العودة   جمهرة العلوم > المنتديات > منتدى جمهرة التراجم

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 13 ذو القعدة 1442هـ/22-06-2021م, 11:20 PM
عبد العزيز بن داخل المطيري عبد العزيز بن داخل المطيري غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 2,179
افتراضي

عبد الرحمن بن أبي الزناد عبد الله بن ذكوان المديني (ت:174هـ)

تقدّم ذكر أبيه وأنه كان من كبار فقهاء التابعين بالمدينة، وأنه مولى آل عثمان بن عفان، فارسي الأصل.
وكان أبو الزناد يُكنى بأبي عبد الرحمن ثمّ غلب عليه لقب أبي الزناد.
- قال ابن حبان: (عبد الرحمن بن أبي الزناد واسم أبيه عبد الله بن ذكوان، من أهل المدينة، كنيته أبو محمد).
- قال ابن سعد: (ولد سنة المائة في خلافة عمر بن عبد العزيز).
ونشأ بالمدينة نشأة صالحة؛ واجتهد في طلب العلم فحفظ عن أبيه حديثاً كثيراً وعن جماعة من التابعين، وكان قارئاً فقيهاً مفتياً كثير الحديث عالماً بالسير والمغازي، وتعلّم الحساب حتى عُدَّ من أحسب أهل المدينة، وولي خراج المدينة مدّة، وكان رجلاً عاقلاً حصيفاً صاحب مروءة وكياسة.
- قال الواقدي: (قرأ رجل عليه فلحن في قراءته؛ فضحك مَن ثَمَّ ممن هو حاضر، وعبد الرحمن ساكت؛ فلما قام الرجل عاتبهم في ذلك، وقال: لا تستحيون من هذا؟!!). رواه ابن سعد.
- وقال الواقدي أيضاً: (قرأ عليه رجلٌ حديثاً كان يكتبه ولا يحب أن يسمعه كل أحد؛ فلما قام الرجل التفت إليَّ عبد الرحمن؛ فقال: (لو قلت له: اكتمه صاحَ به، ولكني تركته فلا يدري أني أكتمه؛ فلم يُلقِ له بالاً، وكان كسائر الحديث الذي عنده). رواه ابن سعد.
- وقال الذهبي في ترجمته: (أحد أوعية العلم).

وكان مالك يوصي به من أراد أن يطلب العلم بالمدينة، وكان حديثه في المدينة تغلب عليه الصحّة؛ فلمّا انتقل إلى العراق في آخر حياته كان يُلقّن؛ فوقع في أغاليط واضطرب حديثه؛ فلذلك تكلّم فيه الأئمة النقّاد، على أنه صدوق لا يُتّهم بالكذب.
- قال سعيد بن أبي مريم، عن خاله موسى بن سلمة، قال: قدمت المدينة فأتيت مالك بن أنس، فقلت له: إني قدمت لأسمع العلم، وأسمع ممن تأمرني به، فقال: (عليك بابن أبي الزناد). رواه الخطيب البغدادي في تاريخ بغداد.
- وقال مصعب بن عبد الله: (كان ابن أبي الزناد أَحْسَبُ أهل المدينة، وابنه، وابن ابنه من بعده). رواه ابن أبي خيثمة.
- وقال الآجري عن أبي داود قال: (كان عالماً بالقرآن عالماً بالأخبار). ذكره ابن حجر في تهذيب التهذيب.
- وقال أبو عمرو الداني: (أخذ عبد الرحمن القراءة عرضا عن أبي جعفر القارئ، ثم روى الحروف عن نافع بن أبي نعيم، وروى عنه الحروف حجاج الأعور. وسمع منه علي بن حمزة الكسائي، وابن وهب). ذكره الذهبي.

- وقال الخطيب البغدادي: (هو من أهل مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم انتقل إلى بغداد فسكنها، وحدث بها إلى حين وفاته).
- وقال أبو داوود السجستاني: سمعت يحيى بن معين، يقول: (أثبت الناس في هشام بن عروة عبد الرحمن بن أبي الزناد). رواه الخطيب البغدادي.
- وقال أبو بشر الدولابي: حدثنا معاوية بن صالح، عن يحيى بن معين، قال: (عبد الرحمن بن أبي الزناد ضعيف). رواه الخطيب البغدادي.
- وقال جعفر بن درستويه: حدثنا أحمد بن محمد بن القاسم بن محرز، قال: سمعت يحيى بن معين، يقول: (ابن أبي الزناد ليس ممن يحتج به أصحاب الحديث، ليس بشيء). رواه الخطيب البغدادي.
- وقال صالح بن الإمام أحمد عن أبيه لما سأله عن ابن أبي الزناد قال: (مضطرب الحديث).
- وقال يعقوب بن شيبة: سمعت علي ابن المديني، يقول: (حديثه بالمدينة حديث مقارب، وما حدث به بالعراق فهو مضطرب). رواه الخطيب البغدادي.
- وقال عبد الله بن علي ابن المديني: سمعت أبي، يقول: (ما حدث عبد الرحمن بن أبي الزناد بالمدينة فهو صحيح وما حدث به ببغداد أفسده البغداديون.
ورأيت عبد الرحمن خطَّط على أحاديث عبد الرحمن بن أبي الزناد، وكان يقول في حديث عن مشيختهم ولقنه البغداديون عن فقهائهم، وعدهم: فلان وفلان وفلان)
. رواه الخطيب البغدادي.
- وقال أبو الحسين محمد بن طالب بن علي: سألت أبا علي صالح بن محمد عن عبد الرحمن بن أبي الزناد، فقال: (قد روى عن أبيه أشياء لم يروها غيره، وتكلَّم فيه مالك بن أنس بسبب روايته كتاب السبعة عن أبيه، وقال: أين كنا نحن من هذا؟!). رواه الخطيب البغدادي.
- وقال ابن حبان: (روى عنه العراقيون وأهل المدينة كان ممن ينفرد بالمقلوبات عن الأثبات وكان ذلك من سوء حفظه وكثرة خطئه فلا يجوز الاحتجاج بخبره إذا انفرد فأما فيما وافق الثقات فهو صادق في الروايات يحتج به).
- وقال محمد بن سعد: (مات عبد الرحمن بن أبي الزناد ببغداد، ودفن في مقابر باب التبن).

له مرويات في كتب التفسير المسندة:
روى عن: أبيه فأكثر، وعن هشام بن عروة، وصالح مولى التوأمة، وسليمان بن سحيم، وغيرهم.
روى عنه: وروى عنه ابن وهب، وإسماعيل بن أبي أويس، وسعيد بن منصور، وسعيد بن أبي مريم، وسليمان بن داود الهاشمي، وأحمد بن بكر المصعبي، وعبد العزيز بن أبي ثابت، وحجاج بن محمد المصيصي، وعبد الجبار بن سعيد المساحقي.

توفي ببغداد سنة 74هـ.
- قال الواقدي: (قدم عبد الرحمن بن أبي الزناد بغداد فحدَّثهم، ومرض فمات بها سنة أربع وسبعين ومائة، وهو ابن أربع وسبعين سنة).
- وكذلك قال محمد بن المثنى وابن سعد وابن حبان: مات ببغداد سنة أربع وسبعين ومائة.

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:46 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة