العودة   جمهرة العلوم > جمهرة علوم القرآن الكريم > تقريب دراسات عضيمة > معاني الحروف

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 1 ربيع الثاني 1432هـ/6-03-2011م, 09:08 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي من أحكام عطف النسق

من أحكام عطف النسق


العطف على المحل
1- {فمن لم يجد فصيام ثلاثة أيام في الحج وسبعة إذا رجعتم} [2: 196]
في [الكشاف: 1/ 121]: «وقرأ ابن أبي عبلة (وسبعة) بالنصب عطفًا على محل ثلاثة أيام، كأنه قال: فصيام ثلاثة أيام؛ كقوله: {أو إطعام في يوم ذي مسغبة يتيما} [90: 14-15]».
وفي [البحر: 2/ 79] : «وخرجه الحوفي وابن عطية على إضمار فعل، أي فليصوموا، أو فصوموا سبعة، وهو التخريج الذي لا ينبغي أن يعدل عنه، لأنا قد قدرنا أن العطف على الموضع لا بد فيه من المحرز».
2- {حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى} [2: 238].
في [الكشاف: 2/ 146]: «وقرأت عائشة رضي الله عنها (والصلاة الوسطى) بالنصب على المدح والاختصاص».
وفي [البحر: 2/ 242]: «ويحتمل أن يراعى موضع (على الصلاة) لأنه نصب، كما تقول: مررت بزيد وعمرا».
3- {واتبعوا في هذه الدنيا لعنة ويوم القيامة بئس الرفد المرفود} [11: 99]
في [المغني: 2/ 95]: «أجاز الفارسي . . . أن يكون يوم القيامة عطفا على محل (هذه) لأن محله النصب». [البحر: 5/ 259].
4- {ومن آناء الليل فسبح وأطراف النهار لعلك ترضى} [20: 130].
في [البحر: 6/ 290]: «(وأطراف) وهو معطوف على (ومن آناء الليل) وقيل: معطوف على (قبل طلوع الشمس). [العكبري: 2/ 68]، [الجمل: 3/ 117]».
5- {يحلون فيها من أساور من ذهب ولؤلؤا} [22: 24].
(ولؤلؤًا) حمله أبو الفتح على إضمار فعل، وقد رأى الزمخشري: ويؤتون لؤلؤًا. ومن جعل (من) في (من أساور) زائدة جاز أن يعطف (ولؤلؤًا) على موضع (من أساور. وقيل: يعطف على موضع (من أساور) لأنه يقدر: ويحلون حليًا من أساور. [البحر: 6/ 361]، [العكبري :2/ 74]، [الجمل: 3/ 162]، [الكشاف: 3/ 29].
6- {وشجرة تخرج من طور سيناء تنبت بالدهن وصبغ للآكلين} [23: 20]
قرأ الأعمش (وصبغا) بالنصب بالعطف على موضع (بالدهن) سواء كان في موضع الحال، أو في موضع المفعول. [البحر: 6/ 401]، [العكبري: 2/ 78]، [الجمل :3/ 188].
7- {ثلاث مرات من قبل صلاة الفجر وحين تضعون ثيابكم من الظهيرة} [24: 58].
(وحين) معطوف على موضع (من قبل). [البحر: 6/ 472].
8- {لتنذر به وذكرى للمؤمنين} [7: 2].
(وذكرى) جوزوا فيه أن يكون مرفوعًا عطفًا على (كتاب) أو خبر مبتدأ محذوف، والنصب على المصدر، وعلى إضمار فعل معطوف على (لتنذر) أو على موضع (لتنذر) لأن موضعه نصب، فيكون إذ ذاك معطوفًا على المعنى، كما عطفت الحال على موضع المجرور في قوله {دعانا لجنبه أو قاعدا أو قائما} [10: 12].
ويكون مفعولاً لأجله. والجر على موضع المصدر المؤول، أي لإنذارك وذكرى، [البحر: 4/ 267]، [العكبري: 1/ 150]، [الجمل: 2/ 117].
9- {لينذر الذين ظلموا وبشرى للمحسنين} [46: 12].
قال الزمخشري وأبو البقاء: (وبشرى) في محل نصب معطوف على محل (لينذر) لأنه مفعول له.
وهذا لا يجوز على الصحيح من مذهب النحويين، لأن يشترطون في الحمل على المحل أن يكون المحل بحق الأصالة، وأن يكون للموضع محرز، والمحل هنا ليس بحق الصالة، لأن الأصل هو الجر في المفعول له، وإنما النصب ناشيء عن إسقاط الخافض، لكنه لما كثير بالشروط المذكورة في النحو وصل إليه الفعل فنصبه، [البحر: 8/ 59-60]، [العكبري :2/ 823]، [الجمل: 4/ 124]، [الكشاف: 3/ 445].
10- {يوم تكون السماء كالمهل} [70: 8].
في [الكشاف: 4/ 138]: «أو هو بدل من (في يوم) فيمن علقه بواقع».
وفي [البحر: 8/ 334]: «ولا يجوز هذا، لأن (في يوم) إن كان في موضع نصب لا يبدل منه منصوب، لأن مثل هذا ليس من المواضع التي تراعى في التوابع، لأن حرف الجر فيها ليس بزائد، ولا محكوم له بحكم الزائد كرب، وإنما يجوز مراعاة المواضع في حرف الجر الزائد. . . ولذلك لا يجوز مررت بزيد الخياط، على مراعاة موضع بزيد، ولا مررت بزيد وعمرًا، ولا غضبت على زيد وجعفرا، ولا مررت بعمرو وأخاك على مراعاة الموضع». [الجمل: 4/ 398].


رد مع اقتباس
  #2  
قديم 1 ربيع الثاني 1432هـ/6-03-2011م, 09:09 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي العطف على التوهم

العطف على التوهم
ويسمى في القرآن العطف على المعنى. [الخزانة: 2/ 140].
1- {فبشرناها بإسحاق ومن وراء إسحاق يعقوب} [11: 71].
في [الكشاف: 2/ 225]: «بالنصب في (يعقوب) كأنه قيل: ووهبنا لها إسحاق ومن وراء إسحاق يعقوب على طريقة قوله: ليسوا مصلحين عشيرة ولا ناعب».
وفي [البحر: 5/ 244]: «يعني أنه عطف على التوهم، والعطف على التوهم لا ينقاس. والأظهر أن ينتصب (يعقوب) بإضمار فعل تقديره: ومن وراء إسحاق وهبنا يعقوب، ودل عليه قوله (فبشرناها) لأن البشارة في معنى الهبة». جعله الفراء من العطف على المحل. [معاني القرآن: 2/ 22]، [المغني: 2/ 97-98].
2- {يا أيها النبي حسبك الله ومن اتبعك من المؤمنين } [8: 64].
(ومن) عطف على توهم أن الكلام: يكفيك الله. وهو لا ينقاس، فالأولى أن يكون على تقدير حذف مضاف، أي (وحسب) لدلالة (وحسبك) عليه. [البحر: 5/ 515]، [العكبري: 2/ 6].
3- {فعسى الله أن يأتي بالفتح أو أمر من عنده فيصبحوا على ما أسروا في أنفسهم نادمين ويقول الذين آمنوا} [5: 52-53].
في [النهر: 3/ 509]: «فأما قراءة (ويقول) بالنصب فوجهت على أن هذا القول لم يكن إلا عند الفتح وأنه محمول على المعنى، فهو معطوف على (أن يأتي)، إذ معنى (فعسى الله يأتي) معنى: فعسى: أن يأتي الله، وهذا الذي يسميه النحويون العطف على التوهم، يكون الكلام في قالب تقديره في قالب آخر، إذ لا يصح أن يعطف على لفظ (أن يأتي)، لأنه لا يصح أن يقال: فعسى الله أن يقول المؤمنون، إذ ليس في المعطوف ضمير اسم الله. ولا سببي منه. وأجاز ذلك أبو البقاء على تقدير ضمير محذوف، أي ويقول الذين أمنوا». [العكبري: 1/ 123].
انظر ما ذكرناه في الفاء من أنها تغني عن الضمير.
4- {أو كالذي مر على قرية وهي خاوية على عروشها} [2: 259].
في [البحر: 2/ 290] : «فجمهور المفسرين أنه معطوف على قوله {ألم تر إلى الذي حاج} [2: 258]. على المعنى، إذ معنى (ألم تر إلى الذي): أرأيت كالذي حاج، فعطف قوله: (أو كالذي مر) على هذا المعنى، والعطف على المعنى موجود في لسان العرب. قال الشاعر:
تقى نقى لم يكثر غنيمة = بنكهة ذي قربى ولا بحقلد
المعنى في قوله (لم يكثر). ليس بمكثر، ولذلك راعى هذا المعنى فعطف عليه قوله (ولا بحقلد) والعطف على المعنى نصوا على أنه لا ينقاس. وقال الزمخشري: (أو كالذي) معناه: أو رأيت مثل الذي، فحذف لدلالة (ألم تر) عليه». [الكشاف: 1/ 156]، [المغني: 2/ 98]، [العكبري :11/ 61].
5- {لولا أخرتني إلى أجل قريب فأصدق وأكن من الصالحين} [63: 10]
في [سيبويه: 1/ 452]: «وسألت الخليل عن قوله عز وجل {فأصدق وأكن من الصالحين}، فقال: هذا كقول زهير:
بدالى أني لست مدرك ما مضى = ولا سابق شيئًا إذا كان جائيا
فإنما جروا هذا لأن الأول قد يدخله الباء، فجاءوا بالثاني وكأنهم قد أثبتوا في الأول الباء، فكذلك هذا، لما كان الفعل الذي قبله قد يكون جزما ولا فاء فيه تكلموا بالثاني وكأنهم قد جزموا قبله، فعلى هذا توهموا هذا».
6- {وكم أهلكنا من قرن هم أشد منهم بطشا فنقبوا في البلاد هل من محيص} [50: 36].
في [العكبري: 2/ 127]: «(فنقبوا) عطفا على المعنى؛ أي بطشوا فتعبوا».


رد مع اقتباس
  #3  
قديم 1 ربيع الثاني 1432هـ/6-03-2011م, 09:10 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي العطف على الضمير المرفوع المتصل

العطف على الضمير المرفوع المتصل

أ- في [المقتضب: 3/ 210]: «ألا ترى أنك لو قلت: قم وعبد الله كان جائزًا على قبح، حتى تقول: قم أنت وعبد الله {فاذهب أنت وربك فقاتلا} [5 : 24]. و{اسكن أنت وزوجك الجنة} [2: 35]. فإن طال الكلام حسن حذف التوكيد كما قال الله عز وجل: {لو شاء الله ما أشركنا ولا آباؤنا} [6: 148]». وانظر [سيبويه: 1/ 389-390]. [ابن يعيش: 3/ 74]، [الرضي: 1/ 294]، [الإنصاف: 279].
ب- مع الفصل قد يؤكد بالمنفصل، كقوله تعالى: {فكبكبوا فيها هم والغاوون} [26: 94]. {وما عبدنا من دونه من شيء نحن ولا آباؤنا} [16: 35]. وقد لا يؤكد، والأمران متساويان. [الرضي: 1/ 295].
ج- زيد ذهب وعمرو. وقم وعمرو أقبح من قولك: قمت وعمرو. وقمت وزيد أقبح من قمنا وزيد. [ابن يعيش: 3/ 76]، وانظر [الخصائص: 2/ 386].
د- العطف على المرفوع من غير فصل أسهل من تقديم المعطوف على المعطوف عليه. [الخصائص: 2/ 386].
هـ- ويضعف العطف على ضمير الرفع المتصل ما لم يتصل بتوكيد أو غيره. أو يفصل العاطف بلا. [التسهيل: 177].
1- {وقلنا يا آدم اسكن أنت وزوجك الجنة} [2: 35].
في [الكشاف: 1/ 63]: «(أنت) تأكيد لمستكن في (اسكن) ليصح العطف عليه».
وفي [البحر: 1/ 156]: «وحسن العطف عليه تأكيده بأنت. ولا يجوز عند البصريين العطف عليه دون تأكيد أو فصل يقوم مقام التأكيد، أو فصل بلا بين حرف العطف والمعطوف، وما سوى ذلك ضرورة، أو شاذ».
وفي [المغني: 2/ 144] : «رد ذلك ابن مالك، وجعله من عطف الجمل: والأصل وليسكن زوجك، وكذا قال في: {لا نخلفه نحن ولا أنت} [20: 58]. إن التقدير، ولا تخلفه أنت؛ لأن مرفوع فعل الأمر لا يكون ظاهرًا، ومرفوع الفعل المضارع ذي النون لا يكون غير ضمير المتكلم».
2- {فاذهب أنت وربك فقاتلا} [5: 24].
[البحر: 3/ 456].
3- {اذهب أنت وأخوك بآياتي} [20: 42].
[البحر: 6/ 245].
4- {قل هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني} [12: 108].
في [البحر :5/ 353]: «(أنا) توكيد للضمير المستكن في (أدعو) و(من) معطوف على ذلك الضمير . . . ويجوز أن يكون (على بصيرة) حالاً من ضمير (أدعو) فيتعلق بمحذوف، ويكون (أنا) فاعلاً بالجار والمجرور، و(من) معطوف عليه».
5- {فاجعل بيننا وبينك موعدا لا نخلفه نحن ولا أنت} [20: 58].
(ولا أنت) معطوف على الضمير المستكن في الفعل. [البحر: 6/ 253]، [المغني: 2/ 144].
6- {لقد وعدنا نحن وآباؤنا هذا من قبل} [23: 83].
[الجمل: 3/ 201].
7- {فكبكبوا فيها هم والغاوون} [26: 94].
الفصل بالجار والمجرور وبالتوكيد. [الرضي :1/ 295]، [الجمل: 3/ 285].
8- {لو شاء الله ما أشركنا ولا آباؤنا} [6: 148].
في [البحر: 4/ 246]: «(ولا آباؤنا) معطوف على الضمير المرفوع، وأغنى الفصل بلا بين حرف العطف والمعطوف على الفصل بين المتعاطفين بضمير منفصل يلي الضمير المتصل، وعلى هذا مذهب البصريين، لا يجيزون ذلك بغير فصل إلا في الشعر. ومذهب الكوفيين جواز ذلك». [العكبري: 1/ 148].
9- {لو شاء الله ما عبدنا من دونه من شيء نحن ولا آباؤنا} [16: 35].
في [البحر: 4/ 246]: «فقال من دونه وقال (نحن) فأكد الضمير».
10- {فاستقم كما أمرت ومن تاب معك} [11: 112].
(ومن تاب) معطوف على الضمير المستكن في (فاستقم) وأغنى الفاصل عن التوكيد. [البحر: 5/ 269].
11- {إنه يراكم هو وقبيله} [7: 27].
في [البحر: 4/ 284]: «(وقبيله) معطوف على الضمير المستكن في (يراكم) ويجوز أن يكون مبتدأ محذوف الخبر، أو معطوفًا على موضع اسم (إن) على مذهب من يجيز ذلك». [العكبري: 1/ 150]، [الجمل: 2/ 131].
12- {ولولا كلمة سبقت من ربك لكان لزاما وأجل مسمى} [20: 129].
في [الكشاف: 2/ 451]: «(وأجل) لا يخلو من أن يكون معطوفًا على (كلمة) أو على الضمير في (كان)». [البحر: 6/ 289]، [العكبري: 2/ 68].
13- {لقد كنتم أنتم وآباؤكم في ضلال مبين} [21: 54].
في [الكشاف: 3/ 14] : «(أنتم) من التأكيد الذي لا يصح الكلام مع الإخلال به، لأن العطف على ضمير هو في حكم بعض الفعل ممتنع، ونحوه (اسكن أنت وزوجك)». [البحر: 6/ 320].
14- {أئذا كنا ترابا وآباؤنا أئنا لمخرجون} [27: 67].
(وآباؤنا) معطوف على اسم (كان) وحسن ذلك الفصل بخبر (كان) [البحر: 7/ 94]، [العكبري: 2/ 91].
15- {هو الذي يصلي عليكم وملائكته} [33: 43].
(وملائكته) معطوف على الضمير المرفوع المستكن في (يصلي)، فأغنى. الفصل بالجار والمجرور عن التأكيد. [البحر: 7/ 237].
16- {إن هي إلا أسماء سيمتموها أنت وآباؤكم} [53: 23].
[الجمل: 4/ 226].
17- {احشروا الذين ظلموا وأزواجهم} [37: 22].
قرأ عيسى بن سليمان الحجازي (وأزواجهم) مرفوعًا، عطفًا على ضمير.
(ظلموا). [البحر: 7/ 356].
18- {قوا أنفسكم وأهليكم نارا} [66: 6].
قرئ (وأهلوكم) وهو معطوف على الضمير في (قوا) وحسن العطف للفصل بالمفعول. [البحر: 8/ 292].
19- {إن ربك يعلم أنك تقوم أدنى من ثلثي الليل ونصفه وثلثه وطائفة من الذين معك} [73: 20].
(وطائفة) معطوف على الضمير في (تقوم) وحسن للفصل. [الجمل: 4/ 425]، [العكبري: 2/ 144].
20- {سيصلى نارا ذات لهب وامرأته حمالة الحطب} [111: 3-4].
(وامرأته) عطف على الضمير المستكن في (سيصلى)، وحسنه وجود الفصل بالمفعول وصفته، أو مبتدأ. [البحر: 8/ 526]، [العكبري: 2/ 162].


رد مع اقتباس
  #4  
قديم 1 ربيع الثاني 1432هـ/6-03-2011م, 09:10 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي العطف على الضمير المجرور

العطف على الضمير المجرور
لا يعطف على الضمير المجرور إلا بإعادة الجار حرفًا كان أو اسمًا عند البصريين. انظر [سيبويه: 1/ 391]، [ابن يعيش: 3/ 74]، [الإنصاف: المسألة 65]، [الرضي: 1/ 295]، [الخزانة: 2/ 338].
وقد انتصر أبو حيان للكوفيين ورجح مذهبهم بذكر شواهد كثيرة من كلام العرب فعل ذلك في مواضع كثيرة من البحر المحيط. والكثير في القرآن هو إعادة الخافض واحتملت آيات كثيرة أن تكون من العطف على الضمير المجرور من غير إعادة الخافض.
1- {قل قتال فيه كبير وصد عن سبيل الله وكفر به والمسجد الحرام وإخراج أهله منه أكبر عند الله} [2: 217].
في [الكشاف: 1/ 131]: «(المسجد الحرام) عطف على سبيل الله، ولا يجوز أن يعطف على الهاء في (ربه)».
وفي [البيان :1/ 153]: «فيؤدي إلى الفصل بين (سبيل الله) وبين المسجد بقوله (وكفر به) لأنه معطوف على المصدر الموصول، ولا يعطف عليه إلا بعد تمامه.
قلنا: يقدر له ما يتعلق به لتقدم ذكره، فالتقدير: وصدوكم عن المسجد الحرام.
وانظر [الإنصاف: 277]، و[معاني القرآن: 1/ 141]. ذكر أبو حيان شواهد كثيرة تؤيد مذهب الكوفيين، [البحر: 2/ 147-148]».
2- {واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام} [4: 1].
في [معاني القرآن: 1/ 252-253]: «عن الأعمش عن إبراهيم أنه خفض الأرحام، قال: هو كقولهم: بالله والرحم؛ وفيه قبح؛ لأن العرب لا ترد مخفوضًا على مخفوض وقد كنى عنه . . . وإنما يجوز هذا في الشعر».
في [النشر: 2/ 247]: «واختلفوا في (الأرحام) فقرأ حمزة بخفض الميم، وقرأ الباقون بنصبها».
في [الكشاف: 1/ 241]: «وقد تمحل لصحة هذه القراءة بأنها على تقدير تكرير الجار. . .
وفي [الكامل: 6/ 155]: «ومن زعم أنه أراد: ومن المقيمين الصلاة فمخطئ في قول البصريين: لأنهم لا يعطفون الظاهر على المضمر المخفوض ومن أجازه من غيرهم فعلى قبح كالضرورة، والقرآن إنما يحمل على أشرف المذاهب. وقرأ حمزة (الذي تساءلون به والأرحام) وهذا مما لا يجوز عندنا، إلا أن يضطر إليه شاعر».
وفي [الخصائص: 1/ 285]: «وعلى نحو من هذا تتوجه عندنا قراءة حمزة، وهي قوله سبحانه: (واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام) ليست هذه القراءة عندنا من الإبعاد والفحش والشناعة والضعف على ما رآه فيها وذهب إليه أبو العباس، بل الأمر فيها دون ذلك وأرب وأخف وألطف، وذلك أن لحمزة أن يقول لأبي العباس: إنني لم أحمل (الأرحام) على العطف على المجرور المضمر، بل اعتقدت أن تكون فيه باء ثانية، حتى كأني قلت: وبالأرحام ثم حذفت الباء لتقدم ذكرها».
وقال أبو حيان في [البحر: 3/ 159]: بعد أن أثنى ثناء عاطرًا على حمزة:
«وإنما ذكرت هذا وأطلت فيه لئلا يطلع عمر على كلام الزمخشري وابن عطية في هذه القراءة، فيسيء ظنًا بها وبقارئها، فيقارب أن يقع في الكفر بالطعن في ذلك، ولسنا متعبدين بقول نحاة البصرة ولا غيرهم ممن خالفهم، فكم حكم ثبت بنقل الكوفيين من كلام العرب لم ينقله البصريون، وكم حكم ثبت بنقل البصريين لم ينقله الكوفيون».
3- {قل الله يفتيكم فيهن وما يتلى عليكم في الكتاب} [4: 127].
في [معاني القرآن: 1/ 290]: «(وما يتلى) فموضع (ما) رفع، كأنه قال: يفتيكم فيهن ما يتلى عليكم. وإن شئت جعلت (ما) في موضع خفض: يفتيكم الله فيهن وما يتلى عليكم غيرهن».
في [الكشاف: 1/ 301]: «ويجوز أن يكون مجرورًا على القسم؛ كأنه قيل: قل الله يفتيكم يهن، وأقسم بما يتلى عليكم في الكتاب، والقسم أيضًا بمعنى التعظيم. وليس بسديد أن يعطف على المجرور في (فيهن) لاختلاله من حيث اللفظ والمعنى». رد على الزمخشري أبو حيان في [البحر: 3/ 360-361]، وفي النهر أيضًا [ص359]، وانظر [الإنصاف: ص275].
4- {وجعلنا لكم فيها معايش ومن لستم له برازقين} [15: 20].
في [معاني القرآن: 2/ 86]: «وقد يقال: إن (من) في موضع خفض يراد: جعلنا لكم فيها معايش ولمن. وما أقل ما ترد العرب مخفوضًا على مخفوض قد كني عنه. . .
وفي [البحر: 5/ 450-451]: «والظاهر أن (من) في موضع جر عطفًا على الضمير المجرور في (لكم) وهو مذهب الكوفيين ويونس والأخفش».
انظر [الإنصاف: 277]، و[البيان: 2/ 66-67]، [العكبري: 2/ 39]، [الجمل: 2/ 534].
5- {وفي خلقكم وما يبث من دابة آيات لقوم يوقنون} [45: 4].
في [الكشاف: 3/ 436]: «فإن قلت: علام عطف (وما يبث) أعلى الخلق المضاف أم على الضمير المضاف إليه.
قلت: بل على المضاف، لأن المضاف إليه ضمير متصل مجرور يقبح العطف عليه: استقبحوا أن يقال: مررت بك وزيد . . . وكذلك إن أكدوه كرهوا أن يقولوا: مررت بك أنت وزيد».
وفي [البحر: 8/ 42] : «ومن أجاز العطف على الضمير المخفوض من غير إعادة الخافض أجاز في (وما يبث) أن يكون معطوفًا على الضمير في (خلقكم) وهو مذهب الكوفيين ويونس والأخفش، وهو الصحيح، واختاره الأستاذ أبو علي الشلوبين». ثم أخذ يرد على الزمخشري.
6- {أنؤمن لك واتبعك الأرذلون} [26: 111].
في [البحر: 7/ 31]: «وعن اليماني: (وأتباعك) بالجر، عطفًا على الضمير في (لك)، وهو قليل، وقاسه الكوفيون».
7- {لكن الراسخون في العلم منهم والمؤمنون يؤمنون بما أنزل إليك وما أنزل من قبلك والمقيمين الصلاة والمؤتون الزكاة} [4: 162].
في [الكشاف: 1/ 313]: «(والمقيمين) نصب على المدح . . . ولا يلتفت إلى ما زعموا من وقوعه لحنًا في خط المصحف. وربما التفت إليه من لم ينظر في الكتاب ولم يعرف مذاهب العرب، وما لهم في النصب على الاختصاص من الافتنان، وغبى عليه أن السابقين الأولين الذين مثلهم في التوراة ومثلهم في الإنجيل كانوا أبعد همة في الغيرة على الإسلام وذب المطاعن عنه من أن يتركوا في كتاب الله ثلمة من بعدهم، وخرقًا يرفوه من لحق بهم».
وانظر [البحر: 3/ 395-396]، [الإنصاف: 275-277]، [البيان: 1/ 275-276] : «هذه الآيات محتملة وليست متعينة للعطف على الضمير المجرور كما شرحنا ذلك والكثير في القرآن هو إعادة الخافض سواء كان حرفًا، كقوله تعالى: {قل الله ينجيكم منها ومن كل كرب} [4: 64]. {ما لهم به من علم ولا لآبائهم} [18: 5]. أو اسمًا كقوله تعالى: {قالوا نعبد إلهك وإله آبائك} [2: 133]. {هذا فراق بيني وبينك} [18: 78]. {فافرق بيننا وبين القوم الفاسقين} [5: 25]. {فكفى بالله شهيدًا بيننا وبينكم} [10: 29]».


رد مع اقتباس
  #5  
قديم 1 ربيع الثاني 1432هـ/6-03-2011م, 09:11 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي عطف الضمير المنفصل على الظاهر

عطف الضمير المنفصل على الظاهر

في [ابن يعيش: 3/ 75]: «وإذا كان الضمير المنفصل عندهم جاريًا مجرى الظاهر ومتنزلاً منزلته كان حكمه كحكمه؛ فلذلك تعطفه وتعطف عليه؛ كما تفعل بالأسماء الظاهرة. . . ».
1- {ولقد وصينا الذين أوتوا الكتاب من قبلكم وإياكم أن اتقوا الله} [4: 131]
في [البحر: 3/ 366]: «(وإياكم) عطف على الموصول . . . ومثل هذا العطف، أعني عطف الضمير المنصوب المنفصل على الظاهر فصيح جاء في القرآن، وفي كلام العرب، ولا يختص بالشعر، وقد وهم في ذلك بعض أصحابنا وشيوخنا، فزعم أنه لا يجوز إلا في الشعر؛ لأنك تقدر على أن تأتي به متصلاً؛ فتقول: آتيك وزيدًا، ولا يجوز عنده: رأيت زيدًا وإياك إلا في الشعر، وهذا وهم فاحش، بل من موجب انفصال الضمير كونه يكون معطوفًا. فيجوز: قام زيد وأنت، وخرج بكر وأنا لا خلاف في جواز ذلك، فكذلك. ضربت زيدًا وإياك».
جاء أيضًا عطف الضمير المنفصل في قوله تعالى:
1- {نحن نرزقهم وإياكم} [17: 31].
2- {الله يرزقها وإياكم} [29: 60].
3- {وإنا أو إياكم لعلى هدى أو في ضلال} [34: 24].
4- {يخرجون الرسول وإياكم} [60: 1].
5- {نحن نرزقكم وإياهم} [6: 151].
6- {قال رب لو شئت أهلكتهم من قبل وإياي} [7: 155].


رد مع اقتباس
  #6  
قديم 1 ربيع الثاني 1432هـ/6-03-2011م, 09:12 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي عطف الفعل على الاسم والعكس

عطف الفعل على الاسم والعكس

في[ أمالي الشجري :2/ 167]: «عطف اسم الفاعل على (يفعل) وعطف (يفعل) على اسم الفاعل جائز، لما بينهما من المضارعة التي استحق بها (يفعل) الإعراب، واستحق بها اسم الفاعل الإعمال، وذلك جريان اسم الفاعل على (يفعل) ونقل (يفعل) من الشياع إلى الخصوص بالحرف المخصص، كنقل الاسم من التنكير إلى التعريف بالحرف المعرف، فلذلك جاز عطف كل واحد منهما على صاحبه، وذلك إذا جاز وقوعه في موضعه، كقولك: زيد يتحدث وضاحك، وزيد ضاحك ويتحدث، لأن كل واحد منهما يقع خبرًا للمبتدأ . . . وكذلك: مررت برجل ضاحك ويتحدث، وبرجل يتحدث وضاحك، لأن الفعل مما يوصف به النكرات. . .
من عطف الفعل على الاسم قوله تعالى: {أو لم يروا إلى الطير فوقهم صافات ويقبضن} [67: 19]. فإن قلت: سيتحدث زيد وضاحك لم يجز، لأن ضاحكًا لا يقع موقع (يتحدث) في هذه المسألة من حيث لا يلي الاسم السين، لأنها من خصائص الفعل. وكذلك: مررت بجالس ويتحدث لا يجوز لأن حرف الجر لا يليه الفعل.
فإن عطفت اسم فاعل على (فعل) لم يجز، لأنه لا مضارعة بينهما، فإن قربت (فعل) إلى الحال بقد جار عطف اسم الفاعل عليه . . . فإن كان اسم الفاعل بمعنى (فعل) جاز عطف الماضي عليه، كقوله تعالى: {إن المصدقين والمصدقات وأقرضوا الله} لأن التقدير: «واللاتي تصدقن».
وقال [الرضي: 1/ 303]: «يعطف الفعل على الاسم وبالعكس إذا كان في الاسم معنى الفعل. قال تعالى: {فالق الإصباح وجعل الليل سكنا} [6: 96]. . . أي فلق الإصباح، وكذا قوله تعالى: (صافات ويقبضن) أي يصففن ويقبضن . . . ولا يجوز مررت برجل طويل ويضرب على العطف، إذ ليس الاسم بتقدير الفعل».


رد مع اقتباس
  #7  
قديم 1 ربيع الثاني 1432هـ/6-03-2011م, 09:12 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي الآيات

الآيات
1- {إن الله فالق الحب والنوى يخرج الحي من الميت ومخرج الميت من الحي} [6: 95].
في [الكشاف :2/ 28]: «فإن قلت: كيف قال: (مخرج الميت من الحي) بلفظ اسم الفاعل بعد قوله: (يخرج الحي من الميت)؟
قلت: عطفه على (فالق الحب والنوى) لا على الفعل (ويخرج الحي من الميت)».
وفي [البحر: 4/ 185]: «على أنه يجوز أن يكون معطوفًا وهو اسم فاعل على المضارع لأنه في معناه. وانظر [المغني :2/ 151]، [الجمل: 2/ 65]».
2- {قل أمر ربي بالقسط وأقيموا وجوهكم عند كل مسجد} [7: 29].
في [البحر: 4/ 287]: «(وأقيموا) معطوف على ما ينحل إليه المصدر الذي هو بالقسط، أي بأن أقسطوا وأقيموا». [الجمل: 2/ 132].
3- {سبحانه وتعالى عما يقولون علوا كبيرا} [17: 43].
في [البحر: 6/ 40]: «وعطف (وتعالى) على قوله: (سبحانه) لأنه اسم قام مقام المصدر الذي هو في معنى الفعل».
4- {ستجدني إن شاء الله صابرًا ولا أعصى لك أمرا} [18: 69].
في [البحر: 6/ 148]: «(ولا أعصى) يحتمل أن يكون معطوفًا على (صابرا)، أي صابرا وغير عاص، فيكون في موضع نصب عطف الفعل على الاسم إذا كان في معناه، كقوله: (صافات ويقبضن). . . ويجوز أن يكون معطوفًا على (ستجدني) فلا محل له من الإعراب». قال ذلك في [الكشاف: 2/ 397].
5- {إن المصدقين والمصدقات وأقرضوا الله قرضا حسنا يضاعف لهم} [57: 18].
في [الكشاف: 4/ 67]: «فإن قلت: علام عطف قوله: (وأقرضوا)؟
قلت: على معنى الفعل في المصدقين، لأن اللام بمعنى الذين، واسم الفاعل بمعنى (أصدقوا) كأنه قيل: إن الذين أصدقوا وأقرضوا».
وفي [البحر: 8/ 223]: «واتبع في ذلك أبا على الفارسي. ولا يصح أن يكون معطوفًا على (المصدقين)، لأن المعطوف على الصلة صلة، وقد فصل بينهما بمعطوف. وهو قوله: (والمصدقات)، ولا يصح أيضًا أن يكون معطوفًا على صلة (أل) في (المصدقات) لاختلاف الضمائر . . . فيتخرج هنا على حذف الموصول، لدلالة ما قبله عليه». [العكبري: 2/ 135]، [الجمل: 4/ 285].
6- {أولم يروا إلى الطير فوقهم صافات ويقبضن} [67: 19].
في [البحر: 8/ 302]: «عطف الفعل على الاسم لما كان في معناه، ومثله: {فالمغيرات صبحا فأثرن} [100: 3-4]. عطف الفعل على الاسم لما كان المعنى: فاللاتي أغرن صبحا فأثرن ومثل هذا العطف فصيح، وعكسه أيضًا جائز إلا عند السهيلي فإنه قبيح». [العكبري: 2/ 140]، [الجمل :4/ 372].
7- {فالمغيرات صبحا فأثرن به نقعا} [100: 3-4].
في [البحر: 8/ 504]: «(فأثرن) معطوف على اسم الفاعل الذي هو صلة (أل) لأنه في معنى الفعل، إذ تقديره: فاللاتي عدون فأغرن فأثرن. وقال الزمخشري: معطوف على الفعل الذي وضع اسم الفاعل موضعه. ويقول أصحابنا: هو معطوف على الاسم: لأنه في معنى الفعل». [الكشاف: 4/ 229].


رد مع اقتباس
  #8  
قديم 1 ربيع الثاني 1432هـ/6-03-2011م, 09:12 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي عطف الفعل على الفعل

عطف الفعل على الفعل

قال [الرضي :1/ 303]: «ويعطف الماضي على المضارع، وبالعكس خلافًا لبعضهم. قال تعالى: {والذين يمسكون بالكتاب وأقاموا الصلاة} [7: 170]. ونحو: {إن الذين كفروا ويصدون} [22: 25]. {أرسل الرياح فتثير سحابا} [35: 9]. وكذا يجوز: لم يقعد زيد، ولا يقعد زيد غدًا وبالعكس». [الأشباه: 3/ 236].


رد مع اقتباس
  #9  
قديم 1 ربيع الثاني 1432هـ/6-03-2011م, 09:13 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي الآيات

الآيات
1- {زين للذين كفروا الحياة الدنيا ويسخرون من الذين آمنوا} [2: 212]
في [البحر: 2/ 130]: «(ويسخرون) وهذه الجملة الفعلية معطوفة على الجملة الفعلية من قوله: (زين) ولا يلحظ فيهما عطف الفعل على الفعل؛ لأنه كان يلزم اتحاد الزمان، وإن لم يلزم اتحاد الصيغة . . . وقيل: استئناف أي الفعل المضارع، ومعنى الاستئناف أن يكون على إضمار (هم) التقدير: وهم يسخرون فيكون خبر مبتدأ محذوف، ويصير من عطف الجملة الاسمية على الفعلية». [الجمل: 1/ 168].
2- {إن الذين كفروا ويصدون عن سبيل الله والمسجد الحرام} [22: 25]
في [البحر: 6/ 262]: «المضارع قد لا يلحظ فيه زمان معين من حال أو استقبال، فيدل إذ ذاك على الاستمرار، ومنه (ويصدون عن سبيل الله)؛ كقوله: {الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله} [31: 28]. وقيل: هو مضارع أريد به الماضي، عطفًا على (كفروا). وقيل: هو على إضمار مبتدأ، أي وهم يصدون». [العكبري: 2/ 75]، [الجمل: 3/ 162].
3- {فكأنما خر من السماء فتخطفه الطير أو تهوى به الريح في مكان سحيق} [22: 31].
في [العكبري: 2/ 75]: (فكأنما خر) أي يخر، ولذلك عطف عليه قوله: (تخطفه. ويجوز أن يكون التقدير: فهو يخطفه، فيكون عطف الجملة على الجملة الأولى).
4- {والله الذي أرسل الرياح فتثير سحابا} [35: 9].
في [البحر: 7/ 303]: «قيل: (أرسل) في معنى يرسل، ولذلك عطف عليه (فتثير).
وقيل: جيء بالمضارع حكاية حال يقع فيها إثارة الرياح السحاب، ويستحضر تلك الصورة البديعة الدالة على القدرة الربانية». [الكشاف: 3/ 269].
5- {هل ينظرون إلا أن يأتيهم الله في ظلل من الغمام والملائكة وقضى الأمر} [2: 210].
في [البحر: 2/ 125]: «(وقضى) معطوف على قوله: (يأتيهم) فهو من وضع الماضي موضع المستقبل، وعبر بالماضي عن المستقبل، لأنه كالمفروغ منه الذي وقع، والتقدير: ويقضي الأمر. . . ».
6- {إذ تصعدون ولا تلوون على أحد والرسول يدعوكم في أخراكم فأثابكم غما بغم} [3: 153].
في [الكشاف: 1/ 223]: (فأثابكم) عطف على (صرفكم).
وفي [البحر: 3/ 84]: «وفيه بعد لطول الفصل بين المتعاطفين . . . والذي يظهر أنه معطوف على (تصعدون ولا تلوون) لأنه مضارع في معنى الماضي لأن (إذ) تصرف المضارع إلى المضى».
7- {وداود وسليمان إذ يحكمان في الحرث إذ نفشت فيه غنم القوم وكنا لحكمهم شاهدين ففهمناها سليمان} [21: 78-79].
في [الجمل: 3/ 139]: «(ففهمناها) عطف على (يحكمان) لأنه بمعنى الماضي».
8- {ويوم تشقق السماء بالغمام ونزل الملائكة تنزيلا} [25: 25].
في [العكبري: 2/ 85]: «(تشقق) وهذا الفعل يجوز أن يراد به المحال والاستقبال وأن يراد به الماضي، وقد حكى والدليل عليه أنه عطف عليه (ونزل) وهو ماض».
9- {ألم تر أن الله يولج الليل في النهار ويولج النهار في الليل وسخر الشمس والقمر} [31: 29].
في [الجمل: 3/ 407]: «(وسخر) عطف على (يولج) والاختلاف بينهما في الصيغة».
10- {يطاف عليهم بكأس من معين} [37: 45].
{فأقبل بعضهم على بعض يتساءلون} [37: 50].
في [البحر: 7/ 360]: «(فأقبل) معطوف على (يطاف عليهم). . . وجيء به ماضيًا لصدق الإخبار به، فكأنه قد وقع». [الجمل: 3/ 532].
11- {ألم يؤخذ عليهم ميثاق الكتاب أن لا يقولوا على الله إلا الحق ودرسوا ما فيه} [7: 169].
في [البحر: 4/ 417]: «هذا العطف على التقرير، لأن معناه قد أخذ عليهم ميثاق الكتاب ودرسوا ما فيه، كقوله: {ألم نربك فينا وليدا ولبثت} [26: 18]». [الجمل: 2/ 202].
12- {فلم تقتلوهم ولكن الله قتلهم وما رميت إذ رميت} [8: 17].
في [البحر: 4/ 477]: «وعطف الجملة المنفية بما على الجملة المنفية بلم. لأن (لم) نفي للماضي، وإن كان بصورة المضارع، لأن لنفي الماضي طريقين: أحدهما: أن تدخل (ما) على لفظه. والأخرى: أن تنفيه بلم».
13- {أولم يروا أن الله الذي خلق السموات والأرض قادر على أن يخلق مثلهم وجعل لهم أجلا لا ريب فيه} [17: 99].
في [البحر: 6/ 82] : «عطف قوله: (وجعل لهم) على قوله: (أولم يروا) لأنه استفهام تضمن التقرير».
14- {أولم نعمركم ما يتذكر فيه من تذكر وجاءكم النذير} [35: 37].
في [البحر: 7/ 316]: «(وجاءكم) معطوف على (أولم نعمركم) لأن معناه: قد عمرناكم كقوله: {ألم نربك فينا وليدا} [26: 18]. وقوله: {ألم نشرح لك صدرك} [94: 1]. ثم قال: {ولبثت فينا} [26: 18]. وقال: {ووضعنا} [94: 2]».
15- {ألم نشرح لك صدرك ووضعنا عنك وزرك} [94: 1-2].
دخلت همزة الاستفهام على النفي، فأفاد التقرير على هذه النعمة، وصار المعنى: قد شرحنا لك صدرك، ولذلك عطف عليه الماضي، وهو (ووضعنا). [البحر: 8/ 487].
16- {فلا تبتئس بما كانوا يفعلون واصنع الفلك بأعيننا} [11: 36-37].
في [البحر: 5/ 22] : «(واصنع) عطف على (فلا تبتئس)».


رد مع اقتباس
  #10  
قديم 1 ربيع الثاني 1432هـ/6-03-2011م, 09:14 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي عطف الفعلية على الاسمية والعكس

عطف الفعلية على الاسمية والعكس
صرح المبرد في المقتضب بجواز ذلك قال [3: 279]: «وكل جملة بعدها جملة فعطفها عليها جائز. وإن لم تكن منها، نحو: جاءني زيد، وانطلق عبد الله، وأخوك قائم، إن تأتني آتك». وكذلك ذكر أبو الفتح في [الخصائص :2/ 71] قال: عن البيت . . . عطف جملة من مبتدأ وخبر على أخرى من فعل وفاعل.
وقال [الرضي: 1/ 303]: «ويجوز عطف الاسمية على الفعلية وبالعكس.
قال ابن جني: وذلك بالواو دون الفاء وأخواتها؛ لأصالة الواو في العطف.
وفي [الأشباه والنظائر: 2/ 97]: «ذكر أبو علي الفارسي أن عطف الجملة الاسمية على الفعلية وبالعكس يجوز بالواو فقط دون سائر الحروف، نقله عنه ابن جني في (سر الصناعة)». وذكر ابن هشام في ذلك ثلاثة مذاهب. [المغني: 2/ 100-101].


رد مع اقتباس
  #11  
قديم 1 ربيع الثاني 1432هـ/6-03-2011م, 09:14 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي الآيات

الآيات
1- {يتلون آيات الله آناء الليل وهم يسجدون} [3: 113].
(وهم يسجدون) معطوفة أو حالية. [البحر: 3/ 35].
2- {قل الله ينجيكم منها ومن كل كرب ثم أنتم تشركون} [6: 64].
عطف الاسمية بثم لبيان قبح فعلهم. [البحر: 4/ 150].
3- {سواء عليكم أدعوتموهم أم أنتم صامتون} [7: 193].
عطف اسمية على فعلية. [البحر: 4/ 442]، [الجمل: 2/ 216].
4- {قل لا أقول لكم عندي خزائن الله ولا أعلم الغيب ولا أقول لكم إني ملك} [6: 50].
في [البحر: 4/ 134] : «قال الزمخشري: فإن قلت: (أعلم الغيب) ما محله من الإعراب؟
قلت: النصب على محل قوله: (عندي خزائن الله) لأنه من جملة المقول. ولا يتعين ما قاله، بل الظاهر أنه معطوف على (لا أقول) لا معمول له». [الكشاف: 2/ 16].
5- {وهو القاهر فوق عباده ويرسل عليكم حفظة} [6: 61].
(ويرسل) ظاهره أن يكون معطوفًا على (وهو القاهر) عطف جملة فعلية على جملة اسمية. [النهر: 4/ 147]، [العكبري: 1/ 136]، [الجمل: 2/ 39].
6- {وتلك حجتنا آتيناها إبراهيم على قومه نرفع درجات من نشاء إن ربك حكيم عليم ووهبنا له إسحاق} [6: 82-83].
(ووهبنا) معطوف على قوله: (وتلك حجتنا) عطف فعلية على اسمية [البحر: 4/ 172]، [الجمل: 2/ 65].
7- {من ورائه جهنم ويسقى من ماء صديد} [14: 16].
(ويسقى) معطوفة على الصفة قبلها عطف جملة فعلية على اسمية، فإن جعلت الصفة هي الجار والمجرور وعلقته بفعل كان من عطف فعلية على فعلية.
وقيل: عطف على محذوف، أي يلقى فيها ويسقى. [الجمل: 2/ 511]، [البحر: 5/ 412].
8- {الذين تتوفاهم الملائكة ظالمي أنفسهم فألقوا السلم} [16: 28].
الظاهر عطف (فألقوا)، على (تتوفاهم) وأجاز أبو البقاء أن يكون معطوفًا على (الذين. . . ) وأن يكون مستأنفًا. [البحر: 5/ 486]، [العكبري: 2/ 43].
9- {ولو ترى إذ فزعوا فلا فوت وأخذوا من مكان قريب} [34: 51].
(وأخذوا) الظاهر عطفه على (فزعوا). وقيل: على (فلا فوت) لأن معناه: فلا يفوتون وأخذوا. [البحر: 7/ 293].
10- {إذ الأغلال في أعناقهم والسلاسل يسحبون} [40: 71].
قرأ ابن مسعود وابن عباس (والسلاسل) بالنصب على المفعول و(يسحبون) مبنيًا للفاعل، وهو عطف جملة فعلية على جملة اسمية. [البحر: 7/ 474-475].
11- {عليهم دائرة السوء وغضب الله عليهم ولعنهم} [48: 6].
(غضب الله) معطوفة على (عليهم دائرة السوء) عطف فعلية على اسمية [الجمل: 4/ 156].
12- {إن الله عنده علم الساعة وينزل الغيث} [31: 34].
(ينزل) معطوف على (عنده) وهذا يدل على قوة شبه الظرف بالفعل عند ابن جني انظر [الخصائص: 1/ 108، 3/ 320].


رد مع اقتباس
  #12  
قديم 1 ربيع الثاني 1432هـ/6-03-2011م, 09:15 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي عطف الخبرية على الإنشائية والعكس

عطف الخبرية على الإنشائية والعكس
منع سيبويه وصف موصوفين في جملتين: إحداهما خبرية، والأخرى إنشائية. قال [1/ 247]: «واعلم أنه لا يجوز: من عبد الله، وهذا زيد الرجلين الصالحين، رفعت، أو نصبت، لأنك لا تثنى إلا على من أثبته، وعلمته، ولا يجوز أن تخلط من تعلم ومن لا تعلم، فتجعلها بمنزلة واحدة، وإنما الصفة علم في من قد علمته».
قال الصفار: لما معها سيبويه من جهة النعت علم أن زوال النعت يصححها. [المغني: 2/ 100]، وانظر [الهمع: 2/ 140].
وفي [الأشباه والنظائر: 3/ 237] : «وقد استعمل بديع الزمان عطف الدعاء على الخبر في بعض مقاماته، وهو قوله: (ظفرنا بصيد وحياك الله أبا زيد) وما نعلم أحدًا أنكر ذلك عليه، وإذا كان التشاكل لا يراعى في أكثر المفردات كان أجدر ألا يراعى في الجمل . . . ».


رد مع اقتباس
  #13  
قديم 1 ربيع الثاني 1432هـ/6-03-2011م, 09:15 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي الآيات

الآيات
1- {ولا تأكلوا مما لم يذكر اسم الله عليه وإنه لفسق} [6: 121].
(وإنه لفسق) مستأنفة، أو معطوفة على الطلبية، ولا يبالى بتخالفهما، وهو مذهب سيبويه، أو حالية. من السمين. [الجمل: 2/ 83]، لا موضع لها من الإعراب. [البحر: 4/ 213].
2- {وقالوا يا صالح ائتنا بما تعدنا إن كنت من المرسلين فأخذتهم الرجفة} [7: 77-78].
(فأخذتهم) معطوفة على (ائتنا) على تقدير قرب زمان الهلاك من زمان طلب الإتيان بالوعد، أو معطوف على محذوف تقديره فوعدهم العذاب بعد ثلاث فانقضت، فأخذتهم الرجفة. [البحر: 4/ 331-332].
3- {فليمدد له الرحمن مدا حتى إذا رأوا ما يوعدون إما العذاب وإما الساعة فسيعلمون من هو شر مكانا وأضعف جندا ويزيد الله الذين اهتدوا هدى} [19: 75-76].
في [الكشاف: 2/ 421]: «(ويزيد) معطوف على موضع (فليمدد)، لأنه واقع موقع الخبر، تقديره: من كان في الضلالة مد أو يمد له الرحمن ويزيد».
في [البحر: 6/ 212]: «ولا يصح أن يكون (ويزيد) معطوفًا على موضع (فليمدد) سواء كان دعاء أم خبرًا بصورة الأمر: لأنه في موضع الخبر، إن كانت (من) موصولة، أو في موضع الجواب إن كانت (من) شرطية . . . وجملة (ويزيد) عارية من ضمير يعود على (من). . . ». [العكبري: 2/ 261]، [الجمل: 3/ 76].
4- {لا تحسبن الذين كفروا معجزين في الأرض ومأواهم النار} [24: 57]
في [الكشاف: 3/ 82]: «(ومأواهم النار) عطف على (لا تحسبن الذين كفروا معجزين) كأنه قيل: الذين كفروا لا يفوتون الله ومأواهم النار».
وفي [البحر: 6/ 470]: «قال صاحب النظم: لا يحتمل أن يكون (ومأواهم النار) متصلاً بقوله: (لا تحسبن) . . . استبعد العطف من حيث إن (لا تحسبن) نهى و(مأواهم النار) جملة خبرية، فلم يناسب عنده أن تعطف الجملة الخبرية على جملة النهي . . . والصحيح أن ذلك لا يشترط، بل يجوز عطف الجمل على اختلافها بعضها على بعض، وإن لم تتحد في النوعية، وهو مذهب سيبويه». [الجمل: 3/ 237].
5- {لا يحل لكم أن ترثوا النساء كرها ولا تعضلوهن} [4: 19].
(ولا تعضلوهن) الواو عاطفة جملة طلبية على جملة خبرية. [البحر: 3/ 204]، [العكبري :1/ 96].
6- {لئن لم تنته لأرجمنك واهجرني مليا} [19: 46].
في [الكشاف: 2/ 413]: «فإن قلت: علام عطف (واهجرني)؟
قلت: على معطوف عليه محذوف يدل عليه (لأرجمنك) أي فاحذرني واهجرني وفي [البحر: 6/ 195]: وإنما احتاج إلى حذف ليناسب بين جملتي العطف والمعطوف عليه. وليس ذلك بلازم عند سيبويه، بل يجوز عطف الجملة الخبرية على الجملة الإنشائية». [الجمل: 3/ 66].
7- {يا موسى إنه أنا العزيز الحكيم وألق عصاك} [27: 9-10].
في [الكشاف: 3/ 134] : «فإن قلت: علام عطف قوله (وألق عصاك)؟ قلت: على بورك».
في [البحر: 7/ 56] : «كأنه يرى في العطف تناسب المتعاطفين، والصحيح أنه لا يشترط ذلك، بل قوله: {وألق عصاك} معطوف على قوله: {إنه أنا الله العزيز الحكيم} عطف جملة الأمر على الجملة الخبرية. وقد أجاز سيبويه جاء زيد ومن عمرو؟».
8- {أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتا فكرهتموه واتقوا الله} [49: 12]
{فكرهتموه} قيل: لفظه خبر، ومعناه الأمر تقديره فاكرهوه، ولذلك عطف عليه (واتقوا الله) ووضع الماضي موضع الأمر كثير في لسان العرب.
9- {وقد أضلوا كثيرا ولا تزد الظالمين إلا ضلالا} [71: 24].
(ولا تزد) معطوفة على (وقد أضلوا) [البحر: 8/ 342].
وفي [الكشاف: 4/ 144] : «فإن قلت: علام عطف قوله: (ولا تزد الظالمين)؟
قلت على قوله: (رب إنهم عصوني) على حكاية كلام نوح عليه السلام». [الجمل: 4/ 407].
10- {إنا أعطيناك الكوثر فصل لربك وانحر} [108: 1-2].
في [العكبري: 2/ 161] : «الفاء للتعقيب، أي عقب العطاء بالصلاة».
في [المغني: 1/ 143]: «الفاء للسببية المحضة كفاء الجواب عند أبي إسحاق، ويجب عندي أن يحمل على ذلك مثل (إنا أعطيناك الكوثر فصل لربك)، ونحو: ائتني فإني أكرمك، إذ لا يعطف الإنشاء على الخبر، ولا العكس». [ص100].
11- {أعدت للكافرين وبشر الذين آمنوا وعملوا الصالحات} [2: 24-25].
في [الكشاف: 1/ 51]: «فإن قلت: علام عطف هذا الأمر، ولم يسبق أمر ولا نهي يصح عطفه عليه؟
قلت: ليس الذي اعتمد بالعطف هو الأمر حتى يطلب له مشاكل من أمر ولا نهي يصح عطفه عليه؟
قلت: ليس الذي اعتمد بالعطف هو الأمر حتى يطلب له مشاكل من أمر أو نهي يعطف عليه، إنما المعتمد بالعطف هو جملة وصف ثواب المؤمنين، فهي معطوفة على جملة وصف عقاب الكافرين، كما تقول: زيد يعاقب بالقيد والإرهاق، وبشر عمرا بالعفو والإطلاق. ولك أن تقول: هو معطوف على قوله: (فاتقوا)».
وفي [البحر: 1/ 110]: «عطف الجمل بعضها على بعض ليس من شرطه أن تتفق معاني الجمل، فعلى هذا يجوز عطف الجملة الخبرية على الجملة غير الخبرية». [المغني: 2/ 100].
12- {وأخرى تحبونها نصر من الله وفتح قريب وبشر المؤمنين} [61: 13]
في [الكشاف: 4/ 95]: «فإن قلت علام عطف قوله (وبشر المؤمنين)؟ قلت على (تؤمنون) لأنه في معنى الأمر، كأنه قيل: آمنوا وجاهدوا». [البحر: 8/ 264]، [المغني: 2/ 100].


رد مع اقتباس
  #14  
قديم 1 ربيع الثاني 1432هـ/6-03-2011م, 09:16 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي حذف المعطوف، وحذف المعطوف عليه

حذف المعطوف، وحذف المعطوف عليه
في [التسهيل: 178] : «قد تحذف الواو مع معطوفها ودونه، وتشاركها في الأول الفاء (أم)، وفي الثاني (أو).
ويغني عن المعطوف عليه المعطوف بالواو كثيرًا، وبالفاء قليلاً، وندر ذلك مع (أو)».
وقال [الرضي: 1/ 301] : «قد يحذف واو العطف مع معطوفه مع القرينة، كما إذا قيل: من الذي اشترك هو وزيد؟ قلت: اشترك عمرو، أي اشترك عمرو وزيد. قال تعالى: {لا يستوي منكم من أنفق من قبل الفتح وقاتل} [57: 10]. الآية، أي لا يستوي من أنفق من قبل الفتح ومن أنفق من بعد، وكذا (أم) مع معطوفها».


رد مع اقتباس
  #15  
قديم 1 ربيع الثاني 1432هـ/6-03-2011م, 09:17 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي آيات حذف المعطوف عليه

آيات حذف المعطوف عليه
1- {كلوا من طيبات ما رزقناكم وما ظلمونا} [2: 57].
في [الكشاف: 1/ 70] : «يعني فظلموا بأن كفروا هذه النعم وما ظلمونا، فاختصر الكلام بحذفه، لدلالة (وما ظلمونا) عليه».
في [البحر: 1/ 215]: ولا يتعين تقدير المحذوف.
2- {وإذ استسقى موسى لقومه فقلنا اضرب بعصاك الحجر} [2: 60].
في [البحر: 1/ 226]: «وثم محذوف يتم به معنى الكلام، أي لقومه إذ عطشوا . . . ومحذوف آخر، أي فأجبناه فقلنا اضرب بعصاك».
3- {فقلنا اضرب بعصاك الحجر فانفجرت منه اثنتا عشرة عينا} [2: 60].
في [البحر: 1/ 227]: «(فانفجرت) الفاء للعطف على جملة محذوفة، التقدير: فضرب فانفجرت، كقوله تعالى: {أن اضرب بعصاك البحر فانفلق} [26: 63]. أي فضرب فانفلق، ويدل على هذا المحذوف وجود الانفجار مرتبا على ضربه غذ كان لو يتفجر دون ضرب لما كان للأمر فائدة».
4- {قالوا الآن جئت بالحق فذبحوها} [2: 71].
(فذبحوها) قبل هذه الجملة محذوف التقدير: فطلبوها وحصلوها. [البحر: 1/ 257].
5- {إنما نحن فتنة فلا تكفر فيتعلمون منهما ما يفرقون به بين المرء وزوجه} [2: 102].
(فيتعلمون) عطف على محذوف تقديره: فيأبون فيتعلمون، أو يعلمان فيتعلمون، أو هو خبر مبتدأ محذوف، أي فهم يتعلمون عطف اسمية على فعلية. [البحر: 1/ 332].
6- {فمن كان منكم مريضا أو على سفر فعدة من أيام أخر} [2: 184].
بين الشرط والجواب محذوف به يصح الكلام، التقدير: فأفطر فعدة، ونظيره في الحذف {أن اضرب بعصاك البحر فانفلق} [26: 63]. [البحر: 2/ 33].
7- {ومتعوهن على الموسع قدره وعلى المقتر قدره} [2: 236].
أي فطلقوهن ومتعوهن، ويرى الزمخشري أنه معطوف على موضع الجزاء وهذا وإن كان على مذهب الصفار وجماعة من جواز عطف الإنشاء على الخبر أولى من تقدير فطلقوهن، لأن طلاقهن معلوم. [الجمل: 1/ 193]، [العكبري: 1/ 56].
8- {فقال لهم الله موتوا ثم أحياهم} [2: 243].
في الكلام حذف، التقدير: فماتوا. [البحر: 2/ 250]، [العكبري: 1/ 57].
9- {فلما كتب عليهم القتال تولوا} [2: 246].
في الكلام حذف تقديره: فسأل الله ذلك النبي فكتب عليهم القتال وبعث لهم ملكا ليقاتل بهم فلما كتب عليهم القتال. [الجمل: 1/ 201].
10- {فلما فصل طالوت بالجنود قال إن الله مبتليكم بنهر} [2: 249].
بين هذه الجملة والجملة قبلها محذوف تقديره: فجاءهم التابوت وأقروا له بالملك وتأهبوا للخروج فلما فصل طالوت. [البحر: 2/ 263].
11- {وأيدناه بروح القدس ولو شاء الله ما اقتتل الذين من بعدهم} [2: 253].
في الكلام حذف تقديره: فاختلف أممهم واقتتلوا ولو شاء الله. [البحر: 2/ 274].
12- {فخذ أربعة من الطير فصرهن إليك ثم اجعل على كل جبل منهن جزءا} [2: 260].
إذا تؤول (فصرهن) بمعنى القطع فلا حذف، أو بمعنى الإمالة فالحذف، وتقديره: وقطعهن واجعلهن أجزاء. [البحر: 2/ 300].
13- {فلما تبين له قال أعلم أن الله على كل شيء قدير} [2: 259].
الفاء عاطفة على مقدر يستدعيه المقام، كأنه قيل: فأنشرها الله وكساها لحما فنظر إليها فتبين له كيفية الإحياء فلما تبين له. . . [الجمل: 1/ 215].
14- {وإن كنتم على سفر ولم تجدوا كتابا فرهان مقبوضة} [2: 283].
في الكلام حذف تقديره: إن كنتم على سفر وتبايعتم، أو تداينتم. [النهر: 2/ 54].
15- {فنادته الملائكة وهو قائم يصلي في المحراب} [3: 39].
في الكلام حذف تقديره: فتقبل الله دعاءه ووهب له يحيى وبعث إليه الملائكة بذلك فنادته. [البحر: 2/ 445].
16- {قالوا أقررنا قال فاشهدوا وأنا معكم من الشاهدين} [3: 81].
(فاشهدوا) معطوف على محذوف التقدير: قال أقررتم فاشهدوا، فالفاء دخلت للعطف. [البحر: 2/ 514].
17- {قل فأتوا بالتوراة فاتلوها} [3: 93].
(فأتوا) معطوف على محذوف تقديره: هذا الحق لا زعمكم معشر اليهود فأتوا. [البحر: 3/ 4].
18- {واللاتي تخافون نشوزهن فعظوهن} [4: 34].
فيه حذف تقديره: واللاتي تخافون نشوزهن فنشزن. [البحر: 3/ 242].
19- {قل فمن يملك من الله شيئا إن أراد أن يهلك المسيح} [5: 17].
الفاء في (فمن) للعطف على جملة محذوفة تضمنت كذبهم في مقالتهم، التقدير: قل كذبوا، وقل ليس كما قالوا فمن يملك. [البحر: 3/ 449].
20- {فأواري سوأة أخي فأصبح من النادمين} [5: 31].
(فأصبح) قبلها جملة محذوفة التقدير: فوارى سوأة أخيه. [البحر: 3/ 467].
21- {ولقد أرسلنا إلى أمم من قبلك فأخذناهم بالبأساء والضراء} [6: 42].
في الكلام حذف تقديره: ولقد أرسلنا إلى أمم من قبلك فكذبوا فأخذناهم. [البحر: 4/ 130].
22- {فما كان لكم علنيا من فضل} [7: 39].
(فما كان) معطوف على جملة محذوفة بعد القول دل عليها ما سبق من الكلام، والتقدير: قالت أولاهم لأخراهم ما دعاؤكم الله بأنا أضللناكم وسؤالكم ما سألتم فما كان لكم علنيا من فضل. [البحر: 4/ 297].
23- {فأخذتهم الرجفة فأصبحوا في دارهم جاثمين} [7: 78].
(فأخذتهم) يجوز أن يقدر محذوف. أي فوعدهم العذاب بعد ثلاث فانقضت فأخذتهم. [البحر: 4/ 232].
24- {وجاء السحرة فرعون قالوا إن لنا لأجرا} [7: 113].
في الكلام حذف يقتضيه المعنى تقديره: فأرسل حاشرين وجمعوا السحرة وأمرهم بالمجيء. [البحر: 4/ 360].
25- {قال نعم وإنكم لمن المقربين} [7: 114].
أي نعم إن لكم لأجرا فعطف هذه الجملة على الجملة المحذوفة بعد (نعم) [البحر: 4/ 361]، [الجمل: 2/ 172].
26- {قال ألقوا فلما ألقوا سحروا أعين الناس} [7: 116].
في الكلام حذف تقديره: قال ألقوا فألقوا فلما ألقوا. [البحر: 4/ 362].
27- {أتتهم رسلهم بالبينات فما كان الله ليظلمهم} [9: 70].
التقدير: فكذبوهم فأهلكوا فما كان الله ليظلمهم. [الجمل: 2/ 293].
28- {لقضى إليهم أجلهم فنذر الذين لا يرجون لقاءنا في طغيانهم يعمهون} [10: 11].
(فنذر) معطوف على فعل محذوف تقديره: ولكن نمهلهم فنذر، ولا يجوز أن يكون معطوفًا على (يعجل) إذ لو كان الدخل في الامتناع. [العكبري: 2/ 14].
29- {ثم ننجي رسلنا والذين آمنوا} [10: 103].
(ثم ننجي) معطوف على كلام محذوف تقديره: نهلك الأمم. [البحر: 5/ 194]، [الجمل: 2/ 370].
30- {فلما جاء السحرة قال لهم موسى} [10: 80].
عطف على محذوف، أي فأتوا بالسحرة فلما جاء السحرة. [الجمل: 2/ 360].
31- {فما آمن لموسى إلا ذرية من قومه} [10: 83].
معطوف على مقدر، أي فألقى عصاه فإذا هي تلقف ما يأفكون. [الجمل: 2/ 361].
32- {وما كان لنفس أن تؤمن إلا بإذن الله ويجعل الرجس على الذين لا يعقلون} [10: 100].
(ويجعل) معطوف على مقدر، أي فيأذن لبعضهم في الإيمان، ويجعل، والمضارع في المعطوف والمعطوف عليه بمعنى الماضي. [الجمل: 2/ 370].
33- {وقال اركبوا فيها} [11: 41].
معطوفة على مقدر، أي فحمل غير الإنس وقال للإنس اركبوا فيها. [الجمل :2/ 391].
34- {فاتبعوا أمر فرعون} [11: 97].
معطوف على مقدر، أي فكفر بها فرعون وأمرهم بالكفر فاتبعوه. [الجمل: 2/ 414].
35- {فلما ذهبوا به وأجمعوا أن يجعلوه في غيابت الجب} [12: 15].
بين هذه الجملة والجمل التي قبلها محذوف يدل عليه المعنى تقديره: فأجابهم إلى ما سألوه، وأرسل معهم يوسف فلما ذهبوا به. [البحر: 5/ 287].
36- {فلما رأيته أكبرنه وقطعن أيديهن} [12: 31].
في الكلام حذف تقديره: فخرج عليهن. [البحر: 5/ 302].
37- {ودخل معه السجن فتيان} [12: 36].
أي فسجنوه ودخل معه السجن. [البحر: 5/ 308].
38- {فأرسلون يوسف أيها الصديق أفتنا} [12: 44-45].
في الكلام حذف تقديره: فأرسلوه إلى يوسف فأتاه فقال. [البحر: 5/ 315]. [أمالي الشجري: 1/ 359].
39- {وقال الملك أئتوني به} [12: 50].
في الكلام حذف تقديره: فحفظ الرسول ما أول به يوسف الرؤيا وجاء إلى الملك ومن أرسله فأخبرهم بذلك وقال الملك. [البحر: 5/ 316].
40- {فلما دخلوا على يوسف آوى إليه أبويه} [12: 99].
في الكلام حذف تقديره: فرحل يعقوب بأهله أجمعين وساروا حتى يلقوا يوسف. [البحر: 5/ 347].
41- {واستفتحوا وخاب كل جبار عنيد} [14: 15].
(وخاب) معطوف على محذوف تقديره: فنصروا وظفروا وخاب كل جبار. [البحر: 5/ 412]، [الجمل :2/ 511].
42- {فقلنا اذهبا إلى القوم الذين كذبوا بآياتنا فدمرناهم تدميرا} [25: 36]
(فدمرناهم) عطف على محذوف التقدير: فذهبا فأنذرا فكذبوهما فدمرناهم [العكبري: 2/ 85]، [الجمل: 3/ 258].
43- {كلا فاذهبا بآياتنا} [26: 15].
في [الكشاف: 3/ 109]: «فإن قلت: علام عطف قوله: (فاذهبا)؟
قلت: على الفعل الذي يدل عليه (كلا) كأنه قيل: ارتدع يا موسى عما تظن فاذهب أنت وهارون». [البحر: 7/ 8].
44- {فأوحينا إلى موسى أن اضرب بعصاك البحر فانفلق} [26: 63]
أي فضرب فانفلق [أمالي ابن الشجري: 1/ 359]، [البحر: 7/ 20].
45- {ولقد آتينا داود وسليمان علما وقالا الحمد لله} [27: 15].
في [الكشاف: 3/ 135]: «فإن قلت: أليس هذا موضع الفاء دون الواو؛ كقولك: أعطيته. فشكر، ومنعته فصبر؟
قلت: بلى، ولكن عطفه بالواو إشعار بأن ما قالاه بعض ما أحدث فيهما إيتاء العلم وشيء من مواجبه، فأضمر ذلك ثم عطف عليه التحميد، كأنه قال: ولقد آتيناهما علما فعملا به، وعلماه وعرفا حق النعمة». [البحر: 7/ 59]،[ الجمل: 3/ 302-303].
46- {فأبين أن يحملنها وأشفقن منها وحملها الإنسان} [33: 72].
عطف على محذوف أي فعرضناها على الإنسان فحملها. [الجمل: 3/ 455].
47- {فكذبوا رسلي فكيف كان نكير} [34: 45].
عطف على محذوف تقديره: فحين كذبوا رسلي جاءهم إنكاري فكيف . . . [الجمل: 3/ 475].
48- {وأحييتنا اثنتين فاعترفنا بذنوبنا} [40: 11].
فيه حذف، أي فعرفنا قدرتك على الإماتة والإحياء وزال إنكارنا للبعث فاعترفنا. [البحر: 7/ 453].
49- {فلما كشفنا عنهم العذاب إذا هم ينكثون} [43: 50].
فيه حذف، أي فدعا موسى فكشف فلما كشفنا. [البحر: 8/ 22].
50- {فاجتباه ربه فجعله من الصالحين} [68: 50].
أي فأدركته نعمه من ربه فاجتباه. [الجمل: 4/ 384].
51- {فأراه الآية الكبرى} [79: 20].
عطف على محذوف، أي فذهب فأراه. [الجمل: 4/ 473].
52- {ولا تحلقوا رءوسكم حتى يبلغ الهدى محله فمن كان منكم مريضا أو به أذى من رأسه ففدية من صيام} [2: 196].
أراد فحلق ففدية، فاختصر، ولم يذكر (فحلق) اكتفاء بدلالة قوله: (ولا تحلقوا رؤوسكم) عليه. [أمالي الشجري :1/ 358].
53- {أم حسبتم أن تدخلوا الجنة} [2: 214].
قيل: (أم) متصلة، والتقدير: أعلمتم أن الجنة حفت بالمكاره أم حسبتم. [المغني: 2/ 167].
54- {فقلنا اضربوه ببعضها كذلك يحيي الله الموتى} [2: 73].
التقدير فضربوه فحيي. [أمالي الشجر: 2/ 359].
انظر حذف المعطوف عليه مع (ثم) في [1/ 120-121].


رد مع اقتباس
  #16  
قديم 1 ربيع الثاني 1432هـ/6-03-2011م, 09:17 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي آيات حذف المعطوف

آيات حذف المعطوف

1- {عوان بين ذلك} [2: 68].
في [البحر: 1/ 252]: «والذي أذهب إليه غير ما ذكروا، وهو أن يكون ذلك مما حذف منه المعطوف لدلالة المعنى عليه التقدير: عوان بين ذلك وهذا أي بين الفارض والبكر . . . ومنه سرابيل تقيكم الحر».
2- {فقلنا اضربوه ببعضها كذلك يحيي الله الموتى} [2: 73].
التقدير: فضربوه فحيي. [أمالي الشجري: 1/ 359]. [البحر: 1/ 260]، [العكبري: 1/ 25].
3- {ولله المشرق والمغرب} [2: 115].
على حذف مضاف، أي بلاد المشرق والمغرب. أو يكون المعنى على حذف المعطوف وحرف العطف، أي ولله المشرق والمغرب وما بينهما. [البحر: 1/ 360].
4- {لا نفرق بين أحد منهم} [2: 136].
في [البحر: 1/ 409]: «(أحد) هنا قيل: هو المستعمل في النفي، فأصوله الهمزة والحاء والدال. وهو للعموم، ولذلك لم يفتقر (بين) إلى معطوف عليه، إذ هو اسم عام تحته أفراد، فيصح دخول (بين) عليه؛ كما تدخل على المجموع؛ فتقول: المال بين الزيدين. ولم يذكر الزمخشري غير هذا الوجه.
وقيل: (أحد) هنا بمعنى واحد، والهمزة بدل من الواو . . . وحذف المعطوف لفهم السامع . . . ». [العكبري: 1/ 37].
5- {ومثل الذين كفروا كمثل الذي ينعق بما لا يسمع إلا دعاء ونداء} [2: 171]
في [سيبويه: 1/ 108]: «ومثله في الاتساع قوله عز وجل: (ومثل الذين كفروا كمثل الذي ينعق بما لا يسمع إلا دعاء ونداء) فلم يشبهوا بما ينعق، وإنما شبهوا بالمنعوق به، وإنما المعنى: مثلكم ومثل الذين كفروا كمثل الناعق والمنعوق به الذي لا يسمع».
وفي [البحر: 1/ 482-483]: «وقد اختلف في كلام سيبويه: فقيل: هو تفسير معنى، لا تفسير إعراب، وقيل: هو تفسير إعراب، وهو أن في الكلام حذفين: حذف من الأول، وهو حذف (داعيهم) وقد أثبت نظيره في الأول فشبه داعي الكفار براعى الغنم في مخاطبته من لا يفهم عنه وشبه الكفار بالغنم في كونهم لا يسمعون مما دعوا إليه إلا أصواتًا ولا يعرفون ما وراءها وفي هذا الوجه حذف كثير؛ إذ فيه حذف معطوفين، إذ التقدير الصناعي: ومثل الذين كفروا وداعيهم كمثل الذي ينعق والمنعوق به». [الجمل :1/ 137-138]، [معاني القرآن: 1/ 99-100]، [الكشاف: 1/ 107].
6- {فمن كان منكم مريضا أو على سفر فعدة من أيام أخر} [2: 184].
الجمهور على أن في الكلام حذفًا تقديره: فأفظر فعدة. [النهر: 2/ 32].
7- {فمن كان منكم مريضًا أو به أذى من رأسه ففدية من صيام} [2: 196]
فيه حذف يصح به الكلام، التقدير: فمن كان منكم مريضا ففعل ما ينافي المحرم من حلق أو غيره، أو به أذى من رأسه فحلق. [البحر: 2/ 75].
8- {إلا من اغترف غرفة بيده} [2: 249].
في الاستثناء محذوف تقديره: إلا من اغترف غرفة بيده فشربها. [البحر: 2/ 265].
9- {بيدك الخير} [3: 26].
قيل المعنى: والشر؛ نحو {تقيكم الحر} [16: 81]. أي والبرد، وحذف المعطوف جائز لفهم المعنى، إذ أحد الضدين يفهم منه الآخر. [البحر: 2/ 420].
10- {قال أأقررتم وأخذتم على ذلكم إصرى قالوا أقررنا} [3: 81].
فيه جملة محذوفة، أي أقررنا وأخذنا على ذلك الإصر. وحذفت لدلالة ما تقدم عليها. [البحر: 2/ 513].
11- {حتى يحكموك فيما شجر بينهم} [4: 65].
في الكلام حذف التقدير: فتقضي بينهم. [البحر: 3/ 284].
12- {فالله يحكم بينكم يوم القيامة} [4: 141].
أي وبينهم، ويحتمل ألا عطف ومعنى (بينكم) أي بين الجميع منكم ومنهم وغلب الخطاب. [البحر: 3/ 376].
13- {إن امرؤ هلك ليس له ولد} [4: 176].
فيه معطوف محذوف للاختصار ودلالة الكلام عليه، والتقدير. ليس له ولد ولا والد. [البحر: 3/ 407].
14- {ولو أنزلنا ملكا لقضى الأمر} [6: 8].
في الكلام حذف، أي فكذبوه. [4: 78].
15- {وله ما سكن في الليل والنهار} [6: 13].
أي وما تحرك، وحذف كما حذف في قوله: {تقيكم الحر} [16: 81]. أي والبرد.
وقيل: لا محذوف هنا، واقتصر على الساكن، لأن كل متحرك قد يسكن، وليس كل ما يسكن يتحرك. [البحر: 4/ 83]، [المغني :2/ 167]، [الجمل: 2/ 11].
16- {وأوحى إلى هذا القرآن لأنذركم به} [6: 19].
أي ولأبشركم أو اقتصر. [العكبري: 1/ 132]، [الجمل: 2/ 14].
17- {ولتستبين سبيل المجرمين} [6: 55].
خص سبيل المجرمين لأنه يلزم من استبانتها استبانة سبيل المؤمنين، أو يكون على حذف معطوف، لدلالة المعنى عليه، التقدير: سبيل المجرمين والمؤمنين. [البحر: 4/ 141].
18- {وجعلوا لله مما ذرأ من الحرث والأنعام نصيبا} [6: 136].
في الكلام حذف دل عليه التقسيم، أي ونصيبا لشركائهم. [البحر: 4/ 227]. [الجمل: 2/ 93].
19- {قد جاءت رسل ربنا بالحق} [7: 53].
في الكلام حذف، أي ولم نصدقهم، أو لم نتبعهم. [البحر: 4/ 306].
20- {وما أرسلنا في قرية من نبي إلا أخذنا أهلها بالبأساء والضراء} [7: 94].
أي فكذبوه. [الجمل: 2/ 164].
21- {فلما كشفنا عنهم الرجز إلى أجل هم بالغوه إذا هم ينكثون} [7: 135]
في الكلام حذف دل عليه المعنى وهو: فدعا موسى فكشف عنهم الرجز. [البحر: 4/ 374].
22- {لقد كان في يوسف وإخوته آيات للسائلين} [12: 7].
قيل: المعنى: لمن سأل ولمن لم يسأل وحسن الحذف لدلالة قوة الكلام عليه كقوله: {سرابيل تقيكم الحر} [16: 81]. أي والبرد. [البحر: 5/ 282]، [الجمل: 2/ 430].
23- {إن الله وعدكم وعد الحق ووعدتكم فأخلفتكم} [14: 22].
في الكلام إضمار من وجهين: تقدير الأول: إن الله وعدكم وعد الحق فصدقكم وتقدير الثاني: ووعدتكم فأخلفتكم. [الجمل: 2/ 514].
24- {سرابيل تقيكم الحر} [16: 81].
في [البحر: 5/ 524]: «واقتصر على ذكر الحر، لأن ما يقي الحر، يقي البرد، قاله الزجاج، أو حذف البرد لدلالة ضده عليه، قاله المبرد، أو لأنه أمسى في تلك البلاد والبرد فيها معدوم في الأكثر. [البحر: 5/ 524]، [المغني: 2/ 167]، [الجمل: 2/ 583]، [الكشاف: 2/ 238]، [معاني القرآن: 2/ 112]».
25- {إنما أنا لكم نذير مبين} [22: 49].
التقدير: بشير ونذير. [البحر: 6/ 379].
26- {فلما رآها تهتز كأنها جان ولى مدبرا} [27: 10].
فيه محذوف، أي فألقاها من يده. [البحر: 7/ 56].
27- {ثم لنقولن لوليه ما شهدنا مهلك أهله} [27: 50].
الظاهر في الكلام حذف معطوف يدل عليه ما قبله، والتقدير: ما شهدنا مهلك أهله ومهلكه، ودل عليه قولهم: (لنبيتنه وأهله). [البحر: 7/ 74].
28- {رب السموات والأرض وما بينهما ورب المشارق} [37: 5].
أي والمغارب أو في الكلام اكتفاء. [الجمل: 3/ 524].
29- {لا يستوي منكم من أنفق من قبل الفتح وقاتل} [57: 10].
قال [الرضي: 1/ 301]: «أي لا يستوي من أنفق من قبل الفتح ومن أنفق من بعد». [البحر: 8/ 219] [المغني: 2/ 167]، [العكبري: 2/ 135]، [الجمل: 4/ 282].


رد مع اقتباس
  #17  
قديم 1 ربيع الثاني 1432هـ/6-03-2011م, 09:18 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي حذف حرف العطف وحده

حذف حرف العطف وحده
في [الخصائص: 1/ 290-291] : «وهذا شاذ، إنما حكى منه أبو عثمان عن أبي زيد: أكلت لحمًا، سمكًا، تمرًا وأنشد أبو الحسن:
كيف أصبحت كيف أمسيت مما = يزرع الود في فؤاد الكريم
وأنشد ابن الأعرابي:
وكيف لا أبكي على علاتي = صبائحي غبائقي قيلاتي
وهذا كله شاذ، ولعله جميع ما جاء منه». وانظر الخصائص أيضًا [2/ 280].
وقال [الرضي: 1/ 301]: «وقد يحذف الواو من دون المعطوف. قال أبو علي في قوله تعالى: {ولا على الذين إذا ما أتوك لتحملهم قلت} [9: 92]. أي وقلت. وحكى أبو زيد: أكلت سمكًا. لبنًا. تمرًا.
وقد يحذف (أو) كما تقول لمن قال: آكل اللبن والسمك: كل سمكًا، لبنًا، أي أو لبنًا، وذلك لقيام قرينة دالة على أن المراد أحدهما».
وفي [المغني :2/ 170] : «حذف حرف العطف. بابه الشعر».


رد مع اقتباس
  #18  
قديم 1 ربيع الثاني 1432هـ/6-03-2011م, 09:18 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي الآيات

الآيات
1- {وجوه يومئذ ناعمة} [88: 8].
أي ووجوه، عطف على {وجوه يومئذ خاشعة} [88: 2]. [المغني: 2/ 170].
في [أبي السعود: 5/ 259]: «وإنما لم تعطف عليها، إيذانًا بكمال تباين مضمونيهما».
2- {إن الدين عند الله الإسلام} [3: 19].
أي وإنه الدين، عطف على {أنه لا إله إلا هو} [3: 8]. وفيه بعد. [المغني: 2/ 170].
في [البحر: 2/ 407]: «أما قراءة الجمهور فعلى الاستئناف، وهي مؤكدة للجملة الأولى».


رد مع اقتباس
  #19  
قديم 1 ربيع الثاني 1432هـ/6-03-2011م, 09:19 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي الفصل بين حرف العطف والمعطوف

الفصل بين حرف العطف والمعطوف
في [التسهيل: 178]: «وقد يفصل بين العاطف والمعطوف، إن لم يكن فعلاً بظرف أو جار ومجرور، ولا يخص بالشعر، خلافًا لأبي علي، وإن كان مجرورًا أعيد الجار أو نصب بفعل مضمر».
وقد فصل الرضي في [شرح الكافية: 1/ 299-300] هذا التفصيل:
1- الفصل بالظرف أو غيره بين العاطف والمعطوف المرفوع أو المنصوب، إذا لم يكن الفاصل معطوفًا بل كان معمولا ً من غير طف منعه الكسائي والفراء وأبو علي في السعة، نحو: ضرب زيد ومرًا بكر، وجاءني زيد واليوم عمرو.
2- إن كان الفاصل معطوفًا على مثله لم يختلف في جوازه في المرفوع والمنصوب وفي عدم جوازه، نحو: جاءني أمس عمرو واليوم زيد وضرب زيد عمرًا وبكرًا خالدًا: ولا يجوز: مررت اليوم بزيد وأمس عمرو كما لا يجوز: مررت بزيد وأمس خالد. وانظر عبث الوليد [ص111].


رد مع اقتباس
  #20  
قديم 1 ربيع الثاني 1432هـ/6-03-2011م, 09:19 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي الآيات

الآيات

1- {ربنا واجعلنا مسلمين لك ومن ذريتنا أمة مسلمة لك} [2: 128].
في [البحر: 1/ 389]: «وأجاز أبو البقاء أن يكون المفعول الأول (أمة) و(من ذريتنا) حال، لأنه نعت نكرة تقدم عليها، و(مسلمة) المفعول الثاني، وكان الأصل: اجعل أمة من ذريتنا مسلمة لك، فالواو داخلة في الأصل على (أمة) وقد فصل بينهما بقوله: (من ذريتنا) وهو جائز، لأنه من جملة الكلام المعطوف بالظرف». [العكبري: 1/ 35].
وفي [المغني: 2/ 126]: «قول بعضهم: إن الظرف كان صفة لأمة، ثم قدم عليها، فانتصب على الحال، وهذا يلزم منه الفصل بين العاطف والمعطوف بالحال، وأبو علي لا يجيزه بالظرف ما الظن بالحال التي هي شبيهة بالمفعول به».
2- {فاذكروا الله كذكركم آباءكم أو أشد ذكرا} [2: 200].
(أشد) حال نعت نكرة تقدم عليها، وفصل بين العاطف والمعطوف بالحال لأنها شبيهة بالظرف. [البحر: 2/ 104]، [العكبري: 1/ 149]، [المغني: 2/ 126].
3- {ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة} [2: 201].
الواو لعطف شيئين على شيئين، فعطفت (في الآخرة حسنة) على (في الدنيا حسنة) والحرف قد يعطف شيئين فأكثر على شيئين فأكثر، تقول: أعلمت زيدًا أخاك منطلقًا وعمرًا أباه مقيمًا. وليس هذا من الفصل بين حرف العطف والمعطوف بالظرف كما ظن بعضهم، فأجاز ذلك مستدلاً به على ضعف مذهب الفارسي في أن ذلك مخصوص بالشعر؛ لأن الآية ليست من هذا الباب، وإنما الذي وقع فيه خلاف أبي علي هو: ضربت زيدًا وفي الدار عمرًا، وإنما يستدل على ضعف مذهب أبي علي بقوله تعالى: {الله الذي خلق سبع سموات ومن الأرض} [65: 12]. وبقوله: {إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها وإذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل} [4: 85]. [البحر: 2/ 105].
4- {الذي خلق سبع سموات ومن الأرض مثلهن} [65: 12].
(مثلهن) بالنصب قال الزمخشري: عطفًا على سبع سموات.
وفيه الفصل بالجار والمجرور بين حرف العطف وهو الواو والمعطوف، وهو مختص بالضرورة عند أبي علي الفارسي، وأضمر بعضهم العامل بعد الواو، لدلالة ما قبله عليه، أي وخلق من الأرض مثلهن. [البحر: 8/ 287]، [العكبري: 2/ 139].
5- {وإذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل} [4: 58].
في [البحر: 3/ 277]: «(وأن تحكموا) ظاهره أن يكون معطوفًا على (أن تؤدوا) وفصل بين العطف والمعطوف بإذا، وقد ذهب إلى ذلك بعض أصحابنا وجعله كقوله: {ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة} [2: 201]. {وجعلنا من بين أيديهم سدا ومن خلفهم سدا} [36: 9]. {سبع سموات ومن الأرض مثلهن} [65: 12]. ففصل في هذه الآيات بين الواو والمعطوف بالمجرور، وأبو علي يخصه بالضرورة، وليس بصواب، فإن كان المعطوف مجرورًا أعيد الجار، نحو: أمرر بزيد وغدًا بعمرو.
ولكن قوله: {وإذا حكمتم بين الناس أن تحكموا} [4: 58]. ليس من هذه الآيات، لأن حرف الجر في هذه الآيات متعلق بالعامل في المعطوف، والظرف هنا ظاهره بأنه منصوب بأن تحكموا، ولا يمكن ذلك، لأن الفعل في صلة (أن) . . . والذي يظهر أن (إذا) معمولة لأن تحكموا مقدرة. . . ». [العكبري: 1/ 104]، و[الجمل: 1/ 93].
6- {وجعلنا على قلوبهم أكنة أن يفقهوه وفي آذانهم وقرا} [6: 25].
في [العكبري: 1/ 134]: «(وقرًا) معطوف على (أكنة) ولا يعد الفصل بين حرف العطف والمعطوف بالظرف فصلاً». هو من عطف معمولين على معمولين لعامل واحد.
7- {أولئك حبطت أعمالهم وفي النار هم خالدون} [9: 17].
في [العكبري: 2/ 7]: «أي وهم خالدون في النار، وقد وقع الظرف بين حرف العطف والمعطوف».
8- {ويتلوه شاهد منه ومن قبله كتاب موسى إماما ورحمة} [11: 17].
(كتاب موسى) معطوف على (شاهد) وقد فصل بين حرف العطف والمعطوف بالجار والمجرور. [العكبري: 2/ 19]، [الجمل: 2/ 381].
9- {فبشرناها بإسحاق ومن وراء إسحاق يعقوب}[11: 71].
في [النشر: 2/ 290] : «واختلفوا في (يعقوب) فقرأ ابن عامر وحمزة وحفص بنصب الباء، وقرأ الباقون برفعها».
في [البحر: 5/ 244]: «قال الزمخشري: كأنه قيل: ووهبنا له إسحاق ومن وراء إسحاق يعقوب . . . يعني عطفًا على التوهم، والعطف على التوهم لا ينقاس، والأظهر أن ينتصب (يعقوب) بإضمار فعل تقديره: وهبنا يعقوب ودل عليه قوله: (فبشرناها) . . . ومن ذهب إلى أنه مجرور معطوف على لفظ (بإسحاق) أو على موضعه فقوله ضعيف: لأنه لا يجوز الفصل بالظرف أو المجرور بين حرف العطف ومعطوفه المجرور، لا يجوز: مررت بزيد اليوم وأمس عمرو، فإن جاء ففي شعر، فإن كان المعطوف منصوبًا أو مرفوعًا ففي جواز ذلك خلاف».
وفي [الخصائص: 2/ 395-397]: «كانت الآية أصعب مأخذًا من قبل أن حرف العطف منها الذي هو الواو ناب عن الجار الذي هو الباء في قوله: (بإسحاق)، وأقوى أحوال حرف العطف أن يكون في قوة العامل قبله، وأن يلي من العمل ما كان الأول يليه، والجار لا يجوز فصله من مجروره، وهو في الآية قد فصل بين الواو و(يعقوب) بقوله: (ومن وراء إسحاق) والفصل بين الجار ومجروره لا يجوز . . . والأحسن عندي فيمن فتح أن يكون في موضع نصب بفعل مضمر دل عليه قوله: (فبشرناها بإسحاق) أي وآتينا يعقوب». [المغني: 2/ 97-98]، [العكبري: 2/ 22]، [الجمل: 2/ 404].
10- {وإلى عاد أخاهم هودا} [11: 50].
عطف على قوله: {أرسلنا نوحا إلى قومه} [11: 25]. عطف الواو المجرور على المجرور والمنصوب على المنصوب؛ كما يعطف المرفوع والمنصوب على المرفوع والمنصوب نحو: ضرب زيد عمرا وبكرا خالدا، وليس من باب الفصل بالجار والمجرور بين حرف العطف والمعطوف. [البحر: 5/ 232].


رد مع اقتباس
  #21  
قديم 1 ربيع الثاني 1432هـ/6-03-2011م, 09:20 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي الفصل بين المعطوف والمعطوف عليه

الفصل بين المعطوف والمعطوف عليه

قال [الرضي :1/ 300]: «ويجوز الفصل بين العاطف والمعطوف غير المجرور بالقسم؛ نحو: قام زيد ثم والله عمرو، إذا لم يكن المعطوف جملة، فلا تقول: ثم والله قعد عمرو، لأنه يكون الجملة إذن جوابًا للقسم، فيلزمها حرف الجواب فلا يكون ما بعد القسم عطفًا على ما قبله، بل الجملة القسمية إذن معطوفة على ما قبلها، ويجوز الفصل بالشرط أيضًا؛ نحو أكرم زيدا ثم إن أكرمتني عمرا، وبالظن نحو: خرج محمد أو أظن عمرو بشرط ألا يكون العاطف الفاء والواو لكونهما على حرف واحد، فلا ينفصلان عن معطوفها، ولا (أم) لأن (أم) العاطفة، أي المتصلة يليها مثل ما يلي همزة الاستفهام التي قبلها في الأغلب».


رد مع اقتباس
  #22  
قديم 1 ربيع الثاني 1432هـ/6-03-2011م, 09:20 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي الآيات

الآيات

1- {وفي الأرض قطع متجاورات وجنات من أعناب وزرع} [13: 4].
في [البحر: 5/ 363]: «قرأ الجمهور (وجنات) بالرفع، وقرأ الحسن بالنصب بإضمار فعل. وقيل: عطفًا على (رواسي) وقال الزمخشري: بالعطف على زوجين اثنين، أو بالجر على (كل الثمرات). والأولى إضمار فعل لبعد ما بين المتعاطفين في هذه التخاريج، والفصل بينهما بجمل كثيرة». [الكشاف: 2/ 279].
2- {وبرا بوالدتي ولم يجعلني جبارا شقيا} [19: 32].
(وبرا) قال الحوفي وأبو البقاء معطوف على (مباركًا) وفيه بعد للفصل بين المعطوف والمعطوف عليه بالجملة التي هي (أوصاني) ومتعلقها. والأولى إضمار فعل، أي وجعلني برًا. [البحر: 6/ 188]، [العكبري: 2/ 60]. [الجمل: 3/ 61].
3- {واتبعوا أهواءهم وكل أمر مستقر} [54: 3].
في [النشر: 2/ 380]: «واختلفوا في (مستقر) فقرأ أبو جعفر بخفض الراء، وقرأ الباقون برفعها».
في [الكشاف: 4/ 44]: «وعن أبي جعفر (مستقر) بكسر القاف والراء عطفًا على الساعة، أي اقتربت الساعة، واقترب كل أمر مستقر».
في [البحر: 8/ 174]: «وخرجها الزمخشري على أن يكون (وكل) عطفًا على الساعة . . . وهذا بعيد لطول الفصل بجمل ثلاث، وبعيد أن يوجد مثل هذا التركيب في كلام العرب». [العكبري: 2/ 131].
4- {ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا ربنا ولا تحمل علينا إصرا} [2: 286]
(لا تحمل علينا إصرًا) معطوف على (لا تؤاخذنا) وتوسيط النداء بين المتعاطفين لإظهار مزيد الضراعة والالتجاء إلى الرب الكريم. [الجمل: 1/ 239].
5- {ويعلمه الكتاب والحكمة والتوراة والإنجيل} [3: 48].
في [البحر: 2/ 463]: «(ويعلمه) هو معطوف على الجملة المقولة. وقال أبو علي وجوز الزمخشري وغيره: عطف (ويعلمه) على (ويبشرك) وهذا بعيد جدًا لطول الفصل بين المعطوف والمعطوف عليه». [الكشاف: 1/ 190]، [العكبري: 1/ 76]، [الجمل :1/ 273].
6- {وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة} [24: 56].
في [البحر: 6/ 470]: «قال الزمخشري: (وأقيموا) معطوف على {أطيعوا الله} وليس ببعيد أن يقع بني المعطوف والمعطوف عليه فاصل، وإن طال لأن حق المعطوف أن يكون غير المعطوف عليه». [الكشاف: 3/ 82].
(أطيعوا الله) رقم 54 واكتفى أبو حيان بذكر كلام الزمخشري هنا من غير أن يتبعه بنقد، وفي [الجمل: 3/ 237]، «عطف على مقدر يقتضيه المقام».
7- {منيبين إليه واتقوه وأقيموا الصلاة ولا تكونوا من المشركين} [30: 31]
(وأقيموا ولا تكونوا) معطوفين على ناصب (فطرة الله) المحذوف. [البحر: 7/ 171]، [الكشاف: 3/ 204]، جمل كثيرة فاصلة بينهما. [الجمل: 3/ 389].
8- {فاستفتهم ألربك البنات ولهم البنون} [37: 149].
(فاستفتهم) في [الكشاف: 3/ 312]: «معطوف على مثله في أول السورة وإن تباعدت بينهما المسافة، أمر رسوله باستفتاء قريش عن وجه إنكار البعث ثم ساق كلامًا موصولاً بعضه ببعض، ثم أمر باستفتائهم عن وجه القسمة الضيزى».
وفي [البحر :7/ 376]: «ويبعد ما قاله من العطف، وإذا كانوا قد عدوا الفصل بجملة مثل قولك: كل لحما واضرب زيدا وخبزا من أقبح «التراكيب» فكيف بجمل كثيرة، وقصص متباينة، فالقول بالعطف لا يجور».
وفي [الجمل: 3/ 549]: «ما ذكره النحاة في عطف المفردات، وأما الجمل فلاستقلالها يغتفر فيها ذلك، وهنا الكلام لما تعانقت معانيه، وارتبطت مبانيه، حتى كأنه جملة واحدة لم يعد بعدها بعدًا».
9- {له مقاليد السموات والأرض والذين كفروا بآيات الله أولئك هم الخاسرون} [39: 63].
في [الكشاف في: 3/ 354]: «فإن قلت بم اتصل قوله (والدين كفروا)؟ قلت بقوله: {وينجي الله الذين اتقوا} [39: 61]. أي ينجي الله المتقين بمفازتهم والذين كفروا هم الخاسرون، واعترض بينهما بأنه خالق الأشياء كلها، وهو مهيمن عليها؛ فلا يخفى عليه شيء من أعمال المكلفين فيها، وما يستحقون عليها من الجزاء، وقد جعل متصلاً بما يليه. . . ».
وفي [البحر: 7/ 437-438]: «قال أبو عبد الله الرازي. وهذا عندي ضعيف من وجهين: الأول: أن وقوع الفاصل الكثير بين المعطوف والمعطوف عليه بعيد. والثاني: أن قوله تعالى: (وينجي الله الذين اتقوا) جملة فعلية، وقوله (والذين كفروا) جملة اسمية، وعطف الجملة الاسمية على الجملة الفعلية لا يجور». وقد رد كلامه أبو حيان.
10- {وتركنا فيها آية للذين يخافون العذاب الأليم وفي موسى إذ أرسلناه إلى فرعون} [51: 37-38].
في [الكشاف: 4/ 30]: «(وفي موسى) عطف على {وفي الأرض آيات} [51: 20]. أو على قوله (وتركنا فيها آية) على معنى: وجعلنا في موسى آية، كقوله: علفتها تبنا وماء باردا».
وفي [البحر: 8/ 140]: «عطف على (وفي الأرض) وهذا بعيد جدًا ينزه القرآن عن مثله . . . لا حاجة إلى الإضمار لأنه أمكن أن يكون العامل في المجرور (وتركنا) [الجمل: 4/ 201]».


رد مع اقتباس
  #23  
قديم 1 ربيع الثاني 1432هـ/6-03-2011م, 09:22 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي العطف على معمولي عاملين مختلفين

العطف على معمولي عاملين مختلفين
نقل ابن مالك في [التسهيل: 178]: أن الأخفش يجيز العطف على معمولي عاملين إن كان أحدهما جارًا واتصل المعطوف بالعاطف، أو انفصل بلا.
وذكر ابن هشام في [المغني: 2/ 101-103]: تفصيلاً لذلك: إن لم يكن أحد العاملين جارًا فقيل ممتنع بالإجماع وإن كان أحدهما جارًا فإما أن يتقدم الجار والمجرور، نحو: في الدار زيد والحجرة عمرو، أو يتأخر نحو: زيد في الدار والحجرة عمرو وذكر خلافًا في كل هذه الصور.
وسيبويه يمنع العطف على معمولي عاملين مختلفين مطلقًا، ويضمر حرف الجار في نحو: والحجرة عمرو.
وما زيد بقائم ولا قاعد عمرو، ويقدر مضافًا محذوفًا في نحو: ما كل بيضاء شحمة ولا سوداء تمرة، وكذلك المبرد.
انظر [سيبويه: 1/ 32-33]، [المقتضب: 4/ 195]، [ابن يعيش: 3/ 27-28]، و[المغني: 2/ 101-103]، [الرضي: 1/ 299-301]،[ الإيضاح: 112].
1- {وفي خلقكم وما يبث من دابة آيات لقوم يوقنون واختلاف الليل والنهار وما أنزل الله من السماء من رزق فأحيا به الأرض بعد موتها وتصريف الرياح آيات لقوم يعقلون} [45: 4-5].
في [النشر: 2/ 371]: «واختلفوا في (آيات لقوم) في الموضعين: فقرأ حمزة والكسائي ويعقوب بكسر التاء فيهما. وقرأهما الباقون بالرفع».
في [المقتضب: 4/ 195]: «فتعطف بحرف واحد على عاملين . . . فكأنك قلت: زيد في الدار، والحجرة عمرو، فتعطف على (في) والمبتدأ. وكان أبو الحسن الأخفش يجيزه. وقد قرأ بعض القراء: (واختلاف الليل والنهار . . . ) فعطف على (إن) وعلى (في) وهذا عندنا غير جائز». وانظر [الكامل: 3/ 153-154، 6/ 245-246].
في [الكشاف :3/ 436]: «وأما قوله: (آيات لقوم يعقلون) فمن العطف على عاملين سواء نصبت أو رفعت. فالعاملان إذا نصبت – هما (إن) و(في) . . . وإذا رفعت فالعاملان الابتداء و(في) . . . فإن قلت: العطف على عاملين على مذهب الأخفش سديد لا مقال فيه، وقد أباه سيبويه فما وجه تخريج الآية عنده؟ قلت: فيه وجهان عنده: أحدهما أن يكون على إضمار (في) . . . والثاني: أن ينتصب (آيات) على الاختصاص . . . ».
وفي [البحر: 8/ 43]: «وخرج أيضًا النصب في آيات على التوكيد لآيات المتقدمة».
[العكبري: 2/ 121]، [المغني: 2/ 101-102]، [الجمل: 4/ 110-111]، [الرضي: 1/ 300].
2- {والذين كسبوا السيئات جزاء سيئة بمثلها} [10: 27].
قال [الرضي: 1/ 300]، أي وللذين.
في [البحر: 5/ 147-148]: «وأجاز ابن عطية أن يكون (الذين) في موضع (جر) عطفًا على قوله {للذين أحسنوا} [10: 26]. ويكون (جزاء) مبتدأ خبره قوله (والذين) على إسقاط حرف الجر، أي وللذين كسبوا السيئات جزاء . . . فيتعادل التقسيم؛ كما تقول: في الدار زيد والقصر عمرو، أي وفي القصر عمرو. وهذا التركيب مسموع من لسان العرب، فخرجه الأخفش على أنه من العطف على عاملين، وخرجه الجمهور على أنه مما حذف منه حرف الجر».
وتقدم في (إذا) الشرطية حديث نحو (والقمر إذا تلاها، والنهار إذا جلاها).


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:56 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة