة [العلق/ 15، 16] موصوفا، ويدلّ على جواز ذلك قول الشاعر:
إنّا وجدنا بني جلّان كلّهم كساعد الضّبّ لا طول ولا قصر
[الحجة للقراء السبعة: 6/372]
المعنى: لا كذي طول ولا قصر، وإنما جاز ذلك لأنه يفيد ما لا يفيده الأول، ولو لم يوصف ناصية بالكذب، لم يعلم بعد البدل إلا ما كان علم بالأول.
وقال أبو الحسن: كان الحسن يقول: قدّس مرتين، قال: فهذا ينبغي أن يكون مكسورا نحو: الثني للشيء بعد الشيء يكسر ويقصر، وأنشد:
ترى ثنانا إذا ما جاء بدأهم وبدؤهم إن أتانا كان ثنيانا وأنشد غيره أفي جنب بكر قطّعتني ملامة لعمري لقد كانت ملامتها ثنى أي: ليس ذلك بأول ملامة، وثنى: فعل من ثنيت، وهذا مثل قوم عدى، ومكان سوى في أنه فعل، صفة، ويكون مصدرا بالسمع.
واختلف عن الحسن، فمنهم من روى عنه أنه قرأها بكسر الطاء، ومنهم من روى عنه أنه قرأها بضمّها، وفسّر الحسن ثنيت فيه البركة والتقديس مرّتين). [الحجة للقراء السبعة: 6/373]
قال أبو زرعة عبد الرحمن بن محمد ابن زنجلة (ت: 403هـ) : ({إذ ناداه ربه بالواد المقدّس طوى} 16
{طوى} قد ذكرت في سورة طه). [حجة القراءات: 748]
قال نصر بن علي بن أبي مريم (ت: بعد 565هـ) : (3- (طُوَى اذْهَبْ) [آيَةُ/16 و17] بِغَيْرِِ تَنْوِينٍ: -
قَرَأَهَا ابْنُ كَثِيرٍ وَنَافِعٌ وَأَبُو عَمْرٍو ويَعْقُوبُ.
وَالْوَجْهُ أَنَّهَا جُعِلَتِ اسْمَ بُقْعَةً أَوْ أَرْضٍ، فَتُرِكَ صَرْفُهَا لاجْتِمَاعِ التَّعْرِيفِ وَالتَّأْنِيثِ فِيهَا، كَامْرَأَةٍ سَمَّيْتَهَا بِحَجَرٍ.
وَيَجُوزُ أَنْ تُجْعَلَ مَعْدُولَةً، وَإِنْ لَمْ يُسْتَعْمَلْ مَا عُدِلَتْ عَنْهُ، فَفِيهَا الْعَدْلُ وَالتَّعْرِيفُ.
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ {طُوًى اذْهَبْ} بِالتَّنْوِينِ.
وَالْوَجْهُ أَنَّهُمْ صَرَفُوا الْكَلِمَةَ؛ لأَنَّهُمْ جَعَلُوهَا اسْمَ وَادٍ، فَلَمْ يَكُنْ فِيهَا إِلاَّ التَّعْرِيفُ وَحْدَهُ، فَصُرِفَتْ.
وَيَجُوزُ أَنْ تَكُونَ صِفَةً كَثُنًى وَعُدًى وَسُوًى، وَالْمَعْنَى: قُدِّسَ مَرَّتَيْنِ). [الموضح: 1337] (م)

قوله تعالى: {اذْهَبْ إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى (17)}
قوله تعالى: {فَقُلْ هَلْ لَكَ إِلَى أَنْ تَزَكَّى (18)}
قال أبو منصور محمد بن أحمد الأزهري (ت: 370هـ): (وقوله جلّ وعزّ: (إلى أن تزكّى).
[معاني القراءات وعللها: 3/119]
قرأ ابن كثير ونافع والحضرمي " إلى أن تزّكّى " بتشديد الزاي.
وكذلك عباس عن أبي عمرو. وقرأ الباقون (إلى أن تزكى) خفيفة الزاي.
قال أبو منصور: من قرأ (تزّكّى) بتشديد الزاي أراد: (تتزكّى)، وأدغم الثانية في الزاي وشدّدها.
ومن قرأ (تزكّى) فإنه حذف التاء الثانية، وبقيت الزاي خفيفة). [معاني القراءات وعللها: 3/120]
قال أبو عبد الله الحسين بن أحمد ابن خالويه الهمَذاني (ت: 370هـ): (3- وقوله تعالى: {فقل هل لك إلى أن تزكى} [18].
قرأ ابن كثير ونافع: {تزكى} أراد تتزكي فأدغما.
وقرأ الباقون: {تزكى} خفيفًا لنهم أسقطوا تاء.
قال أبو عمرو: إنما يقال تزكى إذا أردت تتصدق. ولم يدع موسى فرعون إلى أن يتصدق، وهو كافر، وإنما قال: هل لك أن تصير زاكيًا، فالتخفيف الاختيار). [إعراب القراءات السبع وعللها: 2/436]
قال أبو علي الحسن بن أحمد بن عبد الغفار الفارسيّ (ت: 377هـ): (قال: قرأ ابن كثير ونافع: إلى أن تزكى [النازعات/ 18] مشدّدة الزاي، وقرأ عاصم، وأبو عمرو وابن عامر وحمزة والكسائي: تزكى خفيفة.
عباس عن أبي عمرو: تزكى* بتشديد الزاي مثل نافع.
قال أبو علي: كأن معنى: تزكى*: تطهّر من الشرك، وقال: قد أفلح من زكاها [الشمس/ 5]، ومنه: أقتلت نفسا زكية [الكهف/ 74] ومنه: تزكية الشهود، وما عليك ألا يزكى [عبس/ 7]، والمبتدأ محذوف من اللفظ، مراد في المعنى، التقدير: هل لك إلى ذلك حاجة أو إربة، قال:
فهل لكم فيها إليّ فإنني طبيب بما أعيا النّطاسيّ حذيما ومن قال: تزكى* أراد تتزكّى، فأدغم تاء التفعّل في الزاي لتقاربهما، ومن قال: تزكى خفيفة الزاي، حذف التاء التي أثبتها من أدغم بالإدغام وتخفيفها بالحذف أشبه). [الحجة للقراء السبعة: 6/374]
قال أبو زرعة عبد الرحمن بن محمد ابن زنجلة (ت: 403هـ) : ({فقل هل لك إلى أن تزكّى} 18
[حجة القراءات: 748]
قرأ نافع وابن كثير إلى أن تزكّى بالتّشديد وقرأ الباقون بالتّخفيف والأصل تتزكى فمن ثقل أدغم التّاء في الزّاي ومن خفف حذف إحدى التّاءين). [حجة القراءات: 749]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): («2» قَوْلُهُ: {إِلَى أَنْ تَزَكَّى} قَرَأَهُ الْحَرَمِيَّانِ بِالتَّشْدِيدِ لِلزَّايِ، عَلَى أَنَّ أَصْلَهُ «تَتَزَكَّى» ثُمَّ أُدْغِمَتِ التَّاءُ فِي الزَّايِ، وَذَلِكَ حَسَنٌ قَوِيٌّ، لأَنَّكَ تَنْقُلُ التَّاءَ بِالإِدْغَامِ إِلَى لَفْظِ الزَّايِ، وَالزَّايُ أَقْوَى مِنَ التَّاءِ بِكَثِيرٍ، فَأَنْتَ بِالإِدْغَامِ تَنْقُلُ الأَضْعَفَ إِلَى الأَقْوَى، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِتَخْفِيفِ الزَّايِ، عَلَى حَذْفِ التَّاءِ الثَّانِيَةِ، لاجْتِمَاعِ تَاءَيْنِ بِحَرَكَةٍ وَاحِدَةٍ اسْتِخْفَافًا، وَهُوَ مِثْلُ «تُظَاهِرُونَ وَتَسَاءَلُونَ» وَشِبْهِهِ. وَمَعْنَى {تَزَكَّى} تَنْهَى نَفْسَكَ بِالتَّطْهِيرِ مِنَ الشِّرْكِ بِاللَّهِ، وَقَدْ أَجْمَعُوا عَلَى التَّشْدِيدِ فِي قَوْلِهِ: {وَمَا عَلَيْكَ أَلاَّ يَزَّكَّى} «عَبَسَ 7». وَلاَ
[الكشف عن وجوه القراءات السبع: 2/361]
يَجُوزُ تَخْفِيفُ الزَّايِ فِي هَذَا، إِذْ لَمْ يَجْتَمِعْ فِيهِ تَاءَانِ، وَمِثْلُهُ الاخْتِلاَفُ وَالْحُجَّةُ فِي قَوْلِهِ: {تَصَدَّى} فِي عَبَسَ «6»). [الكشف عن وجوه القراءات السبع: 2/362]
قال نصر بن علي بن أبي مريم (ت: بعد 565هـ) : (4- (إِلَى أَنْ تَزَّكَّى) [آيَةُ/18] بِتَشْدِيدِ الزَّايِ: -
قَرَأَهَا ابْنُ كَثِيرٍ وَنَافِعٌ ويَعْقُوبُ.
وَالْوَجْهُ أَنَّ الأَصْلَ تَتَزَكَّى بِتَاءَيْنِ عَلَى تَتَفَعَّلَ، فَأُدْغِمَتِ التَّاءُ الثَّانِيَةُ وَهِيَ تَاءِ
[الموضح: 1337]
(التَّفَعُّلِ) فِي الزَّايِ لِتَقَارُبِهِمَا فَبَقِيَ تَزَّكَّى بِالتَّشْدِيدِ.
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ {تَزَكَّى} بِتَخْفِيفِ الزَّايِ.
وَالْوَجْهُ أَنَّ الأَصْلَ تَتَزَكَّى عَلَى مَا سَبَقَ، فَحُذِفَتِ التَّاءُ الثَّانِيَةُ الَّتِي أُدْغِمَتْ فِي الْقِرَاءَةِ الأُولَى فِي الزَّايِ، وَإَنِّمَا فَرُّوا مِنَ اجْتِمَاعِ التَّائَيْنِ اسْتِثْقَالاً، فَخَفَّفَ بَعْضُهُمْ بِالْحَذْفِ، وَبَعْضُهُمْ بِالإِدْغَامِ، فَالْحَذْفُ بِالتَّخْفِيفِ أَشْبَهُ). [الموضح: 1338]

قوله تعالى: {وَأَهْدِيَكَ إِلَى رَبِّكَ فَتَخْشَى (19)}
قوله تعالى: {فَأَرَاهُ الْآَيَةَ الْكُبْرَى (20)}
قوله تعالى: {فَكَذَّبَ وَعَصَى (21)}
قوله تعالى: {ثُمَّ أَدْبَرَ يَسْعَى (22)}
قوله تعالى: {فَحَشَرَ فَنَادَى (23)}
قوله تعالى: {فَقَالَ أَنَا رَبُّكُمُ الْأَعْلَى (24)}
قوله تعالى: {فَأَخَذَهُ اللَّهُ نَكَالَ الْآَخِرَةِ وَالْأُولَى (25)}
قوله تعالى: {إِنَّ فِي ذَلِكَ لَعِبْرَةً لِمَنْ يَخْشَى (26)}

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #5  
قديم 1 ربيع الأول 1440هـ/9-11-2018م, 11:10 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة النازعات

[ من الآية (27) إلى الآية (33) ]
{أَأَنْتُمْ أَشَدُّ خَلْقًا أَمِ السَّمَاءُ بَنَاهَا (27) رَفَعَ سَمْكَهَا فَسَوَّاهَا (28) وَأَغْطَشَ لَيْلَهَا وَأَخْرَجَ ضُحَاهَا (29) وَالْأَرْضَ بَعْدَ ذَلِكَ دَحَاهَا (30) أَخْرَجَ مِنْهَا مَاءَهَا وَمَرْعَاهَا (31) وَالْجِبَالَ أَرْسَاهَا (32) مَتَاعًا لَكُمْ وَلِأَنْعَامِكُمْ (33)}

قوله تعالى: {أَأَنْتُمْ أَشَدُّ خَلْقًا أَمِ السَّمَاءُ بَنَاهَا (27)}
قوله تعالى: {رَفَعَ سَمْكَهَا فَسَوَّاهَا (28)}
قوله تعالى: {وَأَغْطَشَ لَيْلَهَا وَأَخْرَجَ ضُحَاهَا (29)}
قوله تعالى: {وَالْأَرْضَ بَعْدَ ذَلِكَ دَحَاهَا (30)}

قال أبو الفتح عثمان بن جني الموصلي (ت: 392هـ): (ومن ذلك ما رواه الأعمش عن مجاهد: [وَالْأَرْضَ مع ذَلِكَ دَحَاهَا].
قال أبو الفتح: ليست هذه القراءة مخالفة المعنى لمعنى القراءة العامة: {بَعْدَ ذَلِك}، لأنه ليس المعنى -والله أعلم- أن الأرض دحيت مع خلق السموات وفي وقته، وإنما اجتماعهما في الخلق، لا أن زمان الفعلين واحد. وهذا كقولك: فلان كريم، فيقول السامع: وهو مع ذلك شجاع، أي: قد اجتمع له الوصفان، وليس غرضه فيه ترتيب الزمان). [المحتسب: 2/351]
قال نصر بن علي بن أبي مريم (ت: بعد 565هـ) : (5- (دَحِاهَا) [آيَةُ/30] بِالإِمَالَةِ: -
قَرَأَهَا الْكِسَائِيُّ وَحْدَهُ.
وَقَرَأَ نَافِعٌ وَأَبُو عَمْرٍو بَيْنَ الْفَتْحِ وَالْكَسْرِ.
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ {دَحَاهَا} مَفْتُوحَةً. وَقَدْ سَبَقَ الْكَلامُ عَلَيْهِ فِي سُورَةِ الْبَقَرَةِ). [الموضح: 1338]

قوله تعالى: {أَخْرَجَ مِنْهَا مَاءَهَا وَمَرْعَاهَا (31)}
قوله تعالى: {وَالْجِبَالَ أَرْسَاهَا (32)}
قال أبو الفتح عثمان بن جني الموصلي (ت: 392هـ): (ومن ذلك قراءة الحسن وعمرو بن عبيد: [وَالْجِبَالُ أَرْسَاهَا]، بالرفع.
قال أبو الفتح: هذا كقراءة عبد الله بن الزبير وأبان بن عثمان: [وَالظَّالِمونَ أَعَدَّ لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا]، وقد ذكرناه هناك). [المحتسب: 2/350]

قوله تعالى: {مَتَاعًا لَكُمْ وَلِأَنْعَامِكُمْ (33)}

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #6  
قديم 1 ربيع الأول 1440هـ/9-11-2018م, 11:12 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة النازعات

[ من الآية (34) إلى الآية (46) ]
{فَإِذَا جَاءَتِ الطَّامَّةُ الْكُبْرَى (34) يَوْمَ يَتَذَكَّرُ الْإِنْسَانُ مَا سَعَى (35) وَبُرِّزَتِ الْجَحِيمُ لِمَنْ يَرَى (36) فَأَمَّا مَنْ طَغَى (37) وَآَثَرَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا (38) فَإِنَّ الْجَحِيمَ هِيَ الْمَأْوَى (39) وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى (40) فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى (41) يَسْأَلُونَكَ عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْسَاهَا (42) فِيمَ أَنْتَ مِنْ ذِكْرَاهَا (43) إِلَى رَبِّكَ مُنْتَهَاهَا (44) إِنَّمَا أَنْتَ مُنْذِرُ مَنْ يَخْشَاهَا (45) كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَهَا لَمْ يَلْبَثُوا إِلَّا عَشِيَّةً أَوْ ضُحَاهَا (46)}

قوله تعالى: {فَإِذَا جَاءَتِ الطَّامَّةُ الْكُبْرَى (34)}
قوله تعالى: {يَوْمَ يَتَذَكَّرُ الْإِنْسَانُ مَا سَعَى (35)}
قوله تعالى: {وَبُرِّزَتِ الْجَحِيمُ لِمَنْ يَرَى (36)}

قال أبو الفتح عثمان بن جني الموصلي (ت: 392هـ): (ومن ذلك قراءة عكرمة: [وَبُرِّزَتِ الْجَحِيمُ لِمَنْ تَرَى]، بالتاء مفتوحة.
قال أبو الفتح: إن شئت كانت التاء في [ترى] للجحيم، أي: لمن تراه النار. وإن شئت كانت خطايا للنبي صلى الله عليه وسلم أي: لمن ترى يا محمد، أي: للناس، فأشار إلى البعض، وغرضه جنسه وجميعه، كما قال لبيد:
ولقد سئمت من الحياة وطولها ... وسؤال هذا الناس: كيف لبيد؟
فأشار إلى جنس الناس في هذا المعنى، ونحن نعلم أنه ليس جميعه مشاهدا حاضر الزمان.
فإن قيل: فإن النبي صلى الله عليه وسلم كان بحضرته المؤمنون الذين قد شهد لكثير منهم بالجنة، وشهد من حال الإيمان لهم بها، فكيف يجوز أن يقول الله له: النار لهؤلاء الذين تراهم؟.
قيل: يخصه ويخلصه محصول معناه، فهذا كقوله تعالى : {فَأَبَى أَكْثَرُ النَّاسِ إِلَّا كُفُورًا}، وقوله: {وَمَا آمَنَ مَعَهُ إِلَّا قَلِيل}، وقوله: {وَقَلِيلٌ مَا هُم}، كأنه عام لجميع من يقع البصر عليه، إغلاظا، وإرهابا. والمؤمنون مستثنون منه بما تقدمت الأدلة عليه، وله أشباه كثيرة). [المحتسب: 2/351]

قوله تعالى: {فَأَمَّا مَنْ طَغَى (37)}
قوله تعالى: {وَآَثَرَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا (38)}
قوله تعالى: {فَإِنَّ الْجَحِيمَ هِيَ الْمَأْوَى (39)}
قوله تعالى: {وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى (40)}
قوله تعالى: {فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى (41)}
قوله تعالى: {يَسْأَلُونَكَ عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْسَاهَا (42)}

قال أبو الفتح عثمان بن جني الموصلي (ت: 392هـ): (ومن ذلك قراءة السلمي: [إيَّانَ] بكسر الألف.
قال أبو الفتح: قد تقدم القول على ذلك"). [المحتسب: 2/351]

قوله تعالى: {فِيمَ أَنْتَ مِنْ ذِكْرَاهَا (43)}
قوله تعالى: {إِلَى رَبِّكَ مُنْتَهَاهَا (44)}
قوله تعالى: {إِنَّمَا أَنْتَ مُنْذِرُ مَنْ يَخْشَاهَا (45)}

قال أبو منصور محمد بن أحمد الأزهري (ت: 370هـ): (وقوله جلّ وعزّ: (إنّما أنت منذر من يخشاها (45).
روى عباس عن أبي عمرو، (منذرٌ من يخشاها) منونًا.
وقرأ الباقون (منذر من) مضافًا.
قال أبو منصور: من قرأ (منذرٌ من) جعل (من) منصوبًا بالفعل.
ومن قرأ (منذر من) بغير تنوين، جعل (من) في موضع الخفض؛ لأنه مضاف إليه.
و (مفعل) و(فاعل) إذا كان في معنى الاستقبال أو الحال نونتهما؛ لأن التنوين يكون بدلاً من الفعل، والفعل لا يكون إلا نكرة.
وقد يجوز حذف التنوين على الاستخفاف، والمعنى ثبوته، ويكون (من) في موضع النصب على ما بيّنته). [معاني القراءات وعللها: 3/120]
قال أبو عبد الله الحسين بن أحمد ابن خالويه الهمَذاني (ت: 370هـ): (5- وقوله تعالى: {إنما أنت منذر من يخشاها} [45].
اتفق القراء السبعة على ترك التنوين من {منذر}، لأنه مضاف. «ومن» في موضع جر، وإنما ذكرته لأن عباسًا روي عن أبي عمرو {منذر} بالتنوين، فلابد من تشديد الميم، لإدغام التنوين والغنة اليت تظهر هي غنة الميم. وفي القراءة الأولي الميم خفيفة.
قال أبو عبد الله: ومن لم ينون {منذر} فـ«من» خفض في المعنى نصب في الأصل.
وحدثني أحمد عن علي عن أبي عبيد أن يزيد ابن القعقاع قرأ {منذر} منونًا. وقد روي عن ابن محيصن مثل ذلك. فأما قوله: {إنما أنت منذر ولكل قوم هاد} المنذر: النبي عليه السلام، والهادي: على رضي الله عنه، وقيل: لكل قوم هاد أي: داع). [إعراب القراءات السبع وعللها: 2/437]
قال أبو علي الحسن بن أحمد بن عبد الغفار الفارسيّ (ت: 377هـ): (وقال عباس: سألت أبا عمرو فقرأ: إنما أنت منذر من [النازعات/ 45] منوّن ولم ينوّن أحد منهم ذلك غيره. وروى غير عبّاس عن أبي عمرو غير منوّن، وكذلك قرأ الباقون أيضا غير منوّن مضافا.
قال أبو علي: حجّة التنوين أن اسم الفاعل فيه للحال، ويدلّ على ذلك قوله: قل إنما أنذركم بالوحي [الأنبياء/ 45] فليس المراد أنذر فيما أستقبل وإنما أنذر في الحال، فاسم الفاعل على قياس الفعل، ومن أضاف استخفّ فحذف التنوين كما حذف من قوله: فلما رأوه عارضا مستقبل أوديتهم [الأحقاف/ 24]، ونحو ذلك مما جاء على لفظ الأمر كافّة والمراد به الانفصال.
ويجوز أن يكون منذر من على نحو: هذا ضارب زيد أمس، لأنه قد فعل الإنذار). [الحجة للقراء السبعة: 6/375]
قال نصر بن علي بن أبي مريم (ت: بعد 565هـ) : (6- (إِنَّمَا أَنْتَ مُنْذِرٌ) [آيَةُ/45] بِالتَّنْوِينِ: -
رَوَاهَا عَبَّاسٌ عَنْ أَبِي عَمْرٍو.
وَالْوَجْهُ أَنَّهُ اسْمٌ لِلْفَاعِلِ عَمِلَ عَمَلَ الْفِعْلِ؛ لأَنَّهُ فِي مَعْنَى الْحَالِ، وَاسْمُ الْفَاعِلِ إِذَا كَانَ بِمَعْنَى الْحَالِ أَوْ الاسْتِقْبَالِ عَمِلَ فَنُوِّنَ، فَإِنْ أُضِيفَ كَانَ عَلَى نِيَّةِ التَّنْوِينِ وَالانْفِصَالُ؛ لأَنَّ الأَصْلَ فِيهِ التَّنْوِينُ.
[الموضح: 1338]
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ {مُنْذِرُ مَنْ يَخْشَاهَا} بِالإِضَافَةِ مِنْ غَيْرِ تَنْوِينٍ.
وَالْوَجْهُ أَنَّهُ أُضِيفَ، وَالنِّيَّةُ فِيهَا التَّنْوِينُ وَالانْفِصَالُ؛ لأَنَّهُ عَامِلٌ عَمَلَ الْفِعْلِ إِذْ هُوَ فِي مَعْنَى الْحَالِ، فَإِضَافَتُهُ مَجَازِيَّةٌ، وَإِنَّمَا أُضِيفَ طَلَبًا لِلْخِفَّةِ بِحَذْفِ التَّنْوِينِ. وَقَدْ سَبَقَ مِثْلُهُ.
وَيَجُوزُ أَنْ يُحْمَلَ هَذَا عَلَى الْمُضِيِّ؛ لأَنَّهُ قَدْ سَبَقَ مِنْهُ الإِنْذَاُرُ، فَتَكُونُ الإِضَافَةُ حَقِيقِيَّةً، ولا يَكُونُ التَّنْوِينُ مَنْوِيًّا؛ أَنَّ اسْمَ الْفَاعِلِ لا يَعْمَلُ إِذَا كَانَ فِي مَعْنَى الْمُضِيِّ بَلْ يَكُونُ مُضَافًا إِضَافَةً مَحْضَةً). [الموضح: 1339]

قوله تعالى: {كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَهَا لَمْ يَلْبَثُوا إِلَّا عَشِيَّةً أَوْ ضُحَاهَا (46)}

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:21 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة