العودة   جمهرة العلوم > جمهرة علوم القرآن الكريم > توجيه القراءات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 29 صفر 1440هـ/8-11-2018م, 09:13 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي توجيه القراءات في سورة الملك

توجيه القراءات في سورة الملك


رد مع اقتباس
  #2  
قديم 29 صفر 1440هـ/8-11-2018م, 09:14 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي مقدمات سورة الملك

مقدمات توجيه القراءات في سورة الملك
قال أبو منصور محمد بن أحمد الأزهري (ت: 370هـ): (سورة الملك). [معاني القراءات وعللها: 3/79]
قال أبو عبد الله الحسين بن أحمد ابن خالويه الهمَذاني (ت: 370هـ): ( (ومن سورة الملك) ). [إعراب القراءات السبع وعللها: 2/378]
قال أبو علي الحسن بن أحمد بن عبد الغفار الفارسيّ (ت: 377هـ): (ذكر اختلافهم في سورة الملك). [الحجة للقراء السبعة: 6/305]
قال أبو الفتح عثمان بن جني الموصلي (ت: 392هـ): (سورة الملك). [المحتسب: 2/325]
قال أبو زرعة عبد الرحمن بن محمد ابن زنجلة (ت: 403هـ) : (67 - سورة الملك). [حجة القراءات: 715]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (سورة الملك). [الكشف عن وجوه القراءات السبع: 2/328]
قال نصر بن علي بن أبي مريم (ت: بعد 565هـ) : (سورة الملك). [الموضح: 1282]

نزول السورة:
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (مكية). [الكشف عن وجوه القراءات السبع: 2/328]

عد الآي:
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (وهي ثلاثون آية في الكوفي، واحدى وثلاثون آية في المدني). [الكشف عن وجوه القراءات السبع: 2/328]

ياءات الإضافة:
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (5- فيها ياءا إضافة قوله: {إن أهلكني الله} «28» أسكنها حمزة.
[الكشف عن وجوه القراءات السبع: 2/329]
والثانية: {ومن معي} 28 أسكنها أبو بكر وحمزة والكسائي). [الكشف عن وجوه القراءات السبع: 2/330]
قال نصر بن علي بن أبي مريم (ت: بعد 565هـ) : (اختلفوا في يائين للمتكلم: إحداهما {إِنْ أَهْلَكَنِيَ الله} أسكنها حمزة وحده، وفتحها الباقون.
والأخرى {وَمَنْ مَعِيَ} فتحها ابن كثير ونافع وأبو عمرو وابن عامر وص- عن عاصم، وأسكنها الباقون.
[الموضح: 1285]
وقد تقدم القول في مثله). [الموضح: 1286]

الياءات الزوائد:
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (فيها من الزوائد ياءان قوله: {نكير} «18» و{نذير} «17» أثبتها ورش في الوصل خاصة). [الكشف عن وجوه القراءات السبع: 2/330]

الياءات المحذوفة:
قال أبو منصور محمد بن أحمد الأزهري (ت: 370هـ): (وحذف من هذه السورة ياءان (فكيف كان نكير)، و(كيف نذير).
وأثبتهما يعقوب في الوصل والوقف.
[معاني القراءات وعللها: 3/81]
وقرأ ابن كثير، ونافع، وأبو عمرو، وابن عامر، وحفص عن عاصم (إن أهلكني اللّه) محركة الياء - (ومن معي) محركة أيضا.
وقرأ خلف عن المسيبي عن نافع (إن أهلكني اللّه) ساكنة الياء.
وقرأ حمزة بإسكان الياءين). [معاني القراءات وعللها: 3/82]
قال نصر بن علي بن أبي مريم (ت: بعد 565هـ) : (فيها ياءان فاصلتان حذفتا من الخط، وهما قوله {فَكَيْفَ نَذِيرِي} {فَكَيْفَ كَانَ نَكِيرِي}.
أثبتهما يعقوب في الوصل والوقف.
والوجه أن إثبات الياء في هذين أصلٌ؛ لأنها ياء إضافةٍ، فالأصل إثباتها، ليثبت معنى المضاف إليه، وهو ضمير المتكلم.
وأثبت ش- الياء فيهما عن نافع في الوصل دون الوقف.
والوجه أنه أجرى الوصل على الأصل، وحذف الياء في الوقف؛ لأن الوقف موضع تغيير.
وحذف الباقون الياء في الحالين.
والوجه أن الفواصل قد يقع فيها الحذف وأنواع التغيير لإرادتهم التشاكل، فحذفت الياء لكونها في الفاصلة. وقد مضى مثله). [الموضح: 1286]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #3  
قديم 29 صفر 1440هـ/8-11-2018م, 09:16 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الملك
[ من الآية (1) إلى الآية (5) ]
{تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (1) الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ (2) الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَوَاتٍ طِبَاقًا مَا تَرَى فِي خَلْقِ الرَّحْمَنِ مِنْ تَفَاوُتٍ فَارْجِعِ الْبَصَرَ هَلْ تَرَى مِنْ فُطُورٍ (3) ثُمَّ ارْجِعِ الْبَصَرَ كَرَّتَيْنِ يَنْقَلِبْ إِلَيْكَ الْبَصَرُ خَاسِئًا وَهُوَ حَسِيرٌ (4) وَلَقَدْ زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَجَعَلْنَاهَا رُجُومًا لِلشَّيَاطِينِ وَأَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابَ السَّعِيرِ (5)}

قوله تعالى: {تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (1)}
قوله تعالى: {الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ (2)}
قوله تعالى: {الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَوَاتٍ طِبَاقًا مَا تَرَى فِي خَلْقِ الرَّحْمَنِ مِنْ تَفَاوُتٍ فَارْجِعِ الْبَصَرَ هَلْ تَرَى مِنْ فُطُورٍ (3)}

قال أبو منصور محمد بن أحمد الأزهري (ت: 370هـ): (بسم اللّه الرّحمن الرّحيم
قوله جلّ وعزّ: (من تفاوتٍ).
قرأ حمزة والكسائي "من تفوّت " بغير ألف.
وقرأ الباقون (من تفاوتٍ).
قال أبو منصور: تفاوت تفاوتًا، وتفوّت تفوّتًا؛ بمعنى واحد، إذا اختلف وفات بعضه بعضا.
يقول: ما ترى في خلق الله عزّ وجلّ السماء اختلافًا ولا اضطرابًا لاستوائه واعتدال بنائه). [معاني القراءات وعللها: 3/79]
قال أبو عبد الله الحسين بن أحمد ابن خالويه الهمَذاني (ت: 370هـ): (1- قوله تعالى: {ما ترى في خلق الرحمن من تفاوت} [3].
قرأ حمزة والكسائي {من تفوت} بغير ألف، واحتجوا: «بأن رجلا تفوت على أبيه مالا» كذا في الخبر.
وقرأ الباقون: {من تفاوت} بألف ومعناه من اختلاف.
قال النحويون: هما لغتان تفاوت وتفوت مثل تعاهد وتعهد {ولا تصاعر} {ولا تصعر}.
حكي أبو زيد لغة ثالثة: {من تفاوت} بكسر الواو. ويقولون: تفاوت الأمر تفاوتًا.
ولغة رابعة: تفاوت بفتح الواو.
{فارجع البصر هل ترى من فطور} إن قيل لك: على أي شيء عطف {فارجع البصر} وليس قبله فعل يكرر عليه؟
فالجواب في ذلك: أن معناه فانظر وارجع البصر هل تري من فطور {ثم ارجع البصر كرتين ينقلب إليك البصر خاسئًا وهو حسير} [4] يقال: رجل حسير أي: معي كأل، ويعبر حسير وكال بمعنى واحد). [إعراب القراءات السبع وعللها: 2/378]
قال أبو علي الحسن بن أحمد بن عبد الغفار الفارسيّ (ت: 377هـ): (قرأ حمزة والكسائي: من تفوت [3] بغير ألف.
وقرأ الباقون: تفاوت بألف.
قال أبو زيد: سمعت من يقول: تفاوت الأمر تفاوتا، وتفاوتا، وليس ذا على القياس، يعني تفاوتا.
قال أبو الحسن: تفاوت أجود، لأنهم يقولون: تفاوت الأمر، ولا يكادون يقولون: تفوّت الأمر، قال: وهي أظن لغة.
قال سيبويه: قد يكون فاعل وفعّل بمعنى، نحو: ضاعف وضعّف، وتفاعل مطاوع فاعل، كما أن تفعل مطاوع فعل. فعلى هذا القياس يكون: تفاوت وتفوّت بمعنى، وقد يجب في القياس ما لا يجيء به السمع، وتفوت زعموا قراءة عبد اللّه والأعمش). [الحجة للقراء السبعة: 6/305]
قال أبو زرعة عبد الرحمن بن محمد ابن زنجلة (ت: 403هـ) : ({ما ترى في خلق الرّحمن من تفاوت} 3
قرأ حمزة والكسائيّ (من تفوت) وقرأ الباقون بالألف
قال سيبويهٍ فاعل وفعل بمعنى واحد تقول ضاعف وضعف وتعاهد وتعهد فعلى هذا القياس يكون تفاوت وتفوت بمعنى يقال تفاوت الشّيء تفاوتا وتفوت تفوتا إذا اختلف والمعنى ما ترى في خلقه السّماء اختلافا ولا اضطرابا قالوا وتفاوت أجود لأنهم يقولون تفاوت الأمر ولا يكادون يقولون تفوت الأمر). [حجة القراءات: 715]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (1- قوله: {من تفاوت} قرأه حمزة والكسائي بتشديد الواو، من غير ألف قبلها، قرأ الباقون بالتخفيف، وبألف قبل الواو، وهما لغتان، حكى سيبويه «ضاعف وضعَّف» بمعنى، وكذلك «فاوت وفوّت» بمعنى، وحكى أبو زيد أنه سمع «تفاوت الأمر تفاوتًا وتفوتًا» ونفى الأخفش أن يقال: تفوَّت الامر، وقال: إنما يقال: «تفاوت الأمر»، واختيار القراءة بالألف، لأنها أفصح وعليها الأكثر). [الكشف عن وجوه القراءات السبع: 2/328]
قال نصر بن علي بن أبي مريم (ت: بعد 565هـ) : (1- {تَفَوُّتٍ} [آية/ 3] بغير ألف:-
قرأها حمزة والكسائي.
والوجه أن التفوت لغةٌ في التفاوت كالتعهد والتعاهد، يقال تفاوتت الأشياء وتفوتت.
وقرأ الباقون {تَفَاوُتٍ} بالألف.
والوجه أن التفاوت في الأشياء هو أن يفوت بعضها بعضًا، وهذا المعنى إنما يكون على التفاعل نحو التسابق والتكاثر والتسارع، فالتفاوت أولى لذلك). [الموضح: 1282]

قوله تعالى: {ثُمَّ ارْجِعِ الْبَصَرَ كَرَّتَيْنِ يَنْقَلِبْ إِلَيْكَ الْبَصَرُ خَاسِئًا وَهُوَ حَسِيرٌ (4)}
قوله تعالى: {وَلَقَدْ زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَجَعَلْنَاهَا رُجُومًا لِلشَّيَاطِينِ وَأَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابَ السَّعِيرِ (5)}



روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #4  
قديم 29 صفر 1440هـ/8-11-2018م, 09:18 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الملك
[ من الآية (6) إلى الآية (12) ]
{وَلِلَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ عَذَابُ جَهَنَّمَ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ (6) إِذَا أُلْقُوا فِيهَا سَمِعُوا لَهَا شَهِيقًا وَهِيَ تَفُورُ (7) تَكَادُ تَمَيَّزُ مِنَ الْغَيْظِ كُلَّمَا أُلْقِيَ فِيهَا فَوْجٌ سَأَلَهُمْ خَزَنَتُهَا أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَذِيرٌ (8) قَالُوا بَلَى قَدْ جَاءَنَا نَذِيرٌ فَكَذَّبْنَا وَقُلْنَا مَا نَزَّلَ اللَّهُ مِنْ شَيْءٍ إِنْ أَنْتُمْ إِلَّا فِي ضَلَالٍ كَبِيرٍ (9) وَقَالُوا لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِي أَصْحَابِ السَّعِيرِ (10) فَاعْتَرَفُوا بِذَنْبِهِمْ فَسُحْقًا لِأَصْحَابِ السَّعِيرِ (11) إِنَّ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ بِالْغَيْبِ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ كَبِيرٌ (12)}

قوله تعالى: {وَلِلَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ عَذَابُ جَهَنَّمَ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ (6)}
قوله تعالى: {إِذَا أُلْقُوا فِيهَا سَمِعُوا لَهَا شَهِيقًا وَهِيَ تَفُورُ (7)}
قوله تعالى: {تَكَادُ تَمَيَّزُ مِنَ الْغَيْظِ كُلَّمَا أُلْقِيَ فِيهَا فَوْجٌ سَأَلَهُمْ خَزَنَتُهَا أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَذِيرٌ (8)}
قوله تعالى: {قَالُوا بَلَى قَدْ جَاءَنَا نَذِيرٌ فَكَذَّبْنَا وَقُلْنَا مَا نَزَّلَ اللَّهُ مِنْ شَيْءٍ إِنْ أَنْتُمْ إِلَّا فِي ضَلَالٍ كَبِيرٍ (9)}
قوله تعالى: {وَقَالُوا لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِي أَصْحَابِ السَّعِيرِ (10)}
قوله تعالى: {فَاعْتَرَفُوا بِذَنْبِهِمْ فَسُحْقًا لِأَصْحَابِ السَّعِيرِ (11)}

قال أبو منصور محمد بن أحمد الأزهري (ت: 370هـ): (وقوله جلّ وعزّ: (فسحقًا لأصحاب السّعير (11).
قرأ الكسائي وحده (فسحقًا) مثقلاً.
وقرأ الباقون (فسحقًا) خفيفًا.
قال أبو منصور: هما لغتان جيدتان.
ونصب (فسحقًا) على المصدر،
المعنى: أسحقهم اللًه سحقًا، أي: أبعدهم من رحمته إبعادًا). [معاني القراءات وعللها: 3/79]
قال أبو عبد الله الحسين بن أحمد ابن خالويه الهمَذاني (ت: 370هـ): (3- وقوله تعالى: {فسحقًا لأصحاب السعير} [11].
قرأ الكسائي: {فسحقًا} {فسحقًا} يخير لأنهما لغتان مثل الرعب والرعب والسحق والسحق أسحقه الله وأبعده. ويقال: نخلة سحوق أي: طويلة.
فإن قيل لك: بم نصبت فسحقا؟
ففي ذلك جوابان:
أحدهما: أن يكون دعاء أي: ألزمه الله سحقًا.
والثاني: أن يكون مصدرًا، وإن لم يتصرف منه فعل كقولك: ترابًا له، وويلا، وويحا، وويسا، وبعدًا، وسحقًا، وسقيًا له، ورعيًا لك.
وقرأ الباقون: {سحقًا} مخففًا). [إعراب القراءات السبع وعللها: 2/379]
قال أبو علي الحسن بن أحمد بن عبد الغفار الفارسيّ (ت: 377هـ): (قال: قرأ الكسائي: فسحقا وفسحقا [الملك/ 11] خفيفا وثقيلا، وقرأ الباقون: فسحقا.
قال أبو علي: سحقا منتصب على المصدر، المعنى: أسحقه اللّه سحقا، وكان القياس: أسحق إسحاقا، فجاء المصدر على الحذف كقولهم: عمرك اللّه وقال:
وإن يهلك فذلك كان قدري يمكن أن يكون: تقديري، ومن ذلك قوله: في مكان سحيق [الحج/ 31] أي: بعيد. وسحق وسحق كالعنق والعنق، والطنب والطنب، وما أشبه ذلك، وكلّه حسن). [الحجة للقراء السبعة: 6/307]
قال أبو زرعة عبد الرحمن بن محمد ابن زنجلة (ت: 403هـ) : ({فاعترفوا بذنبهم فسحقا لأصحاب السعير} 11
قرأ الكسائي {فسحقا لأصحاب السعير} بضم الحاء وقرأ الباقون بإسكان الحاء وهما لغتان مثل الرعب والرعب والسحت والسحت وسقحا منصوب على المصدر المعنى سحقهم الله سحقا أي باعدهم من رحمته مباعدة). [حجة القراءات: 716]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (3- قوله: {فسحقًا} قرأه الكسائي بضم الحاء، وروي عنه أنه خير فيه، والضم هو المشهور عنه، وقرأ الباقون بإسكان الحاء، وهما لغتان، والضم هو الأصل، والإسكان على وجه التخفيف، فهو كـ «العنُق والعنْق والطنُب والطنْب» وهو مصدر، والأصل فيه الإسحاق، لأن معناه «أسحقهم الله إسحاقًا»، ولكن أتى {فسحقًا} على الحذف، ومعناه: فبعدًا لهم، ومنه قوله: {مكانٍ سحيق} «الحج 31» أي: بعيد). [الكشف عن وجوه القراءات السبع: 2/329]
قال نصر بن علي بن أبي مريم (ت: بعد 565هـ) : (2- {فَسُحُقًا} [آية/ 11] بضم الحاء:-
قرأها الكسائي وحده.
وقرأ الباقون {فَسُحْقًا} بسكون الحاء.
[الموضح: 1282]
والوجه/ أنهما واحدٌ كالشغل والشغل والنكر والنكر، وقد مضى الكلام في مثله). [الموضح: 1283]

قوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ بِالْغَيْبِ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ كَبِيرٌ (12)}

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #5  
قديم 29 صفر 1440هـ/8-11-2018م, 09:19 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الملك

[ من الآية (13) إلى الآية (22) ]
{ وَأَسِرُّوا قَوْلَكُمْ أَوِ اجْهَرُوا بِهِ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ (13) أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ (14) هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ ذَلُولًا فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِنْ رِزْقِهِ وَإِلَيْهِ النُّشُورُ (15) أَأَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ أَنْ يَخْسِفَ بِكُمُ الْأَرْضَ فَإِذَا هِيَ تَمُورُ (16) أَمْ أَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ أَنْ يُرْسِلَ عَلَيْكُمْ حَاصِبًا فَسَتَعْلَمُونَ كَيْفَ نَذِيرِ (17) وَلَقَدْ كَذَّبَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَكَيْفَ كَانَ نَكِيرِ (18) أَوَلَمْ يَرَوْا إِلَى الطَّيْرِ فَوْقَهُمْ صَافَّاتٍ وَيَقْبِضْنَ مَا يُمْسِكُهُنَّ إِلَّا الرَّحْمَنُ إِنَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ بَصِيرٌ (19) أَمَّنْ هَذَا الَّذِي هُوَ جُنْدٌ لَكُمْ يَنْصُرُكُمْ مِنْ دُونِ الرَّحْمَنِ إِنِ الْكَافِرُونَ إِلَّا فِي غُرُورٍ (20) أَمَّنْ هَذَا الَّذِي يَرْزُقُكُمْ إِنْ أَمْسَكَ رِزْقَهُ بَلْ لَجُّوا فِي عُتُوٍّ وَنُفُورٍ (21) أَفَمَنْ يَمْشِي مُكِبًّا عَلَى وَجْهِهِ أَهْدَى أَمَّنْ يَمْشِي سَوِيًّا عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (22) }

قوله تعالى: {وَأَسِرُّوا قَوْلَكُمْ أَوِ اجْهَرُوا بِهِ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ (13)}
قوله تعالى: {أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ (14)}
قوله تعالى: {هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ ذَلُولًا فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِنْ رِزْقِهِ وَإِلَيْهِ النُّشُورُ (15)}
قوله تعالى: {أَأَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ أَنْ يَخْسِفَ بِكُمُ الْأَرْضَ فَإِذَا هِيَ تَمُورُ (16)}

قال أبو منصور محمد بن أحمد الأزهري (ت: 370هـ): (وقوله جلّ وعزّ: (النّشور (15) أأمنتم).
قرأ ابن كثير " النشور وأمنتم " بترك همزة ألف الاستفهام، فيصير في لفظ واو بضمة وبضم الراء.
وقرأ أبو عمرو (ءامنتم) بهمزة بعدها ألف،
وكذلك نافع. وقرأ عاصم وحمزة والكسائي وابن عامر (أأمنتم) بهمزتين). [معاني القراءات وعللها: 3/80]
قال أبو عبد الله الحسين بن أحمد ابن خالويه الهمَذاني (ت: 370هـ): (2- وقوله تعالى: {وإليه النشور * ءأمنتم} [15، 16].
[إعراب القراءات السبع وعللها: 2/378]
قرأ أهل الكوفة وابن عامر: {ءأمنتم} بهمزتين الأولى ألف تقرير، والثانية ألف القطع.
وقرأ نافع وأبو عمرو: {ءآامنتم} بتليين الثانية.
وأما ابن كثير [فقرأ]: {النشور * وامنتم} بترك همزة الاستفهام فيصير في اللفظ واوًا؛ لأنضمام الراء، وكذلك {قال فرعون وامنتم}. وقد ذكرت علته في (الأعراف) ). [إعراب القراءات السبع وعللها: 2/379]
قال أبو علي الحسن بن أحمد بن عبد الغفار الفارسيّ (ت: 377هـ): (قال: قرأ ابن كثير: وإليه النشور. وامنتم [15 - 16] قال أبو علي: أصله: النشور. أأمنتم إذا حقّق الهمزتين، فإذا خفّفت الهمزة الأولى قلبها واوا لانضمام ما قبلها، وهذا في المنفصل
[الحجة للقراء السبعة: 6/305]
نظير قولهم في المتّصل: التّودة إذا خفّف التؤدة، وجون إذا خفّف جؤن التي هي جمع جؤنة، مثل: ظلمة وظلم. فأمّا الهمزة التي هي فاء من قوله: أأمنتم بعد تخفيف الأولى بقلبها واوا، فإنه يجوز فيه التحقيق والتخفيف. فإن حقّق كان لفظه: النشور وأمنتم يحقّقها، وإن خفّفها كان قياسها أن يجعلها بين الألف والهمزة لتحرّكها بالفتحة، فيكون في اللفظ: وإليه النشور وآمنتم. ومن قال:
... لا هناك المرتع فقلبها ألفا فقياسه أن يقول هنا: النشور وامنتم فلا يجعلها بين بين ولكن يقلبها ألفا محضة، وسيبويه يجيز هذا القلب في الشعر وغير حال السعة.
وقال غير أحمد: يجعل الهمزة من أأمنتم بعد تخفيف الأولى بقلبها واوا ألفا، فيصير: النشور وامنتم.
قال أحمد: قرأ نافع وأبو عمرو: النشور. آمنتم بهمزة ممدودة.
قوله بهمزة ممدودة: يريد أنه يحقّق الأولى ويخفّف الثانية، وتخفيفها أن تجعل بين بين ولفظها: النشور أامنتم، وكان قياس قول أبي عمرو على ما حكاه عنه سيبويه من أنه إذا اجتمع همزتان خفّف الأولى منهما دون الثانية، أن يقلب الأولى منهما واوا كما فعله ابن كثير.
فأما الثانية فإن شاء خفّفها وإن شاء حقّقها، وتخفيفها أن يجعلها
[الحجة للقراء السبعة: 6/306]
بين الألف والهمزة، ولعلّ أبا عمرو ترك هذا القول في هذا الموضع وأخذ فيه بالوجه الآخر، وهو تخفيف الثانية منهما إذا التقيا دون الأولى.
قال: وقرأ عاصم وابن عامر وحمزة والكسائي: أأمنتم بهمزتين.
هذا على ما يذهبون إليه من الجمع بين الهمزتين، وليس ذلك الوجه). [الحجة للقراء السبعة: 6/307]
قال أبو زرعة عبد الرحمن بن محمد ابن زنجلة (ت: 403هـ) : ({وإليه النشور * أأمنتم} 15 و16
وقرأ ابن كثير في رواية القواس (وإليه النشور * وأمنتم) بواو في اللّفظ أصله أأمنتم إذا حقق الهمزتين فإذا خفف الهمزة الأولى قلبها واوا لانضمام ما قبلها وهذا في المنفصل نظير قولهم في المتّصل مثل جؤن إذا خففت قلبت واوا فتقول جون
وقرأ نافع وأبو عمرو والبزي {آمنتم} فهو أن تحقق الأولى وتخفف الثّانية وقد ذكرت الحجّة في سورة البقرة
وقرأ أهل الشّام وأهل الكوفة بهمزتين). [حجة القراءات: 716]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (2- قوله: {وإليه النشور * أأمنتم} قرأه قنبل بواو مفتوحة بدل من همزة {أأمنتم} المفتوحة الأولى، لانضمام ما قبلها، وذلك في الوصل خاصة، ويمد بعد ذلك قدر همزة بين بين، فإذا ابتدأ حقق الهمزة، ثم يمد كمده لـ «أأنذرتم، وأأقررتم، وأأنت قلت للناس» لأنه يحقق الأولى في ذلك، ويجعل الثانية بين الهمزة والألف، فيمد الساكن الذي بعد همزة بين بين، وكان يجب على أصله ألا يمد في هذه السورة، ولا في قوله: {أألد وأنا عجوز} «هود 72» لأن ما بعد الهمزة فيهما حرف متحرك، لكنه أجري على نظاره مما اجتمع فيه همزتان مفتوحتان، فوقع المد فيه لذلك، لئلا يختلف الأصل وقرأ الباقون على أصولهم، الكوفيون وابن ذكوان على التحقيق، وهشام وأبو عمرو وقالون على تحقيق الأولى، وجعل الثانية بين بين، وإدخال ألف بينهما، فيمدون مدًا مشبعًا، وورش يحقق الأولى، ويبدل من الثانية ألفًا، وعنه أنه جعل الثانية بين بين، وكذلك يقرأ ابن كثير في روايتيه، إذا ابتدأ، عن قنبل، فيكون مدّه
[الكشف عن وجوه القراءات السبع: 2/328]
متوسطًا لابن كثير). [الكشف عن وجوه القراءات السبع: 2/329]
قال نصر بن علي بن أبي مريم (ت: بعد 565هـ) : (3- {وَإِلَيْهِ النُّشُورُ وَأَمِنْتُمْ} [آية/ 15 و16]:-
قرأها ابن كثير ل- بواوٍ قبل الهمزة.
وروى ابن شنبوذ عن ل- {وَامِنْتُمْ} بواو بعدها ألف.
والوجه أن الأصل: أأمنتم بهمزتين إلا أن الهمزة الأولى قد خففت بأن قُلبت واوًا لانضمام ما قبلها وهو الراء في قوله {النُشُورُ} كما قالوا: التودة في المتصل، والأصل تؤدةٌ بالهمز، فكذلك الجون بالواو، وأصله جون بالهمز، جمع جؤنةٍ، قلبت الهمزة فيهما واوًا لانضمام ما قبلها.
وأما الهمزة الثانية من أأمنتم وهي فاء الفعل، فيجوز فيها التحقيق والتخفيف.
أما التحقيق فهو أن تجعل همزةً خالصة، فيُقرأ {النُّشُورُ وأَمِنْتُمْ} بهمزة بعد الواو.
وأما التخفيف فهو أن تُجعل بين بين، أعني بين الهمزة والألف، وقد يجوز في مثلها أن تُجعل ألفًا خالصة، وسيبويه يجيزُ ذلك في الشعر وفي غير حال
[الموضح: 1283]
السعة ولا يجيزه في حال السعة والاختيار.
ويقال إن ما روى البزي عن ابن كثير وقرأه نافعٌ وأبو عمرو ويعقوب يس- من قوله {آمِنْتُمْ} بهمزةٍ مطولةٍ فإنه على جعل الهمزة ألفًا خالصةً، إلا أن ذلك على قياس مذهب سيبويه تحقيقٌ للهمزة الأولى وتخفيفٌ للثانية، وهو جعلها بين بين على ما سبق.
وقرأ الباقون وهم ابن عامر والكوفيون ويعقوب ح- {أَأَمِنْتُمْ} بهمزتين مقصورتين.
والوجه أنهما همزتان: إحداهما للاستفهام والثانية فاء الفعل، فالأصل أن تحققًا جميعًا فحققتا ههنا، وإن كان في تحقيقهما اجتماع الهمزتين، فالهمزتان قد تجتمعان في نحو رأسٍ وسألٍ، والمثل قد يجتمع مع مثله في سائر حروف الحلق نحو كععت، وقد مضى مثله). [الموضح: 1284]

قوله تعالى: {أَمْ أَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ أَنْ يُرْسِلَ عَلَيْكُمْ حَاصِبًا فَسَتَعْلَمُونَ كَيْفَ نَذِيرِ (17)}
قال أبو علي الحسن بن أحمد بن عبد الغفار الفارسيّ (ت: 377هـ): (وقرأ نافع في رواية ورش: نذيري ونكيري [الملك/ 18] بياء في الوصل، ولم يأت بذلك عن نافع غيره. والباقون بكسر الرّاء من غير ياء في وصل ولا وقف.
حذف الياء في الوصل والوقف لأنه فاصلة، والفاصلة كالقافية في استحسان الحذف منها). [الحجة للقراء السبعة: 6/308] (م)

قوله تعالى: {وَلَقَدْ كَذَّبَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَكَيْفَ كَانَ نَكِيرِ (18)}
قال أبو علي الحسن بن أحمد بن عبد الغفار الفارسيّ (ت: 377هـ): (وقرأ نافع في رواية ورش: نذيري ونكيري [الملك/ 18] بياء في الوصل، ولم يأت بذلك عن نافع غيره. والباقون بكسر الرّاء من غير ياء في وصل ولا وقف.
حذف الياء في الوصل والوقف لأنه فاصلة، والفاصلة كالقافية في استحسان الحذف منها). [الحجة للقراء السبعة: 6/308] (م)

قوله تعالى: {أَوَلَمْ يَرَوْا إِلَى الطَّيْرِ فَوْقَهُمْ صَافَّاتٍ وَيَقْبِضْنَ مَا يُمْسِكُهُنَّ إِلَّا الرَّحْمَنُ إِنَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ بَصِيرٌ (19)}
قوله تعالى: {أَمَّنْ هَذَا الَّذِي هُوَ جُنْدٌ لَكُمْ يَنْصُرُكُمْ مِنْ دُونِ الرَّحْمَنِ إِنِ الْكَافِرُونَ إِلَّا فِي غُرُورٍ (20)}
قوله تعالى: {أَمَّنْ هَذَا الَّذِي يَرْزُقُكُمْ إِنْ أَمْسَكَ رِزْقَهُ بَلْ لَجُّوا فِي عُتُوٍّ وَنُفُورٍ (21)}
قوله تعالى: {أَفَمَنْ يَمْشِي مُكِبًّا عَلَى وَجْهِهِ أَهْدَى أَمَّنْ يَمْشِي سَوِيًّا عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (22)}



روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #6  
قديم 29 صفر 1440هـ/8-11-2018م, 09:21 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الملك

[ من الآية (23) إلى الآية (30) ]
{قُلْ هُوَ الَّذِي أَنْشَأَكُمْ وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ قَلِيلًا مَا تَشْكُرُونَ (23) قُلْ هُوَ الَّذِي ذَرَأَكُمْ فِي الْأَرْضِ وَإِلَيْهِ تُحْشَرُونَ (24) وَيَقُولُونَ مَتَى هَذَا الْوَعْدُ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (25) قُلْ إِنَّمَا الْعِلْمُ عِنْدَ اللَّهِ وَإِنَّمَا أَنَا نَذِيرٌ مُبِينٌ (26) فَلَمَّا رَأَوْهُ زُلْفَةً سِيئَتْ وُجُوهُ الَّذِينَ كَفَرُوا وَقِيلَ هَذَا الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تَدَّعُونَ (27) قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَهْلَكَنِيَ اللَّهُ وَمَنْ مَعِيَ أَوْ رَحِمَنَا فَمَنْ يُجِيرُ الْكَافِرِينَ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ (28) قُلْ هُوَ الرَّحْمَنُ آَمَنَّا بِهِ وَعَلَيْهِ تَوَكَّلْنَا فَسَتَعْلَمُونَ مَنْ هُوَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ (29) قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَصْبَحَ مَاؤُكُمْ غَوْرًا فَمَنْ يَأْتِيكُمْ بِمَاءٍ مَعِينٍ (30) }

قوله تعالى: {قُلْ هُوَ الَّذِي أَنْشَأَكُمْ وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ قَلِيلًا مَا تَشْكُرُونَ (23)}
قوله تعالى: {قُلْ هُوَ الَّذِي ذَرَأَكُمْ فِي الْأَرْضِ وَإِلَيْهِ تُحْشَرُونَ (24)}
قوله تعالى: {وَيَقُولُونَ مَتَى هَذَا الْوَعْدُ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (25)}
قوله تعالى: {قُلْ إِنَّمَا الْعِلْمُ عِنْدَ اللَّهِ وَإِنَّمَا أَنَا نَذِيرٌ مُبِينٌ (26)}
قوله تعالى: {فَلَمَّا رَأَوْهُ زُلْفَةً سِيئَتْ وُجُوهُ الَّذِينَ كَفَرُوا وَقِيلَ هَذَا الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تَدَّعُونَ (27)}
قال أبو منصور محمد بن أحمد الأزهري (ت: 370هـ): (وقوله جلّ وعزّ: (الّذي كنتم به تدّعون).
قرأ يعقوب وحده (الّذي كنتم به تدعون) خفيفة ساكنة الدال.
وقرأ الباقون (تدّعون) بتشديد الدال.
[معاني القراءات وعللها: 3/80]
قال أبو منصور: من قرأ (تدعون) فالمعنى: هذا الذي كنتم تستعجلونه وتدعون الله به. تقولون: (إن كان هذا هو الحقّ من عندك فأمطر علينا حجارةً من السّماء أو ائتنا بعذابٍ أليمٍ).
ومن قرأ (تدّعون)، فقد جاء في التفسير: (تكذبون).
وتأويله في اللغة: هذا الذي كنتم من أجله تدّعون الأباطيل والأكاذيب، أي: تدّعون أنكم إذا متم وكنتم ترابًا أنكم لا تخرجون.
وقيل: معنى (تدّعون) أي: تمنون.
يقال ادّع عليّ ما شئت، أي: تمن ما شئت). [معاني القراءات وعللها: 3/81]
قال أبو الفتح عثمان بن جني الموصلي (ت: 392هـ): ({وقيل هذا الذي كنتم به تدعون}، ساكنة الدال، خفيفة. قرأ به أبو رجاء والحسن والضحاك وعبد الله بن مسلم بن يسار وقتادة وسلاَّم ويعقوب.
قال أبو الفتح: تفسيره –والله أعلم- هذا الذي كنتم به تدعون الله أن يوقعه بكم، كقوله تعالى: {سأل سائل بعذاب واقع}.
ومعنى: {تدعون} –بالتشديد- على القراءة العامة، أي: تتداعون بوقوعه. أي: كانت الدعوى بوقوعه فاشية منكم، كقوله: في معنى العموم: {ولا تنابزوا بالألقاب}. أي: لا يفش هذا فيكم. وليس معنى {تدعون} هنا من ادعاء الحقوق أو المعاملات، إنما {تدعون} بمعنى تتداعون من الدعاء لا من الدعوى قال:
فما برحت خيل تثوب وتدعي
أي تتداعى بينها: يالفلان! ونحو ذلك). [المحتسب: 2/325]
قال نصر بن علي بن أبي مريم (ت: بعد 565هـ) : (4- {كُنْتُمْ بِهِ تَدْعُونَ} [آية/ 27] بسكون الدال:-
قرأها يعقوب وحده.
والوجه أنه من الدعاء، أي تدعون الله أن يوقعه بكم.
وقرأ الباقون {تَدَّعُونَ} بتشديد الدال.
والوجه أنه تفتعلون من الدعوى، والمعنى تدعون أنه كذبٌ.
ويجوز أن يكون تفتعلون من الدعاء، فيكون كالأول في المعنى، والمراد
[الموضح: 1284]
تدعون الله بإيقاعه). [الموضح: 1285]

قوله تعالى: {قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَهْلَكَنِيَ اللَّهُ وَمَنْ مَعِيَ أَوْ رَحِمَنَا فَمَنْ يُجِيرُ الْكَافِرِينَ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ (28)}
قال أبو منصور محمد بن أحمد الأزهري (ت: 370هـ): (وقوله جلّ وعزّ: (إن أهلكني اللّه (28)
أرسل الياء حمزة وحده وحركها الباقون). [معاني القراءات وعللها: 3/80]
قال أبو منصور محمد بن أحمد الأزهري (ت: 370هـ): (وقوله: (ومن معي أو رحمنا (28).
فتح الياء ابن كثير ونافع وأبو عمرو وابن عامر وحفص عن عاصم وأرسلها الباقون). [معاني القراءات وعللها: 3/80]
قال أبو عبد الله الحسين بن أحمد ابن خالويه الهمَذاني (ت: 370هـ): (4- وقوله تعالى: {ومن معي} [28].
أسكنها عاصم وحمزة والكسائي.
[إعراب القراءات السبع وعللها: 2/379]
وفتحها الباقون وحفص عن عاصم، وقد ذكرت علته.
وأثبت نافع وحده الياء في رواية ورش {نذيري} و{نكيري} على الأصل.
والباقون حذفوا الياء اتباعًا لرءوس الآي: ومعناه: فكيف كان إنذاري وإنكاري). [إعراب القراءات السبع وعللها: 2/379]
قال أبو علي الحسن بن أحمد بن عبد الغفار الفارسيّ (ت: 377هـ): (قرأ ابن كثير ونافع وابن عامر وأبو عمرو وحفص عن عاصم: إن أهلكني الله ومن معي أو [الملك/ 28] بنصب الياءين، وحفص عن عاصم بفتح ياء معي في كلّ القرآن. وقرأ عاصم في رواية أبي بكر والكسائي: إن أهلكني الله محرّكة الياء. وأسكنا جميعا الياء في معي*.
خلف عن المسيّبي عن نافع: إن أهلكني الله ساكنة الياء.
وقرأ حمزة: بإسكان الياءين.
قال أبو علي: التحريك في الياء حسن وهو الأصل، والإسكان لكراهة الحركة في حروف اللين لتجانس ذلك واجتماع الأمثال أو المتقاربة). [الحجة للقراء السبعة: 6/308]

قوله تعالى: {قُلْ هُوَ الرَّحْمَنُ آَمَنَّا بِهِ وَعَلَيْهِ تَوَكَّلْنَا فَسَتَعْلَمُونَ مَنْ هُوَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ (29)}
قال أبو منصور محمد بن أحمد الأزهري (ت: 370هـ): (وقوله جلّ وعزّ: (فستعلمون من هو في ضلالٍ مبينٍ (29).
قرأ الكسائي وحده " فسيعلمون " بالياء.
وقرأ الباقون بالتاء.
وأخبرني أبو بكر عن أبي حاتم أنه قرأ بالتاء " فستعلمون " عاصم والأعشى وأبو عمرو، وزعم أن الياء قرئت، وزعم الكسائي أن عليًّا قرأ بالياء.
قال أبو منصور: من قرأ بالتاء فهو مخاطبة.
ومن قرأ بالياء فللغيبة). [معاني القراءات وعللها: 3/81]
قال أبو عبد الله الحسين بن أحمد ابن خالويه الهمَذاني (ت: 370هـ): (5- وقوله تعالى: {فستعلمون من هو في ضلال مبين} [29].
قرأ الكسائي وحده بالياء، واحتج بأن عليًا رضي الله عنه قرأها كذلك.
والباقون بالتاء على الخطاب.
وقرأ عاصم في رواية أبي بكر: {أهلكني الله} محركة الياء.
وكذلك الباقون إلا حمزة، والمسيبي عن نافع فإنهما أسكناها). [إعراب القراءات السبع وعللها: 2/380]
قال أبو علي الحسن بن أحمد بن عبد الغفار الفارسيّ (ت: 377هـ): (وقرأ الكسائي وحده: فسيعلمون من هو [الملك/ 29] بالياء، وقرأ الباقون: بالتاء.
[الحجة للقراء السبعة: 6/307]
حجّة الياء: أن ذكر الغيبة قد تقدّم في قوله: فمن يجير الكافرين من عذاب أليم [الملك/ 28]. والتاء: على قوله: قل لهم ستعلمون). [الحجة للقراء السبعة: 6/308]
قال أبو زرعة عبد الرحمن بن محمد ابن زنجلة (ت: 403هـ) : ({فستعلمون من هو في ضلال مبين} 29
قرأ الكسائي {فسيعلمون من هو} بالياء وحجته أن ذكر الغيبة قد تقدم في قوله {فمن يجير الكافرين من عذاب أليم}
وقرأ الباقون {فستعلمون} بالتّاء أي قل لهم وحجتهم قوله {قل أرأيتم إن أهلكني الله ومن معي} 28). [حجة القراءات: 716]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (4- قوله: {فستعلمون من هو} قرأه الكسائي بالياء، وهو الثاني، رده على لفظ الغيبة التي قبله في قوله: {فمن يجير الكافرين} «28» وقوله: {بل لجوا} «21» وقوله: {وجوه الذين كفروا} «27»، وقرأ الباقون بالتاء لتقدم لفظ الخطاب، وتكرره في قوله: {قل أرأيتم} «28، 30» قبله وبعده، وفي قوله: {جند لكم} و{ينصركم} «20»، و{يرزقكم} «21»، وفي قوله: {أنشأكم وجعل لكم} «23»، وقوله: {ما تشكرون} وفي قوله: {ذرأكم وإليه تحشرون}، وفي قوله: {كنتم} وكلهم قرأ الأول بالتاء، وهو قوله: {فستعلمون كيف} «17»، والاختيار التاء؛ لأن الجماعة على ذلك، ولأنه أبلغ في التهدد والوعيد، لأن من تهددته وتواعدته، وأنت تخاطبه، أخوف ممن بلغه عنك التهدد والوعيد). [الكشف عن وجوه القراءات السبع: 2/329]
قال نصر بن علي بن أبي مريم (ت: بعد 565هـ) : (5- {فَسَيَعْلَمُونَ} [آية/ 29]: بالياء:
قرأها الكسائي وحده.
والوجه أن ذكر الغيبة قد تقدم في قوله {فَمَنْ يُجِيرُ الْكَافِرِينَ} فأجرى هذا عليه.
وقرأ الباقون {فَسَتَعْلَمُونَ} بالتاء.
والوجه أنه قد تقدم ذكر القول في قوله تعالى {قُلْ هُوَ الرَّحْمَنُ آَمَنَّا بِهِ} فحمل هذا عليه على معنى أنه عليه السلام أُمر بأن يخاطبهم بذلك). [الموضح: 1285]

قوله تعالى: {قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَصْبَحَ مَاؤُكُمْ غَوْرًا فَمَنْ يَأْتِيكُمْ بِمَاءٍ مَعِينٍ (30)}

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:56 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة