{وَالسَّمَاءِ وَالطَّارِقِ (1) وَمَا أَدْرَاكَ مَا الطَّارِقُ (2) النَّجْمُ الثَّاقِبُ (3) إِنْ كُلُّ نَفْسٍ لَمَّا عَلَيْهَا حَافِظٌ (4) فَلْيَنْظُرِ الْإِنْسَانُ مِمَّ خُلِقَ (5) خُلِقَ مِنْ مَاءٍ دَافِقٍ (6) يَخْرُجُ مِنْ بَيْنِ الصُّلْبِ وَالتَّرَائِبِ (7) إِنَّهُ عَلَى رَجْعِهِ لَقَادِرٌ (8) يَوْمَ تُبْلَى السَّرَائِرُ (9) فَمَا لَهُ مِنْ قُوَّةٍ وَلَا نَاصِرٍ (10)}
تفسير قوله تعالى: {وَالسَّمَاءِ وَالطَّارِقِ (1)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ (ت: 207هـ): (قوله عز وجل: {والسّماء والطّارق...}
{الطارق}: النجم؛ لأنه يطلع بالليل، وما أتاك ليلا فهو طارق، ثم فسره فقال: {النّجم الثّاقب...}). [معاني القرآن: 3/254]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ يَحْيَى بْنِ المُبَارَكِ اليَزِيدِيُّ (ت: 237هـ): ({الطارق}: أي يطرق بالليل). [غريب القرآن وتفسيره: 423]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): ({الطّارق} {والنجم}، سمي بذلك: لأنه يطرق - أي يطلع - ليلا وكلّ من أتاك ليلا: فقد طرقك). [تفسير غريب القرآن: 523]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): (قوله: {والسّماء والطّارق (1)} جواب القسم: {إن كلّ نفس لمّا عليها حافظ (4)}
{والطارق}: النجم، والنجم يعنى به النجوم. وإنما قيل للنجم طارق لأنه طلوعه بالليل، وكلّ ما أتى ليلا فهو طارق، لأن الليل يسكن فيه، ومن هذا قيل: أطرق فلان إذا أمسك عن الكلام وسكن). [معاني القرآن: 5/311]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ({الطارق} النجم، يُسمّى به لأنه يطرق، أي يطلع ليلاً). [تفسير المشكل من غريب القرآن: 299]
تفسير قوله تعالى: {وَمَا أَدْرَاكَ مَا الطَّارِقُ (2)}
تفسير قوله تعالى: {النَّجْمُ الثَّاقِبُ (3)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ (ت: 207هـ): ({النّجم الثّاقب...} والثاقب: المضيء، والعرب تقول: أثقب نارك ـ للموقد، ويقال: إن الثاقب: هو النجم الذي يقال له: زحل، والثاقب: الذي قد ارتفع على النجوم. والعرب تقول للطائر إذا لحق ببطن السماء ارتفاعا: قد ثقّب. كل ذلك جاء في التفسير). [معاني القرآن: 3/254]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت: 210هـ): ({النّجم الثّاقب} المضيء، أثقب نارك أضئها). [مجاز القرآن: 2/294]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ يَحْيَى بْنِ المُبَارَكِ اليَزِيدِيُّ (ت: 237هـ): ({النجم الثاقب}: المضيء). [غريب القرآن وتفسيره: 423]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): (و{الثّاقب}: المضيء). [تفسير غريب القرآن: 523]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): ({النّجم الثّاقب (3)} و{الثّاقب} المضيء. يقال ثقب يثقب تقوبا إذا أضاء، ويقال للموقد: أثقب نارك أي أضئها). [معاني القرآن: 5/311]
قَالَ غُلاَمُ ثَعْلَبٍ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الوَاحِدِ البَغْدَادِيُّ (ت: 345هـ): ({الثاقب}: المضيء). [ياقوتة الصراط: 567]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ({الثَّاقِبُ}: المضيء). [تفسير المشكل من غريب القرآن: 299]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ({الثَّاقِبُ}: المضيء). [العمدة في غريب القرآن: 343]
تفسير قوله تعالى: {إِنْ كُلُّ نَفْسٍ لَمَّا عَلَيْهَا حَافِظٌ (4)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ (ت: 207هـ): (وقوله عز وجل: {لّمّا عليها...} قرأها العوام "لمّا"، وخففها بعضهم. الكسائي كان يخففها، ولا نعرف جهة التثقيل، ونرى أنها لغة في هذيل، يجعلون إلاّ مع إن المخففة (لمّا). ولا يجاوزون ذلك. كأنه قال: ما كل نفس إلا عليها حافظ.
ومن خفف قال: إنما هي لام جواب لإن، (وما) التي بعدها صلة كقوله: {فبما نقضهم ميثاقهم} يقول: فلا يكون في (ما) وهي صلة تشديد). [معاني القرآن: 3/254-255]
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ (ت: 207هـ): (وقوله عز وجل: {عليها حافظٌ...} الحافظ من الله عز وجل يحفظها، حتى يسلمها إلى المقادير). [معاني القرآن: 3/255]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت: 210هـ): ({إن كلّ نفسٍ لما عليها حافظٌ} أي إن كل نفس لعليها حافظ). [مجاز القرآن: 2/294]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): ({الطّارق} {والنجم}، سمي بذلك: لأنه يطرق -أي يطلع- ليلا وكلّ من أتاك ليلا: فقد طرقك). [تفسير غريب القرآن: 523]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): (لمالمّا: تكون بمعنى (لم) في قوله: {بَلْ لَمَّا يَذُوقُوا عَذَابِ} [ص: 8] أي: بل لم يذوقوا عذاب. وتكون بمعنى (إلّا)، قال تعالى: {وَإِنْ كُلُّ ذَلِكَ لَمَّا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا} [الزخرف: 35] أي: إلّا متاع الحياة الدنيا، {إِنْ كُلُّ نَفْسٍ لَمَّا عَلَيْهَا حَافِظٌ} [الطارق: 4] أي: إلّا عليها، وهي لغة هذيل مع «إن» الخفيفة التي تكون بمعنى «ما».
ومن قرأ (وإن كلّ ذلك لمّا متاع) بالتخفيف (إن كلّ نفسٍ لمّا عليها حافظٌ) جعل (ما) صلة، وأراد: وإن كلّ ذلك لمتاع الحياة، وإن كلّ نفس لما عليها حافظ). [تأويل مشكل القرآن: 542]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): (إن الخفيفة: تكون بمعنى (ما)، كقوله تعالى: {إِنِ الْكَافِرُونَ إِلَّا فِي غُرُورٍ} [الملك: 20]، و{إِنْ كَانَتْ إِلَّا صَيْحَةً وَاحِدَةً} [يس: 29]، و{إِنْ كُلُّ نَفْسٍ لَمَّا عَلَيْهَا حَافِظٌ} [الطارق: 4]). [تأويل مشكل القرآن: 552](م)
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): (قوله: {والسّماء والطّارق (1)} جواب القسم: {إن كلّ نفس لمّا عليها حافظ (4)}). [معاني القرآن: 5/311](م)
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): (وقوله: {إن كلّ نفس لمّا عليها حافظ (4)}
{لما عليها} معناه لعليها حافظ، و {ما} لغو. وقرئت "لمّا" عليها حافظ - بالتشديد. والمعنى معنى (إلا) استعملت "لمّا" في موضع "إلا" في موضعين: أحدهما هذا. والآخر في باب القسم. يقال: سألتك لمّا فعلت بمعنى إلا فعلت). [معاني القرآن: 5/311]
قَالَ غُلاَمُ ثَعْلَبٍ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الوَاحِدِ البَغْدَادِيُّ (ت: 345هـ): ({إن كل نفس لما عليها حافظ} معناه: ما كل نفس إلا عليها حافظ). [ياقوتة الصراط: 567]
تفسير قوله تعالى: {فَلْيَنْظُرِ الْإِنْسَانُ مِمَّ خُلِقَ (5)}
تفسير قوله تعالى: {خُلِقَ مِنْ مَاءٍ دَافِقٍ (6)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ (ت: 207هـ): (وقوله عز وجل: {من مّاء دافقٍ...} أهل الحجاز أفعل لهذا من غيرهم، أن يجعلوا المفعول فاعلا إذا كان في مذهب نعت، كقول العرب: هذا سرٌّ كاتم، وهمٌّ ناصبٌ، وليلٌ نائمٌ، وعيشةٌ راضيةٌ. وأعان على ذلك أنها توافق رءوس الآيات التي هنّ معهن). [معاني القرآن: 3/255]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): (ومنه أن يجيء المفعول به على لفظ الفاعل:
- كقوله سبحانه: {لَا عَاصِمَ الْيَوْمَ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ إِلَّا مَنْ رَحِمَ} [هود: 43]، أي لا معصوم من أمره.
- وقوله: {خُلِقَ مِنْ مَاءٍ دَافِقٍ} [الطارق: 6]، أي مدفوق.
- وقوله: {فِي عِيشَةٍ رَاضِيَةٍ} [الحاقة: 21]، أي مرضيّ بها.
- وقوله: {أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا جَعَلْنَا حَرَمًا آَمِنًا} [العنكبوت: 67]، أي مأمونا فيه.
- وقوله: {وَجَعَلْنَا آَيَةَ النَّهَارِ مُبْصِرَةً} [الإسراء: 12]، أي مبصرا بها.
