تفسير قوله تعالى: {فَلْيَنْظُرِ الْإِنْسَانُ إِلَى طَعَامِهِ (24)}
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): (وقوله: {فلينظر الإنسان إلى طعامه (24)} أي فلينظر الإنسان كيف خلق الله طعامه وطعام جميع الحيوان الذي جعله الله سببا لحياتهم). [معاني القرآن: 5/286]
تفسير قوله تعالى: {أَنَّا صَبَبْنَا الْمَاءَ صَبًّا (25)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ (ت: 207هـ): (وقوله عز وجل: {أنّا صببنا الماء صبّاً...}
- قرأ الأعمش وعاصم (أنا) يجعلانها في موضع خفض أي: فلينظر إلى صبّنا الماء إلى أن صببنا، وفعلنا وفعلنا.
- وقرأ أهل الحجاز والحسن البصري: (إنا) يخبر عن صفة الطعام بالاستئناف.
وكلٌّ حسن، وكذلك قوله جل وعز: {فانظر كيف كان عاقبة مكرهم أنّا دمّرناهم}، و{إنا دمرناهم}.
وقد يكون موضع "أنا" ها هنا في (عبس) إذا فتحت رفعا كأنه استأنف فقال: طعامه، صبّنا الماء، وإنباتنا كذا وكذا). [معاني القرآن: 3/238]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): ({أنّا صببنا الماء صبّا (25)} (إنّا صببنا) ويقرأ (أنّا صببنا)، فمن قرأ (إنّا) فعلى الابتداء والاستئناف ومن قرأ (أنّا) فعلى البدل من الطعام، ويكون (إنّا) في موضع جرّ، المعنى فلينظر الإنسان إلى إنّا صببنا الماء صبّا). [معاني القرآن: 5/286]
تفسير قوله تعالى: {ثُمَّ شَقَقْنَا الْأَرْضَ شَقًّا (26)}
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): ({ثمّ شققنا الأرض شقّا (26)} أي بالنبات). [معاني القرآن: 5/286]
تفسير قوله تعالى: {فَأَنْبَتْنَا فِيهَا حَبًّا (27)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ (ت: 207هـ): (وقوله تبارك وتعالى: {حبّاً...} الحب: كل الحبوب: الحنطة والشعير، وما سواهما). [معاني القرآن: 3/238]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): ({فأنبتنا فيها حبّا (27)} والحب كل ما حصد، كالحنطة والشعير وكل ما يتغذى به من ذي حبّ. والقضب الرطبة). [معاني القرآن: 5/286]
تفسير قوله تعالى: {وَعِنَبًا وَقَضْبًا (28)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ (ت: 207هـ): (والقضب: الرّطبة، وأهل مكة يسمون القتّ: القضب). [معاني القرآن: 3/238]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): ((القضب): القتّ. يقال: سمي بذلك: لأنه يقضب مرة.بعد مرة، أي يقطع.
وكذلك: الفصيل، لأنه يفصل، أي يقطع). [تفسير غريب القرآن: 514]
قَالَ غُلاَمُ ثَعْلَبٍ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الوَاحِدِ البَغْدَادِيُّ (ت: 345هـ): (والقضب: الرطبة). [ياقوتة الصراط: 555]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ((القضب): [القتّ]). [تفسير المشكل من غريب القرآن: 293]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ({وَقَضْبًا}: الرطبة). [العمدة في غريب القرآن: 336]
تفسير قوله تعالى: (وَزَيْتُونًا وَنَخْلًا (29)}
تفسير قوله تعالى: {وَحَدَائِقَ غُلْبًا (30)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ (ت: 207هـ): (والحدائق: كل بستان كان عليه حائط فهو حديقة. وما لم يكن عليه حائط لم يقل: حديقة. والغلب: ما غلظ من النخل). [معاني القرآن: 3/238]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت: 210هـ): ({حدائق غلباً} يقال: نخلة وشجرة غلباء إذا كانت غليظة). [مجاز القرآن: 2/286]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ يَحْيَى بْنِ المُبَارَكِ اليَزِيدِيُّ (ت: 237هـ): ({حدائق غلبا}: رياضا غلاظا. يقال: رجل أغلب، وامرأة غلباء.. إذا غلظت أعناقهما). [غريب القرآن وتفسيره: 414]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ):
(و(الغلب): الغلاظ الأعناق، يعني النخل).
[تفسير غريب القرآن: 515]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): ({وحدائق غلبا (30)} حدائق واحدتها حديقة، وهي البساتين، والشجر الملتف.
قوله {غلبا}: معناه متكاثفة عظام). [معاني القرآن: 5/286]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ((والغُلْب) الغلاظ من النخل المجتمع، وشبهه بقلعة الدواب). [تفسير المشكل من غريب القرآن: 293]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ({حَدَائِقَ}: بساتين.
{غُلْبًا}: غلاظاً). [العمدة في غريب القرآن: 336-337]
تفسير قوله تعالى: {وَفَاكِهَةً وَأَبًّا (31)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ (ت: 207هـ): (والأبّ: ما تأكله الأنعام. كذلك قال ابن عباس). [معاني القرآن: 3/238]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت: 210هـ): ({فاكهةً وأبّاً} وأما الأب كل مرعى للهوام). [مجاز القرآن: 2/286]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ يَحْيَى بْنِ المُبَارَكِ اليَزِيدِيُّ (ت: 237هـ): ({فاكهة وأبا}: الأب كل مرعي للهوام). [غريب القرآن وتفسيره: 414]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ):
(و(الأب): المرعي).
[تفسير غريب القرآن: 515]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): ({وفاكهة وأبّا (31)} الأب جميع الكلأ الذي تعتلفه الماشية، وذكر اللّه عزّ وجلّ من آياته ما يدل على وحدانيته في إنشاء ما يغذو جميع الحيوان). [معاني القرآن: 5/286]
قَالَ غُلاَمُ ثَعْلَبٍ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الوَاحِدِ البَغْدَادِيُّ (ت: 345هـ): (والأب: كل شيء يرعى). [ياقوتة الصراط: 556]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ((والأبُّ) المرعى). [تفسير المشكل من غريب القرآن: 294]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ((الأَبّ): المرعى). [العمدة في غريب القرآن: 337]
تفسير قوله تعالى: {مَتَاعًا لَكُمْ وَلِأَنْعَامِكُمْ (32)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (وقوله تبارك وتعالى: {مّتاعاً لّكم...}.أي: خلقناه متعةً لكم ومنفعة. ولو كان رفعا جاز على ما فسرنا). [معاني القرآن: 3/238]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): (وقوله: {متاعا لكم ولأنعامكم (32)} منصوب، مصدر مؤكد لقوله {فأنبتنا فيها} الأشياء التي ذكرت، لأن إنباته هذه الأشياء قد أمتع بها الخلق من الناس وجميع الحيوان). [معاني القرآن: 5/286]
تفسير قوله تعالى: {فَإِذَا جَاءَتِ الصَّاخَّةُ (33)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ (ت: 207هـ): (وقوله عز وجل: {الصّاخّة...}: القيامة). [معاني القرآن: 3/238]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): (و{الصّاخّة}: القيامة، صخّت تصخّ صخّا، أي تصمّ. ويقال: رجل أصخّ وأصلخ، إذا كان لا يسمع. و«الداهية»: صاخّة أيضا). [تفسير غريب القرآن: 515]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): (وقوله {فإذا جاءت الصّاخّة (33)}
التي تكون عليها القيامة، تصخّ الأسماع أي تصمّها فلا يسمع إلا ما يدعى فيه لإحيائها.. ). [معاني القرآن: 5/286-287]
قَالَ غُلاَمُ ثَعْلَبٍ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الوَاحِدِ البَغْدَادِيُّ (ت: 345هـ): (و{الصاخة} القيامة). [ياقوتة الصراط: 556]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): (و{الصَّاخَّةُ} القيامة، وهي الداهية أيضاً). [تفسير المشكل من غريب القرآن: 294]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ({الصَّاخَّةُ}: القيامة). [العمدة في غريب القرآن: 337]
تفسير قوله تعالى: {يَوْمَ يَفِرُّ الْمَرْءُ مِنْ أَخِيهِ (34)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ (ت: 207هـ): (وقوله عز وجل: {يوم يفرّ المرء من أخيه...} يفر من أخيه: من، وعن فيه سواء). [معاني القرآن: 3/238]
تفسير قوله تعالى: {وَأُمِّهِ وَأَبِيهِ (35)}
تفسير قوله تعالى: {وَصَاحِبَتِهِ وَبَنِيهِ (36)}
تفسير قوله تعالى: {لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ يَوْمَئِذٍ شَأْنٌ يُغْنِيهِ (37)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ (ت: 207هـ): (وقوله عز وجل: {لكلّ امرئٍ مّنهم يومئذٍ شأنٌ يغنيه...} أي: يشغله عن قرابته.
وقد قرأ بعض القراء: "يعنيه" وهي شاذة). [معاني القرآن: 3/238]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): ({لكلّ امرئٍ منهم يومئذٍ شأنٌ يغنيه} أي يصرفه ويصدّه عن قرابته. ومنه يقال: اعن عني وجهك، أي اصرفه. واعن عن السّفيه). [تفسير غريب القرآن: 515]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): (ثم فسّر في أي وقت تجيء فقال: {يوم يفرّ المرء من أخيه (34) وأمّه وأبيه (35) وصاحبته وبنيه (36) لكلّ امرئ منهم يومئذ شأن يغنيه (37)} (يغنيه) بالغين معجمة، وقد قرئت (شأن يعنيه)، أي شأن لا يهمه معه غيره وكذلك (يغنيه) لا يقدر مع الاهتمام به على الاهتمام بغيره). [معاني القرآن: 5/287]
تفسير قوله تعالى: {وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ مُسْفِرَةٌ (38)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ (ت: 207هـ): (وقوله تبارك وتعالى: {وجوهٌ يومئذٍ مّسفرةٌ...}.مشرقة مضيئة، وإذا ألقت المرأة نقابها، أو برقعها قيل: سفرت فهي سافرٌ، ولا يقال: أسفرت). [معاني القرآن: 3/239]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ يَحْيَى بْنِ المُبَارَكِ اليَزِيدِيُّ (ت: 237هـ): ({مسفرة}: مشرقة). [غريب القرآن وتفسيره: 414]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ):
(ثم بين أحوال المؤمنين والكافرين فوصف أحوال المؤمنين فقال: {
وجوه يومئذ مسفرة (38) ضاحكة مستبشرة (39)}
{مسفرة}: مضيئة قد علمت ما لها من الفوز والنعيم). [معاني القرآن: 5/287]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ({مُّسْفِرَةٌ}: مشرقة). [العمدة في غريب القرآن: 337]
تفسير قوله تعالى: {ضَاحِكَةٌ مُسْتَبْشِرَةٌ (39)}
تفسير قوله تعالى:{وَوُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ عَلَيْهَا غَبَرَةٌ (40)}
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): (ووصف الكفار وأهل النار فقال: {ووجوه يومئذ عليها غبرة (40) ترهقها قترة (41)} أي غبرة يعلوها سواد كالدخان). [معاني القرآن: 5/287]
تفسير قوله تعالى: {تَرْهَقُهَا قَتَرَةٌ (41)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ (ت: 207هـ): (وقوله عز وجل: {ترهقها قترةٌ...}.ويجوز في الكلام: قترة بجزم التاء. ولم يقرأ بها أحدٌ). [معاني القرآن: 3/239]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت: 210هـ): ({ترهقها قترةً} الغبرة). [مجاز القرآن: 2/286]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ يَحْيَى بْنِ المُبَارَكِ اليَزِيدِيُّ (ت: 237هـ): ({قترة}: غبرة). [غريب القرآن وتفسيره: 414]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ):
({ترهقها قترةٌ} أي تغشاها غبرة).
[تفسير غريب القرآن: 515]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ({قَتَرَةٌ}: غبرة). [العمدة في غريب القرآن: 337]
تفسير قوله تعالى: {أُولَئِكَ هُمُ الْكَفَرَةُ الْفَجَرَةُ (42)}
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): (ثم بين من أهل هذه الحال فقال: {أولئك هم الكفرة الفجرة (42)}). [معاني القرآن: 5/287]