العودة   جمهرة العلوم > جمهرة علوم القرآن الكريم > توجيه القراءات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 1 ربيع الأول 1440هـ/9-11-2018م, 09:41 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي توجيه القراءات في سورة الانفطار

توجيه القراءات في سورة الانفطار


رد مع اقتباس
  #2  
قديم 1 ربيع الأول 1440هـ/9-11-2018م, 02:30 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي مقدمات سورة الانفطار

مقدمات توجيه القراءات في سورة الانفطار
قال أبو منصور محمد بن أحمد الأزهري (ت: 370هـ): (سورة انفطرت). [معاني القراءات وعللها: 3/1260]
قال أبو عبد الله الحسين بن أحمد ابن خالويه الهمَذاني (ت: 370هـ): ( (ومن سورة انفطرت) ). [إعراب القراءات السبع وعللها: 2/448]
قال أبو علي الحسن بن أحمد بن عبد الغفار الفارسيّ (ت: 377هـ): (ذكر اختلافهم في: إذا السماء انفطرت). [الحجة للقراء السبعة: 6/382]
قال أبو الفتح عثمان بن جني الموصلي (ت: 392هـ): (سورة الانفطار). [المحتسب: 2/353]
قال أبو زرعة عبد الرحمن بن محمد ابن زنجلة (ت: 403هـ) : (82 - سورة الانفطار). [حجة القراءات: 752]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (سُورَةُ الانْفِطَارِ). [الكشف عن وجوه القراءات السبع: 2/364]
قال نصر بن علي بن أبي مريم (ت: بعد 565هـ) : (سُورَةُ الانْفِطَارِ). [الموضح: 1346]

نزول السورة:
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (مَكِّيَّةٌ). [الكشف عن وجوه القراءات السبع: 2/364]

عد الآي:
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (وَهِيَ تِسْعَ عَشْرَةَ آيَةً فِي الْمَدَنِيِّ وَالْكُوفِيِّ). [الكشف عن وجوه القراءات السبع: 2/364]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #3  
قديم 1 ربيع الأول 1440هـ/9-11-2018م, 02:32 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الانفطار

[ من الآية (1) إلى الآية (8) ]
{إِذَا السَّمَاءُ انْفَطَرَتْ (1) وَإِذَا الْكَوَاكِبُ انْتَثَرَتْ (2) وَإِذَا الْبِحَارُ فُجِّرَتْ (3) وَإِذَا الْقُبُورُ بُعْثِرَتْ (4) عَلِمَتْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ وَأَخَّرَتْ (5) يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ (6) الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ (7) فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاءَ رَكَّبَكَ (8)}

قوله تعالى: {إِذَا السَّمَاءُ انْفَطَرَتْ (1)}
قوله تعالى: {وَإِذَا الْكَوَاكِبُ انْتَثَرَتْ (2)}
قوله تعالى: {وَإِذَا الْبِحَارُ فُجِّرَتْ (3)}
قوله تعالى: {وَإِذَا الْقُبُورُ بُعْثِرَتْ (4)}
قوله تعالى: {عَلِمَتْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ وَأَخَّرَتْ (5)}
قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ (6)}

قال أبو الفتح عثمان بن جني الموصلي (ت: 392هـ): (روى عن سعيد بن جبير: [يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ مَا أَغَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ]، ممدودة، على التعجب.
قال أبو الفتح: هذا كقول الله سبحانه: {فَمَا أَصْبَرَهُمْ عَلَى النَّارِ} أي: على أفعال
[المحتسب: 2/353]
أهل النار، ففيه حذف مضافين شيئا على شيء كما قدمنا في قوله: {فَقَبَضْتُ قَبْضَةً مِنْ أَثَرِ الرَّسُولِ}، وغير ذلك.
وقيل في قوله: {فَمَا أَصْبَرَهُمْ عَلَى النَّار}: أي: ما الذي دعاهم إلى الصبر على موجبات النار؟ فكذلك يجوز أن يكون قوله أيضا: [مَا أغَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ]، أي: ما الذي دعاك إلى الاغترار به؟ غر الرجل، فهو غار، أي: غفل). [المحتسب: 2/354]

قوله تعالى: {الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ (7)}
قال أبو منصور محمد بن أحمد الأزهري (ت: 370هـ): (بسم اللّه الرّحمن الرّحيم
قوله جلّ وعزّ: (فعدلك).
قرأ عاصم وحمزة والكسائي " فعدلك " مخففة.
وقرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو وابن عامر ويعقوب " فعدّلك " مشددة.
قال أبو منصور: من قرأ (فعدلك) بالتخفيف جعل في بمعنى (إلى) كأنه قال: (عدلك) إلى أي صورةٍ شاء أن يركبك فيها فركبك.
وهذا قول الفرّاء.
وقال غيره: (فعدلك)، أي: سواك.
يقال: عدلت القدح فاعتدل، إذا قومته فاستقام.
ومنه قول الشاعر
وعدلنا ميل بدرٍ فاعتدل
ومن قرأ (فعدّلك) معناه: قوّمك تقويما حسنًا.
وتكون (ما) صلة، كأنه قال: سوّاك فعدّلك.
ثم ابتدأ فقال: في أي صورة شاء أن يركبك ركبك،
[معاني القراءات وعللها: 3/126]
إما طويلاً، وإما قصيرًا، وإما مستحسنًا، وإما غير ذلك.
ويجوز أن يكون (ما) بمعنى الشرط والجزاء.
فيكون المعنى: في أي صورة ما يشاء أن يركبك فيها ركّبك.
ويكون (شاء) بمعنى: يشاء). [معاني القراءات وعللها: 3/127]
قال أبو عبد الله الحسين بن أحمد ابن خالويه الهمَذاني (ت: 370هـ): (قرأ ابن كثير وأبو عمرو ونافع وابن عامر: {فعدلك} [7] مشددًا، أي: قومك، قال: ابن الجهم قال أبو طلحة الناقد للفراء، حدثنا [....] ذكر سندًا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا رأى الهلال قال: «الحمد لله الذي خلقك فسواك فعدلك» فعرفه الفراء الحديث. وقال كنت أقرأ بالتخفيف إتباعًا للأعمش ولا تراني أقرؤها بعد يومي هذا إلا بالتشديد إذا كانت قد ذكرت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال ابن الجهم: فسألت الفراء بعد ثلاث سنين في طريق مكة كيف يقرأ هذا الحرف {فعدلك} فقال: بالتشديد.
وقرأ الباقون: {فعدلك} مخففًا، ومعناه: فصرفك إلى أي صورة شاء، إما حسن وإما قبيح، وإما طويل وإما قصير، وذلك أن النطفة إذا وقعت في الرحم طابت في البدن أربعين صباحًا، ثم تصير علقة أربعين، ثم مضغة أربعين، ثم يبعث الله ملكًا ومعه تراب هي تربة العبد، فيعجنه بتلك النطفة ويقول: يا رب أطويل أم قصير، أغني أم فقير، أشقي أم سعيد، فذلك قوله: {هو الذي يصوركم في الأرحام كيف يشاء} وقال ابن أبي نجيح: {فعدلك في أي صورة} قال: في صورة عم، في صورة أب، في صورة بعض القرابات.
[إعراب القراءات السبع وعللها: 2/448]
وقال بعض النحويين: الاختيار التشديد، والتقدير: فعدلك، أي: جعلك معدل الخلق معتدلا). [إعراب القراءات السبع وعللها: 2/449]
قال أبو علي الحسن بن أحمد بن عبد الغفار الفارسيّ (ت: 377هـ): (قرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو وابن عامر: فعدلك [7] بالتشديد.
وقرأ عاصم وحمزة والكسائي: فعدلك خفيفة.
قال أبو علي: معنى عدّلك: عدّل خلقك، فأخرجك في أحسن تقويم، وهيّأ فيك بلطف الخلقة وتعديلها، ما قدرت به على ما لم يقدر عليه غيرك.
ومعنى التخفيف: عدل بعضك ببعض، فكنت معتدل الخلقة متناسبها فلا تفاوت فيها). [الحجة للقراء السبعة: 6/382]
قال أبو زرعة عبد الرحمن بن محمد ابن زنجلة (ت: 403هـ) : ({الّذي خلقك فسواك فعدلك * في أي صورة ما شاء ركبك} 8 ، 7
قرأ عاصم وحمزة والكسائيّ {فعدلك} بالتّخفيف قال الفراء وجهه والله أعلم فصرفك إلى أي صورة شاء إمّا حسن أو قبيح أو طويل أو قصير وعن أبي نجيح قال في صورة أب أو في صورة عم وليست {في} من صلة {فعدلك} لأنّك لا تقول عدلتك
[حجة القراءات: 752]
في كذا إنّما تقول عدلتك إلى كذا أي صرفتك إليه وإنّما هي متعلقة ب {ركبك} كأن المعنى في أي صورة شاء أن يركبك وقال آخرون فعدك فسوى خلقك قال محمّد بن يزيد المبرد فعدك أي قصد بك إلى الصّورة المستوية ومنه العدل الّذي هو الإنصاف أي هو قصد إلى الاستواء فقولك عدل الله فلانا أي سوى خلقه فإن قيل فأين الباء الّتي تصحب القصد حتّى يصح ما تقول قلت إن العرب قد تحذف حروف الجرّ قال الله جلّ وعز {وإذا كالوهم أو وزنوهم} فحذف اللامين فكذلك {فعدلك} بمعنى فعدل بك
وقرا الباقون {فعدلك} التّشديد يعني فقومك جعل خلقك معتدلا بدلالة قوله {لقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم} أي معتدل الخلق ليس منه شيء بزائد على شيء فيفسده وقال قوم معناه حسنك وجملك). [حجة القراءات: 753]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): («1» قَوْلُهُ: {فَعَدَّلَكَ} قَرَأَهُ الْكُوفِيُّونَ بِالتَّخْفِيفِ، عَلَى مَعْنَى «عَدَلَ بَعْضَكَ بِبَعْضٍ فَصِرْتَ مُعْتَدِلَ الْخَلْقِ مُتَنَاسِبَهُ، فَلاَ تَفَاوُتَ فِي خَلْقِكَ» وَقِيلَ: مَعْنَاهُ: عَدَلَكَ أَيْ شِبْهَ أَبِيكَ أَوْ خَالِكَ أَوْ عَمِّكَ، أَيْ: صَرَفَكَ إِلَى شَبَهِ مَنْ شَاءَ مِنْ
قَرَابَتِكَ. وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِالتَّشْدِيدِ عَلَى مَعْنَى سَوَّى خَلْقَكَ فِي أَحْسَنِ صُورَةٍ وَأَكْمَلِ تَقْوِيمٍ، فَجَعَلَكَ قَائِمًا، وَلَمْ يَجْعَلْكَ كَالْبَهَائِمِ مُتَطَأْطِئًا، وَالتَّشْدِيدُ مَرْوِيٌّ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ). [الكشف عن وجوه القراءات السبع: 2/364]
قال نصر بن علي بن أبي مريم (ت: بعد 565هـ) : (1- {فَعَدَلَكَ} [آيَةُ/7] بِتَخْفِيفِ الدَّالِ: -
قَرَأَهَا الْكُوفِيُّونَ.
وَالْوَجْهُ أَنَّ الْمَعْنَى سَوَّاكَ.
قَالَ الْفَرَّاءُ: عَدَلْتُهُ فَاعْتَدَلَ أَيْ سَوَّيْتُهُ فَاسْتَوَى.
وَقَالَ أَبُو عَلِيٍّ مَعْنَاهُ عَدَلَ بَعْضَكَ بِبَعْضٍ فَصِرْتَ مُعْتَدِلَ الْخِلْقَةِ مُتَنَاسِبًا؛ لأَنَّهُ يُقَالُ عَدَلْتُ الشَّيْءَ بِالشَّيْءِ، إِذَا سَوَّيْتَهُ بِهِ، وَقِيلَ عَدَلَكَ إِلَى أَيِّ صُورَةٍ شَاءَ، وَ{فِي} بِمَعْنَى إِلَى، وَ{مَا} زَائِدَةٌ.
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ (فَعَدَّلَكَ) بِتَشْدِيدِ الدَّالِ.
وَالْوَجْهُ أَنَّ الْمَعْنَى عَدَلَ خَلْقَكَ، أَيْ قَوَّمَهُ، فَيَكُونُ الْمَعْنَى أَخْرَجَكَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ، ثُمَّ ابْتَدَأَ فِي أَيِّ صُورَةٍ (مَا) شَاءَ رَكَّبَكَ). [الموضح: 1346]

قوله تعالى: {فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاءَ رَكَّبَكَ (8)}
قال أبو منصور محمد بن أحمد الأزهري (ت: 370هـ): (وقوله جلّ وعزّ: (ركّبك (8) كلّا) (9).
قرأ يعقوب الحضرمي " ركّبك كّلّا " مدغمًا.
وكذلك أدغم الكاف في الكاف في (طه): (نسبّحك كثيرًا. ونذكرك كثيرًا). وموضعٍا في (الروم): (كذلك كّانوا) في هذه الخمسة المواضع.
ويظهرها في غيرهن.
وروى خارجة عن نافع مثل ذلك.. " ركّبك كّلّا " مدغمًا.
قال أبو منصور: القراءة بإظهار الكافين؛ لأنهما من كلمتين، وهي أبين القراءتين وأتمّهما وأعربهما). [معاني القراءات وعللها: 3/127] (م)
قال أبو علي الحسن بن أحمد بن عبد الغفار الفارسيّ (ت: 377هـ): (خارجة عن نافع ركبك كلا [الانفطار/ 8، 9] مدغم.
الإدغام في ذلك حسن لاجتماع المثلين وتوالي الحركات). [الحجة للقراء السبعة: 6/384]
قال نصر بن علي بن أبي مريم (ت: بعد 565هـ) : (2- (رَكَّبَك * كَّلاَّ) [آيَةُ/8 و9] بِإِدْغَامِ الْكَافِ فِي الْكَافِ: -
قَرَأَهَا أَبُو عَمْرٍو إِذَا أَدْغَمَ الْحُرُوفَ الْمُتَحَرِّكَةَ، وَكَذَلِكَ خَارِجَةُ عَنْ نَافِعٍ.
وَأَمَّا- يس- عَنْ يَعْقُوبَ فَإِنَّهُ يُدْغِمُ الْكَافَ فِي الْكَافِ فَأَرْبَعَةُ مَوَاضِعَ، مِنْهَا فِي طه (نُسَبِّحَك كَّثِيرًا وَنَذْكُرَك كَّثِيرًا) وَحَرْفٌ فِي الرُّومِ (كَذَلِك كَّانُوا). وَأَمَّا قَوْلُهُ (رَكَّبَك كَّلاَّ) فَهُوَ مُخْتَلَفٌ فِيهِ عَنْهُ.
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ (رَكَّبَكَ كَلاَّ) بِالإِظْهَارِ.
وَالْوَجْهُ فِي الإِدْغَامِ أَنَّهُمَا حَرْفَانِ مِثْلانِ، فَاسْتُثْقِلَ اجْتِمَاعُهُمَا، فَأُدْغِمَ أَحَدُهُمَا فِي الآخَرِ.
وَالْوَجْهُ فِي الإِظْهَارِ أَنَّهُمَا مِنْ كَلِمَتَيْنِ، فَكَأَنَّهُمَا لَمْ يَجْتَمِعَا، وَهَذِهِ أَبْيَنُ الْقِرَاءَتَيْنِ وَأَفْصَحُهُمَا). [الموضح: 1347] (م)

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #4  
قديم 1 ربيع الأول 1440هـ/9-11-2018م, 02:35 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الانفطار

[ من الآية (9) إلى الآية (19) ]
{كَلَّا بَلْ تُكَذِّبُونَ بِالدِّينِ (9) وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ (10) كِرَامًا كَاتِبِينَ (11) يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ (12) إِنَّ الْأَبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ (13) وَإِنَّ الْفُجَّارَ لَفِي جَحِيمٍ (14) يَصْلَوْنَهَا يَوْمَ الدِّينِ (15) وَمَا هُمْ عَنْهَا بِغَائِبِينَ (16) وَمَا أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الدِّينِ (17) ثُمَّ مَا أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الدِّينِ (18) يَوْمَ لَا تَمْلِكُ نَفْسٌ لِنَفْسٍ شَيْئًا وَالْأَمْرُ يَوْمَئِذٍ لِلَّهِ (19)}

قوله تعالى: {كَلَّا بَلْ تُكَذِّبُونَ بِالدِّينِ (9)}
قال أبو منصور محمد بن أحمد الأزهري (ت: 370هـ): (وقوله جلّ وعزّ: (ركّبك (8) كلّا) (9).
قرأ يعقوب الحضرمي " ركّبك كّلّا " مدغمًا.
وكذلك أدغم الكاف في الكاف في (طه): (نسبّحك كثيرًا. ونذكرك كثيرًا). وموضعٍا في (الروم): (كذلك كّانوا) في هذه الخمسة المواضع.
ويظهرها في غيرهن.
وروى خارجة عن نافع مثل ذلك.. " ركّبك كّلّا " مدغمًا.
قال أبو منصور: القراءة بإظهار الكافين؛ لأنهما من كلمتين، وهي أبين القراءتين وأتمّهما وأعربهما). [معاني القراءات وعللها: 3/127] (م)
قال نصر بن علي بن أبي مريم (ت: بعد 565هـ) : (2- (رَكَّبَك * كَّلاَّ) [آيَةُ/8 و9] بِإِدْغَامِ الْكَافِ فِي الْكَافِ: -
قَرَأَهَا أَبُو عَمْرٍو إِذَا أَدْغَمَ الْحُرُوفَ الْمُتَحَرِّكَةَ، وَكَذَلِكَ خَارِجَةُ عَنْ نَافِعٍ.
وَأَمَّا- يس- عَنْ يَعْقُوبَ فَإِنَّهُ يُدْغِمُ الْكَافَ فِي الْكَافِ فَأَرْبَعَةُ مَوَاضِعَ، مِنْهَا فِي طه (نُسَبِّحَك كَّثِيرًا وَنَذْكُرَك كَّثِيرًا) وَحَرْفٌ فِي الرُّومِ (كَذَلِك كَّانُوا). وَأَمَّا قَوْلُهُ (رَكَّبَك كَّلاَّ) فَهُوَ مُخْتَلَفٌ فِيهِ عَنْهُ.
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ (رَكَّبَكَ كَلاَّ) بِالإِظْهَارِ.
وَالْوَجْهُ فِي الإِدْغَامِ أَنَّهُمَا حَرْفَانِ مِثْلانِ، فَاسْتُثْقِلَ اجْتِمَاعُهُمَا، فَأُدْغِمَ أَحَدُهُمَا فِي الآخَرِ.
وَالْوَجْهُ فِي الإِظْهَارِ أَنَّهُمَا مِنْ كَلِمَتَيْنِ، فَكَأَنَّهُمَا لَمْ يَجْتَمِعَا، وَهَذِهِ أَبْيَنُ الْقِرَاءَتَيْنِ وَأَفْصَحُهُمَا). [الموضح: 1347] (م)

قوله تعالى: {وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ (10)}
قوله تعالى: {كِرَامًا كَاتِبِينَ (11)}
قوله تعالى: {يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ (12)}
قوله تعالى: {إِنَّ الْأَبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ (13)}
قوله تعالى: {وَإِنَّ الْفُجَّارَ لَفِي جَحِيمٍ (14)}
قوله تعالى: {يَصْلَوْنَهَا يَوْمَ الدِّينِ (15)}
قوله تعالى: {وَمَا هُمْ عَنْهَا بِغَائِبِينَ (16)}
قوله تعالى: {وَمَا أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الدِّينِ (17)}

قال أبو عبد الله الحسين بن أحمد ابن خالويه الهمَذاني (ت: 370هـ): (1- وقوله تعالى: {وما أدراك} [17].
قرأ ابن كثير وعاصم مفخمًا.
وقرأ نافع بين بين.
وقرأ الباقون بالإمالة). [إعراب القراءات السبع وعللها: 2/449]
قال أبو علي الحسن بن أحمد بن عبد الغفار الفارسيّ (ت: 377هـ): (ابن عامر وأبو عمرو وحمزة والكسائي: وما أدراك* [17] بكسر الراء.
نافع بين الكسر والتفخيم، ابن كثير وعاصم: يفخم. الكسائي عن أبي بكر عن عاصم بكسر الراء.
[الحجة للقراء السبعة: 6/382]
قد مضى القول في ذلك ونحوه في غير موضع). [الحجة للقراء السبعة: 6/383]
قال نصر بن علي بن أبي مريم (ت: بعد 565هـ) : (3- (وَمَا أَدْرِاكَ) [آيَةُ/ 17] بِالإِمَالَةِ: -
قَرَأَهَا أَبُو عَمْرٍو وَحَمْزَةُ والْكِسَائِيُّ وَعَاصِمٌ- ياش-، وَكَانَ نَافِعٌ يُضْجِعُهَا قَلِيلاً.
[الموضح: 1347]
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ {وَمَا أَدْرَاكَ} بِالْفَتْحِ.
وَقَدْ مَضَى الْكَلامُ فِي أَمْثَالِ ذَلِكَ فِي سُورَةِ يُونُسَ وَغَيْرِهَا). [الموضح: 1348]

قوله تعالى: {ثُمَّ مَا أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الدِّينِ (18)}
قوله تعالى: {يَوْمَ لَا تَمْلِكُ نَفْسٌ لِنَفْسٍ شَيْئًا وَالْأَمْرُ يَوْمَئِذٍ لِلَّهِ (19)}

قال أبو منصور محمد بن أحمد الأزهري (ت: 370هـ): (وقوله جلّ وعزّ: (يوم لا تملك نفسٌ لنفسٍ شيئًا).
قرأ ابن كثير وأبو عمرو وابن أبي إسحاق والحضرميّ " يوم لا تملك " رفعًا.
وقرأ الباقون (يوم لا تملك) نصبًا.
قال أبو منصور: من قرأ بالرفع (يوم) فعلى أن اليوم صفة لقوله: (وما أدراك ما يوم الدّين) ويجوز أن يكون الرفع بإضمار (هو)،
[معاني القراءات وعللها: 3/127]
المعنى: هو يوم لا تملك.
وأما من قرأ (يوم لا تملك) فله وجهان:
أحدهما: أنه بني على الفتح، وهو في موضع الرفع؛ لأنه أضيف إلى غير متمكن.
ولو كان مضافًا إلى اسم متمكن كان مرفوعًا، كقوله: (يوم الدّين) فأما قوله: (لا تملك). فغير متمكن.
ومثله قول الشاعر:
لم يمنع الشّرب منها غير أن نطقت... حمامةٌ في غصونٍ ذات أوقال
ثمار المقل، الواحد (وقل).
فبنى (غير) على الفتح لما أضافها إلى (أن)، وموضعها رفع.
قال ابن الأنباري: أنشدني أبو العباس:
من أيّ يومٍ من الموت أفرّ... يوم لم يقدر أم يوم قدر
فاليومان الثانيان مخفوضان على الترجمة عن اليومين الأولين، إلا أنهما نصبا في اللفظ؛ لأنهما أضيفا إلى غير محض.
[معاني القراءات وعللها: 3/128]
قال: وجائز أن ينصب (يوم لا تملك) بمعنى: هذه الأشياء المذكورة تكون يوم لا تملك ننفس لنفس شيئًا.
فنصب (يوم) ها هنا بنزع الخافض.
أراد: تكون في يوم لا تملك نفس لنفس شيئا.
وقال ابن الأنباري: هو منصوب على المحل؛ كأنه قال: في يوم لا تملك). [معاني القراءات وعللها: 3/129]
قال أبو عبد الله الحسين بن أحمد ابن خالويه الهمَذاني (ت: 370هـ): (2- وقوله تعالى: {يوم لا تملك} [19].
قرأ ابن كثير وأبو عمرو: {يوم لا تملك} بالرفع على الاستئناف.
وقرأ الباقون: {يوم} جعلوه ظرفًا، ويجوز لم رفع أن يجعله بدلاً مما قبله، ومن نصبه جاز أن ينصبه بإضمار فعل أي: يقول: {يوم لا تملك نفس لنفس شيئًا والأمر يومئذ لله} وقد علمنا أن الأمر في الدنيا والآخرة لله عز وجل. غير أن الدنيا قد ملكها الله قومًا فصاروا مالكين لها، وذلك اليوم خالص لله، كما قال: {لمن الملك اليوم} قال: {لله الواحد القهار} وكما قال {مالك يوم الدين} أي: يوم الحساب والجزاء، وهو ملك يوم الدين، وغير يوم الدين ولكنه على ما أنبأتك). [إعراب القراءات السبع وعللها: 2/449]
قال أبو علي الحسن بن أحمد بن عبد الغفار الفارسيّ (ت: 377هـ): (قرأ ابن كثير وأبو عمرو: يوم لا تملك [الانفطار/ 19] بضمّ الميم. وقرأ الباقون: يوم لا تملك بفتح الميم.
وجه الرفع في قوله: يوم لا تملك أنه خبر ابتداء محذوف، لما قال: وما أدراك ما يوم الدين [الانفطار/ 17]، قال: يوم لا تملك نفس.
أما النصب، فإنه لمّا قال: وما أدراك ما يوم الدين فجرى ذكر الدين وهو الجزاء، قال: يوم لا تملك أي: الجزاء يوم لا تملك، فصار يوم لا تملك خبر الجزاء المضمر لأنه حدث، فتكون أسماء الزمان خبرا عنه، ويقوّي ذلك قوله: اليوم تجزى كل نفس بما كسبت [غافر/ 17].
ويجوز النصب على أمر آخر وهو أن اليوم لما جرى في أكثر الأمر ظرفا ترك على ما كان يكون عليه في أكثر أمره، ومن الدليل على ذلك ما اجتمع عليه القرّاء والعرب في قولهم: منهم الصالحون ومنهم دون ذلك [الأعراف/ 168]، وقوله: وأنا منا الصالحون ومنا دون ذلك [الجن/ 17] ولا يرفع دون ذلك أحد من العرب ولا من القرّاء فيما قال أبو الحسن، وممّا يقوّي النصب في ذلك قوله: وما أدراك ما القارعة، يوم يكون الناس [القارعة/ 3، 4]، وقوله: يسألون أيان يوم الدين [الذاريات/ 12] ثم قال: يوم هم على النار يفتنون [الذاريات/ 13]. والنصب في قوله: يوم لا تملك نفس مثل هذا ونحوه.
[الحجة للقراء السبعة: 6/383]
قال أبو الحسن: ولو رفع ذلك كلّه كان جيّدا، قال: إلا أنّا نختار ما عليه الناس إذا كان عربيّا). [الحجة للقراء السبعة: 6/384]
قال أبو زرعة عبد الرحمن بن محمد ابن زنجلة (ت: 403هـ) : ({ثمّ ما أدراك ما يوم الدّين * يوم لا تملك نفس لنفس شيئا} 19-18
قرأ ابن كثير وأبو عمر {يوم لا تملك نفس لنفس} بالرّفع جعلوه صفة لقوله {يوم الدّين} ويجوز أن يكون خبر ابتداء محذوف لما قال {وما أدراك ما يوم الدّين} قال {يوم لا تملك نفس لنفس}
[حجة القراءات: 753]
وقرأ الباقون بالنّصب على معنى هذه الأشياء المذكورة تكون {يوم لا تملك نفس لنفس شيئا}). [حجة القراءات: 754]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): («2» قَوْلُهُ: {يَوْمَ لاَ تَمْلِكُ} قَرَأَهُ ابْنُ كَثِيرٍ وَأَبُو عَمْرٍو بِالرَّفْعِ، عَلَى إِضْمَارِ مُبْتَدَأٍ، أَيْ: هُوَ يَوْمُ لاَ تَمْلِكُ نَفْسٌ لِنَفْسٍ شَيْئًا، أَيْ نَفْعًا وَلاَ ضَرًّا.
وَيَجُوزُ
[الكشف عن وجوه القراءات السبع: 2/364]
رَفْعُهُ عَلَى الْبَدَلِ مِنْ {يَوْمُ الدِّينِ} قَبْلَهُ «18»، أَيْ: يَوْمُ الدِّينِ يَوْمُ لاَ تَمْلِكُ. وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِالنَّصْبِ عَلَى الظَّرْفِ لـ {الدِّينِ}، وَهُوَ الْجَزَاءُ، أَيْ: فِي يَوْمٍ لاَ تَمْلِكُ. فَهُوَ خَبَرٌ لِلْجَزَاءِ الْمُضْمَرِ، لأَنَّهُ مَصْدَرٌ، وَظُرُوفُ الزَّمَانِ تَكُونُ أَخْبَارًا لِلْمَصَادِرِ، تَقُولُ: الْقِتَالُ الْيَوْمَ، وَالْخُرُوجُ يَوْمَ الْجُمُعَةِ، وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ تَقْدِيرُ النَّصْبِ فِي {يَوْمَ} عَلَى أَنَّهُ مَرْفُوعٌ فِي الْمَعْنَى، كَالْقِرَاءَةِ الأُولَى، لَكِنْ لَمَّا جَرَى النَّصْبُ فِيهِ فِي أَكْثَرِ الْكَلاَمِ تُرِكَ مَنْصُوبًا فِي مَوْضِعِ الرَّفْعِ، وَهُوَ مَذْهَبُ الأَخْفَشِ فِي قَوْلِهِ: {وَمِنَّا دُونَ ذَلِكَ} «الْجِنِّ 11» [وَقَدْ مَضَى لَهُ نَظَائِرُ]، وَيَجُوزُ نَصْبُهُ عِنْدَ الْبَصْرِيِّينَ عَلَى الْبَدَلِ مِنْ {يَوْمَ الدِّينِ} الأَوَّلَ «15»). [الكشف عن وجوه القراءات السبع: 2/365]
قال نصر بن علي بن أبي مريم (ت: بعد 565هـ) : (4- (يَوْمُ لا تَمْلِكُ) [آيَةُ/19] بِالرَّفْعِ: -
قَرَأَهَا ابْنُ كَثِيرٍ وأَبُو عَمْرٍو وَيَعْقُوبُ.
وَالْوَجْهُ أَنَّهُ خَبَرُ مُبْتَدَأٍ مَحْذُوفٍ، كَأَنَّهُ لَمَّا قَالَ: (وَمَا أَدْرِيكَ مَا يَوْمُ الدِّينِ)
قِيلَ: مَا يَوْمُ الدِّينِ يَا رَبِّ، فَقَالَ: هُوَ يَوْمُ لا تَمْلِكُ نَفْسٌ لِنَفْسٍ شَيْئًا.
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ {يَوْمَ} بِالنَّصْبِ.
وَالْوَجْهُ أَنَّهُ مَنْصُوبٌ عَلَى الظَّرْفِ لَمَّا دَلَّ عَلَيْهِ الدِّينِ، كَأَنَّهُ قَالَ: الْجَزَاءُ يَوْمَ لا تَمْلِكُ نَفْسٌ لِنَفْسٍ شِيْئًا، فَيَكُونُ {يَوْمَ لا تَمْلِكُ} ظَرْفًا وَهُوَ خَبَرُ مُبْتَدَأٍ مَحْذُوفٍ، وَهُوَ الدِّينُ أَوِ الْجَزَاءِ، كَأَنَّهُ قَالَ: الْجَزَاءُ وَاقِعٌ يَوْمَ لا تَمْلِكُ، كَمَا تَقُولُ: الْقِتَالُ يَوْمَ الْجُمُعَةِ. وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ الْيَوْمُ لَمَّا كَانَ يَجْرِي فِي أَكْثَرِ الأَحْوَالِ ظَرْفًا تُرِكَ عَلَى مَا كَانَ عَلَيْهِ مِنَ النَّصْبِ، وَإِنْ كَانَ مَوْضِعُهُ هَاهُنَا رَفْعًا، كَمَا قَالَ تَعَالَى: {مِنْهُمُ الصَّالِحُونَ وَمِنْهُمْ دُونَ ذَلِكَ} بِالنَّصْبِ، وَهُوَ فِي مَوْضِعِ رَفْعٍ). [الموضح: 1348]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:19 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة