سورة الذاريات
[ من الآية (38) إلى الآية (46) ]
{وَفِي مُوسَى إِذْ أَرْسَلْنَاهُ إِلَى فِرْعَوْنَ بِسُلْطَانٍ مُّبِينٍ (38) فَتَوَلَّى بِرُكْنِهِ وَقَالَ سَاحِرٌ أَوْ مَجْنُونٌ (39) فَأَخَذْنَاهُ وَجُنُودَهُ فَنَبَذْنَاهُمْ فِي الْيَمِّ وَهُوَ مُلِيمٌ (40) وَفِي عَادٍ إِذْ أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمُ الرِّيحَ الْعَقِيمَ (41) مَا تَذَرُ مِن شَيْءٍ أَتَتْ عَلَيْهِ إِلاَّ جَعَلَتْهُ كَالرَّمِيمِ (42) وَفِي ثَمُودَ إِذْ قِيلَ لَهُمْ تَمَتَّعُوا حَتَّى حِينٍ (43) فَعَتَوْا عَنْ أَمْرِ رَبِّهِمْ فَأَخَذَتْهُمُ الصَّاعِقَةُ وَهُمْ يَنظُرُونَ (44) فَمَا اسْتَطَاعُوا مِن قِيَامٍ وَمَا كَانُوا مُنتَصِرِينَ (45) وَقَوْمَ نُوحٍ مِّن قَبْلُ إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمًا فَاسِقِينَ (46)}
قوله تعالى: {وَفِي مُوسَى إِذْ أَرْسَلْنَاهُ إِلَى فِرْعَوْنَ بِسُلْطَانٍ مُّبِينٍ (38)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَفِي مُوسَى إِذْ أَرْسَلْنَاهُ إِلَى فِرْعَوْنَ بِسُلْطَانٍ مُبِينٍ (38)}
{مُوسَى}
- سبقت الإمالة فيه، وانظر الآيتين/51 و92 من سورة البقرة، والآية/115 من سورة الأعراف). [معجم القراءات: 9/135]
قوله تعالى: {فَتَوَلَّى بِرُكْنِهِ وَقَالَ سَاحِرٌ أَوْ مَجْنُونٌ (39)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَتَوَلَّى بِرُكْنِهِ وَقَالَ سَاحِرٌ أَوْ مَجْنُونٌ (39)}
{فَتَوَلَّى}
- قرأه بالإمالة حمزة والكسائي وخلف.
- وبالفتح والتقليل الأزرق وورش.
- وقراءة الجماعة بالفتح.
{بِرُكْنِهِ}
- قراءة الجماعة بسكون الكاف (بركنه).
[معجم القراءات: 9/135]
- وقرئ بالضم (بركنه)، وهو من إتباع حركة الكاف حركة الراء.
{سَاحِرٌ}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش بخلاف). [معجم القراءات: 9/136]
قوله تعالى: {فَأَخَذْنَاهُ وَجُنُودَهُ فَنَبَذْنَاهُمْ فِي الْيَمِّ وَهُوَ مُلِيمٌ (40)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَأَخَذْنَاهُ وَجُنُودَهُ فَنَبَذْنَاهُمْ فِي الْيَمِّ وَهُوَ مُلِيمٌ (40)}
{فَنَبَذْنَاهُمْ}
- في مصحف ابن مسعود (فنبذناه)، أي: فرعون.
- وقراءة الجماعة (فنبذناهم) أي: فرعون وجنوده.
{وَهُوَ}
- سبقت القراءة بضم الهاء وسكونها، وانظر الآيتين/29 و85 من سورة البقرة). [معجم القراءات: 9/136]
قوله تعالى: {وَفِي عَادٍ إِذْ أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمُ الرِّيحَ الْعَقِيمَ (41)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وكسر الهاء والميم من "عليهم الريح" وصلا أبو عمرو وضمهما كذلك حمزة والكسائي ويعقوب وخلف وكسر الهاء وضم الميم الباقون وضم الهاء وقفا حمزة ويعقوب). [إتحاف فضلاء البشر: 2/493]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {قال فما خطبكم أيها المرسلون}
{عليهم الريح} [41] قرأ البصري في الوصل بكسر الهاء والميم، والأخوان، بضمهما، والباقون بكسر الهاء، وضم الميم، وأجمعوا على توحيد {الريح} ). [غيث النفع: 1155]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {يومهم الذي} [60] مثل {عليهم الرياح} ). [غيث النفع: 1155] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَفِي عَادٍ إِذْ أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمُ الرِّيحَ الْعَقِيمَ (41)}
{عَلَيْهِمُ الرِّيحَ}
- قرأ أبو عمرو في الوصل (عليهم الريح) بكسر الهاء والميم.
- وقرأ حمزة والكسائي (عليهم الريح) بضم الهاء والميم.
- وقرأ الباقون (عليهم الريح) بكسر الهاء وضم الميم.
- وقراءة يعقوب في (عليهم) معروفة، وقد تقدمت مرارًا بضم الهاء، ووافقه حمزة والمطوعي والشنبوذي.
وانظر الآية/16 من سورة الرعد). [معجم القراءات: 9/136]
قوله تعالى: {مَا تَذَرُ مِن شَيْءٍ أَتَتْ عَلَيْهِ إِلاَّ جَعَلَتْهُ كَالرَّمِيمِ (42)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {مَا تَذَرُ مِنْ شَيْءٍ أَتَتْ عَلَيْهِ إِلَّا جَعَلَتْهُ كَالرَّمِيمِ (42)}
{الْعَقِيمَ (41) / مَا}
- قرأ بإدغام الميم في الميم أبو عمرو ويعقوب بخلاف عنهما). [معجم القراءات: 9/137]
قوله تعالى: {وَفِي ثَمُودَ إِذْ قِيلَ لَهُمْ تَمَتَّعُوا حَتَّى حِينٍ (43)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأشم القاف من "قيل" هشام والكسائي ورويس). [إتحاف فضلاء البشر: 2/493]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {قيل} [43] بالإشمام لهشام وعلي، والكسرة الكاملة للباقين جلي). [غيث النفع: 1155]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَفِي ثَمُودَ إِذْ قِيلَ لَهُمْ تَمَتَّعُوا حَتَّى حِينٍ (43)}
{قِيلَ}
- سبق مرارًا إشمام القاف الضم عن الكسائي وهشام ورويس.
وانظر الآية/11 من سورة البقرة، والآية/44 من سورة هود.
{قِيلَ لَهُمْ}
- قرأ بإدغام اللام في اللام أبو عمرو ويعقوب، وانظر هذا في الآية/11 من سورة البقرة، وكذا الآية/59 منها.
{حَتَّى حِينٍ}
- انظر قراءة ابن مسعود (عتى حين) في الصافات آية/174، وفي سورة المؤمنين الآيتين/25 و54، وفي سورة يوسف الآية/35، وقد بينت في سورة الصافات سبب ذكر هذه القراءة في كل موضع ورد فيه هذا التركيب القرآني). [معجم القراءات: 9/137]
قوله تعالى: {فَعَتَوْا عَنْ أَمْرِ رَبِّهِمْ فَأَخَذَتْهُمُ الصَّاعِقَةُ وَهُمْ يَنظُرُونَ (44)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (2 - قَوْله {فَأَخَذتهم الصاعقة} 44
قَرَأَ الكسائي وَحده (فَأَخَذتهم الصعقة) بِغَيْر ألف
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ (الصعقة) بِأَلف). [السبعة في القراءات: 609]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (الصعقة) بغير ألف الكسائي). [الغاية في القراءات العشر: 399]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (الصعقة) [44]: بغير ألف علي). [المنتهى: 2/980]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ الكسائي (الصعقة) بغير ألف وإسكان العين، وقرأ الباقون بالألف وكسر العين، ولا اختلاف في غير هذا الحرف). [التبصرة: 344]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (الكسائي : {فأخذتهم الصعقة} (44): بإسكان العين، من غير ألف.
والباقون: بالألف، وكسر العين). [التيسير في القراءات السبع: 469]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(الكسائي: (فأخذتهم الصعقة) بإسكان العين من غير ألف، والباقون بالألف وكسر العين). [تحبير التيسير: 564]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([44]- {الصَّاعِقَةُ} بغير ألف: الكسائي). [الإقناع: 2/772] قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (1046 - وَفي الصَّعْقَةِ اقْصُرْ مُسْكِنَ الْعَيْنِ رَاوِياَ = .... .... .... .... .... ). [الشاطبية: 84]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([1046] وفي الصعقة اقصر مسكن العين (ر)اويا = وقوم بخفض الميم (شـ)ـرف (حـ)ـملا
الصعقة، مصدر صعقتهم تصعقهم صعقةً، أي زجرةً واحدةً؛ جعل الصعقة آخذة كما قال: {وأخذت الذين ظلموا الصيحة}، وإنما هي العقوبة ذات الصيحة.
والصعقة والصاعقة، هي النازلة نفسها.
وقوله: (مسكن العين)، أراد به عين الفعل كما قال: (لا عين راجع).
ولو قيل لك: أسكن العين من الضاربة واقصر، لقلت: الضربة). [فتح الوصيد: 2/1256]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [1046] وفي الصعقة اقصر مسكن العين راويًا = وقوم بخفض الميم شرف حملا
ح: (في الصعقة): ظرف (اقصر)، اي: اقصر الصادر فيه، (مسكن العين): حال، (راويًا): حال من الحال، و(قوم): مبتدأ، (شرف): خبر، (حملًا) : مفعوله، (بخفض الميم): متعلق بالفعل.
ص: قرأ الكسائي: (فأخذتهم الصاعقة) [44] بترك الألف بعد الصاد، وإسكان عينها، مصدرًا من (صعق)، والباقون: {الصاعقة} بالألف بعد الصاد وكسر العين، اسمًا للنازلة.
وفي قوله: (مسكن العين): نظر: والصواب: مسكن الكسر، لأن الإسكان المطلق ضده الفتح لا الكسر.
وقرأ حمزة والكسائي وأبو عمرو: {وقوم نوحٍ من قبل إنهم كانوا} [46] بجر الميم عطفًا على موسى وعادٍ وثمود في قوله تعالى: {وفي موسى إذ أرسلناه} [38] {وفي عادٍ إذ أرسلنا عليهم} [41] {وفي ثمود إذ قيل لهم} [43]، والباقون: بالنصب على تقدير: (اذكر)، أو (أهلكنا قوم نوحٍ) ). [كنز المعاني: 2/632] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (1046- وَفي الصَّعْقَةِ اقْصُرْ مُسْكِنَ العَيْنِ "رَ"اوِيا،.. وَقَوْمَ بِخَفْضِ الْمِيمِ "شَـ"ـرَّفَ "حُـ"ـمَّلا
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/184]
هذا تقييد لما لفظ به فالقصر حذف الألف من الصاعقة، وفي قوله: مسكن العين نظر وصوابه مسكن الكسر فإن الإسكان المطلق ضده الفتح على ما تقرر في الخطبة وغيرها فما وقع ذلك إلا سهوا عما التزمه باصطلاحه فإن قيل: الصعقة لا كسر فيها فكيف يقول: مسكن الكسر؟ قلت: وكذلك لا بد فيها فكيف قال: اقصر إنما ذلك باعتبار القراءة الأخرى؛ أي: أسكن في موضع الكسر ولم يتعرض الشيخ لهذا في شرحه أولا، ثم في آخر عمره زاد في شرحه نكتا في مواضع هذا منها، فقال: قوله: مسكن العين أراد به عين الفعل كما قال: لا عين راجع، وهذا زيادة إغراب في البيت وغير مخلص من الإشكال، والصاعقة اسم النازلة، والصعقة مصدر صعقتهم، فقوله: فأخذتهم الصعقة كما قال: {فَأَخَذَتْهُمُ الصَّيْحَةُ}، قال أبو علي: قيل: إن الصعقة مثل الزجرة وهو الصوت الذي يكون عن الصاعقة). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/185]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (1046 - وفي الصّعقة اقصر مسكن العين راويا = .... .... .... .... ....
قرأ الكسائي: فأخذتهم الصّعقة بقصر الصاد أي حذف الألف بعدها وبسكون العين، فتكون قراءة الغير بمدّ الصاد أي إثبات ألف بعدها مع كسر العين ولا يخفى أن كسر العين للباقين لا يؤخذ من الضد؛ لأن الضد الإسكان الفتح، فكان على الناظم أن يقول مسكن الكسر. وقال بعض الشارحين: إن كسر العين يؤخذ من نظيره الجمع عليه نحو: فَأَخَذَتْكُمُ الصَّاعِقَةُ، فَأَخَذَتْهُمْ صاعِقَةُ الْعَذابِ). [الوافي في شرح الشاطبية: 363]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: الصَّاعِقَةُ فَقَرَأَ الْكِسَائِيُّ الصَّعْقَةُ بِإِسْكَانِ الْعَيْنِ مِنْ غَيْرِ أَلِفٍ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِكَسْرِ الْعَيْنِ وَأَلِفٍ قَبْلَهَا). [النشر في القراءات العشر: 2/377]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ الكسائي {الصاعقة} [44] بإسكان العين من غير ألف، والباقون بالألف وكسر العين). [تقريب النشر في القراءات العشر: 697]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (930 - صاعقة الصّعقة رم .... .... = .... .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 96]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (صاعقة الصّعقة (ر) م قوم اخفض) (ن) = (ح) سب (فتى ر) اض وأتبعنا (ح) سن
أي قرأ الكسائي «الصّعقة» موضع قراءة غيره «الصاعقة» كما لفظ بهما). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 313]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
صاعقة الصّعقة (ر) م قوم اخفضن = (ح) سب (فتى) (ر) اض وأتبعنا (ح) سن
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/567]
باتّبعت ذريّة أمدد (ك) م (حما) = وكسر رفع التّا (ح) لا واكسر دما
ش: أي: قرأ ذو راء (رم) الكسائي: فأخذتهم الصعقة [44] بسكون العين بلا ألف.
وقال أبو علي: الصوت الذي يصحب الصاعقة على حد: ومنهم مّن أخذته الصّيحة [العنكبوت: 40] وعليها صريح الرسم.
والتسعة بكسر العين، وألف قبلها: النار النازلة من السماء للعقوبة.
[وأكثر ما جاءت] على فاعلة ك الواقعة [الواقعة: 1] والقارعة [القارعة: 1].
أو هما لغتان في النار). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/568]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "الصعقة" [الآية: 44] فالكسائي بحذف الألف وسكون العين على إرادة الصوت الذي يصحب الصاعقة، وافقه ابن محيصن بخلف عنه). [إتحاف فضلاء البشر: 2/493] قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن الحسن الصواقع بتقديم القاف على العين، والباقون بالألف بعد الصاد وكسر العين على إرادة النار النازلة من السماء للعقوبة). [إتحاف فضلاء البشر: 2/493]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {الصاعقة} [44] قرأ علي بإسكان العين، من غير ألف، والباقون بكسر العين، وألف قبلها). [غيث النفع: 1155]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَعَتَوْا عَنْ أَمْرِ رَبِّهِمْ فَأَخَذَتْهُمُ الصَّاعِقَةُ وَهُمْ يَنْظُرُونَ (44)}
{أَمْرِ رَبِّهِمْ}
- قرأ بإدغام الراء في الراء أبو عمرو ويعقوب بخلاف.
{الصَّاعِقَةُ}
- قراءة الجمهور (الصاعقة) على إرادة النازلة من السماء
[معجم القراءات: 9/137]
للعقوبة، وهي قراءة ابن محيصن.
- وقرأ عمر بن الخطاب وعثمان بن عفان والكسائي وزيد بن علي وحميد وابن محيصن بخلاف عنه ومجاهد (الصعقة) بدون الألف، على إرادة الصوت الذي يصحب الصاعقة.
وذكر أبو جعفر النحاس أن إسناد الحديث في هذه القراءة ضعيف لا يعرف إلا من طريق السدي.
- وقرأ الحسن (الصاقعة) بتقديم القاف على العين، وهي لغة تميم وربيعة.
- وروي عن الحسن أيضًا (الصواقع) بالجمع وتقديم القاف على العين، وهي لغة تميم وربيعة، وسبق هذا في سورة البقرة الآية/19.
وهذه القراءة يبدو أنها ليست لهذا الموضع، وانظر مختصر ابن خالويه فقد أرجعها المحقق إلى الآية/19 من سورة البقرة، والآية/13 من سورة الرعد). [معجم القراءات: 9/138]
قوله تعالى: {فَمَا اسْتَطَاعُوا مِن قِيَامٍ وَمَا كَانُوا مُنتَصِرِينَ (45)}
قوله تعالى: {وَقَوْمَ نُوحٍ مِّن قَبْلُ إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمًا فَاسِقِينَ (46)} قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (3 - وَاخْتلفُوا في كسر الْمِيم وَفتحهَا من قَوْله تَعَالَى {وَقوم نوح من قبل} 46
فَقَرَأَ ابْن كثير وَنَافِع وَابْن عَامر وَعَاصِم {وَقوم نوح} بِالنّصب
وَقَرَأَ أَبُو عَمْرو وَحَمْزَة والكسائي {وَقوم نوح} خفضا). [السبعة في القراءات: 609]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (وقوم نوح) جر كوفي- غير عاصم- وأبو عمرو). [الغاية في القراءات العشر: 399]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (وقوم نوحٍ) [46]: جر: هما، وخلفٌ، وأبو عمرو). [المنتهى: 2/980]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ أبو عمرو وحمزة والكسائي (وقوم نوح) بالخفض في (قوم)، وقرأ الباقون بالنصب). [التبصرة: 344]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (أبو عمرو، وحمزة، والكسائي: {وقوم نوح} (46): بالخفض.
والباقون: بالنصب). [التيسير في القراءات السبع: 469]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(أبو عمرو وحمزة والكسائيّ وخلف: (وقوم نوح) بالخفض والباقون بالنّصب). [تحبير التيسير: 564]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (وَقَوْمَ نُوحٍ) بالرفع عبد الوارث، ومحبوب، والأصمعي عن أَبِي عَمْرٍو، وأبو السَّمَّال، وابْن مِقْسَمٍ، زاد ابْن مِقْسَمٍ، وأبو السَّمَّال). [الكامل في القراءات العشر: 640] قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([46]- {وَقَوْمَ نُوحٍ} جر: أبو عمرو وحمزة والكسائي). [الإقناع: 2/772]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (1046- .... .... .... .... .... = وَقَوْمَ بِخَفْضِ الْمِيمِ شَرَّفَ حُمَّلاَ). [الشاطبية: 84]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([1046] وفي الصعقة اقصر مسكن العين (ر)اويا = وقوم بخفض الميم (شـ)ـرف (حـ)ـملا
...
{وقوم نوح}، أي: وفي قوم نوح.
وفي قراءة ابن مسعود: (وفي قوم نوح).
والنصب، على: واذكر قوم نوح؛ أو على: وأهلكنا قوم نوح، لأن معنى قوله: {فأخذهم الصعقة}: أهلكناهم.
وقوله: (شرف حملا)، أي: شرف حملته؛ أي الناقلين له). [فتح الوصيد: 2/1256]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [1046] وفي الصعقة اقصر مسكن العين راويًا = وقوم بخفض الميم شرف حملا
ح: (في الصعقة): ظرف (اقصر)، اي: اقصر الصادر فيه، (مسكن العين): حال، (راويًا): حال من الحال، و(قوم): مبتدأ، (شرف): خبر، (حملًا) : مفعوله، (بخفض الميم): متعلق بالفعل.
ص: قرأ الكسائي: (فأخذتهم الصاعقة) [44] بترك الألف بعد الصاد، وإسكان عينها، مصدرًا من (صعق)، والباقون: {الصاعقة} بالألف بعد الصاد وكسر العين، اسمًا للنازلة.
وفي قوله: (مسكن العين): نظر: والصواب: مسكن الكسر، لأن الإسكان المطلق ضده الفتح لا الكسر.
وقرأ حمزة والكسائي وأبو عمرو: {وقوم نوحٍ من قبل إنهم كانوا} [46] بجر الميم عطفًا على موسى وعادٍ وثمود في قوله تعالى: {وفي موسى إذ أرسلناه} [38] {وفي عادٍ إذ أرسلنا عليهم} [41] {وفي ثمود إذ قيل لهم} [43]، والباقون: بالنصب على تقدير: (اذكر)، أو (أهلكنا قوم نوحٍ) ). [كنز المعاني: 2/632] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (قوله: وقوم يريد وقوم نوح بالخفض عطف على: {وَفِي مُوسَى}، وقوله: {وَفِي مُوسَى} عطف
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/185]
على: {وَتَرَكْنَا فِيهَا آيَةً}؛ أي: وفي موسى وفي عاد وفي ثمود وقوم نوح آيات، والنصب على: وأهلكنا قوم نوح أو واذكر قوم نوح، وانقضى النظم لما في الذاريات). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/186]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (1046 - .... .... .... .... .... = وقوم بخفض الميم شرّف حمّلا
....
وقرأ حمزة والكسائي: وَقَوْمَ نُوحٍ بخفض الميم فتكون قراءة الباقين بنصبها). [الوافي في شرح الشاطبية: 363]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (210- .... .... .... .... .... = وَقَوْمِ انْصِبًا حِفْظًا .... .... ). [الدرة المضية: 39]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(ثم شرع في سورة الذاريات بقوله: وقوم انصبا حفظًا يعني قرأ المرموز له (بحاء) حفظًا وهو يعقوب في {وقوم نوح} [46] بنصب الميم على تقرير اذكر قوم نوح أو أهلكنا وعلم لأبي جعفر كذلك ولخلف بخفض الميم عطفًا على موسى أو عاد أو ثمود وهنا تمت سورة الذاريات). [شرح الدرة المضيئة: 230]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: وَقَوْمَ نُوحٍ فَقَرَأَ أَبُو عَمْرٍو وَحَمْزَةُ وَالْكِسَائِيُّ وَخَلَفٌ بِخَفْضِ الْمِيمِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِنَصْبِهَا). [النشر في القراءات العشر: 2/377]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ أبو عمرو وحمزة والكسائي وخلف {وقوم نوحٍ} [46] بخفض الميم، والباقون بالنصب). [تقريب النشر في القراءات العشر: 697]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (930- .... .... .... قوم اخفضن = حسب فتىً راضٍ .... .... ). [طيبة النشر: 96]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (قوم) يريد «وقوم نوح» بالخفض أبو عمرو ومدلول فتى والكسائي عطف على «وفي موسى، وفي عاد، وفي ثمود، وقوم نوح» الآيات، والباقون بالنصب على فأهلكنا «قوم نوح» واذكر «قوم نوح» ). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 313]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وقرأ ذو حاء (حسب) أبو عمرو، و(فتى) حمزة، وخلف، و(راض) الكسائي: وقوم نوح [46] [بالجر] [عطفا على المجرور قبله.
والباقون بالنصب عطفا] على معنى فأخذتهم أي فأهلكناهم وأهلكنا قوم نوح، أو على معنى فأخذنه وجنوده فنبذنهم [القصص: 40] أي: أغرقناهم وأغرقنا قوم نوح، أو نصب بـ «اذكر» مقدرا.
وهذا آخر مسائل الذاريات). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/568]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "وَقَوْمِ نُوح" [الآية: 46] فأبو عمرو وحمزة والكسائي وخلف بجر الميم عطفا على الهاء في وتركنا فيها آية كالتوابع أو على أحدها وجعل في الأصل عطفه على ثمود أولى لقربه، وافقهم اليزيدي والحسن والأعمش وابن محيصن بخلفه، والباقون بنصبها أي: أهلكنا قوم نوح؛ لأن ما قبله يدل عليه أو اذكر، ويجوز أن يكون عطفا على مفعول فأخذناه أو على معنى فأخذتهم أي: فأهلكناهم وأهلكنا قوم نوح). [إتحاف فضلاء البشر: 2/493] قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {وقوم نوح} [46] قرأ البصري والأخوان بخفض الميم، عطفًا على {وفي ثمود} [43] والباقون بالنصب، بفعل مقدر). [غيث النفع: 1155]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَقَوْمَ نُوحٍ مِنْ قَبْلُ إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمًا فَاسِقِينَ (46)}
{وَقَوْمَ نُوحٍ}
- قرأ ابن كثير ونافع وابن عامر وعاصم وأبو عمرو في رواية وابن محيصن (وقوم نوح) بالنصب على تقدير: أهلكنا قوم نوح.
- وقرأ أبو عمرو وحمزة والكسائي وخلف والأعمش وابن مسعود
[معجم القراءات: 9/138]
وابن محيصن بخلاف عنه والحسن واليزيدي (وقوم نوح) بالجر عطفًا على الهاء في (تركنا فيها) الآية/37، أو عطفًا على (ثمود) في الآية/43.
- وقرأ ابن مسعود (وفي قوم نوح) بإظهار حرف الجر.
- وروى عبد الوارث ومحبوب والأصمعي عن أبي عمرو، وأبو السمال وابن مقسم (وقوم نوحٍ) بالرفع على الابتداء، والخبر محذوف أي: أهلكناهم). [معجم القراءات: 9/139]
روابط مهمة:
- أقوال المفسرين