والعرب تقول: ليل نائم، وسرّ كاتم، قال وعلة الجرميّ:
ولما رأيت الخيل تترى أثايجا = علمت بأنّ اليوم أحمس فاجر
أي يوم صعب مفجور فيه). [تأويل مشكل القرآن:296- 297](م)
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): (وقوله عزّ وجلّ: {خلق من ماء دافق (6)} معناه من فوق، ومذهب سيبويه وأصحابه أن معناه النسب إلى الاندفاق. المعنى من ماء ذي اندفاق). [معاني القرآن: 5/311]
قَالَ غُلاَمُ ثَعْلَبٍ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الوَاحِدِ البَغْدَادِيُّ (ت: 345هـ): ({من ماء دافق} في معنى: مدفوق، وهو مما جاء على لفظ الفاعل وهو مفعول به، ومثله: {في عيشة راضية} أي: مرضية). [ياقوتة الصراط: 568]
تفسير قوله تعالى: {يَخْرُجُ مِنْ بَيْنِ الصُّلْبِ وَالتَّرَائِبِ (7)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (وقوله عز وجل: {يخرج من بين الصّلب والتّرائب...} يريد: من الصلب والترائب وهو جائز أن تقول للشيئين: ليخرجن من بين هذين خير كثير ومن هذين.
و{الصلب}: صلب الرجل، و{الترائب}: ما اكتنف لبّات المرأة مما يقع عليه القلائد). [معاني القرآن: 3/255]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت: 210هـ): ({الترائب} معلق الحلى على الصدر قال المثقب العبدي: ومن ذهبٍ يشنّ على تريبٍ). [مجاز القرآن: 2/294]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ يَحْيَى بْنِ المُبَارَكِ اليَزِيدِيُّ (ت: 237هـ): ({الترائب}: واحدها تربية وهو معلق الحلي على الصدر). [غريب القرآن وتفسيره: 423]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): ({التّرائب}: معلّق الحليّ من الصدر. واحدتها «تربية»). [تفسير غريب القرآن: 523]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): (وقوله: {يخرج من بين الصّلب والتّرائب (7)} [معاني القرآن: 5/311]
{الترائب}: جاء في التفسير أنها أربعة أضلاع من يمنة الصدر وأربع أضلاع من يسرة الصدر.
وجاء في التفسير أن الترائب اليدان والرجلان والعينان.
وقال أهل اللغة أجمعون: الترائب موضع القلادة من الصدر. وأنشدوا لامرئ القيس:
مهفهفة بيضاء غير مفاضة = ترائبها مصقولة كالسّجنجل).
[معاني القرآن: 5/311-312]
قَالَ غُلاَمُ ثَعْلَبٍ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الوَاحِدِ البَغْدَادِيُّ (ت: 345هـ): ({من بين الصلب والترائب} أي: من صلب الرجل وترائب المرأة، وهو موضع القلادة من الإنسان والمرأة. قال: أراد التربية، ولكن جمعها -عز وجل- بما حولها، كما قيل: هي واضحة اللبات، وإنما لها لبة واحدة، فجمعها بما حولها). [ياقوتة الصراط: 568]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ({وَالتَّرَائِبِ} مُعَلّق الحَلِيّ على الصدور). [تفسير المشكل من غريب القرآن: 299]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ({التَّرَائِبِ}: أعلى الصدر). [العمدة في غريب القرآن: 343]
تفسير قوله تعالى: {إِنَّهُ عَلَى رَجْعِهِ لَقَادِرٌ (8)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ (ت: 207هـ): (وقوله عز وجل: {إنّه على رجعه لقادرٌ...} إنه على رد الإنسان بعد الموت لقادر.
... وحدثني مندل عن ليث عن مجاهد قال: إنه على رد الماء إلى الإحليل لقادر). [معاني القرآن: 3/255]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): (وقوله: {إنّه على رجعه لقادر (8)} جاء في التفسير: على رجع الماء إلى الإحليل لقادر.
وجاء أيضا {على رجعه} إلى الصلب، وجاء أيضا {على رجعه} على بعث الإنسان، وهذا يشهد له قوله: {يوم تبلى السّرائر (9)} أي إنه قادر على بعثه يوم القيامة). [معاني القرآن: 5/312]
تفسير قوله تعالى: {يَوْمَ تُبْلَى السَّرَائِرُ (9)}
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): ({يوم تبلى السّرائر} أي تختبر سرائر القلوب). [تفسير غريب القرآن: 523]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): (وقوله: {إنّه على رجعه لقادر (8)} جاء في التفسير: على رجع الماء إلى الإحليل لقادر.
وجاء أيضا {على رجعه} إلى الصلب، وجاء أيضا {على رجعه} على بعث الإنسان، وهذا يشهد له قوله: {يوم تبلى السّرائر (9)} أي إنه قادر على بعثه يوم القيامة). [معاني القرآن: 5/312](م)
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ({تُبْلَى} تختبر سرائر القلوب). [تفسير المشكل من غريب القرآن: 299]
تفسير قوله تعالى: {فَمَا لَهُ مِنْ قُوَّةٍ وَلَا نَاصِرٍ (10)}